الملاحظات
صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345
النتائج 41 إلى 44 من 44

الموضوع: رواية ساحر الكلمات

  1. #41  
    المشاركات
    3,260
    (45)








    حينما أبقى مستلقية على ذلك السرير انظر للسقف المظلميراودني الشعور بالوحدةيتلاشى شبح النوم عن مخيلتي لأنهض لمقابلة البلكونة افتحها وأبقى مبتعدة لكي لا اكشف عند أي شخص من الحراس



    انظر لذلك القمر الذي يتوسط تلك السماء المظلمةلتنثر من حولها أبنائها النجوم بكل حرية وكأنها الأم التي تراقب أبنائها خوفا عليهم



    ابتسمت بسخرية على ما يهيئ ليأيعقل بان اجــــن بما أمر به!!



    تقدمت قليلا فلم أرى أي حارس في الأسفل فتركت الحرية لخصلات شعري للتأرجح بحرية تامة مع مداعبات الهواء لها



    أغمضت عيني وفجأة دون سابق إنذار غـــــزى ذاكرتي وجودهابتسامتهعينيـــه



    لأشعر بعدها بالخجل يداعب وجنتي فأطرقت براسي للأسفل وأنا أتذكر يوم زواج أخي احمدموقفي المحرج معه



    لا استطيع نسيان تلك اللحظات أبــداحينما سقطت أرضا لتلتقي عيني في بحر عينيه التين تلمعان دهشة من رؤيتيوربما كانت لتنطق بشي ثانيرأيت شيئا مالا اعلم ما هوربما حبا دفينــــالالالالا يعقلكيف له أن يحبني !!لو كان يحبني بالفعل لما سمح للخطبة أن تتمولم يسمح حتى لأي شخص آخر بخطبتي



    تنهدت بعمق وأنا افتح عيني لأنظر للحديقة أمامي والسكون المخيم على الأرجاء



    أحبــــــه



    هذا ما همست به لتتسلل دمعـــة مؤلمة على وجنتي نظرت للزهور التي تملئ البلكونة فقطفت إحداها وأنا أتذكر خطيبي السابق الذي لم أرهابتسمت بسخرية للقدر الذي عشته في السابق



    أتذكر كلمات الإطراء من الجميع حال رؤيتهم إليوضعت يدي على خديأيعقل باني جميلة جدا بحيث أن الجميع من حولي لاحظ ذلك إلا هـــــو!



    حينها تذكرت خطيبته جوليالتتملكني الغيرة العمياء منهاربما أحببهالكن ما المميز بها ولست املكهألا املك الجمال الفاتـــــن!!أم الجسم الممشوق!!أم



    يا الهيسأجنن بالفعـــــل



    ألقيت بالزهرة التي قطفت للأسفل لأفاجئ بصوت أخي احمد :يوسف أنت هنـــــا وأنا ابحث عنــــك



    أطرقت براسي لأرى بعدها شخصا ما يقف بجانب الشجرة التي أمام غرفتي وهو مطرق الرأس



    أصدرت شهقة كادت تخرج روحي معها من شدة الصدمة لأدخل بعدها لغرفتي وأغلق الباب والستار واختبئ تحت الغطاء



    كنت ارتجفأتعرقوجنتي اشعر بهما ساخنتان



    وضعت يدي على خدي:أيعقـــــل انه كان ينظر إلي طوال تلك المدة السابقة



    حينها أصدرت شهقة أعمق من السابق وأنا ارفع الغطاء لأنظر لما ارتدي



    لاا



    لقد رآني بملابس النوم هذه!!













    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>














    عدت للمنزل برفقة والدتي في صباح اليوم التالي لم أجد ندى تنتظرني كما في السابق تعجبت فتوجهت بعدها لجناحنا الخاص لأفاجأ بالأخرى تحتضن سعد ويغط الاثنان في نوم عميق



    ابتسمت لمنظر الاثنان وكأني أرى طفلان يتشاركان السبات العميق



    اتجهت لها ووضعت يدي على كتفها وهمست :نــــدى



    هلعت الأخرى واستيقظت بفزع وصرخت:فوااااااا



    وضعت يدي على فمها لأمنع صرخاتها ونظرت لسعد الذي تحرك من نومه قليلا لكنه لم يكترث وأكمل نومته العميــــــقة



    حينها أمسكت بيدها وساعدتها على التحرر من بين يدي سعد لأخرج معها للغرفة المجاورة لتسألني بقلق: ما أخبارها



    ألقيت بثقل جسدي على المقعد :إنها بخيرأنجبت فتــــــاة



    رأيت عين ندى تشع بسعادة :الحمد لله على سلامتها<لكن رأيت تقلص وجهها المفاجئ



    سألتها بإرهاق: ما بـــــك



    حينها نطقت بهمس:لا أريد أن أنجب الصغير



    حين سماعي لكلماتها شعرت بإصابتي بالصمخ فسالت للتأكد مما سمعت:ماذا



    فأعادت إجابتها وهي تجلس بالقرب مني



    حينها استنتجت بأنها خائفة خصوصا بعد رؤيتها لأختي فوز فابتسمت لها: بقي الكثير على ولادتك



    لكن الأخرى نظرت إلي:لالم يتبقى الكثيرأريد إجهاضه قبل أن .



    قطعت كلماتها الطفولية وأنا انهض:انزعي هذه الأفكار والأوهاملن يحدث لك أي شي وأنا معك



    لكنها لحقت بي وأنا اذهب لتغير ملابسي:لكنك لن تجرب المعاناة التي تمر بها النساءهذا أولاثانياإذا كنت أنت من ستلد الصغير فلا باسلا أريد أن ألده أنا<وأكملت بهلع>ألا تعلم بان البعض يموووووووووووت أثناء الولادة و



    قطعت كلماتها التي استيقنت بأنها أجمعتها كلها لإقناعي بقرارها:لن نجهض الصغيروستلدينه وستكونين أما لأكون حينها أبـــــــا



    شعرت بالغضب الذي يغطي عينيها لتصرخ بقهر:لن تتألم أنتأنا من سيتألم



    لكني أمسكت بيدها وابتسمت:لكنه الم ممتع<وهمست بلطف>ألن يكون لك صغيرا لتعتني به



    حينها شعرت بالأخرى تهدئ وهي تفكر بعمق ربما الحنين للأمومة طغى تفكيرها لذلك قبلتها فوق رأسها وابتعدت لأخذ قسطا من الراحة



    رأيت سعد ينام في منتصف السرير وقد امتدت يداه ورجلاه بكلتى الاتجاهين ابتسمت لشكله لأسمع صوت ندى تهمس: براءة أطفــــال



    ضحكت على كلمتها الصغيرة وأمرتها بإبعاده قليلا لأنام فأبعدته لألقي بجسدي لأنام بعض السويعات للحاق على العمل بعد ذلك













    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
















    عدت للمنزل في وقت متأخر جدا لكن خيال الحسناء التي فتنتني لم تبارح خيالي أبدا رؤيتها وهي تقف تنظر للسماء والنجومأوقعت بقلبي المغرم بحبها



    حينها فقط جزمت باني لن استطيع الانتظار أكثر من ذلك



    قررت الاعتذار من احمد لعدم قدرتي للسهر معه وعدت مسرعا للمنزل لأخبر والدتي بالقرار الذي اتخذته الآن



    حال دخولي تعجبت من الإضاءة التي تنير في الصالةدخلت لأطفئها لكني فوجئت بالجميع يجلس



    نظرت للساعة المعلقة على الحائط إنها تشير للواحدة في منتصف الليل



    أخرجني من تعجبي فارس:وعليكم السلام والرحمة



    ابتسمت بإحراج إليه لألقي السلام:سلام عليكم



    أجابني الجميع :وعليكم السلام



    شعرت بان هناك شيئا ما يحدث فسألت باستغراب:الساعة الواحدة والجميع مستيقظ!!



    رأيت والدي يوجه النظرات لوالدتي ليجيب فارس مقاطع:كنا نتفق على أمر خطبتي



    اتسعت عيني بصدمه:خطبتـــــكـ



    ابتسم الآخر بسعادة:اجل<وأكمل بمرح وهو يضع رجلا فوق الأخرى>أم كنت تعتقد باني سأنتظرك إلى أن تشيخ فأشاركك في الشيخوخة؟



    ضحكت على تعليقه وجلست على احد المقاعد بحماس:اخبرني ما هذا القرار المفاجئ



    شعرت بالآخر يضحك بإحراج:ليس مفاجئكنت منذ زمن أفكر بذلكلكن كنت أريد إيجادك قبل ذلكوالآن بما انك أصبحت بيننا أردت إكمال هذه الخطبة<وأكمل معللا>وفي نفس الوقت خوفا على العروس أن تضيع من بين يدي



    ضحكت على تعليقه:إذا هذا القرار لأجل العرووسة



    تعجبت صمت والدتي ووالدي وعدم إبدائهما أي ردة فعل من الحديث فسالت باستغراب: ربما العروس لم تعجب والدي



    حينها نظر فارس للإثنان وبتردد أجاب:لالا يعقل أن لا تعجبهما<وأكمل بثقـــة>خصوصا إنها من العائلة



    حينها شعرت بقلبي ينقبض ولم استطع النطق



    تذكرت حينها مكالمته مع لمياء وما حدثحينها دعوت بإخلاص أن لا يكون ضني في محله



    قطع أفكاري صوت فارس:لم تسال من سعيدة الحظ



    حينها وجهت نظراتي لوالدتي أريد قراءة اسم العروس من عينيها لكن الأخرى أطرقت برأسها للأسفل ليصدمني حينها فارس:لميــــــاء



    شعرت بعيني حينها تقتلعلا اصدق ما يحدثخرجت كلماتي بعفويه:مــــــن



    فأعاد الإجابة بتأكيد:لمياءأبنت خالي



    حينها فقط شعرت بلساني يخرس ويربطحاولت إخراج أي عبارة لتهنئة أخي العزيز لكن صدمة الخبر كانت أقوى من أن اجمع أي عبارة تشاركه سعادته



    بصعوبة بالغه أجبرت شفتاي على الابتسام



    بهذا الخبر الذي صدمني طعن قلبي من الأمام قبل الخلف كنت أرى السعادة ترتسم على وجه أخي فارس ربما هو أيضا كان يحبها لكن لم اكتشف ذلك إلا في وقت متأخر متأخر جدا



    لم استمع للحديث فقد أخذتني أفكاري للحلم الضائعوللحب الذي لم يولدأفقت من السرحان على صوت فارس:ما رأيك يوسف؟



    عقدت حاجباي وبصعوبة سالت:ماذا؟



    أجابني بحماس:أريد أن تكون حفلة الملكة بعد أسبوع أو أسبوعانمن اليومما رأيك؟



    لم يكن يعلم بأنه يطعنني بخنجر كلماته لذلك سالت:هل ذهبتم لخطبتها؟



    رأيت فارس يصوب نظراته إلي:لاغدا سنذهب



    لم اعلم كيف أردكيف أهنئه هل أهنئه لتفننه بجرح قلب أخاهأم أهنئه لقتله لحبي الجنين الذي لم يكتمل بعدأم أهنئه على ماذا



    لم تكن أي كلمة تصف ما أمر به حتى سمعت صوت والدتي:يوسفلديك شيئا ما تخبرنا به



    حينها رفعت راسي ونظرت للجميع بتوتر وأنا متيقن بان الجميع يريد قراءة أي ردة فعل مني لكني نطقت بتهور:سأسافر بعد أيــــــام قليله



    كانت صدمة كلامي اكبر من صدمة الخبر الذي فوجئت به لأرى والدتي تقف بانفعال:تساااااااااااافر



    صوبت نظراتي لها:يجب علي الذهاب لجامعتي و.



    حينها نطق والدي:لكن هذا الكلام فرغ منه



    سمعت حينها فارس يسأل:ألن تحضر الحفلة؟



    ابتسمت لفارس وأنا أقف لأضع يدي على كتفه وحاولت إجبار بعض الكلمات للخروج:مبارك لك فارسلكن سأذهب لإعادة الأوراقوقد يستغرق الأمر عدة أيام وربما أشهر



    كنت بذلك أريد الابتعادالفرارالهربالتخلص من القدر الذي يحيطني بحباله يوما بعد الآخر لكن سهم أخي القاتل أنهى بكل أمل قررت العيش لأجلهحينما نطق: إذا لن نقيم الحفلة حتى عودتك سالما



    نظرت له بعدم تصديق:ماذا ؟



    لكن الآخر أعاد كلامه بابتسامه:إذا لن نقم حفلة الملكة حتى تعود.فكما تعلم ليس لي أخ سواكلن احتفل بدونك أبدا



    شددت على يدي بقهر كنت أود الصراخ عليه ضربهأي شيلكنه يبقى أخيوسبقني



    حينها لم استطع البقاء أكثر وخرجت عن الجميع لأتوجه لغرفتي الخاصةلم اشغل الإضاءةفهذا ما أنا غارق بهالظــــــلام



    يا ربلم لم أمووووت حال خطفييا ربلم أعذب في هذه الحياةحينما اشعر بابتسام الحياة إلي لا تدوم تلك الابتسامة سوى سويعات لأقابل حينها بطعنات جزاء لابتسامتي فو وقت ما



    الهيارحم عبدك الضعيف الذليلالمسكين المستكين



    ارحمنـــــي يا رب










    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>











    هذا اليوم سأسافر مع زوجي احمد لإقامة شهر العسلأو بالأحرى أسبوعان العسل الذي لم نقمهما سابقا



    لم تكن علاقتي مع احمد قد تحسنت جيدالكني كنت الحظ الاهتمام الواضح في الآونة الأخيرة



    سمعت صوت نداءاته من الأسفل قررت حينها الخروج لرؤية لمياء المعتزلة عن العالم



    طرقت الباب لم اسمع أي رد فدخلت لأراها كما اعتدت أن أراها منذ أسبوع كامل خصوصا بعد تقدم فارس لخطبتها



    حال رؤيتها لي نهضت لتبتسم ابتسامة ميتة: ستذهبون الآن



    تنهدت لحالها :إلى متى ستبقي على تلك الحال



    لم تجبني كنت اشعر بان إحدى دمعاتها تريد السقوط لكنها تجاهد لإمساكهاأمسكت بيدها وأجلستها وجلست بجوارها:لمياءلم هذه الحال التي أنت بها؟.إذا كنت تنتظري قدوم يوسف فلن يأتي<التقت نظراتنا لتتعانق فأكملت>لو كان يريدك بالفعل ما سمح لأخيه ليتقدم للزواج منكولو كان يحبك لم يتركك كما في السابق لتكوني لشاب آخر<وأكملت بانفعال>هل تريدي دفن شبابك وجمالك لانتظار شخص حتى لم يوضح لك مشاعره أو حتى رغبته بالزواج منك



    حينها نطقت بتردد: لكني اشعر بأنه.



    قطعت كلماتها:والدليل القاطع على ما تشعري به انه سافر الآن ولن يعود قبل شهر أو شهرين قادمانأليس كذلك



    شعرت بلسان الأخرى يربط لذلك أكملت:فكري جيدافارس شاب رائعيكفي بأنه تقدم لخطبتكلا تفوتي كل من يأتي لخطبتك في انتظار وهم<شعرت باتساع عينيها لذلك أكدت كلامي>نعم وهمحبك له حقيقيلكن حبه لكوهمليس هناك أي دليل قاطع على حبه



    بعد ذلك سمعت نداء احمد فنهضت لأقبل لمياء في خدها واخرج بعد توديعها



    بعد توديع الجميع خرجت برفقة احمد للتوجه للمطاركان اشرف هو من سينقلنا للمطار وكان برفقته فيصل



    كان الجميع يتبادل أطراف الحديث كنت أريد مشاركتهم لكن الآخر بجواري صوب إحدى السهام من نظراته فعدلت عن فعل ذلكحتى وصلنا للمطار وانهينا الإجراءات لنصعد الطائرة ونسافر لقضاء أجمل الأيام التي تحلم بها أي فتاة غيري









    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<










    اعلم بان الخطوة التي قمت بها جريئة لكن في اعتقادي ربما هذه الخطوة هي من ستقربنا من بعضنافليال رافضة تقبلي بعد الماضي الأسود الذي ألحقته بهالذلك أحببت استغلال فرصة تقبلها لي بالقليل لأسافر معها منها للتنزه ومنها ليفهم كل منا الآخر



    حال وصولنا لماليزيا كان هناك رجل في استقبالنا كنت اعرفه سابقا لمعرفته بوالدي اصطحبنا للفندق الراقي الذي حجزت به جناحا خاصا لنا وتركت ليال مع الأمتعة في ذلك الفندق وخرجت بصحبة الرجل ليرشدني لبعض المطاعم الحلال والتي يمكنني الأكل منها



    بعد ساعتين عدت للجناح فرأيت الأخرى تنظر للتلفاز المغلق بتمعنتعجبت صمتها وعدم اهتمامها لوجودي فاقتربت للجلوس بجوارها لكن حال جلسوي نطقت بحده:لا تجلــــــس



    نظرت لها وأنا أقف من جديد واسأل بهلع من صوتها الذي لم اعتده هكذا:ماذا



    حينها رايتها تقف لتحتضن ذراعيها وتمد شفتيها للأسفل دلالة الاعتراض والزعل:لم يكن اتفاقنا أن آتي هنا للبقاء لوحدي لمدة ساعتااااان كاملتااان<أردت تفسير غيابي هذا الوقت لكنها أكملت بلا مبالاة وعدم اكتراث لوقع كلماتها علي>أم أعجبتك فكرة اعتـــــداء احد ما علي من جديد



    صدمت من كلماتها فهمست بصدمه:أعجبتني فكرة الاعتداء



    لكن الأخرى أدارت ظهرها إلي: إذا كنت أتيت بي هنا لتتخلص مني فكان بإمكانك اخذي للندن والتخلص مني بجوار أخي فهد<ورمقتني بنظرات حادة>على الأقل تكسب أجرا لإشفاقك علي



    بعد كلماتها تلك انصرفت لغرفة النوم



    لم أحرك ساكناحتى بدئت بجمع كلامها ومحاولة فهم مقصدها يا الهيمتى ستفهم بان ما افعله ليساعد على تقربنا من بعضنا البعض



    أسرعت للحاق بها فرايتها تدير ظهرها لي بزعل حينها أردت وضع يدي على كتفها لأجعلها تواجهني لكن الأخرى ابتعدت بغضب لتصعد على السرير الكبير وهي تشير بيدها مهدده:لا تقترب مني اعلم بأنك تريد التخلص مني لكن على الأقل تذكر وصايا الجميع لك لتهتم بيأنت لا تريدني غيرك يتمنى قربي و.



    عقدت حاجباي وأنا أحاول إمساكها لكن الأخرى بدأت بالقفز وهي تصرخ:ابتعــــد



    أردت شرح الموقف لها لكنها لم تترك لي فرصة ما حتى صعدت معها على السرير للامساك بها



    رايتها تصرخ لتدير ظهرها تريد القفز من السرير لكني أسرعت بسحبها من يدها لتهوى على السرير وأهوى معها وأحاصر جسدها النحيل بكلتا يدي لتتلاقى عيناي بعينيها البحريتين لتهمس بخوف:ابتعد عنيلا أريد الموت على يدك



    حينها نطقت بهدوء:من قال باني أريدك أن تموتيأو حتى أريد التخلص منك؟



    كنت انظر لنظراتها الهلعة حتى شعرت بقلبي يخفق بشده لكن الأخرى أبعدتني بقوووة : تريد مني تصديق بأنك لا تنوي جعل احد ما يعتدي علي كما في السـ.



    وضعت يدي على فمها وأنا اشعر بضيق يكتم على قلبي وأنا أتذكر ما حدث في السابق:يكـــــفي



    حينها بصعوبة أبعدت جسدي لأجلس وابرر خروجي:كنت قد طلبت من الرجل إرشادي لمكان بعض المطاعم التي يمكننا الأكل منها لم أكن انوي أبدا تركك وحيده ليأتي احد ما و.



    لم استطع الإكمال فكلامها اثبت لي بان الموقف السابق جعل ليال تشعر بالرهبة بالفعلربما الآن أكون مصدر الأمان بالنسبة لهاأعجبتني فكرة كوني الأمان لها لذلك أسرعت بالقول: ما رأيك أن نخرج قليلا



    كنت انظر إليها وهي تنظر إلي بنصف عين وهي غير مصدقه:نخرج<أومأت براسي بالإيجاب فسالت بتعجب>الآن؟



    حينها نهضت مسرعا لأوضح لها صدق ما أقول:هيا لنخرج للتنزه



    لكن الأخرى أدارت بصرها باعتراض:لا أريد الخروجاخرج لوحدك إذا أردت



    تعجبت منها فسألتها:اخرج لوحدي



    حينها أكملت بتوضيح:اعلم بأنك تريد اخذي معك ورميي بأي مكان لأضيع وتعود بعدها للجميع وتقول باني أنا من تركتك لأضيع



    بكلماتها هذه شعرت برغبة عارمة بالضحك لتفكيرها الطفولي لكني أمسكت برغبتي العارمة ولم اعلق على كلماتها



    بعد ذلك رايتها تقف لتخرج وتحاول سحب حقيبتها فأسرعت لحملها عنها ووضعها في غرفة النوم وأحضرت حقيبتي ووضعتها أرضا فرايتها تأخذ المنشفة لتأخذ حماما ساخنا



    حينها رميت بجسدي على السرير وأنا اشعر بجسدي مهلك من شدة التعب وضعت يدي على عيني في محاولة يائسة للنوم لكن عيني لم تشأ النوم قبل الاطمئنان على الصغيرة



    سمعت صوت حركة استنتجت أنها خرجت لذلك رفعت يدي قليلا لأراها فرايتها تنظر إلي خائفة أن انظر لها وهي هكذا فأحكمت إمساك المنشفة التي تغطي جسدهاحينها استنتجت بأنها نسيت ملابسها لم تأخذها لذلك أحببت إغاظتها فرفعت يدي وهمست بصوت متعب حاولت إتقانه: انتهيت من السباحة



    لكن الأخرى من شدة الصدمة لم تتحرك حتى نهضت لاقترب منها كنت أراها تعود للخلف لتصدم بالجدار واجلس بعدها بجوارها لأفتح حقيبتي الملقاة أرضا بجوارها: ماذا سترتدين



    حينها خرج صوتها الخجول:هـا!!



    نظرت إليها مرة أخرى لكن هذه المرة وكأني للتو الحظ شكلها فنهضت وقد رسمت ابتسامة خبث:أوهلم ترتدي ملابسك في الداخل كما في السابق<وأكملت باستحسان>أحلـــــى



    حينها أسرعت الأخرى لوضع يدها على عيني لتغلقها لأسمع بعدها صوت المنشفة الساقطة أرضا



    حينها نطقت لإحراجها لأزيد من حيرتها: الآن كيف تبعدي يدك عن عيني لترتدي المنشفة؟









    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>










    ها قد مرت الأيام ليتلوها شهرا كاملا كنت حتى الآن معتكفا عن العودة للمنزل



    كانت ندى تتصل باستمرار للاطمئنان علي وتحاول إقناعي بالعودة للمنزل لكني لم اقبل بذلك أبدا



    كانت تخبرني باني مهما صنعت فوالدتي لن تقبل بذلك وانه يجب علي العدول عن قراري لكني لم أزل على قراري ولم ارضخ أبدا لقرار والدتي التعسفي



    رأيت ليث يدخل وهو يحمل الوسادة والغطاء ليرميهما على وجهي بقهر: لم لا تتعب على نفسك وتخدم نفسك بنفسك أيها الكسووووول



    كتمت ضحكتي فهذه حالتنا منذ شهرا كاملا دائما ابرر أن المنزل له محارم وأخشى من الالتقاء بأخته لكن الآخر كان يغتاظ من تلك المبررات التي تربط لسانه



    نظرت إليه من جديد ثم صوبت نظراتي لأظافر يدي بتمعن بعد أن انتهيت من قصها: الم تعلم باني أحافظ على حرمة منزل صديقي<وأكملت بنصف عين>هذا جزاء الغيرة على المحارم



    رأيت ليث يسدد سهام الغضب والقهر لكني بادلته بنظرات البراءة التي يكرهوأتبعها بقبلة في الهواء يشتعل بها قلب ليث ليبدأ بملاحقتي ونبدأ الصراخ حتى سمعنا صوتا هز الأرجاء لنوجه نظراتنا لمصدر الصوت لنرى جنان تنظر لنا بغضب:ماذا تفعــــلان؟



    صدمت جدا من وقوفها هكذا بوجودي فهمست: كم هي جميله



    لأتلقى ضربته خفيفة على راسي ويبتعد ليث عني بعد أن أمرني بغض بصري<لكني لم أبالي وأصبحت أتمعن بها عنادا لليـــث> ليسألها:كيف تدخلي المجلس هكذا



    حينها نطقت الأخرى بلا مبالاة: أبي أمرني بالتحجب من هذا<وأكملت بعد أن أنزلت إصبعها من الإشارة إلي>فقد قال بأنه ربما يسكن معنا لسنة كاملة وأنا لن انتظر سنه كاملة لأسدل الغطاء في كل وقت



    حينها شعرت بالإحراج لأول مره لأجلس بعدها على الأريكة وانظر للأسفل حتى رأيت ليث يحاول التبرير: معنى كلامك بأنك ستعتبرينه أخا لك



    حينها رفعت بصري ووجهت نظرات قاتله له لكن الأخرى أكملت:بالتأكيد<وأسرعت لغضبها>ما هذا الصراخ العالي<واحتضنت كفيها على صدرها>لم اعتقد بأنكما بعمر السنتان فقط لتصدرا هذا الإزعاااااج



    حينها نظرت لليث الذي ينظر إليها وتكاد عينيه تقتلعان ليسأل:وأنتي ما الذي يدخلك بيننا؟



    لكن الأخرى وضعت يديها على خصرها: الباب<وأكملت>حاولت أن أنااام لكن لم استطع من صراخكما



    أجابها ليث:حسنا اخرجي ألان ولن تسمعي لنا صوتا ما



    كنت اشعر بإحراج ليث من أخته لكني كنت اعتبر موقفها طبيعيا خصوصا بأنها عاشت في الخارج وبالتأكيد محجبة لذلك الوضع عاديا بالنسبة لي لكن بالنسبة لليث انه كبير جدا



    بعد ذلك ذهبت أخته فجلس بجواري بغضب: لم ترى شيئاسمعت



    حينها حاولت إغاظته :تقصد أختك التي دخلت منـ<لم استطع الإكمال لأنه هجم علي ليضربني فأسرعت النطق بتهديد>آآآآآآآإذا ضربتني سأخرج من منزلكم ولن تراني أبدا



    حينها ضربني الآخر بخفه:أحسنعلى الأقل لن اشغل بالي بالسبب الذي جعلك تسكن لدينا شهرا كاملا



    ما أن قال ذلك حتى أطرقت براسي وأنا أتذكر ذلك اليوم وكلام والدتي ومعارضتها لرغبتي فلم استطع حتى الآن مواجهة ليث بذلك



    بالرغم من أننا اقرب من الأخ لأخيه لكن إلا هذا الأمرلا استطيع مواجهته بهفهو بخصوص أختـه ولا احد سواها



    حتى الآن لم يجبرني على التفوه بأي شي بل انه تارك إلي مطلق الحرية للتحدث معه في أي وقت أراه مناسبا لكني ارفض حتى ذكر السبب الذي جعلني آتي إليه



    إلى متى سأستمر على هذا الحاليا ربارحمنـــــــي












    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>










    كنت استلقي على السرير مواجهة شاشة جهازي المحمول بكل تمعن تارة اضحك وتارة اغضب وهكذا حتى سمعت صوت والدتي الذي أفزعني لأغلق جهازي برعب وأنا انظر إليها بصدمة:ماما<وسألتها بتوتر>منذ متى وأنت هنــــا



    أجابتني ويبدو أنها لم تلاحظ ما كنت اصنع : منذ دقائق قليله<وأشارت للباب خلفها>طرقت الباب عدة مرات فلم استمع لأي إجابة فدخلت



    حينها وقفت لمواجهتها وأنا أحاول إزاحة الشعور بالتوتر الذي أصبت به من دخولها المفاجئ:ماذا هناك؟



    رايتها تجلس على طرف السرير وتشير إلي بالجلوس بجوارها فرضخت لرغبتها فبادرت بالمسح على شعري بحنان :مـرام



    وجهت نظراتي لها وأنا اشعر بان عينيها توحي إلي بكبر الكلام الذي ستنطق به:هناك أمر يشغل بالك؟



    حينها تكلمت والدتي بما كنت أخشاه: عزيزتي ها أنتي الآن أصبحت في سن مناسب جدا للزواجوجميع الفتيات في مثل عمرك تزوجوا



    فهمت أخيرا ما سر هذه المقدمة فتنهدت بيأس: لم تقولي شيئا جديدا اختصري الحديث ماما



    حينها بدأت بإخباري بشأن العريس الجديدصدمت حينما علمت بأنه من احد الأقارب:مروااان!!أي مروان



    بدأت والدتي بالشرح:انه مروان أخ ندىأبناء خالة أم احمدوالدته اتصلت هذا اليوم لخطبتكانه شاب لا يفوت<وأكملت بتردد>والدك طار فرحا بعد أن أخبرته ولكنـ



    لم أشأ مقاطعة والدتي :حسناسأفكر بالأمر



    رأيت عينا والدتي تشع فرحا لأول مره اخبرها باني سأفكر ولا ارفض في الوقت نفسهبعد ذلك نهضت والدتي وغادرت فأسرعت لفتح الجهاز وإعادة تسجيل دخولي لصفحة المسنجر



    كنت أتمنى بالفعل رؤيته موجود ولم يخرج بعد خروجي المفاجئ وبالفعل رايته موجود أسرع برسل إشارة تنبيه إلي



    قمر عائلة الـ.: أرسل إشارة تنبيه



    فديتنيملكة جمال: أهـــلا



    سألني حينها مسرعا>> قمر عائلة الـ:لماذا خرجت بشكل مفاجئ؟



    فديتنيملكة جمال: دخلت والدتي لغرفتي بشكل مفاجئآسفة إن جعلتك تنتظر



    قمر عائلة الـ.:لا بأسلكن اشتقت لكـ



    شعرت بالإحراج وأنا أجيبه: أنا أيضا اشتقت إليك كثيرا



    حينها دخلت معه في جو شاعري خاص بعد أن تأكدت من إغلاق باب غرفتي وقفله بإحكام لعدم التعرض لعنصر المفاجئة



    كنت قد نسيت موضوع العريس الجديد الذي تقدم لخطبتي حتى انتهيت من مكالمة حبيبي بعد سهرة مطوله دامت للساعة الثالثة فجرا لأنهض بعدها للاستعداد للنوم



    حينها تذكرت الخاطب الجديد فازداد تعجبيكيف يتقدم لخطبتي وأنا وندىلا نتفـــق أبدا



    وأكملت وأنا انظر لجمالي بغرور:ربمـــا كما الآخرينسحرتهم بجمالـــي<وأكملت وأنا أتذكر حبيبي>يا الهيكيف سأخبره بهذا الخبر.لايجب علي إخباره في الغد ليستعجل في خطبتيلا اعلم هل هذه المرة كما في السابق سأنجو منها أم لا










    &&&&&&&&&&&&&&&&&&




    حاولت قدر الامكان يكون الجزء بشكل وافي




    لاحد يقول صغيـــــر




    * فارس والخطوة الجريئه الي قام بيها



    * ندى والاوهامبتستمر على هالحال والا بتعقل من تصرفاتها الطفوليه



    * احمدهل صحيح بيتقبل ليال وبيحبها كزوجةولو حبهاليال بترجع مثل قبل




    سيسعدني انتظار تعليقكم على الجزء






    (46)


    في هذا الصباح الباكر ومع نسمات الهواء العليل استيقظت من نومي ولأنظر للسقف من فوقي لأعقد حاجباي بتعجب وانهض برعب لرؤية ما حولي
    أحمــــد!
    كان الآخر غارقا بالنوم بجانبي حتى انه لم يشعر باني استيقظت
    دون شعورفي لحظة خدر شمل مشاعري وأحاسيسي اقتربت لطبع قبلة على خده لكن تحركه أبعدني مسرعا عنه لتعانق عيني بكفي الموضوعتان على ساقاي
    كنت اشعر بضربات قلبي تزيد وكأن شخصا ما يلحق بهاكدقات الساعة التي لا تتوقف ولا تبطئ مهما حدث
    قطع سرحاني صوته المثقل بالنعاس: آآآآ<يتمططيمد يديه>
    لم انظر إليه أبدا فقط وضعت يدي على قلبي لأمنع أن تسمع تلك النبضات العالية لكن الآخر اقترب ليحتضنني لأبقى بعدها كشجرة يابسة من شدة الصدمة وربما لعدم توقعي لحدوث مثل ذلك من احمد
    رايته يعقد حاجباه وهو ينظر إلي لعدم استجابتي لأي من كلماته وأفعاله: أنت بخير؟
    حاولت جاهده أن لا تلتقي عيني بعينه: تأخرت عن تأدية الصلاة
    حينها صوب الآخر نظراته إلى الساعة المعلقة على الحائطلتتسع عينيه ويصرخ بعدها:الحادية عشر !!يا الهي<حينها ألقى بالغطاء وأسرع لدورة المياه<الله يكرمكم>>
    تعلقت نظراتي بالباب الذي اقفل لأسمع بعدها صوت المياه الجاريةإذا سيأخذ حماما ساخنا
    قررت حينها النهوض قبل عودته فأنزلت ساقاي على الأرض حتى شعرت بلسعات البرودة فرفعتهما لأحتضنهما بيدي من جديد وانأ اشعر بالبرد طحن عظاميربما لأني ارتدي ملابس نوم
    نظرت حولي فوقع بصري على الروب المخصص لملابسي و أرتديته لم يكن يشعرني بالدفء لكنه نوعا ما مفيد حتى اذهب للاستحمام وارتداء ملابس دافئة
    توجهت لحقيبة السفر وأخرجت لي بعض الملابس حتى سمعت صوت الباب يفتح ويخرج منه احمد وهو يضع المنشفة على خاصرته والمنشفة الأخرى الصغيرة يفرك بها شعره في محاولة لتنشيفه :ليال إذا لم يكن لديك مانع ما اخرجي لي بعض الملابس
    كنت أريد الاعتراض لكن تذكر وصايا عمتي لي وعدلت عن ذلكفعلت ما طلب ووضعته على السرير وترددت بإخباره لكن استجمعت شجاعتي: احمد
    أجانبي :همم
    صوبت نظراتي إليه لأنظر ما رأيه بما سأقول: أيمكنني الصلاة معك
    حينها توقف عن فرك المنشفة الصغيرة لينظر لانعكاس صورتي في المرآة: ماذا؟
    شعرت بإحراج لطلبي لكني أسرعت لشرح طلبي: دائما أصلي مع والدتكعمتيلكن الآن.<لم اسمع إجابة منه لذلك أطرقت براسي وأدرت جسدي لأعطيه ظهري>لا بأسيمكنك نسيان ذلك
    شعرت بيديه تحيطان خصري وأنفاسه تعانقان عنقي لأفزع وابتعد عنه مسرعه حتى صاحبتني رجفة لكن الآخر بادلني بنظرات استنكار :ليــال
    كنت أريد شرح الموقف لم استطع حتى لساني لم يسعفني بذلكلذلك فضلت الصمتأليس الصمت ابلغ من الكلام في بعض الأحيان!
    سمعته يجيبني بعد أن اخذ الملابس ليرتديها: أسرعي فلن انتظر أكثر من ربع ساعة حتى تنتهي من الاستحمام لنبدأ بعدها الصلاة
    شعرت بصدمة وسعادة في آن معاأسرعت لتنفيذ ما أمر به حتى انتهيت من الاستحمام في عشر دقائق وأسرعت للبس الجلال<حرام> الصلاة ووقفت بجواره
    ما أن ابتدأ حتى صرخت :نسيييييييييييييت
    نظر إلي بفزع: ماذا
    شعرت بالإحراج منه وأسرعت للركض للأخذ عطر وبخ القليل منه على ما ارتدي لأقابله:سأقابل ربي فيجب أن أقابله بأحسن صورةهذا ما علمتني إياه عمتي
    شعرت به يريد أن يأخذ شيئا ما وضربي به لكنه تمالك نفسه وابتدأ في الصلاة لأسرع للحاق به والصلاة بجواره




    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>





    ها قد انقضت الأيام وهاهو والدي يطلب رؤيتي
    كنت اعلم سابقا بأنه لن ينتظر أكثر من أسبوعان أو ثلاثة وها أنا صدقت فها هو يطلب رؤيتي لسماع رأيي
    طرقت باب مكتبة بهدوء حتى سمعت صوته يأذن لي بالدخولرايته يرفع رأسه لتتعانق نظراتنا فابتسمت له في محاولة مستميتة لعدم إظهار مشاعري: داديطلبت رؤيتي؟!
    حينها رفع نظارته الطبية وابتسم إلي:اقتربي عزيزتي
    دخلت وأغلقت الباب خلفي وجلست على الكنبة الموضوعة أمامه وأطرقت براسيفانا اعلم لم هو طلب رؤيتيفلا داعي للمراوغة بأسئلة تافهة
    سمعته ينطق:لمياءتعلمين جيدا لم طلبت منك الحضور؟
    لم اجبه لم املك قرارا يشفي غليله لذلك فضلت الصمت والهدوء حتى شعرت به يأتي للجلوس على الكنبة الأخرى المواجهة لي ليسأل بعدها: هل اتخذت قرار بشأن الخطبة؟!
    لم استطع إجابته حتى سمعت والدي ينطق بما فاجأني: هل حملت بعض المشاعر له
    رفعت عيني بصدمة لتنحدر دمعة مؤلمه على خدي لأسأل: هــــا!
    حينها شبك كلتا يديه بالأخرى وهو ينظر للأرض بتفكير عميق:يوسفهل حملت بعض المشاعر له
    كانت صدمتي بسؤال والدي لا تقارن صدمتي بمعرفته لما اخفي بماذا أجيبهأيعقل أن اخبرهلكن
    قطع سرحاني والدي الذي احتضن كفي بحنان:لمياء<رايته يحاول استجماع شيئا من الشجاعة لمصارحتي>عندما اخترت يوسف لكلم يكن ابن أختي حينهاحتى انه لم يكن يملك أي ماللكني اخترته لك لما يعلم به الجميع عنهرجولته وشهامتهلم أرى شابا مثله يستحقكلذلك قررت قرار ندمت عليه لاحقاقررت تزويجك إياهكنت اعتقد بأنه لا يستطيع الزواج لأمر والديه الميتانلكن حينما سافرواكتشفت حقيقة رفضه لك بتلك الطريقةعذرته<كنت صامته ودموعي هي التي تحكي ما أشعر به>ستتعجب ذلكربما خطر ببالك بعض من الأحيان بأنه لا يريدك لأنك لم تنالي إعجابه أو حتى لأنه سمع شيئا ما عنكلكن ما تأكدت منه بنفسي وحتى من أخاك احمد بان يوسف يحمل مشاعر صادقه لك<اتسعت حدقتا عيني بصدمه!!>هذا ما شعر به الجميعسفره وتركك وطلبه لأحمد لتزويجك بمن تستحقيوتصرفاته حتى الآن تثبت صحة ما يعلم به الجميعبعد تفكير عميق استنتجت بان يوسف تركك وسافر لأنه لم يكن يعلم من أهلهولم يكن يريد أن يظلمك معهوكما رايتي سفرة المفاجأ كان خيرا للجميعلا اكذب عليك شعرت بندم لتهوري بعرضك عليه ليرفض بهذه الطريقة لكنأشعر بان هناك أسباب تمنعه من التقدم لكخصوصا بعد أن علم بان أخاه يحمل لك بعضا من المشاعروهذا السبب الثاني الذي جعله يسافر من جديدعمومالم يكن هذا ما أريد قوله لكلكن حتى الآنلم أرى أي بادرة تثبت صحة ما اشعر بهاقصد بكلامي هذا لم أرى أي فعل يصدر من يوسف يثبت انه يحبكوما استنتجته كان صحيحالذلك قررت الموافقة على فارس
    صدمت:توافق عليه<وأسرعت للنطق>لكن
    لم يدعني والدي أكمل فقد نهض لينهي كلامه: لن ادعك تقطعي نصيبك بانتظار شخص لا نعلم هل سيأتي في يوم ما أم لايكفي الشبان الـ 23 الذين تم رفضهم<وأكمل كلامه وهو ينظر إلي>كنت أتمنى أن يتم رفضهم لعيب مالكن
    شعرت برغبة عارمة بالبكاء:أرجوك أبيلا أريد خوض تجربة جديدةيكفي التجربة السابقة
    لكن والدي كان قد اتخذ قرار لا عودة فيه: سأبلغ عمتك بموافقتنا على ابنهايجب عليك الاستعداد
    بعد كلامه هذا خرجت مسرعة ودموعي تسبقني حتى اصطدمت بشخص ما امسكني قبل سقوطيتعلقت نظراتي بأشرف الذي ينظر إلي بتعجب واستغراب:لمياءلم هذه الدموع
    لم استطع إجابته فسحبت يدي وأسرعت للصعود لغرفتي الخاصةلا أريد رؤية احدلا أريد
    ألقيت بجسدي على السرير وأنا ابكي بشدة :يوسفارجووكتحركـ




    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<




    كنت أتنزه وأنا أفكر بعمق بما حصل في حياتي
    اختطافي كان أبشع ما مررت بهحرم والدتي ووالدي مني في سنتي الأولىموت مختطفتي بعد اختطافها ليوالدي الذي ربانيوحياة الفقر والجوع الذي مررت بهتعذيبه لي في الصغرحينما تذكرت تلك الأيام التي حرمت فيها العيش كمختلف الأطفال في سني بسبب تسلط والديآآآهـالله يرحمكمع كل ما صنعته بي تبقى والدي الذي ربيتنيدخولي لكلية الطب حلمي الذي لم أتنازل عنه من الصغرمنذ كنت في السادس الابتدائيحينما كنت اسمع الشتائم من والدي الذي كان دائما ما يسم بدنيلن تصبح إلا عاملا للنظافةفأمثالك هذا ما يستحق
    حينها لا أنسى دموعي التي انحدرت من وقع كلامه والألملأمسح بعدها تلك الدموع ووضع هدفحلم طمحت للوصول إليهوبالفعلوصلت إليه بعد جهد كنت أريد إثبات انه مخطئلكنه فارق الحياة
    تعرفي على احمد واتخاذه أخا لم تلده أميربما القدر هو من جعلنا أخوهكنت بالفعل أتمنى أن يكن لي عائلة مثلهأصلأخوهأخواتتمنيت أن يكون ابن عمي أو خاليأي نسب ما يربط بينناكانت صداقتنا لا تحسب بعدد السنينفها هي المواقف المخلدة تثبت أخوتنالم اشعر بيوم ما أني بحاجة ماسه لأخ ولم أجدهلكن مع ذلك لم استطع إخباره بالسر الذي اخفيمع محاولاتي المتعددة لمصارحته لكن كانت تنتهي جميعها بالتراجع
    وظيفتيابتسمت لهذه الذكرىفهي أجمل ما اختزنهوظيفتي كانت حلملم أتخيل باني سألاقي وظيفة في مستشفى مع احمدكان أجمل حلم واقعاكتسبت خبرة كبيرة من احمد فكان هو قدوتي من أيام الدراسةحرصه على المذاكرة رغم انه شاب من عائلة بالغة الثراء ويمكنه حتى النجاح ببعض النقود التي يدفعها لمن لا يملك الضمير لكنه كان يحب الاعتماد على نفسههذا ما أعجبني بهحبه لبناء مستقبله بنفسه دون استخدامه لاسم ولا عائله ولا مركز اجتماعيمع أن والده يعد من أغنى أغنياء البلاد
    ابتسمت حينما تذكرت أيامنا سابقا خصوصا حينما يحاول شرح ما استصعب فهمه فيبدأ شجار معي وصراخ لا ينتهي حتى يرمي بالكتاب في وجهي ليخرج ويتركني لألحق به وأمطره بسيل من القبل الممتلئة باللعاب ليصرخ قرفا من ذلك
    هههههههههههههههههههههههههههههههه
    هذا ما أصدرته فجأةلتتجمع نظرات الجميع حولي تنظر سبب هذه الضحكة علما بان لا احد معيربما اعتقدوا باني شاب أصابني الخرفحينها قتلت ابتسامتي وأكملت الذكريات حتى وصلت لذهابي للندن مصادفتي لليال زوجة احمد في نفس المنطقة حتى رحلت لمنطقة أخرىجوليا وأخاهاكم تمنيت في بعض الأوقات أني لم أنقذ أخاهاربما لم تكن لتلتصق بي بهذه الطريقة
    لم أكن انتهي من ذكرها حتى سمعت صوتها:يووووووســـــــف!
    لم ادر بصري لها فقط توقفت لأهمس :لاليس الآن
    لم أكمل حتى شعرت بيدها تحتضن يدي وهي تضع رأسها على كتفي بتملك:اشتقت اليك
    هذه اللحظةودون سابق إنذارازدادت نبضات قلبي
    لأهمس بعدها بعدم تصديق لما أرى: لميــــــاء!




    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




    يا الهيتأخرنا عليها ساعة كاملةأخشى عليها أن تكون خرجت من هنا
    حال وصولنا للمطار توجهت للاستقبال وسالت الرجل عن الرحلة التي بها لمياء فاخبرني بأنها وصلت قبل ساعة ونصفصدممتساعة ونصف
    سمعت ليال تسألني: ماذا قال؟
    أجبتها وأنا انظر للقادمين: اخبرني بان الرحلة وصلت قبل ساعة ونصف
    حينها نطقت ليال:أي مسافة الطريق الذي كنا نقطعه للوصول<وأكملت وهي تنظر حولها>أين هي الآن
    بعد بحث دام ساعة كاملة لم نرى فيها أي اثر للمياء قررنا العودة لمنطقتنا خصوصا لتيقننا بان لمياء ربما تذهب لهناك أو هذا ما كنا نتمناه بالفعل
    حاولت الاتصال بها على هاتفها لكنه مغلقربما أغلق لعدم توفر الطاقة لهساجن بالفعلأين أجدها الآن!!
    في هذه اللحظة سمعت صوت هاتفي فنظرت للمتصل رقما غريبا وعموميا أسرعت بالإجابة: لميااء
    سمعت صوت لمياء الهادئ:احمد أين أنت
    شعرت بالارتياح فأسرعت لسؤالها: أين أنت الآن؟
    شعرت بتغير صوت الأخرى:احمدأنا خائفةهناك رجل ما يقترب اشعر بأنه ليس بوعيه<وصرخت فجأة>احمـــــــــ د.
    طوططوططوططوط
    صرخت بحرقة قلب:لمياااااااااااااااااااء
    شعرت بيد ليال تحيط ذراعي :ما بهااحمد هل حدث لها مكروه
    صرخت بغضب وخوف لم استطع كبته: لم تجبنيأخبرتني بأنها خائفةووهناك رجل ما ليس بوعيه<رفعت راسي برجاء>يا رب أحفظها
    لم استطع تمالك نفسيفقد شعرت بتأنيب ضميرأنا من طلب منها أن تأتي هنا لتنظم إلينا خصوصا بعد أن طلبت والدتي مني ذلك بقولها بان لمياء متعبه فيجب عليها تغيير بعض الجو والاستعداد في آن واحد
    سمعت ليال تقول:احمد ما رأيك؟
    وجهت نظراتي لها فانا لم استمع لما تقول:ماذا
    سألتني حينها:ألا تعرف احد ما في هذه المنطقة ليذهب للبحث عنها
    تذكرت حينهانعمهذه منطقتهفأسرعت برفع هاتفي:يوووسفيوسف هنــــا
    أسرعت بالاتصال بالآخر لكنه لم يجبحاولت 3مرات لم يجبني حينها ألقيت بهاتفي من شدة الغضب لينقسم لعدة أقسام
    حل صمت مفاجئ
    بعد فترة وجيزة أدرت بصري للجالسة بجواري رايتها تسند جسدها على باب السيارة بخوف وتنظر إلي برهبةسألتها بحده:لم تنظري؟
    حينها همست وهي تنظر للهاتف المقسم:لا شي
    شعرت برغبة عارمة بالضحك فشكلها مضحك لكن حال تذكري لأختي التي لا اعلم أين هي شعرت بهم كبير أرجوك يا رب أحفظها
    حينها نظرت لليال وأمرتها بحده:خذي الهاتف واجمعي أشلائهوإذا لم تستطيعي فيوجد في الدرج أمامك هاتفي الاحتياطيانقلي الشريحةربما تتصل من جديد
    ما أن طلبت ذلك حتى ابتدأت الأخرى بالتنفيذ وهي خائفة وهذا ما اكتشفته من ارتجاف يديها وعدم مقدرتها على مسك المفتاح بتركيز




    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<




    كنت اجلس على مكتبي في غرفتي وأنا أفكر بعمقلقد مر شهرا كاملا ولم اسمع ردا على طلبيحتى عمي اتصل إلي وتحدث معي قليلا ولم يرد عليأيعقل بأنها رفضت
    لكن لم سافرت للندن فجأةربما لتلحق بيوسفلا لايستحيل ذلكفهي ستذهب لأخاهاو
    كنت في عمق أفكاري حتى سمعت طرقا على الباب:تفضلي ماما
    رأيت والدتي تدخل :مشغول؟
    حينها رفعت جسدي الملقى بإهمال على السرير:لايمكنك الدخول
    تقدمت وجلست بجواري كنت اشعر بترددها في الحديث:أمماتصلت بـ أخاك اليوم؟
    حينها تنهدت وابتسمت لها بحب:نعمحدثته هذا الصباح
    حينها سألتني: الم يخبرك متى سيعود؟
    أجبتها وأنا أتذكر كلام أخي هذا الصباح: اخبرني بان اخبره متى موعد الملكة ليستطيع الحضور في الوقت المناسب<وأكملت بتوضيح>لم يقبل القدوم حتى حلفت له باني لن اتمم الملكة دونه
    حينها سمعت والدتي : أها.<وصمتت عدة دقائق لتسألني>فارسهل أنت متأكد بأنك تريد لمياء؟
    نظرت لوالدتي بعمق لأسألها حينها: هل هناك شيء يمنع
    حينها أسرعت للنطق:لالا شي فقط أريد التأكد
    حينها أجبتها بإصرار:نعمأريدها
    أجابتني بحرص: هل تحمل لها بعض المشاعر
    لم أتوقع سؤال كهذا يصدر من والدتي فكرت بإجابة على سؤالها لكن لم أجدفنطقت: بالتأكيد سنتبادل المشاعر مستقبلا
    حينها سالت بتعجب:مستقبلا؟
    وضحت كلامي:اقصد بكلامي بأنها الآن ربما لا تحمل المشاعر ليلكن في المستقبل بالتأكيد ستحبني
    سالت والدتي من جديد:وأنت؟.تحبها
    ابتسمت ونظرت حولي وأومأت بالإيجاب
    حينها شعرت بيد والدتي توضع على كتفي: ما دمت تحبهاسأذهب هذا اليوم لأخي واخذ الجواب و
    قطعت كلماتها:لا يا أماهدعي الفتاة براحتها لا أريد إجبارهاأرجوك
    لكن والدتي نطقت:راحتهالقد انقضى شهرا كاملا
    لم استطع النطق فرأيت والدتي تنهض:حسناافعلي ما تشائي
    بعد ذلك خرجت والدتي لأبقى بعدها وحيدا أفكر بما سيحصل في المستقبل
    أرجوك ربيساعدنيوتمم الملكة على خير




    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




    لالالالالاما هذاماذا اسمع
    :لمياء سافرت لأحمد وليال<عقدت حاجباي بغضب>وأنـــــا
    نطقت والدتي وهي تشرب الشاي: أنت هنــــا
    شعرت بالغيظ والغيرة:لم هي فقط من سمحتما لها بالسفر
    أجابتني والدتي:لديك دراسة هذا أولاثانيا هي ستذهب لتجهز نفسها فلا تنسي بأنها عروس ثالثا اعتقد بأنك لاحظتي بأنها متعبه وتحتاج لترفه عن نفسها
    لم اقتنع بأسباب والدتي: أولا الدراسة لن تطيرولن يضر إن تغيبت أسبوعا وعدت من جديدفلن تتغير المناهجسيبقى الأحياء كما هو حتى أعودثانيا نحن أيضا نحتاج لنجهز أنفسنا لملكتهاثالثاأنا أيضا احتاج الوقت اللازم لأهيأ نفسي بان لمياء ستبتعد عنا عما قريب
    حينها نطقت بشرى الهادئة: ماما متى ستعود ليـــــــال؟
    حينها شعرت برغبة عارمة بضربها فانا أتكلم في موضوع وفي قمة القهر والغيرة وهي تتكلم عن موضوع آخريا الهي رحماك
    لم أحتمل الجلوس في المنزل فخرجت بزي المدرسة وأنا غاضبه لأتوجه لحديقة الزهور التي أحب والجلوس على تلك الأرجوحة
    كان يجب علي العبور عبر المسبح للوصول للحديقةلذلك حين عبوري في المسبح المبتل مسرعة انزلقت ساقي لأهوى في المسبح كنت أجيد السباحةلكن ما ارتدي كان أقوى منيفقد أثقل جسدي وبدأت بلغرق


    صرخت!
    وصرخـــت!
    وصرخــــــت!
    وصرخــــــــــت!


    حتى ضاع صوتي لـ أغوص في الماءكنت أرى النور يختفي تدريجياويداي تسحباني للأسفل
    ها هو الموت البطيء
    احمــــد
    أشرف
    لمياااء
    بشرى
    بابا
    مامـــــااا




    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<




    يوم متعب بالفعللم استطع اخذ ما يكفيني للنوم فليلة البارحة ذهبت لإيصال لمياء إلى المطارولم اعد إلا في وقت متأخر فقد انتظرت حتى تقلع طائرتها في الثالثة فجرا
    كنت اشعر بالنعاس حتى لم استطع التركيز بأي شي
    رأيت هاتفي يرن فأجبت بملل:ها
    سمعت فيصل حينها: هل تجيب من يتصل بك هكذاأناس غريبةلم أمر الله تعالى بالسلام و
    حينها لم أشأ سمع إحدى محاضراته: هل تريد شيئا ما؟
    حينها نطق باعتراض: أناس لا تعرف أي سبيلا للذوق<وأكمل >ماذا تفعل الآن
    حينها أجبته بملل: أفكر
    سألني بسخرية:فيم تفكر يا مهم؟
    حينها أجبته:في النوم
    صرخ علي:النووووووووم
    أبعدت الهاتف من صرخته ثم أعدته لأكمل:نعماشعر بخمولفلم انم جيدا بالأمسأفكر العودة للمنزل
    حينها نطق فيصل:إذا ما رأيك أن نذهب للغداء في احد المطاعم
    حينها أعطيته سيلا من التهزيء حتى اعتذر وأغلق الهاتفلكن لم تمضي ثواني حتى أعاد الاتصال:متأكد لا تريد الغداء معي ؟
    حينها فقط أجبته:لاسأذهب للمنزل
    بعد انتهائي من المكالمة خرجت للعودة للمنزل فرأيت فيصل أمام وجهي وسحب يدي:لن تعود للمنزلحتى نذهب للغداء سويا
    حاولت إبعاده لكن دون جدوى لكن مع محاولاتي المستميتة طلبت منه إعادتي لأخذ حماما ساخنا والخروج بعدها
    بعد عدة محاولات رضخ وأوصلني للقصرنزلنا فطلبت منه انتظاري في المجلس
    كنت اسمع صرخات لكن لم أكن مركزا ممنفتجاهلتها
    دخلت للقصر و كنت أريد الصعود للأعلى حتى سمعت صوت والدتي تنادي:رهـــــــــفرهـــــــــــف<وتسال بشرى>بشرى أين رهف
    نظرت للأسفل وأجبتها: ربما تلعب في الحديقة
    كنت أريد التوجه لغرفتي حتى رأيت النافذة المطلة على الحديقة فنظرت للأسفل محاولا البحث عن رهف لكن لم أرى أحداتعجبتلكن ما شد انتباهي هو الجسد الذي يغرق في المسبح
    أصدرت شهقة عاليه وصرخت:رهــــــــــــــــــــف
    نزلت من الأعلى مسرعا حتى رأيت والدتي تخرج قلقه:اشرف ماذا بك
    ووالدي وجدتي اللذان كانا يجلسان في الصالة نهضا لكن لم استطع النطق حتى خرجت اصرخ بفزع:رهـــــــــــف
    ما أن وصلت للمسبح حتى ألقيت بجسدي
    حاولت رفعها لكن الأخرى مثقلهلم استطع غاب النفس لديرفعت جسدي لأخذ النفس وعدت من جديد وحاولت رفعها من الخلف فشعرت بجثتها تغرقني غاب نفسي حتى شعرت بشيء ما يسحبها مني
    أخرجت راسي من المياه لأخذ نفس فرأيت فيصل قد سقط معي في المسبح و يضربها على وجهها بخفه لتستيقظ لكن الأخرى لم تصدر أي حركه
    صرخت بهلع:فيصل لنخرجها
    اقتربت من فيصل وحاولنا رفعها حتى سمعنا صرخات مختلفة من بشرى ووالدتي وجدتي وبعض الخادمات حينها رأيت والدي يتقدم ويرفعها من الأعلى ليضعها أرضا وهو ينظر إليها بصدمه ويهمس:رهفأنت نائمةلن تموتيأرجوك
    لم أتحمل فأسرعت بإبعاد والدي وصرخت على فيصل: سيارتك جاهزة؟
    أسرع فيصل ليخرج المفتاح:هيـــــا
    ركضت مسرعا برهف إلى السيارة وصعدت في الخلف وهي على حضنيحاولت تدفئتها فجسدها بارد وشفتيها مزرقة خفت كثيرا فصرخت لأعجل فيصل الذي لم يكن يهتم للسرعة ولا حتى أي إشارة مرور
    سمعنا صوت سيارة الشرطة من خلفنا لكن الآخر لم يتوقف حتى وصلنا للمشفى في ربع ساعة ووقفنا في الطوارئ فخرج فيصل لطلب المساعدة وأنا كنت انظر للشرطة الذين وقفت سيارتهم بالخلف منا ونزلوا لكن ما أن رأوا سرير الطوارئ وحال وضعي لأختي ودخولي معها لم اعلم ماذا حدثفقد بقي فيصل في الخارج وأنا لازمت أختي حتى بدأت الممرضات بتمزيق زيها المدرسي حينها خرجت للبقاء مع فيصل
    شعرت بدمعة تتسلل على خدي:لا تموتي رهفأرجوك




    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




    حينما علمت بما فعلت والدتي صدمممتحاولت مناقشتها بان مرام لا تناسب أخي مروان لكنها كانت مصره على تزويجهما
    كنت اذرع غرفتي ذهابا وإيابا بحيرةيجب علي إخبار مروانلكن أخشى عليه
    قررت حينها محادثته لأطلب منه الحضور هنا للتفاهم معه
    بعد عدة رنات سمعت صوته المهلك:أهلا ندى
    ابتسمت بإشفاق لحاله:أما زلت عاكفا عن العودة للمنزل؟
    أجابني بهدوء:حتى يتحقق ما ارغب به
    شعرت بقلبي يعتصر على أخيفهاهو تعلق بها تعلقا لكن والدتي لم تبالي به لتسدد له خنجرا قاتلا غير آبهة برأيه :مروان أيمكنك الحضور أريد رؤيتك اشتقت إليكأم لا تريد رؤيتي
    حينها أسرع لشرح موقفه:ليس هكذا فقط انه
    قطعت حديثه:حسنا سأنتظر قدومك إلى اللقاء
    أغلقت الهاتف قبل أن اسمع إجابته لأقطع بذلك رفضهوذهبت للاستعداد لاستقباله
    أشغلت المبخرة وجهزت بعض القهوة له حتى سمعت صوت الباب لأسمع بعدها صوت فوز :ندى أخاك في الخارج
    حينها تركت ما بيدي وخرجت لاستقباله
    حال رؤيتي له احتضنته :اشتقت إليك كثيرا
    أبعدني عنه بإحراج ونظر لبطني الذي برز من الحمل: أوهأرى ولي العهد قد حفر له كهفا خاصا في معدتك
    ضحكت على تعليقه وأنا أتمعن في وجهه: وارى العشق اهلك بك
    لم اسمع ردا لكلماتي لذلك أشرت له للدخول للمجلس المخصص للرجال
    بعد جلوسنا ابتسمت إليه : شهرا ونصفستكمل الشهرانإلى متى ستبقى كذلك؟
    لم يجبني حتى انه اطرق برأسه نهضت بثقل وجلست بجانبه وأنا أضع يدي على كتفه:مروانأمي لا تريدك أن تأخذ فتاة ناقصة
    ما أن نطقت بذلك نظر إلي بحده:فيما ناقصةهل كان ذنبها أن تتعرض للاغتصاب منذ الصغرما ذنبها؟وما ذنب قلبي إن كان قد اختارها بين جميع الفتيات؟
    ابتسمت إليه: أنا معك فيما تقوللكن ماذا تصنع بتفكير الآباء.أمي تريد اخذ فتاة بكر لكليست هناك أي أم تقبل بفتاة مغتصبهلأبنها الوحيـــد
    حينها نطق بحده: إذا لم تقبل برغبتي لن اخضع لطلبها المتكرر بالزواجحتى إن أصبحت عجوزا مقعد
    عجبت من إصرار أخي عليهالا أخفيكم شعرت برغبة عارمة بالتعرف عليها : أتعجب إصرارك للتمسك بهايا ترى تحبها لهذه الدرجة؟
    لم يجبني السكوت علامة الرضاحينها نطقت بما كنت أهيئ نفسي لمصارحته به منذ قدومه: إذا خطبت والدتي لك فتاة أخرىغيرهاما تصنع؟
    حينها فقط رفع الآخر رأسه بصدمه: خطبت لي!!متـــــــى؟!




    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<




    حينما اجلس بمفردي اذهب إلى عالم آخرعالم لا يوجد به غيري وغيره


    : كـــاذبــــةوقبيحــــة!
    يعتصر قلبي ألما لهذه الكلماتالتي يتفوه بها الأطفال في المدرسة وحتى أطفال عائلتيكان الجميع يكرهني
    كنت اجلس بمفردي انظر للأطفال كيف يلعبون ببراءة وسعادةتتملكني الحسرة أريد اللعب معهملكنهم يرفضوا وجودي معهم
    : لا نقبل لعب القبيحات مثلككان يجب عليك رؤية وجهك في المرآةقبل طلب اللعب معنا
    ما كان ذنبي حينها لأقابل بهذا السيل من الجروووح


    كم يؤلم رؤية من حولك يكرهك
    وكم هو مؤلم الشعور بالنقص
    شعور مؤلم سمعك لمن حولك يهمس بأبشع الكلمات عنـــك


    يعيبـــــك ويستصغـــــركـ!


    كنت اذهب لوالدي لأخبره لكن الآخر وكأنه لا يستمع لما أقولوالدتي كذلكلم أكن مهمة جدا لهم
    بعدها بدأت مشاعر الكره والحقد والكراهيةللجميع حوليسواه
    أحببتهعشقتهلم أكن أرى أي شاب مثله
    كم مرة وقف لمساعدتيابتسم إلي
    كان يحاول جاهدا إدخال السعادة لقلبي المطعوون
    كنت اكرهه ولا اقبل حتى رؤية وجهه لكنه اثبت لي بأنه مختلففي كل شي
    كنت قليلا ما أراه لكنه كان الوحيد الذي يسألني إن كنت ارغب في اللعب معهوكان يجبر الأطفال على إدخالي في اللعب أو يتركهم ليلعب معيحتى أصبح الجميع يتقبل وجوديوأصبح الجميع يحبني فقط لأنه يهتم بي
    كيف لا أعشقـــــه!!كيف لا أغــــــار عليه!!
    من الصغر لم أحضا بالرعاية والاهتماملم تكن والدتي لترفض طلب ليولا والدي الذي كان همه جني المال وجمعه وكأن السعـــادة لا تأتي إلا بالمال
    تجمعت الدموع في مقلتي وأنا أتذكركم من المرات تحرش السائق بيوكم من المرات حاول اغتصابي وكنت انجوا منها في آخر اللحظاتكم وكم
    آآآهـكرهت جميع الرجالحتى أبي كرهتهكرهت حياتيأصبحت أعيشها كجثـــــة بلا روح
    لكن أخيراقررت العيــــش لأجلـــــه
    احمـــد
    لكن ما كنت افعله في سنوات حياتيكله ذهب كنسمة هواءبيوم وليلةحينما عاد وبيده عروسه
    جن جنونيأنا أحبـــــــــه
    الجميع يعلم بذلكهو بنفسه يعلم بذلك
    لذلك لم أتقبل زوجتهحاولت لفت نظرة بجمالي الذي أسعى دائما لهدائما ما اذهب للصالون فقط للتغير من شكليفقط ليراني بأحسن هيئـــــــهفقط ليعجب بي
    والآن!
    بعد تركه ليلم يعد للحياة معنى بالنسبة إليأصبحت ابحث عن الخطــــأ لفعلهولم أصبح اهتم بمشاعر الآخرين حولي
    كم شابا كلمت !.وكم شابا قابلت!لم أكن اسمح لهم بلمسيلكن كنت اقبل الهدايا منهم
    كنت أريد إيقاف نزف قلبيبحب آخرلكن لم أستطع
    علقت الكثير من الشباب في حبيكنت لو اطلب عيونهم لم يبخلوا بهالكن مع ذلك لم أتمنى أي احد منهم
    تعرفت على خالدهذا هو الشاب الذي بقيت اكلمه لـ 6 أشهر كاملةفقط هو من واصلت تعرفي عليه
    نختلف بأمور شتىأهمها
    انه من عائلة محافظهبالعكس منيفانا في عائلة غنية غير محافظه!
    هو متوسط الحالبينما أنا ولدت وفي فمي ملعقة ذهـــــب!
    شاب ملتزمويخشى الله.ويحاول الابتعاد عن الحرامبينما أنا أسعى للوقوع في الخطـــأ
    لا أخفيكم
    بداية تعرفنا حينما كان يخبرني بأنه سيتركني للذهاب للمسجدكان شيطاني يبدأ بتحريضه للتأخروحتى للاعتذار عن الذهاب في هذا اليوم بأي حجه
    لكن الآخر كان يقابل زعلي المصطنع لتركه لي بأنه سيعود في أسرع وقت فقط لأجلي
    كان صريحا جدا معيواخبرني بأنه لا يحب هذا النوع من الفتيات الجريئاتأمثالي
    أحلامه بسيطةلم يحلم يوما بالثروة ولا بالأموالفقط كان حلمه الأكبر أن يبقى بارا بوالدته المقعدةفهو وحيدهاكان لا يتوانى عن تقديم يد المساعدة لأي احدحتى أنــــــــا
    دائما يقدم لي النصحأعطيته ثقة لم أعطها لأحد قبلهبينما هو أعطاني أخوة صادقــــة
    اعتبرني أخته التي لم تنجبها أمهاعتبرته شابا كسائر الشبابسابقـــــــا
    لكن الآنانه من أحب
    اكتشفت أن حبي لأحمد مزيفلم يكن حبا بالأصلفقط هذا ما هيئته لنفسي والجميع ساعدني على ذلك حينما علموا بمشاعري
    لكن مع خالداكتشفت باني لم أحب احمد في يوم ماكان فقط إعجابإعجاب بشخصيتهبشكلهبرجولتهبشهامته
    لكن مع خالداكتشفت باني أحببته بالفعلتعلق قلبي بهلبساطتهلالتزامهلخوفه من اللهلتضحيته لأجل سعادة والدته
    كان شخصا يفرض احترامه بأخلاقهلم يكن كبقية الشباب الذي يطمح فقط للتعرف على فتاة وإمطارها بسيل من الغزل والهدايا حتى يأخذ مطلبه ويرميها وكأنها حشرة قذرة!!
    فهو من سمع ليهو من يعلم ما تعرضت له في الصغرهو من نصحنيهو من أرشدني للصواب
    حتى صارحته بما احمل في قلبي
    صدمكانت مفاجأة لهحتى انه نصحني أن لا أتعلق بهفطريقه مختلف جداحياته لا تناسبنيلكن لم آبه لهذا
    فها هو الحب طرق قلبـــــي دون استئذان
    تذكرت حينها حينما أخبرته بمن تقدم لخطبتيهنئني وتمنى لي السعادةكنت أتمنى أن يوقفنيلكنه كان ومازال يعتبرني أختا له
    انحدرت دمعتي الحارة من مقلتيحينما تذكرت ذلك
    فقررت الأخذ بنصيحتهلكن


    هـل سيكون مروان مثل خالــدمتفهمــــا!


    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


    (47)

    أي صدمة أتلقى!!
    أنــــاالذي لم اقتنع بالزواج إلا مؤخرا أخطب لفتاة لا أريدها
    أي حبـــل لففتــه على عنق ابنــــــك يا أماه
    أي مشــنقــة تفننت باختيارهـــــــا
    كنت استمع لما تقوله أختي بضياعحتى فهمت لما هي طلبت رؤيتي هناتريد تخفيف وقع هذه المصيبة علي
    نهضت دون وعي ودون اكتراث لنداءاتها وخرجتلم اصعد سيارتي الواقفة أمام منزلهمفضلت السير على قدمي لآخذ حريتي في التفكير بما يجريلتحاصرني حينها الذكرياتدون توقف
    \
    طرقت الباب
    لم اسمع ردافحاولت فتحهفتحفتحته فتحة صغيره ونظرت من الفتحة الصغيرةفرأيت الظلام المحيط بأرجاء المكانففتحت الباب أكثرلم أرى احد.لكن بعد اقل من ثواني .رأيت شيئا ما في وجهي .هلعت فصرخت بلا شعورلكن بعد أن نظرت لزوجان العيون التي تنظر ليوضعت يدي على قلبي وتنهدت وأنا اهمس:جنيـــــــه بالفعل
    عندما لم أرى منها حركه حركت يدي في وجهها:جنيهجنيهلااشكلها الجنيه سرحانة<وبدأت بالتفكير>لأول مرة اسمع بان الجنية تسرح!!اكتشاف رائع
    رايتها اقتربت لتدفع بي إلى الخارج وتغلق الباب في وجهيابتسمت وطرقت الباب:ألن تنزلي للأسفل لمشاهدة كاسبر.فهو آخاك من الرضاعة كما أظن
    سمعتها تصرخ:اصمــــــــــت
    اتسعت ابتسامتي:ما شاء اللهتتشابهون حقا
    وأنهيت كلماتي:إلى اللقـــــــاء
    \
    ابتسمت على تلك الذكرىلتنحدر بعدها إحدى دمعاتي وتتزاحم الذكريات جميعها لتنسدل الواحدة بعد الأخرى
    \
    توجهت للخلف فرأيت شبح الفتاة تقطف الوردفتوجهت خلفها بخفه ودون إصدار أي صوت.لأضع يدي على كتفها واهمس:بوووووووو
    اتسعت حدقتا عيني وأنا أراها تدير وجهها لي وتنظر لي بنظرات رعبهوأنا ابتسمت:كيف حالك؟
    لم تجبني فأخذت بإكمال كلامي:أأنت هندية؟
    هذه المرة أجابتني بغيض:اصمت
    فتحت عيني بدهشة:ما شاء الله.أنت في يتكلم عربي مثل أنا<<كأنه يكلم هندي
    صاحت بغيض:غبــــــي
    فأجابها بصدمه:ليكون سعوديه بس الأخت
    وأكمل:أنا للتو اعرف أن في سارقات بنات حلوات
    رايتها كادت بالنطق لكن بعدها كادت أن توجه ضربة على صدري لكن مسكت يدها بكلتا يديوأكملت بجديه:أأنت حقيقية؟
    رايتها ترفع نظراتها من يدي الماسكة بيدها لعينيوبعدها سحبت يدها لتهرب داخله من نفس الباب في المرة السابقة.لأدخل خلفها واصرخ:تعاااااااااليأيتها السارقةايـ\
    سارقـــــة!
    جنيـــــــة.!
    حاولت مرهمرتانثلاثلكن دون جدوىلا استطيع تجاهل المواقف التي جمعتنا
    \
    حينها فقط خرجت طبلة إذني لتسمع هذا الحسيس .تصورتها في بادئ الأمر حشره.لكن حشرة تغني لامهــا(داخليشيء خفيلكني لا أتذكرلحن ما صوت شجي .أغنية عن شهر ديسيمبردائما حوليوقبل النوم لكنها تبدوا حقيقة اليومكلما مرت بخاطري .تلهب مشاعري)
    لاشعوريا شعرت بعيني تخرج من جفنيها.أتسمعون ما اسمع.لص مؤدب
    توجهت بخلسة إلى الحديقةوقفت من بعيد لمحت فتــــاةلم اصدق عيني فبدأت بفركهمافتاة!!هززت راسي نفيا وأنا أؤكد لعقلي أني جننت من اثر النعاسلكن ذلك البياض.الشعر المنسدل على الوجه.شدني.اقتربت واقتربت إلا أن توقفت أحاول التركيز
    أهذه فتاة أم أحلامي تجسدت لي في الحقيقة؟.
    صرخت لاشعوريا بمحاولة يائسة :من أين جاءت هذه الفتاة؟
    فتحت عيني لأرى تلك النظرات البريئة ترمش بتعجبوأنا عيني خرجت لأفاجأ بالواقعصحت مستنكرا اسألها:أأنت حلم
    رأيت تعبير وجهها يتغير وبعدها وقفت كالملسوعة ودخلت من بوابة المطبخ.أما أنا.فلحقت بها.وأنا أشمر عن ساعدي.لص متنكر كهيئة فتاة.الموضة الجديدةودخلت وأنا اصرخ:اخرج يا هذا.اخرج وإلا رميت عليك تلك القنبلة اليدوية.
    قطع علي صوت ليث وهو متكتف وينظر إلي بتعجب:مروان!!.ما تصنع في المطبخ؟
    تجمدت مكاني وأنا ابرر:لقد شاهدت.فتـفتاة.الم ترها
    رأيت ليث تتسع عينيه:فتاة.من أينلربما بدأت بالهلوسة لزوجتك المستقبلية
    \
    يا ربارحمنــــــي
    لست مستعدا لفقد أول حب ليولملقوانين وضعها الآباء
    كنت امشي تائها في الطريق ساعة انظر للسيارات التي تمر وتارة أخرى اطرق راسي لأسمح لدموعي بالانسكاب بحريه
    آآآآآآه يا ربالآن عرفت كيف يكون شعور الألم
    كنت أتمنى أن أتلقى ذلك الألم من شخص لا اعرفهلكنه وكالجرح الملتهب
    خصوصا أنه من اقرب الناس إليكوالديـــــك!
    رفعت راسي حينها والرؤيا لدي ليست واضحة بفعل الدموعرفعت يدي لأمسح دموعي ما أن رفعت راسي كان الوقت قد فات لتدارك الوضع
    فقد كانت مشيئة الخالق اكبـــــر



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



    كنت اذرع ممر المستشفى ذهابا وإيابا وعقلي مشتت في الملقية في الغرفة
    ها قد انقضت نصف ساعة لكن لا يوجد أي خبر
    كان الهدوء يعم المكان سوى عن فيصل الذي يجلس تارة على الكرسي وتارة أخرى يقف وتارة يضرب الجدار بيده
    حتى رأينا الطبيب يخرج
    كنت أود سؤاله عن حبيبتي رهف لكن كان سؤال فيصل المتعطش للإجابة أسرع: طمنــا عنها
    كنت أرى وجه الطبيب المسود حتى اطرق برأسه بأسف: لم تتجاوب معناعظم الله لكم الأجر
    كان وقع الخبر كالطامة التي قسمة ظهر البعير أصدرت شهقة دون وعي حتى سقطت حينها أرضا والرجفة تسري في كامل جسديلم أكن اعلم هل هو من المفاجأةأم من ملابسي الممتلئة بالمياه
    أفقت من صدمتي بصراخ فيصل وهو يمسك الطبيب من الزى الذي يرتدي: لم تمتأنت تكذبكيف تمووووتما زالت صغيره<وصرخ بأعلى ما لديه>كااااااااااااااااذب
    حاولت مناداته لكن صوتي كان مبحوحا وخرج بهمس لم يسمعه حاولت رفع يدي لكن لم تقوى عضلاتي لمساعدتي
    حينها انحدرت دموعي لتبلل خدي وأنا ابكي وأنادي أختي رهف:رهــــــفلالا تموووتي
    كنت أتذكر رهفابتسامتهاضحكتهازعلها
    لم استطع التحمل أكثر فبكيت بقوووووة وبحرقة قــلــــب!
    سمعت بعدها صوت فارس يصرخ علي وهو يركض باتجاهي ومعه صديقه محمد: فااااااااااااارس<ما أن رآني حتى امسك بكتفي وصرخ>ما بها رهف
    لم استطع إجابته لكن بكائي ونحيبي كان إجابة على سؤاله
    لم أكن اعلم ما يحدث حتى رأيت محمد صديق فارس يذهب للامساك بفيصل ويحاول تهدئته لكن الأخر صرخ بوجهه للابتعاد
    كنت انظر لفيصل بألمتعالي يا رهف لتنظري ما فعلت بحبيبك!
    قطع علي فكري حينما رأيت محمد يقع على الأرض بجانبي ليمسك به فارس
    حتى وجهنا جميعنا نظراتنا لفيصل الذي دخل للغرفة بعد إلقائه بصديق فارس أرضا
    لم يكترث للممرضات الذين يحاولن منعه
    حاولت جاهدا النهوض فأمسكت بيد فارس ومحمد الذين ساعداني للوقوف وأسرعت للحاق به:لنلحق به قبل أن يموت
    دخلنا لإخراجه لكن ما رأيناه كان كفيلا لإفحامنا
    ها هو فيصل يحاول جاهدا لإمدادها بالتنفس الاصطناعي
    تارة يضغط على صدرها وتارة يغلق انفها ويمددها بالهواء من فمها
    كنت أرى دموعه تنزل وهو يصرخ:لن تموتي رهفلن تموتي<ويصرخ بيأس>انهضــــــي
    نظرت حينها لفارس بألم حتى شعرت به يشد على يدي في محاولة للتخفيف عني وهو يقول:قدر الله وما شاء فعلإنا لله وإنا إليه راجعون
    لم استطع النطق بأي شي حتى سمعنا صوت الممرضات يطلبن من فيصل ترك الجثة والمغادرةلكن الآخر صرخ بهن بأنه لن يخرج دونها
    صدمتلهذه الدرجة يحبها
    كنت انظر إليه حتى تركت يد فارس وتوجهت بجانبه لأنظر لرهف لتهطل دموعي بدأت بالمسح على شعرها لأهمس مناديا باسمها:رهف
    نظرت حينها لفيصل يحاول جاهدا إعادة الحياة لها لكن دون جدوى
    حينها شعرت بقوة ما تجعلني أساعد فيصلربما تعود للحيــــــاة من جديد
    بدأت بالضغط على صدرها ليتولى فيصل إمدادها بالنفس الاصطناعي
    حتى انقضت عشر دقائق


    *


    بعدها رأينا مـــــاءا يخرج من فمها حتى فتحت عينها لتنظر لفيصل وهو يمدها بالهواء لكن الآخر ما أن رآها حتى ابتعد عنها وعينيه تكادان تقتلعـــــان
    من شدة الصدمة توقفت يدي وصرت انظر إليهاكنت خائفاكيف استيقظت وهي ميتـــــة
    ربما هذه جنيــــة أو شي ما
    حينها رأيناها كحت لتخرج الماء وبعد انتهائها نظرت لفيصل بهلع : ماذا تفعل<ووضعت يدها على فمهاوسددت صفعة على خده>قلة أدب
    كان الموقف اكبر من الجميعسقطت على الأرض بعد ارتخاء عضلات ساقاي لتتعلق نظراتي بها
    أما فيصل همس:أنت رهف؟
    حينها رأينا الأخرى تنظر إلي وتلمع دموعها:اشرررفكيف تسمح له بتقبيليو
    لكن ردت فعله صدمتنــــا

    احتضنهــــا

    كنت أراه يحتويها ربما يريد التأكد بأنها على قيد الحياةلا يريد فقدها بأي طريقة كانت
    رأيت الأخرى تحاول إبعاده عنها فلم تستطع حتى صرخت بغيظ: ابتعد أيها الأحمق<وبعد ابتعاده عنها صرخت ووجهها صبغ بحمرة الخجل>سأقول لعمي بما صنعت
    كانت الأخرى لا تعلم ماذا يحدث حتى نظرت حولها لتسأل:مستشفى<ونظرت إلي لتسأل>أشرفلم أنا هنا
    حينها تقدم الطبيب الذي كان عاجزا حتى عن النطق فأمر الممرضة بقياس الضغط واخذ الفحوصات
    أحيطت أختي رهف بالطبيب والممرضات وهي تصرخ باعتراض حينها تقدمت وأمسكت بيدها وصرخت بخوف: لا تؤلموهايكفي ما هي به
    حينها رأيت دموع أختي تمتلئ لتشتكي :اشرررفأرأيت ما حدثلمياء سافرت لأحمد وليال ولم يأخذوني معهمو
    الآن تأكدت بان هذه هي رهفنحن سنصاب بالجنون عليها وهي آه منهـــا
    همست لها:اصمتي دعي الطبيب ينتهي من فحصك لنخرج
    حينها رايتها تسأل:لم وجهك مبتلوملابسكماذا حدث



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    بعد تلقي خبر سفر لمياء شعرت بالضيق والزعلفجأة لم اشعر بنفسي إلا وأنا في المياه
    حاولت مناداة احد ماحاولت الصراخحاولت السباحةلم استطعفثقل زيي المدرسي جعلني اغرق
    لم اعلم ماذا حدث حتى فتحت عيني لأرى فيصل يقبلني
    رفعت راسي لأكح واخرج المياه من فمي لأصرخ بعدها عليه.كنت أراه ينظر إلي بعينين لا اعلم ماذا بهمالكنهما تلمعان
    صرخت موبخة تصرفه لكن ما أثار دهشتي بان أخي اشرف معنا ولم يصرخ عليه ولم يعاقبه
    قررت إخبار عمي ليلقـن ابنه درسا لا ينسى
    بعد ذلك خرج أخي وفيصل والجميع لم يتبقى سوى الطبيب والممرضات ابتدئوا حينها بأخذ بعض الفحوصات إلي
    سالت الممرضة بحيرة: ماذا يحدث
    حينها نطقت الممرضة السعودية: لقد غرقت فأحضرك الشابان اللذان كانا هنا حاولنا جاهدين مساعدتك دون جدوىحينما اخبرنا زوجك بذلك لم يحتمل ذلك
    قطعت كلماتها باستغراب:زوجيلكني لست متزوجة
    حينها ابتسمت إلي:إذا فهو يحبك كثيراإذ انه لم يصدق بأنك ميتة فحاول صنع تنفس اصطناعي لك حتى استيقظت
    حينها فهمت لم كان يقبلنيولم كان يحتضنني
    شعرت بانسكاب دموعي لتبلل وجهي وابدأ حينها بإصدار الشهقات وأنا ابكي حاولت الممرضة تهدئتي لكن لم أتوقف حتى خرجت لمناداة أخي
    بعد اقل من الدقائق رأيت أخي اشرف يمسك بيدي ويهمس بحنان:لم البكاء رهف
    احتضنته بشده: أنا خائفــــةلا تتركني وحدي
    حاول تهدئتي حتى انتهيت من اخذ الفحوصات وسجل الطبيب الخروج لي حينها سالت أخي: أين عباءتي
    شعرت بتلعثم الآخر لأفهم سبب ذلك فصحت مستنكره: أحضرتني دون عباءة
    حينها حاول التبرير لكني صرخت باعتراض:لن اخرج هكذا لينظر إلي ذلك الفيصلألا يكفي ما صنع
    حاول اشرف إقناعي بأنه أحضرني بعجله ولم يتسنى له الوقت لكني صرخت عليه بقهر:لن اخرج دون عباءة
    بعد قراري هذا بقيت حتى ذهب فيصل لشراء إحدى العباءات من إحدى المتاجر لكن بعد إحضارها ورؤيتي لها صحت مستنكره: أنا البس هذه العباءة
    كنت انظر للعباءة المليئة بالألوان بشي من الاستحقار:لالن ارتدي هذه العباءةماذا سيقول الناس عنيأنا احتقر من تلبس هذه العباءات تريد مني لبسها
    بعد إصراري على رأيي ذهب اشرف بصحبة فيصل واحضرا عباءة أخرى ما أن رايتها صرخت: ما هذه العباءةهل أخبركم احد ما باني ذاهبة لــعـــزاء
    حينها رأيت عيني أخي اشرف تحمر فعلمت بأنه غاضب جدا فأرتديتها مجبرة وخرجت لأنظر لثلاث أزواج من العيون تنظر إلي
    سمعت حينها أصوات شتى:سلاماتالحمد لله على سلامتك وغيرها
    حينها اختبأت خلف أخي اشرف وأنا استرق النظرات لفيصل الذي لم يرفع عينه عني
    رأيت فارس يذهب ومعه شاب لا اعرفه بعدها امسك اشرف بيدي ومشينا سويه حتى شعرت بخطوات خلفيإذا فيصل خلفي<شعرت بالمتعة من هذه الفكرة>أحسسسسسنلأكون أميره<هذا ما خطر ببالي حينها>
    بعد ذلك صعدت السيارة للجلوس في المقعد الخلفي ونزعت الغطاء لأحكم الحجاب فأنا لا أتغطى من فيصلفقط أتحجب عنه:حرررألا يوجد مكيف في هذه السيارة
    لم أكمل جملتي حتى رأيت يد فيصل تمتد لرفع التكييف ولم ينطق بأي شي
    كنت انتظر منه أن يتكلميعلـــق كما اعتدت منهحتى انه لم يتشاجر معيولم يتحمد لسلامتي
    غريبـــــــة!!
    شغل تفكيري بفيصل أيعقل بأنه حتى الآن غاضب وحزينلكني عدت للحياة من جديدأليس هذا خبرا يجعله سعيد
    إذا لم ليس سعيدا بعودتي لقيد الحياة



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



    كنت انتظر عودة مروان بفارغ الصبر
    فهذا أول لقاء له بأخته في منزلها منذ ترك منزلهم
    رأيت أبي يدخل وينظر للمكان حولي:لم يعد مروان؟
    أجبته بحيرة:حتى الآن<وابتسمت بسعادة>ربما تصالح مع أهله
    ابتسم والدي وهو يجلس بجواري:أتمنى ذلك أنا أيضا
    سمعنا صوت جنان تهمس: ليثلــيــث
    حينها صرخت عليها:تعالي جنانمروان خارج ليس هنا الآن
    تقدمت الأخرى وهي تنظر بقلق:متأكدأخشى أن يدخل فجأة
    أجبتها بحب وأنا أشير لها لتجلس بجواري: لالن يدخل فجأة<سألتها بعد جلوسها بجواري>كيف حالك الآن؟
    أجابتني بحب:بخير
    ابتسمت لها: في الغد سأصطحبك إلى الملاهيولنذهب لأي مكان تشائي
    هتفت الأخرى بعدم تصديق: أنت جـــــاد
    أومأت بالإيجاب فصرخت بحماس: راااااااااااائع<ونظرت لوالدي بشي من الإحراج>لكن هل استطيع اللعب؟
    ابتسمت إليها حتى سمعت أبي يجيبها بحنان :بالتأكيدأي شي تريده دلوعة والدها تحصل عليه
    شعرت بالسعادة تقطر من عيني أختيلا اكذب عليكم إنها تغيرتتغيرت كثيرا
    حينما عادت هنا اول الايامكانت تعيش في الظلامتخشى الخروجتخشى اختلاطحتى إنها لم تتقبلنا في بادئ الأمر
    بعدها رايتها تتقبلنا شيئا فشيئا
    حاول أبي بجهد أن يخرجها مما كانت فيهوكنت أحاول ذلك معه
    أخرجني من سرحاني صوت هاتفي الخليوي
    رأيت رقم مروان فأجبت بمرح وأنا اسأل:لا تخبرني بأنك قررت العودة لمنزلك وقد انتهى الخلاف الـ
    لم استطع الإكمال حينما سمعت صوتا غريبا لا اعرفه: السلام عليكم
    نظرت لوالدي الذي صوب نظراته إلي وجنان التي تجلس بجواري وتنظر بتعجب لملامح وجهي:وعليكم السلام
    سمعت الرجل يسال:تعرف صاحب هذا الرقم
    حينها عقدت حاجباي: من أنتولم هاتف مروان لديك
    حينها صمت قليلاكنت انتظر إجابته بلهفه لكنه أجابني بما صدمني: صاحب هذا الهاتف عمل حادثاتعال لمشفى الـ.
    صرخت بلا وعي وأنا أقف: أي حادثأنت تكذب.ماذا حدث لههل هو بخير؟
    رأيت أختي تمسك بيدي وأبي يترك الصحيفة من يده لكن الآخر لم يشفي قلبي بإجابة إذ انه أغلق الهاتف
    انزلقت يدي ليسقط بعدها الهاتف وأنا اهمس:مروانأصيب بحادث
    شعرت بأختي تمسك يدي بقوة:لا تقلق سيكون بخيراهدأ
    حينها نطق والدي ليخرجني من تأثير الصدمة:أسرع لنذهب له في المشفىتعلم في أي مشفى هو
    نظرت لوالدي:مشفى الـ
    حينها رأيت والدي يخرج للاستعداد وأنا خرجت كالميت وأختي جنان بجواري تحاول تهدئتي
    حتى خرجت مع والدي للذهاب للاطمئنان على مروان أما جنان فبقيت في المنزل وهي توصيني بالاتصال لها لطمئنتها



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    وصلت للندن في وقت مبكر انتظرت أخي لوقت طويل لكنه لم يحضر
    هاتفي الخليوي أغلق لنفاذ الشحن فلم استطع مكالمة أخي
    قررت الخروج لكن أين اذهب
    حينها ذكرت يوسف ابن عمتي انه في نفس هذه المدينةلكن أين أجدهربما يكون الآن في الجامعةأملالا اعتقد
    إذا سأذهب لمنطقته إن وجدته وإلا اتصلت بأخي احمد من احد الهواتف العمومية
    طلبت من احد سيارات الأجرة إيصالي للجامعة
    أوقفني السائق بجانب البوابة نزلت وأنا احمل حقيبتي الصغيرة واسحب حقيبتي الأخرى ذات المقاس المتوسط
    فكرت بالدخول للجامعة لكن منظر الطلاب لم يشجعني فقررت الذهاب للبحث عن هاتف عمومي
    كنت اسأل أي امرأة عن أي هاتف عمومي حتى رأيت واحداشعرت بالسعادة توجهت للاتصال فلم يكن لدي نقود
    احترت فيما اصنع حتى رأيت امرأة عجوز وضعت لي نقودا لاستطيع المكالمة شعرت بالإحراج منها فشكرتها واتصلت لأخي
    أثناء حديثي رأيت شابا سكرانا يقترب مني وهو يفترسني بتأمل حتى رايته يرفع يده للامساك بي حينها صرخت لأترك الهاتف يسقط واسحب حقيبتي وأركض
    كنت خائفة جدا فهذا لا يعي ما يصنع وأنا وحيده في هذه المنطقة
    تارة انظر للخلف وتارة انظر للأمام كنت اصرخ في طلب المساعدة لكن لم يكن أي كائن يحرك ساكنا
    فجـــــــأة

    شعرت بنفسي اهوي أرضا
    حينها رفعت راسي وأدرت ناظري لأرى ذلك الشاب يضع يده على كتفي وهو يبتسم لتبان صفرة أسنانه
    حينها صرررخت وأنا أبعده ليسقط وهو ينظر إلي بترنح ويتكلم بما لا افهمه من ثقل لسانه
    كنت أريد النهوض لكن نزف ساقي وألمها وشلل أطرافي حالت دون ذلك
    شعرت به يقترب فوضعت يدي على حجابي وأنا اطرق براسي بخوف ودموع تغسل وجهي بكثرتها ولأمنع وصول صوته المقزز لأذني
    بعد عدة دقائق لم اشعر بحركة فتحت عيني لأنظر فرأيت رجلا يقف أمامي ليدير ظهره لي وهو ينظر للرجل السكير الذي ابعد عني
    شعرت برجفة تسري بجسدي لكن تمالكت نفسي لأنهض دون إصدار أي صوت لأسحب حقيبتي وأسررع للهربلم انتهي من سكير ليأتي آخـــــر
    كنت استمع لنداءات من خلفي لكن لم أبالي بها أو لشدة الموقف لم أكن أعي من ينادي عليحتى رأيت سيارة أجرة بالجوار فرفعت يدي ليتقدم حينها سائق الأجرة
    حاولت فتح الباب لكن ارتجاف يدي والرؤيا الضبابية بفعل الدموع حالت دون ذلك
    رفعت يدي لأمسح دموعي مسرعه وفتحت الباب بصعوبة لكنه أغلق بشدة بيد عريضة وضعت فوق يدي
    حينها صرخت وأبعدت يدي وسحبت حقيبتي أريد الفرار من جديد لكن صوته اللاهث ويده التي أمسكت بيدي أوقفتني :لمـــــلمياءيكفـــ ي
    شعرت بعظامي تتجمدودموعي تعلق على رموشي لأنظر حينها للخلف وتتسع عيني وأنا اهمس: يوســـــف!
    ما أن نطقت بذلك حتى رايته يضع يده على قلبه بتعب: الم تتعبي من الركضيالـ.<واخذ نفسا عميقا وأخرجه من جديد>
    كنت أريد النطق لكن رؤيته وكأنه الماء بالنسبة ليبلاد غربه لا أجد سواههو وحدة الأمان
    لم استطع تحمل الوقوف فجلست أرضا وأنا ابكي وأضع يدي على وجهي حتى شعرت حينها بجسد ما يحتويني
    كنت في حالة ألا وعي لم أكن اعلم من احتضنني حتى سمعت صوت إحدى الإناث: من هذه التي تحتضنها
    حينها رفعت بصري لأراه يبعدني عنه ويقف ليجيب بتوتر: هاإنها لميــــاءو
    نظرت حينها لجوليــا التي تنظر إلي باستحقار: هذه خطيبة أخاك؟
    حينها رفعت بصري لأقرأ إجابته لكنه لم يجبها حتى انه رفع حقيبتي :سنذهب الآن<ووجه نظراته إلي>هيـــا
    حينها ابتسمت له بإحراج لا أريد أن أكون عائقا بينهما يكفي ما حدث: لا بأسفقط إذا سمحت اتصل على أخيفليس لدي شحن فـ.
    لكن الأخر قطع كلماتي باستنكار: لن ادعك تذهبي هكذا<وأكمل باستغراب>لم أكن اعلم بأنك ستحضرين هنا
    حاولت النهوض وبصعوبة بالغه نهضت حتى سألني وهو ينظر للدم الذي لون البنطلون الذي ارتدي: أصبت بمكروه؟
    حينها شعرت بعيني جوليا تقتلع فتداركت الوضع:لاانه خدش بسيطلا بأس
    وجهت نظراتي لجوليا التي تنظر ليوسف بنظرات غيظ وهي تسمعه يقول باهتمام: أي خدش هذا وقد علم ساقك والدماءربما يكون جرحا عميقا
    حينها نطقت الأخرى:يبدو انك خائف عليها<وأكملت وهي تحتضن يديها بملل>أخبرتك بأنه خدشلم تكبر الموضوع أكثر من ذلك؟
    لم يبالي بما تقول ففتح باب سيارة الأجرة وقال بأمر:اصعدي الآن لنذهب للاطمئنان على ساقك
    كنت أحاول إقناعه باني بخير لكنه لم يبالي لما أقول حتى صعدت السيارة وصعد هو بجانب السائق لنذهب بعدها لأقرب مشفى
    كنت سعيدة باهتمامه بي شعرت براحه وهو بجواريكدت أن أنسى بأنه ليس بمحرم لي
    ما أن وصلنا للمشفى حتى تولى هو كل المسؤولية حتى أدخلني للطبيبة التي فحصت الجرح وضعت عليه بعض الدواء وغطته بشاش
    حال انتهائها خرجت ليدخل بعدها يوسف: ما أخبارها الآن؟
    شعرت بالإحراج منه:بخير<وتداركت الوضع>أريد الاتصال بأحمدأخشى عليه من القلق
    حينها رايته يخرج هاتفه ليصرخ بدهشة:عشروووون مكالمة من احمد<ورفع رأسه ينظر إلي>نسيت هاتفي صامتــــا طوال الوقت
    حينها رفع هاتفه للاتصال بأحمد وفي عدة ثواني سمعت صوت احمد الذي يصرخ عليه دون وعي: يووووووسف لمياء اختفتو
    حينها نطق يوسف محاولا تهدئته:احمد اهدألمياء معيلا تقــلــــق
    حينها لم اسمع صوتا حتى رأيت يوسف يعطيني هاتفه :حدثيه ليطمئن عليك
    أخذت الهاتف ويدي ترجف كنت أريد النطق لكن لم استطع حتى سمعت صوت أخي يسال: أين هي الآنماذا حدث لهايوووسف اخبرني أرجوووووووك
    حينها أصدرت شهقة ولم استطع النطق حتى اخذ يوسف الهاتف ليكمل الحديث مع احمد أخي وأنا احتضنت جسدي بخوف حتى انتهى من المكالمة وسحب الكرسي الجانبي ووضعه ليجلس أمامي ويهمس:لم البكاءأنت الآن تحت رعايتيلا تقلقيهذا اليوم ستكوني مع أخيكلا تقلقي
    بعد عدة دقائق نهضت وخرجت بجوار يوسف الذي كان يحمل حقيبتي صعدنا لسيارة أجره وتوجهنا حينها للمنطقة التي يقطن بها احمد
    كنت طوال الطريق صامته حتى غلبني النعاس فأسندت راسي على النافذة بتعب
    كنت أحاول طمأنة نفسي باني بخير لكن لم استطع الاطمئنانفانا بين رجل غريب ويوسف حبيبيوكليهما ليس بمحرم لي
    بعد ساعة وصلنا للمكان الذي يسكن به احمد
    كنت انظر بلهفة أريد رؤية أخي لكن ما أن اقتربنا من الشقة حتى رأينا احمد يمشي بتوتر وهو ينظر للساعة حتى توقفت السيارة فتعلقت نظراته بها
    لم أتمالك نفسي فتحت الباب وأسرعت لأخي الذي احتضنني و ابتدأ بتقبيلي على راسي وهو يهمس بحب: الحمد للهالحمد لله<وأبعدني ليسألني بقلق>أنت بخيرأصبت بمكروه
    ابتسمت له لكنه أعاد احتضاني لامسك به بقوة وأنا اهمس له: كنت خائفةكنت سأمووت
    حينها أبعدني ومسح دموعي :لا تقولي ذلكلم أكن لأدعك تموتي
    حينها ابتسم إلي وهو يكمل:ليال بانتظارك في الداخل
    ابتسمت له وأسرعت للدخول حتى التقيت بليال لنصرخ ونحتضن بعضا البعض



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    كالحلــــم
    هذا ما استطيع وصف الموقف به
    رؤيتها وهي تتكلم في الهاتف العموميشككت بأنها هيلكن ما أن رأيت وجهها بوضوح بعد لحاق ذلك الشاب بها حتى تيقنت بأنها هي
    لحقت بها حتى رايتها تسقط أبعدت السكران عنها ولم انظر للخلف حتى رايتها تهرب
    لحقت بها وبالكاد أن وصلت لها حتى كشفت عن هويتي لتسقط أرضا تبكي
    بلا شعوربأعصاب مخدره احتضنتها
    ما أفاقني من ما كنت به صوت جوليا المعترضةحينها أبعدتها وبعد رؤيتي لجرحها اصطحبتها للمشفى
    بعد ذلك اتفقت مع احمد لأوصلها بنفسي إليهم
    وبعد ساعة كاملة وحين وصولنا رأيت احمد ينتظر في الخارج ما أن وقفت السيارة حتى خرجت أخته لترتمي بحضنه وهي تبكي
    كان موقفا مؤثرا بالفعل قررت استغلال الوقت لأخرج حقيبتها حال انتهائي رأيت احمد يضع يده على كتفي ويبتسم إلي: أصبح وجه أختي خيرا لنلتقي بك هنـــــــا
    ضحكت على تعليقه : الصدفة خير من ألف ميعـــاد
    حينها دخلت مع احمد لشقته رأيت ليال المحجبة فألقيت عليها السلام فأجابتني
    لم أرى لمياء حينها خمنت بأنها ذهبت لأخذ قسطا من الراحة أجلسني احمد على ألكنبه:تفضل يوسفلست بغريب
    ابتسمت له وجلست وأنا أتبادل السؤال عن الأحوال معه :انتهيت من أوراقك
    حينها أجبته بملل: ليس قبل أسبوع كامل
    سألني حينها:أسبوعلماذا
    أجبته بشرح: شهادتي الآن لدى الإدارة في مقرها الرئيسي فيجب إحضارها وهكذاغير ذلك أنا أفكر جديا أن لا اسحب أوراقي بل أفكر بالتأجيل ربما أعود بعد عدة شهور
    رايته يرفع حاجبه بتفكير:وعمتي؟
    تنهدت بيأس: هذا ما أنا قلق عليهلا استطيع العودة هكذا وكأني لم أنجز أي شيولا استطيع البقاء هناسأحاول البقاء معها فترة من الزمن حتى أقنعها برأيي كل شي بيد الله
    حينها نطق الآخر بحماس: ما دمت هنا لن ادعك تعود هذه الليلةلنستغل هذا اليوم استغلالا جيداولنعيد أيام الشباب<وغمز إلي>
    ضحكت عليه وأنا أجيبه: مازلت شابا<وأكملت لأحرق دمه ولتحسس كيف وضعه مع زوجته هل تقبلها أم حتى الآن>لست مثلك ربما بعد أيام قليلة نسمع بأنه سيصبح أبا
    ضحك الآخر وهو يقف ينهي النقاش: سأحضر لك ما تشرب
    بعد ذلك غاب احمد عن عيني لأسمع بعدها ضحكات ناعمة كيف لا اعرف ضحكات من هذه وهي احتلت القــلب والعقــلآآآه
    قطع سرحاني احمد الذي احضر زجاجتي عصير ووضعها على الطاولة وهو ينظر للباب المغلق: لدي إحساس قوي باني لن أنام هذا الأسبوع بأكمله
    ضحكت على تعليقه وسألته بحيرة:لم لم تخبرني بان أختك ستأتي هناعلى الأقل كنت لاستقبلها لحين قدومك
    نظر إلي احمد وابتسم: كان قرارا مفاجئــابالأمس خطط أبي لإحضارهالم يخطر ببالي بأنها ربما تضيع
    بعد تبادل أطراف الحديث قررت العودة لشقتي لكن احمد لم يقبل بذلك
    حاولت إقناعه حتى اتخذت أوراقي حجة للعودةحينها لم يعارض فخرجت لكي لا أقيد حرية حرمه



    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&





    رد مع اقتباس  

  2. #42  
    المشاركات
    3,260
    (48)

    كنت اجلس على السرير تارة وانهض للمشي تارة أخرىويدي تقيد هاتفي وتشد عليه تارة وترخي تارة أخرى
    بعد مضي ساعتان لم أطق الانتظار فاتصلت لفواز لأسئلة هل وجد أخي أم لالكن بعد عدة رنات قفل الهاتف
    لم استطع المكوث في مكاني فأخذت عباءتي وخرجت لتلتقي نظراتي بفوز الخارجة من غرفتها المخصصة وهي تحتضن ابنتها بحرص:ندىأين تذهبين في هذه الساعة المتأخرة؟
    أجبتها وأنا ارتدي عباءتي بعجل:سأذهب للبحث عن أخي
    رايتها ترفع احد حاجباها:تبحثين عن أخاكلمألم تكوني معه منذ قليل
    أجبتها ورغبة عارمة بالبكاء تجتاحني:بلىلكنه خرج غاضبا<ورفعت هاتفي بقلق>اتصلت به لساعتان منذ خروجه وحتى الآن لا يجيبني
    اقتربت الأخرى مني وهي تهز ابنتها التي أوشكت على البكاء: حسنا اتصلي لفواز ليبحث عنه
    تنهدت بيأس:فعلت ذلك مرارالكن دون جدوى
    حينها رأينا عمتي تنظم لنا وهي تتساءل عن خروجي فتولت فوز النطق:ستخرج للبحث عن أخيها
    حينها رأيت نظرات الاستنكار من عمتي:هل هو طفل صغير لتذهبي للبحث عنه
    حاولت التبرير:لكنه لساعتان لم يرد على مكالماتيو
    قطعت كلامي وهي تشير لبطني البارز : تخرجي وأنتي بهذا الحـــاللا تتحملين الإرهاق والجهد؟
    حينها سألتها بيأس: وما اصنع إن كان عقلي سيهلكنيلا استطيع الانتظارأخشى أن يحدث له مكروه ما
    قطعت كلماتي عمتي التي أمسكت بيدي وأدخلتني لغرفة فوز:اجلسي هناوحاولي الاسترخاء<وأكملت بحرص>لا تنسي بأنك حامل وكل ذلك يؤثر سلبيا عليك وعلى الجنينحاولي أن تنامي قليلا
    لم استطع معارضة عمتي فيما قالتفانا بالفعل متعبهواحتاج إلى الاسترخاء
    لكن أين لعيني أن تنام وقد شغلهـا و أرهقها التفكيــــر!



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



    كنت تارة أضع يدي على راسيوتارة أخرى على فميولسان حالي الدعاء له
    سمعت صوت خطوات سريعة حتى سمعت صوت عمي يسأل بخوف:فواااااااااز<واحتضن ذراعي بكلتا يديه وهو يهزني >مروانماذا جرى له<ونظر للغرفة التي نقف عندها>ولم هو في العملياتهل أصابه مكرووه
    لم استطع إجابته لكن حينها رأينا الطبيب يخرج من الغرفة وينزل الكمام الذي يغطي انفه
    توجهنا له فأسرع عمي بالسؤال: أرجووك يا دكتورطمني على مروانهل هو بخير
    حينها رأينا الطبيب ينظر إلينا بتفحص وتفكيرثم أجاب: انه تحت عناية الخالــــــق
    شعرت بعيني تقتلع لكن عمي الذي همس بعدم تصديق:مـــــات!
    أومأ الأخر برأسه نفيا:لالكن الحادث كان قويا جداوهو الآن في غيبوبة
    صرخ عمي بعدم تصديق:غيبووووووبه!!
    حينها رأينا ليث يقبل ويمسك الطبيب:ماذا جرى لهمروان أين هو<ونظر لعمي وتوجه له وامسك بيده>عميمروان ما به؟
    كنت أراه كالمجنونكيف لا يكون كذلك وصديقهوأخاهوكل معاني السعادة له في غيبوبة؟
    حينها أكمل الطبيب محاولا التخفيف: كخبرتي كطبيب استطيع الجزم بأنه ربما يستيقظ في القريب العاجل<شعرت بالارتياح وهذا كان حال الجميع لكن الطبيب أكمل>لكن
    حينها نطق ليث :لكن ماذا
    تكلم الطبيب أخيرا: لكون الحادث قويوالحمد لله لم يؤدي بحياتهفربما تترتب عليه أثــــــــار سلبيه
    صمت الجميع فنطق أبا ليث بهدوء: ما هي الآثار السلبية التي قد تحدث له
    أكمل الطبيب: لم نتأكد بعدنريد رؤية الفحوصات لعموده الفقريإذا حصل به مكروه فسيكون مشلولا طوال عمره
    كان كلام الطبيب هذا كفيلا لارتخاء أطراف عمي أسرعت للامساك به وإجلاسه على احد المقاعد لكنه سأل: مشلوووول!!كيف
    حينها نطق الطبيب بحرص: ربماحتى نتأكد من بقية الفحوصات<وأكمل بحذر>لكن ما أخشى عليه أكثر أن يكون فــاقــــــد للذاكرة
    لم استطع تحمل وقع الخبر فأطرقت براسي مانعا انحدار إحدى الدمعات لكن عمي أكمل: ماذا تقصد بكلامكهل تعني باني افقد ابني يوما بعد الآخر
    لم ينتهي عمي من سؤاله حتى رأينا ليث يتهاوى أرضا ليمسك به والده محاولا تهدئته
    بعد ذلك ابتعد الطبيب عنا ليترك الجميع مصدومـــــا بهذين الخيارين
    إمـــا الشللوإمــــا فــقـــدانه لذاكرتـــــه
    وكلا الأمريــــــن صعب
    !!



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    استيقظت صباحا وخرجت من الغرفة التي اقطن بها في شقة أخي فهد حتى رايته يعد فطورا شهيا
    ابتسم لي حال رؤيته لي :نمت جيدا
    ابتسمت له:اجل<ونظرت للإفطار>هذا كله من اجلي<وأكملت بدلع>لم أكن اعلم باني بابتعادي عنك سأكون غالية لهذه الدرجة
    ابتسم الآخر إلي وسحبني للجلوس على المقعد وأكمل بحرص:هذا فقط لأنك هنا لزيارتي والمكوث معي هذا اليوم
    حينها ابتدأنا الإفطار كان إفطارا شهيا وممتعااستطعت من خلاله التقرب من أخياشتقت إلى الأيام السابقة حينما كنت اسكن معه في منزلنا
    منزلنـــــا!!
    تذكرته لكن لم اسمع أي شي عنه فسالت أخي: فهدماذا حل بمنزلنا القديم
    حينها أجابني باهتمام:لا شي يذكر<وأكمل بحيرة>أفكر أن أعيد بنائهما رأيك
    ابتسمت لهذه الفكرة:راائـــعــــةوقد تفيدك مستقبلا حينما تتزوج<ونظرت للشقة من حولي>على الأقل لن تدفع أجارا غاليـــــامثل هذه
    لكن الأخر ابتسم وأكمل وهو يشرب الشاي: إذا كان على ذلك فلا بأسراتبي يستطيع أن يعيشنا في نعيملا تشغلي بالك
    حينها أكملنا الإفطار حتى نهض الأخر مسرعا: تأخرت الآنيجب أن اذهب الآن للشركة<وأكمل بحرص>لا تطهي أي شيسأحظر طعاما من الخارج
    لكني رفضت ذلك:لافلا نضمن هل طعامهم حلالا أم حراما
    رأيت ابتسامته تتسع ليطرق برأسه وهو يسحب حقيبته الخاصة بالعمل:تغيرتي كثيرا<واقترب ليقبل خدي >انتبهي لنفسك ريثما أعودولا تنسي أن تتصلي لزوجك ليأتي للغداء هنــــــا

    بعد خروجه ابتدأت بتنظيف المكان من حولي حينما انتهيت تذكرت احمد فاتصلت له لكنه لم يجبنظرت للساعة إنها السابعة صباحاتذكرت حينها بأنه لا يستيقظ إلا عند التاسعة صباحا فأرسلت له رسالة ليحضر للغداء هنا
    حينها تذكرت بالأمس حينما قدمنا لمدينتي لنقطن بها يومان حاولت جاهده إقناع احمد باني أريد المكوث مع أخي فهد اكبر وقت ممكن لكن الآخر عارض بشده وبعد إلحاح مني وإقناع لمياء له بذلك سمح لي بذلك
    هل يعقل بأنه بالفعل أصبح يحبني!
    لا لاربما يهيئ ليلا أريد أن اطمئن نفسي بذلك لأصدم بعدها بما لا أحب
    سمعت صوت الباب يغلق تعجبت لكن تذكرت أخي فهد الذي خرج للتولا بد انه نسي شيئـــا ما
    تركت ما بيدي على طاولة المطبخ وخرجت وأنا أنشف يدي في ملابسي لأفـــــاجـــــأ:جووووووووووووون!



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



    حين استيقاظي من النوم في تمام السادسة صباحا قررت الذهاب للجري في الحديقة المجاورةتركت لمياء نائمة وخرجت حين عودتي في السابعة رأيت الأخرى مستيقظةابتسمت لها وأسرعت لأخذ حمام ساخن
    بعد انتهائي خرجت :ما رأيك أن نذهب للإفطار خارجا
    ابتسمت لمياء لي بحب: هيــــا
    بعد انتهائنا خرجنا رفعت هاتفي فرأيت الرسالة من ليال ابتسمت بحبكم اشتقت لها لكن لا اعلم ما الفكرة الجنونية التي طرأت في عقلي
    اشتريت فطورا وقررنا مفاجأة الأخرى بذلك
    سمعت لمياء تسال: هل أصبحت تحبهــــــا؟
    رمقتها بنظرات تفحصيه:هل يجب أن أجيب على هذا السؤال
    ضحكت الأخرى بنعومة:إن أردت ذلكوإلا فلا
    حينها نطقت: إذا لن أخبرك بذلك
    حينها صرخت الأخرى بحماس:أنت تحبها أقسسسسسسم لك
    لم اجبها فقد شعرت بالإحراج فقط اكتفيت بالابتسام حتى وصلنا لشقة فهد
    كنت أريد طرق الباب لكن رأيت الباب مفتوحا تعجبت في بادئ الأمر لكن قررت الدخول ومفاجأة الاثنان
    حال دخولي لم اسمع أي صوت صادرتعجبت توجهت للغرف المجاورة لم أرى أحداأما لمياء فبقيت عند الباب تنتظر الإذن بالدخول
    حال وصولي للمطبخ رأيت الباب موصدا
    فتحته ببطء حتى صدمممت لما أرى لأفتح الباب على كاملا وأنا انظر لما يحدث
    كانت ليال بين يدي شاب ما يحتضنها
    سمعته يهمس لها بحب: كم اشتقت إليك
    كنت أرى الأخرى لا تتحرك ربما الوضع يعجبها لكن ما أن فتحت الباب ورأتني امتلأت عينها بالدموع وهي تهز رأسها نفيا
    شعرت بأطرافي تخدر لكن هذا الجسد ليس لفهدففهد يكتنز لبعض العضلات أما هذا فلا
    لم اعلم ما يحدث حولي فما رايته كان كفيلا لتحريك غيرتي كرجل شرقي حينها تقدمت وسحبت الأخر لأفاجأ به:أنـــــت!
    حينها ابعد يدي عنه وأكمل بسخرية: لازلت حيــــــا
    نطقت حينها بعدم تصديق وربما في حالة لا وعي: ماذا تفعل مع زوجتي؟
    رأيت الأخر ينظر لليال وابتسم حينها وهو يحتضن كتفها من الجانب:ألا ترى بأننا نتبادل الاشوااااااق
    هل يكون للإنسان عقلا حينها؟
    يتبادل الأشواق مع زوجتي
    زوجتي أنـــــاتكون بين ذراعي رجل غريب
    كانت كل تلك الأفكار مع الشعور بالخيانة والإهانةوالطعن الذي سببته لياللم ينتهي إلا حينما هجمت على الآخر ضربا
    كنت أراه يصرخ من ضرباتي لكن لم أتوقف حتى شعرت بيد لمياء تحتضن يدي لتصرخ: أحمـــــد توقفستقتلــــه
    أبعدتها عني بقوه وأنا اصرخ:فليمت إذا
    وأكملت ما تبقى كنت تارة اصرخ عليه: لماذا زوجتتتتتتتتيلماذاألا توجد فتيات غيرها؟لن أتركك تبقى حيـــــا
    لم استطع الإكمال لضربهفقد شعرت بيدي تؤلمني من شدة الضرب حتى تركته أرضا وهو ينزف الدماء من انفه وفمه نهضت وأنا الهث من شدة التعب لكن ما أن رأيت ليال حتى شعرت بالقوة تزيد أضعافا مضاعفه
    أمسكتها من ذراعيها بقوه وصرخت عليها: خيـــــانةماذا فعلت لك لتوجهي تلك الطعنة إلي
    شعرت بيد تسحبني للخلف لكن لم اكترث
    دموعها نحيبهالم يكن يشفع لها حينهــــــا
    بدأت بصفعها لكن ما أن صفعتها للمرة الثانية لتسقط أرضاحتى رأيت لمياء تحول بيننا لتمنعني عن الإكمال لتصرخ :أحمممد توووقفيكففففففففففي
    نظرت للمياء بعين محمرة:ابتعدي عنالا تتدخلي بيننــــــا
    صرخت حينها بشدة محاولة توعيتي: إلا ترى الأخرى كالميتــــة<وصرخت لتوعيتي >ستقتلهـــا بضربك
    صرخت حينها :إذا فلتمت على يـــــــدي
    كنت أريد الإكمال عليها لكن يد قوية سحبتني للخلف لأتلقى حينها ضربة قويه أسقطتني أرضا
    نظرت لمن ضربني:فهـــــد
    حينها صرخ الآخر بغضب:اخرررررررررج<وأكمل وهو يركل جون الملقي ويتأوه بألم>أخرجوووووو حالا
    ما أن رايته حتى نهضت ومسحت الدماء من فمي وأنا انظر لليــــال الواقفة في نفس مكانها ولم تتحرك أبدا لكنها تركت الحرية لدموعها لتنطق بما تشعر به
    نطقت ببرود وأنا انظر إليها مودعـــــا: أنتــــــي
    ورفعت سبابتي أريد شتمها أو إهانتهاأو حتى إرسال بعض ما اشعر به من جرح عميــــــق ينزفلكن لم استطع سوى الإكمال :طـــــــالــــــق
    سمعت شهقت تصدر من الواقفة بجواري فنظرت لها:هيا لنخرج



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    كنت أجهز أمتعتي للعودة للوطن لا أريد أن أنسى أي شي هنا فلا اعلم هل سأعود في وقت قريب أم بعيد
    سمعت صوت صفارة الغلاية التي اسخن بها ماءا حارا فتوجهت لإطفائها وابتدأت بصنع شايا ساخنا لي
    ما أن انتهيت حتى أخذته وجلست أمام التلفاز فرأيت فلما يعرض جذبني فأكملت المشاهدة
    بعد ذلك شعرت بصوت ما في الشقةكتمت الصوت حتى سمعت صوت هاتفي
    تركت كوب الشاي وتوجهت لغرفة نومي ما أن وصلت حتى انقطع الاتصالرفعت هاتفي فأدهشني وجود 3مكالمات من جوال احمدتعجبت فقررت الاتصال به لكن رأيت هاتفي يعاود الرنين من جديد فأسرعت لرفعه وبحماس نطقت: لم اعلم باني غالي لهذه الدرجة لتتصل بي قبل سفرنا بيوم<وأكملت ولم اترك مجالا ليتحدث>لا تقلق حبيبيفانا سأعود معكم في الرحلة نفسها فلا داعي لتقلق و
    حينها صمتفهذا صوت مختلفلا اعلم ما هونطقت بهدوء:احمد
    حينها سمعت صوتها الباكي :يوسفأرجوكتعال هنا
    شعرت بقلبي ينبض بقوة لميــــــاء!
    حينها نطقت بقلق:لمياءحدث لكم مكروهماذا جرى
    حينها نطقت بكلمات مبعثره من شدة البكاء: لا اعلمأشياء لا توصف أرجوك تعال لأحمدلا استطيع أن أبقى معه بمفردي وهو هكذا.
    تعجبت:هكذا
    كنت أريد معرفة ما يجري لكن الأخرى صمتت عدة دقائق ثم بعد ذلك نطقت:حسنا إذا كان لديك عملا ما الآن فاستطيع تفهم ذلك
    حينها فهمت إنها تقصد جوليا فحاولت التبرير:لا أنا
    لكنها لم تترك لي مجالا فنطقت: إلى اللقاء
    بعد إغلاقها الهاتف شعرت بالغيظ والقهرلم تترك لي فرصة أبــــــــدا
    بعد ذلك أسرعت بالاستعداد وخرجت مسرعاكانت المسافة طويلة لكن لسرعتي تجاوزتها في ساعة إلا ربع
    وصلت شقة احمد طرقت الباب لم اسمع صوتاتعجبت وطرقت بقوة أكثر حينها أتاني صوتها الهامس بخوف: من الطارق؟
    حينها همست مثلها بلا شعور:يوسف
    ما أن نطقت ذلك حتى سمعتها تقول:أنتظر لارتدي حجابي
    شعرت بالابتسامة تتسلل لشفتيلا اعتقد باني بحاجه لرؤيتها بعد تخزيني لصورتها كاملة في ذهني
    رأيت بعدها الباب يفتح على أكمله :تفضل
    رفعت راسي فرأيت وجهها محمرا وعينها حمراء فنطقت بقلق وأنا ادخل: ماذا حصلأين احمد عنك
    شعرت بعينها تلمع دلالة على البكاء لكنها جاهدت ونطقت وهي تشير للكنبة:اجلس قليلا
    جلست المكان الذي أشارت إليه فذهبت قليلا حتى عادت بعد دقيقه وجلست أمامي وهمست:احمد في غرفته
    عقدت حاجبيّ: !!
    حينها ابتدأت كلماتها: يوسفأنا أسفه اتصلت لك في وقت هكذا لكن.
    حينها انتهزت الفرصة لأبرر ما حدث نطقت:لا باسكنت اعد أمتعتي للسفر
    كنت أريد رؤية ردة فعل لها لكن الأخرى أكملت:احمد طلق ليال
    كان ما نطقت به كفيلا لأنهض ملسوعا واهتف بعدم تصديق:مــــاذا
    حينها نهضت وأشارت لي أن لا ارفع صوتي وأشارت لي للجلوس فجلست وأنا اشعر بان الكنبة تحترق أو شعور لا يمكن وصفه
    أكملت الأخرى:نعم طلقهاومنذ عودتنا هنا اخذ حماما ساخنا ولم يخرج من غرفته حتى الآن
    حينها سالت بصوت هامس:لمياءاشرحي لي ما حدثبالتفصيـــــــل
    بعد ذلك ابتدأت لمياء بشرح ما حدث: حينما استيقظت رأيت المكان خاليبعد ربع ساعة عاد أخي احمد فعلمت حينها بأنه ذهب للجريبعد أخذه حماما ساخنا طلب مني الإفطار خارجالم أعارض أبداخرجنا سويه فاخبرني بان ليال أرسلت له رسالة بان الغداء في شقة أخاها
    حينها لم يعجبني الكلامأو شيئا من الغيرة تملكني:أنت معهم
    رايتها تعقد حاجبها: ليس هذا الموضوع
    حينها شعرت بالإحراج فصمت لتكمل: ذهبنا لشراء الإفطار لكن أخي احمد قرر أن نأخذ الإفطار معنا لنفاجئ ليال
    بعد صمتها نطقت مشجعا: أكملي
    تنهدت بألم وأطرقت برأسها: حال وصولنا رأيت الباب مفتوحتعجبنا احمد دخل لاستطلاع الأمر أما أنا فوقفت عند الباب انتظر أن يأتي<ورفعت رأسها حينها وأكملت>بعد ذلك سمعت أصوات شجارأصوات شتى مختلفةأسرعت للبحث عن مصدرها كان المطبخما أن دخلت حتى رأيت احمد ينقض على شاب هناك ويضربه ضربا مبرحاأما ليال فكانت أشبه بالصنملم تتحرك<وأكملت بتفسير>سمعته ينطق بكلمات لم افهمهاخيانةشيء من هذا القبيلحاولت منعه عن قتل ذلك الشاب لم استطع
    اتسعت حدقتا عينيّ:قتلــــه؟
    أكملت الأخرى بحرص:كاد يفعل ذلكلكنه فقد طاقتهويده آلمتهحينها نهض وحينما رأى ليال انقض عليها فصفعها على خديها وكان ليكمل لولا وقوفي في وجههلم استطع عليه حتى دخل أخاها فهد ليسحبه ويسدد له ضربه تسقطه أرضا وصرخ بنا لنخرجبعد ذلك نهض احمد وألقى الطلاق عليها
    نزعت يدي عن فمي ونطقت: ما كانت ردة فعلها؟
    نطقت لمياء: لا شيلم تتحركلم تدافع عن نفسها<وأكملت بتأكيد>أنا اعرف لياللن تفعل شيئا هكذاأبدا
    حينها نطقت بتأييد: اعرف ذلك أيضالكن الآن يجب علينا معرفة ما حدث من احمدوحتى من ليال
    سألتني حينها منبهه: متى وغدا ظهرا رحلتنا
    بقيت حينها أفكر بأي شي استطيع صنعه لأعيد لياللكن احمد لا اعتقد بأنه سيسمح بإعادتها خصوصا بأنه الآن يشعر بخيانتها ولم يمضي أي وقت على ذلك



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    كنت ذاهبا للعمل هذا الصباح كنت اشعر بنشاط وحماس بشكل غير طبيعيفكون احد ما معيأختي التي أحب معي كان كافيــــا لجعلي أطيــــر من شدة السعادة
    حين دخولي وضعت حقيبتي على الأرض بجوار مكتبي لكن حينها خطرت ببالي فكرة اخذ إجازة هذا اليوم
    مضيت لطلب الإذن من المدير الذي لم يعارض أبدا حينما أطلعته لسبب اخذي لهذه الإجازة المفاجأة
    بعد خروجي فكرت بشراء بعض ما احتاجه للغداءفذهبت لشراء بعض الفواكه والحلوى وغيرها
    حينما عدت للمنزل رأيت الباب مغلقا لكن صوت الصراخ أفزعنيفدخلت مسرعا لأضع ما بيدي على الكنبة وأتوجه للمطبخ لأصدم بما أرى
    ها هو احمد يصوب كفّــــــان على خديّ أختي ليال الصامتةوهذا جون ملقى أرضا والدماء تنزف منه
    ولغيرتي على أختي الوحيدة سحبت احمد من قميصه من الخلف لأسدد له ضربة على فكه
    بعد ضربتي رأيت الأخر يسقط أرضالم تكن ضربتي قوية جدا لكنها كفيلة لإسقاطه
    حينها صرخت بالجميع ليخرجفلم اعد استطيع تحمل رؤية أي منهم هنــــا

    رأيت احمد يقف ويلقي الطلاق على أختي ويخرج وبرفقته أختهأما جون فلم يستطع النهوض فسحبته دون رحمة له وألقيت به خارجا: اعلم بان ما حدث بسببك<وأكملت وأنا ارفع سبابتي مهددا>اذهب من هنا وإلا اتصلت على اقرب مركز شرطة واتهمتك بالاعتداء
    بعد أن ألقيت كلماتي أغلقت الباب ووقفت خلفه أحاول جمع نفسيحتى تذكرت ليال أختي
    أسرعت للدخول للمطبخ فرايتها تقف وتنظر إلي حتى هوت أرضا ليرتطم رأسها مصدرا صوتا قويــــــــا

    شعرت بقلبي يتوقف فأسرعت لرفعها وأنا اصرخ مناديا:ليــــــــال
    لم تكن لتجيبني شعرت بسائل يبلل يدي احتضنت رأسها ونظرت لأرى يدي البيضاء أصبحت حمراء
    حينها حملتها بين ذراعي وخرجت بها مسرعا إلى المشفى
    أرجووووووك يا ربإحفضهــــا لــــي



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



    بعد ما حدث يوم أمس لم يستطع أي منا النومفكان كل شي كالحلم
    لم أعي ما يحدث حتى سمعت طرق الباب على غرفتي فتحت الباب فرأيت أخي الذي لم يكن أحسن حالا مني ينطق:هيــــاسنذهب الآن
    كنت أتفحص ملامحه عينه الحمراءالهالات السوداءوإرهاقهلم يأكل شيئا منذ يوم أمسحاول يوسف معه ليأكل لكنه طرده ببساطه
    لأول مرة أرى احمد بهذه الحالةحينما رايته ينصرف من أمامي نطقت بتردد: و ليـــ
    لكنه صرخ علي بغضب:لا تنطقي باسمهالم يعد لديّ زوجة الآن<ورفع سبابته محذرا>حاذري أن تذكري اسمها أمامي.
    شعرت برجفة تسري في جسديفأخي غاضب جدا
    لم استطع النطق بأي شي فقط امتثلت لأوامره وأسرعت للاستعداد حتى سمعنا صوت الباب يطرق
    توجه أخي ليفتح الباب فدخل يوسف وهو يجر حقيبته بتعب حتى وضعها في المنتصف فرفع جسده ووضع يده على ظهره:آهـثقيلة ومتعبه
    حينها نطق أخي وهو يشير للحقيبة: لمن هذه الحقيبة
    رأيت الآخر يحك رأسه وينطق:لي<وأكمل بمرح يحاول تلطيف الجو>أردت حسب عدد الحقائب التي سندفع ثمن الزيادة بها<وأكمل وهو ينظر إلي> أم ما رأيك لمياء
    بعد رؤيتي لأزواج العيون التي تنظر إلي ابتسمت ببلاهة: ربمـــا
    أدرت بصري على الأرض بجانبي حتى سمعت احمد يقول: هيا انزلها لنضعها في السيارة
    صرخ الأخر بإرهاق وعدم تصديق:ماذاأرجوك احمدإنها ثقيلةدعني اخذ قسطا من الراحة الآن<وأكمل وهو ينظر إلي>هل لي بكأس ماء
    أسرعت لإحضار ما طلب لكن حين عودتي رأيت المكان خالي واحمد يرفع حقيبتي لينزلهافسالت باستغراب: أين يوسفالم يطلب كأسا من الماء؟
    نظر إلي احمد بنظرات عميقة حتى تقدم نحوي وسحب الكأس وشرب ما يحتوي ووضعه في يدي من جديد: لنخرج
    تعجبت ما حدث لكن لم اكترث
    حال خروجنا رأيت احمد يمسك بحقيبة ليال الصغيرة لم استطع ركوب السيارة فكنت أريد معرفة ما سيصنع بها
    حينها سمعته يأمر سائق أجره أن يأخذها للعنوان الذي سجله له في إحدى الأوراق الصغيرة وأعطاه مبلغا من المال
    بعد ذلك عاد ليركب في السياره لكن تعانقت نظراتنـــا لثوان
    حينها لم استطع أن احبس دموعي عن التساقط لكنه أزاح بصره عني وصعد في السيارة
    أغلقت عيني بألم وأنا اخذ نفسا عميقاما أن فتحتها حتى رأيت يوسف ينظر لي بأسى: هيــــا لنذهب
    بعد ذلك توجهنا إلى المطار لنعود للوطن لكن بما نعودنعود أشــــــلاء مبعثــــرة
    جثث بلا روووح



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    كنت قد اتخذت قراري هذا اليوملا استطيع البقاء هكذايجب علي أن أعطي إجابتي لوالديّ
    نهضت لأتوجه للصالة مكان جلوس البقية حال دخولي رأيت فيصل يجلس وهو سارح الفكرنظرت لوالدتي بتعجب:ما به؟
    عقدت والدتي حاجبها:لا اعلم<وأكملت بتحسر>ربما يجب علي تزويجه قبل أن
    لم تكاد أمي تكمل جملتها حتى نطق الأخر برجاء: أرجوووووك أماهأريد الزواج
    شعرت بعيني تقتلع وأنا اسأل بعدم تصديق: هل أنت جاد؟
    لكن الآخر نظر لوالدتي بجديه: الم أصبح كبيرا لأتزوج؟
    نطقت والدتي بسعادة تقطر من عينها:بلى<وأكملت بحماس>من الغد سأبحث عن أحلـــــى الفتيـــــات
    حينها نطق: لا أريد غير رهــــف ابنة عمي
    شعرت بعيني تقتلع فهمست:رهـــــف!
    شعرت بنظرات استنكار من ردت فعلي لينطق: لم تعجبك
    لكني احتضنت ذراعي: ليس إنها لم تعجبنيلكنها مازالت طفلـــه
    حينها نهض: وأنا لا أريد سواها
    بعد خروج أخي فيصل نظرت لوالدتي فرايتها تفكر بعمق فسألتها: ما رأيك باختياره؟
    أجابتني والدتي بحيرة: رهف رائـــــعةلكنهل تناسبه
    ابتسمت لوالدتي: إذا كان يريدها فلا تقلقيلن يتفاهمان في بداية حياتهما لكنما في النهاية سيفهم كل منهما الآخر
    أومأت والدتي بالإيجاب صمتت فترة حتى استجمعت قوتي ونطقت:ماما<وأطرقت براسي>أريد أن أخبرك بقراري الذي اتخذت
    حينها شعرت بيد والدتي تحتضن يدي: ما القرار الذي اتخذته يا مرامأتمنى أن يكون مثلجا لقلوبنـــــا
    ابتسمت لها لأجيبها: لا اعتقد باني سأكون زوجة مناسبة لمروان
    حاولت والدتي ثنيي عن رأيي لكن كان هذا قراري نابعا من العقل قبل أن يكون من القلب
    بعد أن أخبرتها بقراري تركتها لأذهب لغرفتي
    هل سيــــــأتي شابــــا أفضـــل منه؟

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


    تغيـــــــرات لم يتوقع حدوثهــــا الجميـــــع

    * مروانكلا الخيـــــارين صعبيــــــنهل ينجــــو؟

    * فيصلهل للموقف اللي حصل اي تأثيـــر بالقرار الذي اتخذه

    * ليــــــالسقوطهــــا ونزفها للدماء من راسها!!

    توقعاتكم وتعليقكم على الاحداث

    انتظروووني في الجديـــــد




    (49)

    بعد شهر من الأحداث السابقة


    ***


    كنت اجلس على سرير المشفى الذي اعتدت البقاء فيه كما في الأيام السابقة
    انظر من حولي وأتحسر بعد تلك السنين أصبح مـــقــعـــد
    حين علمي بما أصابني شعرت برغبة عارمة في الموت على أن أعيش بنظرات شفقة رايتها في عيني والديّ قبل عيون النــــــاس اجمع.
    لكن ماذا اصنع الآن وقد حدث ما حدثحتى العتاب لن يجدي نفعا مع والديّ
    حاولت بناء بعض الأمل وأنا اسأل الطبيب عن العلاج في الخارج لكنه اخبرني بأنه ربمــــــا يجدي نفعا بنسبـــة 50%أي بمعنى آخر سأكون مقعد بنسبة 50% أو أعود كما في السابق بنسبة 50%
    كنت أتذكر حبي الوليد لهـاهل قبلت الآن بزوج مقعدأي حال أوصلتي ابنك إليه يا أماه
    تسللت دمعة حارقة من مقلتي تعبر عن شعور الألم الذي يعتصر قلبيلكن ما أن سمعت طرقا على الباب مسحتها بكمي وأنا انظر للداخل حتى رأيت والدتي تدخل وفي يدها كيس الطعام الذي اعتادت إحضاره لي
    ما أن التقت نظراتي بها رمقتها بنظرات عتاب وأدرت بصري للجهة الأخرىسمعتها وهي تنطق بهمس خافت خشية من ردت فعلي الحارة كما اصنع مؤخرا:سلام عليكم
    كنت لا أريد الرد عليها لكنها تبقى والدتي ويبقى رد السلام واجب:وعليك السلام
    شعرت بها تجلس بجواري بعد أن نزعت الغطاء عن وجهها لتمسك يدي بحنان: كيف حالك هذا اليوم حبيبي؟
    حين مسكها ليدي شعرت برعشة تسري في جسدي وشي من القرف يحتويني لأسحب يدي وارمقها بنظرة حادة:لا تلمسينيولا تقولي لي باني حبيبك<وأكملت ساخرا>ليست هناك أم تذبح ابنها وتمشي بجنازته
    شعرت بعين والدتي تمتلئ بالدموع لتنطق: مروانأنـ
    قطعت كلماتها وأنا أدير بصري: شهرا كاملا كل يوم أخبرك باني لا أريد رؤيتكلكن يبدو انك لا تهتمي بمشاعري<وأكملت بسخرية>أوه تذكرتلم تهتمي بمشاعري قبل حدوث الحادث فهل أتوقع إنها ستكون من اهتمامك الآن
    سمعت حينها صوت والدي الحاد: مروان
    صوبت نظراتي التي غلفها البرود: تريد شيئــــا!
    شعرت بالآخر ينصدم من طريقة كلامي معه لكن لم أبالي حتى سمعت صوت هاتفي فأجبت: أهلا ليثأنت قريب من هنا.أحضرت ملابسي؟حسنا سأنتظرك حتى تأتي لاصطحابيإلى اللقاء
    ما أن أنزلت هاتفي حتى شعرت بيد والدتي تمسك بيدي وتسال :لم سيأتي لاصطحابكنحن سنصطحبك معنا
    سحبت يدي هذه المرة بعنف وصرخت: الم تفهمي ما نطقت بهلا تلمسيني<وأكملت بلا مراعاة لمشاعرها>من قال باني سأعود للمنزل معكم؟
    حينها سالت بتردد: أين ستذهب
    أجبتها بعزم وقد اتخذت قراري مسبقا: سأذهب للعيش مع ليــثحتى استأجر شقة لي ولزوجتي
    نطق والدي بلا شعور: زوجتك
    حينها نطقت :نعم زوجتي<وأكملت وأنا انظر لوالدتي بعتاب>رفضتي الفتاة لسبب لم يكن لها ذنب فيهوها أنا الآن سأتزوجها لأننا نشترك بالشيء نفسه
    حينها نطقت والدتي برجاء: مروانأنت كاملاالرجل لا يعيبه شي بنيّ
    حينها ابتسمت بسخرية: لا يعيبه وهو مقعدلا يعيبه وهو لا يمشي بساقينلا يعيبه وهو حتى اسهل شي كاس ماء لا يستطيع أخذه دون مساعدة احد<أكملت كلماتي>حينما أتى عمي أبا ليث في المرة الماضية طلبت منه يد ابنتهوهو لم يرفض أبدا<وأكملت بعتاب>لم يرفض ابنك وهو يعلم بأنه مقعد يعلم بأنه عاجز عن الحركةوأنتي رفضتي ابنته لأنها
    لم استطع الإكمال فأخذت نفسا عميقا وأخرجته بيأس لما أصبحت عليه حالي
    بعد صمت دام خمس دقائق سمعت صوت الباب يطرق :تفضل
    دخل صديقي ليث بعد أن أسدلت والدتي الغطاء سلم على أبي وهو محرج:اعتذر عماهلم يخبرني مروان بان أهله معه
    حينها نطقت: لم أخبرك لأني سأعود معك<حينها سالت>هل هيئت المجلس لحضوري؟
    رأيت صديقي تتسع ابتسامته:المجلس والبيت وراعي البيت كلهم لك
    حينها تقدم وسلم علي فأمسكت بيده: اعني على النهوض
    رأيت والدي يتقدم لكني رمقته بنظرة فعدل عن ما كان سيصنع
    بعد ربع ساعة كنت على استعداد تام للخروج حتى سمعت صوت الباب يطرق فيدخل حينها اشرف وفارس واحمد ويوسف وفيصل وهم يلقون التحية
    ابتسمت لجمعتهم فقد اشتقت كثيرا لهذه الجمعة لكنها هذه المرة جمعة عــجــز
    تنهدت بألم ونطقت بحده غير مكترث بالجميع: هل حضرتم لتشيعوا العاجزأم لتتبادلوا نظرات الشفقة؟
    شعرت بنظرات الصدمة تملئ الجميع لذلك تدارك ليث الوضع ضاحكا:كف عن المزاح مروان<وأكمل هامسا >إنهم اهلككف عن جرح نفسك بنفسكألا يكفي والدتك ؟
    اختزنت الألم الذي يقطع قلبي فنطقت محاولا تدارك ما نطقت:عموما تفضلوا هذه الليلة في منزل ليثستقام حفلة لعقد قراني
    سمعت شهقة تصدر من اشرف ليحيطني بعدها الجميع غير مصدق: حركـــــاتلم تخبرنا بأنك ستتزوج
    شعرت بالإحراج من كلامهم فصرخت محرجا: سأتزوج لأسافر بعدها
    حينها شعرت بعين والدتي تقتلع:تســاافر
    لم اعرها اهتماما فنظرت لليث الذي اطرق برأسه: سأتزوج أخت ليث هذه الليلة ثم في الغد سأسافر معها للخارج
    حينها نطق ليث: حياكم الله جميعا هذه الليلة
    حينها امتلئ المكان بالتهاني والتبريكات تارة تعليق وتارة ضحكاستمتعت حقا بوجودهم حتى خرجت ليخرج الجميع معي لمنزل ليث لحضور عقد القران



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



    كنت اجلس على الكرسي المقابل للمرآة وأنا سارحة بأفكاري
    هذا اليوم هو آخر يوم سأرى مروان فيه حتى يعود من سفره
    حينما اخبرني بانت يعزم على الزواج من التي يحب لم انطق بأي شيء خصوصا باني اشعر بقلبي يعتصر ألما.لذلك حين اتصال والدتي لي وهي تندب حضها على ابنها بأنه سيتزوج هذه الليلة حاولت جاهدة إقناعها لكن كلامي لم يعجبها فأغلقت الهاتف في وجهي
    قطع سرحاني صوت فواز وهو يحتضن كتفي ليطبع قبلة على خدي: احبـــك
    رفعت نظراتي لتلتقي بنظراته التي تشع سعادة : فواز.
    حينها رأيت الأخر يحتضن كفي ويجلس على الأرض أمامي:عينـــه
    تنهدت بحزن: والدتي ليست راضيه عن هذا الزواجوأبي كذلكلا اعلم مـ
    قطع كلماتي حينها وهو يشد ذراعي: يوما ما سيقبلان<وأكمل بمنطق>ألا ترين الحال التي وصل بها أخاك جراء قراراتهماالم يكتفا بأنه خسر قدرته على العيش كباقي أبناء سنه يريدان أن يمنعانه من ابسط حقوقه في اختيار زوجة المستقبل؟
    نطقت بحيرة: لكن تبقى طاعة والديه تجب عليه
    نهض فواز وأكمل: ما يحدث لأخيك هو من تأثير ما يمر بهيريد أن يذيق والديك بعض الألم الذي يشعر به<وأكمل بحكمه>لا تقلقيبعد عودته من السفر سيكون كل شي عاد على طبيعتهربما الآن يحتاج بعض الوقت ليبتعد عن الضغوط هنا ونظرات الشفقة من اقرب الناس إليه
    قطع حديثنا صوت هاتفي رأيت المتصل فاتسعت ابتسامتي وأنا أجيب: مبرووووووووووووووووووك
    ما أن انتهيت من كلمتي حتى سمعت صرخته عليّ:غبيييييييييييييييييهتأخرتي كثيراسوف يتم عقد القران الآن وأنتي لم تأتي لتقفي مع أخاك في أهم يوم لديه
    حين انتهائه أغلق الهاتف شعرت بصدمة حتى رفعت نظراتي فرأيت فواز يضع يده على فمه خشية إفلات ضحكته فنطقت بغيظ: لست من تعرض للجدال على كل حال
    حينها هزت الأركان ضحكته لأنهض بعدها برفقته ونخرج سويه
    ما أن وصلنا لمنزل ليث صديق أخي دخلت من الجهة الخاصة للنساء لكن لم أجد أحدا حتى سمعت صوت ليث:أنت أخت مروان
    كنت اشعر بصوته المحرج فأجبته: نعم
    حينها طلب مني محرجا: إذا سمحتي هل يمكنك مرافقة أختي جنانفهي بمفردها و
    شعرت بارتياح:لا تقلقلكن أين غرفتها ؟
    حينها أمر إحدى الخادمات لإيصالي للغرفة المخصصة ما أن دخلت حتى رأيت الأخرى لم تستعد بعد فهي واقفة تنظر للملابس التي أمامها واضعة يديها على خصرها النحيل: ارتدي هذالا لا.هذالا
    لكن ما أن رأتني حتى بقيت تنظر إلي بصدمه
    صعقققققققققتبالفعل يحق لأخي أن يقع أسيرا بحبهاإنها جميله بالفعل:أنت جنــــان؟
    لم تجبني فقط رمقتني بنظرات بريئة فأحببت أن اعرفها عن نفسي: أنا أخت مرواننـــــدى
    حينها شعرت بالأخرى تحرج إذ أنها أطرقت برأسها بحياء أسرعت لفسخ عباءتي والوقوف بجوارها: إذا كنت تحبي أن أساعدك فلا بأس
    حينها نطقت الأخرى وهي تنظر لبطني وسالت بشك: أنت حامل
    شعرت بالإحراج فابتسمت ونطقت بمرح اخفي إحراجي: ألا ترين بطني الذي يدخل قبلي
    سمعت ضحكت الأخرى لتسألني بحماس: في أي شهر
    أجبتها بتفكير:ربما الخامسلالالاربما السادسأو السابعلالالا أتذكر بالفعل
    حينها امتلئ المكان بصوت ضحكاتنا حتى سمعنا صوت مروان من الأسفل: جناااااااااااااان هيا لنذهب
    حينها سمعت شهقة صدرت من الأخرى لتمسك بيدي بخوف: أرجوكاخبريه ليس الآن<ونظرت للساعة على الحائط>مازالت التاسعة
    ضحكت عليها : لا تقلقياعرف أخي يحاول إغاظتك وتخويفك ليس إلا
    بعد ذلك ساعدت جنان زوجة أخي في اختيار ما سترتدي حتى انتهت وصلحت لها مكياجا ناعما لأخرج وأنا اسحب يد الأخرى المحرجة للأسفل



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    كان هذا اليوم هو أسعد يوم يمر في حياتيفها أنا الآن أقف مع اعز صديق وأخ في يومه المميزيوم زواجـــــه
    لم يكن زواجا ضخما لما يمر به الأخر من ظروف لكنه يوم مميز وجميل
    بعد الحادث الذي تعرض له كانت حالته النفسية سيئة جدا لم يتكلم مع والديه أبدا وإذا نطق بشي كان كلامه كله جرح لهمافهو يرى بان سبب ما هو فيه هما
    كنت أتذكر في أول أسبوع علم بما فيه وحين إخبار الطبيب بأنه هناك احتمال أن يعود مروان كما في السابق شريطة أن يسافر للخارج للعلاجحاولت إقناعه بشتى الطرق لكن الآخر رفض بشدهحينها قال لي إذا تزوجت جنان ذهبت للعلاجوإذا لم أتزوجها لن اذهب للعلاجفلا حاجة لي بهلم استطع الرد عليه لكنه قام بما أدهشني
    صعقت حينما سمعته يطلب من والدي يد أختي جنان خصوصا أن والدي كان قادما لزيارته والاطمئنان عليه
    حينها أجابه والدي بأنه لا يستطع لان جنان مريضه لكن الأخر نطق بإصرار بأنه يريدها بما فيهاإذا كان يقبل أن يزوجها بمقعدلكن والدي رحب به وسعد حقا بان مروان يأخذ جنانخصوصا أن أبي معجبا بمروان وبخلقه
    ذلك اليوم اخبر والدي جنان التي رفضت بشده ليس رفضا لعجزه لكن لخوفها من الذكور عمومالكن مع كلامنا وإقناعنا لها لم تعارض على شريطة أن يمهلها بعض الوقت لتتأقلم عليه ربما لم ترفضه لأنها تكن له بعض المشاعر أو لسبب أخر اجهلهأما الأخر لم يمانع أبدا على شرطها
    كنت أرى مروان ينظر للساعة كل حين حتى دخلت الساعة التاسعة أمرني لاصطحابه للصالة ليرى العروس
    حاولت إقناعه بان الضيوف هنا ولا يمكنه ذلك لكنه أصر على قراره واخبرني بأنهم أهله فلا باس بذلك
    لم اقتنع بكلامه فأخبرته بأنه في العاشرة سأدخله لكن الأخر اغتاظ مني ونطق بقهر: لو كنت املك ساقين مثل الجميع لما احتجت لك لتوصلني
    ما أن نطق بذلك لم استطع تحمل الألم الذي سببته له فاصطحبته للمكان الذي يريد حتى تركته لأعود للمجلس
    جلست قليلا مع فواز نتبادل أطراف الحديث حتى سمعت صوت هاتفي الجوال فرأيت المتصل مروان:أهلا مروان
    حينها أمرني: هيا تعال لتوصلني وعروسي للفندق
    بلا شعور علقت نظراتي في الساعة على الحائط لأرها التاسعة والنصف: الآن؟
    حينها أجاب بحده: إذا لم تقبل أن توصلني سآخذ سائقكم ليوصلني
    لم يترك لي مجالا فأغلق الهاتف في وجهيتنهدت بتعب على حال مروان الذي لم يعد يتحمل أي شي وأصبح حساســـا كثيرا
    نهضت فسألني فواز:إلى أين؟
    أجبته بهدوء:العريس يريد اخذ عروسه والخروج
    نطق فواز بصدمه: لكنها التاسعة والنصف
    أجبته بصوت خافت: اشعر بأنه يريد الابتعاد عن نظرات الجميع من حولهفهو يشعر بالنقص عن الجميع
    اطرق فواز رأسه بحزن فتركته لأخرج لكني التقيت بوالد مروان أمام وجهي وهو يدخلشعرت بالسعادة وأنا أرحب به: أهلا أهلا
    بادلني الأخر التحية وهو ينظر للمكان حوله: أين مروان؟
    حينها نطقت وأنا أتنهد : سيأخذ العروس وسيذهبان للفندقلا يريد البقاء هنا
    حينها تركت أبا مروان ليرحب به أبي و خرجت لاصطحب مروان وجنان كان الاثنان لا يتكلمان
    حاولت فتح مواضيع شتى لكن كانت جنان تتكلم معي قليلا وتصمت محرجة أما مروان فعلامات الحزن تغطي قسمات وجهه
    حين إيصالي لهما للفندق اصطحبت مروان بالمقعد لجناحهم الخاص ما أن أدخلته حتى أمرني بتركه
    وأكمل هو جاهدا ليحاول المشي بالكرسي المتحرك ليدخل الغرفة وتركني مع جنان في الخارج
    نظرت لجنان التي تنظر للأسفل فأمسكت بيدها: جنانانتبهي عليه<وأكملت بحرص>انه مريـــــــض
    لم تجبني الأخرى فاحتضنتها وقبلت رأسها وخرجت



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    استيقظت هذا الصباح باكرا رفعت جسدي عن السرير فرأيت المكان بجواري مرتبإذا الأخر لم ينام ليلة الأمس
    نظرت للساعة لم يتبقى سوى ثلاث ساعات حتى موعد طائرتنا أسرعت للنهوض دخلت دورة المياه<الله يكرمكم>وحين انتهائي أديت فريضتي وخرجت بهدوء
    لم أرى أي احد في الأرجاءهل يعقل انه خرجكيف يخرج وهو .
    لم أكمل إذ أني سمعت صوت كسر شيئا ما في المطبخ التحضيري توجهت هناك متسللة حتى رأيت الأخر يجلس على المقعد وأشلاء الكأس متناثرة في الأرجاء
    شعرت حينها بقلبي يعتصر لما يحل بهانه يحاول جاهدا التأقلم بعجزه لكن
    اقتربت وسحبت كأسا جديدا ومددته عليه: تفضل
    حينها شعرت به يرمقني بنظرات حادة وابتعد عني : لا احتاج مساعدة احد ماكنت استطيع أخذه بنفسي
    ذكرت حينها كلام أخي لي الأمس فتنهدت وأخرجت ماءا وصببت لي وشربت ما أن فرغت حتى أعدت قارورة الماء للثلاجة وغسلت الكأس ما أن انتهيت حتى رأيت الأخر ينظر إلي فسألته بتعجب: تريد شيئــــــا
    لكن الأخر ابتعد عني بكبرياءكنت اعلم بأنه يريد شرب الماء لكنه لا يستطيع طلب ذلك لكبريائه
    عدت أدراجي وأخذت كأسا لأملئه بالماء وخرجت به للصالة ووضعته في الطاولة أمام الآخر
    حينها أردت تركه لكنه نطق بصوت حاد جعل القشعريرة تسري في جسدي: أعيديهفانا لم اطلب منك لمساعده
    حينها شعرت بالغيظ منه فوضعت يدي على خصري: كف عن تصرفاتك الطفوليةأنت الآن رجل وتتصرف هكذا؟
    شعرت به يطرق برأسه وتكتسي ملامحه الحزن فأحببت أن أزيد الجرعة قليلا لأنبهه ولأزيد إصراره على تقبل الوضع الراهن: إذا كنت ستبقى عاجزا عن الحركة يجب عليك أن تتقبل وضعك من الآن
    تركته خلفي ودخلت غرفة النوم لأغلق الباب و اترك الحرية لدموعي للسقوط براحه
    إلا أنت يا مروانلا تنكســــرأرجوووك
    بعد ساعة سمعت صوت ليث في الخارج مع مروان فخرجت مسرعه واحتضنته ليقبلني فوق راسي بحب: كيف حالك حبيبتي
    حينها نطقت باشتياق: اشتقت لكم كثييييييييييرا
    ضحك الأخر وهو يحرك شعري الناعم: هذا يوما واحدا.كيف مستقبلا؟
    نطقت حينها ببراءة: ما يدخل الطمأنينة في قلبي بأنك ستذهب معنا<وأكملت متداركة>وان كان أسبوعا واحدالكن لا بأس
    حينها نطق الأخر: ليث الغي الحجزفقررت أن لا أسافر
    شعرت بالصدمة من كلامه حتى رأيناه يتركنا ويدخل للغرفة ليسألني بعدها ليث: هل حدث شي بينكما
    لم استطع الرد عليه فتركته ودخلت الغرفة لأرى مروان وهو يجلس أمام النافذة لينظر في الخارج: ماذا تقصد بذلكأتعني بأنك ستكون مقعدا حتى نهاية عمرنا.<حينها نطقت بغيظ>لو كنت اعلم بذلك لما وافقت عليك
    سمعت صوت أخي وهو يمسكني ويهمس مهدئا: جنان
    لكني قطعت كلماته: الم تخبرني بأنه سيسافر للخارج ليتعالج لأجليالم تخبرني بأنه يحبنيلكنك أخبرتني بان من يحبني مرواااااااااااااااان صديقك وأخاكلكن للأسف ليس هذا من علق قلبي بحبــــهليس هذا مروان السابـــــــق
    خرجت كلماتي بتلقائية لتتبعها دموعي لأترك الاثنان مصدومان خلفي وادخل لدورة المياه<أكرمكم الله>لأطلق الحرية لدموعي
    بعد نصف ساعة سمعت بعض الهمسات عند البابكنت اعلم بان الاثنان كل منهما يريد الأخر أن يتحدث معي لإقناعي بالخروج لكن لم انطق بأي شي
    حتى طرق ليث للباب ليأمرني بالخروج لكني لم اجبهمرة مرتان لم اجبه حتى سمعت حينها صوت مروان الذي شعرت بخوفه علي وهو يسال:جنانأنت بخير
    حينما لم يستمع لأي رد مني نطق بعجز وكأخر حل لأجيب: مازلت على وعديسأذهب للعلاج لأجلكلكن أرجوك اخرجي
    حينها فقط قررت الخروج ففتحت الباب وأنا انظر إليه بشك لكنه ابتسم إلي: أعــــــدك بذلك
    شعرت بابتسامه تتسلل في وجهي لكني سمعت صوت أخي: احم احممممنحن هنــــــا
    شعرت بالإحراج فنطق مروان وهو يمسك بيدي: يا أخي ما الذي أحضرك هنا في هذا الوقت
    شعرت بالحرارة تشع من أذني لكن الآخران فضلا الضحك ليبدأ الجميع بعدها بالاستعداد لنتوجه لمنزلنا
    سلمت على والدي وحضنته بشده وقد وصاني بعدة وصايا على زوجي وخرجت بعدها برفقة الاثنان للمطار



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




    كنت اجلس على الكرسي أقابل الذين حضروا لتهنئتيشيئا ما في قلبي قد كسرلكن حاولت جاهده أن أتماسك
    لم أكن لأقبل أن يحدث حفل عقد القران في هذا الوضع
    اعلم بأنه مر شهران منذ المصائب التي حدثت مؤخرا في حادث مروان وطلاق لياللكن الاثنان منهما لا نعلم عنهما أي شي
    بعد زواج مروان وسفره للعلاج أصر فارس على أن يتم عقد القران
    كبار العائلة لم يرفض أي منهم طلبه خصوصا بأنه مر وقت طويل منذ ذلك الوقتوما زاد فارس إصرارا هو تقدم شابان لخطبتي قد قيل لهما باني مخطوبة
    حتى وقع الاختيار على هذا اليوم
    سمعت صوت ندى وهي تهمس بجواري: من الآن تفكري بالخطيب؟
    ابتسمت بهدوء وأدرت بصريلا أريدها أن تلاحظ الحزن الذي يكتسينيفانا كالورقة البيضاء بالنسبة لندىتكتشف ضيقي و زعلي واعتراضي وحتى سعادتي
    لذلك لم أشأ أن أقلقها معي
    سمعت صوت عمتي تتقدم مني :لمياء
    رفعت نظراتي فرأيت امرأة ما تقف أمامي لتهمس بإعجاب:ما شاء اللهأجاد ابن أخي الاختيار
    شعرت بالإحراج وأنا أقف لتحتضنني بحب وتقبلني وتبارك لي
    كنت لأول مرة أرى عمة يوسفاقصد عمة فارس زوجيفهي تسكن في الجنوب ولا تأتي في الشرقية إلا في أيام المناسبات فقط
    بعد ذلك رأيت ابنتيها شهد وعهدإنهما تؤمتان جميلتان نعومتهما طاغية وصغارا أيضا في مثل عمر رهف أختي
    ما أن ذكرت رهف حتى رأيت الأخرى تأتي راكضه وهي ترفع ذيل فستانها الفوشي وتلهث بغيظ: سأقتللللللللهاقسم باني أريد قتله
    شعرت برغبتي العارمة في الضحك على شكلها لكني أخفيتها لأسألها وأنا اعرف الإجابة: من ستقتلين
    أجابت بغيظ وضجر: من غيرهخطيب الغفلة<وأكملت وهي تجلس بجواري على الكرسي المميز المخصص للعروس>كنت قد توجهت للمطبخ كما أمرت والدتي فرأيت الأخر يتكلم مع الخادماتبلا شعور مني ضربته على رأسه وسألته بقهر عن سبب وجودهلكن الأخر فضل تأملي<حينها رفعت يدها بحماس وهي تكمل نقل القصة>لم أتذكر أني ارتدي فستانا عاريا إلا حينما رايته يتأملني<وأكملت بحقد>عسى عينه الحول<أصدرت شهقة مما دعت عليه به لكن الأخرى لم تبالي وأكملت>أشرت على عينه واعدت السؤال لكنه أجابنيأتيت لأغازل القمووور هنا
    ما أن نطقت بذلك واستشعرت غيظها من كلمته حتى وضعت يدي على فمي امنع إفلات ضحكتي لتكمل هي بغيرة واضحة ومصححه: أقمـــــاريغازل الخادماتلاااوالأعظم من ذلك أن ليندا تكاد أن تذووب فيه<وأكملت بحرقة قلب>ويقول يحبنيحبه برررص
    حينها فلتت ضحكتي بلا شعور لتتبعها ضربة تلقيتها من رهف المغتاظة: اضحكيلست على نار كما أناما بالك وزوجك مع الرجالليس كمثل حضي أنا الذي اتخذ المطبخ ساحة لأخذ حريته في اصطياد الفتيات ومغازلتهم
    ما أن أكملت جملتها حتى رايتها تقف وتتجه لعهد ابنة عمة زوجي لتسألها لماذا تريد الذهاب للمطبخفجعلت الأخرى تعود لتذهب هي بدلا عنها
    اكتشفت أخيرا بان رهف تحب فيصل كما الأخر يحبهالكن حبهما بالفعل مميزليس مبنيا على الحبلكنه مبنيا على الشجاااااردائما وأبدا



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    كنت اجلس وانظر للجميع حولي وللسعادة التي تنطق بها وجوههم فهاهي الفرحة طرقت العائلة من جديد
    كنت أرى الرجال الذين حضروا للخطبة
    كان المكان مكتظ من المعازيم لكن ما قطع هو صوت عمي أبو احمد حينما قال: يوسف أين الشيخ الذي اختاره أخاك؟
    ابتسمت لعمي الذي يريد الانتهاء من العقد بعجله ليدخل الرجال للعشاء: مع العريسذهب لإحضاره
    حينها سمعت صوت اشرف يجلس بجواري: يوسف كيف لك أن ترتدي بدلت عاديه وهذا حفل عقد قران أخاك؟
    حاولت جاهدا كتم الألم الذي اشعر به لابتسم له: أنت قلتها أخاكشيء آخر لدي مناوبة هذا اليوم في المشفىفقررت ارتداء شيء ما مريح وعمليّ بعض الشيء
    سألني حينها باستغراب: هل عدت للعمل من جديد
    ابتسمت إليه وأجبته بهدوء: عدت من جديدلكن لوقت مؤقت فانا مازلت راغبا في إكمال ما تبقى لي في الدراسة
    هنئني الأخر على طموحي على دخول فارس مع الشيـــــــخ
    بعد ربع ساعة وبعد تقديم بعض الماء ليشربه الشيخ قرر الابتداء في عقد القران
    ليسأل :أين العريسوالشهود
    حينها وجهت نظراتي لأخي الذي يجلس بجواري ونطقت: حان الوقت
    نظر الأخر إليّ وابتسم ونهضت معه فقد قررت أن أكون شاهدا لعقد قران حبيبتي بأخي
    لا تعتقدوا بأنه سهل علي فعل ذلكلكن الأصعب علي أكثر هو أن لا أبادل أخي فرحة زواجه
    جلست بجوار والدي على الجانب وجلس أخي بجوار الشيخ وهو على أتم الاستعداد
    حينها ابتدأ الشيخ بعقد الزواج لم أكن اعلم أين وصلوا حتى سمعت أخي فارس يطلب بطاقتي فأعطيته لها
    حينها تبادلت نظرات مع احمد الجالس بهدوء أو بالأحرى هذا ما أصبح عليه مؤخرا بعد طلاقه من ليال
    لكن ما أخرجني من أفكاري حينما رأيت فارس أمام وجهيتعجبت فنظرت حولي لأرى جميع النظرات توجه إلي نهضت وأنا اسأله: ماذا يحدث؟
    الأخر سحبني وأجلسني بجانب الشيخ ليسألني حينها:أنت يوسف؟
    لم أكن اعلم ما يحدث فنطقت: نعم
    لكن ما شل تفكيري حينما سأل: تقبل بلمياء بنتزوجة لك؟
    حينها وكأني خرجت عن الواقعربما احلم الآننظرت حوليفالتقت نظراتي بعمي أبا احمد الذي ابتسم لي بحبتعجبت فنظرت لأحمد الذي يضع يده على ساقه ليشد عليها وهو يهمس لي بشي لم استطع فهمه وقتها
    قطع علي سؤال الشيخ بشك: ليست لديك رغبة للزواج؟
    حينها نطقت بلا شعور:بلىأوافقاقبل بهاأريدها
    كانت ردت فعلي قوية وغريبة إذ أنها سببت لي الإحراج حينما سمعت ضحكات الآخرين من حولي
    حينها أمرني الشيخ وهو يبتسم:حسنا بنيلن يأخذها غيرك أعدكلكن وقع هنــــا
    صبغت الحمرة وجنتي ولم استطع رفع راسي فأخذت القلم لأوقع وأنا حتى الآن لم أعي ما يحدث
    أيعقللمياء تصبح زوجتيوفارس
    رفعت نظراتي لفارس فرايته يحتضن اشرف وفيصل :نجحنــــــا
    بعد ذلك رأيت احمد ينهض ويأخذ الكتاب لكنه همس لي: كان يجب أن تفعل ذلك من تلقاء نفسكلا أن تجعل أخاك يقوم بهذه الخطوة بدلا عنك
    لم افهم ما يقصده فحتى الآن اشعر بتوتر وخوف من رفض لمياء ليلم ينتهي ذلك حتى عاد احمد ليسلم الكتاب للشيخ الذي نهض :يجب أن اسمع الموافقة بأذنيإذا سمحت
    خرج احمد والشيخ وأنا بقيت جالسا في مكاني انتظر حتى تقدم لي فارس والشباب كنت اريد ان افهم من خطط لذلك وكيف حدثلكن ما يهم الآن أن اعرف هل تقبلني لمياء أم لا
    كل تلك الأفكار قطعت حال رؤيتي للشيخ يتقدم ليجلس من جديد وأنا افترس ملامحه أريد معرفة رأيها لكن الأخر رفع نظره لي متعجبا: هل هناك شيء ما
    بلا شعور نطقت:هــاه!
    حينها شعرت بضربة أخي فارس لي من الخلف فتكلم محاولا تدارك الوضع: لالكنه يريد أن يعرف رأيها بجوابك
    حينها سمعت ضحكت الشيخ لينطق بعدها:اطمئن بنيأصبحتما زوجين
    أخيرا بلا شعور نهضت صارخا بعدم تصديق لاحتضن أخي فارس بقوووة وهو يضحك ويحيط بي الجميع
    كان موقفا لا ينســــــى
    ابتدأ الجميع في تهنئتي وكنت أجيبهم بسعادة تشع من عيني حتى توجهت لعمي أبا احمد واحتضنته بحب وقبلت رأسه :أشكرك يا عمي
    ضحك علي وهمس: كانت مفاجأة لكما أنتما الاثنان<وأكمل محذرا>لكن انتبهلمياء لا تعلم حتى الآن بأنك زوجها
    أجبته بحب: لا تقلق عليها
    حينها نطق بانتقاد: لكن كيف لك أن تحضر عقد قران ببدله
    حينها شعرت بالإحراج فوضعت يدي على راسي وأجبته بابتسامه خجولة: لدي مناوبة هذا اليوم فقررت أن استعد من الآن
    قطع حديثنا صوت اشرف الذي اتخذ موقف التعليق: انتبه على قسمات وجهكفابتسامتك رسمت وجهك رسما<وأكمل ساخرا>الم تشعر بالألم حتى الآن في وجهك من اتساع ابتسامتك
    شعرت بوجهي يحمر لكن والدي رد عليه: حينما تتزوج مستقبلا ستعرف ما شعوره
    نظرت لوالدي نظرات امتنان حتى سمعت فارس يذكرني: يوسفستلتقي بعروسك هكذا
    حينها انتبهت على ما ارتدي فنطقت بعجله: سأذهب للمنزل مسرعا لارتدي ثوبا وأعود
    كنت تائها ابحث عن محفظتي عن مفتاح السيارة لكن فيصل امسك بكتفي:أين أيها الحبيبتريد أن تخرج ولا تعود ويحصل لك حادث من شدة سعادتك<وأكمل بتخطيط>سنحضر لك احد ثياب احمد لترتدي الآن
    حينها ابتدأ الشباب بمساعدتي ما أن احضر اشرف الثوب حتى دخلنا جميعنا لملحق خاص بالمجلس فابتدأ احدهم بنزع قميصي والآخر فتح الثوب وإدخاله عليّ والأخر اخذ مشطا ليسرح شعري والأخر غير الساعة والأخر ملئني بالعطر حتى انتهيت في ربع ساعة
    لأسمع حينها احمد الذي دخل علينا مستفسرا:انتهيتم.<ما أن راني أكمل>هيا أسرعفلن تطيل المكوث معها ولا تنسى نفسك لديك مناوبة هذا اليوم
    حينها نطق فارس مع بقية الشباب: يا عمي طيـــــــرأي مناوبة وهو يذهب للحبيبة؟!
    نظرت لهم جميعهم فضحكت وأنا اخرج برفقة احمد لأترك البقية ينتظرون عودتي على نـــــــــــــار هادئـــة
    تقدمني احمد ليدخل سمعته يهنئها وبعدها دخلت أنا فرايتها تقف بجواره وهي تنظر للأسفل بإحراج
    اقتربت حتى صرت مواجها لها فقبلتها على رأسها وهمست:مبــــاركـ
    حينها رايتها ترفع نظراتها مسرعة لتهمس بعدم تصديق: يــــــوســــــــف!
    شعرت بعينها تمتلئ بالدموع فابتسمت لها: نعمالم تسمعي الشيخ حينما قال أتقبلين بيوسف زوجا لك
    لكن الأخرى لم تجبني فقط نظرت لأحمد ليؤكد على ما نطقت به: احــــمــد
    حينها ابتسم الأخر ونطق: الجميع يعرف بمدى حبكما لبعضكما البعضولأن الأخ الفاضل يوسف كان متأخرا في التقدم لخطبتك فقد اتفق الشباب على صنع هذا بكما
    رايتها تنظر إلي لتسأل بعد عدة دقائق صمت: لم تكن تعلم
    ابتسمت لها وأجبتها: صدمت بمثل صدمتك الآنوربما أعظم<وشعرت بالإحراج وأنا أتذكر ردت فعلي السابقة>على الأقل صدمتك لم تكن مثلي
    حينها ضحك احمد بشدة وأكمل اشرف الذي كان موجودا ليصور ما يحدث: لو رأيتي يوسفأقسسسسسسسم لك لأن تضحكي ضحكا بشكل غير متوقع<وأكمل وهو يغمز ويبتسم بخبث>كل شي في هذا الفيديو
    شهقت بلا شعور: لن تخبرني بأنك صورت ما حدث؟
    لم يجبني لكنه اكتفى بتحريك حاجباه فرفعت ثوبي ووضعت يدي الأخرى على الشماغ لأركض باتجاهه أريد اخذ لشريط لكسره والأخر أعترض على ذلك
    لكن ما قطع علينا صوت احمد الذي صرخ وهو يمسك بلمياء وهي تسقط مغشيــــا عليها



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    أنقضت الشهور كلمح البصرلكن مازال الجرح لم يلتأم حتى الآن
    كنت اجلس في غرفتي المخصصة بعد نقلنا لهذه الشقة الجديد
    لا أنكر بان أخي فهد لم يقصر معي في أي شي كان ليأتي لي بما أحب لكن لم استطع أن أنسى الجرح الملتهب حتى الآن
    تقــيدنـــي الـــذكــريــــــــــات
    تجعلني أسيــرة لهـــــا
    أحاول جاهدة أن أعود كما في الســــابق لكن كل ذلك مستحيل
    كيـــف لمظلوم أن ينـــــام مطمئنـــا قرير العين قبل أن يكشف عن ظلمـــــة
    وأي ظلم ذاك الذي يكون طعن للشرف الذي هو كل ما تملكه الفــــتـــــاة
    لازلت حتى الآن أتذوق مرارة ما حدث
    كنت دائما ما أحاول أن ابرر تصرف حبيبيكيف لا ابرر له تصرفه وهو كــــل شي غــــالي في حياتي
    لم أحب أحداولم اخلص لأحد سواه
    ألا يكفي باني اعتنقت الإسلام لأضفر بحبــــــه!أو هذا ما كنت اعتقده سابقا
    لكن أي حب هذا؟أتجرع سقم الألم يوميـــــاأتذوق مرارة الفراق يومـــا بعد الآخر
    لكن مازلت انتظرهانتظرته لشهووورلكنه لم يأتيلم يأتي لطلب السماح
    ألم يحبنيألم أصبح شيئـــا هاما بالنسبة إليـــه
    الآن اشعر باني أتأسف مئــــات المرات لرفضي لجـــــون
    اخترت احمد على جون
    لكن بموقف واحد زال كل ذلك الضباب الذي غشــــي عينيّ
    ها أنا أرى جون اخلص بحبه لي حتى مع زواجي وسفريبالمقابل احمدرأى شيئا واحدا فقط ليرمي بي وكأني سلعة في المزاد قد فرغ منها وألقى بها ليأتي غيره ويأخذها كيفما يشــــــــاء

    أي عمـــى قد اكتسيتـــه طوال ما مضى؟أي حــــب جعلني أتغاضى عن كل ما حدث
    طوال فترة حياتي معه لم يكن يوما يحبني
    أتذكر كيف كانت معاملته ليكلماته السامة
    نجـســــــهلصـــــهكافــــرةوغيرها الكثيـــــر
    كنت أتجاهل تلك الكلمات كلها لتعلقي بهكيف لي لا أتجاهل سموم كلماته وطعنات تصرفاته ولا املك شيئا احمله في قلبي تجاهه؟
    آآآآآآآآه على تلك الأيــــــــام التي كنت مخدرة فيهــــا
    آآآآآآآآه على أيــــــــام العمـــــــى الذي هلك عينيّ
    آآآآآآآه على إخــــلاص تعهـــدت بالبقـــــاء عليـه لآخر العمـــــر لكنه لم يستمـر طويـــــلاولن يستمــــر أبــــــدا
    سمعت طرقا على الباب أخرجني من عمــــق أفكــــــــاري
    أذنت للطارق بالدخول فرأيت أخي فهد للتو عاد من عمله فابتسم لي وتقدم ليقبل رأسي كما اعتدت مؤخرا
    كنت أريد النهوض لتقبيله بدلا عن فعله لذلك لكنه أسرع وامسك بيدي وأجلسني:لا تتحركيألا يكفي تلك الشهور السابقة التي لازمت المشفى خلالها؟
    حاولت جاهده رسم ابتسامة : لا تخشى عليمازلت حيــــه
    أطرقت براسي حينها لكن رايته يجلس بجواري على السرير : ليـــالما رأيك نخرج للتنزه يــــوم الغــــــــد
    رفعت بصري لتتعانق أعيننــــا فهمست : نزهــــه!!
    أكمل بحماس مصطنع محاولا به إخراجي مما أنا فيه: نعم<وأكمل بتفكير>ربما ستكون مدينة الملاهي مناسبة<ونطق بخبث>لكي أغيظــــك فلن يلعب احد غيـــــــري
    ابتسمت له وأجبته بلامبالاة ولكون الهـم أسرع ليجعلني أكبر من عمري الذي لم يتجاوز الـعشرون حتى الآن: لم اعد صغيرة على أية حال<وسألت باهتمام>ما أخبار جوليــا التي تــعــشــــق
    تنهد الأخر بيأس: بخيرلكني أفكر بجديه بالتخلي عن حبي لهافكما لاحظت إنها واقعــــــة في حب شخصا ماوتنتظر عودته
    ابتسمت إليه:هل صارحتهـــا بحبـــــك
    ما أن سالت هذا السؤال حتى رأيت الأخر يقف: سأذهب الآن لأخذ قسطــــا من الراحــــة<وأكمل بحرص شديد>. والآن اخلدي للنوم. و إن احتجت أي شي لا تترددي في طلبي من الهاتف بجانبك
    لم أعقب على كلامه فخرج بعد أن أغلق المصباح لأشيــــــع طيفه في وسط الظلام
    لم أكن أتخيل انه في يوم ما سأحظى باهتمام أخي هكذا
    استلقيت على السرير وأنا أفكر بما قدمه أخي حتى الآن ليفقط لإسعــــــادي
    أولاها انه نقل عمله لمنطقة أخرىلتتليها بيعه للشقة السابقة وشرائه غيرها جديدة أكبر من السابقةوتغييره لرقم الهواتف جميعها وحتى هاتفي
    كل ذلك فعله ليجعلني ابدأ حياة جديدةحيـــــاة بلا أحمـــــــــدولا جـــــونولا أي شيء سابــــــق
    شعرت بالنعـــــاس يداعب جفـنيّ
    استسلمت للنــــوم بلا مقاومــــــه

    *


    *


    *

    آآآآآآآآآآآآآآآآهـ
    فتحت عيني مسرعه وأنا اشعر بألم يهلكنيأزحت الغطاء وبصعوبة نهضت
    خطوت خطوتي الأولى فزاد التقلص في معدتيوضعت يدي على بطني ودموعي سقطت بألم
    كنت أريد أن يأتي أخي لمساعدتي لكن حاولت جاهده أن لا أزعجه
    فمؤخرا أصبحت دائما ما أوقظه ليلا وأزعج نومـــــه
    وضعت يدي على فمي لأحكم إفلات صرختي
    أريد النهوض لكن ساقاي لم تسعفاني
    حينها فقط رأيت الباب يفتح ليدخل أخي فهد وهو يحمل كأس ماء وصحن صغير يحتوي على بعض أدويتي التي نسي أن يقدمها لي مسبقا
    لكنه ما أن رآني حتى ترك ما بيده يسقط أرضا ليتقدم نحوي ويمسكني: ليــــــالمــــــاذا بك


    حينها وضعت يدي أسفل بطني وهمست ودموعي تغسل عيني :ربمــاحـــــان وقت ولادتـــــي


    لأختتمهــــا بصرخــــــة مدويـــة


    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ


    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



    * مروان بيرجع مثل قبل والا لاوهل جنان بتساعده على تخطي الوضع اللي يمر فيه

    * يوسف ولمياءموقـــــف غير متوقـــــعمانهايتــــه

    * احمــــد كيف بيعرف انــــه صـــــار أب.وكيف بتكون ردت فعلـــــة





    رد مع اقتباس  

  3. #43  
    المشاركات
    3,260
    البــــــــــــــــــآرت الآخير |~

    (50)

    في هذا اليوم الربيعي كنت قد انتهيت من المرضى ليلا فخرجت للعودة للمنزل لكن لشعوري برغبة عارمة بالاختلاء بنفسي قررت الذهاب للبحر والجلوس بعض الوقت
    وصلت إلى منطقة مظلمة فأغلقت سيارتي وخرجت اقتربت لتلامس ساقي أطراف المياه التي سارعت لامتصاص قدمي محاولة جاهده سحبها لها لكن باءت محاولاتها للفشل
    سرحت بعيداحيث أول لقاءحين التقت عينانا في أول مرهحينما شعرت بشخص ما خلفي فلم اعر اهتماما حتى انتهيت من دفع قيمة الدب للبائع لأدير جسدي وأفاجأ بتلك العيون البحرية الجميلة تنظر إلي بنظرات لم أكن اعلم ما تحملها من سر
    تنهدت وأنا اذكر كيف كان أخاها غاضبا ليحكم علينا بالزواج الذي رفضته فألقى بها في البركة الصغيرة محاولا خنقها
    لتليها ذكرى ذهابنا للعمرة معها وكيف كانت تناظر الأطفال وتحاول تقليدهم في كل شي
    فعصفت في ذاكرتي حين دخولها علي في غرفتي لتتمعن في جسدي حتى شعرت بالإحراج من نظراتها لتتليها قبلتنــــا الأولى التي ألقتها وخرجت مبتعدة لتجعلني في صدمة ودهشت مما حدث
    حينها شعرت بابتسامه تخرج مغتصبه بعد ذكري لخروجها وهي ترتدي شورتا قصيرا جدا ووالدتي التي أحرجت وتعذرت لتتركنا لوحدنا حينها شعرت بالفعل بالإحراج الشديد من والدتيفأسرعت لسحبها لتغيير ملابسها
    وغيرها الكثيــــركانت أيــام لا تنسىلا استطيع الجزم بانـي سأنساهافلا اعتقد باني في يوم ما سأستطيع الخوض في تجربة أخرى مع غيرهافانا الآن أسير لهواهـــــــا
    كيف لا اكونا سيرا لها وهي من بقيت بجانبي وغفرت لي الكثييييير من أخطائيلكني أنا وبأول موقف حكمت عليها لأرمي عليها الطلاق
    لم تكن تطمح لأحبهالكنها الآن أصبحت محبوبة الجميع حتى جدتي التي كانت لا ترى أحدا عزيزا غيري ها هي الآن غاضبة علي بعد ما حدث مع ليــــال
    أعادتني الذكرى لقبل 5شهورحينما استدعتني وحاولت فهم ما حدثلم استطع إخفاء الأمر عنها أكثر من ذلك
    فدموعي تكلمت قبل لساني
    شعرت بها وهي تحتضنني بحب وتحاول تهدئتي لتسألني بعدها: احمد عزيزيفقط اخبرني ما جرىربما يكون هناك خطأ ما
    حينها نطقت غاضبا وبيأس : أي خطأ وأنا أراها بين أحضان شخصا آخر
    شعرت بعينها تقتلعان من شدة الصدمة لتهمس: بين أحضانه!
    تنهدت حينها ونهضت مبتعدا وأنا انظر لصورت ليال ألموضوعه على المرآة المخصصة لجدتي فهي دائما ما تصنع ذلك مع من تحب: نعمكنت قد دعيت للغداء في شقة أخاهاوحين ذهابنا صباحا لمفاجأتها والإفطار معها رايتها بين أحضان حبيبها السابق<حينها نظرت لجدتي بيأس>كيف لا أجـــن بذلك؟.هي خائنــــــهكيف تصنع ذلك مع غريب عنهاو
    حينها نطقت جدتي بعدم تصديق يملأه إنكار: هل سألتها عن ما يجري
    لم استطع الإجابةحاولت التبرير لكن كل ذلك باء بالفشلحينها عاتبتني جدتي عتابا شديدا حتى إنها غضبت علي بشده ولم ترضى علي إلا بعد مرور شهرا كاملا
    رفعت راسي لأرى السماء فعلق بصري بالقمر الذي هيئ لي بأنه يرسم صورتهاأو هذا من العشق الذي غلبني فلم أكن أطيق صبرا لرؤيتها لكن أيـــــــن
    سمعت هاتفي يرن فأجبت بلهفه علني أسمع ما يروي أذناي : سلمـــانبشــــرني
    لكنه نطق بما اعتدت سماعه مؤخرا: لا جديدحاولت جاهدا البحث في المنطقة كلهاأرسلت رجالا للبحث في المناطق المجاورةلكن لم نسمع أي خبرا عنهمذهبت لصاحب الشقق فاخبرني بأنهم منذ سنة وشهران انتقلا وذهبت لمكان عمله فاخبرني بأنه قدم استقالته معتذرا بسفر أخته للعلاج
    حينها شعرت بالدم يجمع في عروقي لأهمس:علاج.
    حينها نطق الأخر: نعمحاولت معرفة العلاج لكن لم استطع اخذ أي معلومة أبدا
    حينها أطلقت تنهيدة ألم وشكرت الأخر وأغلقت الهاتف بيــأس لأناجي ربــــي سرا: يا ربأحفظهـــــالــــــي



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



    كنت اجلس بجوار ابني وليد الذي يبلغ الستة شهور وأتأملهانه بالفعل جميلاعتقد بأنه سيأخذ وسامة والده إذا كبر
    مددت يدي لتلامس يده الصغيرة وهو ينظر إلي نظرات تأمل فقبلت شفته الصغيرة المغطاة باللعاب :احبــك
    حينها شعرت بقبلة تطبع على خدي :وأنــــــــا كذلك
    نظرت حينها لفواز الذي جلس بجواري: متى ستذهب للمطار
    حينها نطق وهو ينظر للساعة على يده: لن تصل الطائرة إلا الساعة الواحدة ليلالديّ ساعتان حتى ذلك الوقت
    حينها أمسكت بيده وبرجاء أكملت:فواز حبيبيخذني معكأرجووووكلا أطيق صبرا حتى التقي بأخيو
    كنت أريد الإكمال لكنه وضع إصبعه على شفتي ونطق بحب: ندىكم عدد المرات التي سأخبرك بها أني لا استطيع اصطحابكحينما يصل للمنزل ستلقيــــ به
    أطرقت براسي بحزن ويأس ورغبة عارمة بالبكاء حاولت جاهده كبتهالكن لم استطع فنهضت لتوقفني يد فواز الذي امسك بيدي واحتضن ظهري بتملك: إلا حبيبتيلا أريد لدموعها أن تسقط هكذا.<فأدار وجهي ليراه ومسح دموعي وهمس>حسناسأصطحبك معيهيا استعدي
    حينها اتسعت ابتسامتي فاحتضنته وقبلت خده بحب: احبــــك
    ابتعدت عنه مسرعه لأدخل إلى دورة المياه <الله يكرمكم> فانا اعلم سحر قبلتي التي أعطيته
    حينها سمعته يضحك: سأريك لا حقـــــا
    نظرت لوجهي المحمر في المرآة لم اعتقد باني في يوم ما سأعشق احد ما كعشقي له
    حينها سمعت صوت ابني وليد يبكي فأسرعت لغسل وجهي وتنشيفه لأخرج لأرى فواز يحتضنه ويقبله بحب وهو يقول: بابا ليه تبكي
    كان يحاول جاهدا تهدئة الصغير لكن دون جدوى حتى تقدمت وأخذته بهدوء لأهمس بحب: حبيب ماماخلااص خلاااص<وأكملت بمواساة لدموع ابني الساقطة>هل ضربك والدك
    شعرت بعين فواز تكاد تقتلع وهو يشير إلى نفسه لكن لم أبالي بما يصنع فاصطحبت ابني لإرضاعه حتى نام وابتدأت بالاستعداد حتى خرجنا



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



    كنت اجلس بهدوء على الكرسي المخصص فرأيت المضيفة تأمر الجميع بربط حزام الأمان حينها نظرت للنائمة بجواري فلم أشأ إيقاظها مددت يدي وأغلقت الحزام بالنيابة عنها حينها أسندت راسي للخلف وأنا انظر إليها بحب
    لم أتخيل في يوم ما باني سأعشق فتاة كعشقي لها
    الآن انتقلت من مرحلة العشـــــــق حتى مرحلة الجنوووووووووون بهـــا
    حينها تذكرت والدتي فأطرقت براسي وأنا أتنهد فانا لم أتكلم معها منذ سفري كانت زوجتي جنان تحاول جاهده إقناعي لكني لم اقبل بذلك
    تحدثت مع ليث ووالدي عدد من المراتلكن لم أتحدث معها أبدافانا حتى الآن لم أنسى ما حدث
    لكن الآن أنا بالفعل متلهف لرؤيتها
    وبإصرار وعزيمة قررت أن اثبت لوالدتي أن الفتاة التي رفضتها هي من قبلت فيني رغم ما كنت أمر به
    هذه هي الوحيدة التي لم تتخلى عني في أصعب الأوقات<نظرت إليها بحب>لم تترك شيئا لم تقدمه ليالحب والحنان والحضن والأمـــل
    أي ملاك كتبه الله ليكون نصيبـــا لي في هذه الحياة
    أمسكت بيدها الناعمة بهدوء وقبلتها بخفه حتى شعرت بالأخرى تفتح عينها بهدوء لتلتقي نظراتنا فهمست:أنت بخير
    ابتسمت مطمئنا: لا تقلقي<وأكملت >استعديها قد وصلنا إلى الديــــــار
    انتهينا من بعض الإجراءات حتى أمسكت جنان بيدي محاولة مساعدتي: هل تشعر بتعب الآن
    حينها ابتسمت لها ولأطمئنها علي:لا تقلقي علي<وأكملت بملل>كم من المرات يجب علي أن أعيد إليك باني الآن بخير واستطيع المشي كما في السابق
    حينها نطقت بتنبيه: لكن الطبيب قال بأنك تحتاج أيضا للرياضة قليلا وان لا تجهد نفسك بكثرهة<وأكملت بحب وهي تحتضن ذراعي>يجب عليك أن تكون كما في السابق في أسرع وقت
    اتسعت ابتسامتي وحال دخولنا لصالة القادمون سمعت صرخة ليث: مروااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ن
    حينها أدرت بصري فرأيت الأخر ينطلق كالريح ليحتضنني بحب:اشتــقت إليـــــــك
    لم أتمالك نفسي فشعرت بعيني تمتلئ بالدموع حاولت إخفائها حتى أبعدته وهمست له: ليث يالدوووووووووووبأصبحت أكثر وسامه عن قبل
    ضحك الأخر وهو ينظر إلي وأنا أقف لتسقط دمعته ويعيد احتضاني وهو يهمس: الحمد للهالحمد لله
    كنت أحاول جاهدا أن لا ابكي حتى أبعدته عني فنطقت جنان أخيرا وهي تدير بصرها بغيره: أنا أختك الأحق بان تحتضنني
    حينها ضحكت بخفه وهو أكمل وهو يحتضنها ويقبل رأسها: من شدة السعادة يا جنان
    وأكمل وهو يحتضنها بحب أشعل الغيرة في قلبي: كنت انتظر عودته كما في السابق بفارغ الصبر
    حينها وضعت يدي على كتفه : هي أنتدع زوجتي<وأبعدته عنها>أخنقتها باحتضانكألا ترى كم هي هزيلة ولا تحتمل أكتاف عريضة كما لديك
    حينها ضحك الأخر وصبغ خدا جنان بالحمرة حتى سمعت أخيرا صوتا من خلفي: مروان
    أدرت بصري لتلتقي بفواز الذي أسرع لاحتضاني :الحمد لله على سلامتك
    أجبته بحب: الله يسلمك<وأسرعت للنطق بلهفه>أين وليـــــد
    حينها نظرت للخلف فرأيت أختي ندى تحتضن الصغير ودموعها وشهقاتها المتواصلة تحكي شوقها
    واجهتها حتى رايتها تنظر إلي بعدم تصديق فنطقت محاولا تهدئتها: ألا استحق احتضان بعد هذه السنة الماضية
    حينها تقدم فواز واخذ الصغير لتسرع الأخرى وتلقي بجسدها النحيل علي وهي تبكي
    قبلتها فوق رأسها وسمحت لها بالبكاء كيفما تشاء حتى هدئت أبعدتها ورفعت ابنها الصغير واحتضنته بلهفه وحب: ما شاء الله
    وأغرقته بسيل من القبل حتى شعرت به يريد البكاء حينها سمعت صوت والدي بجانبنا: حمدا لله على سلامتك
    حينها صوبت نظراتي إليه لأرى والدتي بجواره شعرت بيدي ترتخي فرأيت جنان تسرع لرفع الصغير لأمشي حينها كالتائه حتى وقفت أمام والدي الذي احتضنني بحب شعرت حينها بألم يعتصر قلبي
    ابتعد عني ليفسح المجال لوالدتيلا أخفيكم ما أن رايتها لم استطع الحراك أو التقدم بخطوه حتى سمعت صوت جنان بجانبي وهي تمسك بيدي مشجعه: مروان
    نظرت إليها لاكتسب بعضا من القوه فاكتسبتها في نظراتها فتركت يدها وأسرعت لاحتضانها لتسقط حينها دموعي وأنا اهمس: آســـــف أماهآســــــــف وان كان الأسف لا يجدي مع ما صنعت بكآســـــــــــــــف عدد ذرات المطر وأغصان الشجر وحبات الرمل<أبعدتها لأقبل إصبعا إصبعا وأكمل بلهفه ودموعي تغسل وجهي>آسف على ما سببته من عذاب لكآسف على عقوقي لكآســـــــفسامحينيأرجوووووووك
    لم اسمع أي ردا من والدتي التي بكت من قلبها وبحرارة وهي تحتضنني ساعة وتشمني الأخرى وتنظر لساقي مرة أخرى
    لم اعلم كم من الوقت لازمت احتضان والدتي وقبلاتها حتى سمعت صوت والدي: الم تكتفي يا امرأةأكملي شوقك في المنزل حين عودتنا جميعا
    ابتسمت لوالدي الذي سحب والدتي عني لآخذ نفسا فرأيت جنان تقترب وتمسح دموعي لتمسك بيدي بتملك وتهمس: احبــــكـ
    ابتسمت وأنا انظر لها حتى رفعت راسي لتلتقي نظراتي بوالدتي التي تنظر إلينا فأخذت نفسا عميقا وتقدمت: أميهذه جنانزوجتي
    كنت أخشى أن تجرح جنان بردة فعل والدتي لذلك هيئت لها الموقف وأخبرتها بان والدتي لم تقبل في بادئ الأمرلكن الأخرى لم تعر ما نطقت به اهتماما حتى إنها قالت محاولة طمأنتي:ستحبني في وقت لاحقلا تقلق أنت
    حينها شعرت بيد جنان ترتخي لتسرع لتقبيل والدتي فوق رأسها: حمدا على سلامة مروان يا أمي
    شعرت بدمعة تريد السقوط فها هي حبيبتي تنادي والدتي التي رفضتها بأمهارغم ذلك هي لم تكن تريد أي شيء سوى أن تبقى بجواري
    حينها رأيت والدتي تحتضنها بحب وهي تهمس: سامحيني يا ابنتيسامحيني
    حينها أدرت ظهري لتلتقي نظراتي بليث الذي ينظر إلي بسعادة واضحة حتى أسرعنا للاحتضان من جديد حتى شعرت به يرفعني ويصرخ من شدة السعادة:مرواااااااااااااااااااان احبــــــــك



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    بعد انتهاء أجواء الزواج أخيرا اصطحبت حبيبتي لقصرناوتحديدا لعشنا الزوجي الخاص
    كان كل ما حدث كلمح البصر
    بعد تلقيّ لإحدى الرسائل من الجامعة التي أوقفت أوراقي بها تلقيت خبرا بأنه لديّ شهرا واحدا حتى اذهب للإكمال وإلا ستعتبر دراستي ملغيه
    كان يجب أن اذهب لأشرح الوضع ومحاولة اخذ بعض الوقت لكن باءة محاولتي بالفشل
    حينها أخبرت والديّ عن ذلك والدتي تسلحت بالبكاء والرجاء لبقائي لكن والدي تفهم الوضع وأشار عليّ بتعجيل الزواج لأخذ زوجتي معي
    كنت أخشى أن ترفض الأخرى لذلك قررت إخبار احمد ربما يستطيع إقناعها وشرح موقفي لها لكن الأخرى تسلحت بالبكاء كالطفل الصغير وبالرفـــــض القاطع
    سيتساءل البعض كيف تم الزواج على الرغم من اعتراض لمياء
    انه قرار عميأبا احمدالذي وافقني الرأي وأمر الجميع بالتأهب والاستعداد
    أفقت من سرحاني لأنهض من الكنبة التي اجلس عليها في الصالة الصغيرة لجناحي الخاص لأتوجه بعدها لغرفة النوم حيث توجد حبيبتي
    وقفت عند الباب
    لأنظر لها بتمعن كانت تجلس بهدوء كالملاك على حافة السرير اتسعت ابتسامتي وأنا أراها تفرك يدها بتوتر فاقتربت منها وأمسكت يدها:لم القلـــــــق
    لم تجبني فطبعت قبلة على خدها ليصبغ وجهها بالحمرة
    حينها ضحكت : كل هذا خجلأم خوف من شي آخر
    رايتها ترفع عينها ثم تنزلها من جديد محاولة التسلح بالشجاعة: لا أخشى شيئا
    حينها صوبت نظرات خبث لها: متـــأكــدة
    لم تجبني فحاولت منع ضحكتي من الإفلات ووقفت لأنطق بنغزة خفيفة: اشعر بالإرهاقهيا لننـــــــام
    حينها أسرعت بالوقوف والنطق بهلع: والصلاة
    حينها تكلمت وكأني نسيت شيئا ثم تذكرته: سأصلي قبل أن أنام<وابتسمت بخبث>استعدي
    حينها رأيت الأخرى تعاود الجلوس في مكانها من جديد شعرت بأنها تريد البكاءلذلك تركتها لأخرج وأغير ملابسي لأنجز الصلاة
    حال انتهائي اقتربت منها
    شعرت برجفتها لذلك مددت يدي وكأني سأمسكها لكني سحبت المخدة من خلفها وتوجهت للجهة الأخرى وأنا أحاول جاهدا أن لا افلت ضحكتي على خوفها: سأنتظرك حتى تنتهي من الاستحمام والصلاة
    ما أن نطقت بذلك حتى نهضت لتأخذ حماما ساخنا انتظرتها ساعة ونصف حتى انتهت لتتقدم لتنام دون قلق لذلك خضت تجربة التمثيل لأول مره في الكبر كـ نائم لكي تطمئن وتنام دون تردد وخوف
    شعرت بها تقترب لتهمس: يوسف أنت نائم
    لم اجبها فسمعتها تنطق براحه وهي تهمس: أوهاشعر براحة الآن<وأكملت بتعب واضح في صوتها>يجب علي أن أنام سنين طوال لأعوض عن الأيام الماضية
    حينها شعرت بالغطاء بجانبي يرفع لتسترخي بعدها بهدوء خشية أن توقظني
    فتحت عيني قليلا فرايتها تنظر للسقف وهي تتمتم: كم أتمنى أن أعود معهم كما في السابق
    حينها علمت بأنها تقصد أهلها تريد أن تكون معهم
    حينها وضعت يدي على بطنها ونهضت لأواجهها: وتتركيني لوحدي
    شعرت بأنفاس الأخرى تحبس فابتسمت إليها ونطقت بخبث ملئ صوتي: وأخيـــــرا أصبحت زوجتـــــي
    رايتها تدير بصرها للجهة الأخرى محاولة الفرار مني لتنطق بصوت يكاد يدفن من همسه: هل يمكنك الابتعاد عني قليلا
    لكني أكملت بخبث: وهل تعتقدي باني نسيت شروطك التي فرضتها علي الأيام الماضيةلا تقبيل ولا.
    حينها همست الأخرى مقاطعة كلماتي بخجل وبنبرة راجيه : أرجوك
    لكني لم أبالي بما تقولهفهذه ليلتنـــالن اصبر أكثر من ذلك كيف اصبــــر وحبيبتي بجانبــي!



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



    بعد انتهاء حفل الزفاف سمعت هاتفي الوردي يطلب النجدة لأجيبكنت قد قررت أن لا أجيبفاعلم جيدا بأنه فيصل دون شك
    لكن!!
    لإلحاحه المستمر في الاتصال قررت الإجابة عليهفأجبته وأنا انطق بنبرة زعل: نعم
    حينها نطق بصوت هامس حاد: نعامة ترفسكأين كان هاتفك الغالي الذي شريته لك لتعلقيه على رقبتك
    شهقت بما قال وأنا انطق بسخرية: هل أصبحت احد الحيوانات التي تقيدها و
    قطع الأخر كلماتي ببرود محاولا إغاظتي: بلىالست زوجتتتتتتتتتتتتتتتتتي
    شعرت بغيض منه فقررت إغلاق الهاتف ولأنه يعلم جيدا ما سأصنع فنطق بحده: إياك بإغلاق المكالمة<وأكمل >اخرجي الآن انتظرك في الخارج
    نطقت بصدمه:ماذاأتعتقد باني سآتي معكربما في احلاااااااااااامك
    لم انتهي من كلماتي حتى قال ببرود: حسناسأذهب لطلب تعجيل الزواج من عميفأنت تعلمي بــ.
    أجاد استفزازي فصرخت بقهر:سآتي الآن
    أغلقت الهاتف بعدها ومشيت غاضبة لوالدتي التي ما أن رأتني وضعت يدها على فمها تمنع إفلات ضحكتها لكني نطقت بقهر: يمكنك الضحكفلك مطلق الحرية
    حينها أفلتت والدتي ضحكتها ثم بعدها سألتني: لم الغضب؟
    نطقت وأنا ارمقها بنظرات: ماماأنت تعرفين السبب جيدا
    حينها نطقت جدتي بتأنيب: تستحقي ما يفعله بكهل أنت صغيرة ذات السابعة لترفضي إتمام زواجك مع أختك
    حينها جلست بملل بقرب جدتي وحاولت في إقناعها: جدة اقسسسسسم لك باني صغيرهو
    حينها نظرت إلي جدتي بنظرات تفحصيه لجسدي شعرت بعدها بخجل لأقف متداركة خجلي: سأخرج الآن
    سالت والدتي: فيصل سيصطحبك؟
    أجبتها وأنا ارتدي عباءتي: نعمانه ينتظرني في الخارج
    كنت سأخرج لكن جدتي أوقفتني: انتبهي لنفسكوتذكري بأنكما مازلتما مخطوبان و
    ما أن نطقت بذلك شعرت بالحرارة تتبخر من رأسي من شدة الخجل لكن رأيت والدتي تهمس لجدتي لأتركهم خلفي واخرج
    جلست بجوار فيصل في السيارة ما أن أغلقت الباب لأستدير لمواجهته فاجأني بخنقه لي
    صرخت وأنا أبعده وانزع الغطاء عن وجهي وأنا التقط أنفاسي وانظر إليه بصدمه:مجـ.مجنووووووووووون
    شعرت بابتسامته الخبيثة:لأني قبلتكالست زوجك و
    حينها أجبته بقهر:لست زوجي حتى الآنمازلت خطيبيهذا أولاثانياهل أنت غبي لهذه الدرجة تقبلني وأنا أضع الغطاءكنت سأموووووووووت بسبب تهورك
    حينها نطق بخبث: إذا الآن استطيع تقبيلك فقد نزعت الغطـ
    أجبته مقاطعه بهلـــــع:لـ
    لم أكمل حرفي هذه المرة
    قطع ذلك طرق النافذة خلصت جسدي من يده وأنا أضع الغطاء على وجهي أما هو ففتح النافذة: أهلا اشرف
    حمدت ربي حينها بان سيارة فيصل لا تكشف أي شي لكن اشرف لم تنطلي عليه فنطق: انظر لوجهكيجب أن تتأكد من مسح احمر الشفاه عن فمك قبل أن تفتح نافذتك افرض كان والدي بدلا مني؟
    شعرت بالهواء حولي يخنقني ورغبة عارمة في البكاء من شدة الإحراج وحقدت على فيصل الذي ضحك وهو يسحب احد المناديل ليمسح فمه: لا تتغاضى عن شي أنت؟
    قررت الخروج من السيارة لكن فيصل أغلق القفل وهو ينظر إلي: لم الإحراجانه اشرف ليس إلا
    حينها سمعت ضحكت اشرف المطولة فضربت فيصل على يده بقهر ونطقت بحقد: لن أسامحك ما حييت
    لكن الأخر انفجر ضاحكا بشده حينها نطق اشرف : هل رأيت فارس
    نطق الأخر باستغراب: لم أرهربما مع صديقه محمدأنت تعرف مدى العلاقة بين الاثنان
    بعد ذلك ودعنا اشرف لنمشي بعدها مبتعدينلم استطع تمالك نفسي فمددت يدي على رقبته ونطقت بغيييظ: سأقتللللللللللللللللللللللك
    حاول الأخر إبعاد يدي عنه لكن لم يستطع حتى ضغط الهرن بقووووووة فابتعدت عنه لأنظر للطريق فلم أجد أحدا في الجوار لكن الأخر كح بشده وأوقف السيارة على الجانب وصرخ بغضب:غبيـــــــةكدت اموووت
    رمقته بنظرة لا مبالية : للأسف لم تمت حتى الآن
    شعرت به ينظر إلي بقهر فنطقت بدلع: ستبقى تتأمل جمالي هكذا إلى متى
    نطق الأخر بقهر وهو يحرك السيارة: أي جمال تتكلمين عنهالجمال من جهة وأنت بأخرى
    شعرت بالغضب وأنا انطق: ماذا
    حينها صرخ بغضب عارم:رهههههههههف توقفي عن تصرفاتك الطفوليةماذا حدث لو حصل لنا حادث ما
    نطقت بزعل: كنت ستموووووووووووت وهذا ما أريده
    لكن الأخر أكمل بصرخة:وكنت ستمووووووتي معي
    بعد ما نطق به شعرت بالدموع تجتمع في عينيلم يفكر في نفسه لكنه كان خائفا عليهل يعقل انه يحبني أكثر من نفسه حتى
    لم أتمالك نفسي فدخلت في نوبة من البكاءلم اشعر بان السيارة توقفت حتى سمعت صوت فيصل الحنون: رهفماذا أصابك
    رفعت راسي وأنا امسك دموعي حتى رايته ينظر إلي بقلق فسألني: أنت متعبهآخذك للمشفى
    ما أن نطق بذلك حتى ازداد نحيبي حينها نطق بتوتر وهو يمسك ذراعي:رهف أرجوك لا تبكياقسسسسسسسم لك باني لن افعل ما يغضبكولن اصرخ عليك من جديد و.
    لم اجعله يكمل كلماته فألقيت براسي على صدره وأنا اشد على ظهره واهمس: احبـــــــك<وأكملت برجاء>فيصل سامحني<وابتعدت عنه بسرعة وأنا اهمس >لا أريدك أن تموتربما كنت سأموت معك لو حصل لك شيئا ما<ونظرت لعينيه المصدومتين>آســــــفة
    حينها دخلت بنوبة عارمة في البكاء حتى شعرت به يحتضن كتفي لصدره وهمس بحنان: لم البكاء الآنمازلنا على قيد الحياة حتى الآن<وأكمل بمحاولة ليغيظني>لن أمووووووت قبل أن أراك بلا أسنـــــانههههههههههههههههههههههههههههه
    كنت أتكلم من قلبي لكن الأخر كان يأخذ كلامي كطفله كما اعتاد مني لذلك صرخت بغيض: وسيكون شعررررك مثل ذرات الطحييييييييييييييييييييين<وأكملت باستخفاف>هذا إن بقيت ذرة واحده فيه
    أفلتت ضحكتي وشاركني فيصل الضحك حتى أكملنا الطريق بفرح وحزن وسعادة وكل معاني الجمال والروعة التي تشعر بها أي خطيبه تملك زوجا مثلييحبها أكثر من نفسه
    حمدت ربي في سري بان فيصل ليلوحديويحبني حبا جنونيا
    هذا ما اعترفت به الآن ولأول مره أمامه
    كنت دائما أنكر ذلك الشعور لكن الآن لا استطيع إنكارهفهل للعاشق حرج إن اعترف بعشقـــــه!



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



    كنت استرخي على السرير بعد أن أفقت صباحااشعر بان الحياة مملةفي السابق كانت ليال تقضي مقتم وقتها معنا نلعب بالورق ونشاهد الأفلام سويهكنت أعدها أختا كرهف ولمياء وبشرى
    أما الآن فلا
    قررت أن استعد واذهب لمساعدة والدي في العملتأهبت لأخرج بأفضل حال
    رأيت والدتي تخرج من غرفتها وهي تكلم لمياء في الهاتف: حبيبتي لم البكاءلم تأخذي سوى أسبوعا واحدا منذ أن سافرتي<وأكملت بحنان>حسنا اهدئياهدئي قليلاأين يوسف
    اقتربت من والدي وطبعت قبلة على رأسها:صباح الخير مامـــــا
    حينها رأيت بشرى تخرج وهي تفرك عينها بنعاس: ماما أريد أن انااااااام
    نظرت لها بنصف عين: وهل أجبرتك أمي على الاستيقاظ
    رمقتني بنظرات لكن لتأثير النعاس الشديد لم تبالي فتركتني لتلحق بوالدتيلن تتغير أبداها هي بشرىتتعلق بوالدتي كالمعتاد
    حركت شعرها لأبعثره وهي صرخت معترضة: ماما انظري لأشرف
    حينها رمقتني والدتي بنظرات مؤنبه وهي تكمل حديثها لتهدئة لمياء التي لم تعتد حتى الآن على الغربة
    بعد خروجي من المنزل رأيت فيصل ينتظر في الخارج ابتسمت له: صباح الخير
    أجابني بحماس: صباح النورأين ستذهب في الصباح الباكر
    أجبته وأنا اضغط على رموت السيارة لتفتح: سأذهب للشركةفقد استيقظت باكرا و
    قطع كلماتي : سأذهب معك
    لكني نظرت له بخبث: وتترك الخطيبة
    شعرت بالأخر يحرج فتركته وذهبت للشركة
    حال دخولي رأيت الجميع يقف لتحيتي ابتسمت للجميع وأنا انطق كالمعتاد: سلاااااااااااااااااااااااام عليـــــــكم
    ما أن نطقت بذلك حتى خرج الجميع من مكاتبهم وهم يرحبون بي وأنا اسلم عليهم جميعا: أهلا أهلا بكمأشكركم على حسن الضيافةفدييييييييييييتكم<< بايعها
    بعد عودت الجميع لعمله بدأت بالتوجه لكل شخص لأسأله إن كان يحتاج مساعدة أو أي شي آخر
    حتى وصلت لمكتب رجل ما أن نظر إلي حتى ابتسم: أهلا أيها الشابكيف حالك
    نظرت إليه محاولا تذكر من يكون لكن لم استطع فسألته بحيرة: اعذرني لا أتذكركتعرفني
    حينها نطق : أنا الرجل الذي كنت اعمل في المشفىالـ
    حينها تذكرت ونطقت وأنا اجلس على الطاولة بحماس: أوه تذكررررررررررتكيف حالك يا عماهوما أخبار العمل هنا
    أجابني بقناعه: الحمد للهالعمل مريح والرزق على الله<وأكمل بحب>وأنت ما أخباركأراك هنا اليوم؟تريد أن أساعدك بأي خدمه
    اتسعت ابتسامتي: لاأنا هنا لأني سأزور احد الأصحابلا تقلق
    ما أن أتممت كلمتي حتى سمعت صوتا حاد من خلفي: اشـــــرف
    ابتلعت ريقي وأنا أقف وانظر لوالدي بإحراج جعل بعض الرجال يضحك علي : ســــم
    حينها أشار لي والدي لاتبعه فخرجت وأنا ارفع يدي للجميع مودعا: مع السلاااااااااااااااااااامـ
    قطعت كلمتي حال رؤيتي لنظرات والدي الذي همس غاضبا: إلى متى ستكون مراهقا
    شعرت بالاحمرار على وجنتي : لست مراهقالكن
    نظر إلي والدي: لكن ماذاوما الذي أتى بكهل قررت أن تعمل هنا الآن
    نطقت بتأييد: إن كنت تحتاج مساعدة طبعافانا لن اترك نومتي الغالية لآتي لمساعدتك و
    لم أكمل إذ إن والدي سحب يدي وأدخلني معه مكتبه ليضع ملفات ضخمه أمامي: هيــــاأنجز مهمتك
    شعرت بخيبة أمل: كل هذا
    لكن والدي لم يهتم : يمكنك طلب المساعدة من أبا طارقسأخرج لاجتماع الآن
    خرج والدي وغصت بالعمل بمساعدة أبا طارق الذي ابتدأ بتعليمي أساسيات العمل حتى رأيت والدي يدخل من جديد لينظر إلي فأشرت له بحماس: أنا أعمممممممممممممممممل<<يعني شوفني ترى كبرت!
    ضحك والدي بخفه أما أنا أكملت ما كنت أقوم به حتى سمعت صوت والدي: يمكنك اخذ راحة إذا شئت
    نظرت للساعة في يدي: لم يتبقى الكثير عن صلاة الظهرستكون راحة لي
    كنت اعلم بان والدي متعجبا من الحماس المفاجئ لكن لم أكن أبدا لأخيب ضنه بي
    بعد عمل دام 5ساعات متواصلة خرجت للمصلى في الشركة نفسها
    بعد انتهائي شعرت بأحد ما يقترب للجلوس بجواري وهو خجل: أستاذ اشرف
    كنت اعتاد ذلك مع جميع الموظفين لكن ما أن رأيت الرجل نفسه الذي توسطت بتعيينه حتى ابتسمت له: أهلا عمي
    نظر إلي بإحراج: اعذرني لم أكن اعلم بأنك ابن صاحب هذه الشركة و
    حينها جلست باستقامة وأنا انطق: من قال ذلككذذذبلست ابنهأنا هنا اعمل و
    لكن قطع علينا صوت فيصل الذي قطع: اكششششششششششخأتيت هنا لتثبت لوالدك بأنك تستطيع مسك الشركة عنه
    حينها شعرت برغبة عارمة لضرب فيصل فنهضت وسحبته وأنا انظر للرجل : اعذرني عماه
    خرجت حينها مع فيصل وصرخت بغيض: غبببببببببببي<وأكملت بتأنيب>هل يجب على جميع العاملين يعلمون باني ابن صاحب الشركة
    نطق الأخر ببلاهة: لم تخبرني بأنك تخفي ذلك
    رمقته بنظرة وابتعدت لكن سمعت صوتا من خلفي: أستاذ اشرفانتظر قليلا
    نظرت للرجل العجوز الذي تقدم نحوي واطرق برأسه خجلا: أشكرك على ما حدث سابقا<وأكمل برجاء>اقبل ضيافتي هذه الليلة
    نطقت مسرعا: لم اصنع لك شيئا و
    لكن الرجل الأخر امسك بيدي: أرجوكدعني أجازيك قليلا على ما صنعته ليتعال للعشاء هذه الليلة في منزلي <ونظر لفيصل>يمكنك إحضار من تشاء
    شعرت بضربة فيصل وهو ينظر إلي بتساؤل لذلك ابتسمت للرجل: حسناسأحاول أن ألبي دعوتك
    ابتسم الرجل العجوز بحب واخرج احد الأوراق : سأكتب لك رقمي لأصف لك المنزل
    بعد ذلك ابتعدت عنه وفيصل بجانبي يسألني عن ما حصل حتى فهم ما حدث ودخلنا بعدها لنغرق بالعمل وأجبرت فيصل ليساعدني



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    كنت اجلس على السرير باسترخاء ويأخذني التفكير لحياتي الماضية
    كيف كنتوكيف أصبحت
    تذكرت حينها أخر محادثة بيني وبينه حينما اخبرني بان والدته خطبت له ابنة عمته اسمها هدى
    شعرت بالضيق حينها ورغبة عارمة بالبكاء لكن لشعوري بأنه لا يرغب بذلك الآن حاولت جاهدة إقناعههذا اقل ما يمكنني صنعه له
    فهو وقف معي في الأيام الماضية وقفت الأخ لأختههل أجازيه الآن بالعكس من ذلك
    حاولت إقناعه بأنه يستطيع تقبلها والتأقلم معها وبدأت بمواساته في محنته
    لكني اشعر بأنها ليست محنه خصوصا إنها بداية جديدة لحياته
    تمنيت له السعادة والتوفيق حينها تشجعت لأخبره باني قررت أن لا أحادثه مرة أخرى
    صدم واعترض لكني أخبرته بأنه لا يستطع أن يخون خطيبته بكلامه معيوأيضا لن استطيع أن أخون ثقة أهلي مجددايكفي ما مضى
    دعوت من قلبي بان يوفقه الله في حياته ويسعدهفهو يستحق كل الخير
    سمعت حينها طرق الباب نهضت بحماس لأفتح الباب: أهلا أبي
    نظر لعيني مطولا ثم نطق: أيمكنني محادثتك
    أشرت لوالدي بالدخول: بالتأكيـــــــد
    جلس والدي على الكرسي المخصص للتسريحة ونطق :مرامأ<كنت أراه مترددا في النطق حتى استجمع شجاعته وأكمل>أنت تعلمين بان احمد طلق زوجته
    شعرت بخدر في ساقاي فجلست مواجهة لوالدي على السرير: اعلم بذلك من قبل<فسألت باستغراب>هل حدث شيء ما جديد.عادت ليـــــــال
    اطرق برأسه والدي ونطق:لالكن أحببت إخبارك <ورفع رأسه>احمد لا يفكر بالزواج مجددا<وأكمل بيأس>ولا أريدك أن تنتظريه أكثر من ذلك
    نظرت لوالدي بتمعن ثم ابتسمت بسخرية: من قال بأني انتظره
    شعرت بالصدمة تعتلي وجه والدي لذلك أكملت وأنا انظر للأسفل: أتمنى له السعادة سواء تزوج أم لالكني لم انتظره أبدا
    حينها همس والدي: إذا لم ترفضي الشباب الذين يـ
    قطعت كلمات والدي: ربما لأني كنت صغيره
    نطق والدي ببلاهة: كنتي
    ابتسمت لوالدي بخجلفسألني بشك: هل افهم من كلامك بأنك وافقتي على نــــادر ابن صديقي
    أطرقت براسي بخجل حينها اتسعت ابتسامة والدي الذي نهض واحتضنني بحب: مباااااااااااارك لك حبيبتيلطالما انتظرت رؤيتك عرووووووووس
    رأيت والدي يخرج ليبشر والدتي بهذا الخبر أما أنا تمنيت حقا ان اكون عند حسن ظن والديّ



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




    هذا المساء خرجت لتلبية دعوة الرجل العجوز في الحضور للعشاء فخرج معي فيصل ليرافقني
    كانت منطقة الرجل بعيدة قليلا عن قصرناوصلنا لحيّ صغير ممتلئ بالطرق الضيقةومن الواضح بان الناس هنا في حال متوسط
    أمرت فيصل أن يوقف السيارة بعيدا عن هذه المنطقة قليلا اعترض الأخر لكني أوضحت له موقفي باني لا أريد كسر قلوب الجميع
    نظر الأخر إلي بغيض ولم يجبني ونزلنا نمشي في الطرق المظلمة بعض الشيء وأنا امسك الورقة التي كتبت الوصف بها حتى لا أضيع:ابحث عن بقالة باسم البديع
    نظر فيصل حوله: هل تسخر مني
    نظرت له بغيظ: يمكنك العودة لخطيبتك إن لم
    لكنه قطع كلامه وهو يتوسد ذراعي بتملك: وأتركك تحضى بالعشاء لوحدكإحللللللللللم
    شعرت برغبة عارمة في ضربه لكني مشيت وهو يمسكني من يدي حتى وصلنا لمخبز قريباستنشقت رائحة الخبز وبحماس نطقت: فيييييييصلخبببببببببببز
    نظر الأخر إلي ببلاهة فنطقت بحماس: سآخذ خبزا لنتسحر به هذه الليلةما رأيك؟
    شعرت بعينيه تقتلعان فنطق: تتسحر<ونطق بحيرة>هل دخلنا شهر رمضان
    ضربته بخفه على رأسه: غبيهل ترى أن الناس يصوموا فقط في شهر رمضان
    نطق الأخر ببلاهة: هل هناك شهر أيضا يصوم الناس فيه
    نطقت حينها بفخر بما اعلم: نعمهناك شهر الضيق<عقد حاجبا الأخر فأكملت موضحا>حينما تكون متضايقا فلا تكن لك رغبة بالطعامفتمسك وتصومأفهمت يا ذكي
    كنت أرى الأخر يرمش ببراءة حتى تغيرت قسمات وجهه ليرفع ثوبه ويلحق بي لكن هربي منه كان أسرع فقد كنت ارتدي بنطلونا وقميص وليس ثوبا رسميا مثله
    بعد انتهائنا من الضحك وصلنا لمكان مجهولسمعت الأخر يسألني: اشرف أين نحن
    نظرت له بنصف عين: هل تراني أتيت هنا من قبل؟
    نظرت حولي أريد أن أرى أحدا ما اسأله حتى رأيت بقالة صغيرة جدا دخلت بها وسالت العامل عن البقالة المقصودة فاخبرني بأنها في الجانب الأخر
    خرجنا وحال وصولنا لذلك الشارع سمعنا ضوضاءنظرت للجهة التي يصدر منها هذا الصوت حتى سمعت صرخات بعض الشباب
    نطق حينها فيصل باستغراب: هل ترى بأنهم يحاصرون شيء اسودا أم يهيئ لي؟
    أمعنت النظر حتى شعرت بالحرارة تتدفق من راسي فتوجهت لهم غير آبه بنداءات فيصل : سلام عليكم
    أجابني الشاب الذي يتفحصني: وعليكمتريد شيئا؟
    نظرت حينها للفتاة التي تستند على الجدار بخوف وهي تحتضن قارورة بيبسي لصدرها : لافقط رأيت هناك جمعة شباب أحببت الانضمام معكم
    نطق الأخر وهو ينظر لأصحابه الخمسة ثم للفتاة: جمعة شباب
    لم انطق بشي حتى نطق غير مبالي: ليس وقتا لاجتماعنا معكابتعد
    اقترب الأخر من الفتاة فمددت يدي لسحبه من قميصه لمواجهتي وسددت لكمة قوية على وجهه أسقطته أرضا
    رأيت الجميع يستعد للهجوم علي لكن فيصل نطق ببرود: هل ستضربون رجلا أتى لينظم لكم ولوحده<وأكمل محاولا استفزازهم>ليست الرجولة كذلك
    كنت اعلم جيدا بأنه يحاول استفزاز المراهقين ذو ال19 وال20 من العمر لذلك نطقت للفتاة: تستطيعين الذهاب
    نطق احدهم بغيظ: أنت لا تعلم من نكون نحنستموت دون شك
    حينها سمعنا صوت رجل متعب من الإجهاد: جوري
    وقف ليستعيد أنفاسه من شدة التعب فتأملته حينها لأنطق بصدمه: إذا أنت تعيش هنــــــا
    شعرت بنظرات الاستغراب تعلو وجه الجميع حتى اقترب الرجل بحب: أهلاأهلا بك أستاذ اشرف<ونظر للفتاة> يمكنك الانصراف<وأكمل بحب وهو يحتضنني>نورت المنطقة بحضوركتفضل
    اصطحبني حينها لمنزله المتواضع ما أن دخلت للمجلس حتى رأيت الباب يفتح لتدخل فتاة صغيره ذات 4سنوات لتتقدم بخجل وتمد ذراعها: ثلام اليكم
    نظرت للطفلة بحب وأنا احتضن كفها الصغيرة: واليكم الثلام
    سمعت ضحكة فيصل لكن لم اهتم به فأجلستها على حضني: ما اسمك يا حلوه؟
    أجابتني بخجل طفولي: ثنى< جنى
    احتضنتها بحب: فديييييت الثنى أنــــا
    شعرت بضربة على يدي فنظرت لفيصل فرايته ينظر للباب نظرت مكان ما ينظر فرأيت الرجل ينظر إلي بحنان ويبتسم وهو يتقدم للجلوس: نوّر المنزل بوجودك أستاذ
    نطقت حينها : اشرفدون أستاذفانا لم أصبح موظفا في الشركة حتى الآن
    بعدها تبادلنا أطراف الحديث حتى سألته عن مجموعة الشباب فاخبرني بأنهم من أسوء الشباب في الحيمتسلطين وأشرارلم يتركوا أي شخص دون الشجار معه و تلقينه ضربا مبرحاوالجميع في الحي يخشى منهمولا يستطيع احد ما أن يشكى عليهم لان أبائهم من طبقات أعلى مستوى منهم<منهم يقصد بها الحي اللذين يقطنون بهليس مستوى الغناااء والترف
    بعد ذلك وضع العشاء أرضا رأيت الرجل يعتذر لأنه لا يملك طاولة ليضع الطعام عليها لكني تربعت<<ما اعرف كيف تنطق بالفصحى>> بحماس لأبعد الحرج عنه: كم اشتقت لجلسة الأرضوه بس
    حينها لم انتبه لنظرات الاثنان حتى رأيت الصغيرة تسال باستغراب: ثوعان<<جوعان
    حينها انتبهت لنظرات الاثنان وشعرت بالإحراج لكن الرجل العجوز امسك ابنته وقبلها: حبيبتي اذهبي مع أختك الآن
    نطقت الأخرى باعتراض: مانابثلث هنــــا < بجلس
    بلا شعور نطقت:فديتهـــــا <وأشرت لها لتجلس بجانبي فلم تعارض الصغيرة أبدا>
    كان الجلسة جميله حتى نطق فيصل : بم نسميك
    ابتسم الرجل العجوز بطيبة: أبو جوري
    نظرت للرجل بتمعن لكنه أكمل بحب وهو يحتضن جنى ابنته الصغيرة: لديّ ابنتينجوري في الثانوية العامة وجنى<وأكمل وهو يطرق برأسه>توفيت زوجتي حال ولادتها
    تركت ما بيدي وأنا اهمس: الله يرحمها
    لكن الأخر أكمل محاولا تغيير مجرى الحديث: تفضل اشرفكل المزيدوأنت فيصل لم تأكل حتى الآن
    نطق فيصل حينها وهو يضع يده على معدته الممتلئة: عمي من أي مطعم طلبت ذلكاقسم بأنه ألذ من طبخ الشيف الذي في منزلنا
    ضحك الرجل العجوز: انه صنع ابنتي جوريفهي تجيد الطهي
    نطقت حينها: تسلم يدهاطبخها لذيذ
    بعد ذلك خرجت لأغسل يدي فسمعت صوت جنى تعترض في الحديقة الصغيرة: مانابلوووح<برووح
    اقتربت ببطء حتى رأيت فتاة جميله جدا تمسك بيد جنى وتنطق برجاء: جنى أرجوكسأعطيك ما تشائين فقط تعالي معي للداخل
    لكن الأخرى نطقت بدلع: مانابلوح مع اثلف بله<بروح مع اشرف بره
    لم أكن اسمع بقية الحديث فعيني اقتلعت من مكانها وأنا أتأمل تلك الحسناءلم اعتقد بان خلف الأسود هذا الملاك
    عين سوداء ورموش كثيفة ووجهي بريء وبياض جذابرغم ارتدائها ثوبا منزلي عادي لكن جمالها الفاتن كان يسحر العين بشدّه
    سرحت بتمعنها حتى سمعت صوت فيصل يسأل: اشرف
    أفقت من سرحاني وأسرعت له لأمنعه من القدوم حيث أقف: هنا يمكنك الغسيل
    لكن الأخر نظر لخلفي: فيما تنظر؟
    شعرت بالإحراج فحاولت التبرير: جنى تلعب في الخارجهيا أسرع أريد العودة للمنزل
    سألني الأخر باستغراب: لكن الرجل احضر بعض الحلوى لـ
    أجبته بعجله: لن استطيع البقاء أكثرهيـــا
    شعور الخيانة الذي اعتلاني كيف انظر لمحارم الغيريا رب سامحنيكيف طعنت الرجل العجوز خلف ظهره بتأملي لحرمهيا ربرحماااك
    استأذنت من الرجل في خروجي لكنه رفض ذلك معللا باني لم آكل بعضا من الحلوى أخبرته باني في عجله فخرج وبعدها عاد وهو يحمل صحنان صغيران مغطيان وأعطى كل منا واحدا: تفضلاكنت أتمنى أن نتشارك أكل الحلوىلكن مرة أخرى بإذن الله
    ابتسمت له: إن شاء الله
    حينما خرجنا شعرت بالبنطلون يسحب للأسفل نظرت للأسفل فرأيت جنى الصغيرة: بلوح معاك
    ابتسمت للصغيرة ورفعتها: هل تأتين معي؟
    أجابت بابتسامه يرافقها الحماس: أي
    حينها سمعت والدها المحرج يكلمها: جنى<وحملها> سلمي على عمك اشرف فانه مغادر الآن
    نطقت الأخرى وهي تمد ذراعها لي: لوووووووووووحأبّي لوووووح<أبّي أروح
    ابتسمت لها بعطف : جنى حبيبتي سآتي يوم آخر لاصطحبك مع أختي بشرى للملاهيما رأيك؟
    حينها رأيت عين الأخرى تمتلئ بالدموع حتى ألقت برأسها على كتف والدها تبكي شعرت بقلبي يعتصر لكن فيصل سحبني: إلى اللقاء عمي
    حال خروجنا من المنطقة صعدنا سيارتي وطوال الطريق كان فيصل يتحدث معي بأمور شتى تخص الزيارة حتى نطقت فجـأة بضيق وهدوء: فيصللقد خنت الرجل
    صمت الأخر باستغراب ثم نطق: هااقصدماذا قلت
    نطقت حينها بضيق: حينما خرجت لغسل يدي سمعت صوت جنى في الخارجكنت أريد الذهاب لها لكن كانت أختها معها وبلا شعور أصبحت أتأملها<وأكملت بضيق>اشعر باني خنت ثقتهماذا افعل الآن
    نطق فيصل بلا مبالاة: أطلب يدها للزواج
    اتسعت حدقتا عيني: مـماذا
    أجابني الأخر بخبث: الم تعجبك
    نطقت بتوتر: من قال لك ذلكانـ
    لكن الأخر لم يبالي لكلامي : امزح معكأنت فعلت ذلك دون قصدانسىواستغفر لربك
    لكن ما نطق به فيصل جعل الفكرة تتبلور في عقلي فنطقت: نعمسأطلب يدها
    سمعت شهقة الأخر:ماذااشررف كنت امزح معك
    لكني أجبته بإصرار وأنا أسرع: سأذهب لأخبر والدتي فقد قررت خطبتهاأريدها زوجة



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    كنت اجلس في الصالة وأنا انظر لعمتي التي تجلس وهي غاضبه صرت ادعوا في قلبي أن يأتي زوجي بأسرع وقت ممكن ليهدئ من ثورتها
    حينها سمعنا طرقا على الباب ليدخل بعدها زوجي: سلام عليكم
    نهضت له مسرعه: وعليكم السلام<وهمست له>إنها غاضبة جدالا اعلم لماذا
    تقدم الآخر من والدته وقبلها وقبل يدها وجلس على الأرض أمامها: سمعت بان جنتي غاضبه!
    حينها تكلمت عمتي وقد هدئت ثورتها: نعمغاضبه<وأكملت بيأس>أريد لياللا أطيق البقاء دونها
    لم اصدم من ما قالت عمتي فالجميع تغير بفقدها حينها أجاب زوجي بحنان: هذا الذي أغضبكلا تقلقيسأتولى البحث عنها بنفسيلكن أمهليني بعض الوقتفكما تعلمين بأننا نبحث عنها منذ مدة ولم نعرف عنها أي شي
    لكن عمتي أكملت بحده وعناد:لاأريدها أن تكون هنا خلال شهران من هذا اليومشهران فقط
    بعد قرار عمتي خرجت برفقة زوجي للخارج: ماذا ستفعل الآن
    أجابني بيأس: حاولت البحث عنها في كل مكان اعرفهلم أجدهاوشهران مدة صغيرهلا استطيع البحث عن ليال وإحضارها
    قطع حديثنا اشرف:ماما<حينها رأى والده وابتسم وقبله فوق رأسه>احمأهلا بوالدي الغااااااااالي
    نظر الأخر له بنصف عين: وكأني أرى الحروف تتراقص على لسانكاختصر ماذا تريد
    حينها نطق ابني بحماس: أريد الزواااااااااااااااج
    اتسعت حدقتا عيني لأهمس: ماذا
    حينها رأيت زوجي يسحب اشرف ليدخله جناحنا ويجلسه على الكنبة : هل كان الممر مكان مناسب لتفتح هكذا موضوع مهم
    شعر الأخر بالإحراج ولم يجب حتى نطقت بسعادة: لم قررت هذا القرار المفاجئ
    حينها ابتدئ الأخر بسرد ما حصل في يومه وزوجي يقلب على القنوات حتى اخبرنا بأنه عزم على العشاء في منزل الرجل الذي ساعده<وذكّرني بالموقف السابق
    وأكمل بحماس: جورياسم ابنته هكذاأريد أن أتزوجها
    حينها رأيت زوجي ينهض ويضرب اشرف فوق رأسه: الرجل عزمك للعشاء وأنت ذهبت لتسترق النظر على بنات الناسألا تخجل من نفسكألا
    حاولت حماية ابني اشرف لكن الأخر نطق: اقسم لك باني لم اقصد ذلك<ونطق بزعل>أريد أن أتزوجها





    رد مع اقتباس  

  4. #44  
    المشاركات
    3,260
    نظرت له بحنان: حبيبي يجب عليك التفكير بهذا الموضوعفالزواج ليس لعبة الآن تريد وغدا لا
    لكن الأخر امسك بيدي وقبّلها: ارجوووووووووك ماماأريدها<وأكمل بتهديد>سأنتحر إن لم أخطبهاإنها جميييييييييييلةأخشى أن اخسرها
    كان زوجي سيضربه مجددا على رأسه لكنه قال: ما اسمه ومن أي عائله
    حينها صمت أبنيوشعرت بالحمرة تلف وجنتيه: انه
    نطق زوجي باستنكار:لا تعرف العائلة
    أجاب اشرف بتردد: بلىلكنهم ليسو من طبقتنـــــا الاجتماعية<وحاول التبرير>اقصد.
    لكن زوجي صوب له نظرة حادة: وهل ربيتكم على أن ترون الغير باستصغار
    نطق الأخر بسعادة: لاحشاكانه من عائلة ال#####ولديه إبنتان جوري وجنىجوري في الثانوية العامة وجنى في الرابعة من العمر زوجته توفيت بعد إنجابها لجنى وجوري تجيد الطهيأكلها لذيذ حتى فيصل يشهد على ذلكو
    قطع كلماته بعد أن صرخ زوجي بغضب: اشرررررررررف
    نهض الأخر بفزع: اقسم لك بان هذا فقط ما اعرفهوالله
    ضحكت على حركات ابني : إذا أنت وقعت في حبها
    رأيت ابني ينظر إلي ثم بعد ذلك ينظر لوالدي برجاء خشية أن يرفض العائلة لمستواهم الأقل: ربمـا
    كان شكله وتصرفاته تضحك لكن قررت أن اترك زوجي يتخذ قرارهفانا عموما لن أقف في طريق سعادة ابنيإذا كان يريدها فانا أريدها القرار أخيرا لزوجي
    بعد عشر دقائق صمت نطق اشرف : حسنالك ما تشاءسأمسك الشركة من الغدوسأجلس في المنزلولن أسافر مع أصحابيولن اسهر خارجاوحتى السيارة الجديدة التي كنت أريد شرائها لن اشتريهاوبس<وأكمل بحسرة>اعتقد باني تنازلت عن أمور كثيرة ستنقص من عمري الغالي
    ضحكت على مرح ابني لكن زوجي نظر إليه بنصف عين:ستمسك الشركة من الغد
    نطق الأخر بيأس: نعم<وكأنه فكر بما نطق>ماذاالااااااالالاليس الآن
    ضحكت بشده وشاركني زوجي حتى نطق بعدها بجديه: لن اسمح لك بخطبتها حتى تأتي للعمل معنا في الشركة<وأكمل موضحا>يجب أن اذهب لهم وأنا مرفوع الرأس واخبرهم بان ابني يعمل معي
    حينها نهض اشرف وقبل رأس والده: من الغدددد أنا في الشركة
    حينها خرج مسرعا ليخبر إخوته أما أنا نظرت لزوجي الذي قال: لم اندم يوما على اختيارك زوجهانجبتي لي أشبــــالا



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    بعد مرور عدة شهور

    كنت استلقي على الكنبة في صالة شقتنا الصغيرة حتى سمعت صوت كسر شيئا ما
    نهضت مسرعا حتى دخلت للمطبخ فرأيت لمياء تقف مذعورةابتسمت لها وأنا اقترب لأرفعها بحب: كسر الشرلا تقلقيفداء لك مائة كأس
    لم تنطق الأخرى حتى وضعتها على الكنبة ورفعت ساقها متفحصا: هل أصبت بمكروه؟
    نطقت حينها:لا<وتنهدت بعمق>حتى الآن لم انجح في صنع أي شي
    شعرت باليأس يتخلل صوتها فنطقت بحماس: ما رأيك أن نخرج للغداء في الخارج؟
    شعرت بدموعها ستنزل لكني أسرعت بحملها والدوران بها: أحبببببببببك لمياء
    ضحكت الأخرى بنعومة: أنزلنياشعر بالدواار
    تركتها حينها وتوجهنا للاستعداد
    بعد خروجنا ذهبنا لأحد المطاعم المجاورة جلسنا وتبادلنا أطراف الحديث حتى سمعت لمياء تهمس: يوسف
    نظرت لها بتساؤل: ماذا
    لكن الأخرى لم تجبني فقد نهضت وهي تنظر لأحد الطاولات خلفنا
    نهضت وتوجهت خلفها حتى سمعتها تتكلم بعد أن وصلت لأحد الطاولات: ليــــــال
    ما أن نطقت بذلك حتى اتسعت حدقتا عينّي وأنا انظر للجالسة التي ما أن سمعت اسمها حتى رفعت رأسها لتنظر لأخيها الجالس أمامها
    اقتربت لمياء لتضع يدها على كتف الأخرى: أنت ليالأليس كذلك؟
    أدارت الأخرى بصرها لتلتقي نظراتهما ولتصدر الفتاتان سوية شهقت صدمه لتصرخ كل منهما باسم الأخرى غير مصدقة
    : لمياااااااااااء
    : لياااااااااااااااااااااال
    احتضنت كل منهما الأخرى بشوق ولهفه ولمياء تمسك خد ليال وتهمس بعدم تصديق: لم أعتقد باني سأراك في يوم ما
    سألتها الأخرى: ماذا تفعلين في لندن ؟
    ابتسمت لمياء وهي تشير إلي: برفقة زوجي
    نظرت الأخرى إلي وأشارت بصدمه: تزوجتما
    شعرت بالإحراج من وقوفي صامتا : كيف حالك ليال
    ابتسمت الأخرى بسعادة: بخير<واحتضنت كف لمياء>مبرووووووووك
    حينها نطقت لمياء بصوت باكي: لا اصدق عينيّ حتى الآن
    أخيرا نطق فهد : يمكنكما الانضمام إليناتفضلا
    رأيت نظرات الرجاء بعين زوجتي فابتسمت لها وجلسنا سويه حتى سمعنا صوتا قادما: سمــــا قادمة
    نظرنا جميعنا لجهة الصوت حتى رأينا فتاة صغيره جميله جدا جدا تركض خطت خطوتان بتعثر لتسقط بعدها وتدخل في نوبة بكاء مطوله
    شعرت بقلبي يمزق عليها : يا قلبــــــي
    لكن ما أثار دهشتي حينما رأيت ليال تنهض لترفعها وتقبلها بحب: حبيبتي اهدئياهدئي قليلاماما
    شعرت بان عقلي وقف حينها فنظرت للمياء التي تنظر بذهول حتى قطع علينا صوت فتاة :سلام عليكم
    وجهنا نظراتنا للفتاة المحجبة التي انضمت لنا فنطق فهد معرفا: إنها ليزازوجتي
    تنهدت بعمق وأنا انطق بعد أن عدت طبيعيا: ابنتك جميله جدا
    رأيت نظرات الجميع تصوب نحوي لكن الأخر ابتسم وهو ينظر لليال : أشكرك
    تبادلنا بعض الحديث غير ذكر الماضي حتى أزعجنا بكاء الصغيرة نطقت حينها: يبدوا إنها جائعة



    نظرت حينها لزوجي يوسف وهو ينظر للصغيرة بشفقه يبدو انه يعشق الأطفال
    هل سيكون لنا أطفال في يوم ماشعرت بالإحراج من أفكاري لكن أخرجني منها صوت يوسف هامسا: أتمنى أن تكون لنا طفلة جميلة مثلها
    تأملت الصغيرة ذات الشعر الكستنائي الناعم الذي يصل لإذنها تزينه شريطة حمراء مناسبة لفستانها الصغير الذي ابرز بياض الصغيرة بشكل ساحـــــر
    ابتسمت وأنا أرى ليال تحتضن الصغيرة بحنان : ما شاء اللهإنها لا تشبهكم<وأكملت معلله>اقصد في لون الشعر
    نطق فهد: نعم فهي تشبه والدها
    والدها!
    صوبت نظراتي ليوسف باستغراب حتى أصدرت شهقة وأنا انطق: ليالهل
    حبس الكلام من الخروج حتى نطقت الأخرى وقد فهمت ما ارمي إليه: تزوجت جونوهذه ابنتي
    شعرت بأطرافي ترتخي فهمست بصدمة: جون!
    حينها نهضت ليال مودعه: اعتذر لأني لن استطيع البقاء أكثر من ذلكفلديّ عمل ما أنجزه
    تقدمت الأخرى لكن صوت زوجي قطع كلامها: ليال<أدارت الأخرى بصرها فأكمل>إذا كنت تزوجت ألن ترتدي الخاتم على الأقل
    شعرت بالتردد والحيرة بعين الأخرى حتى وجهت نظراتها لفهد الجالس بهدوء فتولى الأخر الإجابة: إنها ابنته
    نطقت بشك: ابنة من
    وقف الأخر ونظر ليوسف: ابنة احمدالذي تخلى عنها
    بعد ما ألقاه من كلام لم استطع النطق ولا حتى التعليلكيفمتىلماذا لم نعلمهل أخي يعلم بذلكيا الهيلديه ابنه
    بعد أن أفقت من صدمتي على يد يوسف نهضت مسرعه: يجب أن الحق بهالم اخذ عنوانها
    خرجنا على عجل فرأينا الأخرى تصعد السيارة وتبتعد شعرت بغيض مما حدث لذلك قررت إخبار أخي لكن يوسف أمرني بالانتظار حتى قدوم الجميع في الصيف الذي لم يتبقى عليه سوى شهرا واحدا



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



    وصلنا أخيرا للندن بعد تعب اهلك بأجسادنا
    توجهنا للشقة التي استأجرنا للبقاء بها ولكون جدتي معنا أصرت على اختيار شقة ليس بها سلم فهي لا تستطيع الصعود
    سمعت صوت بشرى:لنذهب للحديقة كما في السابقربما نجد ليال هناك بانتظارنا
    وكأنها نطقت بما قسم ظهر البعيرليالوأين تكون تلك الفتاةأتمنى رؤيتها قريبا
    سمعت حينها رهف تتدارك زلة لسان الأخرى: متى سنخرج للنزهة
    أجابها والدي بحنان:ليس قبل اخذ قسطا من الراحة
    نطقت حينها جدتي: احمد
    أجبتها بطاعة: سمي
    نهضت :هيا لننام
    عقدت حاجباي:ننـــــام؟
    فأجابت الأخرى بحدة: لن ادعك تنام وحدك هنا دون رقيبفلم يتبقى غيرك عازبـــــا
    سمعت أخيرا صوت اشرف مؤيدا: نعمأنا أفضل يا جدتي أن تأخذيه لينام في حجركوتمسكيه بيديك ورجليكخشية أن يفر هاربا
    نطقت بتعجب: هل كنت قطا في يوما ما
    فأجاب الأخر: ربما كلبــــا في بعضا من الأحيان
    كنت سألحق بالأخر لكنه تركنا مسرعا وهو يخرج مع فيصل للخارج
    حاولت مجاراة جدتي ولحقت بهالكن لم استطع النوم فنهضت وارتديت معطفا ثقيلا للخروج لكن بشرى ما أن رأتني أصرت على مرافقتيحتى خرجت معها وقررت اصطحابها للملاهي
    توجهنا للملاهي حتى ابتدأت بمرافقتها كانت تلعب بحماس طفولي رغم برودة الجو إلا أنها تشع سعادة
    حتى شعرت بيدها تسحب معطفي فنظرت لها باستغراب حتى رايتها تشير لفتاة صغيره ساقطة أرضا وتنظر لنا
    كانت صغيره جدا لكنها ما أن رأتنا حتى ابتسمت بسعادة وهي تمد ذراعها مطالبة برفعها
    شعرت بعطف عليها فرفعتها وهمست: ما اسمك
    حينها نطقت وهي تحتضن خديّ بيديها: با به
    سمعت صرخات أختي السعيدة: تقول بابا.إنها فائقة الجمال
    تأملتها بحنان كانت صغيره جدا بيضاء كالثلج خديها تغطيهما الحمرة من شدة البرودةترتدي معطفا صغيرا ابيضا يغطي رأسها بقبعة تابعة له لا تخفي شعرها الكستنائي الذي تخرج منه شعراتها الناعمة بحرية تامة
    سألتها : أين ماما
    لكن الأخرى أصدرت ضحكة وهي تنظر إلي فنطقت بشرى بحنان: تعتقد بأنك تلاعبها
    انتظرت أن يأتي احد ما ليأخذها لكن لم أجد أي كائن كان
    قررت تركها فوضعتها أرضا أريد الذهاب فأخشى إن اصطحبتها معي أصبح مختطف لهابالتأكيد ستأتي والدتها لتبحث عنها
    ما أن ابتعدت حتى سمعت صوت بكاء الصغيرة نظرت لمكانها فرأيت احد الرجال ينظر لها بخبث ثم ينظر من حوله ليتفقد الوضع شعرت بنظراته الغير مطمئنه للنفس فأسرعت لإمساكه وسحب الفتاة التي كانت تبكي بشده
    يا الهيكانت ستختطف لو تركتها
    حاولت تهدئة الصغيرة لكن دون جدوى حتى رايتها تضع إصبعها في فمها لتمصه
    سمعت بشرى حينها تنطق: أنها جائعةماذا نفعل احمد
    لم اعلم ماذا اصنع فأخذتها لشقتنا التي على مقربة من هنا ربما تستطيع والدتي أن تتصرف معها
    ما أن دخلنا حتى أسرعت بشرى لإخبار الجميع لم تدم الثواني حتى رأيت الجميع ينظر إلينا
    شعرت بالإحراج: إنها تائهةخشيت عليها من.
    قطع كلماتي رهف : إنها تشبهــــــك<ونظرت لأشرف>أليس كذلك
    نظرت حينها للفتاة التي توقفت عن البكاء لتعلق دمعتها على خدها وهي تنظر لنظرات الجميع ببراءة وتمص إصبعها
    نطقت والدتي أخيرا بحنان وهي تقترب: يا الهيإنها صغيره وجميله
    حاولت والدتي أن تأخذها لكن الأخرى تعلقت بي بشده ورفضت ذلكحتى زاد بكائها
    حاولنا جميعنا تهدئتها حتى تقدم والدي ورفعها عني بعطف: باباخلااااص
    سألتني حينها رهف: أين وجدتها
    لم استطع الإجابة فبشرى تولت ذلك لكن والدي قطع الحديث:ربما والدتها الآن تبحث عنها
    نطقت بحيرة: لم أرى أحدا معهاكان هناك رجل يخطط لاختطافها
    شهقت والدتي وهي تسحب الصغيرة لحضنها:اسم الله عليها<وأكملت بحنان>لكن يجب أن نأخذها لنبحث عن أهلها
    قررت أخذها والعودة لوحدي لكن الجميع قرر ألحاق بيفالجميع قد أعياهم الفضول في كيف ستكون والدتها إذا كانت الفتاة جميلة هكذا
    بعد ساعة ونصف استغلتها والدتي بالتغير للطفلة وإطعامها خرجنا لنعيدها
    كنا نبحث في الأرجاء حتى سمعنا أخيرا صوت نداء عن فتاة ضائعة اسمها سمـــــاوتبلغ من العمر سنة وترتدي معطفا ابيضا
    نظرت لوالدتي ووالدي وتوجهنا جميعنا لغرفة الإدارة حتى اقتربنا سمعنا صوت بكاء
    طرقنا الباب ودخلنا وكنت احمل في يدي الصغيرة التي لم تتوقف عن مص إصبعها
    لكن
    صدممممممت

    دهشششششششششششت

    صعقققققققققققققققققت


    حينما سمعت الصغيرة تمد ذراعها منادية للواقفة أمامي: ماما
    كلمح البصر رايتها تتقدم لتأخذ الفتاة من يدي وتحتضنها وتقبلها وهي تبكي: ابنتيحبيبتي<وأكملت وهي تنظر إليها>أنت بخير
    شعرت بعقارب الساعة توقفوالأرض تدور من حولي لأهمس غير مصدقا: ليــــــال
    نظرت الأخرى إلي أخيرا بعد فراغها من احتضان ابنتها والتأكد من سلامتها: اشكـ
    حبست كلماتها لم تصدر كلمة واحدهفقط كانت أعيننا هي من تتحدث شوق عتاب حب ولهوأي كلام دار بينهما!
    أخرجنا من هذا كله بكاء الصغيرة فاحتضنتها ليال لتقبلها وتهمس: الحمد للهالحمد لله
    سمعنا أخيرا صوتا من الخلف ورأينا بعدها فهد يدخل مسرعا وهو يلهث: ليااااااااال <وصرخ باسمها بعدم تصديق>سمــــــــا
    تقدم الأخر لاحتضانها وتقبيلها حتى أنظمت لهم فتاة أخرى أما ليال لم تترك الصغيرة أبدا
    كنت انظر لليال وهي تحتضن الصغيرة اشتقت لهالكن قطع علي صوت فهد: أشكرك أيـ
    لم يستطع النطق بعد أن رآني فاكتفى بالنظر لليال ولي
    سمعنا حينها صوت والدي: ليال
    حينها فقط رفعت الأخرى بصرها لتتعانق أعيننا لكنها نطقت بما جرحني: كيف لك أن تختطف ابنتيألا تخجل من نفسك؟
    حينها رأينا جون يدخل وهو يلهث: ليال هل وجدتي سمـ
    لم أتمنى أن أراه أبداخصوصا في وقت كهذاشعرت بقبضتي تتكور لكني مسكت نفسي بشدة حتى أدرت ظهري عنها ونطقت: لم اختطفهابل وجدتها ضائعةفاصطحبتها لوالدتي لتغير لها وتطعمها ثم أحضرتها
    كنت سأخرج لكن أوقفني صوت جون: احمد انتظر
    لكني لم أبالي بما نطق وخرجت فانا حتى الآن لا أطيق رؤية هذا الجون



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    اعلم باني صنعت الكثير من الأمور أولاها حطمت حياة حبيبتيلم أكن أعقل ما افعلتصرفاتي الطائشة حكمت على حبيبتي بالموتفبعد عودتها وبعد آخر موقف لي معها نقلت للمشفى وكانت حالتها خطره خصوصا بعد سقوطها وارتطام رأسها
    تأسفت على ما فعلته بها بشدده حتى أصبحت ابحث عنها لاعتذر وأخيرا استطعت الاعتذارفمنذ أن رايتها قبل 4شهور طلبت السماح لم تسامحني ككل لكنها تقبلت اعتذاري
    هذا اليوم خرجت معهم في رحلة لكنها قلبت لكآبة حال اختفاء الصغيرةجن جنون ليالوجن جنوني معهابحثت عنها في القرية كلها فلم نجدهاحتى سمعت أخيرا نداء بأنها وجدت فأسرعت لهم لأصدم بوجود احمد لكنه ما أن راني حتى قرر الخروج
    اعلم بأنه يكرهني ويحقد عليوكل ما يمر فيه بسببي لكني الآن نادماشد الندم
    حاولت اللحاق به ومحادثته لكن لم يعطيني أي نظرة حتى صرخت عليه: سمـــــــــــا ابنتــــــكـ!

    *

    *

    *
    حينها رأيته يستدير لينظر إلي بعدم تصديقفنطقت بأعلى صوتي: ابنتــــــكـ.<وأكملت وانأ اطرق راسي>فأنا لم اقرب ليـــــال يومـــا ما




    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    بعد أن هدئت ثورتي بإيجاد ابنتي اكتفيت بالبكاء وضمها حتى شعرت بالأخرى تغلق عينيها باستسلام تام لسلطان النوم رغم جوعها وعطشها الذي لم يخفى علي حين رؤيتي لها
    ابتسمت لمنظرها وأكملت تقبيلها في فمها بحب:حبيبتي
    سمعت حينها صوت عمتي التي اشتقت لها تنادي بحنان:ليــــال
    نظرت إليها وشعرت برغبة عارمة بالبكاء لكني حملت ابنتي ونطقت بشكل رسمي: أشكركم على اعتنائكم بهاإلى اللقاء
    خرجت من غرفة الإدارة الكبيرة فأنا لا أقوى على رؤية الجميع لأرى أخي فهد يسألني بعطف: احملها عنك
    لكني رفضت ذلكفلن اتركها أبدالن اطمئن عليها إلا وأنا احتضنها
    اقتربت ليزا لعائلة زوجي السابق التي خرجت خلفنا ولكون ليزا لا تعلم من هم نطقت: اعتذر عما بدر منافكما يعلم الجميع في هكذا موقف تفقد الواحدة منا عقلهاو
    لكن عمتي نطقت بحب: لا تشغلي بالكفليال ابنتنــــا مهما حدث
    لم انطق بأي شي حتى سمعت بشرى تسال: ليال لن تعودي معنا
    شعرت برغبة عارمة لاحتضانها فقد اشتقت لها لكني دست على رغبتي ونظرت لفهد: هيـــــا

    *

    *

    *

    *

    : انتظـــــــــري
    توقفت وأنا اسمع صوته اللاهث يسال:سمـــــا ابنتــ ــــ ي؟
    شعرت بقلبي يتوقف وأنا ابتلع ريقي بصعوبة حتى نظرت لفهد الذي ينظر إليه لأنظر إليه من جديد: مـــاذا
    نطق الأخر وهو يضع يده على قلبه: هل هي ابنتي كما قال جون
    سددت سهام نارية لجون الذي اطرق برأسه وأجبت ببرود: لاليست ابنتك<وأكملت بسخرية>كيف تسال سؤالا كهذا إن كانت زوجتك السابقة خائنه
    كنت اشعر بقلبي يقطع وأنا انطقها حتى تركته خلفي وابتعدت لكني رايته فجأة يقف أمام وجهي: احلفي بالله بأنها ليست ابنتي
    نطقت حينها رهف: الم أخبركم بأنها تشبهه اقسسسسسسسم لكم بأنها ابنته<وأكملت برجاء>أرجوك ليالأثلجي قلوبنا
    تنهدت وأنا انظر له ببرود: الم أخبرك سابقا بأنها ليست ابنتك؟
    شعرت باليأس يتخلل صوته وهو يجيب: لكن جون اخبرني بذلك
    نطقت بقهر لتصرف جون: انه كاااااااااااااذب
    لكن أخي فاجأني حينما قال: بلىإنها ابنتكذات السنة من العمر
    شعرت بصدمة من تصرف أخي فنطقت: فهههههههد
    لكن الآخر اقترب منا وهو يكمل: كانت ابنتكمثلما كانت ليال زوجتك
    أخيرا تكلم عمي الذي قطع قلبه على ابنه الذي ينظر للصغيرة: ومازالت زوجتهوالصغيرة ابنته
    نظرت لعمي اشتقت إليه كثيرالكني الآن لست ابنتهم
    رفعت بصري لأحمد الذي تجمعت الدموع في عينيه وهو يتأمل الصغيرة التي احتضنها وهمس: ابنتي
    اقترب لأخذها فأبعدتها عنه بتملك لكن أخي تقدم وأعطاه لهانطقت بخوف ورغبة عارمة بالبكاء: فهد سيأخذها
    لكن الأخر امسك بيدي مطمئنا: إنها ابنتهدعيه ينظر إليها قليلا على الأقل
    ما أن مسك الأخر الفتاة حتى سقطت دموعه ليجتمع جميع أهله حوله والجميع يتأملها ويقبلها بحب وهو يحمد الله على ذلك
    كنت انتظر أن يعيدوا الفتاة لحضني من جديد لكن طال الوقت نطقت أخيرا بملل: أنا في عجلة من أمريتأخرت عن دواميهل استطيع أخذها والمغادرة
    ما أن نطقت بذلك حتى رأيت عين احمد الدامعة تنظر إلي لم افهم نظراته لكني أخيرا نطقت بعد أن شعرت بنظراته تحرقني: فهد احضر الصغيرة معكفلا استطيع الجلوس مع.
    قطعت كلماتي لأني لا اعرف أي لقب يناسبه
    ابتعدت فانا لا أطيق البقاء معهم واحمد معهم
    يكفي كرهي المبطن لهلا أريد أن احرمه من ابنته فهي ابنتناولا استطيع تقبل رؤيته من جديد بعد أن اعتدت على حياتي هذه
    بعد عودتي لشقتنا بقيت انتظرحتى ساعة متأخرة بعدها رأيت ليزا وفهد يدخلان نهضت مسرعه لكن لم أجد ابنتي معهم صرخت بخوف: أين سمــــــــا
    شعرت بالآخر يتوتر: قرر عمك أن يأخذها هذه الليلة لتنام معهميريد لوالدته أن تراها<وأكمل بحماس>الجميع سعيد بها
    صرخت بغيض من تصرفه: فهههههههههههههههههد



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



    لا استطيع وصف لحظات السعادة التي اشعر بهافرؤية ليالوصدمتي بابنتي هزت كل كياني والمشاعر التي اشعر بها
    بعد إقناعي لفهد لأخذ ابنتي هذه الليلة بشتى الطرق وبمساعدة والدي لم يقبل إلا بأخذ عنوان شقتنا ليأتي لاصطحابها في الغد
    كان الجميع سعيد بشكل فوق المتصورفوجود فتاة صغيره جميله كابنتي كانت مفاجأة لم تكن في الحسبان
    دخلت غرفتي ووضعت الصغيرة النائمة على السرير وألقيت بجسدي بجانبها وبقيت أتأملها حتى سمعت والدتي التي دخلت ولم اشعر بوجودها: الم تكتفي من تأملها
    نطقت وأنا أشعر بمشاعر الأبوة لهذه الصغيرة: وكيف اكتفي بعد اكتشافي لابنة جميله مثلها
    جلست والدتي بجواري تتأملها حتى رأينا جدتي تحتل الغرفة: اخرجوادعوني مع حفيدتي
    اتسعت نظراتي :ماما
    لكن الأخرى صرخت غاضبه: أنت قبل والدتك<وأكملت >لم أنسى حتى الآن بأنك السبب الأول والأخير في حرماننا من هذه الصغيرة طوال الفترة الماضية
    عضضت على شفتي بغيظ لكن والدتي نطقت مدافعه: عمتي لم يكن يعلم بأنها حاملو
    لكن جدتي لم تبالي: لا تدافعي عنهفلن أسامحه أبدا<وأكملت بهمس سمعته>حتى يعيدها
    أعيدها
    وهل ستقبل أن تعود إلي؟
    بعد ذلك حضر الجميع لذلك تولت والدتي إخراجهم لكون الصغيرة نائمة أما أنا فلم تستطع
    حاولت جدتي طردي ضربتني بالعصا بوسائل شتى لكني لم أتزحزح من مكاني حتى ذهبت في سبات عميق بجانب ابنتي

    :اعه
    هذا ما سمعته قبل أن اشعر بضربة خفيفة على صدري لتتليها يدها الصغيرة التي امتدت لتلامس رموشي تحاول سحبها باصبعها المبلل باللعاب
    فتحت عيني فجأة فهلعت الأخرى وصرخت باكيهضحكت عليها واحتضنتها بحب: بابا خلاااص
    نظرت للساعة إنها تشير للرابعة صباحا قبلتها بعمق حتى صرخت وهي تبعدني فابتدأت بملاعبتها
    قضيت معها ساعتان لم أمل منها أبدا حتى ابتدأت بالبكاء ومص صبعها حاولت إسكاتها لكن دون جدوى خرجت فلم اسمع صوت أي احدفعدت لغرفتي من جديدقررت الاتصال بفهد الذي أعطاني رقمه
    بعد عدة رنات رفع الهاتف فنطقت برجاء: فهد؟
    أخيرا سمعت صوت انتظام تنفس فنطقت الأخرى: فهد نائم<وحال سماعها صوت الصغيرة نطقت بقلق>لم تبكي
    تنهدت براحه ثم أكملت سؤالي بقلق:لم تنامي حتى الآن
    لم تجبني فسألتها بحيرة: فجأة بكتولا تريد السكوت
    نطقت ليال بهدوء: هل غيرت لها
    سالت باستغراب: أغير ماذا
    أجابتني بخبرة: حفاظتها
    تذكرت هذا الشيء فنطقت:لالم افعل<وأكملت وأنا أضع الصغيرة لأرى بماذا ستفاجئني في وقت كهذا ومازال الهاتف على أذني >أوووووهيلزمنا سمكرة تامة لها
    ما أن نطقت بذلك حتى ضحكت الصغيرة فقبلتها وسالت ليال: فقط الحفاظه
    أجابتني الأخرى بعد وقت قصير: هل تجيد تغيير الحفاظه
    شعرت بالإحراج وأجبتها: لالم أجرب ذلك من قبل
    مر الوقت سريعا لم انتبه باني كنت احدث ليال لمدة 3ساعات علمتني كيف اغسل للصغيرة وكيف احكم إغلاق الحفاظه وماذا أطعمها في الصباح
    مرت الساعات وأنا أضع ابنتي في حجري واستحم معهاكنت العب معها والجوال بجانبي حتى احدث ليال في أي وقتفهي بالتأكيد لن تناموإن فكرت بالنوم سأوقظها<<بدت اللعانه
    انتهينا فحملت ابنتي وخرجت معها فأسرعت للاتصال لليال وبدأت بالشرح كيف أعيد ملابسها عليهاوأيهما قبل الآخر
    حتى انتهيت وبدأت بلبس ملابسي في غرفة مجاورة سمعت ليال تسال: لا اسمع صوت سمـــــا؟
    نطقت حينها وأنا أضع الهاتف في اليد الأخرى: لأنها في الغرفة الأخرىو
    لكن الأخرى صرخت حال معرفتها: انتبه أن تضعها على السرير لأنها تتحرك وتسقط
    شعرت بالتوتر فأسرعت للغرفة لكن فات الأوان فها هي تهوي أرضا لتملئ الشقة بالصراخ من شدة الألم
    تركت هاتفي وأسرعت لرفعها واحتضانها وتقبيلها وتهدئتها حتى سمعت صوت والدتي تأتي بهلع: ماذا حدث
    نطقت بخوف وأنا أرى وجه الصغيرة يحتقن بالدماء وهي تبكي: سقطت من السرير فجأةو
    أخذتها والدتي عني لتهدئها فأسرعت لالتقاط الهاتف: الو
    بعد وقت قصير نطقت بهمس وشعرت بصوتها باكي: تألمت
    أجبتها بإحراج: والدتي أخذتها معهاسأذهب الآن لأرى
    خرجت ورأيت والدتي تناول الصغيرة برتقالة لتلعب بهاولكم تصور تأثير ذلكفقد علقت الدمعة على رمش الصغيرة وهي تمسك بالبرتقالة بكلتا يديها وتبدأ بمصها
    أخيرا سألت: ليال لديّ سؤال لم سما تمص إصبعها وتمص كل شيولو وضعتها عند تمساح لمصته من شدة الحماس
    ما أن نطقت بذلك حتى ضحكت الأخرى لكنها تذكرت بأني أنا من اكلمها فنطقت وهي تكتم ضحكتها: إنها جائعة
    أجبتها ببراءة: لكني أطعمتها بالأمسوالجميع أطعمها<وأكملت باستنتاج>ربما ستصبح دووبه في القريب العاجل
    نطقت حينها ليال بهدوء: لم ارضعها منذ الأمسولم تعتد على شرب المراضع
    فهمت قصدها فصمتثم سألتها بهدوء يملأه الفضول: لم لم تخبريني بأنك حامل من قبل؟
    تنهدت الأخرى: لم اعلم إلا بعد ما حدثبقيت في المشفى لمدة ثلاثة شهور فالحمل كان خطيرا
    لم اعلقلكني شعرت برغبة عارمة بالتعبير عما أشعر به: ليــال
    أجابتني: نعم
    فأكملت وأنا أتنهد: احبــــــــك
    ما أن نطقت بذلك حتى أغلق الخطشعرت بقلبي يعتصراعتقدت بان الوضع عاد كما في السابق لكن
    لن أيأسفكما صبرت عليّ طوال ما مضىسأصبر حتى نهاية العمر
    خرجت لأتمشى مع ابنتي في الخارجبالطبع وقفت والدتي بالمرصاد لكني لم اهتم لذلك فقد أدخلتها داخل معطفي وخرجت بصحبتها
    بعد ساعة واحده اتصل لي يوسف واخبرني بأنه ينتظرني في الشقة فأسرعت للعودة وما أن دخلت حتى وضعت يدي أمام الجميع: لن أعطي ابنتي أي أحد كان
    سمعت اعتراض الجميع وحاول اشرف ورهف وحتى لمياء أن يأخذوها مني لكن لم يستطيعوا بينما سما اعتقدت أن ما يحدث لعبه فاكتفت بالضحك والتشبث بي



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    انقضى شهرا كاملا منذ أول لقاء بيننا في يوم ضياع سما
    كانت الأيام تمر مر السحابسما اعتادت عليه كثيرا حتى إنها أصبحت لا تريد خالها لتتعلق برقبة والدها وكأنها تفهم ما يعني أب لها
    ولا أنسى بأنها نطقت بابا بشكل صحيحلكنها لم تنطقه لغير والدها
    كنت اجلس على الأرض وأنا أعطي سما لعبتها وانظر لها وهي تارة تلعب وتارة تنظر إلي وتارة تعطيني اللعبة لألعب معها
    فجأة سمعت صوتا من خلفي: سماآاآاآا
    أصدرت شهقة بفزع ونهضت وأنا انظر لأحمد الذي ينظر إلي بصدمهلكن الأخر لم يغض بصره حتى نطق: أين شعرك
    شعرت بتوتر وأنا المس شعري الذي قصصته بقصة تدعى الفراولة وأصبح قصيرا يصل حتى نهاية الرقبة فلم استطع النطق حتى صحت معترضة: كيف تدخل هكذا دون إذن مسبق؟
    نظر للأسفل فأسرعت بأخذ حجابي الملقى جانبا : هل حضرت والدتي؟
    أجابني وهو ينظر لسما: لالم يأتي احد غيري
    نظرت لسما التي ما أن رأته حتى نهضت وابتدأت بالمشي بترنح حتى أمسكت بساقه فحملها وهي تضحك من شدة السعادة
    خرجت لتركه يلاعبها كما اعتدت مؤخرا ودخلت للمطبخ اعد الغداء
    سمعت صوته خلفي : ليــــال
    شعرت بدقات قلبي تتسارع لكن حاولت تهدئة نفسي ونظرت إليه وأنا احكم حجابي: نعم
    اطرق الآخر برأسه ووضع سما على مقعدها الخاص وجلس على الكرسي بجوارها: أريد أن نتفاهم عن ما حدث سابقا
    نظرت للأعلى وزفرت محاولة كتم جرحي وأدرت ظهري باتجاهه: لا أريد فتح الماضي
    سمعته ينطق معارضا: يجب أن يفتحلا تنسي بان الماضي يتعلق بالحاضروالاهم من ذلك سمـــــا
    نظرت إليه بتعجب: ما بها سمــا
    أجابني بهدوء: لا استطيع ترك ابنتي تربّى في بيئة كهذه
    نطقت باعتراض: ماذاومن طلب رأيك بالأصل في بقاءها أم لا؟
    نطق الأخر بهدوء: أليست ابنتي
    رفعت ابنتي وحضنتها وفكرة ابتعادها عني أصابتني بالجنون : هل لديك إثبات يوضح بأنها ابنتك وأنت والدهاهل حملتها 9 أشهرهل ولدتها بعد عناء دام 10ساعههل رايتها وهي تأكلوهي تشربوهي تجلس وتحبيأنت لم تكن معها في أي وقت مهم في لحظات حياتهاهل رايتها وهي تمشي خطوتها الأولىلالم ترى كل ذلكبينما أناتحملت أهانتك في موقف مضى<وتغرغرت عيني بالدموع>صبرت على ما جرى عليبقيت ثلاثة شهور في المشفى خشية أن يحدث لها مكروهعانيت ساعات لألدهاولأخسر مقدرة الإنجاب بعدهارأيتها و
    قطع كلامي وهو يقف كالملسوع: ماذا.لماذا تخسرين .
    أدرت بصري عنه وأنا أغلق عينيّ بألم وأكمل: أرأيتأنت لا تعلم أي شيفكيف تسمي نفسك أباتعتقد باني سأرضى أن تأخذها بهذه البساطة
    حينها شعرت بيده تحتضن ذراعيّ دون شعور: هل استأصل رحمكليال أرجوك اخبريني الحقيقة
    سقطت دموعي وأنا ابعد يده عني واخرج عنه
    جلست على سريري بهم حتى سمعت صوت الباب يغلق بقوه بعد خروجه
    أغلقت عيني بشده وأنا اهمسآســـــفةآسفـــــــــة يا احمدلا استطيع العودة لكما حييت



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<




    بعد هذه التطورات كلها وبعد اكتشافي لابنتي لم اقبل أبدا بتركها فحاولت إقناع ليال بان نعود زوجين
    رفضت الفكرة بشكل قاطع معللة بأنها لا تصلح إلي لكني حاولت إقناعها باني لا اهتم إن كانت ستنجب طفلا أم لافقد اكتفيت بوجود سما ابنة لي
    وبعد عناء دام 4شهور كنت أعود للوطن وارجع للندن لأرى ابنتي استطعت إقناع ليال بقبول الفكرة
    وتم عقد القران من جديدهذه المرة قدمت لها مليونان مهرا لها مع أنها لم تهتم بالمال أبدالكنها شرطت علي بعد العقد مباشرة أن لا اقترب منهافهي لم تقبل بعودتنا معا إلا لأجل سمــــا
    انقضى شهران وها هو الآن أتى يوم زفاف رهف وفيصل واشرف وجوريومرام ونادر
    كنت اجلس في جناحي وأنا ألاعب سما واقبلها بحب حتى سمعت الباب يفتح
    رأيت ليال تدخل ما أن رأتني حتى ابتعدت عني أما أنا فقد سرحت بجمالها حتى سمعت سما تنطق:ما ما
    نظرت للصغيرة وقبلتها بحب: قلـــــــبي
    رأيت اصفرا بجانبي فنظرت لليال ذات الفستان الأصفر المثير الذي يكشف مفاتنها باتقان: أيمكنك الابتعاد لاستطيع أن البس الطفلة ؟
    نطقت باعتراض: هل ستذهبين هكذا؟<وتداركت ما قلت مجيبا>بالتأكيد
    كنت أحاول قراءة ما تعبر عنه ملامحهالكن الأخرى تغيرت كثيرافلم تعد كالسابق تتأثر بأي كلمات أو نظرات القيها عليهاالآن لا تهتم أبدا لأي شي
    حتى الآن لم استطع الاقتراب منهافهي تنام في الغرفة المجاورة مع سما وأنا في غرفتنا الجديدة التي غيرت كل أثاثها لأجلهاولنبدأ حياة جديدة ملؤها الحب والتفاهملكن متى سيحدث ذلك؟
    اصطحبت أميرتّي إلى الزواج وتوجهت للرجال
    كنت أرى الفرحة على قسمات وجه فيصل واشرف فقد تحقق حلمها وتزوجا معاوأخيراولا أنسى زوج مرام الذي يبدو هادئا بطبعه على عكس الآخران
    قررت العائلة أن يتزوج فيصل وأخته مرامواشرف جميعهم بليلة واحده
    لذلك أقيم الحفل بصالة فاخره والجميع مدعو برغبة اشرف الذي لم يقبل حتى رضا عمه بذلك



    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



    كنت أتجول بين الحضور اسلم على الجميع وأنا أرى نظرات الإعجاب من الجميع حتى وصلت لندى التي احتضنتني بحب وتبدأ بتعريف عني: فوز هذه ليال زوجة احمد وهذي الحلوة ابنتها سمـــا<وسألت مستفسرة>لماذا الأصفراشعر بأنكما مميزتان في شدة البياض والشذوذ في الأصفر<وأكملت بتعليق>ستصلحان حين انطفاء الكهرباء فجأة
    ضحكت على تعليقها وأنا انظر لسما التي احملها وهي تحاول رفع الشريطه التي تزين رأسها: لو كانت سما هادئة لتترك التعبّث لكنا بالفعل كالتؤمتان
    ضحكنا سويه حتى سمعت اعتراض سما على الشريطه لتنزعها ندى بهدوء: دعي الفتاة براحتها
    رمقت الأخرى بنظرة واعدت إلباس ابنتي الشريطه وشغلتها باصطحابها لجدتي: ماما دعي سما لديك قليلا
    ما أن وضعت الصغيرة عند جدتي التي رحبت بها حتى ارتفع بكاء الأخرى لكن لم أبالي وخرجت لرهف التي لم تلبث دقائق قلال حتى صرخت منادية ليلتسال عن شكلها من جديد
    دخلت لغرفة العروسات فرأيت رهف تقف بفستانها الذهبي وتصرخ :ليااااااااااااااااااااااااااالأرجوك انظري ألا ترين عيبا ما في شكلي
    فضحكت وأنا انظر لسما التي تنظر ليديها بهدوء والأخرى مرام التي تتراسل بهاتفها الجوال: مازلت جميلهجميعكم جميلات<واقتربت من سما الخجوله>لم أراك سابقامبارك لك
    ابتسمت الأخرى بإحراج :الله يبارك فيك
    خرجت بعد الاطمئنان عليهم فرأيت بشرى تسرع نحوي: ليال احمد اخذ سما معه للرجال
    نطقت بضيق: يا الهيلن تعود وفستانها سليمارحماك ربي
    أسرعت بالاتصال به حتى أجاب وهو يضحك: أهلا حبيبتي
    لم اعره اهتماما: احضر سما للداخل
    نطق حينها وهو يضحك:حاضر<وصرخ ليغيظني >اشررررررف لا تعطيها شوكلاةلقد اتسخ ثوبها
    ما أن سمعت ذلك حتى صرخت بقهر وانأ اشعر بدمي يغلي: لا تحضرها للداخل ابداا
    كان آخر ما سمعت ضحك الأخر لأغلق الهاتف في وجهه



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    كنت سعيدا بالفعل فها أنا أتزوج مع أخي وصديقي وكل شي غالي بالنسبة ليفيصل
    كانت الأجواء تضج بالصخب والجميع مسرور وسعيدكان أبي يجلس بجوار أبا جوري ويتبادلان أطراف الحديث أما مروان فلم يترك ليث أبدا
    رأيت يوسف وهو يقف بجوار احمد ويتحدثان وسما تلعب بقلم والدها فنهضت من مكاني وأخذتها وبدأت الرقص معها
    ضج المكان بالصراخ والهتاف لكن فيصل شاركني فأصبح الجميع يضحك وأما سما التي قطعتها من شدة التقبيل صاحت من شدة الغيظ حتى أتى احمد وسحبها وهو يحاول تهدئتها بعد تلقيني سيلا من الكلمات التي تنعتني بالمراهق و الصغير و عديم الإحساس<<لعدم اكتراثي باعتراض الصغيرة
    رأيت فارس يقترب: خائنــــــــانلم لم تنتظرا حتى تبحث والدتي لي على عروسه و.
    نطقت وفيصل بصوت واحد: طريقك طوووووووووووووووويلونحن نريد الزواج بأسرع وقت ممكن
    لكن الأخر رمقنا بنظرة غيره: خونه
    بعد مرور الوقت حان وقت زفتنادخل فيصل أولا لزوجته أخذها ثم خرجوتلاه نادر الذي اصطحب مرام وخرج لأدخل بعدها أنا وفي يدي سما وهي تمسك بالقلم على كتفي حتى أصبحت مرت ارفع البشت ومرت انزله حتى قررت إنزاله لأخذ راحتي في نصف الطريق لأعطيه للمياء التي تضحك عليّ وهي تشير إليّ لأعطيها سما لكني لم اقبل بذلك
    وصلت لزوجتي جوري وقبلت رأسها ووقفت بجوارها وأنا احتضن كفها الأيمن بحنان وتملّك لكن الأخرى نطقت :اشرفثوبك
    نظرت لها وأنا اصرخ وكأني لم استمع لما تقول: هـــــاه؟
    أشارت إلي لكتفي فرأيت ما صنعته سما بإتقان فصرخت بها وأنا ارمي القلم:سمــــــــا
    *

    *

    *


    صور تذكاريه

    1
    سما وهي ترتدي حقيبتها المخصصة للروضةوهي بعمر الرابعةوتمسك بثوب والدها الذي يقف بجوارها ممسكنا بيدها

    2
    مروان وهو يرفع ابنه عادل الذي يبلغ من العمر 3سنواتويشير بعلامة الانتصار وبجانبه ليث الذي يقبل الصغير

    3
    جوليا وهي تمشي بدلع وهي ترفع احد حقيباتها الصفراء الكبيره وخلفها احد العاشقين لها كالجرو الذي تتحكم بهمازالت كما كانتولن تتغيردلوعة مغرورةفهذا حالها بعد معرفتها بزواج يوسف<بمعنى اصح لم يكن حبا حقيقيا

    4
    يوسف وهو يحمل ابنته حسناء ذات الـ 9شهوروبجانبه لمياء التي تمسك بيدها لتقبلها بحنان

    5
    فهد وهو يحتضن زوجته ليزا المحجبه ويمسكان عربة ابنهم فريد ذو الشهران

    6
    مرام التي تحتضن ابنها خــــالد ذو السنتين لتقبله

    7
    رهف وهي تدير ظهرها لفيصل بزعل وهي تضع يدها على بطنها الهزيل في منتصف شهرها الرابعوفيصل يحاول جاهدا لإرضائها

    8
    اشرف وهو يحمل جنى أخت زوجته وجوري بجانبه وهي تحمل طفلها سعد ذو السنة والنصف

    9
    ندى ووليد وهي تقبله بقوووة وهو يحاول الإفلات للذهاب للعب



    10
    عمي وعمتي وجوري ولمياء ورهف وبشرى مع الأحفاد

    11
    احمد وأنا والصغير الجديد سيف الذي لم يتجاوز اللحظات منذ ولادته

    أغلقت البوم الذكريات بعد أن وضعت آخر صورة بعناية حتى رأيت احمد يدخل وهو يرفع سيف الذي أكمل 3 أيام منذ ولادته لينطق بعدم تصديق:اقسم باني لم اصدق حينما قال بأنك حامل
    ابتسمت له وسألته: هل انطلت عليك خدعة عدم مقدرتي على الانجاب
    نطق الأخر بهلع:وكدت أمووووووووووووووت منهاحتى أخاك فهد سأحقد عليه ليوم الحشر لكذبه المتقن عليّ<ونظر لابنه من جديد>ألا تعتقدي بأنه يشبهني فلو دققتي الملاحظة كنت سترين بأنه وسييييييييييم عليّ بالطبع
    نظرت له بنصف عين: كل الحسنات عليك والسيئات عليّ
    أجاب بحب:لا فقط السلبيات من اختصاصك
    ضحكت لكن لم تكتمل ضحكتي فوضعت يدي أسفل بطني بألم حتى شعرت بيده تمسكني بخوف: تشعرين بألماطلب من والدتي الحضور
    ابتسمت له بحب:حبيبي لا تقلق عمتي في وقت كهذاولا تنسى أمي<ونظرت لجدتي التي تنام في فراشها أرضا>لن تتردد عن مساعدتي أبدا
    بعد صمت دام لثواني قررت سؤاله عن سؤال يختلج صدري:احمدهل سامحت جون
    صمت الأخر عدة دقائق حتى امسك بيدي وقبلها وابتسم إلي:كيف لا أسامحه وهو صنع لي معروفا لن أنساه له ما حييت
    سألته باستغراب: معروف
    أجابني وهو ينظر لسما التي فتحت الباب بعد عناء لتدخل: الم يخبرني بأن هذه الملاك ابنتي
    أخيرا اقتربت سما لتنظر للصغير وهي تفرك عينها من شدة النعاس: ماماثيف ثحا<سيف صحا
    ابتسمت لها بحنان واحتضنتها لأرفعها على حضني ولنتأمل الصغير: مازال نائما حتى الآن
    أخيرا نطقت أمي التي نهضت فجأة لتفزعنـا:ماذا تفعلوووون!؟!
    بهذا جميعنا هلعنا ليصرخ بعدها سيف بالبكاء


    تمت بحمد الخالق
    26\2\1431
    10-2-2010

    7:44
    ليلا





    رد مع اقتباس  

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345

المواضيع المتشابهه

  1. تحميل رواية كنت أحبك حب ماتقراه في أعظم رواية
    بواسطة Bshaer‘am في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-Aug-2014, 12:29 AM
  2. مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 24-Oct-2013, 11:43 PM
  3. رواية مجزرة الحولة من الطفل المذبوح رقم خمسين رواية 2013
    بواسطة иooḟ Ăł.кααьỉ في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-Dec-2012, 02:08 AM
  4. ساحر قتل 42 امراءه
    بواسطة bashier_ly في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-Dec-2006, 04:19 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •