آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
.
تَشتدُّ الصِعابُ مِن حَولي كَخليّةِ نحلٍ على وَشكِ الرحيلْ
ويَبقى السؤالُ: هَلْ منْ عَسلٍ على الطَريقِ الى قَلبي ؟
(( وأنا ما زلتُ المُتشائلْ )) !
عدنان زيدان
علماً أن أحداث الرواية حقيقية =)
والشخصيات
عدا الاسماء =)
.
.
(1)
.
.
أشرقت الشمس من مشرقها الجو كان ممطر ومن كان هناك يظن أنه في وقت ما بعد أذان العصر ألان الساعة الثامنة صباحاً
جلست على حافة السرير وهي تنظر لـأختها وهي نائمة وتمنع نفسها من البكاء المرير وتنتظر قدوم أبها الذي لم تلمح قدومه بعد ليله الأمس دفنت نفسها بجانب أختها التي تكبرها 5 سنوات ودخول أحد الغرفة لم تكن إلا أحد زوجات والدها
مريم وهي تمشي ببطء بسبب حملها : الصبوح " وجبة الإفطار " جاهز و لا تنسي اليوم خطوبة رحاب " أخت فندة "
صرخت فندة بشراسة : ما بقي إلا هذا وين جدي محمد ضروري تكون أمي حاضرة
رحاب بنوم : أيش به ؟
فندة : خليش راقدة أحسن من خبالتش " بتعب "
.
.
كان يمشي قريباً من المزرعة وأصوات نباح الكلب يصل مسامعه ومن ثم التفت ليشق طريقة للمغادرة ولكن صوت جعله يتراجع وهو يصرخ له
: بكيــــــــــــــــل لحظــة
تراجع وهو يرى صـاحب المزارع " محمد " التي يقف أمامها وهو وولده " أبو يحيى " نجاد وهو يتقدم منه ويصافحه !
: وينك أمس دورناك كنت أشتيك بموضوع عتسير صنعاء اليوم ؟
بكيل : أن شاء الله " بثقة "
سلامات يا عم نجاد مالك أحسك تاعب !
لحظات صمت وينسحب بكيل بهدوء بعد توديعهم !
.
.
صمت فندة لا يبشر بالخير مطلقاً وهي تجلس أمام الهاتف وهي تفكر كيف ستحل المشكلة وابتسامتها لم تفوتني وهي تبتسم كلما سئلت " بأيش تفكري " نطقت بعد جهد مني بإنطاقها "
: أسمعي يا رحاب ما معانا الأ حل واحد أنو نهرب من البيت ونسير لأمي عشان أمي وبصوت بـاكي / تخيلي ما اتصلت ولا أبي اتصل وأنا الصدق مقدرش على فراقها وأبي بالعاني " بالعناد " خلنا بالقرية أكيد أنو عيسافر اليوم عشان يشوف المكتب و الطلبيات بروح جنب السيارة لما احس حد طلع السيارة بنتخبى ولا أحد بيحس فيني !
صرخت بجزع : مجنونة ورب الكعبة مجنونه
صنعاء مشي قريبة
وبهدوء : بس هذي الفكرة مش بطالة لأني زبلت " مللت " من القرية البنات معاهم مدارس و حنا هنا مثل الهبلات لا خرجه ولا دخله!
ضحكت فندة بشر : وحتى خطيبك ما عجبني لا وسامه ولا تصرفات تعالي نهرب قبل الخطبة قومي تحركي يله وخالي معانا مش ضدنا !
.
.
بعد ساعتين
لم يكن إلا تصرف طفلتان بعد ما استعدت صعدت فندة السيارة وهي تتحسب كاللصوص وتتبعها رحاب وهي تضحك بهمس وهي تعدل لثمتها وهي تدفن نفسها في المقعد الخلفي ورحاب من الجهة الأخرى وهي ممسكة هاتفها الخليوي وبعد لحظات صعود شخص وهو يدور مفتاح ويتحرك باتجاه صنعاء وابتسامات الأختين للأخرى بابتسامات نصر ولكن لم يمضي نصف ساعة إلا وفنده تنهض وتجلس باسترخاء على المقعد وكأنها تجبر أباه على الأمر الواقع وأختها تجلس بجانبها وهي تضحك بهمس
: أحنا معاك يا باة لا تخاف !
بكيل أرتعب بقوة أوقفها بسرعة وهو يدير رأسه
: منين طلعتين ومن أنتين " من أنتما " ؟
نزلا من السيارة بسرعة وفنده ترتعش أما رحاب فهي تبكي بصوت ونهاية الجبل خلفهما قالت بصوت بصعوبة خرج : هذي سيارة أبي أيش جابك ؟
قال وهو يستدير ويعود للسيارة ويقول : وحد يطلع السيارة هكذا وأنتين عارفات أبوكن قدله أسبوع وهو يرسل حد يرجع صنعاء هيا اطلعين أرجعكن قدو بختي مصايب النسوان !
رحاب بأدب : أخي وصلنا صنعاء لو رجعنا لا يقتلنا أبي . !
صرخ : عيقتلكن بالحالتين
فندة بتفكير : عتوصلنا ولا لا ؟
وأكيد أنت تشتغل عند أبي وأبي يخلي أحد يوصلنا كأنك سواق عندنا عادي !
رد بهدوء : سواق عند ابوش هاا أطلعين يله اوديكن وين تشتين تسيرين .؟
رحاب بخجل : بيت خالي تعرفه ؟
رد : خالش عبد الله صح ؟
اثنتين بفرح : أيووة .!
.
.
فنــدة
شعرت بالنوم وأختي كلما شعرت بأني سوف أنام تقرصني حتى أصرخ بيني وبين نفسي وهي تضحك لم يمضي ساعة والهاتف بيد رحاب يرن . وهي تهمس بهمس مسموع مضحك
: أبي أبـي ورب الكعبة أيش سوينا عيقتلنا عيموتنا !
: قولي له أحنا عند عاتقه
قالت بغباء : من عاتقه ؟
: يا غبية واحدة بيتها بعيد قلت لابي بنروح لها وبضحك : ما لقيت الا هذا الكذب وبحزن : استغفروا الله كذبت خيرات اليوم يارب هذا من حرقه قلبي على أمي !
أنقطع الرنين بسبب التغطية تنهدت بارتياح وأنا أضع رأسي بكتف أختي وأغمض عيوني وهي تكلمني إلا أنام توقفت السيارة بعد 5 دقائق لكي نصلي ظهر
: أنزلين صلين وبه بقاله هنا تشتين شي ولا وبسخرية : مابش معاكن زلط " فلوس "
نزلت فندة بغضب وأنا بعدها بهدوء دخلت المسجد وهي تخلع الثمة و الطرحة وتصلح شعرها الطويل الذي يصل لنهاية فخذها لكي لا يخرج وتدخل تتوضآ والغضب اعمي عيونها
: هانت باقي دقائق ونوصل أن ما كلمت خالي عنه قليل الحياء مابش خجل عادو بيشتغل عند أبي بعدين ايش اسمه بقول لابي يطرده !
ضحكت وقلت : هذا أبن الشريك بالمزرعة يا فهيمة اعتقد أسمه بكيل وأبي أتصل وقلت له الي قلتي لي وخالي تلفونه مغلق أيش عن سوي ؟
.
.
بكيل
انتهيت من فرض الظهر و باقي السنة اتصلت على عبد الله وهو مغلق اتصلت على المدرسة أكيد ألان هو بالمدرسة بعد 5 دقائق اتصلت المدرسة وهم يخبروني انه لم يأتي اتصلت لـصديقة عمر وكان مشغول تباً لحظي نهضت وبدأت أصلي السنة ومن بعدها خرجت ولم أرى أحد أمام السيارة فتحت وجلست أنتظر قدومهن صعدت الأولى بهدوء وهي بيدها كيس وهي تنتظر الأخرى بالقدوم وهي تصعد وتغلق الباب بهدوء ومن ثم انطلقنا ونحن بالطريق توقفنا لان هاتفي كان يرن وكـان خالهن
: ويننت " وينك " اتصلت أول وما جاوبت
: أيش تشتي : تريد " خارجني " بتعب "
: بنات أختك معي
بصراخ : أيش ؟
: الي سمعت باقي كم دقيقة ووصلنا
: خليك تجي لا نتف ريشك يا قليل الأدب " بضحك "
انفجرت ضحك وأنا أفهم معنى كلمه : لعنه الله على الظالمين هذا جزاتي المهم لا تنسى الغداء عليك قدني ميت جوع !
.
.
انتهى
الأمل في حد ذاته نوع من أنواع السعادة، بل قد يكون أكبر سعادة يمكن لهذا العالم منحها.
لـِ صمويل جونسون
** سوريآ لك آلله