الانطباع الأول
تتعدد المواقف وتتنوع الأحداث التي نمر بها في حياتنا تاركة فينا انطباعات مختلفة لأناس عبروا حياتنا بابتساماتهم أو حكاياتهم أو حتى كلماتهم
فقد كان لهم وقعا خاصا اجتاح قلوبنا بتأثيرات مختلفة الأحاسيس منها ماكان مقبولا ومؤثرا ومنها لم يستطع حتى ملامسة إحساسنا
التلقائية في التصرفات والمصداقية في اختيار الكلمات هي تذاكر عبور لكل القلوب نتلقاها باستجابات سريعة ومباشرة
وتسكن فينا من غير استئذان
فالفعل الحسن والتصرف الجميل أشياء تؤدي إلى بناء علاقة طيبة مع الآخرين ولأن الاختلاف هو من طبيعة البشر فليس من الممكن
أن تكون انطباعاتنا الأولى رائعة بالنسبة للجميع فقد يستقبلها البعض بمقاييس مختلفة وبأحكام مختلفة لكن أفعالنا بإمكانها أن تمحو
ذلك الانطباع الذي ترسخ لديهم ليحل محله شعور الرضا والقبول وقد يجدون فينا الأمل الذي يبحثون عنه
وربما يتطور الأمر لمشاركتهم لنا حتى في أمورهم الخاصة وشعورهم بالخجل نتيجة تسرعهم بالحكم علينا
لذلك علينا أن نترك للشخص الذي نقابله فرصته في التعبير عن نفسه من خلال مواقفه وسلوكه وتصرفاته التي تكشف عنه
فالزمن كفيل برفع الغطاء وكشف الأقنعة إن وجدت وعلينا أن نلتزم الموضوعية في تعاملنا مع الآخرين
وبالنسبة للقاءات السريعة والعابرة يكفي أن نفكر بسعادة اللحظة التي مررنا بها
أما الاختيارات المصيرية تحتاج لحكم عادل يحدد مصيرها وإحساس عميق ينصفها ووقت كاف لتأخذ حقها
ولاتقابل بالرفض التام لكي لانظلمها ونظلم أنفسنا معها
ونثق أن دائما الخيرة فيمااختاره الله
وعلينا أن نسلم بحقيقة أن لكل شخصية كاريزما معينة لا تشبه غيرها وواجب علينا أن نحسن الظن بالناس لكي لانعيش حياة ملبدة بغيوم الشك
وندع الفرصة لمشاعرنا الجميلة لتأخذ وقتها في الإعلان عن نفسها
ومعرفة مشاعر الناس لاتحددها دائما الانطباعات الأولى لأن ردود أفعالهم تختلف باختلاف الظروف والمواقف والأماكن التي يتواجدون فيها
الانطباع الأول لايكفي أبدا لمعرفة حقيقة تحتاج وقتا لتعرف وتفهم
مع احترامي لآرائكم
hghk'fhu hgH,g