الملاحظات
صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 44

الموضوع: رواية ساحر الكلمات

  1. #31  
    المشاركات
    3,260
    (29)




    دخلت أخيرا لشقتي التي تشاركني بها أختي ليال تعجبت من هدوء المكان لذلك توجهت لغرفتها الخاصة طرقت الباب ليأتيني صوتها الحزين :تفضل



    نظرت إليها ونظرات الدهشة تسيطر علي لأسألها:أهذا كله لأجل اقتراب موعد الزفاف المفاجئ؟



    لكن الأخرى أجابتني بانفعال:أنا لا أريدهأريد العودة معك إلى الوطنأريد الطلاق



    صدمـــــــت مما تفوهت به لذلك أمسكت بيدها وهذه المرة أصررت على معرفة حقيقة العلاقة بينهما



    لم تكن الأخرى تريد إخباري بأي شيء عن ما حدث طوال فترة غيابيولإجباري المفاجئ رضخت لتخبرني بما مرت به طوال تلك الشهور



    بعد أن سمعت ذلك لم أتحمل المعاناة التي عاشتها لذلك أسرعت بالاتصال بأحمد حاولت الأخرى جاهدة منعي لكن لم أكن استمع لما تقول



    طلبت منه الحضور سريعاوبعد النصف ساعة كان يطرق البابطلبت من ليال تبقى في غرفتها وخرجت لملاقاته



    سلمت عليه وبعدها أشرت له بالجلوسوجلست مواجها له:سمعت بأنك تريد الزفاف بعد أسبوع



    أجابني بالتأييد الذي شعرت به بمدى بروده فابتسمت له وبعدها نطقت:الم تعرف طلب ليال؟



    بعد كلمتي هذه نطق:أي طلب؟



    فأجبته بحده:الطلاق



    فأجابني ببرود:لكني أخبرتها باني لن أطلقفلتنسى الفكرة



    شعرت بالغيظ منه ومن بروده لذلك أكملت:إذا ليس لدينا زوجة لك



    شعرت به يصدم لينطق:فهد



    أطرقت برأسي:عرفت حقيقة العلاقة بينكما لا استطيع أن ابقي أختي في عهدة من يجرحها ويطعنها ويهينهاهذا كله من الممكن تجاهلهلكن الاغتصابلا



    حاول التبرير لكن لم اجعل له أي مجال ولم أحاول حتى سماع ما أراد أن يتفوه بهفقد كنت غاضبا لحال أختي التي تعيشه وأنا لا اعلم بأي شيء بعد ذلك أصدرت قراري ونهضت:سيكون هذا آخر كلام بينناارجوا منك تقبل رغبتهاوسآخذها معي للوطن



    بعد كلماتي تلك خرج احمد لكن ما أثار عجبي باني شعرت بمدى حبه لليالفهو قد صدم وتفاجئفكيف تخبرني بأنه يكرهها ويحب ابنة عمه مرام؟










    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>









    بعد معرفتنا لقرار ابني احمد بإقامة حفل الزفاف في هذا الأسبوع انشغل الجميع بالتجهيز كنت اشعر باني أطير فرحة وسعادة لابنيفكيف وهو فرحتي الأولى انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر



    قررت الذهاب لليال في اليوم الآخر لتجهيز بعض الحاجيات لها



    كان الوضع في المنزل يغلفه الفرح والطرب حيث ابني اشرف اشغل شريط لدزة العريس وكان القصر يضج بالصوت حتى من شدة السعادة أصبح الجميع يرقص عدى الكبار اقصد بذلك أنا وزوجي وعمتيأما الفتيات واشرف لم يتحملوا الوقوف دون إظهار لمشاعر السعادة



    أما عمتي طوال الوقت توبخ اشرف الذي يحمل بشرى ليطير بها وهي تضحك بسعادة حاولت جاهدة تهدئتها لكنها لم تهدأ وقامت بعصاها لملاحقة اشرف الذي اخذ يلعب معها ليتعبها حتى أمسكت به بمساعدة اشرف لتضربه لكن الآخر امسك بيدها وقبلها وبدء في الرقص معها



    كان الوضع رائع جدا حتى دخلت ندى ورأت الجميع وبدأت بالتلبيب وحينما سألتها من أتى بها أجابتني بلا مبالاة:ما فائدة الخطيب.!



    سألتها بحيرة:وأين هو الآن؟



    أجابتني بعجله لتذهب لتنظم للفتيات للتشجيع:في الخارج ينتظر



    شعرت بالصدمة من تصرفهالذلك أخبرت زوجي فخرج له مسرعا وبعد دقائق عاد فسألته عن زوجها فأجاب:قال لي يبدوا أن لديكم فرح ماسآتي في وقت آخروذهب



    بعد نصف ساعة دخل احمد وبدأت أخواته بالتلبيب والتهنئة لكن ما رايته في وجهه جعلني أخشى ما قد يحصل والآخر أكد على ظنوني حينما ذهب وأغلق الدي جيه:يــكــفــي



    سألته رهف :لم يا احمدنريد أن نفرغ طاقات السعادة التي تحتوينا



    فأجابها الآخر بما صدم الجميع:ليس هناك أي فرح



    سأله اشرف:كيف؟



    ليأتينا الجواب الذي صدم الجميع:سأطلق ليال



    بعد كلمته تلك ترك الجميع وصعد لجناحه الخاص ليبقى الجميع كل منا ينظر للآخر حتى نهض زوجي ونهضت معه حاولنا معرفة الأسباب لكن الآخر لم يفصح بأي شيءزوجي حاول جاهدا حتى عجز من اخذ أي إجابة لذلك خرجأما أنا بقيت حتى رأيت دمعة ابني تسقط مسحتها بخفه وحضنته بحنان:احمد هدء من أعصابك



    لكن الآخر ولأنه محتاج لهذا الحنان لم ينهض بعد دقائق نطق:ستذهب إلى وطنها



    صدمممتكيفلا يعقللكن فضلت السكوت ليخرج ما يضيق صدره ويكبت عليهفاخبرني بما دار من حديث بينهم حتى اخبره فهد بآخر قرارلم اعرف كيف اخفف عن ابني



    قلبي وعواطفي تأمرني أن نوقف هذا القرار لكن عقلي يخبرني بان طلبها من حقهاومن حق أخاهافلو حصل ما حصل لإحدى بناتي لم أكن لأرضى لها بالذل والإهانة









    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<









    خرجت بعد تجهيزي لحقائبي للسفر وتوجهت للمستشفى ذهبت لغرفة المدير وأجريت أوراق انسحابي للذهاب لتكملة الدراسة حينما خرجت رأيت عدة ممرضات وممرضين وبعض الأطباء يودعونني سلمت عليهم لكن ما لفت انتباهي صديقي احمد لم لم يوجدسالت ممرضته فأجابتني بأنه لم يجب على هاتفهله يومان لم يأتييا ترى ماذا به؟نظرت للساعة بيديبقي 4ساعات على إقلاع الطائرةجمعت حاجياتي من المكتب وحينما خرجت نظرت للكيس الذي بيديتوجهت لمكتبه ورايتا لممرضه فأعطيتها الكيس:انه أمانهلا يفتحها غير الدكتور احمد



    وخرجت مسرعا للذهاب لأخذ بقية حقائب السفر وتوجهت بعدها إلى المطار بقيت في انتظار الإقلاع ساعة تذكرت حينها ما جرى من حديث بيني وبين احمد



    أنت لا تريدها أليس كذالك؟



    لأجيبه بتردد:لااأنا



    لكن الآخر ابتسم لي واحتضنني:ستبقى صديقي وأخي حتى ولو لم ترد أختي زوجة لكلا تقلق لن يحصل ما لا تريدوسنبقى أصدقاء



    لم استطع إخباره بحقيقة شعوريأو حتى بسري الدفين



    لكن الآن سيعرف كل شيء عنيأتمنى أن يحافظ على الأمانة التي أعطيتها له



    بعدها سمعت النداء للرحلة فوقفت لأنظر حوليإلى اللقاء يا وطني








    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


    أخذت أجازه لمدة أسبوع عن المستشفى كنت أفضل البقاء وحيدا لكن الأهل كانوا دائما معي.يحاولون إخراجي من الحزن الذي يغطيني لكن دون جدوى



    وصلت عمتي أم فارس أخيرا وبعد إصرارها رضخت لرغبتها في النزول والجلوس معهم قليلا بعد وقت قصير سمعنا نداء الجرسحتى رأينا بعدها الخادمة تتقدم وبيدها كيس ابيض :انه لك مستر احمد



    تعجبت وأنا أقف لأخذه وارى نظرات الجميع مسلطه على ذلك الكيسفتحته فرأيت ملابس طفل صغير سكريه أشبه بالملابس الفرنسية تعجبت وأخرجت الورقة لأبتدئ بقراءتها ومعرفة من صاحب هذه الهدية لكن الصوت الذي أصدرته عمتي جعلني وكالبقية انظر لها



    رايتها تقترب لتمسك هذا الزي الفرنسي لتحركه يمنة ويسرى وتقرأ شيئا ما لتقف بعدها عاجزة عن الكلام وتتساقط دموعها :يوســـــفانهثوب ابني



    الجميع صدم وألتم الجميع على الملابس ليقرئوا الرمز الذي صنعته عمتي في جميع ملابسه حتى رأى الجميع ذلك أما أنا فأسرعت بقراءة الرسالة



    بسم الله الرحمن الرحيم



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    صديقيوأخيورفيقياحمد



    ها قد مرت السنين ولم أجد أفضل منك أخاعرف بأنك ستغضب حينما تعلم باني مسافر لتكملة الماجستير في إحدى الدول الأجنبيةلذلك ساترك لك هذه الملابسإنها ملابسي وأنا صغيرملابسي حينما اختطفت



    ستتعجب مما تعرف من حقيقة فا أنا لم أكن أود إعلامك بهذا السر الخطيــــــرلكن الآن سأخبركسبب رفضي لأختك لم يكن لنقص بهابل لأني إنسان بلا عائلهبلا أصللا اعرف إن كنت لقيط أم لدي والدين في انتظاري



    اعتذر لي من الأهلوسامحونيوسأتمنى للمياء السعادة



    لن أطيل عليكفقط لا تنساني



    صديقك المخلصالدكتور يوسف



    أغلقت الرسالة بيدي من هول ما اكتشفت لأنظر بعدها إلى عمتي التي تنظر إلي ودموعها تغطي وجهها :من هو؟



    وجهت نظراتي لأبي ولأنطق بتيهان:يوسف.صديقي



    صمـــــت الجميع من عمق المفاجأة لتقف عمتي وجدتي ممسكة بها وتنطق بفرح:يوسفالدكتور؟أينأين هو؟أريد رؤيتهأريد ابني



    أجبت على سؤالها بدهشة ودون وعي:ســــــافـــر<ونظرت لوالدي>اخبرني بأنه لا يريد أن يربط أختي ويظلمها بشخص لا يعرف من أهلهولا حتى أصلهوغادر



    بعد كلامي ذلك صرخت عمتي صرخة لتقع بعدها مغشيا عليها









    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<











    وردني اتصال مفاجئ من أبا احمد وطلب مني الحضور مسرعا إلى منزلهمتركت ما بيدي وتوجهت لهمكنت اشعر بان شيئا ما سيحصللكن حينما دخلت لم اشعر إلا بزوجتي تطير لحضني وهي تبكي بشده أدخلت الخوف لقلبي:ابنناانه ابننا



    لم افهم ما تحاول إيصاله لي فنطقت بهلع:فارسما به



    لأسمع بعدها إغلاق الباب بقوة ودخول ابني فارس يلهث:أين هوأين يوسف؟أين أخي؟



    لتجيبه زوجتي ببكاء حادلم اعرف ما الذي يجري فسألت فارس:ما الذي يحدث؟



    لأسمع التفسير من أبا احمد الذي اخبرني بما شلني:الدكتور يوسفانه يوسفابنك



    لتتسع بعدها عيني من شدة الصدمة واسأل:كيف؟



    فرفع بعدها ثوب طفل صغير بيده انه هولا أنسى الذي كان يرتديه ابني في يوم اختطافه أبعدت زوجتي وتوجهت بخطى مبعثره لامسك ذلك الثوب واشمه وانظر إلى العلامة المميزةانه هوتجمعت الدموع في عيني لأسال:كيف؟



    اطرق الآخر رأسه لتجيبني زوجتي وهي تكاد تجن:رفض لمياء لأنه لا يعرف أصلهيعتقد بأنه لقييــــــــطابنــــــي أنالقيــــــطآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه



    كان هذا آخر ما نطقت به زوجتي قبل أن تقع بسبب هبوط الضغط لديها



    صدمة معرفتي بهذه الحقيقة لم تجعلني اعرف كيف أتصرف خصوصا حينما علمت بأنه سافر هذا اليوملكن إلى أين



    :لا اعرففقط كتب إلى إحدى الدول الأجنبية



    هذه كانت إجابة احمد لنا ليصرخ فارس بعدها بيأس :لاااااااااااااااااااااا.ليس من جديدلا أريد فقدانه بعد معرفتي للحقيقةكنت اشعر بأنه أخياشعر بأنه جزء منيلكن لم أتصور بأنه أخي المفقود



    حاولت تهدئة انفعال الجميع بهدوء:اهدءواسيعودعاجلا أم آجلا



    أخيرا سمعت عمتي تنطق:جعفراذهب للمطار ربما لم تقلع طائرته بعدأرجعه لأمه كي تقر عينها ولا تحزنارجع البسمة لها



    أجبتها بألم يعتصر قلبي:يا عمتي لا جدوى من الذهابفقط ادعوا له بالوصول سالماوليحفظه الله<نظرت أخيرا لأحمد>احمدبما انه صديقك سيتصل إليك في الأيام المقبلة



    أجابني الآخر:أخشى أن لا يتصلفهو سافر ولم يخبرني بموعد سفره



    لم اعرف بما أتكلم لكن زوجتي همست بضعف:اذهبوا وابحثوا عن اسمه في قائمة المسافرينربما نعرف إلى أين ذهب



    دخل بعدها اشرف وفيصل :لا جدوىفقد ذهبنا إلى هناك وسألنا عن اسمهلا يوجد يوسف جعفر.فنحن لا نعرف بما يسمى الآن



    وجهت نظراتي لأحمد فأجابنا:لم أساله يوما ما عن عائلتهفقد اعتبرت هذا السؤال شخصياخصوصا واني شعرت بأنه يصد عن ذكر أي شيء يتعلق بعائلته



    بعدها سمعت أبا احمد ينطق براحه:اشعر بالسعادةفأخيرا عرفنا ابننا يوسف



    بالفعلأخيرا عرفنا أن ابننا على قيد الحياةنظرت لزوجتي وابتسمت:انه حيأصبح طبيبارجلا يفخر به



    شعرت بابتسامه تتسلل لشفتيها تتلوها دموع غزيرة لتهمس بعدها:الحمد للهالحمد لله









    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<








    ما هذه المفاجأةلا اعلم ما الذي يحدثأيعقليوسفيوسف نفسه ابن عمتي



    كيفمتىلالا يعقللكن كيف لم تتعرف عمتي عليه؟لم رفضني بتلك الطريقة؟



    لم لم يرفضني عند والديكان سيكون هذا أهون علي من رفضه لي بهذه الطريقة<شعرت بدموعي تنسكب دون توقف>لم لا يريدنيالست جميلهالست فتاة يستحقهالم فعلت ذالك يا يوسفلم



    سمعت طرق الباب لأرى بعدها رهف تدخل وتجلس بجانبي:لم الحزن؟



    أجبتها بألم:اتعتقدي أن أكون سعيدة بعد رؤيتي لرفض هكذالم رفضني ؟اسمع شيئا ما عنيالست مؤهلة لأكون زوجة لهاشعر بان كرامتي قد رمي بها بعرض الحائطلم يهتم بشعوريكيف له فعل ذلك



    سمعت رهف أختي تصارحني وتحاول توعيتي:لنكن واقعيينكيف توافقين على شاب ليس له أهل ولا أصل؟حتى إذا كان والدي رضي بهكيف ستعيشين معه حينما تعلمين بهذا الأمرالم تسمعي احمد ماذا قالقال بأنه تركك لكي لا يجلب الألم إليك تركك لكي لا يعذبكانه خشي عليكوليس على نفسهلم يفكر بنفسهبل فكر بكلا يريد ظلمكلمياءيوسف مر بمعاناة طوال حياتهلا يريد أن يجربها أبنائهلا يريد أن يكون لهم عارا مستقبلالم يرد لسوء ما يمسسكفكري بعقلية اكبرواتركي العواطف جانبا



    أجبتها بانهيار:كنت سأشاركه حزنهوسأقبل أي سوء يصبني لأجلهفقط أكون معه



    قطع حديثنا بشرى التي دخلت كالصاروخ من سرعتها وقالت وهي تلهث:الجميع بالأسفل صدم بان الدكتور يوسف هو نفسه ابن عمتنا يوسف المخطوفعمتي لم تحتمل سفرهلقد أصابها هبوط في ضغطهاالوضع مقلقحتى اشرف وفيصل ذهبوا للبحث عنه في المطار لكن لم يعلموا ما اسمهوفي أي رحلة غادرحتى انه لم يخبر احمد لأي بلد غادر



    بعد كلمات أختي بشرى تلك وكأني لسعت أو ربما بأنانيتي فكرت بنفسي ولم تركنيولم أفكر بان عمتي وأخيرا لقيت ابنها المخطوفلكن بعد ماذابعد مغادرته









    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>








    اليوم سأسافر لوطني أخيرا مع أخياشتقت لموطني كنت اشعر بقلبي ينقبض وانأ اجمع بعض الحاجيات وبعد انتهائي خرجت مع فهد للتوجه للمطار لم أكن أود إعلام احمد بيوم سفرنالكن شعرت بقلبي ينفطر عليه فأرسلت له رسالة الوداع وأغلقت هاتفي



    وصلنا للمطار بوقت قياسي لكوننا تأخرنا كثيرا على الطائرة التي تأخرت قليلا فأسرعنا لتسلمت التذاكر وكنا آخر المسافرين حتى سمعت صوت ما يصرخ في الأرجاء:ليـــــــــال



    نظرت لمكان الصراخ فرأيت احمد يدور في الأرجاء يبحث عني شعرت بدمعة تتسل لمقلتي شعرت بأنه تائه شعرت به يكاد يصاب بالجنونحتى شعرت بيد أخي فهد تشد يدي:هيــــــــا



    لم استطع النطق أو حتى الإشارة له بوجودي سمعت المضيفة تقول:ستقلع الطائرة



    لأترك بعدها احمد خلفي وادخل مع أخي واترك قلبي معهمع زوجي وحبيبي السابق



    جلست على مقعد الطائرة وجلس بجانبي أخي كان فكري مع احمدلم أشأ تركه بهذه الطريقة لكن لم يكن لي خيار آخرفهذا هو الحل الأمثل لي وله



    أشكرك يا احمدأشكرك عمتيأشكرك عميأشكركم جميعالن أنساكم أبـــــــدافانا أحبكم




    بعدها أقلعت الطائرة وبعد ربع ساعة حينما أصبحنا في الهواء سمعت صوت من خلفي:ليـــــــــال



    شعرت بأعصابي تشد نظرت لأخي فهد ونظرنا للخلف معافصدممممممت.:يوســـــف!!









    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<











    لاااااااااااااااااااااااا



    سأجنن الآنلا أريد فقد غالييـــــن في يوم واحدلا استطيع تحمل ذلكما أن وصلتني الرسالة حتى تركت الجميع لأتوجه للمطار بوقت قياسي كنت أتمنى رؤيتها لآخر مرهلكن كان حلما صعبا جداصرخت باسمها في الأرجاءلا أتخيل بعدها عنيلم أطلقهالا أريد التخلي عنهاليس في هذا الوقت



    أنا احتاجها الآن كثيراأرجوك لياللا تذهبي



    رأيت الرحلات فرأيت الرحلة انطلقت إلى لندنلم احتمل فجلست على اقرب مقعد بيأس شعرت بيد توضع على كتفي نظرت فرأيت أخي اشرف بجانبي أطرقت براسي وهمست بضعف:غادرتفقدت عزيزين بيوم واحدآآآآآه



    سمعت بعدها صوت فيصل مهدئا:احمدإذا كنت تريدها فاذهب لها



    لم اجبه وفضلت الجلوس والتفكير بهذا الحال لمدة النصف ساعة والآخران بجانبي حتى نهضت:لنـعد للمنزل



    أردت الصعود سيارتي لكن اشرف هو من تولى قيادة سيارتي وسيارته يقودها فيصل



    حين صعودنا وضعت راسي على المقعد وأنا انظر للخارج بيأس وألم حتى سمعت أخي يرفع صوت المسجل لأسمع بعدها ما زلزل كيانيكلمات كالصميم





    اذا ناوي تروح

    ابفهم وين اروح

    تخليني اعيش بعدك


    بألم و جروح







    و اذا عني مشيت

    و اذا غيري لقيت

    منو غيرك انابلقى


    يا روح الروح







    يعني ترضاها علي

    تترك ايدينك ايدي

    تنسى من عايش عشانك


    ان كان ميت او حي







    و اذا نويت تعشق تحب ثاني

    امانة لاتنساني

    اني احبك مووووووت







    طمني عليك إذا

    حسيت بـ اي اذى

    بتلقاني مع قلبك اذا بكى







    منو يحس فيني انا

    اذا ذقت العنا

    منو يداري قلبي في يوم اذا شكى







    يعني ما بشوفك بعد

    ولا اسمع صوتك ابد

    و اذا ضاقت علي دنياي


    مالي غيرك اي احد







    و اذا نويت تعشق تحب ثاني

    امانة لاتنساني

    اني احبك موت







    تذكر هالمكان

    انا وانت بزمان

    تذكر يوم تسقيني حب و حنان







    اذا ناوي الغياب

    أبرضى بالعذاب

    ابرضى و انا في قلبي ألم واحزان







    خلاص روح الله معاك

    و بخليك انا بهواك

    واذا خايف اناانساك


    انسى روحي ما انساك







    اذا نويت تعشق تحب ثاني

    امانة لاتنساني

    اني احبكـــ موووووووووووووت




    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&






    اتمنى يكون الجزء حلووو وينال اعجابكم

    وهالمره بنتظر تعليقكماتوقع الاحداث تستحق تعليق الجميع

    لا تبخلوا علي





    رد مع اقتباس  

  2. #32  
    المشاركات
    3,260
    (30)



    ها قد انقضى أسبوعان منذ مغادرة ليال عنااشتقت إليها كثيرفقد كنا نقضي اغلب أوقاتنا معا


    كانت صدمة لنا حينما علما بأنها طالبة الطلاق من احمد لم أكن أتخيل إنها في يوم ما ستتخلى عن حبيبها لتتركه لمرام


    تذكرت حينها ذالك اليوم حينما علمت بأن ليال تركت احمدكان يوم عيــــد بالنسبة لهاحتى إنها لم تدع لونا إلا ووضعته في وجهها لتلفت انتباه احمد


    لكن الآخر منذ مغادرة حبيبته حتى الآن لم يعد يتكلم في الأمر بتاتا حتى انه اهلك نفسه بالعمل فلا يعود إلا في ساعات متأخرةهذا ما سمعته من رهف منذ قليل


    لكن معه حق فيما يفعلومعها حق فيما فعلتالأخرى تحملت وصبرت عليه كثيرالكنه كان لا مبالياحتى أتى أخاها لتذهب معه رغما عن زوجها


    كان الكثير مما حدث مؤخرا يشغل تفكيري حاولت جاهدة في البحث عن حل يجمع الاثنانلكن إلى الآن لم أتوصل لأحد الحلول


    سمعت صوت هاتفي يرن رأيت المتصلوتعجبت:الســــائق!!ماذا يريد!!


    رفعت سماعة الهاتف فسمعت صوته المميز:السلام عليكم


    أجبته بإحراج:وعليكم السلام


    سألني :كيف حالك ندى؟


    أجبته برسمية اعتادها مني:بخير يا فواز<<تقريبا تساءل الجميع عن سبب تسميتي له بهذا الاسم>>هذا لأنه هو من يوصلني إلى أي مكان أريد فلا يرفض لي طلبفأحببت تسميته بذلك


    لم اسمعه ينطق تعجبت فسألته:تريد شيئا؟


    فسألني بتعجب:ألا تلاحظين انك لم تسألي في يوم ما عن أخباري؟


    شعرت بالإحراج مما نطق فلم تكن لدي إجابة لكنه وكأنما شعر بإحراجي فقال:لا باسسأحاول الاعتياد على ذلك


    لم اعلم بما أجيبه فهو صادق فيما يقول فبقيت صامته حتى سألني:الديك اليوم بعضا من مشاريعك المهمة وتريدين من يوصلك؟


    أجبته بحماس ناسية الإحراج الذي مررت به:إلى هذه اللحظة لا يوجدلكن لا تقلق سأتصل بك عند حاجتي لمن يوصلنيإلى اللقاء


    أغلقت بعدها الهاتف وأسرعت بالنهوض لأجلس مع والدي ووالدتي وأخي الذي مع كبر سنه إلا انه لم يكف عن الإزعاج





    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    بعد انتهاء المكالمة بيننا سرحت بما قالتهسأتصل بك عند حاجتي لمن يوصلنيأيعقل أن تراني كسائق!!


    عند هذا الحد من التفكير قطع سرحاني صوت سعد الصغير:آلي<ويعني بها خالي بلغة الصغار


    سعدت جدا فأسرعت لرفعه وتقبيله:آليكنت أريد سماع خالي بفارغ الصبرلكن لم أتوقع سماع آلي تعويضا عنها


    سمعت بعدها ضحكات الجميع حولي لتبدأ والدته دفاعها:كل وحسب عمرهحتى أنت وأنت صغير كنت تقول آليوغير ذلك إنها أسهل للصغار لنطقها


    نظرت للأعلى بتفكير:لا بأسسأعتاد على ذلك في الأيام القادمة


    بعد جلوسنا جميعا سمعت والدتي تسال:لم لا تحضر ندى إلى هنا؟


    أجبتها وأنا أتذكر كلمات ندى السابقة:لا اعتقد أن يكون لها القليل من الوقت فكما تعلمون سفر زوجة احمد جعلت حال الجميع صعبا


    فأكملت أختي:سمعنا بان عمته عرفت ابنها؟


    أجبتها وأنا ألاعب الصغير:نعملكنه سافر إلى الخارج قبل أن يعلموا بهويتهوالأحلى من ذلك انه صديق احمد العزيزالذي صدم بكون صديقه هو نفسه ابن عمته


    سمعت بعدها والدتي:أتمنى من الله العلي الأعلى أن يرجع ابنها سالما معافى لتقر عينها به





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    في الغرفة المظلمة وعلى السرير الكبير ها أنا أفكر بما استجد من أحداثكانت صدمة لي أنا أيضافاكتشاف بان الدكتور يوسف هو بنفسه أخي كان خبرا كالصفعة الموجة على وجهيشعرت حينها بالذهول أحسست بمشاعر تجاهه وشعرت بأنه أخي الذي لم تلده أميلكن أن يكون هو بنفسه أخي الحقيقيهذا ما لم يكن في الحسبان


    أخرجني من عمق أفكاري طرق البابومن الطرق المميز عرفت من الذي يستأذن بالدخول:تفضل أبي


    رأيت بعدها والدي يدخل وهو مبتسم:استيقظت؟


    رفعت جسدي الملقى بإهمال وأجبته وأنا أحرك شعري بحيرة:وكيف لسلطان النوم أن يزورني بعد هذا كله


    تقدم والدي بخطوات ثابتة:لم؟ألا تشعر بالتحسن بعد معرفتنا لهوية أخاك؟


    رفعت إحدى حاجباي متعجبا:عرفت الهوية فقطلكن لم يعد إلينا


    صمت بعدها والدي وبعد عدة ثواني نهض:سيعوداشعر بذلك


    رأيت حينها والدتي تدخل وهي مسرعه:جعفرلن أبقى هنا أكثر من ذلك الوقتلالا أطيق صبرا سأذهب للبحث عنه بنفسي


    توجه والدي للامساك بها وتهدئتها:حسناءلا يعقل أن نذهب للبحث عنه ونحن لا نعلم إلى أي بلد توجه


    لكن الأخرى وكأنها لم تسمع:لا لا لاسنذهب إلى البلدان جميعها ونسال عنه


    سألتها بحيرة:حسنا أماهأتعرفين ما اسمه؟


    نظرت إلي برهة وكأنها تتذكر لتصرخ بعدها بألم ما تشعر به وهي تمسك بقميص والدي:أريد ابنـــــيأريدهاحضر لي يوسفأرجوك


    لم أتحمل رؤية والدتي هكذا فنهضت مسرعا لدورة المياه ووضعت راسي على الدش وأنا أفكر بطريقة ما لأجد أخيسأعثر عليك يا يوسفيجب أن تعود





    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    ها قد انقضى 3 أسابيع منذ وصولي إلى بلاديكنت بالفعل لا اصدق عودتيأو لم يخطر ببالي أني في يوم ما سأعود


    وقفت حينما سمعت صوت الباب يغلق بعد دقائق رأيت أخي يدخل مبتسما:أحضرت بعض الطعام


    ابتسمت وانأ اجلس بجواره:لم اعلم بأنك أصبحت أكثر تحملا للمسئولية بعد مغادرتي


    ابتسم إلي وهو يمسح على شعري:شعرت بمكانتك حينما افتقدتك


    لم اعرف بما أجيبه بدأنا حينها بأكل الطعام وحين انتهائنا قرر أخي الذهاب لآخذ قسط من الراحةأما أنا فضلت الذهاب للنزهة


    أول مكان قصدته تلك الحديقة القديمةهاهي على سابق عهدها حينما تركتهالم تتغيرتذكر حينها كيف شاء القدر بجمعي بأحمدحينما تذكرته تساءلت كيف يشعر الآن بعد مغادرتيربما هو سعيـــــد جدااعتقد ذلكفها أنا تركت المكان لمرام


    قطع كلماتي صوت من خلفي:ليــــال؟


    استدرت ببطء فرأيت يوسف أمامي بلا شعور تأكدت من إحكام حجابي:أهلا يوسف


    ابتسم إلي:لم اعلم بأني سأراك مجددا


    ابتسمت له من جديد:ولا أنا<صمتت بعدها عدة ثواني>ما أخبار دراستك؟


    فأجابني براحه:رائعة<وأكمل وهو مطأطأ الرأس >اشعر بالصعوبة في تقبل فكرت أن لا أكون بجوار احمد


    نظرت إليه بتمعن:إذا لم تركته؟


    بدأت بالمشي معه وهو يجيبني:لكي لا اسبب له الألم


    توقفت حينها لأستدير لمواجهته:الألم!!.لم؟


    شعرت به يخفي حقيقة ما:لالاشي<وابتسم لي>كنت مارا هنا فرأيتكجيد جداكنت أتمنى إخبارك باني سأذهب إلى منطقة أخرىفأوراقي أرسلت من قبل الإدارة إلى احد المناطق الأخرى


    سألته بحيرة:الست لتو تقل بان الدراسة رائعة؟


    أجابني:بلالكن سمعت عن إحدى الجامعات تقدم الأفضل


    ابتسمت له بتفهم:أتمنى لك التوفيقلتعود لموطنك وعائلتك


    شعرت بوجهه ينخطف لكنه أجاب سريعا:يوما ما<وسألني بارتباك>تشربي شيئا ما؟


    ابتسمت للطفه معي :أفضل أكل البوضةما رأيك؟


    بعدها عرضت عليه أن أكون دليلة السياحي في آخر يوم له هنافلم يعارض


    اصطحبته إلى أماكن كثيرة استمتعنا بوقتنا معا حتى بدأنا بالحديث عن احمدلكن في منتصف الحديث:انتظر.أأنت سافرت دون ان تخبره؟


    شعرت بتوتره فعلمت بان كلامي صائب لذلك نطقت في نفس الوقت:يا الهي


    سألني بتعجب:ما بك؟


    أجبته بحيرة:أنا فعلت نفس الشيء


    صدم من كلامي:اتقصدي بأنك سافرتي دون علمه؟


    أجبته وأنا اشعر بالخجل:عدت مع أخيلكن رسلت له رسالة عبر الهاتف النقالفأخبرته بها


    بعد انقضاء القليل من الوقت استأذن يوسف بانشغاله لتجهيز أمتعته للرحيل وبعدها رحل


    تذكرت احمد وبلا شعور بدأت بالبحث عن مكان ما للاتصال





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    بدأت على اعتياد الوضعفها هي الأيام تنقضي والجميع كل في سبيلهكنت أود الخروج للعب في إحدى الملاهي لكن من يوصلني؟قررت سؤال اشرففاعرف جيدا أن أخي الأكبر احمد لو توسلت إليه لن يذهب بي


    طرقت باب غرفت الآخر فسمعته يجيب بملل:تفضل


    دخلت مسرعه لأذهب كالمعتاد وارمي بجسدي سريعا على السرير ويصرخ غاضبا:رهـــــــــفسأقتلك لو سقط لأبي وكسر


    لم أعير تهديده اهتماما:أخيحبيبيأريد الذهاب للملاهيارجوووك


    لكنه أجاب بحده:لست متفرغا لأخذك لملاهيك


    بعد رده هذا صرررخت لشدة حزني :لااااااااااااااااااااااااا


    وخرجت بعدها مسرعه وصفعت الباب خلفي ونزلت معترضة لوالدي:ما هذه الحياةاشعر بالملللم اعد أتحملأريد ليال.أين أنتي يا لياااااااااااااااااااااااااال


    بعد كلاماتي سمعت صوت الهاتف بجانبي فرفعته وصرخت بغضب لأفرغ ما بداخلي من غضب:ماذا تريدون؟هل هناك احد غير لائق يتصل في وقت هكذالم تنظروا للوقتإنها 11صباحاو<استووووووووبوصرخت بفرحه>ليااااااااااااااااااااال


    أجابتني بسعادة:رهف؟.ما أخبارك؟


    أجبتها وأنا ابكي من الفرحة:اشتقنا إليكأين أنتلم رحلتليال أخي احمد مريييضعودي أرجوكاسمعي آخر خبرعمتي أم فارسعرفنا من ابنها


    سمعتها تسال بفرح:جد!!مبروووكأين وجدتموه؟


    أجابتني بسعادة:فلتسألي من يكون<فأسرعت بالإجابة>انه يوسفصديق أخي احمدالطبيب الذي عالجكلكنه الآن سافرلا نعلم إلى أين


    أجابتني بدهشة:يوسف.الطبيب يوسف؟


    أجبتها بحماس:نعمعمتي الآن تكاد تجنفالجميع لا يعلم أين رحل و


    لم أكمل بقية حديثي حتى سحب الهاتف لتسال والدتي بشوق:ليال


    لكن لانقطاع الخط لم تجب الأخرى بعدها أغلقت الهاتف وأجابت بإحباط:انقطع الاتصال


    بعدها بثواني دخل احمد كالمعتاد ليسلم ويتجه لغرفته لكن استوقفته:ليـــــال


    بعد نطقي لاسمها توقف فأكملت:اتصلت للتو


    ما أن نطقت جملتي حتى استدار بصدمه:اتصلتماذا تريدومتى اتصلتوكيف حالهاو


    أجبته بهدوء:اتصلت لكن لم أسالها عن حالهافكنت في شوق كبير لها ولم أفكر بذلك


    سألني باستفسار:إذا بما تكلمتي معها؟


    أجبته :أخبرتها إن عمتي وجدت ابنهاوانه طبيبها يوسف


    اقترب احمد مني وهو غاضب:لا تكذبي


    أجبته بخوف:اقسم لكهذا ما نطقت به


    بعد كلامي صعد الآخر للأعلى غير آبه بنداءات والدي ووالدتي


    شعرت بالكآبة تعود إليلكن ما أن تذكرت اتصال ليال حتى ذهب الاكتآب عنيلان باتصالها أصبح لدي مهمة لأنجزهاسأتصل على العائلة جميعها لأخبر الجميع باتصال لياليا الهي وسأطلب حق البشارة 200رياللأنها بشارة مميزه





    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    يا رب لم يحدث هذاأيعقليوسف هو نفسه ابن عمتي؟.نظرت حولي لعلي أجدهيا الهيكان بجانبي


    سمعت حينها صرخت من خلفي:ليــــــــال!!


    أدرت بصري فرأيت جون أمام ناظري:جون!


    ضحك بشده :لا اصدقلا يعقلأنت هناالم اقل لك لن تستمري مع ذلك المتخلف وتقاليدهم


    أدرت بصري عنه وبدأت بالعودة للمنزل وهو خلفي:ليالمازلت عاشقا أنا احبـــــكدعينا نتزوج


    أجبته بحده وأنا اعبر إحدى الشوارع:مازلت زوجة لهوسأظل كذالك


    أجابني وهو سعيد:إذا أين هو عنك الآن؟


    أجبته لأخفي الحقيقة: انه هنالديه عمل ما ينجزه<وتوقفت لمواجهته>كف عن ملاحقتيفانا الآن متزوجة


    تنهد جون:حتى ولو لم تصبحي عذراءأريد الزواج بك<وقف مواجها لي>لا أرى فتاتا غيركأنا بالفعل لم أنسى حبك


    بعد كلمته تلك رأيت احد الفتيات تأتي باتجاهنا:جوونأين كنت حينما نهضت هذا الصباح لم أرك بجانبي


    نظرت للفتاة وبعدها رفعت حاجبي لجون المحرج:ماذا كنت تقول؟


    بعدها تركته لأكمل طريقي وأما هو فصرخ عليها:كاث ابتعدي<وأكمل ملاحقتي>ليال أنت تعلمي بمقدار حبي لك و


    نظرت له ببرود:وماذا؟


    لم يستطع الإجابة فنظراتي القاتلة جعلته يصمتفتركته خلفي غير آبه بما يقول


    كيف حالك الآن احمد.أيعقل بأنك مريض الآنماذا أصابك؟كم اشتقت إليك





    <<<<<<<<<<<<<<<<<





    كنت استلقي على سريري الوردي أفكر بخطة ما للاستيلاء على قلب احمدفبعد سفر تلك القبيحة أصبح المكان خاليواستطيع أن أعيده ليلكن كيف؟


    بدأت بالتخطيط وأخيرا قررت الاتصال به


    اتصلت به لكن دون إجابة حينما أردت إغلاق الخط سمعت صوته:الو


    اجبه بهدوء ونعومه:السلام عليكم؟


    أجابني بعد حين:وعليكم السلام


    لم اسمه يتكلم فشككت بأنه لم يعرف من أكون:أنا مرام


    أجابني بنفاذ صبر:حسناوماذا في ذلك؟


    أكملت حديثي:أحببت السؤال عن حالكما أخبارك الآن؟


    أجابني بجفاء:كنت بخير قبل أن اسمع صوتك


    شعرت بأنه مقهور مني:يبدو باني اتصلت في وقت غير مناسب


    أجابني بحده:ربما لم تنظري إلى الوقت قبل اتصالك الغثيث


    نظرت إلى الساعة بجانبي فرأيتها تشير لل2في منتصف الليل شعرت بالإحراج:آسفةلم أرى كم الساعة الآنفقط أحببت الاطمئنان عليك


    ما أن أكملت جملتي حتى أغلق الهاتف شعرت بالغيظ من تصرفه لكن لم آبهسأذهب في الغد لشراء بعض الثياب لأرتديها يجب أن اظهر له بأحلى طلهفانسيه بها تلك القبيحة





    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    الأحداث التي كانت تجري في الآونة الأخيرة جعلتني أغير بعضا من قراراتي التي اتخذها بحده


    لا اخفي الجميع وجود الغريبة كان يعطي المنزل رونقا خاصاكنا نسمع صراخ وأصوات وضجة ولعبكنت اشعر بالحياة هنا في هذا القصرفكل مكان خلدت به ذكرى


    لم أكن راضية عليها في بادئ الأمرلكن حينما سمعت كلام صديقاتي اللاتي ابهرن بجمالها حتى قررت الفخر بها وتقديمها بأحلى صوره


    كانت تحاول جاهده التصرف كما يتصرف البقيةأحببتهاليس لأجلهافقط لأنها استحوذت قلب حبيبي احمد


    تمنيت أن تتوطد علاقة الجميع بهالكن رأيت تقبلها في أسرة ابني أبا احمدأما الباقي فلم يكونوا يتقبلون وجودهاخصوصا إنها أخذت احمد من مراموهذا ما كان متفق عليه منذ الصغر


    لكن لم اشعر بسعادة احمد والعائلة اجمع إلا بوجودهاأتمنى بالفعل أن تبقى هنا معنىولا تذهبلكنها رحلتأتمنى أن تعود في يوم ما





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    كنت جالسا مع والدي وأختي جنان نستمتع بشرب الشاي ونشاهد إحدى المسلسلات حتى قطع علينا اتصال صديقي مروانأجبته كالمعتاد:أهلا وسهلا


    بعد السلام والتحيا اخبرني بأنه يريد القدوم لمنزلي لمناقشة موضوع هام


    تعجبت من طلبه وجديته في الحديث لكن رحبت به


    بعد ربع ساعة كان مروان أمامي:أشعلت شمعة بوجودك ببيتنا هذا اليوم


    رفع الآخر إحدى حاجبيه:شمعة واحدههكذا تغازل صديقك؟


    إجابته:ماذا؟.أتعتقد بأنك زوجتي لأغازلها؟


    ضحك الآخر:أتصدق باني في بعض الأحيان اقل لما لم نكن زوجينلكي لا نفترق إلى الأبد


    ضحكت عليه:وماذا كانت الإجابة؟


    أجابني:إنها مشيئة الله


    ضحكت عليه وشاركني الآخر الضحك وبعد انتهائنا سألته:مروان.ما هذا الموضوع المهم الذي تريد مناقشتي به؟


    صمت الآخر وطأطأ برأسهوبعد قليل من الوقت أجابني:أريـــــد جنـــــان زوجـــــة لـــــي





    &&&&&&&&&&&&&&&&&&





    اتمنى يكون الجزء ممتع وينال اعجابكم



    مروان تقدم بخطوه كبيــــره وجريئههل بيوفق وبتنجح؟



    معقوله ام ترضى لولدها ياخذ وحده مغتصبه



    ليال بتقدر تدور يوسف وتقول له باللي عرفته



    حون وظهوره من جديدبداية خير والا العكس



    كل هذا واكثــــــر في القادم





    رد مع اقتباس  

  3. #33  
    المشاركات
    3,260
    (31)




    يا الهي ماذا يريد هذا الفواز ليأتي ليصطحبني دون علمي؟أيعقل يريد أن يتشاجر معي؟لكن ما هو السبب الرئيسيلا لا لا لالالا اعتقد انه يريد أن يتشاجر معي لكوني لا اطلبه إلا وقت احتياجي إليهلا اعتقد تفكيره بهذا الصغراعتقد ربما يريد أن يخبرني بسر مالكن لماووهسأفضل الذهاب إليه ومعرفة طلبه


    خرجت من غرفتي مسرعه لأصادف بوالدي في وجهي:لماذا أنت في عجلة من أمرك؟


    أجبته وأنا على عجل:فواز في الأسفلسأرى ماذا يريد


    لكن قبل نزولي هتف والدي:بهذه الثياب؟


    نظرت لما يشير إصبع والدي فرأيت بجامتي الغير منسقه فقد اخترتها عشوائيا في الليلة الفائتة قبل نوميلذلك عدت أدراجي مسرعه لارتدي شيئا يليق بزيارته


    بعد ذلك نزلت مسرعه من السلم وأنا أتعدى عتبات السلم بالاثنتين والثلاث حتى وصلت للأسفل فرايته أمام وجهيشعرت بالخجل من نظراته وابتسامته التي يخفيها قدر ما استطاع


    سمعت والدي يقول:أنا سأذهب الآن لأحد الرجالاعذروني


    بعد خروج والدي تقربت منه لكن جعلت مسافة المتر الكامل بيننا:ماذا تريد؟


    رايته يرفع احد حاجبيه:اعتقد بأني زوجكيجب أن يكون هناك أسلوب أرقى لتسالي مثل ذلك السؤالأم ما رأيك؟


    لم اعرف بما أجيبه فقط كتفت يدي وأبعدت ناظري عنه بعدها تكلم: هذا اليوم مخصص لاجتماع عائلتي.اعتقد بأنه يجب عليك الانضمام بما انك الآن فردا مناأم ما رأيك؟


    نظرت إليه بطرف عيني وأنا أفكر بما قال بعدها أجبته :حسناسأذهب للاستعدادأستنتظرني أم ستذهب ثم تعود لاصطحابي؟


    أجابني وهو يجلس على المقعد خلفه:سأنتظرك


    توجهت بعدها مسرعه لارتداء ما يليق بعائلتهاحترت ببعض الملابس حتى وأخيرا اخترت تنورت يصل طولها إلى الساق مع بلوزة عارية الأكمام ودخلت بعدها لأخذ الشاور


    بعد انتهائي من حمامي المنعش خرجت وبدئت بتجفيف شعري وأنا اغني لا أخفيكم تناسيت وجود الآخر في الأسفلبعد انتهائي من ارتداء ملابسي بدأت بوضع المساحيق حتى ختمتها بوضع المسكرارفعت عبائتي وحقيبتي لأنزل تذكرت حينها ساعتي رفعتها يا الهيانقضت ساعتاااااااااااان بالتأكيد خرج


    نزلت مسرعة فوجدت الآخر مستلقيا على إحدى الكنبات ويغط في سبات حتى أصدرت شهقت عاليه ليصرع بعدها ويقف ليراني وأنا ابتسم إليه:اعتقد بأنك نمت نومت عميقة


    نظر إلي بعدها حتى شعرت بأنه سرح في تأملي تعجبت وسألت:أتعتقد بوجود عيبا ما في مظهري؟


    أجابني وهو يقف:لاولكن


    انتظرت إجابته وحينما تأخر سألته:لكن ماذا؟


    ابتسم لي وتقدمني:لا شي


    بعد ذلك خرجنا سويا لمنزل والديه لزيارة عائلته ولأنظم إليهم أخيرا كفرد من العائلة







    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>







    كانت صدمة بالنسبة إليلم أعي ما سمعتأيعقل أن يأتي صديقي ليخبرني بخبر كهذا؟يريد أختي زوجة لهلاربما سمعت شيئا خاطئا :ماذا قلت؟


    أعاد ما قاله على مسمعي فسألته:أنت جاد؟


    أومئ برأسه بإيجاب وأكمل:كنت أفكر بذلك منذ مدة فأحببت استشارتك في الأمر


    لم اعرف بما أجيبه لكن سؤال واحد تبادر إلى ذهني:ووالدتك؟


    نطق بثبات:إلى الآن لم أفصح بالأمر إلى أي كائن غيركأنا أخبرتك لا لكونك أخا لهالافقد أخبرتك لأنك أخي وصديقي قبل كل ذلك


    ابتسمت إليه:لا اعرف ما أقوللكن لا اعتقد هناك أم ترضى لابنها بأخذ فتاة مغتـ


    قطع حديثي مروان بقوله:ها أنت قلتهامغتصبهأي لم يكن لها يد فيما حدثشيئا آخر سأفهم والدتي ما اقصده


    نظرت إليه مدة بعدها قلت ما أنا أخشاه والذي سيقرر عرض صديقي جاري أم الغي: لكن لا أظن أن أختي توافق لا تنسى بأنها عانت كثيرا حتى إنها كرهت الذكور.لا استطيع الكذب عليك بأنها لم تتقبلني ولا حتى أبي في بادئ الأمرلكنها بصعوبة بالغه ومع مرور الأيام تقبلتنافلذلك لا اعلماممم.


    وكأن صديقي أحس بإحراجي فابتسم مطمئنا وهو يشد على يدي:ليثلم أقدم على هذا القرار إلا وأنا قد درست هذا الشيءوكما قلت بصعوبة ومع مرور الأيام تقبلتكم وهذا ما سيحصل على أية حال


    ابتسمت إليه :إذا حدث وكانت من نصيبك سأسعد بالفعلولا تقلقسأقف معك وسأعينكلكن في بادئ الأمر أريدك أن تصارح اهلك بهذا الأمراعلم بان والدتك سترفض كأي أم لكن حاولأما أنا سأحاول أن اخرج أختي من عزلتها ومساعدتها لتعود طبيعيه كما في السابقالآن لن أتكلم بالأمرلكن حينما تشعر بأنك مستعد على إتمام ذلكفسأرحب بك


    كان هذا آخر حديثنا قبل خروج صديقي مروان وعودتي لوالدي وأختي الجالسان في الصالة







    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<








    في كل يوم اشعر بالوحدة أكثر من اليوم السابق لهحياة مملة اشعر وكأني رجل آلي يصنع ما يؤمر به فقطقبل عدة أشهر كنت بمثل هذا الوضع لكن أفضل بكثيركان لدي صديقي وأخيوالآن هو ابن عمتيكنت امضي معظم وقتي معهلكن بعد سفري وعودتي بزوجتي لم اعد اخرج معه كما في السابقفقد فظلت قضاء وقتي بين جدران المستشفى على الخروج للقاء هم المنزل الأكبر الزوجة ليال كانت بالنسبة لي اكبر هم يضيق علي ويكتم أنفاسيالآن بالفعل اشعر بفقدانهافقد تركت ذكريات في جميع أرجاء المنزللكن مع ذلك لا استطيع اللحاق بهاشي ما يمنعنيلا أريد أن أعيدها وأنا لم اعرف مشاعري تجاهها حتى الآن


    اشعر بشي ما يجذبني لهالكن حبلا لا اعتقد


    تذكرت أول لقاء لناكنت اعتقدها صبيحينما سرقت المحفظةعندما التقت عينانا ببعضعينيها البحريتين وعيني الليليتينكانت لحظات فقطلأراها هاربة بعدهاوالتقي بها في وقت آخر وهي مصابهواكبر صدمه حين اكتشافنا لأنوثتهاشعرها الحريري المنسدلليكن ذالك اليوم رسمت القدر لنافها نحن نلتقي في حدث يقلب حياتي وحياتهالتنظم إلينا كفرد جديد


    شعرت بحبها الكبير ليلكن لم استطع مبادلتها ذلك الشعورلا اعلم لماربما لو رسم القدر شيئا آخر لما تعلقت بها الآن بعد رحيلها


    لاالا أريد التفكير بهذا الأمرسأسلم أمري إلى خالقيفهو اعلم بما تجري به مصلحتي







    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<







    أوه يا الهيهذا خامس متجر اتصل به لطلب وظيفة ما لكن حالما يعلموا بصغر سني يعتذرونربما يجب علي الخروج والبحث عن الوظيفة بنفسي


    بعدما توصلت لتلك الفكرة حتى ذهبت للاستعداد وبعد انتهائي رأيت أخي ينظر إلي:خارجه؟


    أجبته بيأس:لم أجد لي وظيفةقررت الذهاب للبحث عن إحدى الوظائف بنفسي


    أجابني وهو يجلس على الأرض :ليالوظيفتي ستكفينا لنعش على رزقهالا تشغلي نفسك بوظيفة ما


    ابتسمت إليه :اعرف ذلكلكن أريد أن اشعر باني فتاة كبيرهأتحمل مسؤوليةأريد أن اقضي وقتي بشي استفيد منهلا من اجل كسب المالفقط لأجل اشعر باني شيء في هذا المجتمع



    شعرت بابتسامة ترتسم على شفتيه: حسنالك ما شئت



    خرجت بعدها مسرعة للبحث عن عمل ما يناسبنيلا أخفيكم وجدت صعوبة بالغه في البحث عن عمل ما خصوصا لوجود بعض الشروط الصعبة بالنسبة إلي لكونها تخالف مبادئ الدين الإسلامي



    شعرت بالتعب وأنا ابحث عن عملا ما وصلت إلى إحدى المتاجر ألقيت التحية وسالت المضيفة عن وجود وظيفة ما حتى أجابتني مثل البقية بالرفضخرجت يائسة حزينةحتى رأيت الشمس شارفت على الغروب حان وقت عودتيبدأت بالسير واشعر وكأني اجر ساقاي من شدة التعب حتى سمعت من خلفي صوتا:إذا سمحتي يا فتــــــاة


    نظرت للخلف فرأيت رجلا كبيرا في السن ربما يكون في الثلاثين من عمره استوقفني وسألني:تبحثين عن عملا ما؟


    لأول وهلة خشيت من منظره حتى فهم ما أفكر به حتى ضحك :اعتذر لك على حالتي هذهكنت خارجا فقط لتأدية بعض التمارين الرياضيةوصادفتك في احد المتاجر تبحثين عن عملا مااحتاج إلى مساعدة لي في عملي


    سألته بخوف:ما طبيعة عملك؟


    أجابني بتفكير:مصمم أزياء


    اتسعت حدقتا عيني من الصدمة:مصمم!!<وتداركت دهشتي>وفيما تحتاجني؟


    ابتسم إلي:احتاج فتاة صغيره لتكون مساعدة ليمثلا تنسق لي بعض المواعيدوتسجل لي بعض الأموراحتاج إلى من تكون ذراعي الأيمنأتقبلين؟


    شعرت بالمتعة فسألته:وأين يقع المتجر؟


    اتسعت ابتسامته: ليس ببعيدلنذهب معا


    توجهت معه إلى المتجر القريبكان بالفعل متجرا رائعاانه أشبه بقصر صغير يحتوي على الكثير من الأزياء الجميلة وبعض الورود التي تملئ المكان بالإضافة لرائحة العطر المميزة


    بعد ذلك وقعت عقد عمل مع الرجل واتفقنا ببدء العمل من يوم الغدوخرجت بعدها مسرعة واشعر بالسعادة تغمرنيوأخيرا







    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>







    آآآه يا الهيما به ذلك الأحمدلم لا ينظر إلي؟سئمت انتظارهها قد انقضت نصف سنه منذ مغادرة تلك الحسناءوهو لم يطلقها إلى الآن حتى انه لم ينظر إلي أبدا


    يجب أن ابتدأ أنالا أريده أن يبتعد أكثر من ذلكارتديت ملابسي وعباءتي ونزلت للأسفلواجهت والدي:إلى أين؟


    أجبته بلامبالاة:إلى احمد


    وخرجتاعلم يتعجب بعضكم هذه الجرأةلكن أبي منذ الصغر لم يجعلني أتغطى من احمدحتى حينما كبرت لولا إصرار والدتي لما ارتديت العباءة أصلا


    وصلت إلى القصر ونزلت ودخلت رأيت جدتي تجلس وكعادتها تسبح وتذكر الله حتى أن رأتني فأعرضت بوجههاشعرت بالغيظ لا أريد الاقتراب منها لكن يجب أن افعل ذلكيجب أن أتحبب لديها لكي تقنع احمد بالزواج منيفهو يحبها ويسمع كلماتهاخطرت ببالي فكرة خطيرة فأسرعت بتنفيذها:أهلا جدتي


    وأسرعت بعدها بتقبيل يدها ورأسها وهي تنظر إلي بتعجب:مرامأأنت مريضه؟


    أجبتها وأنا أحاول إظهار بعض الدلع والحب لها:وهل امرض بعد أن رأيت شفاء المرضى


    شعرت بنظراتها تقتلع: أنت لست مراملالست هي بالتأكيد


    بعدها سمعت صوت الهاتف يرن فأسرعت برفعه والإجابة بدلع:الــــــو


    صدممممتما الذي تريده هذه الآن!!.لابد إنها تريد أن تستعيد حبيبي لذلك اتصلت شعرت بالغيظ فأغلقت الهاتف في وجههاوابتسمت وأنا انظر لجدتي:لا احد


    سمعت بعدها صوتا من خلفي : لا اعتقد من اللائق للضيوف رفع الهاتف دون أخذ الإذن من أصحاب المنزلأم ما رأيك يا ابنة العم؟


    وجهت نظراتي للخلف فرأيت اشرف وبجانبه احمد يقفان بجانب بعضهمالم اعر كلام اشرف أي اهتما فبدأت بترتيب الغطا الذي يظهر أكثر مما يخفي ليظهر بعض الخصل من شعري في الأمام وأنا أسال:كيف حالك يا احمد؟


    لم يوجه نظراته إلي فقط قال:جدتي سآتي في وقت لاحق لأسلم عليك


    أسرعت بالسؤال حينما رايت وجهه المهلك:أنت مريض؟


    ما أن قلت ذلك حتى رايته يصعد وكأنه لم يسمع بما نطقت شيعته نظراتي حتى غاب عنها لأرى بعدها اشرف ينظر إلي بحقد:ابتعدي عنهلا تعتقدي بان أخي في يوم ما سيفكر بشخص مثلك


    ابتسمت بخبث لأشرف الذي يعرف ما افكر به:ولن يكن لغيري


    بعد جملتي صعد الأخر لأبقى مع جدتي وأنا أفكر بكلام اشرف حتى سمعت الهاتف يرن من جديد فأسرعت لرفعه:الوو


    لم اسمع أية إجابة فأسرعت بالقول بخفيف:ليال


    بعد ثواني سمعتها تسال:أين أمي؟


    نظرت لجدتي التي تنظر إلي وأدرت ظهري :اسمعيني جيدالا تحاولي الاتصال مرة أخرىفلم يعد لك مكان بينناأسمعتي ما أقوللا تعتقدي بان احمد سيلحق بك في يوم ما.احمد نسيكوسنتزوج قريبابعد أسبوعان


    لم اسمع كلامها حتى أسرعت بتكملة الحديث: ابحثي لك عن زوج آخريا كافـــــــرهـ


    كان هذا آخر ما تفوهت به لأسمع بعدها صوتا عشقته وأحببته :اصمـــــــتي


    صدمت لاليس هوأكمل كلامه:أغلقي الهاتفوإلا نزلت الآن وأغلقته بنفسي<وصرخ بعدها بشده>أغلقيــــــــــــه


    أسرعت بغلق الهاتف وأنا اشعر بقلبي يخرج من مكانه من شدة الخوفلم أكن اعلم بان احمد يسمع ما أقوليا الهي







    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<







    كنت للتو عائدا من المستشفىكنت بالفعل مجهداأسرعت بأخذ شاور سريع لم يأخذ مني عدة دقائق حتى سمعت الهاتفرفعته فصدمت من الكلام الذي اسمعه


    سمعت مرام تتكلم بكلام لم أعيه حتى سمعته إلى آخرهلكنها ما أن قالت كافره لم أتحمل وأمرتها بإغلاق الخطبعدها نطقت:من معي؟


    لم اسمع أية إجابة حتى شعرت بصوت نفس مالتنطق بعدها الأخرى:أين والدتي؟


    لم أتحمل صوتهاجلست بأقرب مقعد وهمست بشوق:ليـــــال


    شعرت بأنفاسها المضطربة فسألتها:ما هي أخبارك؟


    أجابتني بعد برهة:لست بخيرأعطني والدتي


    شعرت بالقلق:ما الذي حصل؟ليال أتحتاجين للنقود؟. استخدمي بطاقتي المصرفية التي أودعتها لآخاك إنها لك الآنوأنا أرسل لك في كل شهر مبلغ من المال الذي يغطـ


    لكنها قطعت حديثي وهي تبكي:لا أريد منك شيئاحتى لا أريد نقودا منكفقط تزوجهالن اقل شيئا مالكن أريد فقط أن ترسل ورقة طلاقيوأنا لا احتاج لنقودك فانا اعمل الآنو


    لم اجعلها تكمل فقد فهمت ما يحزنها ابتسمت بعدها براحة وسألتها:تحبينني؟


    بعدها فقط سمعت صوت تهليل وتلبيب لم اعلم ما الذي يحدث حتى سمعت صوت رهف الملقوفة:لماذا تخفون علينا هذا منذ البدايةاخبرونا أنكم متفقون على صنع فلم سينمائي لن نعترضبل حتى واني سأرشح أفضل الممثلين والممـثـ


    صرخت على الأخرى بغضب:أغلقي السماااااااعه


    بعدها سمعت صوت السماعة يغلق بشده لتتلوها ضحكت الأخرى وهي تنطق:اشتقت لهم


    لم اعرف بما أجيبها فنطقت أخيرا:سيكون زواجنا بعد شهريجب عليك أن تعودي


    صمتت الأخرى لتنطق بعدها:ستتزوج بعد شهر؟<فسالت >مرام؟


    صمتت وأجبتها:لازواجي أنا معكسيكون بعد شهر


    لكن الأخرى أجابت:لاسأنتظر ورقة طلاقي ترسلها إلي بالبريد<وأكملت وكأنها تذكرت شيئا ما>احمد أيعقل ما سمعت؟


    سألتها بحيرة:ماذا؟


    أكملت بعجله:صديقك يوسفهو نفسه ابن عمتي؟


    أجبتها بحيرة وأنا القي بجسدي على السرير لأخذ قسطا من الراحة:هذا ما اكتشفناهمؤخرايوم سفرك


    لكن الأخرى تعجبت فنطقت:لم يخبرني بهذه الحقيقة


    رفعت جسدي لأسأل مسرعا:من لم يخبرك؟


    أجابتني بهلع:يوسف


    سألتاها بحذر:التقيتي به؟


    صمتت الأخرى فأجابتني بعدها بتبرير وخوف مني:لم اجلس معه ولم أتكلم ولم اخرج معه فقط بالصدفة التقينا ودار بعض الحديث بيننا ولم.


    شعرت بالصدمة فصرخت عليها:لياااااااااال


    بعد أن هدئت من صرختي سألتها:أين التقيتي به؟


    أجابتني بخوف:هنا


    فأكملت سؤالها:أين؟


    أجابتني:التقيت به في الطائرةوبعدها التقيت به في إحدى المرات وأنا أتنزه


    لم اعلم ما أقول صمتت حتى شعرت براحة كبيره بعدها نطقت الأخرى:سأغلق الآنفقد انتهى وقت الراحةإلى اللقاء


    أغلقت السماعة حتى نهضت مسرعا للاتصال بفارسلكن حينما أمسكت بهاتفي ترددتلالا أريد أن أعطي أملا مستحيلا لعمتيأخشى عليها أن تموت حينما لا نجدهيجب أن أبدأ الآن للتخطيط للبحث عنهسأطلب المساعدة من.







    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>







    يوســــــف


    نهضت بهلع وأنا أتصبب عرقا ذكرت الله في سري بعدها سحبت الساعة الموضوعة جانبا فرأيتها تشير إلى الرابعة فجرانهضت مسرعة للصلاة وبعدها بدأت بالدعاء لله عز وجل ليعود ابني سالماأريد أن تقر عيني به


    بعدها نهضت ودفعت صدقة ما لهذا الحلم المزعج


    لم استطع النوم فتوجهت إلى الصندوق الخاص الذي احتفظ به ببعض الذكريات لابني يوسف وهو صغيررأيت ملبسه الذي وجدته وأخيرا بعد سنينشممتهرائحته زكيهبدأت بالمسح عليه ربما امسح به على جسده الصغير


    كان فرحتي الأولىتمنيت سماع ماما على لسانهأخذتني الذكرى حين لقائي بهوجهه لم يكن غريبا عليالشعور الذي انتابني تجاههلم اعتقد بان هذا الشعور سيكون صائبا في يوما ما


    بدأت بالنظر على كم ذلك الملبس الصغيرأيعقل بأنك صغير إلى هذا الحدلاالآن أنت رجلواااسفاه لم أتمعن بككنت بجانبي فلم ألحظكأين هو شعور الأمومة ؟لم لم اعلم بأنه ابني؟أيعقل أن يكون حبي له قد قل؟لافانا مازلت انتظر دخولهلن امسكه صغيراسألتقي به كبيرارجلاطبيبايا ربمتى تكتب إلي لقيآهانفطر قلبي لطول سنين البعدأرجوك يا ربأعده إلي سالمالا تفجعني بهأحفظه يا ربلا أريد شيئا آخراخذ من عمري وأعطه إياهفقط ليعد سالماأرجوك يا ربارحمني برحمتكأعده إلي يا رباكتفيت من سنوات الحرمانأعده يا رب لأكمل بقية حياتي معهأو أعده هو وخذ روحي بدلا عنه


    لا أريد العيش وقد أصابه مكروها ما




    يا راد يوسف على يعقوبرد ابني يوسف إلي سالما







    &&&&&&&&&&&&&&&&&&





    مروان خطوة جرئة وكبيره تقدم بهامانهاية تلك الخطوة؟




    احمد هل سيبحث عن يوسف بعد معرفته لمكانه؟ومن سيتخذه عونا له في هذه المهمه؟




    ندىالى متى سيستمر الوضع هادىء بينها وبين فوازهل سيقبل فواز بهذا الوضعام سيصنع شيئا ما يغير مجرى الاحداث


    (32)
    وأخيرا انتهيت من محاضراتي الآناشعر بالإرهاقلم اعتقد بان دراسة الماجستير ستكون أصعب من الدراسات السابقة
    بعد عودتي لشقتي قررت الخروج مرة واحده للمشي فارتديت ملابس رياضه كنت قد اشتريتها مؤخرا وخرجت كنت مرهقا من تعب الدراسة لكن يجب أن أقوم بواجبي الرياضي لأزيد من لياقتي البدنية
    في طريقي صادفت نادي للياقة فدخلت إليه رأيت الذكور والإناث في كل الأرجاء والأجهزة تعم المكان أحببت اخذ استفسار بسيط لكيفية التحاقي كعضو هناك
    أعجبني المكان خصوصا انه لا يبعد الكثير عن شقتي فدفعت رسوم الاشتراك وقررت الابتداء من الغد خرجت بعدها للعودة للمنزل
    أثناء عودتي صادفت طفلا ما ضائعتعجبت وجوده فسألته ما الذي يفعله فاخبرني بأنه تائهكان صغير لم يتجاوز الخامسة من عمرهابتسمت إليه وأحببت طمأنته وليكف عن البكاء اشتريت له اسكريما لينشغل به وابدأ أنا بالبحث عن أهلهكنت انظر يمنة ويسرىلا اعلم أين أهلهأيعقل بأنهم لم يعلموا بغيابه<نظرت إليه بنظرات عطوفة>وربما هم أيضا يبحثون عنه
    بدأت في المشي وأنا ممسك بيده لم ابتعد كثيرا فاعتقدت بوجود عائلته بالقرب من هنا لذلك فضلت عدم الابتعاد حتى سمعت صوتا من الخلف ينادي: تووومتووووووم
    رأيت بعدها الصغير يصرخ بسعادة:أختــــي
    لتقترب الأخرى وتحضنه وتبكي :الحمد لله على سلامتك<وتسأله>أين كنت؟قلقت عليك كثيرا
    فأجابها الصغير وهو يشير إلي: انه طيبلقد اشترى لي الايسكريم
    بعدها رفعت الفتاة نظراتها لرؤيتيلم اعلم ما الذي حدث لكن أبعدت نظراتي عنها وقد شعرت بالتوتر لتسألني:أشكرك كثيرا على إيجاد أخي
    أجبتها وأنا انظر للصغير: لم أجدهكنت مارا بالمصادفة فرايته يبكيفـ
    بعدها فقط شعرت بيد تحتضن يدي صدمت حينما رأيت الفتاة تبتسم إلي وهي ممسكة بيدي: لو كان شخصا آخر لربما سرقهلا اعلم ما اصنع بجميلك
    أسرعت بسحب يدي وأكملت كلامي على عجل:اعذريني يجب علي الرحيل الآن
    لكن قبل رحيلي سمعت صوت رجل:دون اخذ مكافئتك؟لا يعقللالن نسمح لك بالذهاب حتى تأخذ مكافئتك على ما صنعت
    وجدت شاب كبير يقف خلفي لم اعلم من هو لكن حينما سمعت الفتاة تخبره باني من وجد الصغير علمت بأنه والدهم
    أصر الرجل أن احضر للضيافة لكني اعتذرت منهلذلك أعطاني كرتا يحوي اسمه وعنوانه وبعض الأرقام واخبرني إن احتجت إلى أي شي فهو لن يتردد أبدا بمساعدتي
    أخذت الكرت وعدت مجهدا إلى شقتي استحممت وبعدها بدأت بالاستذكار حتى شعرت بتعب فألقيت بجسدي على السرير لأذهب بعدها في نومت عميقة
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
    أنهيت عملي من المستشفى بسرعة لأخرج بعدها إلى إحدى المحلات السياحية واحجز تذكرتان للسفروبعد انتهائي خرجت وتوجهت للمنزل
    كان في استقبالي أختي بشرى احتضنت ساقاي:احمـــــــد
    رفعتها للأعلى:أهلا بجميلة العائلةكيف حالك اليوم؟
    أجابتني وهي تحتضن رقبتي بتملك:بخير
    سمعت حينها صوت رهف المعترضة:أقلت لهذه الصغيرة بأنها جميلة العائلة؟<وكتفت ذراعيها>يبدو أن عينيك بهما أذى ماربما أصبت بضعف نظر
    ابتسمت للغيورة الأخرى:افهم من كلماتك بان شعلة الغيرة قد اشتعلت؟
    تركتها خلفي وبدأت بالاتجاه إلى الصالة وهي خلفي تبرر:ليست غيرهإنما أتكلم عن واقع ملموسانظر إليهاإنها قبيييحه جداحتى إن شعرها المنفوووش كأنه سبايتكيولا تنكــــــ.
    قطعت كلماتها بملل:رهف أنتي الأخرى جميلهأرجوك كفي عن الكلامفانا متعب الآن
    صمتت الأخرى حتى رأينا الجميع ألقيت السلام وسلمت على الكبار حتى جلست براحة على إحدى المقاعد: أين اشرف؟
    أجابتني رهف بفضول:ماذا تريد به
    وجهت لها نظرات ناريه فأطرقت برأسها للأسفل لتصلني إجابة لمياء التي أصبحت اكثر هدوء بعد مغادرة ليال:في غرفتهربما في سبات عميــــق
    نهضت لجناح اشرف ورأيته كما أخبرتني لمياءيغط في سبات عميقبدأت بمناداته لكن الآخر وكأني لم انطق بأي شياحترت بعدها خططت سحب الغطاء عن جسده لكن الآخر لم يحرك ساكنااعتقدت انه ميت لذلك سكبت كامل قارورة الماء على رأسه ليصحا بعدها مفزوعا :آآآآآآآآآآآ
    لكن ما أن رآني حتى بدأ بفرك عينيه وينظر للباب وبعدها إليسألته بتعجب:لم نظرات التعجب هذه؟
    أجابني بتعجب وهو يحك شعره:كيف دخلت هنا؟
    أجبته وأنا ارفع احد حاجباي:من النافذة
    وكأن الآخر سمع إحدى المعجزات ليقف ويتجه للنافذة المفتوحة وينظر للمسافة:لن تخبرني بأنك مصاحب الرجل العنكبوت ليرفعك بأحد خيوطه الكاذبة
    شعرت بان أخي بالفعل غبيلذلك لم أحاول أن أطيل الحديث معه:جهز حقائبكبعد يومان سنسافر معا
    بعد كلماتي تلك صرخ الآخر:ماذا؟نسافرإلى أين؟
    أجبته بجديه :إلى بريطانياالست تبحث عن فتاة جميله ؟
    ما أن نطقت بذلك حتى رأيت الآخر يقفز من شدة الفرح وبعدها يحتضنني ويقبلني:اعرف بأنك أجمل أخ وأحلى أخوأعقل أخلكن لا أريد من اليونان<وبعدها اطرق برأسه بخجل>أريد من لندن إذا سمحت
    رفعت احد حاجبايلم اعتقد أن أخي غبي لهذا الحدمن نطق بسيرة اليونان أصلا:ولماذا بالتحديد من لندن؟
    أجابني وهو يخرج حقيبته ليبدأ بترتيب حاجياته بحماس:لكي أتزوج ليالأنت لا تريدها وستطلقها أما أنا فأريدهاوسأعتني بها
    كان كلامه صدمة لي لذلك لم استطع الإجابة فضلت المغادرة لكن قبل خروجي سألني بجديه:أين سنسافر؟
    أجبته وأنا خارج:إلى المكان الذي تريده
    دخلت لجناحي لكن سمعت إغلاق الباب خلفي لأسمع بعدها اشرف يسأل:ستعيدها؟
    أجبته بحده:لا
    سألني باستفسار:إذا لم سنذهب هناك؟<وضحك بعدها>اقصد لما ستذهب هناك؟
    أجبته وأنا انظر إليه:ستذهب معيوقد حجزت التذاكر
    ضحك باستهزاء:كيف تحجز دون جواز سفري؟
    أجبته وأنا اخرج الجوازين:بالــــفــــن
    شعرت بعيني الآخر تقتلعان من مكانهما ليسحب الجوازان ويرى الحجز على التذاكر:كيف تحجز دون الاستئذان مني؟.تعرف باني اخطط للذهاب إلى روما بعد أسبوع من الآن مع أصدقائي
    أشرت إليه للجلوس على إحدى المقاعد وبعد جلوسه نطقت:يوسفسنبحث عن يوسف
    شعرت بعينيه تقتلعان:أتقصد سنجول البلدان للبحث عنه؟
    شعرت باني أريد توبيخه أو حتى ضربه على هذا العقل لكن تمالكت نفسي ونطقت:لاليال أخبرتني بان صديقي كان بنفس رحلتهاأي انه في لندن يكمل دراساته
    ابتسم أخي أخيرا:وأخيـــــــرا
    تداركت كلامي محذرا:أشرفسفرنا سيكون سرا بيننافقط سأخبر والدي عن غرضناوحاول الحصول عن إجازة لمدة شهرانإن استطعت
    سألني الآخر:ألن نخبر فارس؟أو عمتي وزوجها؟
    أجبته :لالا أريد أن اجعلها تبني الآمال وربما لا نجده
    كان هذا نهاية حديثنا ليذهب الآخر للاستعداد وأتوجه أنا لمكتب والدي واخبره بما اتخذنا القرار عليهوما يجب عليه إخفائه
    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
    كنت مستلقيا على إحدى المفارش القديمة حتى سمعت طرقا على البابخرجت بكسل لرؤية الطارق فتحت الباب حتى رأيت الطارق فصابتني الدهشة: احمـــــــــد!
    كنت بالفعل منصدما من قدومه لم اعرف كيف أتصرف حينها حتى سمعته يسال :أتستقبلون الضيوف عند الباب؟
    شعرت بالإحراج :تفضلا
    أدخلتهما إلى بيتنا المتواضع وأكملت كلامي بشي من الإحراج:اسمحوا ليلم اعلم بهذه الزيارة المفاجأة
    ضحك اشرف وهو يجلس على الأرض بمرح:وأخيــــرا سنجلس على الأرضيا الهي كم تعجبني حياة البساطة
    شعرت بالإحراج :لم يتسنى لي الوقت لشراء أثاث جديد
    ابتسم احمد بلطف:لا تقلق ستجد متسع من الوقت لذلك
    قطع كلماته سؤال اشرف:أين زوجة أخي ليال؟
    أجبته وأنا انظر لأحمد:إنها تعمل في إحدى المحلات التجارية
    سأل اشرف باستنكار:تعمل!
    أجبته بتأكيد:نعموجدت عملا في احد محلات مصممين الأزياء
    سأل بعدها احمد:أيمكنك إعطائي عنوان المحل
    لم اعرف بما أجيبه كنت حائرا حتى أكمل كلماته:أريد مفاجأتها بوجودي هنا
    صمتت لأجمع أفكاري بعدها قررت إعطائه العنوان خصوصا انه زوجهايكفي إنها تركته وعادت معيولم ينطق بشيء يزعجها حتى الآن
    بعد ذلك خرج احمد وبقيت مع اشرف نتسامر وبعدها قررنا الخروج لشراء القهوة من مكان قريب من هنا
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
    ماذا تقول؟لالن اقبل بهذا القرارأيعتقد باني دون شخصية ليقرر عني متى يريد موعد زفافناأي عقل يفكر به هذا الفوازلن استطيع أن أجهز نفسي خلال شهر فقط للزواج
    لن اقبل بهذا القرار
    هذا ما كنت أفكر به حتى اتصلت على الآخر الذي قد اخبر والدتي توصل الخبر إليحينما أجاب على هاتفه لم اجعل له فرصه فنطقت قبله:أتعتقد باني سأقبل بقراراتك المتهورة؟إذا كنت متعجلا على الزواج فاذهب لأخرى وتزوجها
    صمتت حينما لم اسمع أي ردحتى شككت بأنه أغلق الهاتف لكن سمعت بعدها صوته الهادئ:وعليكم السلام والرحمةأهلا ندىأنا بخيرما أخبارك أنتي؟
    شعرت بالإحراج :السلام عليكم
    ليجيبني الآخر وبعدها يسأل:هل تريدين أن أوصلك لمكان ما أيضا؟
    لم اعرف بما أجيبه لكن سألته بحذر:سمعت بأنك تريد زفافنا بعد شهر من الآن
    لم اسمع له رد حتى أجاب بعد حين:هل الوقت متأخر جدا؟
    شعرت بالصدمة من كلامه فنطقت بغضب:بل انه متقدم جدالا استطيع تجهيز نفسي خلال شهر واحد
    سأل الآخر:كم يكفي لتجهيزاتك؟
    أجبته وأنا أفكر :لا يقل عن 9شهور من الآن
    صمت الآخر يفكر حتى نطق:حسناسيكون زواجنا بعد 9أيام من هذا اليوم
    صرخت بدهشة:ماذا!!
    أجابني بلامبالاة:شهر لم يعجبكربما 9ايام تفي بالغرض
    شعرت برغبة بالبكاء:فوازماذا تقصد بقرارك هذا؟
    أجابني بهدوء:أريد الزواجاعتقد من حقي طلب التعجيل في الزفاف ما دامت زوجتي تحـ.
    لم اجعله يكمل حديثه إذ فهمت فيما يريد إخباري به لذلك نطقت:حسنا حسناشهرا سيكون كافيا
    لكن الآخر استفزني بقوله:لكن أخبرتك بأنه بعد 9 أيام من اليوم
    لم أتحمل برودة أعصابه فأغلقت الهاتف وصرخت بغيـــــظ:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
    سمعت بعدها طرق على الباب وفتح فجأة:ماذا بك ندى؟
    ما أن رأيت أخي مروان حتى قفزت مسرعة إليه:مروااااااااااااااان
    بعدها جلست برفقة مروان وأخبرته بقرار خطيبي المفاجئ حتى انه أيد فكرة فواز وهذا ما جعلني اغتاظ منه وبدأت بضربه لأخرج ما يكتم في صدري من غيظ
    بعد أن هدئت سمعت نداءات والدتي للذهاب معها إلى السوق فلا يوجد متسع من الوقت لأجهز عفش عروس كامل
    يا الهي صبرنـــــــــــي
    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
    كنت قد اعتدت وجودي في هذا المحلعملي كان مريحاوممتعا
    كنت أسجل بعض الطلبات للمصمم بالإضافة لإشرافي على الزبائن وبعض الأمور الأخرى
    هذا اليوم كان أول يوم يعرض به إحدى فساتين الزفاف المميزةكان تصميم رائع بالفعل
    أعجبني بنعومته وفخامته ولونه السكري المميز
    بدأت بتلبيس إحدى المجسمات ووضعه في واجهة المحلحتى انتهيت سمعت نداء المصمم طوني:ليـــــــال
    أسرعت بالتوجه إليه ورأيت إحدى الزبونات مع خطيبها هذا ما اخبرني به المصمم قبل دخوله لمكتبه المخصص فأخذت أنا مكانه بالترحيب:أهلا وسهلا بكمافيما استطيع خدمتكما
    رأيت بعدها ذلك الرجل يحيط خصر حبيبته بإحدى الحركات المثيرة فأبعدت ناظري عنهما وأنا أتذكر بان ربي لا يرضى بذلكلكن هذا الشي في هذه البلاد عادي جداسمعت بعدها الفتاة تنطق:أريد رؤية فساتين سهرة رائعة
    ابتسمت للفتاة :تفضلي معي
    بدأت بأخذها ترى أفخم وأجود أنواع الملابس المميزة حتى سمعت بعدها صوتا من خلفي:الجميلة ماذا تفعل؟
    شعرت بالضيق حينما سمعت صوته الذي اعتدته حتى رايته يقف أمام وجهي:احبـــــــك ليـــــال
    نظرت إليه بنظرات تقزز فشكله كان بالفعل يثير الاشمئزاز حتى أعطيته ظهري وابتعدت لمكتبي لكن قبل وصولي امسك بيدي:ليــــــال
    لم احتمل حركته السخيفة فسددت صفعة قوية على خده تردد صداها في أرجاء المكان
    بعدها سمعت صوت المصمم خلفي:ليــال
    نظرت للمصمم وبعدها أطرقت براسي فسألني:من هذا الشاب؟
    أجبته بتوتر خشية أن افقد عملي:انه صديق قديم.
    لكن قبل أن أكمل أجاب جون:أنا حبيبهالكنها هجرتني
    صدممممممتلا يعقللاماذا يقولرأيت نظرات الناس حولي فحاولت تصحيح تفكيرهم:لالست كذلكأنا متزوجة
    فسأل الآخر بخبث:متزوجةأم مطلقه؟
    سمعت شهقت صادرة من تلك الفتاة لتنطق بعدم تصديق:تبدين صغيره على الطلاق
    لم اعرف بما أجيب لكن سمعت حينها صوت المصمم العطوف:يبدو أن هذا الشاب يضايقك كثيرا أليس كذلك؟
    نظرت حينها لجون وأدرت ناظري عنه:كثيـــــــرا
    لكن الآخر اقترب مني وطبع قبلة على خدي وهو يحاول التبرير ويلتصق بجسدي أكثر:لم أقوى على هجرانك ليحتى لو كنتي لا ترغبين برؤيتي فانا احبــــــــك
    شعرت حينها باني أتصبب عرقا وشعرت بالخوف لم أقوى حتى على الحراك لكن شعرت بعدها بشيء ما يسحب جون إلى الخلف ليسدد له إحدى اللكمات القوية التي أسقطت بجون أرضا
    كان حدثا مفاجئا حتى رأيت قطرات الدم تتوزع في أماكن شتىرفعت عيني لأرى من الفاعل لتكن الصدمممه لي
    احمــــــــــــد
    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
    الجزء في الوقت المحدداو الوقت المناسب

    اتمنى يكون كافي لكمويعجبكم
    يوسفهل العائله الي شافها بتغير شيء في حياته؟
    احمد ايش ممكن تكون ردة فعله بعد الموقف ؟
    ليالكيــــــف بتكون ردة فعلها بعد اللي حصل.
    ندىوفواز ولمياء ورهفوالجميع
    القادم احلى





    رد مع اقتباس  

  4. #34  
    المشاركات
    3,260
    (33)
    وكالمعتاد مع ابتداء يوم جديد وإطلالة جديدة ابدأ بالاستعداد للذهاب باكرا إلى جامعتي ولكوني متأخر في هذا اليوم بعض الشيء أسرعت بأخذ بعض الأشياء الهامة وخرجت مسرعا للحاق بالحافلة
    التقيت ببعض الطلاب الذين يقطنون بنفس الحي الذي اسكنه وقد تعرفت عليهم في وقت قريب
    حال وصولنا ابتدأ وقت المحاضرة شعرت بتوتر وأنا اطرق الباب واستأذن الأستاذ بالدخول لكن الآخر تسامح معي أنا فقط دون بقية التلاميذ وعلل ذلك لكوني طالب مميز لديهشكرته وتوجهت لأحد المقاعد فوضعت حاجياتي وجلست لم اشعر بالوقت وأنا منهمك بكتابة بعض الملاحظات والفروض لكن ما أن رفعت رأسي حتى انتبهت أني اجلس بمفردي في تلك القاعةأسرعت بجمع حاجياتي ووضعتها في حقيبتي الصغيرة التي اجمع بها ما يهم وخرجت
    حينما خرجت من القاعة شعرت بان هناك شي متغير في الجامعةلكن لسعات البرودة التي لسعتني جعلتني اعرف ما المتغيرلاكتشف حينها باني نسيت معطفي في شقتي حينما كنت متعجلا
    بدأت بفرك يدي بالأخرى التي تمسك الكتب وجلست على اقرب مقعد ولأنسى ما أنا به بدأت بالمذاكرة والمراجعة لأشغل وقتي وفكري ولكون الوقت يضيع فقط في الجامعة
    لكن في عمق انشغالي سمعت صوتا من خلفي:أنــــــــت!
    رفعت بصري لأنظر من المتكلم فصدممتلم أتخيل بان أجد تلك الفتاة هنالكن الأخرى صدمتني بردة فعلها العفوية في احتضاني بسعادة وبعد ابتعادها سألتني بلهفه:ما تصنع هنا؟
    كنت لم اخرج إلى الآن من صدمة احتضانها لي لكن أجبتها وأنا أشيح بصري عنها:كما تنظري
    سألتني باهتمام بعدها وهي تجلس على المقعد المجاور وتضع كتبها :تدرس هنا؟
    أحرجت فعلا منهافلا استطيع طردها ولا استطيع الكلام معها بحريه فأجبتها بعجله وأنا اجمع ما تبقى من أغراضي:نعم.
    سألتني حينها وهي تنظر للكتب لدي:ماجستير؟
    أجبتها وأنا أشير للكتاب:ألا يكفي الكتاب؟
    ولكوني لم اسمع لها صوتها خلفي أدرت جسدي فرايتها تنظر إلي مبتسمة:اسمـــــي جوليــــــا
    تنهدت بعمق وأكملت جمع حاجياتي ورفعت حقيبتي ونظرت لها:يوسفعن إذنك
    ما أن ابتعدت عدة خطوات حتى شعرت بجسد ضئيـــــل يحتضن ذراعي:ماذا بك؟اشعر بأنك لست بخير<وأكملت بتعجب>الجو باردلم لا ترتدي معطفا
    لكن لاحتضانها لي لم أكن اشعر بالبرودة فقط بالحرارة تحرق جسدي لأسحب بعدها يدي وأجيبها بحده:سأعود الآن للمنزلفلا اعتقد باني سأحتاج لمعطف ما
    مشيت قليلا حتى سمعت صوت حذائها الحاد وهي تمشي بجواري:يوسفاسم جميلمن أين أنت؟
    توقفت حينها وتنهدت:من السعوديةأهناك سؤال ما أيضا؟
    رأيت ابتسامتها التي قتلتها وهي تحاول التمثيل بثقل:لم تسألني في أي سنة ادرس
    ابتسمت لها بتصنع وأنا أريدها أن تنهي كلامها لأعود للمنزل مسرعا:في أي سنه؟
    لكن الأخرى وكأنها سمعت خبرا مفرحا فقد اقتربت مني وأجابت بحماس:سنة أولى جامعهوعمري 18عاماالتحقت بالجامعة قبل أسبوعين تقريبالكن لأول مرة أراك فيها
    أجبتها:أنا هنا منذ 7شهور تقريبا
    وأكملت سؤالها بإعجاب:طــــــب؟
    نظرت للكتاب في يدي وتذكرت صديقي احمد وابتسمت لكن قطع علينا صوت احد الفتيان:أوه يا الهيملكة جمال الثانوية العامةوابنة احد الأمراءجوليـــــاوأخيرا تتنازل عن برجها العالي لتواعد احد الشباب
    كان كلامه صدمة لي لكن ردة فعل الفتاة كان اشدد صدمة ليفأنا لم اعلم ما صنعت حتى رأيت كعب الحذاء يصوب بطن الفتى ليخر بعدها الآخر متألمافقت من دهشتي على صوت الأخرى وهي غاضبه:هذه فقط البدايةوسترى في القريب كيف يكون جزاء من يتحرش بي
    نظرت للأخرى وهي ترتدي فردة من الحذاء والفردة الأخرى ملقيه حتى رأيت احد الرجال يحضر الحذاء ويحاول إلباسها حذائهالكن الأخرى اعترضت بحده:لا أريد هذا الحذاء بعد الآنفقد ارتطم بجسد فتى مراهق
    وأشاحت ببصرها عنه حتى التقت نظراتنا وابتسمت لي بخجل:أرعبتك؟آسفـــــــة
    صدمت موقفها كانت اشد من صدمت كونها ابنة أمير مالكن حينما نزعت فردة حذائها الأخرى ورمت بها بجانب الفتى باعتراض سألتها:لم لم ترتدي حذائك؟
    أجابتني بغيظ وهي تنظر للأخر المتألم:لقد خسرت مبلغا كبيرا بسببه<وأكملت بغضبها الذي اعتبرته دلع فقط وهي تصرخ غاضبه>أتعرف بان هذا الحذاء من المصمم الشهيريا الهي<ونظرت إلي وعينيها مليئة بالدموع>كان أحب حذاء لي
    نظرت للحذاء ذو اللون التركوازي الناعم وبعدها نظرت للصغيرة:لن يمسك شي إذا ارتديت الحذاء
    لكن الأخرى اعترضت بدلع:لاأنا لا ارتدي شيئا وقع أرضاواتسخ
    لا أخفيكم شعرت برغبة عارمة لصفعها لكن تمالكت نفسي وابتعدت عنها حينها سمعت صراخها تناديني لكن لم آبه لها
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
    خرجت في هذا اليوم في ساعة مبكرة من الصباح للتسوقكان الوقت ضيقا على تجهيز كامل مستلزمات العروس وخصوصا في فترة شهر فقطلكني ولكون صفة العناد من صفاتي المحببة إلي لم استغني عنهاحتى أصررت على تفصيل فستان زفافسمعت الاعتراض من والدتي ووالدي لكون الوقت لا يكفيلكن ما أن اعترضوا حتى اعترضت وبقيت بعدها أربعة أيام ملازمة غرفتي حتى لم اخرج ولم اذهب للتسوق فقط لأني أريد ثوب زفافومصرة على ذلك
    اتصلت بي لمياء وكلمتني وحتى رهف حاولتا جاهدتين لعدلي عن قراري لكن دون جدوى
    كنت مستلقية وأفكر بكيف ستكون خطوتي الأخرى لتأخير الزفافنعموجدتهاسأخبر المصممة أن تخبر والدتي أن الفستان لا يجهز قبل الشهريننعموسأكسب بعدها شهرين كاملين لييا الهي كم أنا عبقرية.
    سمعت صوت هاتفي الجوال فوازأجبته:ماذا؟
    لم اسمع له صوتا حتى نطق بعد برهة:الناس تسلموأنتي ماذا؟أهكذا تكون التحية؟
    عرفت حينها بان الآخر يبدوا مرتاحا لتنفيذ جميع أوامره فأجبته لأبين له بأني غير راضيه:هذه طريقتي إن لم تعجبك براحتك
    لم اسمع له إجابة لكنه سأل:سمعت بأنك معتكفة في دارك منذ 4ايام
    علمت حينها بان والدتي كلمته ليقنعني بالعدول عن قراري لذلك أجبته وأنا أوضح له صحة ما سمع: حسناوماذا بها؟
    سألني حينها:لم؟
    أجبته بقهر ورغبة في البكاء :تخيل أن والدتي لا تريد مني اخاطة ثوب زفاف ليكل ذلك عللته بأنه لا يوجد متسع من الوقت لذلكلماذاألا تعلم باني سأتزوج فقط مرة واحدهوسأرتدي ذلك الفستان مرة واحدة في العمرحتى رغبتي لن تحققما هذه الزيجة التي تجعلني وكأني لا
    قطع كلماتي وشكواي :نـــــــدى
    صمتت حينها وأنا اشعر بدموعي تكاد تسقط :نعم
    سألني حينها:اهو مهم إلى هذا الحد ذلك الفستان؟
    وكأنه نثر الملح على الجرح فهطلت دموعي وبدأت بإصدار الشهقات:بالطبببعلا أريد أن أكون أقل شئنا من غيري في يوم زفافيتخيل تتكلم عني الناس باني قبيحة؟لا لاتخيل أن يقولوا فستانها قديم؟يا الهيكيف سأكون جميله حينها.
    بعدها سمعته يقول:تفكير أطفال<وقبل أن ادخل معه وكالمعتاد في شجار على كلمته أكمل>حسنا لك ما شئتحجزت لك مصمم ما سينتهي من خياطة فستانك في أسبوعين فقطلا تقلقياذهبي الآن لشراء ما تبقى لك<ولكونه لم يسمع إجابة مني سألني>ندىندىما بك؟
    أجبته بقهر يكبت على قلبي:الم أخبرك بان لا تكلمني حتى يوم الزفاف؟
    بعدها فقط أغلقت الهاتف بقهــــــــريا الهيهذا الإنسانماذا أقول عنه.آآآآآآآآآآهحتى خطتي لم تنجحاففففكيف لشاب ما يقبل بتصرفات طفوليه مثل ذلكلم تنجح معه ولا خطهوكأني أرى نفسي راضخة لهوسيكون ما يريده
    <<<<<<<<<<<<<<<<<<
    جلست في الصباح الباكر نظرت بجانبي فرأيت المكان خاليتلك العنيدةحتى إنها لم تنامأين ذهبتوقفت واتجهت للصالة التابعة للجناح فرأيت الأخرى مستلقية على الكنبة هناكلم أشأ أن اكلمها لكن سألتها بحده:أجهزتي الإفطار؟
    أجابتني باعتراض:احمدلو سمحت لست خادمة لكو
    صرخت عليها بغضب:بلــــــىأوتعتقدي بعد ما رأيت في ذلك اليوم سأدعك وشئنك؟انسي ذلك يا حلووه
    لكن الأخرى وكالمعتاد وقفت ووضعت كلتا يديها على خصريها:لم أتيت هناالم نتفق على إجراءات الطلاق<وجلست على المقعد من جديد وتكلمت باعتراض>دائما وأبدا هادم اللذات
    شعرت بالنار تسعر في قلبي :افهم من كلماتك بان قبلة ذلك الغبي قد نالت استحسانك<وأكملت كلماتي لها>لم لم تمضي بقية الليلة معه؟
    لكن وكأنها لسعت بكلماتي: احمدماذا تقول؟
    ولشدة غضبي أكملت:ما سمعتيبدو بان وجودك خلال ال7شهور جعلتك تعودي لسابق عهدك
    وقفت الأخرى أمامي :لو سمحتاذهب للاستعدادواعدني إلى أخيلن اصبر أكثر من ذلك على فراقك
    شعرت بالغيظ من كلامها وصرخت بها غاضبا:أتعتقدي باني أتيت هنا حبا بك؟.
    أجابتني وهي تنظر إلي بعينيها البحريتين:اعرف بأنك أتيت لأبن عمتكولو انه لم يكن هنا لما أتيت
    ابتسمت لاغيضها:اعتقدت بأنك نسيت ذلك
    ومشيت تاركا إياها خلفيوعدت أدراجي لغرفة النوم في جناحي الخاصجلست على السرير وأنا أفكر كيف أتعامل مع هذا الكائن الصغيرلم افقد عقلي من قبل كما فقدته حينما رأيت ذلك يقبلها ويلتصق بها
    رحماااااااااك يا رب
    سمعت حينها صوت شي يغلق نهضت مسرعا فرأيت بالصالة خاليه أسرعت باللحاق بالأخرى قبل أن تخرج من الجناح وأمسكتها ورفعتها على كتفي وهي تصرخ معترضة:ابتــــــعععداتركننننننننننننننني
    لم أكن اشعر بما افعله فقط حملتها واتجهت بها إلى غرفة النوم وألقيت بجسدها على السرير بغضب وصرخت:ليال توقفي عن التصرفات الطفولية
    لكن الأخرى صرخت بغيظ مني:اكرهــــــــكلم عدت هناكانت حياتي هانئة بدونكابتعد ودعني اذهب إلى عملييكفي الأيام الفائتة ماذا سأقول للرجل الذي تكرم علي بعطفهاوتـ
    لكن قطعت كلماتها:لن تعودي للعمل هناك بعد الآنولن تعملي في أي مكان بعد الآنأسمعت؟
    لكن الأخرى وكأنها لم تسمعني صرخت علي:ابــتعـــــــــــد.
    حاولت الفرار لكن بدون شعورولا سابق إنذارلم اعلم ما حدثكان آخر ما أتذكره هو صفعي لها لم أبالي بصرخاتها.فقط وفقط.كان الشيطان أماميكنت أراه بها
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
    كنت مستيقظا في ساعة مبكرة هذا اليومفقد اتفقت مع صديقي مروان ان نذهب لرؤية بعض المنتجعاتأريد اخذ أختي لبعض الأماكن للترفيه بدلا من جلوسها الدائم في المنزل
    حينما نزلت مستعدا كانت بوجهي أختي التي تنظر مستفهمة:خارج؟
    أجبتها بابتسامة:نعم
    الأخرى أطرقت برأسها:اعتقدت بأنك ستفطر معي هذا اليوم
    رفعت رأسها بيدي:سأكون هنا وأتعشى معكلا تقلقي
    شعرت بغيرتها وهي تقول:هذا إذا تركك ذلك الصديق
    ضحكت على تعليقها الذي أحرجت منه بعد ذلك لتضع يدها على فمها:لا تقلقيسأقول له باني على موعد خاص جدا مع أختي الحبيبة
    ابتسمت الأخرى إلي:سأنتظرك
    سمعت حينها صوت والدي:ليث
    رأيت والدي فذهبت وألقيت التحية وقبلته سألني:خارج بصحبة مروان؟
    أجبته بابتسامه:ومن لي غيره اخرج معه؟
    رأيت ابتسامة أبي الذي أكمل:الله لا يفرقكمانتبه لنفسكوانتبه لصديقكلا تسرعا في القيادةواحضره هنا ليتغذى
    أجبته وأنا ارفع هاتفي الذي يرن في جيبي:لا اعتقد بأنه سيتغذى هنافهو الآن مشغول في التجهيز لزواج أخته<وأجبت على مروان في الهاتف>سأخرج حالا
    قبلت رأس أختي جنان وخرجت بعدها لمروانكنا طوال الطريق نختار بعضا من المنتجعاتحتى وصلنا لأولاهاودخلنا لرؤيتها
    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
    مكان مظلمأتعثر ببعض الحصى الملقاة على الطريقانظر حولي برهبةاصرخ منادية زوجي وأبنائيلكن لا مجيبحتى رأيت شعاع أماميركضت له فرأيتها مرآهنظرت للمرآة فرأيت شعري حول وجهيوعيني حمراويتينودم يخرج من فميوضعت يدي على فميفرأيت ضرسي قد سقطوسمعت حينها ونـــــــه قطعـــــــــت قلبيصرخت مناديهيوسففارسيوســـــففـــــارررس
    آآآآآآاستفقت من نومتي فزعه:بسم الله الرحمن الرحيم
    سمعت صوت زوجي الذي استيقظ فزعا:حسناءما بك؟لم تتعرقين هكذا؟
    أجبته بهلع:كابوسكابوس
    كنت أتذكر الحلم بهلع حتى رأيت زوجي يعطيني كأسا من الماء شربت منه وأسرعت بالنهوض ودفعت صدقة لما حلمت بهفانا اعلم بان الضرس في المنام مكروه ما
    لم استطع النوم حينها فارتديت نعالي المخصص للمشي في المنزل وأسرعت بالتوجه لابني فارس للاطمئنان عليه
    حاولت فتح الباب لكنه كان مغلقشعرت بقلبي يؤلمنيلاليس فارس.بدأت بضرب الباب:فارس.فــــــــارس.
    حاولت إيقاظه لكن الآخر وكأنه جدارحينما ينام لا يشعر بما حولهبدأت بالمناداة حتى سمعت صوت زوجي خلفي:حسنـــــااءما بكالصغير نائم
    لم اعره اهتماما وفضلت طرق الباب حتى أني لم اتعب بل أخذت فردة من حذائي وبدأت ضربها في الباب وبعد نصف ساعة محاوله سمعت حينها إدارة المفتاحليخرج بعدها فارس وهو مغلق عينه اليمنى ويفتح اليسرى بخفيف سألته بقلق وانأ امسك بوجهه:فارسما بها عينك
    حاولت جاهده في فتحها لكن الآخر امسك بيدي وهو يعلل:ليس بها شي فقط لكي امنع النومة من الذهاب<وأغمض عينيه وأكمل>ماذا تريدي أمي؟
    لكني لم أتحمل فحضنته :لا شيفقط الاطمئنانالاطمئنان عليك
    شعرت حينها بابني يحتضنني بقوة:اعرف بأنك اشتقت لنومي معكم في تلك الغرفة.اعلم ذلك
    واتجه بعدها إلى غرفته واخذ مخدته وغطائه وتوجه لغرفتنا وأنا وأباه ننظر إليه بتعجب حين دخولي أنا وزوجي رأيناه يشير لنا مبتسما وهو في الوسط دون فتح عينيه:هيا للنووووم
    وافترش السرير بجسده براحه وهو يشم رائحة الغطاء المعطر:يا الهيرائحة والدتي المميزة
    حينها فقط سمعت صوت زوجي ينادي فارس:يا ولدفاااااارس
    لكن دون جدوىفالأخر ذهب لعالم النيامحاول زوجي إيقاظه لكني منعته:دعه ينام<واستلقيت بجانبه وقبلته في رأسه بحنان>انه متعب
    حينها فقط رأيت زوجي يأخذ غطائه ليذهب لغرفة الصغير لينام كنت أريد إيقافه لكني غيرت رأيي فهو لديه عمل في الغدولا يستطيع النوم هكذاسمعت صوت زوجي يقول:لو كنت ابنك لما تركتني اخرج هكذا
    أجبته خائفة من أن يستيقظ الصغير:اووص<وأشرت له بان يلتزم الصمت>انه نائم بعمق<ونظرت لزوجي>ألا ترى كم هو في عمق نومته
    لكن الآخر قال بغيظ وهو يشير إلى فارس :والنائم بعمق يخرج لسانه؟
    نظرت لفارس فرأيت الآخر يدير ظهره للجهة الأخرى فنظرت لزوجي غير مصدقة:ربما الكبر أثر بكألا ترى الصبي نائم؟
    رأيت بعدها زوجي وهو يشير إلى فارس ويقول باحتجاج:اقسم لكـ انه ليـ.
    نهضت حينها من السرير وأمسكت بيد زوجي وأوصلته لغرفة فارس وتركته وعدت إلى سريريبعدها لم استطع النومبدأت بتأمل فارس النائم لكن عقلي مع الغائب
    أتمنى أن يكون ابني يوسف بخير
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
    تلقيت اتصالا من فهد اخبرني حينها بأنه وجد إحدى الجامعات التي أخبرته بان يوسف كان لديهم في فترة مضتشعرت بالسعادة لهذا الخبرفأسرعت للاستعداد للذهاب لفهد في الجامعة حاولت الاتصال با أخي احمد لكن لم يجب علياتصلت 5مرات ولم اسمع ردهداهمني الشكلكن قطعته وأنا اقنع نفسي هو زوجهالا اعتقد بان يحصل مكروه ما لها وهي معهحتى ولو كان غاضبا لن يصنع بها شيء ما
    قررت الذهاب له في جناحه وطرق الباب وهذا ما حصل ولكون جناحينا قريبين يفصل بينهما ممر فقط اتجهت له وطرقت الباب ونادية:احمدليــــــالاحمـــــــد
    لم اسمع أية إجابة سمعت حينها صوت هاتفي فهد المتصل يا الهيكيف اذهب بدون احمدطرقت الباب لأخر مرة حتى سمعت حينها صوته:من الطارق؟
    أجبته بعجل:أنا اشرف
    رايته حينها فتح الباب وهو يرتدي روب الحمام وكأنه للتو انتهى من الاستحمام شعرت بأنه متضايق أو به شيء ما لا اعلم ما هو:ماذا؟
    أجبته بسعادة:فهد وجد الجامعة التي ذهب إليها يوسفانه في انتظارنا هناك
    شعرت بسعادة احمد بعد هذا الخبر: أنت متأكد؟
    أجبته :هيا اذهب لارتداء ملابسك واخبر ليال لن انتظر أكثر من ربع ساعة
    لكن الآخر أجاب بتوتر:سآتي أنا فقطفالأخرى نائمة
    شعرت باستغراب:نائمة؟
    رأيت بعدها نظرات أخي احمد المتسائلة سبب صدمتي لكني أطرقت راسي بإحراج:سأنتظرك في الأسفلاسرررع
    كلام أخي احمد كان مثيرا للشكلكن ربما بالفعل هي نائمةقطع تفكيري صوت هاتفي فرأيت المتصل والدتي:أهلا وسهلا بنووووور القمــــــرلا بالقمــــــر كله
    وأكملت محادثتها حتى نزلت للأسفل وجلست بانتظار أخي حتى رايته أغلقت من والدتي مع الحرص عليها بتوصيل سلامنا للجميعوأولاهم جدتي التي اعترضت لسفرنا بشدهليس لأجليفقط لأجل حبيبهااحمد
    وسألت الآخر الذي اقترب مني:نذهب؟
    لكن الآخر استوقفني:انتظر<وذهب للاستقبال وأعطاهم مفتاح وتقدم نحوي>هيـــــــا
    شعرت بالاستغراب من تصرفه:لم أعطيتهم المفتاحأليست ليال في الأعلى؟
    الآخر وكأنه لسع بذكر اسمها انعقد حاجباه:لا تذكرهادعنا نذهب
    شعرت بالاستغراب من كلماته فلحقت به:احدث شيء بينكم؟
    ما أن نطقت بذلك حتى نظر إلي أخي وبعدها ابعد نظراته :تولى أنت القيادة
    لاالأمر غير طبيعيمنذ متى أخي احمد يتركني أتولى القيادة خصوصا إذا كان أمرا مهمبالتأكيد حصل شيء ما بينهمأسبوعا كاملا لم يخرجها من الجناحلكن اليوم بالتحديد اشعر به متغيرا أكثر من الأيام السابقة
    على العموملا يهمني آمر الاثنانفهو وزوجتهما دخلي بينهما بتحليلاتي
    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    لاتعليـــــــــق

    هالمرهـ انتو اللي بتحكوا لي توقعاتكم للي بيصير

    واتمنى القى تفاعلكم معي

    (34)



    وصلنا إلى الجامعة التي ينتظرنا بها فهد وتوجهنا إلى الإدارة على عجلالقينا التحية على المدير وأخرجت صورة لي مع صديقي وسألته عنه فأكد بأنه كان هنا قبل فترة مضتسألته أين ذهب الآن فاعتذر بأنه لا يستطيع اطلاعي على أي معلومات تخص أي طالب حاولت جاهدا معه ثم بعد ذلك أخبرته باني طبيب وصديقه وأريده في أمر ضروري جداوبعد عدة محاولات اقتنع المدير للإفصاح بذلك لذلك استدعى السكرتيرة ليسألها عن الطلاب الذين اصطفتهم تلك الجامعة المعروفة


    فأحضرت ورقة تحمل بين طياتها 10 أسماء كان اسم يوسف في أولاها


    ما أن رأيت اسمه حتى احتضنت أخي اشرف بسعادة وبعدها شكرنا المدير على مساعدته لنا وحال خروجنا سالت فهد:كم تبعد المسافة من هنا حتى الكليةKing's College London؟


    أجابني فهد وهو يتذكر:تقريبا حوالي 12ساعة نصف يوم تقريبا


    أخيرا نطقت:إذا في الغد سنذهب باكرا


    سألني فهد : بالسيارة؟


    أجبته على عجل:لا تأبه بذهابناسيكون كل شي عليفقط يجب علينا الاستعداد لرحلة الغد<وأكملت لأشرف>اتصل على الخطوط واحجز 4تذاكر مستعجلة للغد.واذهب لدفع الحساب


    أجابني بطاعة:حسنا


    ونظرت بعدها لفهد:تعال معي لنشتري بعض ما يلزمنا للغد.


    افترقنا بعدها أنا وفهد واشرف ذهب للخطوط


    توجهنا حينها لإحدى المحلات التجارية القريبة وأخذنا بعض الأمور التي سنحتاجها بالتأكيد بالإضافة لبعض المواد الغذائية السريعةبعد ذلك استأذن فهد للعودة لمنزله فشكرته على المعونة وتركته لأتوجه عائدا للفندق لكن أثناء عودتي تذكرت لياللا اعلم كيف حدث ذلككيف استطعت أن أمسهالم استطع التركيز في القيادة فأوقفت السيارة جانباووضعت راسي بين يديما هذه المصيبة.الآن ستكون زوجتي بحقيقةويجب إكمال مراسم الزفاف.يا ربرحمااككيف استطاع الشيطان أن.


    آآآآآآآآآآآآآآهلا اعلم كيف حالها الآنلكن يجب علي الذهاب لشراء بعض الملابس لها










    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>









    آآآآآآه يا الهيفتحت عيني بصعوبة بالغه لأنظر للسقف فوقي أين أنا؟حاولت النهوض لكني كنت متعبه جدانظرت حولي فتذكرت حينها ما حدث هذا الصباحالغبـــــــيكيف فعل ذلك؟.لم استطع منع دموعي من السقوط لتتليها سيل من الدموع معلنة بداية لا نهاية لهاتذكرت حينها احمدورفعت راسي بصعوبةكنت أخشى أن يكون نائما فيكمل علي بصفعة أخرىلكن لم أجدهأسرعت بلف جسدي بالغطاء حتى توجهت لدورة المياه لأخذ ماء ساخن ربما اغسل هميوربما لأجدد جسدي لضرب جديد


    كنت اشعر باني جثة مالم استطع حتى الاستمرار بالوقوف تحت الدش فسقطت أرضا وأنا ابكي بشدة


    لن أسامحك يا احمدلن أسامحك أبـــــدا


    أكرهك


    بعد انتهائي من الاستحمام خرجت لكن تذكرت حينها أني لا املك ملابس هنافأسرعت بسحب قميص لزوجي مع شورتا يصل إلى ركبتيكنت اغرق في ملابسهلكن لحاجتي في الوقت الحالي اضطررت لارتدائهم وبعدها خرجت للصالة الخارجيةأيضا ليس هنابالتأكيد ذهب للبحث عن صديقه


    كنت جائعة بالفعل ولا يوجد ما آكلهفضلت انتظار احمد حتى أتناقش معه عن وضعنا الحاليوربما لأفرغ ما في قلبي من قهرجلست على الأريكة واحتضنت ساقاي


    تذكرت حينها عمتي والبقيةخانتني دموعيماذا سأقول لعمتي؟كيف سأخبرهاوماذا ستفعل ؟يا الهي


    سمعت حينها صوت الباب يفتح فمسحت دموعي ولم انظر إليهسمعته يدخل وهو يحمل بين يديه بعض الأكياس التي سمعت صوتها المعروفلكن لم اعره اهتماما


    بعد 5دقائق سمعت صوته:مرحبا


    لكني لم اجبه بل أخفيت راسي بين يدي حتى سمعت صوت خطواته يتقدم ويجلس بجانبي:ليــــال


    ما أن نطق اسمي حتى شعرت وكان نارا تسعر في قلبي لاقف واصرخ عليه:لا تنطق باسميأسمعتكيف تجرؤ على الحديث معي بعد اغتصابك لي؟


    لكنه نطق ببرود وهو يرفع احد حاجبيه:اغتصاب؟


    أجبته بقهر:نعموسأذهب لمركز الشرطة واشكي عليك هناك


    رأيت شفتيه تتسعان بابتسامه:ماذا ستخبرينهم؟.زوجك اغتصبك


    لم اعرف ما أجيب لكن حاولت جاهدة إخافته:لاسأقول لهم هذا الشاب اغتصبنيوهو لم يعد زوجي


    رأيت الآخر قد استلقى على تلك الأريكة:حسنااذهبي لهم وإذا لم يصدقوا كلامك تعالي لتخبريني لأذهب معك بنفسي واخبرهم بذلك


    شعرت باني أريد ضربه أريد خنقهفوق ما حصل يأتي ليقابلني ببرودوكأن شيئا لم يكن


    كنت في غمرة أفكاري حتى رايته ينظر إلي من الأعلى للأسفل:أعجبتك ملابسي؟


    ما أن سمعت كلماته حتى شعرت بالإحراج فأدرت وجهي عنه وقلت بحده:لا املك ثيابا هنا<وأكملت وأنا انظر إليه>اعتقد بأنك تعلم ذلك


    اعتدل بجلسته أخيرا ونطق:في الغد سنسافر يجب أن تكوني مستعدة للرحيل


    لم يخطر ببالي أساله إلى أين فقط غضبي المشتعل جعلني انطق بدون شعور:تعتقد باني سأعود معك؟.أحلامكأنا سأبقى هنا مع أخيولن أعود معك حتى تموتإذا سمعت بأنك متسآتي فقط لحضور جنازتك


    رأيت الآخر يقف أمامي فبردة فعل عفوية ابتعدت عنه قليلا:استكمل ما صنعت؟لا يهمنيلم يعد شيئا ما يهمنيفقط أريد فرقاكلا أتحمل رؤيتكأنت مرعبأنت بلا مشاعرأنت لست بإنساااااااااااااان<حينها سقطت دموعي لم استطع إيقافها>


    شعرت بعدها بأحمد يحتضنني لكني بدأت بضربه بقوة وهو لم يتزحزح من مكانه كنت اصرخ بهولا اعلم ماذا أقول لهفقط كنت اردد:ماذا سأقول لهمماذا أقول لعمتي.أكرهـــــــــــك احمدولم اعتقد باني سأكرهك بحجم كرهي لك الآنأكرهــــــك.


    بعد ذلك خارت قواي ولم اعلم ماذا حدث بعدها









    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<









    استقضت هذا الصباح باكرافحينما علمت بوجود ذلك الوسيم يوسف وأنا أصبحت أحب الجامعةيا الهييجب علي الاستعداد جيداأريده أن يراني بكامل أناقتي


    أخذت شاورا سريعا بعدها خرجت لارتدي برمودا وردي مع إحدى البلائز الكت ونادية المصففة لتجفف شعري والأخرى لتضع لي القليل من الميك آب لهذا الصباح وحال انتهائي أمرت خادمتي الثالثة لتلبسني حذائي الوردي وتضع قبعتي فوق راسي وتوجهت للباب ففتحت لي خادمة البوابة فنزلت والأخرى خلفي تمسك بحقيبتي


    رأيت والدي وتوم يفطران :هـــاي


    لكن أبي وكالمعتاد أجابني بحده وهو يضع كوب الشاي على الطاولة وينظر إلي:وعليكم الهاي ورحمة الله وبركاته


    لم اعر كلام أبي اهتماما فقط اقتربت لأجلس للإفطار فأزاح النادل المقعد ليسمح لي بالجلوس وبدأ بسكب الحليب ليسمعت حينها والدي:لم لا تأكلي شيئا؟


    أجبته بهدوء:قررت الإفطار مع يوسف<وضعت كوب الحليب من يدي وأكملت بحماس>أوه يا والديتخيل بأنه يدرس الطبانه بالفعل شيء رائع


    سمعت توم حينها يسأل:من يوسف؟


    أجبته بحماس:انه الشاب الشجاع الذي أنقذك.


    ابتسم الصغير:اهو معك في الجامعة؟


    أجبته بالإيجاب:انه يكمل دراساته العليا


    نظرت حينها للساعة على الحائط ونهضت فزعه:يا الهيسأتأخر هكذا


    حينها خرجت مسرعه وأنا اسحب حقيبتي من يد الخادمة وخرجت وبيدي مفتاح سيارتي الوردية البي ام وأسرعت بصعودها ومعي مربيتي الخاصة وفي سيارة أخرى الحراس لحمايتي


    وصلت الجامعة ونظرت للوقت بقي نصف ساعة على المحاضرة الأولىانتظرت وانتظرتساعة كاملةساعتانحتى إني لم احضر محاضرتي الأولى


    شعرت باليأس بعدها قررت الذهاب لمحاضرتهطرقت الباب وأطللت براسي وسالت عنهكان الدكتور سيغضب مني لكن ما أن عرف من أكون صمتوأجابني بأنه لم يحضرتعجبت وقلقت عليهفتوجهت للإدارة حاولت جاهده أن اخذ عنوان يوسف لكنهم بعد عدة محاولات اخبروني باسم الحي الذي يقطن به


    خرجت مسرعه حتى من عجلتي صدمت بفتاة محجبة وخلفها 3شباب.نظرت لهم بشي من التعالي وابتعدت وخلفي حراسي










    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>








    كنت جالسه بالقرب من الجميع وكنا نتسامر وقد كنا للتو في ذكر احمد واشرف المسافرينجميعنا يشعر بالشوق لهما وخصوصا بشرى التي ما أن تمر عدة دقائق حتى سألتني هل اتصل احمد أم لا


    كنت احتسي فنجان القهوة حتى رأيت يد زوجي تشد وترتخي عرفت بأنه متوتر لكن مماسألته وهو يسرح بأفكاره:حبيبي ما الذي يوترك ويشغل بالك؟


    نظر إلي حينها ورسم ابتسامة ليطمئنني:لا شيفقط أفكر بمشروع عرض علي اليومكنت أتمنى وجود احمد لاستشارته


    ابتسمت إليه :لا تقلقلم يتبقى سوى بضعة أسابيع حتى يعود


    حينها سمعت صوت هاتفي الجوال يرننظرت فلم أجد رقم ماإنها مكالمة دوليهانسحبت فذهبت للصالة الفرعية وأجبت:الو


    سمعت همسا خافتا:أمي


    حاولت معرفة الصوت لكنها حينما أكملت بخوف:أريد إخبارك شيئا ما


    اكتشفت حينها بأنها ليالسعدت حقا باتصالها فسألتها بفرح:ليااالأهلا حبيبتيكيف حالكما هي أخبارك


    رأيت بعدها رهف ولمياء وحتى بشرى أمام وجهي يطالبون بحقهم في الحديث معهالكن كان صوتها متقطع:حبيبتي ليال هنا الفتيات يردن الكلام معك.


    ما أن قلت ذلك حتى صرخت الأخرى:لاا يا أميأريد إخبارك بشيء ضروريأرجوكاذهبي لغرفتك لاستطيع الحديث


    نظرت للفتيات بعدها نهضت وتوجهت لغرفتي وأغلقت الباب في وجه بناتي الآتي تبعنني وأقفلت البابهمست حينها بقلق:ليال ما بك؟


    أجابتني بخوف:أنا خائفة.


    سمعت بعدها بكائها الخافت فسألتها:أين أنتي الآن؟


    أجابتني بقلق وهي تشهق:في دورة مياهكنت معهم فاستأذنتأرجوك عمتيساعديني


    سألتها بقلق:ماذا بكما الذي حدث؟






    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<






    كنت قد وضعت إذني اليسرى على الباب لأسمع ماذا تقول والدتي لكن دون جدوىحتى سمعت صوت قطه تصرخ بجانبي لكن نطقت بهدوء:لمياء ابعدي لوسي قليلافانا لا اسمع شيئا من صراخها


    لكن الصوت أعاد الكره مرة أخرى والثالثةحتى شعرت بالغيظ فأدرت بصري لأصرخ على لمياء لكن رأيت والدي ينظر إلي عن قرب فهلعت وصرخت بخووف:آآآآآآآآآ.<وأكملها بسحب إذني>أبي ارجوووك


    لكن الآخر وكأنه لم يسمع ما قلته وسحبني حتى دخلت الصالة إلى الجميع ووضعني على المقعد ووضع يديه على خاصرته:أريد تعليقا مقنعا لتصرفك الغير لائق ذلك


    تلعثمت لم اعرف بما أجيب لكن بعدها أجبته بمكر:أبي أستاذتنا أخبرتنا أن الفراغ يكون صوت


    سألني بتعجب وهو يرفع حاجبه:ماذا<وأكمل باستفهام>كيف ذلك؟


    أجبته وأنا اشرح له وأقلد طريقة معلمتنا بالشرح عدى الكلام الكذب الذي انطق به:اسمعني يا أبي جيدا وافهم ما أقولمثلا البابأليس هو من الخشبإذا هو فراغ<شعرت بعيني والدي تقتلع لكن لقد تعلمت من إحدى الأفلام الكورية التي أشاهدها بان الاستمرار بالكذب يجعل المستمع يصدق القولفأحببت تجربة ذلك فأكملت>نعمهذا الفراغ يخرج صوتاكأنه مثل غريق يستنجد<وقفت وذهبت لباب المنزل الرئيسي وأنا أشير لوالدي>تعال واسمع بنفسك


    وبالفعل انطلت الحيلة على والدي فقدم للاستماع وأنا اضرب الباب وهو يسال:لم اسمع شيئا


    نظرت لأختاي التين تضعان يديهما على فمهما ليمنعا صدور الضحكة وأنا أكمل: الم تسمع؟


    أجابني والدي:بلا سمعت


    ما أن قال ذلك حتى نهضت جدي وهي تعرج:سأستمع أنا أيضا<وأبعدت والدي ووضعت أذنها لتستمع>


    ما أن وضعت أذنها حتى فتح الباب لتصرخ متألمة ويبعدها والدي وتدخل عمتي وجهها بقلق:أميماذا حصل لك؟ولم تقفين عند الباب؟


    لكن الأخرى نظرت إلي بكره:رهـــــــــــــــف


    ما ان صرخت باسمي حتى فررت هاربة للأعلى وأنا اضحك وكأني أنجزت شيئا كبيرا


    لكن حينما وصلت لغرفتي سمعت بعدها ضجة في الأسفلفنظرت للأسفل فسمعت الجميع يسال بصدمه:زواااااااااااج!!


    نزلت للأسفل بسرعة:من سيتعرس؟<واعدت مصححه>اقصد من سيتزوج؟


    سمعت حينها والدتي تنطق بثبات:احمد وليالسيعودان هذا الأسبوع ليتم الزفاف


    صرخت بدهشة:ماذا!!


    حينها فقط انتبهت على وجه والدتي المتغير فاكتشفت حينها بان هناك شيء ما حدثما هو؟.لا اعلم






    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<






    كنت أقف أنا مع فهد بانتظار احمد الذي ذهب لليال ليحضرها فما أن عاد حتى انطلقنا


    حينما صعدنا السيارة تكلم فهد:منطقة سكنه ربما تبعد ساعة عن الجامعةننطلق الآن أم ننتظر للغد؟


    حينها فقط تكلم احمد:لاسنعود إلى الوطن في الغد


    نظرت إلى أخي بصدمه لأتكلم:احمدأنت جاد؟لم يتبقى سوى آخر طريق


    أجابني وهو متوتر:سنعود بعد الزفاف


    سألته بتعجب:زفاف!من سيتزوج؟


    أجابني وهو ينظر للخارج:أنا<وأكمل وهو ينظر إلى فهد>أنت أيضا ستعود معنا


    سألته بعدم اقتناع :ليس قبل أن نذهب لرؤية يوسف


    نظر إلي حينها:والدتي أصدرت هذا القرار.لا اعلم الأسبابفقط اتصلت وأخبرتني بان يوم الخميس سيكون يوم زفافناوقد جهز كل شيء لذلك


    ما أن نطق بذلك رفعت أصابعي لأحسب:الاثنينالثلاثاءالأربعاءالخميس<صرخت حينها>.بعد أربعة أيااااااام؟


    أجاب حينها فهد وهو يضحك:أليس الموعد مبكرا جدا؟كيف ستستطيع أختي أن تجهز فستان الزفافأو حتى ما يلزمها


    أجاب احمد وهو يدير نظره وشعرت به غاضبا:هذا ما أرادته هي


    وجهنا نظراتنا إلى الأخرى الهادئة لكنها كانت تنظر لأحمد بعينين دامعتين وأخيرا نطقت وهي تجاهد أن لا تعلي صوتها :أنت تعلم باني أريد الطلاق منكلكن.


    سألها فهد :لكن ماذا؟


    الأخرى صمتت وأطرقت برأسها:لا شي


    حينها تكلمت :حسناإذا الآن سنذهب لتجهيز بعض الأغراض


    حينها تكلم فهد:لا اعتقد أن نجد حجزا للغد


    نطق حينها احمد:سأكلم صديق ليانتم تقدموا وسألحق بكم


    حينما أردنا المغادرة نطقت الأخرى:وثوب الزفاف؟


    أجابها احمد بلا مبالاة:سنجد أي ثوب في طريقنا


    دهشت من كلام أخي كيف يقول ذلكفتوقفت:احمداذهب أنت الآن لتجهيز الحجزوسأذهب أنا مع فهد وليال لجمع بعض الأغراض التي بمنزلها.


    اتفقنا على ذلك حينما غادر احمد نطقت أخيرا بخبث:ما رأيكم أن نذهب إلى السوق<ونظرت للمتعجبة> ربما نجد فستانا يليق بك


    شعرت حينها بالأخرى تريد البكاء من شدة الفرح لكن فهد نطق بخجل:لاأنا سأتكفل بالفستانسيكون فستان أختي هدية مني


    نظرت إليه بنصف عين:سأعتبر نفسي لم اسمع.


    بعدها دخلت في شجار صغير مع الآخر وليال صامته حتى وصلنا إلى السوق ليذهب كل منا بجهة في أي محل ندخل بهوإذا رأينا أي شي جميل اشتريناهحتى إننا شرينا لها قمصان نوم هي أحرجت ورفضتها لكني أنا وفهد أخذناها دون علمهالا اعلم لم أصبحت خبيثا هكذاأم ربما لأني عثرت على احد يشبه لي ولفيصلأوهفيصل الخائنلم يتصل إلي هذه الأيامسأريه حين عودتي


    اتصل بي احمد واخبرني بأنه وجد 4مقاعد فارغة في رحلة الساعة الثانية عشرأي لم يتبقى سوى 8ساعات فأسرعنا بالذهاب لكل مكان حتى طلبت الأخرى أن تذهب لمقر عملها وتوجهنا إليه وبعد عدة سويعات خرجنا لملاقاة احمد في المطار








    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<








    هههههههههههههههههههههههههه


    هذه كانت ردة فعلي حينما علمت بآخر خبر حصريكنت أعتقد بان زوجي هو الوحيد المجنونلكن اكتشفت حينها بان ابن عمي هو اشد جنونا سيتزوج في 4ايامربما سحرته ليال بجمالهايا الهيكم هي خبيثةلكنها ذكيهيجب علي أن اعرف ما هي الخلطة التي استعملتها لتوقع بأحمد في شباكها.


    ذكرت حينها باني لم اخبر فواز فاتصلت مسرعه إليه وأنا اصرخ:فوااااااااااااااااااااااز


    صرخ الآخر بهلع:ماذا؟ندى ماذا بك؟


    حينها فقط نظرت للساعةيا الهيإنها الثانية في منتصف الليلشعرت بالإحراج:أيقظتك؟


    سألني حينها وهو يمسك أعصابه:الم تنظري إلى الوقت حين اتصالك؟


    شعرت بوجهي أصبح حارا من شدة الخجل فصمتت لكنه أكمل: أهناك شيء ما؟


    أجبته بإحراج:لافقط أحببت إخبارك بان


    سألني:بان ماذا؟


    أجبته بصوت خافت:زواج ابن عمي الخميس


    لم اسمع له أجابه فأعدت كلامي بصوت أعلى لكن الآخر نطق:لأول مرة تحدثينني ولا يكن الأمر عن إيصالك لمكان ما<وأكمل حينما لم يسمع إجابتي>أحسست بالفعل باني زوجك


    حينها نطقت بحماس:تخيــــــلاليوم فقط قرر أمر زفافهمأو بالأحرى هذا ما سمعته على لسان عميلم يحدد من قبل.الجميع منشغل بهذا الزفافو


    سألني حينها بهدوء:الديك فستان للزفاف؟


    أجبته بملل:لا تقلقسألبس فستان مما شريت لي لأيام الزفاف


    لكن الآخر اعترض بشده:لالا ترتدي شيئا مما شريت لزفافنا


    أجبته بحيرة:إذا سأذهب للسوق في الغد لشراء فستان جديد


    سألني حينها:أوصلك؟


    أسرعت بالرد:لا لا لالا تنسى باني أخبرتك باني لن أراك حتى يوم الزفاف


    حينها دخلت معه في نقاش عقيم حتى اخبرني بان الوقت تأخر حينها فقط ذكرت باني اتصلت به وهو نائم فأحرجت وأغلقت الهاتف








    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>









    استقضت باكرا هذا الصباح وارتديت بعض الثياب العادية والتي تلاؤم الرحلة التي سنذهب بها


    حين نزولي رأيت ليث يحمل أغراض ليضعها في سيارته وأبي يحمل كيس يحمل بعض المعجنات ويسألني:الم تنسي شيئا ما؟


    أجبته بسعادة:لا.


    كنت بالفعل اشعر بسعادة كبيييرهأول رحلة سأذهبها مع أخي وأبيوالى منتجع كم اشعر بأنها ستكون رحلة ممتعه بحق


    ارتديت عباءتي وقبل أن ارتدي الغطاء ذكرت حينها البوضه الذي شريتها بالأمس قررت الذهاب لإحضارها من المطبخ بسرعة


    توجهت للمطبخ على عجل فتحت الفريزر وسحبت البوضه حينما أردت الرحيل سمعت صوتا ما قادما من المخزن


    اقتربت قليلا حتى نظرت إلى المخزن فلم أرى احد فدخلت به حتى وجدت شخصا يركع وهو يبحث عن شيء مالم اعرف ما أقوللكن ما أن توقف وأدار بصره حتى صرخت بخوووف:أبـــــــــــــــ ـــــــــــــــــ ي


    لاتبعها بشهقة عميقة شعرت حينها بان روحي ستقتلع بعدها لم اعرف ما حصل


    بعد عدة دقائق شعرت بماء يبلل وجهي فتحت عيني بخفه فرأيت ليث أخي في وجهي يسألني:أنتي بخير؟


    تذكرت حينها وأمسكت بثوبه من الأعلى وهمست بخوف:لــــــص


    لكن الآخر حبس ضحكته ونظر لخلفي وأعاد بصره مسرعا إلي:حبيبتي اعتقد بأنه يهيئ لك


    أجبته وأنا على يقين بما رأيت:أقسسسسسسم لكلقد كان يرتدي بنطالا اسوداوبلوزة رمادية.وشعره اسودوهو ضخخخخخخخخخمأقسسم لك باني رايته


    همس إلي بهدوء:انتظري هناسأذهب لأرى من يكون


    بعدها خرج من عندي وبقيت ارجف في مكاني حتى عاد بعد دقيقتين:هيا لنذهبفأبي ينتظر في السيارة


    خرجنا إلى السيارة لكن ما أن خرجت من المنزل حتى رأيت احد ما يدير ظهره لي فصرخت وأنا امسك بيد أخي ليث:انه اللـــــــص


    سمعت حينها أبي يضحك :اعذرنا يا مروانفابنتي تشاهد أفلام كثيرة هذه الأيام


    شعرت بعيني ستقتلعان لذلك شددت يد أخي وأنا اخبره بصدق:أقسسم لك انه هوهذه كانت ملابس اللص و


    أجابني أخيرا ليث على كلامي:انه مروانكان سيحضر قارورة ماء للسيارةلكنك اعتقدت بأنه لص<وأكمل هامسا>كان سيموووت حينما رآك ساقطة أمامه








    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&




    هل مروان ذاهب مع ليث وعائلتهوجنانكيف ستكون ردة فعلها بعد ماسمعته



    عودة احمد والجميع لاتمام الزفافهل سيتم الزفافاذا متى سيكون اللقاء



    جوليا واخذها لعنوان يوسف



    القادم يحمل الكثيـــــــــر



    اتمنى لكم قراءة ممتعــــــــه





    رد مع اقتباس  

  5. #35  
    المشاركات
    3,260
    (35)



    استيقظت هذا الصباح باكرا جدا بالأحرى لم استطع النومتوجهت لأخي الذي يجلس في الصالة الخاصة للجناح وهو يتكلم بالهاتفحال انتهائه ابتسم إلي وصاح مرحبا:أهلا بالعروســـــــة


    نظرت لأخي ببرود وجلست بجانبه حتى أني لم أبادره بابتسامه سمعته يسال بقلق:أنتي متعبه؟


    أجبته بحزن:لافقط لا أتصور نفسي أن أكمل بقية حياتي هنا<وأطرقت راسي لكي لا يكتشف أخي كذبي>


    سمعته أخيرا يحاول مواساتي:لكنك لست وحيدهستعتادين على البقاء مع الجميعالجميع هنا يحبك


    نظرت إليه وامتلأت عيني بالدموع: لا أريد مفارقتك


    ابتسم الآخر إلي:سأكون بجانبك في أي وقت تحتاجيني بهلا تقلقي<بعدها نهض>هيا ارتدي عباءتك لأوصلك للصالون<وأكمل وكأنه تذكر شيئا ما>فستان زفافك ماذا حل به؟


    أطرقت براسي وأنا أتذكر الفستان الذي اختاره احمد لي لكن لم يعجبني والآخر أصر عليه لضيق الوقت:لا باسعمتي ستوصله للفندق


    سألني الآخر:ستذهبي للصالون لوحدك؟


    أجبته بنفي:لالمياء ستحضر لي كوافيره خاصة ليفي الفندقلا تقلق


    بعدها نهضت وذهبت بصحبة أخي إلى الفندقتوجه أخي للاستعلامات وبعدها حضر وأخذني لجناح خاص قد حجز لي لهذا اليوم


    دخلت الجناح فرأيت الكوافيره تنتظرني بعدها ابتدأت بعملها في تجهيزي لهذه الليلة





    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    كنت مستلقيا على السرير بضيق وقد غرقت بالتفكير تذكرت حينها أحلى الأيام التي قضيتها مع يوسفكنا قد اتفقنا بان يقوم كل منا بزواج الآخركان يخبرني بأنه لا يريد الزواج قبليوسيقوم ويرقص في زواجيلكن الآن


    سمعت طرقا على الباب رفعت راسي فرأيت أختي لمياء تبتسم إلي وهي تقف عند باب غرفتي المفتوح:تفضلي


    اقتربت مني:كيف حال عريسنا؟


    أجبتها بابتسامه:بخير


    سألتني بقلق وهي تجلس بجواري:اشعر بأنك كئيب<وسألت بشك>أليس كذلك؟


    أجبتها وأنا أحاول إخفاء ذلك:لالا تقلقي


    سألتني حينها:إذا متى ستذهب للاستعداد؟فهذا يوم زفافكيوم مميز


    أطرقت براسي بتفكير:سأنتظر اشرف مع الشباب و


    ما أن نطقت بذلك حتى رأيت اشرف يدخل مسرعا ويسحبني من يدي:ما هذا الدلع الذي يسكن عريس هذه الليلةأنسيت بان الصحافة هذه الليلة ستحضر لتلقط لك صورة مميزه و.


    حاولت سحب يدي لكن دون جدوى حاولت الاستعانة بلمياء لكن الأخرى فضلت الضحك وأخي اشرف يصرخ عليها:لمياااء احضري ثيابه وأغراضهوأنزليهم للأسفل


    بلمح البصر كنت في سيارة فيصل ومعي اشرف ذهبنا لمزرعتنا التي اشتراها والدي مؤخرا وهناك وجدت جميع عائلتي والجميع يهنئني


    جلست على إحدى المقاعد المقابلة للمسبح وأنا أرى الجميع يسبح بحماسوالفوضى تعم المكان


    حتى رأيت فارس يتقدم لي:احمدمبروووك


    نهضت لأسلم عليه لكن الآخر وباتفاق مع الجميع ألقى بي في المسبحصرخت عليه بغضب لكن كل هذا ذهب حينما هجم جميع الشباب علي بحماس لتعتلي بعدها الأصوات والآباء اكتفوا بالنظر لما يحصل


    كان الجميع يشعر بالسعادةفهي أول فرحة للعائلة اجمع





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    استقضت هذا اليوم متأخرة فبعد رحلتنا إلى المنتجع لم يقوى جسدي على النهوض من شدة التعب


    نزلت للأسفل فرأيت أخي مستعدا للخروج:إلى أين؟


    أجابني بابتسامه:وأخيرا استيقظت؟سأذهب مع صديقي مروان فهذا اليوم زفاف ابن عمهسأذهب للمزرعة معهم


    تذكرت حينها مروان في يوم ذهابنا للمنتجع حينما جهز الأغراض معنا اعتقدت حينها بأنه سيذهب معنالكن الآخر لم يأتيوهذا ما جعلني سعيدة طوال ذلك اليومان


    سمعت حينها أخي وهو يخرجني من سرحاني:القمر أين وصل؟


    أجبته بابتسامه:إلى زواجك


    لكن الآخر صمت وبعدها نطق بمرح:ليس قبل زواجك


    شعرت حينها بقشعريرة تسري بجسدي:لالن أتزوج أبدا


    واتجهت حينها لوالدي الذي يجلس على ألكنبه وألقيت بجسدي بجواره ووضعت راسي على كتفه:أبي


    أجابني وهو يقبل راسي:ماذا؟


    سألته حينها:متى سنخطب لأخي ليثألا تعتقد بأنه مؤهل للزواج؟


    نظر أبي لليث الواقف بجانب الباب: بلىهو كذلكلكن الآخر لا يريد الزواج


    حينها رفعت راسي لوالدي:دعنا نخطب له دون علمه


    لم أكمل حتى سمعت صرخت أخي ليث:لن أتزوج قبل زواج صديقي مروان


    كان هذا آخر ما نطق به وخرجاعترضت حينها :أبي أسمعتهأخي يرد انتظاري وانتظار صديقه.لنفرض الآخر لن يتزوج طوال عمرهما الحل؟


    أجابني بحب:سيتزوجلا تقلقيوإذا لم يقبل أنا من سيخطب له دون علمهكل هذا لأجلك.يرضيك ذلك؟


    أجبته بابتسامه:بالتأكــــــيد





    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    يا الهي اشعر بالنعاس بالفعل فها أنا هنا منذ العاشرة صباحا لكن لم انتهي بعدنظرت حولي فرأيت والدتي تضع مساحيق التجميل وأختي بشرى يصفف شعرها ولمياء تضع المنكير لتبدأ بعدها بوضع المساحيق لتتقدم لمرافقة العروس أما أنا.


    سمعت صرخت والدتي علي:رهفدعي الكوافيره تنتهي منك


    لكني أعرضت:أريد أن أنامفقط ساعة واحده


    ألقيت بجسدي على ألكنبه وأغلقت عيني بعد ربع ساعة سمعت والدتي تخبرني بان اذهب لإحضار البطاقة من اشرف في الخارج توجهت حينها للخارج فتحت الباب وأنا مغمضة العينين وأمد يدي:أسرع أعطني إياها


    سمعته يسال حينها : ما بها عينك؟


    أجبته بعجله:لا شي فقط لا أريد للنعاس أن يطير


    سمعته حينها يجب:اهااا


    حينها فقط فتحت عيني لأفاجأ بفيصل أماميصرخت بصدمه:آآآآآآآ<طاخ>


    أسرعت بغلق الباب في وجهه حتى سمعت صوت والدتي تسال:رهفأخذتي البطاقة؟


    أجبتها بغيظ وأنا اسمع صوت ضحك الآخر:لاولن آخذها


    ولتأكيد على كلامي ذهبت للعاملة التي تنتظرني وألقيت بجسدي على المقعد وأشرت لها بالابتداء


    كنت بالفعل اشعر بالغيظ منهلم لم يخبرني بأنه فيصل<نظرت حينها لما ارتدي.يا الهيبجامة غير متناسقة>شعرت برغبة عارمة بالبكاء لكن مسكت نفسي حينهابعد قليل من الوقت سمعنا صوت ندى للتو حضرت وبيدها البطاقةوبدأ الجميع بالاستعداد أما لمياء حال انتهائها ذهبت برفقة اشرف إلى الفندق لترافق العروس





    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    وأخيرا بعد 3ساعات متواصلة انتهيت من الاستعداد حينها لم أكن أريد رؤية وجهي فقط أريد انتهاء هذا اليوم بأسرع وقت ممكنسالت الكوافيرة التي تنظر إلي بسرحان:أين الفستان؟


    أشارت الأخرى إلي بمكان الفستان توجهت إليه فتحت علبته ونظرت إليه شعرت حينها برغبة عارمة بالبكاءحتى الفستان تحكم باختياره


    سمعت حينها طرقا على الباب أمرت العاملة أن ترى من الطارق لكن الأخرى قدمت وهي تقول :وصلك طرد مستعجل


    سألتها بتعجب:طرد!!


    أعطتني حينها القلم لأوقع ووضع العامل صندوقا احمرا ضخم على الأرض وانصرفخرجت حينها من الغرفة واقتربت لأرى من أرسل ذلك الطرد


    رأيت بعدها بطاقة كبيرة بجانب الطرد مكتوب عليها:مبرووووك الزفافـ ليــــــــال


    تعجبت بدأت بفتح الصندوق المغلف بأجمل الخامات حتى انتهيت فتحت العلبة فرأيت ورقة بيضاء مكتوب عليها:


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ابنتي ليال


    اعتذر لعدم مقدرتي لتلبية دعوتك في حضور حفل زفافك


    اقبلي هذه الهدية الصغيرة مني


    صممت هذا الفستان خصيصا لك أتمنى أن ترتديه في يوم زفافك لم أصمم لأي احد مثله أبــــــــدا واعتذر إذا لم يصل في الوقت المحدد


    تقبلي تحياتي



    وضع توقيعه أسفل الورقة عرفت بأنه هو نفسه من كنت اعمل معه شعرت بالسعادة وضعت الورقة جانبا لأرى بعدها ثوبا سكريا رفعته بهدوء لينتشر حينها الفستان


    سمعت حينها صوت الكوافيره:راااااااائع.انه بالفعل جميلارتديه الآن


    ابتسمت للأخرى ودخلت لإحدى الغرف لارتدائه





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    كنت في طريقي للتوجه للفندق لمرافقة العروس حتى طلبت من أخي أن يوصلني إلى إحدى المحلات التجارية اشتريت حينها بعضا من الشموع وتوجهت للفندق وطلبنا مفتاح للجناح الخاص الذي حجزه أبي لأحمد دخلنا أنا واحمد كان الجناح فخما جدا ومرتبا


    وكما طلبنا منه جعل الفراش احمر وزين المكان باللون الأحمر ووضعت بعدها الشموع الحمراء في أماكن متفرقة حتى وصلت باقات الورد وزينا المكان بهموخرجنا للتوجه للجناح الذي حجز للعروسة لاستعدادها طرقت الباب ففتحت لي العاملة الموجودة أشرت لأخي اشرف بالذهاب وأنا انزع غطائي وأدور بنظري للبحث عن ليال فسألتهم:أين العروس؟


    أجابتني إحداهن:إنها في الداخلترتدي الفستان


    بعد قليل طرقت الباب:ليال انتهيت؟


    أجابتني :ادخلي لمياء


    فتحت الباب ولم استطع الدخولفقد صدممتشعرت بقدمي تشل وانأ انظر لليال التي تنظر لشكلها في المرآة


    بعدها سألتني بشك:ليس جميل؟


    أغمضت عيني واعدت فتحها واقتربت منها:أنت ليال؟


    أجابتني بشك:لاأنا ليال


    ابتسمت لها واحتضنتها:تبدين جمييييله جدا


    أبعدتها عني ونظرت لفستانها:انهلا اعلم كيف أصفهمن أين لك هذا الفستان؟


    أشارت إلي بالصندوق توجهت له وقرأت الورقة بعدها أكملت:إذا هو من مصمملكنه بالفعل رااائع ومميزويناسب جسدك الضئيل<وأكملت بخبث>وعاااااري أيضا


    أجابتني وهي تنظر لظهرها من المرآة العاكسة:هذا ما أفكر بشأنهلا اعلم كيف أغطي ذلك


    لكني لم اهتم لذلك أكملت:لالا تقلقيسيعجب أخي بالتأكيد





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    بعد الصلاة مباشره توجهنا جميعنا إلى الفندق لصالة الرجال وبدأنا حينها باستقبال الضيوف كنت طوال الوقت واقفا لاستقبال التهاني


    حضر الجميع من الأهل والأقارب وأيضا من أصدقاء والدي وبعض من أصدقائي والموظفين معيكان المكان ممتلئ والخدم في كل مكان لتلبية طلبات الحضور وتقديم الضيافة للجميع


    سمعت بعدها اشرف يقترب:احمد تعال لنأخذ صورة لجميع الشباب


    نظرت حينها للشباب الذين يقفون في الجانب الآخر والصحافة تملى المكان فأبعدت نظري عنه:لا تعتقد باني لا اعرف خبثكم


    ضحك الآخر وهو يصر :لا تقلق فقط صورةلن نفعل لك شيئا


    حينها فقط سمعنا صوت والدي:اشرف اترك أخاك وقف بجواره لاستقبال الضيوف


    ما أن قال ذلك حتى فر اشرف هاربا وأنا اكتفيت بالضحك عليهبعدها بدأت بالتصوير مع أبي وأخي وبعدها مع الشباب والتقطنا بعض الصور للذكرى مع الجميع





    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    وصلت أخيرا إلى الفندق ونزلت وتوجهت لقسم النساء ما أن دخلت حتى توجهت لغرفة العروس كنت أريد أن القي بعض الكلمات للعروس لكني للأسف لم أجدهاسالت أم احمد عنها فأخبرتني بأنها في جناح خاص في الفندقسألتها عن لمياء فأخبرتني بأنها بصحبة العروس


    رأيت حينها رهف تدخل الصالة وتبدأ تسلم على الجميعكانت بالفعل فاتنة فهي في قمة البراءة والجمالوأما بشرى فكانت مميزه جدا


    ندى حضرت بصحبة عمتها وحماتها وكانت ترتدي فستانا اسودا ناعما لم تستعد كاملا فزفافها لم يتبقى عليه سوى بضعة أيام


    أم احمد كانت ترتدي جلابية عنابية فخمهوجدتي أيضا ترتدي جلابية فخمة وتجلس على مقعدها الخاص بجانب البوابة


    بعدها دخلت رهف بعد أن خلعت عباءتها وبان فستانها الوردي الهادئ مع شعرها المرفوع بحركة مميزه وبعدها بشرى أيضا بفستانها الوردي الفرنسي


    جلست حينها على إحدى المقاعد وأنا انظر للجميع وهو في سعادة غامره حتى رأيت إحدى صديقاتي فتوجهت لتحيتها


    كنت قد اندمجت في الحديث معها حتى رأيت لمياء داخله بفستانها الفوشي الذي يفصل جسدها النحيل وهو عاري الظهر إلى المنتصف وعبارة عن تنورت قصيرة لمنتصف الفخذ وتكتمل باقي القطعة وكأنه وشاح يغطيها من الخلف


    كان هذا ما يميز أخوات العريس جميعهم بتدرجات الوردي وكل منهم فستانها مصمم بشكل مميز


    شعرت بالغيرة حينها وأنا أقول من الداخل بحسرهإذا كانوا هم كذلكفكيف ستكون عروسهم؟


    حينما دخلت العروسكانت صدمة ليلم استطع حتى التفوه بأي شياكتفيت فقط بتأملها





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    كنت جالسه في الجناح والتقط بعض الصور حتى سمعت صوت هاتفي رفعته فسمعت عمتي تخبرني بان ادخل الآنفقد دخلت الساعة في الحادية عشر والنصف


    بعدها أشرت للمصورة بالتوقف ورأيت لمياء حينها تدخل إلي:هيا


    ساعدتني الأخرى بارتداء وشاح ابيض ليسترني حين خروجي إلى القاعة


    وصلت حينها ووقفت أمام الباب الذي يفصل بيني وبين الضيوفكانت لمياء خلفي وتمنع أيا كان من السلام علي خصوصا بأنها تريد عمل حركة مميزة لدخولي.


    كنت مطرقة الرأس حتى فتح الباب أمامي وجميع الحضور أصبحت أعينهم تنظر إليمشيت خطوة للأمام فرأيت بعدها رهف تقترب وتفك رباط الوشاح لينزلق إلى الأسفل وارفع راسي حينها لأنظر للإنارة الصفراء والحضور الذي يملئ المكانمن شدة توتري لم استطع المشيحتى سمعت حينها شعرا يلقى باسمي ولمياء اقتربت مني وهمست:هيا الآن يمكنك الصعود على المنصة


    لكن رأيت حينها جدتي تقترب وبيدها باقتي الورد الخاصةاحتضنتني بسعادة :مبرووووك يا ابنتي.انتبهي لأحمدوضعيه في عينيك


    لم استطع إجابتها فقد تمنيت وجود والدتي برفقتي في هذا الوقت أخذت باقتي من يدها وصعدت المنصة بمساعدة لمياء


    حينما وصلت لنصف المنصة سمعت حينها موسيقى هادئة ومميزهكنت متوترة بالفعل لكن حركات ندى وجميع الفتيات الذين ينتظرون وصولي إلى الكوشة كانت تخفف من شدة توتري


    وصلت لهم حينها كانت في استقبالي عمتي التي لم أرها منذ وصولي إلى السعودية لم استطع تحمل رؤيتها بعد هذه الفترة كلها فاحتضنتها وبكيت


    سمعت صرخت لمياء معترضة ورهف الأخرى تهف وجهي وتصرخ:الا الماكياجإلا الماكياج لا تدعيه يخرب


    ضحكت على أشكالهم وبعدها وقفت للتصوير وابتدأ الجميع بالرقص حولي كنت اشعر بجسدي متعب جلست على المقعد الخاص بي وأطرقت براسي سمعت بعدها صوت المصورة تسألني بما اشعرفأخبرتها باني اشعر بدوار شديد


    استدعت المصورة لمياء وأخبرتها فذهبت الأخرى وأحضرت علكة :كلي هذا<ووضعته في فمي ونطقت>أخبرتك بان تأكلي لكنك عنيده





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    كنت جالسا الآن مع الشباب لكون الحضور بدأ بالانسحاب فجلست بجانب فهد واشرف أخي وفيصلوكنا نتحدث عن تعب الزواج وهكذا انظم إلينا فواز ومروان وأصبح الجميع يعلق علي وعلى فوازلم أكن أبالي بتعليقاتهم حتى سمعت صوت والدي:احمد هيا لتدخل


    نظرت لوالدي :لا أريد الدخولحينما ينتهي الزفاف سأصطحبها


    الجميع تفاجئ من قراري حاول الجميع لكن دون جدوىكنت مقررا بذلك منذ البدايه حتى سمعت حينها صوت هاتفي رفعته فسمعت صوت أختي رهف تصرخ:ستدددخــــــل الآنوانتهت المناقشة معك<طاااخ>


    أغلقت الهاتف في وجهي نظرت للجميع الذين يمسكون ضحكهم ونطقت بإحراج:غبيــــة


    ما أن قلت ذلك حتى ابتدأ الجميع بالضحك لكن ما قطع ضحكهم صوت فهد الذي نطق:لا تحرمها من ذلك


    نظرت إليه :ما تقصد؟


    أجابني وهو مطرق الرأس:كانت تتمنى في زفافها أن يدخل والدي لهالكنها الآنلا أبولا أم<وابتسم إلي حينها>أريد الدخول أنا أيضافا أنا أخاها الوحيد


    كلام فهد جعلني أتذكر حينها بأنها يتيمةوجب علي مراعاة مشاعرهاربما فهد أيقضني من غفلتي


    حينها قررت الدخول استعددت بالدخول وحين ذهابي كان الشباب جميعهم يزفوني إلى قاعة النساء دخلت حينها لأرى والدتي وجدتي باستقبالي وبدأتا بتقبيلي واحتضاني ونثر المشموم وتبخيري والشموع ملئت الأرجاءبعدها أمسكت والدتي بيدي وتقدمت بي للوقوف أمام باب الحضورفتح الباب وبدأت بعدها زفتي الخاصةكانت صلوات وتهليل وتكبير بعدها سمعت صراخ إخوتي في الجانب الآخر بجانب العروس رفعت راسي فرايتهم جميعهم بجانب عروسيحاولت لمح وجهها لكن الأخرى مطرقة الرأس


    كانت أمي من شدة فرحها ترقص وجواري وتلبلب ولا اعرف ماذا تفعلكل ذلك لشدة سعادتها في منتصف الممر رأيت إخوتي يتقدمن حينها وهم يرقصن بفرح ورهف تقول:لم أتحمل رؤيتك وعدم الحضور للرقص أمامك


    شعرت بالغيظ منها وهمست:لا ترقصي هكذا أمام النساءألا تخجلي؟


    لكن الأخرى وكأنها لم تسمع لكن حينما رأيت لمياء معها ابتسمت وأطرقت براسي بيأس


    وصلت حينها إلى ليال اقتربت منها رفعت طرحتها كما أمر مني وقبلت رأسها لأسمع بعدها صراخ أختي رهف بحماس جعلني اشك بنفسي ربما قبلتها بمكان آخر لتصرخ بحماس هكذا


    رأيت حينها والدتي تضحك وتقول لي :قف بجانب زوجتك


    وقفت بجوارها ولم انظر إليها أبداكنت انظر حولي أرى سعادة الجميع.حينها انتبهت لمرام التي تنظر إلي لكن ما أن التقت أعيننا حتى شعرت بشي ما يضرب ساقي بشدةهمست بألم:آآآآ


    نظرت حينها للأسفل فلم أرى أحدا فقط رأيت يد ليال تنقبضنظرت لوجهها فرأيت فمها مقوس للأسفل وعينها متلئلئه عرفت حينها بأنها تريد البكاء لكن الأخرى نظرت إلي:إذا كنت تريدها اذهب لها


    وأدارت حينها وجهها عني شعرت بتنفسها غير طبيعي لم استطع الرد عليها فاكتفيت بالسكوت


    جلسنا حينها حتى سمعت خبر بدخول أخيها فهد دخل الآخر بعدها وهو مطرق الرأس ما أن اقترب حتى نهضت الأخرى وركضت لترتمي على صدره وتبكي


    اقتربت حينها وأنا ابتسم إليه وهو متعجب:لم البكاء


    أجبته :دلع بنات


    بعدها ابتدأنا بالتصويروفهد سعيد جدا بأخته بعدها رأيت الأخرى تقل بهدوء:فهدارجووك


    لكن الآخر اعترض بلباقة:لالا استطيع


    الأخرى همست بحزن:لو كان أبي هنا لما اعترضت


    لم اعرف ما طلبها حتى رأيت الأخرى تسحب يد فهد وتبدأ بالرقص معهكانت لا تستطيع الرقص من كبر فستانها


    فستانهايا الهيللتو انتبه بأنها لا ترتدي ما اخترت لهالكن فستانها جميلو.<ارتفع ضغطي حينها>عاري


    سمعت حينها صوت أختي لمياء:احمد ابتسم


    أمسكت بيدها وهمست بغضب:كيف ترتدي مثل هذا الفستان أمام أخاها؟


    توترت الأخرى فأجابت:هديه


    تعجبت حينها لكن الأخرى هربت بسرعة فلم اسألها من من هذا الفستان


    بعد ذلك استأذن فهد وسلم علي وعلى أخته وأوصاني عليها وخرج بعد نصف ساعة سمعت والدتي تقول بان والدي سيدخل نظرت لليال التي نظرت إلي وأبعدت وجهها ولكوني أطلت النظر إليها أدارت وجهها ببطء:ماذا؟


    همست بعصبيه:أتريدين مقابلة والدي بفستانك العاري هذا؟


    أجابتني بتعجب:أتريدني أن اذهب لأغير ملابسي في هذا الوقت؟


    رأيت حينها غطاء رهف التي نسيته بجانبي حين خروج فهد فأعطيته لليال:ارتديه


    سمعت الأخرى منزعجه بضيق لكن صوتي الحاد أرعبها:بدون ضجر


    اقترب والدي سلمت عليه وسلمت الأخرى عليه والتقطنا صورة وخرج


    بعدها قررت الخروج فالوقت تأخر وشارف الوقت على الدخول في الرابعةلكن الأخرى اعترضت:لابقي وقت كثير





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    يا الهيبالفعل اشعر بتعب يقطع جسديلكن سأواصل لأجلهلا أريد تركه بمثل هذا اليوم


    كنت مستلقيا على الكنبة بتعب فرأيت رسالة وصلتني في هاتفي السعوديتعجبتفتحتها فرايتها من احمد


    يوسفارجوووك احضر زفافيانه يوم الخميس ليلة الجمعةارجوووك


    انتظرك في فندق الـ.


    كنت لم أرها إلا قبل الزفاف بيومين فذهبت لحجز تذكرهلم أجد حجز حاولت جاهدا فقط جهزت حقيبة واحده بها ثوب لحضور الزفاف وبعدها سأعودقالت لي المضيفة أن أبقى في الاحتياط وبالفعل بقيت انتظر حتى أذنت لي بالصعودصعدت الطائرة وأنا اشعر بان قلبي يتقطعلم أكن أريد أن اهجر صديقي وأخي حتى في يوم زفافهوعدته قبلها بان أكون بجواره في يوم زفافه.


    بعد عدة ساعات وصلت إلى السعوديةكان الوقت حينها 1 في منتصف الليلأخذت حقيبتي وتوجهت لأحد سيارات الأجرة الموجودة وأخبرته باسم الفندق لننطلق بعدها


    كنت طوال الوقت اخبر السائق أن يسرعولأخفف توتري وضعت شيئا ما اسمعه في هاتفيلكن لم افلح بذلك


    حتى وصلت أخيرا أعطيت السائق نقوده و توجهت حينها لقاعة الرجال فمنعني إحدى الخدم من الدخول بدون بطاقةحاولت إقناعه لكن دون جدوىأخيرا سألته:أين العريس؟


    أجابني بأنه خرجشعرت بيأسلكن اعتقدت باني سأجده بالفعل إن أسرعت للوصول إليهسالت الخادم:العريس حجز جناح إليه؟


    أجابني بأنه لا يعلمفتوجهت مسرعا إلى الاستقبال فسألتهم باسم احمد. فاخبروني بأنه حجز باسمه جناح في الطابق الثامنأسرعت بالتوجه للمصعد فرايته ممتلئ فبدأت بركوب السلم لاختصر الوقت





    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    أخيرا انتهى الزفاف كنت أساعد ليال في ارتداء عباءتها لكن الأخرى مصرة بأنها لا تريد الذهاب الآنفهي مستمتعة والوقت ليس متأخرااستنتجت من كلامها بأنها خائفة


    لكن أخي العنيد لم يحاول مسايرتها فقد اصدر قراره وانتهى


    سمعت والدتي تأمرني مرافقة ليال إلى جناحهم لأنها لن تستطيع حمل فستانها الكبير لوحدها فارتديت عباءتي لمرافقتهاأمسكت بباقتها وخرجنا ثلاثتنا سويةسألني اشرف :لمياء إلى أين؟


    أجبته بعجله:سأرافق العروسة وسأعودانتظروني في السيارة


    توجهنا إلى الجناح حال دخولنا نزعت عباءتي وبدأت بإشعال الشموع أما ليال فقد جلست في غرفة نومهم واحمد ذهب لإحضار باقة ورد هدية من مدير الفندق خصيصا لهذا الزفاف حين انتهائي سمعت صوت هاتفي رفعته فكان اشرف يستعجلني


    أغلقت منه فتوجهت لليال:حسنا أنا خارجه الآن


    لكن الأخرى أمسكت بيدي بشده:لاأرجوك لا تذهبي


    رأيت حينها احمد يدخل بيده الورد وهو ينظر إلينا ابتسمت بخجل:ليالسآتي في الغد لأراكلا تقلقي


    حينها ارتديت عباءتي وخرجت مسرعه وهاتفي يصرخ وأنا متعجلة فانا اعرف اشرف لن يصبر أكثر من ذلك كنت قد شارفت على الخروج من الممر الخاص بجناح أخي وزوجته حتى شعرت بشيء ما يرتطم بجسدي بلمح البصر لأسقط حينها وتفتح عباءتي بالكامل ويسقط الغطاء من راسي


    من شدة الضربة صرخت:آآآآآآآآآآآآ


    لكن حبس كلامي حينما رأيت من أمامياتسعت عينايورفعت يدي أشير بصدمه:يويووسـ


    سمعت حينها صوت باب الجناح يفتح بسرعة لأسمع بعدها صوت احمد يصرخ:لميااااء


    بعدها رايته يجلس بجانبي بقلق:لمياءما بكما الذي حصل لكو


    نظرت لأحمد وأشرت إليه نظر لمكان ما أشير فلم يجد أحدافأمسكت به من ثوبه في الأعلى وصرخت عليه:يوســــفيووووووووسف


    وكأن أخي فهم لما ارمي فوقف وركض ليبحث عن الآخروقفت حينها وشعرت بيد تمسك بيدي حتى خرجنا من الممر أنا وليال فرأينا احمد ينظر يمنة ويسرى يبحث عنه


    بعدها من الجانب الآخر و بالتحديد بجانب الباب المؤدي إلى السلم خرج يوسف لينادي بهدوء:احـــــمـــــــد





    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



    (36)




    كانت لحظة حتى أرسلت الإشارات إلى عقلي بان الواقف أمامي هو نفسه صديقي وأخي وابن عمتي صرخت باسمه بصدمه:يوووووسف.



    حينها احتضنا بعضنا البعض وبعد فترة أبعدته لأمسح بعض دموعي التي سقطت وابتسمت له:تأخرت كثيرااعتقدت بأنك ستأتي في وقت مبكر



    اطرق الآخر رأسه خجلا:اعذرنيلم أرى رسالتك إلا قبل يومان<وأكمل براحه>اشكر ربي باني وجدت حجزا ووصلت هناولو كنت متأخرا كثيرا



    ابتسمت له بسعادة واعدت احتضانه:ستسعد بك كثيرا



    ابعد الآخر جسده عني ورأيت انعقادا في حاجباه:ماذا؟



    لكن لم أبالي بسؤاله وأكملت بحماس:يوسفلن تسافر من جديد أبدا



    شعرت بالآخر وقد ربط لسانه:لالم أكمل دراستي حتى الآنيجب أن أعود و



    قطعت كلماته وأنا اضربه بخفه:لقد حملت بخاطري بالفعل لما صنعت بيأنت مع ليال في يوم واحد<وأكملت بحزن>كيف لك أن تتركني هكذا



    شعرت بان الآخر أحرج فأطرق برأسه خجلا لذلك أكملت:لن تخرج من هناستبقى هنا هذه الليلة وغدا تكون معي <وأكملت مازحا>ولن اقبل أي اعتذاريكفي بأنك لم تحضر زفافي



    ابتسم الآخر :إذا لك ما تريد



    بعدها أمسكت بيد صديقي لأرافقه للاستقبال لحجز إحدى الغرف له وبعد الانتهاء توجهنا للغرفة المطلوبة ودخلنا ابتسمت وأنا انظر حولي:مناسبة لغرفة عزابي مثلك



    شعرت بإحراجه فأتممت كلماتي:غدا سنذهب إلى مكان خاصاستعد جيدا



    سألني بحيرة:مكان خاص!أين؟



    أجبته بلا مبالاة:هناك من هو متعطش لرؤيتكسنذهب لزيارته<ولم اسمح له بالكلام فأكملت بمرح>إلا تعتقد بأني زوج فاشل لأترك زوجتي في يوم زفافنا وأقابل صديقي



    بعدها تركته ليرتاح وتوجهت لجناحي الخاص فرأيت اشرف يقف بجانب الفتاتان وليال متحجبة وجميع الألوان التي تغطي وجهها الملائكي ظاهرهشعرت برغبة عارمة لصفعها لكن مسكت أعصابي وأنا اقترب :أشرف ماذا حدث؟



    سألني الآخر بلهفه:أصحيح ما سمعتيوسف عاد إلى الوطن؟



    أجبته براحه:نعمغدا سآخذه إلى عمتيلكن <نظرت للجميع>لا أريد لعمتي أن تعلملأنها إن علمت ستأتي الآن لهيكفي تعب الزفافوحتى الجميع لا تخبروا أحدافقط نحن الأربعة



    اتفقنا على ذلك وغادر اشرف ولمياء ودخلت حينها الجناح رأيت ليال تغادر أمامي وهي تخلع عباءتها لينكشف ظهرها العاري وأتذكر حينها لأناديها بصوت حاد:ليال



    شعرت بها تتجمد في مكانها ولم تدير بصرها إلي لذلك اقتربت منها حتى أصبحت أمامها :من سمح لك بالخروج لأشرف هكذا؟



    لكن الأخرى أجابت وهي ترجف:ماذا؟.كنت ارتدي العباءة و



    لكني قطعت كلماتها بعصبيه:ما فائدة العباءة وهذه الفتنة التي تلون وجهك؟



    أرادت أن تفسر موقفها فصرخت بوجهها وأنا لا أرى ما أمامي من شدة الغضب:وما هذا الفستان العاري؟اتعتقدي بأنك حتى الآن في بلاد الحرية؟.لا يا حبيبتيأنت هنافي بلاد الإسلامويجب عليك التحلي بتقاليدنا إذا كنت ستكوني زوجة ليولا أريد أن أراك ترتدي مثل هذه الثياب أبداافهمتي؟



    أخيرا نطقت باعتراض:كيف تكلمني هكذا؟<وتكتفت بيديها >ولا تنسى يا احمد باني لا أريد حتى أن أكون زوجتكولا تعتقد بزواجي منك سأتخلى عن فكرة طلاقي منكوإذا كنت تعتقد باني حتى الآن احبك فأنت مخطئفانا الآن أريد أن اخذ ورقة طلاقي فانا لا أطيق حتى رؤيتك



    كلماتها أشعلت النيران في قلبي كنت بالفعل أريد ضربها لكن تذكرت حينها بأنها زوجتيويتيمةهذا كله بجهة وتوصيات والدتي عليها بجهة أخرى



    سمعتها أخيرا نطقت باستهتار: ستضربني؟اعتدت على ذلكلم يعد ضربك يخيفني



    كان هذا آخر ما نطقت به وانسحبت إلى غرفة النومرأيت اقرب مقعد إلي وألقيت بجسدي عليه لأرتاح قليلاوأفكر بمستقبلي معها



    بعد نصف ساعة وبعد أن هدئت ثورة غضبي نهضت وتوجهت لغرفة النوم رأيت الأخرى ملقيه جسدها على السرير باحتلال تام وشهقاتها المتواصلة تصل إلى مسامعيحاولت الاقتراب لكن عدلت عن قراري وتوجهت لدورة المياه للاستعداد لأداء الفريضة






    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>






    استيقظنا هذا اليوم في ساعة متأخرة عن المعتاد نزلت للأسفل فرأيت زوجي يحتسي فنجانا من القهوة ويأكل القليل من التمر



    حينما رآني قادمة نحوه ترك الصحيفة التي بيده وخلع نظارته الطبية ونطق مرحبا:أهلا أهلا بالحلى كلهأهلا بأحلى زوجهأهلا بأجمل أم احمد في الكون



    ابتسمت إليه وأنا اجلس بجواره بخجل:الم تكف عن كلماتك تلكربما يكون احد من الأبناء ماراألا تخجل ؟



    أجابني وهو يقترب ليقبل خدي:زوجتي وأنا حر بهاافعل ما أريد



    ابتسمت إليه حتى سمعنا صوتا جعلني افزع لابتعد عن زوجي ويدخل بعدها اشرف وهو يمسح دمعاته التي سقطت من شدة الضحك:ما هذا الكناري الرائعلالا استطيع التحمل أكثر من ذلكأريد أن أتزوووووجأرحمووووني



    شعرت بالحرج فنطقت وأنا اخرج لتفادي تعليقات اشرف الساخرة:مازلت صغير



    لكن الآخر لحق بي إلى المطبخ وأنا أعطي التعليمات للطباخة وهو يكثر كلام:أمي ارحمي حاليأريد من يهتم بيأريد من يقبلني اريـ



    أدرت جسدي إليه وضربته بخفه وقلت بغضب: ألا تخجل من نفسك؟



    أجابني بملل:أمي ماذا قلت لأستحق هذه الضربة؟اتعتقدي باني طفل ال5سنواتأنا الآن كبيرأخي الكبير وتزوجوأنت وأبيكيف أراكم متهنين وأبقى أنا هكذا وفي قلبي الحسرة؟



    أجبته بهدوء:تريد أن تتزوج؟



    أجابني بحماس:نعمالآن قبل الغد



    نظرت لوجهه وابتسمت:لدي زوجة تصلح إليك<وأكملت بخبث>ما رأيك بمرام؟



    ما أن نطقت بذلك حتى صرخ الآخر بفزع:من قال باني أريد الزواااجالحمد لله باني عزابي ولم ابتلي بزواج<وابتعد عني وهو يتمتم>لاأنا صغيرالحياة أماميلامازلت صغيرا



    ضحكت عليه وأنا أراه يهلوس في الكلام وأتذكر حينها أخيه احمدالعريسلا اذكر بأنه في أي يوم قدم إلي وقال لي بأنه حتى يفكر بالزواجكان هادئا وغامضالكن تغير حاله بانضمام ليال إليناهي الوحيدة التي استطاعت أن تخرجه من غموضهعلى الأقل لم يصبح كما في السابق



    لا اعلم هل استيقظا الآن أم لالكن لا استطيع الاتصال بهمايعتبر هذا وقتا مبكرا للمتزوجين حديثاسأتصل في وقت لاحق



    خرجت من أفكاري بنداء رهف وهي راكضه إلي:مامااااااا.<اقتربت نحوي فأمسكت بها قبل سقوطها فأعطتني هاتفي النقال>انه احمد يريدك في أمر هام



    أخذت جوالي :أهلا عريس



    كنت لا اسمع ما يقول من ضجة رهف بجانبي:اسأليه عن العروس؟متى ستأتيفليحضرها الآنماما ارجوووكاخبريه بان يحضرها الآنيكفي بالأمس كانت معهماما



    صرخت بغضب على رهف:رهــــف<صمتت الأخرى من صرختي فأكملت>أتسمحي لي بان أتكلم مع أخاك؟



    وأكملت بعدها الكلام مع احمد حتى انتهيت من المكالمة أغلقت الهاتف نظرت خلفي فرأيت رهف تجلس بهدوء على الكرسيشعرت باني بالفعل قسيت عليها فاقتربت منها وهمست:ستأتي العروس في العصر



    وكأني أخبرتها بأنها ربحت المليون إذ إنها لم تكن الهادئة التي تجلس منذ قليل فقد نهضت وصرخت بحماس:يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااايالعروس ستأتي.



    لتختفي بعدها لتخبر الجميع بحضور العروس في العصر ضحكت على تصرفات المراهقةكنت اعتقد من هدوئها بأنها حملت في خاطرها من صراخيلكن لا اعتقد بأنها اهتمت بذلك أصلا






    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<






    لم لا استطيع النوم ربما للموقف الجديد الذي حصل بيننا؟لم هو دون غيرهيا الهياشعر بالإحراج بما حدث بينناكنت اعتقد بأنه لن يعود قبل إتمام دراسته



    ربما عاد لإتمام الخطبة؟وربما ليفكها بالكامللكن لم يرفضنيالست نوعه المفضل؟أم لديه صفات لا املكها



    قطع أفكاري وسرحاني طرقات عنيفة جعلتني اهلع لأقم بعدها وافتح الباب لأرى رهف المجنونة تصرخ بوجهي:إنها قادممه قاادممممه



    سألتها بفزع وأنا انظر خلفها:من؟



    أجابتني بعدها بصوت هادئ:العروووووووووس<وأكملت بحماس>اتصل المعرس لوالدتي وبعد انتهاء مكالمتهم الفاشلة أخبرتني والدتي بان احمد سيحضرها في عصر هذا اليوم أليس خبرا سارا؟



    شعرت بالغيظ منها لكن تركتها وذهبت لأجلس على مقعد التسريحة لأسرح شعري: بالتأكيد ستأتي هذا اليوملا تنسي بان الكوفيره ستحضر هنا لتجهزهاهذا غير فستانها المخصص لهذه الليلة هنا



    أجابتني بسعادة لا توصف:اعلم ذلكلكن اعتقدت بأنه سيحضرها في الليلأما الآن فانا سعيدة لأنها ستأتي في الرابعة



    أدرت جسدي لمواجهتها:الرابعة!



    أجابتني بحماس وهي تنظر للساعة المعلقة على الحائط:نعملأنه قال في العصروالعصر الساعة الرابعة



    تعجبت تفكيرها:والخامسة؟



    أجابتني بحماس:الرابعة عصراأما الخامسة في المغربوهو قال عصرااا<ونهضت مسرعه>سأذهب للاستعداد لوصولها



    ابتسمت وأنا أرى أختي تغادر وهي تعدد ما الأشياء التي ستفعلها حين قدوم العروس هنا أما أنا ففضلت النزول والجلوس مع الجميع






    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>






    استيقظت الساعة الثانية ظهرا من شدة التعبنظرت حولي بتعجب للمكان الذي ارقد بهرفعت جسدي المنهك فرأيت انعكاس صورتي في المرآة أماميتذكرت حينها باني في إحدى الفنادق



    نهضت مسرعا وتوجهت لدورة المياه أخذت حماما ساخنا ارتديت ثوب عادي وبدأت بالاستعدادسمعت صوت طرقا على الباب فتحته فرأيت احمدابتسمت إليه لكن الآخر احتضنني من جديد:لا تصدق عيناي بأنك هنا



    ضحكت عليه وأنا أعود للداخل لأخذ بعض الأغراض التي احتاجها:أتريد مني ضربك لكي تصدق ذلك؟



    ضحك الآخر وجلس على السرير وهو ينظر إليكنت اشعر بتوتر من نظراته لكن الآخر تكلم أخيرا:لذلك رفضت الزواج من لمياء؟



    كلماته شلت يديفضلت النظر إلى احمد من انعكاس صورته في المرآة لكن بعدها أطرقت براسي



    شعرت بيده على كتفي وهو يسأل:اجبني بصدقهذا السبب أليس كذلك؟



    نظرت لعينيه وبعدها أبعدت نظراتي وأنا اجلس على السرير:احمدكيف اقبل على زوجتي أن تعاني معي<نظرت إليه ونطقت بصدق>أنا حتى لا اعلم أن كنت ابن زواج شرعي أم ابن غلطة احدهمصعععبأتعتقد بان ما فعلته بإرادتي؟لافانا أتمزق في كل يوم مليووون مرهأنا حتى لا اعرف من أكونكيف حدث ذلكمن هم والدايمن عائلتي<أطرقت براسي حينها>لا أريد تعذيب أختك معيلا أريد أن يكون لدي أبناء غدا يسألوني من جدنامن جدتنامن أهلنالا أريد أن يعيشوا بمثل المعاناة التي عشتها طوال حياتييكفي ما مررت به أنا



    لم اشعر بأية حركه لأحمد حتى سمعته قال بصوت هادئ وخافت:تريد والدتك؟



    لم اعلم كيف أجيبه لكن نطقت وأخيرا:الله يرحمها<ورفعت راسي وابتسمت لصديقي الحزين>لا تقلق بشأنياعتدت على حياتي الآناخبرني عنككيف شعورك وأنت متزوج حديثا؟



    لكن الآخر تقدم نحوي وقدم المقعد ووضعه أمامي وجلس عليه ونطق:ثوب الطفلالذي جعلته لي أمانهلك؟



    أجبته بحرص:احتفظت به؟



    أعاد سؤاله من جديد فأطرقت براسي:الم ترى ما كتب بهيوسف؟



    لكن بعدها رايته يفتح قميصه ويخرج الثوب الصغير ويشير إلي:هذا لك؟



    ابتسمت وأنا امسك بالثوب الصغير واحتضنه واشمه:لاليس لي<وأكملت وأنا انظر لأحمد>انه لك الآنهذه هديتي لكوأمانتي التي أعطيتها لك<وسألته بتعجب>لكن أين اللباس الأخر



    نطق أخيرا الآخر:احد ما أخذه



    نظرت إليه وقد عقدت حاجباي:أخذه؟كيف تعطيه لأحد ما وهو أمانة أعطيتها لك



    أجابني الآخر وهو مطرق الرأس:لم استطع منعه



    شعرت بالغيظ من تصرف صديقي فنطقت بصوت خافت:اعلم بان الحقيقة التي عرفتها ستغيركلكن ليس على ما أمنتك عليهعلى الأقل احتفظ بها ذكرى لأيامنا معاأم طلبي أثقلك؟



    كنت انتظر الإجابة حتى رفع الآخر رأسه لأرى انحدار دمعة على خديه تعجبت حينها وهلعت:أحمدأسألك بالله إلا ما تخبرني ما يضيق خاطرك؟



    أجابني بهمس:أنت<وصمت حينها وأكمل >ثوب الصغيرأخذته اممم



    لم يكمل لذلك سألته بإلحاح:من أخذه؟



    أجابني حينها وهو يرفع رأسه :والدته



    صمتت قليلا ولم أعي ما يقول فرددت كلماته:والدته!.والدة من؟



    وأخيرا نطق بما صعقني:والدتــــك






    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<






    وكعادة أي يوم جلسنا أنا وزوجي لتناول طعام الغداء أما ابني فارس فلم يستيقظ حتى الآن



    كنا نتناول أطراف حديث فكرة خطرت ببالي فأحببت اخذ رأي زوجي بها



    :تزوجيـــــــه!!



    أجبته وأنا مقتنعة اقتناع تام بالفكرة:نعمابننا ليس صغيراانه في سن مؤهل لذلك<وأكملت بحزن>أريد أن افرح به بأسرع وقت ممكنلا اعلم أأعيش لأكثر من هذا العمر أم لا



    أسرع زوجي بالرد:أطال الله في عمرك يا أم يوسف



    لكني قاطعته بابتسامه:أم فارس



    صعققق زوجيأيعقل بعد هذه الأعوام أفقد الأمل في العثور عليه؟أصابني اليأس؟ حتى أكملت: ربما يكن ميت الآنواعتقد بان هذا ما أصابهفلا أريد بناء الآمال والأحلام على إنسان ميت



    قطع حديثي زوجي:لكن أنا علمت أين يكون



    صدمممت فسألته بشك:يوسف؟



    أجابني وهو يؤمئ بالإيجاب:انه في إحدى جامعات لندنقررت حجز تذكرتان لنا بعد زفاف ندى



    لم احتمل الفكرة فنهضت من الكرسي:لا لا لاقمقم الآن نذهب إليه.



    حاول جاهدا ردعي: والزفاف؟



    أجبته بعجل:ليس أهم من ابني الحبيب



    ما أن انتهيت من كلماتي حتى رأيت فارس ينزل مسرعا من السلم وهو ببجامته وخرجشعرت بشيء ما يقبض قلبي فنطقت بهلع وأنا اجلس على المقعد:جعفرالحق بهأرجوك



    خرج بعدها زوجي للحاق بابني فارس لكن سمعت بعدها صراخ فنظرت من إحدى النوافذ فرأيت فارس يبكي وزوجي يحتضنهلم احتمل فخرجت بهلع:ماذا بكم؟ما الذي حصل؟



    صمت الآخران لينطق بعدها فارس: لا شي



    وعاد أدراجه أخيرا ليصعد إلى غرفته ويغلق البابنظرت لزوجي بحيرة لكن الآخر عاد ليدخل واخذ مفتاحه وخرج



    ما الذي يحصل؟






    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<






    آآآه يا راسيجمجمتيما هذا الألمراسي يؤلمنينظرت حولي نفس المكان الذي ارتميت به على السرير ليلة البارحةنظرت للساعة إنها الثالثة عصرانظرت لمكان وقوف احمد البارحةلا يوجد احدنهضت بهدوء وبدأت بالسير مع صعوبة المشي بهذا الفستان الكبير إلا أنني مررت على الجناح كاملافلم أرى السيد احمد



    شعرت بغضب ورغبة عارمة بالبكاءالم يكتفي بما فعله الأمس حتى أول يوم لنا يتركني بمكان هكذا لوحدي



    تذكرت حينها ما فوتت من صلوات فأسرعت لأخذ الشاور السريع ولبس روب سكري ناعم وذهبت للصلاةانتهيت وها قد شارف الوقت على الدخول في الرابعة والنصف



    شعرت بالجوع فلم آكل شيئا يومان ذهبت للثلاجة ألموضوعه بالجانبرايتها تحوي المشروبات أغلقتها بضيق وألقيت بجسدي على ألكنبه وأنا ارفع الثوب الطويل :يا الهيلم أقيسه هناكلم اعتد على لبس ثوبا طويلاثوب نوملكنه هو الوحيد المناسب



    شعرت بالملل ها قد انقضت نصف ساعة ولم يعدأيعقل تركني هناليتبرأ منيامتلأت عيناي بالدموع حتى سمعت صوت الباب يفتح نهضت مسرعه وحال رؤيتي له مسحت دموعي وأنا أسأله :أين كنت؟



    أطال النظر إلي وبعدها جلس على المقعد المجاور فجلست بمقعد آخر ابعد قليلاسألني حينها:منذ متى استيقظت؟



    أجبته بأدب:الرابعة والنصف



    نظر إلي ورفع إحدى حاجبيه:أنت مريضه؟



    سألته بقلق:لم؟<وأخذت بتلمس وجهي>أهناك ما يدل على مرضي؟



    لكن الآخر أجاب ببرود:لالكن نومك لساعات كثيرة انه مرض بعينه



    شعرت بغيض لذلك أدرت بصري عنه لكنه أكمل:جبانة



    نظرت إليه فأشار إلي بدمعة معلقة على رمشي مسحتها وأنا اشعر بالإحراج فأحببت إبعاد الإحراج:أين كنت؟



    نظر إلي نظرة حادة:وما دخلك أنت؟



    اتسعت حدقتا عيني وأجبته بزعل وأنا أدير نظراتي وأضع رجل على الأخرى:لا فقط اسمي زوجتك<وأكملت وأنا انظر إليه>إذا كنت تتذكر ذلك



    لم يجيبني وقطع بعدها حديثنا صوت هاتفه الذي رفعه :أهلا فارس<وابتسم حينها>نعمهو هنالا لا لا لالا تتسرعوالدتك يجب ألا تعرف الآنيجب أن نمهد لها رؤيته.أخشى أن تصاب بمكروهاسمعنيهذه الليلة سأحضره إلى منزلنالالا تقلقأخبرته بأنكم عائلته<وأكمل>خرجنعم خرجعذرته فصدمته هذه اكبر من أي شي آخرلا تقلق سأحضره في الوقت المحددحسنااذهب لوالدك واخبره أريدكم أن تحضروا مبكراحسناإلى اللقاء



    غلق زوجي الهاتف فنهضت بحماس:أخبرته عن عائلته؟



    أجابني وهو يقف:نعم<ونظر إلي>ألن تذهبي إلى المنزل؟



    أجبته وأنا لم أعي ما يقول:أي منزل؟



    أجابني وهو يتركني:ربما أعجبك الجلسة في هذا الفندقليس لدي مانع لجعلك تسكنين به طوال حياتك



    أسرعت بالرد:لا لا لا.سأذهب للاستعداد حالا






    >>>>>>>>>>>>>>>>>






    ها قد شارفت الشمس على المغيبكنت مستلقية على سريري وأنا أفكر بعمق



    الغد هو يوم الزفاف غدا لن أكون في منزلناسابني حياة خاصة بيسأكون امرأة مسئولة عن بيت وزوج وفي المستقبل عن أسرة كاملة



    كيف مرت بي تلك السنوات لأصل إلى هنالم أعلنت موافقتي على الارتباطاشعر بتوتر فانا لم أتعلم أي شي عن الحياة الجديدةإذا كانت بدايتي مشاحنات وأوامر على فوازكيف سأكمل بقية العمر معه!!



    سمعت الباب يطرق أجبت بملل:تفضل



    لم ادر بصري لرؤية الداخل لكن حينما سمعت صوته علمت من يكون فنهضت:أهلا ماما



    ابتسمت الأخرى بوجهي:ماذا تفعل العروس الآن؟



    أجبتها بخجل:لا شيأنجزت كل ما تبقى لي



    نظرت والدتي ليدي التي تصبغها الحناء وهي تجلس بجواري:أصبح جميلا



    ابتسمت لها وأنا انظر إليه باشمئزاز:لو كان فواز يحبه لما وضعت لي



    سمعت ضحكة والدتي قليلا ثم بعدها صمتت وأنا سرحت بأفكاري حتى سمعتها تكمل وهي تضع يدها على يدي:ندى لا تهلكي نفسك بالتفكير



    أجبتها وأنا اشعر برغبة عارمة بالبكاء:أماه مازلت صغيرهكيف سأستطيع أن أتحمل هذه المسؤولية كلهاحتى أنني لا أجيد الطهيولا حتى التنظيفحتى غسل الملابس لا أجيده<وبصوت يملئه الحزن أكملت>لا أريد أن أتزوجأرجوك أمي كلمي فواز.لم استعد بعد لهذه الحياة



    رأيت والدتي تمد ذراعيها لي لأرمي بجسدي عليها واضع راسي على حضنها لتمسح عليه بحنان وعطف وتكمل:لا تقلقي يا ابنتي ستكوني زوجة رائعةوأم مثاليه في المستقبل.الحياة الجديدة لن تكون مختلفة عن حياتك الآنفقط بعض الواجبات والمسؤوليات<وأكملت بهدوء >كنت مثلك بالسابق



    رفعت راسي عن صدرها وأنا اسأل غير مصدقه:كنت لا تجيدي الطهي والتنظيف وغسل الملابس؟



    أجابتني وهي تمسح دموعي التي تغسل خدي وتجيب:نعم<وابتسمت وهي تتذكر موقف ما>حتى أن في أول يوم زفافنا أردت صنع البيض المقلي لوالدكوبعد محاولات دامت ساعة كأمله لأصنع الإفطار له نجحت بذلكحملت الصحن إليه ووضعته أمامه<وابتسمت حينها وهي تتذكر>ما أن وضع اللقمة في فمه حتى أخرجها بسرعة وهو مشمئزاوقال لي.أطهيت بيضا أم قشر البيض؟ولم لا يحوي الملحوأكمل بعدها بضجرأنت بالفعل لا تجيدي شيئا أبدا



    ضحكت على ذكريات والدي وأصبحت تحدثني عن حياتها الماضية كنت بالفعل مندمجة مع ما تقصفتارة اضحك وتارة ابكيلكن ما تعلمته من تجربة والدتي بان يجب علي المحاولةبيدي بناء السعادة لحياتيوبيدي بناء التعاسة



    لن استسلـــــم أبداوسأكون عند حسن ظن والدتي بي



    لن أخيب ضنك ماماأعـــــــــدك






    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&




    كل عام وانتو بخيروعيدكم مبارك




    اعرف تاخرت بس جدتي سوت عمليه والحمد لله اهي الحين بخيربس تعرفو الظروف مو بيدي




    واخيرا التقى احمد بصديقهبي كيف بيكون لقائه بأمه!!




    يوسف ايش ردة فعله بعد اللي عرفاه؟.بيتقبل الوضع والا لا؟




    ليالواحمدوبداية حياة جديدهبس هل بيقدرو يبنوها صح والا لا؟





    رد مع اقتباس  

  6. #36  
    المشاركات
    3,260
    (37)
    في الليل وبعد انتهاء الصلاة بدأ الناس بالتوافد للتهنئة بالزواج وكان وضع الاستقبال على أتم الاستعدادلكن كنت اعرف من وجوه الجميع لهفتهم لاستقبال ضيف هذه الليلة
    سمعت صوتا ينادي علي:أحمد
    أدرت بصري لتلتقي بنظرات فارس المتلهفة:لم لم يصل حتى الآن؟ها قد شارفت الساعة على الدخول في الثامنة
    وضعت يدي على كتفه وجلست بجواره على المقعد:فارس اهدأ قليلالا تنسى بأنه تلقى صدمة كبيرهيجب عليه أن يتقبل وضعا كهذا أولاالبارح كان مجهول الهويةوالآن يعرف نسبهأتعتقد بأنها سهله؟
    صمت الآخر وبعدها همس:أنا متلهف لرؤيتهلا اعلم ما ستكون ردة فعل والدتي حينما تعلم<وأكمل وهو ينظر إلي>أبي منعني من اخبرها خشية أن يحدث لها شيئا ما بفعل الصدمة
    أجبته بابتسامه: خير ما فعل والدكربما لا يكون هو ابنكمنريد أن نتأكد قبل ذلك كله
    سمعت حينها صوت يناديني فنهضت تاركا فارس يصارع أفكاره وأتوجه بعدها لاستقبال التهاني
    بعد نصف ساعة سمعت هاتفي يرن رأيت رقما لم اعرفه ولكن أجبتسمعت حينها صوت يوسف الهادئ:السلام عليكم
    أجبته بهدوء وابتسامه رسمت على شفتي:وعليكم السلامأهلا يوسف أين أنت؟
    ابتعدت عن المجلس الذي ممتلئ بالناس المهنئين وخرجت لآخذ راحتي بالكلامفأجابني :احمد
    شعرت بصوته الحاد والجدي فسألته:ما بك؟
    أجابني بتردد:أريد الذهاب لأخذ تحليل لنرى هل أنا ابنهم أم لا
    تعجبت طلبه :تحليل!
    أجابني بعدها بحزن:اعذرني يا احمد لكن لا أريد بناء الأوهام وربما لا أكون ابنا لهماعرف بان ذلك سيكون صعبا علي وحتى على عمتكلذلك أفضل اخذ ذلك التحليل قبل بناء الآمال والأوهام
    أعجبت بطريقة تفكيرهلم اعتقد بأنه سيفكر بتفكير صائب حتى مع وضع كهذا:حسنالك ما شئت<وسألته بعدها بتردد>ألن تأتي هذه الليلة؟الجميع في انتظاركحتى والدي
    لكن الآخر أجابني بعجله:لالن استطيع القدوم هذا اليومليس قبل التحليل
    سألته حينها:حسنا متى نذهب للتحليل؟
    أجابني حينها بسرعة:الغدغدا عصرا نذهبولكن
    سألته بتعجب:لكن ماذا؟
    أجابني بحرص:لا أريد احد أن يعلم سوى زوج عمتك فقط
    نطقت بعدها:تقصد والدك!.<وأكملت بلا مبالاة>حسنا لك ما شئت
    بعد ذلك أغلقت سماعة الهاتف وتوجهت مرة أخرى للرجال ووقفت في استقبال الضيوف وأنا أفكر بما سيحصل في الغد




    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




    انقضت هذه الليلة أخيرا وانصرف الضيوف ولكن بعد ماذا
    :ليـــــــــــال
    أدرت نظري المرهق لرهف التي تجلس بالكنبة جواري:ماذا؟
    سألتني بقلق:أنت متعبه؟
    أجبتها وأنا ارفع ساقاي لأحضنهما:أريد أن أنامواشعر بصداع
    رأيت حينها عمتي تدخل وتضع أمامي الطعام:كلي حبيبتياعرف بان ابني ذويقا لينسى أن يطعمكلقد أهلكت هذا اليوم جدايجب عليك أن تأكلي لتتغذيوتسمني قليلافقد لاحظت نحفك أكثر من السابق
    نظرت للطعام وأدرت بصري:لا أريد<وأغمضت عيني>فقط سأنام
    بعد ذلك لم اشعر بما يحيط بي حتى سمعت صوتا حادا:أوتعتقد باني سأحملها على ظهري؟
    فتحت عيني بتعب لأرى احمد ينظر إلي وبعدها يدير بصره عني:ارتدي عباءتك
    سألته وأنا ارفع جسدي عن المقعد بجهد:لم؟<وأكملت وأنا أقف وأتوجه للسلم>سأنام هنا مع الفتيات
    ما أن توجهت للسلم حتى شعرت بالدوار لكن أسرعت لمياء لمسكي وسؤالي:ليال ما بك؟
    أجبتها بابتسامه باهته:لا شيسأذهب لغرفتك لأنام<وأكملت وأنا انظر بطرف عيني للواقف خلفي مندهش لكلامي>أخشى أن يؤخرني غدا عن الحضور باكرا لأذهب معكم للصالون
    سمعت حينها صوت احمد من خلفي:سأنتظرك خارجا
    أدرت بصري فرايته يتجه للباب للخروج لكني صرخت بغيض:لن اذهب معك
    أدار بصره وسال بحده:متأكدة؟
    شعرت برجفة تسري في جسدي ولكن أجبته بإصرار:نعم
    تقدم الآخر حتى أصبح مواجها ليلم استطع أن أطيل النظر لعينيه لذلك أطرقت براسي وقلبي يرجف خوفا حتى شعرت بجسدي يرفع إلى الأعلى صرخت بتعب:أنزلني
    لكن الآخر صرخ على رهف الواقفة تنظر من الأعلى:القي عباءتها
    كنت اصرخ معترضة أريده أن ينزلني لكن دون جدوى حتى مع ثقل فستاني لم يعيقه عن حملي على كتفه رأيت حينها شيئا اسودا يطير في الهواء فصرخت بغيض:سأريك يا رهفآآآاتركني
    سمعت حينها ضحكات لمياء ورهف التي تصور وتصرخ:يا الهي لم اعتقد بان أخي رومانسي لهذه الدرجة
    لكن ما قطع علينا صرخت جدتي التي تركت المتبقي من الأهل وقدمت لتهنئ احمد لترى المشهد :ماذا تفعل بالعرووس.احمد انزلها
    لكن الآخر رمى عباءتي علي لتغطي شعري:مع السلامة
    كنت اشعر بالدوار وشعرت برغبة عارمة بالتقيؤ عليه حتى وضعني بالمقعد المجاور في سيارته المظللة وأغلق الباب وصعد بجانبي وبدا في السير
    شعرت برغبة عارمة للبكاء والصراخ لكن لتعبي الشديد لم استطيع أن اصنع أي شيفقط الصمتحتى وصلنا إلى الفندق فارتديت عباءتي ونزلت دون أن انطق بأي شي
    حينما دخلت الجناح ألقيت بعباءتي أرضا أريد فقط الاستلقاء لكن الآخر أوقفني بصوته الحاد: ليــــــــال
    تنهدت وأنا أقف دون أن أجيبه أو حتى أدير وجهي لمواجهته لكنه نطق:الم أمنعك من لبس الملابس العارية أمام الجميع؟
    شعرت بنفسي أريد صفعه لكن أمسكت نفسي ونظرت له :اعتقد بأنها ملابسيوأنا اختار ما شئت لارتدائه
    كان هذا فقط ما نطقت به وتركته لأذهب للاستحمام وارتداء شورتا قصيرا مع التي شرت الخاص به وأنـــــــــام




    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<




    منذ أن تلقيت المفاجأة وأنا لا اعلم ما الذي يحصل
    فكري شارد اغلب الوقت
    كانت ردت فعلي بعد ما سمعت أني خرجت تاركا احمد خلفيخرجت بسيارتي وأنا أفكرلا اصدق ما حدثكيف؟متىلم؟.اسأله كثيرة تدور في ذهني لا أجد لها أية أجابه
    اتصلت لأحمد وأخبرته برغبتي العارمة بأخذ تحليلفي حياتي عشت على التفاؤللكن في هكذا موضوع لالا أريد أن ادخل السعادة لأم فقدت ابنها وربما لا أكون أنا ابنهالا أريد أن اصعد إلى السماء من شدة سعادتي لأقع بعدها بشدة على أرض الواقع
    كنت جالسا على البحر وأنا أتذكر صديقي احمد والأيام التي قضيتها معهكنت اتصل إليه في أي وقت ليرافقني لأي مكانلكن الآن لا استطيعفهو مسئول عن زوجهوعريس جديديجب أن اجعل له حياته الخاصةوان لا اشغله عن أي شي
    بقيت حينها إلى أن سمعت أذان الفجر
    نهضت مسرعا لأداء الصلاة بقيت قليلا بعد الانتهاء من الصلاة شعرت بضيق يكتم صدري فبدأت بقراءة القرآن كما اعتدتحتى شعرت بالارتياح
    حينما أردت الخروج سمعت صوتا من خلفي:ألا تريد دفع صدقه؟
    نظرت للشيخ الذي ينظر إلي بحنان:بلى
    وأخرجت كل ما في جيبي ووضعته في الصندوق بعدها سمعت الشيخ يدعي إلي:الله يفرج همك أيها الشابوييسر لك أمورك
    كلماته القليلة جعلتني أقف أدرت بصري لأنظر إليه لكن لم أجدهتعجبت وأطرقت براسيأيعقل أن ملامحي تكشف عن ما يضيق خاطريأرجوك يا ربارحمني
    خرجت حينها من المسجد ارتديت حذائي نظرت للطريق الخالي أماميوبدأت بالسير متجها لسيارتي
    أيعقل أن أكون ابنهم؟.أيعقل أن أجد أمي؟أيعقل أن اعرف أبي؟أيعقل أن تكن لي عائله؟أتخلص من الهم.أخيرا تداوى بعض الجروح التي اكتسبتها على ممر السنين
    كم أنا مشتاق لنطق ما حرمت من نطقهماماأتمنى بالفعل أن أكون ابنهم<أطرقت براسي أرضا>إذا شاء الله
    ما أن نطقت بذلك حتى سمعت صوتا من خلفي:أيها الشـــــــاااابانتبــــــــــــه
    نظرت حينها لجهة اليمين فرأيت إضاءة السيارة الصفراء القادمة مسرعه تلوح لي لكن بعد ماذا
    فقد كانت سرعتها فائقةحتى أنها لم تجعلني أترجم الخطر الذي سأكون فيه
    أو لنقلأصبحت به




    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




    قلبـــــــــيآآآ
    رفعت جسدي المنهك عن الوسادة وأنرت الأبجورة بجانبي ونظرت حولي فرأيت زوجي غاطا في النوم
    شعرت بنغزة أقوى في قلبي فأطلقت آهة عاليه سمعت حينها زوجي يسألني بقلق:حسناءما بك؟<وأكمل وهو يمسح جبيني>تتصببين عرقاأنت مريضه؟
    أبعدت بصري عنه :قلبي يؤلمنيلا اعلم لم<ونظرت حينها لزوجي>اذهب للاطمئنان على فارسأرجوك
    حاول زوجي تهدئتي:حسنا حسنافقط ارتاحي قليلا
    وخرج حينها حتى دخل بعد عدة دقائق:انه نائم وبخير
    سألته أخيرا:حجزت التذاكر لسفرنا؟
    نظر إلي بتمعن:ربما لا نرى يوسف هناك
    لكني أصررت عليه:يجب علي السفر للاطمئنان عليهأرجـــوآآآآآآآآآآآآآآ
    انقبض قلبي بشدة وضعت يدي على قلبي وهمست :يوسف<ونظرت لزوجي وأنا متأكدة>يوســـــف
    سألني بشك:ماذا تقولي.ما به؟
    أجبته بخوف:ابنيابني في خطراشعر بذلك
    احتضنني زوجي وهو يهمس:انه بخير.لا تقلقي
    لكني ابتعدت عنه بنفور وأنا انهض مسرعه:لالا لاإحساسي لا يخيب أبدايوسفيوسف حصل به مكروه<لم استطع الإكمال فجلست أرضا ابكي>يا ربلا تحرمني منهواعده إلي سالماارجووووك




    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<




    يوم الزفاف
    استيقظت هذا اليوم باكرا ونزلت للأسفل فرأيت أختي فوز ووالدتي بالأسفل حال رؤيتي بدأ التهليل ابتسمت وأنا أتوجه لوالدتي لتقبيلها فوق رأسها واحمل سعد واقبله لأسالها:أراك هنا في ساعة مبكرة
    أجابتني أختي بسعادة:زواج أخي الليلة وتريد مني أن أتأخر<وأكملت بحماس>متى ستذهب للاستعداد؟
    أجبتها وأنا ارمي بسعد للأعلى والتقطه وهو يضحك من شدة السعادة:عصرا
    سألتني بتعجب:أليس وقتا متأخرا؟
    أجبتها وقد أنزلت ابنها:لافلدي بعض المهام الآن
    سألتني:ما هي؟
    أجبتها:سأذهب للمفروشات وأتشاجر معهم وأعود
    رفعت إحدى حاجباها:تتشاجر؟
    أكملت بقهر:طقم الكنب الذي اشتريته أصاب ببعض الخدوش أثناء إدخالهوأنا أكدت حرصي الشديد عليهم بان لا يصاب بأي خدش
    سمعت حينها همس من أختي فسألتها:لم يعجبك كلامي؟
    لكن الأخرى ابتسمت:لالكن العريس في يوم زفافه يجب أن يبدو لطيفاعتقد بأنه من الأفضل لك أن تذهب للاستعداد بدلا من التشاجر على شي تافه
    نظرت لها :تافه!<أكملت حينها بلا مبالاة>حسنا سأعتبر نفسي باني لم أسمع ما نطقت به<وسألتها أخيرا>لم تعرفي ما جنس القادم في الطريق؟
    أجابتني بملل:لاولا أريد أن اعلم
    نظرت لوالدتي باستغراب لكن الأخرى نظرت لابنتها بيأستركتهم خلفي وخرجت




    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<




    استيقظت هذا اليوم باكرا ارتديت ملابسي ونزلت للأسفل فرأيت أخي يخرج ويدخل بتواصل ووجهه احمر والعرق يتصبب منه تعجبت منه حتى رايته يقف أمامي ويقول:جنان.أريد كاس ماء إذا سمحت
    نهضت مسرعه وأحضرت كاس ماء فشربه بدفعة واحده وأعطاني الكأس كان سيخرج لكن سألته:ليثماذا يحدث؟
    أجابني بتعجب:ماذا؟
    سألته:تدخل وتخرج مرارا وتكراراما بك؟
    ابتسم إلي وأجاب:الليلة زواج أخت مروان صديقيوالأخ مروان ترك علي كل الأمور التي تخصه من ثوبه وأغراضه
    شعرت بغيض فسألته :وهو لم لم يذهب لانجاز أموره بنفسه؟
    أجابني بتعب:لأنه مشغول بأخته وأغراضهاسيأخذها للصالون ويذهب ليحضر مسكتها ويوصلها للقاعة ويأخذ والدتهوووباختصار مشغول بشده
    بعد أن فهمت ما يحصل نطقت بتفهم:آهااا
    سمعت أخي يسال:أيمكنك حضور الزفاف؟
    نظرت لأخي بتعجب:لم؟
    أجابني :تغيير جوولتنظري كيف يكون الزواج هنالم تحضري زواج منذ عودتك
    أدرت بصري عنه:ولا أريد أن احضر زواج أبدا
    بعدها انصرفت عنه لأجلس بجوار والدي وبعد القليل من الوقت سالت والدي:أبي ستذهب للزواج هذه الليلة؟
    شعرت بنظرات والدي المترددة::لا اعلممروان يصر علي للحضور لكن لا استطيع
    أطرقت براسي في تفكير عميق وأخيرا نطقت:لا باس اذهب لحضور الزواج
    سألني بحيرة:تبقين لوحدك؟
    أجبته بلامبالاة:لا تقلقاعتدت البقاء هنا<وسألته بتردد>لن تتأخر أليس كذلك؟
    ابتسم إلي حينها واحتضنني:بالتأكيدلا أقوى على ترك حبيبتي بمفردها هنا
    <<<<<<<<<<<<<<<<<<
    كنت نائما بعمق حتى شعرت بشي يرتطم بصدري فتحت عيني بخفيف فرأيت الصغيرة واضعة رأسها على صدري العاري شعرت بصدمة فأبعدتها بشده حتى رايتها تعقد حاجباها بضيق
    بدأت بتأملهايبدو أن الأخرى نائمة بعمقأبعدت أفكاري ونهضت مسرعا وأخذت شاور سريع خرجت فرأيت الساعة تشير للثانية عشر ظهراانتهيت من الصلاة ما أن رفعت راسي حتى رأيت الصغيرة تقف بجواري وهي تفرك عينها وتسال:أذن؟
    أطرقت براسي وأنا اشعر بالإحراج كيف تخرج لي وهي ترتدي هكذا:ألا ترين باني انتهيت من أداء فريضتي؟
    حينها صرخت بصدمه:أذن.متى<وأكملت بغيض>لم لم توقظني.
    بعدها انصرفت من أمامي تنهدت بيأستلك الصغيرة لا تفهم ما أقولهوتفضل العناديبدو بأنها تبحث عن ما يستفزني ويغضبني لتصنعهلذلك ساترك لها حرية التصرفسأرى متى تتوقف عن تصرفاتها الطفولية
    سمعت حينها صوت هاتفي يرننهضت مسرعا فرأيت يوسف يتصل بك
    ابتسمت وأنا أجيبه:أهلا وسهلا بكالآن سأجهز ونذهب للمستشفى معا
    لكن سمعت حينها صوت رجل آخر:السلام عليكم
    رفعت لأرى من المتصلانه بالفعل رقم يوسفلكن من يكلمني؟أعدت السماعة:وعليكم السلام
    سألني الرجل:أنت تعرف الشاب يوسف؟
    أجبته بتعجب:يوسفما به؟
    فأجابني:أتمنى أن تحضر لمستشفى الـ.حالا
    انقبض قلبي وأنا اسأل:ماذا حصل ليوسف؟
    أجابني: أرجوك أسرع بالقدوم
    أغلق بعدها الرجل الهاتف رفعت بصري فرأيت الأخرى أمامي وهي تأكل تفاحه وتنظر لي بتعجبوحينما لم اصدر أي حركه اقتربت مني وجلست بجواري :احمد حصل شي؟
    أدرت بصري فنظرت إليها وبعدها صرخت :لا تجلسي بجواري
    ما أن صرخت حتى وقفت الصغيرة بهلع لتسقط التفاحة من يدها وترجف.
    وضعت يدي على راسي:ماذا يحدثيوسف.
    لم اعلم كيف أتصرف فرايتها تشد على يدي:انهضانهضاخرجلا أريدك أن تبقى في جناحي مادامت أخلاقك هكذا
    نظرت إليها بتعجب فرأيت عينها البحرية قد امتلأت بالدموع :اذهب
    حينها فقط ذكرت يوسف فنزعت يدي منها بشده حتى إنها سقطت وذهبت لارتدي ملابسي واخرج بعدها مسرعا غير آبه بالطير الجريح الذي تركته خلفي
    دخلت مسرعا لقسم الطوارئ وسالت عن يوسف سمعت حينها صوتا بجانبي:أنت صديقه؟
    نظرت للرجل بجانبي وسألته:من أنت
    أجابني وهو يعطيني هاتف يوسف النقال:أنا أبو سجاد
    سألته بخوف:يوسفما بهاخبرني بصدق
    أجاب على سؤالي:حادثشاب متهور اصطدم به
    حركت راسي نفيا :ماذا حصل له الآن؟اجبني
    حينها رأينا الطبيب خرج من غرفة العمليات وسأل الرجل:أنت تقرب له؟
    فأجبته أنا مقاطعا:أناانه ابن عمتيماذا حصل له؟
    نظر إلي الطبيب حينها:تعال إلي في المكتب
    لحقت بالطبيب إلى مكتبه وجلست وسألته:طمني يا دكتور أرجوك
    اطرق برأسه وبعدها تكلم :الحادث كان جدا قويحال وصوله في الساعة الخامسة فجرا بدأنا بالإسعافاتنزف دما كثيركان يحتاج لعملية مستعجلة في رأسهوقع الرجل الذي بالخارج عليها و
    تنهدت بتعب أصابني من هول ما سمعت:وماذا
    اطرق الطبيب برأسه ثم رفعه :نجحت العمليةولكن.
    عقدت حاجباي:لكن ماذا؟
    أكمل أخيرا بما زلزل كيانيوأرخى عضلاتيلتسقط حينها دموعي دون توقف وأنا انطق بعدم تصديق:غيبـــوبـــــــــة!!




    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



    اترك التعليق لكم





    (38)



    كنت استلقي على الأريكة منذ مغادرة احمد الهدوء يعم المكان إلا عن موسيقى كلاسيكيه هادئة أشغلتها في المسجلة الموضوعة


    ها قد انقضت ال3 ساعات منذ مغادرة احمد ولم يعد بعدوها قد شارفت الشمس على المغيب وهو لم يأتي لاصطحابي مع باقي الفتيات


    شعرت بضجر والغيظ منه فليلة الأمس لم يقبل بقرار نومي مع الفتيات وهذا اليوم يتركني وحيدهكان بإمكانه كأقل ما يفعله إيصالي إلى الفتيات هذا اقل شي


    يا الهي اشعر باني سأجن من هذه الأفكارلم خرج مسرعاولم هو هكذا معي


    إلى متى يا ربي سأتحمل الحياة في الجحيم هذاانه أناني ومتكبر ومتغطرس وكل شي مشين به


    لا اعلم كيف وقعت بحب شخص كهذا


    تنهدت بعمق وأنا انهض لأذهب لغرفة النوم للاستعداد ما سأرتدي هذا اليوم


    سمعت حينها صوت هاتفي فأجبت على المتصلة:أهلا لمياء


    بعد محادثتي لها أخبرتني بأنها سوف تأتي لاصطحابي معهم حين ذهابهم


    قررت حينها أن أجهز بنفسي أتممت الصلاة وحين انتهائي استحممت وارتديت روبا ورديا يصل إلى الركبة ووضعت منشفة الشعر لتنشف شعري واخرج إحدى الفساتين التي لدي لم أكن أريد ارتدائه في هذا الزفاف لكن ليس لدي سواه لأرتدي الآن


    الساعة التاسعة مساء كنت على أتم الاستعداد خرجت وسلمت قفل الجناح إلى الاستقبال وخرجت لسيارة اشرف وأنا ارفع فستاني بصعوبة حتى جلست على مقعدي وبعدها ابتدأت رهف أسالتها لماذا لم تأتيمتى استيقظتمكيف كانت نومتكملم يتبقى سؤال لم تسأله اعتقدت أنها ستسألني ماذا ارتديت قميصا للنوملكن لم أكن أجيبها فقد كانت هذه مهمة لمياء واشرف اللذان اتخذا أسالتها لهوا ليبدآ التعليق بما تقول


    وصلنا أخيرا إلى القاعة المخصصة للزفافلم تكن بمستوى القاعة التي أقيم زفافي بها لكنها رائعة


    توجهنا لأحدى الغرف ووضعنا بعض حاجياتنا وخرجنا بعدها للحضور


    حين دخولي شعرت بأعين الجميع تتوجه إلي حتى رأيت جدتي تأتي لتصطحبني لصديقاتها كالمعتاد لتفخر بيأو بالأحرى لجماليواسمع بعدها المديح والإطراء الذي يشبع أي فتاة أما عن نفسيفقد اكتفيت منها بالفعل


    سمعت حينها صوت عمتي خلفي :ليال


    توجهت لها وسلمت عليها سألتني عن عدم حضوري هذا اليوم لمنزلهم وعن أخبار احمدأجبتها بأنه بخير لكنه مرهق فرفض إيصاليلم أشأ أن اقلق الجميع بمكانهيكفي قلقي عليه





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    ماذا.ماذا ماذااا


    فليعد احد ما تقول تلك الفلبينيةكأني لم افهم ما تتفوه بهما بها دخلتي؟


    أعادت ما كانت تنطق به حتى صرخت بوجهها غاضبه وأنا أقف:اعتقد باني سالت من قبل عن نوع آلة التشغيل لديكم فأخبرتموني بأنها كاسيتوليست سي ديوالآن تقولي بأنها سي دي؟


    حاولت العاملة معي للتنازل عن ما قررت الدخول به لكني أصررت على قراري إذا لم تشغل الموسيقى التي طلبت لن ادخل أبدا


    سمعت صوت والدتي التي تحاول جاهدة تهدئتي لكني رفضت ذلك حتى أني اتخذت البكاء وسيلة لي دون النقاش


    حينها وصلت ليال بفستانها الأحمر ألدمي الرائع والمميز والعاااري وحينما علمت بما يحدث حاولت تهدئتي وأخبرتني بان اترك هذه المهمة عليهاوارتاح وامسح دموعيحاولت جاهده لإقناعي بالسكوت فأخبرتني في نصف ساعة ستكون الموسيقى جاهزةوخرجت حينها


    رأيت بعدها عمتي أم يوسف تتقدم وتهنئني ابتسمت لها وأنا اشعر بأنها متعبه ومرهقه لكن لا اعلم ما بها وهي ابتدأت بالثناء علي وتقبيلي بسعادة وتتمنى لي الحياة السعيدةوأعطتني بعض النصائح التي تفيدني للتعامل مع زوجي المستقبلي بعدها اعتذرت مني للذهاب للضيوف وخرجت


    نظرت للساعة المعلقة على الحائط لم يتبقى سوى نصف ساعة على دخولييا الهيكيف ستتصرف الأخرى


    رأيت حينها والدتي تدخل طالبة مني الخروج الآن لكني رفضت بشدهحاولت جاهده لكن لم اقبل


    حتى قدمت فوز تحاول إقناعي كنت على وشك البكاء فقد تأخرت وقد شارفت الساعة على الدخول في الثانية عشرلكن دون جدوى


    بعدها خرج الجميع ووالدتي وبختني بشده على دلعي حتى قررت حينها الخروج


    حينما وقفت أمام الباب وأصبحت انظر إلى الحضور بحزن حتى أطرقت برأسي ورغبة عارمة على البكاء سمعت حينها صوت الموسيقى التي اخترتها تشغل وتصدح في الأرجاء


    رفعت راسي باستغراب حتى رأيت رهف وليال تشيران إلي بحماس حينها فقط ابتسمت وسقطت دموعي فرحا وبدأت بالسير بهدوء وأنا انظر حولي للحضور وأيضا للفتيات


    كنت لا أرى الحضور فقط سعادتي بما كنت ارغب به كانت تطغى على كل شي





    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    كنت أتلقى التهاني بمناسبة الزفاف وكان مروان بجانبي يعلق علي بكم كلمة ويصمتإذ أني فضلت الصمت وفقط النظر للجميع من حولي


    كنت اغلب الوقت شارد الذهن لما به ندىفآخر مكالمة وصلتني من فوز بأنها تبكي وترفض الخروج بسبب دخلتها التي لا تعملبالفعل أشغلت بالي كثيرا


    سمعت حينها صوت زوج أختي ينادي علي فنظرت إليه فالتقط صورة وبعدها اقترب مني: فواز أنت عريسيجب عليك أن تقدم ولو ابتسامة مجاملهلا يعقل بان تكون جميع صورك هكذا


    تنهدت بملل وابتسمت:هكذا يكفي؟


    التقط الآخر الصورة دون تردد وبعدها أجاب:قليلا مع أنها توضح بأنك مجبور على التصوير لكن لا بأس بها


    حينها رأيت جميع أصحابي وبعض الشباب يتقدموا لسحبي وإجباري على الرقصكنت رافضا ذلك حتى رأيت مروان يرقص بسعادة وسحبني للرقص معهحينها فقط عم المكان بالضجيج فرحا وسرورا حتى أهلكت وجلست بمقربة من والد ندى الذي أعطاني بعض النصائح للاهتمام بها و بدلعها


    سمعت بعدها صوت هاتفي رأيت رسالة بهقرأتها فإذا بها من أختي تأمرني بالدخول


    اقتربت من قسم النساء فكانت أختي ووالدتي في استقبالي دخلت حينها وكان المكان خالي إلا عن بعضا من المعارف


    اقتربت منها وقبلت رأسها ووقفت بجوارهاكنت اشعر بارتجافها لكن لم أكن لأعيرها اهتماما


    اقتربت بعض النساء من الأهل لتهنئتي وكنت أجيبهم وأنا مطرق الرأس حتى رأيت سعد يأتي راكضا باتجاهي رفعته لأقبله وأخذت معه صورة


    جلست بعدها قليلا حتى مرت نصف ساعة وقررت الخروج


    :لا أريد


    هذا أول ما نطقت به ندى منذ حضوري حتى الآننظرت لها:ماذا؟


    لكن الأخرى أشاحت ببصرها للطرف الآخر:لن اخرج الآنمازال الوقت باكرا


    نظرت للساعة بيدي:إنها الثالثةلم يتبقى سوى نصف ساعة على الأذان


    حاولت الأخرى جاهده على منعي لكني رفضت وبشده فنهضت وهي بقيت جالسه حتى رأيت والدتها تقترب لإقناعها بعدها نهضت وخرجنا سويه لغرفتها الخاصة لترتدي عباءتها





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    كنت بالفعل اشعر برغبة عارمة في البكاء لكن أمسكت نفسي فالآن يجب علي أن أتحكم بمشاعري وأعصابي


    حاولت جاهدا ترتيب أفكاري بتسلسل لما سأفعلهفاتصلت حينها إلى زوج عمتي وأمرته بالحضور لإجراء التحليل


    حينما وصل سألني مباشره عن يوسف لكني اعتذرت له بأنه دخل للفحص وبعدها خرج لأحد أصدقائه الذي طلبه على عجلشعرت حينها بيأس عمي لكن حاولت جاهدا أن لا أوضح له ما حدثلا أريد أن اسبب أي عائق كان في يوم زفاف ابنة عمي


    على الأقل فقط لأتأكد إذا كان هو بالفعل أم لا


    بعدها ذهبت لقسم التحليل وطلبت إظهار النتيجة على عجلوما ساعدني أكثر بان احد أصدقائي يعمل هناك فلم يرفض لي طلب إذ أني أخبرته فقط بما اشك بهفطلب مني الانتظار قليلا


    لم استطع الانتظار فتوجهت لصديقي يوسف في العناية .فضلت الجلوس ربما اعلم أي مستجد عن حالته الصحية


    هاهي انقضت 11 ساعة وأنا انتظر أي خبر مطمئن عن يوسف لكن دون جدوى


    حتى رأيت ممرضه تتقدم نحوي وتسألني :أنت الدكتور احمد؟


    نهضت عن المقعد وأجبتها:نعم


    حينها طلبت مني التوجه لقسم التحليل والوراثة


    أسرعت للذهاب حتى رأيت صديقي فسألته عن التحليل فاخبرني بأنه لدى الطبيب المسئول


    توجهت حينها للغرفة المخصصة للطبيب طرقت الباب وحينما أذن لي دخلتألقيت التحية عليه وسألته عن التحليل


    فتح الملف الذي أمامه ونظر إليه لخمس دقائق حتى رفع رأسه وسال:أنت يوسف؟


    أجبته على عجل:كلا


    رفع إحدى حاجباه فأخبرته على عجل:فقط اخبرني بالنتيجة وسأشرح لك السببأرجوك


    حينها أعاد الطبيب النظر إلى الملف وأجابني: مما يوضحه تحليل الـdna بأنه متوافق تماما


    لم أعي ما يقول فسألته:معنى كلامك بان يوسف هو ابن هذا الرجل؟


    رفع رأسه الطبيب وهو ينزع نظارته الطبية:بالتأكيدونتيجة التطابق 99.9999 أي بأنه 100% ابنـــه


    حينها سقطت دموعي وأطرقت براسي شعرت بالطبيب يمسح على كتفي ويسال:لم البكاء؟


    حينها شرحت للطبيب الموقف فحاول جاهدا تهدئتي ومواساتيونصحني بالإسراع بإخبار والدته شكرته وخرجت عائدا ليوسفنظرت إليه من خلف البوابة وأنا اردد داخل قلبي:استيقظ يوسفاستيقظ يا ابن عمتيلا تحرم والدتك لقياكأرجوكعدلأجلهاارجووووك


    بعد مضي بعض الوقت قررت العودة لأخذ قسطا من الراحة كنت طوال الوقت أفكر بيوسف حتى نسيت أمر ليال حين وصولي للفندق ذكرتها وذكرت الزفاف يا الهي لم أوصلهاتنهدت وحينما اقتربت من المصعد سمعت شخصا ما ينادي علي نظرت إليه فإذا به العامل أعطاني المفتاح وابتعد بعد أن شكرته


    تعجبت ودخلت حينها الجناح رأيت الإنارة تضيء المكانربما تكن الأخرى نائمةفضلت الجلوس على الأريكة لأسرح بعدها بأفكاري وبما يشغل تفكيريكيف سأخبر الجميع بهذا الخبر


    حينها سمعت صوت خطوات رفعت بصري فرأيت ليال تنظر إلي بهلع لتصرخ:بسم الله الرحمن الرحيم


    لم أعي ما قالت إذ أن شكلها جذبني لكن نظرات الاستغراب التي رمقتني بها جعلتني اطرق براسي فاقتربت الأخرى حتى أصبح حذائها الأحمر أمام عيني رفعت راسي فرايتها تكتف ذراعيها وتسأل :أين كنت حتى الآن؟.وأين هاتفك النقال


    كنت للتو سأجيبها لكن أفقت حينها لما أمام ناظري ونهضت مسرعا لأشير على ما ترتدي:ما هذا؟


    أجابتني بلا مبالاة: فستـــــــان


    شعرت حينها باشتعال براكين الغضب لدي:ليـــــال


    من صرختي هلعت الأخرى فرفعت فستانها لتبتعد لكني أمسكت يدها لأجعلها تواجهني:الم آمرك أن لا ترتدي ثوبا عاريا كهذا؟


    أجابتني وهي ترجف من شدة الرعب:ليس عاري


    فصرخت عليها بقهر وأشير لها بفتحة الصدر الأمامية التي تخرج مفاتنها وظهرها العاري كله:وهذا ليس بعري؟


    سحبت الأخرى يدها ووضعتها على خصرها بدلع:وماذا بهاجميع الفتيات يرتدين هكذا<وأكملت بغيره>أم أن العري يصلح فقط لمرام وحدها؟


    حينها فقط ذكرت حين رؤيتي لمرام ووقوفي من شدة إعجابي بها فهمت ما ترمي إليه فسألتها:إذا أنت تريدي تقليدها؟


    أجابتني بغرور:لاكنت بالفعل أريد تقليدها فقط لجذبك وكسب نظرات الإعجاب وكلمات الإطراء منكلكن الآن لالا أريد ذلكأتعلم لماذالأني اكتشفت بأنك لن تغير نظرتك عني أبداولن تنظر إلي إلا ليال الكافرة <وأكملت بسخرية>لذلك لن أجعلك تغير نظرتك عنيفأصبحت نظرتك لا تشغل بالي أبدا


    ألقت بسهام كلماتها وانصرفت عن وجهي تشيعها نظراتي لكن قبل دخولها لغرفة النوم سمعتها تنطق وهي تدير بصرها إلي:نسيت إخبارك شيئا آخرا<وأكملت >أنــــــــا لي مطلق الحرية في اختيار ما ارتديوبما أننا سنكون زوجان فقط بالاسم حتى يحين موعد طلاقنا فأتمنى منك أن لا تتدخل في أي شي يخصني


    كان هذا آخر كلامها طلاقشعرت بابتسامة تغزو شفتي رغم ما أمر به من محنإذا هي تحاول جاهده لفت انتباهي لهاحسنا يا ليالسنرى من ينتصر أخيراأناأم أنت





    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    فتحت عيني فرأيت أشعة الشمس أمامي فأغلقتها مسرعة ووضعت الغطاء على راسي فوصل لأنفي رائحة الورد فتحت عيني فنظرت للغطاء حينها صرخت وأنا ارفع الغطاء عن وجهي


    سمعت حينها صوت فزع يصدر من المستلقي بجانبي:ماذا حدث


    نظرت إليه وبعدها نظرت لملابس النوم التي يرتدي فشددت يدي على الغطاء ليغطي جسدي:كيف حضرت هنا؟


    نظر إلي بتعجب:ماذا!


    صرخت عليه بغيض:ما الذي أحضرني هنا


    أجابني الآخر بخبث:ساقك


    شعرت بنظراته الخبيثة لذلك صرخت عليه وأنا على وشك البكاء:لا فقد كنت نائمة على الأريكة بالخارج <وأكملت وأنا اشعر برغبة عارمة لضربه>كيف أصبحت على السرير هناوبجانبك


    حينها أجابني بتبلد مشاعر:الم أخبرك بان ساقك من أحضرك؟


    سقطت حينها دموعي وأنا اضربه بإحدى الوسائد الصغيرة:كاااذب


    سمعت صوت ضحكاته تعم المكان حاول جاهدا إقناعي بالتوقف لكني أبيت ذلك وأنا ابكي حتى رايته يقف أمامي ويمسك يدي بقوة لم استطع تحريك يدي من شدة قبضته فقال:مساء الورد


    نظرت إليه بنظرات غاضبه وأكملت:أريد أمي


    شعرت به يسرح بما نطقت به لكنه سال ليتأكد من طلبي:ماذا؟ماذا تريدين؟


    أجبته بإصرار :أمـــــــي


    ضحك الآخر وهو يقف:بالفعل يجب علي إحضار والدتك فقد نسيت أن تصنع لك إحدى الرضاعات لـ


    لم أتحمل مزاحه فصرخت بغيض:فواااااااز


    حينها ابتدأت بملاحقته غاضبه راغبة بضربه لكن الآخر فضل الضحك وكأن إثارة غضبي يشعره بالمتعةحتى صرخ بوجهي:الصلاااااة


    حينها نظرت للساعة تشير للثالثة عصرا:آآآآآآآآ<وبدئت بضربه على صدره بغيظ>أنت السبب


    لكنه أكمل بجديه:ندى سأخبرك بشي ما


    نظرت إليه وأدرت نظراتي للجهة الأخرى بدلع:ماذا؟


    أجابني بسعادة: أنهيت أداء الصلاة في وقتهاأما أنت فلا


    حينها فقط أكملت اللحاق به أريد بالفعل ضربه كل هذا فقد ليغضبنيأخرني عن الصلاة وهو يحرق ما تبقى من أعصابي


    حين انتهائي من الصلاة خرجت فرايته يضع ساقا على الأخرى وهو يشاهد التلفاز حتى اقتربت نهض:هيا إلى الغداءأرسلت والدتي إلينا الطعام انه من صنع يدها بالتأكيد سينال إعجابك


    أدرت بصري عنه:أريد أمي



    ما أن نطقت بذلك حتى رأيت الآخر نهض تاركا ما بيده ودخل لغرفة النومكنت أود اللحاق لرؤية ما يصنع لكن فضلت الانتظار حتى رايته يخرج وهو يرتدي ثوبه:الم ترتدي ثيابك بعد؟


    سألته حينها بتعجب:لم


    أجابني:للخروج


    سألته حينها:إلى أين؟


    أجابني بخبث:مكان مكانمفاجأةلا استطيع إخبارك به


    حينها شعرت بالخوف فجلست على الأريكة:لا لا أريد الذهاب


    رفع إحدى حاجبيه وسأل:ماذا؟


    أجبته بخوف فانا لا اعلم أين يود اصطحابيونظراته الخبيثة لا تطمئنني:أنا جائعة


    حينها اقترب مني وامسك بيدي:سأطعمك حينما نصل هناك


    لكني سحبت يدي ورفضت بشده:لالن اذهب معك أي مكان<وأكملت>سأبقى هنا


    ما أن نطقت بكلماتي حتى رايته يتقدم للجلوس بجانبي فنهضت مسرعه وجلست على أريكة مفرده حينها شعرت بنظراته التي يصوبها نحوي لكني أشغلت نفسي بالنظر إلى الطعامكنت بالفعل أريد الذهاب لوالدتي لكن لخوفي منه فضلت البقاء مكاني.





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    كنت مستلقية على سريري وأنا اقرأ إحدى الكتب حتى سمعت طرق البابعرفت من الطارق أذنت بالدخول


    حينها رأيت والدتي تتقدم نحوي وتجلس بجواري:ماذا تفعلين؟


    أجبتها وأنا أشير بيدي الكتاب:اقرأ كتاب كيف تحقق أقصى انجاز بأقل جهد


    ابتسمت إلي والدتي وسألتني:من الكاتب؟


    أجبتها:ريتشارد كوتش


    حينها ابتسمت إلي:اسمه شيق بالفعل


    ابتسمت لها وأكملت بحماس:بالفعل هو جدا رائعأترغبين بقراءته؟


    أومأت برأسها نافيه :ليس الآنأنا هنا أريد أن أتكلم معك بموضوع


    أغلقت الكتاب ووضعته جانبا ونظرت لوالدتي بحماس:اخبريني الآنماذا يدور بخاطر أغلى الناس؟


    ابتسمت والدتي ونظرت إلي بعمق :لميـــــاء


    أجبتها:نعم


    فأكملت وهي تطرق برأسها للأسفل:هناك من تقدم لخطبتك


    ما أن نطقت والدتي بذلك حتى شعرت بمثل تيار كهربائي يسري في جسدي فهمست:ماذا؟


    رفعت الأخرى رأسها وهي تكمل:انه شاب طموح ومميزعائلته معروفة


    أطرقت براسي للأسفل فشعرت بيد والدتي تطوق يدي بحنان وتكمل:حبيبتيإلى متى ستبقي على هذا الحال؟أنت فتاة جميلة و كل شاب يتمناكلم الرفض الدائم<وأكملت بعطف>حتى والدك لم يعارض


    رفعت راسي لوالدتي :لكنه أعطاني لشابلا أريد أن أسقط برأس والدي للأسفل والقي بقراره عرض الحائطأبي أعطاني لشابوأنا انتظر هذا الشاب


    حينها أكملت والدتي برجاء:لمياءإلى متى سترفضينأباك بنفسه اخبرني بان مطلق الحرية لك في اتخاذ قرارك<وأكملت بحسره>حتى الآن ثمانية شبان رفضوا دون أي سبب مقنعإلى متى؟


    شعرت حينها بدموعي تملئ عيني حتى أدرت بصري عن والدتي التي لا رغبة لي لجعلها ترى دموعي فيؤلمها قلبها أكثر من ذلك:حتى اسمع الرفض من يوسفإذا رفضني بلسانهكنت زوجة لغيره


    هذا كان آخر ما نطقت به لينتهي حينها النقاش وتخرج والدتي تاركة خلفها جثـــــة بلا روح





    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    اجلس على السرير وألقي برأسي إلى الجدار من خلفي وتأخذني الأفكار لما قررت صنعه هذا اليوم


    سمعت صوتا يصدر من الجسم الهزيل الذي يستلقي بجواري اعتقدته في بادئ الأمر شيئا عاديا لكن مع تكراره عدة مرات وجهت نظراتي لها فرأيت الأخرى تغطي وجهها داخل الغطاءتنهدت ونطقت بلا مبالاة:إذا كنت تفعلي ذلك لجذب انتباهي فلم تنجحي بذلك


    حينها رفعت الأخرى الغطاء ونظرت إلي بعين مرهقه ويغطيها الاحمرار:ومن أنت لأهتم بجذب اهتمامك


    حينها فقط رايتها تدير وجهها وتقيءشعرت بالاشمئزاز فصرخت وأنا انهض:ماذا تفعلين؟


    اقتربت منها فأصابني الهلع ونطقت بعدم تصديق:ماما هذا!!!


    لم تجبني فعاودتها نوبة الغثيان أسرعت بإحضار شيئا لتفرغ به وحين انتهائها أمسكت بيدها :قفييجب عليك الدخول للاستحمامحرارتك أيضا مرتفعه<وأكملت بتوبيخ>لم لم تخبريني بأنك مريضه؟


    أجابتني وهي تترنح بين يدي:لست مريضهانه دوار بسيط<حينها أبعدت يدي التي تحتضن جسدها>استطيع الاهتمام بنفسي


    تنهدت حينها وقررت عدم الاهتمام بما تقول فأسرعت بطلب عاملة التنظيف وبدأت بحزم الأمتعةخرجت الأخرى بعد ساعة كاملة وهي ترتدي روب الاستحمام ونظرت متعجبة للمكان الذي تقيئت به وسالت:من نظف المكان؟


    أجبتها على عجل:أسرعي بارتداء ملابسك وأسرعي بإجهاز حقيبتك


    نظرت إلي بهلع:ماذا؟


    أجبتها على عجل:سنعود إلى المنزل حيث الجميعأسرعي


    ما أن نطقت بذلك حتى صرخت الأخرى بحماس ولم أرها أمامي شعرت بتعجبأيعقل أن تكون هيا نفسها المريضة منذ قليل!!


    اصطحبت ليال إلى القصر وتوجهت بعدها مسرعا إلى منزل عمتي


    قبل طرقي للجرس رأيت فارس أمام وجهينطق بصدمة :احمد<وأكملها بابتسامه حينها>كنت للتو سآتي إليك


    ابتسمت بإرهاق اعتلاني بسبب ما احمله لهم من أخبار:ألن تدعوني للدخول؟


    شعرت بخجل الآخر واصطحبني بعدها للداخلسألته عن عمتي فأجابني بأنها في الداخل


    دخلت حينها وأنا القي السلامسمعت إجابة الجميع ورأيت الاستغراب على ملامح زوج عمتي


    جلست على أريكة مفرده بعد سلامي عليهم وابتسمت:ما أخبارك عمتي؟كيف كان زفاف البارحة؟


    أجابتني بسعادة:رائع<واتسعت ابتسامتها لتكمل>لم تبقى امرأة لم تسأل من هي صاحبة الفستان الأحمر<وغمزت بعينها إلي>


    حينها تذكرت ليال صاحبة ذلك الفستان العاري فحاولت جاهدا نسيانها في هذا الوقت


    رأيت حينها تقدم فارس بعدة عصيرات في يده:اختر ما تشاء


    لتبدأ عمتي بتوبيخه على طريقة تقديمه للضيافة


    حينها نطقت:لا باس عمتيلم آتي للضيافة الآن


    وجهت النظرات لي فتكلمت بثبات مواجها عمتي: صديقي يوسفعـــــاد


    اتسعت حدقتا عيني عمتي لتسال بعدم تصديق:عاد!!


    أجبتها :ليلة زفافي عاد


    لم تنطق بأي شي فأكملت كلامي:تكلمت معه حينها عن الملبس الذي سلمه ليوهل هو ملكه أم لا


    أطرقت براسي وأنا أتذكر كلامنا حتى سمعت سؤال عمتي المتلهفة:ماذا أجاب؟


    نظرت إليها:بلىإنها له


    رأيت عمتي حينها تضع يدها على صدرها جهة قلبها فأكملت:أخبرته بما نشك بهأي ابن عمتي المختطف منذ الصغر


    سألتني حينها بلهفة تملؤها السعادة:ماذا أجاب؟ماذا حدث؟


    حينها نطق زوج عمتي وهو يمسك بيدها:حسناء انتظري قليلادعي الشاب يلفظ أنفاسه


    ابتسمت وأنا اشعر بخنجر يطعن قلبي كيف اخبر عمتي بان ابنك بين الحياة والموت.تقدم فارس وجلس بالقرب من والدته في الطرف الآخر فأصبح الاثنان يحيطان بها فأكملت:حينما علمشعر بالصدمةفخرجولم يتفوه بأي شي<وقبل أن تتكلم عمتي أكملت>اتصل بعدها وطلب مني طلب


    سالت باستغراب:ما هو؟


    أجبتها :يريد عمل تحليل للتأكد<وأسرعت بالإكمال>وعملنا التحليل يوم أمس


    صمتت عمتي وأطرقت برأسها للأسفل فأكملت وأنا أقرأ نظرات اللهفة والشوق في نظرات عمي وفارسفأكملت بحيرة:لدي الآن خبرانلا اعلم ابدأ بأي منهما


    سألتني حينها عمتي بلهفه:أثلج قلبي يا احمد أرجوك.هل هو ابني؟


    نظرت لعمتي ورسمت ابتسامة ميتة:أكد لي الطبيب بأن .يوسف هو ابنـــــك المفقــــــودبنسبة مقارها 99%<وابتسمت وأنا اطرق براسي بألم لتنحدر دمعتي >انه ابنك يا عمه ابنك<وتنهدت بعمق وأنا أكمل>ولكنه الآن تحت رحمة الخالق




    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    اتمنى مااكون تأخرت كثير عليكم

    وان شاء الله الجزء يعجيكم

    س1:موقف حسناء وزوجها وابنها من الخبر
    س2:ليال ووضعها الصحي
    س3:ندى والحياة الجديدة الي دخلت عليهابتتأقلم مع فواز





    رد مع اقتباس  

  7. #37  
    المشاركات
    3,260
    (39)




    فتحت عيني بتعب وأدرت بصري لجانبي الأيمن فرأيت ابني فارس ينظر إلي بقلق:أنت بخير أمي؟



    قبل راسي وهو يكمل:لا تجهدي نفسكأرجوك أمي يكفي انفعالا



    انفعالا!!



    سألته بإرهاق:ما الذي حصلوأين والدك؟



    صمت حينها واطرق برأسه حينها فقط تذكرت ما حدث



    :أكد الطبيب بان يوسف هو ابنك المفقودبنسبة مقدارها 99%لكنه الآن تحت رحمة الخالق



    شعرت بالسعادةسعادة لا توصفوكأني أصبحت طيرا حراأو كما تكون فرحت الطالب بالتخرجلا لاكل ذلك لا يصف مقدار ما شعرت به من سعادة



    فقد نهضت مسرعه بعدم تصديق لأصرخ:أبننننننننني<ونظرت حينها لزوجي الذي يبدو كالصنم>انه ابنـــــنــــــــــا.أسمعته



    حينها سأل زوجي:تحت رحمة الخالقماذا حدث؟



    نظرت حينها لأحمد الذي اطرق برأسه وتساقطت دموعهشعرت حينها بشي ما يغرس في قلبي لأجلس على الأرض أمام احمد وامسك يديه واسأله برجاء:ابني بخيرأليس كذلك<وأكملت وأنا أراه يرفع عينيه للأعلى برجاء>لم يحصل له مكروهأليس كذلك



    نظر إلي حينها وامسك بيدي:عمهيوسفانه.



    سألته بإلحاح:انه ماذا؟



    أغمض عينيه وأجاب بصوت كسير:دخل في الغيبوبة



    حينها فقط لم أعي ما حولي حتى سمعت صرخت فارس:غيبوبةكيــــف



    وانحنى راجيا لأحمد:احمدما الذي حدث لأخيأرجوك لا تمزح معنا



    لكن الآخر أكمل وهو يمسح دموعه التي تتساقط لا شعوريا: كنت أتمنى أن تكون مزحة وأتوقف عنهاكنت أتمنى ذهابي للمستشفى فقط للعمل ورؤيته هناك مبتسمأتمنى وأتمنى لكنه الآن .



    حينها نطق زوجي بثبات:كيف



    أجابه الآخر:حادث



    حينها فقط صرخت من شدة الألم ولتأخذني صرختي بعدها إلى عالم آخر



    أخرجني من سرحاني صوت ابني القلق:أماهأرجوك لا تهلكي نفسكاهتمي بنفسك قليلا



    لم اجب على ابني فارس فقط أبعدت الغطاء عن جسدي ونهضت حاول فارس الإمساك بي لكن رفضت ذلك



    خرجت للقاء زوجي واحمد في غرفة المعيشة حينما رأوني وقف الاثنان فتكلمت بحزم:سأرتدي عباءتي واذهب معك يا احمد



    شعرت بعيني زوجي تقتلع فتقدم نحوي:حسنـــ



    لكن قطعت كلماته:كفــــى<وأدرت بصري لمواجهته>اعتقد باني صبرت بما يكفيولن اسمح لأي شخص كان أن يمنعني من رؤية ابني في آخر أيامه



    كان هذا آخر ما نطقت به لأسرع بعدها لغرفتي واقفل الباب لاستند عليه باكيه:آخر أيامه<سقطت حينها أرضا>أرجوك يا ربلا تأخذهأرجووووك



    بعد نصف ساعة كنت أمام بوابة المستشفى نزلت من السيارة وأنا اشعر بان قلبي سيقف في أي لحظهحاولت التقدم لكن ساقاي لم تسعفانيسمعت صوت زوجي يسال:أنت بخير؟



    أجبته وأنا أتقدم عليه:بالتأكيد



    لا اعرف كيف رفعت ساقي اليمنى لتتبعها اليسرىفقط ما اعرفه باني لا أريد تضييع احمد الذي يمشي أمام عيني



    حينها وصلنا إلى قسم خاص (العناية المركزة)قرأت ألافته المعلقة على الباب أمامي دخلنا فرأيت أخي أبا احمد أمامينظرت حينها لزوجي الذي اطرق برأسه لأسمع حينها صوت أخي:حسناء



    حينها فقط لم أكن في وعيي فقد قطعت كلمات أخي الأكبر لأنطق:احمد أوصلني لأبني



    حينها سمعت صوت زوجة أخي ووالدتي:حسناااء



    نظرت لوالدتي التي تقدمت لاحتضاني:اهدئي يا حبيبتيبإذن الله سيخرج سالما



    لم انطق بأي حرف فقط أبعدت جسدي بهدوء ونظرت لأبن أخي الذي قرأ أفكاري وتوجه حينها للغرفة التي أمامنا ونظر للنافذة الصغيرة التي تكشف عن المريض بداخلها ثم نظر إليتقدمت نحوه وسألته:هذه الغرفة؟



    أجابني بحزن:نعم



    تقدمت حينها مددت يدي المرتجفة لفتح الباب لكن سمعت صوتا من خلفي:إذا سمحتمممنوع الزيارةفالمريض في حالة لا تسمح لأي كان بالدخول إليه



    ما أن سمعت ذلك حتى فتحت الباب مسرعه ودخلت لأنظر للفراش الأبيض أماميوالمريض المغمضة عينيه والأجهزة تحيط بجسده من كل جانبحينها شعرت بقلبي يعتصرتمنيت رؤية ابنيطوال سنين كنت بالفعل في شوق لرؤيتهكنت في كل يوم أتساءلكيف كان أول يوم دراسي لهماذا يحب؟ماذا يكرهما الذي يحزنهكيف مستواه الدراسيمن هم أصدقائههل هو بخير؟أم يا ترى مريضكانت كل هذه الأسئلة تطرأ على باليحينما اشتاق إليه اذهب لغرفته المخصصةفأخرج ملابسه التي اشتريها دوما لأحتضنها وابكيبالفعل لا اعرف مقاسه لكن فضلت اخذ جميع المقاساتكنت دائما اشبع نفسي بصورته التي التقطناها له قبل اختطافه



    كنت دوما أتساءل أي شاب أصبحبالفعل سيكون وسيمفأباه وسيم أيضاكنت دائما ما ارسمه في مخيلتيابيض البشرةعينه العسلية المميزةشعره الأسود الكثيف الناعم



    تقدمت بخطواتي لأنظر إليه عن قرب فامتلأت عيني بالدموعانه بالفعلابيض البشرةذو شعر اسود كثيف ناعمنظرت حينها لصدره العاري المليء بالأجهزةووضعت يدي على فمي لأمنع صرختي وأنا اقترب واهمس:يوسفابني<تأملته قليلا>اشتقت إليك<أمسكت بيده حينها وجلست بجواره>حبيبييوسفلن تترك والدتك أليس كذلك<وأكملت وأنا امسح دموعي وصوتي مخنووق>انظر<وأخرجت صورة له وهو صغير>انظر هذا أنت وأنت في يومك الأولكنت جميلا بالفعل<مسحت دمعتي بعنف وأنا اخرج ما بحقيبتي>أتذكر هذه اللعبةإنها دائما ما تغيظكفأنت لم تستطع الإمساك بها جيدا أبدا<أسرعت بالإمساك بيده وتقبيلها بلهفه>حبيبيلا تعذبنيأرجوك استيقظلا تستسلم للموت لا أريد فقدك أكثر من ذلكتحملت 27سنهلكن لن أتحمل أكثر من ذلكيوسفاعلم بأنك تسمعني الآنالم تشتاق لوالدتك<وضعت يدي على خذه بحنان>ألا تريد تذوق الطعام الذي أعدة بيديألن تحكي لي عن حياتك السابقةيوسفقلبــــي لا يتحمل رؤيتك هكذاأنت تمزقهيكفي يا حبيب والدتكيكفي يا قرة عينييكفي يا فرحتي الأولىيكفي يا روحيلا تتركني<مسحت دموعي التي سقطت من جديد لتليها الدموع الغزيرة>لا تمتلن احتمل فرقاك أكثر من ذلك<ورفعت يدي داعية برجاء>حبيبي الهيأعده لي سالماأرجوووووكصبرت سنين طوااااااااللا تحرمني منه الآنخذ من عمررري وامدده بهلا أريد العيش في هذه الحياة دون وجودهأرجوك يا ربخذني بدلا منه.



    حينها فقط سمعت صوتا بجانبي نظرت فوجدت زوجي يضع يده على عينيه ويبكي بحرقة قلبنهضت لأمسكه وأنا ابتسم بسعادة:انه يوسفأرأيتهوأخيرا



    لم استطع النظر لزوجي الذي أراه هكذا لأول مره منذ وفاة والدته فنظرت ليوسفوجلست بجواره وأمسكت بيده بتأمل لأقبل أصبع تلو الأخر واضع خدي على راحت يده:كم أنا سعيدةأنا سعيدة جدا الآنسأموت وقد حظيت برؤيتك






    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<






    بعد إخباري لعمتي بان صديقي ابنها أصرت على الذهاب كنت بالفعل قلقا عليها من رؤيتها له بهذا المنظرلكن لا استطيع إخفاء ذلك أكثرفانا لا اعلم يعود يوسف للحياة مرة أخرى أم لالا أريدها أن تتعذب أكثر من فراقهفتكفي هذه السنين الطوال التي عانت بها



    حين ذهابنا اتصلت بوالدي وأخبرته وحين وصولنا كانوا في الاستقبالكنت اشعر بعمتي تترنح في مشيتها وتحاول أن توضح للجميع بأنها قوية وتستطيع رؤية ابنهاحينما اقتربنا سمعنا صوت الممرضة تأمرنا بعدم الدخول لكن ما أن دخلت عمتي حتى رأيت لممرضه تأتي لإخراجها لكن منعتها بإخبارها بأنها والدتهحاولت جاهده إبعادي لكن دون جدوى حتى رأيت الطبيب يأتي مسرعا حينها شرحت له الموقف فأحسست بتأثره لذلك سمح بدخول عمتي وعمي فقط لرؤية ابنهمحين دخول عمي سمعت فارس يطلب من الطبيب دخولهلكن الطبيب رفض بشده وانصرفحينها رأيت فارس يريد التوجه للطبيب ولكمه لذلك أمسكت به بشده حتى شعرت بمن يقدمون يد العون لي بالإمساك بفارسرأيت حينها اشرف وفيصل يتقدمان ويمسكا بهحينها بدأ فارس بضربي بعنف لكني كنت جامدا حتى استطعت احتضانه:اهدأ يا فارساهدأ



    سمعته حينها يتمتم:لا أريده أن يموت



    حينها نطق والدي وهو يحاول تهدئة فارس:بإذن الله سيعيشانه الآن يحتاج للدعاءلا تبخلوا عليه



    حينها هوى فارس أرضا وهو يبكي بحرقة قلب فجلس اشرف وفيصل بجانبه لتهدئته



    بعد مرور ربع ساعة سمعنا صوت ارتطام شيء ماتلتها صرخت زوج عمتي مناديا:حسناااااااااااااااا



    كنت اقرب شخص للباب ففتحته ورأيت عمتي ساقطة أرضا دون حراك وزوجها يحاول رفع رأسها وإيقاظها لكن دون جدوى



    حينها رأيت فارس يدخل بهلع ويصرخ:أمـــــــــي



    فصرخت عليه بعجله وأنا امسك بيد عمتي:استدعي إحدى الممرضاتنحتاج مساعدة هنانبضها ضعيف



    بعد قليل رأينا ممرضتان تسرعا باتجاهنارفعنا عمتي لوضعها على سرير متحرك وخرجت والجميع خلفهاكنت اعلم بأنها لن تتحمل هذه الصدمةلكني أصررت على إخبارهاإن حدث شيئا لها سأكون أنا المتسبب لذلكيا الهي



    حينها هممت للخروج فرأيت حقيبة عمتي على الكرسي بجانب يوسفتقدمت فرأيت صورة استنتجت بأنها صورة يوسف وهو في يومه الأولواللعبة الصغيرةوضعت الصورة واللعبة في الحقيبة وأغلقتها رفعت الحقيبة لأخرج لكن لم تسعفني ساقي للخروج



    أيعقل.



    أدرت بصري للجثة خلفي فرأيت إصبعه يتحرك بخفه لكن في ثوان معدودة توقفت الحركةليبدأ بعدها صوت جهاز الإنذار يصدح في الأرجاء



    رفعت راسي للجهاز خط مستقيممــــــات!!.:لاااااااااااااااااااااااااا ااااااااااا






    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>






    كنت استلقي على إحدى الكنبات الموضوعة في الشقة ها هي الساعة تشير للخامسة ولم يتصل بي أي كائنتعجبت من ذلككيف لم يتصل بي احد وأنا عروس



    رأيت فواز يدخل الشقة وينظر إلي بتعجب:الم تستعدي بعد؟



    رفعت جسدي بعجله وتوجهت إلى الهاتف واتصلت برقم أحفظه عن ظهر قلب:الوأهلا لمياءما هي أخباركم<حينها سارعت للسؤال>ماذا تفعلون.<وأكملت>اممحسنا ربما آتي لكم ليلاإلى اللقاء



    نظرت بعدها للواقف أمامي فسألته:ماذا؟



    رفع احد حاجبيه:ربما لا تعلمين باني زوجك الآن



    أجبته بملل:بلى اعرف ذلك<ورفعت حينها سماعة الهاتف من جديد واتصلت للمرة العاشرة لمنزلنا>



    كنت أرى فواز الذي توجه لغرفة النوم لكن لم اعلم ما الذي يفعله حتى سمعت أخيرا صوت أخي:الو



    صرخت بسعادة: مروااااااااااااااااااااااان<وأسرعت بالسؤال>أين الجميعاتصلت عشر مرات دون أي أجابهأين والدتيمتى ستحضر هنا؟



    لم اسمع أية إجابة منه فشعرت بشي ما قد حدثفهمست بخوف:لم يحدث شي أليس كذلك؟



    أجابني الآخر على عجل وبتوتر ملحوظ:لا لالا شيكيف حالك يا عروسهما أخبار فواز؟



    ما أن تكلم هكذا حتى أغلقت الهاتف وأسرعت لغرفتنا فرأيت فواز يأخذ بعض الثياب ليذهب للاستحمام فأمسكت بذراعه وهمست برجاء:فوااز.



    شعرت بهلع الآخر إذ انه لم يتوقع دخولي المفاجأ فنطق:بسم الله الرحمن الرحيمما بك؟



    حينها لم أتحمل فسقطت دموعي شعرته به يمسك بيدي بقلق وتسقط الثياب من يده ليسألني:ماذا حدث؟



    نطقت حينها:لا اعلمعائلتي بها شيء مالا اعلم ما هو



    حينها فقط ترك يدي وجمع ملابسه وتركني وهو يقل:حركات الدلع هذه لن تطوف عليربما تعتقدين باني طفل لتمر علي هذه الحركات كمر السحاب



    حينها سقطت أرضا وأنا ابكي بشده:أقسسسم لكلا اكذب



    كنت بالفعل ابكي بشدهفبيتنا لم يكن يوما ما خالياعلى الأقل كانت أمي لتجيبني في أي وقتلكن الآن لا تجيبنيبالتأكيد هناك أمر ما يحدث



    رأيت فواز يجلس بجواري ويمسح دموعي:لم البكاءلم يحدث أي شي



    أجبته بعدم تصديق:والدتي لم تجبني وأنا اتصل بها خمس مراتوأبي هاتفه مغلقوأخي أجابني لكن صوته ليس مطمئنابالتأكيد حدث شيئا ما



    رفع الآخر هاتفه الموضوع جانبا واتصل وهو ينظر إلي:ها أنا اكلم والدك الآن



    أسرعت بالقول برجاء:ضعه عامأرجوك



    وضع الآخر هاتفه كما طلبت بعد مدة رفع والدي السماعة:أهلا فواز



    أشرت لفواز أن لا يذكرني فتكلم حينها:أهلا عمي ما أخباركم؟



    أجابه والدي:بخير



    أشرت لفواز بان يخبره بأننا سنأتي الساعة العاشرة ليلا للزيارة فتكلم:عمي أردت إخبارك بأننا سنقوم بزيارة لكم هذا اليوم



    صمت أبي قليلا ثم نطق:لا داعي



    اتسعت حدقتا عيني ونظرت لفواز بصدمه فسال حينها فواز:فقط للزيارة إذا.



    لم يكمل إذ أن أبي قطع كلامه وهو يقول:فواز لا تحضر ندى هذه الأيام إلى المنزلفلن يكن احد هنا للترحيب بها



    لم استطع النطقفكلام والدي اشلل بجسديأيعتقدون بأنهم بتزويجي سيتخلصون منيلاوآألف لالذلك نطقت حينها بصرااخ وعناد طفولي:سآآآآتي حالا<وأكملت بحزن وصوت تملئه الرغبة في البكاء>انتم لم تزوجوني لتتخلوا عنيأنا ابنتكم وو.



    حينها سمعت صوت والدي يحاول تهدئتي :ندى اسمعينيأرجوك



    حينها صمتت إلا عن بعض الشهقات العالية :ماذا؟



    تكلم والدي أخيرا: وجدنا يوسف ابن عمتك



    حينها صرخت بسعادة:ماذاكيفأين؟متى



    فأكمل والدي:انه الآن في غيبوبةعمتك علمت بالأمر فأصرت على رؤيته حينما رأته لم تتحملفها هي الآن في المشفى متعبه



    حينها تكلمت بقلق:ماذا حدث لهاأبي أرجوكعمتي بخير



    صمت والدي وبعدها نطق: الله ميسر الأمورالله الميسر<وأكمل على عجل>مع السلامة



    حينها أغلق الهاتف ودخلت في نوبة عارمة من البكاءجميعنا كنا نكن لأم يوسف احتراما كبيراكنت اعتبرها أما أخرى لياعلم بأنها لا تقرب إليسوى إنها عمة أبناء خالتيلكن علاقتنا بها قوية جدالذلك أنا ومروان نعتبرها عمة لناوعزيزة على قلوبنامكانتها مميزة في قلوبنا



    حين حلول الساعة الثامنة سمعنا طرقا على البابنظرت لفواز الذي يجلس بجواري يحاول جاهدا تهدئتي وهو يقف ليذهب لفتح الباب بعد عدة دقائق سمعنا صوت أخته فوز تتكلم على عجل: نعلم بأنكما تفضلان البقاء لوحدكما دون إزعاج لكن



    حينما رأتني دهشت فأسرعت بالاقتراب مني وسألتني:ندىلم البكاء



    لم استطع النطق فدخلت من جديد في نوبة عارمة من البكاء سمعت فوز تسال السؤال نفسه لفواز الذي اخبرها بالسبب وهو يحضر إلي كأس ماء:اشربي



    أدرت بصري :لا أريد



    حينها اقتربت فوز وجلست بجواري:ندى لا تقلقي ستكون بخيرلم القلق؟



    سمعت حينها فواز ينادي أخته فكلمها قليلا ليدخل بعدها إلى غرفة النوم ويخرج بعد عشر دقائق بكامل زينته:سأذهب للرجال الآن



    فنطقت فوز :لا تقلقسأكون بجانبها



    بقيت مع فوز التي عملت جاهده لتهدئتي حتى تعذرت لدقائق لتخبر عمتي باني لن استطيع النزول للأسفل لمقابلة النساء وأسرعت بالعودة للبقاء بجواري






    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>






    ها قد حل الليل والمنزل يعمه الهدوءيا ترى أين ذهب الجميع؟توجهت للفتيات الجالسات أمام شاشة التلفاز ووضعت يدي على خصري:ما هذا الخمول؟



    حينها نطقت رهف بملل: ما بهالم يعجبكأحسنفيجب عليك التعود على هذا الحالفنحن هنا لسنا في بلاد أجنبيه لنا مطلق الحرية في.



    قطعت كلماتها بعدم اقتناع:أعذااااااااااااااااار



    حينها تقدمت بشرى بحماس :ليال لنلعب كرة السلة



    ما أن نطقت بشرى بذلك حتى نهضت رهف بحماس:بالفعل لنلعب الآنسننقسم لفريقينبشرى ولمياءوأنا وأنت



    حينها صرخت بشرى باعتراض:أنا مع ليال



    فنطقت محاولة تهدئة الوضع: في البداية لنأخذ رأي لمياء



    توجهنا لغرفة الأخرى وطرقنا الباب ودخلنا واتفقنا على أن نكون كما خططت رهفأنا معها وبشرى مع لمياء



    حينها توجه الجميع للاستعداد دخلت جناحنا الكبيـــــــــــر وارتديت لي شورتا اسودا يصل إلى أعلى الركبة بقليل مع إحدى البلائز ذات اللون البرتقالي الهادئارتديت قبعة سوداء لتساعدني في رفع شعري وخرجت لرؤية الجميع في انتظاري



    بدأنا باللعب حينها وكان الحماس يطغي على الأرجاءفقد أمرت لمياء جميع الخدم بالخروج ولم تتبقى سوى الخادمات كنت شيئا فشيئا أتعلم كيفية اللعب سمعت صراخ رهف لي بأخذ الكرة منها فأمسكتها وتوجهت مسرعة لوضعها في مكانها المخصص قفزت قفزة أحاول وضع الكرة لكن كالمعتاد فشلت بذلك



    لم استطع مسك نفسي فسقطت أرضا على ظهريشعرت حينها بروحي تقتلعفأسفل بطني آلمني بشددهحتى رأيت الفتيات حولي يسألن بقلق:ليال أنت بخير؟



    لم أكن استطع الرد عليهم كنت فقط أضع يدي على بطني في محاولة لتهدئة الألم وأغمض عيني بشده حتى سمعت بشرى تصرخ:انه أشرررف



    حينها لم أرى أحدا من حولي فرأيت الجميع يتوجه لأشرف الذي يدخل سيارته فأسرعت بالنهوض رأتني إحدى الخادمات فتقدمت لمساعدتي طلبت منها إيصالي لدورة المياهاقرب دورة مياه دخلتها وأغلقت الباب بإحكام وجلست أرضا وأنا اشد على بطني الذي يؤلمنيلالن اصرخآآآآآهـ



    سمعت حينها طرقا عنيفا على الباب يتلوه صوت عمتي القلقة:ليالأنت بخير؟



    لم استطع إجابتها فتساقطت دموعيكيف سأستطيع تحمل الم مثل هذا



    بعد مضي نصف ساعة شعرت بالألم يهدأ قليلا فخرجت بعد غسل وجهي بماء بارد وتنشيفه



    رأيت عمتي القلقة أمامي:ما بك؟



    ابتسمت بتوتر:لا شيالم بسيط



    حينها أسرعت بسؤالها:ما هي أخبار عمتي أم فارس؟



    أجابتني عمتي بحزن:إنها متعبة جدا الآنفوقع الخبر عليها لم يكن هينالم استطع الجلوس معها أكثر من ذلك لأجل عمتي التي شعرت بالإعياءفاضطررت للعودة باكرا



    فسألت مرة أخرى:وما هي أخبار ابنها يوسف؟



    لكن عمتي وكأنها فهمت ما ارمي إليه فأمسكت بيدي وأدخلتني في الغرفة المخصصة للطعام وأجلستني على الكرسي وجلست أمامي وهمست:سمعت بإصابتك بالتقيؤ البارحة



    ما أن نطقت عمتي بذلك حتى شعرت بالإحراج وكنت أتوعد احمد في قلبي لأنه سبب إحراج إليلم لا يقدر باني إنسان في أي وقت يشاء الله سيصيبني المرض؟اعلم بأنه اخبر والدته فقط لكونه اشمأز من ذلكلكن



    قطع سرحاني صوت عمتي الهادئ:وسمعت منذ قليل بأنك سقطت وآلمتك معدتك



    أجبتها مسرعه:لا لاانه فقط الم خفيف



    صمتت حينها عمتي فسألتني:تشعرين بدوار؟



    ابتسمت لعمتي أحاول جاهدة طمأنتها:لالا تقلقي أنا بخير



    حينها نطقت عمتي:ليالهل الأعراض التي ذكرتها بك<كنت سأكذب لكنها أسرعت بالإكمال>يجب عليك ذكر الحقيقة



    أطرقت براسي للأسفل وكأني أجيب عمتي بما سالت لذلك نهضت مسرعه وأمسكت بيدي وخرجنا سوية



    كانت عمتي مسرعه جدا حتى تصعد بنا إلى الأعلى في طريقنا شعرت ببطني يؤلمني فسحبت يدي لأضعها على معدتي بألمفسألت عمتي:يؤلمك؟



    نظرت إليها بقلق:كثيرا



    حينها سمعنا صوت اشرف وهو مطرق الرأس :احممممم



    رفعت بصري إليه فرايته يغض بصره أسرعت بالاختباء خلف جسد عمتي



    نطقت عمتي بحرص:اشرف ابتعد عن الطريقفليال معي ولا تملك ما يسترها



    حينها نطق اشرف بإحراج شديد:آسفلم أكن اقصد أن.



    لم استطع تحمل الألم الحاد فهمست لعمتي:عمتي لا استطيع تحمل هذا الألم أكثر من ذلكأرجوووك



    نطقت حينها عمتي بعجله:ابتعد الآن وسنتحدث لاحقا



    حينما رأيت اشرف يبتعد أسرعت بالتقدم وعمتي خلفي حتى سمعنا صراخ رهف وهي تلحق بنا:ظلللللللللللللملم تأخذي ناس وتتركي ناس آخريييين



    أدخلتني عمتي جناحها الخاص وأجلستني على الكرسي وذهبت ثم عادت مسرعه وتحمل بيدها شيئا ابيضاتعجبت فأعطتني شيئا صغيرا:اسمعينيأريدك أن تأخذي هذا الجهاز



    سألتها بحيرة:ما هذا؟



    فأجابتني:انه جهاز اكتشاف للحمل منزلي



    أصدرت شهقة عاليه بلا شعور وشعرت حينها بالخوف والإحراج في نفس الوقت فنطقت بتردد:لالست حاملا



    نظرات عمتي الجادة جعلتني اشعر بالقلق فنطقت:لم يحدث ذلك



    حينها سألتني:وتلك الليلة؟



    لم استطع النطق فأعطتني الجهاز وأشارت إلي لأذهب بعد أن علمتني طريقته



    بعد اقل من عشر دقائق خرجت ونظرت لعمتي وبدأت دموعي بالتساقط لأهوى أرضا :لا أريدمازلت صغيرهآآآآآآآآ



    شعرت حينها بعمتي تحتضنني بسعادة وتهمس:لا تقلقيستكونين بخيرلنذهب في الغد للمشفى لأخذ تحليل



    أبعدت جسدي عنها وهمست:لم



    أجابتني بحنان:فقط للتأكد<وأكملت بحرص>لا تخبري أي كان بأنك حامللن نخبرهم الآنحتى نتأكد بصحة ذلك من المشفى






    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>






    كنت اجلس مع أبي وأختي في غرفة المعيشة وكنا نتبادل أطراف الحديث حتى سمعت صوت هاتفي يرنرأيت المتصل فابتسمت وأنا أجيب:أهلا بأخ العروسة



    لكن سرعان ما محيت ابتسامتي وأنا أقول:حسنا الآن سأفتح البابتفضل



    أغلقت الهاتف ونهضت مسرعا فأسرعت أختي جنان للسؤال:إلى أين؟



    أجبتها على عجل:مروان في الخارجسأدخله الآن



    توجهت للخارج وأسرعت بفتح الباب ليدخل بعدها مروان مطرق الرأس حتى انه لم يصافحني فقط تقدم للمجلس وألقى بجسده على الأريكة الكبرى وهو يضع يده على عينه.



    شعرت حينها بتعبه ورغبته العارمة لأخذ قسطا من الراحة لذلك لم أشأ سؤاله عما يضيق صدرهخرجت وأحضرت غطاء وألقيته على جسده المهلك



    خرجت حينها لأبي الذي يجلس لوحده وجلست بجواره فبادر لسؤالي:غادر مروان؟



    أجبته وأنا احتسي كوب الشاي:لاانه نائم الآن



    نسيت أن أسال أبي عن جنان التي اختفت لكن بعد مرور ساعة خرج حينها والدي لتأدية عمل ما سمعت صراخ يدوي المكان إنها جنانحينها نظرت حولي فلم أجدها فأسرعت للبحث عنها صارخا:جنانجنااااااااانأين أنت؟



    حينها فقط رأيت الصغيرة تخرج راكضه لترمي بجسدها الصغير على صدري وهي تصرخ:وحـــــــــــشانه وحش<وابتعدت لتمد ذراعيها مشيره إلى الحجم>انه طويييلوكبيييرآآآآآ



    حينها ابتدأت بنوبة عارمة من البكاء حتى أمسكت بها لأسالها:أين؟



    فأشارت بإصبعها إلى الأمامابتعدت عنها لأتقدم وهي خلفي تنبهني أن لا أتقدم وانه سيقتلنيحتى أنها رأت مكنسة وضعت جانبا فأمسكت بها لتحميني



    وصلت المكان الذي أشارت إليه وأدرت بصري ناحية اليمين حتى رأيت لمحة جسد يقف شعرت بالهلع حتى سمعته يقول:نسيت أمر وجود فتاة في منزلكم



    حينها أضأت مصباح الغرفة فرأيت مروان مغمض العين وهو يكمل:كنت احتاج لدورة المياهلم أكن اعلم باني سأكون شبحا



    ما أن رأيت شكله المرهقوشعره المبعثر حتى ضحكت بصوت عال أما الآخر فلم يبالي وسألني:استطيع العودة للمجلس أم أن الطريق ليس بآمن؟



    حينها تذكرت أختي جنان أدرت بصري فرأيتها تنظر لمروان وعينيها تكادان تقتلعان ورموشها تتحرك بلا شعور ابتسمت لشكلها البريء فهمست لها:هل هو الوحش الذي تقصدين؟



    حينها فقط أفاقت من سرحانها فأسرعت بالانصراف بإحراج ففضلت حينها اخذ مروان حيث كان سابقا لكنه لم يعد للنومفقد جلس برفقتي وأخذنا بالتسامر حتى اخبرني سبب ما يشعر به من ضيق



    طلب منه النوم معي هذه الليلة لكنه رفض بشدهفأخته تزوجت وبقي المنزل خاليا إلا عنه والديهفلن يستطيع تركهما لوحدهماخصوصا في وقت هكذا





    &&&&&&&&&&&&&&&&&


    اتمنى هديتي لكم بهاليوم المميز بالنسبه لي <<يوم ميلادي>>تنال اعجابكم


    حاولت قدر الامكان جعل الجزء مشبببع


    وان شاء الله القادم بيكون افضــــــــل واحلــــــــى


    س1:وفاة يوسفماوقع الخبر على والدته
    س2:احمدهل اشارة اهتمام منه بان اخبر والدته بتعب ليالممكن تتصلح الامور بينهم
    س3:ردة فعل احمد اذا علم بحمل ليال



    (40)


    كنت استلقي على الأريكة ويأخذني التفكير إلى الأيام الماضيةلا اعلم ما هذا الحال الذي مررنا بهاكتشافنا لأخي يوسفلكن صدمتنا الأكبر بأنه قد يفارق الحياة في أي وقت ودون سابق إنذارتعب والدتي المفاجأ التي سقطت منذ رؤيتها لأبنها لتلازم المستشفى أسبوع كامل وخروجها للمنزل ومنعها عن الحركة بأوامر طبية


    كنت استرجع ذكرياتي وأنا اسمع شجار والدي لوالدتي لعصيانها أوامر الطبيب كالمعتادفها هي تقف أمام عيني وتنطق بحده:أنت أيضا سترفض إيصالي إلى المشفى؟


    وجهت نظراتي حينها لوالدي الذي ينظر إلي بيأس لأجيبها:لاسأخذك هذا اليوم هناكلكن إذا رأيتي ابنك لا تسقطي كما المرة السابقة


    أجابت بعجل وهي ترتدي عباءتها:لا تقلقلن اسقطسأكون بخير


    بعد القليل من الوقت خرجت مع والدتي وأبي أسرع باللحاق بناحتى سمعت بعض الكلمات التي دارت بينهمأبي من شدة خوفه على والدتي يرفض ذهابها للمشفىلكن والدتي وفي هذه الأيام أصبحت أعصابها تالفةفتتصنع الشجار معه في كل وقتوأسهل ما تقول(أنت لا تريد مني زيارة ابنيأعرفك تكرهه)وكأن يوسف ابنها وحدها


    وصلت أخيرا لبوابة المشفى وقبل إيجاد مكان لأوقف سيارتي به أعطتني بعض الكلمات لبرودة أعصابي وأنها تريد فقط الوصول للبوابةفضلت الصمت فوضع والدتي يجلب الضحك بالفعلإنها تائهة ولا تعلم ما تصنعفبعد مرور أسبوعان فقط من آخر مرة رأتها به ها هي الآن تعيش نفس حالة التوتر السابقة


    ما أن وصلت عند البوابة الرئيسية حتى سمعتها تنطق بعجله:يا الهينسيت إحضار بعضا من الشوكلاة<وأكملت بأمر>اذهب لأقرب ماركت من هنا


    اتسعت حدقتا عيني متعجبا منهامنذ القليل تهزئني لتأخرها بدقائق معدودة فقط لإيقاف السيارة في مكان ماوالآن تريد مني الخروج للبحث عن ماركت لشراء الشوكلاهلم استطع النطقفتصرفات والدتي شلت التفكير لدي حتى سمعت والدي ينطق:يا إمرأهفي الداخل يوجد مكان لشراء الزهور وأيضا الشوكلاه


    ما أن نطق أبي بذلك حتى تذكرت فنزلت مسرعهأما أبي فوجه نظراته إلي:عزيزي فارستحمل والدتك قليلااعلم بأنها لا تعي ما تقول أو حتى ما تصنعفأعصابها متلفة


    ابتسمت لوالدي ونظرت خلفه:أبياذهب


    ما أن نطقت بذلك حتى سمعت والدتي تقل:ألن تنزلا؟


    حينها نزل والدي من السيارة لمرافقتهاأما أنا فذهبت لأركن السيارة في مكان ما قريب


    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


    نزلت من الطائرة وأنا انظر حولي لم آتي هذه البلاد منذ زمنرأيت بعضا من الرجال الموكلون بحمايتي يحيطون بيوسمعت حينها صوت صديق لوالدي يتحمد لي بالسلامة أنزلت حينها نظارتي الشمسية وسالت:أين يقع ذلك المشفى


    أجابني الرجل :انه على بعد نصف ساعةسنأخذك هناك بأسرع وقت


    حينها أمرت حراسي الشخصيين<البدي قارد> من حولي بالتحرك حتى وصلت للخارج فرأيت سيارة سوداء طويلة بانتظاريفتح السائق الباب لي وصعدت السيارة وأنا ارفع ساقا على الأخرى لتكشف ساقاي العاريتان عن العباءة التي أضعها فقط للزينة مع فتح جميع الازرة الأمامية لتوضح الشورت البرتقالي مع البلوزة الوردية


    كنت بالفعل اشعر بالطفش من الطريقلكن من شدة شوقي له لم أبالي تذكرت حينها ما أمرت حراسي بجلبه فسألت:أحضرتم الورد والشوكلاة؟


    نطقت حينها المربية:نعمإنها في السيارة الأخرى


    السيارة الأخرى كانت تحمل ثلاثة من حراسي أما السيارة التي اركبها فكانت تحمل شخصا يجلس بجوار السائق


    حين وصولنا تقدم حارسي ففتح الباب بجانبي نزلت حينها وأنا ارفع الغطاء لأضعه عشوائي على راسي وانظر للناس حولي الجميع نظراتهم مصوبة إلي بدهشةلم اعر الجميع اهتماما حتى رأينا رئيس المشفى يتقدم نحونا مرحبا لم اعره بالا حتى سالت حارسي الشخصي ادوارد:ما رقم الغرفة؟


    فأجابني :180الطابق الثالث


    حينها أسرعت بالمشي والجميع خلفي حتى وصلنا إلى المصعد شعرت بتأخر المصعد فقد استغرقت 10 ثواني لوصوله للأسفلعادة يكن المصعد متأهبا لحضوري فلم أكن معتادة على ذلك


    وصل حينها وصعدت فيه ومعي حراسي حينها سمعت صوت الصغيرة في الخارج تقل بصدمة وهي تشير إلينا:أشرفصعدوا مكاننا


    رفعت بصري للشاب أماميرمقني بنظرات أشعرتني بالاشمئزاز فنطق حينها:تعالي بشرىلن نستطيع الصعود مع هذه الأشكالسنأخذ السلم أسهل


    تعجبت مما نطقه حتى رأيت حارسي الشخصي يذهب ويسحب الشاب من يده بقوة ويديره باتجاهه:اعتذر من الآنسة


    حينها نظر الشاب إلى حارسي ببرود:لم اسمع ما نطقتهل يمكنك إعادة طلبك؟


    فأعاد حارسي طلبة فنطق الآخر ببرود:ابتعدابتعدلست في مزاج جيد لأشكالك


    حينها خرجت من المصعد وخرج معي حراسي فنطقت:هــــــي أنت<وأكملت بدلع>ألا تعلم مع من تتكلم؟


    رأيت ابتسامة ساخرة لينطق بعدها:مع الملكة ديانا<وأكمل بلا مبالاة>نفسك كأي فتاة صائعةلم تختلفي كثيرا عنهم


    كان هذا آخر ما نطق به ليختفي عن ناظريشعرت حينها بالغييييظ الشديد يملئ قلبيفنظرت لحارسي بنظرات احتقار وصعدت مع مربيتي وأغلقت المصعد ليلحق بنا الحراس في السلم


    وصلت حينها للدور المطلوب فرأيت حراسي أماميأو بالأحرى يجب عليهم ذلك وإلا أعفيتهم عن وظيفتهمتوجهنا جميعنا إلى الغرفة المطلوبة


    ما أن وصلنا حتى فتح حارسي الباب ودخلت لأصبح في وسط الغرفة وأرى نظرات الدهشة تملئ المكانلكن ما شد نظراتي ذلك الشاب والفتاة إنهم نفس الذين كانوا بالأسفل


    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<


    كنا للتو قد وصلنا إلى الغرفة المخصصة ليوسفلا اكذب حين قولي بأننا يوميا نأتي لزيارتههذا اليوم خطط الجميع للاجتماع عنده حسب كلمات جدتيربما إذا سمع الضجة وأصوات الجميع يستفيق


    كنت أتمنى ذلكخصوصا بعد ما حدث في السابقفقد اخبرني أخي احمد حين سقوط عمتي ونقلها للعلاج وخروج الجميع تحركت يد يوسف قليلاحتى بعدها دوى صوت توقف النبض لم يكن يعلم ما يصنع لكن ما شد انتباهه حينها الكهرباء ألموضوعه جانبا للإنعاشأسرع بلا شعور لاستعمالها لإنقاذ يوسفلا اعلم كيف استطاع في وضع هكذا ان يصنع ذلكربما لطبيعة عمله اعتاد على ذلكلكنه اثبت بالفعل قوتهرغم الضعف الذي كان بهاستطاع التفكير بحل سريع حتى قدم الطبيب المختص بحالة يوسف والممرضات وبدأ الجميع بإسعافه


    قطع ذكرياتي صوت عمتي وهي تناولني فنجان القهوة بسعادة:تفضل اشرف


    كنت قد مددت يدي للإمساك بالفنجان حتى فتح الباب فجأة دون سابق إنذار لتترأس المكان تلك الفتاة الدلوعة في الأسفل


    حينها سقط الفنجان على الأرض ليتحول إلى أشلاء والجميع ينظر لتلك الواقفة في المنتصف بعد أن أسرع الجميع لارتداء غطائهم بشكل صحيح


    حينها نظرت للجميع لكن من نظراتهم المتعجبة علمت بان لا احد يعلم من تكونفنهضت :ماذالم أنتي هنا؟


    حينها سمعت والدتي تسال بتعجب:تعرفها؟


    لم اجب والدتي فابتعدت عن سرير يوسف وأصبحت أمامها:إذا كنت أنت لا تتغطيفنحن أناس محافظون


    حينها وجهت نظراتها للحراس خلفها وأشارت لهم للخروج ولم تعر كلامي اهتماما فما أن رأت يوسف حتى توجهت له بسرعة:يوووسفحبيبي ماذا بك؟انهض


    حينها فقط سمعنا صوت ارتطام شيئا ما تلتها نداءات الفتيات:لميــــــاءاستيقظي


    تركت تلك الفتاة وشئنها حتى اقتربت من الفتيات ورفعت لمياء لأضعها على الكرسي وافتح غطائها واصرخ على رهف:ماءأسرعي


    حينها اجتمع الكل للمياء التي كانت فاقدة الوعيرششت عطر على معصمي وقربته من انفها فبدأت بالوعي حينهاكنت اعلم بان لمياء تكن ليوسف بعضا من المشاعرهذا إذا لم تكن كل المشاعرلكن كلمات تلك الدلوعة صدمت أختي لتسقط مغشيا عليها


    سمعنا حينها طرقا على الباب فدخل زوج عمتي وهو يسأل:رجال من في الخارج


    أجابت تلك الفتاة:حراسي الشخصييينلمهناك مانع ما؟


    اتسعت حدقتا عيني زوج عمتي ليتقدم الآخر فارس وعينيه للخارج وهو يسأل:من هؤلاء في الخــ.


    لكنه وبدون وعي ارتطم بوالده حتى أدار بصره فرأى تلك الفتاة أمام ناظريهرمش عدة رمشات ورفع يده ليشير:أماهمن هذه؟


    حينها سمعنا عمتي تنطق:يا رجالاخرجوا من هنا


    حينها خرجنا جميعناوأنا اشعر بشي يحترررق في قلبيمن تكون تلك الدلوعة؟


    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>


    كنت اشعر بسعادة تغمرني وأنا أقدم الضيافة للجميع بنفسيفهذا ابني وهو فرحتيلا أريد جعل الخادمات هن من يقمن بالضيافةيكفي الرجال يتولى ضيافتهم الخدم


    حينها رفعت الشوكلاة وقدمته للفتاة الواقفة بالجوار من يوسف وتتأمله:تفضلي


    نظرت حينها إليونظرت من حولها بشيئا من الغرور:لا أريد<ونظرت لمربيتها>أين الذي أحضرته؟


    حينها خرجت المربية لتمسك حينها الباب ويبدأ الرجال بوضع أكياس واكياااس تحوي الكثير من الأغراض


    اتسعت حدقتا عيني وانأ انظر لما تخرجه تلك المربية أنواع كثيرة من الشوكلاة والكثير من باقات الزهوروأشياء كثيرة


    حينها لم استطع ربط لساني فسألتها:اعذريني على السؤاللكن من أنت؟


    ابتعدت الأخرى عن يوسف وتوجهت لأخذ بعضا من الشوكلاة وعادت لمكانها وأجابتني:خطيبته


    حينها أطرقت برأسها وقبلت خذه بنعومةما أن صنعت ذلك حتى سمعت صوت لمياء:عمتي اسمحي ليسآتي في وقت لاحق


    حينها نطقت بحرص:لما؟ماذا بك لمياءأتشعرين بتعب؟


    أجابتني وهي تطرق برأسها:قليلاإلى اللقاء


    حينها خرجت وخلفها الفتيات رهف وليال وبشرى


    كنت أشيعهم بنظراتي حتى سمعت صوت الفتاة الدلوعة:من انتم؟


    حينها نطقت والدتي وقد اشتطت من الغيظ:نحننحن أناس متحفظونمن أنت يا ********.ألا تخجلين من الظهور أمام الرجال هكذاالست مسلمهالـ.


    وبدأت حينها والدتي بجدال مع الفتاة لكن الأخرى كانت تنظر لها بتعجب ونطقت حينها:الم تموتي بعد؟كم أصبح عمرك الآن


    ما أن قالت ذلك حتى شهقت ونطقت بعجله:الله يطيل في عمرها<الآن فقط شعرت بالغضب فنطقت>من تكون أنتلم أكن اعلم بان ابني يوسف متزوج


    ابتسمت الأخرى أخيرا ونطقت:أنت والدته<وأكملت بتفكير>لم يخبرني بان لديه أم.<وابتسمت إلي> أنا جوليــــــا<ومدت يدها إلي>أهلا بك تشرفنا


    فأجابتها والدتي بقهر: لا مرحب بك ولا تشرفنا بكنحن لا نزوج أبنائنا لأناس عديمي خلق أمثالك


    تكلمت الأخرى بضجر:إذا تكلمت معك فتكلمي معي<وأكملت بغرور>عادة لا أتكلم مع العجائـزأمثـــــالك


    لم استطع تحملها فنطقت بهدوء:عزيزتيلو لم تكوني هنا لزيارة ابنيلكنت اتخذت معك موقفا آخرفإذا سمحتإن كنت قد انتهيت مما أتيت لأجلهفعودي أدراجك


    حينها نظرت الأخرى لمربيتها ونطقت بعدة كلمات وخرجت ضاربة بالباب خلفها بقوة من شدة الغضب


    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<


    استيقظت من نومي واشعر بجسدي منهكوكأني عملت عمل ما شاقهذا ما كنت اشعر به مؤخرا


    نظرت بجانبي المكان مرتبإذا وكالمعتاد احمد لم يعد للمنزل


    حاولت رفع جسدي عن السرير ببطء حتى شعرت بنوبة الغثيان التي اعتدتها في آخر الأيام فأسرعت لدورة المياه


    بعد انتهائي خرجت وصليت ما فاتني وألقيت بجسدي من جديد على السرير فقط إلى أن يخف هذا الألم الذي يقطع أسفل معدتي


    سمعت حينها صوت الباب يفتح فرأيت احمد يدخل وبيده الزي المخصص للأطباء نظر إلي لوهلة ثم تركني ليأخذ حماما ساخنا


    فضلت حينها النزول للجميع في الأسفلما أن وصلت للأسفل حتى شعرت بعدم الاتزان لولا يدي لمياء التي أحاطت بجسدي لتهمس:يؤلمك شيء ما؟


    أجبتها وأنا امسك بكتفها محاولة الوقوف:لاأنا بخير<وسألتها بهدوء>لم تذهبي للمشفى مع الجميع؟


    أجابتني بحزن:لا أريد الذهابفها قد انقضى أسبوعان منذ قدوم تلك الفتاةولم تبارح يوسف ولو ساعة واحده<وأكملت بحزن أعمق>أفكر بجدية في الموافقة على الخاطب الجديد


    حينها فقط سحبت يدها وجلست بجوارها على الأريكة:أنت تحبي يوسفلم تتخلي عنه بهذه السهولة


    أجابتني بيأس:لم تسمعي ما قالته تلك المغرورةإنها خطيبتهالآن لا أريد أن اسمع رفضه ليخصوصا حين اعترافه بأنها خطيبته بالفعل


    قطع حديثنا دخول عمتي وجدتي مع عمينهضت لتحيتهمسألتني حينها عمتي بهمس:ما أخبار النونو؟


    أطرقت براسي بإحراج ولم اجبها فحتى الآن لم نخبر أحدا بالأمرفقط أنا وعمتي ولمياء بالإضافة إلى أخي فهد الذي سعد بهذا الخبر بشددة في ذهابنا للمشفى رافقت عمتي لأخذ التحليلحين ذهابي سالت الطبيب عن الدماء التي أفرغتها قبل فترةتعجب في بادئ الأمر وبعد الفحوصات تبين له بأنها قرحة في المعدة


    لكنه لم يعطني الأدوية وذلك خوفا من تضرر الجنين الآن أتممت شهر وأسبوع كامل على حمليقبل أسبوع كامل كنت اشعر بالألم يشتدولم اخبر عمتيفي حين أني اعتقدت بأنه كما قال الطبيب آلام بداية الشهورفلم أتكلم لأحد مافقد أصبحت كثيرة الاسترخاءلا استطيع الاستمرار بالوقوف


    حين وصول الجميع جلسنا في الصالة وأخذنا بالحديث عن مواضيع شتى


    فجأة ودون سابق إنذار لم اشعر بما حولياسترخى جسدي ساقطا على لمياء التي أمسكت بي لم أكن أعي ما يحدثفقط متعبه


    بعد عدة محاولات لإيقاظي بدأت باسترداد وعييكنت اسمع صوت جدتي أمامي وكالمعتاد تكابر:إنها فقط تصنع حركات للدلعانظروا إليهاإنها اصحي من الحصان


    لم استطع الرد على كلامها حتى سمعت صوت عمي يسأل بقلق:ليالأنت بخير؟


    حينها أمسكت بيد عمتي بشده:أريد الصعود للأعلىاشعر بالإعياء


    ما أن نطقت بذلك حتى اختفت بشرى من ناضرياقترب عمي وهو يستعد لحملي لكني رفضت بشدة حاول جاهدا دون جدوىحينها امسك بي لإيقافي وأحاط جسدي بيده بشده ليساعدني وعمتي في الطرف الآخر


    حينها سمعت جدتي تنطق أخيرا بقلق:إنها متعبه بالفعللا تمزح


    فأجابتها رهف ببلاهة:أهناك من يتنكر بالمرض غيرك يا جدتي؟


    حينها فقط بدأت جدتي ورهف بالدخول في شجار اعتاد الجميع عليه ليفك نزاعهم سقوطي المفاجأ


    لا استطيع الحراكاشعر بساقي قد شلتاجتمعت دموع التعب في عيني ولم استطع حتى النطق حتى رأيت احمد ينزل مسرعا وبشرى خلفه وهو يسأل:ما بها


    حينها نطقت جدتي بخوف:زوجتك متعبه جدايجب أن تأخذها للطبيب


    اقترب مني ووضع راسي في حجره وسألني:بم تشعرين


    كنت فقط انظر إليه حتى فقدت الوعي من جديد


    فتحت عيني أخيرا وأنا على الفراش وعمتي ولمياء حولي :أريد كأس ماء


    نهضت لمياء لتأتي لي بما طلبت حتى سمعت صوت عمتي :منذ متى


    نظرت إليها بتعجب:ماذا؟


    صمتت ثم أكملت:النزيف


    ربط لساني حينها فنهضت وهي تقول:احمد انتظرني سأرتدي عباءتي لمرافقتكم<وأكملت للمياء>حاولي مساعدتها لأرتداء عباءتها


    نطقت حينها وأنا ارفع جسدي بصعوبة:لالن اذهب فانا الآن بخير


    لكن كلماتي التي نطقت بها لم يسمعها احدفقد ساعدتني لمياء لارتداء عباءتي حتى عادت عمتي وأمسكت بيدي للخروج واحمد يتقدمنا


    ما أن وصلت للسلم ورأيته حتى سقطت من جديد لكن هذه المرةلم اشعر بما حدث أبـــــدا


    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


    حين عودتي من المشفى رأيت لياللا أخفيكم باني لم أرها منذ أكثر من أسبوع وذلك لنومها مع الفتيات حيناوخروجها معهم حيناكانت تأخذ الإذن منيلكن لم تكن تشغل تفكيري في الوقت الحاضرخصوصا بعد انشغالي بيوسف حين خروجي بعد اخذ شاور ارتديت ملابسي وما أن انتهيت حتى سمعت طرقا عنيفا على الباب كانت بشرى تلهثتحاول الكلام لم افهم ما تقول من شدة التعبفطلبت منها الهدوء وإعادة ما تتفوه به فأخبرتني بان ليال مغشيا عليهاازددت عجباللتو كانت هنا والآن مغشيا عليها


    أسرعت بالنزول فصدمت وأنا أرى من الأعلى الأخرى واقعة أرضا والجميع حولهاحين وصولي لاحظت تعبها رفعت جسدها وأسرعت بها لغرفتنا تتقدمني والدتي لتفتح الباب وضعتها على السرير فأسرعت بأمري بالاستعداد لأخذ ليال للمشفىكنت أريد الاعتراض ربما هو تعب عاديلكنها أصرت علي بالذهاب


    لا أخفيكم باني شككت بان بها أمر ما لا تعلمه سوى والدتي لكن صمت ولم انطق


    حين وصولنا للمشفى أدخلتنا والدتي قسم الطوارئكنت أحاول إقناعها بان حالة ليال لا تستدعي لكنها رفضت وبشدهفي الفحص دخلت ليال ليكشف الطبيب عليها وبقيت أنا ووالدتي في الخارج في انتظارها


    بعد مرور نصف ساعة خرج الطبيب :أهلا احمد


    ابتسمت للطبيب الذي اعرفه خصوصا باني اعمل في هذا المستشفى نفسه :أهلا دكتورطمني؟


    سألني حينها:أختك


    ابتسمت بإرهاق وأنا أجيب:زوجتي


    تعجب حينها ونطق:ما شاء اللهتزوجت من الخارج<وأكمل بجديه> اطمئن سأعمل جاهدا لإيقاف النزيف


    تعجبت وسالت:نزيفنزيف ماذا


    اتسعت عينا الطبيب وهو يسأل:أنت لا تعلم بان زوجتك حامل


    صــــدمـــــهدهــــشــــةشل لساني وعقليماذا يقول هذا الآخرحامليمزح بالتأكيد


    من شدة الصدمة التي كنت بها لم استطع النطق أو حتى السؤال فبادرت والدتي بالسؤال:وما أخبارها الآنهل هي بخير


    أكمل الطبيب بصراحة تامة: لا اعلم ما أقوللكن وضعها جدا سيءأثناء الفحص اكتشفت بان النزيف أصابها من أسبوعلكن وكما وضح لدي لم تهتم بصحتهاالطعام والراحةولم تحضر للمواعيد المخصصة لهافهذا كله اثر سلبيا وبوضع الجنين<وأكمل وهو ينظر إلي>لا تقلق احمدسأحاول جاهدا أن اجعل الحمل يثبتلكنها ستستغرق أسبوعان لتكون تحت الملاحظة


    نطقت أخيرا:استطيع رؤيتها؟


    أجابني بابتسامه:سأمنعك حاليافهي الآن تأخذ قسطا من الراحة بعد أخذها لإحدى الحقنسأفضل عودتك في وقت لاحق للزيارة


    حينها انصرف الطبيب ليتهاوى جسدي في اقرب كرسي ومازال عقلي منشلا من اثر الصدمة


    سمعت والدتي تنطق وقد فقدت صبرها:سامحني يا رب لأني سأخالف أوامر الطبيبلا استطيع الانتظار خارجا دون الاطمئنان عليها


    واختفت والدتي من أمامي


    حــــــامـــــل !!


    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<


    ها هي الأيام تمضي يوما بعده الآخروأنا أتحرى أن تفتح عيناهأبقى لجواره طوال اليوملا أريده أن يستيقظ ويشعر بالوحدةآخر ما اخبرنا به الطبيب أن حالته مستقرة الآنبالإضافة لجبر الكسور التي أصابته من جراء الحادث وزوال الكدمات إلا عن كسر الساق اليمنىفانه سيستغرق وقت طويل نوعا ما


    وقت الظهيرة في الغالب هو الوقت الذي أكون في خلوة مع بنيأتأملهأحدثهنعم أحدثهفانا اعلم علم اليقين بأنه يستمع إلي


    سمعت طرقا على الباب تلته دخلة الممرضة التي اعتادت وجودي فطلبت مني الابتعاد لتقم بعملها في ترطيب جسده ورش بعض الماء عليه لكني لم اقبل بذلكفضلت عمل ذلك له بنفسي


    لم تعترض الممرضة فأعطتني ما احتاج وخرجت وبدأت حينها بمسح جسده بالماء وأخذني الحديث لذكريات طفولته.أول أيام ولادته.فأخذت أتكلم معه عن ما كان يصنعه بيوالعناد الطفولي الذي يفعله وذلك كله لكي العب معهحتى في عز تعبي وهلاكي


    حين انتهائي جلست بجواره ومسحت على شعره وأنا انطق بحنان:الم تكتفي بنومكالم يحن الوقت لاستيقاظك بعد


    سمعت حينها صوت فتح الباب لتأتي بعدها الممرضة وتأخذ الأغراض التي تركت فبدأت بمساعدتها وحين انتهائها خرجت


    توجهت للنافذة وفتحت الستار على مصرعية وفتحت النافذة :الهواء منعش<وأكملت بحماس>إذا استيقظت سنذهب في رحلة إلى الشاليهلنغير بعض الجوفمنذ مدة طويلة لم تدخل الفرحة في قلوبنا


    حينها ابتعدت وأخذت كتابا كنت اقرأه وجلست بجوار ابني وبدأت بالقراءةحتى شعرت بالتعب فلم أقاوم النعاس الذي غلبني فأمسكت بيد ابني ووضعت راسي بجانب السرير وذهبت حينها في سبات عميق


    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

    يتبع





    رد مع اقتباس  

  8. #38  
    المشاركات
    3,260
    تابع

    في هذا اليوم قرر الجميع الخروج في نزهةاقصد بذلك زوجي وأسرتهكنت بالفعل احتاج لهذه النزهةخصوصا باني عروس لم تحضا بيوم فرح منذ الزفاف
    حاول فواز جاهدا في إقناعي بالمبيت في الفندق الذي قررنا الذهاب إليه يوما واحدا لكني رفضت وبشده:لا أريد
    شعرت بالإحباط يتسلل به: ندى يكفي دلـعاحتى السفرة التي كنت سأفاجأك بها رفضتها للأوضاع التي تمر بها على عائلتكوالآن يوم واحد تبخلين به علي؟
    بعد كلمات فواز تقدمت نحوه وجلست بجواره ونطقت بهدوء:فواز ما بكأيعقل أن أسافر وعائلتي تمر بتلك الظروف
    حينها أجابني :لالا يعقللكن ما بها إذا قضينا ليلة واحدة في إحدى الفنادقالسنا حديثي الزواج
    أجبته :بلىولكن لا استطيعإذا كنت هذا اليوم لن اذهب للزيارة ففي الغد يجب علي الذهاب
    أسرع بالإجابة:سنكون هنا قبل موعد الزيارةفقط اقبلي
    حينها نظرت له بتمعن وأكملت بتوتر:فواز حبيبيلا استطيع أرجووك افهمنيلا أستطــ
    لكنه لم يستمع لما تبقى من كلماتي وخرج مسرعاتنهدت بيأس لا استطيع التأقلم حتى الآن معهشخصيته تختلف عني بتاتاكيف سأستطيع إرضائه
    سمعت حينها صوت هاتفي الجوال فرفعتهكانت والدتي تسال عن أخباري وعن تجهيز الرحلةفأحببت اخذ رأيها بما حدثربما يكن لديها حل ما لإرضاء فواز
    حينما علمت بما حدث وبختني بشدهحتى أنها من شدة غضبها علي أصبحت تتكلم بلا شعور باني مدلـله.ومغرورةوغيرها من الكلامخصوصا بعد علمها بمفاجأة فواز للسفر التي رفضتها لأجل ما حدث
    كلام والدتي جعلني أعي لشيء لم أكن أعيره اهتماماأنا بالفعل أصبحت اعشق فوازومن شدة عشقي له لا أريد أن اقبل بأي خطط هو يتخذهبل حين اختياره لليمين كنت اختار المعاكس حتى ولو كان اختياره صائباليس لشيءفقط لأثبت بان لدي شخصيه
    بعد ساعة كاملة عاد فواز ليصطحب الأغراض التي جمعت دون النطق بأي شيكنت انظر إليه بين الحين والآخرأريده أن يتكلم لكن دون جدوىحتى قررت البدأ بالحديث:أين ذهبت؟
    رفع عينه فرمقني بنظرات ليشيح بعدها وجهه عنيابتسمت :أنت غاضب؟
    لم يجبنيكنت بالفعل أريد إرضاءه بأي شي لكنه لم يجعل لي فرصة ما
    حين نزولنا للأسفل رأيت فوز تمسك بكيس صغير وابنها يحمله والده إذ إنها لا تستطيع رفعه وهي بدبتها تلك
    صعدت في سيارة فواز وعمتي مع زوجها بسيارة وفوز وزوجها في سيارة أخرى
    كان الوضع هادئ جدا كنت أحاول جاهدة لملمت بعض الكلمات للنطق بهالكن دون جدوى
    حتى نطقت أخيرا:ألا توجد لديك إحدى أشرطة الموسيقى الكلاسيكية؟
    فنطق ولم يكلف على نفسه ليدير بصره لي:ربما تجدين في الدرج أمامك
    نطقت حينها:أتسمح لي بفتح الدرج؟
    حينها رمقني بنظرة ومد ذراعه لفتح الدرج:اختاري ما تشائين
    أخرجت جميع السيديات الموجودة في الدرج وأصبحت اقرأ أسمائها وبدأت بتجربة شريط تلو الآخرأعجبني وإلا أخرجتهسمعت إحدى الموسيقات الصاخبة فقررت كسر حاجز الهدوء برفع الصوت إلى الأخير وكنت مستمتعة بذلك لا أخفيكم كان أكثر ما يدخل السعادة في قلبي هو أن فواز سيفور غضبا
    وكما توقعت مد ذراعه ليخفض الصوتوبدأت برفعه مرة أخرىحينها نطق بإحراج:ندى يكفي تصرفات طفوليةانظري إلى أختي تشير لنا بإخفاض لمستوى الصوت
    حينها نطقت بلامبالاة:وما شئنهاأنا وزوجي نصنع ما نشاء
    حينها لم استمع لرد له بقيت على ذلك الحال ربع ساعة بعدها أغلقته ونزعت الشريط بشده وصرخت بقهر:اففففففف
    رمقت فواز بنظرات على الجانبوكأنه لم يستمع لما نطقتأدرت جسدي لأواجهه:سأفتح النقابلقد خنقني
    نطق ببرود:افعلي ما يحلو لك
    وكان كلامه أشعل النار في قلبيفلم أتحمل فعضضت ذراعه بخفه من شدة الغيظ وابتعدت عنه وأنا أكمل بقهر:أكرهــــــك<وانحدرت دموعي حينها>أنت لا تحبنياعلم بذلكالزوج الذي يحب زوجته يغار عليهاأما أنت فلا
    لم انتهي من كلامي حتى سمعت ضحكته تملئ السيارة بشده حتى انه لم يستطع إمساك نفسه فأوقف السيارة على جانب الطريق وأكمل ضحكهونطق بعدم تصديق:تعضيني من شدة الغضبههههههلم أتوقع أن تصدر منك مثل هذه الحركة
    بالفعل أردت ضربه فلم أتمالك نفسي فضربته على يده بخفه:قد السيارةولا تتكلم معي
    حينها ابتسم :حسنا.
    وادخل شريط الموسيقى ورفع الصوت بالكاملوابتدأت أنا بإخفاض مستوى الصوتوبدأنا بسلسة من الشجار الخفيف حتى وصلنا للفندق المطلوب
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
    ظلام معتمكنت استمع لبعض الأصوات من خلفهتنادينيتتوسل لي لاستيقظصوت حنون ينادينييحدثنييقبلنييضمنيشيء افتقده
    اصرخواصرخواصرخأريد الخروجلكن دون جدوىكالمسجون الذي حبس دون أي جريمة ارتكبهاكالغريق الذي فقد الأمل في الحياة
    كالموت البطيء عالم اسودأصوات تملئهلا احد في الأرجاءفقط أصواتهمساتلكن من منلا اعلم
    هذا العالم الأسود الذي دخلتهلا أريد الخروج منهعقلي الباطن يرفض العودةلكن صوت ما يحثني للخروجيحثني للعودةوكأنه طوق النجاة الذي رمي لي من السماء لأمسك به ويرفعنيكانت يدي شيئا فشيئا تسقط لأعد للبداية من جديد
    اليأسهذا ما اشعر به وأنا انظر لامتداد هذا الحبل الطويلكنت اسمع من أعلاه تلك الأصواتاسمع من ينادي علييوسفاستيقظلا تحرم والدتك فرحة رؤيتك سالماوالكثير من الكلام الذي يعيد الأمل إلي للمتابعة.للأمل في الخروج من هذا الظلاممن صاحب الصوت الحنوناشعر به اقرب من الأنفاس نفسهالكن أينفانا في الظلاملا احد من حوليلا شجر ولا كائن حي غيريوكأنه الفضاء قد خلى من النجوم
    انظر للحبل من جديد يا ترى كيف اجتاز هذا الحبلكيف اخرج من قوقعة النهاية
    ضوءوأخيرا هناك في الأعلى بصيص ضوء نهضت مسرعا لتتسع ابتسامتيويتجدد الأمل استطيع الخروجسأعود
    أمسكت بطرف الحبلوبدأت بالصعود شيئا فشيئااشعر بيدي تتقطعلكن الصوت الحنون يأمرني بالمتابعةأواصل فأواصلاسمع ما تحكي قصصمواقفرجاء لاستيقظلا استطيع البقاء هكذا
    انتظرونيسأعودلا استطيع تحمل يديإنها تؤلمنيلالن أيأس الآنليس بعد قطعي لتلك المسافة كلهاها أنا اقترب من مصدر الصوتيتضح الصوت شيئا فشيئا
    حبيبي يوسفاستيقظألا تريد رؤية والدتكألا تريد تذوق الطعام بيدها
    ليقطع الصوت صوتا آخرحبيبي أخيألا تريد الخروج معي في نزههأرجوك استيقظ
    ليبدأ جدلا ما بين الصوت الحنون والصوت الأخرحتى سمعت الصوت الأخر ينطق بعدة وصايا ويخرجلا لا تخرجليس قبل أن أنظر إليكأريد الوصول بسرعةتجاهلت التعب الذي يخدر يديوعزمت على المتابعة
    ها أنا أمام الضوء مباشرهأغمضت عيني بشدة حتى سمعتها من جديد تطلب مني العودةبدأت بالإكمال لأتخطى حدود الظلام لأدخل بعدها في عمق الضوء والأمل
    شددت على عيني التي آلمتني من شدة الضوء حتى أرخيتها لأفتح عيني بخفه لتتسرب أشعة الضوء إلى عيني فأغلقها من جديد
    أعدت فتحها أخيرا لأنظر حوليالمكان خاليأين الجميع؟أين تلك الأصواتلالا أريد العودة إلى الظلام من جديدليس قبل أن أرى الصوت الحنون
    أغمضت عيني بيأس تخلل جسدي حتى سمعت صوتا يصدر من مكان ماأسرعت بفتح عيني فارتطمت بأشعة الشمسأغلقتها واعدت فتحها بخفيف حتى رأيت شخصا ما يقترب منيلا اعلم من هولم استطع النطقشعرت بلمساته تطوق وجهي وتقبل راسي بحنان :فداك روحييا روحيالم تكتفي من النوماستيقظ الآن
    شعرت بابتسامه تريد التسلل على شفتي لكن لتعبي الشديد لم ترتسم ولا حتى هيئتها
    بعد القليل من الوقت سمعت صوتا آخر لم اسمعه من قبل : كيف حالك عمتيما هي أخبارك
    أجابت الأخرى:أهلا أهلا حبيبتي لمياءبخير ما هي أخبارك أنت؟
    نطقت الأخرى:بخير<وأكملت بابتسامه>أحضرت لك بعضا مما صنعت والدتيبعض الفطائر والأشياء التي تفضلينها
    ضحكت ذات الصوت الحنون :حسنا سأذهب لأغسل يدي وبعدها سأعود لتناولها برفقتك
    فتحت عيني بخفة من جديد فرأيت عين ما تنظر إليبل إنها أمام وجهي تمامالكنها بخفه أغلقت عيني وهي تهمس:أفضل رؤيتك مستغرقا في النوم على رؤيتك لتلك الدلوعة خطيبتك
    حينها شعرت بابتعادها من أماميبعد ذلك خفت الأصواتفقد ابتعد الصوتان من جانبي
    فتحت بصري من جديد لكن هذه المرة فتحتها كاملة لأنظر حولي الستائر مغلقهالمكان هادئ حتى سمعت بعض الضحكات تلاها وقوف كائن ما ضئيل الحجم وهو يضحك بشده:أتخيل أن يكن ذلك العملاق زوجا لي
    كانت ستذهب لمكان آخربل إنها ذهبت حتى عادت من جديد ووقفت في نفس مكانها السابق وهي تنظر إليلينعقد بعد ذلك حاجباها وتتقدم نحوي وتعيد غلق عيني من جديدوهي تتساءل:أيعقل أن يفتح المرضى أعينهم في الغيبوبة
    غيبوبةهل أنا في غيبوبة
    حين ابتعادها فتحت عيني من جديد لأرى الأخرى خارجة من مكان ما وتتوجه لجهة أخرى يوجد بها الشخص الأخركنت لا استطيع النطقلذلك لم استطع فعل شي سوى انتظار قدوم احد ما
    لكن لا أريد تلك الفتاة أن تتقدمفهي تغلق عيناي دائمالا أريد العودة إلى الظلام
    رأيت تلك الفتاة تقف في مكانها السابق تعلقت نظراتي بها حتى سمعتها تصرخ بهلع:عممممممه.عمهعمهفتحفتح
    فأصابت الأخرى بهلع وهي تسأل:لمياء ما بك
    أغلقت عيني حينها أريد الراحة لكن حين إحساسي بخطوات على جانبي فتحت عيني لترتطم بعيني امرأة ما وخلفها تلك الفتاة التي ما أن فتحت عيني حتى أصدرت شهقة لتسقط بعدها أرضا
    حركت راسي حينها للأسفل لرؤية ما حدث فرأيت الفتاة على الأرضوتلك المرأة تحاول إيقاظهاحتى نادت على إحدى الممرضات التي ما أن دخلت حتى أغلقت عيني من جديد
    بعد ربع ساعة سمعت صوت الفتاة من جديد:أيعقل يا عمه أن يكون ابنك أفاق من الغيبوبة؟
    لم تنطق الأخرى بأي كلام حتى سمعت الفتاة تنطق:هل نستدعي الطبيب؟
    حينها نطق الصوت الحنون:لاألا ترين بأنه أغلق عينيه
    فتحت عيني مرة أخرى ونظرت لأزواج العيون التي تحدق بي لا اعلم من هؤلاءلكن نطقت بصعوبةوبقوة حاولت جمعها للنطق:مــــ مــــاء
    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&






    (41)



    هذا اليوم قررت مناقشة والدتي برغبتي العارمة بالزواج من أخت صديقيكنت أفكر بهذا منذ فترة مضت لكن مع ما حدث قررت تأجيل الموضوع حتى يتحسن الوضع


    خرجت من غرفتي ونزلت للأسفل فرأيت والدي يشاهدان برنامجا علميا ألقيت التحية وبعد تقبيل كليهما فوق رأسه جلست على كنبة مفردة بعيدة قليلا عن كليهما


    كنت أحاول جاهدها التحلي بالشجاعة لفتح هكذا موضوع وأخيرا نطقت: مـ.


    لكن قطع صوت الهاتف لترفع والدتي الهاتف وبعد التحية صرخت وهي تقف من شدة المفاجأة:أنت جادةمتى.كيفالحمد لله<وأكملت وهي تنظر لوالدي>استيقظ يوسفاستيقظ


    ما أن سمعت الخبر حتى شعرت بالدماء تجمد في عروقي حاولت استيعاب ما نطقت به والدتيهذا يعني بأن يوسف عاد للحياة


    حينها فقط نسيت ما كنت قادما على فعله ونهضت مسرعا بسعادة:أمي يوسف استيقظ؟


    أغلقت بعدها والدتي الهاتف وهي تمسح دمعاتها :استيقظ أخيرا<ونظرت لوالدي>يجب علينا الذهاب لزيارتهم


    حينها نطق والدي بسعادة:بالتأكيداذهبي للاستعداد <ونظر إلي وأكمل>مروان اتصل بأختك وبشرها


    أسرعت لأخذ جوالي والاتصال بالأخرى بعد 4 رنات أجابتني بصوت ناعس:هممم


    حينها فقط ذكرت بأنها للتو عروس وهما في رحلة الآنشعرت بالإحراج فأغلقت الهاتف


    لكن لشدة حماسي وسعادتي فضلت إخبار أخي وصديقي ليثلا استطيع إخفاء هذا الخبر عنهاتصلت إليه وأخذنا الحديث لمنحنى آخر حتى تذكرت ما كنت أود أخباره به فأخبرتهسعد الآخر كثيرا بهذا الخبروقرر زيارته في الأيام القادمة


    بعدها اضطررت للإغلاق منه إذ أن أختي ندى أحرقت الهاتف من كثرة المكالمات7مكالمات فقط في وقت كلامي مع ليثأخيرا أجبتها:أهلا ندى


    سمعت صوتها العالي وهي غاضبه:سأقتلـــــــكـ.<وأكملت بخوف>ماذا حدثلم اتصلت وأغلقت الهاتف بعدهاأشغلت عقلي


    ضحكت عليها ونطقت خجلا: لا فقط أردت أن أتحدث معكلكن ربما اتصلت في وقت غير مناسب


    حينما نطقت بذلك لم اسمع لها رداحتى سمعت حينها إغلاق هاتفها في وجهيشعرت بالصدمة من تصرفهالكن في نفس الوقت غلبتني نوبة عارمة من الضحكهذه ندىلن تتغير أبدا





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    بعد وصولنا للفندق بعد عدة ساعات ذهب الجميع لغرفته الخاصةكنت بالفعل منهك وندى كذلكما أن وصلنا حتى ذهبنا في نوم عميقلكن قطع ذلك صوت هاتف ندى المزعج


    حتى سمعت الأخرى تنطق :فواز ارفع هاتفك وإلا كسرته


    حينها فقط فتحت عيني لأنظر للأخرى النائمة بجانبي ونطقت:انه هاتفك<وأكملت وانأ اجلس واسحب هاتفها لأرى المتصل>الم أخبرك بان تضعيه في الوضع الصامتانـــه أخاك


    ما أن نطقت بذلك حتى رايتها تهجم علي لتسحب هاتفها وتتصل به


    لم أشأ تنبيهها بأنها مازالت على جسدي فضلت تأملها هذه المرةإنها بالفعل غريبةتصرفاتهاوبالفعل لا اعرف كيف قبلت بفتاة هكذااعتقد لو أخبرتني والدتي في وقت سابق عن تصرفاتها لكنت رفضت ذلكربما لما هيئته لنفسي وهيئه أصدقائي من حوليتصرفاتك اكبر من عمركلن تناسبك سوى فتاة في عمر الثلاثينأين انتم الآن تنظرون باني وقعت في حب مراهقة


    أخرجني من سرحاني صوتها الغاضب بعد أن ابتعدت عني للجهة الأخرى فسألتها:لم يجب؟


    نطقت حينها بغضب:سأقتله صاحب الشعر المنفوشواللحية البيضاء<حاولت جاهدا منع ضحكتي من الإفلاتفتصرفاتها العفوية مضحكه لكنها أكملت>تخيل اتصل به ليضع لي مشغول


    حينها اتكأت على يدي ومواجهتها:ربما غير رأيهوقرر الاتصال في وقت لاحق


    لكنها جلست بجواري ونظرت إلي:لالا اعتقد<وأكملت الاتصال>يجب عليه مكالمتي


    بعد عدة محاولات وحينما شارفت عيني على الإغماض سمعت صرختها تعم الغرفة نظرت إليها وهي تتحدث مع أخوها وبعد ذلك أغلقت الهاتف مسرعه لتنظر إليبدأت بتأملي ولكن ليس بنظرات حبلافانا اعلم جيدا بأنها في عالم آخر حاولت تنبيهها وأنا المس وجهي:وجهي به شيئا ما؟


    حينها تقدمت وجلست بجواري وبدأت:الغبي الأبلهأيقضني من نومتي وقطع أحلى حلم حلمته طوال فترة مراهقتي ليقل فقط انه أراد التحدث معيآآآآ


    كان هذا آخر ما نطقت به لتدفن رأسها بين الغطاءلم أتحمل ذلك فأفلتت ضحكه عاليه حتى رايتها تنظر إلي بنظرات وعيد:لم الضحك؟


    أبعدت نظراتي عنها وأدرتها ظهري :لا شيذكرت نكتة ما فضحكت


    مع ذلك كنت اشعر بجسدي وهو يهتز من شدة الضحك حاولت كتمه قدر الإمكان حتى شعرت بشي ما يسقط على وجهي وهي تصرخ:سأقتللللللك


    كانت تحاول جاهدة خنقي بإحدى الخدايات الصغار لكنها لم تفلح بذلك فانقلب ذلك كله عليهابدأت بنفش شعرها وهي تصرخ وتتوعد وتحاول الفرار لكن دون جدوى


    حتى سمعنا طرقا على الباب يليه صوت أختي فوز: يا عرسااااناخفضوا أصواتكم


    ما أن سمعنا كلامها حتى تعلقت نظراتي ونظرات ندى على البابلتهمس بعدها ندى بإحراج:أنت السبب


    نظرت إليها بصدمه وأكملت بهمس:أنا أم أنت؟


    أجابت وهي تنظر إلي :أنت انظر<وأشارت ليدي اللتين تحاصران جسدها النحيل>


    حينها تركتها ونهضت لابتعد عنها:يبدو باني لن اخذ قسطا من الراحة مادمت معي


    تعجبت في بادئ الأمر بأنها لم تتكلم لكنها ما أن فهمت ما نطقت به حتى نهضت لتلحق بي لكني دخلت دورة المياه وأغلقت الباب من خلفي وضحكت بشدة عليها


    كنت استمع لصوت تهديدها والوعيد لكن كل ذلك كان يدفعني للاستمرار بالضحك





    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    هذا اليوم كان يوما شاقا بالنسبة إلياشعر بجسدي ثقيل جداربما لكوني استغرقت فترة لا بأس بها على السرير


    بعد استيقاظي رأيت امرأتين هنالكن لم يكن هذا ما يشغلنيفقط كنت أريد شرب القليل من الماءبعد أن طلبت الماء رأيت تلك الفتاة تهمس للمرأة:عمتيكيف يتكلم هذا وهو في الغيبوبة


    حين سماعي لهذه الكلمة انعقد حاجباي أردت الحديث لكن لم استطعسمعت حينها ألامرأة تأمر الفتاة بمناداة إحدى الممرضات أو أي كاناما هي فاحضر تالي كأسا من الماء وبدأت بمساعدتي على الشرب


    شربت القليل من الماء وبعدها بدأت بالنظر لهذه المرأة فسألتها:من أنت؟


    لم تجبني فقد رأيت عينيها تلمعلتسقط بعدها دموعها على خديها وهي تحاول إحياء ابتسامه بجهد


    لم استطع معرفة من تكون فحضور الوفد الطبي إلي قطع كل ما كنت أفكر بهلأدخل بعدها في فحوصات وأشعه أهلكت جسديلم انتهي منها إلا وأنا غارقا في النوم


    بعد عدة ساعات استيقظت ما أن فتحت عيني حتى رأيت زوج من العيون ينظر إلي تمعنت با الذي ينظر إلي حتى رأيته يصوب نورا اصفرا على عيني حينها نطقت:احمد ماذا تفعل؟


    ما أن نطقت ذلك حتى ابعد يديه واقرب إذنه ليستمع:ماذااعد ما قلت


    شعرت حينها بان الآخر يسخر مني لذلك حاولت جاهدا جعل صوتي حادا:احمـــد


    حينها فقط اتسعت ابتسامة الآخر وصرخ بعدم تصديق:يوسسفأنت حي.يا الهي


    وبدأ حينها بسيل من التقبيل والتحضين حتى شعرت بالاختناق فأبعدته بيدي اليسرى :ماذا بك؟


    حينها نطق بعدم تصديق:الحمد لله الذي أعادك سالماالحمد لله


    شعرت بعينه تمتلئ بالدموع لذلك ابتسمت وأنا أطمئنه على صحتي:احمد أنا بخير الآن<وأكملت بملل>وأريد الخروج<وأكملت برجاء>يجب علي العودة إلى الجامعةتأخرت كثيرا


    صمت الآخر فترة من الزمن وبعدها نطق وهو يضع يده على ذقنه: الجامع هام الخطيبة؟


    صعقتعن أي خطيبة يتحدثسألته بحيرة:خطيبة


    أومأ برأسه بإيجاب وبعدها فتح الباب لأرى تلك الجوليا تقف في الانتظار بالخارج لكن ما أن فتح الباب حتى صوبت نظراتها إلي مبتسمةكنت أريد أخبار احمد بالحقيقة لكن دخول الأخرى بسرعة لم يترك لي أي فرصة لذلك


    لم أكن اشعر بنفسي إلا ووجهي بين أحضان تلك الفتاة لتبدأ بتقبيلي في أماكن شتى من وجهي شعرت بالاشمئزاز منها فأبعدتها بما استجمعت من قوة وصرخت بها:ماذا تفعلين؟


    شعرت بالأخرى تتجمد عن إصدار أي حركة وابتدأت حينها بمسح جبيني وخداي الذين أمطرتهما بالقبل


    حينها همست :اشتقت إليك


    كلمتها تلك صدمتنيوأدهشتنيلم أكن أتوقع بان هذه الصغيرة تكن لي بعض المشاعرصوبت نظراتي لأحمد الذي ما ان التقت نظراتنا حتى أدار بصره وخرج


    يا الهيسيعتقد الآن باني رفضت أخته لأجل هذه الفتاةيا رب رحماااكما هذا الهم الذي ابتليت بهنطقت بجدية لأنهي هذا التمثيل:إذا سمحتي.عودي لموطنكولا تتسببي بافتعال الإشاعات على خطوبتنا أو أي شي من هذا القبيل<وأكملت بصرامة>فأنت لست ما أفضل من الفتيات.


    شعرت بتغير وجه الفتاة حتى سقطت دموعها وهي تنظر إلي بحزن شعرت بشي ما يعتصر قلبيلم أكن في يوم ما قاسيا هكذا أبداسرحت بهذه الأفكار حتى سمعت صوت الباب يغلق من خلفي بشدةحينها ناديت :جوليـــــــ ااا


    كنت بالفعل أريد اللحاق بهالا اعلم لملكن ربما نظراتهاشيء ما يحثني لاتبعهارأيت عكازا على الجانب وصلت إليه بعد جهد وأبعدت الغطاء لأنهض لكن لم استطعبعدها فتح الباب فرأيت احمد يدخل وخلفه مجموعة كبيرة من الأشخاص لم أتعرف إليهم


    ما ان رآني حتى صرخ ينبهني:يوووسف انتبه


    لم استطع النهوض شعرت بنفسي سأهوي أرضا لكن سرعت احمد وتقدمه لمساعدتي حالت دون سقوطي حينها نطقت بقلق:الحق بها يا احمدأخشى أن يصيبها مكروه و.


    صمتتربط لسانيكيف يعقل أن اطلب طلب هكذا من صديقي يا الهي كم أنا غبيسمعته أخيرا ينطق:لا تقلقسألحق بها


    تعلقت نظراتي به غير مصدق بعدها أعادني للسرير من جديد :شكرا لكاحمد


    ابتسم الآخر لي وبعدها نطق:عمـــــتي اقتربي


    ثم خرج قليلا ليوصي للحاق بالفتاة وعاد شعرت بالتعجب نظرت حينها لامرأة تسدل الغطاء على وجهها ونظرت لأحمد باستفهام لكن حينها تذكرت


    فشددت على يد احمد ونطقت:ليس قبل اخذ التحليل


    ابتسم الآخر:لا تقلقأخذته عنك


    كنت بالفعل في شوق لمعرفة نتيجة التحليل ولا أخفيكم تمنيت أن أكون وجدت عائلتي بالفعلسألته حينها:وما النتيجة


    ابتسم إلي واطرق برأسه نظرت حينها للمرأة التي تقف بجواري كنت اشعر باهتزاز في جسدها حينها تسارعت نبضات قلبي وأغلقت عيني غير مصدقأيعقلاتخذت دموعي مجراها حتى شعرت بيد تحتضن وجهي بحنان:يوسفيووسفبنــــــ ي



    حينها فتحت عيني لتعلق بعينيها أنها هينفس الصوتطوال فترة غيابيفي أحلاميهذا هو الصوت نفسهلا أريد أن تغلق عيني أبدالا أريد أن استفيق من هذا الحلمنعم حلمليست حقيقة


    سمعتها تتكلم وتتكلم كلام لم افهمهأو في تلك الصدمة لم اعلم ما تفوهت بهبيضاءعينها تتدفق حنانشيء لا استطيع وصفهحينها فقط احتضنتهاهذه أميهذه من حرمت منها طوال حياتيهذه هي جنتي وناريهذا هو الصدر الحنونمنبع العطاءهذه هي كل شي جميل كنت احلم به في حياتي


    اعتلت حينها صيحات الجميع ووالدتي أمطرتني بسيل من القبل الأحضانكانت في حالة لاوعي لكونها وجدت ابنهاعن نفسي لم أشأ ابد سحب جسدي عن حضنهالا أخفيكملأول مرة اشعر بالفعل بالحنان والدفء


    رفعت راسي ونظرت إلي وبدأت بالنطق:أي رجل أصبحتأي شاب أنتأنت بالفعل جميلكنت متأكدة بأنك في جمال والدكنفس العيوننفس


    ابتسمت لها فنطقت وأنا اشعر بألم هذه السنين كلها تتجمع : احتضنيني أماهلا أريد الابتعاد عنك أبدا ما حييتفبدونك أصبح أشلاءوبك أصبح إنسااان


    كم من الوقت مضى لا اعلمفقط أريد البقاء طوال اليوم في حجر أميلكن صوتا ما اخترق المكان معترضا:بدأنـــــــا.الآن فقط سأعيش التفرقة العنصرية مع أباء آخر زمن


    رفعت راسي عن صدر والدتي ونظرت للشاب أمامي ابتسمت حينها :فارس


    ما أن نطقت بذلك حتى تقدم الآخر واحتضنني وهو يبكي بصوت عال:كنت اعلم من أول يوم عملت الحادث ولمستني به انك أخيلكن تعلم بان الأفلام السينمائية تستدعي فترة أطول لكشف الحقيقة


    ضحكت حينها وأنا أبعده :أنت أخيكم أنت صغير<واحتضنته من جديد>


    لكن الآخر اغتاظ وابتعد عني :ماذاسأتزوج غدا وتقل صغير


    اتسعت عيناي:ستتزوووج


    لكن الآخر أجاب وهو ينفخ من نفسه ويجيب بغرور:بالتأكيدأتعتقد باني سأنتظر حتى تكمل دراساتك العليا


    حينها فقط قطع كلامه بضربة سددها والده:لم تتكلم كثيرا


    حينها وانأ والدي يتقدم أردت النهوض لا أريد أن يأتي هو لتحيتيفطوال عمري كنت أتمنى أنا من يقوم بذلككنت أحاول جاهدا النهوض لكن لم استطع رايته حينها يسرع لإيقافي:لا تجهد نفسكما زلت مريـــ


    لم اجعله يكمل فقد احتضنته بشده


    كان وقتا عصيبا على الجميعفقد بقي الجميع متأثرالكن والدتي حتى مع هدوئها إلا أنها مع أي كلمة انطقها تبكي واحتضنها أحاول تهدئتهاوهي تتلمس وجهي :لست حلمالست حلما


    حينها نطق فارس :أمي ما رأيت بان أقرصك لتصدقي


    حينها احتضنت والدتي بشدة ونطقت:إياك فعل ذلكفانا هنا الآن


    نطقت حينها والدتي: الله لا يحرمني منكيا حبيبي


    بعدها بدأت الأجواء تحلى أكثر فأكثر حتى حضر الجميعبدأت والدتي بتعريفي على جدتي إلي ما أن رأتني حتى بكت بعدم تصديق وهي متغطية:انتم متأكدون بأنه ابنكم


    ليجيبها احمد:نعم يا جدهلا بأس من فتح غطائك انه حفيدك


    لكن الأخرى نطقت :لاانه شابيجب علي التغطي منه


    ضحكت عليها بشده كنت اشعر بنظرات والدتي التفحصية حتى إنها أصبحت تبتسم إذا ابتسمت وتضحك حينما اضحك وطوال الوقت ممسكة بيدي


    وصل حينها عمي أبو احمد وبصوته العالي:مبرووووووكمبروووووك


    اتسعت ابتسامتي :أهلا عمي


    لكن الآخر توقف وبنصف عين نطق مصححا: سابقا عمكالآن خالك


    شعرت بالإحراج منه فنطقت:كما تريد


    كان يوما لا يوصفيوما رائعا بكل ما يحملهلم اشعر بسعادة كتلك في حياتي كلها


    عائلهوأخيرا وأخيرا أنا انتمي لعائلةعائلتي


    سمعت صوت اشرف ينطق وكأنه إحدى البائعين في البسطات الخارجية:من يريد شريط اللقاء يدفع 1000 ريالولأنكم عائلتي لكم خصم خاص ف950ريالغير هذا الكلام لن أبيـــــع أي نسخة بأقل من هذا السعر


    اتسعت عيني وأنا أحاول التذكرمنذ متى الآخر يصورسمعت حينها فارس :أنا سأشتريها ب2000 إذا أردتالأهم من ذلك أن صورتي موجودة


    اتسعت ابتسامتي لكن اشرف نطق :ماذاوما دخلك أنتأنا اقصد لقاء عمتي مع يوسفبالإضافة لوالدك<وأكمل بحزن>نسيت أن أصور لقائك به


    حينها غضب الآخر وهجم على اشرف يريد كسر الكيمرا لكن فيصل المعين مع اشرف فلم يستطع أخي ذلك


    طرق الباب فدخلت إحدى الممرضات التي كنت اعرفها سابقا تحمد لسلامتي وأعطتني بعض الطعام وخرجتنظرت للطعام ونطقت:هذا ما اكرهه في المشفى


    نطق احمد باستهزاء:يجب عليك الرضوخ لمثل هذا الطعام لأنك مريض


    نظرت للطعام وحينما أردت فتح علبة الحساء رأيت فارس يجلس بجواري وعينيه تلتصقان بعلبة الطعامحتى انه نطق:سأفتحها عنكلا تجهد نفسك


    كنت أريد الضحك على شكله لكن ما أن ملئت أول ملعقة وقبل شربها سألت أخي:تريد


    لم انطق بذلك حتى سحب الآخر الملعقة واخذ علبة الحساء وبدأ بشربها لم أكن اشعر بنفسي وأنا انظر إليه بصدمه حتى سمعت ضحكات والدتي وهي تضع على الطاولة بعض الحافظات:احضر تلك بعض الطعام


    نظرت إليها وقبلت يدها بحب:تسلم يداك


    حينها رأينا علبة الحساء توضع لتسحب بعدها حافظة الطعام ويأخذها فارس ليأكلها


    حينها ابتدأ فارس وجدتي المتغطية في جدال خفيف حتى رأيت فارس يقف خلف جدتي وهي تتكلم دون توقف حتى بدأ بسحب الغطاء من وجهها ليسقط والأخرى لم تشعر بذلك حتى تقدم فارس وجلس بجواري وهمس :اسمع ما سأقول الآن<ونطق بصوت عال>.جدتي غطائك سقطلقد رآك الشاب الآن


    حينها رفعت جدتي يدها تتلمس وجهها فلم ترى الغطاء وبدأت بالبحث عنه لتسدل الغطاء اخذ الجميع يضحك أما أنا فنظرت لوالدتي التي رفعت عصيرا طبيعيا صنعته بيدها ورفعته لأشرب وابتدأت حينها بتأكيلي بيدهاوكل ذلك وجميع الشباب تعليق لم ينتهي أما أنا لم أحرج منهمفانا لم اعش هذه اللحظات في صغريلذلك لم أكن أبالي بتعليقاتهم أو حتى تصوير اشرف لي


    بعد ذلك حضرت زوجات خالي وبعض الفتيات وانقسمت الغرفة إلى قسمان للنساء والرجالالنساء بالقرب مني لكون والدتي بجانبي ولن تبتعد أبداوالرجال في الجهة الأخرى


    كانت والدتي تصر على إطعامي بيدها ولم أكن أمانع مطلقا لكن ما أن نطقت والدتي لإحدى زوجات عمي: لمياء جميله والجميع يريدهافإذا كان شابا ملتزما ورائعا ولا شيء يعيبه فماذا تنتظرون


    حينها فقط شرقت بما اشرب وبدأت في نوبة قوية من السعال حتى رأيت احمد يقترب مني ويسأل بقلق:يوسف


    ووالدتي تشربني بعضا من الماء:حبيبي أنت بخير


    حينها لم أكن اعلم ماذا حصللمياءأيعقل


    لم اجب أي منهما فقط نطقت :أريد النوم الآن


    أغلقت عيني لكي لا انظر لوجه والدتي كنت خائفا أن تقرأ ما أفكر به لكنها أكملت حديثها: لكن سمعت بأنها ترفض الزواجألم تخبركم السبب؟


    شعرت حينها بحاستي السمع تقوى لكن للأسف لم اسمع الإجابة بسبب صراخ الشباب حينها في إحدى الرحلات التي يفكرن بالتجهيز لها


    بعد ذلك شعرت بخطوات بجانبي لأسمع بعدها صوت والدي يسال: يوسف أنت نائم؟


    فتحت عيني بإرهاق فرأيت والدي مع خالي أبا احمد:لافقط مجهد


    نطق أخيرا خالي:اعذرنا اطلنا الجلوس معك وأنت مريض


    حينها نطقت وأنا أحاول الجلوس:لا يا خالفي أي وقت أهلا بك


    تكلم حينها والدي:لم العجلة يا أبا احمدأبقى معنا قليلا


    نطق حينها الآخر:لا استطيعسأذهب للمياء ربما انتهيت الآن من التحليل


    تحليل!!تحليل ماذا


    وكأن أبي قرأ ما أفكر به:تحليل ماذا؟


    فأكمل أبا احمد:تحليل زواج


    أطرقت براسي محرجا لكنه أكمل: تركتها مع رهف وحضرنا هنالكن الآن سنذهب لها


    نطق والدي بسعادة:مبااارك مبااارك لكم


    بعد ذلك ابتدأ الجميع في الانصراف حتى بقيت وحيداأو هذا ما كنت أتوقعه حتى رأيت والدتي تخرج من دورة المياه وتخرج غطاء لتنام على الأريكةحاولت جاهدا معها لأطلب لها سريرا لكنها رفضت ذلك





    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<





    بعد سماعي لخبر حمل ليال ومن تأثير الصدمة عدت للمنزل وصعدت لجناحنا الخاص ولم اخرج


    بعد القليل من الوقت سمعت طرقات على الباب وصرخات رهف وبشرى وحتى اشرف بسعادة لهذا الخبرلكني خرجت لهم وحذرتهم لكي لا يعلم أي كائن بهذا الخبرعلى الأقل حتى يثبت حملها وتخرج سالمه


    في اليوم التالي حين ذهابي للمشفى مررت عليها في العناية لكن لم يسمح لي بالدخولكنت اعرف بان ليال هي من طلبت ذلكلكن لم أشأ مضايقتها بوجودي وانأ اعلم علم اليقين بان وجودي سيتعبها


    حاولت شغل تفكيري بالمرضى وبعد ذلك ذهبت ليوسف وبقيت معه حتى حان وقت مغادرتي للمنزل قررت الذهاب للاطمئنان عليها ما أن وصلت حتى أخبرتني الممرضة بأنها للتو أخذت إحدى الحقن ونامت


    في صباح اليوم التالي قررت مهما حدث أن أراها فخرجت مبكرا وذهبت لهالم يكن وقت زيارة لكني أصررت على الدخولوبعد عدة محاولات دخلت إليها


    مازالت بيضاءلكنها مرهقهذلك ما وضح لي من الهالات السوداء المحيطة بعينها


    اقتربت وجلست على الكرسي بجوارها وبدأت بتأملهاكانت هادئة جداوضئيلة<صوبت نظراتي لبطنها ووضعت يدي عليه غير مصدق>كيف لهذه الصغيرة أن تقوى على حمل طفل في أحشائهالكن أين هو الآنجسدها مازال ضئيل جداحتى انه لم يرتفع سانتيا واحدا


    وجهت حينها نظراتي إليها فرأيتها نائمة لذلك رفعت الغطاء بخفه ورفعت قميصها بخفيف ليبان بطنها وضعت أذني عليه أريد سماع أي حركهأو أي شي يثبت صحة الخبر الذي سمعته لكن لم اسمع شينطقت بهمس:إذا كنت حي تكلم<صمتت مدة وبعدها نطقت>أوه أنت لا تستطيع الكلامحسنا تحرك


    حينها سمعت صوتها المخملي المرهق ينطق:من الذي يتحرك؟


    أصبت بالهلع فرفعت راسي ونظرت إليها وهي تصوب نظراتها على وجهي فنطقت بإحراج:كيف حالك الآن؟


    أجابتني بتعب يملئ قسمات وجهها:بخير<وسألت>تريد شيء ما؟


    تعجبت سؤالها :لا لم؟


    حينها أدارت بصرها:إذا كنت لا تريد شيئا ما يمكنك الخروج الآن


    اتسعت عينايأهذا ما تقابلني به بعد هذه الأيامنطقت حينها:أهكذا تقابلي أب طفلك


    حينها نظرت إلي وبعد صمت نطقت:لن يعيش هذا الطفل لتكون له أبا


    شعرت بصدمهماذا تقول هذهفسألتها:لن يعيش؟


    أجابتني حينها بلامبالاة شعرت بها من نبرتها:أخبرتني الطبيبة بان احتمال ثبات الحمل 5%فقد نزفت كثيراويصعب التحكم بالحمل في هذه الحالة


    صدمممت بالفعلشل عقليلكن كل ما اشعر به الآنباني أريدهلا أريد فقد هذا الطفل


    وضعت يدي على بطنها وأنا انظر إليه:تمزحين


    حينها أبعدت يدي وأنزلت قميصها:لا<وأكملت>على العموم أخبرتني بأنه في الأسبوعان القادمان سيحدد مصير هذا الحمل


    نطقت حينها وانأ اشعر بشيء ما يخنقني: بإذن الله سيثبت الحمل


    تكلمت حينها:ليس من مصلحتك ثبات الحمل<وجهت نظراتي لها فأكملت>إذا ثبت الحمل سأبقى زوجتك مدى الحياة


    عقدت حاجباي بتعجب:الست زوجتي الآن؟


    نطقت:بلىلكن لن أكون زوجتك لوقت طويل


    سألتها :وكيف ذلك؟


    أجابتني :حينما أجهض سأستلم ورقة طلاقي منك لأعود لوطني


    ماذا!!بما تفكر هذه الإنسانةتريد الإجهاض فقط للـ.فهمت الآنتريد العودة لحبيبها السابقجونلكن في أحلامهالن أكون عقبة سهلة لها


    نطقت حينها بقهر:إذا كنت تعتقدي بان إجهاضك هو طلاقك فأنت مخطئهليس بحملك ولا بإجهاضك سيكون ما تريدينفانا من يقرر متى أطلقك ومتى أبقيك


    ما أن انتهيت من كلماتي حتى همست:أيمكنك الابتعاد عني< رأيتها تضع يدها على فمها وتكمل>رائحتك كريهة


    اتسعت حدقتا عيني وأنا اهمس:كريهة


    بدأت بشم ثيابي إنها مليئة بعطري الخاصأنا متأكد باني رششت منه قبل حضوري لزيارتهاسألتها بشك:أنت متأكدة بان رائحتي


    أومأت برأسها بالإيجاب فشعرت بالإحراج :ربماآ.لكن.وأنت متأكدة


    حينها نظرت إلي فترة وبعدها ضحكتلأول مرة بعد فترة طويلة تضحك أماميوتضحك ليلا أخفيكم اشتقت لضحكتها


    تعلقت نظراتي بها حتى انتبهت لنفسها وصمتت فسألتها بشك:هل أنت جادة بان رائحتي كريهة؟


    حينها أجابت :كريهة جدالا استطيع تحملها


    حينها شككت بالأمر فاتصلت لوالدتي وبعد التحية سألتها:أماه إذا سمحتي انظري لزجاجة العطر الموضوعة في الصالةهل قلت كميتها


    حينها سألتني متعجبة:لم هذا السؤال


    فنطقت بإحراج وأنا انظر لليال التي تحاول جاهده إخفاء ابتسامتها:ليال تقول أن رائحتي كريهة<وأكملت مبررا>اقسم لك باني رششت العطر قبل مغادرتي و.


    قطع علي صوت ضحكات والدتي شعرت حينها برغبة عارمة في الاختفاءما هذا الإحراجلكن بعدها تكلمت والدتي وأخبرتني بان هذه من آثار الحملحينها اتسعت ابتسامتي وشكرتها وأغلقت الهاتف ونظرت لها بنصف عين:رائحتي كريهة ها!!


    شعرت بإحراج الأخرى لكنها نطقت وهي تدير نظراتها:نعم كريهة<وأكملت>الم يتصل فهد


    أجبتها :لالم يتصل حتى الآنربما هو مشغول في هذه الفترة


    حينها لم تتكلمحاولت جاهدا افتعال حديث ما معهالكنها لم تتفاعل معي حتى طلبت مني الخروج لترتاحكنت سأعترض لكن حينما شعرت بتعبها يزداد شيئا فشيئا طلبت من الممرضة استدعاء الطبيبة لها


    بعد عدة دقائق خرجت الطبيبة وسلمت علي وأخبرتني بان النزيف لم يتوقف حتى الآنوهذا ما يتعبها ويهلكها سالت الطبيبة عن الحقن التي تأخذها وبعض الأمور حتى اطمأننت عليها قليلا وبعدها انصرفتلكن بقي عقلي مشغل طوال الوقت بها


    أثناء انغماسي بالعمل سمعت صوت الهاتف رفعته فسمعت الممرضةتعجبت حينها وسألتها ماذا تريد فأجابتني أنها مكالمة طارئة


    تعجبت لكن ما أن أخبرتني بأنه قسم الولادة أسرعت بالإجابةسمعت بعدها الممرضة تطلب مني الحضور حالا


    من شدة خوفي وقلقلي تركت ما بيدي وأسرعت للتوجه لقسم الولادة


    ما أن وصلت حتى أخبرتني الطبيبة بان ليال أجهضتوهي الآن في العناية الفائقة


    لا يعقــــلبلمح البصر يومان فقطيومان فقط اصعد فيها للعلا من شدة السعادة بخبر الحمللأهوى بعدها على ارض الواقع بصدمـــــة اكبرإجهاضها



    &&&&&&&&&&&&&&&&&





    رد مع اقتباس  

  9. #39  
    المشاركات
    3,260
    ها قد انقضى أسبوعا كاملا منذ إجهاض ليال الجميع قد علم بالأمر وحزن حزنا شديدا لهذا الخبرلكن ما كان يقلق الجميع أن صحة الأخرى لم تتحسن أبدا


    كنت حينها اذهب لزيارتها يوميا أحاول جعلها تتكلم أو حتى تنطق بأي شيء لكن دون جدوىوهذا ما يقلقني


    ذهبت لرؤية الطبيب المسئول عن حالتها وسألته لم لا تتحدث مطلقا وحتى إنها طوال الوقت نائمةفاخبرني حينها بان خبر الإجهاض سبب لها صدمة كبيرهوقد أصيبت أثرها بحالة من الإكتآب


    صدمنـــــي الخبر بشدةلم اعتقد بان إجهاضها سيتسبب هذا الضرر النفسي لها


    كنت اعتقد بأني أنا من يحتاج لمن يخفف عنيلكني الآن أرى ليال تذبل يوما بعد الآخرأصبحت أراها شبحا فقطلا ابتسامه ولا كلام حتى عينيها البحريتين تكشف عما تخفيه من الم


    نصحتني والدتي للسفر معها أي مكانلتتغير نفسيتها وتنسى قليلا


    كنت أريد المعارضة لظروف المشفى والمرضى لكن كلمة والدتي التي طعنتني بها كانت رادعا لي للرفض (كل ما يحدث للصغيرة بسببكإنها لم تتجاوز ال18 لتتحمل هذه الحياة كلهالم تقف معها يوما واحدالم تحتويها ولم تعطف عليهاكيف تريدها أن تخرج من هذه الحالة الآن!!)


    آآهـ يا رب


    اشعر بالاختناق بالفعللا أريد الذهاب إليها الآن ورؤيتها بحالتها تلكسأذهب لها في وقت لاحق لإعادتها للمنزلفقد سجل لها الطبيب خروجا هذا اليومخصوصا انه يرى بان عودتها للحياة السابقة ستكون أكثر فائدة لإخراجها من هذه الحالة


    قررت الذهاب لزيارة يوسف في جناحه الخاصما أن وصلت حتى مددت يدي لطرق الباب لكن أوقفني سمع صوت فتاة تقول بدلع: حبيبي يوسف فقط هذه الملعقة


    حينها علمت بان تلك الدلوعة عادة من جديد يا الهيكيف يتحمل يوسف وجودها


    طرقت الباب بخفيف ففتح الباب بسرعة على مصراعيه ورأيت تلك الفتاة تقف وهي تضع يدها اليسرى على خصرها وتسأل:ماذا تريد


    صدمتني بأنها لا ترتدي العباءة وتخرج مفاتنها هكذا لذلك أعطيتها ظهري ونطقت بصوت حاد:اذهبي وارتدي ما يسترك يا فتــاة


    سمعت تأفف الأخرى وشعرت بغضبها لكن ما أن سمعت خطواتها مبتعدة دخلت ليوسف الذي كان ينظر إلى البابابتسمت إليه ونطقت بخفيف:إذا كنت ستختار زوجة أجنبيه على الأقل نبهها بارتداء العباءة


    نطق يوسف بيأس: يا الهيإنها أعظم من الهمهذا ابتلاء من ربيرحماااك ربي


    حينها قدمت الأخرى تسأل عما كان يقوله لكن الآخر لم يعرها اهتماما وأمرها بالانصراف لوجودي


    كنت مطرق الرأس حتى سمعت صوت يوسف يقطع سرحاني:احمد ماذا بك؟


    رفعت رأسي إليه ورسمت ابتسامة مزيفه:لا شيفقط لم أشأ مقاطعتكما و


    حينها نطق يوسف بملل:أتمنى أن يأتي الغد كلمح البصرفلم اعد أطيق صبرا لرحيلها.


    ابتسمت بسخرية:خطيبتكـولا تطيقها


    حينها سمعت صوت عمتي تدخل وهي غاضبه:سأموت بسبب هذه العنيدهكل شي تريده بمزاجهاحتى الطعام لا أحب هذا وما هذا القرفاستغفر اللهكيف لها أن تقل ذلك بنعمة اللههذا كله أتحمله إلا إنها تنظر للأمور الدينية باحتقارأريد صفعها بأي شي لكن<قطعت كلامها>احمـدأنت هنا


    ابتسمت إليها وأنا أقف لتقبيل رأسها:لا هناك<وأكملت بمرح مصطنع>ربما تلك الفتاة أثارة غضبك لتمنعك من الانتباه لوجودي


    حينها نطقت عمتي بقلة حيله:آآآآآهـلن أتكلم عنهالا أريد اغتيابها


    ما أن نطقت عمتي بذلك حتى دخلت الأخرى وهي تقل:إني جاهزة الآن


    سأل يوسف :أميأين ستأخذين تلك صاحبة اللسان الحاد؟


    أجابت عمتي وهي تحكم وضع نقابها:سأذهب لزيارة ليالوسآخذها معيربما يتعرفا على بعضهما البعض


    ما أن انتهت من كلماتها حتى خرجت مع الفتاة وبقيت بجوار يوسف


    شعرت بيده تمسك بيدي : احمد ما الذي يحزنك؟


    أنزلت راسي وأنا انظر إلى الأرض ووضعت يدي على رأسي:بعض الهموملا استطيع التأقلم معها<وأكملت وأنا انظر إلى صديقي وابن عمتي>ليال صحتها في تدهورلقد أصيبت بالإكتآبلا اعلم ماذا افعل الآن


    شعرت بنظرات يوسف المصدومة لهذا الخبر فهمس:اكتأب


    أومأت بإيجاب فنطق حينها: بسبب الإجهاض؟


    أجبته:هذا السبب الرئيسي ما هي بهلكن اخبرني الطبيب إنها ستخرج من هذه الحالة إذا حاولنا ذلكربما يقصد بذلك نسيانها<وأكملت بهم يكتم ما بقلبي>لكن قال الطبيب ربما لا تعود لطبيعتها إلا حين خوض التجربة من جديد<وأكملت موضحا>أي حينما تحمل من جديد ربما تعود لطبيعتهاخصوصا بان هذه الحالة أصابتها نتيجة الحزن الشديد على فقد الجنين


    صمتنا وقت قصير فنطق حينها يوسف :إذا فلتحمل من جديد


    رفعت رأسي وعقدت حاجباي:ماذا؟


    شعرت به يخجل فاطرق برأسه:اقصد بكلامي ربما إذا أصبحت حاملا من جديد تخرج مما هي عليهجرب ذلككما قال الطبيب


    أردت بالفعل اخذ شيء ما وصفع يوسف بهنطقت حينها بدون شعور:أنت تعلم بان تلك المرة كانت مجرد غلــطـــــه و


    حينها انتبهت لما صرحت به فرأيت نظرات الصدمة من الآخر: ماذااعد ما نطقت به


    شعرت بالإحراج فنهضت:سأذهب الآن للمرضى أراك لاحقا


    خرجت حينها مسرعا يا الهيما هذه زلة اللسان التي وقعت بهاحتى إن كان يوسف اعز صديق لا استطيع إخباره بالحدود التي وضعتها أنا شخصيا لعلاقتي مع زوجتي


    فضلت حينها العودة إلى قسمي وزيارة المرضى والكشف على صحتهمربما بذلك اقطع التفكير بـ ليال والفكرة التي نصحني بها يوسف


    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<


    كنت في صدمتي مما نطق به احمدأيعقل حتى الآن لم يتقبلها كزوجةأيعقل أن حملها كان مجرد غلطهويتوقع بان لا يصيبها الإكتآبكيف لا يصيبها وهو جافا معها


    الآن أنا أشفقت على ليال مما وقعت به


    كنت بالفعل سارحا بأفكاري حتى فتح الباب فجأة ودخلت تلك الجوليا صارخة:ما هذه الحياةوما هذا القرررف الذي تعيشون به<ونزعت العباءة ورمت بها على الأريكة المجاورة>وضع لا يطــــــاااق<وأكملت بدلع>آف


    وجهت نظراتي حينها لوالدتي التي تنظر إليها بقهر :ماذا حدث؟


    نطقت حينها والدتي وهي تحاول جاهدة مسك أعصابها: لو لم تكن خطيبتك لكنت قد


    قطعت كلماتها :ولكنها ليست خطيبتي


    حينها نظرت إلي والدتي بصدمه:ماذا؟أنت جاد؟


    حينها صوبت نظرات حادة لجوليا التي تنظر إلي بخوف خشية أن اغضب عليها: ولم اكذبليست بيننا أي علاقة


    نطقت الأخرى بدلع:ولكن في القريب ستكون كذلك


    بعد كلاماتها وجهت نظراتي المغلفة بالبرود إليها وسألت:كيف


    شعرت بإحراجها وهي تسأل بسخرية:كيف<وأكملت بابتسامه>كما تحب


    حينها فهمت ما تريد إيصالهأي بمعنى اصح سأسلم لك نفسي إن رغبت بذلكلذلك وجهت نظراتي لوالدتي :أمي


    اقتربت والدتي مني ووضعت يدها على وجهي ونطقت بحنان:عيونهاآمــــر


    ابتسمت لها ولكن هذه المرة لم اشعر بالخجل فقد اعتدت على ذلك في الأيام الماضية:أريدك أن تبحثي لي عن عروسه<وأكملت وأنا انظر لجوليا باحتقار>أريدها فتاة تخاف اللهوتحبك جداو


    قطعت كلامي جوليا صارخة بغضب:ماذاوأين ذهبت انا


    رمقتها بنظرات باردة:اعتقد بأنك مسيحيهوأنا مسلملا تطيقي الحجابوأنا لا أحب الفتاة السافرة<وأكملت>نختلف كثيرا<أكملت بجدية>جولياإذا كان في اعتقادك باني في يوم ما سأتزوجك فلا تبني الآمال والأحلامفانا لا اقبل اخذ فتاة مثلك أبــــدا


    كان هذا آخر ما نطقت به قبل أن تنهض الفتاة مسرعة وتخرج دون اخذ العباءة


    تنهدت حينها بعمق وأنا أغلق عينيحينها شعرت بيد والدتي تمسح على يدي بحنان نظرت إليها وابتسمت:احبــــكـ أماهـ<وقبلت يدها بلطف>


    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


    هذا اليوم قررنا الذهاب مع فارس لزيارة أخاه وكنا قد قررنا صنع حفلة له لإخراجه من الملل الذي يشعر به


    فخططنا جميعنا <اقصد بذلك أنافارسفيصل>أن نهرب الدي في ديوبعض الأفلام وأيضا لعبة السوني الجديدةوأيضا بعض الأكلات من المطاعم


    اتفقنا على شراء الورد والشوكلاة


    وضعنا جهاز الدي في دي الصغير وقد غلفناه بكيس بلاستيكي ووضعنا فوقه باقة الوردوكذلك صنعنا في جهاز السوني الجديدواشترينا الكثير من الشكلاة وملئنا الأكياس به حتى لا يوضح ما نخفيهأما على الطعام فوضعناه في حافظات وكأنه طعام صحي واتجهنا إلى المشفىاعلم باني لو أخرجت بطاقتي لن احتاج هذا التفتيش كلهفقد ندخل كأمراء وأكثرلكن كنت دائما أفضل العيش كبقية الناسأحب التواضع


    دخلنا جميعنا كان في وجهنا رجال الأمن للتفتيششعرنا بتوتر لكن حاولنا أبعادة عنا


    سألنا رجل الأمن الكبير في السن:ماذا تحوي هذه الأكياس؟


    فتحت الكيس الذي بيدي ليراه:بعض الورد والشوكلاة


    لكن ما فاجأنا هو حينما ادخل رجل الأمن يده في الكيس يبحث عن شي ماحينها تبادلت النظرات مع بقية الشباب بقلق


    كنا جميعنا نترقب إخراجه لما نخفيه لكن صوت ما صادر من خلف رجل الأمن جعله يترك ما بيده:أنت


    وجهنا نظراتنا لخلفه فرأينا تلك الجولياأصابتني رغبة عارمة بالتقيؤلا اعلم لم تثير اشمئزازي حين رؤيتهالاوالآن لا ترتدي عباءةربما تعتقد بأننا في المكسيك أو شيئا من هذا القبيل


    لكن ما شد انتباهي لمعان عينيها تبكي!!.غريبةأين تذهب في هذا الوقت


    أكملت باحتقار لرجل الآمن وهي غاضبه:ألم تتعلم حين رؤيتك للأغنياء قادمون يجب أن تبتعد أنت وجميع من معك وتقف لهم وقفة احترام؟<وأكملت بدلع وسخرية في الوقت نفسه وهي ترفع نظارتها الشمسية السوداء>ربما يجب علي الذهاب لزيارة مدير المشفى قبل مغادرتي


    حينها رأينا رجل الأمن ينطق برجاء:عذرا آنستيأرجووك يا انسههذه المرة فقط اعذرينيلدي عائلة أعيلهالا تقطعي رزقي أرجوك


    لكن الأخرى لم تسمع لما يقوله وسألت إحدى حراسها عن مكان الإدارة وذهبت مسرعة هناكوكان رجل الأمن ذو ال55 عاما يتبعها ويطلب العفو منها وان لا تقطع سبيل رزقهلكن الأخرى غير آبهة له


    أدرت بصري حينها لفارس وفيصل وأعطيتهم الذي بيدي ونطقت بجدية:هذه الفتاة لن يؤدبها غيري


    وتركت الشباب خلفي وذهبت لقسم الإدارة خلف البقية كنت اسمع صرخات فارس وفيصل لكن الحرارة التي اشعر بها في قلبي أعمت ذلك


    ما أن وصلت حتى رأيت غرفة المدير مزدحمة بتلك الفتاة وحراسها ورجل الأمن المسكين الذي يترجاها ويكاد يقبل ساقها لكي لا توصل أي شكوة عنه


    فضلت البقاء في الخارج والاستماع لما تريد قوله بعد مضي ربع ساعة رأيت الرجل يخرج مطأطأ الرأس عدلت وقفتي وسألته: ماذا حدث؟


    نظر إلي بحزن وابتسم إلي وأكمل بحرقة قلب: دائما الأغنياء هكذالا يهمهم سوى كسر الفقراءيحبون رؤية الذل في أعين عامة الناس<وأكمل وهو يتنهد>شاء الله وما قدر فعل


    حينها ابتعد الرجل خارجا استنتجت حينها بان تلك المغرورة سببت في فصل ذلك الرجل من عمله حينها دخلت دون طرق باب : كيف تتجرأ في فصل ذلك العامل لأجل تلك الفتـــاة<ورمقت الأخرى بنظرات تهديد وهي جالسة تضع رجل فوق الأخرى وتنظر إلي>


    حينها نطق المدير بغضب :اخرج يا فتىمن سمح لك أن تدخل هكذا دون استئذان


    حينها نطقت ببرود: يبدو انك من الصنف الذين لا تهمهم سوى مصلحتهملذلك فصلت الرجل عن عمله<وأكملت >الرجل لم يفعل لها شيئا


    حينها نطقت الفتاة ببرود:بلـــــــى فعل<وأكملت بسخرية>اطلب منك أن تتوسط لإعادته لعملة


    أجبتها : إذا كنت غنيــــة لا تنظري لمن حولك باستصغار<كنت أرى الحراس يريدون أن يهجموا علي لكن ينتظرون الإذن من البرنسيسة>ولا تعتقدي بأنك أفضل من غيركللأسف لا أرى فيك سوى فتاة مسكينة


    علمت بان كلماتي القليلة استفززتها إذ أنها نهضت غاضبه:هـــي أنتمن تكون لتتحدث معي بهذه الطريقة


    حينها شعرت بها تستهزئ بي لذلك قلت بحده:أكون من أكونلا يهم من أكونما سيفرق بيننا التقوى<ووضعت يدي على فمي وأنا أتصنع التذكر>أوهنسيت بأنك مسيحية


    نظرت إلي من أخمص قدمي إلى الأعلى: الآن فقط تأكدت بان مستشفاكم مليء بالمغفلين


    لم اجب عليها فقط وجهت نظراتي للمدير :إذا سمحت أريد أن ترسل العامل المفصول لشركة الـ<شعرت حينها باتساع عيني المدير لكن لم اعره اهتماما وأكملت>بالتأكيد سيحصل على عمل مشرف عوضا عن هذا الذلوبراتب مغري أيضا


    حينها نظرت للفتاة التي استفززتها وابتسمت لها وانصرفت وأنا اعلم بان الاثنان في حالة الدهشة


    في حال خروجي رأيت فيصل وفارس للتو قد وصلا :هيا نذهب لنشهد بما حدث


    ابتسمت للاثنين مطمئنا:لا تقلقا انتهى الموضوع<وأكملت وأنا انظر حولي>أين الرجل


    توجهنا حينها للبحث عن الرجل فلم نجده لذلك رأيت رجل الأمن الأخر الذي كان حاضرا وفضل الصمت خوفا من انقطاع سبيل رزقه فسألته عن ذلك الرجل فاخبرني بأنه ذهب لأخذ بعض ممتلكاته من غرفة العمال


    طلبت إحدى الأوراق وكتبت بعض الكلام ووضعت حينها كرتا وتوجهت للمكان الذي وصفه لي ذلك الرجلما أن وصلنا حتى رأيت الرجل يخرج مطأطأ الرأسحينها شعرت بمدى الهم الذي يعتليه فابتسمت وأنا أتوجه إليه:لو سمحت


    وقف ونظر إلي:أنت


    ابتسمت إليه وأعطيته الورقة شعرت باستغرابه فنطقت متداركا الوضع:أهناك رجل ما طلب مني تسليم هذه الورقة إليك


    شعرت حينها بعيني فارس وفيصل تكادان تقتلعا فأكملت:إلى اللقاء


    انصرفت عن الرجل وأنا أتناقش مع الاثنان عن تهريب الأغراض فاخبراني بأنهما نجحا بذلك


    سمعت حينها صوت ما خلفي ينادي نظرت للخلف فرأيت الرجل يلحق بي : أيها الشاب<توقف أمامي ليستعيد أنفاسه وسأل>من هذا الرجل الذي أعطاك هذه الورقة


    حينها لم تسعفني الإجابة فنطق فيصل:رجل ما شهد الموقف فسلمنا تلك الورقة<وأكمل باستفسار وكأنه لا يعلم ما تحوي الورقة>أهناك شيء ما في الورقة


    حينها شعرنا بدموع ذلك العجوز تتلألأ وهو يقول:انه يطلب مني الحضور للعمل في شركة الـ.إنها اكبر شركة لم اعتقد يوما ما سأعمل بها


    حينها رأيت الرجل يسجد لله شكرا شعرت بفارس وفيصل ينظران إلي فلم اعرهما اهتماما وابتعدت منصرفاوأنا اسمع دعوات ذلك العجوز للرجل الذي لطف بحاله وهو أناحينها فقط تسلل الارتياح في قلبيفلا أريد أن أرى نظرات الامتنان من ذلك العجوز


    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>


    بعد الموقف الذي حدث في الأسفل كبر أشرف في عيني أكثر من السابق لكن ما أن دخلنا لغرفة أخي يوسف حتى عدنا كما كنا في السابق بتصرفاتنا المراهقه:سلاااااااااااااااااام عليكمـ


    سمعنا الإجابة فنطق اشرف بحماس وهو يجلس على الأريكة أمام الأكياس : ستبدأ السينما الآن


    تبادلت النظرات مع فيصل فهمست له:أيعقل بأنه الشخص نفسه الذي أعان العجوز؟


    أجابني فيصل وهو يكتم ضحكته:ربما


    حينها انقسمنا جميعنا أنا ذهبت لقفل الباب وفيصل لإطفاء الإنارة واشرف لتركيب الأجهزة ويوسف لم ينطق بأي شي فتأثير الصدمة شل لسانه


    حينها بدا الفلم والجميع صمت يتابع حتى أخرجنا الحافظات التي تحوي البوب كورن وبعض الأكل وبدأنا بالاندماج حتى قطعت الشاشة فجأة


    صرخ الجميع معترضا لكن صدمنا حينما رأينا والدتي تضع يديها على خصرها وتنظر لنا :كيف أدخلتم هذا


    حينها نظرت لأشرف وفيصل:أوووههذا الذي لم يكن في الحسبان


    حينها اقتربت والدتي وسحبت أذني حتى أجبتها بمكر:سأخبرك الحقيقة


    كنت استمع لضحكات يوسف وأنا انظر له بوعيد فنطقت بخوف:إنهاأدخلناهيوسف.<وكأني وجدت الخطة فنطقت>يوسف شعر بالمللفطلب منـــــا<أشرت على اشرف وفيصل>إحضار فلم رعب ليشاهده


    وأنهيت كلامي بابتسامه أخرجت أسناني لكن والدتي سألت بشك:يوسف من طلب ذلك


    حينها وجهت والدتي نظراتها ليوسف لتسأله فترجيته بعيني أنا مع الشباب خلفي ونحن نقل له بأنه يخبرها بأنه طلبهكنا نعلم بان والدتي لن تقل شيئا إذا كانت رغبتهفهو يوسف كما تعلمون


    لكن الآخر فضل الضحك على النطق بأي شيحينها رأينا والدتي تجلس بجواره وهي تقبله في خده بحنان حينها صوبت نظراتي للبقية ونطقت وأنا أقف بجوارهم:اقسم لكم لولا يوسف لكنا الآن وراء السحاب


    حينها فلتت ضحكة قوية من اشرف لتتبعها ضحكات فيصل وهو يقل:فارس تشعر بالغيرةاعترف بذلك


    حينها شعرت بالإحراج فحاولت التبرير:لاأنا لم.


    لكن نظرات البقية لم تجعل لي مجالا للتبرير فبدأت بملاحقة الاثنان حتى سمعنا والدتي تصرخ بنا لنتوقف لكن دون جدوى حتى بدأت بالركض للحاق بنا وهي تمسك بعكاز يوسف لتضربنا به لتعتلي حينها الضحكات والصرخات أرجاء الجناح الخاص


    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<


    كنت مستلقية على السرير وأنا انظر لأشعة للشمس التي تتسلل من جوانب الستار لتأخذني أفكاري لما يحدث


    بعد أن رسمت أملا لتوطيد علاقتي مع احمد يختفي بلمح البصرفي غمضة عين


    كنت أريده أنا أريد طفليحينها تسللت الدموع من عيني من جديدهذه حالتي منذ أن أفقت من المخدر بعد عملية التنظيف حتى الآنلا استطيع النطقأو حتى مشاركة الحديثفما يغلف قلبي من حزن اكبر من ذلك


    سمعت حينها صوت الباب يفتح لم انظر للقادم حتى سمعت :حمدا لله على سلامتك


    حينها أدرت نظري بسرعة حتى رأيت فهد يقف بجانبي وهو يمسك الورد حينها فقط ابتسمت لم أتوقع يعود من جديد هنا لأجلي


    اقترب فقبل راسي وجلس بجواري ونطق بحنان:كيف حالك الآن


    لم استطع إجابته فنظرت ليدي التي أضعها في حجري حتى رايته يمسك بيدي بلطف:ليال


    رفعت نظري إليه فأكمل بحب:ستنجبين غيرهلا تحزني


    أنجب غيره!!بالتأكيد يمزح معياعذره فهو لا يعلم بشيء مطلقا


    سمعنا صوت الباب يفتح فرأينا احمد يدخل مبتسما:عذرا على المقاطعة


    نهض فهد :لا بأسانتهيت من عملك؟


    علمت حينها بان فهد واحمد التقيا في الخارج لكن يا ترى ماذا اخبره احمد عني


    قطع أفكاري صوت احمد:أنتي مستعدة للخروج؟


    لم اجبه فابتعد عني لأنه قد اعتاد على ذلك منيرايته يخرج الحقيبة ويبدأ هو مع فهد بجمع بعض أغراضي حتى انتهوا من ذلك فامسكني فهد بيدي ليساعدني لارتداء العباءة


    بعد ذلك خرجنا جلست في المقعد الخلفي وفهد واحمد في الأمام يتبادلان أطراف الحديث كنت اغرق في بحر أفكاري طوال الطريق ولم أكن اشعر بالنظرات المصوبة باتجاهي حتى شعرت برغبة في الغثيان فأدرت نظري للبحث عن المناديل لتصطدم نظراتي بنظرات احمد ليديرها مسرعا


    في السابق كنت سأبقى معلقة عيني فقط لأحظى بنظرة منه لكن الآن فضلت وضع راسي على زجاج النافذة ورؤية الطريق


    بعد نصف ساعة وصلنا إلى القصر وقفت السيارة أمام البوابة الداخلية الكبيرة حينها خرجت خادمتان لمساعدتي


    نظرت للمكان حولي كم اشتقت إليه نظرت حينها ملعب كرة السلةفوضعت يدي على بطني وأنا أتذكر حين كنت العب مع الفتيات قبل معرفتي باني حامللتتلوها ذكرى معرفتي بالأمر وتبدأ الذكريات بالانسدال واحدة تلو الأخرى حتى استفقت على صوت احمد المجاور لي ليسأل:أنت بخير؟


    نظرت إليه لتلتقي نظراتي به حينها شعرت بعيني تمتلئ بالدموع وراسي يؤلمني وساقاي لا تستطيعا حملي فأسرعت بالإمساك بيده لكنه فضل إحاطة جسدي بيده


    لو كنت في السابق كنت سأطير من شدة السعادة لأنه فقط امسك بيلكن الآن


    لا


    سمعته يقول بهدوء:خصصت لك ليندا لتخدمك في أي شي


    حينها أقبلت تلك الخادمة مرحبة بعودتي وتتحمد لسلامتي حتى رأيت عمتي تخرج من إحدى الغرف مهللة وسعيدة:أهلا أهلا بعودتك ليال


    حينها بدأت البلونات بالنزول من الأعلى وبدأت الرشاشات وأشياء كثيرة حفلهنعم الجميع تعاون لفعل حفلة لعودتيكنت استمع لصرخات رهـف ولمياء وندى التي تشير إلي من الأعلى وعمي الذي يمسك بجدتي وهما سعيدين بعودتيلم استطع مبادلتهما هذه الفرحة


    أغلقت عيني وأحطت جسد احمد وأنا ارفض بذلك رؤية هذا كلههمست له: أريد الذهاب لأخذ قسطا من الراحة


    سمعت حينها صوت عمتي القلقة:أنتي بخير؟


    دفنت راسي في صدر احمد :أرجوكميكفي


    لم أكن اشعر بالسعادة التي أدخلتها في قلوب البقيةفقد كان الجميع ينتظر كلمة واحدة مني وها أنا الآن أتحدث


    سمعت حينها صوت احمد يهمس: وأخيرا نطقت بشي ما


    بعد ذلك شعرت بالتعب فأسرعت عمتي لاصطحابي لجناحنا بالمصعد إذ أني لا استطيع الصعود بالسلم


    دخلت جناحنا فرايته مليء بالورد وكان متغيرا جدا عما كان في السابقفقد صبغت الجدران بلون عنابي وسكري وغير فرش السرير كما غيرت الأرائك


    جلست على السرير بمساعدة عمتي حتى رأيت الفتيات يدخلن لي وهم يحملون الورد والهدايا والشوكلاة


    كنت أجاملهن بابتسامه لكن لم انطق بأي حرف معهم حتى سمعنا صوت احمد يشعرنا بحضورهحينها خرجت جميع الفتيات لتجلس بعدها عمتي التي رتبت أغراضي بنفسها: حمدا لله على عودتك سالمه<وأكملت>أخذت ما يلزمك من السوق ستجدينه في الدرج الأيسر<وأكملت بحرص>لا تجهدي نفسكخصوصا هذه الأيامستكون ليندا بجوارك متى ما شعرت بالحاجة إليها


    سمعنا صوت احمد: ليندا احضري الغداء المخصص لها


    حينها نطقت :لا أريد


    لكن عمتي أمرتني بالأكل فحاولت إقناعها:أريد الارتياح الآنسآكل فيما بعد


    ابتسمت إلي عمتي وهي تقف:حسناوالآن سأساعدك في نزع عباءتك


    بعد ذلك خرجت عمتي ليتقدم احمد ويجلس بجواريكنت اشعر بأنه متوترا ولا يعلم ماذا يقول ولكوني لا أطيق الحديث معه سبقته بالحديث :أريد النوم


    حينها نهض مسرعا:إذا لننـــام


    ما أن نطق بذلك حتى صوبت نظراتي إليه:ماذا


    لكن الآخر لم يعلم ماذا قال إذ انه ذهب لأخذ ملابس نوم ليرتديها واحضر إلي قميص نوم قصير وهو يفتحه ليراه وهو يتمتم:لم أكن اعلم بان المرضى يحضون بثياب جديدةما هذه التفرقة


    لم انطق بأي شي حتى رايته دخل دورة المياه وخرج بعد أن ارتدى ملابس النوم نظر إلي متعجبا: لم ترتدي ملابسك


    أطرقت براسي فسحبت ذلك الثوب القصير وأردت الذهاب لدورة المياه لارتدائه لكن شعرت بيده تمسك يدي:أساعدك؟


    حينها اتسعت عيناي وصبغت بحمرة الخجل ونطقت :لالا لا لالا احتاج مساعدة


    رفع إحدى حاجباه وسال متعجبا:لكن والدتي كانت دائما تساعدك على


    قطعت كلماته بعجل:والدتك ولست أنت


    حينها شعر بخجلي فتقدم وسحب القميص وأكمل بخبث:أنا من سيعينك على ارتدائه


    كنت أريد الاعتراض لكن الأخر لم يستمع إلي واصطحبني لدورة المياه ودخل معي


    بعد عدة نزاعات وعدة ضربات وعدة حلفات لعدم فتح عينه انتهيت من ارتداء الثوب


    حينها فتح الباب وخرج وهو يتمتم:من يراك يقل لم أدخـ.<قطع حديثه ثم أكمل>أنا سأصمت هذا جزاء من يريد معاونتك


    حينها شعرت برغبة عارمة لإغضابه فنطقت:ستدعني هكذا؟


    نظر إلي بعد جلوسه على إحدى الأرائك وبعد تشغيل التلفاز :ماذا بكألا تملكين ساقين للخروج؟


    حينها نطقت بتعب مصطنع وأنا أضع يدي على راسي: آآآهـ


    ما أن نطقت بذلك حتى أسرع لي وأحاطني بين يديه ليرفعني أحطت رقبته بكلتا يدي لا أخفيكماشعر بالسعادةكنت سأطلب منه اخذي لنزهة في أنحاء الجناح وأنا بين يديه لكن ذكرت بأنه أتى لمساعدتي لأني متعبه


    رفع المفرش وحاول إنزالي على السرير بلطف لأتفادى التعب أغلقت عيني وأنا اشعر بقربه وهو يضعني حتى فتحت عيني لتصطدم بعينه اللتين تنظران إلي بتأمل


    تعجبت نظراته حتى شعرت به يقترب لأشعر بأنفاسه الحارة تلفح وجهي حينها فقط بدأ قلبي بالنبض بشدة فتداركت الموقف وأدرت جسدي وأنا أسدل الغطاء لأكمل بحدة:حين خروجك أغلق الإنارة


    كنت اشعر بان قلبي سيقتلعأيعقـــــلاحمد يبادلني نفس المشاعر!!



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
    لالا لا لابالتأكيد يهيئ ليلم يمضي سوى شهران فقطربما تأخرت قليلالابالتأكيد أنا مخطئهولكن ماذا سيحدث إذا كان ذلك حقيقة ؟
    أسرعت بأخذ جهازي المحمول والبحث عن أعراض الحمل
    كنت أتصفح حتى شعرت بشخص ما بجانبي صرخت بشددة وأغلقت جهازي بسرعة لأستدير فرأيت فواز يضع يده على قلبه بهلع: كل هذا خوفاعتقدت باني في البيت المسكون من شدة صرخاتك
    حينها لم احتمل فبدأت بالبكاءتعجب فواز ذلك وجلس بجواري يحاول تهدئتياعلم بأنه يعتقد بأنه السبب لأنه أخافني لكني ابكي على حضي الذي لم يهنئ لي حتى الآن
    صرخت بغيض:آآآآآآآآآآآآآآآآآآ
    حينها بالفعل شعرت بان فواز توتر وهو يقترب:ندىما بككنت امزح معكلم أكن أشأ أن أخيفك
    لكن كانت إجابتي له :آآآ .<<وإكمال سيل الدموع
    حاول جاهدا إسكاتي لكن دون جدوى حتى تركته وأدخلت دورة المياه وأغلقت الباب خلفي
    نظرت لوجهي في المرآة وصرخت من شدة الهلعوهمست:لست حامل<وحاولت تهدئة نفسي>وكما قال المثل يخلق من الشبه 40ربما تشابه أعراض
    حينها خطرت ببالي فكرة فأسرعت بغسل وجهي وخرجت لأرى فواز أمام وجهي يسال بقلق:ماذا حدث لكندى أنت متعبه
    أجبته بحده:لا
    وتركته لأتوجه لغرفة الملابس وأخذت غطوتي وأعود بها لغرفة النومشعرت حينها بعين فواز تقتلع:أين ستذهبين؟
    مددت له طرف الغطاء فامسك به وأمسكت بالطرف الآخر ونطقت بزعل: أدره
    سألني باستغراب:ماذا؟
    بدأت بتعليمه كيفية إدارته حتى انتهيت أخذت الطرف الأخر منه وبدأت حينها بالقفز
    لم اسمع صوتا من فواز فأدرت نظري إليه حتى رايته ينظر إلي ببلاهة وعينيه ترمشان بتعجب ضحكت على شكله:ما بك؟
    حينها وقف وسألني:هذا البكاء كله لتلعبي؟
    توقفت وأجبته بخجل:لالكن اشتقت للتمرينففضلت أن أتمرن هكذا
    شعرت بنظراته تغلفها الشكوك فأعطيته الغطاء ليمسكه وذهبت لدورة المياه مسرعه
    بعد خروجي سأل:أنت بخير؟
    أجبته وأنا اشعر بالتعب في أطرافي:نعملكن أصبت هذا اليوم بالإحباط حين معرفتي لازدياد وزني<وأكملت بعدم تصديق>ازددت كيلوا كاملا<ووضعت يدي على بطني>انظرلقد كبرت كرشتي قليلا
    حينها اقترب الأخر مني ووضع يده :ربما جنين
    حينها صرخت وأنا ابعد يديه:لااااااااااااااااااااااا
    جمد الآخر فنطقت محاولة تبرير ما يحدث:هههههههههههههأنت تعلم بأننا للتو متزوجانلا تقلقلست حاملافقط ازداد وزني من تلك الشوكلاتات التي تحضرهايبدو باني سأحتاج للرجيم في الوقت الحاضر
    بعد ذلك سحبت الغطاء لأعيد التمرين وأنا أرجو في قلبي إذا كنت حاملا بالفعل يسقطلا أريد أطفالا الآن<<ناس ما يبون وناس جاهم اكتأب عشان يبون<اللي ما يحمد ربه تعبان
    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
    كنت اجلس على المقعد أمام البلكونة وأنا أفكريا الهيبهذه البساطةكيف سأصبح زوجة شخص آخركيف وافق أبيوالكلمة التي أعطاها ليوسف
    لكن لالو كان يريدني لحاول جاهدا منع هذه الخطبةيجب علي أن لا أوقف مصيري بيدهربما يكن هذا الشاب خيرا منهوربما هو يريد الزواج من فتاة أخرى
    لكن ومشاعريأيعقل بهذه السهولة سأقتل المشاعر والأحلام التي حملتها لهبهذه السهولة سأتخلى عن حبي لهنعم فانا أحبهوإلا لما رفضت جميع الشباب لأبقى في انتظارهالست اعشقهآآآآآآآه يا ربارحمنيلا اعلم بماذا أجيبتعذرت بالتحليلوأخبرت الجميع حين خروج نتيجة التحليل سليمة سأقبلوها هي خرجت سليمةلكنهناك شيء ما يمنعني
    ربما يخطبني بعد انتهائه من الدراسةوربما بعد خروجه من المشفىوربما.
    يكفـــــــــ ي
    إلى متى سأبني الأحلام الورديةلو كنت من نصيبه سآخذهلكن ربما هذا الشاب هو نصيبي
    يجب علي التفكير بعقل اكبرإلى متى سأنتظرهلو كان لدي أملا صغيرا لكنت بقيت في انتظارهلكن لاشي يجعلني انتظره
    حينها نهضت وقد اتخذت قراري لن انتظره أكثر من ذلك
    خرجت من غرفتي الخاصة فرأيت اشرف أمام وجهي وهو خارج ابتسم إلي فبادلته الابتسامة سألني حينها: اتخذت قرارك؟
    تنهدت حينها وأجبته:بالتأكيد<وأكملت بهدوء>سأذهب لوالدي لأخبره بالقرار الذي اتخذته
    حينها نطق أخي بتشجيع:لمياءفايتنق<ويقصد بها قاتلي بالمعنى الياباني>
    ضحكت لحماسه ونطقت بحماس:فايتنق
    بعد ذلك تركته خلفي لأطرق باب غرفة والدي وبعد الإذن لي بالدخول دخلت وانأ كلي أمل بان يكون القرار الذي اتخذته يجلب لي السعادة في المستقبل
    اتمنـــــــ ى أن لا انــــدم على قراري أبـــــــدا





    رد مع اقتباس  

  10. #40  
    المشاركات
    3,260
    (43)








    ها قد انقضى أسبوعان يحملان بين طياتهما الكثير




    أولاها خروج يوسف من المشفى أخيرا وعودته إلى منزله مع عائلته وعلى ذلك قررت عمتي إقامة حفلة بمناسبة عودته سالما




    لكن هذا اليوم هو يوم مفرح ومحزن في الوقت نفسه




    كنت بالفعل أتمنى أن تكون لمياء زوجة لأخي لكنتجري الرياح بما لا تشتهي السفن




    أخرجني من سرحاني صوت والدتي التي تنادي من الأسفل فخرجت لملاقاتها: عيووون فارس التي ينظر بهاماذا تطلبين؟




    ابتسمت بوجهي وهي تشع سعادة: بعد قلبــــ ي حبيب والدتكـ<وأكملت>احضر الثوب الجديد الذي اشتراه والدك ليوسفأسرع




    قبلت والدتي فوق جبينها وأسرعت لتلبية رغبتها




    حين دخولي لغرفته رأيت المكان مظلمأسرعت لأخذ الثوب لكن أثناء خروجي شعرت بأنفاس قريبهدققت النظر انه يوسفمن الذي احضره إلى هنا!!




    توجهت إليه وناديت بصوت هامس لكي لا اسبب الصرع له:يوسف أنت بخير؟




    حينها رفع رأسه وتنهد وهو يقف:بالتأكيد<واخذ الثوب من يدي>اخرج سأرتدي ثوبي




    حينها نطقت باستغراب:كيف ويدك لم.




    لكنه قطع حديثي:استطيع ارتداءه لوحدي




    حينها لم أشأ مجادلته فقررت الخروج وتركه لوحدهلا اعلم لم يوسف لم يصارحني بحبه للمياءحتى مع العلم بان الجميع يعلم بذلكوالدتي ووالدي وأنا




    قبل إغلاقي الباب سمعته يقول: في أي وقت سيكون العقد




    أطرقت براسي للأسفل: بعد ساعة كاملة




    كنت انتظر إجابة منه لكن لم اسمع أي إجابة فخرجت وأغلقت الباب خلفي




    حينما وصلت للأسفل رأيت والدي ووالدتي يجلسان ليشربا بعضا من القهوة رميت بجسدي على الأريكة بملل ونطقت:لا اعلم هذا الأخ لم لا يفكر بعقله<وأكملت بقهر لم استطع كبته>اقسم لكم انه يحبها لم لا يمنع هذه الخطبة لا اعلم<وصوبت نظراتي لوالدي الذي يقرأ الصحيفة وكأنه لم يستمع لكلامي>أبي أرجوك افعل أي شي لإيقاف هذه الملكة




    حينها وضع والدي الصحيفة من يده ونظر لوالدتي :هيا لنتقدم<ونظر إلي وأكمل>انتظر أخاك لحين انتهائه وتعاليا معا




    بعد ذلك خرج والدي ووالدتي وبقيت انتظر يوسف خطرت ببالي فكره فأسرعت بتنفيذها




    لكن لسوء الحظ نزل أخي يوسف قبل أن أبدا بتنفيذ خطتيفخرجنا بعدها معا وصلنا لقصر خالي أبا احمدكان المكان كله مليئ بأنواع مختلفة من الزين والإضاءة الصفراء تغلف القصر اجمعفهذه لميـــــاء الغالية والدها




    ما أن وصلنا حتى رأينا المجلس ابتدأ بالامتلاء العريس وعائلته والأهل اجمعالشباب والرجال الجميع متواجد




    بعد السلام جلست بجوار أخي حتى حضر الشيخ ليبدأ إجراءات عقد القران







    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>







    كنت اشعر بالجميع ينظر إلي لكن حاولت جاهدا تفادي نظراتهملم أكن أتمنى أن أكون بموقف هكذا لكن لا استطيع صنع شي ماأو حتى إيقاف هذا العقد




    اكذب حين إنكاري للمشاعر التي احملها تجاههالكن لا استطيع إيقاف نصيبها لتنتظرني




    أتمنى بالفعل لها التوفيق والسعادة مع من تختار




    وجهت نظراتي لخطيبها المدعو بـ ليــثسأصفه لكمانه ضخمعريض المنكبينأطول مني بقليللكن لا اعلم لم لم ارتاح نفسيا له!




    قطع حديثي صوت خالي أبا احمد:يــوســـــــف




    رفعت نظراتي له والتردد ملىء ملامحي حتى رايته يجلس بجواري ويضع يده على يدي:أتمنى أن لا تحزن كنت بالفعل أريد إعطائك جوهرتي الثمينةلكن




    لم يستطع يكمل فابتسمت له:لا تقلق خاليأتمنى لهما السعادة هذه قسمة ونصيبلو كانت نصيب لي لأخذتها




    حينها شعرت بالراحة تتسلل لوجه أبا احمد وهو يضع يده على كتفي وهو يقف:بارك الله لك




    بعد ذلك ابتدأ الشيخ بأخذ الأقوال حتى ينتهي من عقد النكاحكنت ابتسم للجميع حتى سمعت الشيخ يطلب من خالي أن يسمع الموافقة بإذنه وليسلمها دفتر التوقيع الخاص




    حين خروج الشيخ بمرافقة خالي كان الجميع ينتظر كنت اشعر بنظرات فارس لكن قررت تجاهلها




    بعدها عاد الشيخ مع خالي لتعلق نظراتي عليهماكنت أتمنى بالفعل سماع ما يطمئن قلبي لكن حينما نطق الشيخ :مباااارك يا ليـــــث




    حينها علمت بان كل شي انتهىالأحلامالآمالالمشاعر التي ابتدأت بالظهور




    ابتدأ الجميع يهنئ ليث رفعت جسدي لأرسم ابتسامه روح سلبت وحلم بعثر قبل اكتمالهتمنيت أن ترفض هذه الخطبة لأسرع بخطبتهالكن يبدو بان النصيب لم يحالفنا أبـــــدا




    كنت أرى نظرات السعادة تقطر من عين ليثتمنيت حينها أن تكون العروس سعيدة بمثل سعادة العريس




    بعد ذلك خرج الرجال ولم يتبقى سوى الأقارب مع العريس وعائلته كنا نتبادل أطراف الحديث حتى نطق ليث:لا اعتقد باني سأطيل فترة الخطبة<وأكمل >دراستي تتطلب ذهابي بريطانيــــا




    حينها نطق اشرف بدهشة:بريطانيا!!أنت تمزح




    لكن الآخر أجاب بثقة:لا امزحسأذهب لإكمال دراستي العليا هناك




    حينها نطق احمد بحرص:ولميـــــاء




    أكمل الآخر بثقة:اعتقد أن شهرا يكفي لإتمام مراسم الزفاف




    لماذا اشعر بان هناك لبس ما في الموضوع!!نطقت بلا شعور وأنا أسال احمد:الم تتفقوا معه بشأن إكمال دراسته في الخارج




    حينها رأيت اشرف ينظر إلي بنظرات عميقة قرأت معناها فسالت:العروس تعلم بذلك




    حينها نطق ليث:لالا تعلم بذلكبالأحرى لم أكن اعلم باني سأذهب للخارج لإكمال الدراسةاليوم فقط علمت بقبولي لنظام الإبتعاث




    حينها اتسعت حدقتا عيني وأنا انطق:ولم تخبر أحدا




    أجاب ببرود وهو يرفع احد حاجبه:لم اعتقد بان هذا الخبر سيمنع إتمام الخطبة<ووجه نظراته لخالي>أليس كذلك؟




    وجهت نظراتي لخالي الذي كان ينظر إليه بعمق حتى نهض : لم تخبرنا من قبل بأنك ستذهب للخارج لتدرس




    صمت الآخر فأكمل والده:يا أبا احمد لم نكن نعلم بأنه سيسافر بهذه السرعةلكن هذا ما قدره اللههل هناك لبس ما في الموضوع




    بعد ذلك سمعنا اتصال وصل للعريس يطلب منه الدخول لرؤية لمياءلم استطع النطق ولا حتى التعليق




    كنت أرى علامات الغضب التي يكبتها احمد واشرف الذي يصر على أسنانه من شدة الغضب لكن لا يستطيع الجميع صنع شيء ما




    رأينا ليث يقف وهو يرتب نفسه للخروج بصحبة اشرف وحين انتهائه وخطوة لأولى الخطوات للخروج وفي تصرف غير متوقع سمعت صوتا اعرفه يوقفه: توقـــــــف




    حينها وجه الجميع نظراته لخالي الذي نطق ذلك بصوته الحاد ليقف بعدها الجميع ينظر إليه وأكمل بجديه: لم اخبر لميــــاء بذلك<وتقدم تاركا الجميع خلفه>سأسألها عن رأيها بذلك قبل أن تدخل لرؤيتها




    الآن بالفعل اشعر بان الوضع غير طبيعي




    ؟




    ما الذي يحدث الآن!!







    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<







    بعد إتمام عقد النكاح فضلت الجلوس في جناحي لانتظار أوامر الفتيات لي بالنزوللا اعلم لم لا اشعر بالسعادةأو بمعنى اصح لا اعلم هل جميع الفتيات يشعرن بما اشعر به




    سمعت صوت أختي رهف وهي تدخل بثوبها الفوشي الفخم الذي اختارته من فرنسا لترتدي في مثل هذا اليوم:لمياء اقترب موعد نزولكأنت مستعدة




    حينها استنشقت هواء بعمق وأخرجته ورسمت ابتسامه: هكذا أكون مستعدة




    دخلت حينها ليال وابتسمت إلي:رائعةتبدين بالفعل جميله




    سألتها بقلق لصحتها :هل أنت بخيركان يجب عليك الجلوس في الأسفل مازلت متعبه




    ابتسمت إلي مطمئنه:لا تقلقيأنا بخير<وأكملت بملل>طوال الوقت أجلس بجوار جدتيلم تدع شي لم تطعمني إياه<وأكملت بسخرية>مازلت بحاجه للغذاء الصحي للجنين القادم في الطريق




    حينها سالت رهف ببلاهة: كيف حملتي من جديد بهذه السرعة




    حينها شعرت بوجه ليال يقلب للحمر وهي تضرب رهف فوق رأسها بخفه: من أخبرك باني حامل<وأكملت بثقة>تلك التجربة لن تتكرر بإذن الله




    حينها رمقتها بنظرات أحرجتها وأدرت بصري لرهف: أين ندىلم تجهز الزفة؟




    حينها أطلقت رهف ضحكة عاليه وهي تقول:الم تعلمي بما حدث معها




    تعجبت فنظرت لليال التي تنظر للأخرى بتعجب :ماذا حدث؟




    حينها جلست رهف وسط الغرفة لتخبرنا بما تحمله في جعبتها: ندى معاقبه من زوجها فواز




    عقدت حاجباي:معاقبه




    حينها نطقت رهف بسعادة:الغبية حرم عليها فواز تحركها إلا للضرورة بسبب تهورها في محاولة إسقاط الجنين




    حينها فقط اتسعت حدقتا عيني لأنطق مع ليال بصوت واحد:حامــــــــل!!




    أجابت بابتسامه:نعم<وأكملت الحكاية>كانت تشعر بالتعب والإعياء فبدأت تبحث عن أعراض الحمل في الانترنت واكتشفت أن جميع الأعراض مطابقة لهاففضلت التخلص منه قبل التأكد من ذلك وابتدأت بالقفز واللعب حتى بدأت بالتعب والإجهادلم تستطع الحراك لمدة يومان فأخذها زوجها للمشفى وبعد التحليل علما بأنها حامـــــل




    شعرت بالسعادة لهذا الخبر: انه خبر رااائــــــــع بالفعل.




    لم أكمل كلماتي حتى رأينا الأخرى تدخل وهي تحمل البخور في يدها اليمنى وتغلق انفها بيدها الأخرى:وعععلا اعلم كيف أبخر عروس بهذه الرائحة الكريهة<ابتسمت إلي وهي تتقدم لاحتضاني>مبرووووووووووووووووكمنك المال ومنه العيال




    لم أتمالك نفسي فضحكت حينها نطقت ليال التي كانت تحاول استيعاب ما نطقت به ندى: كيف سينجب زوجها الأبناء




    بعد هذه الكلمات انتبهت ندى لما قالت فأدارت نظرها: سأفضل البقاء صامته




    حينها شعرت بالفعل بان ندى ابتدأت معها أعراض الحملفهاهي لم تعد تعي ما تقول ابتسمت لها:مبروووك الحمل




    حينها تقوس فمها للأسفل:على ماذا تباركينلم استمتع بشبابي بعد و.




    لم تكمل فسمعنا صوت هاتفها ما أن رأت المتصل حتى كشرت بوجهها فاستنتجنا بأنه زوجها فأجابت:ماذا<ونظرت إلينا بملل>فواز اقسم لك باني طوال الوقت اجلس على المقعد بجوار والدتي لكن الآن فقط صعدت بالمبخر للعروس و<فقطعت حديثها بضجر>لا تتصل من جديد




    وضعت يدي على فمي امنع إفلات الضحكة لكن سؤال ليال :لم صرختي هكذا بوجهه




    أجابت عليه ندى بقهر:هذه المرة السابعة يتصل فقط في غضون ساعتان




    حينها أطلقت ضحكتي عاليا لتبدأ الأخرى بالعبوس :ما الذي يهمكأنت عروستعتقدي بأنك ستدخلي قفص ذهبيلم تعلمي بأنه قفص أسووود معتق أيضا




    لم اعلق على كلماتها فنداء والدتي من الخارج أخرجنا مما كنا به




    خرجت حينها للنساء رأيت الجميع ينظر إلي بانبهار فابتدأت برسم الابتسامة للجميعتقدمت والدة زوجي وهي تقبلني بحرارة وتبارك إلي ليبدأ بعدها جميع معارفه ليتقدموا مني لتهنئتي




    حينما شارفت الساعة على العاشرة استأذنت عمتي أم ليث بحضور ابنها الآن لتلبس الشبكةلم انطق بأي شي




    رأيت حينها عمتي أم يوسف تتقدم وتجلس بجواري : ما رأيك بهم؟




    نظرت حولي ونطقت:لا اعلملم اشعر بالراحة<وأكملت لأبعد القلق عن عمتي>ربما لأنه أول لقاء لي بهم




    ابتسمت عمتي وهي تشد يدي:سيكون كل شي على ما يراملا تقلقي




    ابتسمت لها حتى رأيت والدتي تأتي مسرعه:لمياء تعالي معي قليلا




    عقدت حاجباي بتعجب:ماذا؟




    لكن أمي لم تجبني فقط أخرجتني وتولت عمتي مهمة الشرح للجميع باني سأذهب لملاقاة والدي وهكذا




    دخلت إحدى الغرف المجاورة وأنا ارفع فستاني الضخم بيدي اليمنى وأحيط الغطاء على كتفي العاري ما أن رأيت أبي حتى اتسعت ابتسامتي فأسرعت بإلقاء جسدي لحضنه




    تعجبت صمت والدي وفقط مسحه على ظهري بحنان رفعت راسي :ابــــ.




    لم استطع الإكمالفملامح والدي كانت كافيه لإسكاتيحينها نظرت لوالدتي الواقفة بجانبي وهي تنظر لأبي بقلق فسالت:ماذا حدث؟




    تنهد والدي ونطق :لمياءلو كان زوجك سيسافر للدراسة في الخارجأتوافقين؟




    شعرت بالصدمة فنطقت دون شعور:ماذا<اسرعت بالقول>أهو كذلك؟




    صمت والدي حينها فقط أسرعت بالجلوس على أول مقعد بتعب وصدمة شعرت بيد والدي تحيط كتفي ليهدئ من روعي:لمياء لا تقلقيإذا لم تقبلي بذلك سينتهي كل شي




    لكن والدتي نطقت : بعد إتمام العقدالآن هي زوجته و




    قطع كلامها والدي بحده: يكفـــــ ي<وأكمل بغضب>هو لم يخبرنا بذلك إلا حين انتهاء عقد النكاحيريد الزفاف بعد شهر كامل فقطألا يحق لي اخذ رأي ابنتي بذلك؟




    امتلأت عيني بالدموع وأنا أرى والدي ووالدتي يتشاجران بسببي حاولت تهدئة الوضع لكن والدي كان غاضب جدا ووالدتي أيضا حتى خرجت وتركتني مع والدي




    يا الهيما هذا الموقفالآن في هذه الدقائق أقرر مصير حياة كاملةاقبل الزواج أم ارفضلكن سيعلق برقبتي اسم مطلقهفي يوم واحديا الهيما أصعب هذا الشعور




    حينها أطرقت براسي لتبدأ دموعي في التساقط شعرت بيد والدي تمسحها وهو يرفع وجهي بيده : لن اسمح لأي كان أن يسقط دموعك هذهأبـــــــــدا




    نهض حينها والدي وانصرف لم أتمالك نفسي فخرجت مسرعة لمكان أبقى به لوحديلا يهم أين يكونالمهم انه بعيدا جدا عن هنا







    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>







    لا اعلم ماذا حدثلكن الساعة الحادية عشر خلى القصر من الجميع ما عدا الأهلالجميع شعر بالتعجب




    عمتي لم تبارح جناحها أبداوأنا والبقية نجلس ننتظر أي خبر عما يحدث




    سمعت صوت مرام تنطق باستخفاف:ربما العريس قرر الانسحاب بعد معرفته بانضمام كافرة لهذه الأسرة




    لم اعر كلماتها اهتماما في منذ قدومها تحاول جاهدة استفزازي بنظراتها وكلماتها لكن جميعنا لم نعرها اهتمام<أنا وندى ورهف>




    سمعنا صوت اشرف فارتدينا عباءاتنا حتى دخل فأسرعت عمتي أم يوسف لسؤاله بقلق:اشرف ما الذي حدث؟




    شعرنا بنظرات اشرف تتغير فسال:أين لمياء؟




    أجبته بقلق وأنا أقف واحكم الغطاء:أليست مع خطيبها ليث؟




    صمت الآخر وخرجشعرت باستغراب من الوضع لكن قطع تفكيري دخول عمي دون أي كلام وصعوده للأعلى




    حينها سمعت رهف تقف وتتجه لأحمد القادم وتسأله:احمد ماذا حدث؟




    حينها سأل احمد:أين لمياء؟




    ما أن سال ذلك حتى رأيت مرام تسرع لإجابته وهي تقترب منه وترمي الغطاء على رأسها بحركة دلع: إنها مع خطيبها




    بلا شعور تعلقت نظراتي بها وأنا أراها كيف تكاد تذوب في تأمل زوجي دون حياء لكن ما قطع سرحاني صوت احمد:ليال تعالي معي قليلا




    حينها رفعت نظراتي إليه فرايته ينظر إلي بجديه اقتربت منه بهدوء حتى امسك بيدي وسألني ونحن نخرج:كيف صحتك اليوم؟أتمنى أن لا تكوني أجهدت نفسك بـ




    قطعت حديثه وأنا اسأل:احمد ماذا حدث؟




    توقف حينها في مكان بعيد عن الأنظار وتنهد:اعتقد بان هذه الخطبة لن تستمر أبدا




    أصدرت شهقة بلا شعور وأنا اسأل:مـماذالم




    اخبرني حينها بما حدثصعقت بالفعلحينها عذرت عمي بتصرفه وعذرت عمتي بتصرفهابالتأكيد سيكون صعبا جدا عليها أن تسمى ابنتها بالمطلقةليست هناك أم تتمنى الشقاء لابنتها




    حينها طلب مني احمد إرسال رهف للاطمئنان على لمياء لكن فضلت الذهاب بنفسياعترض بشده بحجة أني مازلت احتاج للراحة فلم اعر كلامه اهتمام فانصرفت عنه للأعلى




    طرقت الباب فلم استمع لأي رد فدخلتبحثت عنها في الأرجاء فلم أجدهاشعرت بخوف شديد فخرجت مسرعه لجناح رهف وبحثت فلم أجدها




    أسرعت بالنزول وأنا اسمع صوت احمد وهو يبدأ بشرح ما حصل لجدتي وعمتي أم فارس




    صرخت حينها:احمدلمياء ليست في الأعلى




    حينها فقط وقف احمد بصدمه:مــــــاذا!!




    لا استطيع وصف الجو الذي ملئ الأرجاءانتشر الجميع يبحث عنها لم نجدها في القصر بأكمله




    عمتي بدأت بالبكاء بشده وعمي انخفض الضغط لديه ويوسف ابتدأ بإصدار الأوامر لفارس لرفع ضغط عمي واشرف واحمد يبحثان عنها







    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<







    ها هي الآن دقت الساعة على الواحدةيجب علي الذهاب لإعادتها بعد هذا الاتفاق




    وصلت للقصر فرأيت القصر مظلمتعجبت لكن لم أبالي بذلك فاتصلت لها ودون أن اسمع أي كلام نطقت بحده:أنا انتظرك في الخارج




    بعد ذلك أغلقت الهاتف بعد مضي ربع ساعة خرجت وصعدت في السيارة بهدوءتعجبت إنها لم تعترض ولم تتكلم بأي شي فسألتها لأغيظها: ما هي أخبار الطفل؟




    لم استمع لأي رد منهااستنتجت بأنها كالمعتاد ستؤجل الكلام للمنزل




    بعد دخولنا للشقة أغلقت الباب خلفي وأدرت بصري ابحث عنها لكن لم أجدها




    توجهت لغرفة النوم فسمعت صوت أنين خافتعقدت حاجباي وأنا اسأل:ندىلم البكاء




    لم انطق بذلك حتى ارتفع صوتها بالبكاء احترت معها اعتقدت بان تصرفي أغضبها لكن لم اعتد منها أن تبكي عادة تبدأ بملاسنتي والرد علي بلسان طويللكن تبكي!!!




    جلست بجوارها وسالت بقلق:ندى أنت متعبهتريدين الذهاب للمشفى




    بحركة لم أتوقعها رمت الأخرى رأسها على صدري بقيت جامدا خمس دقائق بعدها أحطت جسدها بيدي وبدأت بتهدئتها:يكفيليس هناك أمرا ما يستدعي هذه الدموع الغالية




    رفعت رأسها وأنا امسح دموعها:حتى في شجاراتنا لم تبكي يوم ماكنت دائما تطيلي لسانك عليالآن تبكي




    حينها نطقت بين دموعها وشهقاتها:لا أستطاستطيعآآآآآآآآآآآ<وألقت بجسدها من جديد على صدري>




    بعد نصف ساعة أحضرت كاس ماء وأشربتها و طلبت منها إخباري بما جعلها تبكي




    نطقت بزعل وحزن:اليوماليوم عقد لمياءتم العقد بسلام<لم أتكلم لأترك مطلق الحرية لها للتكلم براحه>بعد ذلك كان من المفترض أن يدخل الالعريس للمياءلكن طلب عمي من لمياء الخروج لهبعد ذلك رأينا جميع الناس تخرجحتى أصبح المكان خالي إلا الأهلدخل اشرف وسال عن لمياءوبعده احمداعتقدنا بأنها مع خطيبهالكن كانت صدمتنا حين اخبرنا احمد بان هذه الخطبة لن تتم




    اتسعت حدقتا عيني:ماذالن تتم؟كيف




    ابتدأت ندى بشرح الموقف لي حينها فقط شعرت بصعوبة الموقففسألتها:الم يجدوا الفتاة بعد؟




    ما أن نطقت بذلك حتى ازداد نحيبهايا الهيكيف يحدث ذلكيوماقل من يومسويعات تكن فيها زوجةوسويعات تكن فيها طليقه




    حاولت تهدئة ندى وطمأنتها لكن الأخرى لم تصمت




    اتصلت لرهف وسالت عن لمياء لكن الأخرى كانت تبكي وتصرخ بشكل هستيري لأنهم لم يجدوا لمياءوالوضع في المنزل مربـــكـ




    لم استطع جعل ندى بهذه الحالة فقررت أخذها للقصر من جديدلم تعترض أبدا بل بدلت ملابسها وخرجت مسرعه برفقتي







    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>







    كنت في الخارج ابحث عن لمياء ربما خرجت للحديقة لكن لم أجد لها اثر ما عدت أدراجي للمجلس للاطمئنان على والدي




    سألني حينها بتعب:أين لمياء؟




    لم استطع الرد عليه بماذا أجيب!!لازلنا نبحث عنها!!فضلت السكوت حينها حتى سمعت صوت يوسف :خالي لا تقلقربما هي في مكان ما هنا أو هناكلا تقلق




    حينها نطق والدي بيأس وحزن:لاأنا من سبب لها هذه الحالة<وأكمل وهو ينظر إلي>احمد اذهب ابحث عنهاأرسلوا جميع الحرس والخادماتأريد أن أرى لمياء أمامي




    نطق يوسف حينها:لا تقلقسأذهب برفقة احمد للبحث عنها




    خرجت وبصحبتي يوسف الذي لاحظ الضيق الذي يرتسم على ملامحي فنطق حينها:احمد سنجدهابالتأكيد هي في مكان ما في الخارجإذا لم تجدوها في القصر أين ستكون مثلا




    سرحت حينها بأفكاري حتى اتفقت مع يوسف الذهاب للبحث في اتجاهان مختلفان




    ها قد شارفت الساعة على الدخول في الثالثة فجراالمكان مظلم جداوالجميع لم يجدها حتى الآن




    كدت بالفعل اجنأين ذهبت أختيأيعقل أن يكون هناك لص ما و.لالالالالالالا.لا




    قررت العودة في طريقي سمعت صوت يوسف من خلفي: احمد




    نظرت إليه وسألته:لم تجدها




    لم يجب علي لذلك نظرت حولي:لا اعتقد بان لمياء ستصل هذا المكانابتعدنا كثيرا عن القصر




    حينها وضع يوسف يده على كتفي :سنجدها بالتأكيد




    ابتدأنا بالسير حتى سمعنا صوت أنينتوقفت حينها ونظرت ليوسف الذي توقف ونظر إلي متعجب:ماذا؟




    همست له ليصمت لكن لم استمع لأي صوت:سمعت صوت أنين خافت




    حينها نظر يوسف حوله :لا يعقل أن تكون في مكان هكذا




    لم اهتم بما قاله يوسف فبدأت بالبحث وهو أيضا بحث بالقرب مني




    حتى سمعت صوت ندائه علي كان يصرخ شعرت برهبة من صراخه فتوجهت حيث كان رايته ينظر لشي ما




    شيء ما يجلس أرضا بلون الأحمر والأسود حينها شعرت بقلبي ينقبض اقتربت منها ووضعت يدي على كتفها فرأيت الكحل غطى وجهها والدموع تنساب بلا توقف صرخت بخوف لحالها:لميـــــــاء




    رايتها تنظر إلي وتهمس بتعب: احمد هل سأسافر معه؟




    صرخت برعب من هذه الفكرة ولأطمئنها:لابالتأكيد لا




    حينها نطق يوسف ينبهني:يجب علينا طمأنة الجميع حالاوالعودة للقصر




    حينها نطقت لمياء وهي مرعوبة من فكرة زواجها وسفرها :لا دعني هنالا أريد الذهاب إليه




    لم أتمالك نفسي فنطقت وأنا انظر لثوبها الممزق في الأسفلوكاحلها المزرق:أنتي بخير




    حينها رفعت رأسها وأحاطت بيدها على رقبتي: لا أريد الابتعاد عنكمأبــــــدا




    صدمت جدا مما قالت لكن سقوطها شل كل ذلكرايتها تسقط أرضا وأنا انظر إليها




    لم أكن اعلم ما يحدثصرخات يوسف أي شيلم أعي ما حولي




    رأيت يوسف يتقدم وهو يحاول التفكير في كيف يستطيع المساعدة لكن لكسر يده الذي يعيقه وغربه عنها لم يستطع ذلك




    حينها صرخ علي:احمــــــد




    أفقت وأسرعت لرفع أختي بين ذراعي وركضت بها حتى وصلت لسيارتي فتذكرت بان المفتاح ليس معي حينها نطق يوسف:معي مفتاح سيارتي




    أسرعنا لسيارته وأخذتها إلى المشفى




    طلبت من يوسف أن يتصل ليطمئن الجميع ويحضروا بعض الثياب والعباءة للمياء وأنا سأذهب معها للطوارئ




    هكذا انتهى هذا اليومفرحة لم تكتمل أبــدا







    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<


    يتبع



    بعد ذلك ألغيت الخطبة نهائيا وتطلقت لمياء من ليث برغبتها لم نسألها ما حدث ذلك اليومفحينما علمنا بالكسر الذي أصاباها في ساقها تيقنت أن ابتعادها إلى ذلك الاتجاه المظلم كان كفيلا في التواء كاحلها وتمزق فستانها لتبقى جالسة لوحدها طوال الليل حمدا لله لم تكن أصيبت إصابات أخرى لكان الوضع أصعب



    اليوم قررت مع رهف وليال أن نقيم حفلة للمياء لتغير جو فقررت اصطحابهم إلى البحر



    رهف وليال استعدتا من شدة الحماس وبعد نصائح والدتي ووالدي للاهتمام بلمياء أمسكت بيدها لأعينها على المشي وخرجنا



    رأينا احمد أمامنا وهو عائد من المشفى ويرتدي زيه الخاص:إلى أين؟



    نطقت حينها بمرح:سنخرج في مكان ما خااااص



    لكن قطع علينا صوت عمتي التي تقف خلف احمد:ماذاسأذهب معكم



    حينها نطقت بعجل:السيارة لا تكفي إلا نحن<وأشرت بيدي لليال ورهف وبشرى



    حينها نطق احمد:من قال بان زوجتي ستذهب معكم؟



    صدمنا جميعنا حتى نطقت وقد لاحظت امتلاء عينيها بالدموع من خلف النقاب:سأذهب



    حينها نطق احمد بصوت حاد:لالم يمر شهر كامل منذ إجهاضكيجب عليك الراحة



    نطقت حينها :أنا سأتحمل مسؤوليتهالا تقلق



    رفع إحدى حاجباه:مسؤولية ليال ولمياء؟



    نطقت رهف وكأنها اكتشفت كنز ما:الم تلاحظوا بان المصابتان بحرف الـ لام



    شعرت برغبة عارمة في صفعها لكن عمتي قالت:لا تقلقسأكون معهم<وأكملت وهي تنظر إلي بحده>وإذا كنت تعارض على ذلكابني يوسف ينتظر هناك



    أشارت بيدها لمكان وقوف يوسف وهو يرتدي جنزا وتي شرت اسود ويرتدي نظارة شمسية سوداء نطقت بلا شعور: فك الجبــــــس!!



    حينها أسرعت باللحاق به وإمطاره بالتهاني والقبل وأنا ارفع يده وانزلها لأتأكد من صحتها علمت بعدها انه فك الجبس صباحا لذلك قررت عزيمته للذهاب معنا



    بعد ذلك سمعت احمد يسال:وأنــــــا!!



    نظرت إليه بنصف عين:أنت ماذا؟



    أجاب ببراءة: الجميع سيذهب لم لا تأخذوني معكم؟



    حينها نطقت عمتي وهي تقبله:حبيبي احمد من قال بأنك لن تذهب معنازوجتك معنا وأنت لالن اقبل بذلك



    حينها نطقت بنصف عين:عمهأتعرفين المثل الذي يقول محمول ويرفس!!



    ما أن قلت ذلك حتى رأيت عمتي تأخذ حذائها لترميه علي لذلك هربت فلم يصل لي شيء ما



    كنت استمع لضحكات الجميع عدى لمياء الصامتة حينها تذكرت :اووهأسف لمياء تركتك فجأةالحمد لله انك لم تسقطي



    بعد ذلك قررنا المشي لكن احمد أمر الحراس بعدم فتح البوابة خشية تركنا له وأسرع بالاستعداد وعاد وهو يرتدي أفضل ما لديهاخذ ليال من يدها وابتعدا حتى رأينا عمتي ذهبت ليوسف وأحاطت يده وصعدوا السيارة من جديدوصعدت أخواتي لنمشي



    وصلنا للبحر وضعت كرسي لمياء الخاص وحملتها بين ذراعي مع صرخات الاعتراض لكن لم أبالي ووضعتها على المقعدسمعتها تقل بإحراج: قليل أدب



    حينها رمقتها بنظرات وأنا أحرجها:لا اعلم من حملها أخاها الكبير تلك الليلةوالأعظم من ذلك أن فستانها عاري



    ضحك الجميع لكن لمياء أسرعت برمي عكازها علي من شدة القهر حتى سقط بعيدا



    تقدم احد الشباب واستأذن لمياء ليعطيها العكاز



    كان الجميع ينظر للموقف بدهشةأما لمياء فسرحت بوجه الشاب الذي أمامهاأو لأكن واضحا معكم فهي من شدة الصدمة لم تعي ما تفعل حتى رأينا يوسف يتقدم ويسحب العكاز:شكرا لك



    حينها رأيت الجميع ينظر ليوسف بعين متسعة حتى سمعنا صوت شي ما كسرنظرنا للخلف فرأينا فارس وفيصل فارس كان يشير إلى أخاه وفيصل ينظر للجميع بتعجب



    نطق فارس أخيرا:الم أخبركم انه يحـ.



    صرخ الجميع حينها وفيصل وضع قبعته في فم فارس بحركة لا إرادية وأنا أسرعت باللحاق بفارس والنطق بهمس: تريد الجميع ينتبه لذلك



    حينها سمعت صوت لمياء تسال بتعجب:اشرفأهناك شي ما؟



    حينها فقط الجميع صوب نظراته لها وهي تحاول تنظيف الجبس المحيط بساقها حينها علم الجميع بأنها لم تلاحظ ما حدثأو بالأحرى لم تستمع لما نطق به فارس






    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<






    كان الجو رائع جدا والجلسة ممتعه خصوصا مع وجود عمتي التي يعتبرها الجميع مثل أخته أو صديقه للجميع



    كنا قد ابتدأنا بلعبة الأسماءحتى وصل دور يوسف يذكر فتاة بحرف اللامحينها صمت الجميع ينتظر إجابته حتى نطق:لميـــــــاء



    حينها سمعنا لمياء تسال:ماذا



    الجميع وضع يده على فمه يوسف ينظر للجميع وهو محرج أما نحن قررنا عدم إحراج لميالكن بعد ذلك حاولت التوضيح: أخت لمياء إذا تركتي السرحان ربما بعدها نخبرك بأننا كنا نلعب لعبة الأسماءولم ينادي عليك احد



    شعرت حينها بوجه لمياء سقط لينفجر فيصل ضاحكا حينها وضعت يدي على خدي وأنا انظر إليه يضحك بشده حتى قطع ضحكته وهو ينظر لنظرات الجميع نحوه بإحراج:ماذا؟



    فأكملت باستخفاف:لم اذكر نكتة مالتضحك هذا الضحك كله



    حينها قلب وجه الآخر احمر من شدة الإحراج والجميع ضحك بشده ولمياء وبختني بصوت هامس على هذا التصرف



    بعد مضي ساعة إلا ربع قررت الذهاب لشراء البوظةأخذت معي بشرى وبعد عدة محاولات مع احمد سمح لليال بالذهاب معنا لكن برفقته هو



    ربما أصبح يحبهاأو يريد صرف كل اهتمامه لهاليعوضها عما فات



    ذهبنا سويه حتى وصلنا لمكان بيع البوظة سال احمد ليال:أي صنف تحبي؟



    لكن الأخرى أدارت بصرها وردت بجفاء:لا أريد شي منك



    حينها نطقت أنا:أريد بالشوكلاةوبشرى بالفراولةولمياء بالفانيلياواشرف بسكووتو



    لم أكمل إذ انه قطع احمد كلامي:ولوسي ماذا تريد؟



    حينها ابتسمت له وأنا أتذكر قطتي الحبيبة:بالتأكيد شوكلاة



    اشترينا بعد ذلك البوظة فطلب مني احمد العودة بصحبة بشرى حينها اكتشفت بأنه يريد التنزه مع زوجته لوحدهماولأول مرة لم اعترض على ذلك فابتعدت



    في طريق عودتي رفعت نقابي لأكل البوظة فلم أقاوم شكلها لكن أوقفني الشاب الواقف أمامي:حلوووووو



    نطقت بلا مبالاة:اذهب واشتر إليك واحدا إذا كنت تريد معرفة ذلك



    لكنه تقدم نحوي :أنت الحلووو<وأكمل بغزل>جمــــــال ما شاء الله عليك



    شعرت حينها بفخر فنطقت بدلع:اريقتووووما قصرت



    كنت أريد مواصلة طريقي لكن رؤيته وهو أمام عيني مباشره أفزعتني فوضعت البوظة في عينه وأنا اصرخ برعب:آآآآآآآآ



    حينها ابتدأت بالركض خائفة حتى شعرت بيد ما تسحبني من الجانب كنت أريد ضربه لكن ما أن رأيت فيصل سقطت دموعي :البوووظة



    نطق بدهشة:أين هي؟



    أشرت إليه للشاب الذي ينظف وجهه وهو غاضب من تصرفي:سكبتها عليه<وأكملت حينما رأيت عينيه تتسعان من تصرفي>كان يحاول التحرش بي ويقول لي بأنك حلوووه وجميله<وأكملت لأشعل النار>ويريد اخذي واغتصااابيآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ



    لم انتهي من جملتي حتى انقض فيصل على الشاب يضربه دون رحمه وأنا اتسعت ابتسامتي وأخذت بوظة لمياء واكلتها وأنا أعود أدراجي بسعادة






    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>






    كنت اجلس مع والدتي وأيضا ندى التي تأتي يوميا إلى منزلنا



    نطقت بتردد:أميأ.



    لم أقوى على إكمال طلبي فنطقت ندى:لا تقل انك تريد الزواج



    كانت تمزح وهي تقل ذلك لكن نطقت وقد زاح نصف التردد:من أخبرك بذلك



    حينها رأيت والدتي تنظر إلي بدهشة:تريد الزواج؟



    شعرت من نظراتها بالخوف وقررت أن أغلق الموضوع لكنها تقدمت وجلست بجواري وهي تشع سعادة:هذا اسعد خبر سمعته مؤخرا



    ما أن قالت ذلك حتى سمعنا ندى تقول: وخبر حملي لم يكن سعيدا لك



    لكن والدتي رمقتها بنظرات وأكملت بجديه:حسناتريد مواصفات معينهأم تفضلها بالذوق الذي اختاره لكوكم العمر الذي تريده و



    لكن قطعت كلام والدتي:لا أنا أريد فتاة محدده



    لم اسمع ردا من أمي وحتى ندى لكن بعدها سالت والدتي: من هي؟



    أجبتها بعد صمت دام دقيقه:أخت صديقي ليث



    عقدت والدتي حاجباها:هل كانت له أخت؟



    لم اعرف ما أجيبها لكن نطقت:كانت طوال تلك المدة في بلاد أجنبيهالآن عادة هنا



    سالت ندى باستفسار: لم عاشت هناك



    انقبض قلبي هل اخبرهم بالحقيقةربما ترفضها والدتيلا لابالتأكيد سترفض ذلكلكني أحبها وأريدها



    أخرجني من سرحاني: لا تعرف السبب؟



    لالن اكذب عليهافهي تبقى والدتي



    أجبتها بصدق:تعرضت للاغتصاب منذ الصغرلذلك أخذها والدها للخارج طوال تلك السنين للعلاج والآن عادت إلى الديار



    كنت انظر للأسفل حينما طال الصمت رفعت راسي فرأيت عيني والدتي تكادان تقتلعها فهمست:مغتــــ.مغتصبه



    لم انطق بأي شي لكن حينها رأيت والدتي تقف بغضب:آخر ما أفكر به رمي ابني على فتاة هكذالم. أنت أرملأم مطلقأول تجربة زواج لابني تكن مع فتاة مغتصبه.هذا آخر ما كنت أتوقعهيأتي ابني ليفاجئني بطلب كهذا



    حينها وقفت وقد شعرت بدمي يحترق:أميإن الفتاة مؤدبه وحلوقهوالحادثة التي مرت بها منذ الصغرو



    لكن والدتي صرخت بوجهي:أتعلم ما تطلبه أنتأنت تريد الزواج من فتاة ليست عذراااااااااااااااااااااءأتعلم ما تعني تلك الحرووووف



    حاولت شرح والتبرير لوالدتي حتى سمعت ندى تقول وهي تمسك بيد والدتي:أمي اهدئي



    صرخت الأخرى عليها:سأموت من هذا الشابيكفي أني تحملت تلك السنين لتربيته ليقابلني بهكذا طلب.



    حينها لم أتمالك نفسي وصرخت: كل ذلك لا يهمأنا أريـدهـــا



    حينها نطقت والدتي بصوت تهديد:لا تفكر أبدا بهذا الأمرفهو من سابع المستحيلات<وأكملت بسخرية>ربما تكن ردة فعل والدك أقوى مني بكثيربالتأكيد لن نقبل بذلكأبـــــــدا



    كان هذا آخر ما نطقت به والدتي وخرجت لأجلس بعدها على المقعد وأنا اشتعل نارا لأصرخ من شدة الغيظ:سأتزوجها مهما كلف الأمر



    كان هذا آخر ما نطقت به وخرجت مسرعا من المنزل وأنا اشعر بشي ما يكتم على صدري



    لن أتزوج غيرهاما حييت






    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


    (44)






    اجلس على الأريكة بارتياح وأنا امدد باقي جسدي بطولها لترتفع ساقاي عند مسند الأريكة وأنا أضع يدي على خدي وأتمعن المجلة التي بيدي



    سمعت صوت باب الجناح يفتح لم أحرك ساكناشعرت بخطواته تتقدم نحوي ليجلس بعدها على نفس الأريكة الكبيرة بجهة ساقاي



    لم ارفع بصري لرؤيته لكن كنت اشعر بحرارة نظراته لي



    أغلقت المجلة بيدي ونهضت للخروج من الجناح حتى شعرته يسحب يدي:أين تذهبي؟



    لم انظر إليه فأجبت:سأسهر مع الفتيات قليلا<وأكملت وأنا انظر إليه>اعلم بأنك لن ترفض بتاتا<وهمست ببرود>سأجعلك تأخذ حريتك المطلقة



    بعد ذلك خرجت لأغلق الباب خلفي



    وصلت لغرفة لمياء طرقت الباب وبعد سماحها لي بالدخول دخلت رايتها تأتي إلي وهي تنظر إلي بشك:حدث شيء ما بينكما مجددا؟



    أدرت بصري عنها فأمسكت بيدي وأجلستني على سريرها وجلست أمامي :هيااخبريني ما بكماالم يكن معك أفضل من السابقاعني بكلامي بان الجميع لاحظ اهتمامه بك مؤخرا



    أطرقت براسي وأنا انظر ليدي:بلىانه الآن أفضل من السابق ولكن.



    نطقت لمياء أخيرا: لكن ماذا.<وابتسمت إلي>الم يكن هذا ما نريد الوصول إليه



    حينها ابتدأت بمصارحة لمياء: لا اشعر بأي شيء تجاهه<ونظرت لعينيها ودموعي تتلألأ>اشعر بان مشاعري اتجاهه تغيرتلا أحبـــــــه



    شعرت بعدها باتساع عيني لمياء لتعقد حاجباها باستغراب:لا تحبيهلا اعتقد ذلكربما أصيبت مشاعرك بالبرود مؤقتــــا



    أجبتها بحيرة: أتمنى ذلكفـ.



    حينها قطع حديثنا طرق الباب أذنت لمياء بالدخول فرأينا احمد يدخل وينظر إلينا بإحراج وهو يحرك شعره المبلل بالماء بعد أخذه لحمام منعش: استطيع السهر معكما؟



    تبادلت النظرات مع لمياء التي أجابته باستغراب لأول مرة ينظم احمد للسهر معنا:بالتأكيدتفضل



    رايته يقترب ويجلس بجواري ويرسل إلي ابتسامه جميلهحينها تعلقت عيني بعينه



    لم استمع لما نطقت به لمياء فقط خرجت لتتركنا وحدنـــا



    ليخرجني من سرحاني حينها صوته الذي اعشق: ليـــــــال



    نظرت إليه فامسك بيدي وهو يحاول جمع بعض الكلمات لكنه لم يستطيع فأخرجت يدي من حصار يديه ووقفت:اعتقد باني تركت الجناح لكلكنك تلحق بي الآن إلى هنا<صوبت نظراتي إليه>لا أفهمكالست تكرهني؟



    اقترب مني وامسك بذقني واقترب ليطبع قبلة على جبيني لكن فتح الباب المفاجئ أوقف ذلك



    صوبنا نظراتنا إلى الباب لنرى بعدها رهف تنظر إلينا بثبات وعينيها تكادان تقتلعان ثم بعد ذلك صرخت وهي تدير نظرها: أليس لديكما جناح خاص لكما!!



    شعرت بالإحراج من كلماتها لكن احمد امسك بيدي وأخرجني لجناحنا الخاص بعد ضرب رهف على رأسها بخفه وصرخاتها المتوعدة






    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>






    كنت اعدد طبق الإفطار لي ولمروان حتى سمعت صوت خطوات أختي المميزة بذلك الشبشب أدرت راسي وابتسمت لها:استيقظتي



    ابتسمت بهدوء ونظرت لما بيدي : لن تفطر معنــــا ؟



    وضعت الإفطار على الطاولة من جديد وأمسكت بيدها وأجلستها على الكرسي الجانبي:اعذريني يا قمريفصديقي هنا و



    لم أكمل كلماتي لأنها سألت بتعجب:مروان<وعقدت حاجباها باستغراب>لم اعلم بأنه معك



    وقفت وأنا أجيبها: حضر في وقت متأخر ليلة الأمس<وحركت شعرها بلطف>سأذهب الآن



    حملت صينية الإفطار ودخلت للمجلس لأرى الآخر كما تركته في السابق واضعا يده على عينيه وممددا جسده



    اقتربت منه وهمست:مروان أنت نائم؟



    لكنه أجابني وهو يبعد يده:ولن أنام



    اتسعت عيني وأنا أراه ينظر إلي بعين محمره فسألته:لم تنم؟



    نظر لمائدة الإفطار وسأل:أين حليب جمجوم



    احترت ما أقول له لكن الآخر عبس بوجهي:لا تقل بأنك شربته



    وضعت يدي على فمي امنع إفلات الضحكة وهو هم بالهجوم علي لكن تداركت الموقف و أسرعت بالشرح :انتظر اسمع اسمعاعلم بأنك اشتريت كرتونا كاملا لك وأحضرته هنالكن في السابق كان ليبقى شهرا كاملاأما الآن فلا



    رفع احد حاجباه: لمهل أصبحت تحبه؟



    توترت قليلا:لا<وبعد مرور وقت قصير اكملت>لكن أختي جنان تذوقته في احد المرات وأعجبهافأصبحت تشرب منه



    نظرت لعين مروان الذي ينظر إلي بغضب لكن ما أن أخبرته السبب حتى عاد لمكانه وعادت ملامحه للهدوء :إذا كان هذا السبب فلا بأس



    شعرت برغبة عارمة بضربه لكن تنازلت عن ذلك



    رايته يمد يديه ليتناول الإفطار فسحبت صينية الإفطار سريعا ووضعتها أرضا:تعال هنا لنفطر



    بعد ذلك نزل مروان ليشاركني الإفطار كنت أكل وألاحظ انه ينظر للأكل ولا يأكل بشهية كما في السابق



    قطع الهدوء صوت هاتفه يرن سحبت لأرى المتصل وأعطيته الهاتف:إنها أختـــك



    لكن الآخر سحب الهاتف ونزع الشريحة ورماها بلامبالاة



    شعرت بأنه في مزاج سيء فلم أتكلم فضلت السكوت



    بعد انتهائنا من الإفطار ذهب مروان لغسل يده ثم عاد وألقى بجسده في نفس مكانه السابق ووضع يده على عينيه كما كان في السابق :لــيــث



    أجبته:نعم



    أكمل:نعامة ترفسك<وأكمل بجديه>أريد النوم الآن



    كنت أريد توبيخه لكن لما يمر به فضلت السكوت وخرجت لتركه ينام قليلا






    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<






    استيقظت باكرا هذا الصباح وأخذت شاور منعش وبعد انتهائي ارتديت ملابسي وتعطرت لأنزل بعدها إلى والدي



    ما ان نزلت حتى نهضت والدتي لتمطرني بالقبل وتجلسني بجوارها لكن نزعت يدي من يديها وقبلت والدي فوق رأسه وعدت للجلوس بجوارها



    كانت فقط تتأملني وهي تبتسم تبادلت أطراف حديث ما مع والديوعن رغبتي في السفر لإكمال الدراسة



    ما أن سمعت والدتي ذلك حتى وقفت معترضة:لــن تــذهـــب



    كنت أريد إقناعها بأنه يجب علي الذهاب يكفي الوقت السابق الذي ضاع لكن والدتي كانت مصرة على ما تقولحتى إنها خرجت لغرفتها وهي حزينة



    نظرت لوالدي بنظرات حيرة فنطق حينها:بنياعلم بان هذا مستقبلك ويجب أن تبنيه كما تحبلكن والدتك طوال السنوات التي خطفت بها عانت كثيرالم تهنئ في يوم ما دونكلا تريد الابتعاد عنك مجددا



    أطرقت براسي بألم لما سمعته ولم استطع النطق بأي شيحتى شعرت بيد والدي يجلس بجواري:تستطيع إكمال ما تريد هناسأتكفل بدراستك كاملة



    حينها أسرعت بالنطق:لالدي نقود تكفي لكن



    ما أن نطقت بذلك حتى وضع والدي يده على فمي:أنا من سيتكفل بذلك<وأكمل وهو يبعد يده عن فمي>يكفي السنوات الفائتة لم أتولى ذلك



    لم استطع النطق بعد كلماتهحينها نهضت :سأذهب لوالدتي



    ابتسم إلي والدي وخرجت لوالدتي طرقت الباب فلم اسمع إجابةاحترت ادخل أم انصرفلم اعتد على الدخول هكذالالن ادخل الآن



    لكن وصول فارس وفتحه للباب بعجله وصرخاته:مامـــــــا



    جعلتني انظر له باستفهام كيف لم يطرق الباب للاستئذان أو حتى رؤيته لوجودي في الخارجشعرت بالإحراج ربما لأني لم اعتد التصرف بحرية



    قطع تفكيري سؤال فارس:لم تقف في الخارج؟تنتظر احد ما يدعوك للدخول؟



    أحرجت لكن الآخر قطع ذلك بسحبه ليدي:هيــــــــا



    دخلت غرفة والدي فرأيت والدتي تنظر إلي بحنان وهي تبتسم حينها نطق فارس لينبهها بوجوده:احممامااحتاج بعض النقود



    حينها وجهت والدتي نظراتها له ورفعت حاجبها: الم أعطك بالأمس بعض النقودأنت تلعب بالنقود بكل تأكيد



    حينها حاول الآخر إقناعها بأنه ينوي السفر يومان مع أصحابه لكن والدتي رفضت ذلك بتاتا حتى رأيت فارس يخرج من جواري ليذهب لإقناع والدي



    رفعت يدها فتقدمت لأجلس بجوارها وبعد تقبيلها لخدي نطقت:أماه<وأطرقت براسي بخجل>آســـــفسامحيني



    لكنها رفعت ذقني بيدها وهي تنظر إلي بحنان وعينيها تتلألأن : حبيبي يوسففراقك في السابق كان موت بطيءإذا كنت سأقبل بسفرك الآن فهذا الانتحار بكل تأكيد



    حينها نطقت برهبة:فداكـ روحي<وأكملت وأنا اقبل يدها>لا أحب سماع هذا الكلام



    حينها ابتسمت إلي وهي تتلمس شعري : كنت دائما أتخيلكلم أنساك يوم ما<وأكملت بنظرات تملؤها الرجاء>لا أريد الابتعاد عنك أكثر من الماضي



    حينها احتضنت والدتي بقوه وأنا اقبل رأسها: أنا أيضالا أطيق الابتعاد عنك أبدا



    قطع كلامنا صوت هاتفها رفعته باستغراب من الرقم:الوأهلا من معياووه أهلا أم ناصرالحمد لله وأنت ما أخبارك<كنت طوال الوقت صامتا وانظر للأسفل حتى سمعت شيء ما أثار غريزة السمع لدي>نعم فكت الخطبةلم يكن بينهما نصيب<وأكملت والدتي بحيرة وتردد>نعماستطيع إعطائك الرقم<وأكملت كلامها بحزن ورغبة عارمة للرفض كنت اشعر بها من صوتها >سأتمنى أن يكن بينكم نصيب<ونظرت إلي وهي تكمل>فلمياء فتـــــاة لا يعيبها شيء ماوالجميع يتمناها



    بعد ذلك لم استمع لما قيل إلى آخر المكالمة فقط الكلمات التي سمعتها كانت كفيله بسرحاني حتى سمعت نداء والدتي يخرجني مما أنا فيه:ما بك؟



    نظرت إليها وأنا متردد وتملؤني الحيرةأخبرهالا لا أخبرهالالن افعلسأتكلملالا أريدلكن أريدهالايجب أن أكمل الدراسة أولا



    شعرت بحيرة حتى قطعتها والدتي:يوسفتريد إخباري شيئا ما؟



    حينها نظرت لها وسألت عن المكالمة: تريد خطب لمياء؟



    صمتت والدتي وهي تتأملني وبعد ذلك أجابت وهي تعيد هاتفها على الطاولة في الجانب:بالتأكيد<وابتسمت لتكمل>لمياء يتقدم لها الكثيرلكنها ترفض دوماوآخر مره رأيت ما حصل<وأكملت بتفكير>ربما هذه المرة سيكون الشاب مناسبا لها



    ما أن نطقت والدتي بذلك حتى نهضت:سأذهب الآن للاستعداد لأداء الصلاةعن إذنك أمي



    قبلت رأسها وانصرفت لأختلي بنفسي في غرفتيأيعقل أن يتكرر ما حدث في السابق






    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>






    استيقظت صباحا في وقت متأخر عن المعتاد نظرت بجواري فرأيت رأس ليال على يدي ابتسمت وقبلت رأسها وتركتها لأذهب للاستحمامبعد خروجي رايتها تستيقظ ابتسمت لها:صباح الجوووري



    لكن الأخرى صبغ وجهها بالأحمر وهي تغطي وجهها عني



    شعرت بإحراجها فاقتربت منها وجلست بجوارها وأنا أحاول رفع الغطاء: أريد رؤية وجهك الملائكي



    لكن الأخرى همست بإحراج شديد: ابتعد عني



    حينها ضحكت بشدة ونهضت : سأسبقك للأسفل



    تركتها خلفي ونزلت للأسفل



    ما أن رأيت والدتي قبلتها على رأسها وبعدها والدي وجدتي وجلست بجوار والدي حتى سمعت جدتي تسال: أين ليالتأخرت كثيرا هذا اليوم في الاستيقاظ



    أجبت بلا مبالاة:ستأتي حالا



    سمعت حينها والدي يسال:متى ستأخذ إجازتك؟



    أجبته :بعد أسبوعان



    سألني حينها وهو يرفع الصحيفة: قررت ما ستصنع بها؟



    أجبته بتفكير:تقريباأفكر السفر مع ليال لرؤية أخاهاوالذهاب لماليزيا وجزر المالديفوهكذا



    ما أن انتهيت من كلامي حتى رأيت عيني والدتي التي كادت أن تقتلعرفعت حاجبي: أخطأت بشي ما



    أخيرا انتبهت والدتي لصدمتها ونطقت وهي تشرب الشاي وتحاول أن توضح بأنها لم تهتم بما نطقت:لا



    بعد نصف ساعة نزلت ليال وسلمت على الجميع فأشرت لها للجلوس بجواري لكنها ذهبت للجلوس بجوار والدتيشعرت بالغضب من تصرفها لكن لم أرد الإفصاح بذلك



    كنا نتكلم بمواضيع شتى حتى رأينا لمياء تتقدم باتجاهنا بمساعدة رهف وتجلس بجوار والدي الذي رحب بها ترحيبا حارا



    سمعنا صوت اشرف فنهضت وأنا انظر لليال:سأحضر لك ما ترتدي



    وخرجت لملاقاة اشرف وطلبت منه الانتظار أحضرت غطاء وبعد ارتدائها دخل أخي اشرف



    بعد نصف ساعة نهضت وأمرت ليال بالنهوض سمعنا احتجاج من رهف:ماذاأين ستذهبون<وأكملت باستخفاف>لا تقل بأنكما تريدان النوم



    حينها سحبت إذنها من والدي الذي كان بجوارها وبدأ بتوبيخها لكني نطقت وأنا امسك بيد ليال:ربما نسيت بأنها زوجتيويحق لي الخروج بصحبتها لنزهه في أي وقت أشاء



    حينها اتسعت عينها لتنهض وتأتي بجواري:أخي احمد حبيبياصطحبني معكمحتى إذا وضعتني في حقيبة السيارة من الخلفأرجوك



    أحببت معاندتها :لن آخذ أحدا غير بشرى



    ما أن نطقت بذلك حتى رأينا بشرى تدخل وهي تحك شعرها:صباح الخير



    ابتسمت لها:صباح النوراذهبي للاستعداد سأصطحبك معنا



    سالت الأخرى ببراءة:إلى أين؟



    غمزت لها :إلى مكان خاصلن نخبر أحدا به



    علمت بكلامي هذا سأثير غضب رهف التي بالفعل غضبت لتصرخ بعدها: ماذاسأذهب معكم



    لم اعرها اهتماما وخرجت وبجانبي ليال وبشرى خرجت لتستعد






    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<






    كنت انظر للجميع والنقاش الحاد الذي افتعلته رهف من لا شيسوى تريد الخروج مع احمد



    حاول الجميع إقناعها بأنه يريد الخروج مع زوجته بمفردهما لكن الأخرى ظهرت علامات الغيرة لأخذ احمد لحبيبته بشرى وعدم أخذه لها



    قطع حديثنا صوت والدي الذي ينادي على أخي:أشـــــرف



    وجه الجميع النظرات على اشرف الذي أجاب والدي : لبيــــــــه



    ابتسمت لأخي اشرففهو كما في السابق عفوي بكلماته لكن سؤال والدي جعل الجميع يستفهم عن الأمر: ما حكاية الرجل العجوز الذي عينته في الشركة قبل فتره؟



    عقدت حاجباي: اشرف يعين موظفين؟



    حينها شعرت بتوتر اشرف وتردده لكنه اطرق رأسه: انه رجل مسكين<وأكمل وهو يرفع رأسه>كان يعمل في المشفى حتى تآمرت عليه إحدى الفتيات الغنيات المغرورة ليطرد من عمله<وأكمل كلامه بشرح>ظلــــموكل ما حدث أمام عيني وحتى أمام الشباب<وأكمل وهو يطرق برأسه>لم أشأ رؤية شخص ما بهذه الحالة وعدم المساعدة<ورفع رأسه ليكمل>إذا كانت الشركة لا يوجد بها مكان شاغر تستطيع جعله سائق أو أي شيء.



    بعد انتهاء أخي من كلماته اتسعت ابتسامتي وأنا أهنئ من ستكون من نصيبهفها هو اشرفلم تغره السمعة ولا حتى الجاه والمالمازال يبدئ الغير على نفسهلذلك نطقت حينها وأنا انظر لوالدي بحماس: أبي إذا لم يكن له مكان في الشركة اجعله سائق خاص لنا<طلبت هذا الطلب بالذات وأنا اعلم بان الراتب الذي يأخذه السائق لدينا يكون مغري جدا لذلك أحببت الوقوف مع أخي>ما رأيك؟



    حينها نطقت والدتي:أو ربما حارس للمنزلأو بستاني



    حينها سمعنا جدتي تنطق:لا حاجة لنا في سائق وحارس وبستاني<شعرت بالغيض من جواب جدتي دائما هي في اتجاه آخر لكنها أكملت>إذا كان كبيرا في السن فوظيفة في الشركة مميزه ومريحة ستكون أفضل له



    رأيت اشرف تتسع ابتسامته وهو ينظر لي بامتنان لكن ما أن نطق والدي حتى وجهنا نظراتنا إليه



    :حسنالم استمع لما حصل بالتفصيل الممل لكن بما انك فعلت ذلك للرجل المسكينسيكون لك ما طلبتسيعين وسيكون له راتب مغريفقط لأنك من توسط له<وابتسم لأخي اشرف ليطمئنه>خير ما صنعت بنيلكن لن اقبل بواسطة مرة أخرى



    حينها اتسعت ابتسامة أخي اشرف لينهض مسرعا ويقبل والدي بسعادة وامتنان



    لكن صرخة رهف المعترضة أخرجتنا من ذلك: أريـد الخروووج<وأكملت برجاء>حرام عليكممنذ سنين اطلب منكم الخروج والآن يتغير مجرى الحديث لذلك العجوزأنا أريد الخروووجأريد التنزهرحمااااااااااك ربي



    ضحكت على رهف الذي تعيش الملل :وأنت لم تخرجي من هذا الموضوع بعد؟



    نظرت إلي بنصف عين: ولن اخرج منه



    وأكملت وهي ترمش ببراءة في وجه اشرف



    ضحكت على حركاتها العفوية المليئة بالطفولة حتى رأيت اشرف انتبه لها وأشاح ببصره عنها لتعبس الأخرى



    ضحكت من تصرف الاثنان حتى سمعت جدتي تطلب مني رفع الهاتف:لمياء ارفعي الهاتف



    ابتسمت لجدتي وسحبت سماعة الهاتف:الووعليكم السلامنعم انه منزل أم احمدانتظري قليلا



    بعد إعطائي للهاتف لوالدتي تبادلنا أطراف الحديث حتى انتهت والدتي من المكالمة فعادت للجلوس بجوار والدي لتحدثه كان حديث اشرف جذب سمعنا وهو يحكي الموقف الذي حصل في المشفى مع الفتاة والرجل العجوز



    سمعت حينها صوت والدي:لمياء



    وجهت نظراتي لوالدي والابتسامة ترسم شفتي مما قاله اشرف لكن ما أن سمعت والدي وهو يقول: هناك من تقدم لخطبتك<وأكمل بجديه>لم نسال عن الشاب حتى الآن لكن العائلة معروفهوناس لا يعيبهم شيوكما سمعت في السابق عن الشاب بأنه لا يفوت



    حاولت جاهده رسم ابتسامه لكن لم استطع لذلك حركت راسي نفيا: لا أريد<ونظرت لوالدي>لا أريد الزواج



    كان المكان يضج من صوت فارس وهو يصف الموقف لرهف لكن جدتي سمعت إجابتي فنطقت:ماذاما قصدك لا تريدي الزواج<حينها الجميع صمت لكنها أكملت>ليس بتجربتك مرة واحده يهيئ إليك بان الجميع كما السابق



    حينها أجبتها :السابق لم يعيبه شي<وأكملت موضحه أكثر>فقط انتهى كل شي بإخفائهم لموضوع السفر<ونظرت للجميع حولي>والجميع يعرف ذلك



    بعد كلماتي لم ينطق احد حتى قالت جدتي:اتصلي لعمتك أريد مكالمتها



    ابتسمت لها واتصلت لمنزل عمتي ومددت الهاتف لها لكن لكون جدتي تمشي بمهل من ساقها ومراقصة اشرف لها تأخرتكنت سأجيب لكن ما أن سمعت صوت يوسف ربط لسانيلم استطع الإجابةكنت انظر لجدتي واشرفأريد أن تأتي وتخرجني من هذا المأزق لكن ربما الآخران سيأخذان وقت ما



    لذلك نطقت: سلام عليكم



    لم اسمع ردا له تعجبت لكنه أجابني بهدوء شعرت به من صوته:وعليكم السلام



    توترت ولم اعرف ما أقول حتى سمعت صوت فارس يسأل:من على الهاتف.<وأكمل باستغراب>يوووسف.يووووووووسف



    حينها سمعت صوت فارس:الووو



    ابتسمت بلا شعور :فارسكيف حالك؟



    حينها فقط صرخ فارس بحماس:لميـــــــــــاءأهلا بكما أخبارككيف صحتك؟وكيف ساقك



    حينها نطقت :الحمد لله بخير



    سألني حينها:ومتى ستزال تلك الكتلة عن ساقك؟



    ضحكت على كلمته وأجبته:ربما بعد 3 أيام



    حينها أجاب:اهااا<وأكمل حديثه الذي كنت اعتدته كما في السابق>أقول لمياء



    أجبته بعفويه: لبيه



    حينها ضحك بشده وأنا شعرت بالإحراج لكن بعد انتهائه:لبيتي بمناالمهمأريدك أن تختاري إلي عرووووسة بذوقك



    حينها شعرت بالحماس ففارس اخبرني في السابق بأنه يريد أن اختار زوجته على ذوقي لذلك سألته:أخيرا قررت؟



    ضحك الآخر محرج:تعلمي بان الآن أصبح هناك من يشاركني في الدلال.فقررت أن اتزووج لا أطيق صبرا ليكون لدي ابنعلى الأقللا أريد أن أصبح شيخا كبيرا مثل بعض الناااااااااااااااااااس دون أبناء



    حينها شعرت بأنه يتعمد كلامه بذلك ليغيض به أخاه الذي بجانبه ضحكت بنعومة عفويه:حسنا.لم تخبرني الصفات التي تريدها؟



    حينها نطق بحامليه:أريدها بيضاء مثلكوشعرها مثلكوكل شي مثلك<وأكمل بحماس>لمياء ما رأيك أن أتقدم لخطبتكتوافقي علي؟



    اتسعت عيني حينها وضحكت بشده:أكيـــــــدمن ترفض شابا مثلك



    حينها صرخ الآخر بحماس:ماماااااااااااااااااااااااااااااااااااااال مياااء وافقت عليلنذهب للتقدم لخطبتها الآآآآآآن.



    سمعت ضحكات عمتي وهي تتقدم لأخذ سماعة الهاتف: أهلا لمياء



    :أهلا عمتي كيف حالك؟



    أجابتني بحب:بخيركيف حالك أنت؟.والجميع



    أجبتها على سؤالها:بخير



    حينها تداركت الموقف:اعذرينا لمياءفكما تعلمين فارس يريد الزوااجوهذه الأيام أصبح الموضوع شغله الشاغل



    حينها نطقت :إذا زوجيه<وأكملت بحماس>سيكون رائعا أن يصبح لديك أحفاد



    حينها نطقت عمتي وشعرت بها تبعد فارس من حدة كلامها:ابتعد يا فارس عنيأريد الكلام معها



    حينها نطق فارس الذي سمعته: أريد سماع صوت زوجتيحرام



    ضحكت عمتي وأنا صبغ وجهي حتى وبخته بخفه كما تفعل معه سابقا وقطعت طلبه بقولها:لن تتزوج قبل أخاك الأكبر



    حينها صرخ فارس باعتراض سمعته: لن يتوقف الخطاب عن طرق بابهم<وأكمل وهو يكلمني بعد سحبه لسماعة الهاتف ليكلمني>أرجووك لمياءلا توافقي على أي كانسأتخلص من يوسف قريبا وسنتزوج



    حينها سمعت عمتي وهي توبخه حتى طردت ابنيها الاثنين للخارج وجلست لتحادثني: هذا الفارس مطيووورربما سأفكر جديا بتزويجه



    حاولت إقناعها : زوجيهانه في سن مناسبولم يعد صغيرا



    حينها نطقت عمتي بحيرة:لكن لا اعرف فتيات



    عرضت خدمتي لها فرحبت بذلك بعد ذلك استأذنت منها وأعطيت سماعة الهاتف لجدتي التي جلست بجواري



    تركت الجميع وخرجت بعكازي بصعوبة أريد الذهاب للنوملكن اشرف ورهف الذين أتيا لغرفتي لنشر الفوضى حرما عيني النوم






    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>






    كنت أفكر بالموضوع بجديهإلى متى سيبقى الحال هكذالن يتحرك الجبل هذا إلا حين.!!



    خرجت من غرفتي ودخلت غرفة والدي رأيت والدتي تجلس على كرسي الزينة وتسرح شعرها ما أن رأتني حتى نطقت:متى ستتعلم طرق الباب<ووضعت المشط على التسريحة ووقفت لتقف أمامي>ولم تعبير وجهك هكذا<سالت بقلق>أخاك يوسف به شي؟



    حينها نطقت :أريد محادثتك بأمر يخصه<وسحبتها من يدها وأجلستها على سريرها وجلست بجوارها>أمييوسف كبير الآنويجب علينا إقناعه بخطبة لمياء قبل ضياعها كما في السابق



    لم تنطق والدتي بأي شي فقط أطرقت برأسها بتفكير: انه يحبها ويريدها



    قطعت كلماتي:إذا لم لم يخبرني عن رغبته العارمة بالزواج منها؟



    احترت بذلك لكن نطقت:ربما يخاف من هذه الخطوةأو ربما لا يريد ظلمها معه



    سألتني بحيرة:ظلمها بماذاإذا كان يحبها لن يظلمها



    حينها نطقت بجديه: أميإذا كان يوسف لا يريد لمياءفانا أريد خطبة لمياء<شعرت باتساع عيني والدتي لكن أكملت>أريد الزواج منها



    من شدة الصدمة لم تتفوه والدتي بأي شي حتى سمعنا صوتا من خلفنا :تريد لمــــياء؟



    نظرت لوالدي الذي يقف خلفي وأجبت بجديه:نعمأريدها زوجة لي



    حينها اقترب والدي:ألم تخبرني من قبل بان أخاك يحبها؟



    أجبته بهدوء:بلىلكن يوسف لم يصارح أي كان بحبه لهاأو حتى برغبته العارمة بالزواج منهاولن انتظر أن تتزوج من شاب آخر وتضيع من أيدينــــــا



    رأيت والدتي تنظر لوالدي بحيرة لكن والدي كان ينظر إلي بثبات يريد أن يرى العزم والجدية مما أتحدث به



    حينها تكلم والدي أخيرا: استعدي يا حسناءسنذهب لمنزل أبا احمد لخطبة الفتــــــاة.






    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<






    كنت اجلس على ألكنبه بتعب وأتبادل بعض الحديث مع عمتي حتى دخلت فوز وابنها سعد



    أنظمت الأخرى لنا بعد السلام



    بعد قليل من الوقت عاد عمي وفواز من أداء الصلاة فنهضت مع عمتي لإعداد مائدة الطعام



    بعد انتهائنا جلسنا جميعا حول المائدة لتناول الغداء



    كنت اشعر بتعب يهلك جسديورؤية الطعام ورائحته أفقدت شهيتيفلم أشأ أن آكل شي ما



    سمعت صوت عمتي:ندىلم يعجبك الطعام



    نظرت لعمتي: لا اشعر برغبة في الأكل



    رأيت فواز يعقد حاجباه:ماذا أكلتي في الإفطار؟



    أجبته:لا شي<وأكملت بتبرير>لا اشعر برغبة في الأكل



    لم يكن جوابي كافيا لإقناع فواز لذلك أجبرني الآخر على الأكل ما أن قرب الملعقة لإطعامي لم استطع تحمل رائحة الأكل وخرجت مسرعه لدورة المياه<يكرمكم الله



    بعد خروجي وأنا أجفف وجهي بإحدى الفوط رأيت فواز أمامي:ما بك؟



    امسك بيدي فأجبته بتعب:اشعر باني متعبه



    حينها أمرني بالذهاب لأخذ قسطا من الراحةاعترضت لكنه أصر على رأيه واصطحبني لغرفتنا الخاصة وبعد إلقاء جسدي على السرير لأخذ قسطا من الراحة وفواز يشاهد التلفاز سمعنا صرخات عمتي



    كنت للتو سأنام فنهضت مفزعه وخرجت مع فواز فرأيت فوز أرضا وعمتي بجوارها ممسكة بيدها ما أن رأتنا: فواز أختك ستلد



    ما أن رأيت الأخرى في هذه الحالة لم استطع التحمل فهويت أرضا بتعبكنت أرى سعد ينظر لوالدته ويبكيأريد مسكه لكن لم استطع



    رأيت فواز يدخل وبيده هاتفه يكلم زوج فوز لكن ما أن رآني سأل:أنت بخير؟



    لم اجبه لكنه أسرع للخروج مع عمتي وأخته مسرعا كان سعد سيلحق بوالدته لكن أسرعت بالمناداة عليه :سعد



    نظر الآخر إلي وهو يبكي بشده ففتحت ذراعي فأسرع لإلقاء جسده وهو يبكي بشده



    بقيت ربع ساعة لا استطيع الوقوف فالخلايا والأعصاب في ساقي شلت مؤقتا



    بعد ذلك استطعت النهوض واخذ سعد لإعطائه بعض الشوكلاتات التي يحب فنسي أمر والدته وشغل عنها



    فاستغللت الوقت في الاتصال لفواز للاطمئنان على فوز لكن الأخر لم يجبني




    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&





    رد مع اقتباس  

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تحميل رواية كنت أحبك حب ماتقراه في أعظم رواية
    بواسطة Bshaer‘am في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-Aug-2014, 12:29 AM
  2. مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 24-Oct-2013, 11:43 PM
  3. رواية مجزرة الحولة من الطفل المذبوح رقم خمسين رواية 2013
    بواسطة иooḟ Ăł.кααьỉ في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-Dec-2012, 02:08 AM
  4. ساحر قتل 42 امراءه
    بواسطة bashier_ly في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-Dec-2006, 04:19 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •