آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
.
كل جزء ( الأول ، الثاني ، الثالث )
في نقطة تغير كبيرة بـ حياة فنــدة
فجوات بالأحداث
الجزء الرابع سيتحدث عن جمـيع تفاصيل الرواية !!
( آتمنى أنكم فهمتوا قصدي )
.
.
(2)
احتشرت في مكاني والقلق استوطن التفكير بينما ياسر قابع متكتف اليدين وهو يتراقص مع أنغام الأغنية كانت فكرته ليتني لم أسمع بأفكاره ستنهار علاقتي مع فندة حين تعلم نهضت وجلست واحتضنت نفسي بكلتا يداي هتف وهو يرمقني بنظرات غاضبة : حشرتني يا اخي !!
بنبرة باردة : بس متأكد عتزعل لما تعرف ؟
: خليها على ربك لا توقع هكذا سخيف !!
: لو منت غالي كنت فرشتك !!
بنبرة تقليد : لو معرفك كنت قلت أنك أبو 20 سنه من ثقاله دمك !!
قهقه باستمتاع ونهض وهو يمسك هاتفة " آيفون " ويرفعه وينتظر قرابه 10 ثواني
هتف : يله قومي يكفي اليوم !!
وفجر كلماته وهو يوجه خطابه لي : لو حست أختي أنها تباخرت شخطبها منك هاا أيش عتقول ؟
بعد لحظات
: تمزح أكيد !!
.
.
الهُدوء هُوَ نِصفُ مَزآجيّ حالِياً ، وَالإشتِيآقُ هُوَ نِصفُهُ الآخر " لـ نزيف "
! *
نهضت أشترى لتلك كوب من " القهـوة " بينما هي تجيب أخاها على الهاتف أما أنا أريد بعض العصير أو الحليب بعد لحظات جلسنا نكمل حديثنا العقيم ونشرب العصير
هتفت : ما أسمك أولاً * ؟
قالت بقليل من الملل : ما هذا أنتِ تجلبين الملل ؟*
: يا لتعاستك *
انطلقت منها قهقه وحملقت بها وهتفت : يا بدون أسم ضحكتك رائعة إلا تعلمين *
: ماذا أعمل الآن أخجل أم ماذا ؟ *
وحتى لا يضيع سؤالك أسمي بلقيس*
تعانقت أصابع يدي وقلت بنبرة حب : أسم يمني يا للروعة !! *
: جيد أذن تحدثي بلهجتك وأنا بالإنجليزية ؟ *
: ولما ؟
: لأأأأ أسئلة !!!*
هتفت بضحك : تكلمي مالش وقفتي ؟
تعانقت شفتاها براحه يديها وهي تهتف : لم أفهم شيء *!!
: عشان أجلس أهدر " أتكلم أو أثرثر " بدون ما تقاطعي !!
: ماذا تتحدثي ؟*
سأذهب الان تأخرت سآتي لزيارتك غداً في منزلك
لا أريد اعتراض فأنا أكبرك سناً *!!
: طيب
هرولت من أمامي وتنفست الصعداء ثرثارة وكأنها أصغر مني وليست هي من تكبرني بأعوام يقودني الخوف لمنزلنا هل غادر أبي وتركني هنا ؟ فأنا لا أتذكر طريق العودة كنت أتجول ووقفت فجأة أمام مقهى بجانب الحديقة وكان ذلك الرجل الذي بجانب أبي هناك ولكنه وحيد هل أنتظر حتى أرى أبي أم ماذا ؟ في كل خطوه أشعر أنني حققت شيء اقتربت من ذلك الرجل رفعت يداي وأنا اهتف بنبرة بصعوبة لامست مسامعه :
لو سمحت أين والدي ؟ *!
لينسحب قائلاً : ذهب إلـى المنزل – أشار بيديه – منزل هاني بعد ذلك المنزل الصغير تماماً * !!!
.
.
سحبت حقيبتي ورميتها على كتفي اعتذرت لها عن الإزعاج بأدب وأنا أودعها وذهبت مهروله في خطواتي أخي قابع بأحد الكراسي وأمامه هاني يشرب الماء أخرجت هاتفي " نوكيا " وضربت الأرقام وأخبرت ياسر بالنهوض وسبقته على منزلنا الذي يبعد عن منزل " هاني " شارع تجولت حتى رأيت ياسر بمحاذاتي وهو يمشي بهدوء تجاهلت وأسرعت بخطواتي حتى لامس يداي باب الشقة أدرت المقبض وتقدمت يسألني ياسر عاتباً :
كم مرة أقلش خلي علاقتش بهاني رسمية ؟
أدرت رأسي وأنا أتقدم وارمي حقيبتي على الأريكة وبنبرة عادية : والله هو رجال مؤدب وأنا أكلمه كأنه أبي لا غير !!
: ما شاء الله تبارك الله أبوش هاا وما بينكم إلا كم سنه !!
: ياسر مش تسكت وتنفجر متى ما تشتي ؟ ولا تزرع بزوجي هذي الأفكار أرجوك !!
صمت قليلاً ورد بشيء من السخرية : هو قـال أنو متضايق منش
أيش ردش له ؟
مسحت وجهي وبنبرة باردة كبرودة أطرافي : والله هو الخسران اعتبرته أخ مهنه بس هو الي ما يشتي ما عندي أي مانع !!
وبنته مثل أي مريضة أعتبرها !!
: كلام من قلبش عشان اقدر أرد عليه لما يشتكي !!
: لا قالت بلقيس شيء ما تتنازل عنه ابداً ~!!
وبعدين قلت لفندة أني فلسطينية زي ما قلتلي هي ذكية أول ما بتشوف اللقب بتعرف !!
: الالقاب تتشابه المهم تتكلم معش وتخرج ما في نفسها بدون دكتور نفسي وهي أصلن رافضة هذي الفكرة !!
صح أسمش مشكله بس عادي المهم تكلمش ولو شيء بسيط عن حياتها و !!
: و أيش ؟
: مستعدة لفكرة الزواج من جديد !!
: ذلحين أنا دكتورة نساء وولادة باليمن تخليني نفسيه في أمريكا !!
: أنا ما دخلتش إلا عشان شيء البنت كابته بروحها كثير عادي لو تكلمت لواحدة عاقله صح ؟
: آه منك يا اخي بس لو أعرف أنك ناوي شيء شأكلم زوجتك !!!
.
.
هل جربت أن تعشق شخص
دون أن تعرفه
انطلقت زفرة طويلة بائسة جلست أمام المرآة أتحدث بهمس هل الحب جنون ؟ أريد أجابه شافيه تشفي قلبي ما أجملها وهي تحدثني بتلك الطريقة أقسم أني مصاب بداء الحب ولكن علاقتي الزوجية ممتازة وليس لدي أي عذر ولكني مريض بمرض الحب كيف أحد من أنتشاره في جسدي المصاب ؟ سمعت خطواتها اقتربت ورأيتها تمسح وجها " بالمنشفة " وتبتسم جلست أمامي وسرعان ما ذهبت ابتسامتها رأيتها من جديد زوجتي جميلة رائعة فراشة لبقه متعلمة ولكن هل الخلل من هذا القلب ؟ يا الهي نهضت ورميت جسدي على السرير هتفت بنبرة يشوبها الخوف : حاس شيء ؟
قلت بيأس : الحمد لله بس محتار بشيء !!
جلست بمحاذاتي أمسكت فجأة بذراعي. وكأنها تريد أن توقظني من أوهامي وهي تهتف بنبرة حالمة
: الآن ؟ ما هو الشيء الأهم بالنسبة إليك * ؟
طال صمتي وأجبت بصوت غائب عن الحياة
: أنتِ !!
.
.
الفرح يسكنني أريد أن أسمع منك ما أشاء أريد كلمات أشعر وكأني أنثى ياسر أصبح بالشهور الأخيرة غريب وكأني أنظر لرجل مختلف تماماً وحين هتف بنبرة غريبة شعرت بالخجل وكأنه يحدثني بطريقة مختلفة عنه تماماً سأنتظر موت الأوهام من حولي فأنا لا أملك غيره ولكنني لا أحب الانتظار وهذه عاده مزروعة بالنساء قلت بخجل :
تعرف بكرة عيد زواجنا !!
وضع الصمت بيننا ثم قال : من يصدق مشيت السنتين بسرعة !!
احتضني من الخلف بذراعه اليمنى تكهرب جسدي وقبلني بهدوء يمشي خطوات ثم يعود
وبعدها يهمس وهو يغلق باب الغرفة بعده :
أحبك !!!
تعلو وجنتي حمرة مفاجئة هل هو مريض أم ماذا ؟ رحت أستعيد أنفاسي هاجمني الخوف لا أعلم ما نوع الخوف بدأت الدموع بالهروب وأنفاسي بسرعة طأطأت رأسي واستلقيت على حافه السرير العريض وأنا أتنفس بهدوء !!!
.
.
انتهـى ***
الخيبة أنْ تَبكِي فَي كُل مَرةْ عَلْىَ نَفَسْ الوُجَعّ ! * لـ نزيف "