|
[frame="3 80"][img][/img]
منزلة الصلاة عند السلف
لقد عرف سلفنا الصالح – رضوان الله عليهم – قيمة الصلاة ومنزلتها من الدين ، فقد أخبر تعالى
بما أعده للقائمين بها من جزيل الثواب فقال : ( والذين هم على صلوتهم
يحافظون * أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خــــلدون )
وبها مدح الله عباده المؤمنين ، فبدأ بذكر الصلاة قبل كما عمل ، فقال :
( قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خــــشعون ) وأمر الله عباده المؤمنين
الصالحين بأن يفزعوا إلى الاستعانه بالصلاة على كل ما أهمهم من أمر دنياهم وآخرتهم ، فقال
تعالى ( واستعينوا بالصبر والصلوة ) وإنما بدأ تعالى بالصبر
قبلها ، لأن جميع أمور الدين من الصلاة وغيرها لاتتم إلا بالصبر .
ولقد مثل سلفنا الصالح من الصحابه والتابعين ومن بعدهم التطبيق العملي لهذا الآية الكريمة
فكانوا يفزعون إلى الصلاة إذا نزلت بهم المصائب العظام .
فقد روى أن أبن عباس رضي الله عنهما نعي إليه ابن له ، وهو في سفر فقال : أنا لله وأنا إليه
راجعون ، ثم نزل فصلى ركعتين ثم قال : فعلنا ماأمرنا الله به ، وتلا هذه الآيه :
( واستعينوا بالصبر والصلوة ) وعن أم كلثوم بنت عقبة قالت :
غشى على عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه الصحابي الجليل غشية حتى ظنوا أنه قد
فاضت روحه فخرجت امرأته ، وكانت من الصحابيات المهاجرات – إلى المسجد تستعين بما
أمرت به من الصبر والصلاة .
ولما كانت للصلاة تلكم المنزلة السامية في الإسلام ، كان الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله
عنه كثيراً ما يذكر خلفاءه ورعيته بأهمية الصلاة ، فيقول رضي الله عنه :
(أن أهم أموركم عندي الصلاة من حفظها فقد حفظ دينه ، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع )
إن الفرق بيننا وبين السلف الصالح ، أن حب الصلاة والوقوف بين يديه سبحانه قد مللك عليهم
قلوبهم ، فكانوا في صلاتهم خاشعين لله ، مقبلين عليه ، يجدون من الرقة واللذة والأنس بالله
وهم ساجدون بين يديه ، وهذه اللذة التي تملأ جوانب النفس عند القيام للصلاة تصورها لنا
هذه المحاورة التي وقعت بين أحد الفقهاء وهو عبدالله بن مسروق القيرواني ، وأحد العلماء
العابدين المخبتين لله وهو أبو جعفر القمودي، وذلك أن القيرواني زار أبا جعفر فوجده يصلي ،
فأطال أبو جعفر في صلاته ، وأطال القيرواني القعود ، وهو منتظر له ، فلما انتهى من صلاته
قال له القيرواني : ياأبا جعفر ، بأقل من هذا التعب وهذا التكلف تصل إلى المقصود وتدرك
المطلوب إن شاء الله ، فقال له أبو جعفر : يامسكين لو ذقت حلاوة
((الله أكبر )) ولذتها لما لمت في التعب من الاستكثار منها .
لقد غابت عنا نحن المسلمين كثيرا من واجبات الصلاة ، فنجد أن المرء من يصلي وقلبه معلق
بالدنيا وشئونها ، دائم التفكير بأمرها وهو في صلاته فيحضرها ببدنه ، ولسانه ، ويغيب قلبه
وعقله عن ربه ، وهذا ماتنبأ به الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حيث يقول
(( أن أول ماتفقدون من دينكم الخشوع ، ورب مصل لاخير فيه ، ويوشك أن
تدخل مسجد جماعة فلا ترى فيها خاشعاً ) لقد فرطنا نحن المسلمين في حقائق
مهمة لاتتم الصلاة إلا بها من الخشوع وأقبال القلب على الله ، وقد يبلغ الرجل من الكبر مبلغه
وما كملت له صلاة صلاها .
وفي ذلك يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( إن الرجل لتشيب
عارضاه في الإسلام ، وما أكمل الله له صلاة ، قيل : وكيف ذلك ؟ فقال : لايتم خشوعها
ولاتواضعها ، ولا إقباله على الله فيها ) وأعلم أخي المسلم وأختي المسلمة أنك
ستجد العجب العجاب في عبادة السلف الصالحين من الصحابه والتابعين ،
وكيف أن أحدهم كان يصلي في اليوم والليلة خمسمائة ركعة ، وأن بعضهم كان يقرأ القرآن
كله في صلاته ، وغيره ، فلا يعني ذلك أن كل مسلم يستطيع أن يفعل مثل هذا ، بل المراد
أن نشحذ الهمم إلى طاعة الله وأن المسلم يجب ألا يعجز عن قدرمن العبادة ولو قليل
كركعتين في جوف الليل ، فإذا اجتهد في المحافظة عليهما كانتا بإذن الله البداية إلى باب من
العمل تطيقه نفسه من القيام بين يدي الله والصلاة له في جوف الليل . ولتعلم أخي المسلم
وأختي المسلمة أن السلف ماوصلوا إلى هذا الذي وصلوا إليه من الاجتهاد في العبادة إلا
بالمجاهدة ومعاندة النفس وحملها على طاعة الله ، يوضح هذه الحقيقة عتبة الغلام رضي الله
عنه وكان أحد العابدين الصالحين
يقول : (( كابدت الصلاة عشرين سنة ، وتنعمت بها عشرين سنة ))[/frame]
ولا مرور ؟
أختي ملاك بطبعها
موضوعك جدا جدا جدا رائع
ولا تلتفتي ابدا للردود
واحتسبي الاجر عند من لا يضيع
عنده اجر
دائما متميزة يا استاذتي
/
:
/
تـقبلي تحيااااااااتي
"؛.سيد.؛"
الصلاة تعني لي الشيء الكتير هي منجاتي في الدنيا والآخر
شكرا ملا ك على الحمله وجعلها الله في موازين حسانتك آميت
تقبلي مرووووووووووووووووووووووري
تحياتي ،،،
مشكوووووور
جزاك الله خير
تحياتي:البــــرنس
جزاك الله خير
« موسوعة الاحبة في الله لشهر رمضان المبارك | وصايا طبية وسنن نبوية على مائدة رمضان الصحية » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |