،،
،
. { ورقة مسافرة ! } .
النهاية تنمو في رحم البداية
وفي ذروة الحلم
تنفجر اللحظات,
. وتتطاير في السديم.
نكثف الوجود في الأزمان
ونأمل أن تطول المسافة بين النقطتين
فتكون الرحلة
أقصر من ومضة.
لا أستوعب,
ابتغي الفهم
أهيل انثيالاتي في خطوط متواترة
. لقادمٍ غارقٍ في النقيض
يتصيد نثار ماضٍ,
. تمرد عليه
يخرج من حلكة الوعي,
ويجتاز إشراقة الانقياد
يبتسم,
يبرر متناقضاته,
يتناسى حكمته,
وتحت وطأة الكارثة
يستسلم لقسوة النهايات.
يمر بعد ألف سنة
يبحث عمن أهداه خنجراً,
واستباح فصوله.
مر بي هاجس أن اقترب منه
غصة قلب ميت,
ضاع بين طرقات أمل منسي
كارثة تمازجت خيوطها
. في مدارات الظن
طويت الأفئدة بين تاريخ
ضلل البداية بعبث النهاية
يوقد حقده
يحقنه بالرضوخ
ويسأل:
أهو الأجدر بالمستحيل؟!
والمسافة بين البداية والنهاية
لا تتجاوز عمر فراشة
فهل هو الأجدر بالخلود؟!
أتسائل,
وأنا أطلق عجزي
المدجج بالحذر
أفي العمر متسع لحلم
لا يشبه الحالمين؟!
وأتغابى في رش أسئلة مهلهلة
في مساحةٍ بين
الحلم
والحلم
أمارس عليها دوري
بجدارة
أللوقت فرصة للانعتاق
من سجون الآفلين؟!
لن انتظر الجواب
كي لا أكتشف كم الغباء
لحظة التصديق.
وأعاود!
لألقن الطفولة
بالاستسلام
وأعلمهم
أن اختراق النجم
ترهات العاجزين
وأسراب الحمام
دموع على خد السماء
وأعاود!
لأمارس رذيلة التمني
أوصد عيني
أحكم إقفالها
فتتسرب إليها قصيدة
كتبتها من خطوب
لك وحدك
دون العالمين
ميادة العاني
- شاعرة عراقية من مواليد بغداد 1970
- عضوة إتحاد الأدباء والكتاب في العراق
- عضوة في رابطة شعراء العالم
- نائبة رئيس رابطة الأقلام الثقافية
- نشرت العديد من القصائد والدراسات والمقالات في الصحف والمجلات العراقية والعربية
- شاركت في العديد من المهرجانات الثقافية، وألقيت قصائدها من خلال الإذاعات في الكثير من المناسبات
- لها عمود يومي في صحيفة البرلمان العراقية
- صدر لها ثلاث مجموعات شعرية:
1. لأنك مختلف
2. اختناقات قلب
3. تراتيل الصمت