الملاحظات
صفحة 23 من 25 الأولىالأولى ... 132122232425 الأخيرةالأخيرة
النتائج 221 إلى 230 من 245

الموضوع: غربـــــــــة الأيــام

  1. #221  
    جاده: " عليا حتى انا احبج واحبج وايد بعد فوق ما تتصورين بس كأخت انتي بتمين دوم وحدة من خواتي وهالشي ما بيتغير ابد"
    نشت عليا عشان تسير عنه ونش مايد وراها ويود ايدها وهو يقول: " علايه!"
    غمضت عليا عيونها وتمت تهتز بكبرها وهي تصيح بقوة وتقول له : " إنته ذبحتني ذبحتني يا مايد عمري ما تخيلتك بهالقسوة والله انك ذبحتني " وسبحت ايدها من ايده بقوة ومشت خطوتين وعقبها ما رامت تتحرك واستندت على شجرة اللوز وحطت ايدها على ويهها وهي تصيح

    تم مايد واقف يطالعها بألم وهو يحس بعمره انه فعلا مجرم بس كان يعرف انه هذا هو التصرف الصحيح وعشان جي نزل راسه وسار عنها وخلاها تصيح بروحها في الحديقة كانت الشمس بادية تغرب ومنظر الغروب الرائع زاد الحزن اللي في قلبه
    ودخل مايد البيت وصك الباب الزجاجي وراه وتمت عليا في الحديقة تصيح الحب اللي عمره ما بيكون من نصيبها وعقب ما قدرت تسيطر على نفسها شوي اتصلت بدريولهم عشان يردها البيت هي ومزنة
    .
    .

    في شارع خليفة، وفي مكتبه في الفرع الرئيسي لمحلات المجوهرات اللي يملكهن، كان محمد يالس ويا نسيبه منصور يسولفون عقب ما ردوا من صلاة المغرب كان صوت الحريم اللي يايات المحل ينسمع من المكتب ووحدة منهن كان صوتها وايد عالي ويالسة تهزب الهندي اللي يراويها الاطقم ومنصور ومحمد يسمعونها ويضحكون
    محمد: "اممم منصور شو رايك ؟ افتح الفرع اليديد في دبي ولا ماله داعي؟"
    منصور: " وليش ماله داعي؟ بالعكس انته بتستفيد وايد لأنه السوق ماشي في دبي"
    محمد: " صح انه السوق ماشي بس المنافسة كبيرة"
    منصور: " ما عليك محلاتك انته معروفه في كل مكان وتصاميمكم هالسنة فازت بجوائز عالمية يعني المفروض آخر شي تخاف منه هو المنافسة"
    محمد: " ياللا بتوكل على ربي وبفتح هالفرع اليديد "
    منصور: " شو رايك ادخل وياك شريك؟"
    اطالعه محمد وابتسم: " صدق؟ ترمس جد؟"
    منصور: " هيه والله اتمنى هالشي ها شو قلت؟"
    محمد: " والله انا اللي اتمنى هالشي أكيد موافق بعد هاي يبالها سؤال ؟"
    منصور: " زين عيل تراني يديد في هالمجال وما اعرف له يعني لازم اتعلمني"
    قبل لا يرد عليه محمد رن موبايل منصور وعقب ما شاف الرقم ابتسم وقال لمحمد انه بيطلع يرمس في الموتر وبيرد له عقب ابتسم له محمد ورد يراجع الفواتير اللي على طاولة المكتب وفي هاللحظة رن موبايله هو بعد وكانت مريم هي اللي متصلة
    رد عليها محمد وهو يبتسم بسعادة وقال: " هلا والله بالغلا كله"
    مريم (بصوتها الموسيقي): " هلا حبيبي شحالك؟"
    محمد: " متوله عليج"
    ضحكت مريم بخجل وقالت: " أمممم مب أكثر عني ياللا تعال البيت بسك من الشغل اليوم"
    محمد: " ما يستوي فديتج لازم اخلص اللي عندي هني عشان يوم ارد البيت ما اشغل بالي بشي غيرج"
    مريم: " لووتي!"
    محمد: " بس بعد تحبيني!"
    مريم: "يا ويلي ع الثقة!!"
    محمد : " ههههه شو كنتي تسوين قبل لا ادقين لي ؟"
    شلت مريم تيلفون الغرفة في ايدها ومشت للدريشة وهي تقول: " كنت اطالع السما وافكر"
    محمد (وهو يبتسم ويتخيلها وهي واقفة عند الدريشة): " تفكرين بشو؟"
    مريم: " منظر السما وايد حلو والنجوم متناثرة في كل مكان هالشي خلاني افكر ليش دايماً الاشيا الحلوة تحسسنا بالحزن"
    اختفت الابتسامة عن ويه محمد وهو يقول : " تعرفين ليش؟"
    مريم: " ليش؟"
    محمد: " لأننا ما نروم نحتفظ بها للأبد عشان جي بعض الناس يحسون بالحزن في صباح يوم العيد لأنهم يعرفون انه الضحكات واللمة الحلوة اللي تكون في هاليوم بتختفي في الايام الباجية "
    ابتسمت مريم وقالت: " معاك حق اللحظات الحلوة عمرها ما تدوم"
    محمد: " مريم ؟"
    مريم: " هممم؟"
    محمد: "أحبج"
    مريم: " وانا بعد احبك ولو حاولت تتخيل مقدار حبي لك ما بتقدر لأنه شي فوق الخيال"
    استانس محمد وقال لها بهمس: " غيرت رايي"
    مريم: " في شو؟"
    محمد: " الحين برد البيت والشغل يروم يتريا لباجر"
    ضحكت مريم وقالت له: " حبيييييبي !!! ياللا اترياك لا تتأخر"
    محمد: "مسافة الدرب بس"
    ابتسمت مريم بسعادة وهي ترد السماعة مكانها ووقفت عند الدريشة تطالع انعكاس صورتها على الزجاج واختفت الابتسامة عن شفايفها وهي تفكر باللي ناوية تسويه
    حتى لو كان الثمن موتها مريم كانت مصرة تهدي ريلها الطفل اللي كان يتمناه
    على الأقل انها تكون ميتة أهون بالنسبة لها بألف مرة من انها في يوم من الايام تضطر تشارك وحدة ثانية في الانسان اللي تحبه اكثر من نفسها
    .
    .

    ترقرقت الدموع في عيون صالحة غصبن عنها، وتمتمت كلمات الشكر والحمد لله سبحانه وتعالى وهي تحس بإحساس رائع يسري في دمها رغم قوة شخصيتها وقسوتها وبرودها المعروفة فيه، إلا انه صالحة تضعف تماما في موقف واحد وفي أيام محددة، هي الأيام اللي تكون واقفة فيها حذال وحدة من بناتها وهي تولد ويبشرونها الممرضات انه الياهل انولد سليم ومعافى
    في هالمواقف ما تقدر صالحة تيود دموعها وهي تفكر بدورة الحياة وبحكمة الله سبحانه وتعالى هاذي هي في اخر سنوات حياتها والموت يهددها في أي لحظة وتشهد جدامها معجزة الخلق العظيمة يا سبحان الله تنتهي حياة وفي نفس اللحظة تبدا حياة يديدة وتستمر الحياة
    ابتسمت صالحة وهي تطالع بنتها اللي كانت راقدة من التعب عقب العملية القيصرية اللي احتاجتها ولادتها المتعسرة وحمدت ربها على كل حال وفي هاللحظة وصل حمدان اللي كان توه راد من السفر ودخل عليهم وهو شكله هلكان من التعب ويوم شاف عموته صالحة وخى وحبها على الراس وهو ينشدها عن فواغي وعقب ما اطمن عليها وعلى ولده قرر ييلس عند مرته لين ما تنش ويطمن عليها اكثر
    خلته صالحة وياها بروحهم وطلعت وهي ما تعرف شو اللي ياها فجأة كانت تحس بحزن وهي تذكر ريلها بو فهد واختها كلثم وريلها احمد وامها وابوها وكل اهلها وربايعها اللي ماتوا من سنين طويلة في يوم من الايام كانت تعتقد انه ألم فراقهم عمره ما بيروح والحين تذكرهم وابتسامة حزينة مرسومة على شفايفها صالحة شهدت وفاة أهلها كلهم وتمت وحيدة ما عندها حد في هالدنيا الا عيالها وعيال اختها
    وهي واقفة برى عند غرفة بنتها فواغي فكرت بولد بنتها اللي وصل للدنيا من ثواني معدودة وفكرت بالحياة الطويلة اللي تترياه والاحداث اللي بيعيشها والناس اللي بيعرفهم الناس اللي بيحبونه والناس اللي بيكرهونه وبيي اليوم اللي بيكبر فيه وبيكون له عايلة خاصة فيه وبتستمر الحياة سواء بوجودها وياه او بدونها بتستمر الحياة

    تنهدت صالحة وهي تحس بتعب السنين وثقلها كله يتيمع في صدرها ومشت في ممرات المستشفى الباردة باتجاه غرفة عبدالله بن خليفة عشان تبشرهم بالمولود اليديد كانت تروم تتصل بهم، بس صالحة حست بوحدة فظيعة في هاللحظة وكانت محتاجة تكون ويا الاشخاص اللي تحبهم ويحبونها
    .
    .

    مسحت ليلى على شعره بحنان وهي تحس بأنفاسه وتحمد ربها للمرة المليون لأنه وهبه نعمة الحياة للمرة الثالثة من عقب ما كانت تعتقد انها خلاص بتفقده للأبد كان خالد راقد في حظنها رقاد عميق من عقب الاثارة والتعب اللي تعبه في هاليوم وليلى كانت مب قادرة تبتعد عنه أو تشل عيونها عن ويهه البريء وحذالها كانت سارة يالسة وعلامات الارتباك والخوف باينة على ويهها





    رد مع اقتباس  

  2. #222  
    قبل هاليوم، كانت سارة تعتقد انه كل اللي يحبونها وتحبهم بيبتعدون عنها في يوم من الايام مثل ما ابتعدت امها وابتعد ابوها ومثل ما اختفى عمها عبدالله عن حياتهم في الفترة الاخيرة كانت تخاف تقترب من الناس اللي حواليها وتخاف توثق علاقتها فيهم عشان لا ايي اليوم اللي بيودرونها فيه بروحها وبيبتعدون عنها
    واليوم، وهي تشوف خالد يصارع الموت جدامها كانت متاكدة تماما انه بيموت وبيبتعد عنها هو الثاني بس كانت صدمتها كبيرة يوم انقذه مايد وكل شي عدا على خير والحين وهي تطالعه ، وتشوف انه بخير وراقد بكل هدوء في حظن اختها العودة راجعت سارة معتقداتها ومبادئها اللي تناسب سنوات عمرها القليلة وحست بوميض من الأمل يشع في داخلها بالنسبة لها، خالد تمسك بالحياة وتمسك بها هي بعد اختار انه يتم وياها وما يخليها بروحها وسارة من هاللحظة اختارت انها تتقرب منه اكثر وتحبه اكثر وكأنها تكافئه لأنه بعده على قيد الحياة
    اطالعتها ليلى وقالت: " ما بتسيرين ترقدين؟"
    سارة: " عادي ارقد هني"
    ليلى: " لا حبيبي ماشي مكان هني أنا وشمسة وخالد كلنا نرقد على هالشبرية"
    سارة: "هممم انزين خلاص بسير انا"
    ليلى: " اوكيه بندي الليت قبل لا تظهرين"
    طلعت سارة من غرفة اختها عقب ما بندت الليت وعلى طول رجع لها الصوت اللي ابتدا يسكن في داخلها في كل الاوقات ومشت سارة بسرعة في الممر المظلم وهي تسمع امها تسألها بصوت اختلط بمزيج من الاصوات الاخرى: " بترقدين تو الناس !! بترقدين"
    ما تعرف سارة شو اللي خلاها ترد على هالصوت بس ما حست بعمرها الا وهي تقول بصوت عالي: " هيه برقد برقد!!"
    مايد: " سارونا انتي منو ترمسين"
    التفتت سارونا وراها وهي تشهق بخوف وشافت مايد يوايج عليها من ورا باب غرفته وفي عيونه نظرة استغراب وقالت له وهي تمشي بسرعة صوب غرفتها: " محد ما رمست حد"
    بس مايد تم واقف يطالعها وهو يفكر باستغراب اخته تصرفاتها مب طبيعية أبدا الكوابيس والعزلة اللي معيشة عمرها فيها نظرةالخوف والارتباك اللي يشوفها في عيونها دوم الحزن اللي ساكن ملامحها الاصوات اللي قالت له انها تسمعها هالاصوات معقولة تكون صدق تسمعها. توه جدامه شافها وهي ترمس عمرها وقال في خاطره قبل لا يرد يدخل غرفته " هممم لازم ارمس ليلى في هالموضوع باجر"

    بند مايد الابجورة وانخش تحت اللحاف عشان يرقد بس باله كان مشغول بعليا وبالموقف اللي استوى وياها اليوم للحين مايد يحس انه قلبه يعوره من اللي استوى. .عليا انجرحت وايد وهو يعرف انها بتكرهه ومستحيل ترد تدخل بيتهم او تتواجد وياه في أي مكان مرة ثانية بس ما كان بإيده أي شي ثاني يسويه
    وقبل لا يرقد ، كانت اخر فكرة في باله هي انه عليا بتتألم اليوم وباجر بتعرف انه هذا كله كان مجرد خرابيط بس عقب نص ساعة رد يبطل عيونه مرة ثانية وهو يحس بالذنب أول مرة في حياته يحس انه السبب في ألم شخص ثاني وهالشي وايد كان معذبنه
    فعلا كان يتمنى انها تنساه عشان ترتاح ويرتاح هو وياها
    .
    .

    في بيت أهلها، كان كل اللي حواليها يوحي بالكآبة تجاهل واحتقار الكل لها رمستهم اللي مثل السم اللي تضطر انها تتجرعه كل يوم أخوها راشد اللي من يوم ظربها وهو متجاهلنها تماما كان كل شي حواليها وكل شي في داخلها بارد جليد حتى شرايينها والدم اللي يجري فيهن كان تحس به بارد وفاقد للإحساس
    اليوم عرفت شيخة انه فهد طلقها خلاص تخلى عنها ما تعرف كيف بتعيش هالعمر كله من دونه مستقبلها كانت تبتلعه دوامة اليأس الرمادية بسرعة فظيعة، وشيخة كانت واقفة تطالعه وهو ينهدم وما بإيدها أي شي تسويه حتى ريلها ما تروم تتصل به وتعاتبه لأنه راشد شل عنها الموبايل
    خلصت شيخة صلاتها ويلست تقرا قرآن لمدة نص ساعة وعقبها رفعت إيدها وابتدت تدعي وهي تحس انه العبرة خانقتنها " اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك اللهم يا مصرف القلوب والابصار صرف قلبي على طاعتك اللهم انك تعلم انني تبت اليك وتعرف ماخفى وماعلن ربي فتقبل توبتي وندمي ومسكتني اللهم فاعني اللهم تقبل دعائي فما لي من اله غيرك ادعوه يا رب العالمين يا ارحم الراحمين "
    خلصت شيخة من الدعاء ومسحت دموعها وهي تعرف انه ما للندم أي فايدة الحين كل اللي استوى لها هي تستحقه وشيخة تعرف هالشي وبما انها ما تروم تصلح اللي انكسر، قررت انها تتقرب أكثر من ربها وتسأله المغفرة والهداية والصبر على الايام الوحيدة من باجي عمرها واللي بتقضيهن بروحها بدون فهد وبدون أي شخص ممكن انه يفهمها أو يوثق فيها

    فهد كان يسوق موتره وهو ساير دبي، وصورة شيخة ما فارقت خياله في كل مرة يذكرها ويذكر شكل مروان واللي استوى في المقهى كان يكرهها اكثر واكثر يباها تتألم مثل ما هو تألم ويباها تندم على كل اللي سوته وكان يعرف انه اخوانها ما بيقصرون وبيخلونها صدق تندم على كل لحظة خدعته فيها
    الحين عقب ما طلقها يحس فهد بمزيج من الألم والراحة الألم لأنه بعده يحبها والراحة لأنه كرامته المطعونة ابتدى جرحها يطيب
    داس فهد على البترول وانطلق موتره بسرعة كبيرة وهو يبتعد عن العين حتى لو حاولت امه تزوجه ليلى مستحيل يرضى بهالشي في يوم من الايام بتبرى الجروح وبيخف الالم اللي يحس به في داخله وفي هاليوم بيقرر فهد يبدا حياة يديدة مع الانسانة اللي هو بيختارها وما بيخلي لا أهله ولا أي حد في الدنيا يتدخل في حياته
    .
    .

    في اليوم اللي عقبه، الساعة تسع الصبح كان سهيل المحامي يالس على واحد من الكراسي اللي جدام قاعات المحاكم في مجمع محاكم دبي ويتريا دور قضيته اللي بتكون الساعة 10 ونص سهيل يا من وقت عشان يخلص كل الاجراءات وما بجى له شي الحين غير انه يتصل بياسمين ويخليها توقع ويفتك من هالموضوع نهائيا الزحمة كانت فظيعة والحشرة والضجيج اللي حواليه ياب له الصداع وسهيل بروحه اصلا لايعة جبده من هالقضية ويتمنى لو انه عبدالله يغير رايه في اخر لحظة وما يعطيها الفيلتين بس هالشي ما بيستوي وسهيل ما يروم يخالف اوامر عبدالله
    اتصل سهيل على موبايل ياسمين للمرة الثانية وبعد يعطيه انه مقطوع فاتصل على موبايل عبدالله عشان يخبره ويوم رد عليه
    سهيل: "ألوو السلام عليكم"
    عبدالله: "وعليكم السلام ورحمة الله يا هلا والله "
    سهيل: " شحالك يا عبدالله؟"
    عبدالله: " الحمدلله بخير ربي يعافيك انته شحالك؟"
    سهيل: " الحمدلله بخير عبدالله انا الحين في المحكمة واتصلت مرتين بطليقتك على رقم الموبايل اللي عطيتني اياه بس كله يعطيني انه مقطوع"
    عبدالله: " مقطوع؟ يمكن غيرته! انزين بعطيك رقم ابوها."
    سهيل: " لا لا دخيلك يا عبدالله الا هالريال موول ما اداني اتعامل وياه ولا اداني حتى اسمع حسه "
    عبدالله: "إنزين رقم بيتهم؟"
    سهيل: " هيه زين عطني اياه"
    عبدالله: " إكتب عندك 04- ******* "
    كتب سهيل الرقم على ظهر وحدة من الاوراق وقال: " مشكور يا عبدالله ان شالله عقب ما اخلص كل شي برد العين وبمر عليك المستشفى"
    عبدالله: " اترياك وتسلم يا سهيل ما قصرت "
    سهيل: " أفاا عليك يا عبدالله انا ما سويت شيهذا شغلي"
    عبدالله: " تسلم يالغالي"
    سهيل: " أنا الحين بتصل بها وبنهي الموضوع وعقب بدق لك ياللا فمان الله"
    عبدالله: "مع السلامة"

    يوم اتصل سهيل على بيت علي بن يمعة، كان محد في الصالة علي في الدوام ولافي راقد وام لافي سايرة عند ربيعاتها محد كان موجود غير البشاكير وياسمين اللي حابسة عمرها في غرفتها عشان جي اضطرت الخدامة تسير وترد على التيلفون بنفسها عقب ما رن لفترة طويلة ولا احد عبّره





    رد مع اقتباس  

  3. #223  
    .
    .

    الساعة عشر وخمس دقايق وصلت ياسمين المحكمة، وعقب ما بركنت موترها نزلت ومشت بسرعة وهي تحس بقلبها بيطلع من بين ظلوعها من كثر ما كان يدق بعنف أول مرة في حياتها كلها تدخل هالمكان ومجرد وجودها برى عند الباب كان يبعث بمشاعر الرهبة في داخلها
    حشد كبير من الناس كانوا داخل الموظفين والمراجعين والمحاميين وغيرهم من الناس اللي يتريون قضاياهم تلفتت ياسمين حواليها بارتباك وهي مب عارفة وين تسير كانت وايد خايفة انها تشوف ابوها فجأة جدامها لأنه دوم في المحكمة وخصوصا في الفترة الاخيرة عقب ما توهق في سالفة الديون ياسمين ما كانت تباه يشوفها لأنها تعرف انه بيستغل الفرصة وبيمنعها من توقيع الاوراق الا عقب ما اطالب عبدالله بمبلغ مالي محترم وياسمين ما كانت تبا هالشي خلاص كافي عذاب وعوار قلب بالنسبة لها ما تبا عبدالله يكرهها اكثر من جذي
    طلعت ياسمين موبايلها من الشنطة واتصلت بسهيل عشان ايي ياخذها من عند الباب الرئيسي
    سهيل: " ألوو؟"
    ياسمين: " ألو؟ أخ سهيل انا هني في المحكمة"
    سهيل: " وين واقفة"
    ياسمين: " عند الباب الرئيسي ممكن تي تاخذني لأني ما اعرف وين اسير"
    سهيل: " ان شالله تمي واقفة مكانج وانا ثواني وبكون عندج"
    ياسمين: "انزين"
    بندت ياسمين وتمت واقفة في مكانها وهي مرتبكة ومستحية كانت تكره تمشي بروحها في أي مكان وهالمكان وايد كان زحمة عشان جي كانت تحس بالارتباك اكثر وكل شوي تلتفت يمين ويسار وهي تفتش على ويه ابوها بين بحر الويوه اللي حواليها
    وعقب دقيقتين اقترب منها ريال ميزته ياسمين على طول وعرفت انه سهيل لأنها جد مرة شايفتنه يوم كان ياي يشتغل في المكتب اللي في البيت ويا عبدالله ابتسمت له ياسمين بارتباك بس سهيل ما شافها لأنه كان منزل عيونه عنها وأشر لها تتبعه وهو يقول: " تفضلي ويايه"
    تبعته ياسمين واضطرت انها توسع خطواتها وتمشي بشكل أسرع لأنه سهيل كان سريع وايد في مشيته ويوم وصلوا للمكان اللي جدام القاعة رقم 14 يلس سهيل على واحد من الكراسي ويلست ياسمين مجابلتنه واستمر الصمت بينهم وكل واحد يفكر بالشي اللي شاغل باله
    سهيل رغم انه غض بصره وما شافها زين بس من اللي شافه عرف انها جميلة وما لام عبدالله على تسامحه وياها كل هالفترة اللي طافت ومبين عليها انها وايد صغيرة، يمكن عشان جي كانت متهورة ومندفعة طلع سهيل اوراقه من الملف وهو يقول في خاطره: " سبحان الله!! هالجمال كله يخبي وراه ابشع وابرد قلب عرفته او سمعت عنه في حياتي كلها وهالملامح البريئة هي ملامح انسانة رضت تتخلى عن بنتها وريلها عشان شوية بيزات وعشان حرية زايفة تبا تتمتع بها "

    مرت دقايق طويلة وهم ساكتين ويالسين كأنهم اغراب ما يعرفون بعض ويوم يا وقت قضيتهم وانفتح الباب وطلعوا الناس اللي كانوا داخل قبلهم دخل سهيل ودخلت وياه ياسمين وأشر لها سهيل عشان تيلس على واحد من الكراسي العريضة الموجودة داخل القاعة ويلس هو على الطرف الثاني من الكرسي وتموا يتريون دورهم وياسمين ترتجف بكبرها من الخوف والتوتر وسهيل يوم لاحظ هالشي استغرب وين راحت الجرأة والقوة اللي كانت موجودة فيها من قبل اللي كانت يالسة حذاله كانت مجرد طفلة صغيرة وخايفة وانقهر سهيل من نفسه وهو يحس فجأة بالتعاطف وياها وقطع عليه افكاره صوت الكاتب وهو ينادي اسم ياسمين علي يمعة
    نقزت ياسمين من مكانها ونش سهيل ومشى جدامها لعند القاضي اللي بطل ملفها وتم يقرا اللي فيه ويسأل ياسمين عنه سألها هل هي راضية بالتنازل عن كل شيء بما في ذلك بنتها شمسة في مقابل انها تحصل على الطلاق وهل تتعهد بعدم المطالبة بأي شي ثاني مستقبلا من عبدالله عقب ما توقع على ورقة الطلاق هاذي؟
    ردت عليه ياسمين بالايجاب وهي بعدها ترتجف وعطاها القاضي الورقة عشان توقع عليها

    يود القاضي الورقة الثانية وقال لياسمين عقب ما قراها: " طليقج عبدالله بن خليفة بينقل فيلتين من ممتلكاته وحدة في منطقة جميرا السكنية والثانية في منطقة فلي هزاع السكنية وبيكتبهن بإسمج"
    ياسمين: " لا يا حضرة القاضي "
    اطالعها القاضي باستغراب وسهيل التفت لها بسرعة وهو يبا ينبهها عشان ترمس القاضي بأدب كان خايف انها تفضحه هني وتطالب بأكثر من الفلتين بس ياسمين صدمته وصدمت القاضي يوم قالت: " الفيلا اللي انا طالبت بها هي فيلا جميرا أما الفيلا اللي في العين ما أباها"
    بطل سهيل عيونه ع الاخر وهو يطالعها كان مب مصدق اللي يسمعه وغصبن عنه سألها: " شو؟"
    اطالعته ياسمين بثقة وقالت: "اللي سمعته باخذ بس فيلا جميرا"
    القاضي: " والفيلا الثانية ما تبينها يعني الغي ورقة نقل الملكية هاذي؟"
    ياسمين: " هيه نعم حذرة القاضي الغيها وانا ما بوقع الا على ملكية فيلا جميرا"
    سهيل كان مب مستوعب اللي يسمعه وشاف القاضي وهو يشطب على ورقة تحويل الملكية الخاصة بفيلا العين وشاف ياسمين وهي توقع على ورقة وحدة بس وبعده ما كان مصدق اللي يشوفه ويوم طلعوا من قاعة المحكمة لاحظت ياسمين ذهوله ودهشته وقالت وهي تبتسم : " مستغرب؟"
    سهيل : "وايد! الا مصدوم مب بس مستغرب!!"
    ابتسمت ياسمين بحزن وهي شالة في ايدها الورقة اللي طلعت بها من زواج استمر سنة وشوي بس هذا كل اللي خذته من هالزواج بالاضافة إلى كره عبدالله واهلها كلهم لها ما كانت تبا هالكره يستمر عشان خاطر بنتها كانت تبا تخلي انطباع حلو ولو شوي عند عبدالله عشان يوم تكبر بنتها شمسة ويرمس عنها جدامها يذكرها بالخير
    ياسمين: " الفيلا الثانية هدية مني لبنتي شمسة"
    نزل سهيل عيونه وهو مب عارف شو يقول ياسمين فاجئته وجلبت افكاره كلها عشان جي تم ساكت وردت هي تتكلم مرة ثانية: " سهيل سلم على عبدالله وقول له اني اسفة على كل شي صدقني ما كنت باخذ فيلا جميرا لو ما كنت فعلا محتاجة للبيزات بس فيلا العين ما اقدر اخذها لأني فعلا اتمنى انه شمسة تتربى وتكبر فيها وتحبها مثل ما انا حبيتها "
    سهيل (وهو يبتسم) : "ان شالله بوصل له كل اللي قلتيه"
    ياسمين: " شكرا امم انا بسير الحين"
    سهيل: " خلاص شكرا على كل شي و بالتوفيق"
    ياسمين: " مع السلامة"
    سهيل: "الله وياج"
    خلته ياسمين واقف في وسط الزحام الموجود في المحكمة وطلعت بسرعة من هالمكان اللي شهد تحولها من ام وزوجة لأمراة مطلقة ومحطمة تماما وأول ما وصلت لسيارتها وركبت فيها، شهقت ياسمين بقوة وهي تصيح واطلع كل اللي في خاطرها من حزن وندم وحسرة كانت تصيح لأنها ضيعت الانسان الوحيد اللي حبته وضيعت وياه بنتها اللي تتمنى بس لو تقدر تشوفها مرة ثانية حتى لو من بعيد
    بس كانت تعرف انها خلاص ما تقدر ترد لورا وما تقدر تمحي كل الجراح اللي توقف حاجز كبير بينها وبين عبدالله وشمسة عشان جي فرت ورقة الملكية على السيت اللي حذالها وشغلت موترها وطلعت من المحكمة وهي تحس انه الجرح اللي في قلبها يكبر أكثر وأكثر

    عقب ما روحت عنه ياسمين، تم سهيل يالس على واحد من الكراسي وهو يطالع باستغراب ورقة الملكية اللي الغاها القاضي وعقب ما حس انه الصدمة راحت عنه يود تيلفونه واتصل بعبدالله عشان يخبره ويوم رد عليه عبدالله وسلموا على بعض قال له سهيل: " ما بتصدق اللي استوى!"
    عبدالله: "ليش شو استوى"
    سهيل: " استدعيت ياسمين للمحكمة عشان توقع على الاوراق بس يوم يت وقعت على فيلا جميرا وما طاعت توقع على فيلا العين "
    عبدالله (باستنكار): " وليش ان شالله"
    سهيل: " قالت انها ما تباها!! وانه الفيلا االثانية تكفيها "
    انصدم عبدالله وتم ساكت مب عارف شو يقول معقولة
    سهيل: " قالت لي اسلم عليك واقول لك انه الفيلا مالت العين هدية منها لشمسة وانها اسفة على كل اللي سوته"
    عبدالله: " غريبة!! تبا الصراحة انته صدمتني يا سهيل!!"
    سهيل: " أنا بروحي مصدوم بس الحمدلله يوم انه البنية طلعت عاقل والطمع ما عمى قلبها"
    حس عبدالله بتعب فجأة وما حب يبين لسهيل وقال له: " ع العموم مشكور يا سهيل وما قصرت وتسلم ع الاخبار الحلوة واترياك اول ما توصل من دبي اتصل بي ولا تعال لي هني المستشفى"
    سهيل: "إن شالله ياخوي فمان الله"
    عبدالله: "مع السلامة"

    بند عبدالله التيلفون وحط ايده على قلبه وهو يحس بتعب فظيع أبد ما كان متوقع انه ياسمين ممكن تتنازل عن الفيلا اللي سمتها قصرها في يوم من الايام كيف تتنازل عنها بهالسهولة شو اللي تبا توصل له من ورا هالحركة أكيد في شي في بالها عبدالله خلاص يعرف ياسمين زين ويعرف انها انسانة مادية من الدرجة الاولى للأسف ما عرف هالشي من البداية بس الحين خلاص كل شي انكشف ومهما كانت هالحركة بالنسبة لباجي الناس لفتة حلوة منها وتدل على انسانيتها وندمها بس بالنسبة لعبدالله كانت هالحركة وراها مصلحة تتمنى ياسمين انها تحققها عقب بس عبدالله كان مصر انه ما يسمح لها ابدا تتقرب من حياته ومن بنته مرة ثانية وبيسوي المستحيل عشان يضمن هالشي
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  4. #224  
    الخدامة: " yes??"
    سهيل: "ألوو عطيني مدام ياسمين ابا ارمسها ظروري"
    تذكرت الخدامة الرمسة اللي موصتنها ياسمين تقولها لأي حد يطلبها وقالت : " Mrs. Yasmeen is tired and she's sleeping " (مدام ياسمين تعبانة وراقدة)
    سهيل: " This is urgent am calling from the court just go and tell her that" ( اباها في شي ظروري وانا متصل من المحكمة سيري وخبريها عشان ترمسني)
    الخدامة: "ok one minute please" (أوكى لحظة وحدة بس)

    نزلت الخدامة السماعة على الطاولة وركبت فوق وهي خايفة من ردة فعل ياسمين اللي كانت عصبية بزيادة هاليومين ويوم دقت الباب سمعت ياسمين تقول بتعب: " منوو؟"
    الخدامة: " Madam there is someone who wants to talk to you on the phone" (مدام في واحد يبا يرمسج في التيلفون)
    ياسمين (بعصبية): "أنا شو قلت لج ما قلت لج مابا ارمس احد!!؟"
    الخدامة: " yes but this is urgent he says he's calling from the court" ( هيه بس السالفة ضرورية والريال يقول انه متصل من المحكمة)
    بطلت ياسمين الباب واطالعت الخدامة الاندونيسية بنظرة ناريّة ونزلت بسرعة تحت عشان تشوف منو متصل بها من المحكمة ويوم شلت التيلفون ترددت شوي قبل لا تتكلم أكيد متصلين عشان سالفة الطلاق بهالسرعة تبا تفتك مني يا عبدالله
    ياسمين (وإيدها على قلبها): " ألوو؟"
    سهيل: " السلام عليكم ورحمة الله"
    ياسمين (وهي تحاول تميز الصوت): " وعليكم السلام والرحمة"
    سهيل: " الاخت ياسمين علي يمعة؟"
    ياسمين: " هيه نعم آمر اخوي بغيت شي؟"
    سهيل: " وياج سهيل محامي عبدالله بن خليفة طليقج"
    حست ياسمين بنغزة في قلبها وقالت بارتباك: " يا هلا اخويه خير؟"
    سهيل: " لو سمحتي بغيتج تتفضلين واتين المحكمة عشان توقعين على شوية أوراق"
    ياسمين: "أوراق شو"
    سهيل: "أوراق الطلاق و"
    قاطعته ياسمين : " أوراق الطلاق وليش ما يطلقني غيابياً يعني لازم يوديني المحكمة"
    سهيل: " يا اخت ياسمين انتي متفقة ويا عبدالله انج تتنازلين عن كل شي بعد الطلاق وهذا يشمل بنتج شمسة صح؟"
    حست ياسمين بإحراج وهي تتكلم في هالموضوع مع سهيل وقالت بصوت واطي: "صح"
    سهيل: " بهالطريقة الطلاق بيكون طلاق بينونة كبرى ولازم توقيعج وفي هالحالة عبدالله ما يقدر يردج الا بعقد يديد وبمهر يديد يعني ما في امكانية للتراجع ومحكمة العين طرشت لج الاوراق لين هني عشان توقعينهن وما تضطرين انج تسيرين العين وانا بصفتي محامي عبدالله وبسبب ظروف عبدالله الصحية ييت اشرف على الموضوع بنفسي"
    ياسمين (وهي ظايجة): " أهاا اممم انزين هاذي هي بس الاوراق اللي بوقع عليها؟"
    سهيل: " لا في أوراق ثانية"
    ياسمين: "أوراق شو؟"
    سهيل: " أوراق نقل ملكية فيلا العين وفيلا جميرا من اسم عبدالله لإسمج انتي"
    ياسمين: " اهاا اوكيه اخويه انا نص ساعة وبكون عندك في المحكمة أتصل بك على هالرقم؟"
    سهيل: " هيه لو سمحتي ولا تتأخرين لأنه قضيتنا بتكون الساعة عشر ونص"
    تنهدت ياسمين بظيج وقالت: "إن شالله ما بتأخر مسافة الطريق بس"

    بندت ياسمين عن سهيل وتمت يالسة في مكانها تفكر في اللي سمعته الحين خلاص هاذي هي نهايتها ويا عبدالله عقب ما توقع على هالاوراق ما بيكون في أي مجال انها تتراجع وترد لحياته مرة ثانية بتوقيعها لهالاوراق بتحكم ياسمين على نفسها بالابتعاد نهائيا عن عبدالله وعن بنتهم وعن عالمه كله طول عمرها بتكون غريبة عنهم وبتكون بالنسبة لشمسه، أمها اللي ودرتها وتخلت عنها وهي صغيرة وباعتها عشان فلتين حتى لو ما خبرها عبدالله بهالشي، بتعرف من البنات في المدرسة ومن الناس اللي بيتريون منها أي غلطة عشان يعقون اللوم على امها الانانية اللي ما كانت قد المسئولية
    نشت ياسمين بحزن من مكانها وهي تفكر بهالافكار وركبت فوق لغرفتها وهي تقاوم الدموع اللي كانت تهدد انها تنساب من بين رموشها ولبست أول تنورة وقميص شافتهن جدامها ولبست عليهن عباتها وشيلتها وطلعت من البيت من دون ما تحط على ويهها أي شي أخر شي كانت تفكر به اليوم هو شكلها وفوق هذا كانت خايفة تشوف انعكاس صورتها في المرايا خايفة تشوف انعكاس مشاعر الندم والحسرة في عيونها عشان جي طلعت من البيت من دون ما تلقي ولا نظرة على شكلها وركبت موترها وطلعت للمحكمة بدون ما تخبر أي حد من اهلها بالموضوع
    .
    .

    ليلى عقب ما خلصت من شغلها في البيت لقت عمرها فاضية الساعة عشر الصبح، ولأنه شمسة كانت عند مريم قررت انها ادش النت شوي تتسلى وتشتغل على موقعها وايد رسايل كانت يايتنها من رواد الموقع ومن المعجبين بإبداعاتها التصويرية وكانت ليلى تقرا الرسايل وهي تبتسم وترد عليهن وحدة ورا الثانية ومحد كان عندها اون لاين الا وحدة من ربيعاتها اللي ادش المسنجر ومول ما ترمس حد وليلى كانت متعودة انها حتى ما تسلم عليها لآنه هاذيج ما ترد السلام
    في هاللحظة دشت لميا خطيبة احمد المسنجر وليلى اول ما شافتها حست بظيج وكانت بتطلع من النت بس لميا سلمت عليها وغصبن عنها ردت ليلى السلام
    لموي: " السلام عليكم ورحمة الله"
    البنفسج: " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا هلا والله"
    لموي: " شحالج اختي ليلى؟"
    البنفسج: "الحمدلله ربي يعافيج انتي شحالج"
    لموي: "الحمدلله طيبة وين هالغيبة؟ من زمان ما شفتج اون لاين حتى فكرت انج مسوية لي بلوك ههه"
    البنفسج: "لا والله غناتي ما افكر ابدا اني اسوي لج بلوك !! بس انشغلت في الفترة الاخيرة وما رمت ادش النت اسمحيلي"
    لموي: " أهاا انا عاد داشة الحين بالصدفة ومن حسن حظي اني لقيتج اون لاين "
    البنفسج : " : ) "
    سكتت عنها ليلى لأنها كانت ترد على رسايل زوار الموقع وحست لميا انها ثجلت عليها عشان جي ردت تقول لها
    لموي: " اسمحيلي ليلى شكلج مشغولة وانا ازعجتج"
    البنفسج : " كنت أرد على ايميلاتي اسمحيلي والله انشغلت عنج طشونه إذا انتي مب مشغولة ممكن تترييني شويه بس؟ الحينه بخلصهن"
    لموي: " لا والله مب مشغولة يالسة اقرا المقال"
    البنفسج: " مقال عن شو؟"
    لموي: " عن انحراف الاحداث هالمقال كاتبته خالة خطيبي هي دكتورة معروفة يمكن سمعتي عنها؟"
    البنفسج: " شو اسمها"
    لموي: " دكتورة فاطمة ابراهيم"
    البنفسج: " اممم لا ما سمعت عنها"
    طرشت لها لميا لنك المقال ويوم بطلته ليلى وشافت الصورة على طول تذكرت الحرمة الحلوة اللي سلمت على عمها عبدالله في ايطاليا وتذكرت بعد انها شافتها ويا نوال واخوها احمد في البيازا وابتسمت وهي تقول للميا
    البنفسج: " هييييه عرفتها اذكر اني جفتها في ايطاليا الصيف اللي طاف"
    لموي: " إييه كانت هناك وياهم انتي كلمتيها"
    البنفسج: " مجرد سلام بس"
    لموي: " هالانسانة رائعة لما اقعد اسولف وياها ما احس بالوقت تمر ساعات ووالله ما احس"
    البنفسج: "هيه حسيت بهالشي وعمي وايد كان يمدحها "
    لموي: " عمج يعرفها"
    البنفسج: " هيه يعرفها لأنه اول ما شافته في ايطاليا سلمت عليه "
    لموي: " هي ما شالله الكل يعرفها دوم يحطونها في التيلفزيون والمجلات"
    البنفسج: " ما شالله!! اممم اسمعي انا لازم اسير الحين بس ان شالله بكلمج في وقت ثاني"
    لموي: " أوكيه حبيبتي ياللا اشوفج على خير ان شالله"
    البنفسج: " فمان الله"
    لموي: " مع السلامة::"





    رد مع اقتباس  

  5. #225  
    في مدرسة الهيلي الثانوية وفي واحد من صفوف الثاني الثانوي الأدبي كان مانع يالس يسولف ويا ربيعه ناصر بصوت اقرب للهمس عشان استاذ التاريخ اللي كان يشرح الدرس ما يسمعهم اثنيناتهم كانوا يالسين في اخر الصف على الطرف اليمين وجدامهم اثنين جحافل ومغطين عليهم عشان جي كانوا ماخذين راحتهم في الرمسة
    مانع: " خبرني تعرف تسوي هاك؟"
    ناصر:" ليش هالسؤال؟"
    مانع: " أفففف. .بتقول ولا "
    ناصر: " هيه اعرف بس اسمح لي ما بعلمك كافي الذنوب اللي على راسي ما فيه ازيد عمري"
    مانع: "ما اباك تعلمني أنا بعطيك ايميل وحدة واباك تهكر على كمبيوترها وتييب لي أي شي منه يدل على شخصيتها صورة اسم ابوها أي شي"
    ناصر:" لا لا منوع ما اروم انا ما اهكر على كمبيوترات بنات ياخي حراااااام هالشي"
    مانع: " هيه!! حرام تهكر على كمبيوترات البنات ومب حرام تهكر على كمبيوترات الشباب"
    ناصر: "على الاقل الشباب ما بينفضحون إذا هكرنا عليهم بس البنات امبلى والله ما اتخيل اسوي هالشي اكيد في يوم من الايام بترد الحركة في وحدة من هليه"
    تنهد مانع بظيج وقال له: " اسمع البنية هاذي اصلا وحدة رايحة فيها وترمس ستين الف واحد"
    ناصر: "وانته شدراك"
    مانع: "تدخل البوول تلعب والشباب كلهم يعرفونها انته بس دش واسأل عنها وكلهم بيعطونك رقم موبايلها"
    ناصر: "انزين عيل يوم انه عندك رقم موبايلها ليش تبا تهكر عليها؟ اتصل اتصالات وشوف الرقم باسم منو"
    فكر مانع شوي وابتسم بخبث وهو يقول: "أنا اتصلت اتصالات وسألت اخو ربيعي عن الرقم وقال لي بإسم منو "
    ناصر:" انزين وشو المشكلة؟"
    مانع: "المشكلة انه الرقم بإسم مايد"
    ناصر (وعلى ويهه نظرة عبيطة) : "منو مايد؟"
    مانع: "منو مايد بعد يالغبي!! مايد احمد خليفة!"
    شهق ناصر بصوت عالي واطالعهم الاستاذ بنظرة حادة وهو يقول: " مانع واللي ما بيتسماش ده اللي آاعد أوصادو!! بطلوا لعب وحركات عيال!! "
    مانع: "ان شالله استاذ اسمح لنا"
    الاستاذ: "طيب!!"
    رد الاستاذ يشرح الدرس وتموا مانع وناصر ساكتين شوي وعقب ردوا يكملون سوالفهم
    ناصر: " يعني هالبنية من اهل مايد"
    مانع: " يمكن بس انا اعتقد انها ربيعته!"
    ناصر: " ربيعته الحين هذا عنده ربيعة وانا ما عندي!!"
    مانع: " شو تبا بالبنات والله ما وراهن الا عوار الراس والقلب!"
    ناصر: " انزين والحين انته تبا تعرف اذا هاي اخته ولا لاء؟"
    مانع:" مب بس جي انته ما فهمت عليه"
    ناصر:" امممم لاء"
    مانع:" اففف ياخي هاي فرصتنا عشان ننتقم من هالحيوان مايد"
    ناصر: " كيف بتنتقم منه؟"
    مانع: " عقب بخبرك المهم بتسوي لها هاك ولا لاء؟"
    ناصر: "بسوي لها بس ما اروم ادش كمبيوترها الا اذا يت اون لاين"
    مانع: " لا تحاتي هاي اربعة وعشرين ساعة على النت ما تستغنى عنه"
    ناصر: " خلاص عيل عطني ايميلها"
    كتب له مانع الايميل وعطاه اياه وهو يحس بإنجاز كبير وأخيرا عقب كل هالسنوات بيقدر ينتقم من مايد وهالمرة الانتقام بيكون انتقام جدا رائع!
    .
    .

    دخلت ياسمين بيتهم وهي لابسة نظارتها الشمسية عشان تخبي عيونها اللي كانن حمر ومنفخات من الصياح، وكانت تتمنى وهي داخلة انها ما تشوف أي حد جدامها لأنه مزاجها كان صدق معتفس ومالها نفس تتكلم بس للأسف أول ما دخلت، شافت أمها يالسة على القنفة في الصالة وتطالع التلفزيون ويوم شافت ياسمين ياية من برى وقفت بسرعة وهي تسألها بعصبية: " من وين ياية حظرتج"
    تنهدت ياسمين بتعب وقالت لها: " ياية من عند نهلة"
    مريم: " انتي مطلقة!! والمفروض ما تطلعين من البيت شو تبين الناس يقولون عنا"
    ياسمين (باستخفاف): " لا تحاتين ما بيقولون عنج انتي شي بيقولون هاي ياسمين صدق ما تستحي حتى وهي توها مطلقة مب مخلية مكان ما تسير له وبيقولون بعد يحليلها امها وايد متأذية منها!!"
    اطالعتها امها من فوق لتحت وقالت وهي تتجاهل اللي سمعته توها : " وشو هالورقة اللي في ايدج؟"
    ترددت ياسمين وهي تفكر تخبرها ولا لاء وماتعرف شو اللي خلاها تقول: " هاي ورقة تسجيل خليت نهلة تقدم اوراقي في الجامعة "
    مريم: " الجامعة؟ وليش تسيرين الجامعة من متى انتي تحبين الدراسة؟"
    ياسمين: "أففف من اليوم!! فيها شي ولا ممنوع بعد؟"
    مريم (ببرود وهي ترد تيلس وتطالع التلفزيون): " لا على هواج سوي اللي تبينه"
    اطالعتها ياسمين بظيج وركبت الدري بسرعة وهي سايرة غرفتها الاحداث اللي استوت اليوم تعبتها وايد وكان لازم اتم بروحها شوي عشان تفكر بكل قراراتها المستقبلية وتشوف اذا الفكرة اللي في بالها بتكون في صالحها ولا لاء
    .
    .

    ما يعرف شو بلاه اليوم، بس من اول ما نش الصبح وهو يبتسم وكأنه بيسمع خبر حلو في هاليوم بالذات مهما حاول انه ملامحه تكون جدية كان مب قادر يشل هالابتسامة الغبية عن شفايفه مبارك كان صدق مستانس اليوم ومن كثر وناسته مب قادر يخبي هالشي والغريب انه هو بروحه مب عارف شو مصدر هالسعادة كل اللي يعرفه انه هالاحساس حلو ويباه يستمر على طول كل اللي شافه اليوم استغرب وخصوصا السكرتيره اللي شوي وبتيها جلطة من الصدمة لأنه مول ما هزبها ولا اطالعها بنظرة حادة والمحاسب اللي كل مرة يرتجف بكبره من يوقف جدامه، اليوم حس مبارك انه عضلاته ارتخت وكان ماخذ راحته في الرمسة وياه
    لهالدرجة أنا جاسي ويا الناس اللي حواليه
    هاذا هو السؤال اللي كان في بال مبارك وهو ينزل من موتره ويمشي لباب الصالة الساعة وحدة ونص الظهر كان بيموت من اليوع وريحة المالح اللي شمها أول ما اقترب من غرفة الطعام دوخت به ويوم وقف عند الباب شاف امه يالسة ترتب الطاولة ويا الخدامة وابتسم لها وهو يسلم عليها وهي اول ما سمعت صوته نور ويهها بابتسامة كلها فخر وحب وحنان
    مبارك: " السلام عليكم "
    ام ظاعن: " وعليكم السلام ورحمة الله هلا فديتك اليوم ياي من وقت؟"
    مبارك: " هيه خلصت شغلي ورديت اااه يا ريحة المالح والله من زمان خاطريه فيه امايه "
    ام ظاعن (وهي تقترب منه وتوقف مجابلتنه): " اعرف انك تحبه عشان جي وصيت يارتنا ام سليمان تييب لي اياه من دبا"
    مبارك (وهو يحبها على راسها) : " فديت روحج ما تقصرين يالغالية انا بسير اغير ثيابي وبرد اتغدى لأني يوعااان"
    ام ظاعن: "زين لين تغير انته ثيابك بيكون ابوك رد من برى"
    مبارك: " وظاعن وعياله وينهم اليوم؟"
    ام ظاعن: " معزومين في بيت اهل فاخرة"
    مبارك: "أهاا زين عيل ثواني وبرد لج امايه ما بتأخر"

    ركب مبارك الدري وهو ساير غرفته وتمت امه واقفة تطالعه وهي تبتسم بسعادة وراحة من زمان ما شافت مزاجه معتدل جي رغم انه يضحك جدامهم ويسولف ويلاعب بنات اخوه بس بعد كانت امه تحس انه في داخله الحزن بعده مسيطر على الجانب الاكبر من قلبه وروحه بس اليوم كان مبارك غير كان في عيونه بريق غريب ما شافته من قبل أو يمكن شافته بس من زمان وايد ونسته والحين ردت تتذكره هالبريق اللي في عيونه وهالضحكة اللي ضحكها اليوم كانت موجودة على ايام مرته نجلا الله يرحمها واختفت تماما عقب وفاتها ومجرد انه امه شافت هالنظرة والابتسامة الحين خلاها تتشجع اكثر ويوم رد مبارك من فوق وهو لابس البيجاما ويلس يتغدا، يلست امه حذاله واستغلت الفرصة بما انه ابوه بعده ما يا من العزبة وقررت تكلمه في الموضوع اللي في بالها





    رد مع اقتباس  

  6. #226  
    أم ظاعن (وهي تقرب صحن السلطة منه): " بالعافية حبيبي "
    مبارك : " الله يعافيج امايه"
    ام ظاعن:" الله يوفقك فديتك ويعطيك على قد نيتك ويرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك وتهنيك"
    ابتسم لها مبارك وهو يقول: "امين. .الله يسمع منج امايه"
    ام ظاعن استانست لأنه ما تظايج من طاري العرس وقالت: " والله يا مبارك انه الف من تتمناك وانته بس شل هالعناد من بالك وصدقني بحصل لك بدل العروس الوحدة عشر"
    مبارك (وهو يسوي عمره يفكر): " أممممممم يصير خير ان شالله بفكر بالموضوع"
    ام ظاعن: "وليش هالموضوع يباله تفكير؟ مب زين جي اتم بليا حرمة حتى مكروه في الدين!"
    مبارك :" انزين امايه ومنو قال لج اني بتم جي الله يهديج بس! أكيد بعرس بس عاد ما باخذ الا اللي في بالي "
    ام ظاعن: "وييييييييييه فديت روحك انته بس خبرني منو اللي في بالك ولا تشيل هم!"
    مبارك: "ان شالله امايه اكيد بخبرج بس صبري عليه شوي خليني اخلص هالكم شغلة اللي بين ايديه هاليومين وعقب بتفرغ لهالسالفة"
    ام ظاعن: " على راحتك حبيبي على راحتك"

    كمل مبارك غداه ويلست امه تطالعه وهي مستانسة وما تبا الدموع تنزل من عيونها عشان ما تخرب على ولدها مزاجه كانت مب مصدقة انه مبارك اخيرا ودر عناده وبيعرس منو ما كانت هالبنية اللي اختارها ولو ان شالله كانت وحدة يعرفها بالتيلفون ، ام ظاعن ما يهمها هالبنية اللي طلعت ولدها من عزلته وكآبته تستاهل انها تحبها وتحطها فوق راسها بعد
    .
    .
    في غرفتها، وعقب ما تغدت ويا اهلها وخلصت. .كانت لطيفة يالسة تراجع دروس الفيزيا لأنه عندها امتحان باجر خلاص هاي اخر ايام الكورس ولازم تشد حيلها عشان ترفع درجاتها وأبوها ما قصر وياها وحط لها مدرس لكل مادة عشان جي لازم ما تخيب ظنه فيها لأنها وايد اهملت دراستها هالسنة
    وهي تراجع المسائل، كانت تحس برغبة فظيعة انها تسير وتبطل الكمبيوتر وتيلس ع النت وفي داخلها كانت تصارع هالرغبة بكل إصرار كل شوي تقول بسير بس بجيك ايميلي ثواني وبطلع من النت بس عقب ترد وتقول لاء أنا خلاص قررت اني ابتعد عن النت وهذا اللي بسويه
    لطيفة كانت تعرف انها مدمنة، عشان جي قررت تشغل نفسها بالقراءة والدراسة واليلسة ويا اهلها عشان تتعود انها تكون بعيدة عن الكمبيوتر والحين يوم حست انها خلاص مب رايمة تدرس من كثر ما تفكر انها تكون اون لاين شلت الشال الصوفي اللي كانت فارتنه على الكرسي الهزاز وغطت به الكمبيوتر وابتسمت ابتسامة انتصار وهي تحس بالراحة لمجرد انها ما تشوف الكمبيوتر
    ويوم ردت تيلس على الشبرية عشان تكمل مذاكرتها، قررت ترمس ابوها يوم بتشوفه وتخبره انها تباه يقطع النت عنها لأنها ما عادت تحتاجه خلاص
    .
    .

    في العين مول، الساعة 2 الظهر، كان مايد وربعه توهم طالعين من فلم هاري بوتر اليديد بما انه اليوم الأربعاء طلعوا من المدرسة من وقت ويوا يتمشون في المول وعقب دشوا يشوفون الفلم والحين قرروا يسيرون المبزرة بما انه الجو كان حلو بس مايد ما بغى يسير وياهم
    حميد: " ليش ميوود!! تو الناس من الحين بتروح البيت؟"
    مايد: " والله تعباان امس ما رمت ارقد وحتى الفلم توني ما شفت منه شي كل شوي عيوني تغمض"
    سالم: " تبا الصراحة شكلك اليوم صدق تعبان حتى مالك بارض تسولف وتضحك"
    مايد: "انا برقد للعصر والساعة خمس ان شالله برد اظهر وياكم أوكى؟"
    حميد: " خلاص بنتلاقى في باسكن روبنز خاطريه في ميلك شيك"
    مايد: "زين حلو ياللا الحين برد البيت باي باي"

    سار عنهم مايد وهو يحس انه راسه بينفجر أمس مول ما رام يرقد بسبب احساسه بالذنب، افف منها عليا!! حطته في موقف محرج واضطر انه يجرحها عشان مصلحتها عيل ليش هالاحساس بالذنب الحين؟ يا ربييه!! صدق انه البنات ما وراهن الا عوار الراس والقلب شل مايد عليا من باله عشان لا يرد يتظايج وكان متصل بإشفاق دريولهم من قبل والحين شافه يترياه تحت في الباركنات وركب وياه عشان يرد البيت
    وفي السيارة اتصل به مترف ورد عليه مايد وهو مغمض عيونه ومتساند على السيت
    مايد: "هلا والله"
    مترف: "أهليين شحالك ميود.؟"
    مايد (وهو يضغط بأصابعه على مكان الألم):" والله مصدع بس الحمدلله ع كل حال "
    مترف: " ما تشوف شر ان شالله"
    مايد: "الشر ما اييك انته شحالك؟"
    مترف: "انا الحمدلله بخير متصل اشوفك بتي باجر الاستوديو ولا لاء؟"
    مايد: "لا ان شالله باي انا وامولة وسارونه بس أي ساعة؟"
    مترف: "تعالوا الصبح الساعة 11 هو يكون موجود وحتى لو ييتوا قبل عادي انا موجود في التلفزيون من الساعة تسع الصبح"
    مايد: "لا مستحيل اطلع من البيت قبل الساعة تسع تعرفني ما ارقد من وقت"
    مترف: "خلاص عيل بشوفكم الساعة 11 بس بتتغدون عندنا!!"
    مايد: " هيه أكيد والله متوله على طباخ امك "
    مترف: "اليوم كانت تسأل عنك واستانست يوم قلت لها انكم بتون باجر "
    مايد: "حليلها خالوه ! سلم عليها"
    مترف: " ان شالله يبلغ خلاص عيل ميود انا برقد الحين هلكان من المدرسة."
    مايد: "أوكيه وانا بعد برد البيت وبرقد برمسك عقب ان شالله"
    مترف: " اوكيه باي"
    مايد: "باي"

    بند مايد عن ربيعه وتم مغمض عيونه عل وعسى يخف عنه هالصداع اللي ذابحنه من الصبح ويوم وصل البيت نزل ومشى بسرعة داخل عشان يرقد بس أول ما دخل الصالة شاف أموله يالسة فوق سارونه وتكفخها وسارونه تصيح وفي نفس الوقت متيودة بشعر اختها وتمطه بقوة انصدم مايد من اللي شافه، هالثنتين نادرا ما يتظاربن يعني ممكن كل وحدة فيهن تفر على الثانية كلمة بس مب لهالدرجة !
    اقترب منهن مايد وهو مول ماله بارض وحاول يسحب امل عن ساره وهو يقول بظيج: " لولووه يالدبة قومي عن اختج ذبحتيها!!"
    أمل (بعصبية وهي تغرز أظافرها في رقبة أختها ) : "هي الدبة وهي الحيوانة والحمارة بعد!!"
    سارة: "أااااااااااي. ميوووود شلها عني!!! أاااي قطعتني السبالة!!"
    أمل (وهي ترد تظربها): "انتي السبالة!!"
    حاول مايد يسحب أمل بس ما قدر اثنيناتهن كانن متعلقات ببعض وكل وحدة فيهن تمط شعر الثانية ويوم خلاص انقهر منهن قال بصوت عالي:" التعني انتي وياها وما يخصني فيكن بس والله ان ما تأدبتن باجر بسير دبي بروحي وانتي انسي سالفة البرنامج نهائيا!!"
    قبل لا يخلص مايد جملته نشت أمل عن بطن اختها ووقفت بعيد عنها وهي تطالع الأرض بإحراج وسارة يلست في مكانها وغطت ويهها بإيدها وتمت تصيح
    مايد:" ااااخ يا راسي!! والله بروحي مصدع ومب متفيج لكن امولة ليش ظربتيها؟"
    أمل (بصوت عالي): "هي اللي ابتدت وفرت عليه الرموت كنترول"
    سارة (وهي تصيح): " سبتني وقالت لي صياحة وخسفة!! وما خلتني اشوف الآنسة صفاء!! هي يوم تيلس تشوف دراغون بول انا ما اقول لها شي وايلس اشوف وياها وهي كله تغير القناة يوم انا اطالع التلفزيون!!"
    أمل: " جذابة!!! والله انها جذابة!! تقص عليك انا ما سبيتها!!"
    مايد: "افففففف بس انتي وياها خلاص والله ان سمعت لكن صوت ماشي سيرة دبي باجر تفهموون"
    هزت أمل راسها وقالت سارونه: " ان شالله"
    وتمن يطالعن بعض بنظرات جليديه لين ما ركب مايد فوق واختفى عن انظارهن ساعتها اطالعت أمل سارة باحتقار وقالت: " فتانة!! "
    سارة: " انا مب فتانة إنتي أول خبرتيه عليه وانا عقب خبرته"
    أمل: " الرموت كنترول عندي وتحلمين تشوفين صفاء العلة!!"
    سارة (وهي تمسح دموعها وتوقف عشان تيلس عند التلفزيون): "عااااااااادي انا بيلس عند التلفزيون وما بترومين تسوين شي كل ما تغيرين القناة ببند التلفزيون!!"
    غيرت أمل القناة بسرعة وبندت سارة التلفزيون في نفس اللحظة وقامت أمل بتظربها بس تذكرت كلام مايد ويلست وتمن اثنيناتهن يطالعن بعض بنظرات حادة والتلفزيون مبند ولا وحدة فيهن شافت الكارتون اللي تبا تشوفه بسبب عنادهن

    مايد يوم ركب فوق شاف ليلى يالسة في الصالة وهي تحاول تحفظ خالد دوره في المسرحية اللي بيسوونها في الروضة وخالد كان يردد الكلمات وياها بصوته المبحوح اللي راح بسبب الحلاوة اللي علقت في بلعومه امس
    ابتسم مايد وهو يشوف هالمشهد الحلو جدامه ليلى يالسة ع القنفة وخالد يالس ع الارض جدامها ومريح راسه على ريولها وهي تمسح على شعره وتقرا المكتوب في الورقة وهو يردد وراها
    في هاللحظة تمنى مايد لو يرد صغير ويحط راسه هو بعد في حظن اخته تمنى لو يقدر يحس بالأمان مثل ما هو متأكد انه هذا احساس خالد ويا اخته ليلى
    حست ليلى بوجود مايد واطالعته وهي تبتسم وهني انقبض قلب مايد كل ما تكبر اخته ليلى يزيد الشبه بينها وبين امه لدرجة انها وهي تبتسم له الحين حس بالزمن يرد سنين ورا وتخيل للحظة انه هاي امه مب اخته العودة وانه اللي في حظنها مب خالد هذا هو مايد يوم كان صغير
    ليلى (بقلق) : " ميودي شو فيك حبيبي؟ ليش جي ويهك غادي اصفر"
    مايد (وهو يرد للواقع): " هاا لا ما شي امممم مصدع شوي اقول ليلى ابا ارمسج شوي في موضوع"
    ليلى: "أكيد تعال ايلس"
    مايد : " خلوود انزل تحت عند خواتك انا وماماه ليلى عندنا سر"
    خالد اللي دوم يحس برهبة من اخوه مايد هز راسه ونزل بسرعة تحت وابتسم مايد وهو يشوف جسمه الصغير يتحرك بسرعة على الدري وقال لليلى: " الموضوع عن سارة"
    بطلت له ليلى عقمة الكندورة عشان يرتاح اكثر وسألته: "بلاها سارونه؟"
    مايد: "ما تلاحظين انه تصرفاتها ساعات تكون غريبة"
    ليلى: "اممم لا والله ما لاحظت هالشي "
    مايد: " انتي تعرفين انه حالتها النفسية كانت تعبانة وهي صغيرة وليلوه بصراحة انتي المفروض ما كنتي تقطعين العلاج النفسي اللي كانت تتعالجه"
    تنرفزت ليلى من هالموضوع وقالت بعصبية: " وليش ما اوقف العلاج؟ انته تشوفها الحمدلله ردت طبيعية عقب وفاة امي وابويه الله يرحمهم الصدمة كانت قوية وايد عليها وكانت ما ترمسنا ولا تاكل ولا تتفاعل ويانا ابد بس الحين خلاص تعدت هالمرحلة واستوى عندها ربيعات وانته بنفسك ما تقدر تنكر انها طبيعية جدا"
    مايد:" ادري انها طبيعية انا ما قلت انها خبلة بس بعد سارونه قالت لي انها تسمع اصوات احيانا وامس سمعتها ترمس بروحها"





    رد مع اقتباس  

  7. #227  
    ليلى: "اليهال كلهم جي حتى انا يوم كنت صغيرة كنت وايد اتخيل انه عندي اصدقاء وهميين وارمسهم احيانا "
    مايد: "لا يا ليلى سارة غير سارة تخاف من هالاصوات والدليل انها هذاك اليوم يوم نشت فليل وركضت لغرفتي كانت خايفة من شي!!"
    ليلى: "كان مجرد كابوووس مايد شو اللي تبا توصل له بالضبط؟"
    اطالعها مايد وقال بجدية: " سارة محتاجة علاج نفسي !!"
    انقهرت ليلى منه ووقفت وهي تقول بصوت عالي:" يا سلام!! عشان الناس يقطعونا بإشاعاتهم وباجر ما بيتم حد ما بيسميها ساروه الخبلة!! "
    وقف مايد وقال بنفس نبرة صوتها: " وهذا اللي يهمج انتي الناس؟ "
    ليلى: "أكيد الناس يهموني إذا حد فكر مجرد تفكير انه سارة فيها حالة نفسية تتوقع انهم يرحمونها؟ في المدرسة وفي كل مكان تسير له بيتهامسون وهم يقولون هاي مينونة وكل حركاتها وكلامها بيتفسر على انه حركات وحدة خبلة!!"
    مايد: " وإذا تمت جي بدون علاج بتكبر وهي متعقدة ومكتئبة وحالتها بتزيد لين ما تفقد السيطرة على تصرفاتها شو بتسوين ساعتها بتسيرين للناس اللي خايفة من رمستهم وبتخلينهم يساعدونج"
    ليلى:" سارونه طبيعية وما فيها أي شي كل هالكلام اللي قلته مجرد تهيئات منك انته"
    مايد: " تعرفين عمري ما تخيلتج بهالانانية يا ليلى!!"
    انصدمت ليلى من كلامه وتمت ساكتة وهي تطالعه بنظرات يقطر الجرح منها ومايد ما نزل عينه عنها لحظة وهو يتحداها ترد عليه كان يعرف انه جرحها بس صدق قهرته وقهره تمسكها برايها الخاطئ
    ليلى (بهمس): "أنا يا مايد أنا تقول عني انانية"
    مايد: " هيه انتي انانيه ما فكرتي للحظة وحدة بسارة كل اللي فكرتي به هو كلام الناس وبس فكرتي بصورتج انتي جدامهم. ما فكرتي انه اختج ممكن تكبر في يوم وتكبر عقدها وياها وعادي حتى انها تنتحر لا تتفاجئين من هالشي لأنه المريض النفسي عمره ما يكون واعي لتصرفاته!! تمي جي يا ليلى اوكى؟ تمي جي فكري بعمرج انتي وبس وشوفي اختج وهي تتحطم جدامجوانا من اليوم ما يخصني فيها ولا فيج!!"

    سار مايد غرفته وصك الباب وراه بقوة وأول ما دخل تم متساند ع الباب وغمض عيونه وهو يفكر بالكلام اللي قاله لليلى وايد طول لسانه عليها هو اللي ما يحب ابد يشوفها متظايجة ويعتبرها امه الثانية ، اليوم كان السبب في جرحها كره نفسه عشان هالشي وكره فكرة انها مب قادرة تفهمه وتصدق انه سارة محتاجة لمساعدة طبية

    ليلى تمت واقفة تطالع الممر اللي اختفى فيه اخوها ودموعها تنزل من عيونها بحراره ما تخيلت في يوم من الايام انه واحد من اخوانها ممكن يتهمها بالانانية أي شي توقعته منهم الا انهم ينكرون كل اللي سوته عشانهم وخصوصا مايد مايد هو الوحيد اللي ما تخيلت في يوم انه يكون بهالقسوة وياها شو يتحراها ما حست بسارة وكل اللي يستوي وياها ما حست انه اختها مب شرات باجي اليهال ليلى كانت حاسة بكل شي وساكتة مب عشانها ولا عشان كلام الناس بس لأنها كانت متأكدة انه هاي مرحلة وبتعدي وانه اختها وايد حساسة وكل ما تكبر اكثر بتقوى اكثر وبتخف عزلتها وبيتلاشى حزنها كيف تجرأ واتهمها بإنها تفكر بنفسها وبس كيف عقب ما ضحت بكل شي عشانهم يجحد هالشي من أول موقف تخالفه ليلى في رايه؟
    حطت ليلى ايدها على قلبها وهي تحس به ينعصر من الالم وسارت غرفتها بسرعة عشان تفرغ شحنة الدموع اللي تيمعت في عيونها
    وأول ما صكت هي باب غرفتها طلع مايد من غرفته وهو لابس ثياب الرياضة خلاص من كثر ما هو مقهور كان مب قادر يرقد وقرر يطلع يركض في الفريج شوي يمكن يخفف من حدة الغضب اللي في داخله
    .
    .

    يوم بعد يوم، كانت التهديدات تكثر من حواليه والخوف من السجن والافلاس يخنقه من كل صوب الكل يطالبه بالبيزات اللي استلفها منهم الاصدقاء اللي كان يلعب وياهم القمار يوميا هم نفسهم اللي يطالبونه بمبالغ خيالية الحين وماسكين عليه مستندات تثبت انه رهن لهم واحد من فنادقه وبيته والارض اللي كان مخلنها عشان يبني عليها بيت لافي يوم بيقرر انه يعرس هذا هو الشي اللي ما قدر يخبر به أي شخص للحين انه كان مدمن على القمار وللحين ما يقدر يودره كان شاك انه مرته تعرف بالموضوع لأنه خلاص انفضح بس هي للحين ما واجهته بأي شي لحسن حظه
    من جهة ثانية كانت البلدية اطالبه بالغرامات المالية اللي لازم يدفعها عشان يردون يبطلون فنادقه ومن دون هالفنادق علي بن يمعة ما عنده أي مصدر ثاني للمال والعمال والموظفين اللي كان كافلنهم عشان يشتغلون في الفنادق كلهم يتريون رواتبهم اللي من شهرين ما اندفعت
    كان يالس في غرفة المكتب في البيت وهو خلاص يحس انه انتهى ماله أي امل في النجاة الا بنته ياسمين هي الوحيدة اللي تقدر تنقذه من الغرق في الديون هي اللي تقدر تنتشله من الورطة وتسدد عنه كل شي ببيزات ريلها حتى لو كان جاسي وياها الحين وحتى لو كرهته اليوم باجر بتنسى وبترد تحبه هي تعرف انه يموت فيها وتعرف انه مستحيل يرفض لها طلب وانه ما يبا الا سعادتها بس يوم المسأله تخصه هو وتخص سمعته ومكانته بين رجال الاعمال والناس اللي يعرفهم ما كان عند علي بن يمعة أي مجال للتفاهم والدلع كان لازم تساعده لازم وتبديه بعد على ريلها لأنه في النهاية أبوها وهو اللي رباها هالسنين كلها وصرف عليها من دم قلبه
    من واجبها انها تساعده وهو متأكد اميه بالامية انه ياسمين ما بتقصر وياه!
    .
    .

    الساعة خمس العصر، طلعت موزة من بيتهم ويا اختها لطيفة ووصلهن أبوهن عند ليلى قبل لا يسير المستشفى يشوف عبدالله موزة اتصلت بليلى قبل شوي عشان تخبرها انها يايتنها الحين ولاحظت انه صوتها تعبان طبعا ليلى ما قالت لها شو فيها بس موزة حست انها متظايجة وكانت تبا تيلس وياها بروحهن عشان تعرف شو السالفة وأول ما نزلت من السيارة قالت لاختها: " لطووف عاد لا اتمين لاصقة فيه انا وليلى أنا احس بها ظايجة وابا اعرف شو فيها ويوم بتشوفج ويانا مستحيل تخبرني"
    لطيفة: " يا سلام!! حظرتج يوم ما تبيني ايلس وياج جان خبرتيني بتم في بيتنا!! "
    موزة: "اففف والله انج هبلة !! أقول لج ليلى ظايجة وابا اعرف شو فيها انتي شوفي لج عذر واطلعي عنا"
    لطيفة: "وين اطلع شو بيتنا هو موزوه انتي تخبلتي؟"
    اطالعتها موزة بحقد وردت لها لطيفة النظرة وطلعت لها لسانها وهي تبتسم وتتلفت حواليها كانت مستانسة انها في نفس البيت اللي فيه مايد وفي نفس الوقت كل ما تتذكر ياثوم وسالفتها وياه تحس بالذنب وتقول في خاطرها الحين لو درى مايد شو بيقول عني كانت حاسة بالذنب بس بعد ما قدرت انها ما تحس بالاثارة والفرح وهي تتمشى في حديقة بيتهم الحلوة بس يا ترى مايد وينه الحين؟ هني ولا طالع ويا ربعه اليوم الاربعا اكيد طالع ويا ربعه في العين مول ولا في شارع خليفة
    تذكرت لطيفة عليا وحست بكآبة هي ليش تفكر فيه أصلا مايد يحب عليا وهالشي هو أول واكبر حاجز بينها وبينه تنهدت وردت تتلفت في أرجاء المكان ولمحت من ورا أغصان شجيرات الياسمين الكثيفة شخص مريح ريوله على واحد من كراسي الخيزران القمحية المنتشرة في الحديقة ومشت بسرعة قبل اختها موزة عشان تشوف منو هالشخص بس موزة يرتها من ايدها واطالعتها بنظرة وهي تقول لها:" ايييه اييه وين طايرة "
    استحت لطيفة وضحكت بتوتر وقالت: " سوري سرحت وتحريت عمري في بيتنا"
    موزة: "هههههه يالعبيطة !!"
    لطيفة (وهي تحاول انها ما تمشي بسرعة) : "جب انزين"
    يوم تجدمت هي وموزة ووصلوا عند باب الصالة حاولت لطيفة انها ما تلتفت وتشوف منو هالشخص بس ما قدرت ويوم التفتت حست انه قلبها بيوقف وتجمدت نظراتها على مايد اللي كان لابس شورت للركبة وفانيله بيضا وماد ريوله ع الكرسي الثاني اللي جدامه ويالس يقرا الجريدة وشكله منمدج فيها اطالعت لطيفة ملامح ويهه ولاحظت انه عاقد حياته وحلجه مستوي خط رفيع من كثر ما كان راص على شفايفه يا ترى ليش معصب هالكثر معقولة يكون متزاعل وياها
    قبل لا تلقى أي اجابة على سؤالها، يرتها اختها موزة داخل الصالة وهي تهزبها بصوت واطي: " بلاج جي مبحلقة في الصبي لطوف شو ياج؟ لو رفع عينه وشافج شو بتسوين"
    لطيفة استوى ويهها طماطة وما عرفت شو تقول وهي اطالع اختها بخوف وفي الاخير قالت: " انا ما اعرف!! ما انتبهت اني اطالعه والله موزووه!!"
    موزة: "انتي شي بلاج اليوم مول مب طبيعية لطوف كل شوي تسرحين !"
    لطيفة: "احاتي الدراسة والله"
    موزة: "انسي الدراسة شوي ع الاقل لين ما نرد البيت"
    لطيفة: " اوكيه"

    مايد حس بهن يوم تقربن من باب البيت بس ما رفع عينه عن الجريدة عشان يشوف منو اللي ياي كان يعرف انهن ربيعات ليلى بس ما كان له بارض ينش من مكانه ويسير ييلس في مكان ثاني عشان خاطرهن مزاجه كان معتفس وفي أي لحظة ممكن ينفجر ويهزب أي شخص يتجرأ ويرمسه وعقب نص ساعة حط الجريدة على الطاولة ودخل البيت وسار غرفته فوق وهو داخل غرفته، كان يسمع صوت الضحك من غرفة ليلى وفي داخله ارتاح واستانس شوي لأنه ليلى كانت تضحك ع الاقل ربيعاتها بيعدلن مزاجها وما بتم مظايجة منه





    رد مع اقتباس  

  8. #228  
    في غرفة ليلى، كانن مريم وموزة ولطيفة وليلى يالسات يسولفن ويضحكن ولطيفة كل شوي تخبرهم بموقف استوى لها في المدرسة ويا المدرسات وليلى بتهلك من الضحك عليها وعلى سوالفها
    لطيفة: " والله هاي ابلة الفيزيا تحفة يت تراقب علينا في امتحان نص السنة وأول ما دخلت صكت الباب وقالت لنا (اعملوا اللي انتو عاوزينه) وخلتنا نغش على كيف كيفنا ويوم يت الأبلة تقرا لنا الاسئلة وشافتنا ماخذات راحتنا في الغش احتشرت علينا ونشت ابلة الفيزيا بكل براءة وهي تقول (أنا أولت لهم ما تغشووش وبطلوا الحركات دي بس دولا ما بيسمعووش الكلام!!) تخيلوا!! شو هالجذب!! "
    مريم: " ههههه لا يكون هي نفس ابلة الفيزيا اللي مدرستني شو اسمها أبلة ******؟"
    لطيفة: "هييييييييه هي هاذي!! "
    مريم:" هههههههه والله عرفتها من وصفج لحركاتها هاي من يوم يومها جي بس توقعتها خلاص تقاعدت هاي عيووز!!"
    لطيفة: " وين تتقاعد هاي شكلها ناوية تعمر في المدرسة"
    موزة: " ما اعرف ليش هالدينصورات مخلينهن في المدارس للحين رغم انهن اشتغلن فوق ال 15 سنة في التدريس وبنات البلاد حليلهن مب محصلات شغل ويالسات في البيت!"
    ليلى: " كل اسبوع يكتبون في الجرايد عن هالموضوع ويحطون هالاحصائيات والبطالة انتشرت في كل مكان ومحد مسوي شي"
    تمللت موزة من السوالف وهي اصلا كانت متحرقصة تبا تعرف شو سالفة ليلى اللي رغم انها كانت تضحك بس كان مبين عليها انها متظايجة وقالت لمريم وهي تبتسم: " مريم وين شمسة"
    مريم: " راقدة في غرفتي فديتها امس مول ما رقدت طول الليل وهي تصيح"
    موزة: "فديت روحها!! تولهت عليها وايد بسير اشوفها عقب "
    مريم: "اذا تبين تشوفينها الحين بييب لج اياها هني"
    موزة:" لا لا مب لازم بس لطوف خاطرها تشوفها من كثر ما ارمس عنها جدامها"
    فهمت لطيفة النغزة وقالت لمريم: "هيه فديت روحها انا شفت صورها عند موزان وبمووت ابا اشلها كتكووتة ما شالله عليها"
    ابتسمت مريم بفخر جنه اللي يرمسون عنها بنتها مب بنت ياسمين وقالت للطيفة وهي توقف:" تعالي ويايه وانا بخليج تشلينها وتلاعبينها بعد"
    وقفت لطيفة واطالعت موزة وهي تبتسم وقالت: " فديتج الريم ما تقصرين وبالمرة بعد ابا اشوف البوم عرسج "
    استانست مريم وقالت وهي تطلع وياها من الغرفة: " اوكيه وبراويج بعد صور نيويورك"
    لطيفة: "الله وناسة!! ريلج محد صح؟"
    صكت مريم الباب وراها وما سمعت ليلى ولا موزة شو ردت على لطيفة

    وأول ما تمن هن الثنتين بروحهن داخل التفتت موزة لليلى وقالت لها : " ياللا خبريني"
    ليلى: "بشو؟"
    موزة: "عن الاستهبال ادري بج مظايجة ومتأكدة انه في شي استوى اليوم لأنه امس مزاجج كان top واليوم فجأة اعتفس جي من دون سبب"
    ابتسمت ليلى وقالت وهي تنزل عيونها وتلعب باظافرها: " مافيني شي غناتي بس بروحي حاسة بظيج يمكن من يلسة البيت"
    موزة: " عيني في عينج"
    اطالعتها ليلى وضحكت يوم شافت موزة تبحلق فيها وقالت: " يعني لازم يكون مستوي شي عشان اتظايج انتي ما تمر عليج ايام تكونين مظايجة فيها من دون أي سبب"
    موزة: " امبلى اكيد بس عاد انا هالمرة حاسة انه في سبب لظيجج"
    تنهدت ليلى وقالت وهي تنش وتوقف عند الدريشة: " بصراحة هيه"
    اقتربت منها موزة وحطت ايدها على جتف ربيعتها وقالت: " خبرينيصدقيني بترتاحين"
    ليلى: " مايد مايد جرحني اليوم بطريقة ما كنت اتخيلها ابد"
    انصدمت موزة: "مايد؟ مستحيل مع اني ما جد يلست وياه بس احس انه اكثر واحد يحبج ويحترمج من بين اخوانج كلهم"
    ليلى: "أدري وهذا اللي معور لي قلبي موزوه انا ما اروم اخبرج بسبب الخلاف اسمحيلي"
    موزة: " عادي فديتج كل بيت وله خصوصياته وانا ما اتوقع منج تخبريني بكل صغيرة وكبيرة تستوي هني"
    ليلى: " تسلمين غناتي المهم اني اختلفت وياه على شي وتم يزاعج عليه وقال لي اني انانية وما افكر الا بنفسي وبس موزة هالشي وايد جرحني!! ما تتخيلين شكثر حسيت اني غريبة عنه انا ما ابا امن عليه باللي سويته عشانه وعشان اخواني كلهم بس شي يحز في الخاطر يوم انه اقرب الناس لج يعاملج بهالاسلوب"
    كانت موزة تسمعها وتشوف الدموع وهي تتيمع في عيونها واول ما حست انها بتصيح لوت عليها وعلى طول ردت ليلى تصيح بس هالمرة بهدوء وقالت لها موزة عشان تهديها: " بس حبيبتي لا تظايجين بعمرج أنا متأكدة انه مايد الحين متظايج شراتج ويمكن أكثر بعد انتي تعرفين انج ما تهونين عليه واكيد ما كان يقصد اللي قاله خلاص عاد بطلي صياح"
    هزت ليلى راسها ومسحت دموعها اللي كانت تنزل غصبن عنها ما تعرف شو فيها هاليومين بس كل كلمة وكل نظرة تجرحها وتخليها تصيح يمكن بعده الحلم اللي حلمته من كم يوم مأثر فيها
    ابتسمت ليلى وهي تتذكر الحلم وتتذكر انه اول شخص لجأت له في هاذيج الليلة كان مايد تتذكر انه ما قصر وياها ابد وتم يالس وياها لين ما رقدت كل هذا يا في بالها الحين وهي تفكر في الموضوع وعشان جي حست بالهدوء وهي تقول في خاطرها انه موزة معاها حق أكيد مايد ما كان يقصد انه يجرحني !
    موزة (وهي تبتسم وترد خصلات من شعر ليلى القصير ورا اذنها) : "ياللا انسي هالسالفة الحين وخلينا نرمس في سالفة ثانية خبريني شو ناوية تصورين للمعرض"
    ابتسمت ليلى لربيعتها وتمت تراويها الportfolio اللي كانت مسوتنه للمعرض وتمن يسولفن ويسولفن لين ما نست ليلى سالفة مايد نهائيا
    .
    .
    في غرفة مريم، كانت لطيفة ذايبة في ملامح شموس البريئة والهادية شموس كانت راقدة مثل الملاك ولطيفة كل ما صدت عنها مريم الصوب الثاني كانت تهزها عشان تنش وتلاعبها بس للأسف شموس تمت راقدة وما رامت لطيفة تشلها بس كانت تطالعها بحسرة وهي خاطرها تحببها وتشوف ابتسامتها وعيونها
    طلعت مريم البوم العرس والبوم شهر العسل وعقب تفكير طلعت كم صورة من البوم شهر العسل وردتهن في الدرج وعقب يابت الالبوم عشان تشوفه لطيفة ويلست وياها على الlove seat اللي كان مجابل الدريشة وتمت تراويها الصور وهي تعلق على كل صورة
    لطيفة حضرت العرس وتذكر كيف كانت مريم جميلة والكل انبهر بملامحها الهادية وفستانها اللي كان اسطوري في تصميمه ولونه العاجي وتذكر لطيفة انها تخبلت على طرحتها الطويلة اللي كانت من الدانتيل بس رغم هذا كانت تطالع الصور وكأنها اول مرة تشوف مريم ومحمد فعلا اشكالهم كانت تجنن وكانوا وايد يناسبون بعض محمد كان وايد وسيم وعيونه الناعسة تشابه وايد عيون مرته
    مريم كانت تراويها الصور وتبتسم بسعادة وهي تتذكر هاذيج اللحظات الحلوة اللي مرت عليها وهي تتصور وياه كانت تتذكر نظراته لها وكيف كانت هي مستحية منه وخايفة من مستقبلها وياه بس الحين حست مريم انها فعلا كانت سخيفة وخوفها ماله داعي لأنها لو لفت الدنيا كلها مستحيل تحصل ريال اطيب واروع من ريلها محمد
    خلصت مريم من البوم العرس وابتدت تراوي لطيفة البوم شهر العسل ولطيفة مستانسة على الصور وتحاول تشوف الشبه اللي بين محمد ومايد بس للأسف ما كانوا يتشابهون بالمرة
    لطيفة (بعفوية وجرأة المراهقات) : " مريوم ريلج غاوي"
    مريم: "ههههههه هييه اعرف!"
    لطيفة: " وايد يشبه ليلى"
    مريم: "هممم هيه محمد وليلى يشبهون امهم الله يرحمها اما الباجين كلهم يشبهون ابوهم"
    لطيفة (بخبث): " اللي هم أمل وسارة ومنو"
    مريم: " وخالد ومايد "
    لطيفة: " مايد اللي في الروضة صح؟"
    مريم: "ههههههههه لا لا وين في الروضة؟ هذا خالد مايد ريال السنة الياية ثانوية عامة"
    لطيفة: "أوووه يعني قدي"
    مريم:" هيه والله انتي بعد في ثاني ثانوي!"
    لطيفة:" وانتي عادي وياهم ولا متظايجة لأنه شي رياييل في البيت."
    مريم: "لا بالعكس وايد احبهم وخصوصا مايد وايد احترمه ماشالله عليه رغم صغر سنه بس وايد حنون على خواته ووايد يحترم الشخص اللي يتعامل وياه"
    ابتسمت لطيفة وهي مستانسة انه محادثتهم اتجهت للموضوع اللي هي تحبه " مايد" وتمت مركزة على كل كلمة تقولها مريم عنه وهي في خاطرها اتم ترمس عنه العمر كله
    .





    رد مع اقتباس  

  9. #229  
    " ليلوه ارمسي بس لا تتحركين مب عارفة اضبط عيونج كل شوي ترمشين بهن"
    ابتسمت ليلى وقالت: "ان شالله عمتي ما بحركهن"
    موزة: " هيه جي اباج"
    كانت ليلى يالسة مجابل ربيعتها وتسولف لها وموزة ميودة دفتر ويالسة ترسم ويه ليلى بالقلم الرصاص كانت الرسمة تقريبا مخلصة بس باجي تعدل في العيون والحلج وليلى كل شوي تتذكر سالفة وتشهق وتخبر موزة وموزة تحرج عليها تباها تيلس مثل ما هي وما تغير ملامح ويهها!
    ليلى: " والله والله اخر مرة موزوه بس ابا اخبرج بهالسالفة"
    موزة (وعيونها على الرسمة اللي ترسمها): " سالفة شو انسة ثرثارة"
    غمزت لها ليلى وهي تبتسم وقالت : " ترى السالفة عن مبارك "
    ضغطت موزة على القلم الرصاص بقوة على الورقة لدرجة انها انقصت عند المنطقة اللي كانت تعدل فيها وتنفست بعمق عشان ما ترد على ليلى بعصبية وقالت وهي تصطنع الهدوء: " واذا كانت السالفة عن مبارك شو يخصني انا؟"
    ليلى : "لا والله تسوين عمرج مب مهتمة والله بتموتين عشان تسمعين اخباره بس انا بستوي شريرة وما بخبرج"
    موزة (وهي تبتسم ابتسامة صفرا): " ليلوه ياللا عاد إذا عندج شي قوليه"
    ليلى: " هههههه يا ربيييييييه كيف تنرفزت كل ها عشان يبت طاري مبارك انزين كم تدفعين"
    موزه: "أففف ليلوه عن السخافة قولي اللي عندج وخلصينا!!"
    ليلى: " أويييييييه بتاكلني!! موزووه ارمسي شوي شوي عن افرج بهالموبايل امممم اوكيه بخبرج"
    نزلت موزة الدفتر من ايدها لأنها كانت ترتجف واستغربت وايد من عمرها ليش معصبة هالكثر؟ وليش اعتفس مزاجها اول ما سمعت اسمه مب هي قايلة بتشله من بالها خلاص والحين من اول مرة تسمع فيها اسمه ردت لها كل المشاعر مرة ثانية! كانت تحس بعمرها مهووسة فيه وهالشي يخليها تنقرف وايد من نفسها
    اطالعت موزة ليلى وقالت لها: " ياللا خبريني يختي"
    ليلى: " هذاك اليوم ياني محمد ويلس يسولف ويايه وانتي تعرفين انه محمد ما يداني مبارك"
    موزة (بملل): " هيه خبرتيني"
    ليلى (وهي تبتسم بإثارة) : "أوكيه ياني وقال لي ليلوه تصدقين انا كنت ماخذ فكرة غلط عن الريال ومبارك طلع ريال شهم وفنان ومافي منه ويلس يتمدح فيه ساعة كاملة"
    موزة: "سبحان مغير الاحوال! شو اللي خلاه يغير رايه فيه بهالسرعة؟"
    ليلى: " صخي بخبرج بكل شي!!"
    موزة (وهي تبتسم غصبن عنها): "خبريني!"
    ليلى: " كان محمد ساير ويا مبارك المكان اللي شركة عمي عبدالله تبني فيه وحدة من البنايات وكانوا يطالعون العمال هناك وفجأة طاحت حديدة من فوق وكانت بتطيح على محمد لولا انه الله ستر ومبارك دزه بعيد عنها"
    حطت موزة ايدها على قلبها وسألت ليلى باهتمام: " ومبارك شو استوى به"
    ليلى: " طاع السبالة!! ولا سألتني شو استوى باخويه محمد على طول سار تفكيرها عند مبارك"
    موزة: "اوووه ليلوه لو محمد استوى به شي بتخبريني من قبل بس الحمدلله ماياه شي مبارك شو استوى به ياللا عاد قولي!!"
    ليلى: "الحديدة طاحت على ايده"
    شهقت موزة وعفدت ع الشبرية عند ليلى وقالت لها بخوف: "أحلفي!! فديت روحه والله ما يستاهل!! وايد تعور"
    ليلى: "لا لا لا تحاتين عادي حتى محمد قال لي انه يروم يسوق موتره بروحه يعني الاصابة مب خطيرة."
    تنهدت موزة براحة وقالت: "الحمدلله والله طيحتي لي قلبي ليلوه!!"
    ابتسمت ليلى لربيعتها وقالت: " فديت قلبج والله"
    موزة: "فداج عدوج حبيبتي "
    تمددت موزة على الشبرية وتمت تطالع سقف الغرفة وهي تفكر بشي يدور في بالها وحست ليلى انه ربيعتها فيها شي وسألتها: " موزووه شو بلاج؟"
    موزة: "أفكر"
    ليلى: "بشو"
    موزة: "مبارك"
    ابتسمت ليلى وسألتها بدلع: " وشو اللي تفكرين به بالضبط"
    اطالعتها موزة بنظرة حادة وقالت بالضبط شو اللي كان في بالها في هاللحظة : " كنت افكر لو خطبج مبارك بتوافقين؟"

    انصدمت ليلى من سؤالها واحمر ويهها واخضر من الصدمة وتمت مبطلة حلجها وهي مب مصدقة انه موزة سألتها هالسؤال وعلى طول حست بالذنب بسبب أفكارها عن مبارك طول الايام اللي طافت وارتبكت وما عرفت شو تقول عشان جي صدت بويهها الصوب الثاني وقالت وايدها على قلبها: "شو هالسؤال الغبي؟"
    يلست موزة واطالعت ربيعتها اللي كانت عاطتنها ظهرها وقالت: "انا ما اشوف انه سؤال غبي بالعكس هذا شي وارد مبارك ربيع عمج وشافج اكثر من مرة وانتي حلوة وصغيرة ليش ما يفكر انه يخطبج؟"
    تنفست ليلى بعمق وقالت وهي تمشي في الغرفة بدون ما تطالع ربيعتها: " عن السخافة موزوه انتي تعرفين انه هالشي ما بيستوي ومبارك تعامله ويايه كان جدا رسمي اوكيه؟"
    موزة (ببرود): " إنزين ليش مب قادرة تحطين عينج في عيني؟"
    وقفت ليلى في مكانها واطالعت موزة بتحدي وقالت: " موزة شو ياج؟ ليش ترمسيني بهالبرود؟"
    موزة: "لأني حاسة انج تخبين عني شي!"
    ليلى: " وانا حاسة انج انتي اللي مب طبيعية من كم يوم!"
    ضحكت موزة باستخفاف وقال: "إنتي ما تشوفين عمرج!! كله ساكتة وسرحانة وما عندج طاري الا مبارك!"
    انقهرت ليلى منها وقالت بعصبية: "الحين هاي يزاتي يوم اني اييب لج اخبار مبارك والله ما عرفت لج موزووه لو ما قلت لج بتقولين خشيتي عني اخباره صح ولا لاء"
    موزة: "وانا شو دراني انج مب خاشة عني شي"
    موزة كانت خلاص تفور من داخلها وقررت انها اطلع كل شي الحين وهني في هالمكان تعبت خلاص من شكوكها ومن هواجسها وكان املها الاخير انه ليلى اطمنها وتخبرها انه مبارك ما يعني لها شي كانت تبا ترتاح ولو انها تعرف انه مبارك مستحيل يكون لها بس بعد كانت تبا تطمن انه مستحيل يكون لليلى لأنه هالصداقة مستحيل تستمر اذا ارتبطت ليلى بمبارك في يوم من الايام
    موزة: "ليش ساكتة؟ خبريني"
    اطالعتها ليلى بنظرة حادة وقالت: "إنتي الظاهر انج تخبلتي!"
    موزة: "لا انا ما تخبلت أنا ارمس بكل هدوء وعقلانية ليلى قولي لي في شي بينج وبين مبارك؟ أرجوج بس اباج تريحيني وتجاوبين على هالسؤال بكل صراحة!"
    ليلى خلاص فقدت اعصابها وقالت بصوت عالي: "ما أسمح لج ابدا انج تلمحين مجرد التلميح لهالشي محد كثرج يعرفني موزووه مب قادرة اصدق انج انتي تفكرين فيه كإنسانة مشكوك في أخلاقها"

    احمرن خدود موزة من كثر ما كانت معصبة وقالت: "أنا ما شككت في اخلاقج واعرف انج محترمة ومربايه زين انا بس حبيت انبهج لأني مابا اخسرج ليلوه بس في نفس الوقت مب قادرة احط حد للظنون اللي تاكل قلبيوانتي تعرفين معزتج عندي ومستحيل ابدي أي شخص ثاني عليج بس اللي احس به مب شويه"
    ليلى (وهي تحس انها متلخبطة ومشاعرها متظاربة): " شو اللي تحسين به قولي لي"
    موزة : " مب مهم. وع العموم سواءا كان بينج وبينه شي ولا لاء فما اعتقد انج بترومين توافقين عليه تعرفين ليش"
    مررت ليلى ايدها اللي كانت ترتجف في شعرها وقالت وهي تتنفس بصعوبة: "ليش"
    موزة: "لأنه الناس كلهم بينقدون عليج محد بيتم ما بيرمس وبيقول هاي ليلى ودرت الرياييل كلهم وخذت الريال اللي جتل امها وابوها وخطيبها!"

    حست ليلى بدوخة وهي تسمع الكلمات تنساب من بين شفايف ربيعتها كانت تحس انها في كابوس مستحيل اللي سمعته من موزة يكون هو الصدق مستحيل !! مبارك ربيع عمها وعمها ما بيرابعه لو درى انه هو السبب في موت امها وابوها لا لا موزة جذابة!
    ليلى: "إنتي جذابة!!"
    موزة (وهي تتنهد بتعب): "أنا مب جذابة هذا هي الحقيقة يا ليلى مبارك كان في السيارة الثانية اللي اصطدمت بسيارة خطيبج الله يرحمه"
    غمضت ليلى عيونها وهي تحس باشمئزاز فظيع من موزة وقالت بصوت واطي: "بس بس موزوه ما ابا اسمع شي"
    موزة (وهي تطالعها بألم): "ليلى لازم تسمعيني وتتقبلين اللي بقول لج اياه لأنه هذا هو الواقع"
    ليلى (بصوت عالي): "مابا اسمع شي!!!"
    موزة نزلت عيونها عن ربيعتها وقالت : "انا بروح"
    اطالعتها ليلى بنظرة حادة وقالت والدموع تنزل من عينها: "سوي اللي تبينه!!!"
    وقفت موزة تطالعها بذهول وعقب لبست عباتها وشيلتها وشلت نقابها في ايدها وطلعت من غرفة ربيعتها وعلى طول ركضت ليلى الحمام ويلست ترجع بعنف وبقوة وهي حاسة انه خلاص روحها بتطلع كانت الصدمة قوية جدا عليها وما رامت تتحملها ولا تتحمل فكرة انه موزة هي اللي خبرتها بهالخبر الفظيع وبالذات الحين وهي تعرف انها أصلا متظايجة بس اللي صدمها اكثر انه مبارك الإنسان اللي كانت تحترمه وتعزه بشكل كبير وتفكر فيه طوال الاسابيع اللي طافت هو نفسه الانسان اللي حرمها وحرم اخوانها من اغلى الناس على قلوبهم وحرمها هي من حميد !





    رد مع اقتباس  

  10. #230  
    موزة طلعت من عند ليلى وتمت واقفة في الممر وهي تنتفض وعقب ما حست انها تروم تتحرك، مشت ونزلت تحت وتمت واقفة في الصالة وهي مب عارفة وين قسم محمد ومريم وفي هاللحظة دخلت سارة الصالة وابتسمت لموزة بخجل وغصبت موزة عمرها انها ترد لها الابتسامة وسألتها: "سارونه حبيبتي وين غرفة مريم"
    اشرت لها سارة على الممر اللي على اليمين وقالت: "هناك تبينها أزقرها لج؟"
    موزة: " هيه ازقريها قولي لها اني اباها هني في الصالة"
    ابتسمت سارة وقالت لها: " ان شالله" وركضت لغرفة مريم عشان تزقرها وعقب شوي طلعت مريم ووياها لطيفة اللي انصدمت يوم شافت موزة يالسة في الصالة
    موزة: "مريم حبيبتي عادي تخلين دريولكم يوصلنا البيت؟ لأنه ابويه مشغول"
    مريم : " بس انتوا ما يلستو! ليلى قالت لي انكم بتتعشون هني"
    موزة (وهي شوي وبتصيح بس ميودة عمرها ): "ليلى مصدعة ورقدت وانا تذكرت انه عندي شغل في البيت لازم اخلصه عشان جي احسن نروح"
    لطيفة: "موزووه شو فيج انتي تعبانة؟"
    موزة (بعصبية): "ما فيني شي!! مريم الله يخليج ممكن"
    مريم: " هيه افا عليج ثواني بس بتصل بإشفاق عشان يشلكم"
    سارت مريم صوب تيلفون الصالة عشان تتصل بالدريول وتمت لطيفة واقفة تطالع اختها باستغراب شو اللي استوى بينها وبين ليلى وخلاها تطلع عنها وتروح بهالسرعة أكيد شي جايد لأنه موزة كانت مبوزة وكل شوي ترمش بعيونها عشان ما تصيح وقررت لطيفة انها تسوي لها تحقيق اول ما ترد البيت لازم تعرف شو اللي استوى من بينهن!
    .
    .

    عقب المغرب، كانت ياسمين حاسة بعمرها خلاص بترقد وهي تراقب ربيعتها نهلة اللي كانت تتشرى من الانترنت ياسمين طلبت من نهلة تي عندها البيت عشان تتسلى وتطلع من مزاجها الأسود، بس نهلة زادت من كآبتها ومللها لأنها من أول ما يت عندها وهي مجابلة الكمبيوتر
    نهلة: " ياسمين تعالي شوفي هالتنورة والله تجنن!! شو رايج اخذ لي وحدة ولج وحدة"
    نشت ياسمين عن الشبرية واقتربت من الكمبيوتر وقالت: " خذي لي الزرقا وانتي خذي لج السودا"
    نهلة: "يا سلام!! شمعنى انا تعطيني السودا"
    ياسمين (وهي ترد تنسدح ع الشبرية وتغمض عيونها بكسل) : "لأنه ماشي الا لونين وانا ما اباج تلبسين نفس اللون اللي بلبسه!"
    نهلة: "مب جني انا اللي بدفع يعني انتي مالج شور في الموضوع بس لأني كريمة وما تهمني خرابيط اليهال هاذي باخذ لج الزرقا"
    ياسمين (باستخفاف): "هه!!"
    نهلة: "هه في عينج يا حمارة"
    نشت ياسمين بملل ويلست تتعبث بعطورها ومكياجها وتمت تجرب الالوان على ويهها وفجأة خطرت ببالها فكرة وقالت: "نهلووه؟"
    نهلة (وهي تلبس نظارتها وتركز على الشاشة): "همم"
    ياسمين: " لو طلبت منج تساعديني في شي مهم بتساعديني؟"
    نهلة: "وانا من متى رفضت لج طلب او قلت لج لاء أكيد بساعدج"
    ابتسمت ياسمين: "فديتج والله انتي وايد طيبة "
    نهلة: "أدري شو عندج الحين؟"
    ياسمين: "امممم أبا ابيع فلتي"
    نهلة (باهتمام): " أي فلا"
    ياسمين: "اللي في جميرا"
    نهلة: "خلاص نقلتي الملكية باسمج؟"
    ياسمين:" هيه نهلة صدق ابا ابيعها اسألي خطيبج اذا يعرف حد ممكن يشتريها"
    نهلة: " وليش ما تخلين ابوج يدور شراي؟"
    ياسمين: "لا لا ماابا ابويه يعرف بالموضوع"
    استغربت نهلة وقالت وهي تقترب من ربيعتها: " وليش ما تبينه يعرف؟"
    ياسمين:" بس جي وايد مقهورة منه وماباه يساعدني"
    نهلة: "اففف انتي وكرامتج هاي اللي دوم توهقج"
    ياسمين (وهي طفرانة): " بتساعديني والا لاء"
    نهلة: " بساعدج أكيد بساعدج بس بيني وبينج. انا ما اباج تبيعينها"
    ياسمين: "وليش ان شالله؟"
    نهلة: "لأني انا اباها"
    انصدمت ياسمين وقالت: "انتي من صدقج ترمسين؟"
    نهلة: " هيه والله الفيلا روعة وما عليها كلام وانا من زمان ودي اسكن في جميرا وكنت انا وخطيبي ندور لنا فيلا جاهزة نشتريها بدل لا نبني ونتريا كم سنة لين ما يخلص البنيان وبعدين فلتج مفروشة والاثاث من ايطاليا شو ابا اكثر من جذي؟"
    ابتسمت ياسمين بسعادة وقالت: "فديييتج نهلووه والله انه هالفلا غالية على قلبي وما ودي ابيعها وكنت وايد مقهورة اني بسلمها لشخص غريب بس الحين خلاص ارتحت وصدق اتمنى انها تكون من نصيبج!!"
    نهلة: "اسمعي انا ما اضمن لج انه خطيبي يوافق لازم ارمسه في الموضوع واشوف ردة فعله"
    ياسمين: "خذي راحتج حبيبتي بس بعد لا تبطين عليه وتراني ابا المبلغ كاش!"
    نهلة: " اوكيه بس عاد راعينا في السعر شوي"
    ياسمين: "اكيد حبيبتي لا تحاتين من هالناحية"
    نهلة: " اليوم برمسه بالموضوع وبرد لج خبر"
    تنهدت ياسمين براحة وقالت: "خلاص بس مثل ما قلت لج مابا أي حد يعرف بالموضوع"
    نهلة: "أفا علييج ربيعتج بير!"
    باستها ياسمين على خدها وتمت تفكر وهي مستانسة أول خطوة في خطتها تنفذت خلاص وما باجي لها الحين الا انها تصبر شوي ومن تقبض البيزات بتبدا الخطوة الثانية
    .
    .
    غرفة فواغي في المستشفى كانت مزدحمة ع الاخر من الحريم، أمها كانت موجودة وعمتها وخواتها وخوات ريلها هذا غير مزنة اللي فواغي للحين ما تعرف كيف دخلوها هني! وحمدان حليله أول ما شاف هجوم الحريم على مرته استحى وطلع بكرامته قبل لا تروغه أمه الاجواء في الغرفة كانت حلوة وصوت الضحك والسوالف ينسمع من برى وفواغي كانت رغم تعبها مستانسة وايد وهالوناسة مبينة على ويهها اللي كان يشع بنور ووهج غريب
    بس مهما كانوا مستانسين ، مستحيل حد يوصل لمقدار السعادة اللي كانت مزنة تحس به في هاللحظة وهي تحس لأول مرة بمعنى انها تكون أخت وأخت عودة بعد كانت دوم تتمنى يكون عندها اخوان واخوات مثل سارة وأمل ناس تقدر تكلمهم في البيت وتلعب وياهم والحين تحقق لها هالحلم يوم امها ربت ويابت لها هالكتكوت بس مزنة كانت محبطة شوي لأنه اخوها شكله مول مب حلو وما خلت هالشي في خاطرها وقالت لأمها: " ماماه ليش جي شكله "
    اطالعتها فواغي باستغراب وقالت: " شو بلاه شكله حبيبي"
    مزنة:" ما اعرف مب حلو!! جنه سحليه!"
    ضحكن الحريم على مزنة وتمن يتفدنها الا صالحة اللي هزبتها وقالت: "محد غيرج السحلية اخوج بعده ما كمل يومين من انولد واليهال كلهم اشكالهم جي صبري عليه اسبوع ولا اسبوعين وبتتغير ملامح ويهه"
    ردت مزنة تطالعه وهي مبهورة كل شي فيه كان صغير وبشرته حمره ورقيقة، كل عروقه كانت مبينة من كثر ما كانت بشرته شفافة وكان خاطرها تلمسه وهو راقد في السرير بس تعرف انها بتنهزب لو حاولت تشله الحين ما عليه بتتريا لين ما ترد البيت وبتشله
    فواغي (وهي تطالع أمها): " أمايه للحين ما اعرف شو اسميه!"
    صالحة: " حمدان ما اختار له اسم؟"
    فواغي: " بعده محتار بين ظاهر وسعيد"
    أم حمدان: "لا تسمون سعيد عنبووه ما تم حد ما سمى هالاسم ! نوعوا شوي في الاسماء"
    فواغي: " يعني تشوفين انه ظاهر احسن"
    أم حمدان: " هيه وايد احسن ولا شو رايج يام فهد؟"
    صالحة: "هيه غاوي اسم ظاهر "
    فواغي (وهي تبتسم براحة): " خلاص بنسميه ظاهر بخبر حمدان ما ادري به وين سار"
    شريفة: "ههههههه حليله أول ما شافنا شرد ريلج يستحي "
    فواغي: " هيه فديته بوظاهر ما يداني ييلس ويا الحريم"
    صالحة تذكرت شي وسألت بنتها شريفة بهمس: "عيل عليا وينها"
    شريفة: "ردت بوظبي امايه عندها امتحانات"
    صالحة: "زين جان يت تسلم على خالوتها وتبارك لها قبل لا تسير"
    شريفة: "ما ادري شو بلاها كانت متظايجة وشكلها تعبانة بترد ان شالله يوم الخميس الياي تسلم على فواغي"
    صالحة: " مظايجة من شو والله بنات هالزمن دلوعات الا متظايجة والا تعبانة ما احيدنا سوينا شراتهن على زمننا"
    مزنة : " أنا اعرف هي ليش متظايجة"
    شريفة (وهي تبتسم): "ليش"
    مزنة: " ما بخبر سر!!"
    فواغي: "هههههه انزين يا ام الاسرار انتي تعالي هني ايلسي عندي تولهت عليج"
    ضحكت مزنة بخجل مصطنع وركبت فوق الشبرية عند امها ولوت عليها وهي مستانسة انه هالزعطوط اللي يابته امها ما خذ عنها كل الاهتمام والحب
    .
    .





    رد مع اقتباس  

صفحة 23 من 25 الأولىالأولى ... 132122232425 الأخيرةالأخيرة
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •