صبااحكم سعد وبشر رغم الاجواء الصعبة
الدعاء عند هيجان الريح
. عنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عنْهَا
قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذا عَصِفَتِ الرِّيح
قالَ : «اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا ، وخَيْر ما أُرسِلَتْ بِهِ ،
وَأَعُوذُ بك مِنْ شَرِّهِا ، وَشَرِّ ما فِيها ، وَشَرِّ ما أُرسِلَت بِهِ » رواه مسلم
أسلوب تربوي جميل
لا تبشروا أبناءكم بهذه الإجازه واخبروهم أن الأمر مهيب
ويجب عليهم الاكثار من الاستغفار والتوبه فلعل ذنباً اذنبوه
بالامس تسبب فيما نحن فيه
وقولوا لهم
لن نفرح بإجازة جاءت بسبب غضب الله علينا
وذكروا أنفسكم وأبناءكم بأن الغبار من(( جند الله وقت الغضب))
فافزعوا إلى ذكر الله والاستغفار والتوبة .
وقفه :
ياااااالله يفرح الناس بغضب الله حتى
يزيد نعيمهم ونسوا او تناسوا بأن
المنعم قد عصي فغضب فكيف لهم أن يتمتعوا بنعمة
وهو غضبان!!!!!
********************
قالت ابـنـة عبد الله بن مُطيع
لِزوجها طـلحة بن عبدالرحمن بن عوف الزُّهري ،
وكـان أجْـود قـريش في زمانه :
ما رأيت قـومًا أشَدُّ لُـؤْمًا مِنْ إخْـوَانِـك ،
قـالَ مـهْ ، وَلِـمَ ذَلِـكَ ؟
قـالـت :
أَرَاهُمْ إذَا أيْـسَرْت لـزِمُـوك ،وَإِذَا أعْـسَرْت تَرَكُـوك !
فـقـال لـهـا :
هذا واللهِ من كَـرمِ أخْلاقِـهم !
يأتونـنا في حال قُدرتـنا على إكرامهم ،
ويـتركـونـنا في حال عجـزنا عن الـقيام بِحقّهم !
عـلَّـق على هذه القِصَّة ،
الشيخ محمد المنجد حفظه الله ،
فقال :قراءة إيجابـيَّـة لـلـمـوقـف ؛
تـدلُّ على أن الـكـرم ليس بـعطـاء الـمـال ،
أو الجـاه فحسب ،بل يشمـل عطـاء الأعذار للآخرين !
وأيـضـًا علَّـق على هذه القِصَّة الإمام الـماوردي رحمه الله ،
بعدما أوردها في كِـتابه :
أدب الدنيا ، والدين ( ١ / ٢٢٢ ) ،
فـقـال :
فانظر كيف تأوَّل بكرمه هذا التأويل
حتى جعل قبـيـح فِـعـلهم حَسنًا ،
وظاهر غَـدْرِهم وفاء ،
وهذا محْض الكرم ،ولُـباب الفضل ،
وبمثل هذا يـلـزم ذوي الفضل
أن يـتأوَّلوا الـهَـفَـوات من إخوانِهم
أحسن الظن و أحسن ثم أحسن،
و تغافل عن الأخطاء و الزلات،
و عذِّر و أخلق لأخيك الأعذار و الأسباب !
يارب أرزقنا و لو بعضًا مما لديهم