أوليفر, يفشل, يطارد, ستون, كل رجالات الملك
نت
يبدو أن المخرج الأمريكي أوليفر ستون سيكمل ما بدأه من أفلام "سياسية"، فبعد تقديمه فيلما عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، في فيلم World Trade Center الأخير، قرر إخارج فيلم عن الرد الأمريكي على الهجمات. الفيلم الجديد سيتمحور حول غزو افغانستان، ومطاردة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
الفيلم الجديد سيستند إلى كتاب "Jawbreaker" لعميل الاستخبارات الأمريكي السابق غاري برنستن، الذي تولى مهمة تنسيق جهود وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، والقوات الخاصة، لاسقاط نظام طالبان في أفغانستان.
وكان ستون اشترى حقوق قصة الفيلم الجديد قبل اشهر، لكنه لم يعلن عن مشاريعه سابقا، خوفا من أي تأثير لذلك على عرض World Trade Center.
حين يتحول الكاتب مخرجا
قد يعتقد المرء أن فيلماً يخرجه ستيفن زيليان صاحب نصوص أفلام ناجحة، مثل "يقظات" و"لائحة شيندلر" و"المهمة المستحيلة" و"عصابات نيويورك"، فإن عمله الجديد "كل رجالات الملك" سيكون نجاحاً مضموناً كذلك.
إلا أن الفيلم الذي يضم طاقما مبهرا من مخضرمين وجدد، حاملين ومرشحين للأوسكار، خلف وأمام الكاميرا، والذي يرسم لرحلة استكشافية عميقة ومفصلة عن الفساد الذي حدث، وما يزال يحدث في العملية السياسية الأمريكية، يحاول تغطية كثير من الأمور والمواضيع العامة والخاصة للشخصيات، لدرجة أنه لم يستطع تقديم شيء واحد منها بطريقة كاملة وصحيحة ومشبعة لعين وعقل المشاهد.
الكاتب والمخرج ستيفن زيليان، وفق ما يرى الزميل مهند الجندي في صحيفة "الشرق الأوسط"، يدخل مواضيع الحب، والعائلة، ومرحلة النضوح، حتى قيم المدن الصغيرة المزروعة في نفوس رجال قصته أصحاب النوايا الحسنة التي على ما يبدو شوهت بأطماع ورغبات النفس البشرية التي لا تنتهي.
القصة تدور ما بعد الحرب في الخمسينيات في جنوب لويزيانا، حيث نلاحق صعود البائع المتنقل ويلي ستارك (شون بين) إلى القمة، وانتخابه كحاكم للولاية بنصر ساحق، وهو الشخص الذي بدا صاحب الخطابات المؤثرة الصادقة، والأفكار الكبيرة حول مستقبل البلاد، وذا اهتمام خاص بتلبية مطالب الطبقة العاملة المنسية. برامجه الموالية للتعليم والمعادية للأعمال يجذب له أعداء أقوياء، كذلك عدة تهم فساد وتحايل.
وعلى الرغم أنه بدأ مسيرته السياسية بطريقة مثالية، إلا أنه يتحول مع الوقت وضغط مهنة إلى سياسي عديم الرحمة، باستعماله الابتزاز والكذب والخداع وأشكال أخرى من الإجبار لسحق أعدائه. مساعده ويده اليمنى هو صحافي سابق اسمه جاك بيردن (جود لو) يعيش صراعاً بين مساندة صديقه، وخيانة جذوره ومبادئه. أخطر أعداء ستارك هو القاضي إروين (أنثوني هوبكينز)، الذي يعتبر عراباً لجاك ويرفض التنحي عندما يقوم ستارك بهجماته.
ومن السهل ملاحظة أن فيلم ستيفن زيليان المقتبس عن رواية روبيرت بين وارين الكلاسيكية طموح الغاية والامكانيات، وقادر على توليد عدة لحظات مثيرة ممتعة ودرامية محركة للفكر والمشاعر. لكن المشكلة أن هناك تخبطاً وركاكة غريبة في طريقة السرد، العلاقات المتشابكة والخلافات الحادة تتداخل وتختلف فيها وجهات النظر والآراء، بحيث أنك لا تجد نسقاً واحداً تسير معه طوال مجريات القصة. أيضاً هناك استعمال مغالط للفلاش باك وعرض الذكريات، وصوت راوي يقحم نفسه أحياناً بشكل يعكر صفو الأحداث. هذه أخطاء تخرج بشكل مفاجئ من طاقم من المفترض انه يملك سنوات خبرة وتجارب عديدة سابقة.
طاقم التمثيل الذي يحلم به أي منتج ومخرج والذي اعتاد النقاد والجمهور الاعتماد عليه بتوفير أقوى وأصدق اللحظات الدرامية والإنسانية، يبدو هنا إما ذا اختيارات خاطئة أو قلة احتكاك بالدور. مشاهد عديدة تمر على خطب شخصية شون بين وهو يصرخ كأنه على خشبة المسرح، ليس هناك حميمة واضحة بين الممثلين وأدوارهم. والحقيقة تذكر، شون بين يظهر أحياناً بشكل مزعج، بصوته المرتفع ولكنته الجنوبية الضعيفة، مع مظهره وحضوره، وهو يجسد دور رجل لا تستطيع أن تحبه من البداية حتى النهاية.
كذلك فإن اختيار جاك بيردن على أنه البطل والرواي الرئيسي لا يبدو منطقياً لحد ما. جاك يعتبر غريباً ودخيلاً فحسب، ونحن لا نراه إلى جانب ويلي ستارك بما فيه الكفاية كي يقدم لنا لمحة عن حقيقة وماضي هذا الحاكم، والأساليب السياسية الملتوية التي استخدمها وعلى أي حال أخيراً انتهت به الأمور.
الفيلم على الأقل يدفعك للتساؤل كيف يمكن لسياسي بدء حياته المهنية كرجل يعمل لصالح شعبه، وينتهي به الأمر كوحش نهم حتى مع أقرب الناس إليه.
الغضب أولاً
على صعيد الايرادات، تصدر الفيلم الجديد Grudge 2 ايرادات الافلام في امريكا الشمالية محققا مبيعات تذاكر 22 مليون دولار. وهو ينتمي لافلام الرعب ويدور حول لعنة غامضة تصيب عدة اشخاص. هذه القوة الخارقة للطبيعة التي تملا الشخص بالغضب قبل ان تنتشر الى الضحية التالية تجمع معا اولئك الاشخاص على هدف اكتشافها من اجل انقاذ حياتهم.
وتراجع من المركز الاول الى الثاني فيلم The Departed محققا 18.7 مليون دولار. ويدور الفيلم عن حرب بين افراد الشرطة ومجرمين وهو بطولة جاك نيكلسون وليوناردو دي كابريو.
وجاء في المركز الثالث الفيلم الجديد Man of the Year محققا ايرادات تذاكر قدرها 12.6 مليون دولار. يدور الفيلم حول مقدم برنامج حواري ناجح يقرر ان يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة. وتحدث المفاجأة ويتم اعلان نجاح الرجل بفضل خطأ في الكمبيوتر مما يضعه امام خيار صعب. هل يبقى في البيت الابيض ام يعود الى الميكروفون؟
وتراجع من المركز الثالث الى الرابع فيلم Open Season بايرادات11 مليون دولار. وهو فيلم رسوم متحركة يدور حول ويحكي قصة دب يقدم عروضا ترفيهية للسياح الوافدين على بلدة صغيرة ويعيش حياة هانئة في كنف حارس غابات رباه منذ ان كان صغيرا الا ان حياته تنقلب رأسا على عقب عندما يقنعه غزال بترك هذه الحياة الهادئة والانطلاق الى الغابة، حيث يواجه الثنائي مواقف صعبة ويسعيان في بداية الامر لتركها، قبل ان يحل موسم الصيد الا انهما يعدلان عن رأيهما فيما بعد ويقرران لعب دور الصياد من اجل ان تصبح الغابة اكثر امانا لسكانها من الحيوانات.
وتقهقر من المركز الثاني الى الخامس فيلم The Texas Chainsaw Massacre: The Beginning محققا ايرادات بلغت 7.8 مليون دولار. يحكي الفيلم خروج شابين مع صديقتيهما للتنزه على احد الطرق الهادئة الا ان حادثا يقع ويحضر قائد شرطة المنطقة ويصطحب الشباب ليواجهوا رجلا يتم تربيته ليصبح آكل لحوم بشر.
H,gdtv sj,k d'hv] fk gh]k ,;hjf dtag fYovh[ ";g v[hghj hglg;"