الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 1 والزوار 4)
،,
متسربلات الجمال تقطن حيث أنتم ، ممتنة ٌ وأكثر ِ
؛
الغياب وما أدراهم ما آلغياب !
يشاع منذ ُ وقت طويل أن الغياب قطعة من الموت ياصديقة ، وكيف لا وهو ذاك الذي
لا يرأف بنا فمتى ما قرر زيارتنا على بغتة ُ من أمرنا ، داهمنا دون أستئذان
أو أشارة تنبؤ بأن :
القادم سينهمر ُ كلعنات لا يحجبها أفق تمنى ولا قدح صبر ولا صلوات تضرع !
كيف لا يا صديقة
وهو ذاك الذي يهزم آخر ما تبقى لنا من آمال في معركة الإنتظار ،,
يُخلفنا على كرسي الهزائم ، نحدق بانكسارات الأحداق وهي تبتهل الأقدار بأن :
أهطل بهم من حيث لا نحتسب ولو لبرهة من الشفقة !
فقد دُكت حصون الصبر دكا ، وصوت الحاجة اهترى خيبة ٌ ، ومساحة الخواء أتسعت
حتى خُيل إلي أن أرواحنا تضخمت جدا ً لدرجة بدت بها تكبر أجسادنا
بمقدار وجب به تبديل الأجساد بجسد فضفاض ً يستطيع أحتواء الروح مجددا ً . !
وحتى نضمن صلاحية الجسد الحديث أخترناه بخاصية " المطاط " ليتناسب مع الروح
فمتى ما عزمت التضخم أكثر تمدد الجسد بأريحية ودون تشوية يحتاج إلى مجهود
للتخلص من الجسد السابق
وكل ذلك ارضاء ً للغياب وسلطته .
قالت لي أحداهن في لحظة حزن ٌ مرهونة بالانكسار بأن الغياب لا يحرق هو يلسع فقط !
وأتذكر جدا ً بأنني خالفتها فطنتها المحدودة بدبابيس الغياب التى تمتثل قهرا ً
في جسد الحنين ، وروح الأنتظار حتى ترديهم كجثة هامدة ما أن غزتهم رويدا ً رويدا ،,
فــ / يا صديقة
أغمضي عينيك ِ بعمق وأبتلعي مزيدا ً من أقراص الصبر ، ولا تنتظري
فوحدها الاشياء تغزونا متى ما كففنا عن انتظارها وسددنا نوافذ التوسلات ُ بوجهها
وحدها تهرول حافية لتعيد خرائط العمر ، لتتصفح ُ أجندة الذكريات على مهل
أغمضي عينيك ِ