الملاحظات
صفحة 12 من 25 الأولىالأولى ... 2101112131422 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 111 إلى 120 من 245

الموضوع: غربـــــــــة الأيــام

  1. #111  
    في بيت المرحوم أحمد بن خليفة أم احمد سارت ترقد ويا أمل وسارة في غرفتهم ومحمد سار عند منصور ومايد من التعب رقد وليلى كانت يالسة في غرفتها ويا موزة عقب ما رقدت خالد يلست تطالعه وهي تبتسم وموزة يالسة حذالها تراقبها وتراقبه

    موزة: وحليله عمج احسه زعل يوم ما طعتوا تسيرون وياه بيته

    اطالعتها ليلى وابتسمت وهي تقول: عمي عبدالله يحبنا ووده كلنا نعيش في بيت واحد بس ما يستوي نفرض نفسنا عليه خصوصا انه توه معرس ويحتاج لشوية خصوصية

    موزة: بس هو بنفسه اللي عرض عليكم هالشي يعني ما كنتوا بتفرضون عماركم عليه

    ليلى: امممممم ما ادري احسن لنا نتم هني وبعدين البيت ما احترقت منه الا غرفة يدوه

    موزة: اسمحيلي ليلى أدري اسئلتي ما تخلص ويمكن ظايجتج

    ليلى (وهي تبتسم): بالعكس أنا وايد مستانسة انج ويايه تدرين يا موزة من زمان ما رمست ويا وحدة من نفس عمري الوحيدة اللي اسولف لها هي يدوه ويدوه ما تتقبل كل شي تعرفين مهما كان هي افكارها غير

    موزة: انا ارتحت لج وايد يا ليلى واتمنى من كل قلبي نكون خوات واكثر بعد

    ابتسمت موزة ومدت ايدها لليلى وقامن اثنيناتهن عشان يرقدن بس أول ما حطن راسهن ع المخدة ردت السوالف مرة ثانية وما كان مبين أبد انهن ناويات يرقدن

    موزة: بعدج حاسة بالذنب

    ليلى: تبين الصراحة

    موزة: أكيد

    ليلى: يوم يتعلق الامر باخواني احس دوم بالذنب واني مسئولة عن كل تحركاتهم واي غلط يصدر منهم احس اني انا السبب فيه

    موزة: هالشي غلط

    ليلى: أدري بس هالاحساس مب بإيدي

    موزة: ليلى

    ليلى: ها حبيبتي

    موزة: تحسين انج مقتنعة بحياتج راضية عن نفسج؟

    ابتسمت ليلى: من ناحية راضية عن نفسي انا الحمدلله وايد راضية بس تدرين أحس انه في شي ناقصني دوم احس انه في شي ابا اسويه بس ما اعرف شو هالشي

    موزة: يمكن تفتقدين للحب لوجود ريال في حياتج

    حست ليلى بخدودها تحترق وقالت وهي تضحك : أنا؟ لا ما اعتقد

    موزة: لا تنكرين هالشي ومهما حاولتي تنكرين ما بصدقج ليلى انتي تعطين كل اللي عندج لاخوانج وفي المقابل ما عندج احد يعطيج الحنان اللي تحتاجينه ما عندج احد يرد لج الثقة في نفسج ويحسسج انج محبوبة

    ليلى: خلاص يا موزة الكلام في هالموضوع ما عاد له أي قيمة انا قررت وبتم على قراري للنهاية

    موزة: ليلى انتي حبيتي

    ليلى: قصدج حميد؟

    موزة: خطيبج كان اسمه حميد

    ليلى: هى الله يرحمه ما ادري كنت صغيرة وهو الانسان الوحيد اللي عرفته وكنت ادري انه بيكون ريلي عشان جي حبيته وحميد كان فعلا رائع وينحب

    سكتت ليلى فترة وكانت مبتسمة واحترمت موزة صمتها وتمت تطالعها وهي متأكدة انه ليلى يالسة تستعيد ذكرياتها ويا حميد

    ليلى: ما كنت اعرفه عدل لا ارمسه في التيلفون ولا اقعد وياه وايد بس بمجرد ما كنت اشوفه كنت احس في عالم ثاني وانسى انه فيه في هالدنيا ناس غيري انا وهو وامايه الله يرحمها كانت دوم تقول لي اني يوم اسمع اسمه خدودي تحمر بشكل عفوي ما ادري يا موزة ما اعرف اذا كان هالاحساس حب ولا لاء ما اعرف

    موزة: انا اسفة اذا كنت رديت لج ذكريات أليمة ما تبين تستعيدينها

    ليلى: لا غناتي قبل كنت أتألم يوم اتذكرهم وتدمع عيوني اذا يبت طاريهم بس الحين ما اقول لج انه ذكراهم تمر عليه بشكل عادي بس أحس انه الالم اللي في داخلي راح خلاص تقبلت الحياة من دونهم وراضية بقضاء الله وقدره

    اطالعتها موزة وللمرة الثانية ما عرفت شو تقول وليلى كملت بروحها وقالت: " احيانا صج افتقدها"

    موزة: "أمج؟"

    ليلى: "هى افتقدتها يوم مرضت سارة وأول يوم وديت فيه خالد الروضة افتقدها دايم في الاعياد ويوم توصلني بطاقة دعوة لعرس وكل مرة احط راسي ع المخدة عشان انام اتذكرها يوم تطل عليه في الليل وتيلس تسولف لي لين ارقد"

    موزة: "الله يرحمها"

    ليلى: " الله يرحمهم كلهم "

    مدت موزة ايدها ومسحت على خد ليلى اللي ابتسمت لها وسألتها: "وانتي؟ ما حبيتي"

    موزة انصدمت من السؤال ورمشت بعينها مرتين قبل لا تجاوبها: " انا مب مخطوبة"

    ضحكت ليلى وقالت لها: "أدري "

    موزة: " الحب مرفوض نهائيا بالنسبة لي ومأجلتنه لعقب الخطوبة"

    ليلى: "عين العقل"

    موزة:"بس"

    ليلى: "بس؟"

    موزة: "بس ما انكر اني معجبة بشخصية انسان أحس انه متميز وايد عن غيره"

    اتساندت ليلى على ايدها واطالعت موزة وهي مبتسمة ابتسامة عريضة وموزة ضحكت وهي تسألها: "ليش هالنظرة"

    ليلى: " منو هالشخص؟"

    موزة: " ما تعرفينه"

    ليلى: "يمكن اعرفه"

    موزة: "اسمه مبارك شريك عمج وربيع ابويه"

    ليلى: "قصدج مبارك بن فاهم"

    موزة: "هيييييييييه هو هذا تعرفينه"

    ليلى: "ما جد جفته بس سمعت عنه وايد دوم عمي يطريه"

    موزة: "أنا جفته مرة وهو ياي بيتنا "

    ليلى : "وكيف جفتيه"

    ضحكت موزة وهي تتذكر وحكت السالفة كلها لليلى اللي ضحكت من خاطرها على موزة وبرائتها

    موزة: " عيبني فيه اخلاصه لذكرى مرته عيبني الالم اللي جفته في عيونه والقوة اللي تغلف شخصيته حسيت بداخله براكين من الغضب والقهر والألم بس ع السطح برود الدنيا كلها متيمع فيه."

    ليلى: "كل هذا جفتيه في عيونه"

    موزة: "وكل هذا ترجمته في لوحة رسمتها وبتكون هي في قلب المعرض اللي بسويه"

    ليلى: " رسمتي عنه لوحة"

    موزة: "هى سميتها أغلال وانتي طبعا اول وحدة بتشوفينها "

    ليلى: " وآخرة هالاعجاب؟"

    موزة: "ما ادري بيتم اعجاب لا بيزيد ولا بينقص"

    ابتسمت ليلى وقالت لها: "خبريني بعد شو سمعتي عن مبارك هذا؟"

    ابتسمت موزة بسعادة واستانست انه عندها حد تخبره عن مبارك ويشاركها سوالفها عنه ويلست تخبر ليلى كل المعلومات اللي عرفتها من امها وابوها عن هالشخص اللي بنالسبة لها كان غامض جدا وليلى بدورها كل ما سمعت شي عنه كان اعجابها بشخصيته يزيد وطبعا موزة كانت حريصة انها ما تلمح لليلى ابدا انه مبارك كان الطرف الثاني في الحادث اللي راح ضحيته خطيبها وأبوها وأمها



    :: نهاية الجزء الرابع عشر::







    رد مع اقتباس  

  2. #112  
    :: الجزء الخامس عشر::

    الساعة وحدة الظهر بطلت ياسمين عيونها العسلية الناعسة وحست انه راسها بينفجر من الصداع اللي فيها عبدالله ما كان موجود ، كالعادة نش الصبح بروحه وتريق من ايد الخدامة وطلع الشركة حتى قبل لا يبدا الدوام ياسمين تسهر بروحها على التلفزيون وعبدالله يرقد من وقت وهاذي حالتهم من اسبوع من يوم ردوا العين ورد عبدالله لحياته المعتادة
    تنهدت ياسمين وشلت عمرها بصعوبة وهي عاقدة حياتها من الألم اللي تحس به في راسها ويلست تفتش في الدرج اللي حذال الشبرية لين ما حصلت البندول وقامت ولبست جلابية خفيفة وراحت المطبخ الصغير اللي مسوينه فوق حذال غرفتها وشربت ماي ويلست ع القنفة في الصالة وتساندت وغمضت عيونها عشان يخف الألم وعقب عشر دقايق تقريبا ابتدت تحس انه فعلا خف

    قامت ياسمين وتمشت في الصالة اللي فوق كانت ملانة من خاطرها اسبوع بس هو اللي يلسته هني وتحس انه روحها بتطلع عبدالله مب طايع يخليها تسوق وسيارتها مخلتنها ديكور في الكراج برى ويوم تقول له بتسير تيلس في الكوفي شوب يصر انه لازم هو يسير وياها وانه مالها سيرة بروحها ياسمين حاسة انها مخنوقة ما تحب تيلس ويا ليلى واخوانها ومالها حد هني تزقره يقعد عندها وايد تولهت على نهلة وتتمنى لو كانت جريبة منها عشان تسولف وياها وتتسلى شوي
    وشلت التيلفون عشان تتصل بها وأول ما سمعت صوتها ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت: "نهوووووولتي صج متولهة عليج!!"
    نهلة بعد وايد استانست يوم سمعت صوت ياسمين هي بعد كانت متولهة عليها بس ياسمين اللي ابتعدت عنها من يوم عرست وصارت مول ما تتصل وحاولن نهلة تخبي فرحتها عن ربيعتها وقالت: " نعم ليش متصلة"
    ياسمين: "ههههههههه أفاااااااا. نهولة زعلانة من حبيبتها وحياتها ياسمين"
    نهلة: " وبعد ما تبيني ازعل؟ يوسي انتي مول ما تنشدين عني ما اعتقد انج مشغولة لدرجة انه ما عندج وقت حتى اطرشين لي مسج"
    ياسمين: " أدري أدري حبيبتي اني مقصرة ياللا عاد نهلة سامحيني .تدرين انه مالي غيرج وانا وايد متظايجة."
    نهلة: " شو اللي مظايجنج حبيبتي"
    ياسمين: " كل شي كل شي يا نهلة (تنهدت). ابا ارد دبي "
    نهلة: " انزين تعالي عندج فلتج هني"
    ياسمين: " ماروم آي دبي اللا في الويك اند عبدالله مشغول تبين الصدق حتى في الويك اند يكون مشغول "
    نهلة: "لا لا لا ياسمين لازم اتين دبي الاسبوع الياي"
    ياسمين:" لازم ليش"
    نهلة: " احم أحممممم. الاسبوع الياي بتكون حفلة خطوبتي"
    ياسمين كانت يالسة ووقفت يوم سمعت جملتها كانت مفاجأة بالنسبة لها ومفاجأة مول مب حلوة نهلة كانت ربيعتها وياسمين تحبها بس انها تنخطب هالشي وايد ظايجها حست انه نهلة ابتعدت عنها خلاص بمجرد ما قالت هالجملة حست انها مب ربيعتها وعمرها ما بتتفيج لها ولا حتى بتهتم لها عقب اليوم وحاولت ما تبين هالمشاعر اللي تراكمت كلها في داخلها وهي تقول: "خطوبتج كيف ومتى استوى هالشي وليش ما خبرتيني"
    نهلة : "فجأة استوى هالشي أخو مناية هو اللي خطبني تعرفينه سالم المحامي الغاوي اللي جفناه مرة في المجلة وعقب عرفنا انه اخوها"
    ياسمين: "هى اذكره. هو اللي خطبج"
    نهلة (وهي تبتسم بسعادة): "هييييييييييييييه هو!!!"
    ياسمين: "ووين شافج كيف عرفج؟"
    نهلة: "لا شافني ولا عرفني وبيشوفني في حفلة الخطوبة مناية خبرته عني وهو وثق بذوقها تدرين بعد ربيعتج الف من يتمناهاههههههههه"
    حست ياسمين بالدموع تتيمع في عيونها وقالت بصوت واطي اقرب للهمس:" الف مبروك تستاهلين غناتي . "
    نهلة: "ها بتين الحفلة؟"
    ياسمين: "أكييد ما اروم افوت هالشي"
    نهلة: " يوسي انا وااااااااايد مستانسة وااااااااايد. والله خاطريه ايلس وياج الحين واحظنج حييييييييييييل من وناستي"
    ياسمين (بكآبة): "ههه ياللا ما عليه بجوفج ان شالله في خطوبتج"
    نهلة: "ان شالله"
    ياسمين: "ياللا نهلة بودرج احينه"
    نهلة: "وين بعدني ما شبعت منج"
    ياسمين: "عبدالله بيرد الحين وابا اسير اجوف الغدا"
    نهلة: "أوكى حبيبتي . لا تقطعيني عاد اتصلي بي"
    ياسمين: " ان شالله غناتي من عيوني"
    نهلة: "تسلم لي عيونج ياللا في امان الله"
    ياسمين: " مع السلامة"
    نزلت ياسمين السماعة بهدوء وهي ترتجف وتتنفس بسرعة وفجأة ابتدت تصيح بقوة ومن قلبها حست بغيرة فظيعة وقهر ماله حدود. ليش تغار؟ هي عرست قبلها واللي خذته اغنى واشهر من ريل نهلة. عيل شو اللي يخليها تنقهر هالكثر؟ شو اللي يخليها تحس بهالكره لنهلة بدل لا تفرح لها
    نشت ياسمين وهي تمسح دموعها ودشت غرفتها واطالعت عمرها في المنظرة في داخلها ياسمين ما تقدر تنكر اللي محسسها بهالغيرة والقهر كله خطيب نهلة صغير شاب وتوه مليان طموحات واندفاع وحياة نهلة بتعيش عمرها كله وياه وهي مستانسة رغم المشاكل وكل شي بس تفكيرهم متقارب وبيعرفون يتفاهمون بس هي اختارت تعيش ويا كهل ريال عود شبع من الدنيا وهمه انه يستقر وبس وياسمين حاسة انها بعدها ما عاشت تبا تطلع وتستانس وتلعب وعبدالله حابسنها هني لأنه عنده التزاماته اللي ما يروم يتخلى عنها
    " معقولة اكون استعيلت في قراري؟ " فكرت ياسمين في داخلها "لا لا انا ما استعيلت ريلي ما يتحصل وثروتي هي اللي بتخليني اتفوق على نهلة وغيرها. والدليل اني في الخطوبة بكون احلى حتى منها هي وبتشوف ما في أي شي يمنعني اني اعيش حياتي طول بعرض حتى هني انا ياسمين. ومحد يروم يمنعني حتى عبدالله ما يروم!!"
    وبسرعة شلت موبايلها ودورت بين الارقام عن رقم شيخة مرت فهد شيخة الوحيدة اللي فاهمتنها وهي اللي بطلعها من هالمستنقع اللي عايشة فيه

    ***

    مزنة بنت فواغي قررت اليوم انها تتغدى عند يدوتها صالحة ويوم ياها الدريول ياخذها قالت له وبكل حزم: " ودني بيت يدوه"
    كريم: "ماماه يقول روه بيت"
    مزنة (بعصبية): "وأنا يقول سير بيت يدوه!!"
    كريم: " ماماه يقول لا يوقف مني مني أنا يودي انتي بيت!!"
    مزنة(وهي تزاعج): "مب على كيفك ودني بيت يدوه.!!! كريموه لا تنرفزني"
    طنشها كريم ومزنة من قهرها أول ما وصلت البيت سارت على طول لأبوها اللي صار له بس شهرين راد البلاد من دراسته في الخارج و بقدرة قادر توظف في منصب وايد راقي وبمنتهى السهولة
    مزنة دشت الصالة والشرر يتطاير من عيونها وشافت أبوها يالس يسولف ويا أمهاواقتربت منهم وفرت الشنطة ع الارض وحطت ايدها على خصرها وقالت بأعلى صوتها: "كريم ما نباه سفروه وحطولنا دريولية فلبينية احسن"
    سلطان (أبو مزنة) ابتسم ورد عليها: "ليش شو مسوي كريم؟"
    مزنة: "ما طاع يوديني بيت يدوه وانا متولهة عليها"
    فواغي: " جان خبرتيني الصبح انج تبين تسيرين وانا بخبره عشان يوديج"
    مزنة: " عصبن عنه لازم يسمع كلامي"
    سلطان: " عيب يا مزنة مهما كان هذا ريال واكبر عنج"
    مزنة (بدلع) : "أنا ابا اسير بيت يدوووووووووووووه"
    سلطان: " خلاص انا برمسه عشان يوديج كله ولا زعلج انتي عاد بتحشرينا لين ما تسيرين"
    قامت فواغي ويرت بنتها الوحيدة وراها وغسلت لها ويهها وريولها وغيرت ثيابها وحطت لها فرشاتها ومعجونها وبيجامتين وبدلة مدرسة نظيفة حق باجر وقالت لها: "سيري وباتي عند يدوتج وفكيني من حشرتج"
    مزنة: "ليش انتوا وين بتسيرون"
    فواغي:" نحن بنسير دبي وبنتم هناكي لين باجر العصر ويوم بنرد بنمر عليج وبناخذج"
    مزنة: " هييييييييييه هييه هيييييييييه هيه بسير عند يدوه صلوووحة!!"
    فواغي :" مزنوه عيب شو صلوحة"
    مزنة: "عادي يدوه ما تقول شي "
    فواغي: " ياللا نزلي تحت الدريول يترياج ولا تخبلين بيدوتج ولا تسهرين على التلفزيون"
    مزنة: " انزين انزين برقد من وقت "
    باستها فواغي على خدها وقبل لا تظهر مزنة طلت على امها براسها وقالت: "ييبولي شي وياكم من دبي"
    فواغي (وهي تضحك): "زين زين ياللا سيري!!"

    مزنة كانت بتطير من الوناسة من زمان ما سارت عند يدوتها والحين مرة وحدة بيخلونها تبات عندها وتمت تناقز من فرحتها وهي تنزل من الدري وفرت شنطتها من فوق وركضت تحت بسرعة وشلتها وركبت سيارتهم ويلست وعلى ويهها نظرة انتصار وقالت حق كريم وهي تطالعه باحتقار: "ياللا يا سواق ودني بيت يدوه"
    كريم اطالعها باحتقار شديد وسكت عنها. هالياهل مب هينة وهو مب متفيج يحط راسه براسها عمره ما شاف بنية شراتها طول اليوم وهي يالسة في الحوي تصلح في دراجتها وتراوغ القطاو اللي في البيت واذا لحقت على وحدة فيهن ما تسلم المسكينة منها يا انها ترفسها بكل قوتها أو تيلس عليها أو تدعمها بدراجتها وحديقة البيت متروسة مصايد حق العصافير عشان جي فضل كريم انه يسكت يدري بها لسانها طويل واذا رد عليها ما بترحمه

    يوم وصلت مزنة بيت يدوتها ركضت بسرعة داخل وما شافت حد في الصالة كالعادة فهد في دبي وما يرد الا في الويك اند ويدوتها في غرفتها وشيخة فوق والخدامات يسرحن ويمرحن على كيف كيفهن في البيت وبرى البيت
    سارت مزنة غرفتها وحطت شنطتها على الشبرية وفصخت نعالها ونزلت تحت ودشت غرفة يدوتها اللي كانت راقدة عقب ما تغدت وتقهوت وبطلت الباب بكل قوتها لدرجة انه صالحة المسكينة نقزت من رقادها وهي حاطة ايدها على قلبها
    "بسم الله الرحمن الرحيم. شو استوى" قالت صالحة وعيونها على الباب" مزنوه"
    ضحكت مزنة وركضت ونطت على الشبرية وحظنت يدوتها بحيل وقالت لها " يدوه انا ييييييييييت وببات عندج اليوم امايه وابويه بيسيرون دبي وبيردون باجر العصر وبياخذوني وبعد بييبون لي شي من هناكي"
    خوزتها صالحة عنها بصعوبة وهي تقول: "أمج هاذي مستخفة وهياتة شو مودنها دبي؟ كل ما سار ريلها مكان ظهرت وياه جى ما تقر في بيتها وتيلس"
    مزنة: " ما اعرف هي تحب تطلع يدوه قولي لهم يحطولي غدا انا يوعانة"
    صالحة: " حسبي الله عليج من بنية. موعتني من رقادي تبيني انا اسير اقول للخدامة تحط لج غدا ما فيج ريول تسيرين لها انتي"
    مزنة: "ما اعرفها وين محد في الصالة"
    صالحة: "سيري بتحصلينها صوب المطبخ برى ولا تردين هني انا بحط راسي شوي لين ما يأذن العصر"
    مزنة: "أوعيج العصر يدوه"
    صالحة: " هى وعيني يوم بتسمعينهم يصلون في المسيد مب أول ما يقول الله اكبر احصلج فوق راسي"
    مزنة: "انزين انزين ياللا يدوه رقدي تعالي بحبج"
    ابتسمت صالحة وعطتها خدها وباستها مزنة بقوة وبصوت مسموع وطلعت من الغرفة وهي تركض وصالحة تمت تطالع الباب وهي مبتسمة قبل لا ترد ترقد صح انه مزنة خبلة وما تنطاق بس وجودها في البيت يسلي صالحة وفي داخلها استانست انها بتبات عندها الليلة

    ***





    رد مع اقتباس  

  3. #113  
    في غرفتها فوق كانت شيخة يالسة ع المسنجر وحذالها صندوق حلويات باتشي أمس كان واصلنها بال DHL مطرشنه حقها واحد يقول انه معجب بها بس شيخة ما تعرفه ولا تعرف عنه أي شي غير انه من بوظبي وهي عطته رقم تيلفونها عشان يطرش لها هدايا من هناك بال DHL اللي يخلي شيخة تستغرب انه هالشخص ما يبا يرمسها في التيلفون ولا حتى يبا يسمع صوتها عشان يتأكد انها بنية ولا واحد وما طاع يعطيها رقمه كل علاقتها وياه علاقة عادية ع المسنجر وهو يقول انه يحبها بس شيخة شاكة في هالشي وحاسة انه هالشخص وراه شي كايد بس حاليا ما تعرف شو هو
    وحتى نك نيمه في المسنجر كان غريب تنهدت شيخة وكلت حبة ثانية من الحلاوة اللي جدامها وهي ترمسه اون لاين

    ريــــ العود ــانة: ياللا عادي خبرني منو انته.
    Undercover : مب لازم تعرفين المهم اني انا اعرفج زين يا شيخة
    ريــــ العود ــانة: انته جذي تنرفزني واخرتها بسوي لك بلوك
    Undercover : بكل سهولة بدش عليج بإيميل ثاني
    ريــــ العود ــانة : انزين ممكن اعرف شو تبا مني بالضبط
    Undercover : حاليا ولا شي
    ريــــ العود ــانة: وعقب

    ما شافت شيخة رده عليها لأنه موبايلها رن وما صدقت عمرها وهي تشوف الرقم " ياسمين" منور شاشتها
    نشت شيخة من صوب الكمبيوتر ويلست على شبريتها وردت على التيلفون بكل دلع: "ألو"
    ياسمين: " السلام عليكم"
    شيخة: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا هلا والله وغلا ما بغى هالرقم ينور شاشة موبايلي"
    ياسمين: "هههههههه اسمحيلي حبيبتي والله انشغلت وايد في هالاسبوع اللي طاف بس كنتي دوم ع البال"
    شيخة: "ما اظن ولا جان ع الاقل طرشتي مسج"
    ابتسمت ياسمين وهي تتذكر ربيعتها الكل يعاتبها شو السالفة؟
    ياسمين: " المهم انتي شخبارج؟"
    شيخة: "أنا الحمدلله بخير انتي شحالج؟"
    تنهدت ياسمين: "ملانة والله يا شيخة مب عارفة شو اسوي بوقت الفراغ اللي عندي"
    ابتسمت شيخة ابتسامة ذات مغزى وقالت: "كنت متأكدة انج بتملين هذا حالنا كلنا "
    ياسمين: "حتى انتي تملين؟"
    شيخة: "أكيد بس انا اعرف كيف اشغل وقتي"
    ياسمين: "كيف."
    شيخة: "اممممم شو رايج اليوم العصر اتين عندي وانا بكسر حاجز الملل اللي عندج"
    ابتسمت ياسمين وقالت: "يا ريت والله عبدالله يدل بيتكم؟"
    شيخة: "هى يدله خبريه وخليه اييبج عندي"
    ياسمين: " خلاص اتفقنا الساعة خمس بكون عندج شو رايج؟"
    شيخة: "حلو. أترياج يا حلوة"
    ياسمين: "مشكورة شيخة مع السلامة"
    شيخة: "في امان الله"

    بندت شيخة عنها وهي تبتسم زين يوم لقت لها ربيعة يديدة ربيعتها الجديمة خلاص ما عاد يربطها فيها أي شي الملل قضى على كل شي من بينهم وهاذيج حصلت لها شلة يديدة تطلع وياهم وتخلت عن شيخة بس ياسمين الظاهر انها بتكون فال خير على شيخة خصوصا انه ملكة جمال

    تنهدت شيخة وقامت عشان تشوف شو فاتها ع المسنجر بس أول ما التفتت بغت تموت من الخوف وهي تشوف مزنة يالسة جدام الكمبيوتر وعيونها ع الشاشة وإيدها في صندوق الباتشي وعقب ما استوعبت اللي جدامها تحركت بسرعة وعصبية ويرت مزنة من ايدها بقوة وخوزتها عن الكمبيوتر ومزنة اطالعتها باعتراض وقالت بصوت عالي: إييييييييييه شوي شوي جلعتي جتفي
    شيخة: انتي متى دشيتي هني عنبوه ينّية مول ما حسيت بج
    مزنة: هههههههه انا متعمدة ادش شوي شوي كنت ابا افاجئج
    شيخة: وشو يايبنج هني امج ياية وياج
    مزنة (وهي تبطل حبة باتشي ثانية): لا ياية بروحي وببات هني بعد
    لاحظت شيخة انه مزنة تارسة مخباها باتشي ويلست تتظارب وياها وهي تحاول اطلعهم من مخباها بس مزنة كانت اسرع عنها وركضت بسرعة صوب الباب وهي تقول: " شيخوه لا تأذيني بخبر يدوه انج ترمسين واحد في الكمبيوتر "
    انصدمت شيخة ونادت عليها: " مزنوه مزنوه تعالي انتي شو يالسة تقولين"
    بس مزنة كانت خلاص مبتعدة عن الغرفة وقررت شيخة تيلس وياها عقب وتفهم منها بالضبط شو اللي قرته في المسنجر وشو اللي فهمته من السالفة كلها مب ناقص الا هالياهل تفضحها

    ***

    في بيت أحمد بن خليفة الله يرحمه الأجواء كانت هادية غرفة يدوتها والممر خلاص صبغوهن وعدلوهن وسارت ليلى بنفسها واشترت الاثاث اليديد حق يدوتها وأم أحمد لقتها فرصة تسير تتشرى لها قطع وتفصل لها جلابيات يديده وكله على حساب عبدالله ولدها
    وخالد الحروق اللي في ايده وجسمه بدت تخف وكذلك مايد بس الحرق اللي في ريوله هو اللي كان مأذنه للحين وحياتهم تقريبا ردت طبيعية

    ليلى كانت يالسة برى في الحديقة لأنه الجو وايد حلو وحواليها أشجار الورد اللي تزين البقعة الشرقية من حديقة بيتهم ويالسة على كرسي لونه بني فاتح ومصنوع من الخيزران والطاولة اللي جدامها نفس الشي وعلى الطاولة كان اللاب توب الابيض مالها ودلة جاهي وصحن فيه فطيرة تفاح
    وع الكرسي الثاني يالس خالد ومندمج في دفتر التلوين اللي في ايده والألوان متناثرة فوق الطاولة وتحتها وليلى كل شوي تودر شغلها وتروح له تشوفه وتسولف وياه وترد تشتغل في الموقع مالها وكل تفكيرها في المعرض اللي بتفتتتحه هي وموزة يوم الثلاثا الاسبوع الياي وبيفتتحه شخصية هامة جدا في الدولة وكل ما فكرت ليلى بهالشي تسارعت دقات قلبها شغلها وشغل موزة بيطلع عليه ناس محترفين وفاهمين وهم اللي بيقيمون مواهبهم وبهالطريقة يمكن تكون لها فرصة انها تحترف بس ان شالله يكون هالشي اكثر من مجرد حلم
    ابتسمت ليلى وهي تتذكر موزة وحوارها وياها اليوم الصبح في التيلفون
    موزة: ابويه حجز لنا في قاعة فندق روتانا وانا جهزت 12 لوحة للعرض انتي شو سويتي
    ليلى: عطيت عمي كل الصور اللي بعرضهم ووداهن دبي عشان يظهرون الصور بحجم كبير
    موزة: خلاص يوم الاثنين لازم انا وانتي بنفسنا نسير القاعة ونشرف على كل شي هناك
    ليلى: ويوم الافتتاح
    موزة: أبويه ما طاع يخليني احضر الافتتاح
    ليلى: وانا متأكدة انه عمي ما بيخليني احضر بعد
    موزة: بس قدرت اقنعه اني احضر في الايام اللي عقب يوم الافتتاح
    ليلى: خلاص وانا بعد بخبر عمي
    موزة: وعندي ربيعتي صحفية ووعدتني تسوي ويانا لقاء عشان تعطي المعرض شوية دعايا اممم على طاري الدعايا شو اخبار الاعلان اللي تصممينه
    ليلى: خلصته وطرشته للجريدة وعمي بيتكفل بالباجي
    تنهدت موزة بارتياح واضح وقالت: تقريبا خلصنا كل شي مب باجي الا اننا نتريا يوم الثلاثا
    ليلى: ان شالله كل شي بيكون تمام
    موزة: ان شالله المهم شو اخبارج انتي حبيبتي
    ليلى: أنا الحمدلله بخير. انتي شو مسوية؟
    موزة: طول اليوم في الاستوديو حتى نسيت شكل امايه ولطوف
    ليلى: ههههههههه. تصدقين ؟ وايد متولهة عليج ليش ما اتين عندي
    موزة: تولهت عليج العافية حبيبتي امممم لا ما يخصني مب ياية عندج
    ليلى: أفا!!! ليش
    موزة: المرة اللي طافت كنت عندج هالمرة دورج انتي تعالي
    ليلى: بس ولا يهمج متى تبيني اييج؟
    موزة: ألحين يستوي
    ليلى: ههههههههه لا لا خليها باجر احسن شو رايج العصر ؟
    موزة: أوكى خلاص اتفقنا بترياج حبيبتي عاد لا تغيرين رايج

    ابتسمت ليلى بارتياح وهي تتذكر هالمكالمة هي وموزة صاروا ربع وما يصبرن عن بعض وهالشي ريح ليلى اللي اخيرا حصلت حد تحس به جريب منها حتى حالتها النفسية تحسنت من يوم رابعت موزة وفي هاللحظة ياها خالد يراويها الصفحة اللي لونها وردت افكارها عند اخوها وهي حاسة بسعادة كبيرة

    وفي غرفة سارة وأمل كان مايد يالس يلعب بلاي ستيشن وهن ثنتيناتهن يالسات حذاله يطالعن بانبهار كيف اخوهن يقتل الوحوش اللي في اللعبة كلهن وكل وحدة فيهن خاطرها تتعلم تلعب شراته
    وأم أحمد كانت في الصالة عندها حريم ويسولفن
    الوحيد اللي ما كان موجود في البيت كان محمد منصور كان عازمنه بيتهم ع الغدا ومحمد عاهد نفسه انه يفتح الموضوع ويا منصور اليوم بس في داخله كان عارف انه بيوصل هناك وبيتم ساكت كالعادة

    ***





    رد مع اقتباس  

  4. #114  
    في الصالة يالسة ويا اخوانها التوأم سالم وسعيد كانت مريم حاسة انها نشيطة على غير العادة ومستانسة في داخلها انه محمد ربيع اخوها منصور بيتغدى عندهم اليوم ولو انها تعرف انها ما بتشوفه بس مجرد وجوده في البيت خلاها تستانس وكل شوي تسير المطبخ تشوف امها شو يالسة تسوي له هي والبشاكير وفي الاخير راحت غرفتها فوق ويلست تسحي شعرها الطويل اطالعت انعكاسها في المنظرة وفجأة خيم عليها حزن عظيم تذكرت ربيعاتها في المدرسة شو أخبارهن الحينه رقم تيلفونها للحين ما غيرته ليش ما يدقن لها هل الشي اللي تمر به الحين غلطتها هي ليش يحملونها مسئولية قدرها وليش يبتعدون عنها وهي في أمس الحاجة لهم ليش الدنيا مليانة بهالناس اللي يمثلون دور الصديق ويتخلون عنا في أول مشكلة تواجهنا
    نزلت مريم المشط من ايدها وسارت صوب الدريشة كانت تحاول تقص على عمرها وتقول انها مب محتاجة لهم بس هي فعلا محتاجة لربعها محتاجة تعرف وتتأكد انه مهما صار بتم هي مريم اللي الكل كان يحبها ويتمنى يعرفها وبطريقة أو بأخرى محمد اللي يالس في الميلس الحين يرمس اخوها منصور رد لها هالاحساس بالحب والثقة والأمان ومع ذلك مريم متأكدة انه أول ما يعرف عن حالتها اكيد بيودرها وبيروح حاله حال غيره محد يبا يتحمل مسئوليتها ولا احد اصلا يبا يجابلها وهي جي الا اهلها وهم بعد مجبورين فيها لأنها بنتهم

    يلست مريم تحت عند الدريشة وابتدت تصيح وحظنت عمرها عشان توقف الرجفة العنيفة اللي حست بها فجأة وتمت تهمس لنفسها : " لا مب وقته الحين مب وقته."
    ****

    في هالوقت كان مبارك بن فاهم يالس يتغدا ويا المحامي راشد سليمان واحد من أشهر المحامين واكثرهم كفاءة في الدولة كلها طبعا اللي يتعامل وياه لازم يكون عنده سيولة مادية كبيرة لأنه اتعابة دوم تتجاوز العشرين ألف ومبارك كان مستعد انه يضحي بهالمبلغ في سبيل انه يطلع حقه من عبدالله المسألة بالنسبة له مب مسألة بيزات هاذي مسألة رد اعتبار وعبدالله بن خليفة لازم يدفع الثمن ورغم انه مبارك ما يحب هالشكليات بس اضطر انه يتغدى ويا راشد بن سليمان عشان يخلص الاجراءات الاولية بسرعة بعيد عن زحمة المكاتب وعوار الراس اللي تسببه
    المحامي: " اذا كانت القضية مثل ما خبرتني يا اخ مبارك ثق انه التعويض اللي بيدفعه عبدالله بن خليفة بيكون بالملايين هذا غير العقوبة والتشهير "
    مبارك: " عشان جذي حبيت اتأكد من كل شي قبل لا أرفع عليه القضية"
    المحامي: " أكيد هاذي مب تهمة بسيطة اذا ثبت عدم صحتها انته اللي بتتوهق"
    مبارك: "الفواتير جدامك وتقدر تحكم بنفسك"
    المحامي: "انا ما عندي الا فواتيرك انته وأقوال الزباين"
    مبارك: "وشو اللي تحتاجه غير هالشي."
    المحامي:" بحتاج لنسخة من الفواتير اللي عندهم ولازم يكونون على استعداد انهم يشهدون في المحكمة."
    مبارك: "هالشي مقدور عليه وما اظن انه واحد فيهم بيبخل عليه بمساعدته معظمهم ربعي"
    المحامي: " ولا تنسى انهم بعد من معارف عبدالله بن خليفة وانه ريال ومقاول معروف والكل يحترمه وما اعتقد انه في حد يبا يظره"
    مبارك: "بس اللي بيكتشف انه هالمقاول المعروف خدعه وسرق بيزاته ما بيتردد لحظة في انه يوقف ضده"
    المحامي: "في شي ثاني بعد بحتاجه"
    مبارك: "آمر"
    المحامي:" أبا نسخ من الفواتير الموجودة عند محاسبين شركة عبدالله عشان تثبت التهمة عليه ولا يقدر يفلت منها او يخبي أي ادلة ممكن تكون ضده"
    مبارك: "هاي صعبة شوي أنا ما اعرف احد من الموظفين اللي عنده"
    المحامي: "ما تقدر بأي طريقة تييب لي الفواتير"
    مبارك: "لا "
    المحامي: "همممم. خلاص خلها علي انا"
    مبارك: "شو بتسوي"
    المحامي: "أكيد في شركة تأمين تتعامل معاها الشركة"
    مبارك: "هى شركتي انا وياه تتعامل ويا شركة الرائد للتأمين"
    المحامي: " حلو صديقي يشتغل في هالشركة وأكيد ما بيقصر ويايه"
    مبارك: "وشو بيكون دوره"
    المحامي: " بخليه يروح عند المحاسبين ويخبرهم انه شركة التأمين محتاجة لنسخ من بعض الملفات ومن بينهن ملفات الفواتير وبأسرع وقت بتكون النسخ موجودة عندي"
    مبارك: "والله فكرة حلوة بس يا اخ راشد لا تنسى تنبه عليه "
    المحامي: "ادري ادري يا اخ مبارك اكيد بنبه عليه انه ما يبطل حلجه ولا يخبر احد بالموضوع سرية المعاملات بالنسبة لي ضرورية جدا والناس اللي يساعدوني يعرفون هالشي عدل ويعرفون العواقب اللي بتترتب على كلامهم"
    مبارك: " خلاص انا جي اطمنت وبخلي هالقضية بين ايديك وانته تصرف فيها وخبرني باللي بتسويه أول بأول"
    المحامي: " لا تحاتي يا اخ مبارك وادعي ربك نحصل في الملفات اللي بننسخها شي مني ولا مناك يساعدنا في هالقضية "
    مبارك : "شي مثل شو"
    المحامي: "يعني تلاعب في الحسابات ولا شي من هالقبيل "
    مبارك : "أنا ما يخصني في هالسوالف. .أهم شي اطلع حقي وخلاص"
    المحامي: " بس بعد اذا حصلنا شي ثاني ممكن يفيدنا"
    مبارك (وهو يتنهد): " سو اللي تشوفه عدل وانا ما بتدخل في شغلك"
    ابتسم المحامي وكمل اكله ومبارك يلس يحرك الاكل وهو سرحان ما يدري ليش حاس بالذنب وانه يالس يتآمر على الانسان الوحيد اللي ساعده في وقت حاجته. .بس بعد لازم ما يكون مغفل ويسكت عن حقه واجبر نفسه انه يشيل احساس الذنب تماما من قلبه وينشغل بالقضية اللي بيواجهها في وقت قريب جدا

    ***
    محمد عقب ما خلص غدا يلس هو ومنصور يسولفون عن شغلات وايدة وفي النهاية حاول محمد يقرب مواضيعهم من سالفة خطوبته لمريم

    محمد: " منصور ما فكرت تعرس"
    استغرب منصور من السؤال وابتسم: "أعرس اممممممم لا انا بعدني صغير ع العرس"
    محمد: "ههههه صغير منصور انته عمرك 22 سنة!!"
    منصور: " انزين بعدني ما عشت حياتي وبصراحة للحين ما اشوف عمري قد المسئولية عشان اييب لي حرمة ابتلي بها"
    محمد: "أهاا"
    منصور: "ليش انته تفكر تعرس"
    محمد (اللي لقاها فرصة مناسبة عشان يبدا الموضوع): "بصراحة .هى"
    منصور: " احلف!! ومن متى هالفكرة في بالك"
    محمد: " من شهرين تقريبا "
    منصور: " وفي حد معين ولا اهلك بيختارون لك"
    انحرج محمد وابتسم قبل لا يقول له: "لا في وحدة في بالي"
    منصور: "هههههههههه آ يالمكار ولا يبين عليك بالمرة انك تحب من وين تعرفت عليها"
    محمد : " لا لا لا انا ما اعرفها وهي حتى ما تعرفني أنا بس شفتها مرة مرة وحدة بس حتى بالغلط لا تروح بأفكارك لبعيد"
    منصور: "هههههههههه انزين بلاك جي تروعت "
    محمد: "ها لا .بس "
    قطع رمسة محمد صوت شي يتكسر برى وتبعه صوت صرخة قوية وشي طاح ع الارض منصور بسرعة نش وطلع يشوف شو استوى ومحمد حاول ايود عمره وفضوله ويمنع نفسه انه ينش ويطالع شو استوى بس الحشرة برى كانت فظيعة سمع حد يركض وصوت ابو منصور يرمس بسرعة وبصوت عالي وسمع ام منصور تصيح والخدامة تزاعج وغصبن عنه راح صوب الدريشة يدري انه اللي يسويه غلط وانه منصور لو شافه بيذبحه بس فضوله كان كبير ويبا يعرف شو هالحشرة اللي مستوية برى وبعدين يمكن يحتاجونه في شي

    وقف محمد عند الدريشة وحرك الستارة شوي وحرك وياها عيونه يمين ويسار عشان يحدد وين مكانهم بالضبط وعلى الطرف اليمين من الدريشة قدر يشوف بوضوح اللي كان مستوي برى منصور كان يالس ع الارض وفي حد طايح ع الارض وهو يحاول يقعده وحذالهم صينية وأكواب متكسرة أكيد هي اللي طاحت وسمعوا صوتها في البداية ودلة الجاهي طايحة حذالهم ومنصب كل اللي فيها ع الارض والخدامات يحاولن ينظفن المكان أم منصور كانت يالسة حذاله وعقب نشت وركضت داخل بس منو هاللي طايح لا يكون بو منصور حاول محمد يطالع بس المكان اللي واقف فيه مول ما يساعد انه يعرف وما يدري شو اللي خلاه يظهر من الميلس ويقترب منهم هو بنفسه عقب يوم تم يفكر في الموضوع استغرب من نفسه ومن اندفاعه العجيب صوبهم هذاك اليوم
    اقترب محمد من منصور وأول ما وصل صوبهم تمنى لو كان تم مكانه داخل في الميلس وما طلع أبدا وتم يرتجف من الخوف والصدمة من اللي شافه جدامه

    مريم كانت طايحة ع الارض عيونها مبطلة ع الاخر والظاهر انها جالبتنهن لأنه مب مبين منهن الا البياض وراصة على حلجها بقوة كبيرة ومنصور يحاول يبطل حلجها ومب قادر وجسمها يرتجف بعنف وراصة على شي في ايدها ومن القوة اصابعها صاير لونهن أبيض وشعرها الطويل مبطل ومفروش ع الارض وراها ويطلع منها صوت أنين حاد يخوّف وفي نفس الوقت يقطع القلب

    محمد بطل عيونه ع الاخر وشهق بصوت عالي وهو يشوف هالمنظر وعلى طول انتبه له منصور واطالعه بنظرة نارية وهو يقول له: " شو موقفنك هني؟ شو يالس تطالع؟"
    محمد اطالعه بذهول وما رد عليه ورد مرة ثانية يطالع مريم ورد منصور مرة ثانية يصرخ عليه بأعلى صوته: "محمد اطلع برى!!!! برى!!!"
    انتبه محمد لنفسه وقفط من الخاطر وبسرعة مشى صوب باب الحوي وطلع برى. كان قلبه يدق بعنف فظيع وركب سيارته وانطلق بها بسرعة فظيعة ما يدري شو اللي خلاه يسرع لهالدرجة. يمكن يكون الخوف او هروبه من المنظر اللي شافه أو انه مب مصدق اللي شافه جدامه مب مصدق انه الانسانة اللي حبها واللي فكر فيها طول هالشهرين تطلع له بهالصورة

    شو ممكن يستوي؟
    شو فيها مريم
    هل بيستمر الحب. والا المنظر اللي شافه محمد بيتم في باله على طول

    ترقبوا معي
    غربة الأيام





    رد مع اقتباس  

  5. #115  
    :: الجزء السادس عشر::

    في أحد المقاهي الراقية في قطر وفي أجواء رائعة عصر يوم من أجمل أيام الخريف كانت فاطمة تبتسم ابتسامتها الحنون وجدامها صديقتها المقربة منها " لمياء" وبين أكواب القهوة اللي على الطاولة الصغيرة جدامهم وبين صحون الكيك وبعض المجلات كانت فاطمة تجلب صفحات مجلة إماراتية بدون اهتمام وعيونها على لمياء اللي كانت تحكي لها بأسلوب جدا مشوق عن موقف استوى لها اليوم الصبح وتحرك ايدها وهي تحاول تمثل الموقف وفاطمة تضحك بسعادة على حركات ربيعتها اللي كانت من أبرز كاتبات التلفزيون في الخليج

    لمياء: ويوم درت انه المنتج اختارني انا عشان اكتب السيناريو ماتت من القهر
    فاطمة: إي من حقها تموت من القهر يلست تنافق المنتج شهر وتاليتها انتي تاخذين عنها المسلسل؟
    لمياء (وهي تنزل كوب القهوة اللي في إيدها): وأنا أكلم المخرج كنت متأكدة إنها بعدها تراقبني ويا نظراتها الشريرة وكان ودي اطالعها وابتسم لها ابتسامة تخليها تعرف اهي منو وأنا منو بس في النهاية كبرت عقلي وسكت عنها
    فاطمة: هههههههه هالمنافسة اللي بينج وبينها مستحيل توصل لطريج مسدود بتم مستمرة على طول ولازم تتوقعين منها شوية مؤامرات مثل ما آنه متوقعة انج تتآمرين ضدها أحيانا
    ابتسمت لميا وهي تعدل شيلتها وغمزت لفاطمة وقالت: هاذي حياة الكتاب والأدباء المجاملات والطيبة ظاهرة على السطح والمؤامرات تضفي بعض المتعة على الأجواء أنا اعترف اني أحيانا أتآمر ضد بعض الكاتبات هههههههه يعني لو وحدة منهن كانت غبية وقالت لي شوية من أحداث القصة اللي تكتبها تلاقيني اليوم الثاني متصلة لصديقتي في الجريدة وخبرتنها بكل تفاصيل قصتها
    ضحكت فاطمة من خاطرها وفجأة يا على بالها سؤال وسألت ربيعتها : لموي خبريني شو اللي يعطيج الدافع عشان تكتبين يعني مرة آنه حاولت أكتب مذكراتي بس يلست الورقة جدامي يومين وآنه اطالعها وعقلي مليء بالفراغ والفراغ وبس!!
    لمياء (وهي تبتسم): شو تبيني أقول لج تعرفين انه مب كل حد يروم يكتب ومب كل حد يقدر يواجه الفوضى اللي في داخله ويعيد ترتيبها عن طريق الكتابة
    فاطمة: ههههههه لا تبدين بالفلسفة يا لميا لأني صج ما بروم أسكتج عقب
    لمياء: لا لالا أنا مب قاعدة أتفلسف هذا هو الواقع تنكرين انه في داخلج ذكريات ومشاعر تتمنين لو انج تقدرين تتخلصين منها
    فاطمة: اممم لا أكيد ما انكر هالشي أحيانا احس انه راسي بينفجر من كثر الأفكار اللي فيه الهموم والتأملات والذكريات أحس بها كلها تتراكم فوق بعضها وتييب لي صداع وعوار قلب بس هذا مب معناته اني اتحول لكاتبة
    لميا: كل انسان يملك الطريقة اللي تخليه يتخلص من هالفوضى اللي في داخله سواء بالرسم بالصراخ بالتجارب الجديدة اللي يحاول يصحح فيها أخطاء ماضيه او بالنسبة لي أنا بالكتابة
    ابتسمت فاطمة للميا باهتمام وأشرت لها بعيونها انها تكمل رمستها ولميا كانت مستعدة تسوي هالشي
    لميا: أنا أكتب وفي داخلي أعرف انه إنسان معين راح يقرا اللي أكتبه أو يشوفه في التلفزيون وانه اللي أكتبه بيكون رسالة موجهة حقه هو بالذات يا إني أحطمه بهالرسالة أو اني اخبره شكثر هو عزيز عليه
    فاطمة: يا خوفي في يوم من الأيام تكون هالرسالة موجهة حقي أنا
    لميا: وليش الخوف؟ انتي صديقتي وحبيبتي ومن دونج أحس انه الحياة مملة شي أكيد بتكون وحدة من رسايلي موجهة لج انتي بس اتأكدي انها بتكون رسالة مليئة بالحب والتقدير
    فاطمة: بس محد يعرف شو ممكن يصير باجر في لحظة تتغير كل المشاعر واتحول أنا من اعز صديقة لعدوة جدا لدودة
    لمياء: ساعتها بعد بكتب عنج صدقيني
    فاطمة: وتتوقعين بستحق هالشي
    لمياء: وبجدارة بعد بكتب وبخلّد قصة الانسانة الوحيدة اللي قدرت تخدعني وبخلي كل اللي يقرون لي يكرهونج لا تنسين انه الكاتبة مثل ما قالت أحلام مستغانمي " إمرأة من ورق تحب وتكره على ورق وتهجر وتعود على ورق وتقتل وتحيي بجرّة قلم"
    فاطمة: هههههههه خلاص يختي لا بحاول اخدعج ولا بتضطرين في يوم انج تكتبين عني اذا كنتي تملكين كل هالسلطة على جمهورج انا مب مستعدة اني اواجههم
    لمياء: ههههههههههههههه احسن لج تحترسين.

    في هاللحظة رن موبايل لمياء والظاهر انه كان المخرج مرة ثانية وابتسمت لها فاطمة وردت تجلب في المجلة الإماراتية اللي بين ايديها عشان توصل للصفحة اللي شافت فيها جريمة كانت تبا تقراها
    وبينما هي تجلب الصفحات بسرعة تهيأ لها إنها شافت صورة شخص تعرفه وردت بكل بطئ صفحتين ورا وفاجئتها صورته من بين الحروف المطبوعة ورفعت عيونها لأعلى الصفحة وقرت العنوان " عبدالله بن خليفة يتولى بناء أضخم مجمع سكني في أبوظبي"
    وفي اللحظة نفسها نزلت عيونها وتجمدت على الصورة المعروضة جدامها ابتسامته المألوفة ويهه الرجولي وكل ملامحه الدقيقة كانت بارزة في هالصورة وابتسمت وهي تفكر بينها وبين نفسها " صدفة جديدة جمعتني بك وللمرة الثالثة مرة في دبي ومرة في ايطاليا والحين هني تبعتني لقطر يا عبدالله يا سبحان الله اشتريت المجلة صدفة وشفتك فيها "
    وللمرة الثالثة حست فاطمة بخفقات قلبها تزيد وبعنف وكأن اللي جدامها مب صورة عبدالله كأنه عبدالله بنفسه واقف يطالعها الريال اللي اقتحم حياتها الريال اللي كان مختلف عن الكل اللي كان يعرف متى يبتسم ومتى يغضب متى يتكلم ومتى يكتفي بابتسامة الابتسامة اللي في كل مرة تعطي لملامح ويهه شكل يديد ولعواطفه انعكاسات مدهشة

    تنفست بعمق ويوم رفعت فاطمة عيونها عن المجلة كانت لميا مبندة التيلفون وتشرب قهوتها
    فاطمة (وهي تناول ربيعتها المجلة) : لموي شوفي هالصورة
    خذت لميا المجلة واطالعت صورة عبدالله وردت تطالع فاطمة وهي تسألها: منو هذا؟
    فاطمة: شو رايج فيه؟
    لمياء: عادي ليش؟
    فاطمة: هذا عبدالله بن خليفة
    ابتسمت لمياء ابتسامة عريضة وقالت: تاجر دبي
    فاطمة: هو مب تاجر.
    لمياء: تاجر أو مب تاجر مب هذا موضوعنا ليش وايد مهتمة للصورة
    فاطمة: مب اهتمام بس مجرد شخص اعرفه وشفت صورته في مجلة فلازم يلفت انتباهي
    لمياء: وليش قلبي يقول لي انه مب مجرد شخص تعرفينه؟
    فاطمة: يمكن لأنه قلبج متعود على القصص الرومانسية وعوالم الخيال اللي تعيشينها
    لمياء: ههههههه قولي اللي تبينه يا فاطمة هاذي انتي شردتي من الريال ولحقج لين هني في مجلة تمي عاندي في عمرج بس انا أعرفج عدل
    كانت فاطمة تطالعها بنظرة تأملية وقالت وكأنها ترمس نفسها: كل ما أحس انه بدا يغيب عن بالي يطلع لي فجأة ويذكرني انه موجود عمري ما توقعت انه كلمات قليلة مع انسان في ساعات معدودة شفته فيها ممكن تأثر فيني شهور طويلة ويمكن سنين بس هذا اللي صار عبدالله ريال من القلة اللي ممكن نطلق عليهم لقب الرجل المثالي في حظوره كنت احس اني في حظرة فارس أو رجل فعلا عظيم تعودت من زمان اني اتعامل ويا الرياييل بحكم دراستي وشغلي وأصبح الأمر بالنسبة لي عادي وعقب وفاة ريلي تعودت أني الغي مشاعري تماما يوم اتعامل ويا الرياييل عشان لا يحاولون يحسون بأي ضعف من صوبي وتميت على هالقوة لليوم اللي قابلته فيه يومها بس حسيت إنه الخجل رد لي والعواطف اللي كانت مدفونه في داخلي ردت تطفو للسطح يومها بس حسيت انه اللي جدامي مب أي ريال بس
    سكتت فاطمة وهي تطالع لميا بحيرة وحثتها لميا تكمل كلامها: "بس شو"
    فاطمة: بس في إيطاليا حسيت بهالنظرة تتغير وملامح العظمة تختفي شوي شوي حسيت به رجل عادي مثل أي رجل آخر قدرت مراهقة تغويه بجمالها وتستولي عليه
    لميا كانت تطالعها باستغراب أول مرة ترمس عن عبدالله بهالدرجة من الانفتاح واستغلت هالفرصة وسألتها: تغارين منها
    فاطمة (وهي رافعة واحد من حواجبها): من منو من ياسمين؟
    لمياء: إي من مرته
    فاطمة: لا طبعا لاء امبلى يمكن اعترف انه فيني نوع من الأنانية واني كنت اتمنى احافظ على عبدالله في خيالي مثل ما هو من دون ما يدش احد في حياته ومن دون ما تأثر فيه أي انسانة وياسمين كانت إضافة مب حلوة بالمرة لعبدالله وهذا اللي خلاني انزعج يوم شفته آخر مرة
    لمياء (وهي تتنهد): خلاص هالفرصة انعرضت عليج وراحت من بين ايديج ما عرفتي تستغلينها ماله داعي الندم الحين
    فاطمة: ومنو قال لج اني ندمانة أنا حرمة عودة مب بنية عشان ارد اعرس مرة ثانية أنا فاهمة هالشي ومتأكدة من قراراتي اللي اتخذتها كل ما في الامر اني كنت محتاجة صديق وفي نفس اليوم اللي لقيته فيه فقدته
    لمياء: وأنا وين رحت
    فاطمة: انتي ؟ لميا انتي غير انتي صديقة الطفولة في كل نظرة من عيونج اشوف نفسي وماضي عشت فيه وفي كل ابتسامة تنعكس احداث مرت علينا انا وانتي لا تقارنين نفسج بأي صديق انتي اغلى من الصداقة وحتى من الاخوة
    ضحكت لميا بفرح وضغطت على ايد فاطمة وهي تقول: يا حبيبتي يا فطوم والله وايد اتوله عليج وانتي في أوروبا يعني لازم تسافرين
    فاطمة: خليني اخلص الدكتوراه وعقبها بتشبعين مني ومن شوفتي

    ***





    رد مع اقتباس  

  6. #116  
    عبدالله كان توه مخلص دوام الساعة ثنتين ونص وراد البيت وهو مصدع ويعرف انه ياسمين بعدها راقدة والغدا بيتغداه بروحه مثل كل يوم تنهد وهو يبطل باب البيت وقرر انه اليوم هو اليوم المناسب عشان ياسمين تشوف الفيلا اللي مسونها مفاجأة حقها يدري بها وايد متمللة ويمكن الفيلا تخفف من هالملل شوي ملل؟ حتى هو يحس بالملل مب بس ياسمين حاس بالملل والضياع والروتين اللي بدا يسيطر على تفاصيل حياته يا ترى هل هالاحساس هو الظريبة اللي يدفعها الشخص نتيجة وصوله للأربعين

    اليوم الصبح في الشركة كان تفكيره كله عند ياسمين يفكر كيف انها صج تغيرت العيون اللي أسرته وانهزم جدامها وتخلى عن عزوبيته عشانها هالعيون يطالعها الحين بتعجب ويدور عن ذكرى الحب والشوق فيهن شو اللي تغير وشو اللي يخليها تتصرف جذي؟
    عبدالله مستغرب جدا من نفسه وكيف انه في يوم من الايام كان يتخيل بكل جنون وبكل حماقة انه ياسمين بتتغير للأفضل عقب العرس وبتودر دلعها وسخافاتها اللي اكتشفه انها فعلا تغيرت عقب الزواج تغيرت ملامحها وضحكتها الطفولية ولبست ويه يديد عليه ويه ما يعرفه غريب عليهشعاره العبوس والهم والنكد طول اليوم حتى انه وهو داش البيت يحس انه داش ساحة المعركة هذا اذا كانت ناشة في هالوقت عشان تواجهه

    بس يوم دش تفاجئ انه ياسمين يالسة في الصالة تطالع التلفزيون وابتسم لها من خاطره رغم التعب اللي يحس به واقترب منها ويلس حذالها كانت كالعادة آية من الجمال بخصلات شعرها الذهبية الطويلة المفروشة وراها وهي يالسة ع القنفة وجلابيتها الذهبية تنافس بشرتها البرونزية وصفاء العسل اللي في عيونها وهي أول ما شافته باسته على خده بكل رسمية وابتسمت له وهي تسأله بدون اهتمام وترد تطالع التلفزيون: رديت حبيبي؟
    عبدالله اللي تعود على هالترحيب البارد : هى رديت تغديتي؟
    ياسمين (وعيونها ع التلفزيون): لا كنت اترياك
    عبدالله: غريبة اليوم ناشة من وقت
    التفتت له ياسمين ورمشت بعيونها بدلع وقالت وهي مادة بوزها شرات اليهال: كنت مصدعة وما رمت اكمل رقاد
    اطالعها عبدالله بحنان ورفع ايدها لشفايفه وباسها : "ما تشوفين شر حبيبتي هذا كله من السهر جدام التلفزيون"
    تنهدت ياسمين وقالت بعصبية: والله كنت متأكدة انك بتقول هالشي شو أسوي يعني؟ حياتي مملة كله قاعدة في البيت
    عبدالله: ياما قلت لج قومي نظهر بس انتي ما اطيعين
    ياسمين: ابا اظهر ويا ربيعاتي عبادي مابا احس اني مرتبطة فيك انته وبس!!
    انجرح عبدالله من رمستها بس كالعادة ما حب يبين لها هالشي ومسح على خدها بظاهر ايده وهو يقول: ربيعاتج كلهن في دبي وانتي لو ما ظهرتي هني وتعرفتي على اهليه مستحيل تحصلين لج ربيعه
    ياسمين: بس انا قلت لك من قبل خلنا نسكن في دبي
    عبدالله: انتي تعرفين انه هالشي مستحيل يستوي الشركة محتاجة وجودي الدايم هني
    ياسمين: يعني هالملل بيستمر على طول؟
    عبدالله (وهو يبتسم): أنا عندي لج مفاجأة حلوة
    ياسمين (وعيونها تلمع من الاثارة): اشتريت لي سيارة
    عبدالله: هههههههههههههه لا لا موضوع السيارة تناقشنا فيه من قبل وقلت لج رايي
    ياسمين (وهي تتنهد): قصدك أمرتني اني ما اسوق
    عبدالله: لا يا ياسمين هذا مب أمر أنا شرحت لج وجهة نظري وقلت لج اني أغار وانه الشباب ما يصدقون تخطف جدامهم وحدة تسوق وحتى لو كانت محترمة بيحفطون رقم موترها وبيقولون انها سوت لهم حركات أو اطالعتهم بنظرة أو انها سارت المكان الفلاني ليش تييبين لعمرج الرمسة وانا اروم احط لج بدل الدريول الواحد عشرة
    ياسمين: خلاص خلاص أنا ما ابا ارد ارمس في هالموضوع لأنه صج يظيج بي شو هي المفاجأة؟
    عبدالله: ما بتكون مفاجأة لو خبرتج عنها الحين
    ابتسمت ياسمين وقالت له: ومتى بشوفها؟
    عبدالله: اليوم اذا تبين
    ياسمين: ما يستوي الحين؟
    عبدالله: لا ألحين أنا تعبان أبا اتغدى وارقد والعصر يصير خير
    تذكرت ياسمين شي وقالت: لا لا لا. العصر ما ينفع
    عبدالله: ليش؟
    ياسمين: عندي موعد
    عبدالله: ويا منو؟
    ياسمين: بسير عند شيخة مرت فهد
    عبدالله (وهو عاقد حياته): شيخة
    ياسمين: هى بتوديني عندها صح؟
    عبدالله: هى ليش لاء بس متى لحقتي تتعرفين عليها ؟
    ياسمين: في العزومة الكئيبة اللي استوت الاسبوع اللي طاف رمستها وخذت رقم تيلفونها واليوم قررت اسير لها وايد حبوبة.
    عبدالله: والله انا ما اعرفها بس زين يوم حصلتي لج ربيعة تونسج
    ياسمين: خلاص عيل حبيبي قوم نتغدى الحين ويوم بتنش العصر بنسير لها
    وقف عبدالله وعقت عنه ياسمين غترته وبطلت عقمة الكندورة من جدام عشان يحس براحة ولفت إيدها على ايده ومشوا اثنيناتهم صوب غرفة الطعام وعبدالله يبتسم لها وهو يفكر انه ياسمين صج محد احسن عنها يوم انها تسوي الشي اللي في بالها بس عاد ينخاف منها يوم تحصل لها حد يعاندهاأو يخالفها الراي
    وتأكد الحين من الشي اللي كان يخليه يحبها هالكثر كان في تواجدها وياه أطنان من المرح والحياة بدلعها وقوتها كانت تختصر السنوات اللي بينها وبينه وتنقل شبابها وحيويتها له ويعيش عبدالله وياها ولو لحظات من شبابه اللي ضاع

    عبدالله(وهو يبتسم لها بحب): شو الغدا اليوم
    اطالعته ياسمين بصدمة وقالت: وأنا شدراني شو شايفني الطباخة





    رد مع اقتباس  

  7. #117  
    "ليش ما واجهت عبدالله قبل لا تروح للمحامي"
    سؤال ظاعن له فاجأه وخلاه يطالع صفحات الجريدة اللي في إيده بذهول هو بنفسه ما يعرف شو اللي خلاه يتسرع ويلجأ للمحامي وكأنه في داخله واثق من انه عبدالله مذنب كأنه يبا يعاقبه على التعاسة اللي هو يحس بها ويسرق منه شوي من السعادة اللي يتوقع انه عايش فيها
    مبارك وبكل بساطة كان يحس بالخذلان من عبدالله ومن ظروفه اللي عايش وسطها ومع هذا كان جوابه جاهز يخبي فيه ملامح الخوف والارتباك اللي كادت ترتسم في ويهه
    مبارك: "وليش أواجهه كل الأدلة موجودة عندي"
    ظاعن: "بس بعد المفروض ما تتهمه قبل لا تسمعه وتخليه يدافع عن نفسه"
    مبارك (وعيونه على صفحة الجريدة اللي جدامه): " بيكون عنده فرصة يدافع عن نفسه"
    ظاعن: "متى؟"
    مبارك: "في المحكمة"
    اعتفس ويه ظاعن وهو يسمع صوت أخوه البارد ونبرته الهادية ولا كأنه هالشي يعنيه وسأله: "مبارك شو اللي تغير فيك هذا عبد الله اللي كنت قبل أسبوع رافض تماما فكرة انك تتخلى عنه استوى فجأة واحد من أعدائك"
    مبارك (يحط عينه في عين أخوه): " هو اللي يابه حق عمره"
    ظاعن: "بس لازم تخبره اللي بيسويه المحامي يعتبر تلاعب وتجسس"
    مبارك: "ليش تباني أواجهه عشان يروح ويخش كل الأدلة والملفات اللي بحتاج لها في هالقضية"
    ظاعن: "وليش ما يكون من الحين خاشنهن تتوقع لو كان عبد الله يتلاعب بالفواتير انه بيخليهن وبكل بساطة في الارشيف؟"
    مبارك: "يمكن. ليش لاء؟ "
    ظاعن: " يا مبارك وفر على عمرك هالتعب كله وتفاهم ويا الريال بينك وبينه بتحلون كل مشاكلكم بدون فظايح ليش تعور راسك ويا المحاكم"
    مبارك(بنبره حادة وهو يوقف): " حقي ما بتنازل عنه ومثل ما هو استغفلني أنا بعد بستغفله ويستاهل كل اللي بييه"

    فر مبارك الجريدة ع الطاولة وطلع غرفته فوق بدون ما يشرب قهوته اللي بردت حذال الجريدة وظاعن اللي كان يعرف عدل شكثر أخوه يتسرع وهو معصب ويعرف بعد انه ممكن يقنعه ويخليه يغير رايه

    *





    رد مع اقتباس  

  8. #118  
    أول ما صك مبارك باب غرفته، حس بتعب كبير مصدره مب جسدي تعب سببته الهزات النفسية اللي تعرض لها اليوم والأشواك اللي تنغرس كل يوم في قلبه من أول ما اكتشف انه عبدالله يخدعه للمرة الأولى من 3 سنوات كان مبارك مأمن للي حواليه وبالذات لعبدالله وسهيل وكانت الحياة مشرقة في عيونه وكان حتى يفكر انه يبني حياته من أول ويديد بس للأسف فاجأه اللي استوى وخلاه يحس بالخذلان عبدالله خذله
    للمرة الثانية في حياته يحس بهالاحساس. متى كانت المرة الأولى
    نجلا نجلا خذلته في المرة الأولى وتخلت عنه
    تنهد مبارك وحس بيأس كبير دايما يوم يكون متظايج تهجم عليه ذكرياتها مثل الشلال وتجرفه لمنحدرات تعب وهو يخوض فيها وعرف انه إذا ما توقف عن التفكير فيها وألحين بيتحطم أكيد على الصخور اللي تحمل ملامحها ملامح حب انتهى بسببه هو حب في نهايته طلع مبارك من دائرة الحياة ودش في دوامة ما بين الموت والحياة دوامة ما فيها مكان إلا للألم وبس

    ***
    في غرفته كان كل شي معتفس البلاي ستيشن والشرايط منثرة على الشبرية طاولة التلفزيون ملصقة بالشبرية وأفلام الدي في دي ع الأرض تحت الشبرية بقايا من بيتزا صار لها يومين وهي في كرتونها وأكياس الجبس والكاكاو مخششة في كل ركن وزاوية وثيابه كلها برى الكبت وفراشه نصه ع الشبرية ونصه مفرور تحت الشي الوحيد اللي كان نظيف في الغرفة ويلمع من النظافة كانت علبة الزبالة لأنه ما كلف نفسه أبدا يستخدمها في يوم
    حطت ليلى ايدها على خصرها بقهر وهي تطالع الفوضى اللي في الغرفة ومايد بكل براءة ابتسم لها وهو يقول: "تعالي العبي ليلوه والله هالشريط عجيب Need For Speed تعرفينه"
    ليلى (بنبرة حادة): " لا ما اعرفه ميود بذمتك هاذي غرفة؟"
    مايد (وهو يطالع حواليه): "هيه غرفة"
    ليلى: " شو هالريحة الأرف انتوا جاتلين قطو هني وعع "
    تحركت ليلى بسرعة صوب الدريشة وبطلتها وبندت المكيف وبطلت الباب ومايد يطالعها بقهر
    مايد: "ليش بندتي المكيف؟"
    ليلى: "ودر عنك هالخرابيط اللي في ايدك ونش رتب الغرفة ويايه"
    مايد: "غرفتي ما فيها شي مرتبة وعايبتني"
    قال كلمته هاذي ورد يلعب ولا هامنه
    يرته ليلى من ايده وهي تزاعج: "قوم ميود لا ترفع لي ضغطي"
    مايد: " يا ربيييييييييييييه انتي شو اللي سلطج عليه اليوم أنا مرتاح جي وان رتبتي الغرفة برد اعفسها اليوم ليش اتعبين عمرج؟"
    ليلى: "يا قذر الحشرات تتيمع على هالوصاخة واللوث اللي هني بتمرض وبتييب لنا المرض وياك"
    طبعا مايد طنشها وكان مركز ع اللعبة وليلى واقفة على راسه وهي تغلي من القهر اللي فيها وبكل بساطة سارت صوب البلاي ستيشن وبندتها وبندت التلفزيون وشلت ال memory card وحطتها في مخباها واطالعت مايد بنظرة تحدي
    مايد (وهو يمد ايده لها ويحاول يخبي القهر اللي في عيونه): "ليلوه عطيني ال memory card "
    ليلى: "ما بتشوفها لين ما ترتب الغرفة وتحل واجباتك"
    مايد: "عطيني اياها"
    ليلى: "انت ما تفهم قلت لك رتب غرفتك وحل واجباتك وقوم تسبح وغير ثياب الرياضة اللي أرفتنا بسبتها وعقب بعطيك خرابيطك"
    تنهد مايد: "أوكى انتي اللي جنيتي على عمرج"
    ليلى (وهي ترفع حاجبها اليمين بتحدي): "في راسك شي ظهره جان فيك خير"
    وفجأة نقز مايد من فوق الشبرية وصرخت ليلى بأعلى صوتها وركضت برى الغرفة وهو وراها وهي تضحك من الخاطر وسبقته للدري بس للأسف يرها مايد من شعرها اللي كان مبطل ووقفت غصبن عنها وهي مغمظة عيونها من الألم
    ليلى: "أي أي ميود ما يصير جي يا غشاش !!!"
    مايد: " ردي البطاقة"
    ليلى: "هههههههه ما بردها "
    مايد: "ليلوه والله ما اداني ارتب الغرفة خليها جي احلى"
    ليلى: " لازم تتعلم النظافة ما شي لعب الا عقب ما ترتبها وتحل واجباتك وتتسبح"
    مايد: "اففففففف. انزين خلاص بنرتبها"
    ليلى: " ياللا اشوف جدامي"
    مايد: "ليش بتساعديني؟"
    ليلى(وهي تبتسم): "لا بس براقبك وانته ترتب"

    في هاللحظة تبطل باب الصالة والتفتت ليلى ومايد وراهم وشافوا محمد يدش ويركب الدري بخطوات سريعة كان ويهه احمر وغترته على جتفه ولا سوا لهم سالفة او حتى اطالعهم ومر حذالهم بسرعة وكمل دربه لغرفته
    مايد اطالع ليلى باستغراب وسألها: " شو فيه هذا؟"
    ليلى: "علمي علمك بسير اشوفه"
    مايد: "لا لا ما بيخبرج انتي بنية أنا بسير اشوف شو فيه"
    ليلى: " لا والله متعود هو يخبرني بكل شي"
    مايد: "صدقيني ما بيخبرج انا اعرفه"
    تنهدت ليلى: "أوكى خلاص شوف شو فيه وطمني عليه"
    مايد: "أوكى ليلوه انا مشغول بسير اشوف محمد شو فيه يعني ما اروم ارتب الغرفة انتي رتبيها عفيه ع الشطوووورة"
    ليلى بغت تتكلم بس مايد غمز لها وهو يبتسم وابتسمت هي غصبن عنها وقالت له: "أوكى بس لا تطلع من عنده إلا وانته عارف شو فيه"
    مايد: "اوكى"

    يوم بطل مايد باب غرفة محمد ما شاف حد جدامه ودخل وهو مستغرب عيل وين بيكون؟ وقف يتلفت في الغرفة وضحك على عمره وهو يدوره في الكبت وقبل لا ييأس ويظهر من الغرفة سمع صوت الماي في الحمام وتبطل الباب وطلع محمد وويهه أصفر وحاط الفودة على حلجه ويوم رفع عيونه شاف مايد واقف يطالعه باستغراب ونظرته يشوبها شوية حزن ويمكن تعاطف؟
    تنهد محمد بتعب وسأل اخوه: "ها مايد؟ بغيت شي؟"
    مايد: "محمد شو فيك ؟ انته كنت ترجع"
    محمد (وهو يطالع ايده): " هى حاس بلوعة"
    اقترب منه مايد وحط ايده على يبهة اخوه : "حرارتك وايد مرتفعة محمد شياك ما كان فيك شي"
    محمد: " حاس بتعب فظيع ميود ابا ارقد ودرني بروحي "
    انسدح محمد ع الشبرية وتلحف وغمض عيونه وهو يتوقع انه مايد بيطلع عنه بس مايد كان حاس انه في شي محمد خاشنه عنه وعشان جي يلس على طرف الشبرية وسأله: "محمد شو فيك ارمس عاد"
    محمد: "ما فيني شي ميود لا تأذيني"
    مايد: "ألحين انا استويت أذية"
    محمد:" يا ربيييييه "
    مايد: "انزين خبرني شو فيك ليش جي انته؟"
    يلس محمد وكان التعب مبين على ويهه واطالع مايد بنظره حايرة عورت قلبه مايد رغم انه محمد أخوه العود بس بعد يحس انه هو المسئول عنه يعرف انه اخوه ضعيف ووايد حساس وانه مجرد نسمة ممكن تكسره عشان جي ضغط على جتفه بحنان وسأله: "استوى شي في الشغل؟"
    محمد: "لا لا الموضوع ما يخصه بالشغل أنا كنت عند . منصور"
    مايد: " شو؟ خبرته انك تبا مريم"
    محمد: "لا "
    مايد: "عشان جي متظايج؟"
    محمد: "لا امم تقريبا "
    مايد: " شو بعد هاي تقريبا "
    محمد: "ميود أنا شفت مريم اليوم"
    مايد تم يطالعه بهبل وعقب ثواني انفجر من الضحك ومحمد يطالعه بعصبية : "ممكن أعرف شو اللي يضحك"
    مايد: "هههههههههه الحين انته جفتها بس وييت البيت تركض وحرارتك مرتفعة وحالتك حالة وزيغتني وطيرت قلب ليلى عيل لو وافقت عليك وخذتها شو بيستوي فيك"
    محمد: "تعرف انك سخيف "
    مايد حط ايده على قلبه : "أفا!! ليش؟"
    محمد (بنبرة حادة): "خلني اكمل رمستي وعقب عطني تعليقاتك السخيفة"
    مايد: "أوكى أوكى سوري كمل"
    محمد: "ااااااه مايد اللي شفته اليوم عمري ما بنساه شفت منظر بيتم محفور في ذاكرتي على طول"
    مايد (بعصبية): "شو شفت خبرني!! ليش هالتفلسف"
    محمد: " ميود مريم كانت غيييير. بيني وبينك أحس انه فيها الصرع"
    مايد انصدم وتم ساكت وهو عاقد حياته ويتريى اخوه يكمل
    محمد: "يعني كانت متمددة ع الارض وراصة على اسنانها و إيدها وترتجف بكبرها. ميود والله شكلها وايد يزيغ انا يوم شفتها ما اعرف استوى فيني بس كنت ابا ابتعد من المكان اللي هي فيه"
    غمض محمد عيونه وهوّس بإيده على يبهته لأنه كان حاس بألم فظيع في راسه ومايد هالمرة كان يطالعه بنظرة خالية تماما من التعاطف
    مايد: "وانته كيف شفتها؟"
    محمد: "كانت طايحة في الحوي"
    حس مايد بنغزة في قلبه وبإهانة جنه مريم اخته ومحمد هو الغريب اللي شافها على هالحالة وخذله صوته حتى انه طلع هالكلمة بصعوبه: "وحليلها"
    محمد: " الحمدلله اني ما رمست منصور"
    مايد: "شو؟"
    محمد: "ولا جان توهقت"
    مايد اطالعه بنظرة حادة وقال له بصوت عالي: "محمد انته شو تقول. ؟ لا يكون غيرت رايك"
    محمد: "عيل تباني اخذ وحدة فيها الصرع ميود انته تخبلت"
    مايد: "انته قلت لي انك تحبها"
    محمد: " أحبها صح بس اني اتزوجها عقب اللي شفته لاء"
    مايد (وهو يوقف): " شو هالتفاهة"
    محمد: " ميود احترم نفسك !!"
    مايد: "انا محترم نفسي زين انته اللي لازم تراجع نفسك شوي في ايطاليا كنت تحوم حواليها وتشوفها احلى وحدة في الدنيا واللي مول ما تبا غيرها والحين يوم انك اكتشفت انها مريضة تخليت عنها شو تسمي هالشي اذا ما كان سطحية وتفاهة"
    محمد: " انته اصلا ياهل شو دراك عمره الزواج ما انبنى على التعاطف أو الشفقة"
    مايد: "وعمره بعد ما انبنى على مجرد ويه حلو تشوفه وتنعجب به"
    محمد: "اطلع برى"
    مايد: " ما يحتاي تقول لي بروحي طالع"
    اطالعه محمد بنظرة نارية ورد عليه مايد بنفس النظرة وهو يطلع من الغرفة وقبل لا يبطل الباب التفت له وقال: " أحسن يوم غيرت رايك مريم تستاهل واحد احسن عنك"
    محمد: "منو مثلا انته"
    مايد: "هى انا بكبر وبتزوجها وانته موت قهر أوكى"
    محمد: "أوكى!!!!"
    صك مايد الباب بكل قوته وكان بيسير غرفته بس تذكر انه ليلى هناك ترتبها واتنهد بعمق وهو يتجه للمكان الوحيد اللي بيكون فيه بروحه فوق غرفة أبوه وأمه





    رد مع اقتباس  

  9. #119  
    دش مايد الغرفة اللي من يوم ما عرّتها صالحة من كل اللي فيها محد فكر يرد يأثثها وحس بحزن كبير يغلف روحه وهو يوايج من الدريشة ويطالع الجو الخريفي الرائع برى الساعة الحين كانت بعدها 3 ونص الظهر والمفروض انه هالوقت بالذات مايد يكرهه ويكره يطلع فيه برى لأنه الجو يكون وايد حار بس اليوم كان الجو فيه شي حلو الأشجار كلها خالية من الاوراق اللي اختارت انها تفترش الارض بدل لا تحتمي بأغصان الشير كل شي برى كان لونه برتقالي زاهي حتى الهوا يتهيأ لمايد انه كان متلون باللون البرتقالي
    بس رغم الجمال الرائع اللي برى واللي ممكن في أي يوم ثاني انه كان يخلي مايد يطلع ويطلع خواته ويعفسون الدنيا برى رغم كل هذا كان مايد متظايج وحاس بغصة كبيرة
    مايد من أول مرة شاف فيها مريم وهو يتمنى تكون وياهم هني في البيت يتذكر بوضوح يوم كان نازل من شقتهم في روما وبيسير عند طوني الصبح عشان يطمش وياه على اللي يمرون صوب المقهى كانت الساعة بعدها تسع الصبح والشوارع توها بادية تزدحم وكانت مريم نازلة من عمارتهم وتوها مبطلة الباب يوم يت عينها في عينه
    ساعتها ما يدري ليش تذكر امه رغم انهم ما يتشابهون بس يمكن نظرتها ذكرته بالطريقة اللي كانت امه تطالعه فيها ويوم ابتسم لها وردت له الابتسامة وكملت دربها تمنى من خاطره انه محمد يشوفها وانها تكون من نصيبه والحين اخترب كل شي

    ليش يحس مايد انه اليوم تيتم مرة ثانية كانت محاولته انه مريم تكون هني وياهم نوع من التعويض عن شي افتقده من زمان ومحاولة سرية منه للتخلص من شي ينحر فيه من الداخل ويحاول شوي شوي انه يقضي عليه مايد يتيم وكان مدرك لهالشي في كل لحظة تمر عليه شفافيته واحساسه المرهف خلاه صج يتأثر بحالة مريم الجوع للحنان فعلا احساس مخيف وهو يدري انها مثله تفتقد هالحنان وتفتقد الأمان بس شو بإيده يسويه ومحمد شو اللي بيخليه يفهم انه مريم فعلا جوهرة وانه مرضها أو أي شي ثاني المفروض انه يعيبها هو مجرد قشور للكنز اللي في داخلها
    شو اللي بيخليه يفهم

    ***

    في بيت المحامي سهيل كانت موزة يالسة تراقب اختها لطيفة اللي عقب ما خلصت كل روايات عبير اللي عندها، بطلت الكمبيوتر ويلست تلف بين المنتديات ادور قصة حب تقراها وموزة متمللة ورغم انها يالسة وياها في الغرفة من نص ساعة بس للحين ما رمستها
    موزة: "بسج لطفوه والله انج مملة"
    لطيفة: "أفففففففف. استوى لي ثلاث ساعات أقرا هالقصة وفي النهاية يتزوجون؟"
    موزة: "عيل شو اللي تبينه"
    لطيفة: "النهايات السعيدة مليت منها حفظتها أبا نهاية تصيحني تخليني احس بعذابهم"
    موزة: "أف منج والله انج مملة شو تحصلين من هالقصص اللي تقرينها"
    لطيفة: "نفس المتعة اللي تحصلينها من هالشخابيط اللي تسمينهن لوحات"
    موزة: "لطوف انا اباج تسمعيني أبا ايلس وياج ونسولف مثل أي اختين انتي طول الوقت منعزلة في هالغرفة يا تقرين. .أو يالسة ع النت حتى التلفزيون ما قمتي تنزلين وتطالعينه ويانا والغدا تاكلينه بسرعة وحتى قبل لا تشبعين تردين تطلعين غرفتج تعرفين ابويه اليوم شو سألني"
    لطيفة (وهي تتنهد بملل): "شو سألج ؟"
    موزة: "قال لي لطوف تحب؟"
    بطلت لطيفة عيونها ع الاخر وارتبكت وهي تسأل اختها: "ليش ليش يسأل هالسؤال مبين عليه اني احب"
    موزة: "ليش انتي تحبين؟"
    لطيفة: "وين تبين انتي؟ لو كنت احب بخبرج"
    موزة: "عيل ليش جي ارتبكتي؟"
    لطيفة: "أبويه يشك فيني وما تبيني ارتبك "
    موزة: "هو ما يشك فيج بس انتي عزلتج هاذي تقهر ودوم سرحانه"
    لطيفة: "والله عندي أشياء أهم أفكر فيها مب لازم اكون احب انا حتى موبايل ما عندي وتيلفون البيت ما اجيسه"
    موزة: "ليش مفهومج عن الحب غبي لهالدرجة لازم تربطين الحب بالتيلفون؟"
    لطيفة: "عيل كيف يكون حب؟"
    موزة: "ماشي مأثر فيج غير هالقصص اللي تقرينها يا غبية الحب أسمى من هالعلاقات المادية (نزلت عيونها وابتسمت وهي تقول) الحب ما اعرف كيف افسر لج بس في شخص محدد يوم تلتقين فيه تحسين انج التقيتي بقدرج ومن يومها حبه يكون قدرج اللي مستحيل أي قوة توقف جدامه"
    لطيفة كانت تطالعها وتبتسم ومنزلة نظارته لطرف خشمها ويوم خلصت اختها رمسة قالت: "الله موزان كلامج وايد حلو وين قارتنه؟"
    موزة: "هذا إحساس حسيت به يوم شفت."
    لطيفة: "موزوووووووووه. انتي تحبين مبارك"
    شهقت موزة وحطت ايدها على حلج اختها: "الله يغربل ابليسج. انجبي!! بيسمعونج"
    لطيفة (وهي تبعد أيد اختها عنها): "ردي عليه انتي تحبينه"
    موزة: "لا لا ما احبه بلاج انتي افف منج!!"
    لطيفة: "عيل ليش جي قلتي؟"
    موزة: " حتى لو كنت احبه شو الفايدة"
    لطيفة: "شو بعد؟ يمكن تكونين من نصيبه؟"
    موزة (باستخفاف): "مشكلة الخيال الواسع والرومانسية اللي مالها داعي"
    لطيفة: " والله الصدفة اللي خلتج تشوفينه أول مرة ويأثر فيج هالتأثير ممكن تخليج تشوفينه مرة ثانية وثالثة ورابعه"
    موزة: "هزرج؟"
    لطيفة: هى بعد شو"
    موزة: "لطووووووف يعني انا احبه"
    لطيفة: "أنا بنية في الثانوية وما عندي خبرة في الحياة انتي العودة وانتي اللي مريتي بهالتجربة وهالسؤال اسإليه حق عمرج"
    تنهدت موزة ونشت وبطلت باب البلكونة ونزلت من الدري رأساً للحديقة ومشت صوب الاستوديو وهي حاسة بإحباط فظيع وأول ما بطلت الباب ما تدري شو اللي خلى دموعها تنزل
    اقتربت من اللوحة اللي رسمتها لمبارك وخلدتها فيه وتمت واقفة جدامها تتأملها كانت لوحة غريبة يغلب عليها اللون الرمادي والاسود عبارة عن إيدين مقيدة بأغلال حديدية وكل إيد متكورة بقوة وكأنها قبضة من فولاذ ليش تحس انه هالصورة ترمز لمبارك وليش تحس انها ما بتشوفه مرة ثانية؟ وليش هالحاجة الملحة لأنها تشوفه؟ والشوق اللي تكون في داخلها لكل اللي بعده ما استوى من بينهم

    .

    بعد ساعة وربع قضتها موزة في الاستوديو ، تلثمت بالشيلة البيضا عدل لأنه هالوقت الزراع يكون يالس يشتغل في الحديقة وطلعت بهدوء ومشت صوب الملاحق عشان تييب شتلات ورد تحطهن في الاستوديو وفجأة سمعت صوت خطوات وراها ويوم التفتت شافت أبوها ووياه. الإنسان الوحيد اللي كان في بالها من الصبح معقولة من كثر ما تفكر فيه تخيلت انها تشوفه وراها؟ أو انه خيالها تجسد جدامها في صورة انسان؟ معقولة كان لابس كندورة غامجة وغترة حمرا وسمارته هي نفسها اللي تتذكرها من قبل اسبوعين تقريبا وعيونه نزلهن بسرعة للأرض يوم لاحظ وجودها معقولة مبارك واقف جدامها
    صحت موزة من تخيلاتها على صوت أبوها وهو يتنحنح وبسرعة ردت بالشيلة على ويهها ومشت صوب الملاحق وهي تحس انها ويهها احترق ومبارك رغم انه كان معصب واللي يايبنه هني موضوع متعب له اعصابه بس ابتسم غصبن عنه من شكلها وهي واقفة ومبهتة واطالعهم وحليلها اتفاجأت فيهم وما عرفت شو تسوي بس ملامحها وايد بريئة أكيد مراهقة
    سهيل تنهد وسار ويا مبارك صوب الميلس زين انها هالمرة كانت لابسة شيلتها أكثر من مرة شايفنها طالعة من الاستوديو بدون شيلة بس هاذي غلطته هو بعد ألمفروض كان يمر عليها في الاستوديو ويخبرها انه يايب وياه ريال بس ما عليه حصل خير والحمدلله انها كانت متسترة

    ***





    رد مع اقتباس  

  10. #120  
    مبارك عقب ما رمس أخوه ظاعن ويلس في غرفته وفكر عدل حس انه وايد تسرع يوم رمس المحامي وانه احتراما لعبدالله لازم يخبره باللي استوى وبشكوكهوأول ما طلع من المسيد عقب صلاة العصر اتصل براشد سليمان المحامي عشان يعتذر منه وكان مبين من نبرة صوت المحامي انه معصب
    المحامي: "ليش شو اللي خلاك تغير رايك يا اخ مبارك انته عندك قضية رابحة 100%"
    مبارك: "ما ادري احس اني استعيلت"
    المحامي: "استعيلت في شو بالعكس انته المفروض تحمد ربك انك كشفت الموضوع في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان"
    مبارك: " انا ما اقول لك كنسل كل شي بس ابا فترة أفكر فيها واتفاهم ويا عبدالله ومحاميه وعقب برد أرمسك في الموضوع"
    المحامي: "وليش ترمسهم كل شي المفروض يتم بسرية"
    مبارك:" مالها داعي السرية اذا لي حق عندهم باخذه جدام الكل"
    المحامي: " وملفات المحاسبين خلاص ما تباهم؟"
    مبارك: "لا حاليا ما اباهم عقب ما اسمع اللي عند عبدالله وسهيل بتصل فيك وبنتفاهم"
    المحامي: " ما أظمن لك اني بكون فاظي لهذاك الوقت."
    مبارك: "ساعتها بضطر اني اتعامل ويا محامي ثاني"
    المحامي:" هييييه. خلاص اللي تشوفه أنا ما بجبرك على شي انته ما تباه بس من واجبي انبهك انه عبدالله ومحاميه اذا دروا انك شاك فيهم ممكن يخبون مستندات جدا ضرورية ونحن بنكون في أمس الحاجة لها"
    مبارك: "هذا مب من صالحهم قانونيا وانا وانته نعرف هالشي سهيل محامي قدير وما اعتقد انه بيخلي عبدالله يسوي هالشي"
    المحامي:" خلاص متى ما تشوف نفسك تبا اتابع القضية أنا بكون موجود."
    مبارك: "اسمحلي يا اخ راشد"
    المحامي: "أفا عليك يا اخ مبارك "
    مبارك: "في امان الله"
    المحامي:" مع السلامة"

    مبارك كان يدري انه راشد سليمان مقهور منه وانه ظيع له وقته اليوم بس في شي في داخله كان يقول له انه لازم يعرف السالفة من عبدالله وبما انه سهيل اقرب له بوايد من عبدالله بن خليفة اتصل فيه هو أول وخبره انه يبا يخبره بموضوع شاغل باله وسهيل طلب منه يتفضل عنده في البيت عشان ياخذون راحتهم في الرمسة ويعرف منه بالضبط شو اللي مكدرنه

    .


    موزة في هاللحظة حست انه روحها بتطلع وصلت عند الملاحق وبسرعة سارت صوب النافورة ومسحت ويهها بماي بارد كانت حاسة انه خدودها تحترق ولازم تبردهن شوي وفجأة ابتسمت وتمت تتنفس بقوة وبدون سبب كانت تضحك بصوت عالي أخيرا شافته أخيرا!! لطيفة كان معاها حقعمرها ما توقعت انه هالمراهقة اللي ما فيها عقل ممكن تقول شي ويطلع صح وابتسمت بخجل وهي تفكر في ملامحه وقررت تسير بسرعة وتتصل بليلى وتخبرها في داخلها بركان من الفرح لازم تشارك فيه أعز ربيعاتها

    ***

    الساعة خمس العصر وصلت ياسمين بيت صالحة وترجت عبدالله عشان ينزل وياها ويسلم عليهم ما تبا ادش بروحها بس عبدالله اعتذر لها وقال: "صالحة هاذي انا مول ما ادانيها وان دشيت وشفتها بيعتفس مزاجي"
    ياسمين: "أنا استحي ادش بروحي!!"
    عبدالله: "اتصلي لشيخة وخليها تطلع لج"
    ياسمين: "هي تعرف اني ياية انزين خلاص برايك حبيبي تعال خذني الساعة ثمان"
    عبدالله: "بل!! شو بتسوين هالكثر عندها؟ يسدج لست ونص"
    ياسمين: "شو؟ لا لا لا . ما يسد أنا متمللة خلني ايلس اسولف وياها"
    عبدالله: "والمفاجأة اللي اباج تشوفينها؟"
    ياسمين: "بشوفها الساعة ثمان وع العموم اذا حسيت بملل بدق لك عشان تاخذني"
    عبدالله: "خلاص أنا بمر بيت اخويه شوي اشوف العيال وعقب بييج"
    ابتسمت ياسمين بعذوبة وباسته على خده بسرعة وهي تنزل وتلوح له بإيدها مثل اليهال وضحك عبدالله عليها وهو يشوفها تمشي صوب الصالة من خلال باب الحوي اللي كان مشرع طبعا
    وفي هالوقت داخل البيت كانت صالحة يابسة في غرفتها ويا مزنة اللي كانت تلاعبها Uno وشيخة يالسة في الصالة ترمس ريلها فهد.
    فهد: "ساعتين وتيلفونج مشغول"
    شيخة: "والله قلت لك جدد لي البطاقة عشان اسوي خط ثاني بس انته اللي ما طعت"
    فهد: "سواء عندج خط أو خطين ليش التيلفون ينشغل هالكثر"
    شيخة: " يعني ما تباني أرمس ربيعاتي"
    فهد: "ربيعاتج ترمسينهن ساعتين وانا اللي هو ريلج ما تتحملين ترمسيني دقيقة"
    شيخة: "ربيعاتي عندي مواضيع وايدة ارمسهن فيها انته عن شو ارمسك"
    فهد (باستخفاف): "جربي مرة وحدة تقولين لي كلام حلو أنا معرس ولا جني معرس حتى الكلمة الحلوة تستكثرينها عليه"
    شيخة: "أفففففففف. أقول حبيبي ربيعتي ياية تزورني لازم ايلس وياها عقب بنكمل هالنقاش اللي ما يخلص."
    بند فهد التيلفون في ويهها بدون ما يرد عليها وهي ولا انقهرت ولا شي غلقت الموبايل عشان لا احد يزعجها وياسمين عندها وتقربت من الباب عشان تستقبلها

    ياسمين أول ما دشت شافت شيخة تترياها في الصالة واستانست وايد لأنها ما اضطرت تترياها واقتربت منها شيخة بسرعة وحظنتها وهي تسلم عليها وبسرعة استغربت منها ياسمين قالت لها: "تعالي نسير فوق"
    ياسمين: " فوق؟"
    شيخة: "هى بنسير نقعد في جناحي أحسن عن الازعاج"
    ضحكت ياسمين بارتباك وقالت: "خلاص اللي يريحج."
    وسارت وياها فوق وهي مستغربة ليش ما خلتها تسلم على صالحة ويوم وصلت جناح شيخة وفهد وايد استانست عليه كان وايد مرتب واثاثه حلو بس شيخة ما خلتها تيلس في الصالة وودتها وياها لغرفة النوم وقالت وهي تصك الباب وراها: "مزنة بنت فواغي هني واذا شافتج ياية بتلصق فيج وبصراحة دمها وايد ثجيل وشيطانة لأبعد الحدود هالبنية"
    ياسمين: "أهاا عشان جي ما خليتيني ايلس في الصالة"
    ابتسمت شيخة وهي تاخذ عباة ياسمين وتعلقها في الكبت: "هذا سبب واحد من الأسباب السبب الأهم هو اني ما أبا عمتي تشوفج"
    يلست ياسمين على الكرسي الهزاز وسألتها: "ليش وشو فيها لو شافتني؟ مانعة عنج الزيارات؟"
    نزلت شيخة مخدة عودة عن الشبرية وحطتها ع الارض جدام الكرسي اللي يالسة عليه ياسمين ويلست عليها وقالت لياسمين: "هه انتي ما تعرفينها هالنسرة بتسوي وياج تحقيق وبتكرهج في حياتج وعقب ما تروحين بتقبضني أنا وما بتخليني في حالي لين ما تعرف كل كلمة قلتي لي اياها"
    ياسمين: "لهالدرجة"
    شيخة: "وأكثر بعد"
    ياسمين: "ويييييه الحمد لله انه عمتي بعيدة عني"
    شيخة: "أم أحمد مب شرات صالحة هاذي غير عن الجنس البشري مخلوقة غريبة عجيبة"
    ياسمين: "ههههههههه "
    شيخة: "الا ما قلتي لي بعدج حاسة بالملل"
    ياسمين:" الملل استوى حالة مستديمة عندي "
    شيخة (وعيونها تلمع بإثارة): " الحل عندي وانا ام هندي"
    ياسمين:" بتطلعيني"
    شيخة: "مب الحين بس اكيد بيكون فيه طلعات بس في البداية إقضي على الملل وانتي داخل بيتج"
    وخت ياسمين وهي تقرب ويهها من ويه شيخة وسألتها: "كيف"
    التفتت شيخة وراها وأشرت على الكمبيوتر اللي كان يشتغل واطالعته ياسمين باستخفاف وهي تقول: "الكمبيوتر"
    شيخة: " مب قصدي الكمبيوتر قصدي اللي ممكن تحصلينه في داخله"
    ياسمين (بملل): "افففف كان عندي كمبيوتر في بيتنا ومول ما فكرت اجيسه"
    شيخة: "تعالي أنا اليوم بخليج تعيدين اكتشافه"
    وقفت شيخة ويرت ياسمين من ايدها وياسمين تطالعها بظيج وهي تقول: "شواخ اقول لج مول ما اداني اقترب منه لا تزيديني ملل تعالي نطلع احسن"
    شيخة: "صدقيني ما بتندمين انتي بس اسمعي كلامي"
    يلستها شيخة على الكرسي جدام الكمبيوتر ووقفت وراها تعلمها شوي شوي أسرار يديده ما خطر على بالها في يوم انها تخوض فيها أو تستكشفها

    ***







    رد مع اقتباس  

صفحة 12 من 25 الأولىالأولى ... 2101112131422 ... الأخيرةالأخيرة
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •