الموضوع: صلاة العيدين

صلاة

[frame="8 80"]****صلاة العيــــــــــــــدين ****
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اكرم الاولين والاخرين على رب العالمين سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى اله وصحبه والتابعين .



***** صلاة العيدين *****

هي واجبة عند الحنفية على الأصح وثمة قول بأنها سنة مؤكدة وصحح ، وعند الشافعية هي سنة مؤكدة .

ـ وهي ركعتان لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما . رواه الشيخان وغيرهما .

ويكبر الحنفي ثلاث تكبيرات في الركعة الاولى بعدالثناء قبل القراءة ويكبر في الركعة الثانية ثلاث تكبيرات بعد القراءة قبل الركوع مع رفع يديه عند التكبير ثم ارسالهما بين التكبيرات .

وأما الشافعي فانه يكبر في الركعة الأولى سبعا" غير تكبيرةالاحرام بعد الافتتاح وقبل التعوذ ويكبر في الثانية خمسا" .

روى الطبراني عن سعد بن ابي أوس الأنصاري عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على ابواب الطرق فنادوا : أغدوا يا معشر المسلمين الى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل لقد لأمرتم بقيام الليل فقمتم وامرتم بصيام النهار فصمتم واطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم فاذا صلوا نادى مناد : ألا ان ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين الى رحالكم فهو يوم الجائزة ويسمى ذلك اليوم ــ أي يوم عيد الفطر ــ في السماء يوم الجائزة ) .

** قال المنذري بعد روايته : وتقدم في الصيام ما يشهد له . وعن ابي امامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام ليلتي العيدين محتسبا" لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ) . رواه ابن ماجه .

ــ وعن حسين بن علي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ضحى طيبة" نفسه محتسبا" لأضحيته كانت له حجابا" من النار ) . رواه الطبراني في التكبير

ــ وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما عما آدمي من عمل يوم النحر أحب الى الله من اهراق الذم وانه لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها وان الدم ليقع من الله بمكان قبل ان يقع الارض فطيبوا بها نفسا" ) . رواه ابن ماجه والترمذي وقال : حسن غريب والحاكم وصحح اسناده .



ويسن الاغتسال قبل الخروج الى صلاة العيد والاستياك والتطيب ولبس احسن الثياب .

فقد روى البيهقي عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان له برد يلبسه في العيدين والجمعة .

وروى مسلم وغيره عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا خرج الى العيد يرجع من غير الطريق الذي خرج منه .
(( وفي هذا سنة للأمة وله وجوه من الحاكم ذكرها العلماء منها : أنه فعل ذلك ليشهد له الطريقان يوم تحدث الأرض أخبارها وليشهد له اهل الطريقين من الملائكة والانس والجن وليسلم على اهلها ولاظهار ذكر الله تعالى وشعائر الاسلام ولتعميم البركة والسرور ولقضاء حوائج اهل الطريقين وغير ذلك ))

** والعيد مأخوذ من العود سمي لأن لله تعالى فيه عوائد البر والاحسان على عباده المسلمين بالعفو والغفران والرحمة والرضوان ولما فيه من عود نفحات السرور والحبور والبهجة والنور وان اعياد المسلمين في هذه الدنيا تذكرهم بأعياد الىخرة ايام يتجلى الله تعالى فيها عليهم برؤيته عيانا" . قال صلى الله عليه وسلم : ( اذا دخل اهل الجنة الجنة يقول الله عز وجل : تريدون شيئا" أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب فما اعطوا شيئا" احب اليهم من النظر الى ربهم ثم تلا الاية : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) . رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم : ( بينا اهل الجنة في نعيمهم اذ سطع عليهم نور فرفعوا رؤوسهم فاذا الرب جل جلاله قد اشرف عليهم من فوقهم فقال : السلام عليكم يا اهل الجنة . وهو قوله ( سلام فولا" من رب رحيم ) فلا يلتفتون الى شيء مما هم فيه من النعيم ما داموا ينظرون اليه حتى يحتجب عنهم وتبقى فيهم بركته ونوره ) . رواه ابن ماجه .
وان حسن العرض بالالبسة الحسنة يذكر المسلمين بعرضهم الاكبر على الله تعالى ولكن هذه الالبسة وحدها لا تصلح لذلك العرض وانما يصلح له تقوى القلوب والاعمال قال . تعالى ( ولباس التقوى ذلك خير ) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( يارب كاسية ـ أي رب نفس كاسية ـ في الدنيا عارية في الآخرة ! ) .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


منقوول [/frame]

---

wghm hgud]dk