المدينة والغريب
جاء يشوف الحال كيفه بعد ما هزه حنينه
وقبل يسألني سألته كيف حالك يالحبيب
قال أنا كني غريبٍ ضيّع أدروب المدينه
قلت أنا كني مدينه تنتظر رجعة غريب
قال اجل وش فيك تكره سيرة الحب وسنينه
قلت اجل وشلون ما اكره سيرته دامك تغيب
أنت لامن غبت حتى مرايتك صارت حزينه
كيف ما تبغاني احزن وانت لي حظ ونصيب
الهدايا والرسايل والمكاتيب الثمينه
والليالي والقمر والريح والكون الرحيب
كل ما تبعد تجيب ليّه الشعر من يدينه
وتقعد جروحي تودي فالطواريق وتجيب
يابعد كل القصيد ونزوة إحداه وأنينه
لاذكرتك لاح بيت وطاح ورد وفاح طيب
وان نسيتك مانساني صوتك المبحوح لينه
ياخذ لجرحي بثاره من خطاياك ويطيب
وبعد هذا جاي ترمي ذنبك بوجه المدينه
ما دريت إن المدينه كلها شمعة غريب