كان أقل ما يوصف به وجهه أنه مرعب كان وجهه مشوهاً و بشعاً إلي حد لا يصدق ملئ بالجروح المقززة الغريبة و قد بدت بعض الجروح متعفنة و غريبة جداً
في اللحظة التالية كان يجري نحوي بسرعة فأغلقت النافذة التي فتحتها لأكلمه
هنا اتجه هذا الغريب إلي الباب و أخذ يدق عليه بعنف و كأنه يحاول خلعه من مكانه
صرخت رعباً و صعدت مسرعاً إلي الطابق الثاني من منزلي و فتحت دولابي و أخرجت بندقيتي و حشوتها بست رصاصت .
طبعاً أجد البعض الآن يتسائل عن سبب احتفاظ مزارع مسالم مثلي ببندقيه في داره
فأقول لهؤلاء أن بعض اللصوص هجموا علي القرية منذ عشرة أعوام و قتلوا بعض السكان و نهبوا ما أرادوه و تركوا القرية مقلوبة رأساً علي عقب و طبعاً لم يكن لدي أهل القرية فرصة أمامهم لأنهم كانوا مسلحين بالمسدسات .
منذ هذا الوقت و جميع أهل القرية يمتلكون مسدس أو بندقية في دورهم و نتدرب علي استخدامها في الحقول .
المهم هبطت السلم مسرعاً و أنا ممسك بالبندقية في رعب لأجد الوغد مازال مستمراً في الدق و ضرب الباب و قد نجح فعلاً في صنع فجوة صغيرة في الباب .
أخذ يضرب الباب بكتفه فصحت في رعب : " أنت أنا مسلح و لن أتورع عن استخدام سلاحي إذا دخلت هذا المنزل "
لكنه ظل يدق في عنف غير مبال بكلامي . ثم فجأة انخلع الباب من مكانه لأجد ذلك المسخ يدخل و يتجه نحوي بسرعة ثم . أنشب أظافره في خدي و بدأ يحاول عضه !
أجل أنتم لم تخطئوا قراءة السطور السابقة فعلاً كان يحاول عضي و قد أدمي خدي من أظافره . هنا ضغطت علي زناد البندقية دون قصد لأجده يسقط أمامي أرضاً .
كان ينزف لكن الغريب أنه لم يكن ينزف دماً فقط كان مع الدم سائل أخضر غريب المنظر .
و قفت ناظراً إلي الجثة شاعراً بالرعب و شعور غريب . أنا قتلت !
أول مرة أفعلها في حياتي لكني أخذت أقول لنفسي أنه مسخ و أنني كنت أدافع عن نفسي.
وسط خواطري و شرودي سمعت صوتاً نظرت في اتجاه الصوت فقط لأجد ثلاثة من هذه الأشياء تجري نحوي
صرخت و جريت نحو السلم و أخذت أصعد لكنهم كانوا أسرع مني و سرعان ما أمسك أحدها بكاحلي فسقطت فوق السلم و ظل ذلك الشئ متمسكاً بكاحلي فركلته في وجهه فترك كاحلي و سقط فأطلقت عليه رصاصة من البندقية ليموت .
أطلقت رصاصة أخري علي أحد الاثنين الآخرين ثم ركلت الآخر بقوة ثم ركلة أخري و أخري فسقط من فوق السلم و وقع علي الأرض ميتاً .
لم أكن أفهم شيئاً وقتها ما هذه الأشياء و كيف ظهرت بهذا الشكل ؟
اتجهت للتلفيزيون و فتحته علي أجد شيئاً ما في الأخبار يفسر لي هذا الجنون
لكني لم احتج إلي أن أجلب قناة الأخبار فقد تحولت كل القنوات إلي قنوات أخبار
و وجدت مذيعاً يقف و يصيح : " آكلوا لحوم البشر في كل مكان لقد انتشر وباء آكلي لحوم البشر هذا بسرعة الكثيرين تحولوا . "
هنا لم أعد أركز مع المذيع لقد كنت أنظر إلي المشهد خلفه كان الأمر فوضي عارمة . الكثير من هذه الأشياء تجري و تطارد الناس حرائق و دمار في كل صوب لم أصدق ما أري و نظرت مرة أخري للمذيع .
كان يقول : " علي من يريد الأمان الآن أن يتجه إلي مدينة ( ذا سيف فورت ) و هي موجودة في كاليفورنيا و آاااااااااااه ! "
صرخ المذيع لأن أحد هذه المخلوقات قفز عليه و . عض رقبته !
و هنا انقطع الإرسال تماماً .
جلست مرعوباً أفكر في ما علي فعله . ثم خطرت لي فكرة ، لما لا أذهب لبيت جاري .
إنه يدعي جورج . لكن للذهاب إليه لابد من أعبر حقل الذرة الخاص بي . و كان الليل قد بدأ يحل لهذا لابد أنكم تتفهموا الخوف الذي شعرت به
قلت لنفسي أنني أحتاج لبعض الإعدادات مثل ذخيرة عدة إسعافات أولية أشياء مثل هذه
أحضرت حقيبة ظهر أستعملها في الرحلات و وضعت فيها بعض عدة الإسعافات الأولية التي أمتلكها و أضعها في الصيدلية الصغيرة بالحمام
كنت أضع ذخيرة البندقية في مخزن المزرعة الذي أضع فيه محصولي
هكذا اتجهت إلي المخزن بعد إعداد الحقيبة ممسكاً بالبندقية و فتحت باب المخزن . فقط ليقفز علي أحد هؤلاء . أخذ يخمشني و يعضني في كل مكان يصل إليه
فأطلقت طلقة من البندقية و أبعدت هذا الشئ عني
أحضرت جميع الرصاص الموجود بالمخزن - كان 30 رصاصة - و وضعتها في الحقيبة .
وضعت كذلك - تحسباً للظروف - بعض الطعام المعلب و زجاجتي ماء
و اتجهت إلي الحقل . حقل الذرة