{ في الشركة }
كانو الأخوان الثلاث جالسين في غرفة الإجتماعات , و كل واحد مع أفكاره و صدمته من اللي عرفوه , معقولة كل هذا يعيشونه وهم ما يدرون عنه شيء , مو مصدقين أنهم يعيشون مع القاتلين و الحاقدين , و كان أبو سيف اكبر صدمة له , الزوجة اللي عاش معاها و حبها يكتشف أنه عمره ما عرفها عن حقيقتها , و أبو فيصل أبد ما توقع أنه زوجته ممكن تقتل أخوها و ألف سؤال و سؤال دار في راسه كيف وليش قتلته , و أبو ريان مصدوم بزوجات أخوانه .
{ المستشفى }
دخلت الحان عند فتون تطمن عليها و ريان راح يشوف سعود , و ندى كانت مرافقة معاها , و فجأة رن جوال الحان ولقت ولاء المتصلة
الحان : هلا لولي
ولاء : لحوون الحين تفهميني كل شيء
الحان : امممممممممم طيب بفهمك ولكن لمن ارجع اوك
ولاء : وعد
الحان : ههههههه وعد
ولاء : طيب اسمعي بنام معاكِ
الحان : حياك يا قلبي
ولاء : سلملم
الحان : هههههه الله معاك
قفلت الحان من عند ولاء وجلست شوي وبعدها قامت راحت عند سعود , ولكن مالقته في غرفته ولا لقت ريان و جلست تدور عليه و شافت ممرضة و وقفتها
الحان : وين المريض اللي كان هنا
الممرضة { كانت مصرية } : المريض ده به نألوه غرفة تانية لأنه فاااءأ { المريض هذا نقلوه غرفة ثانية لأنه فاق }
الحان خبر وما صدقته فرحت كتير انه سعود و راحت للغرفة اللي قالت لها عنه الممرضة , و دقت الباب و دخلت ولقته مبتسم و لاحظت عليه أنه لمن دخلت كشر , شافها ريان و قام من الكرسي اللي كان جالس عليه و دخلت بابتسامة و سلمت عليه ولكن سعود سلم عليها بدون نفس , و ريان لاحظ هالشيء عشان كذا طلع من الغرفة تاركهم , جلست الحان ع الكرسي
الحان : الحمدالله ع سلامتك
سعود : وينها وداد
الحان كتمت عن غيضها و أخذت نفس عميق : في البيت
سعود : اتصلي عليها خليها تجيني محتاجها حييييييل
الحان : ان شاءالله و أي أوامر ثانية
سعود : لا أشوفك تجيني ع المستشفى
الحان بابتسامة مغصوبة : حاضر
سعود : ورقتك بتوصلك أول ما أخرج من المستشفى
الحان طالعت فيه و ساكتة تشوفه كيف وهو توه فاق ويعاملها كذا لا و بيطلقها كمان
سعود : أخاف بكرة تخلفي لي من خالد و تقولين مني
الحان انصدمت وانجرحت منه بما فيه الكفاية و قامت بتخرج من عنده وصلت للباب والتفتت له
الحان : الله يوفقك و يسعدك والحمدالله ع سلامتك
فتحت الباب الحان بتطلع ولكن تفاجأت بسامر اللي كان واقف و سمع كل شيء , دخل سامر و طلعت الحان مع احزانها و همومها , واتجهت للبيت اللي راح تطلع منه بعد كم يوم , راحت وهي كارهة نفسها تمنت الموت لحظة , خاصة مافي حد حولها يسمع لها و يحس بأحزانها , دخلت غرفتها و لقت ولاء جالسة فيها وتقرأ مجلة
ولاء : لحوون و أخيراً يلا قولي لي الحين كل شيء
الحان : خليه بعدين الحين تعبانة
ولاء : لا مالي انتي وعدتيني
الحان : بلييييز لولي خليني انام و وعد مني أول ما اصحى بقولك
ولاء باستسلام : أوك بستناك
الحان ابتسمت لها و باستها ع خدها و دخلت تاخذ لها شور و نامت .
{ بيت أبو سيف }
كان كل واحد بغرفته يرتبون أغراضهم , مشاعل مع حوراء و أسيل اختارت مع حورية أما أم فيصل وابو فيصل في جناح الضيوف و كان معاهم ساري و زوجته و ولده و الجناح الثاني اخذه أبو ريان و أم ريان ومعاهم بنتهم اشواق و ابو مشاعل و ام مشاري و الشباب كانو في مجلس الرجال , كانت أم سيف مرة خايفة انها تنفضح و خاصة ع يد الحان و كانت تتصل ع أختها وزوجها ولكن ولا أحد منهم يرد ع اتصالاتها , انقهرت و رمت الجوال إلين تكسر و دخل أبو سيف ع رمية جوالها , شافها وسكت ما قالها شيء , مو وقته يقولها شيء إلا بعد ما يخرج ابنه من المستشفى ما صدق انه فاق من غيبوبته , و كانت أم فيصل مرعوبة من موضوع كشف موضوعها , رجعت ذكرياتها قبل قبل 6 سنوات و هي تكلم سواق أخوها يعطل مكابح السيارة , هي كانت تقصد تقتل أم الحان لأنها كانت زعلانة ع أخت زوجها , وبدون ما تدري أنه المرة هذي أخوها اللي كان بيوصل زوجته ع شغلها و أخذ السيارة و ما قدر يسيطر ع المكابح وخاصة أنهم كانو ع طريق السريع و جات سيارة من وراهم و صدمتهم و انقلبت سيارتهم وماتو الإثنين ام الحان و أبوها , و اتيتمت الحان في عمر 16 سنة , واتحمل مسؤوليتها فيصل ولكن هو كمان مات تاركها لوحدها تحارب عائلتهم .
وفي نفس المكان في جناح سامر كان جالس و يفكر بالحان و قرار اخوه اللي قرره بمجرد ما يطلع من المستشفى , فكر كيف كان أسلوبه معاها , ومن يومها تتحاشاها و ما تكلمه , قطعت عليه أفكاره دخول أنهار اللي صار يتقبل وجودها ولكن ما يحبها .
{ في المستشفى }
سعود كان يحاول مع الدكتور أنه يطلعه ولكن الدكتور رافض خاصة أنه احتاج عملية لعموده الفقري اللي الحان اكتشفت مؤخراً انه يعاني منه و الدكتور نصحهها أنه يسوونه له العملية و وافقت و عملو له العملية , هو يحس نفسه أحسن ولكن الدكتور رافض خاصة أنه اليوم فاق و يحتاج لرعاية واهتمام خاصة , كانت عنده وداد بعد ما كلمتها الحان انه يبغاها وهي متضايقة لأنها ما تحب المستشفيات و ريحتها , و تمنت أنه الحان تجي و تنقذها , ولكنها ما تدري انه الحان مستحيل تجي له بعد كذا
سعود : ايش فيك عافسة وجهك
وداد : حبيبي ايش فيها لو الحان جلست معاك
سعود بتضايق : يووه ايش فيكي كل شوي تقولين الحان و الحان يعني ما تبغي تجلسي معاي
وداد : أنا ما أحب ريحة المستشفى و خلي الحان تكمل جميلها
سعود باستغراب : أي جميل
وداد : من يوم طحت ع هالفراش وهي ما تركتك لحظة
بدون ما تدري وداد و خلته بكلامها يفكر فيها اشتاق لها ولكن كل ما يتذكر خالد وهو يقوله انها معاه وهو يحس بالقهر وده يقتله و يقتل الحان معاه , ما يبغى يشوفها مع أي احد غيره , هي ملكه لوحده , و مستحيل يتركها لأحد ثاني , لمن شافها اليوم تذكر خالد و انقهر سعود و قالها انه بيطلقها وهو أصلا مو ناوي يطلقها من الأساس بس عشان يشفي غليله منها و يخليها تحس شوي فيه و فجأة ينتبه لوداد اللي تصارخ فوق راسه
سعود : خير وايش تبين
وداد : من أول اكلمك وانت سرحان
سعود : خلاص روحي ما أبغى أحد أصلاً
وداد ما صدقت خبر ع طول لبست عبايتها و راحت ع البيت , و سعود جلس يفكر بالحان .
{ بيت سعود }
صحيت الحان من نومها ع صوت آذان العشاء , وقامت توضت وصلت العشاء والمغرب اللي فاتها , وخرجت شافت رفيف و رائف جالسين يتفرجون ع فلم كرتون و معاهم أشواق و ألاء , أول ما شافوها العيال قامو يحضنونها و جلست معاهم
رفيف : ماما وحستينا
الحان بابتسامة : وانتو كمان حبايبي وحشتوني كتير
رائف : ثاني ما تثيبينا { ثاني ما تسيبينا }
الحان : طيب ما راح اسيبكم
ولاء : يلا لحوون الحين تقولين لي كل شيء
الحان : يا بنت اهجدي والله بقولك بس خلينا نروق شوي
ولاء بعصبية : من اول انتي بقولك بقولك وكل شوي تطلعين لي عذر
الحان تضحك ع عصبيتها : هههههههههه طيب بس مو هنا
ولاء : طيب نروح الحديقة
رفيف قامت من مكانها و تقولهم حتى هما بيروحون معاهم
الحان : هههههههههه شوفي النشبة بس
ولاء : والله مالي ننزلهم معانا هما يلعبون واحنا نتكلم
الحان : اوك يلا قومي
رفيف قامت قبل ولاء مبسوطة انهم بينزلون الحديقة , لبستهم الحان جاكيتات لأنه الجو بارد و اخذت لها جلالة عشان لو شافت احد ونفس الشيء ولاء و نزلو كلهم لتحت بعد ما كلمو الشغالة تجيب لهم كابتشينو و بسكويتات لهم ع الحديقة , راحو يلعبون بالدراجات و جلست الحان مع ولاء
ولاء : يلا قولي
الحان : طيب أول شيء أبغاكي تكبري عقلك و ما تسوين شيء
ولاء : يووووووه لحون تكلمي
الحان : ههههههههههههههه طيب ايش تبغين تعرفين بالضبط
ولاء : امممممم كل شيء
الحان : طيب يا ست الكل . فيصل أخوكي مات مقتول و وقالو لسيف أنه مات بالإيدز و سيف عشان كذا تزوجني يبغى ينتقم مني
ولاء مصدومة : مات مقتول ومين اللي قتله
الحان : أم سيف و أختها وزوج اختها وبناتهم
ولاء : من جدك انتي
الحان : ايه . أنا رحمة ضربتني في راسي مكان حساس يوم قتلو فيصل و لهذا السبب كنت في غيبوبه مدة شهرين و لمن فقت كنت ناسية الحادث وكل ما يتعلق بموت فيصل
ولاء : وخالتي أم سيف ليش تقتله كان زي ولدها هي رضعته كيف تقتله
الحان : لأنه عرف أشياء كثيرة عنها و ما حبت يفضحهها
ولاء : زي ايش
الحان : زي تجارتهم للمخدرات وادمانها وعلاقتها مع واحد ثاني غير زوجها
ولاء مو مصدقة : لحون انتي تمزحين صح اكيد في شيء
الحان : لا حبيبيتي لا أمزح ولا شيء والدليل رفيف و رائف
ولاء : ايش تقصدين برفيف ورائف
الحان : انتو كلكم تحسبون انهم أولاد فيصل و هم بالأصل أخوان سيف أولاد أم سيف
ولاء بصدمة و بصوت عالي خلت كلهم يطلعون من مجلس الرجال : ايييييييش أخوان سيف
الحان شافت الشباب طلعو و ضغطت ع ولاء تخفض صوتها , و سيف لمن سمع اسمه قرب من عندهم
سيف : ايش فيهم أخوان سيف
ولاء سكتت ما عرفت تقولها شيء , والحان تركت المكان لهم و راحت لعند رفيف ورائف و أشواق
سيف : ايش في يا بنت عمي
ولاء : مافي شيء عن اذنك
تركته ولاء و راحت لعندهم و هي مصدومة من الخبر , وهما يلعبون جاء سامر وجلس شوي يلعب معاهم و بعدها قال لالحان أنه يبغاها ولكنها رفضت بحجة انها تعبانة و بتنام , أخذت العيال و دخلتهم البيت و حممتهم و غيرت لهم لبسهم و عشتهم و نومتهم , و راحت عند ولاء اللي لحد الآن مصدومة و جالسة وساكتة في الصالة
الحان : ما تبغين تتعشين
ولاء : الحان وأمي ايش عندها كمان
الحان : لولي قلبي كل شيء بوقته حلو
ولاء : لحون ما تحسينه شيء صعبة تخيلي مكان رفيف و رائف أمهم مهي معترفة فيهم و عايشين بأم مهي أمهم
الحان : و مستعدة أسوي أي شيء عشان يكونون أولادي و صدقنيني ما راح أتخلى عنهم و بعتبرهم أولادي يصيرون أخوان للي ببطني الحين
ولاء فتحت عيونها : حااااااااااامل
الحان : ايه بس مالقيت فرصة أقولكم اني حامل
ولاء : احلفي انك حامل
الحان : هههههههههههه والله
ولاء : أنا بسميه
الحان : ههههههههههه
ولاء تتذكر سعود : يوووووووه ما راح يخليني سعود أسميهم
الحان اختفت ابتسامتها بمجرد ما قالت ولاء هالكلام ولاحظت عليها ولاء
الحان : راح تسمينهم لا تخافي
ولاء : وسعود
الحان : بيطلقني و ما راح يعترف باللي في طني
ولاء مستغربة من كلام الحان : الحان في شيء
الحان بابتسامة : انسي و خلينا نتعشى . امممممم ايش رأيك نقوم احنا نطبخ
ولاء : ليش ما تبغي تتكلمي مو أنا صديقتك و كل أسرارنا مع بعض
الحان : ايش تبغيني أقولك طيب . كان يحبني و تزوجني غصباً عن الكل عشان حبه لي و بعدها كرهني بسبب خالد
ولاء : وخالد مين يطلع هذا
الحان : كان خطيبي و فسخنا خطوبتنا لأنه واحد حقير
ولاء : طيب وانتهى الموضوع الحين ايش فتحه
الحان : ظهر خالد من جديد و سعود عصب علي و كرهني و ما عطاني فرصة أشرح له شيء صدق اللي شافه و سمعه و بعدها تزوج وداد
ولاء : ممكن أسألك سؤال
الحان : تفضلي
ولاء : تحبينه
الحان : وع و ما لقيتي غير هالحقير أحبه لو كنت أحبه يعني ممكن أتزوج سعود ولا حتى سيف يا لولي
ولاء : أنا ما قصدت خالد قصدت سعود
سكتت الحان ما تبغى تقولها إنها تضعف لمن تشوفه و ما تقدر تشوفه مع وحدة ثانية ولكن لازم تتركه دامه كرهها و ما يبغاها , خلاص لازم تتعود تعيش بدونه
ولاء : لحوون ايش فيك سكتي
الحان بابتسامة : يلا نروح نطبخ
ولاء : لا . أول جاوبي ع سؤالي
الحان : حتى لو أحبه تعتقدي راح يغير رأيه و نظرته فيني لا خلي كل واحد يعيش في حاله
ولاء بتصميم : تحبين سعود يا لحوون
الحان بعصبية : ايه احبه بعد ما كرهني و جرحني ارتحتي الحين
قامت الحان بسرعة من عند ولاء ما تبغاها تشوف دمعتها و دخلت المطبخ و طلعت اغراض الطبخ عشان تطبخ .