الملاحظات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 30 من 30

الموضوع: رواية فندة

  1. #21  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .
    ملاحظة // هذا الجزء الأخير من الجزء الأول
    غداً الجزء الثاني !!!




    (6)


    (فضـفضة)
    .
    .
    حين تعصف بنـا الأحزان
    وتقتلع كل أشجار الفرح
    نصبح كـ وجه خالي من الملامح
    " =( "


    .
    .
    امسكت كتفاي تهزهما بعنف وتتكلم بسرعة وتتمتم بكلمات ودموعها تسابق وتشق طريقها . أما أنا صـامته لا أستطيع أن أتحدث ولو بكلمة فمي عاجز هل أخبرهم أني لم أستطيع أن أخبرها ولو بكلمة واحدة ؟
    هل أستطيع أن أصرخ وأنزل دموعي ؟
    هل أبكي وهل وهل ؟!
    ولكن الكلمات لا تفيد أريد سيل من الكلمات أريد كلمات لم تصنع في أي بلدان العالم كلمات لا يفهمها سواي ربي أرحمني برحمتك قالت بعد اعصار من الحزن وهي تجمع شتاتها المبعثر
    : لا حول ولا قوة الا بالله مــتى ؟
    بصمت حملت نفسي وأرتدى جسدي العباءة وانصرفت تاركه خلفي شحنات سالبة كأدت أن تلسعني بأحزانها وبعد خروجي دخول أبي مهرول وهو يخبرهم بأن العزاء في أحد القاعات والنساء في منزل جدي " رحمه الله " صعدت بسيارة والدي وانتظرت قدومه صعد وتركني بمنزلنا القديم فرحاب وفاتن بانتظار قدومي وعمتي وأبنتها دخلت وكانت فاتن كالعادة غارقة بالنوم بالصالة العلوية ورحاب تجلس وهي مسنده راسها عرض الوسادة
    : يا كسلات !!
    هتفت رحاب وهي تعدل من جلستها : يا حيا الله من جانا
    : وليش جالسة هكذا!!
    : مدري مالي تاعبة قوي!!
    هتفت وأنا أجلس بالقرب منها بعد خلع لثمتي فقط
    : لا تكوني حامل قد تعاينتي " تعالجتِ " أمكن يطلع حمل ؟
    : يـارب عادحنا رجعنا من القاهرة بعد فحوصات فوق فحوصات وبخير والحمدلله !!
    : عادي بعضهن 17 سنه وهن يتعالجين ومدري ايش وبالأخير لا جدوى هو من عند الله خلي أملش بالله كبير !!
    أردفت بصوت خالي من الحياة وأنا أجلس بجانب رحاب :رحاب ماتت قبل مـا اشوفها رجعنا وهي مريضة تخيلي وحتى ما كلمتني ولا بكلمة واحدة
    دوى انفجار ضخم هز كياني صرخة من تلك النائمة
    : متى وكانت تتنفس وكأنها اجتازت سباق طويل : وليش ما تتكلمي انت عديمة أحساس ولا أيش بالضبط حرام عليش والله حرام !!!
    أما أنا صرخت وتلك الدموع التي لا أعرف من أين أتت كانت غزيرة كانت وتتهاوى على الأرض أنا لا زلت إنسانة أشعر ما يشعر به الأخرون : حرام عليكم أنا حابسة قهري وحزني داخله " وهي تأشر على جسدها " وأنتم ما ترحموا ما ترحموا أنا عادنا قمت من غيبوبة شهر كامل وأنا أعاني من الوحدة يا رب يا رب أرحمني
    وسقطت بانهيار أقاوم النوم فالنوم قد يصبح سنه وسنوات جلست صامته
    وهكذا مضت ثلاثة أيام من بيت العزاء إلـى زوبعتي قابعة
    هل سأترك بلدي وأهلي وكل ناسي من أجل والدي ؟
    وبدون أجابه نهضت وبدأت أشبع الحقائب بالملابس وكأني اتخذت القرار الصح دخول أبي وهو يرمي نفسه على حافة السرير ويعقد رأسه بأصابعه ويستلقي مغمض العين يطلق زفرة طويلة وهو يتحدث بهمس
    : يا رب لك الحمد فندة
    نطقت بجهد : متى السفر ؟
    قال بصوت مخنوق : الغربة صعبه والله صعبة يا بنتي ومشتيش اعذبش معي
    نهضت وجلست على حافه السرير الفارغ : أنا معك حتى لو رحت أخر الدنيا أنت كل حياتي الأن
    وفور أكمالي لكلماتي بدأ بالبكاء بصوت مخنوق هادئ وهو يستر عيناه براحه كفه وكأنه طفل اقتربت منه واحتضنته وكان هذه نقطه فضفضة !!
    : أمش كانت دليلي بالحياة كانت معي كل خطوة وخطوة طول عمرها معي أهلها مرتاحين وتقدر تعيش أحسن عيشه في بيتهم بس هي أختارتني مثل ما اخترتيني إلان موتها قسمني قسم صح وصلت من ماليزيا لليمن جثه أهلها ما كلموا اهلي وكأننا أحنا الي موتناها وغيبوبتش كانت جبل كيف أتقبل
    كـان يتكلم ويتكلم وكأنه سد وأنفجر . ولا أدري أكان من الأفضل أن أسايره بالحديث أم لا ؟
    وبعد ساعات شعر بإرهاق وهو يضع رأسه على الوسادة القابعة خلفه ويرمي ساقيه أمامه وأنا نهضت وذهبت للنوم بسريري كانت ليله طويلة مشبعة بالألم
    وفي صباح اليوم التالي !!
    جلست أبحث على دفتر كنت أسجل أرقام صديقاتي بحثت عن أسم اشتقت له كثيراً ومن بين الأسماء
    سمر عبد الله أميمه حسن زهور رافع شروق مصطفى زمردة ناجي
    وقطعت بحثي بين الأسماء بعد مـا وجدته وبحثت عن هاتفي وضغطت على الأرقام بالبداية كان مغلق وبدأت بالبحث عن رقم منزل أو ما شابه ووجدت الرقم وضربت الأرقام من جديد انتظرت حتى فتح الخط
    : الو !!!!!!
    هتفت بخجل : السلام عليكم ممكن زاهيه ؟
    هتف بضجر : زاهيه في بيت زوجها !!
    : ممكن رقم بيتها لو سمحت
    : لحظه
    وأردف بعد لحظات : 683### !!
    .
    .
    جلست بانهيار على كرسي الانتظار وأنا أتكلم مع عمر عن وجعي شعرت وكأني ميته من الألم ممسكه نهاية ظهري ولا أعلم ما سبب الألآم تلك هل هي تنبيه للحمل ؟
    تقدمت الممرضة وهي مبتسمة هتفت : مبروك حامل !!
    هتف عمر بقلق وهو يرمي فرحه حملها بعيداً : بس ظهرها بيوجعها
    : الدكتورة ألان بتجي انتظروا دقائق

    .
    .
    رواية فنــــــــــدة
    يمن الشموخ
    <3

    .
    .
    جلست أمام التلفاز أنتظر قدوم والدي دخل وذهب للاستحمام ولم يتحدث معي مطلقاً وبعدها بدقائق طويلة تقدم وهو ينزع حبات الماء من شعره بـواسطه المنشفة وجلس وهو يتلذذ بالتفاحة خطفها أثناء مروره من المطبخ اقتربت منه وهتفت
    : بابي
    : خيراً دام قد به دلع !!
    ضحكت وقلت : شاسير عند صاحبتي !!
    : ومنين جت هذي ؟
    : الله يحفظك قدلي منها سنين
    : وين بيتهم ؟
    : أتجهز وأتصلح واقلك طيب
    هتف : بنت منيه وين بيتهم ؟
    : بالسيارة أن شاء الله !!
    .
    .
    دخلت من الباب بعد ما غادر أبي كنت أعي أنني أقترف حماقة بذهابي إلـى مكان لا أعرف عنه شيئاً فتحت الباب ودخلت كانت أمامي تبدو مختلفة تماماً فقد تزينت بأدوات تجميل و زادت بالوزن حتى تناسق ملامح وجها وملابسها القصيرة وشعرها المقصوص بعناية كان سلامنا حار ممزوج بالحنين تعانقنا حتى قاطع سلامنا الحار ضحكات طفله التفت يمنة ويسرى وجدتها قابعة خلف زاهيه ممسكة بملابس والدتها وهي تدفن وجها من الخجل تقدمت وقبلتها وهتفت بمزح
    : لا تكون بنتش يا دوبا ؟
    : ما تشبهني ؟ وبعدين وين أختفيتي تزوجتي وخلاص !!
    أردفت بمزح كأد يخرج قلبي من بين أضلاعي بوحشيه : أو قد معش جهال وأنا مش دارية بقتلش ؟
    ابتسمت بحزن وهي تمشي بالممرات حتى استقرنا في الصالة وهي تحدثني عن متاعب " رشا " أبنتها الوحيدة زلزلت قلبي حين نطقت
    : وكيف بكيل معش ؟
    تنهدت وهتفت بحزن : بكيل مات قبل 10 شهور !!
    نهضت من جلستها بجزع : أيش وليش ما تكلمتي ؟
    : بعدها بأسبوع وحتى ما كملت العدة رجال قال أنه أبي أخفى ابي هذا لا بعد عدتي وأنا بغرفتي منعزلة تخيلي يا ريت موته مثل الخلق آه بس يا زمردة كسرت قلبي وكنت حامل وسقطت لأني دوخت بالدرج ما انقذني إلا محمد
    : الله يرحمه ويرحم جميع المسلمين كملي !
    : مات مقتول والقاتل شاطر ما بين لنفسه أثر حتى الملف مفتوح للأن
    : وأيش قصه أبوش ؟
    ضحكت على حالي وتحدث بنبرة ممزوجة بالسخرية التي لامست وعانقت كلماتي : "وأمي الحقيقية قبل حتى ما اشوفها ماتت ما شوفتها إلا جثه في سرير وأبي مغترب في أمريكا ومابش معي أخوه وطلعت بنته فاتن هي أخت رحاب وزوج رحاب هو ولد خالي تتوقعي صدفة ولا ماشي "
    : ما فهمت شيء كلامش ملخبط !!
    تجاهلت وهتفت : قدامش حد بأمريكا أتعرف عليها لأني ما سئلت فاتن من تعرف ؟
    : أيوة نجوى هي مش يمنيه متزوجه ولد عمتي شرجع أديلش رقمها البنت حبوبة ومحترمة ولو تشوفي على أخلاق !!
    أردفت : وكيف أهل بكيل ؟
    : لا عاد تواصلت معاهم ولا شيء أصلن خلقه علاقتنا زفته وزدت لما عاندتهم وقبلت بكيل الله يعين !!
    : تفضلي – وهي تأشر على الأكل – تصدقي محد قال لي شي من البنات !!
    : أم وليد تتهمني أني الي قتلت بكيل تصدقي ؟
    : لا هذي مجنونة ولا أيش ؟
    : عمي توفيق الله يحفظه معي طول الوقت حتى بالعدة ما كان يوقف اتصال آه بس !!
    أردفت بحزن بالغ : هذا أخر اسبوع لي باليمن !!
    .
    .



    انتهــى **







    ** سوريآ لك آلله






    رد مع اقتباس  

  2. #22  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .




    كل جزء ( الأول ، الثاني ، الثالث )
    في نقطة تغير كبيرة بـ حياة فنــدة
    فجوات بالأحداث
    الجزء الرابع سيتحدث عن جمـيع تفاصيل الرواية !!
    ( آتمنى أنكم فهمتوا قصدي )


    .
    .

    (2)

    احتشرت في مكاني والقلق استوطن التفكير بينما ياسر قابع متكتف اليدين وهو يتراقص مع أنغام الأغنية كانت فكرته ليتني لم أسمع بأفكاره ستنهار علاقتي مع فندة حين تعلم نهضت وجلست واحتضنت نفسي بكلتا يداي هتف وهو يرمقني بنظرات غاضبة : حشرتني يا اخي !!
    بنبرة باردة : بس متأكد عتزعل لما تعرف ؟
    : خليها على ربك لا توقع هكذا سخيف !!
    : لو منت غالي كنت فرشتك !!
    بنبرة تقليد : لو معرفك كنت قلت أنك أبو 20 سنه من ثقاله دمك !!
    قهقه باستمتاع ونهض وهو يمسك هاتفة " آيفون " ويرفعه وينتظر قرابه 10 ثواني
    هتف : يله قومي يكفي اليوم !!
    وفجر كلماته وهو يوجه خطابه لي : لو حست أختي أنها تباخرت شخطبها منك هاا أيش عتقول ؟
    بعد لحظات
    : تمزح أكيد !!
    .
    .

    الهُدوء هُوَ نِصفُ مَزآجيّ حالِياً ، وَالإشتِيآقُ هُوَ نِصفُهُ الآخر " لـ نزيف "
    ! *

    نهضت أشترى لتلك كوب من " القهـوة " بينما هي تجيب أخاها على الهاتف أما أنا أريد بعض العصير أو الحليب بعد لحظات جلسنا نكمل حديثنا العقيم ونشرب العصير
    هتفت : ما أسمك أولاً * ؟
    قالت بقليل من الملل : ما هذا أنتِ تجلبين الملل ؟*
    : يا لتعاستك *
    انطلقت منها قهقه وحملقت بها وهتفت : يا بدون أسم ضحكتك رائعة إلا تعلمين *
    : ماذا أعمل الآن أخجل أم ماذا ؟ *
    وحتى لا يضيع سؤالك أسمي بلقيس*
    تعانقت أصابع يدي وقلت بنبرة حب : أسم يمني يا للروعة !! *
    : جيد أذن تحدثي بلهجتك وأنا بالإنجليزية ؟ *
    : ولما ؟
    : لأأأأ أسئلة !!!*
    هتفت بضحك : تكلمي مالش وقفتي ؟
    تعانقت شفتاها براحه يديها وهي تهتف : لم أفهم شيء *!!
    : عشان أجلس أهدر " أتكلم أو أثرثر " بدون ما تقاطعي !!
    : ماذا تتحدثي ؟*
    سأذهب الان تأخرت سآتي لزيارتك غداً في منزلك
    لا أريد اعتراض فأنا أكبرك سناً *!!
    : طيب
    هرولت من أمامي وتنفست الصعداء ثرثارة وكأنها أصغر مني وليست هي من تكبرني بأعوام يقودني الخوف لمنزلنا هل غادر أبي وتركني هنا ؟ فأنا لا أتذكر طريق العودة كنت أتجول ووقفت فجأة أمام مقهى بجانب الحديقة وكان ذلك الرجل الذي بجانب أبي هناك ولكنه وحيد هل أنتظر حتى أرى أبي أم ماذا ؟ في كل خطوه أشعر أنني حققت شيء اقتربت من ذلك الرجل رفعت يداي وأنا اهتف بنبرة بصعوبة لامست مسامعه :
    لو سمحت أين والدي ؟ *!
    لينسحب قائلاً : ذهب إلـى المنزل – أشار بيديه – منزل هاني بعد ذلك المنزل الصغير تماماً * !!!

    .
    .
    سحبت حقيبتي ورميتها على كتفي اعتذرت لها عن الإزعاج بأدب وأنا أودعها وذهبت مهروله في خطواتي أخي قابع بأحد الكراسي وأمامه هاني يشرب الماء أخرجت هاتفي " نوكيا " وضربت الأرقام وأخبرت ياسر بالنهوض وسبقته على منزلنا الذي يبعد عن منزل " هاني " شارع تجولت حتى رأيت ياسر بمحاذاتي وهو يمشي بهدوء تجاهلت وأسرعت بخطواتي حتى لامس يداي باب الشقة أدرت المقبض وتقدمت يسألني ياسر عاتباً :
    كم مرة أقلش خلي علاقتش بهاني رسمية ؟
    أدرت رأسي وأنا أتقدم وارمي حقيبتي على الأريكة وبنبرة عادية : والله هو رجال مؤدب وأنا أكلمه كأنه أبي لا غير !!
    : ما شاء الله تبارك الله أبوش هاا وما بينكم إلا كم سنه !!
    : ياسر مش تسكت وتنفجر متى ما تشتي ؟ ولا تزرع بزوجي هذي الأفكار أرجوك !!
    صمت قليلاً ورد بشيء من السخرية : هو قـال أنو متضايق منش
    أيش ردش له ؟
    مسحت وجهي وبنبرة باردة كبرودة أطرافي : والله هو الخسران اعتبرته أخ مهنه بس هو الي ما يشتي ما عندي أي مانع !!
    وبنته مثل أي مريضة أعتبرها !!
    : كلام من قلبش عشان اقدر أرد عليه لما يشتكي !!
    : لا قالت بلقيس شيء ما تتنازل عنه ابداً ~!!
    وبعدين قلت لفندة أني فلسطينية زي ما قلتلي هي ذكية أول ما بتشوف اللقب بتعرف !!
    : الالقاب تتشابه المهم تتكلم معش وتخرج ما في نفسها بدون دكتور نفسي وهي أصلن رافضة هذي الفكرة !!
    صح أسمش مشكله بس عادي المهم تكلمش ولو شيء بسيط عن حياتها و !!
    : و أيش ؟
    : مستعدة لفكرة الزواج من جديد !!
    : ذلحين أنا دكتورة نساء وولادة باليمن تخليني نفسيه في أمريكا !!
    : أنا ما دخلتش إلا عشان شيء البنت كابته بروحها كثير عادي لو تكلمت لواحدة عاقله صح ؟
    : آه منك يا اخي بس لو أعرف أنك ناوي شيء شأكلم زوجتك !!!
    .
    .
    هل جربت أن تعشق شخص
    دون أن تعرفه
    انطلقت زفرة طويلة بائسة جلست أمام المرآة أتحدث بهمس هل الحب جنون ؟ أريد أجابه شافيه تشفي قلبي ما أجملها وهي تحدثني بتلك الطريقة أقسم أني مصاب بداء الحب ولكن علاقتي الزوجية ممتازة وليس لدي أي عذر ولكني مريض بمرض الحب كيف أحد من أنتشاره في جسدي المصاب ؟ سمعت خطواتها اقتربت ورأيتها تمسح وجها " بالمنشفة " وتبتسم جلست أمامي وسرعان ما ذهبت ابتسامتها رأيتها من جديد زوجتي جميلة رائعة فراشة لبقه متعلمة ولكن هل الخلل من هذا القلب ؟ يا الهي نهضت ورميت جسدي على السرير هتفت بنبرة يشوبها الخوف : حاس شيء ؟
    قلت بيأس : الحمد لله بس محتار بشيء !!
    جلست بمحاذاتي أمسكت فجأة بذراعي. وكأنها تريد أن توقظني من أوهامي وهي تهتف بنبرة حالمة
    : الآن ؟ ما هو الشيء الأهم بالنسبة إليك * ؟
    طال صمتي وأجبت بصوت غائب عن الحياة
    : أنتِ !!


    .
    .

    الفرح يسكنني أريد أن أسمع منك ما أشاء أريد كلمات أشعر وكأني أنثى ياسر أصبح بالشهور الأخيرة غريب وكأني أنظر لرجل مختلف تماماً وحين هتف بنبرة غريبة شعرت بالخجل وكأنه يحدثني بطريقة مختلفة عنه تماماً سأنتظر موت الأوهام من حولي فأنا لا أملك غيره ولكنني لا أحب الانتظار وهذه عاده مزروعة بالنساء قلت بخجل :
    تعرف بكرة عيد زواجنا !!
    وضع الصمت بيننا ثم قال : من يصدق مشيت السنتين بسرعة !!
    احتضني من الخلف بذراعه اليمنى تكهرب جسدي وقبلني بهدوء يمشي خطوات ثم يعود
    وبعدها يهمس وهو يغلق باب الغرفة بعده :
    أحبك !!!
    تعلو وجنتي حمرة مفاجئة هل هو مريض أم ماذا ؟ رحت أستعيد أنفاسي هاجمني الخوف لا أعلم ما نوع الخوف بدأت الدموع بالهروب وأنفاسي بسرعة طأطأت رأسي واستلقيت على حافه السرير العريض وأنا أتنفس بهدوء !!!
    .
    .
    انتهـى ***

    الخيبة أنْ تَبكِي فَي كُل مَرةْ عَلْىَ نَفَسْ الوُجَعّ ! * لـ نزيف "








    رد مع اقتباس  

  3. #23  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .




    كل جزء ( الأول ، الثاني ، الثالث )
    في نقطة تغير كبيرة بـ حياة فنــدة
    فجوات بالأحداث
    الجزء الرابع سيتحدث عن جمـيع تفاصيل الرواية !!
    ( آتمنى أنكم فهمتوا قصدي )


    .
    .

    (2)

    احتشرت في مكاني والقلق استوطن التفكير بينما ياسر قابع متكتف اليدين وهو يتراقص مع أنغام الأغنية كانت فكرته ليتني لم أسمع بأفكاره ستنهار علاقتي مع فندة حين تعلم نهضت وجلست واحتضنت نفسي بكلتا يداي هتف وهو يرمقني بنظرات غاضبة : حشرتني يا اخي !!
    بنبرة باردة : بس متأكد عتزعل لما تعرف ؟
    : خليها على ربك لا توقع هكذا سخيف !!
    : لو منت غالي كنت فرشتك !!
    بنبرة تقليد : لو معرفك كنت قلت أنك أبو 20 سنه من ثقاله دمك !!
    قهقه باستمتاع ونهض وهو يمسك هاتفة " آيفون " ويرفعه وينتظر قرابه 10 ثواني
    هتف : يله قومي يكفي اليوم !!
    وفجر كلماته وهو يوجه خطابه لي : لو حست أختي أنها تباخرت شخطبها منك هاا أيش عتقول ؟
    بعد لحظات
    : تمزح أكيد !!
    .
    .

    الهُدوء هُوَ نِصفُ مَزآجيّ حالِياً ، وَالإشتِيآقُ هُوَ نِصفُهُ الآخر " لـ نزيف "
    ! *

    نهضت أشترى لتلك كوب من " القهـوة " بينما هي تجيب أخاها على الهاتف أما أنا أريد بعض العصير أو الحليب بعد لحظات جلسنا نكمل حديثنا العقيم ونشرب العصير
    هتفت : ما أسمك أولاً * ؟
    قالت بقليل من الملل : ما هذا أنتِ تجلبين الملل ؟*
    : يا لتعاستك *
    انطلقت منها قهقه وحملقت بها وهتفت : يا بدون أسم ضحكتك رائعة إلا تعلمين *
    : ماذا أعمل الآن أخجل أم ماذا ؟ *
    وحتى لا يضيع سؤالك أسمي بلقيس*
    تعانقت أصابع يدي وقلت بنبرة حب : أسم يمني يا للروعة !! *
    : جيد أذن تحدثي بلهجتك وأنا بالإنجليزية ؟ *
    : ولما ؟
    : لأأأأ أسئلة !!!*
    هتفت بضحك : تكلمي مالش وقفتي ؟
    تعانقت شفتاها براحه يديها وهي تهتف : لم أفهم شيء *!!
    : عشان أجلس أهدر " أتكلم أو أثرثر " بدون ما تقاطعي !!
    : ماذا تتحدثي ؟*
    سأذهب الان تأخرت سآتي لزيارتك غداً في منزلك
    لا أريد اعتراض فأنا أكبرك سناً *!!
    : طيب
    هرولت من أمامي وتنفست الصعداء ثرثارة وكأنها أصغر مني وليست هي من تكبرني بأعوام يقودني الخوف لمنزلنا هل غادر أبي وتركني هنا ؟ فأنا لا أتذكر طريق العودة كنت أتجول ووقفت فجأة أمام مقهى بجانب الحديقة وكان ذلك الرجل الذي بجانب أبي هناك ولكنه وحيد هل أنتظر حتى أرى أبي أم ماذا ؟ في كل خطوه أشعر أنني حققت شيء اقتربت من ذلك الرجل رفعت يداي وأنا اهتف بنبرة بصعوبة لامست مسامعه :
    لو سمحت أين والدي ؟ *!
    لينسحب قائلاً : ذهب إلـى المنزل – أشار بيديه – منزل هاني بعد ذلك المنزل الصغير تماماً * !!!

    .
    .
    سحبت حقيبتي ورميتها على كتفي اعتذرت لها عن الإزعاج بأدب وأنا أودعها وذهبت مهروله في خطواتي أخي قابع بأحد الكراسي وأمامه هاني يشرب الماء أخرجت هاتفي " نوكيا " وضربت الأرقام وأخبرت ياسر بالنهوض وسبقته على منزلنا الذي يبعد عن منزل " هاني " شارع تجولت حتى رأيت ياسر بمحاذاتي وهو يمشي بهدوء تجاهلت وأسرعت بخطواتي حتى لامس يداي باب الشقة أدرت المقبض وتقدمت يسألني ياسر عاتباً :
    كم مرة أقلش خلي علاقتش بهاني رسمية ؟
    أدرت رأسي وأنا أتقدم وارمي حقيبتي على الأريكة وبنبرة عادية : والله هو رجال مؤدب وأنا أكلمه كأنه أبي لا غير !!
    : ما شاء الله تبارك الله أبوش هاا وما بينكم إلا كم سنه !!
    : ياسر مش تسكت وتنفجر متى ما تشتي ؟ ولا تزرع بزوجي هذي الأفكار أرجوك !!
    صمت قليلاً ورد بشيء من السخرية : هو قـال أنو متضايق منش
    أيش ردش له ؟
    مسحت وجهي وبنبرة باردة كبرودة أطرافي : والله هو الخسران اعتبرته أخ مهنه بس هو الي ما يشتي ما عندي أي مانع !!
    وبنته مثل أي مريضة أعتبرها !!
    : كلام من قلبش عشان اقدر أرد عليه لما يشتكي !!
    : لا قالت بلقيس شيء ما تتنازل عنه ابداً ~!!
    وبعدين قلت لفندة أني فلسطينية زي ما قلتلي هي ذكية أول ما بتشوف اللقب بتعرف !!
    : الالقاب تتشابه المهم تتكلم معش وتخرج ما في نفسها بدون دكتور نفسي وهي أصلن رافضة هذي الفكرة !!
    صح أسمش مشكله بس عادي المهم تكلمش ولو شيء بسيط عن حياتها و !!
    : و أيش ؟
    : مستعدة لفكرة الزواج من جديد !!
    : ذلحين أنا دكتورة نساء وولادة باليمن تخليني نفسيه في أمريكا !!
    : أنا ما دخلتش إلا عشان شيء البنت كابته بروحها كثير عادي لو تكلمت لواحدة عاقله صح ؟
    : آه منك يا اخي بس لو أعرف أنك ناوي شيء شأكلم زوجتك !!!
    .
    .
    هل جربت أن تعشق شخص
    دون أن تعرفه
    انطلقت زفرة طويلة بائسة جلست أمام المرآة أتحدث بهمس هل الحب جنون ؟ أريد أجابه شافيه تشفي قلبي ما أجملها وهي تحدثني بتلك الطريقة أقسم أني مصاب بداء الحب ولكن علاقتي الزوجية ممتازة وليس لدي أي عذر ولكني مريض بمرض الحب كيف أحد من أنتشاره في جسدي المصاب ؟ سمعت خطواتها اقتربت ورأيتها تمسح وجها " بالمنشفة " وتبتسم جلست أمامي وسرعان ما ذهبت ابتسامتها رأيتها من جديد زوجتي جميلة رائعة فراشة لبقه متعلمة ولكن هل الخلل من هذا القلب ؟ يا الهي نهضت ورميت جسدي على السرير هتفت بنبرة يشوبها الخوف : حاس شيء ؟
    قلت بيأس : الحمد لله بس محتار بشيء !!
    جلست بمحاذاتي أمسكت فجأة بذراعي. وكأنها تريد أن توقظني من أوهامي وهي تهتف بنبرة حالمة
    : الآن ؟ ما هو الشيء الأهم بالنسبة إليك * ؟
    طال صمتي وأجبت بصوت غائب عن الحياة
    : أنتِ !!


    .
    .

    الفرح يسكنني أريد أن أسمع منك ما أشاء أريد كلمات أشعر وكأني أنثى ياسر أصبح بالشهور الأخيرة غريب وكأني أنظر لرجل مختلف تماماً وحين هتف بنبرة غريبة شعرت بالخجل وكأنه يحدثني بطريقة مختلفة عنه تماماً سأنتظر موت الأوهام من حولي فأنا لا أملك غيره ولكنني لا أحب الانتظار وهذه عاده مزروعة بالنساء قلت بخجل :
    تعرف بكرة عيد زواجنا !!
    وضع الصمت بيننا ثم قال : من يصدق مشيت السنتين بسرعة !!
    احتضني من الخلف بذراعه اليمنى تكهرب جسدي وقبلني بهدوء يمشي خطوات ثم يعود
    وبعدها يهمس وهو يغلق باب الغرفة بعده :
    أحبك !!!
    تعلو وجنتي حمرة مفاجئة هل هو مريض أم ماذا ؟ رحت أستعيد أنفاسي هاجمني الخوف لا أعلم ما نوع الخوف بدأت الدموع بالهروب وأنفاسي بسرعة طأطأت رأسي واستلقيت على حافه السرير العريض وأنا أتنفس بهدوء !!!
    .
    .
    انتهـى ***

    الخيبة أنْ تَبكِي فَي كُل مَرةْ عَلْىَ نَفَسْ الوُجَعّ ! * لـ نزيف "
















    ** سوريآ لك آلله







    رد مع اقتباس  

  4. #24  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .
    .
    .
    حينَ يبكي اي إنسآن ,يوقظ عوآطفنآ
    ۈ لكن آۈلئكك الذينَ / :#يبكونَ بَ - صمتَ !!من لهم |!!| ~. *

    " لنزيف "

    (3)

    طغى الهدوء على المكـان جلست بهدوء على سريري كعـادتي يومياً قبل النوم أبقى أسيرة جدران الغرفة وأغلق بابي وأطفى الأنوار وأبقى بالظلمة أخرج الصندوق من أحد أفواه الدولاب صندق أحمر ونهايته دبدوب أحمر يعانق الصندوق فهو – أي الصندوق - مشبع بذكرياتي من صور و " طنافس " بدأت بالتفتيش وكأني أول مرة أفتح الصندوق بشغف تفترش ابتسامة حزن على وجهي وأنا أرى هاتف بكيل " نوكيا " وأنا أقلبه بين يداي وكأنه لعبة طأطأت رأسي وشرعت بالبكاء لولا دقات الباب قطعت تفكيري وكانت هادئة ليست ضربات والدي نهضت بجزع ودست " مقتنياتي " في أحد أدراج " الكوميدينة " دار مقبض الباب بهدوء وهرول الباب داخلاً والشخص لم يظهر إلا ظله كان الخوف يعصف قلبي كإعصار حل ببلدة وهدم كل ما بها من روائع ولم يبقى إلا خراب ودمـار
    " مــــــــــــــــان " قلتها بخوف عسى أن يخف مـا بقلبي من خوف وضرباته المستمرة بخوف دخوله كانت كارثة شعرت وكأنه رصاصة " قناصة " ضربت قلبي حتى سقطت من خوفي على الأرض جريحة ولم أشعر بشيء سوى خبطتي على الأرض همست متوجعة وذهبت بنوم عميق !!!
    .
    .
    دخلت من باب المنزل بهدوء ورأيت رحاب مستلقية على الفراش نائمة رميت حقيبتي بعد اخراج هاتفي شبكت الأنترنت ودخلت " الفيس بوك " عسى أن أجد فندة موجودة دائماً أنسى فرق الوقت . تركته على الطاولة كان المنزل يعصف به الهدوء مكة في غرفتها وأبي مسافر " تعز " ومريم في منزل أهلها أما ياسمين كعادتها تجلس مع يحيى وتساعده على حل الفروض رأيت عبد الرحمن ينزل من شقته مهرول هتفت :
    وين عتسير ؟
    جلس أمامي وهو يدفن وجهه براحة يديه وانطلقت زفرة طويلة منه رأيت بعيونه الهم
    : الدنيا ما تستأهل
    : جننتني شكلي بطلقها وأخلص .!!
    : تزوج عليها لا تطلقها أنت عارف أيش يعني مرة مطلقة . ؟
    : بس هي جنت على روحها المهم بقول لأبي أني أشتي اتزوج !!
    : طيب تشتي من داخل العائلة ؟
    هتف: قد فكرت من قبل واخترت يعني أستخرت وحسيت براحة و نجاد " ابنه " قدو واعي وفاهم يعني ما يشتي تعب وأمه موجودة
    أتحدث ساخرة : ومنيه ؟ " ومن هي "
    يجيب بقليل من الخجل : رحاب بنت عمي !!!
    صرخت بعجب : العمياء .؟

    هَلْ يَ تُرىَ يُوُمَاً سَ أجَدُ فتآه بَ حَنآنِ آمُيْ .!!!
    " لنزيف " ’
    .
    .
    لم تكن إلا صدمة تفجرت بملامح أوجه الجميع أتسعت حدقات أزواج من العيون والاستنكارات تعالت ليس أول ولا أخر شخص يتزوج عمياء ربما هي أفضل من المبصرات – قهقهت - كلمة مبصرات خرجت من شفتاي مدفوعة لا أدري من أين جاءت جلست بجانب والدي وأمارات الحزن منحوتة هتفت بضيق
    : يعني معترضين على رحاب ولا على إنها عمياء ؟
    صمت الجميع ونطق محمد ساخراً
    : أنت ما تقدر تدبر أمورك تقدر تدبر أمور رحاب معك ؟
    هتفت بانزعاج وزمجرت : لو سمحت لا تتدخل !!
    بابتسامه هادئة هتف والدي وهو ينهض ويربت على كتفي : بالتوفيق بكرة نكلم عمك !!
    : أشتي اليوم لو سمحت أنا مقتنع كل الاقتناع يا أباه والحمد لله ~!
    .
    .

    النصيب من كان يصدق بأن رحاب ستتزوج قبل فاتن الفاتنة ذات الملامح الجميلة بشعرها الناعم مترامية خصلاته على ملامح وجها تنهدت وأنا أرى تقلصات ملامح رحاب أثناء حديثها مع والدي سوف تنفجر بكاء فعيناها مشبعة بالدموع وهي تنتفض هل يعقل أن ترفض ذاك الوسيم سؤال قفز " لماذا تزوج " هل يعقل أنه مغرم برحاب دون أن نشعر به ؟ كنت أسمع كلمات رحاب
    : مشتيش أتزوج هو يشتي زوجه تقوم بأعماله يقوم يشتغل لي ؟
    : يا بنتي الزواج هو مشو بس أعمال عيدي " سياتي " شغالة
    عبد الرحمن نادر والله نادر !!
    ارتاح وجهي على راحت يدي اليمنى وجلست أغني بصوت هامس وأهتز مع أنغام صنعتها أنا دوت زمجرة رفعت رأسي وهو ينظر – والدي – وكانت ملامحه تدل على أنه غاضب جداً نهضت وبدأت أصعد الدرجات ولا زلت مستمرة بالغناء !!
    وسمعت رحاب تنطق : موافقة بس بأصلي الاستخارة !!
    .
    .
    فتحت عيناي رفعت جسدي قليلاً تلفت يمنة ويسرى وأدخلت يداي بين شعري وأنا أتوجع من نهاية رأسي و الالآم فتكت بي أظن هي من توقظني لم أتبين من كل ما حدث حولي إلا صوت شخص ينادي أسمي في فزع نهضت بجزع رأيت الشخص ينسحب جالساً بـ أريكه الغرفة كان ظهره لي ووجهه للأمام اقتربت بهدوء أكتشف الشخص وكيف دخل إلـى غرفتي وأين والدي ولو كان سارقاً لكان سرق وهرب !!
    اقتربت وأنا أهتف " من هانا " سمعت همسات وأجاب ساخراً
    : من يعني ؟
    صرخت بدهشة وعيناي مفتوحتين حتى كاد جفوني من الانفجار
    : أنت كيف !!!!!!!!!!!!!

    .
    .

    لَيِسَ كُلْ مَاَ يَبْدْوُ عَلَىْ ملامحنا [ يَنْبِضُ ] بِدَآخِلنْآ
    " لنزيف "



    لنـا لقـاء بالجزء الأخير
    " الرابع "
    وعدد حلقاته (5) على مـا أظن !!




    ** سوريآ لك آلله






    رد مع اقتباس  

  5. #25  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .
    الجزء الرابع
    (1)
    .
    .

    خطواتك للأمام لا تتراجع ولا تتخاذل ولا تنهار ولا تتوجع وأجعل أملك بالله كبير وتوكل على الله ثم أعمل العمل بـ اخلاص !!!
    في تلك الأدراج المظلمة القابعة هناك تلك الذكريات .
    مخزونة حروف وكلمات لتكون جمل . بعضها تحاكي حزنها وبعضها فرحها أفتح أحد الأدراج وأخرج ذلك الدفتر وأطوي صفحاته بالقراءة
    مدخل :
    ألام تقول أجمل دموعي تلك التي أرى طفلي يكبر ويكبر
    ويحمل شهادته وبعد حين وهو ممسك بعروسته وبعده وهو يحمل طفله !!
    والطالب يقول ما أجمل تلك الدموع بعد حمل شهادتي بعد جهد وأرى الفخر بعيون والدي !!
    كم دموع تعبر عن الفرح فالدموع ليست مقترنة بالحزن والحزن ليس مقرون بالدموع
    فأجمل دمعي حين أرى أمي تنظر لي بفخر وسعادة وكذلك والدي الله يحفظه
    أحبك أمي وأحبك أبي !!
    وأروع دموعي حين رأيت الشعب اليمني وهو متكاتف في " حملة النظافة "

    ** الصفحة الأولى **
    " في فرح الثانوية "

    أنزل درجات المنزل بهرولة بفرح صرخت بسعادة ودموعي تسابق من الفرح
    : نجحت يا ربي لك الحمد نجحت يا هووو نجحت!!
    خرجت ياسمين من المطبخ وهي تمسح يديها بالمنديل تهتف بسعادة : كم ؟
    تابعت ونطقت وأنا متجهة للمجلس هل الفرح يفقد بعض المعلومات في الذاكرة
    : 91 % وين أبي ؟
    دخلت وأنا أشاهد خروج محمد متعجب
    بانفعال هتفت : نجحت وجبت بالتسعينات تخيل من يصدق ؟
    افترشت بسمة وهو يهتف : مبروووك أخرجي عمي توفيق هانا !!
    انسحبت وانتظرت أبي في أحد الغرف أكتب رسائل لصديقاتي كم مجموعهن ففرح الثانوية مختلفة بعد جهد وتعب وسهر مختلفة تماماً عن الصف التاسع يدخل أبي وهو سعيد بسمة عريضة تزين محياه وهو يحضن جسدي ويبارك لي . فالنسبة تلك سترفع رأسه عند أصدقاءه أبكي بحضن أبي فتلك لحظة دامعة ويدخل عبد الرحمن بباقة ورد وهو يتحدث بصوت عالي
    : وين الفنود ؟ أول متصل لي محمد يبشر قفزت لأقرب شيء يبيع شيء للبنات !!
    مبروووك !!
    أغرق بفرح بين أخوتي أسمع المباركات من صديقاتي هتف نجاد وهو يجلس
    : أدخلي التخصص الي تشتي بعد حفظ القران مثل رحاب !!
    تصريح مثل هذا ستجعلني أرفرف بين أعالي السماء فسعادة والدي انهت جميع التعب والإرهاق فتلك لا تضاهي أبداً رن هاتفي وكانت أروى
    وهي تصرخ بالسماعة : نجحتِ ؟
    : أيوة وجيت بالتسعينات !!
    : مخطوبة وام التسعين ومحبوبة البيت ما شاء الله عليش
    : صل على النبي لا تدقعيني " تصيبيني " عين !!
    قهقهة بسعادة : المهم مبروك
    : الله يبارك فيش
    : أسمعي أذا أتصل بكيل وبارك لش كلميني !!
    قهقهة : مستحيل تشتي - نهضت وتابعت خطاها لغرفتها - تشتي أخوتي يقوموا يضربوه
    : أما الضرب ما بتسخي فيه !!
    : أقلش أسكتي أحسن لش بس تتوقعي تبارك لي عمتي !!
    قهقهة : مستحيل بس بكيل ممكن !!
    تدخل رحاب كالإعصار وهي " تحجر " والتفت بعد أغلاق الهاتف
    : كلكلووووش مبروك
    أيش النتيجة الروعة ؟
    رن هاتفي وكان رقم منزل بكيل هل يعقل ؟
    أجبت : السلام عليكم
    : وعليكم السلام كيف حالش ؟
    : الحمدلله وأنتِ يا عمة كيف أنتِ ؟
    : قالوا نجحتي !!
    : أيوة جيت 91%
    : كان مع السلامة
    : مع السلامة
    هذه هي عمتي سـامة جداً لم أكن أعلم أنها هكذا فهي تريد أبنت صديقة لها لبكيل فهي تلمح بطريقتها الخاصة . وإصرار بكيل هدم كل خططها !!
    .
    .
    قلبت الصفحة
    الصفحة الثانية
    لكل حرف حكاية


    .
    .

    بعدها بشهر اصبحت زوجة بكيل بالورق " العقد " وكان لقصة هذا العقد المبكر قصة فتلك العمة تريد فسخ الخطوبة وهي تشبع أفكار بكيل ببعض المواضيع الغريبة وتتحدث عني بسوء وكلام غريب ومن طبع بكيل الرائع أنه لا يصدق بل يتأكد ولو كان طريقة التأكيد مشبعة بالأخطاء أتصل لهاتف المنزل وطلبني ومن حسن حظي كانت ياسمين من أجابت التي استنكرت فعل بكيل ولكن أجبته وفور كلمتي " الو "
    : كلمة وعشر سوى بتكلمي شباب بالتلفون ؟
    : مابش معي تلفون اولاً واذا كان هذي البداية
    قال مقاطعاً : هذا مش مني هذا كلام أمي وتشتي نفسخ الخطوبة !!
    : أمك أولى !!
    : المهم موافقة نعقد على نهاية الأسبوع !!
    : وحفظ القران والجامعة ؟
    : قلت نعقد ما قلت نتزوج
    : أنت عارف ابي يشتي العقد قبل العرس بأسبوعين بس
    : أنا شاقول له ولا عليش !!
    هل أبتسم أم ماذا ؟
    أحبه يا ناس في بعض الحيان ما تفهمه بس شخصيته تركيبها مميز ونادر رفعت يدي نظرت للمحبس وابتسمت بخجل بعدها أغلقت سماعة الهاتف وذهب لغرفتي أتصل ب
    .
    .
    تكملته في يوم آخر *!*





    ** سوريآ لك آلله






    رد مع اقتباس  

  6. #26  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .

    تَكديسْ المَشاعِر فِي أدرَاجْ الكَبرياءْ ,قَد يُميتْ قَلبكْ ! *

    لنزيف !!



    .
    .
    أحبه صحيح في بعض الحيان لا تستطيع أن تفهمه ولكن شخصيته تركيبها مميز ونادر رفعت يدي نظرت للمحبس وابتسمت بخجل وصعدت درجاتي وأنا أنتظر أن أحلام تجيب على الهاتف توت تـوتـ توتــ
    : الو
    : السلام عليكم
    : وعليكم السلام كيف حالش ؟
    : الحمدلله بخير وين أنتِ غرقتي ؟
    : في الدنيا نجحتي ؟
    : ايوة وجيت بالتسعينات
    : صدق مبرووك فندة مع السلامة ذلحين أمي بتصيح لي !!
    *
    *
    "وتمتشر" الأيام والشهور وبعد 9 شهور بتمام يحدد بكيل الزواج بعد أعتراضي الحاد فلم أكمل نصف حلمي حتى لم أحفظ القرآن كاملاً حملت حقيبتي وارتديت العباءة و " خماري المصري ولثمتي " وانطلقت وخلفي محمد وهو يأخذني للمركز فهو قريب من المنزل دخلت وهو غادر ومثل كل يوم حفظت ورأجعت وانطلقت سريعاً للمنزل وكان مشارف الوقت للمغرب دخلت المنزل ورأيت عمي توفيق وأبي وهرولت للداخل من الخجل كل شيء كان جاهز من أغراض للعروسة من قاعة وفستان فرحاب تولت الأمر هي ونجوى وبعض بنات عمي وأنا متجاهلة لا أعلم لماذا ؟ هل الاعتماد يولد التجاهل " راكنة " هكذا قالت لي رحاب !!
    .
    .

    لا أنَم جَيداً فَ مُخَيلتي تُهَلْوسُ بَكِ كَثيراً " *
    لنزيف

    .
    .
    أيام المراهقة أحببتُ فتاةً كانت تصغرني بسنتين، أتذكرُ كم كان الحبُ بريئاً وقتها !

    كنتُ أخرجُ في وقتٍ معين و أبرمجُ نفسي على ساعة معينة و أبدأُ في تقدير المسافاتِ كل صباحٍ ؛ كي لا أخسر نظرتها !

    كان ثمنُ كل جهدي نظرة ! و قد كانت نظرةً منها تكفي لإسعادي ما تبقى من يومي !

    كنتُ أكرهُ يوم الجمعةِ فالجمعةُ إجازتها و إجازتي !
    كنتُ أتجنبُ مصاحبة أحدٍ في طريقي للمدرسة ؛ كي لا يكدر عليّ أو عليها صفو النظرةِ الخاطفةِ التي كنا نتبادلُها بسرعة البرق !
    نظرة كانت تعني الكثير لي و ربما لها !

    أما اليوم !
    فكل شيء أصبح إلكترونياً !
    مشاعرنا إلكترونية و نظراتنا إلكترونية و قلوبنا تغذيها لوغاريتمات إلكترونية !

    عفى اللهُ عن حبٍ مضى ، وعفى اللهُ عن صباحاتٍ كنتُ أمني النفس بنظرة ممن كانت يوماً حبيبة !

    لؤي



    آنتهى **



    ** سوريآ لك آلله







    رد مع اقتباس  

  7. #27  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .
    (2)

    أَخْبِرُوْهُا بِأَنَنِيْ لَمْ أَسْتَطِعْ اِسْتِيعَآبَ مَعْنَى الْرَحِيْلِ بَعْدْ ! *


    قلبت الصفحات بجنون وأنا أتجول بها كالغريب هل كانت تكتب وتكتب وأنا فقط أشاهد هل نسيت دفتر مهم في حياتها ؟ حولت حياتها في أحرف وكلمات صحيح تلك الحقيبة أحضرتها بعد موتي بسنتين رجعت لصفحات السابقة تركت الصفحة الثالثة لا أعلم لماذا ربما لا أريد حياتها خالية من أنا !!
    الصفحة الرابعة
    دفتري " سامحني " فلم أحدثك منذ وقت طويل فانشغالي بزواجي وبعدها جلوس بكيل بجانبي طيلة الأسبوع وغيرها من " مشاغل العروسة " اليوم أول دوام لـ بكيل وها أنا بجانب المطبخ فعمتي تريد أن تذوق من يدي وأنا أعلم لماذا تريد أن تتذوق من يداي كتبت بسرعة ودخلت عمتي وهتفت
    : يا عمري اتركي عنش الدفتر وانتبهي ع الغداء !!
    شيء متناقض بعمتي فهي جداً جميلة ذات ملامح تفوق الخيال حتى كلامها فيه القليل من الدلال أما ضحكتها فيها رنين رائع ولكن تبقى تكرهني والسبب مجهول !!
    صعدت الدرجات ورميت الدفتر في أحد الأدراج وأخفيته تحت أكوام من الورق الخاصة بي .!!
    .
    .
    الصفحة الخامسة
    حصلت مناوشات كاد المنزل أن ينفجر فعمتي انتقلت لـ أسلوب جديد بالضرب بـ الصواريخ وأنا لم أعد أسكت أسبوع وكم يوم وهذا ما يحدث بي صعدت وأخذت " العباءة " ونزلت يا بيت أهلي أو بيت خاص بي طفح الكيل اقترب بكيل بعد ما جعل والدته تهدى
    : فندة فديت قلبش صل على النبي !!
    : شوف جلسة مع أمك خلاص تعبت والله تعبت
    : ما مشي أسبوعين وقد به مشاكل أمي وعارفها تحبش بس تحب تختبرش !!
    : لا والله
    تنهد : خلي أمي تسوي أي شيء أنا معش بس قدامها معاها لا تخلي أمي تكرهني !!
    أتصدقون أني صعدت لغرفتي وتجاهلت الموضوع لأسابيع وكانت تحتك بي بينما أنا أتجاهل قدومها حتى اعتبرتها مجرد عابرة طريق فيوم من الأيام جلست بجانب بكيل بـ " الديوان " كان يخزن وأنا بجانبه عادي جلسة زوج بجانب زوجته وطبعاً كانت الأغاني تملئ المكان " أغاني يمنية " ونتحدث فجأة دخلت عمتي بسرعة فائقة
    : يعني شلتك مني ما عاد جلست مع أمك من أول ما تزوجتها !!
    هناك سؤال لماذا نحن بالديوان ؟ حتى تجلس معنا ولا تشعر بأني سرقت أبنها نهضت وكذلك صعدت درجات غرفتي تاركة خلفي زوبعة فعلاقتي ببكيل رغم لم يمضي سوى شهور على زواجنا فهي " متماسكة جداً " جميلة جداً جداً . عاد بكيل سأغلق الدفتر !!
    .
    .
    الصفحة السادسة
    نهضت من النوم ورأيته مستيقظ وهو يلعب بهاتفه جلست على حافة السرير ورفعت شعري من على وجهي
    : صباحك خير ليش ما نزلت
    تنهدت : صباح الورد شكل أمي ناوية على شيء !
    : أيشو ؟
    : تشتي تزوجني لنفس البنت إلي رفضتها !!
    : يا ربي شكلي بنتحر من هذي الحياة !!
    زمجر بغضب : صل على النبي !
    نهضت واقتربت منه تدنى رأسي وقبلته وهتفت : أسفة بس من جد طفشت !!
    أما عمي توفيق بكل ما يستطيع يقف بجواري وهو يشبه كثيراً والدي أقدرة أكثر من عمتي نفسها !!
    .
    .
    لم أكمل قراءة الصفحة السادسة فهي ممزقة انتقلت للسابعة وكلها تحاكي قهر والدتي أما التاسعة كانت غريبة جداً " العدة " انتابني شعور بالبكاء فهي عانت وتعذبت قلبت الصفحة يكفي الم يفتك بروحي !!
    .
    .
    ملاحظه : هل جميع أحداثها حقيقية ؟
    : لا بد من إضافة البهارات والقليل من الخيال !!
    .

    .
    الصفحة العاشرة

    هل أصدق قبر بكيل خارج اليمن ؟ لم أصدق ولن أصدق ولم أتجرى كل البعد أيها الوليد " أخ بكيل " جلست بهدوء يكفي بكاء كانت الأحزان أخذت نصيب من تفكيري دخل والدي وجلس بجانبي – حافة السرير – وهتف
    : يا بنتي أنا تعبت وأنتِ أكيد تعبتي !!
    : تكلم يا باة قد معي مناعة ضد التعب " بضحك "
    : قدو فوق أن قبر بكيل خارج اليمن وحتى ابوه قدو حالته حاله يا بنتي
    : تحاكى ليش سكت ؟
    : شاقلش قصة لواحدة من العائلة كان به مرة متزوجة واحد كان ضروري كل اسبوع يروح قريته هي قريبة عشان يشوف امه الي ما رضت تجي معه المدينة وهم بالطريق المرة كانت تشتي تولد فما قدرت تستحمل وقف زوجها جنب بيت وكان من حسن حظه أن المرأة كانت دكتورة وفي نفس الوقت مره " حرمة " ثانية كانت على وشك الولادة !!
    عدلت جلستي وهتفت : أيوة كمل !!
    : ولدت وبعد ما كملت غلطت المرة من كبر سنها بالبنات حصل تبادل !!
    : يعني أنت مش أبي ؟
    أظن أنه أنصدم نهض وقال : أسمعي كبرت البنت وراحت تزور بنت الدكتورة وكانت قدي كبيرة لما عرفت وعرفت الشبه بين هذا وبين فاطمة عرفت أنش بنتهم وهي بنتنا !!
    أكمل : نقدر نتأكد بالفحص !!
    .
    .
    ~>
    كانت تمشي السيارة بسرعة تحاكي البرق والمرأة تتوجع من أعراض الولادة وهي ممسكة ببطنها وتصرخ بألم
    : نجاد أسرع ما أقدر أصبر الله يخليك !!
    ماذا عليه أن يعمل ؟ فهو لا يعلم أين يذهب أو أين سيجد مشفى قريب رأى رجل كان يمشي وبجانبه " بقرته " وكان الرجل من سكان هذه القرية فتح نافذة السيارة وسئل الرجل
    نجاد : ي أخي يا منعاه وين القى دكتورة مرتي عتولد الله يخارجك من مصيبتك خارجني ؟
    أشار بيده لمنزل قريب من أرضيه ممتلئة " ذرة " أدار المفتاح وداس البنزين وأنطلق في رحاب الطريق وبعد جهد وفاطمة تعاني
    : نجاد بولد خلاص
    : أصبري بس قد وصلنا !!
    نزل وساعدها بالنزول حملها من كتفيها أما هي تمشي ببطء وتصرخ بـ أوجاع فتك جسدها النحيف وحين دخل نجاد المنزل " الصغير" كانت أصوات امرأة تعاني كما تعاني " فاطمة " !!


    .
    .

    انتهى
    لكم حرية التوقعات ؟
    !!

    مُسَآفَريْن بَ اللْه عَنْدي كَلآم ’
    تَبَلغُوآ مَحُبوْب قَلْبه سَلآم ’
    كَيْفْ آسُوْي كَيفّ آعَمْل بَسّ دُلوْنَي !
    اشتكي حالك الى الله ينصف المظلوم


    آآآآآآآآآآآآآح

    راح روحي طار عقلي ذاب قلبي

    في هوى الفتان

    مَنْ التَرآث الَيَمْنْي ’ ^^

    .
    .




    ** سوريآ لك آلله






    رد مع اقتباس  

  8. #28  
    المشاركات
    3,260
    مآ قبل الرحيل
    وما بعد الرحيل
    .

    .
    رميت الدفتر وصرخت حتى كادت طبله أذني
    بالانفجار وجسدي يرتعش بانفعال رفعته ومزقته حتى أصبح فتات كفتآت الخبز !
    كيف ولماذا ؟
    هل أنا إرهابي ؟
    دخل وليد بخطوات مرتجفة وشفتاه تتحرك من تلقاء نفسها ويتمتم بكلمات وكأنه علم !!
    قلت سائلاً : صدق الي مكتوب ؟
    : أنا غلطت وليش أنا معك ومفلت " تارك" مرتي وعيالي في اليمن إلا عشانك !!
    : كذآآآب والله العظيم أنك واحد #### ما تستاهل تعيش وديني عند أبوها تقول مسافرة لا أمريكا دور ويني ولا والله ما بسامحك أبداً !!
    : أصبر
    : أيش سويتلك عشان تسويلي هذا الشيء حرام عليك يا أخي !!
    : يا ريت أنت أخي أنت أنــــت مش أخي ولا أبوك أبي ولا أمك أمي أنت لقيط وأخي برضاعة
    : جاهل ومريض أرجع اليمن وقول للكل أني عائش ورأجع بعد ما أرجع فندة لذمتي !!
    ضحك بندم وألقى القنبلة : فندة أمس تزوجت بآبن صاحبه !!
    ~>
    كانت ستكتب نهايته برصـاصه طائشة من زفـاف جيرانهم سقط جريح وكانت في مكان خطير بجانب قلبه الذي كاد أن يتوقف تم نقله في أحد المستشفيات ونقله في " العناية المركزة " انهارت والدته وسقطت فندة وبكى صديقه ووليد نشر أشاعه بأنه " إرهابي " ونفذ من رصاص الجنود وفور وصول لتوفيق " أباه " الخبر نقله إلـى أمريكا للمعاينة ودفن وليد بكيل وهو على قيد الحياة
    وماتت سيرته فقط يريد أن يتخلص من شخص أصبح جزء من عائلته وهو مجرد عابر سبيل !!
    كم صرخت بيه والدته
    : يا ولدي هذا أخوك أخــــوك !!
    .
    .
    سحب نفسه بالكرسي نزل من المصعد وهو يرى العنوان تجول بالطريق حتى وصل فكان منزله لا يبعد سوى 30 قدم وقفت أمام المنزل رأيت شخص يتحدث بالهاتف " وكان عربي " تقدمت وتحدثت
    : أهلاً !!*~>
    : أهلاً هل تريد مساعدة ؟ *!~>
    : أنا عربي وأنت ؟
    : مصري !!
    : أهلاً فيك هذا البيت صاحبه من ؟
    : جاء *!
    تقدم هاني والتفت لبكيل الذي مد يده للمصافحة
    تصافحا
    : أنا أخ يمني !!
    : حياك الله يا أخي تفضلو على الحاصل !!
    : تسلم بس أشتيك بموضوع خاص
    دخل ياسر بملامحه الحزينة وهو يجلس بالقرب بعد ما سلم على الجميع
    هتف خالد : هو فيك أيه ؟
    : ما رضت تسامحني !!
    : أنا الي صدقتك وزوجتك بنتي وعارف أنك مزوج !!
    سكت الجميع بعد ما تكلم بكيل بانفعال
    : عم هاني أشتيك بموضوع لو سمحت !!
    .
    .
    غرق ملامحه بالحزن وأنفعل لدرجه كان يتنفس بسرعة هائلة
    هتف :
    وكيف أصدق ؟
    قطع الكلام وهي تتقدم
    : أبــاه أيش تسوي هانا !!
    تقدمت وهي تظن الواقف " ياسر " احتضنت يد أباه اليمنى وهي تقف بجواره وتنصدم وهي ترى الكرسي المتحرك وللوجه نظرت إليه مطولاً كان يقف ياسر خلفهم وهو يسترق الحديث !!
    " لن يكون سهل "
    .
    .
    ضحكت وهي تقول لهاني الواقف : يشبه بكيل بس بكيل يقدر يمشي !!
    وكمان هو مات !!
    سبحان الله
    وضحكت بطريقة هستيرية : بكيل والله بكيل ما أقدر أنساه ليش تكذب عليا انك ميت ليش تراجعت خطواتها وهي تهز رأسها وهي تنفض أفكار اغتالتها
    : ليش ليـــش أيش سويت لك ؟
    خليتني أموت بذكريات ميته وأنت عائش
    هتف بصوت مهزوز : والله أني عائش وعارف أني عائش بس هم دفنوني !!
    دفنوني وأنا عائش
    .
    .
    تراجعت وهي تجري كالصاروخ لغرفتها وتصعد درجات المنزل وتغلق الباب بالمفتاح وتدفن نفسها تحت وسادتها وهي تتمتم بآيات وكأنها تريد أن تستيقظ من كابوس داهمها أصوات خلفها وأمامها
    ولم تكن تعلم أن بكيل هو من كان يدق الباب ويتحدث
    بعد ما نهض من كرسيه وهو يمشي ببطء وهو يصرخ باسمها وياسر المتجمد مكـانه وكأنه تلقى " صفعة "
    .
    مشتاق يا صنعاء
    مشتاق يا شوق السهول للامطار
    شوق المسافر للوطن و الاحباب

    مشتاق يا صنعاء والشوق قهار
    مشتاق للجلسة جوار الاصحاب

    والقلب ياصنعاء حزين محتار
    والدمع شلاله غزير دراب

    والعود في الغربة ثقيل الاوتار
    لا العزف في باله ولا الغناء طاب

    والنار في جوفي من يطفي النار
    ومن يظللني سحاب سكاب

    يا من يجابرني يدي أخبار
    ومن يطمني عنى الذي غاب

    بشارته يبشر بها ويختار
    ماعاديبش فيها شروط واتعاب


    .

    يتبع !!


    .
    .



    ** سوريآ لك آلله






    رد مع اقتباس  

  9. #29  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .
    مَلأتْ شَفَتَيهآ بَ " السُمْ " وقَبَلْتْه ’ !
    هَكَذآ هَيْ الآنُثَىَ إذَآ قَررتّ الإنَتَقآمْ ! *




    .
    .

    صعدت ببطء صحيح الآلام هي من تشعرني بالجلوس
    وصلت وأصبحت أدق الباب بخوف صرخ هاني قائل
    : عيب عليك تدخل البيت بعد ما طلقتها !!
    : والله يا عمي ما هو أنا هو أخي كذب عليا وقال أن فندة هربت مع رجال غريب !!
    : تقصد الغريب أنو أنا بعلمك فندة مره متزوجة خلاص !!
    : لا تكون ضدي مثل الدنيا أنت دكتور وواعي وفاهم بالدنيا أكثر مني !!
    هي ألان مصدومة بس خليها كم يوم وهي تقرر إلي تشتيه ؟
    : وأن سالتني كيف عرفت أني مطلقة أيش أقلها ؟
    انهرت على ركبي ودخول وليد مهرول وهو يصرخ مؤكد شاهد الكرسي فارغ وجن جنونه
    قلت : أبي والكل ضدي حسبي الله عليك يا وليد
    تقدم وهو يمسكني ونمشي وأنا أردد
    " حسبي الله عليك يا وليد " وكأنه ليس الذي بجانبي طيلة السنوات
    ولكن ما ذنب فندة ؟
    جلست بسريري " بعد وصولنا " نطقت
    : بكرة نرجع اليمن و تقول للكل الحقيقة
    قال بندم : مقدرش
    : خلاص قلهم أني انخطفت وأوهموك أني عائش
    دبر مقدر أجلس هانا ضقت !
    : ترجع على حسابي
    : خلاص أرجع أنت وأنا أدور لي بلاد ثانية أعيش فيها أما أنا أو فندة !!
    : طيارتي بعد 3 ساعات !!
    : مبروك ويله أخرج من غرفتي ويجار الشقة !!
    صمت لحظآآآت طويلة وقال
    : غبي يله بنسافر سوى قد لي شهرين أمهد لهم وأنك طلعت مخطوف وضحك : أحمد ربك أنك مت في الثورة قلت لهم أنك من المخطوفين حق الثورة
    : بس هم عارفين أني بأمريكا
    : قلت رجعت وبطريقك شوفت مسيرة وتابعتها وهم خطفوك !!
    صرخت بفرح : قلدك الله صآدق !!
    : والله
    .
    .
    لم تكن سعادتي بتلك السعادة
    ففنده لم ترضى بعد معرفتها بأني " طلقتها "
    ولم تغفر لي وزفـافها في اليمن
    بعد شهور قليله من ذلك المتزوج " ياسر "
    دخلت للمنزل ورأيت بيتنا لم أستطيع أن أخفي دموعي وأنظر لوليد الذي كان يبكي فعلاً تقدمت للصالة وكانت تجلس أمي وهي تشـاهد قناة " الجزيرة " وترى ما حل بأهل سوريا كان سلامنا حار جداً لا استطيع أن أعبر سوى " بكيت كبكاء طفل فقد أمه "
    .
    .
    بعد شهور
    .
    .

    وصلت اليمن وتجاوزنا المطار وفور وصولنا لمنزلنا الجديد " ملك والدي " كان في أحد شوارع اليمن كانت بعيده جداً من منزل " أبي نجاد " موافقتي لياسر أظن كانت خطأ فتزوجته جاءت لي بأمريكا وهي تخبرني بأنه مجبر بالزواج مني وأنا أفكر بالانفصال ولكن كيف ؟
    رأيت والدي هو يتقدم ويجلس على الجلسة
    :
    يا سلام ما أحلى الاستقرار بالبلد !!
    : أباه
    : لا تفكري بالطلاق !!
    : بس
    : مرته كذابة
    : بس أنا كذابة
    أصلح جلسته : أيش
    : أنا مشتيش ياسر !!
    ضحك : تشتي بكيل تحلمي ترجعي له بعد ما طلقك !!
    : الله يخليك صح أنك خبيت علي شيء خطير بس أنا
    : بس أنتِ أيش ؟
    : أحب بكيل الله يخليك لو تقدم مرة ثانية وجاء يخطب وافق !!
    : زواجه قريب ما بش أمل
    بكيت بهمس : صدق حتى ما راعى أسبوعين من رجعته !!
    : تشتي أكلمه
    : أكيد لا !!
    .
    .
    أحَببُتُهآ كَ طَفْلهْ ’ وَعَشقُتُهآ كَ أنُثَىَ ’ وَثَملُتُ بَهآ كَ أمٌ لأوُلآدَنآ .!

    بأيْ حَقَاً رَحَلْت !

    .
    .
    جلست بهدوء ورايت وليد يتصفح الجريدة " الثورة " بالأمس أتصلت بعمر وأخبرته
    بأن يحدث العم هاني من آجل " فندة " وهو بشرني بولادة مرته بطفلة جميلة رن هاتفي
    رفعته وكان عمر هل هو سريع لهذه الدرجة ؟
    أجبته : الو
    : قال بعد ما تطلق فندة يحلها آلف حلال
    : يعني
    : وافق يا طبل وضحك واغلق السمآعة


    عَآنْقَينْيْ لَ نُنُهَيْ خَصآمْ قُلْوْبنْآ وآحَقَآدْنآ’ وَنَخَثتصُرْ مَسَآفآتْ العَتآبْ ! *



    آلنهاية

    لروآيتي
    كآن نفسي تكون نهايتها
    في
    1/1/ 2013
    آلمهم
    كل عآم وآنتم بخير
    وتحقق كل آمنيآتكم
    وكل من يقراء روآيتي
    رجآء رجآء رجآء
    رآئك ؟

    وستكون روآيتي آحتلال الذآكرة باللغة العربية الفصحى !!
    مآ عدا البدآية الي بدآتها بالعاميه !!
    ^^

    رواية : احتلال الذاكرة / بقلمي




    ** سوريآ لك آلله






    رد مع اقتباس  

  10. #30  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .
    الشخصيات بشكل عآم
    من آليمن
    مآ حددت غير " صنعاء "
    وحتى اللهجة ليست " صنعاني "
    وهي بشكل عآم نتحدث في آليمن !!

    .
    .

    نورتِ ي عسل



    ** سوريآ لك آلله






    رد مع اقتباس  

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. تحميل رواية كنت أحبك حب ماتقراه في أعظم رواية
    بواسطة Bshaer‘am في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-Aug-2014, 12:29 AM
  2. مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 24-Oct-2013, 11:43 PM
  3. رواية مجزرة الحولة من الطفل المذبوح رقم خمسين رواية 2013
    بواسطة иooḟ Ăł.кααьỉ في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-Dec-2012, 02:08 AM
  4. ستائر بلوحات فنية 2013 - ستائر فخمة بلوحات فنية 2013 - اجمل ستائر بمناظر طبيعية 2013
    بواسطة إلميآسـه في المنتدى ديكور - فن الديكور المنزلي - اثاث غرف ومطابخ وحدائق
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-Oct-2012, 03:50 AM
  5. وظائف فنية شاغرة يوم الأحد 11/9/2011 وظائف فنية شاغرة يوم الأحد 13/10/1432
    بواسطة سَاعدنَيَ أنسَاكَ في المنتدى وظائف حكومية وعسكرية وتعليمية ومدنية وقطاع خاص Jobs
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-Sep-2011, 05:20 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •