السلآم عليكم :)
وكل عآم وآنتم بخير مؤخراً *
آنا صديقة نبض ,
طبعاً نبض مسآفرة وبحط البآرتآت بدآالها ^_^
.
(10)
أنا أبحث عن مخرج ما ، منفذ للهروب . أنا بحاجة للإنقاذ
بحاجة أن أنقذني . سأكتب وأكتب وأكتب . ثم أمزق عشرات الصفحات لأنها لا تعجبني لماذا عليّ أن أجد إجابات لكل الأسئلة لما عليّ أن أحكي عن ألمي أو عن وجعي محض هراء أنا بالأساس لا اتألم ولا أتوجع .
أنا أضحك كثيراً وأبتسم كثيراً . ولدي كل الإجابات ما شأني انا إن لم تعجبهم إن لم يقتنعوا بها إن طالعوني في فضول باحثين عن حقيقة ما أخفيها
كلا لن يضيقوا عليّ الخناق لأعترف إن أردت الإعتراف سأركب القطار وأجلس بجوار النافذة أثرثر مع أول غريب يرافقني بالرحلة ألقي علي أسماعه كل أعترفاتي وأحدثة كأنة أقرب أصدقائي وأصل لمحطتي وأنسي ملامحه وأعترافي وأستريح
بماذا سأعترف أصلاً؟!! . سأعترف بكل ما يودون سماعه ولا أحكية سأعترف أني أحد غرقي الحياة أني بحاجة لإنقاذ ما لمعجزة ما لحدث ما أني مرتبكة جداً مترددة جداً لست واثقة مني ولا من شئ لست قوية كما يظنون لا أملك كل الإجابات التي ترضيهم
ميرا شعبان
بمحاذاة من يشبهنى
.
.
اقتربت من التلفاز حتى أرى جيداً ولكن لم يزيد قرب التلفاز إلا عذاب فوق العذاب سمعت خربشة مفتاح وهو يدور بالباب ومن ثم يفتح الباب بهدوء أنهض ببرود وأدخل غرفتي وأغلق الباب بالمفتاح ودقات قلبي تصل للألف من تصرفي الغير المبالي تنهدت بعد سماع صوت صرخاته وهو يريد تناول العشاء خرجت من الغرفة وتوجهت للمطبخ وأنا أتسحب بقهر من تعامل عـائلتي أخذت العشاء بعد صنعي له بيض جبنه شاي خبز طحينية وأحملها وأضع الصحن أمامه ومن ثم أنتظر حتى كلمة واحدة كلمة واحدة فقط ~ فقـط كلمة واحدة . أي شي انسحبت لغرفتي وأغلقت الباب وأجلس على حافة السرير ليت لدي أخت تعتني بي واعتني بها أبكي من أجلها وهي تبكي من أجلي أضحك لأجلها وهي تضحك لي أب وأم وأخوه مصيري مرتبط برضـاهم أيعقل أن هناك فتاة تتعذب كعذابي لا أظن لا أظن شعرت بجوع يحتل بطني فتحت الباب وخرجت رأيت والدي يشاهد التلفاز في الصالة في الجلسة العربية وهو يشرب الشاي ووالدتي بجانبه جلست بالقرب منهم "لست منهم " هكذا هتف بداخلي أشعر وكأني لست أبنتهم أيعقل أن أكون نفضت الفكرة من بالي وأنا أشعر بخوف فضيع من دخول أخي (زبير الذي يبلغ من العمر 23 ) أناني فتان كريه لم أكره إنسان مثل كراهيتي لـ إخوتي دخل وألقى السلام ودخل سجنه وكأن لا يوجد أخت يسأل هل لازلت حيه أم أصبحت من أعداد الوفيات أما ( أكرم الذي يبلغ عمرة 14 وهو أصغر مني بأربع سنين ) لا أراه مطلقاً يكون متواجد مع عيال الحارة وأخر شخص وقد يكون هناك بعض الأمل به ولكن يظل رئيس الخونة بنظري ( ماهر الذي يبلغ عمرة 25 ) وصمت لبعض لحظات وأنا أتوجهه لعمل العشاء مرة أخرى لـأخي !! قبل ما أسمع كلمة
: أحلام جاوع بسرعة أي شي أكله !!
.
.
أو ليست الوقاحة بخشونتها أفضل من الخيانة بنعومتها
.
جبران خليل جبران
.
.
"انتهيت " هكذا هتفت رحاب بسعادة وأنا أنظر لها بفرح انهينا رحاب ببضع أسابيع لم يبقى سوى حجز القاعة والحمام " يكرم القارئ " والفرقة الغنائية وماذا أيضاً أمممم أصبحت أفكر بتلقائية وكأن الزفاف زفـافي أصبح شي ليس له تفسير بشي بسيط يتعلق بأختي تقفز الكلمات من فمي وتتفجر أعصابي ولا أستطيع التحكم بها صحيح في بعض الحيان أصبح قاسية ولكن هذا كله من أجلها صحيح لا يوجد شبه بأي شي سوى من الملامح تارة ومن تارة التصرفات مختلفة تماماً عنهم أغرب هم تصرفات واعند هم قرار انتهيت أنا كذلك من ملابس العيد ولم يبقى سوى حقيبة جديدة تناسب حذائي الجديد " يكرم القارئ " دخلت المحل وحنين بجواري كنت أحب اصطحاب حنين للسوق بسبب شخصيتها الهادئة أما أريج وأروى فإذا اجتمعنا حل الدمار بالسوق جلست أنتظر بأن تكمل أن تختار حذائها " يكرم القارئ " لم يبق لي سوى القليل وبعدها أعود للبيت فاليوم يوم عرفة وأنا صائمة وفي السوق سائحة أنتظر لكي نصل على أذان المغرب طبعاً مريم ستجلس هي وياسمين في المنزل لاستقبال الضيوف سمعت صوت حنين وهي تخبرني
: أيش أختار هذا ولا هذا ؟
أشرت بجهة اليمين : هذا حالي عليش !!
.
.
شعرت بخوف من الممرضة وهي تخبرني مكان الفحص لم استطيع الحراك ووالدتي وهي تحتضن كتفي بيديها وصوتها يقويني ولكن شي يدفعني للهرب حتى وأن كنت لست أبنتهم فأنا أبنتهم وأيضاً سنعود "لماليزيا " فنحن نعيش هناك جلست على الكرسي وبدأت بأجراء سحب الدم وأنا أتذكر اليوم الذي نزلنا لنرى العجوز التي ساعدت أمي بولادتها العسرة حين وصلنا وكان قبل شهور ونزلت من السيارة منزل كجميع المنازل يجلس صبي أمام المنزل وحين وصلنا دخلنا ومع حسن ظننا كانت موجودة سلمت عليها والدتي ملامحها كانت بالفعل عجوز جميلة سحرتني بتجعيدها وملامح وجها لم يغطي هذه التجعيد الجمال وهي أصرت بأن أفتش وحين خلعت اللثمة وأنا أكاد أذوب خجل أما صدمة حين ذكرت أسم امرأة وهي تقول بأني نسخه منها والمشكلة بأنها ولدت بيوم ولادة والدتي وبنفس المكان وحين انتاب أبي شعور الشك عاد هو وأمي وعلمنا بأني لست إلا بنت المرأة الأخرى وكان هذا سبب أول انهيار عصبي ومن بعدها انطلاقنا للسفر من أجل الفحوصات !!
: أي
: انتهيت !!
: شكراً جزيلاً هل والدي ينتظرني ؟
: نعم أنه بالخارج !!
.
.
كنت أقف أمام إبريق الشاي مع الحليب وأضع الكعك على الصحن الذي يشابه الفناجين ومن ثم انهض ذاهبة للمجلس عودة وذهاب من أجل أكرام الضيوف جلست بعد ما درت المنزل كانت الضيوف نفسها تتكرر يومياً ولكن باختلاف بسيط "والوفاء " وهو أخر يوم باستقبال الضيوف وانتهاء الولاد سيكون بعد العيد بأسبوعين والبن بعد ما نرجع من عدن جلست وأنا أشاهد التلفاز في الصالة العلوية وكنت أنتقل من قناة لأخرى دون هدف أختي رحاب تجهز حقائب ذهابها للعمر أما أنا أنتظر ثاني العيد فتحت قناة تبث الحرم واندمجت وانخرط الوقت سريعاً حتى سمعت أذان المغرب دعيت بسري وأنا أنزل للمطبخ وكان الإفطار جاهزاً جلست مع ياسمين والخالة " أمة الرحمان " أخت ياسمين وتناولنا فطورنا بهدوء وقمنا للصلاة كان المنزل هادئ بعد المغرب خروج النساء ونوم مريم والطفل ولم يبقى سوى ياسمين وأنا نجهز " جعاله العيد " من حلويات أما العصير والكعك والقهوة فهي في صباح العيد في الصالة العلوية للنساء بعد العصر وفي الديوان كان للرجال أصدقاء والدي و أعمومي وعيال أعمومي شعرت بنعاس وذهبت لغرفتي ورحاب كانت في دوامة النوم أندس جسدي بسريري الذي كان بجانبها وغرقت بالنوم !!!
.
.
انتهـى **
.