موظف الاستقبال:تقدرين تتوجهين للدور الثاني وتسالين عنه فوق اذا كانت مسموحه له الزياره او لا
هند:شكرا
دخلوا المصعد وضغطت انامل رؤى برجفه ازرار المصعد للدور الثاني
طلعوا وسالوا الاستقبال ودلوهم على غرفه الطبيب المتابع لحاله ابو خالد
هند طقت الباب وجاها الاذن بالدخول
هند:السلام عليكم
الدكتور وعليكم السلام والرحمه تفضلي اختي
هند وهي تقعد وجنبها رؤى وكانها اله تحركها هند :انا حابه اسال عن .بنال.
اذا كانت مسموحه له الزياره او لا؟
الدكتور وهو يعدل نظارته:انا كنت مستغرب جدا ان محد سال عليه
هنا رؤى ماتحملت ونزلت على خدها دمعه ولكن سرعان ماتدراكت نفسها ومسحتها من دون ماتحس عليها هند
لانها اكيد لو درت انها بتبكي بتمنعها تروح له مره ثانيه
هند:طيب هاذي بنته تقدر تشوفه يادكتور؟
الدكتور:انا حاب اتكلم بصراحه هو حالته ماتسمح ان احد يشوفه الحين لانه طلع عنده ادمان كحول بالاضافه لادمان مخدارت
صدمه حلت على رؤى توسعت عيونها من كلام الدكتور وتكلمت بهمس:مخدرات
الدكتور:انا حاب اكون صريح جدا معكم المريض حالته النفسيه ايضا سيئه وتقبله للعلاج ضعيف شوي بس سوء حالته النفسيه
رؤى:ابي اشوفه
الدكتور:كان بودي بس الحين ماهو متحكم باعصابه وبيكون خطر عليك الدخول عنده وهو بهالحال
رؤى بحده وهي توقف:انا قلت ابي اشوفه ابي اشوف ابوي
واختنق صوتها ماقدرت تكلم لانها بكت
الدكتور رحم حالها:ياختي انا اعلم بحالتكم ومقدر بس صدقيني خطر عليك انتي تشوفينه بالهشكل قبل لايكون خطر عليه
رؤى بترجي:تكفى يادكتور لو من بعيد بس ابي المحه
الدكتور باستسلام من نبرتها المترجيه:طيب بس بدون انفعال اتفقنا؟
رؤى وهي تقوم هند معها وبحماس:طيب طيب
تبعت الدكتور للمصعد ووصلوا للدور الرابع مشوا وراه وهي يتعدى الممرات وكثير من الغرف
واخيرا توقف عند غرفه:هاذي غرفته وتوه من ربع ساعه ماخذ مهدئ
رؤى وهي تطل على الغرفه اللي اشبه بالسجن الابيض من النافذه الصغيره اللي بالباب
انتبهت لجسد نحيل مرمي على السرير
رؤى:هذا مو ابوي لا لا مو هو افتح الباب الله يخليك
الدكتور فتح لها الباب ودخلت
هدوء صاخب هدوء ارعبها بروده وسكون
المكان مقلوب وكانها عاصفه اجتاحت اركان الغرفه الصغيره
تقدمت بخطوات مرتجفه ولمن تعرفت على وجه ابو خالد اللي متغير مره الهلات السوداء تحت عيونه
ووجه شاحب ومايل عاللون الاسود ويده مربوط فيها اسوار مكتوب عليها اسمه
قعدت عالارض بهدوء
هند بخوف:رؤى
لفت رؤى واشرت لهند تهدء وتتركها
زحفت لمن وصلت للسرير مسكت يدها الصغيره يده ارتجفت شفايفها
نزلت دموعها بهدوء طبعت بوسه ناعمه على يد الانسان اللي كان لها بيوم السند كان المخرج من كل ضيق
اللي مد لها هو وزوجته يد العون لها كانوا بمثابه الام والاب لها راعوها واهتموا فيها بدون مقابل من أحد
امتدت يدها وامسحت على راسه بهدوء استقرت يدها على جبينه وبدت تقرا المعوذات والاذكار عليه
كان يقطع هدوء الغرفه صوت شهقاتها وهي تقرء اتمت القراءه وسحبت اللحاف وغطته بهدوء وباست جبينه
قامت بثقل تحس الدنيا تدور فيها ماتحملت منظره راضيه يموتها ضرب ولايصير له كذا
مشت هند وسندت رؤى وطلعتها من الغرفه
وقعدوا بالممر