" و لكن لا يربطنا نسب أو دم "
لم أعلّق ، قال :
" مشكلة سهلة الحل "
نظرت إليه بحيرة .
ابتسم العجوز و قال :
" إن كنت تريد لها هذا الحل "
قلت :
" عفوا "
العم إلياس أمسك بيدي و ظهر الجد على تعبيرات وجهه و قال :
" أزوّجك ابنة أختي ! "
تملّكني الذهول و المفاجأة رمقته بنظرة بلهاء غير واعية لحقائق الأمور
" ماذا ؟ "
أجاب العم :
" إذا كنت ترى ذلك طبعا . مثلما نراه نحن "
تلك الليلة لم تسمح لي الفكرة هذه بالنوم خرجت من غرفتي أحمل علبة سجائري التي اشتريتها مؤخرا. و التي عدت استهلكها بشراهة سرت متجولا في المزرعة في تفكير عميق .
قضيت وقتا في الخارج ، و لما عدت لمحت أروى جالسة على عتبات المنزل .
لما رأتني نهضت واقفة . و ألقت علي التحية
ارتبكت و رددت باضطراب
قالت و هي تنظر إلى السيجارة في يدي :
" ألم تقلع عن التدخين "
" أأ صعب "
قالت :
" أنت تضر بصحتك ! لا تستحق هذه التافهة الاهتمام ! "
تنهّدت و نظرت إلى السماء ثم قلت :
" لا شيء في حياتي يستحق الاهتمام . و لا حتى أنا "
" أنت مخطئ ! "
و ندمت على مقولتي هذه !
و رأيت نظرات الاهتمام في عينيها .
غضضت بصري و قلت :
" بعد إذنك سأعود إلى غرفتي "
و خطوت بضع خطوات مبتعدا ، و أنا أحس بها تراقبني .
التفت للوراء فوجدتها بالفعل تراقبني . و تبتسم !
لا أعرف من أين استمددت هذه الجرأة و الجنون لأسألها :
" آنسة أروى "
" نعم ؟ "
" تتزوجينني "