الملاحظات
صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 43

الموضوع: << ][ رذاذ النــور ][ >>

  1. #11  
    المشاركات
    149

    ،،
    ،




    . { تقول نُصبح أصدقاء؟! } .






    كيف للسانِ القلب

    أن ينسى حديث الحب؟

    أيدفنُ النبضُ الصارخُ

    بين جنبات الفؤاد؟

    كيف أمحو

    بذاكرة المشاعر

    معاني العشق،

    الوداد؟

    أتريد لراحتىّ

    أن تنسى

    رجفة اللمسة

    لهيب الهمسة؟

    وعلى شفاهي

    تنتحر كل النغمات

    حفل عُرسٍ يُقام

    وقت لقائنا

    تتزاوج الخفقات

    كيف بلحظة

    يصبح سرادقا للحداد؟

    رسائل حبك

    كيف تموت

    حروفها؟

    بل كيف تنتحر

    الأوراق؟

    أقاصيصي

    ترانيم الهوى

    أى درب

    يتحمل

    كم التوهج،

    وحنين قصائد

    الاحتراق؟

    أعتذر لك.

    فلن نكون

    أصدقاء

    لا زلتُ أحملُ

    نبضاً يُحبك

    ألجمَ الكثير.

    من فلولِ الاشتياق.




    صابرين الصباغ
    الإسكندرية

    - عضو اتحاد كتاب مصر
    - عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب
    - مراسلة صحفية لأكثر من جريدة أدبية عربية
    - عضو جمعية أصدقاء مكتبة الأسكندرية
    - عضو لجنة المسرح والموسيقى بنادي سموحة
    - عضو بالعديد من الجمعيات الأدبية
    كما شاركت في العديد من الفعاليات والمؤتمرات الأدبية
    - نشرت أعمالها الأدبية في العديد من الصحف والمجلات العربية
    - حصلت على المركز الاول بمسابقة صلاح هلال للقصة القصيرة 2006

    - صدر لها:
    وصية أم : مجموعة قصصية 2002
    تكات الخريف : مجموعة قصصية 2005
    عندما تموت الملائكة : رواية 2006






    رد مع اقتباس  

  2. #12  
    المشاركات
    149

    ،،
    ،




    . { حيثُ الصّمتُ يُحتَضَر ! } .






    همسكَ.
    يناجيني من وراءِ الأفق الذهبي
    يبوحُ لي بذنوب العشّاق
    يشدّني إلى جدار العتمة
    لأكونَ بصمة لوحاته

    صدى صمتكَ.
    يزنّرني
    ينثرني نسيماً في لا نهاياتِ المدى
    لأجوبَ بلادَ العجائب
    أبحثُ عن صمتٍ يشبه صمتك

    رجعُ خطاك.
    يرسمُ لي نهاية لهندسةِ الرّحيل
    يدشّنُ ثغراً لمبسم التوبة
    يصهرني أسفاً في أتون الغفران
    لأرمّمَ جراح المسافات

    نجيعُ يراعكَ.
    يتسرّبُ إلى عمق مخيّلتي
    يلوّنُ تشعّباتها يغرسُ فيها جمراً
    استلّ جذوره من شجرةِ الخلد
    لأسكنَ عمقَ أعماقه

    مطرُ وجدكَ.
    وابلٌ يغمرُ كلّ مساحاتِ العشّاق
    يلهبُ في نفسي أنّة الوهن
    فأراني.
    ألجأ إلى مهدِ حسّك
    أتخبّأ فيه من نقطةِ البدء

    أخشى ركوبَ التيّار
    أهابُ موسوسات الزّمن
    ليأتيني نجواك فأجدني.
    فراشة تهوى اللعبَ في لهيبِ روضك

    دعني.
    دعني أجوبُ أعماقَ فكرك
    ما أنبلَ فكرك في لحظاتِ تريّثه
    ما أروع العومَ في ينبوع دفئك
    حينما يشلّ الدّفء قحط القشعريرة
    والبوحُ.
    ما أجمله في مجاهل نطقك
    حيثُ الصّمتُ يُحْتَضر



    \
    \


    بقلم نارين عمر






    رد مع اقتباس  

  3. #13  
    المشاركات
    149

    ،،
    ،




    . { مَتى تَبدئينَ طُقوسَ الحُب؟! } .






    مُلاحقةٌ. سريةٌ للغاية، للخروج من عمق مهول في سيرة موحشة. كانت وجوه تشظيها الحيرة تبحث عن أقلام ملونة لتكتب أو ترسم حكاية مظاهرة عارمة. اسمها الحب. تنطلق من القلعة الأخيرة لحزني كله.
    مُؤكدُ أن الأمر سلمي، مع أن الشكوك كلها تلتصق بالمظاهرة ذاتها، حيث كانت القامات كأزهار صحراء قاحلة تدور حول ذلك البرج المثقل بالأصوات والتراتيل، منتظرة حدوث شيء ما. وبين وقت وآخر يزداد عدد المتظاهرين الذين لا يحصى عددهم لوجود عداء قديم مع الأرقام كلها. كنا خائفين، كانت قلوبنا كالقدور تغلي بما فيها وألسنتنا مغارف لها، نتعثر بالكلمات، أخذنا نركض إلى نفق مظلم، فتحنا نوافذ ذاكرة عقيمة العناوين، وبدأنا نبحث عن أبواب بديلة للعودة.

    تعارفنا منذ الأزل. عرفت أن في قلبها نهراً يغسل العرافون أرواحهم المهشمة فيه، تعاهدنا أن نكون توأمين للروح، للمغادرة إلى جزيرة خبأها حارس البحر. بلا ملل أراها في مديات الوقت كله، أسمع شجي صوتها حاضرة أو غائبة كانت. تشغلني كطقطقات باب بيت مهجور في لحظة معزولة عن الفوضى، فأرمقها خائفاً تائهاً ومنذهلاً لجلالها.

    على مشارف الهمس كنا نكتب اسمينا البديلين لنجول في عالمنا الآخر، نطلق خطواتنا إلى الجهة الخامسة التي لم نعلن عنها بعد. كنا نحضر أشياء كثيرة: سلة للورد، أطباقاً للوقت والنسمات، ومعاطف للرقص والسهر. كنا نؤثث متن الرحلة المستعصية حينذاك كانت السماء تنزع ثلجها، وكلانا بمرح عارم نتراشق بأكوام تتقاطر مياهها يعطلنا العياء والتعب، نكتب على جدار محلتنا "مجانين" ثم نهرب بعيداً، لم نبق شيئاً للنسيان حتى مقطعات أظافرنا الملونة والبيضاء. كنت أنفخ بين كفيها وشفتيها أسرار أنفاسي الدافئة، فتضمها بين أناملها الخجولة، فيموت البرد والشك والبارود والأمكنة التي نبث فيها خوفنا القديم كانت حين تغادرني تتيه في دروب عودتها الى قلبي الكبير.
    ألمح بسمتها، أشعر أنني أرى أول بسمة في الدنيا كما رسمها ذلك المولود الزنجي الجميل. كنا نسير فتتقافز الحكايات في دروبنا، منغرسة في دفاتر ذكرياتنا. كنا نحلم. نحلم. حتى نرتدي قفاز الملوك.

    عبثاً أخذنا نطارد ظلالنا، يزاحمنا صراخ البارود، ترتبك؛ تشد محنة خوفها بين حاجبيها، فتتساقط أوراق الحلم مثل وريقات الخريف. ألفها بذراعي وأهمس في صمتها أغنية شجاعة توارثتها عن جدي "أنكيدو" أقودها الى عالم سفلي تتردد عليه ملايين الفراشات، أفتح باب أسطورة البساتين، أشعل القناديل وأعلق ثوبي وغربتي وحسرتي على غصن أثقله الورد فمال إلى سيرة الحالمين.
    يمر الوقت. ووقت آخر. أراها عند حافة غفوتها، فرصة لأضع عنواناً للحلم، للخطوات إلى "باب السراي" و"سوق الشعارين" إلى الأزقة التي اقترحنا لها أسماء جديدة ذات يوم عند مفترق الطرق الثلاث المؤدية إلى "حمام الأغا"، و"قنطرة بيت البك" الذي يمر من تحتها زورق الأمان.
    أخذنا نبحث عن نهايات الدروب التي تاهت من عيوننا، نتقاسم الحيرة والبرد معاً. مررنا بجدران مشدودة بكلمات الصبية منذ عقود: مقر فريق الزهراء لكرة القدم / حمودي البطل / لا ترمِ الأوساخ هنا يا ك./.

    كانت حكايات رماها الوقت، ودندنات لأناس مازالوا غائبين عن المشهد كله، درجت أسماؤهم تحت عاصفة الحرب فأحالتهم إلى أناشيد. لم يبق شيء سوى صدى ضحكاتهم، وصحف مصفرة تنحبس فيها بطولاتهم. هكذا رتب الحزن أوراقه، ومد جسوره إلى كهفه المحروق بالظلمة وضجيج العزلة.
    ما زال في الطريق خطوات. نمر على عجائز محلتنا المتوسمات بخبر عودة غائبهم مع كل مساء، يحرقن لفافات تبغهن وحكاياتهن معاً، يجترن من ذكرياتهن أشلاء فرح عتيق، وعيونهن تطارد الزائرين للدروب
    تستيقظ فينا رغبة للنظر عبر نوافذ أخرى، كنا نسير وعيوننا تلملم ِلتباسات جديدة، مع شروع ساعات أخرى تلقي ببردها على تلك الأزقة التي شالت في وجوها عتاقة أزمنة بعيدة، تراصفت نوافذها المعلقة بتأن كبير، يثقلها دوي ثرثرات ساكنيها
    ومازلنا نتدبر أمرنا بذات الخطوات، كان لابد لنا من إيقافها كي لا نضيع مجاذيف الصور، التي أوجيز لها أن تكون نهاية للحلم. ولنعلن أننا بدأنا طقوس الحب.
    كانت جسداً كاملاً دافئاً اسمه القلب، قلب بري لا يرضى أن تسجنه الليالي. فاجأني ذلك الشبه الكبير بين طالعينا. في أن يكونا توأمين لخطيئة واحدة. كنا نضيء فنثقب كوننا المظلم.


    ------------------

    • باب السراي : أحد أبواب مدينة الموصل القديمة والمندرسة .
    • سوق الشعارين : أحد أسواق المدينة .
    • حمام الأغا : حمام تراثي وشعبي .
    • قنطرة بيت البك : قنطرة تتوسط أزقة المدينة .




    بيات محمد مرعي

    قاص وكاتب مسرحي عراقي
    مواليد الموصل 1963
    خريج معهد الفنون الجميلة. قسم الفنون المسرحية. فرع الإخراج المسرحي 1984
    خريج أكاديمية الفنون الجميلة. قسم الفنون المسرحية فرع التمثيل. جامعة بغداد 1990
    عضو نقابة الفنانين العراقيين / مخرج مسرحي
    عضوالأتحاد العام للأدباء العراقيين / قاص
    عضو فرقة مسرح الرواد المسرحية
    مدير النشاط المدرسي / تربية نينوى
    مدرس التربية الفنية / كلية التربية المفتوحة
    مدرس مادة الإخراج المسرحي / معهد الفنون الجميلة نينوى / 1994 ـ 1998
    الإصدارات:
    1. الخيول الجريفونية - مجموعة قصصية
    2. ما أتلفته الرفوف - مجموعة قصصية
    3. حلم الفناجس - مجموعة مسرحيات

    ناشر في العديد من الصحف والمجلات والدوريات العراقية والعربية
    قدمت العديد من المؤسسات الفنية العديد من أعماله المسرحية
    قدم العديد من الأعمال المسرحية تمثيلاً وإخراجاً
    نشر العديد من الدراسات والمقالات المتخصصة
    كتب العديد من النصوص المسرحية والقصصية






    رد مع اقتباس  

  4. #14  
    المشاركات
    149

    ،،
    ،




    . { آيــس كريــم ! } .






    لم يكن الزمن واضحاً, كنت أحمل ابني بين ذراعي كالمعتاد. أبي لم يكن قد مات بعد لكنه كان سوف يموت قريبا قريبا جدا. رأيته يتقدمني في تلك الطريق نفس الطريق (أي طريق استرجعت في تلك اللحظة؟).
    المكان أيضا لم يكن واضحا بما يكفي.
    أمامي كان أبي المريض الذي سوف يموت في الأيام القليلة القادمة يجر قدميه الثقيلتين ويمضي. نظرت إلى جسده القديم يتحرك أمامي. لم يكن نحيلا وبئيسا كما كان الأمر قبل رحيله. أبي الآن يبدو تماما كما كان دائما خلال طفولتي بأكملها قصيرا وبدينا بعض الشيء, بهيئة مهملة ومشية خفيفة (كان يسرع فيما يبدو نحو هدف ما لم نكن نعلم نحن ما هو). رأيت بنطاله الكحلي يسقط قليلا من حزامه فينكشف جزء صغير من مؤخرته. شعرت كالعادة بالخجل ثم بالغضب. وركضت نحوه لأرفع سرواله و أشد له الحزام (أبي لم يكن قد جن بعد, وإن كانت لعنة الجنون والإلقاء بالنفس من النوافذ تتربص بعائلتنا منذ القرن السابق. شيء ما كلعنة الذنب عند عائلة أركاديو في مائة عام من العزلة). أبي يتقدمني نحو الحافة، أفكر أنه قد يفعلها, أقترب منه أكثر, أمشي بجانبه من جهة الحافة والطفل في يدي.
    - سوف نمر ببائع الآيس كريم يا أبي, أليس كذلك؟
    لم نكن نتحدث بهذه الطريقة أبدا خلال حياته. كان يشدني من رقبتي . أخبرتني أختي فيما بعد أنه كان يفعل معها نفس الشيء. يشدها من رقبتها عندما تمشي بجانبه. أذكر أنني شعرت وأنا أسمع منها ذلك ببعض الخيبة. كنت أعتقد طبعا أنه كان يفعل ذلك معي أنا وحدي, أقصد شدي من رقبتي واصطحابي معه إلى السوق.
    أبي مصاب بجميع الأمراض التي لا يعالجها الأطباء ولا الدجالون في المغرب. لهذا السبب سوف يموت في السبت القادم كأقصى تقدير. لا بأس في أن يتناول قرنا كبيرا محشوا بالآيس كريم الملون. ينظر إلي بنظرة مستجدية دون أن يتكلم. أفكر بسرعة أنه لم يسبق له أبدا أن وجه إلي نظرة مثلها خلال طفولتي الطويلة التي توقفت فجأة بموته المفجع الذي كان متوقعا جدا رغم ذلك.
    أومأت له أن يفعل رأيته يخرج كل ما بجيبه من أوراق؛ أوراق نقدية مطوية بإهمال مع أوراق أخرى خمنت أنها فاتورة الكهرباء وفاتورة الماء, وقسيمة زواجه من أمي التي لم يستعملها قط خلال حياتهما الزوجية الرتيبة بأكملها. ثم رأيته يمدها للرجل بائع الآيس كريم.
    - لا تفعل يا أبي. قلت، ونزعت الأوراق من يده. نظر إلي بخوف طفولي أغاظني لأنه سوف يجعلني أشعر بالذنب فيما بعد. أقصد بعد موته.
    تذكرت طفلي. كان يتثاءب ويرفع يده الصغيرة إلى عينيه و يحكهما. ودفعة واحدة تذكرت أمرا حصل في زمن ما. هذا الرجل المريض الذي يمضي أمامي الآن حيا يرزق رفض أن يشتري لي الآيس كريم في أكثر من مناسبة. ثم إنه لم يكن اشترى الدراجة الهوائية لأجلي, بل لأجل إخوتي الذكور الذين رسبوا في امتحان الثاني ابتدائي.
    - كنت أنجح كل سنة. ولم يكن ذلك ليثير انتباهك أبدا, لهذا أصبحت نسوانية حقودة فيما بعد. أنت السبب يا أبي
    ينظر إلي بغباء لا أحبه، ولا يتكلم. أكتشف أنه لم يتكلم طيلة هذا الوقت، ثم لا أكترث للأمر.
    - أنت لم تكن غبيا أبدا. لماذا تريد الآيس كريم الآن؟ لو أنك ساويت بيني وبين إخوتي في حصص امتطاء الدراجة الهوائية لما تحولت أنا إلى امرأة بدينة بصدر كبير وبوجه مكتنز ومصاب بالملل, و لما كان زوجي (الذي يبدو أنني تعودت على سخافته ولم يستطع هو في المقابل أن يتعود على نسوانيتي الأصيلة) قد فر هاربا من تعاقدنا الذي سوف أفهم فيما بعد أنه لم يكن يلزمه في شيء محدد. لن أشتري لك الآيس كريم. اخبط رأسك بالحائط إن أردت.
    لم يكن هناك أي حائط.
    عندما سيكبر طفلي سأشتري له الآيس كريم. أخشى ما أخشاه هو أن يتحول طفلي في شبابه إلى شاذ. يقولون إن الأطفال المرتبطين بأمهاتهم أكثر من آبائهم يتحولون إلى الجنس الثالث مباشرة فيما بعد. المرتبطون بأمهاتهم؟ وهل هناك أطفال لا يرتبطون بأمهاتهم؟
    أنتبه إلى بائع الآيس كريم. إني أعرفه:"با الحلاوي" الذي لم نكن نعرف له غير هذا الاسم خلال مرحلة المدرسة الأولى والذي التصق به– أظن- بسبب الحلويات اللذيذة التي كنا نبتاعها منه خلال فترة الاستراحة وسط الدروس أو بعد الحصة.
    - أنظر أبي, إنه " با الحلاوي" بائع الحلويات أمام مدرسة موسى بن نصير.
    المدرسة الأولى: موسى بن نصير. ينتفض جسدي مني .أحس بتلك الألفة التي تحدثها فينا الأماكن التي نعرفها وتعرفها ذاكرتنا.
    أتذكر بسرعة أن الأطفال أصبحوا يطلقون عليها مدرسة موسى كعهدي بالطلبة الذين كانوا يشيرون إلى "حي مولاي إسماعيل" بإسماعيل هكذا "حرفية", ربما نكاية في الرجل أو في المؤسسة, أو ربما في اللغة التي دأبت على التمييز بين الفقراء المغمورين والوجهاء المشهورين بعبارات سيدي أو مولاي.

    "با الجلاوي" أصبح يبيع الآيس كريم, وأنا كبرت وسمنت و أنجبت طفلا ثم طلقني زوجي غيابيا وسوف يموت عني أبي بعد أيام ولا أدري ماذا ينتظرني أيضا في هذه الحياة الدنيا.
    - أريد آيس كريم لأبي.
    أبي سعيد كطفل و طفلي نائم في يدي. سوف يصبح صعبا علي فعل شيء بعيد عن ابني. أشعر بتشوش عميق يحل في نظامي العقلي, لا أقصد الجنون, بل أقصد فقط تبعات الأمومة والتي لا تعرفها سوى النساء اللواتي أنجبن وربين ما أنجبنه بمفردهن. منذ حصول الطفل في حياتي فقد الكون الكثير من ثوابته وأصبح الثابت الوحيد داخل دوختي الوجودية هو طفلي.
    أبي يلتهم الآيس كريم, أما أنا فأقف مسندة ظهري إلى الجدار. جدار المدرسة, طفلي الصغير يريح رأسه فوق كتفي المنهكة, وأكتشف أنني في هذه الصورة الرائقة التي قد يمر أحدهم ويشاهدها أبدو أماً لأبي ولطفلي معا.
    هذا الذي سوف يلتقط الصورة ينبغي أن يؤطرها جيدا بحيث يبدو "با الحلاوي" وسور المدرسة داخلها عنصرين أساسيين في الموضوع.

    عندما كان أبي؛ أبي بالفعل؛ كان يصحبني معه إلى الحانة التي كان اسمها في ذلك الزمان الكانتينة (كان هذا الاسم يرن مقرونا بالخوف في آذاننا. الخوف والفرح معا, شيء من هذا القبيل, سوف أتأكد من هذا الأمر حين عودة أختي التي أصبحت أكتشف مؤخرا أنها عاشت بعض التفاصيل المشابهة لتلك التي عشتها مع أبي خلال طفولتي). أبي كان يتركني بمدخل الكانتينة, أبداً لم أدخله ذلك المكان المظلم الذي يختفي أبي داخله ويتركني ببابه. ما كان يغيظني في المسألة وما زال, هو كونه لم يفكر أبداً في أن يشتري لي قرناً ولو صغيراً من الآيس كريم لأتلهى به وأنا أنتظره أمام الكانتينة. في أحسن الأحوال كان يقتني لي لفافة من عباد الشمس, ثم يختفي بالداخل لأكثر من نصف ساعة أكون أنا فيها قد انتهيت من تكسير الحبيبات المملحة اللذيذة. بأسناني, وأخذت أبحث عن شيء آخر أكسره.

    أنظر إليه يلتهم الآيس كريم مثل طفل. لا أحد يمر من هنا، المدرسة مغلقة، الأقسام وحيدة والممرات صامتة. المدرسة سوف تنتظر إلى يوم الاثنين صباحا كي تدب فيها الحياة ثانية.
    كنت طفلة وحيدة جداً ولم يكن يهتم بشأني أحد.
    أنظر إلى طفلي الذي أحبه كثيرا بدون ما حاجة إلى مبرر. أحبه كما آكل و أتبرز. أمر فوق التفكير. ثم أجده جميلاً وأتذكر أن "القرد في عين أمه غزال". ينبغي أن نلتزم الموضوعية كلما تسنى لنا ذلك.
    ينبغي أن أركز أكثر في ما يحدث أبي سوف يموت. سيكون علي أن أدفنه. عندما يموت الناس يعمل الباقون على قيد الحياة على دفنهم تحت الأرض. ينبغي أن أخبر الجميع بأنه كان رجلا مسلما رغم أنه طالما سب الدين في ساعات غضبه, ورغم أنه لم يركع و لو ركعة واحدة خلال حياته باستثناء تلك الركعات المنتشيات التي كان أحيانا يجد نفسه مضطرا لها من فعل النبيذ. وأبي لم يسرق أحداً, بل هو الذي كان ضحية عملية سرقة ما زلت أذكرها كأنها وقعت اليوم, استولى أحد اللصوص الشعبيين على حوالته الشهرية كاملة داخل الحافلة رقم 16 التي كانت تقله إلى البيت. أبي لم يكن مرتشيا ولا منافقا, بل لم يكن سياسيا ولا حتى كذابا أو ممثلا للشعب بالبرلمان. كل هذه المعاصي وغيرها التي يدخل بموجبها الناس عادة إلى جهنم لم يقترفها أبدا, كان موظفا بسيطا يهوى إصلاح الراديو والتلفزة للجيران في أوقات فراغه, ويحب إعداد أطباق من السمك ويهوى النبيذ بكل تأكيد. لقد كان باختصار مواطنا صالحا ومسلما يواظب على شرب الخمر.
    هكذا ينبغي له أن يقدم نفسه في ذلك العالم حين يصعد إليه بعد موته.
    - أبي , اسمعني جيدا. عندما تصعد هناك ويسألونك من أنت, أخبرهم أنك مواطن مغربي مسلم مستقيم واظب على شرب الخمر, إياك أن تخفي ذلك. لا ينبغي أن تتنكر لماضيك الشخصي.
    ماضيه الشخصي الذي هو جزء من طفولتي و من حنيني.

    الزمن لا يزال غير واضح, والطريق لا تزال طويلة أمامنا, وعلينا أن نقطعها على الأقدام سوية (لم أعد أتذكر لماذا على امرأة مطلقة غيابا مثلي تزن أكثر من مائة كيلو أن تتكبد هذا العناء). وطفلي النائم سوف يكبر يوما ولن يتذكر هذه اللحظة أبدا, لكني سوف أحكي له الكثير من الحكايات سيكون أكثرها من تأليفي الخاص بالتأكيد, كي أرمم تلك اللحظات المبتورة التي أمضيتها مع هذا الرجل الذي سوف يتركني قريبا تماما, كما كان يتركني في ذلك الزمن البعيد وحيدة مع أفكاري أمام الكانتينة أكسر القرف بأسناني.








    لطيفة باقا
    المغرب . سلا


    * خريجة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط شعبة علم الاجتماع
    * مستشارة في التوجيه بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل
    * عضو اتحاد كتاب المغرب
    * ناشطة نسائية وحقوقية.
    * الإنتاج الأدبي:
    - منذ تلك الحياة : مجموعة قصصية. منشورات وزارة الثقافة المغربية. 2005
    - ما الذي نفعله؟ : جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب في القصة القصيرة دورة 1992
    - نشرت أعمالها الأدبية بالعديد من المجلات والجرائد العربية والأجنبية.
    - مثلت المغرب في مشروع "مداد" للتبادل الثقافي الذي نظمه المعهد الثقافي الألماني سنة 2004 حيث كتبت يومياتها من مدينة برلين.






    رد مع اقتباس  

  5. #15  
    المشاركات
    149
    ،،
    ،




    . { الطَّيــف الزائــــر ! } .




    صباحٌ أغَرٌّ مثـلَ وجهـكِ مُشـرقُ ومن قابلَ البدرَ البهـيَّ سيعشـقُ
    بناؤكِ أضحى يومَ سعـدٍ وغبطـةٍ يتيهُ علـى الدنيـا بـه المُتشـوِّقُ
    وحار مُسَمُّوها فمـا وجـدوا لهـا من الحُسْنِ أسماءً تليـقُ وتُرْمَـقُ
    سوى "القدس" مذ كانت مدينةُ يعربٍ شمائلُها في الخَلْقِ والخُلْقِ بَيْـرَقُ
    إذا ذُكِـرَتْ أسمـاؤُهـا بمَقُـولَـةٍ أرانِيَ في الأطيابِ أطفـو وأغـرقُ
    تسامِرُنـي أحـلامُ نـورِ سَنائهـا وتَشْغَلُني عن كـلِّ شـأنٍ وتُغْلِـقُ
    إذا حالفَتْنـي لحظـةٌ مـن هنـاءةٍ لِطَيْفِـكِ آلافُ الـدُّروب فَيَـطْـرُقُ
    مُحيّاكِ نورٌ فـي الدُّجـى مُتَوَهِّـجٌ وطَيْفُكِ بدرٌ فـي سمائـي مُحَلِّـقُ
    لقاكِ ربيـعٌ أنْبَـتَ الـوردَ بهجـةً متى يا ترى أغصانُه سوف تـورقُ
    لِحاظُكِ مفتـاحُ الأزاهيـرِ والنَّـدى متى يا تُرى هذي الأزاهيـرُ تَعْبَـقُ
    وثغرُكِ بسَّامٌ، وفـي رَأَدِ الضُّحـى شعـاعُ سنـاكِ ذائـعٌ مُتَـرَقْـرِقُ
    أحاديثـكِ الريَّـا ينابيـعُ روضـةٍ تُرَوّي جُمـوعَ الظَّامئيـنَ وتُغْـدِقُ
    وفَرْعُكِ يُنْسينـي حَوالِـكَ ظلمـةٍ أكابـدُهـا فَتَسْتَنـيـرُ وتـألــقُ
    بهاؤكِ وهّاجٌ لـه رَوْنَـقُ السَّنـا يُبَـدِّدُ أكْـدارَ الهُمـوم ويَسْـحَـقُ
    أسامِرُ فيكِ النَّجـمَ شوْقًـا وإنَّنـي أراه أنيسًا مثـلَ حُسْنِـكِ يُشْـرِقُ
    إذا مـالَ للأُفْـقِ البعيـدِ كواكـبٌ يعانِقُهـا فَجْـرٌ وشِيـكٌ ومُفْلِـقُ
    وقامَ لعرشِ الشَّمسِ جيشٌ ودولـةٌ من الدُّول العُظمى تموجُ وتحـرقُ
    أُنادي أيا نَجْمَ السَّما صِرْتَ غَيْهَبًـا أما كنتَ تـدري أنَّ لَيْلَـكَ شَيِّـقُ؟
    رَعَيْتُكَ يا نجمَ السَّما طـولَ حقبـةٍ ولم أرَ وعدًا مثلَ وَعْـدِكَ يصـدقُ
    وأنـتَ سميـرُ الكائنـاتِ صَبابَـةً وأسـرارُ عُشّـاقٍ لديـكَ تَفَرَّقـوا
    بَزَغْتَ طويـلاً دونَ مَيْـلٍ لنجمـةٍ وغِبْتَ ولم تَقُـلْ وداعًـا وتَنْطِـقُ
    أزفُّ لضيـفٍ زارَ كــلَّ تحـيَّـةٍ أقولُ بها عنِّـي وعنـك وأَصْـدُقُ
    أيا طيفُ بَلَّغْـتَ الحبيـبَ رسالـةً فشكرُكَ موصـولٌ وحَقُّـكَ مُطْلَـقُ
    تحيَّـةَ وُدٍّ للّتـي كـان طَيْفُـهـا أكاليـلَ حُسْـنٍ خـالـدٍ يتـألَّـقُ






    عبد العزيز جمعة


    * من مواليد عرب التعامرة بفلسطين عام 1947 ومقيم في الكويت منذ عام 1962.
    * ماجستير في الشعر الجاهلي من جامعة الجزائر عام 2005م.
    * دبلوم عالي في الدراسات الإسلامية. القاهرة 1980.
    * ليسانس في اللغة العربية وآدابها. بيروت 1977.
    * باحث أدبي في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت 1981 - 1990.
    * العمل في الصحافة الكويتية بمجالات مختلفة 1992 - 1997.
    * المعاون الفني للأمين العام بمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري منذ العام 1997. أمين سر مجلس أمناء المؤسسة وعضو دائم في اللجان المنظمة لدوراتها المتعاقبة.
    * الجهود العلمية:
    - مراجعة علمية ولغوية لأكثر من (200) كتاب في الأدب والشعر والحضارة.
    - مؤلف مشارك في كتاب «أبوفراس الحمداني وشعره في المصادر والمراجع العربية والأجنبية».
    - إعداد وتقديم كتاب المعلقات السبع برواية أبي بكر محمد بن القاسم الأنباري.
    - المشهد المائي في الشعر الجاهلي - رسالة ماجستير (مخطوطة).
    - نشر العديد من الأبحاث والمقالات والقصائد في الصحافة الكويتية.





    رد مع اقتباس  

  6. #16  
    المشاركات
    149

    ،،
    ،




    . { حـــــانــــــــون ! } .






    قال: لعلّنا نستيقظُ عَلى رَغيفِ خبزٍ يكفي يومَنا ويسدُّ جوعَنا
    قالتْ: لعلّنا نستيقظُ على فرحِ جيرانِنا ، يكفينا ضحكةَ يومنا"




    حَا. نونْ
    بأي ذنبٍ يقتلُ النائمون
    تُقتلُ زهرةٌ وابتسامةٌ
    بأي ذنبٍ يُقْتَلون!
    وَعَلى أيِّ غدٍ تَكْبَرُ
    الغيداءُ
    وأَحْمَدُ
    وَعَلَى أيِّ صوتٍ عالٍ يفيقون

    كانت لها أمٌ
    وله أبٌ
    وأشقَّاءٌ صغار
    ودُمى كثيرة
    بها يلعبون

    كانَ لهمْ حقائبٌ مدرسيةٌ
    وكرَّاسُ رسمٍ
    وممحاةٌ
    وقلمٌ بهِ يَرْسمون نخلةً وشاطئاً رائقاً
    يُقالُ له حانون
    وخيمةً. وزهرة تُعربش على أعمدتها
    تَكْبرُ اللبلابةُ
    تكبرُ
    تَتَشَعْلَقُ فوقْ
    تعاينُ السماء غيومها
    ستمطرُ يا أبي
    ليس لنا سقفٌ يقينا من زخّاتها
    ليس لنا موقد نار
    والبردُ قارسٌ
    والدفءُ جميلٌ
    لا كهرباءَ تُشعِلُ التلفاز
    والمذيعُ راحَ تحتَ القصفِ الخاطئِ
    يا أبي لعلهم يشجبون
    خطايا القاتل ويستنكرون




    حا. نون
    الدمُ يَنْعف
    رائحتُه تختبئ تحتْ
    والشهداءُ يتزاحمون

    يا أحمد
    ابْصِرْ دربَك
    ضَمّدْ جرحك
    واستلْ ما تبقى من الخوفِ ومنَ البردِ
    انزعْه تأتيك بُشرى الدِّفءِ
    واسألْ قبلَ الموتِ عَنْ إخوةِ الزهورِ المريرِ
    عمّا يتنازعون




    حا. نون
    انسفْ ساعةَ العقلِ والوقتِ
    وأَعِدْ دولة الجنون

    مَنْ لكَ يا أحمد بعدَ السماءِ الغاضبة
    والأرضُ الغاضبةُ
    والموتُ الغاضبُ
    والجوعُ الغاضبُ
    والله يغضبُ لغضبك
    امْضِ فلك وجهةٌ
    . تعرفها
    . تعرِفُك
    واشعلْ فتيلَ المرجلِ،
    لن تطفئَه زخّات الغيم
    فالمطرُ يحبُّ الوثباتِ العبقرية
    واحْرِق صمتَ القُربى
    دُسْه بنعلِك لا تترددْ
    واغلقْ صوتَ المذياع
    فالصوتُ
    ملعون ملعون ملعون!

    يا غاضبُ
    شقّ صدرَك
    ليس لك غير الموتِ. فهو الحياة
    فاخْترْ
    وجهةً. تُغيّر المدى
    واشطرْ صدرَ الصحيفةِ
    ما عادَ لكَ ذنبٌ
    هم المذنبون…

    واسأل أهل العرْشِ
    هل بَقِيَ شيءٌ عليه يتصارعون؟!
    واتلُ عليهم
    خبرَ من انزرعوا تحت ركام الصخرة
    يصرخون.
    حا . نون .
    ح
    ا
    ن
    و
    ن













    عبد السلام العطاري
    رام الله . فلسطين


    - رئيس تحرير مجلة أدبيات الإلكترونية
    - عضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين
    - معد ومقدم لبرنامج اذاعي ثقافي تربوي في إذاعة صوت القدس تحت اسم ( قناديل)
    - مؤسس لاتحاد كتاب الانترنت العرب فرع فلسطين
    - عضو لجنة الطوارئ الثقافية الفلسطينية
    - مستشار اتحاد جمعيات العمل النسوي لبرنامج القيادة الشابة
    - نشرت أعماله الأدبية في العديد من الصحف والمجلات العربية






    رد مع اقتباس  

  7. #17  
    المشاركات
    149

    ،،
    ،




    . { هي لا ينعشها التصفيـق ! } .







    بأنين رقيق على جناح فراشة أرسل همسات قلبه الطائر بين نفحات روحها، لا ينام من ساعات اليوم غير لحظات الهيام داخل عطور أنفاسها الممسكة بمملكة فؤادهِ كقضبان البان، وصور الفجر المشرق تميل محتضنة هسيس الأعشاب وسوضاء التناغم.
    هو دائماً ذاته مبعثرة، ويرسم أشلاء مثواه مع كل بادرة راقصة على أوتار الأغنيات، ويقمط الحلم الوليد بعبير الصبا، ويودعه ثرى القلب الكبير المبتل بحنين ثائر يعصف بأوراق التنهدات المرتحلة مع نسمات الربيع، لعلها تسرق من ضوء القمر ما يوصله إليها قبل فوات الأوان، ليلمس صدرها برق الحب الخاطف، ويلبسها براءة خجولة تعمر غرورها العنيد، فأخذ يسكب على سويعات الضجر صوته المبثوث من الشعر أدق التعابير عن ما يحسه من ضغوطات يعيشها، وبالشعر يسقط الجمود على ذات الزمن وكأنّهُ قام بعملية تقطير للحالة التي وجدها في مكنون الأُنثى.
    الجواهري في قصيدة "أول العهد" يبتسم في فضح مشاعره، وهو يزور مكامن النفس بتأني كأنّه في منطقة محضوراً عليه دخولها؛ حيث يقع تحت تأثير الشعور بالإشباع وهو حالم مثل غيره في مظهر العبادة والخضوع، ذائباً في تقنيات الغياب والجرأة وقبول الخضوع الداخلي الذي يوقده على حث القيام بالفعل فيجد نفسه كالفقير الذي تحدثه نفسه على السرقة لسد الرمق، وعندما يراجع نفسه يجد الجوع أرحم من الذي يفكر القيام به، وغنى الروح يدفعه إلى الأخلاق الفاضلة فينشد الجواهري:

    أول العهد بالتـي حملتنـي شططا في الهوى وأمراً فريا
    وضع كفي بكفهـا تتلظـى من غرام كمن ينادل شيـا
    رجفت رجفةً فران التشهي فوقها واضحاً بليغـاً قويـا
    ثم قالت بطرفها بعـد لأيٍّ: عن طريق سهلٍ وصلت إليا



    التحمل قد يطول والعالم غير متناهي والدليل على ذلك هو أنه يستطيع أن يخلق ألف لون وحجم وشكل، يتشكل منه ويعود إليها ولا يحذف من الأصل شيء فيرجع إلى حلمه وصبره مقدساً تلك المشاعر واصفاً حسنها:

    هي سمراء في التقاطيع منهـا يجد الحالمـون شبعـاً وريـا
    ينفح العطـر جلدهـا ويسيـل الدفء في عروقها لذيذاً شهيـا
    لو قرأت الحـظ الـذي واسـط النهدين يستهدف الطريق السويا



    رافعاً سوط المعرفة مازجاً بالوصف الشعري ذلك القرب حالة سمو في منتهى العقل والمنطق، وفرّق بين الاثنان، والشطحات التي يخلقها الغرام، تتصف احتمالاتها بالنرجسية والسادية، وتغزو بترف المشاعر حدَّ الازدواجية، وفي نفس الوقت خالقة التوحد، وأخذ يبعث بنار التجربة وفكرة البحث عن مسابر أخرى لعلها تنجده بمفهوم ينتشله إلى سطح الذات ويكون جسراً جديداً يخرجه من تلك الشروخ ليبقى محافظاً على عتقه لمفهومه ، فيختم القصيدة وهي نتاج تجربة عميقة بقوله:

    لتمشيت فوقـه بالتمنـي ووصلت الكنز الثمين الخفيا
    وتصباك منتهـاه تصبـي عالـم آخـر تقيـاً نقيـا



    في بداية تصريحه كان يود الخروج عن كل المثاليات، لما أعطته لحظة الحب ذلك الإحساس المقرون بسر الحياة، مما دفعه الشعور اللذيذ أن يحاول تمطية الاستعراضات الضيقة المعاشة في تلك العلاقة المهمة بين الرجل والمرأة، ولا يغلفها شرك الغريزة الحمقاء، إنما هي علاقة روحية وجدانية منبثقة بصدق من مشاعر مسكونة بالإنسانية والحب الإنساني الخالي من قشور المجون.








    رحاب حسين الصائغ

    الموصل . العراق


    - شاعرة وقاصة وإعلامية
    - مديرة مركز المعاصرون الثقافي
    - رئيسة تحرير مجلة السوضاء الأدبية
    - عضو الاتحاد العام للأُدباء والكتاب في العراق
    - عضو نقابة الصحفيين العراقيين
    - عضو نقابة صحفيي كوردستان


    - صدر لها عشر مجموعات شعرية:
    1. قصائد لا تحرق : طبعة أولى عام 1989
    2. ثلاث تخطيطات مفتوحة لظلال العالم : طبعة أولى عام 1999
    3. حضور العيابات : طبعة أولى عام 1998
    4. أشياء لا تعطى : طبعة أولى عام 1999
    5. حفلة تنكرية : طبعة أولى عام2000
    6. حرك ساكناً ولو حجراً : طبعة أولى عام 2001
    7. الضاد عربية : طبعة أولى عام 2001
    8. الكتابة بقلم الرصاص : طبعة أولى عام 2005
    9. سوضاء الآن : طبعة أولى عام 2005
    10. بداية الصفر : طبعة أولى عام 2005

    - صدر لها ثلاث مجموعات قصصية:
    1. عين ثالثة تبكي : طبعة أولى عام 1999
    2. في الأفق : طبعة أولى عام 2003
    3. مجموعة قصصية تحت الطبع


    - كتاب عن فن المراسلة صادر عام 2003 عن وزارة الثقافة والإعلام
    - لها تحت الطبع:
    كتاب متخصص في الغذاء والتغذية
    كتاب في السيرة التاريخية لإمارة بهدينان
    كتاب تفسير الأحلام
    - وثق اسم رحاب حسين الصائغ في كتاب "النتاج الثقافي النسائي العراقي في القرن العشرين من (1900 - 2000 ) إعداد ودراسة : باسم عبد المجيد حمودي، الصادر عن وزارة الثقافة العراقية 2001






    رد مع اقتباس  

  8. #18  
    المشاركات
    149

    ،،
    ،




    . { الجسر الذهبي ! } .







    أرقب ملامح أمنية، تتشكل بطريقة محببة، آسرة، تخطف الاهتمام من العيون المراقبة، ابتسامتها الودودة، ضحكتها الصافية، لمسات يديها الحانية، تقترب، تتمسح كالقطة الأليفة، تفرد يديها الصغيرتين، تحتضن ما استطاعت الوصول إليه، قبلات خاطفة ممطرة، عيناها تلمعان بحب حقيقى.






    أتذكر تعلق أمي بها، تتابعها بفرحة غامرة قائلة:
    - "البنت دى شبهنا، رسمتها، ضحكتها، حتى نظرة عينيها تحمل ريحتنا"
    أضحك عالياً، تتكدر أمي غاضبة، متى تشاهد ضحكتى الساخرة، تقول مؤكدة:
    - "بكرة تشوف، أمنية تساوي تقلها دهب"!
    تتسع ضحكتي معقباً:
    - "يدوب تساوي تُقل حلقها الحمصي"!
    تضمها أمي إليها، تمطرها بالقبلات الممطوطة الطويلة، تهدهدها بين يديها، تغني لها:
    أمنية يا سـت البنـات عرسانك فوق الميات
    الفارس يفرشلك الأرض دهب جنيهات جنيهات







    فى السنة الأولى، أثناء زيارة البلد، مع دخول الليل، نبهتني زوجتي أن درجة حرارة أمنية مرتفعة. قلتُ لها:
    - "اعطيها ملعقة صغيرة من خافض الحرارة، تابعيها بكمادات الماء البارد."
    فى الثانية بعد منتصف الليل، أيقظنى بكاء زوجتي المكتوم المتواصل، تغمغم قائلةً:
    - حرارة البنت عالية قوي!
    همست حتى لا تسمع أمي بالغرفة المجاورة:
    - الصباح رباح، لسنا فى القاهرة، كلها ساعتين على طلوع النهار!
    تنظر لأمنية بين يديها، تقول باكيةً:
    - لازم تشوف حل للبنت!
    تعلو طرقات أمي على الباب، تدخل فزعة، تحمل البنت بين يديها، تجس حرارتها، تكلمنى غاضبةً:
    - قوم خد البنت للدكتور!
    مغالباً النوم والبرد:
    - يا أمي الصبح أكشف عليها!
    صوت أمي يدوى عالياً:
    - ها تكشف على البنت ولا أنزل أنا أكشف عليها!
    لأنى أعرف أمي، قمت أحمل أمنية، ألفها بالعباءة السوداء، على السلم لا يزال صوت أمي يُلاحقني:
    - لف البنت قوي من البرد، خلي بالك من الطريق، الدنيا ضلمة!







    طوال أيام الأجازة السنوية، كنا نضحك على المفعوصة التى جعلتنى أسير بين عواء الكلاب المسعورة، الأشباح، العفاريت التى ترمح أمامي وسط الظلام، بسملت، حوقلت، قرأت المعوذتين، الصمدية، آية الكرسى، الطريق يعاندني، يزداد طولاً، أتحدث مع أمنية بصوت عال؛ كأنها صديق يرافقني؛ عن الأحلام الموءودة فى القاهرة التي لا تحنو على الغرباء، صور الفساد الطافحة على صفحات الحوادث، الرشاوي، المحسوبيات التي يستطيع معها الأعمى أن يصلح الساعات، ألعن الحكومة مثل أى مواطن حر. تضحك صباح أختي حتى تميل طرحتها، يبين شعرها الأصفر الناعم الطويل، قبل أن يصيبها المرض اللعين، يساقط خصلة وراء خصلةً.







    فى السنة الثانية، أثناء الزيارة الموسمية، أتابع نمو العلاقات الحميمية بين أمي وأمنية من ناحية، بينها وبين صباح من ناحية أخرى، اللحظات الدافئة الكثيرة التى تجمعهم، ألاحظ تلك الخيوط الكثيرة التى تربط أمي وصباح بأمنية، أدرك أسباب هذا التعلق الزائد.
    فى السنة الثالثة، عرف المرض طريق أمي، رحلت راضية، بعد خمسة شهور رحلت صباح، بعد أن قاومت المرض اللعين، بصبر يعادل صبر أيوب.







    أرقب ملامح أمنية، تتشكل أمأمي، تتسع ضحكتها الصافية، تكبر يديها قليلاً، تقترب بحنان زائد، تتمسح كالقطة الأليفة، تفرد يديها، تحتضن ما استطاعت الوصول إليه، تمطرني بالقبلات الخاطفة، تلمع عيناي، أتبين الكثير من تفاصيل أمي، ضحكتها، خفة دمها، سرعة البديهة، نظراتها الحانية الدافئة.
    أحضنها أكثر، أغمض عينيّ، ألحظ ملامحها تتشكل بملامح أختي صباح، شعرها الذهبي الخفيف الطويل، لون عينيها، كلامها الرقيق، لمساتها الحانية.
    شيئاً، فشيئاً صارت هذه الملامح الآسرة جسراً يُضمّد جراح فقد الأحبة.








    خليل الجيزاوى

    قاص وروائي وصحفي مصري
    مراسل مجلة دبي الثقافية بالقاهرة
    عضو اتحاد كتاب مصر
    عضو نادى القصة بالقاهرة
    صدر له:
    - يوميات مدرس بنات : رواية. 2000م
    - أحلام العايشة : رواية . 2002م
    - الألاضيش : رواية . 2003م
    - نشيد الخلاص : مجموعة قصصية
    - أولاد الأفاعي : مجموعة قصصية
    - سيرة بني صالح "تحت الطبع" : رواية






    رد مع اقتباس  

  9. #19  
    المشاركات
    149

    ،،
    ،




    . { همــس أنثـــى ! } .




    قالوا لي:

    اكتبي قصتك

    فكتبت اسمكَ!





    لأني أحبك.

    صنع قلبي

    ملايين الأقنعة

    تشبهك!

    ألبستها لحروفي!





    أراك

    كالبحر

    أترنح بدوار همسك

    وتغرقني

    دوامات غضبك!





    أحببته.

    برغم أن قلبه من حديد.

    بلحظة.

    كأني سكبتُ

    ناراً على الجليد!





    لو كان قلبي محبرة

    لجعلت

    من صدر الحبيب

    ورقة

    تغفو عليها

    حروف عشقي!





    أسمع خرير نبضك

    أشعر بالظمأ

    وكلما اقتربت

    ضربني سرابك!





    أنت حلمٌ

    لا أحتاج للنوم

    كى أراه!





    أحتاجك.

    وأنا محبطة جداً

    وسعيدة جداً

    وما بينهما

    أحتاجك أكثر





    كن كتابا أثرياً

    أحتفظ به

    ولا تكن جريدة يومية

    ألقيها بعد قراءتها!





    بدأ سيلك الجارف ينحسر

    لا تقلق

    سأعتاد العطش






    صابرين الصباغ



    الإسكندرية . مصر
    قاصة وروائية وصحفية
    عضو اتحاد كتاب مصر
    عضو اتحاد كتاب الإنترنت
    صدر لها مجموعة قصصية بعنوان ( وصية أم )






    رد مع اقتباس  

  10. #20  
    المشاركات
    149

    ،،
    ،




    . { الوقـت ريحٌ بصنـارتي ! } .






    بغفلةٍ من الموج،
    تهرب البحار إلى القصيدة
    هل لتصير النبيذ المخبوءَ في إيماءاتي؟
    أمْ،
    لتوقد التيْهَ المخمورَ، إشاراتي؟
    أصهر الموسيقى بخضرة الجحيم،
    فيُنشدني رميمي
    كأنّ أنايَ،
    تسمحُ بعبور أنايَ
    أمْ،
    سأظلُّ اللامرئيَّ؟
    قبل البصائر،
    بعد البصائر،
    سؤالي نزوحٌ
    والأرض تلتهم حضورها،
    كما،
    يلتهم الوحيُ قلبي غيابي
    هو هكذا،
    أزرقٌ كبريائي،
    ومعشبٌ رمادي
    فقمْ يا وهجُ مثنىً،
    وثلاثَ،
    ورباع
    إني ها هنا،
    في الحدس،
    أشعلُ قبري بوصلةً،
    وأترك شكوكي وصيّةً
    فمن سيكتب على الضوء عاصفتي
    إلاّ موج هارب من أشلائي؟



    عالمٌ من الغراباتِ والعزلة
    الصمتُ،
    فاتحةُ التأمّل
    والتأملُ،
    فاتحةُ اللا نهايات
    حولي يدور السكون،
    فلا،
    تلمحني النقطة
    أذوبُ سؤالاً في الوردةِ والماءِ والنار
    أتشتتُ في مخيلةِ الزيزفون
    لا البحرُ يدرك ريحي،
    لا الأرضُ تنمو بلا جروحي
    و كلٌّ في مدار قلقي يتهجّدون



    بأشدّ من فجأةِ الغيب،
    أترك الشرودَ يشرد بي
    متخمة بالكشف،
    والشعر بعض روحي
    الوقت بصنارتي،
    ولغتي تهاجرُ من لغتي
    فلا يبقى في اللهب سوى الرؤيا،
    ودمي الذي يشكلُ الرماد



    لماذا لا تنسى الهوامشُ أنّ لي في كل شجرةٍ ضريحاً،
    في كلّ حرفٍ لهجةً،
    وفي كلّ موجةٍ بلاداً تنبثق من البياض؟
    وإلى متى تذكر الفواصلُ أني غربتها،
    شظايا أسئلةٍ،
    ونسوغٌ للمعاني،
    حين المعاني تغير على الكلمات؟



    كلُّ زائلٍ أجهله،
    وكلُّ باقٍ يعرفني.
    ألذلك كلما أنايَ تألفني،
    لا تألفني؟
    أم لأنا كلما انصهرنا أكثر،
    أنا أجهلها،
    وهي لا تعرفني؟





    غالية خوجة

    * من مواليد حلب. سوريا، ومقيمة في الإمارات
    * إجازة في الحقوق. جامعة حلب. 1993
    * المنسق العام السابق لجائزة الشارقة للإبداع
    * عضو حركة شعراء العالم
    * سفيرة عالمية للسلام universal peace ampassador
    * عضو هيئة تحرير مجلة شهرزاد الصادرة عن دار الصدى.
    * عملت لأكثر من سنة ونصف سكرتيرة تحرير في مجلة الرافد، ومساهمة في تحرير المجلات الصادرة عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ( إقرأ، المسرح، الصورة)
    * مستشار مجلة كلمات العالمية التي تصدر في أستراليا.
    * مديرة مكتب الإمارات العربية المتحدة لمجلة عشتروت.

    * الأعمال الشعرية:
    - إلياذة الدم : دار الحوار. 1997
    - نشور الأزرق : دار المرساة. 1998
    - أوذيسّا البنفسج : مركز الإنماء الحضاري. 1999
    - الملحمة المجنونة : مركز الإنماء الحضاري. 2004
    - كونشرتو الشعلة
    - جمريات
    - أوبريت الفناء
    - فلامكنو الهيولى
    -أنشودة الظن (قيد الطبع): حازت جائزة"طنجة الشاعرة" دورة نازك الملائكة. 2002
    - قيثار المحار
    - سوناتا العماء
    - الأسطورة السكرى
    - أوغاريتيات التجلي
    - أرجوانيات الأزل
    - حرائق العدم
    - شعوذة الأبدية
    - إغواءات الرؤيا
    - ترانيم
    - محواذا : قيد الطبع

    * شعر للأطفال:
    - أناشيد أولى
    - طفولة أولى

    * الأعمال القصصية :
    - ألواح الشتات
    - جحيميات اللازورد
    - ساحرة الخرافة
    - مملكة النشيد
    - نون التشكيلات
    - كلام الضباب
    - دونكيشوتيات
    - بحر يرتعش في البحر
    - أرواح الموسيقى
    - حمى الجحيم
    - مشيمة السديم : حازت جائزة الإصدار الأول للإبداع العربي، الشارقة. صادرة عن هيئة الجائزة، دائرة الثقافة والإعلام. 2004

    * الأعمال القصصية للأطفال :
    - الفارس الأزرق : حازت جائزة "قصة الطفل العربي" – "جائزة الشيخة فاطمة آل نهيان". صادرة عن لجنتها العليا: 1997
    - الفصول المجنونة : قصص صادرة عن اتحاد الكتاب العرب. 2001
    - مغامرات شجرة البلوط الكسول : المجلس الأعلى للطفولة. الشارقة. 2004
    - قصائد بيئية للأطفال : مجموعة شعرية صادرة عن وزارة التربية السورية بالتعاون مع سبانا وكلية الطب البيطري في جامعة البعث. 2004
    - المتنبي والطريق إلى الخلود ( سيرة )
    - الزنبقة الحمراء
    - يوميات طفل فلسطيني
    - العديد من القصص الأخرى

    * الأعمال الروائية :
    - برزخ اللهب : دار آرام. 1999
    - السيمفونية المهجورة
    - رواية المحو
    - دوامة المجاهيل
    - شاعرة في الجحيم
    - فينيق الأبجدية : دار ناجي نعمان. 2006

    * الأعمال الروائية للأطفال واليافعين :
    - فتاة التفاحة : حازت جائزة الوزارة السورية. صادرة عنها 2005

    * الأعمال النقدية :
    - قلق النص "محارق الحداثة": صادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. 2003
    - إيقاعات المختلف
    - تشكيلية الفضاء السردي : حاز إحدى جوائز "المبدعون" مجلة الصدى الإماراتية
    - خافية الاحتمالي
    - إشكاليات المتغير
    - صولفيج البياض الشعري
    - هكذا تكلم الصلصال

    * أهم الجوائز في الشعر:
    - إيبلا
    - عكاظ
    - المركز الثقافي - حلب
    - ربيعة الرقي : مرتان
    - ماجد أبو شرار
    - أبو العلاء المعري
    - سعاد الصباح
    - طنجة الشاعرة
    - المجاهد الشيخ صالح العلي
    - جائزة ناجي نعمان للإبداع الأدبي

    * أهم الجوائز في القصة:
    أ- للكبار :
    - جبرا إبراهيم جبرا - سوريا فلسطين
    - البتاني - سوريا - مرتان
    - الجولان للإبداع الأدبي - سوريا
    - جائزة القدس : الإمام الخميني - إيران
    - جائزة الإصدار الأول - الشارقة
    ب- للأطفال :
    - جائزة قصة الطفل العربي : أبو ظبي
    - إحدى جوائز الاتحاد العام النسائي بالتعاون مع spana
    - إحدى جوائز وزارة الثقافة السورية : مطبوعة مع قصص أخرى وقصائد لمجموعة من المبدعين بعنوان ( تحية إلى أطفال الانتفاضة - وزارة الثقافة. 2001

    * أهم الجوائز في الأعمال الروائية للأطفال:
    - جائزة وزارة الثقافة السورية






    رد مع اقتباس  

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. رسائل لم تقرأها حبيبتي ، ولم تعلم بأنني رذاذ !
    بواسطة رذاذ المطر في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 08-Mar-2008, 09:27 PM
  2. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 13-Nov-2007, 03:18 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •