بقية الفصل الأخير .
و انفجرت القنبلة في وجهه لكن لا يبدو أنها أثرت به ! فقط كان هناك جرح في ساق هذا الشئ و كان ينزف ذلك الشئ الأخضر كالعادة لكن لا فائدة هنا أخرج هذا الشئ شيئاً غريباً طويلاً يشبه اللسان من يده و لف به جسد هاري ثم قذف به إلي الوراء أعتقد أنه سيكون محظوظاً جداً لو لم يمت ثم بدأ الوغد يقترب مني أنا فأخذت أركض للوراء و أنا أطلق النيران عليه و هنا رآنا هنري فصرخ بعد أن أدرك حقيقة الموقف
أخذت أطلق النار في جنون حتي آلمتني يداي و هنا قفز ذلك الشئ قفزة واسعة هزت البناية و صار أمامي ! و أمسك بي من رقبتي و بدأ يضغط !
اللعنة اللعنة أنا أموت لقد انتهي الأمر فقدت الأمل في أن أنجو بأي شكل من هذا الشئ هاري ساقط بالخلف و لا أعرف إذا كان حياً أم ميتاً هنري شبه مشلول يراقبني أموت و ينتظر دوره و أنا وحدي تماماَ أيقنت بموتي حتي بدأت أفكر في وجه آرثر و جورج حينما يعرفان هذا الخبر و بدأت رؤيتي تسود
هنا وجدت نفسي أتحرر أنا لا أري شيئاً كل ما أراه هو ضوء شديد السطوع إذن فقد أنقذني هاري إنه حي لابد أنه قذف عليه قنبلة ضوئية ما لا أصدق أنني نجوت حمداً لله !
هنا بدأ ذلك الضوء يتلاشي و رأيت ذلك الشئ أمامي و بدأت أٍمع صوت طلقات نار و نظرت إلي مطلقها فوجدته و لدهشتي الشديدة هنري ! كان واقفاً علي قدميه لا أعرف كيف و كان يعض علي شفتيه من الألم لابد أن ساقه تقتله صحت فيه : " هنري هذا لن يفيد "
صاح : " لا يوجد حل آخر "
قلت : " بل يوجد ابتعد من هنا "
قال : " فيما تفكر يا أحمق ؟ "
قلت له : ابتعد فقط "
فابتعد ثم سقط علي الأرض و صرخ ألماً ساقه لم تحتمل أكثر هنا أمسكت به هذا آخر شئ أود فعله لكنني مضطر
جهزت مدفع البازوكا و وضعت فيه الطلقة و أطلقت قنبلة ضوئية علي هذا الشئ حتي يتجه نحوي أنا و نجح الأمر اتجه نحوي و بدأ يزأر زئيراً مرعباً و أنا أبتعد عنه أتمني ألا يقفز بهذا الشكل مرة أخري قذفت عليه بقنبلة أخري حتي يتوقف و يثبت
جلست علي ركبة واحدة و ثبت المدفع علي كتفي و بدأت أصوب لم أتقن استعماله بعد لكن لو أنني أعمي فلن أخطأ التصويب من هذه المسافة و علي هدف ضخم و واضح كهذا فقط أتمني ألا تهتز يدي أثناء الضربة أحكمت التصويب و ضغطت الزناد بوووووووووووووووووم !
أصابته الطلقة في منتصف جسده تماماً لابد أنه تبخر و انقشع الدخان الذي نتج عن الطلقة لأري أن جسده تحول إلي أشلاء متفرقة قدمه في جانب و رأسه في جانب و تحولت أرض الطابق إلي بركة من هذا السائل الأخضر المقزز أخيراً قضينا عليه سقطت علي الأرض في إرهاق و قد أصابني ألم لا يصدق في ذراعي انفجار تلك الطلقات مرعبة فعلاً و مؤلمة لمطلقها
ظللت جالساً علي الأرض و ابتسم هنري في وهن حيث سقط و قال لي : " لقد انتهي الأمر "
قلت : " أجل انتهي . "
هنا تذكرت شيئاً فصحت : " هاري ! "
و اتجهت نحوه بسرعة وجدته ساقطاً علي الأرض تحسست نبضه حمداً لله ! إنه حي أخذت أحاول إفاقته فأخذت أضربه مراراً و أقرص خديه حتي استفاق و هنا صرخ قائلاً : " ساقيييييييييييي ! "
قلت : " ما الأمر ؟ "
فقال : " اللعنة يبدو أنها انكسرت "
قلت في ضيق : " رائع أحدكما مصاب في قدمه و لا يستطيع الوقوف و الآخر كسرت ساقه يبدو أن علي أن أكون خارقاً لأخرجكما من هنا "
قال هنري : " أظن أنني سأستطيع الوقوف " و بدأ يحاول الوقوف حتي تمكن من هذا أخيراً لكنه تأوه متألماً مازال يشعر ببعض الألم
قلت : " هل أنت متأكد ؟ لا تبدو بخير "
فقال : " لا لا بأس أنا بخير "
هكذا اتجهنا إلي المصعد و حملت أنا هاري و ضفطت علي زر الطابق السفلي فقال هاري : " لحظة يا جاك هناك طابق بعد كما أننا لم نكمل الطابق العاشر "
قلت له : " قل ما شئت أنا لن أبقي لحظة أخري هنا "
فصمت و هكذا وصنا أخيراً إلي الطابق السفلي و قمت بإلقاء الحقائب التي كانت تحوي باقي المتفجرات فيه أعتقد أنها ستفيد في تدميره و خرجنا من المبني أخيراً و نظرت إلي ساعتي ثم قلت : " يجب أن تكون الطائرة هنا في غضون عشر دقائق هكذا بدأنا نبتعد عن المبني و جعلت هاري يستلقي علي الأرض ثم أخرجت جهاز التفجير من حقيبتي و ابتعدنا بمسافة مناسبة حوالي ال30 متراً كما قال البروفيسور
هكذا عدنا إلي المشهد الذي بدأت منه القصة هل تذكرون ؟ و هكذا ضغط علي الجهاز فانفجر المبني في مشهد لا يصدق و في لحظات صار المبني غباراً تذروه الرياح
و وقفنا ننتظر الطائرة حتي وصلت أخيراً و هبطت و خرج منها الطيار قائلاً : " مرحي ! أري أنكم نجحتم يا شباب " لكنه نظر لنا و اكتشف أن هناك من ماتوا و رأي كسر ساق هاري و الضمادة علي ساق هنري فقال : " لا يبدو أنكم نجحتم جداً "
ثم صمت و ساعدني في وضع هاري في الطائرة و هكذا صعدنا لقد انتهت هذه المهمة اللعينة أخيراً
***
وصلنا أخيراً إلي المدينة و هبط الطيار علي ذات المبني الذي هبطت عليه عند وصولي المدينة مع مايكي و كان هناك بع الناس ينتظروننا منهم أطباء فخرج الطيار صائحاً : " يا شباب نحتاج نقالتان بسرعة "
و هكذا جائت النقالات و سمعت ذلك الصوت المثير للأعصاب لفرد النقالات و انتقالها علي أرض المبني و أخرجوا هاري و هنري علي النقالات لعلاجهم و هبطت من فوق المبني الذي هبطنا عليه لأتجه معهم للمشفي كان لدي سبب وجيه لهذا هنري أصيب بجرح من مخالب هذا الشئ فهل سيصاب بالعدوي ؟
وصلنا للمشفي الذي كان قريباً من منطقة المطاعم و دخلنا بسرعة فاستوقفنا شخص علي المدخل عندما لاحظ هذا الجرح في ساق هنري و قال : " كيف أصبت بهذا ؟ "
قال هنري : " أحدهم جرحني بمخالبه "
فقال الرجل : " أنا آسف لكنني مضطر لفحصك "
قال هنري في ضيق و قلق : " حسناً "
فأخرج الرجل جهازاً يشبه ذلك الجهاز الذي كان مع الرجل الذي فحصني أنا و مايكي و قام بفحص هنري بسرعة و هنا – و لدهشتي الشديدة – أضاء الجهاز بلون أخضر هذا مستحيل لقد أصابه الكائن أمامي ربما هذا النوع لا ينقل العدوي
قال الرجل : " هذا غريب لابد أن هذا الجهاز تالف أحضروا جهازاً آخر "
فذهبت أحد الممرضات لتحضر واحداً هنا قال هاري : " اللعنة ! فلتدخلني أنا ألا تري ساقي ؟ "
قال : " حسناً حسناً "
ثم بدأ بفحصه و قال : " ما هذا ؟! هذا ألعن كسر رأيته منذ أعوام هل صدمك قطار مسرع يا فتي ؟ "
قال هاري في سخرية : " تقريباً "
جاءت الممرضة بالجهاز فجربه و للمرة الثانية أضاء الجهاز باللون الأخضر معلناً أن هنري سليم فقلت لهنري : " غالباً هذا المسخ لا ينقل العدوي "
قال هنري : " أجل "
و قال الطبيب : " غالباً هذا هو التفسير حسناً أدخلوهم بسرعة للعلاج "
و هكذا جاء بعض الممرضات و الأطباء بسرعة لنقل هاري و هنري لعلاج جرح هنري و كسر ساق هاري و خرجت أنا من المستشفي معتزماً الذهاب لأري جورج و آرثر
خرجت من المشفي و سرت قليلاً فقط لأجد آخر شخص أود رؤيته في هذه اللحظة البروفيسور ! كان فاتحاً لي ذراعيه و هو يقول : " نجحت يا جاك رائع برافو ! "
نظرت له للحظات قليلة ثم استجمعت قوتي و وجهت له أقوي لكمة ممكنة في أنفه ! سقط علي إثرها علي الأرض و أظن أن أنفه قد انكسر كذلك لكنني لم أبال بهذا فليذهب إلي الجحيم هذه اللكمة قد أراحتني فعلاً ثم ابتعدت عنه لأذهب إلي غرفتي