الشارقة
تمتد إمارة الشارقة حوالي 16 كيلومترا على الساحل الخليج العربي واكثر من 80 كيلومترا في الداخل وهناك ثلاثة مناطق على الساحل الشرقي تتبع الإمارة تطل على خليج عمان وهي كلباء وخورفكان ودبا الحصن وتبلغ مساحة الإمارة 2590 كيلومترا مربعا وهو ما يعادل 3.3 % من مساحة الدولة وتطل مدينة الشارقة على الخليج العربي وتضم مراكز إدارية وتجارية وثقافية ومشاريع تراثية.
الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة
راية العلم تنير طريق تطور الشارقة
ولد الشيخ سلطان بن محمد بن صقر القاسمي في السادس من يوليو عام 1939 بمدينة الشارقة, وتنقل بين الشارقة ودبي ودولة الكويت لتلقي تعليمه الابتدائي والتكميلي والثانوي.
بعد ذلك عاد إلى إمارة الشارقة ليعمل رئيسا لديوان صاحب السمو المغفور له أخيه خالد بن محمد القاسمي حاكم الإمارة حينها واكتسب في هذه الفترة محبة الناس، وتعرف على مشاكلهم ودخل معترك الحياة بمختلف ميادينها .
وعند قيام الاتحاد عام 1971َ كان وزيرا للتربية والتعليم قبل أن ينادى باسمه حاكما لإمارة الشارقة خلفا لأخيه المغفور له بإذن الله الشيخ خالد بن محمد القاسمي .
نال شهادة الدكتوراه بالفلسفة في التاريخ بامتياز من جامعة "إكستر" بالمملكة المتحدة عام 1985 . ودكتوراه في الفلسفة في الجغرافيا السياسية في الخليج العربي في العام 1999من جامعة "دور هام" من المملكة المتحدة .
• عضو فخري في معهد الدراسات الأفريقية جامعة الخرطوم بجمهورية السودان منذ العام 1977
• منحته جامعة "إكستر" بالمملكة المتحدة الدكتوراه الفخرية في الآداب عام 1985
• كما منحته جامعة الخرطوم بجمهورية السودان الدكتوراه الفخرية في الحقوق عام 1992
• وهو عضو فخري بمركز الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية بجامعة دور هام بالمملكة المتحدة
• وفي عام 1999 منحه اتحاد الفنانين التشكيليين العالمي "اياب" في باريس دبلوم الشرف عن جهوده في إحياء الفنون الدولية
• نال جائزة معهد الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول التابع للمؤتمر الإسلامي عام 2000 وجائزة المركز لتدعيم المحافظة على الإرث الثقافي وتشجيع المنح الدراسية
• محاضر بجامعة الشارقة لتاريخ الخليج الحديث منذ عام1999
• أستاذ زائر بجامعة "إكستر" منذ عام 1998
• رئيس المجلس الفخري للخدمات الجامعية العالمية منذ عام 1998
• الرئيس الأعلى للجامعة الأميركية في الشارقة منذ عام 1997
• الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة منذ عام 1997
• رئيس اتحاد جمعيات اللغة العربية في الوطن العربي
كما حصد الكثير من الجوائز والميداليات منها:
• جائزة ابن سينا من منظمة اليونسكو التي اختارت إمارة الشارقة لتكون عاصمة للثقافة العربية في الوطن العربي عام 1998
• وفي عام 2001 حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية في التربية من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا
• وفي العام نفسه منحته جامعة أدمبرا في اسكتلندا الدكتوراه الفخرية في الآداب والعلوم الإنسانية
• حاز على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام والمسلمين عام 2002
• حاز على وسام الجمهورية التونسية للفنون والآداب برتبة الفارس الآمر عام 2002
ويؤكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على أهمية العلم والتعليم وضرورة وضع الأسس العلمية السليمة لتشكيل الجيل القادم وضرورة توفير فرص التعليم المتساوية للجميع.
وليس ما تشهده الشارقة اليوم من تطور وما تزخر به من مؤسسات تعليمية عامة وخاصة في مختلف مراحل التعليم, إلا ثمرة من ثمار جهده المتواصل على هذا الصعيد .
والشارقة التي تأسست فيها أول مدرسة نظامية في خمسينيات القرن الماضي، تحفل اليوم بمؤسسات التعليم العالي التي سـعى إليهــا شخصــيا صاحب السمو الشــيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي .
فمن الجامعة الأميركية بالشارقة ومركز التعليم المستمر التابع لها إلى جامعة الشارقة، فكليات التقنية العليا، وكلية الشارقة للبنات، وكلية الأفق وكلية الشارقة، ومعهد الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، ومعهد الشارقة للفنون المسرحية، ومركز الاستكشاف، وغير ذلك من المؤسسات التعليمية التي جعلت إمارة الشارقة هدفا لنيل العلوم والاستزادة منها.
لقد أرسى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي معاني المحافظة على الهوية المعمارية لمدينة الشارقة فتوسع في وضع الرموز الجمالية للأبنية الحديثة والترميم والمعالجة ، وتابع الجهد العلمي للوقوف على تفاصيل إعادة إعمار بعض الأبنية الأثرية كحصن الشارقة، وحرص على أن تحافظ كل منشأة علمية أو تجارية أو دينية على الهوية الإسلامية .
اهتم بالمساجد ودور العبادة التي تحاكي بتصميماتها الأنماط المعمارية المميزة للمراحل العربية المختلفة.
كما اهتم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بدعم مشاريع التواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب العربية والإسلامية والأمم والحضارات في الغرب ليبرهن أن الإسلام دين تسامح وتواصل وليس دين عنف. وأسس مجموعة واسعة من المتاحف التي أنشئت وجهزت بأحدث التقنيات كمتحف الشارقة للتراث والمتحف الإسلامي ومتحف الشارقة للآثار ومتحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والحديقة الصحراوية ومركز حيوانات شبه الجزيرة العربية ومتحف الشارقة العلمي ومتحف الشارقة للفنون ومتحف المحطة .
إن اهتمام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بأمور الحكم والسياسة لم يشغله عن الاستفادة من وقته الثمين في إنجاز مؤلفات في التاريخ والأدب والسياسة ، فقد صدر له:
• "أسطورة القرصنة العربية في الخليج" عام 1986 .
• "الإحتلال البريطاني لعدن", 1992 .
• "الوثائق العربية العمانية في مراكز الأرشيف الفرنسية", 1993 .
• "جون مالكوم والقاعدة التجارية البريطانية في الخليج 1800 ميلادية", 1994 .
• "يوميات ديفيد ستون في الخليج بين عامي 1800 و1809"، أعده في العام 1995 .
• "الشيخ الأبيض"، 1996.
• "العلاقات العمانية الفرنسية بين عامي 1715-1905"، دار فوريسترو .
• "الخليج في الخرائط التاريخية بين عامي 1493 و 1931" .
• مسرحية "عودة هولاكو"، 1999.
• "صراع النفوذ والتجارة في الخليـج بين عامـي 1620 و 1820" 1999.
• "الخرائط التاريخية ما بين عامي 1478 و 1861" غي عام 1999.
• مسرحية "القضية".
• "بيان المؤرخين الاماجد في براءة ابن ماجد" ، في ثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والبرتغالية عام 2000.
• مسرحية "الواقع صورة طبق الأصل" في 2001.
ثابر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في سعيه ليصل حاضر الإمارة ومستقبلها بماضيها الثقافي النير فحولها بجدارة إلى عاصمة ثقافية .
ولكي تضطلع الشارقة بهذا الدور أصدر مرسوما بإنشاء دائرة الثقافة والإعلام تعزيزا للجهد الثقافي القائم وأساسا للهيكلة الثقافية وانشأ معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعتبر من أهم المعارض الثقافية على مستوى الوطن العربي. وعمل وفق استراتيجية وخطط بعيدة النظر تضع على رأس أهدافها أسس نهضة تعليمية جادة تربوية تزرع في نفوس الجيل الصاعد القيم والمبادئ الإسلامية ولاهتمامه بذلك ترأس شخصيا المجلس الأعلى للطفولة.
ولم تكن قضايا المرأة وحاجتها خارج دائرة اهتمام سموه فأولاها رعاية فائقة، توجت بإنشائه أندية للفتيات تقوم على بناء الفتاة الإماراتية والعربية وتربيتها ثقافيا وصحيا واجتماعيا ووطنيا.