الرسول يشرب النبيذ شبهة ورد
سؤال : كيف نرد على جهل بعض الصليبيين في معنى النبيذ الذي شربه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب : النبيذ هو ما يعمل من الأشربة من التمر و الزبيب و العسل و الحنطة و الشعير و غير ذلك ، وهو ما لم يسكر حلال فإذا أسكر حُرم - انظر لسان العرب لابن منظور - لذلك فإن شرب النبيذ والعصير جائز قبل غليانه - الغليان أي الاختمار - بدليل : ما جاء في صحيح مسلم : ( باب إباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكراً ) وفيه :
حديث ابن عباس ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له الزبيب في السقاء. فيشربه يومه والغد وبعد الغد. فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه. فإن فضل شيء أهراقه. )
وأيضاً حديث أبى هريرة عند أبى داود والنسائى وابن ماجه ، قال علمت أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يصوم ، فتحنيت فطره بنبيذ صنعته فى دباء ، ثم أتيته به ، فإذا هو ينش ( أى يغلى أى مختمر ) فقال ( اضرب بهذا الحائط ، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر )
وأخرج أحمد عن ابن عمر فى العصير قال : ( اشربه مالم يأخذ شيطانه ، قيل وفى كم يأخذه شيطانه ؟ قال في ثلاث ) قلت : أي ثلاث ليال .
وجاء في صحيح النسائي قوله صلى الله عليه وسلم : ( إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام ، فامسكوا ما بدا لكم ، ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولا تشربوا مُسكراً )
فمن هذه الأحاديث النبوية والتفسيرات اللغوية نستنتج الآتي :
1- ان كل خمر هو نبيذ ولكن ليس كل نبيذ هو خمر.
2- ان النبيذ الذي كان يشربه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عبارة عن ماء منقوع به قليلاً من التمر أو الزبيب ، وهو بمثابة العصير الذي لم يختمر ويصبح خمرا مسكراً كالخمر المتعارف عليه .
3- نرى في الأحاديث المغايرة بين النبيذ المسكر الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وبين النبيذ المحلل شربه قبل غليانه .
وإليك - أخي القارى - رداً آخر للأخ : zaidgalal يقول فيه :
يوهمون المسلم بأن الرسول كان يشرب النبيذ. وللوهلة الأولى يعتقد المسلم في عصرنا هذا أن النبيذ نوع من أنواع الخمر. وهذا خطأ. فالنبيذ في اللغة له معنيان: هو أي عصير من شيءٍ منقوع كالزبيب والتمر. بل إننا ننقع "تمر الهندي" في الماء لفترة ثم نشربه، وكذلك "العرقسوس" خاصة في شهر رمضان في بعض الدول. فإذا وجدناه شديدًا أي مُرَكَّزًا أضفنا إليه المزيد من الماء. كما يطلق النبيذ على الشيء الذي يتم غليه وتخميره حتى يصير خمرًا مسكرًا. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يستعمل النوع الأول، فكان ينقع الزبيب أو التمر لفترة ثم يشربه .
كما يوهمون المسلم بما ورد في الصحيحين أن رجلاً من الأنصار جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بإناء من لبن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ألا خمرته ؟ أي ألا غطيته فتحفظه ، والعرب تقول خمر إناءك ، أي: غطه ، ومنه خمار المرأة لأنه يسترها . قال النووي : والتخمير التغطية , ومنه الخمر لتغطيتها على العقل , وخمار المرأة لتغطيته رأسها. وفي صحيح مسلم - كتاب الاشربة - نجد هذا العنوان : " في شرب النبيذ وتخمير الاناء " ! تخمير الإناء لا تخمير المشروب !
والآن وبعد ان انتهينا من رد هذه الشبهة نقول لهؤلاء الصليبيين ما قولكم في أول معجزات الـرب يسـوع التي هى فى صـالح المساطيل والخمورجيه , وشرب الخمـر كما في انجيل يوحنا 2 :
1 وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت ام يسوع هناك.
2 ودعي ايضا يسوع وتلاميذه الى العرس.
3 ولما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر.
4 قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد.
5 قالت امه للخدام مهما قال لكم فافعلوه.
6 وكانت ستة اجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين او ثلاثة.
7 قال لهم يسوع املأوا الاجران ماء.فملأوها الى فوق.
8 ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا الى رئيس المتكإ.فقدموا.
9 فلما ذاق رئيس المتكإ الماء المتحول خمرا ولم يكن يعلم من اين هي.لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا.دعا رئيس المتكإ العريس
10 وقال له.كل انسان انما يضع الخمر الجيدة اولا ومتى سكروا فحينئذ الدون.اما انت فقد ابقيت الخمر الجيدة الى الآن.
11 هذه بداءة الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهر مجده فآمن به تلاميذه
وفي انجـيل لوقا 7/34 :
34 جاء ابن الانسان يأكل ويشرب فتقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر.محب للعشارين والخطاة.
ولكم الحكم يا أصحاب العقـول !!