استيقظت على رسالة في هاتفي من عمر
-"اتصلي اذا شفتي الجوال"
تناولت بعض من الطعام،وصليت الفجر، وعدت للنوم حتى افقت مرة اخرى على اتصال تلو آخر
ثم رسالة نصية-"العصر بجي اخذك"
اجبته مباشرة-"لا"
ليرد-"بجي مع بدر"
مالذي تقصده! أتهددنياخبر اخي ان استطعت ان اختك ضربتني في مناسبة حضرتها لأجلكولم تفعل شيئاً بل وتركتني اغادر ولم تتصل بي
-"لمَ انا اكرهك بشدة؟"
كنت سابعثها لك،او اكتبها في المنتدى الذي اكره اعضاءه ايضاً ويكرهوني بالتأكيد
–"اكرههم بشدةلم اعد اطيق رؤيتهم.جميعهم انانيون حمقى تافهون جداًيريدون مني ان اعود متى يرغبون دون معرفة رغبتي بذلك اكرههم دوماًلمَ لايفهمون!"
وكتبتها بالفعل ،وعندما حضر زوجي واخي خرجت وقدمت الشاي وطلبا مني المغادرة!!
كنا نذهب،اخي لحيث اتى والآخر لحيث أتيت، وقد حاولت قدر المستطاع ايضاح سبب ما لخالتي كي لاتغضبوربما فعلت،قبل مغادرتي ارادياًبالتأكيد لاطوعاً
.-.
.-.
هناك كذبات تسبب للبعض حساسية وحكة شديدة!
اجبت على الهاتف امام عمر، كان المتصل مازن الذي يقول: قد اقفل غرفتي ووضع المفتاح في مكان اعرفه
شكرته –بشكراً- كي اخفي معالم المخاطب ، واغلقت،لأجيب الذي سألني من يكون
-"دانه"
لست في وضع يؤهلك لمزيد من الاسفسارات وان كان حتى مبدئياً،لذا لم تضف الكثير حتى وصلنا
.-.
.-.
.-.
لم يكن الصوت ظاهراً ابداً،ولم تكن تتحدث بوضوحلكني كنت اعرف من يكون،واعلم تماماً كيف لها تقسيم الاشخاص بأساليب حوار مختلفة
فهي مع اخيها تماماً كرسيل طفولتي التي اعرفها حيث احببت! ومعي كالوقت الفاصل بين طفولتي وشبابنا حيث لاصوت ولاشيء اخر سوى الألم!
ومع ذالك الشخص، فهي في وضع غريب أشبه بالخضوع! واعلم انه قد اخبرها بشيء ما يستحق الشكر!
لكن ما اجهله حقاً لمَ كذبت! فهي لاتخفي عني شيئاً لأنها لاتفعل شيئاً هي ببساطة تعيش تغدو وتعود ولااعلم ان كانت معي احياناً ام في مكان اخر
لكنها كذبت. وليس لانها غاضبة قد تكون تفهمت الوضع لذا عادت معي، وستكون سعيدة كما اتمنى حين تعلم مالذي اخبئه لأرضي غضبها الخامد في ذلك البركان
اويعلم احد كم كلفني اقناع اختي بالاعتذار، ارهقت كما لم افعل في حياتي، او يعلم كم كان علي الاعتذار لها لاني اؤمن ان كلتيهما لاتصلان لخطيئة مؤذية،رغم استمرار جهلي بما حدث
اويعلم احد آخر كم عدد الاشخاص في العالم الذين يفقدون احبائهم في اليوم كما يفقد الاخرون حياة بأكملها، كم يسصبح الفجر طويلاً كسنه،والليل كعدة قرون!
اويشك احدكم بألم من يقضي اوقاتاً طويلة في محاولة تصديق،او اختلاق اعذار، او حين يؤمن ان من احبه لن يكذب ويفعلها دون سبب!
اكثر الامور غرابة هذه اللحظات تسارع النبض في داخلي وانا ادعها تسبقني للداخل
وكأنما سأفتقد هذه اللحظة للأبد!
.،
الألم الذي شعرت به في القلب ذاته بعد وقت قصير يومها، بعد افتقادي لها في المنزل وكأنما تكمل نوبة غضبها في غرفتهاالم تحادثها اختي بعد!
بينما انتظر،طارت عيناي للحاسوب المهمل على الرف،لايسعني سوى التجول فيه حتى تنزل رسيل ان حادثتها اختي
كانت الساعة تشير للسادسة،ربما لازال الوقت باكراً على رنيماو ربما هما يتحدثان الان
وهكذا قضيت بعضاً من القلق وانا دون شعور مني ازورها حيث تكتب، واقرأ آخر ماحدث هناك
نعم انه حدث وليس كتابة!
انه شيء بارز جداً لاسعني تقبله،او تجاهله،او أي مايكون فقد كان كقابضة اقيس بها ضغط اطارات سيارتي حين يخف الضغط، الا انه هنا بعد ان قبض على قلبي قاس ارتفاعه!
ايماني كان يعاود الهمس في اذني، مكرراً كل دقيقة: لاتقلق الكتابة ليست بشراً الحرف ليس انسان!
واحياناً لاتكون الكلمات انسانية، ومنها غالباً ماتكون شيئاً يطرحني للتساؤل:لمَ هي هكذا؟ ومالذي يجب ان افعله لأكون محبوباً!
لاتحبيبني فقط لاتكرهيني ليس لأي سبب آخر فقط انني لا اطيق الحياة بدونك وصرت لا احتملها معك!
-"رسيل"
هكذا كررت ندائها، كنت اود طرح الاسئلة جميعها في الوقت ذاته،هكذا كنت انوي قبل ان تأتي بفزع
وأكاد اسأل:لمَ انا احبك هكذا!
لم قال احدهم ان الانسان يبتلى في حياته بأمور كثيرة وأسوأ مايبتلى به نفسه!
وانا صرت اشفق على هذه النفس التي تبكي خلف غضبي الذي لو استطاع لصفع قلبك حتى يستطيع الحب، صرت اكره نفسي لكثرما احببتك ، استحق سخريتك لانني ان لم اغضب الآن حيث جرحتني بقدر استطاعتك ولازلتِ تواصلين الغضب مني وعزلتك
لكثر ماحاولت تهدئتي فقدت السيطرة،وما ان قلتي بنظرة مفزوعة
-"وشو؟"
اغلقت غطاء الحاسوب بهدوء وقلت
-"اجلسي"
لأجد في ملامحك نظرة مختلفة، باردة جداً وانتِ تقولين
-"لاتكلمني عن اختك"
ربما حينها علمت ان هناك مانفجر في داخلي! قولوا انه مجرد عرق وارتاح!
-"ليش كذبتي؟"
.-.
.-.
.-.
استدعائه لم يكن مبشراً بخير، وحين لمست فيه بعضاً من الهدوء لم افكر بسوى موضوع اخته فربما وقت الحساب!
مالذي قالته اخته ليشك في صدقي لمَ كذبت! مالذي تهذي به!!
جلست اقابله على اطراف المقعد قائله
-"وش قالت لك وصدقت ولا عشانها اختك بيكون لها الحق"
لتقاطعني باصرار لم اعهد فيك،بعينين قد تصيب الجميع بالرعب!
-"اذا صار في الموضوع مازن ليش تكذبين ؟"
اضاف بغضبه-"يوم سألني عن التدخين كذبتي انك ماقلتيله شي ويوم كلمك اليوم قلتي دانه"
-"شكاك مريض"
خرجت مني سريعة وكأنما قد اصباني الغثيان
، لتصبح كلماته كآخر وقع خطوات طفلة بعيدة بطيئة وربما مصابة!
-"متى عمري شكيت فيك؟ طول عمرك عايشه معه ومافكرت فيك بشك او غيره هو كان في حياتك انتي ليش تدخلينه في حاتي الحين"
لكنها لم تكن مصابة بل كانت اقرب للسخرية،تزداد تلك الطفلة بالركض مرة اخرى ما ان قلت،وكأنما قد ابدو مهيئة لخلاف هذا اليوم واستعير بعض الكلام حين اكن مهيئة بطريقة ما!
-"اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه"
-"تدرين ليش تركت وظيفتي مرتين؟ تدرين ليش فارقت اخوك سنين؟تدرين ليش هالواطي ."
وربما وقعت مرة اخرى،لأنه سكت فجاة، ثم قال:
-"اذا ساء فعل المرء؟ "
وكأنما كنا في الوقت ذاته نستوعبها!!
لأقول متداركة كي لايكون ماقلته عثرة ما-" ابي اعرف ليش تكرهه لهالدرجة وليش هو حقير لهالدرجة؟ عشانه يكلمني هذا ولد خالتي واللي يسويه مو غلط بس انت كل اغلاط الدنيا تخليها على راسه"
حين رأيت ماحدث في وجهك من تقلبات اصبت بفزع، اكان يجب ان اقبَل رأسك واجيبك بنعم وطبعاً! الا حق لي بمعرفة السبب ايضاً!ام كان يجب فقط ان اصمت!
اضفت أيضاً محاولة انعاش ملامحك حينها:
-"انا كذبت اليوم لأنك ماتحب تسمع طاريه"
تتراجع في جلستك،لاتزال تحتفظ بتلك الملامح الغريبة، بلا أي شعور تتساءل:
-" خليه برا الموضوع ماكان بيخرب حياتي ولا له أي اهميه لو كان لي مكانه عندكلو كنتي تحبيني"
ما ان اشعر برعشة في اطراف يدي، او ربما في وجهي كطائر حزينرغم انني لست حزينه بل مرعوبة بينما تضيف تلك الجملة التي اوقعت شيئاً ما من اعلى القفص الصدري!
وربما فقدت الطائر!
بتتابع مريب-"او حتى ماكنتي تكرهيني وماكان العالم كلها تدري وتشتكيني في كل مكان"
.-.
.-.
.-.
وما انا بالمصدق فيك قولاً ولكني شقيت بحسن ظني*
هذا التساؤل الوحيد الذي تكرر كلما كنت اراك،لك الحق في سماعه
-"ليش تزوجتي وانتي شايله كل هالكره لي؟ وشو اللي سويته في حياتي يخليك تعاملني بهالطريقه"
لتجيبي بعد ان وقفتي قائلة
-"انا ما اكرهك انت اليوم فيك شي"
كنت اواصل الجلوس بل اكاد اضجع كي لااغضب فقط لا اغضب! لكنها تقف مشعلة فيني غضباً اعجز عن اطفائه
-"هو سؤالانا ايش بالنسبة لك؟"
.-.
.-.
ظل الصمت بيننا بعد ذلك السؤال الذي نطقه وهو يقف تماماً كمن يشير بأنه السؤال الاخير!
لم يقول انني اكرهه!
ارجوك لست في مزاج لأحدثك عن المشاعر الآن اتركني الا ترى اني لم اعد استطع الوقوف الا ترى اطارفي ترتعش!
حل عني.، الا انه قال بصيغة اخرى –"وش اعنيلك بالضط؟"
لأن نبرة صوته ارتفعت مشيراً انها قد تواصل العلو قبل ان تهبط على رأسي! لذا قلت مسرعة-" زوجي وليش هالسؤال"
لانني بدوت كمن يداري غضبه،قد اغضبته اكثر،اعلم لم ترد هذه الاجابة لأنها لم تكن على مقاس السؤال او الموقف
لكن ارجوك لن احسن التحدث الان فقط دقائق دعني ارتب افكاري
-"زوجك ؟ "
جلس ثم نظر الي ثم اذ به يضحك كما لم يضحك! قد جن بلا شك!
ثم قال-"ماني لاحد لو كنت زوجك فأنا فعلاً ماني لاحد"
نظر الي من زاويته،كرر بطريقة غريبة-"ماني لاحد "
ثم وقف وانا لا امل لأفقه مايقول!
.-.
.-.
كنت حقيراً حين قلت ذلك، كنت كالبطل السيء في فلم تاريخي، ما ان فقدت كل طرق الوصول اليك جربت الوصول اليك من عالمك الذي تخفين، فلربما اطرق الباب الذي تحبين
فأنتِ من علمتني ان اكون لكِ بكل الطرق فلم أكن لأحد حينما وصلت في النهاية!
تماماً كما اردت ان اناقش الان عن شعورك تجاهلي، فبدأت بابن خالتك وانتهيت بكتاباتك، وكأن تلك المشكلتين هي حقاً مانملكه!
الا انك جلستِ حينها، تساءلت بصوت ضعيف وكأن ما اهتز حينها السقف والكرسي لاقلبي جسدكِ!
لأني املك املاً اخيراً بأن ترحبي حيث بدأنا، اجبت سؤالك الذي كان
-"وش تقصد؟"
تلك اللحظة كانت طويلة جداً –"المنتدى كان اثمن منتدى اقضي فيه يومي لأنك موجوده فيه ولاني من زمان مااقدر انام الا لما ازوره واشوفك "
تقاطعيني:
-"كنت تتابعني؟انت ماني لاحد؟"
احرك رأسي ايجاباً لتقول مانخر في عقلي وهد سد كبير اً امامي:
-"قلتلك.انت شكاك ومريض يحتاج اكتب بعد اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه؟"
.-.
.-.
نقف وأكاد ابصق الارض التي اسفله كما لم ارغب بذلك قبل الآن
-"تراقبني وساكت تراسلني وانا عندك"
ثم اسكت فجأة، اكان قبل الزواج ايضاً،وحين سافرت،وانت بجانبي؟ تبدو حقيراً جداً هذه اللحظة ومريضاً بالشك وانا لااحتملك
الدم الذي يواصل الاحتقان جعلني اظهر شبه ضحكة ساخرة وانا اقول-"مريض مقدر حتى اشوفك"
واعطيك ظهري وقبل ان اخطو للامام،
يتكرر ماحدث مع اختك!
يدك التي سحبتني للوراء وعلمت خمسة اخرى على الخد ذاته، لكنها كانت اقوى
قد استطاعت ان تجعل في الارض بركاناً يتصاعد دخانه فيحرقني أكثر
تلك اليد ابتعدت باصابعها، تلك اليد الكبيرة الذي تحدثت عن تقليمها ذات يوم،تلك اليد التي بدت ثقيله جداً هذه اللحظة
تلك اليد ذاتها التي مسحت على جبيني ورادت عناقي
تلك اليد التي مسحت دمعي كثيراً، هاهي تسكبه
-"لهالسبب تقولين انك تكتبين عشان العالم مايكون فيه مرضى كذابه انتي تكتبين عشان تتحكمين بالناس انتي المريضه حتى الحياة ماقدرتي تعيشينها"
ليضيف مشتتاً الذهن،ولو كان المكيف قريباً لاستطاع تحريكي يمنة ويسرة تماماً كما كانت عباراته
-"من غيري له الحق انه يكون مريض؟"
.-.
.-.
.-.
يداي التي طالما قالت انهما محايدتان: جرب المفاوضة!
هاهي الان يحركها عصب لم يستحمل حياتي وبدلاً من ان اقطعه مضى بها!
وان كنتِ ترين الحب مرضاً فلديك ايضاً هوس ما! وشيء لن تجديه مهما بحثتِ عنهتماماً كحياتي معك!
تأخذين الهاتف بسرعة،تواصلين الاتصال-"بدر وينك؟خلاص"
ثم تركضين للأعلى وانتِ تهاتفين آخر قائلة-"تعال خذني الحين"
ثم تلتفتين علي بشفاه مهتزة وعين جافة وتقولين بلاصوت شيئاً ما ، وتصعدين للأعلى
اجلس على مسند المقعد، وكأنما قدت خلت الصالة من ضجيج آلاف المتحدثين قبل ثواني،بل الكون قد خلا فجأة من السكان
لا ادري كم من دقيقة مرت لكن هاتفي كان يواصل الرنين ان كنت اميز ذلك بين الرنين الذي يحدث في الجو فجأة،ولايدعني اقف او ان اسقط حتى
ثم يدق الباب وكأن آلاف المسامير تُدق في رأسي، وصوت خطوات مسرعة خطوات أستطيع تمييزها مهما كنت اصماً ، خطوات لها القدرة على جعلي اقفز وان كنت بلا اقدام واقول وان فقدت اللسان
بفزع-"وين؟"
تقفين ثلاث ثواني،ثم تخطين للخروج لأقول بعد ان شلت قدماي مرة اخرى
-"رسيل"
-"بطلع"
ثم تفتحين الباب الاول،وتسمعيني اقول لك مهدداً بصوت قد لايكون لي!
-"ان طلعتي"
فأضيف بلا تردد ماسيجعلك تقفين
-"مالك رجعه"
.-.
.-.
.-.
أمن كان على وشك الغرق، يستطيع تمييز الصوت خارج الماء!
اصطفق خلفي الباب، وفصل بيننا
-حين يكون الخروج من المنزل طريقة لإجهاض الحياة،أو الشروع في الرجز الجشيم لتعقد به حياتكحين يكون كنزهة خارجية تسنى لك اتمام جزء اعرج من حياتك، أو حينما يكون كفرصة متغطرسة جاوزت قدرتك لكتابة فصل من حياتك
.
.
فتح الآخر باب سيارته وقد سمعت تواً اصطفاق الباب الخارجي بصوت غريب،صوت لايشبه سوى لحظة انغلاقه حين سمعت خبر وفاة امي
صوت تحرك السيارة،صوت الشارع،صوت يبدو فاقداً للصوت، هل نتحرك الآن،يصعب علي تحديد ذلك مادامت الكرة تدور وانا اشكل محوراً آخر!
-"الساعة سبع الحين اكيد امي رجعت"
هناك في مكان آخر من يحدد ساعة وفاةهناك من يفعلكرر الوقت كثيراً فقد احتضر!
افتح الشباك،فلا اهرب من نفسي، افتحه أكثر فلا يتغير شيء
كل شي انحصر في ساعة واحدة، الكون بمافيه كل الطرق سارت على جفني وهاجت الريح والأشجار في عيني
كل الضوضاء التي سمعتها في حياتي اندفعت في اذني الآن، والثرثار الوحيد في رأسي لم يجد الفرصة للحوار فكل شي يتحدث وكل شي يحدث وانا أقف أمام تلك الحرية!
"حين تفقد السيطرة تتحرر الأشياء"
.-.
.-.
.-.
.-.
امام ذلك الباب
كنت قد جلست معها نتحدث عن لعبة الاختفاء،وكنا نفكر ان الأبواب جريئة حين تخفيك خلفها وتقف أمامهم بصمود!
وهي الآن تثبت مافكرنا به بعد عشر سنوات
"ادمُعي.حجارة.تسد مجرى أدمعي.وخلف سور أضلعيمجمرة تفور بالضرام، تحمل في ثانية: كلام ألف عام
فها أنا من فوق قبري واقفٌ وها أنافي جوفه أنام"*
.-.
.-.
.-.
تعانقني بشدة علَ تشنجات جسدي تنتهي،
-خالتي لمَ لا يتوقف ذلك
لاتتضرعي لأجيبكلست ادري
اني فقطلن أكون بخيرلن أكون بخير لاتسألي، لن يموت طير ان ارتعش
"احرفي مصلوبة بين فمي ومسمعي.ما أصعب الكلامما اصعب الكلام"*
.-.
.-.
حين تدخل الكلمة تحت ضابط الطلاق،وتصحبها نيةيحدث ان يكون!
ويحدث ان يأتِ أحدهم حين يرحل الآخر!
ويحدث ان تسمع احدهم يردد بقية العمر:
دع الأيام تغدر كل حين . فما يغني عن الموت الدواء!
/
-
-
نهاية الفصل الثالث . ترقبوا الفصل الأخير***114***