الملاحظات
صفحة 24 من 25 الأولىالأولى ... 1422232425 الأخيرةالأخيرة
النتائج 231 إلى 240 من 245

الموضوع: غربـــــــــة الأيــام

  1. #231  
    الساعة عشر فليل، كان مبارك يالس في الصالة في بيت اخوه ظاعن ويطالع فلم حكاية لعبة ويا بنت اخوه الصغيرة مي مبارك ما يداني الافلام وما يتذكر متى اخر مرة شاف فيها فلم سواء في التلفزيون او في السينما اللي ما طبها من يوم تخرج من الجامعة بس اليوم اضطر يشوف هالفلم لأنه مي تبا تكمله وابوها ما بيخليها تسهر بروحها وكانت بتطير من الوناسة يوم قال له مبارك انه بييلس وياها لين ما تخلص الفلم
    ابتسم مبارك وهو يمسح على شعر مي اللي كانت حاطة راسها على ريوله ومتمددة ع القنفة ومندمجة ويا الفلم وفي التلفزيون كان " بز يطير" ظايع في محل الالعاب وهو يدور ربيعه " وودي" ولاحظ مبارك انه كل كلمة يقولونها الشخصيات في الفلم كانت مي ترددها وياهم وكأنها حافظة الحوار
    مبارك: " لحظة لحظة ميوه انا شايف هالمشهد انتي شايفتنه هالفلم من قبل"
    اطالعته مي ببراءة وقالت: "هيه"
    مبارك: " لا والله كم مرة شايفتنه"
    مي (وابتسامتها تكبر): "وايد"
    مبارك: " ومخلتني يالس للحين اشوفه وياج الحين وانتي حظرتج حافظة الفلم كله"
    ضحكت مي بخبث وقالت: " اخر مرة والله عميه اخر مرة"
    مبارك: " هممممم انزين!! ومتى بيخلص؟"
    مي: "الحين ماباجي شي والله"
    مبارك: " انا شكلي برقد وهو بعده ما خلص"
    مي: " انزين ارقد ويوم بيخلص بوعيك"
    قرصها مبارك على خدها وعلى طول يرت مي ايده وعضت صبعه وشلها مبارك من جتوفها ويلسها على ريوله وهو يقرقطها وهي بتموت من الضحك لين دمعت عيونها
    مبارك: " قولي توبة!!"
    مي: " ههههه خلاص والله ههههههههه توبة خلااااااااااص ما بعيدها والله"
    هدها مبارك وطاحت مي على القنفة وهي تضحك بتعب وعقب ما تمت تدلع عليه شوي ردت تطالع الفلم وتم مبارك مبتسم وهو يطالعها ويطالع ملامحها الحلوة
    في هاللحظة ، حس بحنين كبير لعياله لـ مها اللي كانت تموت فيه وما تصدق تشوفه عشان تبدا حركات الدلع والتملك اللي تمارسها وياه وناصر اللي كان رغم صغر سنه الا انه مسوي عمره ريال وثجيل ودوم مستقوي على اخته توله على ضحكاتهم اللي كانت تملى البيت بدفء لذيذ ما حس به من يوم افترق عنهم
    اختفت الابتسامة عن ويهه تدريجيا وهو يتمنى يحس باحساس الابوة مرة ثانية خلاص هذا وقته ولازم مبارك يستمر في حياته ويكون له عايلة من أول ويديد لازم يستقر لأنه حياته جي مالها أي هدف ولا حتى طعم ومستحيل يفكر انه يكبر وتنتهي حياته وهو بروحه مستحيل!
    .
    .

    دقت مريم الباب للمرة الثالثة بس محد رد عليها، كانت حاسة انه ليلى فيها شي وانها متظايجة وايد من يوم طلعت عنها موزة خصوصا انها تمت حابسة عمرها داخل ولا حتى طلعت تتعشى او تسأل عن شمسة وموزة يوم روحت كان شكلها مظايجة بعد وهذا اللي زاد من خوف مريم عليها
    مريم: "ليلى؟ ليلى !! انزين لا تبطلين الباب بس ع الاقل ردي عليه والله اني مستهمة عليج"
    ليلى كانت متلحفة ومتمددة على فراشها وما لها نفس تشوف حد او تسمع أي صوت وما كانت تفكر ابد انها تبطل الباب لمريم حتى خالد ما تباه يرقد عندها اليوم، عنده غرفته وخل يرقد فيها خلاص تحس انها تحطمت وكانت محتاجة انها اتم بروحها وتحاول انها تستوعب سلسلة الصدمات اللي مرت بها اليوم أول شي مايد اللي جرحها واتهمها بالانانية وعقبه موزة اللي جرحتها بشكوكها فيها وآخر صدمة كانت مبارك وأكبر صدمة كانت مبارك!!

    مريم: " ليلى ليلى ردي عليه ولا بخلي محمد يكسر الباب !!"
    تأففت ليلى وقالت بصوت عالي:" مريوم ابا اتم بروحي بلييز!!"
    مريم:" زين يوم رديتي عليه !! والله كنت احاتيج!"
    ليلى: "أنا ما فيني شي بس ابا اتم بروحي ممكن"
    مريم: "أكيد فديتج ومتى ما بغيتي ترمسين تعالي لي"
    ما ردت عليها ليلى وتمت مريم واقفة شوي عند باب غرفتها وعقب نزلت تحت لريلها اللي كان ميود شمسة في حظنه وأول ما شاف مرته سألها: " ردت عليج؟"
    مريم: "هيه قالت تبا اتم بروحها"
    محمد: " غريبة ليلى عمرها ما كانت جي شو استوى بها مرة وحدة؟"
    مريم: "ما اعرف!! الظاهر انها تزاعلت ويا ربيعتها على شي جايد"
    محمد: " حليلها خلاص عيل شموس بتم عندنا الليلة"
    ابتسمت مريم لشمسة بحب وقالت: "هيه"
    مشى محمد لغرفتهم ومشت مريم وراه وقلبها عند ليلى اللي ما تعرف شو استوى بها بس كانت حاسة بحزن فظيع وهي تفكر فيها وتمت تدعي ربها في داخلها عشان يخفف عنها ويشل الظيج والحزن من قلبها

    موزة بعد كانت مظايجة مب بس مظايجة، كانت شوي وبتذبح عمرها من الصياح احساسها بالندم كان فظيع واحساسها بالحزن على ربيعتها كان افظع اليوم حست انها ارتكبت جريمة كبيرة في حق صداقتهم وليلى ما تستحق منها هالمعاملة ليلى الحنونة اللي كانت ما تقصر وياها لا بوقتها ولا بعواطفها ولا بأي شي ثاني
    حطت موزة راسها ع المخدة وحست انها خلاص بتنعمي من كثر الدموع اللي ذرفتها عيونها اليوم كانت متولهة على ليلى وتبا ترمسها وتحسسها انها بعدها ربيعتها وانه ما في مخلوق في هالدنيا ممكن يفرق من بينهم حتى لو كان مبارك بس للأسف موزة كانت تعرف انها خربت كل شي وانه الجرح اللي جرحته لليلى مستحيل يبرى كانت تعرف انه ليلى كل ما بتتذكر علاقة مبارك بموت امها وابوها بتتذكر موزة لأنها هي اللي نقلت لها هالخبر وبتكرهها اكثر لأنها صدمتها بهالطريقة البشعة

    مبارك كل هذا استوى بسبب هوسها هي بمبارك خسرت ليلى وخسرت اجمل صداقة كونتها في حياتها كلها وكله بسبب هالهوس المَرضي اللي كان فيها
    تنهدت موزة وهي تمسح دموعها وقامت عن فراشها ومشت للبلكونة وهي تطالع الظلام اللي برى مبارك منو مبارك وشو يكون بالنسبة لها شو بينها وبينه وشو من المشاعر يحمل لها شو بالضبط علاقتهم ببعض ولا شي!! مبارك مجرد وهم مجرد خيال وشبح تعلقت فيه موزة بجنون مجرد هوس ومشاعر مثيرة للشقفة ملت فيها الفراغ اللي في قلبها
    حست بموزة بألم فظيع في قلبها وقالت لانعكاس صورتها في زجاج البلكونة: " اصلا مبارك حاس فيج طبعا لاء ! يعرفج ممكن في يوم يفكر فيج بعد لاء انتي ممكن تتخلين عن قيمج ومبادئج وتتعرفين عليه مستحيل!! عيل ليش ذابحة عمرج عشانه لييييييش ليش تخليتي عنها عشانه!!! ليش"
    ردت تصيح مرة ثانية وهي تفكر بليلى وبطلت باب البلكونة ويلست على الرخام البارد وتمت دموعها تنزل بصمت للأسف توها ادركت حقيقة مشاعرها لمبارك بس عقب فوات الاوان خلاص ليلى مستحيل تسامحها مستحيل!!
    .
    .

    مرت الليلة طويلة باردة وجافة كانت الثواني تمر والاحساس بالذنب يكبر اكثر واكثر في قلوب موزة ومايد وكان الجرح اللي في قلب ليلى ينفتح بعمق اكبر وهي تحس بعمرها وحيدة وبعيدة تماما عن كل اللي حواليها طول الليل وهي تفكر بحياتها وتستعيد شريط ذكرياتها من يوم كانت صغيرة كل شي تحبه وكل حد تعلقت فيه كان يتلاشى من حياتها مثل السراب كل ما تقترب من شخص يبتعد عنها
    حياتها كانت باردة وخالية من الحب صديقاتها نجوى وحياة تخلوا عنها في الوقت اللي احتاجت لهم فيه بعد وفاة امها وابوها ابتعدوا عنها نهائيا وكانت حجتهن انهن ما كانن يعرفن كيف يواسنها وانهن ما يحبن يروحن العزا
    حميد أول حب في حياتها وأول انسان يخفق لها قلبه فقدته قبل عرسهم بشهر
    أمها وابوها بعد راحوا
    أحمد اللي اقتربت منه لثواني بسيطة بس تلاشى بعد من حياتها بنفس السرعة اللي دخل فيها
    واليوم موزة ومبارك الاشخاص اللي احتلوا مكانة كبيرة في قلبها خسرتهم اثنيناتهم اليوم
    ليش ليش كل هذا يستوي لها ليش الفرح مستكثر انه يتم وياها اكثر من ايام وساعات معدودة
    يعني شو اللي لازم تسويه اتم جي بدون حب وبدون صداقة طول حياتها
    يمكن هذا هو الحل يمكن عشان تعيش بسلام بدون احزان وبدون حسرة وألم لازم تعيش بروحها وتكتفي باخوانها وبس اخوانها اللي في يوم من الايام بيجرحونها الواحد ورا الثاني تماما شرات ما جرحها مايد اليوم!!
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  2. #232  
    الساعة ست الصبح نشت ليلى من الرقاد وهي حاسة انه راسها بينفجر ما تعرف كيف رقدت او متى رقدت كل اللي تذكره انها كانت تصيح وفجأة حست بعمرها تبطل عيونها وكانت الساعة في المنبه اللي حذالها ست ودقيقتين الصبح رفعت ليلى راسها عن المخدة وحست بمسامير تنغرز عند رقبتها بسبب الصداع وحتى ضوء الشمس الخفيف اللي تسلل من ورا الستاير خلاها تغمض عيونها بألم وهي تحتمي منه برموشها الكثيفة
    تنفست ليلى بعمق وهي تنش عشان تغسل ويهها الألم اللي في قلبها واللي كان ذابحنها ليلة أمس خف اليوم وكان مجرد وخزات بسيطة تحس بها كل ما يوا موزة أو مبارك على بالها وعقب ما طلعت من الحمام ترددت تغير بيجامتها ولا لاء وقررت تنزل تحت بالبيجاما لأنه اليوم الخميس ومحد بينش من وقت حتى الخدامات بيتأخرن في الرقاد
    طلعت ليلى من غرفتها ووايجت في الممر البارد وهي تحس بعيونها تعورها كل ما غمضتها كان ويهها احمر وعيونها منفخة من الصياح والحمدلله انه محد ناش عشان يشوفها بهالحالة لأنها ما كانت تبا ترد على أي أسئلة ولا حتى سؤال بسيط مثل " شحالج او بلاها عيونج منفخة" كانت تبا اتم بروحها بس بسبب الصداع الفظيع اضطرت تنزل المطبخ عشان تسوي لها قهوة وقبل لا تنزل، مرت على غرفة خالد وشافته راقد وهو مبطل الباب وسارت له ليلى وحبته على خده وهي تمسح على شعره كانت مستانسة لأنه رقد بروحه من زمان تبا تعوده يرقد في غرفته بس ما يهون عليها وامس كانت اول خطوة بالنسبة له عشان يتعلم يستقل عنها شوي ويعتمد على نفسه يلست ليلى عنده شوي وعقب نشت وطلعت من الغرفة واتجهت للمطبخ.

    مايد كان يالس في المطبخ يشرب الكابتشينو اللي سواه لعمره قبل شوي طول الليل وهو يحاول يرقد بس مب قادر ليلى كانت اكثر من مجرد اخت بالنسبة له ليلى كانت امه وكل شي في حياته ومجرد احساسه بإنه جرحها كان مسبب له عذاب نفسي كبير وزاد هالعذاب يوم عرف انها حبست عمرها طول اليوم بدون اكل وبدون حتى ما تبطل الباب لخالد وكل هذا بسببه هو وبسبب جرأته ووقاحته وياها
    تساند مايد بإيده على الكاونتر وهو يتنهد ما كان يحب يجرح أي شخص هالاحساس فظيع مجرد انك تجرح الشخص اللي جدامك يخليك تحس بالغربة والوحدة وكأنك تجردت من كل الانسانية اللي فيك وانحدرت لمستوى اقل بوايد من مستوى البشر ومايد كان يحس بعمره حقير وهو يفكر بليلى

    اطالع مايد ارجاء المطبخ وهو يفكر بأمه كلثم ما يدري ليش يت في باله في هاللحظة بس كان يتذكر يوم كان صغير كم كان عمره عشر سنوات كان دوم ينش من الصبح من الساعة ست الصبح يكون يالس هني في المطبخ يطالعها وهي تخبز لأبوه خبز الرقاق اللي يحب يتريقه كل يوم في أيام البرد كان مايد يقرب ايده من الخبز الحار ويستمتع بالدفء اللي ينبعث منه وكان يبتسم لأمه بسعادة وهي ترد له الابتسامة بابتسامة احلى عنها
    وكانت هاذي هي الابتسامة اللي شافتها ليلى على ويهه وهي داخلة المطبخ الساعة ست وربع الصبح تمت واقفة عند الباب تطالعه وهو يطالع الرخام اللي على الكاونتر ويبتسم ابتسامة غريبة تجمع بين السعادة والحزن وساعتها نست كل اللي صار بينهم امس واقتربت منه وهي تبتسم له وسألته: " حبيبي شو موعنك من الحين اليوم الخميس!"
    اطالعها مايد وهو متفاجئ انه في حد غيره ناش هالحزة ويوم استوعب سؤالها تم مبطل حلجه وهو مب مصدق انها سامحته وبسرعة رد عليها قبل لا تغير رايها وترد تخاصمه وقال: " ما رمت ارقد"
    مشت ليلى على يمينه ويلست تسوي لها فلتر كوفي ومايد يطالعها في بيجامتها الواسعة اللي بنطلونها اطول من ليلى بمرتين ويبتسم كان شكلها طفولي وايد وشعرها القصير يحيط بملامح ويهها الحلوة بس عيونها كانت منفخة وكان واضح انها كانت تصيح امس وهالشي خلا مايد يحس بالذنب اكثر تسامحها وياه خلاه يحس بالذنب اكثر
    مايد (وهو يطالعها بارتباك): " ليلى أنا "
    ابتسمت له ليلى وقالت وهي تقاطعه: " أمس كنت افكر بكلامك مايد معاك حق سارة لازم تنعرض على دكتور وأنا بوديها عند احسن دكتور نفساني بس مب الحين في الصيف "
    مايد: " بس أنا"
    ليلى: " افكر نسافر لبنان في الصيف او مصر وهناك نوديها عند الطبيب وجذي محد بيعرف بنتم الصيف بطوله هناك وبوديها تتعالج يوميا شو رايك"
    مايد: " ما اعرف!! اللي يريحج سويه ليلى انا ما كان لي حق اني اقول لج الرمسة اللي قلتها امس انتي ادرى بمصلحة سارة واللي تشوفين انه يناسبها سويه"
    يلست ليلى حذاله ع الكاونتر وقالت: " لا يا مايد انا وانته ومحمد ثلاثتنا نشترك في المسئولية ولك كل الحق في انك تعبر عن رايك وتقول اللي تباه اوكيه حبيبي"
    ابتسم مايد وقال لها : " تعرفين اني ما قصدت اللي قلته امس صح؟"
    ليلى: " أعرف وحتى لو كنت تقصدهشو فيها منو منا خالي من العيوب "
    مايد (وهو يبتسم بثقة): "انتي"
    ضحكت ليلى بتعب وقالت: " لا يا مايد انا بالذات كلي عيوب بس انته ما تشوفها لأنك تحبني ولأنك قريب وايد مني ونحن ما نقدر نحكم على الناس اللي نحبهم ولا نقدر نقيم شخصياتهم"
    ما رد مايد عليها ولا ردت هي تتكلم شربوا قهوتهم وهم ساكتين وعقب دقايق نش مايد عشان يسير يرقد له كم ساعة لأنه بينش الساعة تسع وبيسير ويا اليهال دبي
    وتمت ليلى يالسة في المطبخ تفكر وتبتسم وهي حاسة بالراحة لأنها تصالحت ويا مايد
    .
    .
    الساعة تسع ودقيقة، رن المنبه في موبايل مايد ونقز مايد من ع المخدة وهو يحس بتعب فظيع ما رقد الا ساعتين ونص والحين كان مب قادر يبطل عيونه وكان حاس بلوعة وبداية صداع بس كان لازم ينش عشان يودي خواته دبي وقام غصبن عنه وتسبح ع السريع وعقب ما تلبس طلع عشان يشوف خواته نشن ولا بعدهن وابتسم وهو يشوفهن يالسات في الصالة وكل وحدة فيهن لابسة تنورة برتقالية وبودي أبيض فيه خطوط برتقالية على الاطراف كان شكلهن وايد حلو وهن يالسات بأدب يترينه ينزل لهن من فوق ويوديهن التلفزيون وسار مايد يتريق قبل لا يطلع لهن ويأشر لهن عشان يتبعنه
    ويوم طلعن في الحديقة سألهن مايد وهو يمشي للسيارة: " ما شفتن ليلى"
    سارة: "امممم لاء"
    مايد: "عيل منو اللي سوالكن شعوركن"
    أمل: " مريم"
    مايد: "أهااا"
    طلعت لهم ليلى في هاللحظة من وسط شجيرات الجوري وفي ايدها مجموعة حلوة من الورد وابتسمت لهم يوم شافتهم يايين صوبها وقالت: " الحين بتسيرون"
    مايد:" هيه بنحاول نرد قبل المغرب"
    ليلى: " اتصل بي اول ما توصل هناك لا تنسى ميود."
    مايد:" ان شالله ليش هالورد"
    ليلى (وهي تبتسم): " بحطه في غرفة عمي عبدالله اليوم بيرد البيت"
    مايد: "هيه اعرف خسارة ما بكون موجود"
    ليلى: "ما عليه يوم بترد بتشبع منه (اطالعت امل) بالتوفيق حبيبتي لا تخافين من الكاميرا وخلج عادي"
    أبتسمت امل ابتسامتها الحلوة وبانت غمازاتها وفي هاللحظة عرفت ليلى انه المخرج مستحيل يقاوم هالابتسامة وأكيد أمل بتحصل الوظيفة
    ودعتهم ليلى وهي داخلة داخل وركبوا مايد وأمل وسارة في السيارة وأول ما تحرك الدريول رن موبايل مايد واطالع الرقم وهو يتنهد رقم غريب!! لا يكون بس عليا
    رد مايد بحذر وانصدم يوم سمع صوت صالحة الحاد والعالي يرد عليه من الطرف الثاني
    صالحة: "ألووووووه مايد"
    مايد (وهو يتأففف): " هااااااه هيه انا مايد "
    صالحة (بصوت عالي):" صباح الخير!!"
    مايد: " صباح النور والسرور خالوه لا تزاعجين اسمعج أنا!"
    صالحة (بنفس الصوت العالي): " ما زاعجت انا اسميك انته ما تيوز عن سوالفك!!"
    مايد: "هههه انزين خالوه امري"
    صالحة : "ما يامر عليك عدو أبويه مايد انتو بتسيرون دبي اليوم"
    مايد: "هيه خالوه شدراج؟"
    صالحة: " يابووك هاي مزنة هني حاشرتني متلبسة ومتعدلة من الصبح ونها بتسير دبي وياكم دخيلك فكني من حشرتها وتعال خذها تراها بتم تحن فوق راسي اليوم بطوله وانا مب متفيجة لها!! أمها خلتها عندي وتراني ابتليت بها ولا انا حرمة عيوز شلي باليهال. وين اروم على حشرتهم اليوم الصبح"
    عرف مايد انها مستحيل تسكت عشان جي قاطعها وهو يدعي على مزنة في خاطره وقال: "خلاص خالوه انا الحين بمر عليها مب ناسنها اصلا"
    صالحة:" هيييه زين عيل!! وانتو شو مودنكم دبي"
    مايد: " ليش مزنوهما خبرتج؟"
    صالحة: "لا مب طايعة ترمس كل ما تخبرتها عن شي قالت لي سر مدري شو من الاسرار بينكم"
    مايد:" هههههه لا سر ولا شي بس أمل عندها مقابلة في التلفزيون اليوم يوم يحطونها مذيعة وياهم في الصيف"
    صالحة (وهي مصدومة): "مذييييعة بتطلع في التلفزيون"
    مايد (وهو يضغط على يبهته ويحس براسه بينفجر):" هيه خالوه"
    صالحة: " وليش مودنها يابووك مب زين جي البنية تعرضونها جدام خلها الاوادم هالزمن مول ما يذكرون ربهم وعيونهم تكسر الحصى!!"
    مايد: "ما عليه خالوه ان شالله ما بييها شي انزين خالوه انا الحين ببند عنج موبايلي مفضي"
    صالحة: " هييه برايك ابويه لا تبطون ع البنية"
    مايد:" لا لا ما بنتأخر الحين بنمر عليها"
    صالحة: "ياللا عيل فمان الله"
    مايد: " مع السلامة"
    بند عنها مايد وهو يتنهد كان مستانس انهم ما بيشلون مزنة وياهم بس الحين غصبن عنهم لازم يمرون عليها وقال لإشفاق وهو يتنهد : " اشفاق مر زاخر بيت ماماه صالحة "
    أمل: " أوووه صح مزنووه نسيناها!!"
    مايد: " هيه نسيناها بس هي ما نست!! هاي تنسى شي"
    ضحكت سارة وابتسمت أمل وهي حاسة بالاثارة من كل اللي بتجربه اليوم
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  3. #233  
    الجزء 36
    الساعة 4:49
    ظهرت من الحمام وسارت عند الكبت تشوف شو تلبسيوم سارت تشل تنورة شافت كاب حمدانظحكت وشلت وسارت ويلست على الكرسي وتذكرت يوم كان ياينهم وبعدين سار وسوى الدب لقوم هندوتذكرت كيف كان يظحك يوم كان يلاعب قوم هند وكيف كانت معصبة عليه بعدين تذكرت أنه أمها قالت بسير عندهم فليل سارت عند أمها عشان تشوفها متى بالضبط بسيرونسارت غرفتهالأن أمها ماترقد ولو كانت راقدة بتقوم .دقت الباب
    موضي:يمةةةةةةةةةةةةة .
    أم خالد.كانت منسدحة على الشبرية :خير
    موضي:سارت جدامها.يمة متى منسير عند قوم موزه؟
    أم خالد:موضي.ليش ظاهرة بالروب
    موضي.ياويلي الحين بتعصب علية جان تقول:عشان أشوف لو منسير عند قوم موزه ألبس شىء حلو
    أم خالد:سيري يمة لبسي وبعدين تعالي
    موضي:يعني منسير عندهم.
    أم خالد: بشاور أبوج.
    موضي برطمت:لالالالالالالالالا.
    أم خالد: لازم نخبر ابوج
    موضي: أوكية .ما ظنى بقول شىء.
    أم خالد: يصير خير
    موضي: يعني عادي
    أم خالد: يا يمة أول شىء سيري لبسي وبعدين يصير خير.
    موضي: إن شاااااء الله .
    وسارت غرفتها وتدعي ربها أن أبوها يوافق يخليها تسير عند قوم موزه .
    الساعة 4:60.
    في الصالة .موزه ظهرت من غرفتها وسارت عند سلامي
    دقت الباب وبعدين دخلت لقت سلامي يالسة على الأرض وتصفح المجلة وعلى يمينها كافي وبيبسي ويالسة تاكل
    موزه:إييييييييه بسج من الكافي عنبوه شفيج؟
    سلامي:إنتى ما يخصج
    موزه:كيفج يوم تغدين مثل الدرام قولي شو يخصني وبعدين أخوي يكنسل ويزتج
    سلامي:آآآآآآآآآآآآآآآه عاد إلا أخوج.والعافية أكيه الدرب
    موزه:يا مكر هالبنات
    سلامي:أففففففف جنج ذا سابجكت
    موزه:اللللللله شو سوين ؟
    سلامي:لقيت هالمجلة في الستور عيبتني وشليتها
    موزه يلست عدالها.:مالت شو؟
    سلامي:كل شىء
    موزه:أشوف
    ويلسن يشوفن المجلة لين ما وصلن عند فساتين العرس
    سلامي:الللللللللللللللللللللله محلاتهن
    موزه:رقيص حلو هالفستانمنو مصممنة
    سلامي:أشوفأسمة مكتوب بالفرنسي.بس خبال فساتينة
    موزه:سلامي .صدق هالصيف العرس!!
    سلاميتجلب الصفحة .مثل إلى لايعة جبدة :منو قال
    موزه:سمعت
    سلامي حطت إيدها على خدها .:أخوج يهاذي
    موزهفصخت شيلتها وفجت الشباصة ونسدحت عدال سلامي ومخلية إيدها على راسها: إنزينعادي ليش ما تخلينة هالصيف والله وناسةفخاطري أسير عرس
    سلامي بنقمة: أوكية حبيبتي ما دام في خاطرج ليش ما تكونين إنتى العروس؟
    موزه عقدة حياتها:لالالالالالالا
    سلامي:ليش؟تراج تبين عرس.!!
    موزه: لا ماريد
    سلامي: عيل لا تقولين ليش ما ريد العرس في الصيف .
    موزه: الله يعينك يا خوي
    سلامي: صدق والله الله يعينة يوم بعرف ماريده
    موزهفاجة عيونها:شووووووووووووووو
    سلامي: خلاص كنسلت ويزتة .
    موزه عدلت يلستها: بذمتج
    سلامي: هيه ليش غصب أخذه؟
    موزه: لا البنت مب صاحية .
    سلامي: لا حبيبتي صاحية ماريده غصب.
    موزه: ليش شو إستوى
    سلامي: ماشىء بس جيه دقت في راسي.
    موزه: خلي عنج هالرمسة ويالله خلينا نطلع برى مليت من داخل
    سلامي بخبث: علوم حمد
    موزه:حمد!!!!!!!!
    سلامي:ليش ما دق؟
    موزه:لا ما ظنى
    سلاميتغمزلهاوتأشر على التيلفون:شو رايج
    موزه: إنتى تتكلمين أنا ما بتكلم
    سلامي: أوكية
    الساعة 5:10
    في الحديقة .عدال البحيرة
    حمديقرا الجريدة وسعيد مخلي ريل على ريل ويتأفف متملل
    سعيد:حمد والله مليت خلنا نسير مكان ثاني
    حمد:ليش هنيه ماشىء بنات؟
    سعيد:لاااااااااااااااااااحوووووووووولكل ما قول شىء قلت بنات .
    حمد:شدراني بك .يوم نوديك في مكان ما فية بنات ما يعيبك
    سعيد:إنزين شوف أنت ماحد في الحديقة غير هالشوابما تمل ؟والله يوم أشوفهم أحس شيبه مثلهم
    حمد:وشوفيهم الشواب؟بيي يوم وبتكون مثلهم .
    سعيد:إنزين .والحل؟
    حمد:قريت عن العراقيين حليهم ؟
    سعيد:ما حب الأخبار .الأخبار ترفع الضغط
    حمد:والبنات ينزلن الظغط؟
    سعيدقام :أنت اليوم من الصبح مب صاحي ما فيني أيلس وظارب وياك
    حمديطالعه بعين:عطني مقفاك.
    سعيد: لا بس بحوط عند هالعيايز بسولف وياهن أبرك عن اليلسة وياك نرضي بالموجود
    حمد: هههههههههه يعني ماشىء بنات ردينا على العيايز
    سعيد يطالعة بعين: والله العين ما ترغب فيهن بس عاد شو نسوي ماحد غيرهن في الحديقة .
    حمد:فداعة الرحمن
    سار سعيد يمشي في الحديقة بس بعدة ما إبتعد عن حمدوإلا وشوية ياه تيلفون .
    سعيديوم شاف الرقم.:مرحبا ااا .
    سلامي: هلااااااااااا والله بأغلى أخو في الدنيا .
    سعيد يظحك: هههههههه .أم كشة شحالجوالله إشتقتلج.
    سلامي: وأنا بعدفديتك والله .شحالكم شخباركم ؟عنبوه لا دق ولا تسأل عنا
    سعيد:هههههوالله إنشغلنا
    موزة تقرص سلامي:سلامي قولي وين حمد
    سلامي تنزل التيلفون :صبري الدبة
    سعيد:حوووووو وينج
    سلامي:هااااااوياك.إنزين شحالك وشحال حمد
    سعيد:بخير يسرج الحال .من صوبكم
    سلامي:كلنا بخيرويسلمون عليكم .
    سعيد:الله يسلمهم .شحال أمايا شيخة ؟
    سلامي:ترقص.ما تشكي باس
    سعيد:سلمي عليها وايد
    سلامي :يبلغ
    سعيد:شو سوين ؟ليش ما رقدتي
    سلامي:ههههههههماروم أرقد وما عرف شو قال الدكتور
    سعيد:أهااااااااااااايا روتريعني تبين العلوم
    سلامي:يالله قولي شو قال الدكتور؟
    سعيد:أول شىء حد عندج؟لو حد قولي بخير
    سلامي: بخير
    سعيد: موزه
    سلامي: هيه
    سعيد:عيل إسمحيلي ما بقولج
    سلامي:ورفجة قول
    سعيد:ما تخبرين؟
    سلامي:لا.
    سعيد:بعد كم من يوم بسوي حمد عملية
    من سمعت سلامي كلامة مسكت على ثمها ومسكت عمرها عشان موزه ما تلاحظها .
    سعيد:سلااااامي
    سلاميماسكة عمرها عن صيحلأن قالو مافيه شىء كيف الحين عملية وخايفة شىء يستوي: وياك.
    سعيد:سلامي.أمنتج لا تخبرين حد ماحد يدري غير عيال عمي وإنتي
    سلامي:لا تخاف طمن من هالناحية إنزين وربيعك الحين حالتة زينة ؟
    سعيد: بخير .بس تعرفينة مأذني وايد يوسوس
    سلامي: عملية يعني خطيرة ؟
    سعيد: لا عادي.
    سلامي: صدق؟
    سعيد: والله الدكتور مب أول مرة يسويها وهو مب أول واحد ولا آخر واحد بس تعرفينة خايف بس هذا كل شىء.
    سلامي: دخيلك يا سعيد تخبرني كل شىء أول بأول وغلات الغالي عندك
    سعيد: هههههه.فالج طيب بس صدقيني عادي لا تخافين مب خطيرة طمني
    سلامي: إن شاااااءالله الله يوفقكم .
    سعيد:سلامي وين موزه؟
    سلامي:عدالي
    سعيد: عرفت شىء؟
    سلامي: لاما ظني.
    سعيد: عطيني ياها بقولها شىء
    سلاميتعطي التيلفون لموزه.وسعيد سار عند حمد.يوم وصل عند حمد
    سعيد: حيالله موزه بنت عمي سالم شحالج
    حمد من سمع طاري موزة يلس يطالع سعيد يتحسبة يجذب علية ويبا يطفربة وأونة يكلم موزه وهو مناك ما يكلمها
    موزه:الله يحييك شحالك سعيد؟
    سعيد:بخير وسهالة شحالج إنتى؟ربج بخير
    موزه:بخير الحمد لله
    سعيد أونة: حمد حمد بخير عدالي تبينة





    رد مع اقتباس  

  4. #234  
    بطلت ليلى باب غرفة عمها وهي تبتسم هذا اجدم قسم في البيت كله كان القسم الخاص بأمها وابوها قبل لا يسيرون فوق هذا كان قسمهم على ايام ما كانت ليلى بعدها في الابتدائية ومجرد دخلوها هني كان بمثبة دخلوها لعالم ثاني من الذكريات الحلوة والمرة بس ليلى رفضت انها تستلم للذكريات اليوم اليوم هذا بتستانس فيه رغم الجرح اللي في قلبها ورغم كل شي ليلى بتستانس اليوم لأنه عمها بيرد البيت وبيسكن وياهم ولأنه بانتقاله للعيش هني بتبدا مرحلة يديدة وعهد يديد في حياتهم كلهم وبتعيش ليلى مرة ثانية دور البنت اللي تحس بالأمان بوجود ابوها
    حطت ليلى الورود اللي في ايدها في المزهرية اللي على الطاولة في الصالة الواسعة المتصلة بغرفة نوم والحمام وابتسمت بفخر وهي تشوف كل شي مرتب وفي مكانه ليلى بنفسها اشرفت على نقل الاثاث في اليومين اللي طافوا وكان كل شي مثل ما توقعته بمنتهى الفخامة والجمال عمها بيستانس وايد يوم بيشوف قسمه اليديد في بيتهم ويوم بيحس انهم مهتمين به بيتأقلم وياهم اكثر لأنه ليلى ما تباه ابد يحس بالندم على قراره هذا
    طلعت ليلى من الغرفة عشان تسوي بخور وترد تبخر الغرفة فجأة كانت حاسة بنشاط كبير وتبا تشغل نفسها بأي شي عشان يمر الوقت بسرعة ويوصل عمها البيت
    .
    .

    بطلت موزة عيونها وشهقت وهي تشوف الساعة عشر الصبح وعلى طول زخت موبايلها تجيك إذا ليلى دقت لها او طرشت لها مسج بس للأسف ما لقت شي وحست بإحباط وهي ترد موبايلها مكانه حذال المخدة ونشت تغسل ويهها وعقب لفت شعرها الطويل وبدلت ثيابها ونزلت تحت والموبايل في ايدها
    وهي تنزل عن الدري كانت تستعيد في بالها كل الاحداث اللي استوت امس وكانت كل ما تتذكر ليلى تحس انه قلبها ينعصر مافي أي احساس في الدنيا أسوأ من الاحساس بالذنب وموزة احساسها بالذنب كان مغلف كل احاسيسها الثانية لدرجة انها كانت مب قادرة تفكر بأي شي ثاني الا ليلى وبس
    تلفتت موزة في الصالة وماشافت حد ويلست ع القنفة وكتبت مسج لليلى " ليلوتي" وطرشته وتمت تتريا دقيقة وثنتين وثلاث بس ماياها أي رد فاتصلت وتمت تتريا حد يرد عليها بس من دون فايدة
    طرشت مسج ثاني " ليلوتي ردي عليه انا اسفة والله اسفة!" بس ليلى ما ردت رغم انه موزة حرقت موبايلها من الاتصالات والمسجات

    ليلى كانت تبخر غرفة عمها عبدالله وكل شوي تحس بالموبايل يهز في مخباها وكانت تعرف انها موزة قرت كل مسجاتها وشافت رقمها يضوي على شاشة الموبايل امية مرة بس ما فكرت انها ترد عليها ما كان لها مزاج للعتاب والمواجهات الحين كل اللي كانت تباه انه هاليوم يعدي بسلام وعشان جي يودت موبايلها واغلقته عشان ما يوصلها أي شي ثاني من موزة

    يوم اتصلت موزة للمرة المليون وسمعت جملة " إن الهاتف المتحرك الذي طلبته مغلق" ردت الدموع تتجمع في عيونها مرة ثانية . وفرت موبايلها على القنفة وهي متأكدة انه ليلى خلاص ما بتسامحها ابد لأنها عمرها ما سوت هالحركة وياها من قبل ، مهما كانت درجة الزعل من بينهم، كانت بمجرد ما اطرش لها موزة مسج على طول ترضى وترد عليها بس انها تغلق الموبايل هاي اول مرة تستوي وفي داخلها حست موزة بكره فظيع لمبارك تدري انه ماله خص باللي استوى بس غصبن عنها كرهته لأنه هو السبب اللي خلاها تجرح اعز ربيعاتها هو كان الدافع اللي دفعها لهالشي
    .
    .

    مبارك، اللي كان غافل عن كل هالمشاحنات والمتاعب اللي بين موزة وليلى، كان يمشي صوب مكتب عبدالله الساعة عشر ونص الصبح تبند باب المصعد وراه ومشى بخطوات واثقة وسريعة على السجادة الزرقا اللي في الممر الزجاجي اللي يفصل مكتب عبدالله عن قاعات الاجتماع الخاصة بالشركة
    دخل مبارك مكتب روان وسلم عليها بسرعة وردت عليه السلام وهي تبتسم له ابتسامه ما شافها لأنه اصلا ما صد صوبها ودخل مكتب عبدالله بنفس السرعة اللي كان يمشي بها في الممر واستانس وايد يوم شاف سهيل يالس على المكتب ويجلب في الملفات الموجودة جدامه
    مبارك : " صباح الخير"
    رفع سهيل راسه ويوم شاف مبارك ابتسم ابتسامه عريضة ووقف يسلم عليه وهو يقول : "صباح النووور والسروور يا هلا والله بمبارك ويينك ما تنشاف"
    مبارك (وهو ييلس على الكرسي ): " موجوود طال عمرك انته اللي ما تنشاف"
    سهيل: " أنا انشغلت شوي هاليومين ابا اخلص كل اشغال عبدالله قبل لا يرد الشركة أباه يوم يرد هني يحصل كل شي جاهز ويرتاح"
    مبارك : " ما تقصر يا سهيل انا ياي هني بعد عشان اخذ ملفات الشغل واراجعهن قبل لا اوديهن لعبدالله اليوم العصر"
    سهيل: " اليوم بتوديله اياهن؟"
    مبارك: " هيه هو اتصل بي الصبح وقال لي ازهبهن واسير له بيت اخوه الله يرحمه وايلس اخبره عن كل اللي استوى في الشركة في غيابه"
    هز سهيل راسه وفي عيونه نظرة عتاب وقال: " عبدالله ما يعرف يرتاح من هالشغل أبد حتى وهو مريض وفي المستشفى يفكر بالشركة!! "
    ابتسم مبارك وهو يفكر بعبدالله هذا هو الشي المشترك بينهم اخلاصهم الفظيع وتفانيهم في الشغل وهذا اللي كان يعيب مبارك اكثر شي في عبدالله بس ما حب انه يقول شي جدام سهيل لأنه واضح انه رايه كان مختلف
    يلس مبارك يسولف ويا سهيل شوي وروان تبتسم وهي تسمع سوالفهم وضحكاتهم وتدعي ربها انه صوت ضحكات عبدالله تتردد في المكتب في أقرب وقت
    وعقب ما خذ مبارك الملفات اللي يباهن عبدالله، استأذن من سهيل وروح وتم سهيل يطالعه وهو يفكر في هالانسان اللي يحبه شرات واحد من عياله
    ما يعرف سهيل ليش كان يحب مبارك هالكثر رغم انه وايد غلط في السنوات اللي مرت عليهم وهم يعرفون بعض، بس كانت نواياه الصافية تبين في الاخير وفي وقت الشدايد كان اول واحد يفكر سهيل انه يعتمد عليه مبارك كان رجل بكل معنى الكلمة وسهيل في داخله كان يتمنى لو انه بنته موزة تكون من نصيبه هالشي بيشرفه صدق وموزة بتستانس وياه بس للأسف هالشي بيتم في داخله على طول لأنه مستحيل يبين او يلمح مجرد التلميح بهالامنية لمبارك
    تنهد سهيل ورد يطالع الاوراق اللي كان لازم يراجعها لعبدالله سهيل تعود انه الحياة ما تعطيه كل اللي يتمناه لازم في نص الدروب تكون بعض العقبات موجودة وهالعقبات هي اللي تخلي الانسان يغير مجرى حياته او يستمر عليها مثل ما هي وسهيل في هاللحظة تمنى من كل قلبه انه مبارك ما يستمر في الحياة بروحه وانه يلاقي له الانسانة اللي تقدر تكمل المشوار وياه وتخليه يستمر
    .
    .

    الساعة 11 الصبح، وصل عبدالله البيت عقب ما يلس في المستشفى فترة طويلة تعدت الشهر أم أحمد كانت بتطير من الوناسة لأنه عايلتها تيمعت كلها تحت سقف واحد اخيرا مثل ما كانت دوم تتمنى وكانت كل ما تطالع عبدالله تحمد ربها اللي رحمه ورحمها هي بعد وخلا لها اياه وقومه من الغيبوبة بصحة وسلامة
    نزل عبدالله من السيارة وهو يتساند على جتف محمد ولد اخوه ومشى للباب الصالة بمساعدة محمد والعصا اللي كان ميودنها بإيده اليمين للحين ما ردت له قوته كلها وما كان يروم يمشي هالمسافة البسيطة بدون مساعدة بس على حسب كلام الدكتور، يباله اسبوعين راحة وبيرد مثل اول واحسن بعد.
    ليلى كانت تترياهم داخل وأول ما شافتهم داخلين هجمت على عمها تبوس ايده وخشمه وراسه وعقب لوت على يدوتها اللي تولهت عليها وايد وسلمت مريم على عبدالله وام احمد قبل لا ييلسون كلهم في الصالة يسولفون ويا بعض
    أم أحمد: " ليلى لا تنسين تدخنين الميلس عقب شوي لأنه الرياييل اكيد بيون يزورون عمج اليوم وباجر"
    ليلى: " ان شالله يدوه ما بنسى"
    اطالع عبدالله ليلى وسألها: "وين بنتي؟"
    ليلى" راقدة فديتها الحين بييب لك اياها"
    مريم: "لا لا تمي انتي. .أنا بسيراييبها"
    سارت مريم صوب غرفتها وردت عقب ثواني وهي شالة شمسة في ايدها وعطتها لعمها وهي تبتسم بحنان للياهل اللي كانت تطالع ابوها بهدوء وهي ما تعرف من يكون
    عبدالله أول ما شل شمسة في حظنه حس انه قلبه يفيض من المحبة احساس غريب اجتاحه وهو يطالع العيون البريئة اللي كانت تراقب ملامح ويهه احساس بالفخر والحب والحنان اللي ماله حدود ورغم انه الويه اللي كان يطالعه كان نسخة مصغرة من ياسمين بس هذا ما ظايج عبدالله ، بالعكس خلاه يحبها اكثر واكثر وهو يتعهد بينه وبين نفسه انه بنته بتكون مختلفة تماما عن امها الانانية





    رد مع اقتباس  

  5. #235  
    ابتسمت ليلى وهي تشوف عمها يحب بنته على يبهتها وام احمد دمعت عيونها وهي تحمد ربها للمرة الألف لأنه عافى ولدها ورده لبنته اللي مالها في الدنيا غيره ولعيال اخوه اللي كانوا صدق محتاجين وجوده في حياتهم
    استمرت سوالفهم ساعة كاملة وعقب ما سار عمها الميلس عشان يجابل الرياييل اللي ابتدوا يتوافدون عشان يزورونه بطلت ليلى موبايلها وعلى طول هلت عليها المسجات من موزة وفي كل مسج تعتذر اكثر وتترجاها ترد عليها او ع الاقل اطرش لها مسج حتى لو تسبها عادي بس المهم تطمن عليها
    تنهدت ليلى بتعب وردت تغلق موبايلها ما تنكر انها هي بعد كانت متولهة على موزة بس لازم تفهم انها ما تروم تجرحها وتنجو بهالسهولة!
    .
    .


    قربت أمل الميكرفون من شفايفها وقالت وهي تبتسم للبنت اللي واقفة مجابلتنها " السلام عليكم معاج تلفزيون دبي برنامج الأطفال والصيف ممكن اعرف اسمج"
    قربت أمل الميكرفون من البنية اللي قالت: " اسمي حصة "
    أمل: " اهلا يا حصة من وين انتي؟"
    حصة: " من راس الخيمة"
    أمل: " واااو من راس الخيمة!! هاي اول مرة تين فيها المفاجئات هالسنة"
    حصة: " لا ييت مرتين قبل"
    أمل: " وياية ويا منو "
    حصة: "ويا ابويه وامايه واخواني"
    ابتسمت أمل للكاميرا وهي ناسية شو تقول عقب وابتسم لها المخرج وقال لها " خلاص مب لازم تكملين " كان متاكد انها بتنجح من أول ما شافها داشة ويا اخوها مشيتها وابتسامتها كان فيها نوع من الثقة بالنفس وهالشي مب موجود في اختها اللي على الرغم من جمالها كانت وايد تخاف وتستحي وما تنفع ابدا انها تكون مذيعة
    بس البنية الثانية اللي يايبينها وياهم مزنة هاي كانت ممتازة ومن اول ما وصلت الاستوديو وهي ما خلت حد ما تعرفت عليه والمخرج كان مصر انها تكون ويا أمل وربيع مترف بعد ملامحه وايد حلوة بس شكله مستحيل يوافق انه يشترك في البرنامج
    اقترب المخرج من مايد وقال له وهو يبتسم ويطالع أمل اللي كانت واقفة تضحك ويا البنات اللي في الاستوديو : " لا أمل ما شالله عليها ممتازة واكيد نباها ويانا في البرنامج"
    مايد: " ما تقصر استاذ حسين "
    حسين: " انزين ومزنة؟ ما في مجال تكون في البرنامج"
    مايد: " هي مب اختي وما اعرف اذا امها بتوافق ولا لاء برمسها وبرد لكم خبر"
    حسين: " هيه اتمنى ترمسها لأنه حرام تضيع موهبتها جي البنية وايد جريئة وعفوية وبتكون اضافة حلوة للبرنامج"
    مايد: " يصير خير ان شالله"
    حسين: " طبعا البرنامج ما بيبدا الا عقب شهر وبيكون اسبوعي يعني بس يوم الاثنين عموما نحن بنتصل بكم وبنخبركم بكل شي"
    مايد:" تمام!"
    سلم مايد على المخرج وسار يدور مزنة اللي اختفت فجأة عن انظاره ولقاها يالسة ويا المصور وتسأله كيف يروم يحرك الكاميرا ويسير وياها فوق والمصور حليله قبل لا يجاوب على سؤالها تهاجمه مزنة بسؤال ثاني وتنهد مايد وهو يفكر بكلام المخرج الحين مزنوه بتكون اضافة حلوة للبرنامج صدق ما عنده سالفة!!
    مايد (وهو يقترب منهم): " يلا مزنوه بنروح الحين"
    مزنة: "اصبر بعدني ما خلصت"
    مايد: "ما خلصتي شو تبين اتمين هني تمي نحن بنسير عنج"
    مزنة: " حسين قال انا بستوي مذيعة ويا امل"
    مايد: " ماشالله وايد خذتي على الريال قمتي تزقرينه باسمه جي!"
    مزنة: "عيل بشو تباني ازقره"
    مايد: "أفف منج ولا شي خلاص قومي نشي عن الريال خلينا نروح"
    نشت مزنة وهي تتحرطم وسارت صوب أمل هي ومايد

    عند غرفة المكياج، كان مترف واقف ويا سارة وهو يراويها كيف انه المذيعين والمذيعات اللي يطلعون في التلفزيون لازم يعدلون لهم ويوههم هني ولو بلمسات بسيطة من الفاونديشن عشان ما يبين تدرج الالوان اللي يكون طبيعي احيانا في الويه
    اطالعته سارة باستغراب وقالت: " حتى الرياييل "
    مترف: "هيه حتى الرياييل ساعات يكون تحت العين سواد او الويه يكون تعبان وهني يعدلون لهم اياه"
    ااطالعت سارة ادوات المكياج اللي كانت مصففة في غرفة المكياج وقالت لمترف: " وانته تحط مكياج؟"
    ابتسم مترف بثقة وقال: " لا حبيبتي انا امبوني حلو مب محتاي تعديلات"
    ضحكت سارة وابتسم مترف بسعادة وهو يشوفها تضحك وقال لها : " وين بعد تبين تسيرين"
    سارة: "أمممم. .أبا ايلس هناك ع الكرسي اللي جدامه كيمرة عودة"
    مترف: " هذا كرسي المصور شوفي هالكيمرة مب هي الوحيدة هني هالاستوديو فيه خمسة وعشرين كاميرا موزعة في كل مكان عشان جي كل مرة تشوفين الكاميرا تتنقل على ويه واحد من المذيعين او تصور الويه من جهات مختلفة"
    سارة: "ووين باجي الكاميرات؟"
    مترف: " شوفي فوق في السقف هناك خمس والباجيات موزعات هني وهني وهناك"
    ابتسمت سارة وهي مبهورة بكل اللي يقول لها اياه مترف كانت وايد تحب مترف وتحب تي دبي عشان تشوفه تحس به وايد يهتم فيها والوحيد اللي يسمعها بدون ما يضحك عليها او يحس بملل منها كانت تروم ترمسه عن كل شي ودوم يرد عليها وكأنه صدق مهتم حتى لو رمسته عن الباربي اللي عندها او عن سوالف البنات في المدرسة، ما يتملل أو يسوي عمره راقد شرات ما كان مايد يسوي
    اطالعها مترف وهو يحط ايده على جتفها وقال: " الحين بنطلع من الاستوديو وبنسير بيتنا نتغدى"
    سارة: "بنروح"
    مترف: " مب الحين اول شي بنتغدى في البيت وعقب بنوديكم السيتي وعقب بنروح أوكيه؟"
    ابتسمت سارة بسعادة وقالت: " زين"
    وهني ياهم مايد ويا أمل ومزنة وطلعوا هم الخمسة من الاستوديو واتجهوا لبيت مترف عشان يتغدون
    .
    .

    ياسمين كانت يالسة في الحديقة تقرا مجلة وتشرب عصير يوم اتصلت بها نهلة الجو كان حار نوعا ما بس ياسمين كانت مظايجة من يلسة البيت وتبا تغير جو ولو في الحديقة ويوم رن موبايلها تنهدت وردت بدون نفس
    ياسمين:" هلا نهوولتي"
    نهلة: "أهليين شحالها الحلوة"
    ياسمين:" ملانة وطفرانة وحرانه انتي شحالج؟"
    نهلة: "أنا بخير الحمدلله "
    ياسمين:" تغديتي؟"
    نهلة: " هيه توني متغدية وانتي؟"
    ياسمين: "مالي نفس للغدا. بس شربت عصير "
    نهلة: " حرام عليج بتختفين!!"
    ياسمين (وهي تتنهد): " اتمنى والله"
    نهلة: "شو؟"
    ياسمين: "ولا شي!"
    نهلة:" هييه انزين انا متصلة ابا اخبرج بشي "
    ياسمين: "شو؟"
    نهلة: " انا رمست خطيبي في موضوع الفيلا ووايد استانس خصوصا انها مأثثة ومب لازم نتعب عمارنا وندور لنا اثاث وعطيته المفتاح وسار هو وامه وشافوا الغرف كلهن وخلاص ياسمين تعلق بالفيلا ما يبا غيرها"
    ضحكت ياسمين من الوناسة ونزلت العصير وهي توقف وتقول: " صدق يعني بتشترونها؟"
    نهلة: "هييييه اكيد بنشتريها!! بس عاد هو حدد السعر من عنده ويخاف انج تطلبين اكثر"
    ياسمين: "كم بيدفع"
    نهلة: " انتي قول يكم تبين."
    ياسمين: "لا خبريني خطيبج كم ناوي يدفع"
    نهلة: " اخاف يكون عرض مبلغ اكثر من اللي انتي بتعرضينه"
    ياسمين: " طاعوا التفكير!! نهلوه بتقولين ولا لاء"
    نهلة: "بيدفع لج 980 ألف درهم"
    ياسمين: "بس نهلووه الفيلا بنيانها بروحه ويا قيمة الأرض بمليون!! هذا غير الاثاث اللي فيها واللي يايبينه من برى يعني فوق ال 200 ألف دافعين فيه"
    نهلة: "انزين خلاص انا بزيد هالبيزات من عندي وبخلي ابويه يساعدني فيهن يعني بنشتريها بمليون و200 ألف يسدج ولا بعدج تبين؟"
    ابتسمت ياسمين وقالت: "لا يسدني!"
    نهلة: "زين الحمدلله!! خلاص بس نباج تعطينا مهلة شهر ونص او شهرين عشان نقدر نحول لج المبلغ ع حسابج"
    ياسمين: "عندكم شهرين أي تأخير ولو ان شالله يوم واحد بشوف لي شراي غيركم"
    نهلة: " لا لا لا ان شالله ما بنتأخر حتى قبل الشهرين بتحصلين المبلغ عندج"
    ياسمين: "زين نهلة؟"
    نهلة: " هلا"
    ياسمين: "هالخدمة عمري ما بنسالج اياها"
    ابتسمت نهلة وقالت: " لا تزعليني منج ياسمين نحن ماامبينا هالرمسة"
    ياسمين: "انزين عيل خبريني بآخر التطورات لا تنسين"
    نهلة: " ان شالله ياللا حبيبتي باي"
    ياسمين (وهي تبند الموبايل) :" باي"
    .





    رد مع اقتباس  

  6. #236  
    في الدوحة، وفي بيت ناعمة اخت فاطمة كان التيلفون يرن ونوال تركض بسرعة من الصالة الثانية عشان ترد عليه قبل لا يبندونه وشلت السماعة وهي تاخذ نفس عميق وقالت: " ألوو؟"
    ياها صوت خالوتها فاطمة من الكويت وردت عليها: " السلام عليكم "
    نوال (وهي تبتسم ابتسامة عريضة): "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا هلا والله فديييييييت هالصوت يا ربي شحالج خالتي؟"
    فاطمة: "هههههه هلا حبيبتي انا بخير الحمدلله انتي شحالج؟"
    نوال: " بخير خالتي فاطمة والله تولهنا عليج واااااايد واااااايد واااااااايد متى بتزورينا؟"
    فاطمة: "أنا عشان جي متصلة برد الدوحة جريب"
    نوال (وهي تبطل عيونها ع الاخر) : "والله بتبدا اجازتج بس بعده شهر وشوية عن نهاية الكورس"
    فاطمة: " ااممم انا قدمت استقالتي"
    انصدمت نوال وتساندت ع القنفة اللي وراها وهي تسألها بهمس: " ليش"
    خالوتها فاطمة كانت من اكثر الحريم اللي عرفتهم طموح ورغبة في العلم والتعليم حياتها كلها كانوا طلابها ومحاظراتها والشهادات اللي تسعى انها دوم تحصلهن شو اللي ياها مرة وحدة وخلاها تستقيل؟
    فاطمة : " خلاص يا نوال انا كبرت والشغل في الجامعة يخليني اكبر في اليوم عشر سنين تعبت وابا ارتاح في اخر سنوات عمري"
    نوال: " حرام عليج خالتي انتي بعدج صغيرة!! ليش اتخذتي هالقرار بهالسرعة على الاقل لو خذتي اجازة وفكرتي في الموضوع اكثر"
    فاطمة: " أنا فكرت في الموضوع زين أبا اعيش جريبة من هلي ومن اختي ناعمة ومنكم وانا قدمت اوراقي في الجامعة في قطر وامس ردوا عليه ووافقوا خلاص ابا ارد ديرتي تعبت من الغربة ومن اليلسة بروحي"
    نوال:" حبيبتي يا خالتي! والله ما اعرف شو اقول لج وايد مستانسة انج بتكونين ويانا طول الوقت انتي تعرفين نحن شكثر نحبج ونتمنى تكونين معانا لكن هم كنت احس انج تحبين شغلج في جامعة الكويت وكنتي شوي وتستوين عميدة الكلية"
    فاطمة: " ما ادري في لحظة يتني فكرة مجنونة اني اهد كل اللي في ايدي وارد لوطني يدفعني لهالشي شوق كبير ما اقدر اكتمه ولأول مرة في حياتي قررت اني اتبع افكاري المجنونة واشوف وين اوصل العمر ما باجي منه شي وخليني ولو لمرة اتصرف بجنون"
    ابتسمت نوال وقالت: " امي وايد بتستانس"
    فاطمة: " قولي لها شهرين بالكثير وبكون عندكم لين ما احصل شراي للبيت وانقل كل اغراضي للدوحة "
    نوال: " ان شالله خالتي"
    تمت فاطمة تسألها عن اخوانها واهلها كلهم وعقب بندت عنها وتمت حاطة ايدها على سماعة التيلفون وهي تفكر هل القرار اللي اتخذته هو القرار السليم ما كانت فاطمة تعرف اجابة لهالسؤال وقررت انها تخلي اجابته للأيام اللي بتكشف لها صحة تصرفها أو عدم صحته
    بس ما تنكر انها كانت حاسة بسعادة ما حست بها من زمان أخيرا بترد للوطن أخيرا بتنتهي الغربة وبتحس بالاستقرار وما في احلى من الاستقرار وسط اهلها والناس اللي يحبونها
    .
    .

    ناصر كان متظايج وايد وحاس بالذنب اللي طلبه منه مانع كان ضد مبادئه صحيح انه هاكر بس ما كان يحب أبدا انه يأذي أي شخص ثاني كل اللي يسوي لهم هاك كانوا شباب وكان يدش على كمبيوتراتهم وياخذ منها البرامج اللي يباها وعقب يطلع بس انه يدش على كمبيوتر بنية بغرض انه يفضحها هالشي كان كبير وما يقدر يسويه
    الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وفي يوم من الايام خواته الصغار اللي يموت فيهن بيكبرن وبيكتشفن عالم النت سواءا بمعرفته او بدونها واللي بيسويه في هالبنية بيتكرر لهن وبينفضحن بدون ذنب وهن مظلومات
    ناصر فكر وايد في الموضوع وقرر انه ما يكون له يد في اللي بيسويه مانع عشان جي اتصل به الساعة خمس العصر وتم يمشي في الغرفة بعصبية واضحة وهو يتريا مانع يرد على التيلفون ويوم رد عليه قرر ناصر انه يدش في الموضوع على طول
    ناصر: " هلا مانع شحالك؟"
    مانع: " تماام ها نصور بشر شو سويت؟"
    ناصر: " اممم مانع انا متصل بك عشان هالموضوع."
    مانع: " حلو ياللا خبرني."
    ناصر: " مانع اسمح لي انا ما بدش وياك في هالسالفة"
    مانع (وهو مب مستوعب) : " شو شو يعني؟"
    ناصر: " يعني البنية هاي انا ما يخصني فيها حاولت ازرع الفايروس في ايميلها بس ظميري يأنبني ما اروم"
    مانع (بعصبية): " وليش ليش تغير رايك الحين امس كنت موافق !!"
    ناصر: " يوم فكرت في الموضوع خفت يعني اول شي يمكن تكون انته غلطان. .مايد عمره 16 سنة يعني ما يروم يظهر بطاقة تيلفون بإسمه حتى لو كانت مدفوعة !"
    ارتبك مانع كيف ما فكر بهالشي بس ما بين عليه وقال بنبرة حادة: "شو قصدك يعني انا جذاب؟"
    ناصر: " أنا ما قلت جي بس يمكن تشابه أسماء أو يمكن ربيعك اللي في اتصالات قص عليك"
    مانع: " وشو مصلحته يقص عليه"
    ناصر: "يمكن يبا يوهقك !"
    مانع: "أففف والله ما توقعت تكون جبان لهالدرجة يا نصور يعني نسيت كل اللي سواه مايد فينا هاي فرصتنا ننتقم منه شو ياك انته جي مرة وحدة انجلبت دياية"
    ناصر: " أنا ما نسيت ومايد اكرهه شرات ما انته تكرهه ويمكن اكثر بعد وبيي اليوم اللي بننتقم منه فيه بس من دون ما نورط وياه حد من اهله او أي بنية ثانية ممكن انه يعرفها"
    مانع: " تعرف عطني السي دي مال برنامج الهاك وانا بروحي بسوي كل شي "
    ناصر: " بس الاثم بيرد عليه انا!!"
    مانع: "الحين انته بكبرك اثام يت على هاذي يعني؟ انا بمر عليك عقب شوي وعطني السي دي"
    ناصر: " أفففف اوكيه بعطيك بس اسمع. .تراني من الحين اقول لك انا هالسالفة بكبرها ما يخصني فيها"
    مانع: " خلاص انزين والله ما توقعتك جي خواف كنت اتحراك ريال يا نصور"
    ناصر: " الله يسامحك انا ما برد عليك ."
    قاطعه مانع وقال: " انزين انزين دقايق وبكون عندك"
    وبند الموبايل في ويهه وتنهد ناصر وهو يطالع الموبايل اللي في ايده واستغرب من نفسه شو اللي يخليه يتحمل هالانسان للحين
    .
    .

    الساعة سبع ، عقب صلاة المغرب، وصل مايد وخواته البيت وهم تعبانين أمل وسارة كانن دايخات ورقدن في السيارة ويا مزنة اللي وصلوها بيت يدوتها قبل لا يردون البيت والحين اول ما دخلن طاحن على القنفة في الصالة وعلى طول رقدن
    ومايد يوم ماشاف حد في الصالة سار قسم عمه عبدالله لأنه ليلى خبرته انه رد البيت وشافهم كلهم يالسين في الصالة هناك وهم يضحكون ويسولفون ويا بعض وأول ما بطل الباب يت عينه على عمه وهو يتقهوى ويضحك ومحمد يالس حذاله هو ويدوته ويسولفون له ويوم التفت عمه يشوف منو اللي بطل الباب وشاف مايد واقف يطالعهم ويبتسم لمعت عيونه بحب ودفء وصل لقلب مايد على طول مع انه كان يعرف انه عمه بيسكن وياهم هني في البيت بس ألحين يوم شافه في غرفته حس فعلا بإحساس انه يكون عمهم موجود وياهم على طول تماما مثل ما كان ابوهم الله يرحمه دوم وياهم ارتجفت شفايف مايد وهو يحس انه بيصيح واضطر انه يضحك عشان ما تنساب دموعه اللي ابتدت تتيمع في عيونه ودخل عندهم وهو شوي وبيطير من الوناسة ولوى على عمه بقوة وتم يحببه على راسه وخشمه وأم أحمد تضحك وتقول له: "بس ذبحت عمك ميووود!!!"
    عبدالله كان يضحك وهو يلوي على ولد اخوه اللي يذكره بأحمد الله يرحمه وقال لأمه: " خليه امايه خليه مايد اكثر واحد متوله عليه"
    محمد: "أفاااااااااا"
    مايد (بنقمة): " باين انك متوله عليه!!"
    عبدالله: " هههههههه جيه عاد؟"
    مايد : " اصلا كيف ترد البيت وانا محد كيف طاوعك قلبك تسولف وتضحك وانته ما شفتني"
    عبدالله: " ههههههه قلت لهم خلوني في المستشفى لين ما يرد مايد بس ما طاعوا راغوني!!"
    مايد: " فديت روحك يا عمي والله العظيم انه البيت منور بوجودك "
    وقبل لا يرمس عبدالله رد مايد يلوي عليه مرة ثانية وضحك محمد وهو يحس في داخله بالغيرة من اخوه الصغير اللي ما عنده أي مشكلة في انه يطلع عواطفه لكل اللي يحبهم وما يهمه أي حد حواليه كان يتمنى يكون مثله وتكون عنده نفس الثقة اللي عند مايد بس محمد انولد وهو جي وما يروم الحين يغير شخصيته





    رد مع اقتباس  

  7. #237  
    مايد: " يعني الحين خلاص انته بتم ويانا"
    عبدالله (وهو يمسح بإيده على شعر مايد): " هيه"
    مايد:" على طول"
    عبدالله: " هيه على طول"
    مايد : "يا سلاااااااااام عيل الحين بيزيد مصروفي باخذ دبل "
    ضحكوا كلهم على تفكير مايد وقالت له ام أحمد وهي تظربه ظربة خفيفه على ريوله: " عنبوو ما تستحي على ويهك كل هاللي تاخذه مني ومن اخوك ومب سادنك"
    مايد: "أنا ريال ومصاريفي وايدة وبعدين محد يرمس بحضور ريال البيت عمي الحين هو صاحب القرار هني صح عمي"
    عبدالله (وهو يضحك):" هيه اكييد"
    مايد: "انزين عمي عيل انا بستغل الفرصة وبطلب منك شي طلبته من يدوه مرتين وما طاعت تخليني اسويه"
    عبدالله: "شو هالشي؟"
    مايد: " أنا الحين ريال عمري 16 سنة وباجي كم شهر وبدخل ال 17 يعني اروم اخذ الليسن ليش ما يعطوني الكروزر من الحين عشان اسوقه. الا هو كروزر جديم يعني شو فيها"
    أم أحمد (بجدية): " السالفة مب سالفة جديم ولا يديد انته جان تبا باخذ لك أي موتر تطلبه بس انته بعدك صغير شو حايتك بالموتر من الحين"
    محمد: " انته خلص ثالث ثانوي وعقب بنتفاهم في هالسالفة"
    مايد (وهو يطالع اخوه بطرف عينه): "أنا الرمسة اللي قلتها كانت موجهة لعمي "
    عبدالله: " فااالك طيب يا مايد بعطيك النيسان الجديم من زمان مودرنه وبتمشي حالك فيه الحين وعقب ما تخلص ثانوية انا بنفسي باخذ لك الموتر اللي تباه"
    مايد كان مب مصدق اللي يسمعه وقال وهو يحب عمه على راسه وسط اعتراضات محمد وام احمد: " مشكووور عمي والله والله ما بتندم على هالشي فديييت عمي والله محد يسواه"
    أم أحمد: " مب زين تقبضه موتر وهو بعده ما عنده ليسن!!"
    عبدالله: " أمايه تحيدين انا كم كان عمري يوم بديت اسوق"
    أم أحمد: "هذاك أول يا عبدالله ما كان شي وايد مواتر وما شي هالشباب الطايش "
    عبدالله: " ما عليه انا واثق في مايد"
    ابتسم له مايد بامتنان وكان بيتكلم بس ليلى دخلت عليهم وقالت : "عمي انا بسير الصيدلية اييب الدوا لشموس"
    عبدالله:" بعدها الكحة ما راحت عنها؟"
    ليلى: " لا الدكتور وصف لي الدوا وبسير ويا اشفاق اييبه"
    عبدالله:" خلاص سيري فديتج"
    أم أحمد: " وييبي لي حبوب الضغط بعد اللي عندي خلصن"
    ليلى: "ان شالله يدوه بس وين الوصفة ما بيصرف لي اياهن بدونها"
    أم أحمد: " بتحصلينها في غرفتي في الدرج اللي عند الشبرية"
    ليلى: " زين ياللا باي"
    طلعت ليلى وقال محمد لمايد: " ميود سير وياها "
    مايد: " ما اروم انا تعبان توني راد من دبي انته سير وياها"
    محمد: " مالي بارض"
    عبدالله: "وليش تسيرون وياها برايها ليلى بتسير دقيقة ويا اشفاق وبترد"

    دخلت تاميني عليهم عقب ما دقت الباب وقالت لأم أحمد: " ماماه في ريال برى انا يودي داخل ميلس"
    عبدالله: "هذا أكيد مبارك مواعدني اييني الحين عقب المغرب"
    محمد: " مبارك هني؟ زين من زمان ما شفته بسير وياك عمي"
    عبدالله:" ياللا نش عيل مابا أخليه يتريا "
    مايد: " أنا بعد من زمان اسمع عنه مبارك هذا ولا مرة شفته"
    عبدالله: " تعال ويانا وبتشوفه"
    مايد: " ياللا"
    طلعوا محمد ومايد وعبدالله وساروا الميلس عند مبارك وعقب دقايق طلعت ليلى وأشرت على اشفاق اللي كان يالس عند الموتر وركبت وياه السيارة وساروا الصيدلية
    .
    .

    في الميلس كانوا مبارك وعبدالله ومحمد ومايد مندمجين في سوالفهم ومايد يلس عندهم شوي بس وعقب من التعب ترخص وسار يرقد ومحمد ياه منصور وتم يسولف وياه ومبارك يعطي عبدالله تقرير مفصل عن كل اللي سووه في الشركة في غيابه وخبره عن الصفقات والمناقصات وراواه الفواتير وكل شي وعقب ساعة الا ربع تقريبا انترس الميلس رياييل وترخص مبارك عشان يروح البيت ووعد عبدالله انه يمر عليه باجر العصر ويكمل وياه سوالف الشغل

    طلع مبارك من الميلس ومشى عبر الحديقة الكثيفة اللي تحجب منظر البيت تماما عن اللي يمشون من جهة الميلس ابتسم مبارك وهو يستنشق ريحة أشجار الريحان والياسمين واللوز اللي كانت منتشرة في كل مكان في ارجاء الحديقة وايد حب هالحديقة وحب شكل البيت الجديم والفخم في نفس الوقت أول ما دش هالبيت حس بإحساس بالسعادة والدفء وكأنه مشاعر اهل البيت وحبهم لبعض انعكس في كل زاوية من زواياه
    مشى مبارك بخطوات سريعة باتجاه موتره اللي كان موقفنه عند الباب من داخل وتنهد وهو يشوف المواتر السبعة اللي كانت مبركنة برى وفكر كيف بيطلع موتره الحين
    في هاللحظة دخل موتر إشفاق اللي كانت ليلى فيه ووقف في الكراج اللي كان قريب من باب البيت واطالع مبارك وهو حابس انفاسه ليلى اللي نزلت من الموتر وقالت لإشفاق يزقر البشاكير عشان يشلون الاغراض وياه ويدخلونها في المطبخ، لأنها عقب ما سارت الصيدلية مرت على كارفور واشترت اغراض للمطبخ والبيت

    مشت ليلى وهي مب منتبهة لمبارك لأنها كانت ادور موبايلها في الشنطة ومبارك كان يمشي وهو يحاول ينزل عيونه بس مب قادر ويوم اقترب منها عشان يسير صوب الباب رفعت ليلى عيونها وهي مصدومة انه شي ريال يمشي جدامها وهي مب منتبهة ويوم شافته والتقت عيونهم تحولت نظرتها لجليد وتوقف قلب مبارك وهو يشوف نظرة الكره اللي عطته اياها
    كانت نظرة خاطفة ذبحته فيها ليلى وكملت دربها لداخل البيت نظرة عمره ما شاف مثلها كل مشاعر الكره والحزن اللي في قلب ليلى انعكست في عيونها في هاللحظة اللي اطالعته فيها كانت تكرهه وتحقد عليه بدرجة فظيعة ما كانت تتخيل انها ممكن تكره شخص في هالدنيا بهالطريقة بس الحين يوم شافت مبارك عرفت انه الكره اللي في داخلها له مستحيل يكون له حدود ما قدرت تنزل عيونها عنه او تتجاهله ما قدرت انها تمر من جدامه وما توصل له ولو شوي من الجرح اللي تحس به يقطع قلبها
    كل المعاناة اللي عانتها ليلى وعانوها اخوانها خلال هالاربع سنوات هو سببها حالة سارة اللي كل يوم تزيد عن قبل هو سببها امها وابوها اللي تحت التراب بسببه هو!! مهما حاولت تقنع نفسها انه ماله ذنب وانه هو بعد فقد عياله ومرته في هالحادث ، الا انه مشاعر الكره اللي في داخلها ومشاعر الألم والوحدة اللي حست بها طول هالسنين من بعد وفاة امها كانت تتجمع في قلبها وتطغى على أي مشاعر ثانية
    كانت تكرهه تكرهه بجنون من كل قلبها كانت تكره مبارك وما حست بشدة هالكره وعمقه الا الحين يوم شافته جدامها وتمنت لو انه هو اللي كان ميت بدالهم

    تم مبارك واقف في مكانه وهو ملتفت لها ويطالع ظهرها وهي تمشي مبتعدة عنه لين ما اختفت ورا الاشجار الكثيفة وأكيد دخلت في الصالة
    ويوم حس بعمره انه واقف في نص الحوي، تحرك وهو يرتجف بكبره ومشى صوب موتره وهو يحس انه دايخ ومهموم ليش ليش اطالعته بهالنظرة هالويه اللي عشق أدق تفاصيله وهالعيون اللي ابتسمت له بسعادة وبراءة في آخر مرة شافها فيها حطمته تماما الحين بهالنظرة اللي صوبتها لقلبه

    وفجأة مثل اللي نش من وسط كابوس واستوعب اخيرا انه كان يحلم فهم مبارك السالفة كلها كيف كان غبي لدرجة انه يفكر بإنه الماضي مجرد ماضي وانه اشباحه مستحيل تطارده وتخرب عليه الحاظر والمستقبل في نفس الوقت كيف كان غبي لدرجة انه يصدق بإنه ليلى كانت تعرف من البداية علاقته بوفاة امها وابوها ورغم هذا كانت تبتسم له وتتعامل وياه بشكل عادي
    توه بس حس بإنها ما كانت تعرف أي شي وانها الحين عرفت الحقيقة كلها أكيد في حد خبرها نظرة الكره اللي عطته اياها عمره ما شاف مثلها وهو اللي كان متعود على أشد نظرات الكره والاحتقار من اللي حواليه طول سنوات عمره وعلى كثر الناس اللي قابلهم وحبهم وتعامل وياهم عمره ما تحطم من نظره مثل ما تحطم اليوم وهو يسترجع نظرة عيونها
    احساس جارف بالذنب والهم استولى عليه وللحظة نسى مبارك كيف يشغل موتره وتم متلخبط مب عارف وين يدخل السويتش وعقب ثواني ردت له الحاسية وشغل موتره وطلع من البيت بصعوبة كبيرة
    كان فاقد التركيز تماما وهو يسوق موتره ولأول مرة من فترة طويلة جدا، دمعت عيون مبارك
    ليلى كانت الحب اللي طلعه من عزلته ومن الوحدة اللي كان عايش فيها
    وبالسرعة والسهولة اللي دخلت فيها حياته طلعت مرة ثانية وخلفت في داخل قلبه جرح كبير واحساس بالندم ما يعتقد في يوم انه ممكن يبرى
    .





    رد مع اقتباس  

  8. #238  
    ليلى أول ما دخلت البيت عطت الادوية ليدوتها ولمريم عشان تعطي شمسة وفصخت عباتها وشيلتها وبسرعة سارت غرفة امها وابوها وقفلت الباب وراها وتمت يالسة على الشبرية وهي تطالع ارجاء الغرفة وتصيح كانت مقهورة وحزينة وتحس بتعب فظيع هد لها كيانها كله ما تبا تفكر بالاحتمالات وما تبا تفكر بالماضي بس غصبن عنها كانت تفكر كيف تجرأ مبارك انه يدخل بيتهم وايده ملطخة بدم امها وابوها وبدم حميد كيف تجرأ يتقرب منها وهي كيف تجرأت تبتسم وتفكر بالانسان اللي حرمها من حظن ابوها وابتسامة امها بشو كان يفكر وهو يطالعها وهي تبتسم له بكل غباء هل كان يتعاطف وياها ولا يبا يكفر عن ذنبه ويأرف بحالها ويسوي فيها معروف ويخطبها
    حست ليلى بألم فظيع يخترق قلبها عمرها ما حست بهالغضب وعمرها ما كرهت حد هالكثر كانت تبا اطلع مشاعرها المكبوتة بأي طريقة وما لقت جدامها الا الدموع تغسل بهن كل همومها وحزنها والألم اللي يعتصر قلبها
    مستحيل تسامحه مهما صار مستحيل تسامحه مستحيل تسامح المجرم اللي سرق فرحتها ومستقبلها واغتال بقايا طفولتها وحولها من مجرد مراهقة لأم وربة أسرة وهي بعدها في العشرين من عمرها
    مستحيل تسامحه
    .
    .

    مسحت موزة دموعها بالمنديل اللي في ايدها وقالت للطيفة: " مب راضية ترد عليه ولا حتى ترد على مسجاتي ويوم اتم اتصل بها تغلق الموبايل في ويهي"
    اطالعتها لطيفة بتعاطف وقالت: " يعني شو تبينها تسوي مثلا عيل تشكين فيها وتواجهينها بهالطريقة وتصدمينها بخبر مثل هذا وتبينها تسامحج بهالسهولة"
    اطالعتها موزة بنظرة محطمة وردت تصيح بصوت عالي وتأففت لطيفة وهي تلوي عليها وقالت: "ألحين انتي جي بتمين من اقول لج كلمة صحتي "
    موزة (وهي تصيح): " ما اروم!! والله ما اروم ايود دموعي انتي مب حاسة لطوف مب حاسة باللي في داخلي"
    لطيفة: "والله العظيم حاسة واعرف انج وايد تتألمين غناتي بس بدل لا اتمين تصيحين وتقولين ليتني ما قلت وليتني ما سويت فكري كيف تراضينها"
    اطالعتها موزة وكانت ملامحها غريبة تماما عن لطيفة بسبب عيونها المنفخة وويهها الاحمر اللي كان متورم من كثر الدموع وقالت وهي تبعد خصلات الشعر اللي طاحت على ويهها: " صعب صعب اراضيها انا عمري ما شفتها معصبة جي لطووف شو اسوي"
    لطيفة: "بس ليلى تحبج موزوه"
    موزة: " وما في افظع من الجرح اللي ايي من الناس اللي تحبينهم"
    لطيفة: " صدقيني بتسامحج"
    موزة: "ما اعتقد عندي احساس (ردت تصيح مرة ثانية وقالت وهي تتنفس بصعوبة) عندي احساس انه ليلى خلاص راحت مستحيل ترد ترمسني مرة ثانية "
    لطيفة: " حرام عليج موزووه لا تسوين جي بعمرج تفائلي وصدقيني ليلى بترد ترمسج وصداقتكم بترد اقوى عن قبل"
    ريحت موزة راسها على جتف اختها وقالت: "تولهت عليها"
    لطيفة: "اعرف فديتج والله اعرف"
    غمضت موزة عيونها وتمت تفكر شو تسوي عشان ترضي ليلى كانت مب قادرة تتحمل فكرة انها تكون زعلانة عليها هالفكرة كانت فوق طاقتها وفجأة وهي تصيح عرفت شو بتسوي وبطلت عيونها وهي تفكر بهالفكرة اللي نزلت عليها فجأة ولأول مرة هاليوم ابتسمت موزة ورفعت راسها وهي تقول للطيفة بحماس: "عرفت!! عرفت شو اسوي!!"
    لطيفة: "شو
    موزة: "الحين بخبرج"
    .
    .

    أسدل الليل ستاره على كل المشاعر الغاضبة وعلى كل الجراح والاحزان اللي كانت تغلف مشاعر ليلى ورغم عذابها النفسي اللي تحس به ورغم نهر الذكريات اللي جرفها وياه الليلة، رقدت ليلى مثل الطفلة وشموس جدامها وكان رقادها هادي بدون كوابيس وبدون أي احلام مزعجة

    سارة كانت على عكس اختها، تتنقل بين عالم الاحلام واليقظة وكل شوي تنش من رقادها وهي تنتفض من الخوف خلاص كانت مب قادرة تتحمل الاصوات اللي ساكنه في راسها تحس بهم يدشون في احلامها ويعبثون بأفكارها ومخيلتها كانت متولهة على امها وايد خصوصا الليلة أمها كانت دوم وياها ما كانت تفارقها ولو للحظة حتى في الليل تيلس عندها واتم تسولف لها وتمسح على شعرها لين ما ترقد ومن يوم راحت وسارة تحس بإنه جزء من قلبها ظاع وياها
    امها ما خلتها حتى عقب ما راحت من كثر ما تحبها كانت للحين وياها بس صوت امها اللي كان يريح سارة وهي صغيرة ويخليها عايشة في عالم خاص فيها ما في حد الا هي وامها، صار يخوفها ويزعجها الحين وايد الصوت اللي في داخلها صوت امها كان يكلمها في كل الاوقات وكان دوم يحرضها عشان تلحق امها واتم وياها على طول وسارة ما كانت تبا تروح خلاص تبا اتم هني ويا اخوانها ما تبا تروح بس الصوت مأذنها ما يخليها في حالها ما يخليها ترتاح طول الوقت كان يتردد في خيالها وطول الوقت يجبرها تسمعه ويرتفع فوق أي صوت ثاني ينسمع حواليها لين ما تحس انها خلاص بتختنق
    نزلت دمعة من عيون سارة وهي حاسة بظيج فظيع كانت تعرف انه عمها راقد في غرفته تحت وسارة تموت في عمها عبدالله وكل ما يكون موجود تحس انه ابوها الله يرحمه رد لها مرة ثانية
    كانت بتموت وهي تبا تسير وترقد عنده تحت بس مجرد فكرة انها تمشي في الممر المظلم وتنزل الدري وتسير للقسم الجديم من البيت كان يخليها ترتعش من الخوف
    وفي النهاية حست بالصوت يتلاشى تدريجيا من مخيلتها لين ما اختفى نهائيا وعلى طول استغلت سارة الفرصة ورقدت قبل لا يرد يأذيها مرة ثانية
    .
    .

    الساعة اربع ونص الفجر، انتبه مانع على صوت دقات عالية على باب غرفته وتأفف بظيج وهو يسمع صوت أبوه يناديه ويقول له: " منووع ياللا نش بتفوتنا صلاة الفجر"
    نش مانع بصعوبة وهو يقول بصوت خشن: "زين ابويه نشيت "
    بومانع: "أترياك لا تتأخر"
    مانع: "انزين"
    غسل مانع ويهه وتيدد وظهر من الغرفة وهو بعده مسطل ابوه كل يوم الفجر ياخذه وياه ويسيرون يصلون في المسيد ومانع تعود على هالشي يوميا ومع هذا كل يوم ينش وهو شوي وبيصيح من التعب ويتمنى لو يوم واحد بس ابوه يغفل ويخليه يرقد براحة
    تنهد مانع وهو يحج شعره ويمشي ورا ابوه في الجو الدافي ورغم جمال وروعة المنظر والسما اللي كانت تودع ظلام الليل وتبدا تستقبل النهار في ساعات الفجر الأولى، إلا انه مانع كان غافل عن كل هذا وصلى صلاته وهو مسطل وما يعرف حتى شو كان الامام يقول
    ويوم سلم ويا بيوقف عشان يروح ويا أبوه تفاجئ انه المصلين ردوا يصطفون مرة ثانية في صفوفهم وابوه بعد وياهم والأمام رد يستعد عشان يصلي والتفت مانع على ابوه وسأله بهمس: "صلاة شو هاذي الحين؟"
    اطالعه ابوه وهو يهز راسه بيأس وقال: " منوع انته بعدك راقد بيصلون ع الميت!"
    انصدم مانع ووقف على اطراف اصابعه وهو يحاول يشوف بداية الصف وشاف بصعوبة الجثة المكفنة والممدة جدام جموع المصلين وحس بقشعريرة تسري في جسمه وتم يطالعها برهبة وهو يسأله ابوه: " منو متوفي"
    بومانع (وهو يتنهد بحسرة): " هذا سعيد ولد محمد سليمان الله يرحمه منو يصدق انه صبي بعده ما كمل ال14 سنة يموت جي من دون سبب "
    مانع كان يطالع ابوه بنظرة مفجوعة وهو مب مصدق: " سعيد؟ سعيد ؟ سعيد مات"
    مانع: " هيييه الله يرحمه ويصبر اهله "
    كبر الامام وابتدوا كلهم يصلون وصلى مانع وهو يرتجف من تأثير الصدمة اللي انصدمها يوم سمع الخبر
    سعيد كان صبي في فريجهم تعود مانع يشوفه كل يوم وهو راد من المدرسة وكان يستانس وايد يوم يلعوزه امس الظهر كان معثر له بريوله وطاح سعيد على كتبه وتم مانع يضحك عليه امس شايفنه وما كان فيه شي كيف مات. كيف
    خلصوا الناس صلاتهم وشلوا سعيد الله يرحمه عشان يدفنونه واضطر مانع وابوه انهم يمشون وراهم في الجنازة ومانع مستغرب من عمره ومن الدموع اللي كانت تصب من عيونه وهو مب قادر يسيطر عليهن كان يحس بالذنب لأنه طول هالسنين وهو يلعوزه ويأذيه ويخلي الكل يتمصخر عليه طول هالسنين وهو يكرهه بدون سبب ومتعته الكبرى في الحياة انه يشوف نظرة الحزن والاحراج في عيونه والحين مات مات وهو يكرهه ومانع ما كانت عنده أي فرصة عشان يغير هالشي
    انتبه بومانع على دموع ولده وضغط على جتفه وهو يطالع بحنان وقال له: " الواحد في هالدنيا ما يعرف متى بتكون ساعته الموت ما يعرف لا عمر ولا مركز اجتماعي الموت يخطفنا في أي لحظة والانسان يا مانع لازم يكون دوم مستعد لنهايته "
    هز مانع راسه بحزن وهو يسمع كلام ابوه اللي للمرة الاولى يحس به يدخل لأعماق قلبه
    بومانع: " اللهم انا نسألك حسن الخاتمة. اللهم انا نسألك حسن الخاتمة"
    مانع (بهمس): "آمين!"
    حظر مانع الدفن وهو مذهول ومحطم نفسيا خصوصا يوم شافهم يدفنون سعيد ويكيلون التراب عليه تذكر عمره وعرف انه هذا هو مصيره في يوم من الايام مجرد كفن وحفرة ضيقة وباردة تحت التراب لا بينفعه رقاده اللي يحبه اكثر عن الصلاة ولا بتنفعه افكاره الانتقامية واحقاده وكرهه للناس وغيرته منهم كل هذا بيعذبه اكثر واكثر وهو في قبره
    في هاللحظة يت لطيفة على بال مانع ومايد وياها وحس مانع بقلبه ينقبض بشده وهو يفكر باللي كان بيسويه لطيفة بنية برغم انه عرفها في البوول إلا انها كانت وايد محترمة وياه وهو كان بيفضحها وبيدمر سمعتها عشان كرهه لمايد ولاعتقاده بإنها تعرفه او يمكن تكون معجبة فيه
    كان يبا يأذي مايد بأي طريقة وما فكر للحظة انه الله سبحانه وتعالى يشوفه وبيحاسبه على كل اللي يسويه
    كانت هاي لحظة عمره مانع ما بينساها والمشهد اللي شافه جدامه مشهد سعيد وهو ينحط في القبر بيتم محفور في ذاكرته للأبد وبيكون سبب ودافع له عشان يتغير للأحسن ويصفي نيته وقلبه وينسى احقاده وافكاره السودا كلها
    في هاللحظة وهو راد البيت من المقبرة قرر مانع يرد السي دي على ناصر بدون ما يستخدمه وقرر انه ينسى لطيفة وهو يدعي الله انه يستر عليها كافي الذنوب اللي كانت مكدسه على قلبه آخر شي يباه مانع في هاللحظة هو انه يزيد عمره ذنوب اكثر من اللي عنده
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  9. #239  
    " بعد مرور شهر. "

    " ياااه !! هالشهر مر بسرعة والله ما حسيت به"
    قالت مريم وهي يالسة تتريق ويا ليلى في الصالة الساعة كانت ثمان الصبح وكل حد سار المدارس او الدوام حتى عبدالله اليوم داوم في الشركة لأول مرة من عقب ما مرض
    ردت عليها ليلى وهي تصب لها جاهي: " هيه الأيام تمر بسرعة خصوصا اذا الواحد فينا كان مشغول"
    مريم: " الاسبوع الياي بتبدا امتحانات اخر العام صح؟"
    ليلى: " هيه الحمدلله انه محد من اخواني بيمتحن الا ميود وهذا ما ينخاف عليه بيعديهن ان شالله"
    مريم: " السنة الياية عاد سارونا بتكون صف رابع وبتبدا تمتحن لازم تشدين حيلج وياها"
    تنهدت ليلى وهي تقول: " هاي بالذات وايد احاتيها مريوم سارونه وايد تغيرت عن قبل"
    مريم: "أنا لاحظت انها كله يالسة بروحها خصوصا في الفترة الاخيرة"
    ليلى: " هيه من يوم انتقل عمي عندنا وهي تقريبا ما ترمس حد غيره اممم هي كانت جي قبل على ايام امايه وابويه الله يرحمهم ما كانت تتعامل ويانا وايد وما ترمس الا امايه والحين ردت لعادتها يوم شافت عمي موجود عندنا طول الوقت"
    مريم: " وهذا اللي مخوفنج؟"
    ليلى: " لا بالعكس احس انه هاي هي طبيعتها هي شوي منعزلة عن الباجين اللي مخوفني كلام مايد اللي قال لي اياه هذاك اليوم خبرني انها تسمع اصوات وانها يمكن تكون مريضة نفسيا"
    مريم: " بسم الله عليها لا لا ما اعتقد انه مرض نفسي سارة بعدها صغيرة!! لا تحاتين بتكبر وبتعدي هالمرحلة"
    ليلى: " مايد يشوف اني المفروض اوديها تتعالج"
    مريم (برعب): " علاج نفسي؟"
    ليلى: " هيه"
    مريم: " لا لا لا ليش عاد قلت لج بتكبر وبتعدي هالمرحلة لا تحاتين"
    ليلى: " الله يسمع منج مريوم"
    مريم: " على طاري ميود هههههه من يوم عطاه عمج النيسان ونحن موول ما نشوفه"
    ليلى: " أسكتيي والله اني مقهورة من هالسالفة وناوية ارمسه اليوم ان شالله اربعة وعشرين ساعة مجابل النيسان واذا ما كان يهيت فيه يتم يتعبث فيه برى في الحديقة وناسي شي اسمه مذاكرة"
    مريم: " الاسبوع الياي امتحانات لا تخلينه يظهر "
    ليلى: "أكيد امم مريوم خبرتي محمد"
    مريم: " عن شو"
    ليلى: "عن شو بعد عن الحمل"
    نزلت مريم الكرواسون من ايدها لأنها حست انه نفسها انسدت وقالت لليلى: " لا ما خبرته"
    ليلى: " ومتى ان شالله ناوية تخبرينه؟"
    مريم: "بخبره اليوم بس خايفة وايد من ردة فعله"
    ليلى: " لا تخافين محمد بيتفهم الوضع وبعدين انتي الحمدلله صحتج الحين وايد احسن يعني المفروض يتفاءل"
    تنهدت مريم وقالت: "ما اعرف!! بحاول ارمسه اليوم وبخبره والله يستر"
    ليلى: " انزين حبيبتي انا بسير الحين حفلة خلود بتبدا عقب نص ساعة وابا اسير من وقت"
    مريم: " اوكيه غناتي "

    نشت ليلى وسارت تتلبس بسرعة عشان تلحق على حفل تخريج اخوها خالد من الروضة وكالعادة يوم شلت موبايلها عن الشبرية شافت موزة مطرشة لها اكثر عن مسج ومسحتهن ليلى مثل ما مسحت كل المسجات اللي وصلنها من موزة خلال هالشهر وطوال هالشهر كانت تتجاهل تماما اتصالات موزة ومسجاتها اللي ما توقفت ابد رغم شوقها لها بس كانت للحين حاسة بالجرح والغضب ولين ما يتلاشى هالاحساس كانت مقررة انها ما ترمس موزة ولا تقترب منها
    وموزة كانت من تنش الصبح لين ما ترقد في الليل وهي منشغلة بشي واحد بس الهدية اللي تسويها لليلى عشان تراضيها وفي الفترة الاخيرة خفت اتصالاتها لليلى بس رغم هذا ما يأست وكان عندها امل انه ليلى بتسامحها في يوم من الايام
    .
    .

    اليوم السبت الساعة تسع ونص الصبح والمكان هو المسرح الصغير التابع للروضة اللي يدرس فيها خالد
    دخلت ليلى المسرح ويا مجموعة من الامهات اللي كانن يايات يحضرن تخريج اطفالهن من الروضة وليلى كانت وياهن بس الفرق الوحيد اللي بينها وبينهن انه اللي يايه تحضر له هو اخوها مب ولدها يلست ليلى في الصف السادس لأنها ما لقت اماكن جدام بسبب الزحمة في المكان وتلفتت حواليها وهي تطالع ويوه الامهات على امل انها تحصل حد تعرفه بس للأسف ما كانت تعرف ولا وحدة فيهن
    في هاللحظة اشتاقت لموزة وتمنت لو كانت موجودة وياها الحين ع الاقل ما بتحس ليلى بالتوتر هذا كله ولا بتحس بالغربة والوحدة وهي موجودة في هالحشد من الناس
    تنفست ليلى بعمق وفكرت بخالد كانت وايد فخورة بأخوها لأنها قبل شوي رمست ابلته وخبرتها انه خالد اذكى طفل عندها في الصف وانه اكثرهم شعبيه بين باجي اليهال وهالشي ريح ليلى وايد على الاقل خالد بيكبر وهو طبيعي بدون عقد وبدون احساس بالنقص وهالشي واضح في شخصيته من الحين





    رد مع اقتباس  

  10. #240  
    انطفت الانوار في المسرح وسكتن الحريم كلهن وهن يترين الستارة تنرفع عن خشبة المسرح وابتدى برنامج الحفل بكلمة من مديرة الروضة اللي عبرت عن فخرها بكل الاطفال اللي بيتخرجون من روضتها عقب هالكلمة ابتسمت ليلى بحنان وهي تطالع مجموعة من البنات يرقصن على ايقاعات وحدة من الاناشيد الخاصة باليهال وعقبهن كان دور الفقرة اللي مشترك فيها خالد
    كانت الأبلة واقفة تتكلم في الميكرفون وتقول تمهيد للشخصية اللي بيمثلها الطفل وعقبها يطلع الطفل ع المسرح وهو لابس ثياب هالشخصية ويقول كلمتين ويرد ورا المسرح ليلى كانت تطالعهم بترقب وهي تتريا خالد يطلع وكل شوي تسمع وحدة من الامهات تقول " هذا ولدي " أو "هاي بنتي" وكانت ليلى مب قادرة تسيطر على دقات قلبها وهي تتريا اخوها يطلع وفي الاخير يا دوره وقالت الابلة : " إنه ينبض حنانا وحبا ويتسع لكل ما يتنفس على وجه الكرة الارضية هو يحبنا يخاف علينا يسعد لسعادتنا ويحزن لحزننا فما هو"
    في هاللحظة ، طلع خالد من ورا المسرح وهو لابس قلب أحمر كبير من الاسفنج وكان شكله واااااااايد يخبل لدرجة انه الامهات اللي حذال ليلى قامن يتفدنه وليلى شوي وبتصيح من الوناسة وهي تقول في خاطرها " ربي يحفظك ان شالله"
    وقف خالد عند الابلة وقال في المكيرفون اللي حطته على حلجه " أنا قلب الأم أنا احب اطفالي فأنا اااا فأانا (اطالع خالد الابلة اللي ذكرته باللي يقوله وهي تهمس ) فأنا أرعاهم في مرضهم وأسهر الليالي على راحتهم وأفعل المستحيل لأجلهم "
    الأبلة: "راائع!! اذن هذا قلب الأم فلنصفق جميعا له"
    ارتفع صوت التصفيق بشكل عالي واختفى خالد ورا المسرح مثل باجي الاطفال وتمت ليلى تصفق له بكل حرارة وهي تبتسم من الوناسة والفخر وعقب ما خلصت كل الفقرات سلموهم شهاداتهم واقتربت ليلى من المسرح وصورت اخوها وهو يستلم شهادته وعلى طول نزل لها خالد من فوق وتم يالس عندها لين ما طلعوا اثنيناتهم من المسرح ويا باجي الحريم
    وبرى المسرح، وقفت ليلى ترمس اشفاق في التيلفون عشان ياخذهم وخالد يطالع الشهادة وهو مستانس بلبس التخرج اللي لابسنه ويوم ابتسمت له ليلى قال لها: " شفتيني وانا طالع ع المسرح؟"
    ليلى (وهي تبتسم له ): " هيه حبيبي شفتك"
    خالد: " وشفتيني يوم عطوني الشهادة"
    ليلى: "هههههه هيه خلود بلاك تراني صورتك بعد!"
    خالد: "أووه صح هيهيهي نسيت!"
    ليلى: "فدييت روحك"
    في هاللحظة مرت حذالها وحدة من الامهات وقالت لها وهي تبتسم: " ولدج ماشالله أموور"
    بطلت ليلى حلجها عشان تقول لها انه اخوها مب ولدها وعقب سكتت وهي تبتسم وقالت: " تسلمين الغالية كلج ذوق"
    ابتسمت الحرمة وهي تطالع خالد وقالت: "الله يحفظه لج ان شالله"
    ليلى: "آمين"
    سارت عنها الحرمة وتمت ليلى واقفة ويا خالد وهي تتريا اشفاق ما تعرف ليش حست بفخر كبير يوم تحرتها الحرمة ام خالد كانت فعلا تحس بصلة غريبة تربطها بخالد بالذات وكأنها فعلا امه يمكن لأنه امها الله يرحمها ضحت بحياتها عشان تحميه وليلى كانت تحس انه خالد أمانه أمنتها اياها امها الله يرحمها ولازم تحافظ عليه
    اليوم تخرج خالد من الروضة والسنة الياية بيدش المدرسة وليلى بتكون موجودة وياه في أول يوم له في المدرسة بتكون موجودة وياه وهو يكبر وبتشهد كل مراحل حياته بنفس الحب والاهتمام اللي كانت امها بتعطيه اياه عمرها ما بتخذله وعمرها ما بتتخلف عن أي يوم مهم في حياته
    وعمرها ما بتحسسه انه يتيم
    هذا كان العهد اللي عاهدت ليلى فيه نفسها وهي واقفة وياه هني في الروضة
    خالد عمره ما بيحس بالغربة بين اهله وناسه
    وعمره ما بيحتاج لمخلوق
    .
    .

    تبطل باب الصالة ودشت لميا وهي تضحك ويا نوال اخت خطيبها توهن كانن رادات من السيتي سنتر واياديهن كانت محملة بالاكياس والمشتريات ووراهن دشت فاطمة وهي ما تشوف اللي جدامها من كثر الاغراض اللي كانت في ايدها
    فاطمة استوى لها اسبوعين من يوم ردت تعيش في قطر ومن ساعتها ونوال ولميا كل يوم يطلعن وياها وثلاث مرات وصلن للبحرين كانن وايد مستانسات وياها وخصوصا انها ما كانت متشددة مثل ام نوال وأم لميا وساعات كانت لميا ربيعة فاطمة تظهر وياهن بس هذا نادرا ما يستوي لأنها تستعد لعرسها اللي بيكون جريب
    فاطمة (وهي تيلس ع القنفة بتعب وتقول للميا خطيبة احمد): " انتي جي خلاص تجهزتي لعرسج لا تقولين تبين زهاب بعد"
    لميا: " ههههههههه لا لا خالتي بعدني ما شبعت لازم اكشخ لأحمد ولا تبينه يقول عني عنقاش"
    فاطمة: " احمد حليله مول ما يهمه اللبس انتي بس تبين تصرفين وخلاص"
    لميا: " ما عليج من الرياييل يقولون اللبس والشكل ما يهمهم وعيونهم ع اللبنانيات والسوريات"
    فاطمة: "هههههههه معاج حق في هاي"
    نوال: " أنا تعبانة. خالتي شي عصير في الثلاجة؟"
    فاطمة: " إييه شي وهاتي لي وياج وانتي رادة"
    لميا: " وانا بعد"
    نوال (وهي سايرة المطبخ): "أوكيه"
    أول ما سارت نوال ابتسمت لميا لفاطمة وقالت: " خالتي بخبرج بشي "
    فاطمة: " شو"
    لميا: "أنا كنت بخبرج جدام نوال بس خفت انه يكون شي خاص وتظايجين مني"
    ابتسمت فاطمة وقالت: " قولي لموي شو عندج"
    لميا: " امممم أنا تعرفت على وحدة اماراتية من الانترنت"
    فاطمة (باهتمام): " حلو"
    لميا : "وتقول انها تعرفج"
    فاطمة: " يمكن. شو اسمها؟"
    لميا: " اسمها ليلى تقول انها شافتج في ايطاليا وسلمت عليج وانج تعرفين عمها اممم اعتقد اسمه عبدالله"
    انصدمت فاطمة يوم سمعت اسم عبدالله يطلع من شفايف لميا خطيبة ولد اختها وتمت تطالعها وهي متفاجئة وعلامات التوتر بادية على ملامحها وهالشي خوف لميا اللي حست على طول انها غلطت يوم طرت هالاسم جدام فاطمة وقالت بسرعة: " بس يمكن تكون جذابة!!"
    فاطمة (وهي تلبس نظارتها وتبطل المجلة اللي شارتنها): " لا لا مب جذابة ولا شي فعلا انا اعرف عمها عبدالله بن خليفة شفته في مؤتمر مرة ويلسنا نتناقش في موضوع وعقب شفته مرة ثانية في ايطاليا وكان ويا اهله وسلمت عليهم وأكيد صديقتج كانت وحدة من اهله مع اني ما اتذكرها"
    لميا: " أهاا يعني انتي ما تعرفينه عدل "
    فاطمة: " لا طبعا ما اعرفه "
    لميا: " لأني كنت افكر اخذ رقمها ويوم اروح الامارات اتلاقى وياها شو رايج خالتي. أخذه"
    فكرت فاطمة في الموضوع عدل هاي كانت فرصتها نافذتها اللي ممكن اطل فيها على حياة عبدالله وتعرف اخباره وأملها الوحيد في انها ترد تتلاقى وياه مرة ثانية قلبها كان يقول لها خلي لميا تتعرف عليهم وتقترب منهم وعقلها يذكرها بانها وحدة كبيرة ومحترمة والمفروض تكون كبرت عن هالحركات اللي مالها معنى بس بين قلبها وعقلها كان الاختيار صعب جدا وتنهدت فاطمة بصعوبة وهي تحس بعقلها يتغلب على قلبها في الاخير وقالت للميا: " صداقات الانترنت هاذي انا ما اوافق عليها وما اعتقد انه احمد بعد بيوافق عليها انتي ما تعرفين البنية عدل ولا تعرفين اذا كانت زينة ولا شينة ما تعرفين اصلا اذا كانت بنية!! فمن رايي انج ما تعطينها رقمج ولا تاخذين رقمها خلي علاقتج وياها سطحية احسن"
    لميا: "أممم انا بعد قلت جي بس كان عذري الوحيد في اني اتعرف عليها هو انها تعرفج وقلت يمكن تستانسين اذا عرفتهم انا بعد بس دام انه المعرفة سطحية جدا خلاص ماله داعي اتقرب منها اكثر"
    ابتسمت فاطمة للميا وسوت عمرها مندمجة في قراية المجلة اللي جدامها ويت نوال من المطبخ وفي ايدها صينية العصير والكيك اللي طلعته من الثلاجة

    خذت فاطمة العصير وتمت تشربه بهدوء وهي تطالع لميا ونوال اللي كانن يسولفن بحيوية ويطالعن اللي اشترنه بس فاطمة ما كانت منتبهة لهن ولا كانت مهتمة للي يقولنه بالها كان في مكان ثاني في العين عند عبدالله اللي كل ما قررت تسد باب قلبها في ويه ذكراه تتفاجئ بها وهي تطلع لها من مكان ثاني
    بس فاطمة كانت قوية والدروب اللي تختارها لنفسها تستمر فيها للنهاية وهي اختارت انها تبعد عبدالله عن حياتها وبتستمر في هالدرب بدون ما تلتفت وراها او تسمح لقلبها انه يحن ويشتاق له
    مثل ما كانت تقول دوم " كبرنا على هالسوالف خلي الحب والاشواق للشباب نحن مالنا غير اننا نراقب من بعيد ونبتسم"
    .





    رد مع اقتباس  

صفحة 24 من 25 الأولىالأولى ... 1422232425 الأخيرةالأخيرة
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •