الملاحظات
صفحة 21 من 25 الأولىالأولى ... 111920212223 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 201 إلى 210 من 245

الموضوع: غربـــــــــة الأيــام

  1. #201  
    تيبست ليلى في مكانها وهي ادش المقبرة الجماعية اللي وداها بيتر لها كانوا اربع اشخاص في القبر حرمتين وريالين ومدفونين وكل واحد فيهم عاطي الثاني ظهره مشاعر رهيبة اجتاحتها وهي تشوف هالمنظر جدامها هاذي هي نهاية كل انسان ونهايتها هي بعد في يوم من الايام هالاشخاص الاربعة مر على وفاتهم الاف السنين وأكيد اللي دفنوهم ما كانوا متصورين انه ممكن عقب هالقرون كلها حد بي وبيحفر وبيشوفهم يا سبحان الله!! كل حضارة وكل امة كانت تعيش وتعمر وهي تفكر انها بتم موجودة للأبد بس في النهاية يكون مصيرها الاندثار تماما مثل هالمدينة الأثرية اللي اضطروا يحفرون عشرات الأمتار تحت الأرض عشان يحصلونها
    خبت ليلى ويهها ورا الكاميرا عشان ما يحس بيتر بالخوف اللي في عيونها وتمت تصور المقبرة والجثث المحنطة المدفونة في داخلها


    مايد كان واقف ويا الدكتور حمد عالم الاثار الاماراتي اللي كان يالس يعلمه كيف ينظف الغبار عن القطع الاثرية اللي محصلينها في الموقع وبسهولة وبسرعة تعلم كيف يتعامل ويا هالقطع وكان ينظفها بدقة وبخبره
    د. حمد: " ماشالله عليك ما توقعت تتعلم بهالسرعة في أي صف انته؟"
    ابتسم مايد بفخر وقال: " ثاني ثانوي"
    د. حمد: " ياللا شد حيلك وخلص وادرس علم اثار عشان تساعدنا هني"
    مايد: " اممم انتو شغلكم هني تطوعي صح؟"
    د. حمد: " هيه هالفريق اللي هني اليوم يايين من استراليا عشان يسوون دراسات في الاثار الشرقية وانا بما اني اعرفهم واحد واحد ما حبيت اضيع الفرصة وقلت بشاركهم في هالشي"
    مايد: " والاثار اللي تحصلونها وين تودونها؟"
    د. حمد: " في متحف العين"
    مايد: " ما تخافون انه شي منهن ينسرق؟"
    د. حمد: " لو ما كنا واثقين من هالعلماء جان ما خليناهم يدشون هني من الاساس صح؟"
    ابتسم له مايد والتفت يدور اخته وشافها تتبع بيتر لحفرة ثانية وعقب ما خلصت اشرت له انهم بيروحون خلاص وقبل لا يسير مايد سلم عليهم كلهم وروح وهو مستانس بهالتجربة اللي مر بها اليوم
    .
    .

    الساعة 12 الظهر، في نهاية الحصة الخامسة كانت حنان بعدها محرجة ومب طايعة ترمس لطيفة ويوم حاولت لطيفة ترمسها غيرت حنان مكانها وسارت تيلس جدام كانت وايد مقهورة ومب مصدقة انه لطيفة العاقل ممكن تسوي جي ومهما كانت الدوافع بتم غلطانة في نظرها
    أول ما خلصت الحصة نشت لطيفة من مكانها وسارت لحنان عشان ترمسها ويوم شافتها حنان كانت بتسير عنها بس لطيفة يرتها من ايدها ويلستها غصب ع الكرسي ويلست حذالها وقالت لها: " حنوون لو اعرف انج جي بتعامليني جان ما فكرت ابد اني اخبرج"
    اطالعتها حنان بعصبية وقالت: " وانا لو اعرف انه هاي هي السالفة اللي بتخبريني عنها جان ما طلبت منج تخبريني من الاساس!"
    لطيفة (بهمس عشان محد يسمعها): " حنوون أنا محتاجتنج "
    اطالعتها حنان بحزن وقالت: " اللي سويتيه غلط"
    لطيفة: "أعرف"
    حنان: " عيل ليش؟"
    لطيفة: " ما اعرف!! سميها خبال او أي شي ثاني بس لا تسأليني لأني ما اعرف!!"
    حنان: " والحين شو تبيني اقول لج"
    لطيفة: "أباج تنصحيني ما اعرف شو اسوي!!"
    حنان: "يعني انا اللي اعرف"
    دخلت ابلة الفيزيا الصف وعلى طول تجمعن البنات عند طاولتها عشان يسألنها عن الرحلة اللي وعدتهم بها واستغلت لطيفة الفرصة وتسحبت برى الصف هي وحنان وأول ما طلعوا شافوا الوكيلة في ويههم وشهقت لطيفة وهي تحط ايدها على قلبها
    الوكيلة: "على وين ان شالله؟"
    لطيفة: " ها امم أبلة حورية طرشتنا نييب الدفاتر من غرفة المدرسات"
    حنان: " الابلة داخل جان تبين تسألينها"
    اطالعتهن الوكيلة بنظرات كلها شك وعقب قالت: " همم زين لا تتأخرن"
    لطيفة وحنان (وهن يمشن بسرعة): " إن شالله"
    أول ما ابتعدت عنهن الوكيلة قالت لطيفة: " حنان انا حاسة انه مب مايد المرة اللي طافت يوم رمسته قال لي انه امه تزقره !!"
    حنان: " إنزين وشو فيها؟"
    لطيفة: "مايد امه وابوه توفوا في حادث"
    حنان: " أوييه!! الله يرحمهم ان شالله"
    لطيفة: " عشان جي شاكة في السالفة!! وأبا اعرف الصدق"
    حنان (وهي تطالعها بنظرة حادة): " ليش ناوية ترمسينه مرة ثانية"
    لطيفة: " هيه لازم اكلمه للمرة الاخيرة عشان اطمن!!"
    حنان: " إنتي تخبلتي؟ تبين تستمرين في الغلط"
    لطيفة: "حنوون اخر مرة !! لازم اريح قلبي واعرف!! "
    صدت حنان عنها الصوب الثاني وتنهدت باستسلام ولطوف اللي كانت صدق متوترة سألتها : " والحل"
    حنان: "إنتي ربيعتي وما ابا اشوفج متورطة في شي كبير انتي تعرفين الشباب هاليومين النذالة تسري في دمهم خصوصا المراهقين سمعة البنية عندهم ارخص من الرمل عشان جي بس وعشان ما تتوهقين اكثر وياه بساعدج"
    حنان: " هممم خلاص اوكى انتي دقي لي يوم بدشين النت بس اسمعي ما بدشين بروحج أنا بكون وياج خبريني متى بدشين؟"
    لطيفة: " عقب الغدا بس كيف بكتشفه؟"
    حنان: " اممم إسإليه عن شي محد ممكن يعرفه غيره"
    لطيفة: " مثل شو؟"
    حنان: " عاد انتي فكري فيها "
    لطيفة: " بفكر حنان بلييز لا تخليني بروحي انا صدق خايفة "
    حنان: " لا تحاتين ما بتكونين بروحج انا بتم وياج وان شالله تعدلين غلطتج "
    ابتسمت لطيفة براحة ويودت ويه ربيعتها وباستها بقوة على خدها وحنان ضحكت وتمنت في داخلها انه هالسالفة تخلص وبسرعة
    .
    .
    عقب ما سارت العين مول وتريقت هناك ويا نهلة، وخذت لريلها باقة ورد كبيرة، استجمعت ياسمين قواها وسارت المستشفى عشان تواجه عبدالله وتحاول ترد المياه لمجاريها من كثر ما كانت متوترة كانت مب رايمة حتى تسوق واضطرت تخلي نهلة هي اللي تسوق بدالها ويوم وصلوا المستشفى، تحجبت ياسمين عشان لا يتنرفز عبدالله يوم يشوفها وجيكت على شكلها في جامة السيارة وقبل لا تنزل حطت إيدها على جتف نهلة وقالت وهي تطالعها بارتباك: " خايفة!!"
    نهلة: " من شو خايفة؟ لا تنسين انه عبدالله يحبج"
    ياسمين: " بس أنا تخليت عنه !!"
    اطالعتها نهلة بثقة وقالت: " ياسمين عبدالله يحبج وصدقيني ما بيروم يعيش من دونج وقبل كل شي بيفكر في بنته وفي مصلحتها اللي هي انها تعيش بين امها وابوها وبعدين بيشوفها كبيرة منج انج تخليتي عن عنادج وييتيه لين هني!"
    ضحكت ياسمين باستخفاف وقالت: " أي عناد وأي خرابيط يا نهلة أنا خلاص حركات اليهال هاي كلها فريتها ورا ظهري ومن اليوم ورايح بسوي كل اللي يطلبه مني عبدالله مستحيل اخسره مرة ثانية"
    ابتسمت نهلة لربيعتها وسألتها بحنان:" تحبينه؟"
    ياسمين: " ومنو ما يحب عبدالله؟"
    نهلة: "إنتي فاهمة قصدي تحبينه؟"
    نزلت ياسمين عيونها وقالت وهي تطالع الورد اللي في ايدها:" أكثر مما تتخيلين يا نهلة أكثر مما انا بنفسي كنت اتخيل"
    نهلة: " عيل لا تحاتين أي شي الله يوفقج ويسعدج وياه غناتي"
    ياسمين: "آاامين الله يسمع منج يا نهلة"

    باستها نهلة على خدها ونزلت وياها من السيارة وتمن يسولفن وهن يمشن في ممرات المستشفى وكل شوي يسألن وحدة من الممرضات عن غرفة عبدالله ويوم وصلن للقسم اللي كانت فيه الغرفة، يلست نهلة في الاستراحة وقالت لياسمين انها بتترياها هني لين ما تخلص وترد لها
    حست ياسمين انه ركبها تحولن لجليد وتثاقلت خطواتها أكثر وأكثر كلما كانت تقترب من باب غرفته ويوم يت بتحط إيدها على مقبض الباب عشان تبطله، حست بإيد تسحبها بعيد عن الباب ومن الصدمة طاحت باقة الورد من إيدها والتفتت ورا عشان تشوف منو اللي تجرأ ويرها من إيدها بهالقوة وانصدمت يوم شافت صالحة ادزها في الغرفة الثانية اللي كانت حاجزتنها أم احمد للحريم

    دزتها صالحة داخل ودخلت وصكت الباب وراها، الغرفة كانت فاضية وأم احمد يالسة ويا عبدالله في الغرفة المجابلة عشان جي قررت صالحة انها تتصرف ويا ياسمين بروحها وياسمين اللي كانت مصدومة من اللي سوته صالحة، حست بموجات الغضب تتصاعد شوي شوي في داخلها وما حست بعمرها الا وهي واقفة جدام صالحة وتزاعج عليها: " إنتي إييييييييه. تخبلتي شو "
    صالحة (بنبرة حادة وصوت اعلى عن صوت ياسمين): " انا اللي تخبلت والا انتي مسودة الويه! ما سدج اللي سويتيه في عبدالله وبنتج! يايتنه لين هني عشان تجتلينه"
    ياسمين: " وانتي شلج شو اللي حارنج هالكثر؟ أييه ولا ما اييه كيفي هاذا ريلي انا مب ريلج انتي!!"
    صالحة: " صدق انج مظيعة المذهب وما تستحين على ويهج بس الشرهة مب عليج الشرهة على هلج اللي ما عرفوا يربونج "
    ياسمين: " لا والله؟ يتريونج انتي تربيني يالسوسه!!"
    صالحة: "السوسة امج اللي قاصة على هالخدية ابوج ومخلتنه يمشي على هواج انتي وياها!!"
    انقهرت ياسمين منها ودزتها بقوة على ورا وفقدت صالحة توازنها وكانت بطيح بس تيودت بطرف الشبرية وكانت ياسمين بتظارب وياها بس غيرت رايها واتجهت صوب الباب عشان ترمس عبدالله وتخبره على هالعيوز اللي مسوية عمرها الكل في الكل بس قبل لا تبطل الباب تفاجأت بأم أحمد تدخل عليهم الغرفة عقب ما سمعت صوتهن واصل لغرفة ولدها عبدالله

    ياسمين اول ما شافت أم أحمد قفطت وما عرفت شو تسوي وأم أحمد بروحها انصدمت يوم شافتها بس سكرت الباب وراها بهدوء وقالت: " يا هلا والله بياسمين شحالج امايه؟"
    نزلت ياسمين عيونها وقالت بصوت أقرب للهمس: " الحمدلله بخير اشحالج انتي عموه"
    أم أحمد: "الحمدلله طيبه"
    تمت ياسمين واقفة ثواني بارتباك مب عارفة هل يحق لها تتجدم وتوايه ام احمد ولا بس هاذي لازم تكون الحدود والمسافة بينهم وقطعت عليها صالحة تفكيرها يوم قالت لام احمد وبلهجة هجومية: " خليها تولي ليش تسلمين عليها؟ هاذي يايه ومب يايبة وياها الا المصايب!"
    ياسمين: "أنا ابا اعرف انتي ليش تدخلين في الموضوع وانتي اصلا ما يخصج!!"
    أم أحمد: " وطن حسكن انتن الثنتين!! فضحتنا شو بيقولون الناس عنا!!"
    تنهدت ياسمين وقالت وهي تطالع أم أحمد برجاء: " عموه ابا اشوف عبدالله"
    أم أحمد: " عبدالله عنده ريال الحين ومن يظهر من عنده تفضلي وادخلي "
    صالحة: " انتي تبينها تجتله كل اللي استوى به من تحت راسها!!"
    تمت ام احمد مركزة نظرتها على ياسمين وقالت: " هاي مرته وما نروم نمنعها عنه"
    صالحة: " وين مرته وهو مطلقنها؟"
    اطالعتها ياسمين بنظرة نارية ولو كانت تروم تجتلها من هالنظرة جان جتلتها وبردت فوادها فيها بس عرفت انها اذا حقرتها بتقهرها اكثر وعشان جي ابتسمت لأم أحمد بكل برود وقالت لها : " مشكوره عموه أنا بترياه برى"
    وقبل لا تسمع ردها طلعت من الغرفة بسرعة وشلت باقة الورد اللي كانت طايحة عند باب غرفة عبدالله وكانت بتسير الاستراحة وبتتريا هناك لين ما يطلع الريال من عند عبدالله بس قبل لا تتحرك طلع الريال ومشى في الممر وهو مبتعد عن الغرفة وتنفست ياسمين بعمق قبل لا ادق الباب وتبطله بسرعة قبل لا تغير رايها
    .





    رد مع اقتباس  

  2. #202  
    عبدالله كان في غرفته يتريااها ادش عليه الريال اللي كان عنده هو سهيل ، وما طول كان ياي اييب له اوراق يوقع عليها وبيطلع من عنده وطول الوقت عبدالله مرتبك يتريا اللحظة اللي بيتبطل فيها الباب وبتدش ياسمين وبيشوفها سمع صوتها أول ما يت يوم كانت محتشرة هي وصالحة وكان متلخبط مب عارف هالصوت وين سامعنه من قبل ولا متذكر انه صوت ياسمين بس أمه خبرته وقالت بتسير تشوفهن وتخليهن يسكتن ومن طلعت عنه ودخل عليه سهيل وهو مب قادر حتى يتنفس كل الذكريات وخصوصا ذكرى اخر مرة شافها فيها كانت تدفق في خياله وحدة ورا الثانية وفي النهاية يوم طلع عنه سهيل ، حس عبدالله بإحساس فظيع ولوعة وتمنى لو انه يستوي أي شي عشان ما تروم ادش وتشوفه
    ويوم سمع حد يدق عالباب توقع تكون امه وكان توه بيتكلم وبيقول لها انه ما يبا يشوف ياسمين، يوم تفاجئ انه اللي دخلت عليه الحين هي نفسها اللي كانت محتلة أفكاره في الدقايق القليلة اللي مرت عليه قبل شوي

    دخلت ياسمين وهي مخبية نص ويهها ورا باقة الورد الكبيرة اللي شالتنها في إيدها كان مب مبين من ويهها الا عيونها اللي كانت تطالع ملامحه بتردد وخوف وعبدالله اول ما شافها حس برجفة قوية تسري في كل ارجاء جسمه وحس بمزيج فظيع من الشوق والحب والألم والحسرة ارتجفت شفايفه للحظة وهو يحاول ينزل عيونه عنها بس مب قادر هي هاذي العيون اللي خلته يحبها بكل هالعمق وهي نفسها العيون اللي جرحته بسيوف الجليد اللي كانت تصوبها له في آخر لقاء بينها وبينه

    نزلت ياسمين الباقة عن ويهها وابتسمت له بحزن وهي تشوفه ممدد على الشبرية وشكله تعبان من الخاطر كل مشاعر وكلمات الشوق اللي في العالم مستحيل كانت تعبر عن شعورها في هاللحظة وهي تشوف ريلها اللي حبته بكل قوتها واللي اكتشفت عمق مشاعرها تجاهه كان في خاطرها تحط راسها على جتفه وتصيح كل الدموع اللي في داخلها تبا تحس بحنانه مرة ثانية وتحس انها حبيبته واهم انسانة في الوجود بالنسبة له كانت تبا تستعيد ولو للحظة وحدة بس هالاحساس الرائع بإنها تكون حبيبة عبدالله وانه يكون راضي عليها ومستانس بوجودها وياه
    بس نظرته لها أكدت لها انه الجرح بعده موجود ، وانه عبدالله ما نسى وانه هاللقاء بيكون صعب صعب جدا عليه وعليها هي بعد
    عضت ياسمين على شفايفها وتمت تنقل نظراتها في أرجاء الغرفة وهي مب عارفة وين تطالع المهم انها ما تحس بنظرات عبدالله اللي كانت تحرقها ويوم شافت المزهرية الفارغة اللي حذال الشبرية تجدمت من عبدالله ببطئ وقالت وهي تبتسم" عبدالله شحالك؟"
    اطالعها عبدالله وهو عاقد حياته وما كلف نفسه حتى انه يرد عليها وهالشي زاد من ارتباك ياسمين اللي وخت عشان تبوسه على خده بس عبدالله صدمها وبعد ويهه عنها ولف الصوب الثاني عشان ما يشوف ويهها
    اعتدلت ياسمين في وقفتها وتمت تطالعه باستغراب وقالت في خاطرها من حقه يزعل بس اكيد عقب بيرضى وتنهدت وهي ترتب الورود في المزهرية وتفكر شو ممكن تقوله عشان تكسر جبل الجليد اللي انبنى من بينهم وفي النهاية ابتسمت وقالت: " عبادي ياللا عاد طمني عليك شو صحتك؟ وشو اخبار الممرضات وياك هاا؟ تراني صدق اغار هن يشوفنك اربعة وعشرين ساعة وانا لاء "

    اطالعها عبدالله بعصبية ويود عمره اكثر عشان ما يفاتن عليها كان صدق مقهور منها ووده لو يقدر يغمض عيونه ويبطلهن وما يشوفها جدامه كان مقهور اكثر من نفسه لأنه حاس بشوق كبير لها والحين يوم شافها كان كل اللي خاطره يسويه انه يروي شوقه لها ويظمها حيل لصدره بس كيف ينسى!!

    وقفت ياسمين مثل الطفلة المذنبة تطالع عبدالله وهي متلخبطة وبيأس اقتربت منه أكثر ويلست تعدل فراشه وهي تبتسم بارتباك وتتكلم وهي بروحها مب عارفة هي شو تقول بس انتبهت على عمرها وهي تقول له: " عبادي وايد ضعفت ما يأكلونك هني ولا صالحة تاكل عنك الوجبات ههه"
    يود عبدالله إيدها بقوة ودزها بعيد عن فراشه اللي كانت تعدله وشهقت ياسمين من الألم والصدمة وسألته وهي تطالعه بحزن: "ليش؟"
    عبدالله هني ما قدر يستحمل وقال لها : "انا ابا اعرف انتي شو يايبنج هني شو تبين مني الحين"
    تحسست ياسمين مكان ايده على معصمها وقالت بنبرة استعطاف: " ياية اطمن عليك عبادي كنت وايد احاتيك!!"
    اطالعها عبدالله باحتقار فظيع وكان مقهور لأنه مب قادر يوقف للحين ويراويها انه قوي وانها ما هزته بزيارتها هاذي كان حاس بضعفه جدامها وهالشي خلاه يعصب اكثر واكثر وعقب ما حس انه نظرته أثرت فيها قال لها: " تطمنين عليه الحين افتكرتي فيه وحسيتي هه!! دخليج ياسمين ودري عنج هالمقدمات والتمثيلية اللي مالها داعي ودشي في الموضوع على طول"
    ياسمين كانت تطالعه بذهول وهي مبطلة حلجها لا رمست ولا حاولت حتى انها تتنفس وعبدالله أول ما ابتدى في الرمسة ما قدر يوقف وتم يكيل لها الاهانات الوحدة ورا الثانية
    عبدالله: " اللي يابج اليوم هو اللي يابج لي اول مرة يوم سويتي عمرج تحبيني تبين بيزات بعطيج بعطيج ثمنج وثمن بنتج وثمن السنة اللي عشتيها ويايه بس مابا اشوف ويهج هني مرة ثانية انتي فاهمة"
    ياسمين: "عبدالله!!"
    عبدالله: "ليش اتعبين عمرج وتمثلين عليه تمثيلية يديدة حفظها لج ابوج قبل لا اتين هني صدق ما توقعت انج ممكن تنحطين لهالمستوى واتين لين هني بس عشان تاخذين اللي تبينه!"

    كلماته لها كانت خناجر تنغرس في قلبها وحست ياسمين عقبهن انها دايخة وتعبانة وانها استنفدت كل طاقتها في هالثواني البسيطة وعبدالله ما توقع في يوم انه ممكن يكون بهالقسوة مع أي انسان بس ما ندم على أي كلمة قالها لها وكان يتمنى لو يقدر يجرحها اكثر ويخبرها انه يكرهها ويكره شوقه لها وكل ذكرياته وياها بس يوم صدت بويهها الصوب الثاني عنه عرف انه جرحها بما فيه الكفاية وسكت عنها

    أما ياسمين فصدت بويهها صوب الدريشة وتمت تطالع السما الزرقا برى وعضت على شفايفها بقوة عشان ما تصيح آخر شي توقعته انه عبدالله يجرحها بهالطريقة الانسان اللي شافته جدامها اليوم كان نسخة باردة وقاسية من ريلهافي داخلها ضحكت على عمرها لأنها كانت ياية ترد المياه لمجاريها كانت ياية تستسمح منه وتقول له انها تحبه وانها غلطانه وتتمنى رضاه عليها بس الحين ورغم ألمها ونواياها الصادقة اللي يابتها لهني رفعت ياسمين راسها وقالت ببرود مصطنع: " زين زين يوم انك وفرت عليه كل اللي كنت ابا اقوله أنا بعد وقتي ضيق وما اروم اضيعه في المجاملات عبدالله انا ابا الفيلتين فيلا جميرا وفيلا العين"
    عبدالله: " بتحصلينهن عقب ما تكتبين لي تنازل عن شمسة ومن عقبها ما ابا اشوف رقعة ويهج"
    ياسمين (وهي بعدها مواجهة الدريشة): " خلاص تم بس انا مستعيلة وابا الاملاك هاي بسرعة ويا ريت يكون هالاسبوع"
    عبدالله: " وانا اقول جي بعد عشان نخلص من هالسالفة بأسرع وقت ونفتك"
    غمضت ياسمين عيونها بألم وحطت إيدها على قلبها لهالدرجة يتمنى يفتك منها ليش ليش ما يكون كل هذا حلم وتنش منه ياسمين في أي لحظة ليش الواقع لازم يكون بهالقسوة والبرود؟
    التفتت له ياسمين وقالت: " خلاص عيل ماله داعي اتم هني أشوفك على خير ان شالله عبدالله"

    اطالعها عبدالله باحتقار وهي تمشي بسرعة وتشل شنطتها عن الكرسي وتطلع من الغرفة بدون أي كلمة ثانية وأول ما طلعت وصكت الباب وراها, طاح عبدالله بتعب على المخدة وغمض عيونه وهو يحس بالألم يعتصر قلبه ليش؟ ليش الانسانة اللي حبها اكثر عن نفسه مب قادرة تحب فيه الا بيزاته وبس؟ ليش؟
    .
    .
    برى الغرفة وعند الباب بالضبط ، كانت ياسمين واقفة وهي محطمة تماما كانت حاطة ايدها على ثمها عشان ما ينسمع صوتها وهي تصيح، حاولت تكتم موجات الدموع اللي اجتاحتها بس ما قدرت كل احلامها وامالها لهاليوم تحطمت في ثواني وتحطمت بعنف وقسوة شديدة
    شو يابها هني شو كانت تتوقع يعني انه ياخذها في حظنه ويقول لها سامحتج فعلا كانت غبية يوم قررت تي وتشوفه!! فعلا كانت غبية عبدالله خلاص يكرهها ويحتقرها بشكل ما كانت تتصوره تمنت ياسمين لو انها ما عرفت هالشي ولا حست بكرهه لها تمنت لو تمت بعيد واحتفظت بكل الذكريات الحلوة بدون ما تشوهها بهاللقاء

    مشت ياسمين بسرعة وهي تصيح وما تشوف الدرب من كثر الدموع وحست انها اصطدمت بحد بس ما ميزت منو بالضبط وكملت دربها بسرعه لنهاية الممر عشان تشوف نهلة وتروح وياها

    أما مزنة اللي كانت ياية ويا الدريول من المدرسة ويايه هني عشان توصل الغدا ليدوتها ولأم احمد وعبدالله، فتمت تطالع ياسمين باستغراب وقالت: " هاي مب ياسمينوه العله (واطالعت دريولهم كريم وهي تقول) انته ليش واقف بعد بسرعة بسرعة ادخل بخبر يدوه"
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  3. #203  
    جلبت القنوات للمرة الأخيرة وتنهدت بملل وهي تبند التلفزيون كل شي في هالبيت ممل ومحد فاضي حتى يرمسها شيخة استوى لها اسبوع وهي يالسة في بيت أبوها وفهد للحين ما يرد عليها يوم تتصل به ولا حتى فكر انه يتصل ويسأل عنها كان يطرش لها مسجات أحيانا ويكتب لها فيهن انه اشتاق لها، بس يوم تتصل به شيخة عشان تكلمه عقب ما تقرا المسج كانت تنقهر لأنه ما يرد عليها شو، يلعب بأعصابها
    نشت شيخة من مكانها وسارت صوب دريشة الصالة تطالع الحوي أخوانها وايد متشددين وحتى طلعتها في الحوي ممنوعة عليها كانت حاسة بظيج ومتولهة على ريلها تبا تكلم أي حد أي حد!! وتفضفض له عن اللي في داخلها أمس من كثر ما كانت مهمومة كانت بتدق على رقم مروان وبتكلمه بس يودت عمرها في آخر لحظة واستغفرت ربها وفرت الموبايل بعيد عنها
    شافت شيخة أمها تنزل من الموتر برى وتمشي صوب باب الصلاة أمها كانت طالعة من الصبح وسايرة عزا وحدة من الحريم اللي تعرفهن وابتسمت شيخة يوم شافتها تبطل باب الصالة على الأقل الحين ما بتم بروحها وبتيلس تسولف ويا امها
    بس يوم اقتربت شيخة من أمها عشان توايهها استقبلتها أمها " نورة" بنظرة حادة وقالت لها وهي تفرها بالشنطة اللي في إيدها: " التعني من جدامي ما أبا أشوف ويهج يالخايسة يا جليلة الحيا!!"
    تجمدت شيخة في مكانها وهي حاطة إيدها على قلبها كانت متأكدة انه هاليوم بي وانه أمها بتعرف في أي لحظة عن كل اللي سوته وما عرفت شو تقول ولا شو تسوي ونزلت راسها وتمت تطالع الرخام اللي تحت ريولها بدون ما تنطق بكلمة

    اقتربت منها نورة ويت بتظربها من القهر اللي فيها بس إيدها تجمدت في مكانها عمرها ما مدت إيدها على بنتها والحين في قمة غضبها خانتها الشجاعة وما رامت تظربها بس من قهرها كانت تزاعج عليها بأعلى صوته : " فضحتيني وسودتي ويهي بين الحرمات يالخايسة الكل يسولف عنج وعن سواياج وين أودي ويهي من الناس وين اودي ويهي يا ربيه!! يا ربي انا شو سويت عشان استاهل هذا كله حسبي الله عليج من بنيه!! حسبي الله عليج!!"

    ما اتحملت شيخة كلام امها وتمت تصيح بقوة وهي تحاول تبوس إيدها وتقول لها : " سامحيني سامحيني امايه والله اني ندمانه وانا تغيرت وفهد يعرف اني تغيرت الله يخليج سامحيني"
    يرت نورة ايدها من إيد بنتها وقالت لها : "هدي ايدي ماباج تزخينها ولا أباج تزقريني امايه!! الله لا يسامحج على اللي سويتيه فيه الله لا يسامحج يا ليتني مت ولا انفضحت هالفضيحة يا ليتني مت قبل هاليوم حسبي الله عليج حسبي الله عليج!!"

    طاحت نورة على القنفة وهي تصيح بكل قوتها ونزل " راشد" أخو شيخة العود من فوق يوم سمع صريخ امه وأول ما شافته شيخة حست بأطرافها كلها تتجمد وعرفت انه امها بتخبره بالسالفة أكيد وإنه مستحيل يرحمها
    وحطت إيدها على ويهها وهي تصيح وتتريا وابل الظربات اللي تعرف انها بتتلقاهن في أي ثانية
    .
    .

    ع الغدا في بيت المرحوم أحمد بن خليفه، كان محمد يالس على راس الطاولة ويراقب أفراد عايلته الحبيبه وهم يتغدون ويسولفون ويضحكون بسعادة مجرد وجوده وياهم خلاه يحس بالراحة والاستقرار وتمنى انه هالوضع يستمر على طول وما يكدر صفو حياتهم أي شي
    ليلى كانت يالسة على يمينه وحذالها يالس خالد وامل وعلى يساره مرته مريم وعقبها سارة ومايد وكانوا اليوم مفتقدين وجود أم أحمد وياهم ووجود مزنة اللي تعودوا تتغدى وياهم بشكل شبه يومي
    ليلى كانت تخبرهم عن اللي سوته اليوم في الموقع الأثري وكانت بعدها متحمسة وتوصف لهم اللي شافته بأدق التفاصيل ويوم تسكت يكمل عنها مايد اللي كان متحمس اكثر عنها وأعلن للكل اليوم انه قرر يستوي عالم آثار
    مريم: " الله!! شكلكم صدق استانسوا ليتني سرت وياكم"
    ابتسم لها محمد وسأل ليلى: " ومتى بطرشين لها الصور؟"
    ليلى: " بيلس اليوم العصر اظهرهن وباجر ان شالله هي بطرش الدريول ياخذهن."
    محمد: "زين وإذا عيبها شغلج بتتعامل وياج دوم؟"
    ليلى: "هيه إن شالله عاد يعيبها"
    مريم: " إنتي ماشالله عليج فنانه أكيد شغلج بيعيبها لا تحاتين."
    ابتسمت لها ليلى بامتنان لأنها فعلا كانت محتاجه حد يطمنها والتفتت صوب اخوها خالد اللي كان ياكل غداه اليومي المعتاد اللي ما يغيره أبد كان شكله متلذذ وايد بأكل العيش والكتشب والسمج المشوي وابتسمت له ليلى بحب كبير وهي تسأله: " شو سويت في الروضة اليوم خلودي؟"
    اطالعها خالد وعيونه تلمع من الاثارة وقال: " أووه صح!! عندنا حفلة ولازم احفظ النشيده عشان اقولها في الاذاعة"
    ليلى: " ومتى الحفلة؟"
    مد خالد إيده لعلبة الكتشب وقال وهو يفكر: "إممم ما اعرف مكتوب في الورقة!"
    ليلى: "خلاص عقب عطني الورقة بشوفها"

    في هاللحظة، رن موبايل مايد للمرة الثالثة من يوم يلسوا يتغدون واطالعه محمد بنظرة حادة تجاهلها مايد بكل برود وهو يرد على التيلفون
    مايد (وهو يبتسم): " هلا والله بوغنيم الحمدلله ربي يعافيك لا ما فيني الا العافية بس جي بروحي غبت ما كان لي نفس للمدرسة وبعدين انشغلت شوي هههههه خلاص المرة اليايه ان شالله بخبرك قبل لا اغيب أوكييه نتلاقى عقب ان شالله فمان الله"
    بند مايد التيلفون وابتسم لمحمد ابتسامة عريضة بس محمد طنش الابتسامة وقال: " يعني ما تروم تستغنى عن الموبايل دقايق بس لين ما تخلص غدا؟"
    مايد: " شو أسوي؟ فديتني Vip لازم موبايلي ويايه دوم وبعدين أنا اليوم ما سرت المدرسة يعني ربعي اكيد يحاتوني"
    محمد:" منو ربعك؟ سالم وحميد؟"
    اطالعه مايد بنظرة تحدي لأنه يعرف انه ما يدانيهم وقال: " هيه سالم وحميد!"
    محمد: " لين متى بتم مرابع لي هاذيلا؟ والله الشلة بكبرها تعبانة "
    مايد: " ما عليه. أنا مب ياهل وادرى بمصلحتي أوكيه؟"
    تنهد محمد وما قال شي ورد يكمل غداه ومريم اطالعت مايد وابتسمت له ابتسامة اعتذار، ورد لها مايد الابتسامة وقال لليلى: " ليلى فكرتي بموضوع برنامج أمل؟ لازم أرد على مترف بسرعة"
    ركزت أمل عيونها على اختها وهي تترجاها بنظرتها انها توافق وابتسمت لها ليلى وقالت لمحمد: " محمد أنا خبرتك عن البرنامج شو رايك؟"
    محمد: " دام انه في الصيف وما بيأثر على دراستها ليش لاء؟"
    مايد: " ومنو بيوديها وبيردها كل يوم؟"
    محمد: "اممم أنا بفتتح فرعين يداد من محلاتنا في دبي ولازم اشرف على كل شي بنفسي يعني بضطر اني اكون موجود هناك الصيف كله وأمولة بتم ويايه انا ومريم"
    ليلى: " حلو! خلاص مايد خبر مترف عشان يجهز لها كل شي"
    مايد: " إن شالله"
    ابتسمت أمل بدلع واحمر ويهها من الوناسة واطالعت سارة اللي كانت تبتسم لها وهي متحمسة انه اختها بتطلع في التلفزيون
    ليلى: " باجر الصبح ان شالله بسير اشوف عمي مريم ما بتين ويايه؟"
    مريم: " يا ريت والله من كم يوم افكر اسير اشوفه بس (وهي تطالع محمد بنظرة) محد تفيج يوديني"
    محمد: "خلاص سيري ويا ليلى باجر وأنا بسير له اليوم العصر لأنه الحين اكيد بيكون راقد"
    مايد: "أنا بعد أبا اسير اشوفه تولهت على يدوه مول ما ترد البيت!! "
    ليلى: " يدوه فديتها بعد وايد مشغولة ما شالله الزيارات ما توقف من عند عمي ولازم هالناس يبون لهم حد يجابلهم والله لولا خالوه صالحة ولا جان يدوه حليلها هلكت!"
    ضحك مايد بخبث وقال: "هيهيهيهي خالوه صالحة شو سالفتها؟ فجأة استوت طيبة وما تفارج المستشفى موليه لا يكون حاطة عينها على عمي عبدالله؟!!"
    ليلى: "ميود يا حمار!!"
    أمل: " شو يعني ما فهمت!"
    محمدك" ماشي لولة كلي وانتي ساكتة."
    محمد اطالع مايد بنظرة ومايد ضحك بخبث ورد ياكل وتمت ليلى تطالعه وتضحك وكملوا غداهم وهم يسولفون ويخططون شو بيسوون اليوم وباجر
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  4. #204  
    في بيت سهيل المحامي ، كانت لطيفة تتغدى ويا أبوها وأمها ومستغلة الوضع انه موزة سايرة تتغدى عند ربيعتها ويالسة تدلع على أبوها وأمها على راحتها بدون ما يشاركها أي حد فيهم بس أبوها خرب عليها الدلع كله يوم سألها السؤال القاتل
    سهيل: "ما عطوكم الشهادات للحين؟"
    اطالعته لطيفة وهي مرتبكة وقالت: "إممم امبلى!"
    سهيل: "وينها؟ ما شفتها!"
    لطيفة: " باباه انته هذاك اليوم كنت مشغول وايد وترييتك ترد البيت عشان توقعها بس ما رديت عشان جي عطيتها لامايه توقعها بدالك"
    اطالع سهيل مرته وسألها:" يعين انتي شفتيها؟"
    سلامة: "هيه شفتها ونسيت اخبرك مب من زين الدرجات اللي فيها"
    اطالعت لطيفة امها وهي مبطلة عيونها ع الاخر. أمس كانت مترجتنها ما تخبر ابوها عن الدرجات وامها وعدتها ما تخبره والحين نست كل الوعود!
    سهيل (وعيونه على لطيفة): " أفاا!!! ليش عاده لطيفة شو استوى عليج؟"
    سلامة: " ليش بعد؟ كله مجابلة هالكمبيوتر والدراسة مول ما تعرف لها طريج"
    لطيفة: "حرام عليج اميه!! أدري بج جي تقولين عشان ابويه يشل عني الكمبيوتر! "
    سهيل: " كم ترتيبج في الشهادة؟"
    لطيفة: "أبويه نحن ما عندنا ترتيب بس نسبة"
    سهيل: " إنزين كم نسبتج؟"
    لطيفة: " إممم ما اذكر"
    سلامة: "أنا اتذكرها"
    لطيفة: "أمييه حرام عليج!!"
    سهيل: "كم؟"
    سلامة: " 68%"
    اطالع سهيل بنته بنظرة طويلة وحادة لين ما حست انه الدم بيتفجر من ويهها من كثر الاحراج والخوف من انه يشل عنها كمبيوترها الحبيب وشافت انه احسن وسيلة لتفادي العقاب هي انها تشل كتبها وتيلس تذاكر في الصالة جدامهم هاليومين
    وعقب صمت استمر دقايق معدودة ردت سلامة تسولف ويا ريلها وسألته عن صحة عبدالله
    سهيل: " الحمدلله وايد احسن عن قبل ابتدى يحرك ريوله اليوم والدكتور قال انه حركته بتكون صعبة شوي هالايام بس عقب فترة بيرد طبيعي"
    سلامة: " الله يعافيه ان شالله عبدالله يستاهل كل خير"
    لطيفة كانت تاكل الدياي اللي جدامها وهي ساكتة بس حبت تشاركهم حديثهم عشان تطمن انه أبوها مب محرج عليها وقالت: " كيف عرفوا انه عبدالله نش من الغيبوبة؟ شو اول شي قاله؟ ابويه انته كنت وياه؟"
    اطالعها سهيل وابتسمت له لطيفة ابتسامة بريئة خلته يبتسم لها غصبن عنه وهو يرد عليها: " لا أنا ما كنت موجود للأسف مايد ولد اخوه هو اللي كان وياه وأول ما انتبه عمه اتصل بهم في البيت وخبرهم وليلى اتصلت بي وخبرتني."
    لطيفة (بشرود): " أهاا"
    كمل سهيل غداه وكانت سلامة كل شوي تسولف له عن شي وحاولت لطيفة تاكل بس ما رامت كانت تفكر انه هاي هي المعلومة اللي قالت لها عنها حنان انها ممكن تكشف لها الحقيقة وتخليها تتأكد من هوية ياثوم وكملت غداها بسرعة عشان تسير فوق وتدخل البول هي وحنان لأنها خلاص تعبت من التفكير
    .
    .

    اطالعت نهلة ربيعتها بقلق وهي تسوق السيارة في طريجها لدبي ياسمين كانت مختفية ورا نظارتها الشمسية وتطالع الشارع وهي ساكتة وبين فترة وفترة كانت نهلة تسمعها وهي تصيح بصوت واطي بس ما تروم تقول شي كانت تعرف انه ربيعتها هي اللي يابته حق عمرها بس بعد ما تهون عليها تعاتبها الحين وهي مظايجة صدمتها كانت وايد قوية اليوم وجرحها أقوى وأكبر
    ياسمين كانت تحس انها خلاص فقدت كبريائها وقلبها وروحها كانت تحس بفراغ كبير في داخلها وبإحساس بالفقدان والخسارة ما يظاهيه أي احساس ثاني واللي كان يقطع لها قلبها بكل قسوة هو احساسها بالذنب والمسئولية لأنها هي اللي سببت هذا كله لنفسها ما عندها أي حد تلومه غير عمرها حتى ابوها وامها ما تروم تلومهمهي اللي غلطت وهي اللي المفروض تتحمل نتيجة غلطتها
    كانت تفكر وتتخيل حياتها كيف بتكون وهي تعرف انه عندها بنت تخلت عنها في يوم، وريل أقل شي ممكن ينقال عنه انه أروع انسان في الدنيا وتخلت عنه هو بعد في لحظة جنون فكرت ياسمين كيف ممكن تكون حياتها وهي بعيدة عنهم حياة مهما كانت حلوة بتم خالية من الاحساس وبيتم شي كبير ناقصنها شي أكبر من البيزات والمركز الاجتماعي والمظاهر اللي خدعتها
    كانت ياسمين تعرف انها اليوم كسبت ثروة ريلها، وخسرت راحة البال والاحساس بالحب للأبد

    نهلة( بقلق): " ياسمين؟"
    ياسمين (وعيونها على الشارع): " انا بخير نهلة لا تحاتين بس ما ابا ارمس في الموضوع"
    ردت نهلة تطالع الشارع وهي تسوق وتنهدت بحزن كانت تعرف انها مب بخير بس ما حبت تجبرها انها تتكلم الحين وهي بروحها بعد كانت ما تبا ترمس في هالسالفة نهائيا
    .
    .

    اطالعت لطيفة ساعتها للمرة المليون من يوم دشت البول هي وحنان كانن يترين ياثوم اللي تأخر اليوم بزيادة الساعة استوت 3 ونص الظهر وبعده ما دخل
    بطلت لطيفة المسنجر وقالت لحنان: " شكله ما بيدش أنا بطلع خلاص راسي يعورني"
    حنان: " صبري شوي لطوف يمكن يدش الحين"
    لطيفة: " تبين الصراحة انا جبدي لاعت منه خلاص وما ابا اعرف أي شي"
    حنان: " وباجر بتردين تقولين لي انج متحرقصة وتبين تعرفين الصدق لطوف صبري شوي بس للساعة اربع وعقب بنظهر إذا ما تلاقينا وياه"
    لطيفة: " اوكى"
    تمت لطيفة تترياه ربع ساعة بعد وأخيرا شافت ايميله موجود في اللست وبسرعة سوت له invite للروم اللي كانت تلعب فيها ويا حنان وأول ما دش الروم قفلتها لطيفة وسلمت عليه
    القصيد 87: " السلام عليكم ورحمة الله"
    ياثوم: " وعليكم السلام والرحمة شحالج اختي القصيد؟"
    القصيد: "الحمدلله بخير هاي ربيعتي روح_الإمارات بتلعب ويانا اليوم"
    ياثوم: " هلا والله شحالج روح؟"
    روح_الإمارات: " بخير "
    يلست حنان تلعب ويا ياثوم وهي ساكتة ولطيفة كانت تبا تبدا وياه في الموضوع بس مب عارفة كيف وياثوم كان مب عارف يرمسها لأنه حنان موجودة وحنان كل شوي اطرش للطيفة رسالة في المسنجر وتقول لها ياللا!! اسإليه
    لطيفة: " زين بسأله بس لازم امهد للموضوع"
    حنان: " شو تمهدين بعد اسإليه وخلينا نخلص!!"
    لطيفة: "أوكيه!!"
    تنفست لطيفة بعمق وكتبت له: " مايد شحاله عمك؟ ما طلع من المستشفى؟"
    ارتبك مانع من سؤالها وتم يفكر ويحاول يتذكر شو قال له أبوه اخر مرة يوم سار يزور عبدالله في المستشفى واخيرا تذكر انه خبره انه عبدالله بعده بيتم اسبوع في المستشفى
    ياثوم: " عمي؟ امم لا بعده بيطلعونه خلال هالاسبوع"
    القصيد 87: " أهاا والله استانست وايد يوم دريت انه نش من الغيبوبه"
    ياثوم: " فيج الخير والله "
    في هاللحظة شافت لطيفة رسالة واصلتنها على الخاص وكانت من ياثوم كان كاتب لها: " مب عارف ارمسج على راحتي ليش مدخلتنها ويانا؟"
    تظايجت لطيفة وكتبت له: " وليش ما ادخلها؟ نحن ما امبينا اسرار إذا عندك أي شي قوله على العام!"
    وعقب ما طرشت له الرسالة كتبت في الروم: " ابويه اليوم كان يخبرنا ويقول انه عمك حليله يوم نش من الغيبوبة ما كان عنده أي حد وتم للصبح ومحد وياه لين ما دخلت النيرس تجيك عليه وشافته واعي"
    تأفف مايد وهو يقرا رمستها وقال : "شو عندها هاذي اليوم ؟ " وكتب لها: " هيه"
    القصيد 87: " هيه شو؟"
    ياثوم: " هيه حليله كان بروحه في الغرفة وزين يوم انه النيرس مرت عليه الغرفة وشافته"





    رد مع اقتباس  

  5. #205  
    تمت لطيفة تطالع شاشة الكمبيوتر وعلى ويهها ابتسامة صفرا ونشت عن الكمبيوتر حتى من دون ما تبنده وسارت تتمدد على الشبرية لأنها حست بعمرها انها داخت أما ياثوم فتم مرتبك وطرش لها ع الخاص: " أنا بطلع أوكى؟ برد ادش عقب يوم بعرف ارمس وياج شرات كل مرة"
    بس لطيفة كانت بعيد عن الكمبيوتر وما ردت عليه اللي رد عليه كانت روح_الإمارات اللي قالت له ع العام: " انا ما اعرف منو انته بس اللي سويته في القصيد حركة ما يسويها الا واحد نذل وجبان واحسلك تبتعد عنها نهائيا من اليوم ورايح انته فاهم"
    انقهر مانع من اسلوبها وقال لها: " ربيعتج القصيد بروحها يتني وهي اللي ركضت ورايه وترجتني ارمسها اذا انا كنت نذل وجبان فربيعتج وحدة خايسة وراعية شباب وهني في البوول مسوية عمرها شريفة مكة"
    حنان انقهرت وكتبت له وهي معصبة: " جاااااب يالنذل يالحيوان لطيفة اشرف عنك ومحشومة عن كل اللي قلته بس الشرهة مب عليك عليه انا اللي يالسة اوصخ لساني وارمس واحد شراتك"
    ومن دون ما تشوف اللي كتبته، بندت حنان الصفحة وطلعت من النت وسارت صوب التيلفون عشان تتصل بغرفة لطيفة
    أما مانع، فكانت ابتسامة انتصار كبيرة مرسومة على شفايفه كل اللي كان يباه هو إسمها ووصل له أخيرا خلاص ما عادت تهمه لا هي ولا ربيعتها وباجر بيكمل خطته وبيحرق قلب هالسخيف مايد
    .
    .

    نهاية الجزء التاسع والعشرون





    رد مع اقتباس  

  6. #206  
    بداية النهايه

    كانت عيونه اللّوزية الشكل تتنقل بكل ثقة في أرجاء المكان وحواجبه المقرونة زادت من حدة وجمال نظراته ملامح ويهه الوسيم صارت معروفة في كل مكان وابتسامته البريئة أسرت آلاف المراهقات في الإمارات وفي كل أنحاء الخليج العربي مترف عبدالله كان المذيع الذهبي في تلفزيون دبي، اللي على الرغم من صغر سنه، وانعدام خبرته في مجال التلفزيون إلا انه تحول لواحد من أشهر المذيعين وأكثرهم شعبية على المستوى الخليجي واحتل برنامجه الأسبوعي " المسابقة الرياضية" المراكز الأولى في قائمة أكثر البرامج شعبية بين فئة المراهقين والشباب
    على الرغم من كل هذا كان مترف يحمل في داخله قلب كبير بعيد تماما عن الكبر والغرور، وبراءة انعكست في تعامله مع كل اللي حواليه بعفوية وفي تمسكه بآخر خيوط طفولته اللي ابتدت تنساب من بين أيام مراهقته بسرعة رهيبة وكان على الرغم من شهرته قليلا ما يطلع من البيت ومن الصعب جدا انه يكون له صداقات جديدة صديقه الوحيد واللي يحبه أكثر من نفسه كان مايد أحمد خليفة هو الوحيد اللي يقدر يكون وياه مترف على طبيعته وهو الوحيد اللي تنكسر جدامه كل الاقنعة وكل مظاهر الزيف الاجتماعي وهو الوحيد اللي كان يفكر فيه مترف الحين وهو يقدم آخر فقرة من برنامجه الأسبوعي المسابقة الرياضية كان يبا يخلص البرنامج بسرعة عشان يتصل به مثل عادته كل يوم في هالوقت

    " هذا كان آخر اتصال ويانا اليوم للأسف وصلنا لنهاية حلقة هذا الأسبوع من المسابقة الرياضية ألف مبروك لكل اللي فازوا ويانا وهارد لك للي ما حالفهم الحظ نلتقي وياكم الأسبوع الياي في نفس الموعد وعلى نفس القناة قناة دبي الرياضية لكم مني أجمل تحية وإلى اللقاء "
    ابتسم مترف للكاميرا ابتسامة عذبة عقب ما قال الكلمات اللي حفظها أكثر عن اسمه من كثر ما يعيدها كل أسبوع وأول ما أشر له المخرج انه Off air تنهد براحة ومشى صوب معد البرنامج عشان ياخذ عنه نسخة من حلقة الاسبوع الياي وعقب ما كلمه وخلص التفت بسرعة للمخرج قبل لا يطلع من الاستوديو وقال له: " بوعلي لو سمحت بغيت أرمسك قبل لا تروح"
    ابتسم له المخرج وحط إيده على جتف مترف وهو يمشي وياه لباب الاستوديو وقال له: " تفضل يا مترف"
    مترف: " تذكر يوم رمستني عن البرنامج الصيفي اللي بتسوونه عشان المفاجئات الصيفية؟ كنت قايل لي انك تبا مقدمين للبرنامج"
    المخرج: " هيه للحين ما لقينا الا ثلاثة عندك حد بترشحه"
    مترف: " هيه بنيه عمرها 8 سنوات بس أضمن لك انها بتقدم البرنامج بشكل حلو "
    المخرج: " بس وايد صغيرة"
    مترف: " على ضمانتي يا بوعلي انته خلها تسوي البروفة وعقب قرر "
    المخرج: " خلاص خلها تي الاسبوع الياي الاستوديو وانا بشوفها اذا تنفع ولا لاء مع اني متأكد من اختيارك"
    ابتسم له مترف : " تسلم يا بوعلي ان شالله دوم اكون عند حسن ظنك"
    ضغط بوعلي على جتفه وهو يبتسم له وطلعوا اثنيناتهم من الاستوديو ومترف على طول طلع وركب ويا الدريول عشان يرده البيت وأول ما تحركت السيارة طلع موبايله واتصل بأعز ربعه مايد

    عقب ما خلص برنامج المسابقة الرياضية، بند مايد التلفزيون وقال لسارة اللي كانت يالسة تطالع البرنامج وياه: " الساعة عشر، ياللا قومي ارقدي"
    مدت سارة شفايفها باعتراض وقالت: " شمعنى أمل محد قال لها ارقدي!!"
    صد مايد صوب امل اللي كانت يالسة تلعب الثعبان والسلم بروحها في آخر الصالة وقال لها: " إيه انتي!! بسج من اللعب ياللا رقاد تايم!!"
    قامت أمل من مكانها وهي تتأفف وسارت هي وأمل فوق وتبعهم مايد عقب ما بند الليتات، وأول ما دخل غرفته جيك على موبايله وشاف 4 مسد كول من الرقم الغريب اللي تعود انه يتصل به بشكل يومي طنش مايد الرقم وسار يلبس بيجامته يوم سمع موبايله يرن مرة ثانية وهالمرة كان المتصل مترف
    مايد: " هلا والله"
    مترف: " اهلين كيفوو"
    مايد: " منيح كيفك انته؟."
    مترف: " نشكر الله شو الاخبار؟"
    مايد: " ماشي يديد نفس كل يوم"
    مترف: " رمست اهلك عشان امولة؟"
    مايد: " هيه رمستهم اليوم ع الغدا وافقوا "
    مترف: " زين زين انا رمست المخرج ويبا يشوف أمل عشان تسوي بروفه خلال هالاسبوعين"
    مايد: " اوكيه خلاص بشوف متى اكون فاضي وبييبها عادي يوم الخميس؟"
    مترف: " هيه عادي "
    مايد: " وانته حظرتك مب ناوي تي العين؟"
    مترف: " لا ميود عندي امتحانات بس ابويه قايل بي يزور عمك وكنت افكر آي وياه"
    سمع مايد صوت الخط الثاني وقال : " لحظة مترف" ويوم اطالع الرقم كان نفس الرقم الغريب اللي مأذنه هاليومين تنهد مايد وطنشه ورد يرمس مترف
    مايد: " هذا نفس الرقم اللي قلت لك عنه والله أذوني استويت اكره حياتي يوم يرن التيلفون"
    مترف: "الله يعينك يمكن سلوم ولا حميد مسوين فيك مقلب"
    مايد: " لا ما اظن هاذيلا فيهم عقول يفكرون بهالمقالب؟ بس صدق اللي يسويها واحد تافه ما عنده سالفة"
    مترف: " انزين ما فكرت انها ممكن تكون وحدة؟"
    مايد: " فكرت بهالشي بس عقب قلت لاء محد يعرف رقميه ولو بنية بترمس شو مصلحتها اتم ساكته "
    مترف: " ما اعرف والله ميود يوم بتي عشان بروفة أمولة ييب سارونا وياك من زمان ما شفتها"
    مايد: " هيه أكيد بييبها ان شالله "
    مترف: " زين "
    ابتسم مترف غصبن عنه وهو يتذكر ويه سارونا الملائكي وايد تعيبه هالبنيه كل شي فيها حلو دلعها وهدوءها وخجلها غير ملامح ويهها اللي عمره ما شاف بحلاتهن بس اللي صدق يعور له قلبه هو الحزن اللي يمر على ويهها في بعض اللحظات ويخليه يتمنى اييب لها الدنيا كلها ويحطها بين ايديها بس عشان ترد لها ابتسامتها مرة ثانية
    اجبر مترف نفسه انه يودر هالافكار ورد يسولف ويا ربيعه مايد ربع ساعة وعقب بند عنه
    وأول ما بند مايد التيلفون سمعه يرن مرة ثانية وكان نفس الرقم تأفف مايد وهو يرد بعصبيه: " ألو!!!"
    ابتسمت عليا بسعادة يوم سمعت صوته وعضت على شفايفها عشان لا تغلط وتقول شي وتفضح عمرها
    مايد: " عن السخافة إذا مب ناوي ترمس وتقول لي منو انته ماله داعي تتصل!!"
    فكرت عليا ترد عليه ولا لاء شكله كان صدق معصب وكانت خايفة ما يرد عليها مرة ثانية وفجأة يتها فكرة وابتسمت بخبث وهي تقرب التيلفون من شفايفها وتعطيه بوسه قوية
    مايد انصدم يوم سمع البوسه وتم ساكت الحين تأكدت له شكوكه انه اللي تتصل به وحدة ومب واحد وبارتباك كبير سالها: " منو انتي؟"
    فكرت عليا ترد ولا لاء وقررت ترد وقالت له بهمس عشان ما يميز صوتها: " وحدة تموت فيك"
    ابتسم مايد باستخفاف وقال: " لا انتي أصلا تعرفين انا منو "
    عليا (بهمس):"مايد"
    مايد: " أهاا ومن وين يبتي رقمي؟"
    عليا : " العصفورة خبرتني"
    مايد: " هاهاهاها بايخة!!"
    بند مايد التيلفون وفره ع الشبرية وهو مستغرب وابتسمت عليا وهي بطير من الوناسة وكتبت له مسج " أحبك" يوم قرا مايد المسج مسحه على طول وقال : " صدق البنات سخيفات"
    بس يوم حط راسه ع المخدة عشان يرقد ابتسم مايد وراح فكره عند لطيفة معقولة تكون هي لا لا أولا البنية حتى ما تعرفني وثانيا هي محشومة عن هالحركات البايخة ما اعرف ليش بس احس انها عاقل ومستحيل تسوي هالشي غمض مايد عيونه وصورة عيون لطيفة في خياله وعقب ثواني كان يغط في سبات عميق
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  7. #207  
    خلص مبارك سيجارته العاشرة الليلة وحطاها في الطفاية ويوم مد ايده عشان يطلع له وحدة ثانية من العلبة غير رايه وقرر انه يكتفي بهالقدر من السموم الليلة حالته النفسية الليلة كانت فظيعة مب بس الليلة استوى له ثلاث ايام وهو على هالحالة مب قادر يرقد وحاس بإرهاق فظيع الكوابيس ردت له مرة ثانية ويابت وياها كل الذكريات الحلوة للماضي اللي فقده للأبد بطل مبارك درج مكتبه ويت عينه على البرواز المجلوب اللي داخل الدرج وبأصابع ترتجف، طلع البرواز وأول ما شاف ويه نجلا يبتسم له من البرواز حس انه روحه بتطلع
    مب من السهل انه يحب ونجلا كان يحبها بكل ما في الحب من عنف ومشاعر ولأنه حبها جزء منه مات وياها مبارك عطى قلبه كله لنجلا ولعياله وما بجى لأي حد مكان ثاني فيه
    واللي يحس به لليلى كان يعرف انه مب احساس حب كان مجرد اعجاب منه واستعداد انه يبتدي حياة يديدة ويطوي صفحة الماضي بكل جراحه وآلامه
    تحسس مبارك البرواز بأصابعه وهو يتذكر ضحكة نجلا اللي بعدها تتردد في خياله كل ما يسمع صوت ضحكة أي شخص ثاني كانت وايد عصبية ويوم يتناقش وياها بأي شي يبدا الصريخ وتتفجر براكين غضبها عليه بس كان ما يصبر عنها وعقب دقايق يرد يراضيها ولا كأنه شي استوى من بينهم
    اربع سنوات مرت على وفاتها ووفاة ناصر ومها وللحين ما تعود على فكرة انهم مب وياه متى بيتقبل هالشي ومتى بيتابع حياته

    سمع مبارك صوت موبايله يرن وتنهد بملل وهو يرد عليه مروان كان متصل به وأكيد يباه يسير لهم المقهى
    مبارك: " ألوو"
    مروان: " مرحبا السااااع"
    مبارك (بدون نفس) : " مرحبتين "
    مروان: " شحالك شخبارك وينك انته؟"
    مبارك: " أنا بخير الحمدلله هني في البيت انته شحالك"
    مروان: " تماام والله أقوول شو ميلسنك في البيت بروحك؟ تعال المقهى فرفش شوي ويانا"
    مبارك: " مرة ثانية ان شالله اليوم عندي شغل ولازم اخلصه"
    مروان: " وانته شله مشغل هالموظفين في شركتك خلهم هم يخلصون اشغالك وانته عيش حياتك والله مب حالة كل ما دقيت لك قلت لي تشتغل مول ما تريح عمرك"
    مبارك: " الموظفين مب مقصرين بس بعد لازم اراجع الملفات اللي توصلني هذا حلالي ولازم ادير بالي عليه "
    مروان: " انزين ما تروم تودر هالشغل شوي نص ساعة بس شو قلت؟"
    مبارك: " امممم لاء باجر ان شالله بتلاقى وياكم "
    تنهد مروان باستسلام : " خلاص على هواك الشبيبة يسلمون عليك"
    مبارك: " الله يسلمك ويسلمهم رد السلام "
    مروان: " يبلغ ياللا مع السلامة"
    مبارك: " فمان الله"
    بند التيلفون ورد مبارك لأفكاره وللأوراق اللي جدامه واللي لازم يخلصهن الليلة

    في المقهى الشعبي، كان صوت الأغاني في قناة روتانا يصدح بالكلمات الرديئة والشاشة الكبيرة للتلفزيون تعرض وبشكل مغري وفاضح رقص "روبي" البذيء والشباب كلهم ودروا سوالفهم للحظات عشان يتابعون هالمشهد من الفيديو كليب وعقب ما خلص ، رد مروان يلتفت لربعه والشيشة في إيده وقال: " أنا غسلت ايدي من مبارك خلاص الريال تغير وايد من يوم رابع له هالشواب سهيل وعبدالله بن خليفة"
    راشد: " الريال مشغول خله يخلص اشغاله مب كل الناس فاضين زي حلاتنا "
    مروان: " هيه والله بس احلى شي يوم الواحد يكون فاضي ومكيف"
    خلفان (وهو يغمز له) : " إلا اقول مروان شخبار الغراشيب وياك"
    مروان: " اسكت لا تخّبر هاليومين مول ماشي حظ تيلفوني مول ما يرن "
    خلفان: " دق لهن انته انزين "
    مروان: " ولا وحدة فيهن ترد حتى شيخوه العنز مغيرة رقم موبايلها"
    راشد: " هاي بعدها عايشة؟"
    مروان: " ما ادري بها والله اخر مرة رمستها يوم كانت متصلة بي نص الليل تباني اييبها من الهير الخايسة مواعدة واحد غيري وتباني انا اتوهق واردها بيتها!"
    خلفان: " هاي وين اهلها عنها"
    مروان: " قول وين ريلها عنها هالخدية مودرنها تلعب لعوبها وهو لاهي عنها في دبي"
    خلفان: " ههههههه والله انه حمار!!"
    راشد: " تلاقيه هو الثاني بعد ميمع له كمن وحدة ويتسلى وياهن"
    مروان: "ما يندرابهم والله!! كل شي جايز"
    خلفان: " اممم تحيدون يوم كنا سايرين الانتركونتننتال وشفناها هناك ويا ربيعتها؟"
    مروان: " أااااااااخ والله انها قطعة!! بس الحيوانة شيخوه ما طاعت تعطيني رقمها"
    راشد: " ههههههه شو كان اسمها والله نسيته شي جي يضحك"
    مروان: " هههههه هيه اسم ربيعة سندباد"
    خلفان:" ههههههههههههه ياسمين!! "
    مروان: " أيوااااا صح ياسمين والله خسارة ما رقمتها هذاك اليوم!! راحت عليه ولا جان الحين مب مجابلنكم هني في المقهى"

    تفاجئ مروان بحد يسحبه من كندورته من ورى، وأول ما التفت يشوف شو السالفة لقى له بوكس قوي على خشمه وعلى طول قاموا ربعه كلهم عن الطاولة عشان يلحقون عليه والشباب اللي في المقهى كلهم نشوا يشوفون شو السالفة ومروان خشمه كان يصب دم من الثلاث ضربات اللي حصلهن من فهد.
    وبصعوبة شديدة قدروا الشباب يبعدون فهد عن مروان وتم فهد يطالع ويه مروان بنظرات تهديد وعيونه حمر من كثر ما كان معصب ومروان يوم حس بعمره يروم يتنفس تكلم وقال : " منو انته تخبلت شو شو ياك جي انهديت عليه ؟ من وين اعرفك انا"
    اطالعه فهد باحتقار وطلع من المقهى بسرعة والشباب كلهم مستغربين اللي استوى يوم انهم ما يعرفون بعض ليش طاح به وظربه بهالعنف ؟
    راشد: " منو هذا أنا اول مرة اشوفه هني!!"
    اطالعهم واحد من الشباب بقرف وكان من قبل يالس ويا فهد على نفس الطاولة وقال لهم: " هذا اللي لاهي عن مرته في دبي عرفته الحين"
    انصدم مروان وحس انه الدم كله تسرب من ويهه وراشد وخلفان سكتوا ونزلوا روسهم وباجي الشباب اطالعوهم باستخفاف وردوا اماكنهم وهم يرمسون عن هالسالفة من زمان كان خاطرهم حد يأدب مروان وربعه ويوقفهم عند حدهم سوالفهم عن بنات الناس في المقاهي استوت عادة ما يستغنون عنها كل يوم لهم ضحية يديدة يغتالون سمعتها علانية بين الشباب وأخيرا يا اليوم اللي انكشفوا فيه على حقيقتهم، مجرد جبناء سلاحهم الوحيد لسانهم اللي يتفاخرون فيه بعلاقاتهم ويجاهرون فيه بمعاصيهم

    فهد طلع من المقهى وهو يحس انه محطم ، كان يعرف بخيانة زوجته له وعاش مع هالشي ومع معرفته هاذي شهر تقريبا من يوم الليلة المشئومة اللي فاجئها فيها وهو راد من دبي نص الليل، بس اللي سمعه توه في المقهى قتل آخر ذرة إحساس في داخله يوم شاف ويه اللي خانته زوجته وياه حس بكره عميق لها وله ولنفسه لأنه سامحها حس انه اكبر غبي في الدنيا وانه والكل يعرف هالشي الا هو الكل يأشر عليه والكل يرمس عنه والكل يعرف انه هذا اللي داست مرته على عرضه وكرامته وهو شرات المغفل يضحك وياها ويدلعها ويحبها كل يوم أكثر عن اللي قبله
    وصل فهد لموتره وهو ينتفض بكبره من القهر اللي يحس به في داخله بطل باب الموتر وركب وهو يحس انه جبال من الهم والاحساس المهانة انبنت على صدره ما بين قلبه اللي كان يحب شيخة حب كبير واللي عارض الكل عشانها من أول يوم عرفها فيه وبين مبادئ المجتمع وقيمه وعاداته اللي تمسك بها أهل العين بالذات من مئات السنين كان الخيار صعب جدا بالنسبة لفهد كان لازم يختار بين قلبه وبين كرامته اللي انهانت علانية الليلة وفهد في هاللحظة اختار وسواء كان بيندم على قراره هذا في المستقبل ولا لاء المهم انه في هاللحظة كان مقتنع بإن اللي بيسويه هو الصح
    .
    .
    كانت ليلى طايحة على شبريتها وأوراق الورد الأبيض تتناثر عليها من كل جهة وتنشر عبيرها الرائع في أجواء المكان وليلى كانت تبتسم بحب وحنان لأبوها اللي كان طايح على الشبرية حذالها كان راسه تحت ايدها اليمين وبإيدها اليسار كانت تمسح على ويهه بحنان وهي تبتسم له في داخلها كانت تعرف انه ميت وكان واضح من ملامحه انه مجرد جثه ورغم هذا كانت ليلى مب خايفة هذا أبوها أخيرا اقترب منها وأخيرا قدرت تحس بملمس ويهه تحت أصابعها أخيرا قدرت تشبع عيونها من ملامحه المحببة لقلبها هذا أبوها ليش تخاف منه
    طبعت ليلى بوسه خفيفه على خشمه وعيونه المغمضة ولصقت خدها بخده وهي تلوي عليه بقوة كانت تتكلم بكلام ما تسمعه وتقول له أشيا هي بنفسها ما تعرف عنها شي المهم انها كانت ترمسه وتحس بوجوده وياها وكانت أوراق الورد تتناثر حواليها وتنشر عبيرها في أرجاء المكان

    وقامت ليلى من حلمها فجأة وهي تتلفت حواليها
    وينه وين راح وين راح أبوها توه كان هني
    اطالعت ليلى اياديها بذهول واطالعت الفراش وفي عيونها نظرة مفجوعة وحسرة رهيبة محد كان وياها الا خالد وفي سريرها كانت شمسة راقدة
    غمضت ليلى عيونها وهي ترتجف وتحظن عمرها وحست بجسمها كله يهتز بقوة وهي تصيح بعنف على اكتشافها بإنه كان مجرد حلم كانت تبا تصرخ بأعلى صوتها واطلع كل اللي في خاطرها تبا تقول لهم شكثر كانت مشتاقة له ولأمها خلاص تعبت من التمثيل تعبت من كل شي من مسئولياتها واخوانها ومشاعرها اللي توء د وهي بعدها في بدايتها ما كانت تبا شي غير انها تكون في حظن ابوها على طول وإنها تبتسم لأمها للمرة الأخيرة وتقول لها انها تحبها
    سالت دموع ليلى من عيونها بصمت عشان ما توعي خالد وشمسة ورغم محاولاتها انها تكتم عبراتها كانت الدموع تتفجر أكثر وأكثر وتغسل كل الحزن اللي ساكن قلبها
    وفجأة ، ردت ليلى طفلة صغيرة وردت مشاعرها مشاعر طفلة صغيرة طفلة خايفة ومحتاجة حد يوقف وياها ويقول لها انها بخير كانت ريولها تاخذها لبرى الغرفة وهي تحس انها مب في وعيها الألم اللي في داخلها كان كبير ودموعها كانت تحجب عنها أي مجال للرؤية بس المكان اللي سايرتنه كانت حافظتنه وبطلت الباب وهي تناهي من الصياح وانتبه مايد على صوت صياحها ويوم التفت شافها واقفة عن باب غرفته تطالعه بخوف وارتباك كبير وتمرر إيدها في شعرها وإيدها الثانية على مقبض الباب





    رد مع اقتباس  

  8. #208  
    يلس مايد في فراشه وهو مستغرب وقال: " ليلى"
    أول ما سمعت ليلى صوته ردت تصيح وعقت عمرها في حظنه ومايد لوى عليها بقوة وهو مب عارف شو السالفة
    مايد: "ليلوتي شو فيج ليش اتصيحين خوفتيني!!"
    ليلى (بصوت مخنوق): " باباه أبا باباه واميه ليش راحوا عني مايد ليش راحوا وخلوني بروحي ما يحق لهم يخلوني هني بروحي ليش ما خذوني وياهم ليش مابا اتم هني بروحي مابا خلاص مابا اتم هني بروحي !!"
    انصدم مايد منها أول مرة يشوفها بهالضعف جدامه كانت تهتز بكبرها وهي تصيح وحظنها مايد بقوة أكبر وتفاجئ بدموعه تنزل على شعرها وما رام يرمس
    غمضت ليلى عيونها ودفنت ويهها في صدره وهي تصيح تعرف انها أنانيه منها توعيه من رقاده وتشكي له بس مالها حد غيره هي وياه مالهم الا بعض ولمنو بتشكي ليلى عمرها ما اشتكت لحد عمرها ما حاولت تبين لهم الخوف اللي تحس به كل يوم وهي تحس بالعمر يمضي الخوف من أنه واحد فيهم يغلط وهي مب منتبة له الخوف من انه خواتها يكبرون وتجرفهم الدنيا بعيد عنها وانه اخوانها يكبرون واييهم يوم يرتكبون فيه شي يخلي الكل يلومها هي على تربيتها لهم المسئولية كانت عظيمة وكانت ليلى تكره نفسها كل يوم لأنها ما كانت ويا أبوها وأمها في نفس السيارة اللي انهت حياتهم

    خلاها مايد تصيح على راحتها في حظنه وهو يردد الادعية بهمس ويوم حس بها ارتخت واطالعها وشافها راقدة غطاها زين وشل المصحف وصورة أبوه اللي كانت على مكتبه وطلع من الغرفة خلاص كان مستحيل يرد يرقد مرة ثانية اللي استوى له الحين خلاه يفكر بأشيا وايده اشيا كان خايف منها واستوت مرت الأيام بسرعة والشهور والسنوات ومرت وياها ذكرى امهم وابوهم مثل نسمة الصيف العابرة
    اطالع مايد صورة أبوه بحزن وقال له: " إنته تعرف اني احبك وبتم احبك اكثر عن أي مخلوق في هالدنيا كلها حتى لو مرت عليه أيام وما ذكرتك فيها بعد بتعرف اني احبك صح"

    غمض مايد عيونه وهو يمسح بإيده على البرواز كان يتذكر أول يوم له في المدرسة أبوه كان مودنه ومايد مول مب متقبل فكرة انه بيتم للظهر بعيد عن امه وابوه وويا ناس ما يعرفهم ولا هم يعرفونه خصوصا انه ما سار الروضة لأنه أحمد ما هان عليه ولده يوم يلس يصيح ويرافس ورده البيت وقال لمرته مب لازم ميود يسير الروضه
    يذكر مايد هذاك اليوم زين كان أصابعه الصغيرة متشابكة ويا أصابع أبوه العملاقة بالنسبة له وكانت عيونه تطالع الكل بخوف وهو يعرف انه هالمرة لا مفر وانه مهما صاح أبوه بيخليه هني وبيسير عنه بس ساعتها التفت له أبوه ويلس عشان يواجه ولده ويكون على نفس مستوى طوله وقال له بصوت واطي وهو يبتسم : " إذا ناوي تصيح خبرني وبردك البيت لأنك لو صحت جدامهم هني بيضحكون عليك وحتى يوم بتكبر وبتغدي ريال أطول عني بيتمون يضحكون وبيقولون هذا ميود الخواف اللي كان يصيح في المدرسة تباهم يضحكون عليك"
    التفت مايد على شلة الأولاد اللي كانوا يلعبون ويا بعض جريب منهم ورد يطالع ابوه وقال له: "لاء"
    أحمد: " برد البيت لو تبا ترد بس لو تميت هني بتلعب وياهم كلهم وترى بيني وبينك؟"
    اطالعه مايد باهتمام وقال: " شو؟"
    احمد (بنبرة خبيثة وبهمس): " هالمدرسة فيها كنز"
    بطل مايد عيونه ع الاخر وقال: "والله وين"
    احمد: " والله!! عاد انته لازم ادور هالكنز وتييب لي اياه بس لازم ما تخبر أي حد عنه"
    مايد: " ما بخبر حد!! بس هالكنز وينوو؟"
    أحمد: " أنا ما اعرف وما بيخلوني اتم هني في المدرسة عشان ادوره. . ما يخلون حد يتم هني الا الصغار وانا وايد عود بس انته بدور لي اياه كل يوم بتودره في مكان ويوم بتسمع كلام الاستاذ بتحصل الكنز بسرعة شو رايك؟"
    اطالعه مايد بنظرة شديدة وقال له: " بدوره باباه لا تخاف وبعطيك اياه!"
    احمد: " شاطر فديتك انزين وشي ثاني"
    مايد (اللي ابتدا يبتسم براحة): " شو؟"
    احمد: " لا تزقرني باباه جدامهم باباه هاي في البيت هني يوم بتزقرني او بترمس عني قول ابويه لا تخليهم يضحكون عليك"
    مايد: " زين ابويه محد بيضحك لا تخاف"
    قرصه احمد على خده وهو مستانس منه وعطاه مصروفه وسار عنه ودخل مايد الصف بثقة كبيرة والاثارة تلمع في عيونه وكان أول واحد خبره عن سر الكنز هو مترف ومن يومها وهم ربع والفضل كله يرجع لأبوه اللي عطاه من أول يوم له في المدرسة دافع انه يستمر

    انتبه مايد للدموع اللي ردت تنزل من عيونه مرة ثانية واستغفر ربه وبطل المصحف وتم يقرا قرآن وهو يتريا أذان الفجر
    أبوه وأمه راحوا من الدنيا بدون كلمة وداع بدون ما يخبرهم مايد انه يحبهم وانه بيتم يذكرهم على طول بس في داخله كان يعرف انهم مب محتاجين لهالكلمات وانهم كانوا يحسون بحبه لهم في كل مرة يضحك في ويههم وفي كل مرة يطل عليهم في الصالة وهم يتقهوون ويا عمه عبدالله ويدوته
    قلبه كان يعوره حيل حياتهم قبل كانت حلوة كان مايد عايش فيها لنفسه وبس بدون هم وخوف بس في نفس الوقت كان يبا ابوه يطمن انه خلف وراه رياييل وانه محد بيي صوب اخوانه طول ما مايد موجود وياهم وهاذي كانت قناعته
    .
    .

    مرت الليلة هاذي مثل الليالي اللي قبلها وابتدى يوم يديد وفرح يديد لعبدالله اللي قدر اليوم اخيرا انه يحرك عضلات ريوله ويمشي في أرجاء الغرفة بمساعدة الممرض والدكتور اللي كان مستانس من هالتطور السريع في صحة عبدالله
    د. إياد: " ماشالله عليك يا عبدالله عندك قوة إرادة وصحتك في تقدم مستمر "
    ابتسم له عبدالله وهو يتساند على جتف الممرض اللي كان يساعده في المشي وقال: " الله يخليك دكتور كله بفضل الله ثم فضلك انته ما قصرت ويايه"
    د. إياد: " صدقني انا ما عملت شي الشفاء بإيد الله وإيد المريض نفسه ياما رجال طلعوا من الغيبوبة مشلولين وعاجزين حتى عن التفكير وحالتهم كانت تغوص للأسوأ لأنهم هم مقتنعين انه ما في أمل في علاجهم بس انته ما شالله عليك من البداية كنت متمسك بالحياة بكل قوتك"
    ابتسم عبدالله وهو يحاول يتذكر مشاعره وافكاره وهو في الغيبوبة بس ما قدر يتذكر شي كل اللي يذكره انه كان يحس بإنه لازم ينش عشان يسوي شي معين بس شو هالشي ؟ للحين ما يذكر ولا يعتقد انه في يوم من الايام ممكن يتذكر
    عبدالله: " دكتور كم بتم هني في المستشفى؟ خلاص يابوك لاعت جبدي من هالكتمة"
    د.إياد: " والله ما ودنا على فراقك يا عبدالله بس بعد اتمنى لك تطلع من هني بأسرع وقت وترد لأهلك بأحسن حال وإذا استمرت صحتك تتحسن بهالطريقة ووعدتني تاخذ الادوية بانتظام بنطلعك خلال يومين"
    عبدالله: " ان شالله أكيد باخذ الأدوية بسوي أي شي ولا اني ارد هني مرة ثانية "
    يلس دكتور إياد يختبر عضلات عبدالله ويتفحصها وكان وايد مستانس من النتايج وعقب ما طمن عبدالله انه بخير وخبره شو التمارين البسيطة اللي لازم يسويها خلال اليوم وعقب ما شاف عبدالله يطبقها طلع عنه وهو مطمن عليه

    أول ما طلع الدكتور، يلس عبدالله ع الكرسي اللي حذال شبريته وراحت أفكاره لياسمين والموقف اللي استوى له وياها أمس كان للحين متلخبط من اللي استوى و يحس بالغضب منها ومن تصرفها الوقح وياه كيف تجرأت عقب كل اللي سوته انها تي لين هني وتحاول انها تستميله لها لهالدرجة تتحراه غبي ومغفل لهالدرجة كانت تتحكم فيه بكل بساطة وهو مب حاس ما عليه، كل هذا بيتغير الحين عبدالله طول عمره عايش بكرامته وعزة نفسه ومستحيل يتنازل عنهن ألحين عشان حرمة حتى لو كانت هالحرمة تحتل مكانة كبيرة جدا في قلبه حتى لو كانت ياسمين!!
    مد عبدالله ايده للموبايل واتصل بسهيل ، كان مب قادر يترياه لين ما أي ويزوره العصر كان يبا يخلص من هالسالفة بسرعة عشان يتابع حياته بهدوء وسلام
    سهيل: " مرحبا السااع"
    عبدالله (وهو يبتسم): " مرحبتين شحالك يا سهيل؟"
    سهيل: " الحمدلله طيب شحالك انته؟ كيف اصبحت؟"
    عبدالله: " الحمدلله ربي يعافيك توه الدكتور طالع من عندي"
    سهيل: " ها بشر؟ شو قال لك؟"
    عبدالله: " يقول يومين بالكثير وبطلع من المستشفى"
    سهيل: " ماشالله شي طيب والله فرحتني بهالخبر الحلو "
    عبدالله :" الله يخليك يا سهيل اممم سهيل بغيت منك خدمة"
    سهيل: " آمر يا بوحميد عيوني لك"
    عبدالله: " تسلم والله ما تقصر بغيتك تخلص لي شوية أوراق في المحكمة وتييبهن لي هني في المستشفى عشان اوقعهن "
    سهيل: " إن شالله يا عبدالله اليوم بييبهن لك جان تباهن بسرعة"
    عبدالله: " بيني وبينك ابا اخلصهن بسرعة وافتك يعني أباهن بأقرب فرصة"
    سهيل: " مافي إشكال بس أوراق شو"
    تنهد عبدالله وهو يعرف انه الرمسة اللي بيقولها مستحيل تعيب سهيل اللي كان معارض هالفكرة من البداية وقال بثقة: " سهيل أباك تييب لي أوراق تحويل ملكية"
    سهيل : " ملكية شو؟"
    عبدالله: " فيلا جميرا وفيلتي اليديدة هني في العين"
    سكت سهيل لثواني طويلة وهو يستوعب اللي سمعه وقال عقب تردد: " بتعطيهن لها؟"
    عبدالله: " هيه أباك تكتبهن بإسم ياسمين على شرط انها تتنازل لي عن شمسة وعن تربيتها نهائيا"
    سهيل: " وليش يا عبدالله ليش تعطيها الفيلتين الفيلا اليديدة بروحها تساوي أكثر عن مليونين درهم ويا الاثاث. يعني ثروة واسمح لي هي ما تستاهل !!"
    عبدالله: " أهم شي راحة البال يا سهيل وهذا اللي أدوره وإذا راحة بالي بتكون في إني اتخلى عن هالفيلا تراني بتخلى عنها " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" اهم شي تبتعد هالانسانة عن حياتي نهائيا "
    سهيل: " وشو يضمنك انها ما بترد اطالبك ببيزات أكثر مقابل انك تحتفظ ببنتها"
    عبدالله: " قلت لك اباك تجهز لي أوراق التنازل عشان توقعهن ام شمسة"
    سهيل: " لازم هي تكون موجودة في المحكمة وتوقع عليهن "
    عبدالله: " خلاص سير المحكمة في دبي وخلص الاجراءات هناك وخلهم يستدعونها عشان توقع"
    سهيل: " انته متأكد انه هذا هو اللي تباه خلاص الطلاق بيكون رسمي.؟"
    عبدالله: " هيه متأكد يا سهيل بخلص أوراق الطلاق وتحويل الملكية بأسرع وقت وبرد اعيش حياتي شرات ما كنت عايشنها قبل"
    ابتسم سهيل وهو يحس بالشفقة على ربيعه واخوه عبدالله وقال له: " مستحيل ترد لك حياتك الاولية؟"
    عبدالله: " وليش عاده؟"
    سهيل: " الحين عندك بنتك وعندك هدف عشان تشتغل بجهد أكبر عشانها "
    ابتسم عبدالله وهو يفكر بشمسة وبعيال اخوه وقال: " لا يا سهيل أنا عيالي ثمانيه والله يقدرني واروم اسعدهم واربيهم التربية الصالحة مثل ما كان اخويه الله يرحمه يتمنى"
    سهيل: " الله يرحمه انته دومك مب مقصر وياهم يا عبدالله والله يخليك لهم ويعطيك الصحة والعافية"
    عبدالله: "الله يعافيك ويبارك فيك يا سهيل لا تنسى الأوراق ياخوي "
    سهيل: "لا ان شالله ما بنساهن ولو اني مول مب موافق على هالسالفة بس بحاول اني اخلصهن كلهن باجر وبخليك توقع عليهن وعقب باجر بسير محاكم دبي وبخلص الإجراءات هناك"
    عبدالله: " مشكوور يا سهيل بتعبك ويايه"
    سهيل: " أفا عليك يا عبدالله تعبك راحة"
    عبدالله: " ياللا عيل بخليك الحين فمان الله"
    سهيل: " مع السلامة"





    رد مع اقتباس  

  9. #209  
    بند عبدالله التيلفون عن سهيل وهو يتنهد براحة حس انه حمل ثقيل انزاح عن صدره وتمدد على شبريته بتعب وهو يفكر بالمستقبل بدون ياسمين أكيد هي بتستانس من دونه وبتعيش حياتها بحرية شرات ما كانت تتمنى وأكيد كل ما بتتذكره أو بتتذكر شمسة بتحمد ربها انها تخلصت من هالزواج الفاشل اللي كان كاتم على انفاسها ومقيد حريتها ابتسم عبدالله بحسرة وهو يتذكر ملامح ويهها الجميل وحاول يتذكر شو الشي اللي كان فيها وخلاه يتحول من رجل قيادي إلى رجل أخضعته امرأة لرغباتها وأهواءها الشخصية
    وفي النهاية قرر انه ماله داعي يعذب نفسه بهالافكار اكثر من جذي وتبطل باب غرفته ودشت امه عليه وهي تبتسم وشالة في ايدها الريوق اللي طرشوه لهم اياه من البيت
    .
    .

    أول ما بطلت ليلى عيونها الصبح الساعة 8 ونص، اطالعت حواليها وحاولت تتذكر شو اللي يابها غرفة مايد وشوي شوي ابتدت تتذكر الحلم واحساسها الرهيب بالوحدة عقبه وتنهدت بحزن وهي تنش وتطلع من غرفة مايد وفجأة تذكرت انه الوقت متأخر وسارت بسرعة لغرفتها عشان تشوف خالد بعده راقد ولا لاء بس يوم دخلت شافت الفراش مرتب والغرفة محد فيها ويوم سارت غرفة سارونه وأموله كانت نفس الشي فاضية والفراش مرتب وردت غرفتها عشان تغسل ويهها وأسنانها وعقب ما لبست لها جلابية خفيفة نزلت تحت ولقت مريم يالسة في الصالة الثانية تلاعب شمسة ابتسمت ليلى وسارت تيلس وياها
    ليلى: " صباح الخير"
    ابتسمت لها مريم وقالت وهي تعطيها شمسة : " صباح الأنوار شحالج غناتي؟"
    ليلى: " الحمدلله طيبة انتي شحالج؟"
    مريم: " بخير ربي يعافيج شو الحين؟ أحسن؟"
    استغربت ليلى: " الحمدلله بس انا مب مريضة"
    مريم: " مايد قال لي انج مصدعة وامس ما رقدتي عدل عشان جي ما وعيناج الصبح"
    ليلى: " أهااا اخواني ساروا المدارس؟"
    مريم: " هيه تريقوا وساروا"
    ليلى: " كنت احاتيهم!! مب مصدقة اني تأخرت في الرقاد للحين"
    مريم: " وليش تحاتين وأنا موجودة في البيت أنا انش الصبح كل يوم ويا محمد وبدل لا ايلس جي بدون لا شغلة ولا مشغلة بجابلهم "
    ليلى: " فديتج انتي ما تقصرين بس عاد انا تعودت خلاص على نشة الصبح كل يوم وتعودت ايلس وياهم قبل لا يسيرون مدارسهم ما اروم اغير هالعادة"
    اطالعتها مريم بنظرة كلها اعجاب وتقدير وقالت لها: " تدرين يا ليلى؟ كل يوم تكبرين في عيني أكثر"
    ضحكت ليلى بتوتر واحمرن خدودها وهي تطالع مريم بارتباك : " ليش يعني"
    مريم: " صدقيني ماشي وحدة في هالدنيا كلها بتسوي اللي انتي سويتيه ويا اخوانج وايد ضحيتي عشانهم"
    ابتسمت ليلى بحزن وهي تتذكر مشاعرها وأفكارها امس يوم كانت تتمنى لو انها ماتت ويا امها وابوها ولا تمت هني بروحها كانت تعرف في داخلها انها في نهاية الأمر مستحيل تتمنى هالشي من قلبها المفروض تحمد ربها اللي وهبها نعمة الحياة وخلاها لاخوانها تداريهم وتطمن على مستقبلهم والا الله العالم شو بتكون حالتهم الحين
    ليلى: " صدقيني أي وحدة في مكاني كانت بتسوي اللي انا سويته وانا تراني ما ضحيت ولا شي مب من كثر العرسان اللي يوني وهاي هي الصراحة"
    مريم: " لأنج رفضتي اثنين من اللي تقدمو لج وبينتي لهم بكل وضوح انج ما تبين تعرسين وتبين تربين اخوانج والناس يتناقلون الأخبار وأكيد الكل غسل إيده منج"
    نزلت ليلى عيونها وتمت تتأمل في ملامح شمسة الحلوة وقالت بصوت أعلى من الهمس بشوي: " معاج حق"
    مريم: " آسفة إذا كان اللي قلته ظايجج ليلى"
    ليلى: " لا والله غناتي لا تظايجت ولا شي نحن خوات والخوات ما يزعلون من بعض"
    أثرت هالكلمة اللي قالتها ليلى في مريم وايد كان مهم بالنسبة لها انها تحس بالقبول من الناس اللي حواليها لأنها عاشت الفترة الاخيرة من حياتها وهي شبه منبوذة من ربيعاتها والناس اللي تعرفهم وكانت تتوقع من الكل انه يحمل لها احساس واحد هو الاحساس بالشفقة فقط لا غير بس من يوم تزوجت محمد وهي تكتشف معنى يديد تماما لكلمة الحب معنى ما يقتصر على حب محمد وبس لها لاء كانت تحس بهالكلمة من فرحة اليهال وهم يالسين وياها من ابتسامة الرضا اللي تشوفها على ويه ام احمد ومن ثقة مايد وليلى فيها وكأنها كانت دوم وحدة منهم وفيهم
    ليلى: " عقب شوي بسير المستشفى اشوف عمي عبدالله ما بتين؟"
    مريم: " والله ودي آي بس شمسة محد بيتم عندها ومحمد وعدني يوديني العصر وياه يوم بيسير"
    ليلى: " خلاص حبيبتي انا بخليج الحين بسير ازهب الصور مالت الاثار لأنه الدريول بيمر الساعة عشر ونص عشان ياخذهن"
    مريم: "ما بتتريقين"
    ليلى: " بسوي لي كابتشينو مالي نفس آكل شي الحين"
    مريم:" على راحتج"
    سارت ليلى صوب ال dark room عشان تزهب الصور وتمت مريم تطالعها بحنان لين ما اختفت في الممر
    .
    .

    علقت أبلة العلوم صورة الجراد على السبورة والتفتت للطالبات وهي تسألهن : " منو الشطورة اللي بتخبرني شو اسم هالحشرة"
    قبل لا تخلص الأبلة سؤالها وقفن معظم البنات في أماكنهن وقامن يصارخن بأعلى صوتهن: " أنا أنا أبلة أنا بجاوب أبلة أنا بجاوب" والبعض منهن، وأولهن مزنة وصلن عندها جدام وهن يترجنها تخليهن يجاوبن وكل وحدة فيهن تتمنى تكون هي اللي بتجاوب عشان تاخذ الدرجة اللي وعدتهن فيها الابلة والأبلة المسكينة ردت على ورا وشافت أقرب وحدة منها مزنة وقالت بصوت عالي عشان يسمعونها: " مزنة جاوبي"
    ابتسمت مزنة ابتسامة عريضة وردت مكانها بسرعة وقالت: " هاي اسمها"
    الأبلة: "هيه"
    حاولت مزنة تتذكر اسم الجراد بس ما قدرت وتمت تجلب الافكار في راسها وهي تحاول تتذكر بس بدون فايدة والكل كان يطالعها والابلة تترياها تجاوب
    الأبلة: "مزنة"
    مزنة: " اسمها حشرة!"
    الأبلة: " هيه اعرف انها حشرة بس شو اسمها"
    ابتسمت مزنة بارتباك واطالعت سارونا اللي كانت سرحانة وما سوت لها سالفة وردت قالت للأبلة: " نسيت!"
    ضحكوا البنات كلهم على مزنة وردت الحشرة مرة ثانية في الصف وكل وحدة منهن تحاول تجاوب قبل الثانية ومزنة يلست وهي تضحك وقالت لسارة: " ساروه يالعنز ليش ما غششتيني؟"
    اطالعتها سارة بظيج وقالت: " ها؟"
    مزنة: " بلاج؟ انتي راقدة شو؟"
    سارة: "أففف سكتي عني مزنووه"
    اطالعتها مزنة بقهر وقالت: " بسكت عنج للأبد خلاص لا ترمسيني"
    سارة: "زعلتي"
    مزنة: "هيه زعلت!! "
    سارة (بدون اهتمام): " زين "
    استغربت مزنة من ردها سارونا ما اداني حد يزعل منها وخصوصا مزنة عشان جي كان تصرفها هذا بالنسبة لها غريب وسارة كانت مول مالها بارض والحشرة اللي في الصف منرفزتنها ع الاخر كانت تسمع صوت في داخل اذنها وتحس به يتردد في راسها والصوت هو نفسه اللي دوم تسمعه صوت أمها يردد لها عبارات بصوت اقرب للهمس ويسألها الحين باستمرار : " تسمعيني؟ سارونه تسمعيني"
    كانت سارة قبل تحس انها تقدر تتحكم بهالصوت وتتحكم بالوقت اللي تسمعه فيه لأنها تعرف انه مستحيل يبتدي يرمسها الا يوم تكون بروحها فليل بس الحين صار يطاردها في كل مكان ويسيطر على أوقاتها كلها واللي منرفزنها أكثر انها مب قادرة تركز ع الدرس ولا على كلام الأبلة ولأول مرة تكون هادية جي وما تجاوب ولا سؤال وكل اللي كانت تباه انها ترد البيت وترتاح
    استمرت الحشرة في الصف يوم ردت مزنة تجاوب على سؤال ثاني وتستهبل في الاجابة وارتفعت الضحكات بين البنات وسارونا تسمع الصوت في داخلها بوضوح أكثر وبصوت أعلى وكل ما كانت الأصوات حواليها ترتفع أكثر كانت سارونا تسمع الصوت اللي في داخلها بوضوح أكثر وتحس بالتوتر والظيج أكثر وأكثر وفي النهاية ما قدرت تستحمل أكثر وما حست بعمرها الا وهي تحط إيدها على اذنها وتصرخ بأعلى صوتها: " بسسسسسسسسسسسسسسس!!!!!!!!!!"







    رد مع اقتباس  

  10. #210  
    عم الهدوء المكان والتفت الكل لسارة وهم مب مصدقين انه هالبنية اللي دوم هادية وما ينسمع لها حس في الصف وبرى الصف صرخت عليهم بهالجرأة وأكثر وحدة مصدومة كانت مزنة اللي عيونها كانت شوي وبتطلع برى وهي تطالع سارة
    أبلة العلوم: " سارة!!! شو قلة الأدب هاذي ليش جي تزاعجين"
    اطالعتها سارة بتعب وما رامت ترمس لأنها كانت حاسة بعمرها مخنوقة بس الأبلة كانت صدق محرجة وما انتبهت لملامحها وقالت لها: " شو ياج مرة وحدة تخبلتي؟"
    هاجر حاولت تحمي ربيعتها من غضب الأبلة وقالت: " أبلة، سارونا مب قصدها هي اليوم متظايجة يمكن حد مزعلنها"
    أبلة العلوم (لسارة): " حد مزعلنج ارمسي شو فيج؟"
    التفتت العنود اللي كانت وحدة من البنات اللي يالسات في أول صف وقالت وهي تطالع سارة بحقد: " أبلة هاي سارة أصلا مينونه مزنة قالت لي انها ترمس الأشباح اللي في بيتهم يعني لا تستغربين يوم تشوفينها تسوي شي غريب مثل هذا!"
    انصدمت سارة من كلام العنود واختفى اللون من ويهها تماما وهي تلتفت على مزنة اللي كانت تطالعها بخوف وارتباك كلماتها جرحتها وكانت في الصميم واللي جرحها أكثر انه مزنة هي اللي خبرتها
    ما رامت سارة تتحمل أكثر وطلعت من الصف وهي تصيح واحتشرت الأبلة أكثر يوم شافت تصرفها هذا ومزنة واقفة في مكانها تطالع اللي يستوي جدامها وكأنها في حلم مب عارفة شو تفكر او بشو تحس بالضبط كل شي استوى بسرعة وهي بروحها نست انها خبرت عنود بالسالفة هاذي والحين سارة زعلت ويمكن ما ترمسها للأبد
    أبلة العلوم كانت بعدها محتشرة يوم انتبهت لها مزنة وكانت تقول: "أبدا ما توقعت هالتصرف من سارة دوم أمدح فيها وأقول عنها عاقل ومؤدبة شو ياها جي مرة وحدة؟"
    العنود: " أبلة ندى انتي ما تعرفينها زين هي دومها جي وتتحرى عمرها أحلى وحدة في المدرسة المهم ابلة انتي لا تزعلين وإذا تبيني اخبر عليها الاخصائية الحين بسير وبخبرها"
    ما صدقت مزنة اللي سمعته لهالدرجة عنود حاقدة على سارونا وتغار منها كانوا يالسين يغلطون على بنت خالوتها جدامها وما رامت تيود عمرها لأنها فعلا كانت مقهورة ورفعت أكمام قميصها الابيض ومشت من مكانها لمكان عنود ويودتها من شعرها ويرتها عن الكرسي وعقتها ع الارض والعنود تصرخ من الألم ويلست مزنة فوقها وتمت تصفعها بعنف أول مرة في حياتها تحس به
    حاولت أبلة العلوم تشلها عنها والبنات نفس الشي ويوم حست مزنة انهم ممكن ينقذونها منها تمسكت فيها أكثر وظربتها لين ما حست انها خلاص بتموت من التعب وهني يرتها الأبلة من إيدها بقوة وهي تصرخ عليها: " مزنة!! خلاص هديها ذبحتي البنية الله ياخذكن كلكن ويفكني منكن ومن أذاكن"
    نزلت مزنة ويهها لأنه الدموع ابتدت تسيل من عيونها وما كانت تبا أي حد يشوفها وهي تصيح وقالت لعنود بصوت مخنوق وهي متجاهلة الأبلة نهائيا: " آخر مرة ترمسين عن سارونه إنتي فاهمة هالمرة الأبلة هني وبعدتني عنج بس المرة الياية بمسح فيج الارض تفهمين!!!؟"
    اطالعتها عنود برعب وتمت تصيح والبنات يطالعنها بتعاطف ويحاولن يواسنها ويخففن من ألمها
    ابلة العلوم كانت ترتجف من القهر وقالت وهي تأشر ع الباب وتطالع مزنة: " اطلعي برى انتي وبنت خالوتج اثنيناتكم مب مربايات وما ابا اجوفج في حصتي لا انتي ولا هي الا عقب ما اتييبين لي ولي أمرج وولي أمرها "
    طلعت مزنة من الصف وصكت الباب وراها بقوة ما كانت مهتمة بالعكس كانت تشفق على ابلة العلوم لأنها بتواجه يدوتها صالحة باجر اللي كان هامنها الحين ومعور قلبها هي سارونا كيف بتسامحها عقب الموقف البايخ اللي استوى في الصف وكيف بتفهمها انها قالت هالشي للعنود من زمان وانها حلفتها ما تخبر حد وكانت واثقة انه بيتم سر على طول ما كانت تعرف انه العنود ممكن تنشره بين الكل بهالطريقة البشعة
    دورتها مزنة في المدرسة بكبرها وما حصلتها سارت الملعب والمسرح وصفوف أول وثاني وما لقتها سارت لها صوب المقصف وعند غرف المدرسات كلهم ورغم هذا ما لقتها وكل شوي كانت تشوف الوكيلة وتنخش عنها في مكان والحين وهي ياية من عند غرفة التربية الفنية شافت الوكيلة تتجول في هالمكان وما لقت إلا انها تنخش تحت الدري وهناك شافت سارونه

    سارونا كانت يالسة في الزاوية وحاظنه ركبها وتصيح بصمت بس ويهها كان غرقان من الدموع ويوم شافت مزنة صدت عنها الصوب الثاني وابتدت تصيح بصوت عالي مزنة كانت تتألم وهي تشوفها ومب عارفة شو تسوي او شو تقول لها ما كانت متعودة على الاعتذار او على اظهار عواطفها وفي الأخير سارت ويلست مجابلتنها وقالت لها وهي تمد ايدها لها: " شوفي"
    اطالعتها سارونا ونزلت عيونها عشان تشوف شو كان في إيدها وشافت خصلات شعر أسود واستغربت وهي تطالع مزنة بتساؤل من ورا دموعها
    ابتسمت مزنة وقالت: " ها شعر عنودوه كفختها تكفيخ من الزين وما خليت فيها شعر جلعته كله عنها"
    مسحت سارة دموعها وابتسمت بتردد وقالت: " والأبلة ما قالت لج شي؟"
    مزنة: "راغتني وقالت لي هاتي ولي أمرج هههه حليلها"
    ضحكت سارة بس الدموع كانت بعدها تنزل من عيونها بغزارة ودورت منديل في مخباها بس ما لقت بس مزنة طلعت الكلينكس اللي في مخبا تنورتها وتمت تمسح دموع بنت خالوتها وهي تخبرها بالتفصيل شو سوت بالعنود وشو ردة فعل كل وحدة من البنات ع اللي استوى
    ابتسمت لها سارة وهي تسمع تفاصيل الظرابة اللي استوت، مب لازم مزنة تعتذر او تقول لها انها ما كانت قاصدة اللي سوته كانت سارة تعرف هالشي اعتذارها كان في تواجدها هني وياها وحمايتها لها هناك في الصف هذا أهم شي بالنسبة لسارونا ولمدة ساعة كاملة يلسن سارة ومزنة تحت الدري يسولفن وهن يكتشفن ويا بعض معنى يديد وبُعد ثاني لمفهوم الصداقة
    .
    .

    في ممرات المستشفى، كان مبارك يمشي بخطوات سريعة وهو متجه لغرفة عبدالله بن خليفة كانت هاي أول مرة يزوره فيها من يوم طلع من الغيبوبة عشان جي كان متلوم فيه من الخاطر، رغم انه كان كل يوم يوصي سكرتيرته انها تطرش له باقات ورد في المستشفى بس للأسف الأسبوع اللي طاف كان وايد مشغول وسار دبا عشان يشوف مشاكل العمال اللي هناك ولأنه ما يروم يسوق وايد بسبب ايده ما رام يرد العين وتم الاسبوع بطوله هناك وأمس بس رد واليوم أول شي سواه الصبح انه يزور عبدالله
    يوم اقترب مبارك من غرفة عبدالله سمع صوت سوالف حريم وحشرة وضحك في الغرفة المجابلة لغرفة عبدالله وابتسم باستخفاف وهو يفكر انه الحريم دومهن حشرة وفي كل مكان يسيرن لازم يسون لهن جو ودق الباب قبل لا يفتحه ويدخل على عبدالله وهو يبتسم
    مبارك : السلام عليكم
    رفع عبدالله راسه عن المجلة اللي يقراها واستانس وايد يوم شاف مبارك وقال: " وعليكم السلام والرحمة حيا الله من يانا يا مرحبا وسهلا"
    اقترب منه مبارك ووخى وهو يوايهه ويلس على الكرسي المجابل شبريته
    مبارك: " الله يحيك المرحب باجي شحالك يا عبداللهعساك بخير ؟"
    عبدالله: " بخير الحمدلله انته شحالك وين هالغيبة تولهنا عليك "
    مبارك: " الحمدلله ربي يعافيك اسمح لي يا عبدالله والله متلوم فيك كان ودي آي ازورك قبل بس ما كنت في العين"
    عبدالله: " أفا عليك يا مبارك ما امبينا هالرمسة وانا اعرف انك مشغول ومقدر ظروفك "
    مبارك: " الله يخليك ويقومك بالسلامة شو صحتك اليوم؟ ان شالله احسن؟"
    عبدالله:" الحمدلله وايد احسن عن قبل ما بتم هني وايد يومين وبرد البيت ان شالله"
    مبارك (وهو مساتانس): " ان شالله ياللا رد البيت وارتاح لك كمن يوم وعقب تعال الشركة بسك من الدلع مخلني اعابل شغلك بروحي"
    عبدالله: " هههههههههه والله الود ودي أرد الحين الشركة متوله ع الشغل وايد وما اداني يلسة المستشفى ولا يلسة البيت "
    مبارك: " حد يتوله على التعب والهم؟ هالاسبوعين مول لا تفكر غير براحتك وانا شغل الشركة بييب لك اياه أول بأول للبيت "
    عبدالله: " ما تقصر يا مبارك والله ما اعرف شو اقول لك بس جميلك هذا عمري ما بنساه "
    مبارك (وهو يقاطعه): " شو هالرمسة يا عبدالله نحن اخوان وإذا ما وقفت وياك انته بوقف ويا منو انا ما نسيت وقفتك ويايه يوم اني احتجت لك "
    انتبه عبدالله على إيد مبارك اللي كانت ملفوفه وسأله: " سلامات . .شو فيها إيدك؟"
    اطالع مبارك إيده وابتسم وهو يقول: " حادث بسيط استوى في موقع البناء. .لا تحاتي يبالها كمن يوم وبتخف"
    عبدالله (باهتمام): " ليش؟ شو استوى؟"
    مبارك: " ولا شي ما عليك من إيدي الحين بخبرك عن أحمد رفيع التاجر اللي كان يتعامل وياكم قبل تذكره؟"
    عبدالله: "هيه أذكره شو فيه؟"
    مبارك: " أمس اتصل بي ويلس يخبرني عن مشروعه اليديد"





    رد مع اقتباس  

صفحة 21 من 25 الأولىالأولى ... 111920212223 ... الأخيرةالأخيرة
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •