{ بيت أبو فيصل}
كانت في غرفتها كالعادة منزوية عن العالم بعد موته كرهت كل شيء و كرهت أكثر اللي كان السبب و تتذكر كل مواقفه مع أعز صديقة لها
كانت تشوف العشق في وجوههم الإثنين و كأنه كل حب وعشق العالم بس فيهم هم , قامت ولاء فتح الباب اللي ما وقف الدق و لمن فتحت
لقت أمها واقفة و معصبة كالعادة
لطيفة: وبعدين ومع هالظلام اللي عايشته متى ان شاءالله تتنازلي و تتشرفي و تجلسي معانا
ولاء : ماما الله يخليك اتركيني في حالي
لطيفة : الى متى راح تضلي ع هالحال يا بنتي خلاص عيشي حياتك
ولاء: كيف أعيش و بابا و أخوي و صديقي اللي كان كل شيء بالنسبة لي تركني احارب لوحدي ع برائتها
لطيفة: مين قالك انها بريئة هي السبب ع موته هي اللي قتلته
ولاء : ماما والله حرام عليك مالها ذنب
لطيفة وهي تعطيها ظهرها : سكري عن الموضوع و بعدين بكرة كلنا بنروح لبيت عمك شاهين لأنه سيف راجع اليوم و بيسون حفلة له
قفلت آلاء الباب بعد ما شافت أمها نزلت و رمت نفسها ع السرير تشرع بحالة البكاء نفسها تكلم صديقتها و تزورها لأنها هي الوحيدة اللي تفهم عليها
و تفهم حزنها لكن أمها منعتها من الكلام و شوفة صديقتها و حبيبة أعز مخلوق في الأرض لها.
{ نبذة عن عائلة شاهر }
شاهر { الأب تاجر معروف و له شركات و مؤسسه كبيرة في البلد و هو أصغر من شاهين بسنة بس 24 ساعة مسافر من بعد موت حبيب قلبه وهو حاس
بالذنب تجاهه لأنه ما رباه ولا اهتم فيه غير أخوه شاهين ولا سأل عن احتياجه }
بدرية { اعجب فيها و برجاحة عقلها تزوجها رغم انها كانت من عائلة فقيرة و من يوم تزوجت ما سألت عن أهلها و راح نعرف مين هم أهلها بعدين }
ولاء { بنت في قمة الجمال و كانت تعشق اخوها فيصل وكانت تعرف بكل اسراره عمرها 23 سنة و خطيبة ولد عمتها مشاري }
ساري { يشتغل مع أبوه و هو متزوج عنده ولد اسمه وليد و زوجته اسمها جواهر و هو وسيم مرة وعمره 27}
وداد { بنت جميلة جداً تشبه ولاء لكن ولاء احلى منها شوي تحب الخرجات و التسوق و بنت حقودة مرة تطالع للي أقل منها مستوى بنظرة قرف }
************************************************** *************
نرجع لالحان اللي بالمستشفى مع جدها المرمي ع السرير الأبيض سمعت صوته يناديها رفعت راسها شافته يبتسم لها
الحان وهي تبتسم : الحمدالله ع سلامتك جدي
أبو ضاوي : الله يسلمك يا بنتي جيبي لي مويه
قامت الحان تصب له المويه و تشربه و رجعت تجلس ع راسه من جديد
أبو ضاوي : اسمعي يا بنتي ابغاك تسافرين ع الرياض تجيبين عمتك ودي أشوفها
الحان وعلامة الإستفهام واضح ع وجهها : مين عمتي يا جدي
أبو ضاوي : أم زوجك
الحان و هي متفاجئة منه : لا يا جدي أنا ما أقدر أروح لها
أبو ضاوي : يا بنتي اسمعيني أنا خلاص بروح لخالقي و ما أقدر اتركك لوحدك تصارعين الحياة
الحان : الله لا يقول يا جدي ان شاءالله ربي يكتب لك عمر جديد و نعيش كلنا
أبو ضاوي : والنعم بالله يا بنتي لكن أبغى أطمن عليك قبل لا ربي ياخذني
الحان : بس أم زوجي لا يا جدي انت تعرف انها ما تحبني و حاطة اللوم فيني
أبو ضاوي : يا بنتي قبل لا تكون أم زوجك هي أخت أبوك ولازم تروحين لها
الحان وهي مصدومة : أخت بابا
أبو ضاوي : ايه بنتي أنا و أخت أبوك و عمتك يا بنتي
الحان : بس ليش أول مرة أعرف ؟
أبو ضاوي : راح تعرفين الأسباب لمن تشوفينها يا بنتي أنا ودي اشوفها أشوف بناتي قدامي
الحان والصدمة الثانية : بناتك مو بنت وحدة ؟
أبو ضاوي : ايه عندك عمتين و أبغاك تسافرين لهم تجيبيهنم قبل لا ياخذ أمانته
الحان : بس أنا ما أعرف شيء و كيف أروح لهم وحدي
أبو ضاوي : بعطيك عنوان استراحتهم هناك اكيد بتلقينهم
الحان : ان شاءالله يا جدي .
قامت الحان و خرجت من عند جدها و راحت ع بيتها و اخذت أشياء اللي بيلزمها للسفر و اتجهت للمطار تلحق لو في طيارة متجها للرياض
ومن حسن حظها لقت بس ع الليل الساعة 9 حجزت و رجعت للمستشفى تتطمن ع جدها و تسلم ع فتون و ولدها و جلست معاهم شوي
إلى أن صارت الساعة 8 و قامت تلحق عشان توصل في الوقت المحدد.
************************************************** ******
{ بيت شاهين }
كانت أم شاهين جدة الأولاد جالسة بالصالة كالعادة تشوف الطالع والنازل و تعلق في هذا وذاك , سامر وهو يدندن أول ما شاف جدته يبغى يرجع
لكن جدته وقفته
أم شاهين : وين رايح تحسبني ما سمعتك يا ولد ابني
سامر وهو يضحك : جدتي الله يهديك الحين تعطيني محاضرة ايش كبرها
أم شاهين : دامك عارف ليش جالس تجيب الشياطين عندنا
سامر : اي شياطين انا ما عزفت بس دندنت
حورية و نازلة الدرج : جدة لو تشوفينه كيف يعلي صوت الأغاني لحد الفجر ما يخلينا ننام
سامر : أقول ضفي وجهك بس
أم شاهين : احترم اختك الصغيرة
سامر : قلتيها يا جدتي صغيرة يعني هي اللي المفروض تحترمني مو انا
أم شاهين وهي تضربه بالخزرانه اللي بايدها : قوم بس و شيل شياطينك معاك
سامر : هههههههههههه طيب شايلهم لأني ما أقدر استغنى عنهم
أم شاهين : أعوذبالله من الشيطان الرجيم
حورية : ههههههههههههههههههههههه
خرج سامر و مر ع صاحبه و ولد عمته مشعل و لفو ع الشوارع إلين صارت الساعة 12 الليل و اتجهو ع الإستراحة يسهرون كالعادة هناك
و لمن وصلو لقيو عند الباب وحدة نازلة من الليموزين وقفو عندها
سامر : بغيتي شيء
الحان وهي مترددة : أ أ وين ألقى بيت الأستاذ شاهين
سامر : بيته مو هنا هذي الإستراحة
الحان : بعرف انها الإستراحة بس أنا ما أعرف غير هالعنوان
مشعل : طيب انتي مين وايش تبغين من عمي
الحان : موضوع خاص بس واللي يعافيكم توني جاية من جدة و أبغاه ضروري
سامر : اللي تبغينه يصير أبوي يعني تكلمي ايش تبغين منه
الحان بنفاذ صبر : طيب اتصل عليه و قول له بنت ضاوي تبغاك
مشعل باستفهام : بنت ضاوي . ضاوي مين
الحان : ضاوي الـ
مشعل مصدوم : أختي
الحان وهي مستغربة منه : مين
سامر : طيب يا بنت ضاوي الحين زي منتي شايفة احنا في آخر الليل و البيت في آخر الدنيا يعني صعبة تروحين
الحان بترجي : الله يوفقك أنا توني جاية من جدة و جدي في المستشفى و يبغى يشوف بناته
مشعل : اركبي السيارة احنا راجعين
سامر : من جدك انت ايش يرجعنا
مشعل بصوت منخفض : البنت هذي تصير اختي خلينا نرجع لأنه ما نقدر ندخلها الاستراحة وفيها شباب
سامر يحرك السيارة وهو متذمر : استغفرالله بس
************************************************** **
{ بيت شريفة }
شريفة وهي متذمرة من أولادها لأنه ما حد يجلس في البيت مشاري ع طول في مكتبه و مشاعل 24 ساعة قافلة ع نفسها و الجوال ما ينزل من اذنها
و خليل في شغله وما يرجع إلا آخر الليل أو مسافر و تحط في الخدم , شافت مشاعل نازلة بعبايتها و شنطتها
شريفة : ع وين ان شاءالله في آخر الليل
مشاعل : الحين البنات بيمرون علي بنجتمع في بيت خالو شاهين
شريفة : مشاعل وبعدين معاك يا حابسة نفسك يا خارجة
مشاعل بتأفف : يووه ماما الحين انا وين رايحة يعني رايحة بيت خالو
مشاري وهو نازل : انتي ما تعرفين تحشمين امك
مشاعل : يا ربي وانت ايش حاشرك
شريفة : احترمي اخوك يا بنت
مشاعل : أوووووف انا طالعة مع السلامة
شريفة : أستغفرالله من بنت
مشاري : كله بسبب دلعك لها
شريفة : و هذا جزاتي اني دلعت اختك واهتميت فيها يا ولد ابوك
مشاري : والله وعرف يربيني
شريفة بعصبية : أنا طالعة ع غرفتي احسن من مقابلة وجهك
و طلعت شريفة فوق و مشاري مقهور منها دائم يقولها ولد ابوك و لا كأنه ولدها وايش ذنبه لو حب أبوه اللي أعطاه الحنان { الله يرحمك يبه قالها في نفسه و هو مكسور و خرج من البيت }
شريفة { أخت شاهين و أخوانه تزوجت ضاوي اللي هو ابو الحان و جابت منه مشاري و مشعل و تطلقت منه لمن تزوج عليها المكسيكية و تزوجت بعده خليل و جابت مشاعل }
مشاري { أكبر أخوانه و مرة كان متعلق في ابوه و موته أثر فيه و هو بس اللي يدري عن أخته الحان لكن عمره ما شافها خايف لا أمه تعرف و تطرده من البيت طيب و وسيم كتير و يشبه ابوه }
مشعل { وسيم و طالع ع ولد عمه سامر كله حركات غزل و بنات لأنه 24 ساعة معاه وما يفارقه }
مشاعل { بنت حلوة بس مو مرة تشبه أمها شوي بس مغرورة و شايفة نفسها و دلوعة }
خليل { عنده مكتب عقارات يعني زوجته اغنى منه }
************************************************** ***********************
{ بيت شاهين }
وصلو البنات و طلعو عند حوراء في جناحهها جالسين و يسولفون و عرفو انه سيف وصل ع السعودية وهو الحين في طريقه و كلهم منتظرينه
حتى جدته أول ما عرفت انه سيف في الطريق قامت من نومها و جلست في الصالة مع شاهين ولدها ينتظرونه و أم سيف معاهم
كلهم قامو من مكانهم أول ما سمعو صوت جرس الباب و شافو وجه طفلين في قمة الجمال و البراءة جرت عندهم حورية تحضنهم
حورية وهي تبوس رفيف : والله كبرتو
رائف وهو زعلانه : بث هي وانا لا
حورية : هههههههههه لا حتى انت تعال
دخل سيف بهيبته اللي يجبر الكل ع احترامه و تقديره و ارتمت في حضنه حورية و بعدها راح سلم ع جدته و أمه وابوه
و بعدين نزلو البنات بعبيهم يسلمون عليه و جلسو يتطمنون عليه و يسولفون في أمور كثيرة إلى أن دق الباب من جديد و كلهم سكتو يشوفون مين اللي جاء
دخل سامر مشعل و سلمو ع سيف و التفت ساري ع أبوه
سامر يبه في وحدة تقول انها بنت ضاوي و تبغاك ضروري
أبو سيف خبر و ما صدقه : من جدك تتكلم انت
سامرايه يبه لقيناه عند باب اسراحتنا
أبو سيف وهو مبسوط و مو مصدق : طيب وينها جيبها
خرج مشعل يجيبها و بعد دقائق دخل مشعل ومعاه بنت بعبايتها متلثمة , سلمت الحان بصوت مبحوح و ردو عليها السلام
أبو سيف : انتي الحان
رفعت الحان راسها و أول ما شافته طاحت تبوس يده عرفته هذا عم وأبو حبيب قلبها
أبو سيف : وين اختفيتي وانا ابوك يا بنتي
الحان : كيفك عمي
أبو سيف : بخير يا بنتي وانتي طمنيني عليك
الحان : نحمدالله
أبو سيف : كلميني من يوم ما اختفيتي ايش سويتي وكيف عايشة
الحان بابتسامة : لاحقين ع كل شيء يا عمي بس أنا جيت عشان عماتي اللي أول مرة أعرف عنهم
ابو سيف : قصدك أم فيصل و أم حيان
الحان : انت تعرفهم
أبو سيف : كيف ما أعرفهم و وحدة منهم أم الغالي
الحان : طيب عمي كلمهم أبغاهم يرجعون معي بكرة جدة لأنه جدي يبغى يشوفهم وهو في المستشفى
أبو سيف وهو يلتفت لمشعل : هذي اختك يا مشعل اختك انت و مشاري
مشعل : بس ما عرفت انه لي اخت من الوالد
ابو سيف : انت ممكن ما تعرف لكن مشاري اكيد يعرف لأنه ما ترك ابوه
و يلتفت ابو سيف لسيف و يأشر ع الحان : هذي هي وصية فيصل يا سيف
تفاجئ سيف من ابوه صح الاسم صح مو غريب عليه لكن
ما عرف انها هذي هي وصية اخوه و ولد عمه فيصل و جلس يطالع فيها
ونفس الشيء تفاجئت الحان وتقول في نفسها ايش هي وصية فيصل
أم شاهين : مين الحان يا شاهين
الحان أول ما سمعت صوتها عرفتها وارتمت في حضنها
الحان : أنا يا جدة أنا الحان ما عرفتيني
أم شاهين : زوجة فيصل
الحان : بشحمها ولحمها
أخذتها أم شاهين في حضنها و جلست تبكي و الحان معاها
أم شاهين : هذي هي حبيبة فيصل الله يرحمك يا ولدي
كلهم تأثروا من الموقف و جاء مشعل سحب الحان من ايدها و حضنها
مشعل : قلتو لي انها اختي يعني احضنها عادي و اشوف وجهها
الكل قام ضحك عليه حتى الحان
أبو سيف : متى جيتي يا بنتي
الحان : اليوم
ابو سيف : يعني ما لك مكان تنامين فيه
الحان : ما يحتاج أنام كلها كم ساعة و يصبح و اشوف عماتي وارجع
أبو سيف و هو يوجه كلامه لحورية : هذي بنتي و عارف انك ما راح تقصرين معاها خذيها لجناحك ترتاح
حورية وهي تقوم وتاخذ الحان من ايدها : ان شاءالله يبه
مشعل : هيه وين ماخذتها قبل ما اشوف وجهها
حورية : ههههههههه تعال فوق شوف وجهها يا اخي
مشعل : والله
الحان : ايه تعال فوق
قامو رفيف و رائف معاهم يقولون : حتى احنا نبغى نثوف
مشعل : هي أختي وانتو ايش دخلكم
رفيف وهي تحط ايدها في حصرها : يا ثلام انت بث تثوفها واحنا لا
مشعل وهو يشيلهم فوق كتفه : يلا طيب