نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اشجع واثبت الناس قلباً لاترهبه المواقف والأزمات
من شجاعته صلى الله عليه وسلم وقوفه وحيداً يدعوا الناس لهذا الدين امام كفار قريش
وصناديدها وثباته على الدين حتى نصره الله ، شجاعة المؤمن الواثق بنصر ربه
وقد شج عليه الصلاة والسلام في وجهه وكسرت رباعيته وقتل سبعون من اصحابه
فما وهن ولا ضعف بل كان امضى من السيف وبرز يوم بدر وخاض المعركه بنفسه
وخاض غمار الموت بروحة الشريفه وكان اول من يهب عند سماع المنادي بل هو الذي
سن الجهاد وامر به .
يقول الفارس الشجاع علي بن ابي طالب رضي الله عنه كنا اذا احمر البأس ولقي القوم
القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون احد اقرب الى العدو منه .
وفي حنين اجتمعت عليه الكتائب وفر كبار الصحابه مضيق ضنك وشي خطير الجبال ترمي
بالحجارة من هوازن وغطفان رموهم كالسحاب ففرت الأبل والخيل فوقف في هذا الكرب
فلما ضاقت به قال صلى الله عليه وسلم( انا النبي لا كذب انا ابن عبدالمطلب) يعني ان
اردتموها سماويه فانا رسول مبلغ بوحي وان اردتموها دنيويه فانا ابن عبد المطلب شيخ
القبائل والأباطح ان اردتم من السماء فمعي جبريل وان اردتم من الارض فجدي عبد المطلب
فلما ضكت عليه الكتائب اخذحفنه من التراب وقال صلى الله عليه وسلم انا ابن العواتق
من سليم فنثرها في الوجوه فدخلت في عين عشرة الأف مقاتل فعميوا وارتدوا مدحورين
منهزمين فثبت بابي هو وامي وصدره بارزاً للسيوف والرماح يصرع الابطال بين يديه
وقفت ومافي الموت شك لواقف . كأنك في جفن الردى وهونائم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة . ووجهك وضاح وثغرك باسم
فهو الشجاع الصنديد الفريد الذي كملت فيه صفات الشجاعة وتمت فيه سجايا الأقدام
وهو القائل ( والذي نفسي بيده لوددت أنني اقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل )
وجعل ماأنعم الله عليه في مكانها الصحيح تقول عائشة رضي الله عنها
( ماضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا قط الا ان يجاهد في سبيل الله
ولا ضرب خادماً ولا أمرأة )
فهو احلم الناس واشجع الناس واكرم الناس واجمل وافضل الناس بابي هو وامي
صلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد