الملاحظات
صفحة 11 من 25 الأولىالأولى ... 91011121321 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 110 من 245

الموضوع: غربـــــــــة الأيــام

  1. #101  
    الساعة 11 الصبح وصلت ليلى واخوانها البيت وأول ما تبطل باب السيارة ركض مايد ووراه أمل عشان يفرغون شنطهم في غرفهم ويطالعون الشغلات اللي اشتروها وسارة نزلت بهدوء وجيسها في إيدها وقبل لا تدخل قالت لها ليلى: سارة ذكريني اعطيج ماروكو عقب تراني فريتها فواحد من هالاجياس
    اطالعتها سارة بحزن وقالت لها: ماباها
    ليلى (باستغراب) : ليش؟
    ما ردت عليها سارة ودشت وانسدحت ع القنفة في الصالة ومحمد دخل الشنط ويا الخدامات وراح غرفته يرتاح شوي قبل لا ينزل يسلم على يدوته
    ليلى يوم اطمنت انهم كلهم دشوا دشت هي بعد وراحت على طول غرفة يدوتها ويوم بطلت الباب شافت الغرفة مظلمة والنور الوحيد اللي فيها هو نور الشمس اللي داش من الدريشة ومن ورا الستارة
    يدوتها كانت واقفة تصلي الضحى وحذالها خالد متلثم بشيلة الصالة ويقلد حركات يدوته ونه يصلي ابتسمت ليلى وحطت ايدها على قلبها عيونها غصب دمعت حست انها ودرت البيت من زمان وانها صج متولهة عليهم وتمت واقفة وراهم تترياهم يخلصون صلاة
    أول ما سلمت ام أحمد قلدها خالد وسلم شراتها ويوم التفت وراه شاف ليلى واقفة وكان شكله يجنن وهو متلثم بالشيلة وانفجرت الدموع من عين ليلى وهي تحظنه وتقطعه من البوس
    أم أحمد ابتسمت من الوناسة ودمعت عيونها هي الثانية بس كانت مب قادرة تنش ومدت ايدها لليلى وهي تقول: ماشالله وصلتوا الحمدلله على سلامتكم فديت روحج تعالي بسلم عليج
    هجمت ليلى على يدوتها وحظنتها بكل قوتها ويدوتها تضحك
    ليلى: فديتج يامي الغالية والله انه شوفتج ترد الروح
    أم أحمد ( وهي تدخل اصابعها بين شعر ليلى): ماشالله شعرج طول
    ليلى: هههههههه يدوه توني واصلة البيت لحقتي تعلقين على شعري
    أم أحمد: عشان تحرمين تقصينه مرة ثانية
    ليلى: والله انه شكلي جي أحلى
    تنهدت ام احمد وسألتها: وين اخوانج.
    ليلى: توزعوا في غرفهم وعقب شوي بينزلون يسلمون عليج
    أم أحمد: بسير ايلس لهم في الصالة
    ليلى: ياللا انا بيلس وياج عندي سوالف شكثر حقج
    خالد اللي طول هالفترة كان متلعق برقبة ليلى ويطالعها اتظايج لأنها ترمس يدوته ومطنشتنه وقرصها بقوه على خدها
    ليلى: آااااااااااي خلودووه؟ شو ياك
    خالد : شوفيني برمسج
    ليلى: هههههههه فديته يا ناس عسل والله انه عسل رمسني أروم ما اطالعك انا
    خالد: وين الهدية
    ليلى: في الغرفة تباها الحين
    خالد: ألحين ألحين!!!
    أم أحمد: سيري عطيه هديته وانا بترياكم في الصالة بس لا تبطين وييبي اخوانج وياج متولهة عليهم
    ليلى: ان شالله يدوه
    أم أحمد: والله البيت من دونكم مول ما يسوى
    ليلى: فديت روحج يدوه انتي الخير والبركة نحن اللي ما نسوى شي من دونج
    قامت أم أحمد ويا ليلى وراحوا الصالة وسارت ليلى فوق تطلع هدايا خالد اللي من شاف الالعاب انشغل عن اخته بهن ولمت ليلى اخوانها ويلسوا تحت كلهم يسولفون ليدوتهم ويخبرونها شو صار وياهم في إيطاليا وهي تخبرهم باللي استوى في البيت في غيابهم

    ***

    في دبي وصلت ياسمين فيلتها اليديدة في جميرا وطارت من الفرحة يوم شافت انه الاثاث اللي طلبته في ايطاليا وصل وانه خبراء الديكور اللي وظفهم عبدالله كانوا مرتبين كل شي في البيت كل شي كان مرتب وجاهز عبدالله كان مهتم بكل صغيرة وكبيرة وياسمين من يوم وصلت وهي حاسة بنفسها أميرة
    دشت ياسمين غرفة النوم وشافت الديكور والاثاث والشراشف كلها لونها عنابي وشهقت وهي حاطة ايدها على حلجها
    ياسمين: كيف عرفت كيف عرفت انه هذا لوني المفضل
    عبدالله: ههههههه انتي مرتي لازم بعرف
    ياسمين: حبيبي والله ما توقعت تفاجئني جي دوم فاجئني مفاجآتك وايد حلوة
    ابتسم عبدالله وهو يشوفها تتنقل من مكان لمكان في الغرفة وفكر كيف بتكون ردة فعلها يوم بتشوف الفيلا اللي في العين وفي هاللحظة اطالعته ياسمين وهي شاقة الحلج من الوناسة وقالت: عبدالله أبا ثلاث بشاكير وطباخة ودريولية
    عبدالله: ان شالله حبيبتي هذا كله بيكون عندج واي شي ثاني تبينه بيوصلج بس خلنا نرتاح قبل
    ياسمين: بس انا ابا اسير اسلم على امايه
    عبدالله: بنسير لهم العصر
    ياسمين: اوكى اللي تشوفه حبيبي
    راح عبدالله يبدل ثيابه عشان يرقد وياسمين تمت يالسة على طرف الشبرية وهي تفكر تعزم نهلة الليلة هني عشان تشوف بيتها

    ***





    رد مع اقتباس  

  2. #102  
    عقب صلاة المغرب بدوا الحريم يتيمعون في بيت المرحوم أحمد بن خليفة صالحة يت ويا بناتها فواغي وطيبة وشريفة فواغي كانت يايبة وياها مزنة بنتها وطيبة يايبة بناتها سلمى وهند اللي في الجامعة وشريفة ما كان عندها الا بنت وحدة والباجين كلهم رياييل وبنتها هاذي اسمها عليا وعمرها 15 سنة جميلة ومستخفة من يومها راسمه حواجبها رسم مع انها توها داشة الثانوية وشعرها مصبوغ بألف لون وتطالع كل حد بنظرة خايسة وما تداني حد من اهلها الا شيخة مرت خالها فهد وعشان جذي يوم دشت يدوتها ويا خالاتها كانت عليا وراهم تمشى على أقل من مهلها ويا شيخة
    عليا: بيتهم مش بطال
    شيخة: ياللا عاد بيتهم وايد حلو لا تنسين انهم تجار مجوهرات يعني الخير كله عندهم
    عليا: مع انهم اهلنا بس هاذي أول مرة ايي بيتهم
    شيخة: ليش امج ما تزورهم
    عليا: امايه تزورهم بس انا دوم مشغولة ولا مرة تفرغت اني ازورهم
    شيخة: يا ويل حالي وشو اللي شاغلنج
    عليا (وهي تطالعها بنظرة حادة): اقول لا تطنزين. انا مشغولة بدراستي. . صح انه شكلي ما يوحي بهالشي بس انا متفوقة
    شيخة: أخبرج خل ندش تراهم كلهم دشوا داخل
    بس قبل لا يدشن الميلس كان مايد ياي من برى ويوم شافهن ابتسم وابتسمت له شيخة ابتسامة عريضة وهالشي شجع مايد واقترب منهن عشان يسلم عليهن خصوصا انه شاف وحدة مزيونة حذال شيخة
    مايد: السلام عليكم شحالج شيخة
    شيخة: الحمدلله بخير انته شحالك
    مايد (وعيونه على عليا): الحمدلله بخير وسهالة ربي يسلم غاليج وين ؟ من زمان ما شفناج؟
    شيخة: والله اللي يبا يشوفني يتفضل ايي البيت يسلم عليه أنا حرمة ما اروم دوم اظهر
    مايد: انزين شيخة ما بتعرفينا ع الاهل
    شيخة: ههههههه وشدراك انها من الاهل يمكن تطلع اختي
    عليا كانت مستحية ومن قال مايد هالجملة حست انه خدودها احترقن وما عرفت وين تودي ويهها منو كان يتوقع انه في واحد بهالجمال هني عندهم بس شكله صج شيطان
    مايد: حتى لو كانت اختج بتكون من الاهل. .مب انتي مرت ولد خالوه
    شيخة: هاذي عليا بنت شريفة
    بطل مايد عيونه ع الاخر من الصدمة وسألها: شريفة بنت خالوه صالحة
    شيخة: هى شريفة بنت الظبعة صالحة
    اطالعتها عليا بنظرة حادة وقالت لها : انتي الظبعة هاذي يدوتي!!
    مايد (اللي استغل الفرصة): شيخة عيب!! شو ظبعة تراها خالتي ما اسمح لج وبعدين خالوه صالحة ما شي اطيب عنها ونحن كلنا نحبها
    عليا اطالعته باحتقار وقالت له: صح اني احب يدوتي بس بعد اعرف عيوبها ماله داعي للمبالغة
    ولفت بويهها الصوب الثاني ودشت الميلس ووقفت شيخة تضحك على مايد اللي اتقفط وتقول له: تستاهل عنبوه ما صدقت على طول وقفت ضدي
    مايد: أف منها والله انها قوية أقول شيخة. .انا بعدني مب مصدق اللي قلتيه. .ألحين هالديناصورة شروف تنتج إنتاج بهالجمال كيف استنسختها من أشواريا راي
    ابتسمت شيخة وقالت له قبل لا تدش الميلس: السبب معروف أبوها غاوي ولا امها مول ما تتشاهد

    وقف مايد يطالع الباب اللي تسكر في ويهه وهو مبتسم ويقول في خاطره زين يوم طلعت في عايلتنا وحدة أحلى عني ومن نفس عمري بعد شكلي يوم بكبر ما بتوهق في زواجي ياللا الحمدلله !! وعقب ما دش مايد الصالة وصلوا ربيعات ياسمين وعقبهن مرت سهيل وبناتها لطيفة وموزة وكم حرمة من نفس فريجهم ومن معارفهم

    ***

    محمد في هالوقت كان في غرفته يتلبس عشان يسير يسلم على منصور اللي اليوم رد من السفر خلاص محمد كان مقرر يرمسه اليوم بيحاول بأي طريقة يبعد منصور عن الشباب وبيسير وياه أي مكان هادي وبيخبره انه يبا يخطب مريم منصور مستحيل يرده ومحمد من يومين وهو يفكر في هالموضوع اللي كان شاغل تفكيره ليل نهار
    يوم خلص محمد وتعطر دش مايد غرفته وهو يغني " حبيت غرشوب ولعني ولوعني واسقاني الحب في كاسه وأشقاني دلوع مدري وش اللي فيه ولعني كل ما تركته اعود لدنيته ثاني"
    محمد: ههههه شعندك تغني
    مايد: محمد انا بعرس سيروا اخطبولي
    محمد: والله انك مستخف انا مب متفيج لك
    مايد: حمادة شو هالكشخة وين رايح.؟
    محمد: منصور رد من السفر بسير اسلم عليه
    مايد: بسير وياك
    محمد: وانته شلك تسير ويايه ربيعك ولا ربيعي
    مايد: منصور ربيعي انا بعد
    محمد: مايد. انا برمسه بموضوع مريم
    مايد: أي موضوع.
    محمد: شو بعد أي موضوع بخطبها!!
    رفع مايد حاجبه اليمين وقال: بتخطبها
    محمد: هى ليش لاء أنا عمري 22 سنة اشتغل ومب ناقصني أي شي ليش ما اعرس
    مايد (وهو يبتسم لأخوه): وما بتحصل احسن من مريم صدقني
    اطالعه محمد باستغراب هاذي أول مرة يحس فيها انه مايد يرمس بجدية وسأله: شو اللي مخلنك متأكد من هالشي
    مايد: لي نظرتي في الناس وهالنظرة عمرها ما خابت
    تنفس محمد بعمق وقال: متوتر. وخايف
    مايد: لا تخاف وتوكل على الله منصور يحبك ومستحيل يردك
    محمد: ان شالله

    طلع محمد من البيت وركب سيارته وهو يحس بريقه ناشف وكل شي فيه كان يرتجف من الخوف اليوم بيتحدد مستقبله ويا مريم وبيعرف صج اذا له أمل وياها ولا لاء

    ***







    رد مع اقتباس  

  3. #103  
    في هالوقت دشت ليلى الميلس ويا يدوتها وسلمت على الحريم الموجودات وبناتهن وتيمعن الحريم الكبار في صوب يسولفن ويا أم أحمد والبنات يلسن في شلل بانتظار وصول ياسمين اللي للحين ما شرفت
    ويلست ليلى ويا موزة اللي من أول ما شافتها حست على طول انها مختلفة عن الكل خصوصا انها أمس كانت مطرشة لهم لوحة من رسوماتها وكانت تهبل وليلى علقتها في الصالة

    ليلى: لوحتج رائعة ما شالله عليج مبدعة
    موزة (وهي تبتسم): لا انا لا مبدعة ولا شي الرسم مجرد متنفس لي شغلة اعبر فيها عن مشاعري واشغل فيها وقتي لا أكثر ولا أقل
    ليلى: أنا ما اعرف ارسم بس احب اتابع معارض الرسم ودوم اسير لهن
    موزة: أنا بعرض صوري جريب ان شالله عاد ما اوصيج تعالي
    ليلى: والله يا حظج!! أكيد بيي مستحيل افوت هالشي
    موزة: وانتي ما عندج هواية.
    ليلى: أنا احب التصوير الفوتوغرافي وعندي موقع انشر فيه صوري واحب بعد أصمم المواقع والعب ساعات ع الفوتوشوب
    موزة: وشو اسم موقعج
    ليلى: اسمه laila.net
    شهقت موزة وبطلت عيونها وهي تطالع ليلى بصدمة: هذا موقعج انتي
    ليلى: هى موقعي
    موزة: تدرين اني اتابع هالموقع باستمرار تصويرج مبهر والصور اللي تحطينهم صور محترفين
    استحت ليلى وقالت وهي تبتسم: مب لهالدرجة عاد
    موزة: لهالدرجة واكثر بعد والله يا ليلى اني كنت اتحرى الموقع صاحبته مصورة محترفة ما شالله عليج خصوصا صور ايطاليا اللي حطيتهن اخر مرة كانن روعة
    ليلى: تسلمين غناتي
    موزة: مممم انزين انا عندي فكرة بتفيدج وبتفيدني انا بعد
    ليلى: شو هالفكرة.
    موزة: شو رايج تشاركيني في المعرض يعني يكون معرض للرسم والتصوير الفوتوغرافي تدفعين انتي نص بيزات الحجز وانا النص الثاني ونعرض اعمالنا فيه وطبعا كل وحدة تاخذ أرباح شغلها هاا شو قلتي
    ليلى: والله انا ما عندي مانع بس صج اشوف انه تصويري مب لين هناك
    موزة: صدقيني تصويرج روعة ووايد ناس بيشترون الصور اللي انتي مصورتنهن لازم تكون عندج شوية ثقة بنفسج حبيبتي
    ليلى: خلاص انا مواقفة وعمي بعد ما بيكون عنده مانع
    موزة: الله وناسة!!! يعني ما بكون بروحي!! انزين عيل عندنا شغل وايد لازم نسويه
    ليلى: شو مثلا
    موزة: يعني مثلا لازم نحصل حد يصمم لنا اعلان حق الجريدة
    ليلى: هاذي مقدور عليها. .أنا بسوي الاعلان
    موزة: والله الحمدلله والله هالموضوع كان شاغل بالي
    يت ليلى بترد عليها بس في هاللحظة دشت ياسمين الميلس ويا امها وقاموا كلهم يسلمون عليها

    ***

    مبارك كان يالس في الصالة في بيتهم يلعب أونو ويا مي بنت اخوه ظاعن ومندمج وياها في اللعبة ويضحك من خاطره على حركاتها ورن تيلفونه فترة طويلة ومبارك مطنشنه ما يبا يخرب اللعبة على عمره بس يوم طولت الرنة اطالع الرقم وشاف انه المتصل ناصر بن درويش فاستغرب ورد عليه
    مبارك: ألو
    ناصر: السلام عليكم
    مبارك : وعليكم السلام والرحمة يا هلا والله
    مي: عميييييييي بند التيلفون أبا ألعب!!!
    مبارك: صبري صبري برد لج
    وقام عنها ويلس ع القنفة عشان يرمس ع راحته
    ناصر: شحالك يا مبارك؟
    مبارك: الحمدلله ربي يعافيك انته شحالك ووينك ما شفناك اليوم في المقهى
    ناصر: سرت اشوف البيت اليديد ويا الاهل وانشغلنا هناك بس بصراحة اشكر فنكم البيت ما عليه كلام
    مبارك: أفا عليك يا ناصر انته عزيز وغالي واذا ما عطيناك احسن ما عندنا ما بنكون وفيناك حقك
    ناصر: بس عاد بصراحة تراكم ظلمتونا شوي في الاسعار
    مبارك:لا لا لا عاد في هاذي مالك حق انا معطنك سعر خاص
    ناصر: الله يهديك وين سعر خاص تحيد فيلا خميس بن دلموج كانت اكبر عن فيلتي وسويتوا له اياها ب 800 بس
    عقد مبارك حياته وقال في خاطره " هذا شو يخربط" : ناصر انزين نحن ما خذنا عليك الا 700 ألف بس
    ناصر: هههههههه مبارك شو ياك ياخوي. انتوا ماخذين عليه 980 ألف درهم.
    وقف مبارك وضحك بعصبية: ناصر الفاتورة عندي وأمس مراجعنها المبلغ 700 ألف درهم
    ناصر: وانا متأكد اني امس كنت دافع للمحاسب اللي في شركتكم 980 ألف
    مبارك: قصدك المحاسب اللي في شركة عبدالله
    ناصر: هى شو السالفة
    مبارك: ها لا ماشي ماشي أقول ناصر أنا برد ادق لك عقب زين
    وقبل لا يرد عليه ناصر بند مبارك التيلفون وطلع حتى من دون ما يلبس غترته ومي تركض وراه بس صك باب الصالة في ويهها وركب موتره بسرعة يبا يروح المكتب يتأكد من الفاتورة معقولة؟ معقولة في تلاعب في الموضوع

    ***





    رد مع اقتباس  

  4. #104  
    في بيت أحمد بن خليفة وبعيد عن حشرة الحريم في الميالس محد كان في البيت الرئيسي الا خالد وسارة وأمل والبشاكير
    سارة كانت طايحة في الصالة تطالع التلفزيون وأمل يالسة حذالها ترسم على إيدها بالألوان وخالد.

    خالد كان يتسحب بين الصالة والمطبخ وفي الاخير انتهز الفرصة انه الخدامة طلعت من المطبخ وركض بسرعة ومد ايده على الطاولة وشل علبة الكبريت وراح غرفة يدوته من دون ما حد يشوفه
    وأول ما دش الغرفة صك الباب وقفله بالمفتاح بشكل عفوي أكثر من مرة شايف يدوته تقفل الباب وتعلم منها وابتسم ابتسامة عذبة وهو يقترب من الستارة وييلس حذالها وبدا يطلع أعواد الكبريت واحد ورا الثاني ويولعهم ويقربهم من طرف الستارة وأول ما اشتعل طرف الستارة ضحك خالد بصوت عالي من الوناسة وولع عود ثاني


    نهاية الجزء الثاني عشر

    ملخص الجزء الثاني عشر



    بعد الاجازة في إيطاليا واللي كانت مليئة بالأحداث ردت عايلة المرحوم أحمد بن خليفة ويا عمهم عبدالله وياسمين البلاد. وابتدت وياهم احداث من نوع ثاني



    محمد رد البلاد وهو محمل بالهموم مريم البنية اللي خطفت عقله من أول نظرة واللي خلته يفكر بمستقبله وياها رفضته بكل برود واللي كان مظايجنه اكثر انها اخت ربيعه منصور ومايد كان السبب في انه يتعرض لموقف سخيف وياها وعقب صراع نفسي وتردد كبير قرر محمد في نهاية الجزء انه يفاتح منصور بالموضوع ويخبره انه يبا يخطب اخته مريم



    ياسمين تستمر بحركاتها الطفولية وترفض رفض قاطع انها تحقق حلم عبدالله وتييب له الياهل اللي ينتظره وتطلب من عبدالله يسوي لها عزيمة كبيرة في العين تعزم فيها اهله كلهم واهلها وربيعاتها عشان يشوفون العز اللي هي عايشة فيه وتقدر تخق عليهم عدل. .



    سارة ترجع لها الكوابيس اللي كانت مأذتنها قبل ثلاث سنوات وهالشي يخليها تمرض وحالت النفسية ترد للأسوأ مرة ثانية وذكرياتها عن أمها وابوها تعذبها



    مبارك بن فاهم يفكر في موضوع شراكته ويا عبدالله واخوه العود ظاعن يحاول يقنعه انه ينهي الشراكة ويرد يشتغل بروحه بس مبارك يرفض هالشي ويرد على اخوه بأنه مستحيل ينسى فضل عبدالله بن خليفه عليه يوم انه كان مديون بالملايين وعبدالله ساعده ومستحيل يتخلى عنه الحين



    في بيت سهيل المحامي سلامة مرت سهيل تسأله اذا كان ندمان لأنه ما تزوج عليها وخذ له وحدة تقدر تييب له الولد اللي يتمناه بس سهيل يرد عليها ويأكد لها انه يحبها ويحب بناته موزة ولطيفة وان هالثنتين عوضوه عن وجود الأولاد في حياته بس سلامه تحس انه اهتمام سهيل بمبارك بن فاهم هي طريقة يعوض فيها غياب الولد من حياته



    موزة بنت سهيل اللي كانت فنانة ورسامة محترفة تطلب من ابوها يأجر لها قاعة تسوي فيها معرض للوحاتها وسهيل الفخور ببنته يوافق وفي وقت ثاني من الجزء تسمع موزة ابوها وامها يرمسون عن مبارك بن فاهم وتستغرب من نفسها لأنها فعلا كانت مهتمة بتفاصيل حياته وبأي شي ولو صغير تسمعه عنه. .



    ليلى.وهي تنزل الصور اللي صورتهن في ايطاليا في موقعها على النت تفكر بأحمد الأعمى اللي شافته في إيطاليا وعيبها وابتسمت وهي تنزل آخر صورة كانت هالصورة هي اللي صورتها في آخر يوم لهم هناك وأحمد كان واضح على طرفها وعقب ما خلصت حست بثقل في صدرها وبندت اللاب توب وراحت تنام وتحسست بإيدها المصحف اللي بعده في مكانه حذال مخدتها وردت دموعها تنزل مرة ثانية على اللي راح منها وعلى حالتها عقب ما ردت البلاد وعقب ما فكرت بالموضوع عدل حست انها وايد تحتقر عمرها لهالدرجة عندها فراغ عاطفي انها قامت تدور الحب والرومانسية في أي مكان لهالدرجة الخوف من باجر الخوف من انها اتعيش عمرها كله في جفاف عاطفي وتمضي باجي ايامها وحيدة

    عمرها 23 سنة والكل قام يرمس ووايدين فقدوا الأمل فيها ومحد قام ايي يخطب يدرون بها بترفض وعذرها اخوانها ووايد ناس خاطرهم يخطبونها بس اللي يمنعهم وجود اخوانها في حياتها منو يبا يتحمل مسئولية خمس يهال أوكى محمد وكبر ومايد سنتين بالكثير وبيبدا يعتمد على نفسه بس بتم سارة وأمل وخالد مسئولية كبيرة ليلى اللي لازم تتحملها

    في هاللحظة انجلب خالد وظربها بإيده على جتفها كانت حركة غير مقصودة بس خلتها تبتسم ومسحت على شعره وهي حاسة بالراحة ما عليه مهما صار مستحيل اخوانها يتخلون عنها مستحيل ليلى تكبر وحيدة اخوانها دوم بيكونون حواليها وعمرها ما راح تندم على قرارها



    مع اقتراب المدارس انشغلت ليلى وايد ويا اخوانها ويوم الثلاثا كان اليوم الموعود اللي بيسوون فيه العزيمة حق ياسمين وكل حد كان مشغول وعبدالله كان متحمس يبا ياسمين تشوف هديته لها واللي كانت عبارة عن فيلا فخمة يتمنى تقنعها وتخليها اتم في العين بدل فكرتها المجنونة بأنها تعيش في جميرا



    في بيت المرحوم أحمد بن خليفة كل حد كان حاظر العزيمة صالحة يت ويا بناتها فواغي وطيبة وشريفة فواغي كانت يايبة وياها مزنة بنتها وطيبة يايبة بناتها سلمى وهند اللي في الجامعة وشريفة ما كان عندها الا بنت وحدة والباجين كلهم رياييل وبنتها هاذي اسمها عليا وعمرها 15 سنة جميلة ومستخفة من يومها معدلة حواجبها مع انها توها داشة الثانوية وشعرها مصبوغ بألف لون وتطالع كل حد بنظرة خايسة وما تداني حد من اهلها الا شيخة مرت خالها فهد وطبعا عرفنا من الاجزاء الماضية انه شيخة مب ملاك !!



    مايد شاف عليا وعيبته وايد وعليا بعد رغم انها حاولت ما تبين هالشي بس مايد عيبها



    قبل لا توصل ياسمين يلست ليلى ويا موزة بنت سهيل وتعرفت عليها وتكونت صداقة من بيناتهن وعرضت موزة على ليلى انها تشاركها في المعرض اللي بتسويه موزة تعرض لوحاتها وليلى تعرض صورها الفوتوغرافية وليلى وافقت



    مبارك يكتشف وبالصدفة انه في شوية تلاعب بالفواتير اللي توصله من الزباين ربيعه ناصر يتصل به ويتذمر من السعر الخيالي اللي دفعه في فيلته اليديده واللي شركة عبدالله ومبارك هم اللي بانينها ويدور بينهم الحوار التالي:



    ناصر: سرت اشوف البيت اليديد ويا الاهل وانشغلنا هناك بس بصراحة اشكر فنكم البيت ما عليه كلام

    مبارك: أفا عليك يا ناصر انته عزيز وغالي واذا ما عطيناك احسن ما عندنا ما بنكون وفيناك حقك

    ناصر: بس عاد بصراحة تراكم ظلمتونا شوي في الاسعار

    مبارك:لا لا لا عاد في هاذي مالك حق انا معطنك سعر خاص

    ناصر: الله يهديك وين سعر خاص تحيد فيلا خميس بن دلموج كانت اكبر عن فيلتي وسويتوا له اياها ب 800 بس

    عقد مبارك حياته وقال في خاطره " هذا شو يخربط" : ناصر انزين نحن ما خذنا عليك الا 700 ألف بس

    ناصر: هههههههه مبارك شو ياك ياخوي. انتوا ماخذين عليه 980 ألف درهم.

    وقف مبارك وضحك بعصبية: ناصر الفاتورة عندي وأمس مراجعنها المبلغ 700 ألف درهم

    ناصر: وانا متأكد اني امس كنت دافع للمحاسب اللي في شركتكم 980 ألف

    مبارك: قصدك المحاسب اللي في شركة عبدالله

    ناصر: هى شو السالفة

    مبارك: ها لا ماشي ماشي أقول ناصر أنا برد ادق لك عقب زين



    ويروح مبارك الشركة في الليل عشان يكتشف شو اللي يالس يستوي من وراه



    في نفس الوقت وبينما الكل مشغولين وفي اللحظة اللي دشت فيها ياسمين تسلم على الحريم وابهرت الكل بجمالها كان خالد في غرفة يدوته قافل على عمره الباب ويولع في الستارة وهو مب مستوعب انه هالشي ممكن يكون خطر على حياته

    و يالله الحين عقب دقايق بنزل ال 13





    رد مع اقتباس  

  5. #105  
    + :: الجزء الثالث عشر :: +

    كانت النار تلتهم قماش الستارة بسرعة كبيرة وخالد يالس جدامها وحاط ايده على ركبته يطالع اللهب بانبهار كان لون النار زاهي وشكلها وهي تتمايل جدامه وايد مغري وكل ما كانت النار تكبر كان ابتسامته تزيد وكان خاطره يلمسها مد إيده صوبها بس الحرارة منعته وخلته يرد ايده على ورا بسرعة وتم على حالته هاذي وهو يشوف الستارة تحترق بشكل عمودي وللحين مب مستوعب انه هالشي ممكن يضره بأي طريقة
    وعقب شوي يوم مل من اللي سواه يلس يفكر كيف ممكن يطفي النار عشان لا احد يهزبه أو يكتشفه وتم يتلفت حواليه يدور شي يفره على الستارة ويت عينه على الشال اللي كانت يدوته تلبسه ساعات يوم تبرد وركض صوبه عشان يطفي به النار بس في اللحظة اللي ابتعد خالد فيها عن الدريشة انفجر الزجاج بقوة خلته ينتفض بكبره وتم يطالع الزجاج اللي تناثر من الدريشة وعيونه مبطلة ع الاخر من الخوف وركض صوب الباب يحاول يبطله بأي طريقة بس خالد اللي قفل الباب بكل عفوية ما كان يعرف كيف يبطله ورغم انه حاول ويا المفتاح بس انصدم انه مب راضي يتحرك وانترست عيونه دموع وهو يدق الباب وينادي بصوت مخنوق: بطلوا.!!! لولة بطلي الباب. بسرعة!!!

    أمولة وسارة اللي كانن في الصالة سمعن صوت الزجاج وهو يتكسر وكان الصوت ياي من الممر
    أمل: سارونا شو ها
    سارة (بتعب): شي انكسر
    أمل: خلوود وينه
    شهقت سارة: قومي بنشوفه لا يكون كسر شي هناكي
    وركضت أمل بسرعة صوب غرفة يدوتها وسارة تحاول تركض بتعب وراها وأول ما وصلوا الممر شموا ريحة الدخان وسمعوا صوت خالد وهو يصيح من خاطره وكانت سارة هي اللي هجمت على الباب تبا تبطله بس ما رامت ونادت بصوت عالي: خلوووود
    سمعها خالد اللي كان ملصق اذنه بالباب ويلس يصيح أكثر ويترجاها تبطل الباب: ساروه بطلي الباب بسرعة أبا أطلع!!!
    أمل: منو قفل عليك الباب؟
    سارة: بروحه قافلنه من داخل .خالد خالد شو هالريحة. انت حرقت شي داخل؟
    خالد: انا ما سويت شي طلعوني. بسرعة. !!!
    اطالعت سارة أمل وهي بتموت من الخوف وزاعجت عليها: سيري ازقريهم خالد قافل على عمره الباب والحجرة تحترق !!!!
    أمل ( ودموعها تنزل):ما بسير. ببطل عنه الباب بسرعة. وخري عني
    حاولت أمل تبطل الباب من دون فايدة وسارة محتشرة عليها تباها تروح تزقرهم وركضت لولة بسرعة صوب الصالة عشان تزقر أي حد يساعدهم

    ***

    في الميلس كانت ياسمين توها داشة وقامن الحريم كلهن يسلمن عليها وهي تتمخطر من بينهن مثل الطاووس المغرور بنات صالحة عيبتهن ياسمين وايد وقررن على طول انها تكون من أعز ربيعاتهن وسلامة أول ما دشت ما عيبتها أبدا وهذا بعد كان احساس لطيفة اللي همست لأمها: كم قوطي كريم أساس حاطة على ويهها هاذي
    سلامة (وهي تبتسم): لطوف عيب
    لطيفة: بس حرام جي حد يخبرها انه هاذي عزيمة عادية مب عرس ولا حفل تتويج
    سلامة (وهي تطالع بنتها بنظرة حادة): لطوف صخي !!
    لطيفة: هههه امايه جربي حطي صبعج على خدها أكيد بيغوص في الكريم أساس
    سلامة( وهي تحاول تخبي الابتسامة اللي على ويهها): لطوف!!!!
    ابتسمت لطيفة وصدت صوب اختها موزة اللي كانت تضحك وتهمس بشي في إذن ليلى وراحت صوبهن وأول ما شافتها موزة قالت لليلى: هاذي لطيفة اختي اللي في الثانوية
    ابتسمت ليلى للطيفة ووقفت تسولف وياها شوي قبل لا يروحن هن الثلاثة ويسلمن على ياسمين اللي كانت ترمس أم أحمد وتبتسم لها بخجل ويوم وصلت ليلى صوبهم سمعت ياسمين تقول لأم أحمد: ان شالله عمتي بتشبعون مني ومن عبدالله وإذا تبين بعد ببات عندكم الليلة
    أم أحمد: الله يعطيج العافية يا بنيتي
    سلمت ليلى على ياسمين ببرود بعدها متظايجة منها بسبة الحركات اللي كانت تسويها في السفر وعرفتها على لطيفة وموزة وبعدين يت سلامة وبنات صالحة وربيعات ياسمين يسلمن وياسمين شوي وبتطير من الوناسة بسبة الاهتمام اللي محصلتنه منهم ويوم يا دور شيخة مرت فهد ، ابتسمت ياسمين بإعجاب هاذي بالذات مبين عليها مب سهلة
    شيخة: الحمدلله على السلامة ومبروك ولو انها يت متأخرة وايد
    ياسمين (تبتسم): الله يبارك فيج غناتي انتي مرت ولد صالحة صح؟
    شيخة: هى انا مرت ف.
    قبل لا تكمل شيخة جملتها بطلت الخدامة نجمة الباب بكل قوتها وكلهم التفتوا صوبها بخليط من الخوف والانزعاج
    نجمة (وصوتها يرتجف): ماما ماما. هريجة هريجة داكل غرفة ماما كبير
    أم أحمد اللي وقفت بصعوبة أول ما دشت نجمة مشت لها بسرعة الحين يوم سمعت رمستها وسألتها بعصبية: شو تقولين ارمسي عدل نجموه!!! شو مستوي
    بلعت نجمة ريقها وابتدت الدموع تنزل من عيونها كانت خايفة وتعرف انه خالد داخل بس خوفها وارتباكها مب مخلنها تفكر عدل
    نجمة: ماماه غرفة مال انتي في حريجة عودة!!! بسرأة ماماه !!
    ليلى كانت أول وحدة تحركت من الميلس أول ما سمعت الرمسة اللي قالتها نجمة ما حست بعمرها الا وهي تركض بكل سرعتها صوب البيت وإيدها على قلبها وعيونها زايغة وهي تدعي ربها انه يحفظ اخوانها اليهال





    رد مع اقتباس  

  6. #106  
    ***

    أمل أول ما وصلت للصالة وزاعجت ع الخدامات عشان يسيرن يخبرن يدوتها واختها تمت واقفة في الصالة تصيح ما تعرف شو تسوي ويت عينها على التيلفون وتذكرت انه ليلى مخزنة لهم رقم مايد ومحمد في التيلفون إذا ضغطت على رقم واحد بيوصلها لمايد ورقم 2 لمحمد وبدون تردد يودت السماعة واتصلت بأخوها مايد اللي كان طالع من البيت قبل نص ساعة ورايح يلعب كورة ويا عيال حارتهم وسمع تيلفونه يرن مرتين بس ما سوى له سالفة لأنه كان منمدج في اللعبة
    سالم : ميود تيلفونك.
    مايد (وهو يشوت له الكورة): يود الكورة بجوف منو متصل وبرد لكم
    طلال: ياخي قلنالك بند تيلفونك قبل لا تلعب
    ركض مايد صوب التيلفون ورد بسرعة يوم جاف انه الاتصال من بيتهم
    مايد : Hello!!>> who's speaking??
    أمل: ها مايد وين
    مايد: ههههههه لولة يالسبالة ليش تلعبين في التيلفون
    أمل اول ما سمعت صوت مايد انفجرت من الصياح واختفت الابتسامة عن ويه مايدخصوصا انه سمع حشرة حواليها وصوت الخدامة الثانية تاميني وهي تزاعج وسألها بعصبية: أمولة شو فيج؟ شو مستوي بلاها هاذي تزاعج
    أمل: ميودي بسرعة تعال خالد في غرفة يدوه والباب مقفول وفي شي يحترق داخل
    مايد: شو؟ شو اللي يحترق
    اطالعت أمل الممر وشافت السواد اللي تيمع على السقف من الدخان الاسود وتمت تصيح بصوت عالي وهي تقول له: ما اعرف الحجرة احترقت ميودي خالد داخل ما اعرف ابطل الباب تعال!!!!!!!!

    أول ما استوعب مايد السالفة ركض بسرعة للبيت وربعه يزقرونه مستغربين منه وسالم من الخوف ركض وراه يشوف شو استوى به
    مايد كان مب عارف يفكر أفكاره كلها متلخبطة وكل اللي كان في باله انه يوصل للبيت بأسرع وقت ما يبا يتخيل شكل خالد وهو داخل ولا فكرة انه ممكن يفقد أي احد ثاني من عايلته فكرة الموت مخيفة وايد مخيفة خصوصا لمايد اللي بعده ما برت جراحه اللي تنزف بسبة موت امه وابوه

    ***

    أول ما طلعت ليلى من الميلس ركضوا كلهم وراها حتى نهلة وربيعات ياسمين سارن يشوفن شو استوى إلا ياسمين وشيخة هن الوحيدات اللي تمن واقفات في الميلس. ياسمين على ويهها نظرة قهر وشيخة نظرة تعاطف مصطنعة
    شيخة: ليش ما رحتى وراهم
    اطالعتها ياسمين بنظرة وقالت: أكيد الخدامة تبالغ تلاقين العشا احترق وهي مسوية هالحشرة كلها ع الفاضي
    شيخة: خربوا عليج
    ياسمين (بنبرة حادة): نعم
    شيخة: خربوا عليج هالليلة المفروض تكون ليلتج وفي لحظة كلهم ابتعدوا عنج وخلوج هني بروحج
    سكتت ياسمين وابتسمت شيخة وهي تقول: مب لازم تتصنعين جدامي أو تجامليني أنا ادري انج ما تحبين اهل ريلج
    ياسمين: شو هالرمسة منو قال لج هالشي انا مب من هالنوع
    شيخة: قلت لج لا تحاولين تغيرين شخصيتج وياية انا وانتي من نفس النوع
    يلست ياسمين ع القنفة واطالعت شيخة بنظرة شك: أي نوع
    شيخة: النوع اللي يحس انه كل اللي حواليه سخيفين وأفكارهم واهتماماتهم مب من مستواه ياسمين انا وانتي مستوانا وايد اكبر عن اهل ريلي واهل ريلج صح ولا انا غلطانة
    ياسمين: ما ادري انتي خبريني أنا بعدني يديدة في هالعايلة
    شيخة: شو أقول لج عنهم هاذيلا ناس متشددين أو بالأحرى متعقدين كل شي عندهم عيب ومنقود أنا عن نفسي من زمان تمردت عليهم وعلى عاداتهم
    ابتسمت ياسمين وهي تأشر على الكرسي اللي حذالها: وكيف تمردتي عليهم؟
    يلست شيخة وقالت: يعني مثلا عندي سيارتي الخاصة وأسوقها بروحي واطلع في أي وقت اباه وويا ربيعاتي ومحد يروم يقول لي شي أنا مشترطة هالشي على ريلي من البداية وهو موافق
    ياسمين :: هممممم يعني ريلج cool
    شيخة: هى فهد وايد متحرر مب شرات امه اللي منغصة عليه حياتي
    ياسمين: ووين تروحين ويا ربيعاتج؟
    شيخة: كل مكان نقعد في الكوفي شوب نتمشى في السيارة امممم واشيا وايدة بتعرفينها عقب
    ياسمين: بعرفها عقب
    شيخة: هى هذا اذا كنتي تبين صداقتي
    ابتسمت ياسمين: وليش لاء؟ انا ما عندي ربيعات هني عطيني رقمج
    عطتها شيخة رقمها وسمعوا حشرة برى وصوت ناس يصرخون وكل اللي سوته ياسمين انها تنهدت وقالت لشيخة: خبريني شو الكوفي شوبات الحلوة هني في العين

    ***

    في الغرفة اللي ابتدت تحترق بسرعة فظيعة كان خالد منخش ورا شبرية يدوته يطالع بخوف الباب اللي ابتدا يحترق خلاص ماله أمل انه يظهر من اهني صوب الدريشة نار وصوب الباب نار وين بيروح عيونه كانت تدمع من الدخان الكثيف في الغرفة وخدوده صارن حمر من الحرارة الفظيعة وفوق هذا كله كان يعرف انه يوم بيظهر بيهزبونه عشان اللي سواه خصوصا انه يسمع صوت ليلى تصرخ وتزاعج برى وأكيد بتظربه
    حس خالد بجفونه تثجل وبتعب انسدح حذال الشبرية وغمض عيونه وتكور على نفسه وابتدا يصيح بهدوء

    برى الغرفة كانت سارة لاصقة في الباب ويوم يت ليلى شافتها تصيح وملصقة خدها واياديها ع الباب تحاول تسمع صوت خالد اللي صار له دقيقتين ما طلع له حس وحاولت ليلى تبعدها عن الباب بس سارة كانت عنيدة وتمت متعلقة في مقبض الباب اللي كان حار من الخاطر. وشدتها ليلى بكل قوتها وحاولت تبطل الباب بس طبعا من دون فايدة وتمت واقفة عند الباب تنادي أخوها الصغير : خالد!!! خالد!!!
    وقربت اذنها من الباب اللي ابتدى يحترق ويتفحم بس ما سمعت أي صوت وسمعت يدوتها وراها تصيح وسلامة تحاول تهديها وسمعت صوت موزة تقول لهم انها اتصلت بالمطافي
    تنفست ليلى بصعوبة وحست بدموعها تنزل بغزارة من عيونها خالد داخل ماله حس وهي هني برى مب عارفة شو تسوي مب قادرة تدش عنده داخل تخفف عنه اطمنه انه بيكون بخير وانه ما بيستوي به شي هذا اذا كان بخير
    حست ليلى بضعف فظيع حست انها مشلولة مب قادرة تتحرك ولا تسوي شي ولا حتى تفكر وغمظت عيونها حيل وهي تدعي ربها من كل قلبها: يا رب تحفظه إلا خالد يارب!!!
    وفي وسط ذهولها تحركت بسرعة للتيلفون واتصلت بمحمد رغم انها تعرف انه بعيد ويمكن يوصلهم متأخر بس لازم يكون وياها لازم حد من اخوانها يكون وياها ما تقدر تواجه هالشي بروحها خلاص ما عاد فيها حيل

    ***

    في هالوقت كان مبارك في باركنات العمارة اللي فيها شركته وقف سيارته بسرعة ومشى بخطوات سريعة للبوابة وما اهتم للبواب اللي حاول فضوله يخليه يعرف ليش مبارك ياي الشركة هالحزة
    مبارك يعرف انه شكله يوحي بإنه عنده مصيبة عيونه حمر ومب لابس غترته وحتى كندورته ما غيرها قبل لا يظهر وكل القهر والغضب اللي في داخله مبين في ملامح ويهه والبواب قبل لا يبطل حلجه شاف النظرة اللي اطالعه فيها مبارك وقرر انه يتم ساكت احسن له

    دش مبارك المصعد وضغط على الطابق الخامس وتم يطالع انعكاس ويهه في الجامة وأول ما وقف المصعد طلع بسرعة وبطل باب مكتبه ودش وكل ما كان يقترب من أدراج مكتبه ، كان يحس انه قلبه يدق بعنف أكثر الحين بيكتشف كل شي الحين كل شي بيتوضح
    بطل مبارك الدرج عقب ما شغل ليت المكتب وتم يفتش بين الملفات وحصل من بينهن ملف فواتير الشهر اللي طاف ومن كثر ما هو متلهف يبا يعرف شو السالفة يلس ع الارض وطلع الفواتير كلهن وكانت فاتورة ناصر بن درويش أول فاتورة وفعلا المبلغ المسجل عليها كان 700 ألف درهم وناصر خبره انه دفع للشركة 980 ألف درهم يعني 280 ألف درهم زيادة وين راحت
    طلع مبارك الفاتورة الثانية كانت فاتورة خلفان بن عبدالله الشهر اللي طاف سلموه بنايته اليديده ومن دون ما يطالع مبارك الفاتورة كان متذكر عدل انه دفع لهم خمس ملايين مليون دفعة أولى والاربع ملايين اتفقوا تنخصم من إجارات البناية سنوياً
    اطالع مبارك ساعته كانت الساعة ثمان ونص وفتش بين الأرقام في موبايله على رقم خلفان بن عبدالله واتصل به بدون أي تردد يمكن فاتورة ناصر بن درويش تكون غلطة من المحاسب ما يقدر يظلم عبدالله من فاتورة وحدة وعقب الرنة الرابعة رد عليه خلفان
    مبارك: السلام عليكم
    خلفان: وعليكم السلام والرحمة مبارك
    مبارك (وهو يبتسم بدون نفس): هى نعم عمي شحالك. ربك الا بخير
    خلفان: بخير ربي يعافيك انته شحالك وشحال ابوك واهلك
    مبارك: الحمدلله كلهم بخير ونعمة عمي بغيت اتخبرك عن شي
    خلفان: تفضل يا مبارك خير ان شالله؟
    مبارك: عمي تذكر كم دفعت لنا عشان البناية اللي سوينا لك اياها
    خلفان: هى بلاني ما اذكر دفعت لكم مليون وباجي اربع ملايين وامية
    مبارك : 100؟ امية ألف
    خلفان: هههههههه عيل امية ربية
    سكت مبارك. شو اللي يالس يستوي رد يطالع الفاتورة خمس ملايين من دون الامية ألف شو السالفة
    خلفان: ألوو؟ مبارك
    مبارك: هلا عمي عندك نسخة من الفاتورة؟
    خلفان: هى عندي
    مبارك: ومسجل فيها خمس ملايين و 100
    خلفان: هى مسجل فيها والمحكمة بعد عندهم نسخة بس ليش تتخبر عن الفاتورة
    مبارك: ها لا ماشي بس يالس اراجع الحسابات وبغيت أتأكد
    خلفان: هييييييه تحريت بعد بتزيدون علينا الفاتورة
    مبارك: هههههه لا يا عمي اطمن خلاص دام انه العقد تسجل في المحكمة محد يروم يغير شي
    خلفان: الحمدلله. يعني اطمن
    مبارك: هى عمي لا تحاتي بخليك الحين عمي مشكور وما قصرت
    خلفان: أفا عليك يا مبارك ما سوينا شي
    مبارك: ما تقصر عمي مع السلامة
    خلفان: مع السلامة

    بند مبارك عن خلفان وتم يطالع شاشة التيلفون فترة هاذي سواتك يا عبدالله تقص عليه تقص عليه انا وانا طول هالفترة شرات الأهبل ما ادري عن شي اذا هالصفقتين بس ربح من وراهن 380 ألف درهم عيل السوالف اللي ما اعرف عنهن أكيد أدهى وأكبر وسهيل مشترك وياه في هاللعبة ولا لاء
    وقف مبارك وفي عيونه نظرة حادة وقوية وقال بصوت مسموع وهو ياخذ الملف وياه ويطلع من المكتب: هيّن يا عبدالله. أنا بعلمك شقايل تلعب على مبارك بن فاهم إن ما خليتك تعض صبوعك ندم ما أكون مبارك!!

    ***





    رد مع اقتباس  

  7. #107  
    محمد – اللي ما كان يعرف عن كل اللي يستوي في البيت- كان يالس ويا منصور في ميلس بيتهم يسولفون في كل شي الا الموضوع اللي كان محمد ياي يرمس فيه لأنه من شاف منصور راحت عنه كل الشجاعة وما قدر يتنطق بحرف واحد ومنصور لاحظ ارتباكه هذا

    منصور: محمد شو فيك
    محمد: أنا شو فيه؟ ما فيه شي!
    منصور: كيف ما فيك شي وانته من يوم يلست كل شوي تتنهد وتنافخ ؟
    نزل محمد عيونه وفكر يخبره ولا لاء منصور ربيعه ويمكن يتفهم وضعه بس المشكلة انه كل ما يبطل حلجه عشان يرمس غصبن عنه يرمس في موضوع ثاني
    محمد: ما فيني شي منصور لا تحاتي بس شوية ارهاق من الشغل
    منصور: على طاري الشغل خلاص استلمت محلات ابوك الله يرحمه؟
    محمد: هى قدمت استقالتي في اتصالات وابتديت من يوم الأحد أدير محلات ومطاعم ابويه وأول شي أفكر فيه اني ابطل محل يديد في الامارات الشمالية
    منصور: ما شالله عليك يا محمد ربي يوفجك في كل خطوة تخطيها
    محمد: تسلم والله انته بعد ما قصرت ويايه
    في هاللحظة رن موبايل محمد وكان الرقم رقم بيتهم استأذن محمد من منصور اللي قام اييب لهم شي ياكلونه وأول ما طلع منصور رد محمد على التيلفون
    محمد: ألو
    ليلى (وسط دموعها): محمد!!!!
    محمد يوم سمع صوتها زاغ : ليلى ليش تصيحين
    ليلى: محمد تعال بسرعة ألحين تعال!!
    محمد: شو مستوي ليلى
    في هاللحظة سمعت ليلى صوت يدوتها تصرخ بأعلى صوتها وفرت السماعة وركضت تشوف شو استوى بهم ومحمد من كثر ما اتروّع طلع بسرعة وركب موتره عشان يرد البيت ويوم رد منصور الميلس ما حصله واستغرب من هالشي ويوم اتصل على تيلفونه انصدم انه ناسي التيلفون في بيتهم
    منصور شل التيلفون وهو مستغرب شو اللي ممكن يخليه يطلع جي من دون ما يخبره

    ليلى يوم فرت السماعة ركضت صوب يدوتها وشافت مايد يركض صوب المطبخ ووقفت تبا تزقره بس غيرت رايها وسارت ليدوتها اللي كانت طايحة عند باب غرفتها وهي تصيح بكل قوتها الباب احترق بكبره وتفحم والدخان الاسود اللي يطلع من داخل الغرفة مستحيل يوحي بأنه اللي داخلها بعده على قيد الحياة
    ليلى أول ما شافت الدخان خلاص فقدت الأمل وتمت تطالع الباب وعلى ويهها نظرة مصدومة خلاص خالد أكيد راح راح خالد منها أمها خلته حقها وهي فرطت فيه أمها ظحت بحياتها عشان تحميه وهي بكل غباء خانت الأمانة اللي في رقبتها وأهملته وراح
    حاولت تشيل من بالها الصور الفظيعة اللي بدت تتكون صورته وهو يحترق وعلامات الخوف كلها مرسومة على ويهه وتذكرت ملامحه العذبة وابتسامته الرائعة وحست بألم فظيع في قلبها اطالعت اخوانها أمل كانت حاظنة سارة بقوة واثنيناتهن يصيحن وعيونهن على الباب اللي فرقهن عن اخوهن الصغير ويدوتها كانت يالسة ع الارض تلطم بإيدها على ويهها وتصيح بأعلى صوتها سلامة وبناتها صالحة وبناتها كلهن كانن يصيحن كلهم يأكدون لليلى حقيقة انه اخوها راح منها كلهم واقفين عاجزين جدام الباب المقفول


    .



    إلا مايد.

    مايد كان الوحيد اللي ما فقد الأمل فيهم

    وهو الوحيد اللي فكر يتصرف

    ***


    نهاية الجزء 13.
    --------------------------------------

    :: الجزء الرابع عشر::



    بدون تردد، راح مايد صوب المغاسل اللي حذال المطبخ وصب على عمره ماي لين ما حس انه متبلل بكبره وركض بسرعة برى عشان ينفذ اللي في باله وطبعا كان لازم يلف البيت بكبره عشان يوصل لدريشة يدوته اللي اطل على الحديقة الخلفية للبيت وهو يركض، شاف عليا واقفة برى بروحها وشكلها متنرفزة وتذكر فجأة شي راح عن باله ونادى عليها بأعلى صوته: عليا!!! قولي لهم يبندون كيبل الكهربا

    عليا اطالعته وهي مصدومة فاجأها بصوته وهي ما كانت منتبهة لوجوده من قبل وتمت واقفة مكانها قبل لا يرد مايد يصرخ عليها وهو رايح صوب الدريشة: ما تسمعين؟ ياللا بسرعة روحي!!!

    شهقت عليا وركضت بسرعة صوب البيت وجافت جدامها سيارة المطافي اللي توها الحين وصلت وقبل لا تقول شي كانوا بروحهم سايرين صوب كيبل الكهربا عشان يبندونه

    دشت عليا داخل عند الحريم اللي كانن يصيحن ولاحظت انه الممر بكبره دخان ومحد يروم يوقف فيه وكلهن ظهرن للصالة وحست بظيج كبير وإحراج ما تعرف شو سببه ويوم شافت أمها تطالعها سارت صوبها ولصقت فيها وتمنت في داخلها انه مايد ما يصيبه شر



    وقف مايد عند دريشة الغرفة ويوم شاف كمية الدخان الأسود اللي ظاهر من الدريشة حس انه قلبه بيوقف هل هو فعلا مستعد انه يدش ويواجه المنظر اللي بيشوفه جدامه داخل وإذا لا سمح الله كان خالد " لا !! خالد ما فيه شي" حاول مايد يطمن عمره بهالافكار وتذكر انه مستحيل يسامح نفسه اذا فوت فرصة انه ينقذ خالد من اللي هو فيه وقبل لا يحط ايده على طرف الدريشة، لاحظ الزجاج المتناثر عليها والحرارة الفظيعة المنبعثة من داخل الغرفة وفصخ القميص اللي كان لابسنة ولف به إيده قبل لا يتسلق الدريشة ويعق بعمره داخل



    في هالأثناء كانوا المطافي واصلين بس مايد ما يدري عنهم وحط قميصه على خشمه وحلجه عشان لا يختنق من الدخان الفظيع اللي داخل وابتدت عيونه تدمع وتحمر وهو يحاول يطالع في الغرفة ويدور خالد المشكلة انه الدخان والسواد اللي في الغرفة كان مغطي على كل شي ورغم انه المنطقة اللي حذال الدريشة كانت متفحمة ومايد يحس انه جلده بدا يحترق من الحرارة اللي في الغرفة بس ع الاقل كانت النيران هني أخف المكان اللي كان يحترق بقوة كانت الزاوية اللي عند باب الغرفة وابتدت النار توصل شوي شوي لمكان الشبرية

    تلفت مايد حواليه بسرعة خالد ماله أي أثر وهو كل ما يمشي خطوة يحس انه نعاله تلصق بالأرض تحته وبمحاولة يائسة منه نادى على أخوه: خالد؟ خالد!!!

    . ومثل ما توقع ما سمع أي رد بس. تهيأ له انه شاف شي يتحرك في الزاوية الثانية من الغرفة ويوم دقق أكثر تأكد من اللي شافه كان لحاف يدوته يتحرك من فوق الشبرية والظاهر انه خالد منخش هناك ويسحب اللحاف عشان يتغطى من النار أو يحاول يمنعها من انها توصل له

    مايد ما كان عنده وقت انه يحس بالسعادة او الراحة من اللي شافه لازم يوصل لأخوه بسرعة بس المنطقة اللي حواليه كلها تحترق كيف بيوصل له هالمرة نادى مايد بأعلى صوته على اخوه خالد وخالد أخيرا قدر يسمعه وطل عليه بويهه من ورا الشبرية وهو خايف وشاف مايد شفايفه تتحرك بس ما قدر يسمعه هو شو يقول

    مايد (وهو يأشر بإيده لأخوه): خلود لا تتحرك من مكانك انا الحين ياينك تم واقف في هالبقعة لا تتحرك



    خالد اللي كان حاس بتعب فظيع تم يطالع أخوه مايد ودموعه تنزل بغزارة دموع خليط من التعب والراحة انهم أخيرا بيطلعونه من هني وبينتهي هالكابوس اللي كان عايشنه ولو لدقايق بسيطة خالد رغم صغر سنه الا انه وبكل عفوية عرف كيف يحمي عمره من النيران والحمدلله انه اختار ابعد زاوية عن المكيف اللي سبب انفجاره حريج كبير في الزاوية الثانية من الغرفة وبعفوية كبيرة وبسبب الحرارة سحب لحاف يدوته وتغطى به بكبره وبهالطريقة قدر انه يتنفس عدل في الدقايق اللي طافن



    مايد كان يشق طريقة لأخوه بين النيران وطبيعي جدا انه كان حاس بخوف فظيع خصوصا انه أول ما تحرك من المكان اللي كان واقف فيه طاحت قطعة من ديكور السقف وراه بالضبط ولو كان واقف مكانه جان طاحت عليه وجتلته على طول في كل خطوة كان يسمي بالله ويذكر نفسه انه ما بيصيبه الا اللي الله كاتبنه له وشوقه الفظيع انه يلم خالد في حظنه كان أقوى من كل الخوف اللي بداخله وكانت الخطوة الاخيرة اللي بتوصله لخالد انه يركب على الشبرية ويوصل له بكل سهولة بس المشكلة انه طرف الشبرية ابتدا يحترق ومستحيل يمر مايد من دون ما يجازف انه يحرق ريوله وحتى لو وصل لأخوه بينحبسون اثنيناتهم في الزاوية ولا واحد فيهم بيطلع من الغرفة حي بس غصب عنه كان لازم مايد يقبل هالتحدي وهالمجازفة وفي لحظات الخوف واليأس الشديد تنعدم احاسيس الألم والتردد عند اللي مثل مايد وهذا اللي خلاه يتجدم بسرعة ويركب فوق الشبرية رغم الألم اللي حس به في ريوله وحمد ربه انه كان لابس شورت عشان لا تعلق النار فيه وأول ما وصل عند خالد عق نعاله اللي ابتدت تحرق ريوله وحظن اخوه اللي تعلق فيه بكل قوته ودفن ويهه في جتف مايد وابتدا يصيح بصوت عالي ويغرس اصابعه في شعر مايد عشان لا يبتعد عنه وحس مايد بدموعه تنزل من عيونه غصب وهو يحس بنبضات قلب أخوه الصغير على صدره ومثل الياهل ابتدا مايد يصيح وهو يفكر " الحين شو شو اللي بيظهرنا من هني معقولة تكون هاذي هي النهاية "



    .





    رد مع اقتباس  

  8. #108  
    وفي هاللحظة ياهم الفرج ووصلوا رجال الاطفاء وحس مايد برشة ماي قوية على ظهره ويوم التفت كان بيصيح من الوناسة أخيرا وصلوا

    وبسرعة فظيعة انتشروا في الغرفة واثنين منهم كسرو الباب ودشوا منه وبلمح البصر كان كل شي منتهي وضحك مايد هو وخالد والمطافي يرشونهم بالماي ويوم طلعوهم برى عند اهلهم وتأكدوا انه ما بجى شي من الحريجة الا وانظفى حس مايد فجأة انه جسمه كله يحرقه في الحرارة اللي داخل ما حس بهالشي بس أول ما طلع من الغرفة حس بألم فظيع في كل أنحاء جسمه ويوم اطالع خالد كان ويهه احمر وجسمه بعد وقبل لا يوصلون لأهلهم تلقفوهم الفريق الطبي اللي يايين ويا الاسعاف وخذوا خالد عن مايد عشان يشوفون شو اللي ياه وليلى كانت ويا الحريم مستحية تتقرب منهم بوجود الرياييل هناكي بس أول ما لمحت خالد من بعيد يلست ع الارض وغطت ويهها بإيدها وتمت تصيح وتحمد ربها على سلامتهم اثنيناتهم وموزة يلست حذالها ولوت عليها من الخاطر وهمست لها في إذنها: " الحمدلله على سلامتهم خلاص حبيبتي مالها داعي دموعج "

    اطالعتها ليلى وعيونها متروسة دموع وقالت لها بصوت واطي: "أنا السبب ما كان المفروض اني اهمله واخليه بروحه هني هاذي ثاني مرة يتعرض فيها خالد للموت ولو انه."

    موزة: "خلاص خلاص يا ليلى اللي استوى استوى وما بيتغير وانتي مالج ذنب اذكري ربج واشكريه انه اخوانج ما ياهم شي"

    ابتسمت لها ليلى وقالت: "الحمدلله الحمدلله على كل حال"



    أم أحمد ما رامت تتريا وشلت جسمها الثجيل بصعوبة وسارت صوب الفريق الطبي وشافتهم يلفون إيد خالد ويحطون له مرهم على خدوده وخالد أول ما شافها حاول يبتعد عنهم بس الممرض كان ميودنه عدل والظاهر انه المرهم يحرقه لأنه كل ما حط الممرض ايده على خده كان يصرخ بحيل وأم أحمد كانت دموعها تنزل من ورا برقعها وحاولت تتكلم وتسأل عنه بس فرحتها بشوفته بخير هو ومايد خلتها تسكت وتكتفي بدموعها

    وكأنه الممرض حس فيها وابتسم لها وهو يقول: "ما تخافيش يا حجة العيّل ما فيهوش حاجة هي شوية حروق بسيطة وحتخف بعد يومين الحمدلله على سلامتهم."

    غطت ام احمد ويهها بشيلتها وردت عليه بصوت مبحوح: "الحمدلله مشكور يا ولدي ما قصرت"

    شل الممرض خالد وعطاه ليدوته اللي لمته بقوة في حظنها وتمت تبوسه على راسه وخشمه وعيونه وكل مكان في ويهه وهو عيونه كانت ادور ليلى اللي كان خايف انها تهزبه ويوم ما شافها ارتاح بس الحروق اللي في جسمه كانت تعوره والتعب اللي فيه ما خلاه حتى يبتسم



    مايد أول ما خلصوا منه الفريق الطبي وقالوا له انه الحروق اللي فيه بسيطة ولفوا له ريوله سار صوب عمه عبدالله اللي كان يرمس الشرطة وقبل لا يوصل له تلقاه محمد وحظنه بقوة وهو يقول له: " ما قصرت يا مايد الحمدلله على سلامتك انته وخالد"

    ابتسم مايد بتعب وتم ساكت كان يدري انه اذا رمس بيرد يصيح وتجنب يطالع أي احد من اهله ما يبا يصيح جدامهم خصوصا انه البيت متروس ناس غرب واذا اطالع في عيون أي واحد فيهم بينهار وبيصيح التجربة اللي مر فيها وايد كانت قاسية عليه وخلته يفكر بشغلات ما كان حاسب لها حساب من قبل الموت وحقيقة انه ممكن في أي لحظة يفقد شخص ثاني يحبه محد يقدر يتنبأ باللي ممكن يستوي في هالدنيا ومحد يقدر يشرد من مصيره واليوم مايد حس انه لازم يراجع كل حساباته وغصب عنه حس انه مقصر وحس انه مسئول عنهم كلهم عن اخوانه اليهال والكبار عن يدوته وحتى عن عمه حس انه اللي استوى في خالد اليوم مب غلطة اهمال من ليلى ويدوته ولا غلطة شطانة خالد اللي استوى غلطته هو ما يدري ليش بس كان يحس بالذنب وبينه وبين نفسه قرر انه هالشي ما يتكرر مرة ثانية وانه خالد وأمل وسارة بيكونن في عيونه ومحد ولا أي شي في هالدنيا بيمسهم بسوء



    ***



    وقف عبدالله يرمس الشرطي اللي قال له انهم بيحققون في سبب الحريجة واذا كانوا بيعوضونهم عن الخساير ولا لاء وعقب ما تفاهم عبدالله وياه تنهد بتعب والتفت يدور عيال اخوه

    عبدالله كان يالس في المقهى ويا سهيل يوم عرف بالخبر من واحد من ربعه ويا البيت بسرعة هو وسهيل عشان يلحق عليهم بس الحمدلله كل شي انتهى والكل بخير وسلامة واكيد كان محرج انهم ما دقوله ولا خبروه عن اللي استوى بس أهم شي انهم كانوا بخير وهذا هو المهم

    يوم شاف عبدالله مايد ومحمد واقفين على صوب سار لهم ووقف وياهم وضغط على جتف مايد وحبه على راسه وخده وقال له:"تستاهل السلامة يا مايد بيضت ويوهنا وما قصرت."

    مايد تم منزل راسه في الارض وساكت وويهه احمر بزياده

    اطالع عبدالله محمد بنظرة تساؤل ومحمد رد عليه بنفس النظرة وودرهم ويا بعض وسار يشوف اخوه خالد وأول ما راح محمد رفع عبدالله راس مايد وسأله: " مايد. .شو فيك فديتك؟"

    كان صوته مليان حنية ونبرته دافية وسؤاله عنه خلى مايد ينفجر ويصيح وعلى طول ادّارك عبدالله الموقف ودش هو وياه في غرفة الطعام اللي كانت وراهم وصك الباب ومايد يلس ع الكرسي وريح راسه ع الطاولة وتم يصيح من الخاطر وعبدالله يلس حذاله ومسح على شعره من دون ما يقول له ولا كلمة



    كان يالس يطالعه وهو يصيح ويتمنى يحظنه ويطمنه ويهديه بس عبدالله مب متعود على هالشي واكتفى بإنه يكون وياه ومايد رغم كل الحساسية اللي كانت بينه وبين عمه عبدالله اليوم حس به قريب منه حس انه صج محتاج له محتاج انه يوقف وياه ويخفف عنه ورفع راسه واطالع عمه وفي عيونه نظرة حيرة فظيعه وقال له بصعوبة بين دموعه: عمي أنا.

    اقترب منه عبدالله وسأله بحنان: شو يامايد

    مايد (وهو يرد يصيح): أنا ابا ابويه عمي ابا ابويه نحن ما نروم نعيش من دونه جوف اللي استوى في خالد وسارة كل يوم حالتها تزيد ومحد حاس بها محد فينا مرتاح من دونه لا أنا ولا ليلى ولا محمد نحن ما نسوى شي من دونه والله ما نسوى شي من دونه "



    حس عبدالله بكلام مايد صفعة قوية على ويهه كان يطالعه وهو ساكت وحس برجفه فظيعه في جسمه دوم يحس بعمره مقصر وياهم بس في هاللحظة حس انه مجرم ظالم حس انه وايد اهملهم ووايد قسى عليهم بقصد وبدون قصد وير مايد من ايده ولوى عليه بقوة وقال له: "وأنا وين رحت يا مايد انا وين رحت"

    ولأول مرة من سنين طويلة حظن مايد عمه عبدالله ولأول مرة من ثلاث سنين يحس بالراحة بوجوده وانه مب وحيد وانه كل شي بيتعدل .





    رد مع اقتباس  

  9. #109  
    برى غرفة الطعام بدت الأوضاع تهدا المطافي روحوا والخدامات كانن يحاولن ينظفن الأثاث اللي كان كله ماي وباب الممر صكوه عشان يخففون من الريحة اللي انتشرت في البيت كله وصالحة كانت يالسة ويا أم أحمد تهنيها بسلامة عيال ولدها وتحاول اطمنها انه كل شي بيتعوض بإذن الله وبنات صالحة عقب ما سلمن على ليلى وعرضن عليها انهن يساعدنها وعقب ما شكرتهن ليلى واستسمحت منهن عن اللي استوى، ما طاعن يتعشن عندهم وروحوا وعليا قبل لا تروح كانت تتلفت بشكل واضح وهي ادور مايد بس من عقب ما طلع من عند الفريق الطبي اختفى فجأة وما شافته وحست بكآبة كبيرة وهي تركب سيارتهم اللي مروحة بوظبي وتتساءل في داخلها اذا كانت بيتذكرها عقب هاليوم ولا لاء؟



    ياسمين اللي يابها فضولها للصالة هي وشيخة كانن واقفات على صوب يطالعن الاحداث اللي استوت وياسمين تتمنى في داخلها انه عبدالله ما يعرض عليها يباتون هني عندهم أو أسوأ من هالشي يعرض على عيال اخوه ايون بيتهم ويتمون عندهم جمن يوم وشهقت وقالت بصوت مسموع: "لا ان شالله ما يستوي هالشي"

    التفتت لها شيخة وسألتها وهي تبتسم:" أي شي "

    ياسمين: "ها لا ما شي بس فكرة يت في بالي واتمنى ما تتحقق"

    شيخة: " تخافين تتوهقين وياهم؟"

    ياسمين: "لا طبعا هاذيلا قبل كل شي أهل ريلي ولازم نقوم بالواجب."

    شيخة (وهي تبتسم): "بس انتي ما تبين هالشي "

    ياسمين: " شيخة شو هالرمسة اللي مالها معنى؟"

    شيخة: " جوفي ليلى مستغلة الوضع وكاسرة خاطرهم كلهم ما تعيبني أبدا تسوي روحها الأخت الطيبة اللي ضحت بكل شي عشان اخوانها وهي من اهمالها كان اخوها بيموت اليوم."

    ياسمين كانت حذرة في كلامها ويا شيخة بعدها ما تعرفها عدل وتخاف تكون من النوع اللي بس يبا يسحب منها رمسة وقالت بكل دبلوماسية: " ليلى طيبة ويمكن انتي فاهمتنها غلط."

    شيخة: "وانتي اللي فاهمتنها صح؟"

    ياسمين: " أنا ما اعرفها عدل عشان احكم عليها يوم بحتك بها وبعرف اطباعها بخبرج رايي فيها"

    وقبل لا ترد عليها شيخة ودرتها ياسمين وراحت صوب عمتها أم احمد ويلست وياها بس شيخة ما اهتمت تدري انه ياسمين بتحتاجها وبتتصل بها هي بنفسها ياسمين من هالنوع بتحس انها مخنوقة هني ومالها حد يسليها وساعتها بتدش شيخة في الصورة ما عليها الا انها تتريى وبتوصل للي تباه



    من جهة ثانية كانت موزة واقفة ويا امها واختها لطيفة على صوب وتحاول تقنعهم بشي

    موزة: أمي الله يخليج ببنات عندها اليوم جوفي كيف حالتها البنية محتاجة حد يتم وياها

    سلامة: انتي تخبلتي موزوه ابوج ان درى بيذبحج ومستحيل يخليج تباتين هني ياللا ودري عنج هالسوالف

    لطيفة: انزين ما فيها شي ابويه يعرفهم عدل وواثق فيهم ليش ما يخليها تبات هني

    سلامة: غريبة من متى ادافعين عن موزة

    لطيفة: أنا ادافع عن الحق وموزوه ما غلطت في اقتراحها بالعكس المفروض تستانسين انها تفكر بهالطريقة

    موزة: أمي الله يخليج!!!

    تنهدت سلامة واطالعتهن بتعب: "انتن الثنتين قاصات عليه مول ما اروم اقول لكن لاء صبرن برمس ابوكن بجوفه اذا بيطيع "

    ضحكت موزة بسعادة وقالت لها: " مشكووووووووورة وما تقصرين امايه حاولي تقنعينه "

    سلامة: ان شالله بحاول دقايق وبرد لكن



    سارت سلامة عنهن عشان ادق لسهيل وترمسه وردت موزة ويا اختها لطيفة صوب ليلى ويدوتها وخواتها الصغار وعقب شوي ردت لهن سلامة وخبرتهن انه سهيل ما عنده مانع وتقرر انه موزة تبات الليلة عند ليلى اللي بغت تطير من الوناسة يوم درت بهالشي



    ***





    رد مع اقتباس  

  10. #110  
    خلال هالاحداث كلها اللي استوت كان مبارك طول الوقت يالس في موتره في باركنات الشركة من أول ما ظهر من مكتبه وهو يالس يفكر خايف يتسرع ويطلع الموضوع كله سوء فهم وفي نفس الوقت عنده أدلة قوية ضد عبدالله توديه في ستين ألف داهية مب قادر يصدق انه عبدالله كان يخدعه ويخدع الزباين حتى في الايام الاولى يوم كانوا يتنافسون كان مبارك رغم كل شي يحترم عبدالله ويقدر فيه نزاهته وصدقه بس اللي يشوفه جدامه الحين شي ثاني ويا خوفه انه تكون هاي كلها مؤامرة كبيرة ضده وانه في سوالف ثانية أدهى هو ما يعرف عنها

    عقد مبارك حيّاته وهو يطالع الأوراق اللي في إيده وسهيل سهيل يعرف عن هالموضوع ولا لاء؟ مشترك ويا ربيعه في هالمؤامرة سهيل اللي اقنعه من البداية يتعاون وياهم هو اللي ياه المكتب وكان مصر انه مبارك يدمج الشركة ويا عبدالله شو كانت مصلحته من هالشي معقولة حتى سهيل كان يخدعه معقولة



    قرر مبارك يكتشف هالشي بنفسه ويفاجئ عبدالله ويسأله بنفسه وعشان جي سار المقهى وهو متأكد انه عبدالله وسهيل هناك ويوم بركن سيارته عند المقهى تردد قبل لا ينزل ربعه كلهم داخل والرياييل اللي هناكي ما تعودوا يشوفون مبارك بهالمنظر وعقب تفكير اتصل مبارك في ربيعه مروان اللي جاف سيارته موقفه عند المقهى الشعبي



    مروان: ألوووو

    مبارك: هلا مروان شحالك

    مروان: الحمدلله تمااااااام وينك يا ريال تعال المقهى

    مبارك: مروان عبدالله بن خليفة بعده في المقهى ولا ظهر؟

    مروان: ليش ما دريت

    مبارك: عن شو

    مروان: الشيبة روّح بيت اخوه محترق

    مبارك: محترق؟ شو حرقه

    مروان: شدراني طلع هو وسهيل من نص ساعة تقريبا

    مبارك: هممم. أوكى مشكور مروان

    مروان: ما بتي المقهى؟

    مبارك: لا مب اليوم

    مروان: ياللا عاد مبارك تعال مجهز لك سهرة حلوة

    مبارك: ما عليه مروان اسمح لي مرة ثانية ان شالله

    مروان: خلاص اذا غيرت رايك دق لي

    مبارك: أكيد ياللا مع السلامة.

    مروان: الله يحفظك



    بند مبارك التيلفون وتنهد بعمق هذا وقته الحين خلاص بيأجل هالموضوع لباجر مع انه يعرف انه ما بيقدر يكتم القهر اللي في داخله ورغم هذا بيحاول لازم يفكر عدل وقبل لا يسوي أي شي بيستشير شخص معين في باله

    ***



    في مكان ثاني في العين وبعيد عن الاحداث اللي استوت كانت مريم يالسة في الصالة والهالات السودا تحت عيونها بارزة بشكل يعور القلب وأبوها حاط ايده على جتفها واثنيناتهم يطالعون جابر عبيد وهو ينقل لهم نشرة الاخبار أبوها عيونه على شاشة التلفزيون بس باله عند بنته اللي عايفة الأكل وحالتها في انحدار مستمر

    مريم من يوم ردت من السفر وهي حاسة بتعب فظيع رفضت العملية الجراحية اللي المفروض تخضع لها ورغم محاولات اهلها وياها وتوسلات منصور بس مريم كانت مصممة انها ما تخضع للجراحة وكلهم استغربوا منها لأنها هي اللي خبرتهم عن هالمستشفى وهي اللي كانت متحمسة انها تتعالج فيه

    اللي ما يعرفونه اهلها انه مريم من يوم جافت محمد وهي يالسة تعيد حساباتها في كل شي متعلق بحياتها رغم انها رفضته رفض قاطع يوم رمسته هذاك اليوم في المهرجان ورغم انها ما تعرف شو فايدة اللي تسويه بس بعد ما تبا تقبل بأي مجازفة وكل ما احد رمسها كانت تقول لهم خلوني على راحتي وما يخصكم



    عقب فترة التفتت مريوم على ابوها وسألته: بسير اييب لي شي اشربه أبويه تبا شي من المطبخ

    بومنصور: لا فديتج صبري بزقر الخدامة

    مريم: لا لا لا لا ليش الخدامة انا بقوم اييب العصير

    بومنصور: يا بنت الحلال يلسي بروحج مب قادرة تشلين عمرج

    مريم: أبويه انا ما فيني شي بس شوية تعب لا تحاتي

    اطالعها بومنصور وهي تمشي ببطء صوب المطبخ وتنهد بحزن وهو مب بإيده شي يسويه غير انه يراقبها بصمت وهي تذبل كل يوم أكثر عن الثاني



    مريم دشت المطبخ وشافت أمها يالسة تزهب لهم العشا ويا الخدامات وابتسمت لها وبطلت الثلاجة عشان اطلع الجزر وتعصره حقها وحق أبوها

    أم منصور: شو بتسوين حبيبتي؟

    مريم: عصير جزر تبين أمايه اسوي لج؟

    أم منصور: لا الغالية مابا انزين ليش معبلة على عمرج ؟ جان زقرتي سيتا تسوي لج اياه

    مريم: ملانة امايه عادي بروحي بسويه

    ردت ام منصور تقطع الطمام ومريم شلت السكين عشان تقشر الجزر قبل لا تعصره

    قشرت الجزرة الأولى والثانية وحطتهن في صحن بروحهن ويوم يت بتقشر الثالثة حست بتشنج في إيدها اليسار وتغيرت ملامحها من الألم بس ما حبت تبين لأمها هالشي تعرفها اذا حست انها تتألم بتوديها غرفتها وبتجبرها ترقد وترتاح ومريم شبعت من فراشها ومن غرفتها وتبا تعيش حياتها بشكل طبيعي

    بس التشنج اللي كانت تحس به فظيع تحس بأشواك فصبوعها وكل ما تضغط على السكين تحس انه الألم يتحرك من أصابعها لكوعها وفي النهاية طاحت السجين عنها وفقدت الاحساس فإيدها اليسار تماما

    أم منصور اول ما سمعت صوت السجين وهي اطيح شهقت ونشت من مكانها عشان تساعد بنتها بس مريم اطالعتها بعصبية وقالت: " أمايه ما فيني شي السجين بروحها طاحت"

    ام منصور: " يا بنيتي ريحي عمرج مب زين عليج جي تسوين"

    مريم: "وانا شو سويت قلت لج السجين بروحها طاحت" ووخت عشان تييبها بس الألم رد لها ووقفت وفي عيونها نظرة ألم فظيعة هالمرة أمها سارت لها وحاولت اطلعها من المطبخ بس مريم ابتدت تصيح وخوزت ايد امها عنها وقالت لها: " شو تبين فيني؟ خليني في حالي انتي بس لو تخليني بروحي شوي انا بعرف اتصرف!!"

    ام منصور: " كيف بتتصرفين وانتي ايدج ردت تتخدر مريوم سمعي الرمسة وسيري ارتاحي تراج ذبحتيني تعاندين في عمرج وانا اللي اهلك من كثر ما احاتيج"

    مريم: " ان شالله. !!! بسير غرفتي وما بظهر منها ابد عشان ترتاحون بس!!"

    أم منصور: " مريم"

    بس مريم ظهرت قبل لا تكمل امها رمستها وجافها أبوها وهي سايرة فوق تصيح هاذي حالتها وياهم كل يوم تتحسس من كل كلمة وكل حركة يسوونها تتحرى الكل يشفق عليها والكل يتجنبها ويخاف منها مب قادرة تتقبل لا حالتها ولا مساعدة اللي حواليها لها كانت عندهم آمال كبيرة بنوها على مريم بس كل شي انهدم وهي بنفسها ادمّر عمرها اكثر واكثر



    ***





    رد مع اقتباس  

صفحة 11 من 25 الأولىالأولى ... 91011121321 ... الأخيرةالأخيرة
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •