[align=justify]أهلاً أخي العنخبوط ،
لا أعلم هل أنت ذكراً في هذا المقال أم أنثى ولكن ما يهمني هو فكرة الطرح الجميل الذي تطرقت له وكأنك لم تقرأ الموضوعات السابقه في هذا الشأن ذاته ولكن لا بأس فمياسه أصبحت تهيل علينا الموضوعات دون النظر إلى محتوياتها كما كانت تنظر لها من قبل فكانت معظم موضوعاتي ترحل لقسم المكرر مع أن الفكره كانت تختلف عن الفكره المطروحه مسبقاً بعكس موضوعك والذي تحدثنا عنه في موضوع سعودي وغير سعودي وتحديداً في بعضاً من الردود ولكن لا بأس أن نخصص موضوع مستقل لشأن الشاب السعودي المناضل للوظيفه .
سأبدأ الآن والله يوفقني وأياك والجميع في منتديات مياسه .
أولاً للنظر للمشكله من عدة جوانب ولننظر لها منذ نعومة أضفارها فلكل مشكله بوادر ومنطلقات يصعب على المناقش نقاشها من أوساطها ولكن حين نبدأ المشكله من أول خيوطها فتأكد أننا سنسير وفق نظام وحل لتلك المشكله ، مع أنني أثق أن حلولنا ستبقى على هذه المتصفحات التي سأمت حقاً الكتابه عليها لأنها دونما ثمر أي أنه وكما يقولون الأجداد ( سمر من دون ثمر ) .
الأجنبي وغربته لوطن آخر :
هل تعتقد أولاً يا أخي أن الأجنبي يعيش في هذه الغربه وهو يتذوق هناء العيش ورغده ؟
لا ، وأنا أجيب عنك على سؤالي لثقتي بأجابتي ، فكل مغترب عن الأوطان يضل يفقد كل عزيز له وكل قريب ويكفي أنه لا يرى أباه وأمه وبقية أسرته ناهيك إن كان له أطفال يحن لهم في كل يوم وساعه ، ولكن لقمة العيش الحلال أجبرته على الأغتراب والغربه دوماً تعلمك أمور عديده وتجعل من الشخص رجلاً بمعاني الكلمات .
أسباب أغترابه :
يغترب الشخص لأجل أهداف يرسمها وكله أمل في العوده إلا ماندر ، فأغلبية المغتربين يُغتربون عن أوطانهم لأجل تأمين الملبس المحترم والمأكل الطيب والمسكن الجيد لأبنائهم وأسرهم ، تلك الأسر التي تذوق حسرات فقدان أبنائهم أحيائاً في بلد الأغتراب فلهذا نحمد الله الذي أمن لنا لقمة عيشنا بين أهلينا فلم يعزنا لحظة واحده للأغتراب وطعم مره وحلاوة تعليمه وتنقيحه في صنع الرجال .
مقاييس الأغتراب :
تأكد يا عزيزي أن المغترب لم يكن يوماً يفكر أن يغترب لوطن محدد ولكن شاءت الأقدار أن يغترب لوطن محدد لأسباب عده ومنها توفر المهنه المناسبه والرواتب الأنسب والأمان وغير هذه مما يفكر فيه المغترب قبيل أغترابه ، فنجد أغلب من يفكرون في الأغتراب يفكرون في هذه الأمور قبيل تحديد وجهة أنطلاقهم لأي بلد فنجدهم يضعون لأنفسهم مقاييس يقايسون عليها أسباب أختيارهم لتلك الدول ويختلفون المغتربون في تحديد تلك المقاييس فمنهم من يهتم للدخل المناسب دون أن يهتم للأمن المناسب في هذه الدوله أو تلك أي أن ما يهمه المرتب فلا يهتم أن كانت تلك الدوله آمنه أو غير آمنه ، ومنهم من يهتم بالآمن أولاً ومن ثم بالمرتبات أي أنه الآمان ومن ثم الراتب ، ومنهم من تختلف مقاييسه والحديث في المقاييس متشعب .
من أهم الأسباب للأغتراب وجود بلد يطلب الأستضافه :
فهل سيغترب غريب دون طلب أستضافه ؟
أيضاً هنا سأجيب عن السؤال لتأكدي من الإجابه ، فلو لم تقبل دولة ما بالأستضافه لما أستطاع أي غريب الأغتراب لتلك الدوله لأن قوانينها تمنع أستضافة المغتربين ، أي أن وفي حديثك هنا ( السعوديه من قبلت أستضافتهم ) فلم يضربوا أيدي السعوديين والسعوديه للقدوم لهذه الدوله المباركه ، ولكن بطلب منكم ورضى تام .
من الطالب :
لكل مطلوب طالب وطلب من أجله يطلب الطالب المطلوب . ( أعتقد تحتاج توضيح أكبر من ذلك )
الطالب : صاحب المنشأه .
المطلوب : عامل ، نجار ، بناء ، منظف ، كهربائي ألخ .
طلب : العمل .
أي أن صاحب المنشأه هو من طلب الأستضافه ورحب بها لحاجته الماسه لهذا المغترب ( المطلوب ) .
المسؤولين عن تلبية توفير المطلوب للطالب :
أن من أهم الوزارات في الدوله هي تلك الوزارت التي تعنى بالأمورالتي تهم أمور المواطنين لما تتعرض له من نقد وانتقاد ومطالبات من المواطنين وقد تكون أحياناً مطالباتهم مستحيله ولكن تبقى تحت مسمى حقوق المواطن على الدوله والتي يجب توفيرها عن طريق تلك الوزارات التي تعنى بحقوقه ، فمن أهم الوزارات التي تعني بحقوق المواطن هي وزارة العمل لأهميتها في توفير عمل للمواطن حتى يتمكن من العمل وتكلف المصاريف عن أسرته وأبنائه ، فمن الأجحاف لحقوق المغترب أن نلومه بعد أن سمحنا له وقبلنا أستضافته ، بل ومن قلة الأدب أن نتمنن على ذلك الضيف بعيشه معنا ولو كان بصفته " مغترب " ، ومن المخجل أن نقوم بطرده دون سبب مقنع لذلك .
فهل رأيت مضيف يطرد ضيفه بعد أن قبل بأستضافته ؟
هذه المره أترك الجواب لك .
عموماً ما يهمنا هنا هو أن المغترب تغرب عن أوطانه وعن أبنائه وأسرته ، لأجل مسمى أو غير مسمى ولكن لن تجد في هذه الدنيا مغترب لا يفكر في وطنه الأصل ولو كان من كان ، ولكن لديه أهداف متى ما بلغها تسمى موعد عودته لوطنه وأحبابه .
وزارة العمل :
يجب على وزارة العمل أيقاف قبول الأستضافه حتى لا تلام في أساءت أبنائها لضيوفها ، أو أن من واجباتها الحد من هذه الهستيريا في أستخراج ( الفيز ) من دون الحاجه الماسه لتلك الفيز ، فيجب عليها أن تضع سياسه ، والحمد لله بدأنا نرى بوادر الخير في قدوم وزير العمل ولكن لم تدوم طويلاً حتى أنتكس وعاد للوراء ولكن لازلنا في أمل أن نرى منه كل ما يخدم الوطن والمواطنين .
من واجب هذه الوزارة أيضاً توفير العمل لأبنائها المواطنين ، فلا بد أن تقيم دراسات بالمخرجات من الجامعات الداخليه والكليات ومعاهد المعلمين وغيرها من القطاعات الحكوميه او الاهليه والتي تخرّج لنا الكفاءات من أبنائنا المواطنين الأوفياء ، وبعد أن تعمل على تلك الدراسه يجب عليها أن تعقد العلاقات مع الشركات والقطاعات الخاصه والحكومية الطالبه للأيدي العامله فتقدم لهم الشباب السعودي الكفؤ حتى يملئ تلك الحاجه بما تحتاج .
في مختصر حديثي كله هو :
أن من الحقاره أن نلوم الضيف لقدومه بعد أن قبلنا أستضافته وقدمنا له دعوه للقدوم ، فلو لم نقدم له دعوه فهو يستحق الترحيل .
أخيراً حول ما يفعله المغترب في الأغتراب :
اطباع الناس تختلف أو كما يُقال " الناس أجناس " .
لا يعني أن يكون أي مغترب هو مثال لأخوانه المغتربين من الجنسيات الاخرى أو حتى أخوانه من نفس الجنسيه ، ولكن يجب علينا تسنين قوانين وعقوبات والمغترب الذي يخالف تلك القوانين يعاقب بالعقوبات التي سنيناها ، وقد تصل إلى الطرد ، فالضيف أن لم يُحترم يُطرد فلا يُلام المضيف عن طرده لضيفه والسبب أن ضيفه أقل أدبه وتجاوز حده مع المستضيف له .
رأيت على سبيل المثال أحد المغتربين ( دون تحديد جنسيات ) يبيع المسكر ورأيت مغترب من نفس الجنسيه يؤذن في أحد المساجد ، فهل يعني أن نجمعهم بسوء ما يفعله احدهم أو نعفي عنهم لحسن خلق أحدهم ؟
أبداً لا ، فمن الظلم أن يتساوى الصالح مع الطالح .
ودمت بود[/align]