الملاحظات
صفحة 19 من 25 الأولىالأولى ... 91718192021 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 181 إلى 190 من 245

الموضوع: غربـــــــــة الأيــام

  1. #181  
    (وهي تعق شيلتها وعباتها): " روووووووعة رووعة موزووه والله اتمنى كل يوم اسير "
    موزة: "عاد مب على كيفج مب كل يوم عيد"
    اقتربت ليلى من شمسة وباستها على خدها وقالت: "شو أخبار الأمورة شموس؟ ما ادلعت عليج؟"
    موزة: "لا فديتها من الصبح وهي ساكتة وتوها رقدت"
    ليلى: " حبيبتي والله يا موزة تعبتج ويايه"
    موزة: " جب جب ودري عنج هالرمسة الماصخة وخبريني شو سويتي في الشركة"
    ليلى ابتسمت بخبث وقالت : " منو تتوقعين شرفنا اليوم بزيارة في الشركة؟"
    موزة: " منو؟"
    ليلى: " حزري فزري"
    موزة: " بتذليني عاد؟ خبريني منو"
    ليلى: " مبارك!!"
    شهقت موزة وبطلت عيونها وهي تسأل ليلى: " احلفي صدق ليلوه؟"
    ليلى:" هيييييييه انا بروحي انصدمت يوم شفته!!"
    موزة: " خبريني خبريني بكل شي شو كان لابس وشو قال وشو استوى كل شي ليلوه والله ما تنسين ولا شي"
    ليلى: "هههههههه انزين انزين بخبرج"
    ابتسمت موزة بحماس ويلست تسمع التفاصيل اللي كانت ليلى تحكيها لها وأول ما خلصت ليلى وصل خالد من المدرسة وعقبه وصلت صالحة ووياها مزنة وسارة وانشغلت ليلى وياهم وما حست بالتغير اللي طرى على ربيعتها اللي سارت وتلبست عشان تروح بيتهم وانصدمت يوم شافتها نازلة من فوق وهي لابسة عباتها ونقابها وسألتها: " موزوه وين سايرة ما بتتغدين ويايه؟"
    موزة: " لا حبيبتي حاسة بتعب وبرد البيت ان شالله بدق لج العصر"
    ليلى: " كله مني انا تعبتج ويايه وايد"
    موزة: " عن السخافة ليلوه انا ما سويت شي "
    مشت ليلى وياها للباب واطالعتها وهي تركب الموتر وتروح بيتهم وردت عند خالوتها صالحة عشان تشوف شو سالفة مزنة وساروه وما حطت في بالها ابد انه موزة روحت من عندها وهي متظايجة
    .
    .
    في الكويت، فاطمة كانت غارقة في كآبتها رغم انها عاهدت نفسها ما تفكر بعبدالله عقب اليوم بس غصبن عنها كانت ترد وتفكر فيه ولميا اللي كانت يالسة وياها هالاسبوع كانت ملاحظة التغير السلبي اللي تمر به ربيعتها وكانت وايد مقهورة من هالشي عشان جي سارت واستأجرت لهم كمن فلم اكشن عشان تعدل مزاجها وكانت واقفة في المطبخ تسوي لهم بوب كورن وفاطمة يالسة في الصالة بالبيجامة ورافعة شعرها بمشبك ولابسة نظارتها وويهها شاحب من الهم بعكس لميا اللي كل ما تمر عليها سنة تحس انها تصغر في العمر اكثر وخصوصا اليوم كانت مغيرة قصة شعرها وطالعة قمر ابتسمت لها فاطمة يوم شافتها ياية من المطبخ والبوب كورن في ايدها
    فاطمة: "مب مصدقة انه لميا دشت المطبخ "
    لميا (وهي تيلس حذال ربيعتها وتشغل الفيديو بالريموت كونترول): " شفتي عاد؟ تخليت عن برستيجي ودشيت المطبخ عشانج انتي عاد تخلي شوي عن مزاجج الأسود واضحكي عشاني"
    فاطمة (بدون نفس): "هاهاهاهاهاها "
    لميا: " أطر منج الضحكة انا اضحكي عدل ويا ويهج"
    فاطمة: "ههههههههه فديتج يا لموي والله مسوية لي جو هني"
    لميا: " ملزومة فيج شو اسوي؟ اممم صدقيني الحزن والتفكير ما راح ينفعج انتي مب صغيرة وتقدرين تتحكمين بمشاعرج هالريال ما بينج وبينه أي شي غير رقم تيلفون وانمسح من موبايلج "
    فاطمة: "يا ربي على التناقَض مب جنه انتي نفس الانسانة اللي نصحتني قبل شهر اني اتصل به واجدد علاقتي وياه"
    لميا (بنظرة بريئة): " أنا؟ متى كان هالحجي؟ "
    فاطمة: " ما ادري بج اسألي روحج"
    لميا: " اممم ما اذكر اللي أذكره اني كنت دوم اعارض هالعلاقة"
    فاطمة: " ههههههه حتى ذاكرتج تشتغل بمزاجج يا لموي؟"
    لميا: " هههههههه إي امم صدق فطوم ليش مسحتي رقمه؟"
    فاطمة: "هو قرر انه ما يحتفظ بي في حياته فليش انا احتفظ بشي تافه مثل رقم تيلفونه؟"
    ابتسمت لميا: " فطوم"
    فاطمة: "عيونها"
    لميا: " عقب هالعمر كله وهالتجارب كلها بعدني للحين اسأل عمري هل في شخص في هالدنيا يستاهل انه نعطيه قلوبنا، ونكتب له كل اشعارنا، ونحلم به ليل نهار؟ هل في شخص يستاهل إنا نحفر اسمه في شرايينا ونوهبه كل المشاعر اللي في داخلنا؟"
    فاطمة: " لو سألتيني هالسؤال قبل اسبوع كنت بقول لج اكيد في بس اليوم مب متأكدة اذا كان في شخص في الدنيا يستاهل اني حتى اعفس مزاجي عشانه"
    لميا: " بخبرج بشي محد ابد يعرفه ولا حتى انتي"
    اطالعتها فاطمة باهتمام وسألتها : "شو هالشي؟"
    لميا: "تذكرين أول سنة لنا بالجامعة؟ "
    فاطمة (وهي تبتسم): "أكيد"
    لميا: " تذكرين شكثر كنت دبدوبة هاذيج الايام؟"
    فاطمة: "ههههههههه إي والله انجاز اللي سويتيه بعمرج الحين مستحيل اللي يشوفج الحين يقول هاي هي لميا أيام الجامعة"
    لميا: " الريجيم والرياضة ابتديت اسويهم لسبب هاذيج الايام كان في حياتي سر وكنت احرص دوم انه محد يعرف عنه شي "
    فاطمة: "سر؟"
    لميا: " إيه ببساطة كنت احب كان حبي الأول استمريت وياه سنتين على التيلفون كان يتصل ببيتنا واتم اكلمه بالساعات وكان قلبي المراهق متأكد من اني خلاص عشت الحب وهو كان دوم يقول لي انه يحبني وانه مستحيل أي شي في الدنيا يفرق من بيننا"
    فاطمة: "منو هذا وليش ما خبرتيني عنه من قبل"
    لميا: " بتعرفين الحين ليش ما خبرتج المهم مرت الايام وكان دوم يحاول انه يجوفني وانا ما ارضى بس في أول سنة لنا بالكلية قلت له انا موافقة انك تشوفني من بعيد ووصفت له شو بلبس وهو كان موجود يوم كنا طالعين من الجامعة وشافني "
    فاطمة (باهتمام): " وبعدين؟"
    لميا ( والدموع ابتدت تتجمع في عيونها): " اتصلت به أول ما وصلت البيت كنت مستانسة اني جفته غبية صح؟ تدرين شو قال لي؟"
    فاطمة: "شو؟"
    لميا: "قال لي يا ليتني جفتج قبل لا احبج كنت ما ضيعت سنتين من عمري عليج قال لي انه يفضل يحب وحدة غبية وبدون شخصية على انه يحب وحدة دبة وخسفة شراتي"
    فاطمة لوت عليها ولميا حست انه الجرح ابتدا ينفتح مرة ثانية وبقوة في داخلها بس عقب هالسنين كلها وعقب هالتصنع اللي كانت عايشتنه وقناع البرود اللي كانت دوم تواجه به الناس كانت محتاجة للحظة الصراحة هاذي عشانها وعشان فاطمة
    لميا:" ساعتها عرفت انه الحب كذبة مجرد مشاعر زايفة وقصور من وهم نرسمها في خيالنا وبس وعرفت انه ما في أي انسان يستاهل نتخلى عن كرامتنا عشانه"
    فاطمة: "يا حبيبتي يا لموي "
    لميا: " مب شي يديد على الرياييل انهم يجرحونا ويعورون قلوبنا ومثل ما انجرحتي من عبدالله انا بعد انجرحت في يوم خلج قوية وخلي هالشي اللي استوى لج سبب عشان تكونين احسن واقوى if it won't kill you, it will make you stronger honey"
    فاطمة: " كالعادة حبيبتي معاج حق "
    ضحكت لميا وهي تمسح دموعها وسألت ربيعتها: " بتشوفين الموفي؟"
    فاطمة: " إيه أكيد حطيه"
    قامت لميا تحط الشريط في الفيديو وابتسمت فاطمة وهي تطالعها دام انه ربيعتها وياها ما له داعي تخاف أو تحس بالتعب والحزن ومهما كان النسيان صعب بتواجهه فاطمة وبكل قوتها
    .
    .
    في دولة ثانية، وبالتحديد في قطر ، كانت لميا (خطيبة أحمد) يالسة ع النت تسمع أغاني وتلعب pool ونوال اخت خطيبها يالسة ع الشبرية تقرا مجلة وتغني بصوت واطي ويا محمد عبده اللي صوته كان يوصلها من لاب توب لموي
    لميا: " نوال؟"
    نوال (وعيونها ع المجلة): "همم"
    لميا: " أحمد ما قال لج إذا بيمر بيتنا اليوم ولا لاء؟"
    نوال: " لا ما جفته اليوم من الأساس طلع الصبح من وقت وراح الدوام"
    لميا: " امس كان زعلان مني ومب راضي يرد على تيلفوناتي تكفين نوال كلميه وخليه يتصل بي"
    نوال: " وليش حظرتج مزعلة اخوي؟"
    لميا (وهي تبند الpool وتتصفح باجي المواقع): " اخوج دلوع قلت له بأجل العرس شهرين زيادة وزعل"
    نوال: " يحق له مب كافي يعني انه صبر سنة بحالها وهو يتعالج ؟ خلاص الريال ما يقدر يصبر اكثر"
    لميا: " بس انا محتاجة وقت اتجهز فيه اكثر للعرس"
    نوال: "بتتجهزين عقب ما تعرسين بتشترين من اوروبا سوالفهم هناك احلى من اللي عندنا هني"
    لميا: " هممم أصلا جي ولا جي أحمد ما بيرضى يأجل العرس عنيد وايد اعرفه"
    ابتسمت نوال وردت تطالع المجلة ولميا دشت على موقع كانوا حاطينه رقم واحد في قائمة المواقع العربية وكان اسمه ليلى.نت وتمت تطالع الصور اللي فيه وهي تبتسم كانت فيه مجلدات كبيرة متروسة صور والموقع مقسم لعدة اقسام ولميا كل شوي تبطل قسم وتطالع اللي فيه ويوم وصلت لقسم إيطاليا قالت لنوال: " نوولة تعالي جوفي صور إيطاليا في هالموقع"
    نوال (بدون اهتمام): " جوفيهن بروحج انا شبعت من ايطاليا "
    لميا: " كيفج"
    تمت لميا تطالع الصور وحدة وحدة ومتخبلة على ايطاليا وحطت في بالها تخلي أحمد يوديها هناك في شهر العسل خصوصا انه ما كان يشوف هاذيج الايام واكيد هو بعد ما استانس بروما بس من بين الصور اللي شافتهن كانت في صورة خلت لميا تبطل عيونها ع الاخر وتطالع الشاشة بكل تركيز
    كانت صورة احمد وهو يالس في البيازا في روما وصورته كانت وايد واضحة وتعليق المصورة تحت الصورة كانت كلمة وحدة بس " A Dream"
    لميا حست بغيرة فظيعة تتدافع في داخلها منو هال "ليلى هاذي" وليش بالذات صورت أحمد خطيبها؟ موقعها كان كله صور عن الطبيعة والمباني الصورة الوحيدة اللي فيها ادمي كانت صورة احمد وشو قصدها من الكلمة المكتوبة تحت الصورة ؟
    ما حست لميا بعمرها الا وهي ادور ايميل ليلى في صفحة " أتصل بنا" ويوم تبطلت لها صفحة الايميل كتبت لها لميا ايميل طويل عريض طلعت فيه كل اللي في خاطرها
    .





    رد مع اقتباس  

  2. #182  
    ليلى
    موزة يوم وصلت البيت على طول سارت فوق في غرفة اختها لطيفة كانت محتاجة ترمس احد وما كانت تبا تيلس ويا امها في هاللحظة ويوم بطلت باب غرفة اختها شافتها يالسة ع النت بثياب المدرسة وضحكت لها بتعب
    موزة: " والله انج مدمنة"
    التفتت لها لطيفة وهي تضحك وقالت: " وافتخر بهالشي"
    موزة: " قومي بدلي ثيابج مب زين جي"
    لطيفة: "عقب عقب ألحين بشوف منو مطرش لي رسايل"
    تنهدت موزة وهي تيلس على الشبرية ومن سمعت لطيفة صوت التنهيدة افترت وجابلت اختها وهي تسألها باهتمام: " موزوووه؟ شو فيج؟"
    موزة: "ولا شي"
    لطيفة: "ياللا عاد قولي شو فيج"
    موزة: "لطوف اشياء سخيفة ما عليج مني ردي هذربي ويا ربعج"
    لطيفة (وهي تقوم من مكانها وتتمدد ع الشبرية حذال اختها): " مابا خبريني شو فيج"
    قربت موزة ويهها من ويه اختها وقالت بهمس: " متظايجة وايد"
    لطيفة: "من شو؟"
    موزة: "من ليلى"
    لطيفة: "معقولة؟ ليش شو سوت؟"
    موزة: " هي ما سوت شي بس بعد حاسة بظيج منها تدرين هي اليوم سارت الشركة"
    لطيفة: " هيه خبرتيني"
    موزة: " وشافت مبارك هناك"
    لطيفة: " صدق؟"
    موزة: "هيه ورمسها مدري وهي تخبرني حسيت بظيج لطوف هاي ربيعتي واحبها موت بس بعد حسيت بغيرة منها"
    لطيفة: " اعرف. طبيعي تحسين بهالشي موزوه بس بعد لا تخلين ريال يفرق بينج وبين ربيعتج"
    موزة: "ما في أي شي ممكن يفرق بيني وبين ليلوه ولا حتى مبارك نفسه وانا ادري انه ليلى ما ادانيهبس بعد ما قدرت اقاوم احساسي بالغيرة واني اتمنى لو كنت مكانها وانا اللي شفته ورمسته"
    لطيفة: " موزة غناتي لا تعذبين عمرج بهالافكار انتي اصلا ما تعرفين اذا كانت مشاعرج تجاه مبارك حب او مجرد اعجاب"
    قاطعتها موزة وهي تنش فجأة وقالت لها بغضب: " نعم إعجاب لطوف انا احبه وانتي اول وحدة عرفتي بهالشي !! كيف تقولين انه مجرد اعجاب "
    لطيفة وقفت ع الشبرية عشان تجابلها وقالت لها: " بس موزوه الحب ما ينولد من لحظة"
    موزة: "وانتي شو دراج؟ أصلا انا ليش ارمسج انتي؟ صدق ما عندي سالفة"
    نزلت موزة عن الشبرية ومشت بسرعة صوب الباب
    لطيفة: "موزووه"
    بس موزة طلعت وصكت الباب وراها بقوة ووقفت لطيفة تطالع الباب بظيج. . موزة غبية وهي غبية اكثر عنها اثنيناتهم يحبون وهم موزة تحب مبارك اللي مستحيل في يوم يلتفت لها ولطيفة تحب مايد اللي عنده حبيبة ومب أي حبيبة وحدة احلى عن لطيفة بألف مرة
    عضت لطيفة على شفايفها بقوة عشان ما تنزل دموعها وسارت للكمبيوتر وبندته فجأة حست انها ما تبا ترمس حد ولا تبا تجابل الكمبيوتر. كل اللي تبا تسويه انها ترقد وتنسى همومها شوي
    .
    .
    " غيبوبة"
    ياسمين من الصدمة يلست ع الأرض لأنها حست انه ريولها مب قادرة تشلها أبوها توه خبرها عن عبدالله مع انه يعرف الخبر من كم يوم بس ما حب يظايج ياسمين او يحنن قلبها على ريلها عشان جي تريا شوي واليوم شاف انه الفرصة مناسبة عشان يخبرها
    ياسمين كانت تطالعه وويهها معتفس وسألته وهي حاطة ايدها على قلبها: " منو خبرك؟"
    علي:" اتصلت به ع الشركة وخبرتني سكرتيرته"
    ياسمين: " شو قالت ؟ من متى وهو في غيبوبة شو استوى له"
    علي: "جلطة دماغية من يوم احم الجمعة"
    ياسمين: "شوو يعني انا السبب!!! انا اللي ذبحته أن السبب "
    انصدم علي من ياسمين اللي غطت ويهها بإيدها وابتدت تصيح بقوة ما توقع منها ردة الفعل هاذي هو توقع انها تظايج بس مب لدرجة انها تصيح ويلس حذالها ع الارض وقال لها: "وانتي ليش تصيحين الحين؟ انتي بروحج قلتي انج ما تحبينه"
    ياسمين: "أبويه ودني عنده ابا اجوفه الله يخليك ودني المستشفى هو في المستشفى الحين بتوديني باباه صح"
    علي: " انتي شو تقولين نسيتي انه طلقج تبين تفظحيني "
    ياسمين يودت ايد ابوها ورصت عليها وهي تصيح من خاطرها: " باباه الله يخليك الله يخليك ودني عند عبادي الله يخليك بس بشوفه من بعيد والله ما بدش عنده الله يخليك"
    علي ير ايده من ايدها وقال لها بنبرة حادة وهو يقوم عنها: " بس !! ولا كلمة دوم تسوين اللي في راسج ولا عمري خالفتج او رفضت لج طلب لكن هالمرة بتتأدبين وبتسوين اللي انا اقول لج اياه تفهمين؟"
    بس ياسمين تمت تزاعج بصوت عالي وتضرب الارض بريولها وهي تصيح " بشوفه يعني بشوفه وبسير لها باباه بسير العين بروحي مب لازم انته توديني بسير بروحي!! مب على كيفك.!!!"
    علي كان يطالعها بقهر ومب متحمل صوتها ولأول مرة في حياته يمد إيده عليها حتى انه ياسمين سكتت من الصدمة وما قالت شي نشعها علي من شعرها وخلاها توقف غصبن عنها وقال لها وهو شوي وبيذبحها: " من اليوم ورايح هالدلع بتودرينه وبتسمعين كلامي وبتنفذينه تفهمين"
    ياسمين كانت تطالعه برعب وإيدها على شعرها اللي تحس انه بينجلع من الجذور ويوم ما ردت عليه شدها علي من شعرها بقوة اكبر وعاد سؤاله: "تفهمين؟"
    ياسمين (بين دموعها): " آاااي!! هيه ان شالله"
    علي: " عبدالله بتشوفينه يوم انا بقرر هالشي وان حطيتي في بالج تردين له بذبحج بيديه الثنتين مب ناقص الا انتي بعد تهدمين كل اللي بنيته للحين"
    اطالعته ياسمين بصدمة وهو يطلع من غرفتها ويصك الباب وراه بقوة أبوها أول مرة يعاملها جي حست بوحدة فظيعة وهي تطالع الباب ولأول مرة من يوم تطلقت تحس ياسمين بالندم على قرارها وبتعب وهي بعدها تصيح تمددت ياسمين على شبريتها وحظنت المخدة وابتدت تصيح بقوة وهي تفكر باللي ممكن يستوي بعبدالله
    .
    .
    نهاية الجزء السابع والعشرون





    رد مع اقتباس  

  3. #183  
    الجزء الثامن والعشرون

    " أكره الانتظار! وأكره تيلفوني يوم ما يطيع يرن! "
    تنهدت موزة بملل وطاحت على شبرية لطيفة وهي تطالع شاشة موبايلها بقهر وكملت رمستها اللي مأذية بها اختها من ساعة ونص ألحين " محد يفكر يتصل بي ولا حتى مسج إلا من أمارات كول طبعا!! وين راحن ربيعاتي شو السالفة؟ نسن انه عندهن ربيعة اسمها موزة"
    لطيفة (وعيونها على شاشة الكمبيوتر): " الحين بتظايجين بعمرج عشان شي تافه مثل هذا؟"
    موزة: "شي تافه صح بس في نفس الوقت يخليني احس بأهميتي عند غيري"
    لطيفة: " قصدج اهميتج عند ليلوه"
    موزة: " أنا ما يبت طاري ليلوه"
    لطيفة : " اااه موزووه انتي هالحفلة كلها اللي مسوتنها بسبة ليلى حاسة بالذنب لأنج من يومين ما رمستيها"
    موزة: "وليش أحس بالذنب؟ هي اللي ما كلفت على نفسها وفكرت تتصل بي"
    لطيفة: " يمكن انشغلت"
    موزة (وهي تنش وتسير صوب الدريشة): "ويمكن حاسة بغلطتها ومستحية"
    فصخت لطيفة نظارتها واطالعت اختها وقالت: " ليلى ما غلطت لا توهمين نفسج بإنج الظحية"

    موزة كانت واقفة عند الدريشة تطالع الجو الربيعي الرائع اللي برى وتحس ببرودة شديدة تسري في ظلوعها مهما حاولت تقاوم هالمشاعر اللي في داخلها بس بعدها حاسة بالخيانة من ليلى وبعده قلبها ينعصر من الغيرة كل ما فكرت بمبارك وهو واقف في المكتب ويطالع ليلى ويسولف وياها تعرف انه مشاعرها انانية وسخيفة وتعرف انه ليلى نيتها صافية بس بعد تعرف انه هالاحاسيس اللي استقرت في قلبها من يومين مستحيل تتغير أو تختفي بهالسهولة
    لطيفة اقتربت منها ووقفت وياها تطالع الحديقة وسألتها فجأة: " منو الأهم بالنسبة لج ليلى ولا مبارك؟"
    موزة تنهدت وجاوبتها بسرعة: "تعرفين اجابتي على هالسؤال أكيد ليلى"
    لطيفة: " أنا ما ابا اجابة مني والدرب فكري زين منو الأهم؟ "
    موزة: "قلت لج ليلى هي الأهم"
    لطيفة: "يعني لو يا مبارك وخطبج وفي يوم من الايام قال لج لا ترمسين ليلى لأني ما ادانيها بطيعينه؟"
    موزة:" على فكرة سؤال غبي بس بجاوبج ساعتها بيكون مبارك خطيبي ولازم اسمع كلامه اوكى؟"
    لطيفة: "لا مب لازم بس انتي الحين بينتي لي انه مبارك هو الاهم في حياتج"
    اطالعتها موزة بنظرة حادة وقالت: " مب على كيفج تقررين هالشي!"
    لطيفة: "عيل ليش مب رايمة ترمسين ليلى؟"
    موزة: "برمسها الحين وبتشوفين انه عادي!"
    سارت موزة صوب الشبرية وشلت موبايلها عشان تتصل بليلى ولطيفة كانت تطالعها بخبث وتبتسم كانت تعرف انها اذا استفزت موزة أكيد بتتصل بليلى وبينتهي هالخلاف الغبي اللي من طرف واحد

    ليلى في هالوقت كانت يالسة تراقب شمسة وهي راقدة وتبتسم وتفكر بكل اللي استوى لها في هالأيام اللي مرت عليها رغم الساعات القليلة اللي مرت عليها وهي في الشركة إلا انه مجرد وجودها هناك خلاها تحس بأحاسيس مختلفة وحلوة وايد حبت كل شي في الشركة الديكورات روان الملفات والشغل وجو الاثارة والتجديد اللي عاشته حتى موقف مبارك السخيف وياها حبته وضحكت الحين وهي تتذكره بينها وبين نفسها اعترفت انه فعلا وسيم وما لامت موزة يوم انها انعجبت فيه بس وقاحته وغروره هم اللي مخربين عليه في كل موقف جمعها وياه كانت ليلى تقتنع أكثر وأكثر بإنه هالانسان فعلا في منتهى الغرور وقلة الأدب. وتساءلت ليلى بينها وبين نفسها إذا كان هالغرور نابع من داخله ولا مجرد قناع يواجه به العالم ويعتمد عليه عشان يكون قوي؟
    عقدت ليلى حياتها وضحكت ضحكة عصبية وهي تقول في داخله" الحين انا ما لقيت الا هذا اشغل بالي وافكر فيه؟" وردت تتأمل ملامح الطفلة اللي لفتها بالشال الوردي قبل شوي ورقدتها على شبريتها شمسة كانت مثل الملاك عمرها 20 يوم بس وملامحها في غاية الجمال وكل اللي شافها أو لمحها على طول حبها ومن الحين كان واضح جدا انها تشبه أمها ياسمين وهالشي بدل لا يظايج ليلى بالعكس فرحها لأنه ياسمين رغم كل عيوبها الا انها كانت في غاية الجمال والظاهر انه شمسة بتكون حتى أحلى عنها
    انتبهت ليلى من أفكارها على صوت الموبايل اللي اهتز وهو على طرف المخدة وشلته ليلى بهدوء ونشت عن الشبرية وهي تطالع الرقم وابتسمت وهي ترد عليه بدلع
    ليلى: " ألوووه؟"
    موزة (بتوتر):" مرحبااا"
    ليلى: " لا ترمسيني ولا تحاولين تبررين لي موقفج"
    موزة: "ههههه أفاااا ليش عاده؟"
    ليلى: " يومين ما تسألين عني ولا حتى تردين على موبايلج يوم ادق لج؟"
    موزة: " ليلوه دقيتي لي مرة وحدة بس"
    ليلى: "أوكى وليش ما رديتي ادقين؟"
    موزة: " انشغلت"
    ليلى: " في شو؟"
    موزة: " أشغال هني في البيت انتي شحالج؟"
    ليلى: " الحمدلله بخيير متولهة عليج وايد"
    موزة: " حتى انا حبيبتي"
    ليلى: " ما بتين عندي؟"
    موزة: "اممم كنت افكر بهالشي بس امايه ما بتخليني اتم وايد امس هازبتنا وتقول إنا مول ما نيلس في البيت "
    ليلى: " ههههه فديتها والله"
    موزة:" اسمعي انا باي جي ربع ساعة لأنه في بالي شي أبا اسويه"
    ليلى: "شو هالشي؟"
    موزة: " بصور baby شمسة عشان أرسمها"
    ليلى (بفرح): " صدق بترسمينها؟"
    موزة: "هيه بتكون هدية حلوة تعطينها لعمج يوم بينش بالسلامة"
    ليلى: " حبيبتي يا موزوه والله you're the best "
    موزة: "إحم إحم ادري ادري ما يحتاي تقولين"
    ليلى:" ههههههه اترياج اتين لا تتأخرين "
    موزة:" اوكى ساعة بالكثير وبكون عندج"
    بندت ليلى عن ربيعتها وهي تبتسم وقالت لشمسة اللي كانت راقدة بكل براءة " منو قدج شموس؟ بيرسمونج أنا ربيعتها من سنة وشوي وما فكرت ترسمني وانتي توها تعرفج وشوفي المعاملة الخاصة!" وباستها على خدها بسرعة وسارت صوب الكبت عشان تبدل البيجاما اللي كانت لابستنها
    .
    .
    عيونها كانت على شاشة التلفزيون ودموعها صار لها ساعتين وهي مغرقة ويهها وعلى شاشة الإم بي سي حفلة محمد عبده اللي من ابتدت وياسمين تحاول تسيطر على دموعها بس مب قادرة عبدالله ما كان يسمع الا محمد عبده وكل اغنية من الاغاني اللي يغنيها في هالحفلة كانت لها ذكرى في بال ياسمين وخصوصا الاغنية اللي كان يغنيها في هاللحظة " يا ما جددت الأماني في غيابك ويا ما رددت الأغاني في عتابك كنت من شوقي إليك أحسب اني بين إيديك! ولما جت عيني عليك وبانت الحيرة عليك صرت أترجى دموعي لا تبين له خضوعي!" هالاغنية وهالمقطع بالذات كان عبدالله وايد يحبه ومن كثر ما كان يحبها تعلمت ياسمين انها تحبه بعد كانت مصدومة بهالاكتشاف اللي اكتشفته انها تحب تسمع اغاني محمد عبده وهي اللي كانت تظايج منهن قبل وتعتبرهن مملات وهذا مب الاكتشاف الوحيد اللي اكتشفته ياسمين من يوم عرفت انه عبدالله في غيبوبة فجأة اكتشفت انها متولهة عليه وانها حاسة بالاختناق من دونه حاسة بالفراغ والوحدة وبشي ثاني مب قادرة تفهمه
    التفتت ياسمين وراها واطالعت شبريتها وعيونها تبين الجرح اللي تحس به في داخلها ونشت من مكانها وتمددت على الشبرية ومدت ايدها تحت المخدة وطلعت الشي اللي احتفظت به تحتها طول الاسبوعين اللي مروا عليها وهي هني كان قميص بنتها شمسة اللي لبسته يوم يابتها ياسمين البيت لقته في غرفتها عقب ما روح عنها عبدالله يوم الجمعة المشئوم واحتفظت به تحت المخدة بدون تردد
    رفعت ياسمين القميص وحطته على ويهها واستنشقت ريحة بنتها اللي كانت عالقة في القميص وحست بالدموع تتيمع في عيونها مرة ثانية رغم انها ما تبا تعترف بهالشي بس بنتها وايد كانت واحشتنها وحاسة بألم فظيع في قلبها من دونها مب عارفة ترمس منو أو تعبر عن مشاعرها بأي طريقة تعرف انها غلطت غلطة العمر يوم تخلت عنها بس ما في أي مجال انها تصلح غلطتها الحين خصوصا انه عبدالله في المستشفى بسببها هي
    تكورت ياسمين على الشبرية ويلست تصيح بكل قوتها وهي حاظنة القميص الوردي الناعم كانت تصيح كل اللي ظيعته من إيدها وكل اللي كان ممكن يصير وحطمته بأنانيتها





    رد مع اقتباس  

  4. #184  
    تحت في الصالة، كانت نهلة واقفة ترمس علي بن يمعة وملامح ويهها معتفسة من الخاطر والظيج باين عليها
    علي (بقلق واضح): " رمسيها وخليها تظهر من الغرفة من يومين ما كلت شي ولا طاعت تبطل الباب"
    نهلة: " عمي شو تتوقع منها عقب ما صفعتها؟"
    علي: " قهرتني قامت تزاعج يوم خبرتها انه عبدالله في المستشفى انا مب قاصد اظربها هي تعرف مكانها في قلبي وانتي تعرفين بعد "
    نهلة: "أعرف عمي اعرف (تتنهد) انا بسير اشوفها بس ان شالله اطيع تبطل الباب "
    علي: " انا بترياج هني تحت"
    ابتسمت له نهلة وركبت الدري وهي تفكر بربيعتها اللي انجلبت حياتها 180 درجة في خلال 20 يوم بس نهلة كانت وايد مقهورة من ياسمين ومن القرارات اللي اتخذتها في هالفترة وكانت مب ناوية ترمسها عشان تأدبها بس يوم اتصل بها علي بن يمعة اليوم وخبرها انه ياسمين تعبانة ما رامت تكابر اكثر ويتها على طول ويوم وقفت عند باب غرفتها دقته بهدوء ونادت عليها بحنان: " ياسمين حبيبتي بطلي الباب"

    ياسمين يوم سمعت صوت نهلة ترددت تبطل لها الباب ولا لاء خلال هاليومين تعودت على عزلتها وما كانت حتى تحس باليوع كل اللي تباه اتم بروحها وتجابل التلفزيون بس وموبايلها من يوم فرته في الحديقة ما تعرف عنه شي حالتها كانت وايد صعبة والحين وهي تسمع صوت ربيعتها حست بدوخة وكأنها وعت من حلم طويل ووقفت عند الباب بتردد قبل لا تبطله بأصابع ترتجف وأول ما شافت ويه نهلة انفجرت الدموع في عينها ولوت عليها بقوة ودشت نهلة الغرفة وهي تحاول تهدي ربيعتها
    نهلة:" حبيبتي خلاص هدي أعصابج والله حرام اللي تسوينه في عمرج!"
    ياسمين (تزاعج): " أبا بنتي نهلوه أبا بنتي وعباديمابا اتم هني مابا مابا مابا!!!"
    وردت تصيح مرة ثانية ونهلة لاوية عليها وتمسح على شعرها وهي مب عارفة شو تقول لها عشان تخفف عنها لأنها تعرف ومتأكدة انه اللي انهدم في حياة ياسمين مستحيل انه يتصلح
    .
    .
    "وشو دراك انه ولدك يالخديه"
    سؤال صالحة نزل على راس فهد مثل الصاعقة رغم انه هذا هو الشي الوحيد اللي كان يفكر فيه طول الاسبوع اللي مر عليه وهو يعرف عن حمل مرته بس لأنه هالافكار كانت في داخله ما كانت وايد مأثرة عليه والحين يوم تجسدت أفكاره في كلمات أمه وسمع سؤالها ما قدر يخبي الغضب اللي بان في عيونه
    فهد: " أمايه انتي شو تقولين؟"
    صالحة (تقلد صوته باستهزاء): " "أمايه انتي شو تقولين؟ أنا ابا اعرف شو اللي مخلنك تستحملها للحين من زينها ولا من زين سمعتها؟ خلها تلتعن بيت اهلها وانا بزوجك ليلى بنت اختي "
    تنهد فهد بتعب وهو يطالع الصوب الثاني ويحاول انه ما يعصب
    صالحة: " يوم قلت لك بخطب لك ليلى ما طعت ما بغيت الا هالخايسة شيخوه وشوف شو سوت بك."
    فهد: " امايه انا ليلى ماباها ولا عمري فكرت بها وشيخوه غلطت والحين"
    صالحة: " غلطت؟ بس هذا اللي طلع منك هيييييييه ظاعوا الرياييل!! ظاعوا الرياييل من عقبك يا بو فهد "
    فهد: " يعني ما بكون ريال في عينج الا اذا طلقتها "
    صالحة: " هيه يوم انك ما رمت تذبحها ع الاقل طلقها!!"
    فهد: " بس أنا"
    صالحة: " طلقها شو تبا فيها بعد "
    فهد: " امي قلت لج شويخ حامل!!"
    صالحة: " وعشان جي لازم اطلقها!! تراها وياك من اربع سنين ما حملت انته ما فيك مخ ما تفكر؟"
    فهد: "حرام اظلمها امايه استغفري ربج!!"
    قامت صالحة عنه وهي تقول: " هاي مسوية لك عمل "
    اطالعها فهد بتعب وردت تقول: " هيه نعم مسوية لك عمل ولا ما بتسكت عنها هالكثر "
    فهد: " امايه والله تعبت من هالسالفة كلها ولاعت جبدي خلاص عاد والله ابا ارتاح"
    صالحة: " طيعني ولو مرة وحدة في حياتك وصدقني بترتاح"
    وقف فهد وقال لها : " خلاص سوي اللي تبينه تبين تخطبين لي ليلى اخطبيها بس شيخوه ما بطلقها وهي حامل"
    صالحة (وهي مرتاحة جزئيا لأنه وافق ع الطلاق): " خلاص أول ما تربي هالعلة اطلقها على طول والياهل أنا بربيه!"

    كانت هاي هي الجملة اللي سمعتها شيخة وهي نازلة من الدري عشان تيلس وياهم في الصالة ، ومن كثر ما كانت مصدومة من اللي سمعته ما انتبهت انها داست على طرف جلابيتها الطويلة وما وعت بعمرها الا وهي تتجلب على الدري وتصرخ بأعلى حسها
    .
    .
    في غرفة البنات، كانت شنط المدرسة الوردية والبنفسجية على الأرض والكتب والدفاتر في كل مكان وعلى الطاولة الوردية الصغيرة صحنين كيك وسندويتشات وأكواب عصير فراولة وع المخدات الكبيرة اللي عند الطاولة يلست سارة تسولف ويا مزنة وأمولة عن المدرسة والأبلوات والكارتون اللي يتابعونه يوميا
    الساعة كانت خمس العصر والجو ربيعي رائع برى ، رغم هذا فضلوا هالثلاثة هدوء الغرفة عشان يذاكرون فيه وخلوا الحديقة اليوم لخالد اللي كان ربيعه سلطان عنده ويلعبون برى

    سارة: "علينا إملاء انجليزي باجر مزنوه لا يكون نسيتي؟"
    مزنة: " ما نسيت كتبت الكلمات ع المسطرة من ورا ما فيه احفظهن"
    سارة: " ما تخافين من مس إلهام؟ "
    مزنة: "هاي غبية نحن نمتحن وهي تقرا المجلة ما تطالع والله خسارة ندرس ونتعب عمارنا"
    أمل: " أنا بعد عندي إملاء باجر"
    مزنة (باحتقار): " الحين انتي تقارنين صف ثاني السهل بصف ثالث والله ما عندج سالفة"
    أمل (بنفس اللهجة): " والله انا عقلي بعده صغيرون وصف ثاني صعب عليه أوكى؟"
    مزنة: " أنا يوم كنت صف ثاني ما كنت ادرس مول كله كان سهل "
    سارة: " امبلى كنتي تدرسين كل يوم اتين بيتنا ونحفظ الكلمات"
    مزنة: " عن الجذب ساروه!"
    سارة: " أنا مب جذابة!!"
    أمل (وهي تشل قطعة كيك كبيرة وادخلها كلها في حلجها): " مزنوه اصلا انتي أكبر جذابة في الدنيا كلها"
    قبل لا ترد عليها مزنة تبطل الباب فجأة ودخل عليهم مايد وهو لابس كاب وتي شيرت وشورت واطالعهن بنظرات خبيثة وردن البنات عليه بنظرات استفهام وتعجب
    مايد: " بسكن من الدراسة يالدحيحات والله أوراق الكتب تقطعت من كثر ما تجلبن فيها "
    مزنة: "وانته ما لقيت غيرنا في هالبيت كله عشان تتسيخف عليه؟"
    مايد: " جب انتي كلمة ثانية وباخذ عنج الموبايل"
    اطالعته مزنة بقهر وسكتت وضحك عليها مايد وهو يشل صحن الكيك من جدامها وياكل منه وقال: " قومن تلبسن"
    أمل: "بنطلع؟"
    مايد: " هيه بنسير نسوي رياضة خل نعدل من أشكالكن كل وحدة فيكن مستوية درام !"
    اعترضت سارة وقالت : "أنا مب وايد دبدوبة!!"
    مايد: "فديتج انتي رشيقة مب لازم اتين ويانا بس هالفيلة اللي حذالج لازم يرحمن عمارهن شوي"
    أمل ما اهتمت لرمسته، كانت وايد مستانسة انها بتظهر وركضت صوب الكبت عشان اطلع لها بنطلون وتي شيرت ومزنة اطالعته بنص عين وقالت له: " أنا جسمي عايبني !"
    مايد (بنبرة حادة): "بس انا مب عايبني فزي قومي اشوف !! جدامي ياللا!"

    نشت مزنة وهي تتأفف وسارت صوب الكبت ادور لها بنطلون تلبسه ومايد شل صحن السندويتشات والكيك وسار الصالة عشان ياكل ويترياهن يطلعن هاي أول مرة يفكر انه يطلع ويركض فيها بس صدق كان محتاج انه يشغل نفسه ويبعد افكاره عن هالبنية اللي احتلت تفكيره من يومين لأول مرة في حياته ينشغل بال مايد على وحدة بهالطريقة ما ينكر انه عيبته أكثر من وحدة في الفترة الاخيرة ومنهن عليا بنت خالوته بس هاي رغم انه جمالها وايد عادي فيها شي سحره على طول
    مايد كان يعرف انه هالبنية هي لطيفة اخت موزة، وجايفنها من قبل في بيتهم بس هالمرة يوم جافها في المول والتقت عيونهم حس انها كانت النظرة الأولى بينهم وابتدت تتجمع في داخله كل المشاعر السخيفة اللي كان يضحك على مروان ربيعه يوم يطريها
    تنهد مايد وهو يلتهم كيك الأناناس اللي في إيده وجاف ليلى نازلة من فوق وفي إيدها المدخن وقرر يسألها عن هالبنية
    مايد: " ليلوتي؟"
    ليلى (تلتفت له): " ها حبيبي"
    مايد: " ربيعتج موزة عندها اخت في الثانوية صح؟"
    استغربت ليلى من سؤاله: " هيه ليش؟"
    مايد (بثقة): " ويايه في ثاني ثانوي؟"
    ليلى: " هييه بس ليش هالسؤال؟"
    مايد: " ولا شي بس إذا كانت ويايه في أدبي كنت أبا ملف الانجاز مال مادة الفيزيا لأني مب عارف شو أسوي وباخذ منها أفكار"
    سارت ليلى صوب المطبخ وهي تقول بصوت عالي: " ما ينفع لطوف في علمي وما اظن عندهم ملف انجاز"
    ابتسم مايد اسمها لطيفة حلو! وقال بصوت عالي: " هيييه برايها عيل مب لازم بخربط أي شي من عندي"





    رد مع اقتباس  

  5. #185  
    في هاللحظة نزلن أمل ومزنة من فوق وركضن صوب مايد اللي فر الكاب ع القنفة وطلع وياهن برى عشان يركضون في الفريج وأول ما طلعوا شافوا خالد وسلطان في ويوههم وخالد كان بيطير من الوناسة وشال السلحفاة العودة في حظنه وسلطان وراه وفي إيده بيض كبير
    خالد: " ميود بقول لك شي"
    مايد: "خير؟"
    خالد (بابتسامة عريضة): " الحمسة سوت بيض داخل الحفرة وأنا وسلطان شفناها ويبنا البيض"
    مد سلطان ايده بفخر وقال: " أكبر من بيض الدياي "
    مايد عيونه كانن على البيض اللي في إيد سلطان وماسك اعصابه عشان لا يذبحهم وقال بنبرة حادة وهو ياخذ البيض: " أنا الف مرة قايل لك يا خلود لا تقترب من سلاحفي وانته سلطوون ألحين بيأذن المغرب ياللا روح بيتكم!"
    سلطان عطاه البيض بخوف وهو يفكر انه مايد للحين بعده ما شاف شي وعصب جي عيل لو شاف اللي استوى صوب النافورة شو بيسوي؟ وخالد يوم سمع اخوه محتشر فر السلحفاة ع الارض وركض داخل عند ليلى وسلطان وراه ومايد على طول حس انه السالفة فيها إن ويوم سار صوب النافورة انصدم انه نص البيض كان مكسور ووحدة من السلاحف مطلعينها من داخل الدرع العظمي اللي على ظهرها وفارينها ع الارض جي
    مايد أول ما شاف هالمشهد رد البيض في الحفرة وركض بسرعة داخل عشان يأدب هالمجرمين ، في الوقت اللي أمل ومزنة يلسوا حذال السلحفاة المسكينة يطالعونها ويحاولون يفكرون بطريقة عشان يردونها داخل
    مزنة: " والله خلود شاطر أنا من زمان خاطري اشوف كيف شكل السلحفاة بدون بيتها"
    أمل: " ههههههههه شكلها يضحك فصخوها مسكينة"
    مزنة (وهي تلتفت لباب البيت): " ميود شكله نسانا"
    أمل: " أحسن بعد ما اروم اركض بطني متروس"
    بس للأسف ما تحققت امنيتهم لأنهم عقب ثواني سمعوا صوت خالد وسلطان وهم يصيحون داخل وطلع لهم مايد وعلى ويهه ابتسامة نصر وزقرهن من بعيد
    مايد: " ياللا تعالن بسرعة قبل لا تطلع ليلوه "
    ونشت مزنة ووراها أمل وركضن صوب مايد
    .
    .
    عقب ما هدت ياسمين وشربت العصير اللي يابت لها اياه الخدامة استسلمت لنهلة اللي كانت تسحي شعرها الطويل وترمسها ياسمين كانت تحس بالاسترخاء من عقب ما طلعت حرتها وصاحت في حضن نهلة وتحس انه الافكار اللي كانت تتزاحم في عقلها بدت تخف وتتلاشى شوي شوي ونهلة استانست لأنه ياسمين سمعت كلامها وكلت السندويتشات اللي سوتهن لها واطمنت يوم حست انه اللون رد لخدودها
    نهلة: " شو تحسين الحين حبيبتي؟"
    ياسمين: " راسي يعورني"
    نهلة: "لازم من الصياح وقلة الاكل"
    ياسمين: "بس بعد حاسة براحة"
    نهلة: "انزين ممكن تنزلين ويايه تحت؟ أبوج حليله يحاتيج"
    نزلت ياسمين عيونها وقالت بغضب: " مابا اجوفه "
    نهلة: " ياسمين عاد!!! عن الدلع!"
    ياسمين: " انتي ما جفتي كيف ظربني! أول مرة يعاملني جي وانا مستحيل أسامحه"
    نهلة: "حبيبتي اعذريه انتي تعرفين الظروف اللي يمر بها أكيد فقد اعصابه"
    اطالعتها ياسمين بقهر ونشت عنها وتمت تمشي في الغرفة بعصبية وهي تقول: " وظروفي انا محد هامتنه ظروفي!! شو من ظروف عنده ابويه خبريني شو هالظروف اللي تخليه يمد ايده عليه ويظربني؟"
    اطالعتها نهلة بظيج وقالت: " انتي ما تعرفين؟"
    ياسمين: " شو "
    نهلة: " أبوج يواجه قضية عودة وإذا ما دفع اللي عليه يمكن 700 ألف درهم وفوق بيواجه السجن لمدة 3 سنوات"
    اطالعتها ياسمين بنظرة خالية من الاحساس مب مستوعبة اللي يالسة تقوله وضحكت بعصبية وهي تقول: "أوكى وين المشكلة أبويه مليونير ما بيغلبه هالمبلغ البسيط"
    نشت نهلة من مكانها وتمت تطالع ياسمين بظيج الظاهر انها ما تعرف أي شي عن وضع ابوها الحالي وقالت عقب تردد كبير: " ياسمين أبوج امم انتي ما قريتي الجرايد؟"
    ياسمين(وعلامات القلق بادية تظهر على ويهها): " تعرفين اني ما اقرا جرايد شو السالفة؟"
    نهلة: " عمي علي جريب بيعلن افلاسه"
    يلست ياسمين من الصدمة وتمت تتنفس بصوت عالي وبسرعة وما قدرت تحط عينها في عين ربيعتها ونهلة قررت تخبرها بكل شي مرة وحدة عشان ما تصدمها مرتين
    نهلة: " تحيدين الأسهم اللي اشتراهن قبل ثلاث سنين خسر فيهن والفنادق صكوهن وما عنده مصدر ارباح من شهر الحين غير انه"
    "شو بعد؟" سألتها ياسمين وهي تطالعها بنظرة حادة
    نهلة: " أبوج دخل نص ثروته في شراكة ويا رجل اعمال مصري والشهر اللي طاف هالريال اختلس كل البيزات واختفى من الامارات"
    مع آخر كلمة نطقتها نهلة تفجرت الدموع اللي كانت محبوسة في عيون ياسمين مرة ثانية وبسرعة سارت لها نهلة ولوت عليها وياسمين تسألها بين دموعها: "ليش ليش ما خبرني كنت بساعده عبدالله كان بيوقف وياه ليش؟"
    نهلة: " انتي تعرفين ابوج ما يحب يبين فشله جدامج انتي تعرفين كم كثر يحبج ما يحتاي اخبرج بهالشي"
    ياسمين: "شو بنسوي الحين شو بنسوي نهلووه مابا ابويه يتلعوز وانا كيف بعيش"
    تذكرت نهلة رمسة علي بن يمعة وعضت على شفايفها وهي تقول: " اممم. في حل"
    ياسمين: "شو"
    نهلة: " اذا عبدالله عطاج فيلا العين اليديدة وباعها ابوج"
    ياسمين: "نعم يبيعها هاي فيلتي!! نهلة انتي شو تقولين!"
    نهلة: " وهذا أبوج "
    غطت ياسمين ويهها بأياديها وحاولت انها تزاعج على ربيعتها كل اللي سمعته توه من نهلة كان صدمة كبيرة بالنسبة لها رغم كثرة عيوب ياسمين الا انها تحب ابوها لدرجة الجنون ومستحيل ترضى انه ينسجن او يتلعوز ويا الديون وهي تعرف انه الفيلا ويا الأثاث قيمتها اكثر من مليونين درهم بس معقولة؟ عقب ما لقت القصر اللي كانت تحلم تكون أميرته طول هالسنين معقولة تتخلى عنه بهالسهولة؟
    .
    .
    في المستشفى كان الجو متوتر جدا وفهد وأمه يالسين يتريون الدكتورة تطلع واطمنهم على شيخة والجنين فهد كان مب عارف يفكر كل شي استوى بسرعة شيخة طاحت وفقدت الوعي واضطر اييبها هني المستشفى بروحه من كثر خوفه عليها لأنه ما رام يتريا الاسعاف وغير خوفه عليها كانت رمسة امه تتردد في باله في كل ثانية ونظراتها له الحين محيرتنه أكثر مب عارف شو القرار اللي لازم يتخذهفي نظره ، انه يسامح شيخة قوة مب ضعف في شخصيته بس في نظر المجتمع والناس ضعف ونقص في الرجولة وبينه وبين نفسه فهد كان يعرف انه الشكوك بتم دوم حفرة كبيرة وعميقة بينه وبين مرته أي حياة اللي كان ناوي يعيشها وياها؟ وأي استقرار اللي بيحس به وهو يفكر بماضيها في كل دقيقة وثانية تمر عليه؟

    انتشلته النيرس من أفكاره يوم طلعت من الغرفة اللي في قسم الطوارئ والتعب باين على ملامحها فهد أول ما شافها سار لها وبدون ما يسألها قالت له: " Madam is fine but the baby is gone am really sorry Sir" ( المدام بخير بس فقدنا الجنين )
    اطالعها فهد بألم والتفت على امه اللي كانت يالسة على الكرسي وتطالعه هو والنيرس
    صالحة: " شو قالت لك شو استوى بها؟"
    تنهد فهد ومشى عن أمه كان يحس انه مخنوق ويبا يتنفس ويفكر بهدوء وصالحة وقفت ومشت وراه وهي تنادي عليه: "فهد!! وين ساير؟ شو قالت لك النيرس؟"
    طنشها فهد وطلع من القسم ووقفت صالحة تطالعه باستغراب وقررت تتريا النيرس لين ترد عشان تسألها أما فهد فأول ما طلع ووصل الباركنات طلع الجيكارة من مخباه ووقف يستنشق دخانها بعمق وبسرعة عشان يهدي من نبضات قلبه المتسارعة سنين سنين وهو يتريا هالياهل يحلم باللحظة اللي يبشرونه فيها انه مرته حامل وبتييب له الطفل اللي يحمل ملامحه وملامحها سنين وهو يشتغل ليل نهار عشان يكون نفسه ويوفر لها حياة مستقرة وفي الأخير يوم تحقق حلمه ، يتبخر حتى قبل لا يلمسه ويحس به وكله بسببها بسبب شيخة
    فر فهد الجيكارة ع الارض وداسها بنعاله بقوة اليوم اتخذ قراره
    وبدون أي تردد بينفذه
    .





    رد مع اقتباس  

  6. #186  
    في نفس الفريج اللي كان يلعب فيه وهو ياهل ويا مترف وفي نفس الشارع اللي شهد ضحكاتهم وألعابهم ومغامراتهم هو ومحمد وليلى، كان مايد يمشي ويا مزنة وأمل كل واحد فيهم ساكت وغرقان في أفكاره كانوا يمشون بصمت وهم رادين البيت مزنة وأمل ساكتات من التعب عقب ما ركضهن مايد مسافة طويلة جدا ومايد ساكت احتراما لأشباح الماضي اللي كانت تتجسد وتظهر له في كل خطوة يمشيها
    التفتت له مزنة وهي تمسح العرق عن ويهها بطرف قميصها وشافت نظرة الألم اللي في عيونه وتجمدت الكلمات اللي كانت بتقولهن على شفايفها حتى مزنة بطفولتها عرفت في داخلها انها المفروض ما تكلمه الحين ولا تحاول انها تدخل في افكاره وعشان جي ردت تطالع جدامها وكملت دربها بتعب للبيت
    مايد رد بذاكرته لست سنين ورا ليوم مثل هاليوم وقف فيه هو وأبوه برى يطيرون طياراتهم الورقية الحارة كانت متروسة يهال يلعبون برى ومايد كان مستانس وايد انه هو الوحيد اللي كان أبوه متفيج يلعب وياه طول فترة العصر تنفس مايد بعمق وهو يمشي بسرعة اكبر يذكر ضحكته العالية هذاك اليوم يوم امه عصبت عليه هو وأبوه لأنهم دخلوا الصالة بنعلهم وخيسوا الفراش بالرمل يذكر ضحكهم ولعبهم في الفندق في الجاكوزي في آخر يوم شاف في أبوه في آخر يوم ااخ بس لو كان يعرف انها بتكون المرة الاخيرة اللي يشوفه فيها
    وفجأة
    ردت كل الذكريات تدفق وحدة ورا الثانية
    الضحكات والكلمات
    سفراتهم ولعبهم وسهرهم
    كله راح ومستحيل اللي راح يرد مرة ثانية

    وصل مايد للبيت وهو مب قادر يتنفس ، وما انتبه أبد للسيارة اللي كانت مبركنة عند باب البيت دخل بسرعة داخل . كان يبا يوصل غرفته وييلس بروحه، ومزنة وأمل أول ما وصلن الحديقة عقن عمارهن على الكراسي من التعب
    وفي السيارة برى كانت لطيفة يالسة تتريا اختها اللي قالت ما بتطول عند ليلى ويوم وصل مايد البيت شافته كان شكله يجنن شعره طويل شوي ولاصق بويهه ورقبته من الحر اللي برى وسمارته خفيفة وحلوة وعيونه فيها شي غريب ما قدرت لطيفة تكتشفه بس حست من مشيته وملامح ويهه انه متظايج وايد وتساءلت بينها وبين نفسها اذا كانت عليا هي سبب ظيجه
    هالفكرة يابت لها الكآبة وتنهدت بحزن وهي ترد تقرا الكتاب اللي في إيدها
    .
    .
    ليلى في غرفتها كانت يالسة تطالع موزة اللي كانت تصور شمسة وهي تبتسم لها بحنان وموزة تبتسم وبالها مشغول بأفكار وايدة تفكر بسؤال لطيفة لها منو الأهم في حياتها ليلى ولا مبارك؟ مساعة عصبت وهي تسمع السؤال بس الحين ردت تفكر فيه مرة ثانية وبصدق موزة تحب ربيعتها وايد ليلى بالنسبة لها اخت وأكثر بس الحين يوم راجعت أولوياتها ورغم كل الحب اللي في قلبها لليلى كانت متأكدة انه مبارك لو وقف من بينهم موزة بتختاره رغم كل شي ورغم انها حاولت تكابر وتبعد هالاحتمال عن بالها بس هي تعرف في داخلها انها لو كان لها الاختيار بتختاره مب بإيدها موزة كانت فعلا تحبه وأمنيتها الوحيدة صارت انها تكون وياه
    ليلى: " بترسمينها بالفحم؟"
    انتفضت موزة يوم سمعت صوت ليلى وحست بإحساس غريب يسبه الخيانة وما قدرت تحط عينها في عين ليلى وهي تجاوب واخفت عيونها ورا كاميرتها عشان ما تلتقي نظراتهن
    موزة: "ما قررت للحين"
    ليلى: " جي ولا جي اكيد بتكون اللوحة ابداع يديد من إبداعاتج"
    ابتسمت لها موزة بتوتر وقالت: " ياللا حبيبتي انا بسير الحين لطيفة تترياني برى"
    ليلى: "حرام ما يلستي"
    موزة: " مستعيلة والله حبيبتي مرة ثانية ان شالله بحاول اخلص اللوحة هالاسبوع"
    ليلى: "أوكى"

    تقربت منها موزة عقب ما لبست عباتها وباستها على خدها بسرعة وطلعت وطلعت ليلى وراها توصلها للباب وهي مب حاسة بكل اللي يجول في داخل قلب ربيعتها وردت غرفتها وعلى ويهها ابتسامة رضا وهي تفكر شو ممكن تسوي فكرت تبطل النت وتجيك ايميلها بس في اخر لحظة غيرت رايها مالها نفس على حشرة المسنجر وعقب تفكير اطالعت الساعة وشافتها 5 ونص وقررت تتصل بالصحفية جلثم عشان تسألها عن التحقيق الصحفي اللي كانت تبا ليلى تصور لها اياه
    اتصلت ليلى بالرقم اللي طرشت لها اياه جلثم ع الايميل وهي تدعي ربها انه ما تكون الفرصة راحت عليها
    ويوم ردت عليها طلثم ابتسمت ليلى وهي تسلم عليها

    ليلى: "السلام عليكم والرحمة"
    جلثم: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته"
    ليلى: " شحالج اختي جلثم؟"
    جلثم: "الحمدلله ربي يعافيج شحالج انتي؟"
    ليلى: "ألحمدلله يسرج الحال طبعا ما عرفتيني وياج ليلى أحمد المصورة اللي طرشتي لها الايميل عشان التحقيق الصحفي"
    جلثم: "يا هلا والله!! اكيد عرفتج ومن زمان اترياج تتصلين بي"
    ليلى: " اسمحيلي اختي استوت لي ظروف منعتني من اني اتصل بج "
    جلثم:" وان شالله عدت هالظروف على خير؟"
    ليلى: "ان شالله تعدي هالايام على خير ادعيلنا "
    جلثم: "الله يسهل لج امورج ويسعدج ان شالله عموما العرض بعده مفتوح لج وانا فعلا اتمنى انج تكونين ويايه في هالمشروع"
    ابتسمت ليلى بسعادة وهي تقول لها: " تسلمين يالغلا كنت متوقعة تغيرين رايج"
    جلثم: "لا عزيزتي أنا ما ارضى الا بالافضل وانا شفت عندج رؤية وإبداع مب طبيعي أبدا"
    ليلى: " هذا من ذوقج عزيزتي"
    جلثم: "إنزين متى بتكونين فاضية عشان نبدا انصور؟"
    ليلى: "إنتي متى ترومين اتين العين؟"
    جلثم: " اممم شو رايج ورا باجر؟"
    ليلى: "حلو اتصلي بي واكدي لي الموعد وانا بكون موجودة ان شالله"
    جلثم: "ان شالله "

    بندت ليلى عن جلثم وانسدحت حذال شمسة وهي تبتسم وفي هاللحظة بطلت شمسة عيونها الحلوة وتمت تطالع الغرفة بهدوء وهي تتثاوب ابتسمت لها ليلى وباستها على خدها وراحت أفكارها لعمها اللي ما شافته من يومين يا ترى كيف صحته الحين؟
    تبطل باب غرفتها ودشت سارة ويوم التفتت لها ليلى اقتربت منها سارة وقالت بهمس: " ماماه ليلى بتسيرين المستشفى اليوم؟"
    ليلى: " توني أفكر إذا بسير ولا لاء ما اعرف"
    سارة (بنظرة توسل): " خذيني وياج"
    ليلى: " حبيبي ما بيدخلونج انتي صغيرة وايد"
    سارة: "الله يخليج!!"
    ليلى: "مب بإيدي هالشي ما بيدخلونج"
    نزلت سارة عيونها بحزن وقالت: "أبا اجوف عمييه !!"
    ابتسمت لها ليلى ولوت عليها وهي تقول: " خلاص برمس عمي سهيل عشان يخليهم يدخلونج اوكى؟"
    بطلت ساره عيونها وقالت: "يعني بتاخذيني؟"
    ليلى: " هيه باخذج بس لا تخبرين أمولة؟ ما فيه على حشرتها"
    سارة: "لا لا ما بخبرها متى بنسير"
    ليلى: "اممم عقب صلاة المغرب. .أوكى؟"
    سارة: "زين "
    طلعت سارة من غرفة اختها وهي مستانسة وردت ليلى تطالع شمسة وشافتها مركزة نظرتها عليها وتطالعها بنظرة طفولية حلوة
    شلتها ليلى ونزلت وياها تحت في الصالة على أمل انه يدوتها ردت من المستشفى لأنها تولهت وايد عليها.
    .
    .
    في ماديسون آفينيو في نيويورك ، وفي محل Billy Martins كانت مريم تحاول تقنع محمد انه ياخذ له من القمصان المعروضه هناك ومحمد رافض الفكرة نهائيا اليوم قرروا يتشرون بما إنهم بيردون البلاد خلال هاليومين ومريم اشترت كل اللي كان خاطرها فيه والحين دور محمد بس محمد وايد عنيد وكل ما حاولت تاخذ له شي يقول لها انه ما يباه والحين يوم يابته هالمحل تهرب منها واتصل بمنصور أخوها اللي كان مظايج لأنهم بيردون البلاد وبيقطعون علاج مريم
    منصور: " محمد انا مستعد اييكم نيويورك واتم وياها بس ما يستوي تودر علاجها الحين"
    محمد: " أقول لك لا تحاتي الدكتور طمنا انه ما له داعي وجودها هني"
    منصور: " الحين تبا تقنعني انه مريامي بتشفى إذا عدلت أكلها"
    محمد: "هيه هاي طريقة يديدة في العلاجومضمونة أكثر عن العملية حتى"
    منصور: "تبا الصدق انا مب مطمن "
    محمد: " يا منصور هالدكتور مختص بالأمراض العصبية وصدقني يعرف شغله زين ولا تتوقع انه في حد في هالدنيا يخاف على مريم أكثر مني ولو حسيت للحظة وحدة انه هالدكتور مقصر أكيد بوديها عند واحد غيره"
    اطالعته مريم بحب وابتسمت لها وهو رد لها الابتسامة بس يوم شاف في إيدها قميص لونه وردي يره عنها ورده مكانه وهو يعطيها نظرة حادة ومريم ضحكت وتمت ادور له قمصان ثانية
    منصور: " اممم انزين مريم وينها ؟"
    محمد: "هني تبا تكلمها؟"
    منصور: "هيه عطني اياها"
    اقتربت مريم من محمد وفي ايدها بنطلون جينز وفي عيونها نظرة توسل بس محمد اطالعها بنظرة حادة وقال: "مستحيل!! مستحيل ألبس بناطلين في البلاد رديه احسلج ويودي هذا اخوج يباج"
    مدت مريم شفايفها بدلع وقالت له: "ما احبك والله البنطلون حلو بيطلع عليك"
    ولمنصور قالت: "منصوووووور حبيبي شحالك؟"
    منصور: " هلا مريامي انا بخير ربي يعافيج انتي شحالج؟"
    مريم: "ألحمدلله بخير امايه وابويه شحالهم؟"
    منصور: "يسلمون عليج امايه وايد متولهة عليج. .ليش ما اتصلتي بها امس؟"
    مريم: " رقدت من وقت اليوم ان شالله بتصل بها"
    منصور: " امم مريامي خبريني بصراحة انتي مرتاحة؟"
    التفتت مريم لريلها كان يطالع البيجامات وابتعدت عنه شوي وهي تقول لأخوها: "منصور شو هالسؤال أكيد مرتاحة محمد مب مقصر ويايه في أي شي"
    منصور:" ومب مظايجة انج بتودرين العلاج وبتردين؟"
    مريم: " ليش محمد ما قال لك شو قال لنا الدكتور؟"
    منصور: "امبلى قال لي ومب مقتنع بالمرة!"
    مريم: " بالعكس منصور انا وايد مستانسة اني برد البلاد والعلاج اللي عطاني اياه الدكتور وايد مرتاحة له من يوم ما عرفت عن هالنظام الغذائي وانا مطمنة انه مب لازم اسوي العملية أي شي بالنسبة لي احسن عن العملية"
    تنهد منصور : " خلاص على راحتج حبيبتي ياللا بخليج الحين"
    مريم: " ياللا حبيبي تحمل على عمرك وسلم على امايه وابويه وخبر التوأم اني خذت لهم الإكس بوكس"
    منصور: "أن شالله يبلغ مع السلامة"
    مريم: "فمان الله"
    بندت عنه مريم وردت تعطي الموبايل لمحمد كانت متفهمة خوف منصور عليها وتعرف انه محمد متلوم فيها بس بعد تعرف انه هالعلاج مضمون وانه هالدكتور شاطر ومحمد مستحيل يخاطر بحياتها لأنه يحبها يوم شافة محمد ياية صوبه ابتسم لها وهو ياخذ الموبايل وقال: " مريامي ليش اظيعين وقتج هني؟ انتي تعرفين اني ما البس هالخرابيط!"
    مريم: "خلاص انا يأست منك بس باخذ لك ساعة ولا تقول لاء وانته اللي بتدفع"
    محمد: " فديتج والله خلاص ما بقول لاء"
    ابتسمت مريم بسعادة وطلعوا من المحل وساروا خذوله ساعة كارتير وعقب ساروا مطعم الفصول الأربعة عشان يتغدون
    عقب يومين بيردون البلاد وبيخلص شهر العسل بالنسبة لهم وهم رايحين المطعم كانت أفكار وايدة تجول في داخلهم محمد يفكر بعمه وبالمسئوليات اللي تترياه يوم يرد البلاد ومريم تفكر بأهلها اللي تولهت عليهم وبأهل محمد وهل بتستقر وبترتاح وياهم ولا لاء
    .





    رد مع اقتباس  

  7. #187  
    .
    .
    في المستشفى ، كانت شيخة يالسة على الشبرية بتعب وحزن مب عارفة شو اللي جرحها أكثر الرمسة اللي سمعتها قبل لا اطيح يوم صالحة كانت تقول له يطلقها ولا إنه فهد ما كلف على نفسه ولا حتى ترياها لين ما تطلع ويطمن عليها
    كان احساسها بالخسارة مضاعف تحس انها اليوم فقدت مب بس جنينها فقدت ريلها ومستقبلها كله في داخلها كانت تعرف انه الجنين اللي كان في بطنها هو الرابط الوحيد اللي بقى بينها وبين فهد بس اللي ما كانت تعرفه انه هالجنين ممكن يكون السبب اللي يبعدها عنه أكثر
    أمها كانت يالسة وياها وتتأمل ويهها وهي سرحانة بنتها وايد غامظتنها كانت تتريا هالحمل من زمان والحين يوم الله رزقها فقدته على طول امها ما كانت تعرف عن سواياها ولا كانت ممكن تتخيل انه بنتها تستحق كل اللي يستوي لها كل اللي كانت تشوفه جدامها بنتها الغالية وهي تقريبا محطمة من عقب خسارتها للياهل اللي كانت تتمناه
    نورة (وهي تمد إيدها وتمسح دموع شيخة): " بس فديتج لا تعذبين عمرج هذا اللي الله كاتبنه"
    اطالعتها شيخة بألم وحست بفراغ كبير في داخلها محد بيفهم مستحيل حد يفهم هالاحساس الا اللي جربه وشيخة ما كانت متحملة تسمع أي كلمة مواساة اليوم
    نورة: " بس انتي يا امي ما كنتي تهتمين بعمرج يعني المفروض كنتي تنتبهين وانتي نازلة "
    شيخة: "خلاص امايه خلاص اللي صار صار وما بيتغير الحين"
    نورة: " ريلج وينه ما اتصل بج؟"
    شيخة: " لا طرشوا لي الخدامة وعطتني الموبايل وشوية ثياب في هاذيج الشنطة"
    نورة: " وعموتج؟"
    شيخة: " ما يت"
    نورة: " عاد اميه مب زين جيه هاذي مب أفعال عرب عنبوه حتى ما افتكروا فيج! جيه شبلاج انتي؟ والله انه محد شراتج! شعنه ما يوج ولا افتكروا فيج؟ هذا تراه الا ولدهم اللي طاح! "
    شيخة: " خلاص امايه الله يخليج خلاص.!!"
    سكتت نورة أو تمت تتحرطم بصوت واطي وشيخة غمضت عينها وحطت ايدها على ويهها وهي تحاول تخفف دقات قلبها القوية ليش؟ ليش ما يوا يطمنون عليها؟ شو قصدهم من الحركة اللي سووها ؟ ليش طرشوا لها اغراضها ويا الخدامة شو ناوين يسوون شو ناوية تسوين فيني يا صالحة!
    .
    .
    في بيت علي بن يمعة ، كان علي يالس في مكتبه عقب ما صلى المغرب وجدامه ملفاته وفواتيره واالاشعارات اللي يته من المحكمة ويحاول يفكر بطريقة اطلعه من الازمة اللي هو فيها وفي هاللحظة دخلت ياسمين عليه المكتب واطالعته بنظرة خلته يتلخبط ويطالعها بصدمة نظرتها كانت تعكس كل الألم اللي كانت حابستنه في داخلها ممزوج بموجة غضب جامحة ما عطته فرصة انه يرمس قالت له بكل اندفاع وغضب: " ليش ما خبرتني انك في أزمة ومحتاج البيزات كنت بخلي عبدالله يساعدك ليش قصيت عليه وخليتني اطلق"
    علي (بذهول): " أنا ما قصيت عليج أنتي بروحج كنتي تبين تطلقين منه ومب طايقتنه."
    ياسمين: " بس ليش ما قلت لي!!!"
    علي: " وليش اخبرج ما با اشغل بالج ."
    ياسمين (وهي تقترب منه وتحط إيدها على المكتب بقوة): "لا والله والحين مول مب منشغل بالي عليك أبويه إذا كنت متوقع انه عبدالله بيحل لك مشكلتك الحين عقب ما طلقني وخذ بنته تكون غلطان!"
    علي وقف وهو معصب وقال لها: " كان كل شي بينحل لو حظرتج ما عطيتيه الياهل!"
    تغيرت نظرة ياسمين من الغضب للبرود التام وقالت له وهي تبتسم باحتقار: " بس هذا اللي كنت ابا اسمعه عشان تنقذ نفسك دمرتني وحرمتني من بنتي "
    علي (وهو ينزل عيونه ع الاوراق): "أنا ما حرمتج منها ياسمين انتي اللي تخليتي عنها"
    يلست ياسمين بتعب على الكرسي وهي تطالع الفرغ اللي جدامها وتراجع أولوياتها وأبوها كان واقف جدامها رغم قوته وبروده اللي يحاول يظهره لها الا انه كان يرتجف وياسمين في ثورة غضبها كانت تحس بالشفقة عليه كانت تعرف انها خسرت كل شي وبس خلاص ما تبا تخسر أي شي ثاني اطالعت ابوها مرة ثانية وقالت له: " أنا بحل لك مشكلتك ابويه بس عقبها ما يخصك فيني قراراتي بتخذها بنفسي!!"
    وقفت ياسمين عشان تطلع من المكتب ويوم شافت انه ابوها يبا يرد عليها قالت له: " بس إذا استوى شي في عبدالله صدقني باباه عمري ما بسامحك!! "
    وطلعت من المكتب وصكت الباب وراها بقوة وعلي بن يمعة يلس في مكانه بارتياح اخيرا بنته عقلت وقررت تساعده هذا هو المهم الحين وعقب ما يطمن على بيزاته بيعرف كيف يراضيها
    .
    .
    بطلت عايشة باب الصالة ودخلوا عيالها داخل وهم يركضون ويضحكون ودخلت هي عقبهم ووراها حمدان اللي كان شال باجي الاكياس وحطهم جدام الباب عشان يرد السيارة واييب الاغراض اللي هناك هاليوم كان وايد حلو عايشة شلت عيالها وودتهم هي وحمدان اخوها عشان يلعبون في Kidz play وعقب سارت الجمعية وخذت لهم اغراض للبيت ومرت المول وخذت لها ثياب وعطور وميك اب وعقب ما خذولهم عشا واستأجروا لهم كم فلم ردوا البيت وهم هلكانين وحاسين بالرضا والسعادة.
    على الرغم من أنه عايشة تحمل لقب مطلقة الحين إلا انها في حياتها كلها ما حست بهالراحة والحرية صح كانت تحب ريلها بس عقب خيانته لها كرهته وكرهت نفسها لأنها كانت مغفلة لدرجة انها توثق به ثقة عمياء الحين تروم تسوي اللي هي تباه من دون ما أي احد يتحكم فيها أو يأذيها تروم تقص شعرها أو اطوله على كيفها من دون ما تخاف انه "خليفه " ما بتعيبه القصة اليديدة تروم ترقد لوقت متأخر في الاجازات من دون ما " خليفة" يقعدها من الرقاد عشان تسوي له ريوق لأنه ما يطيق اكل الخدامة تروم تسافر هي وعيالها واخوها في الصيف ، مب اتم محبوسة في البلاد لأنه ريلها ما يحب يسافر الا ويا ربعه بكل بساطة كانت حاسة بالحرية والأغرب من هذا حاسة انها ردت في العمر 10 سنين ورا ردت بنية صغيرة وانه هاللي وياها مب عيالها لا اخوانها الصغار
    اطالعت عايشة اخوها حمدان وهي تبتسم له بحنان وقالت: " باجر بنسير عند مهندس الديكور عشان يغير لك ديكور غرفتك"
    حمدان: "لا اتعبين عمرج الغرفة عايبتني جي"
    عايشة: "لا ما يستوي لازم غرفتك تكون احلى غرفة نسيت انك ريال البيت الحين؟"
    حمدان: " دومج ما تقصرين يا ام راشد"
    يات الخدامة تشل الاغراض عشان توديهم المطبخ ويلست عايشة في الصالة ويا حمدان
    عايشة: " رمست حميد عشان شغلي؟"
    حمدان: " هيه قال انه رمس ربيعه وبيشغلونج ان شالله شهر تسعة في وحدة من المدارس"
    عايشة:" فظيحة والله عقب هالعمر كله ابدا اشتغل"
    حمدان: "أي عمر هذا؟ عويش انتي بعدج صغيرة! عمرج 30 سنة يعني مب من كبرج وبعدين انتي مب محتاجة لها هالوظيفة واذا ما تبينها محد بيجبرج تشتغلين تعرفين انه ابويه ما بيقصر وياج"
    عايشة:" فديته أبويه أدري به زعل يوم ما طعت اسكن وياه انا وعيالي بس يا حمدان انا لازم اعتمد على نفسي عيالي مسئوليتي انا ولازم اتحمل هالمسئولية"
    حمدان: " اممم خليفة ما حاول يتصل بج؟"
    عايشة: "ما يعرف ارقام البيت اليديدة ولا رقم موبايلي بس أمس شفت موتره برى عند الباب تم واقف شوي وعقب سار"
    حمدان: " واتظايجتي؟"
    عايشة: "ظحكت ما عاد يهمني!!"
    حمدان: "صدق؟"
    عايشة: "هيه والله محد يهمني غير عيالي وصقدني بربيهم احسن تربية ومب محتاجة أي مساعدة منه او من اهله "
    ابتسم لها حمدان وهو واثق تماما انها قد كلمتها وشل الريموت كنترول عشان يشغل التلفزيون أما عايشة فكانت هي بعد واثقة من مقدرتها على تربيتهم بروحها وهالوظيفة اللي حصلتها بتساعدها عشان تستقل بروحها وما تحتاج لأي حد وعن ربيعاتها، فاللي تحب عويش بتم وياها سواء كانت مطلقة ولا لاء واللي كانت تحبها عشان مظاهر اجتماعية وغيره، فعايشة أصلا مب محتاجة لها وحياتها من دونها بتكون احسن بوايد
    قامت عايشة وسارت تشوف عيالها اللي صوتهم ينسمع من فوق من كثر ما كانوا محتشرين وهي تركب ع الدري القت نظرة على بيتها وفي داخلها كانت تعرف الحياة بتكون احسن بوايد من دون خليفة وهي من الحين بادية تستمع فيها
    .
    .
    في بلكونة الصالة اللي فوق كانت سارة واقفة تطالع الشهب اللي تارسة السما الليلة وأمل واقفة وياها ومنبهرة باللي تشوفه ومايد كان بينزل تحت بس يوم شافهن سار ووقف وياهن واستانس وايد على منظر النجوم كانت ليلة حلوة ومزاجه اللي كان معتفس رد يعتدل وهو ويا خواته سارة كانت متلبسة ومستعدة انها تسير المستشفى واستانست أكثر انه أمل ما قالت تبا تسير وياهم تعرف انه أمل وايد شيطانة وممكن تسوي أي شي يخلي ليلى تعصب وتردهم البيت على طول
    اطالعت سارة مايد وسألته: " ميودي ليش النجمة اطيح من السما؟"
    مسح مايد على خدها بإيده وقال لها وهو يبتسم: " تبا تكون جريبة منج "
    ابتسمت له سارة بخجل وسألته أمل : "وأنا"
    مايد : "إنتي يوم تشوف ويهج تقول يا ليتني تميت مكاني في السما ولا نزلت لهالاشكال"
    ضحكت سارة واطالعته أمل بحقد وهي تقول: "ماااااااصخ"
    مايد: "شكرا شكرا"
    دخلت ليلى عليهم البلكونة وقالت: "ميود حرام عليك!! ياللا امولة سيري ادرسي وارقدي اوكى حبيبي؟"
    أمل (وهي تطلع من البلكونة): " أوكى"
    ليلى: "سارونا حبيبي ياللا نسير"
    مايد: " ليلوه خلوني اسير وياكم الله يخليج ابا اسير!!"
    ليلى: "لاء!! يدوه وحليلها تعبانة وسارت ترقد منو بيجابل شمسة اذا حظرتك سرت ويانا؟"
    مايد: " انزين انا بسير وانتي تمي ويا شمسة"
    ليلى: "مابا!! استوى لي يومين مب جايفتنه حرام عليك انته امس كنت عنده"
    مايد: " ما عليه بناخذ شمسة ويانا "
    ليلى: "ميود عن الخبال انزين"
    مايد: " افففف"
    ليلى: " لا تتأفف ميود تأدب"
    سارة (بظيج): "بنسير ولا لاء؟"
    ليلى: "بنسير حبيبتي ياللا إشفاق يتريانا"
    اطالعهن مايد بقهر وسار غرفة ليلى عشان يشل شمسة ويوديها غرفته وأول ما شافها تخبل عليها وشلها بهدوء لأنها كانت راقدة ووداها غرفته ورقدها ع الشبرية وشغل البلاي ستيشن عشان يكمل لعب وعقب دقايق سمع تيلفونه يرن وشاف رقم مترف وحطه ع السبيكر عشان ما يخرب عليه اللعبة





    رد مع اقتباس  

  8. #188  
    مايد: " ألوو"
    مترف: " افف ميود لا تحطني ع السبيكر !! ما احب"
    مايد: " انزين محد عندي هني"
    مترف: "حتى ولو ما احب"
    مايد:" تعرف انك سخيف؟ "
    مترف: "جب"
    وقف مايد اللعبة وشل التيلفون وبند السبيكر " شليت السبيكر نعم شو عندك؟"
    مترف: " مليت من الدراسة وقلت بتصل اشوفك شو تسوي؟"
    مايد: " انا مسويني babysitter اختي سارت المستشفى تشوف عمي وانا يالس هني ويا هالامورة شموس"
    مترف: " عمك شحاله الحين؟ ان شالله احسن؟"
    مايد: "والله حالته مستقرة مثل ما هو ما تغير "
    مترف: "ألله يشفيه ان شالله "
    مايد: "امين الله يسمع منك"
    مترف:" ميود صور لي شمسة وطرش لي صورتها ع الام ام اس ابا اجوفها"
    مايد: " اسمح لي تبا تشوفها تعال العين ما نطرش صور بناتنا ع التيلفونات"
    مترف: "لا والله؟ عيل يوم انه كل شي عندكم عيب ما ينفع اخبرك "
    مايد: "تخبرني عن شو؟"
    مترف: " عن البرنامج اللي قلت لك عنه"
    مايد: "اللي تبا أمولة تقدمه؟ مترف تخبلت؟ هاي ياهل وين بتعرف تقدم برنامج؟"
    مترف: "ما بتكون بروحها أنا بكون وياها وبنتين اكبر عنها بشوي يعني دورها بيكون بسيط"
    مايد: "لا توهقني وياها منو متفيج يوديها دبي كل يوم؟ "
    مترف: "ياللا عاد هالبرنامج بيكون في الصيف يعني ترومون تيلسون في فيلا عمك عبدالله اللي في جميرا"
    مايد: " ما ادري والله لازم ارمس ليلى وبشوف اذا طاعت برد لك خبر"
    مترف: "ان شالله توافق والله ميود خاطري اتمون الصيف بطوله هني"
    مايد: " ليش ما بتسافرون؟"
    مترف: " لا وين نسافر اختي بتعرس هالصيف وكلهم مشتطين محد ياب طاري السفر"
    مايد: " نحن بعد شكلنا ما بنسافر اذا قام عمي عبدالله بالسلامة يمكن نفكر بالسفر بس بعد احسهم مب متشجعين المهم انته شخبارك؟ "
    مترف: " ملان والله كله يالس في البيت ويوم الخميس والجمعة اسير التلفزيون عشان البرنامج"
    مايد (بخبث): " والمعجبات؟"
    مترف: "بلاهن؟"
    مايد:" ما ادري انته خبرني"
    مترف: " هههههه والله البنات مشاكل وحدة في التلفزيون تخبرني انها كانت في حفلة عيد ميلاد وسمعت وحدة من البنات تقول انها تعرفني واني احبها "
    مايد: " هههههههه يا عمي منو قدك؟ بعدك 16 سنة وعندك معجبات من كل أرجاء الدولة "
    مترف: " خلهن يولن والله مب متفيج للبنات انا"
    مايد: "ما فكرت تتعرف على وحدة فيهن؟ جي يعني تجرب بس "
    مترف: " لاحظت انك ثاني مرة تسألني هالسؤال؟"
    مايد: "كيفي ابا اشوف تفكيرك تغير في هالفترة ولا لاء"
    مترف: " اممم فكرت بس كل ما ابا اسوي هالشي اغير رايي "
    مايد: " ليش؟"
    مترف: " إذا بتعرف على وحدة لازم اعطيها وايد من وقتي ومشاعري هذا غير السهر ع التيلفون ولا المسنجر وياها. وغير الدلع والزعل وأنا اعرف عمري بمل منها بسرعة واذا حبيتها لا سمح الله بتم طول عمري متحسر وانا اتذكرها لأني اعرف انه اهليه ما بيختارون لي الا اللي في بالهم هم فليش اظلم عمري واظلمها ويايه؟ "
    مايد: "عثرة!! كل هذا فكرت به؟ مترف حبيبي انته بعدك صغير مراهق عيش حياتك!!"
    مترف: "وليش ما تعيش حياتك انته؟ ما اجوفك تعرفت على حد"
    مايد:" امممم ما لقيت اللي ممكن انها تجذبني هالكثر"
    مترف:" ولا وحدة؟"
    مايد: "امبلى بصراحة في وحدة وايد عايبتني بس لأنها عايبتني مستحيل اتقرب منها"
    مترف:" غريبة ليش؟"
    مايد: " دوم جي يوم حد يعيبني واتقرب منه أحس انه سخيف واني كنت ماخذ عنه فكرة احسن من اللي اشوفه جدامي وفي النهاية ابتعد عنه"
    مترف: " والهبنية من اهلكم؟"
    مايد: "لا أقول مترف برد ادق لك اوكىعندي خط"
    مترف: "زين اترياك "
    مايد: " باي"
    بند مايد عن مترف ورد ع الخط الثاني كان رقم غريب أول مرة يشوفه
    مايد: "ألو "
    : .
    مايد: "ألو!"
    :
    اطالع مايد التيلفون باستغراب وبنده ورد يتصل بمترف عشان يكمل سوالف وياه

    وعلى الطرف الثاني كانت عليا يالسة على شبريتها وتحس بقلبها بينفجر من كثر ما كان يدق بقوة رقم مايد يابته من موبايل مزنة يوم كانت في بيت يدوتها والرقم تم عندها طول هالفترة بس ما تجرأت انها تتصل به ، ما كانت تعرف شو تقول له ، كل اللي كانت تعرفه هو انها كانت تبا تسمع صوته تباه يحس فيها بأي طريقة وهاي هي الطريقة الوحيدة اللي خطرت على بالها بس يوم دقت له ورد عليها تيبست في مكانها وما رامت تبطل حلجها ولا حتى تتنفس
    وبابتسامة خبث ردت عليا ادق الارقام مرة ثانية مب لازم تتكلم حاليا بس تبا تسمع صوته مرة ثانية
    .
    .
    مشت ليلى ويا اختها سارة في الممرات اللي في قسم العناية المركزة وهي حاطة إيدها على قلبها كل ما تمشي في هالممر تحس انه قلبها ينقبض وتتمنى صدق انه عمها يقوم بالسلامة ويطلع من هالمكان الكئيب لأنها خلاص مب قادرة تتحمل انها تمشي في هالممر مرة ثانية
    وسارة كانت حاسة بالإثارة لأنه هاي أول مرة تزور فيها حد في المستشفى ولولا انه سهيل متصل بهم ومرمسنهم من قبل ولا ما دخلوها المكان كان شوي مزدحم لأنه أمس يابوا مريض يديد في قسم العناية واهله كانوا كلهم هني تظايجت ليلى يوم مرت صوبهم وعورها قلبها وتمنت من الله انه يشفي ولدهم ويشفي عمها عبدالله
    رفعت سارة راسها وسألت اختها: " عميه وينه؟"
    ليلى: "في آخر غرفة حبيبتي"
    ابتسمت سارة ومشت ويا اختها لين وصلوا لآخر غرفة في القسم وقبل لا تبطل ليلى الباب تبطل بروحه أو حد بطله من داخل وانصدمت ليلى وردت على ورا وهي تشوف مبارك طالع جدامها
    مبارك أول شي يت عينه على سارونا وابتسم لها بعذوبة وسارونا ردت له الابتسامة بدلع ويوم رفع عينه وشاف ليلى واقفة تطالعه بصدمة وارتباك ، ابتسم ابتسامة عريضة بس تم واقف مكانه جدام الباب ولا تحرك
    ارتبكت ليلى اكثر ونزلت عيونها وهي تقول بظيج: "ممكن لو سمحت؟ نبا ندخل"
    مبارك انتبه انه واقف جدام الباب وحس بعمره غبي وخاز عن الباب شوي وسارونا استغلت الفرصة ودشت داخل عند عمها اللي كانت بتموت تبا تشوفه وليلى اللي كانت تنتفض بكبرها من التوتر والمستحى تحركت من مكانها عشان تدخل وراها ومبارك واقف على صوب يطالعها ما كان يباها تدخل عنه كان وده اتم هني وياه عشان يخبرها بكل اللي في خاطره من صوبها
    ويوم شاف ايدها على الباب وهي تبا تبطله ما رام ايود عمره وقال: "ليلى؟"
    التفتت ليلى واطالعته وحس مبارك انه عيونها ونظرتها اخترقت اعماق روحه واستقرت في داخل قلبه ويوم شافها عاقدة حياتها وتطالعه باستغراب عرف انه لازم يقول لها شي وبسرعة!


    داخل في غرفة عبدالله وقفت سارة بعيد عن الشبرية وهي محتارة ما توقعت ابدا انها ادش وتشوف عمها راقد توقعته يكون يالس ويترياها عشان يسولف وياها ليش راقد من الحين؟ الساعة بعدها 7 ونص وليلى أكيد خبرته انهم بيوون
    اقتربت سارة منه شوي شوي ويوم وصلت عنده لاحظت الوايرات الموصلة بجسمه والاكسجين اللي على حلجه وفجأة حست بخوف كبير ليش جي مسوين بعمها عبدالله
    مدت ايدها عشان تلمسه وترددت وردت مرة ثانية مدتها ومسحت على خده بحنان وقالت بهمس: "عمييه أنا هنييه قوم"
    تريت شوي وما نش عبدالله وردت مرة ثانية تمسح على خده وتحس بملمس لحيته اللي تعودت عليها يوم كان يبوسها ويحط خده على خدها واقتربت سارة منه أكثر وباسته على خده وهمست له في إذنه: "عمييه قوم الله يخليك ماماه ليلى يوم بتشوفك راقد بتردني البيت "
    التفتت سارة على الوايرات اللي على صدر عمها وانترسن عيونها دموع وردت تترجاه مرة ثانية وهي تحط خدها على خده مثل ما كانت متعودة دوم : "عمييه "





    رد مع اقتباس  

  9. #189  
    في هاللحظة وفي متاهات اللاوعي اللي كان عبدالله ظايع فيها كان صوتها يوصل له مثل الحلم مثل النسيم اللي يبدد لهيب الحر في الصيف وكان يقاوم يقاوم بكل قوته عشان يحدد مكان الصوت بس مب قادر ويوم حس بدمعتها اللي استقرت على خده كان يستجمع كل قوته عشان بس يرد عليها يطمنها ويواسيها بس في نفس الوقت كان بجبال ثجيلة تستقر على جفونه وجسمه كله كان مب قادر يتحرك وكأنه جسمه مب جسمه هو مب قادر يتحكم فيه بالمرة

    وفجأة حس بخدها الناعم على خده وحس بإيدها تلوى على رقبته بحنان وحس بشي قوي يجرفه وياه ويدفعه بقوة لجدام لدرجة انه كان مب قادر يتنفس مشاعر قوية كانت تحركه وتسيطر عليه وكل اللي كان يفكر فيه هو انه يواسيها وعقب ما ركز كل تفكيره وعواطفه وقوته على هالشي
    دمعت عيونه
    وتحركت دمعته ببطئ من عيونه ونزلت على خد بنت اخوه الصغيرة
    كان هذا كل اللي يقدر يسويه عشان يطمنها
    وسارة اللي كانت حاسة ببرد فظيع في الغرفة وهي تحظن عمها عبدالله حست فجأة بشي دافي يستقر بين خدها وخده وابتعدت عنه بسرعة وهي تمسح الدمعة عن خدها ويوم اطالعت عيون عمها شافت الدمعة الثانية تنزل منها وشهقت بخوف واستغراب وهي تركض صوب الباب وتزقر اختها ليلى
    " ليلوتي تعالي بسرعة بلاه عميه عبدالله يصيح"
    .
    .

    نهاية الجزء الثامن والعشرون







    رد مع اقتباس  

  10. #190  
    لجزء التاسع والعشرون

    " ليلى؟"
    اطالعته ليلى باستغراب عقب ما سمعته يزقرها وتمت ايدها على مقبض باب غرفة عمها وهي ملتفتة له عشان تعرف شو يبا. كانت مرتبكة وايد ومجرد وقفتها وياه هني تثير الشكوك وفي أي لحظة ممكن حد من أهلها ايي ويشوفها أو حتى سهيل ، شو بيقول لو جافها واقفة ترمس مبارك؟ وبعدين عمها كل شوي حد من ربعه يمر عليه ويزوره وهذا اللي كان مخوف ليلى
    رفعت ليلى عيونها واطالعته ويوم يت عينها في عينه حست بدفء غريب ينبعث من نظراته ومبارك اللي حس بارتباكها نزل عيونه عنها وقال: " لا تحاتين عبدالله ريال قوي ما بتهزه أزمة بسيطة مثل هاذي لا تفقدين ثقتج فيه وفي قوة إرادته"
    بطلت ليلى حلجها عشان ترمس بس ما عرفت شو تقول ما كانت تتوقع منه أبدا انه يطمنها على عمها أو يحاول يواسيها اللي قاله يخالف تماما الصورة اللي كانت ماخذتنها عنه في بالها كانت تعرف من سهيل إنه مبارك ماسك الشركة هاليومين توقعت يسألها شو كانت تسوي في المكتب هذاك اليوم أ ويخبرها أي شي عن الشغل بس اللي قاله صدمها وما حست بعمرها الا وهي تبتسم له ابتسامة خفيفة وتقول له: " إن شالله"
    ابتسم لها مبارك وهو بيتخبل على ابتسامتها واللون الوردي اللي بدا يتجمع في خدودها من المستحى وكان بيروح عنها وهي كانت بتدخل عشان تشوف عمها بس الباب تبطل فجأة وطلعت سارة من داخل وملامح ويهها خايفة وعيونها على اختها وهي تسألها: " تعالي بسرعة ليلوتي شوفي بلاه عميه يصيح؟"
    ليلى ما استوعبت وسألتها : "شو تقولين سارونا؟ منو اللي يصيح؟"
    مبارك حس بنغزة في قلبه ووقف يطالعهن وهو عاقد حيّاته وسارة يرت ليلى من إيدها وودتها داخل عند عمها عبدالله ودخلت ليلى الغرفة وعيونها معلقة بأهم ريال في حياتها كلها بعمها اللي كان متمدد على الشبرية وعدد كبير من الأسلاك موصل بجسمه كم مرة شافت هالمنظر خلال الاسبوعين اللي مروا عليه وهو هني؟ للحين بعدها مب قادرة تتقبل الوضع وللحين تحس بنفس الألم اللي حست به في أول لحظة يوم طاح عمها عند باب الصالة وتحرت انها فقدته للأبد

    سحبتها سارة وراها ووقفتها عند الشبرية واطالعتها ليلى بحيرة وتعب وهي تقول لها: " هيه حبيبتي عمي مريض شوي عشان جي راقد "
    بس سارة أشرت على عمها بخوف وقالت: " ما تشوفينه يصيح!"
    اطالعت ليلى ويه عمها اللي كانت أنبوبة الأكسجين مغطية نصه وحركت نظراتها لعيونه اللي كانت تدمع في هاللحظة وحبست أنفاسها وهي مب مصدقة اللي تشوفه جدامها
    كان الموقف أكبر من إنه ليلى تكون لها أي ردة فعل غير الصمت وقفت تطالع عيون عمها وعلامات الذهول كلها مرتسمة على ويهها ويوم استوعبت اللي شافته مدت إيدها اللي ترتجف ومسحت دمعته بحنان ودموع عينها تصب بغزارة
    كانت تصيح وتضحك في نفس الوقت مب عارفة تفكر ولا قلبها يطاوعها تطلع عشان تزقر الدكتور كانت تبا اتم وياه ما تبا تطلع وتفوتها اللحظة اللي ممكن ينش فيها من غيبوبته ما تبا تفارقه ولو ثواني

    مبارك اللي كان واقف عند الباب يطالع كل اللي يستوي في الغرفة ارتسمت ابتسامة عريضة على ويهه وهو حاس انه ايام غيبوبة عبدالله انتهت ويوم رفعت ليلى عيونها وشافته حس بنظرة الرجاء اللي وجهتها له وقال لها : " أنا بزقر الدكتور"
    هزت ليلى راسها وهي تمسح دموعها وطلع مبارك من الغرفة بسرعة عشان يزقر الدكتور وصورة ليلى مطبوعة في جفونه كل ما يغمض عيونه ثواني يشوفها جدامه
    .
    .
    في مكان ثاني من المستشفى، كانت شيخة مغمضة عيونها وتحاول قد ما تقدر إنها ترقد بس كلما حاولت أكثر كانت تحس باليأس وفي النهاية تنهدت ومدت ايدها لموبايلها واتصلت بريلها للمرة المليون بس مثل ما توقعت ما رد عليها كانت وايد محتارة في الأيام الأخيرة، فهد غير معاملته لها بشكل كبير كان حنون وياها وشيخة متأكدة انها لمحت في عيونه أكثر من مرة نظرات الحب اللي كانت تشوفها قبل لا يكشفها
    ويوم أخيرا ابتدا الأمل يرجع لها في إنه حياتها ترد شرات قبل وأحسن، اخترب كل شيء والحين مب عارفة شو مصيرها وفهد مب راضي يرد عليها ويريحها يا ليته بس يخبرها شو ناوي يسوي؟
    اتصلت به شيخة مرة ثانية وما رد عليها وفجأة يت ياسمين على بالها من زمان ما سمعت عنها شي وفهد غير رقم تيلفونها عشان جي حتى لو كانت ياسمين تتصل بها أكيد بتلاقي الرقم مقطوع
    اتصلت شيخة على موبايل ياسمين وحصلته مغلق، واتصلت على رقم البيت ومحد رد عليها فبندت موبايلها بحزن وردت تغمض عيونها عشان ترقد فجأة كانت تحس انها وحيدة في هالعالم
    وحيدة وتنتظر تعرف شو مصيرها بالضبط
    .
    .

    في قسم العناية المركزة، كان مبارك يالس في الاستراحة ووياه سهيل اللي يا بسرعة أول ما اتصل به مبارك وخبره باللي استوى، اثنيناتهم كانوا ساكتين وكل واحد فيهم غرقان في بحر أفكاره سهيل يدعي لعبدالله بشكل متواصل ومبارك مب عارف ييلس من كثر ما كان متوتر ويتريا الدكتور يطلع ويطمنهم وفي نفس الوقت كان كل شوييسترجع ملامح ليلى وضحكتها وشكلها وهي مصدومة وتصارع مشاعر الحزن والفرح اللي امتزجت بدموعها ما يعرف شو اللي سوته هالانسانة بالضبط بس اللي يعرفه انها استحوذت على كل تفكيره ومن المواقف القليلة اللي جمعته وياها بدت تتكون في داخله مشاعر عميقة تجاهها يمكن يكون انبهر بها ويمكن يكون ها كله مجرد إعجاب بجمالها بإبداعها اللي شهده في المعرض بحبها الكبير لعمها بقوة شخصيتها اللي لمحها في الشركة وجرأتها وذكاءها وأخيراً بحساسيتها ودفء الأمومة اللي حس به وهو يشوفها ويا سارة ورقتها وشفافيتها يوم شافت عمها عبدالله وعرفت انه تجاوز الأزمة
    مشاعر غريبة ما يعرف يفسرها ولا يعرف وين بتوصله بالضبط

    عند باب غرفة عمها، كانت ليلى واقفة ويا سارة يتريون الدكتور يطلع من داخل ويطمنهم ليلى اتصلت بيدوتها وخبرتها انه عمها ابتدى يستعيد وعيه ويوم تأخر الدكتور داخل اتصلت بمحمد ومريم وخبرتهم وقالت لهم انها بتتصل بهم عقب عشان اطمنهم عليه

    وفي اللحظة اللي طلع فيها الدكتور من الغرفة لمحت ليلى بطرف عينها يدوتها وهي تمشى بسرعة في الممر وياية صوبهم ووراها كان سهيل بعد ياي يعرف شو بيقول الدكتور ومبارك كان واقف عند الكراسي يطالعهم من بعيد ومب قادر يتقرب
    ابتسم الدكتور لليلى وقال لها : " He's regaining his conscious. His heart beats are a little faster and his brain has started to send msgs to the nerves once more " ( إنه يستعيد وعيهقلبه ينبض بشكل أسرع وعقله ابتدأ بإرسال رسائل عصبية لباقس أعضاء الجسم مرة أخرى )
    ضحكت ليلى بسعادة وقربت سارة منها وهي تقول ليدوتها اللي كانت ملامح الخوف باينة على ويهها: " يدوه عمي بيرد لنا الدكتور يقول انه ابتدى يستعيد وعيه"
    ما رامت ام احمد ترمس ويلست تصيح وتحمد ربها وسهيل نفس الحالة ومبارك اللي كان واقف بعيد شوي عنهم يوم سمع كلام الدكتور ابتسم براحة ورد ييلس ع الكرسي وهو يتريا يرمس سهيل قبل لا يروح
    ليلى: " Thank you Doctor, I will stay with him tonight " (شكرا دكتور، أنا بتم وياه الليلة)
    الدكتور: "That's good but I have to warn you" (هذا جيد ولكن يجب أن احذرك)
    ليلى: " of what? " ( تحذرني من شو؟(
    الدكتور: " He might be a little unstable when he wakes up. There is a slight chance that he will be paralyzed or even lose some of his memory temporarily or forever. " (عندما يستعيد وعيه، فإنه يواجه احتمال فقدان ذاكرته بشكل مؤقت أو دائم وهنالك ايضا احتمال الاصابة بالشلل)
    ليلى: "Oh my God!! "
    أم أحمد: " شو قال لج؟"
    ليلى: "صبري يدوه"
    الدكتور: " Don't worry it's only a possibility " ( لا تقلقي فهذا مجرد احتمال)
    ليلى: " Ok doctor, you will be on duty tonight? " (انزين دكتور انته بتكون موجود الليلة؟)
    الدكتور: " yes, I will be in my office if you need me or if he by any chance wakes up at night, just tell the nurse to call me " (أجل، سأكون موجودا في مكتبي إذا احتجتي إلي أو إذا ما استعاد وعيه، أبلغي الممرضة لتستدعيني)
    ليلى: "I will. Thank you doctor "
    الدكتور: " You're welcome "
    سار عنهم الدكتور وخبرت ليلى يدوتها باللي قاله لها وعقب ما صاحت ام احمد ودخلت تطمن على ولدها وتشوف بعينها حالته اللي يقولون انها تحسنت طلع عنهم سهيل ورد لمبارك اللي كان يترياه في الاستراحة





    رد مع اقتباس  

صفحة 19 من 25 الأولىالأولى ... 91718192021 ... الأخيرةالأخيرة
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •