~| لـآ تنتظْر شُكراً مـِن أحدٍ |~
مَدْخـلـ |~
اللهُ : أحسنُ الـآسمـآءِ ، وأجملُ الحُروفِ ،
وأصدقُ العبـآراتِ ، وأثمنُ الكلمـآتِ
{ هلْ تعلمُ لـهُ سميًّا ؟ }.
●●
خلقَ {الله}ُ العبـآدَ لـ يذكُروهُ ورزَق {اللهُ} الخليقَة لـ يشكُروه ،
فَـ عبدَ الكثيرُ غَيرهُ وشكرَ الغـآلبُ سـوآهُ
لـآن طبيعـَة الجحُودِ والنّكرانِ وَ الجفـآء وَ كُفرآنِ النّعـم
غـآلبةٌ علـى النّفُـوس ،
فـلـآ تُصدمُ إذاَ وَجدتَ هؤلـآء قدْ كفروُا جميلكَ ،
وأحرقُـوا إحسـآنكَ
ونسُـوا معرُوفكَ
بـلْ رُبمـآ نـآصبُوكَ العداء ورمُوكَ بـ منجنيق الحقد والدّفين
لـآ لـشيء إلـآ لـآنكَ أحسنتَ إلـيهمُ
{ وَمَا نَقَمُـوا إِلـَّا أَنْ أعْنَـآهُمُ اللهُ وَرَسُولـهُ مِنْ فَضْلـِهِ } .
●●
وَطـآلعُوا سجلِّ العـآلم المَشهُودِ
فـإذا فـِي فصُولـِه
قصّةُ أبٍ ربَّى إبنَهُ وغذّآهُ وكسـآهُ وأطعمَهُ وسقـآهُ .
وأدّبـهُ وَ علّمهُ وسهرَ لـ ينـآم
وجـآعَ لـ يشبَعَ وتعـبَ لـ يرتـآحَ .
فلمـّا طرَّ شـآربُ الـإبنِ وقويَ سـآعدهُ
أصبحَ لـ والدهِ كـالكلبِ العقُور ،
استخفـآفـاً ،
إزدراءً ،
مقتـاً ،
عقُـوقـاً صـآرخـاً ،
عذابـآ وبيـلـآ .
●●
ألـآ فـ ليهدأ الذينَ احترقت أوراقُ جميلهمُ عندَ منكُوسي الفِطَرِ
وَ محطِّمـي الـإداراتِ .
ولـيهنؤُوا بـعوضِ المثُوبـةِ عندَ مَن لـآ تنفدُ خزائنـُه
●●
إنّ هذا الخطـآبَ الحـآرَّ لـآ يدعُوكَ لـ تركِ الجَميل
وعدمِ الـإحسـآن لـ الغير ،
وإنمـآ يوطَّنُكَ علـى انتظـآر الجحُـود ، والتنكرِ لـهذا
الجميـل والـإحسـآنِ
| فلـآ تبتئسْ بمـآ كـآنُو يصنعُـون |
●●
إعمـل الخيرَ لـوجهِ { الله} ؛ لـآنكَ الفـآئزُ علـىَ كُل حـآلٍ ،
ثُم لـآ يضركَ غمطُ من غَمَطَك ولـآ جحودُ من جحدَك
وإحمد {الله} لـآنكَ المُحسن
واليدُ العليـآ خيرٌ منَ اليدِ السّفلـى
{ إنَّمـا نُطْعمُكُمْ لـِوَجْهِ اللهِ لاَ نُريدُ منْكُمْ جَزاءً وَلاَ شُكُوراً }.
●●
وَقدْ ذُهـلَ كثيرٌ منَ العُقلـآء من حبلَّةِ الجحُودِ
عندَ الغَوْغـآء ،
وَكـآنّهُم مـآ سمعُـوا الوحيَ الجليلَ وهُو ينعـِي
علَى الصنفِ عتوَّه وتمردَهُ
{ مرَّ كَأن لَّـمْ يَدْعُنَـا إلَـى ضُرٍّ مَسَّهُ كَـذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ
مـَا كَـانُواْ يَعْمَلُونَ } .
●●
لـآ تُفـآجـأ إذَا أهدَيتَ بليداً قلمـاً فكتبَ بـه هجـآءكَ
أو منحتَ جـآفيـاً عصـاً يتوكآُ عليهـآ وَيهشُّ بهـآ
علـَى غنمهِ ، فشجَّ بهـآ رأسكَ
●●
هذا هُو الـآصلُ عندَ هذه البشريّـةِ المحنّطةِ فـِي كفنِ الجحُودِ معَ
{ بـآريهـآ } جلَّ فيِ عُلـآهُ
فَكيفَ بهـآ معـِي ومَعكَ ؟|
مخْـرَجْ |~
بـ إسمهِ تَشدُو الـآلسَنُ ، وَتستغيثُ وَتلهجُ وتنـآدي
وَبذكرهِ تطمـئنُّ القُلـوبُ ، وَتسكُن الـآرواحُ
وَتهدآُ المشـآعرُ ، وَتبردُ الـآعصابُ
وَيثُـوب الرّشدُ وَيستقرُّ اليقيـنُ
{اللهُ لـَطيفٌ بـعبـآده