الموضوع: فنار الحرف وحفنة ارتواء مع الاستاذ / ساير المسباح ~

السلام عليكم
الاستاذ ساير . احنا سعداء بالتحاور معك انا شغوفة بالادب العربي وباتمنى اكتب رواية عن سيبرتي الداتية بس مقدوراتي في الكتابة يمكن ضعيفة واتمنى الاقي مساعدة ولكم جزيل الشكر

أهلاً أستاذة أوهام :
الهدوء والجو المعتدل وقلم الحبر السائل والغرفة المغلقة .
هذه أهم عوامل الكتابة لدي ولو نقص أحدها توقفت عن الكتابة واشتغلت بشيء آخر . أنا لا أكتب دائماً أو بصفة يومية أكتب حين تدعوني الكتابة لذلك وأجد نفسي مستسلماً لها .في أحيان كثيرة أحاول الكتابة لكني أعجز أو أكتب أسطر عديدة ثم أجدها هزيلة جداً فأضع القلم جانباً وأبحث عن متعة أخرى.حينما أنتهي من الكتابة أفرح جداً لأنها تعيد لي الوقت لأقرأ من جديد في ما خطه المبدعون.شغفي بالقراءة أكثر من شغفي بالكتابة

أهلا بك أستاذ وليد:
بداية عزائي لك في خروج منتخب التانغو من المونديال وألمانيا قست على مارادونا أكثر مما قست على الأرجنتين نفسها.
أما الأسئلة الشخصية فأتمنى أن تعفيني منها وتتركها لوقت آخر.
وقبل أن أجيب على سؤالك أحب أن أوضح أن الرواية تناولت تهريب الأسلحة وليس تهر يب المخدرات
أما المدخل ففعلاً هو كان آخر سطر كتبته من الروايةالطائرة اللبنانية الكثير لا يعرف حكايتها حتى من اللبنانيين أنفسهم وهي متداولة في حفرالباطن ووالدي ممن حضر عمليات الإنقاذ .وقد حدثت من أبناء قرية الصفيري أن ذيل الطائرة كان موجودأ لفترة قريبة حتى قضى عليها بائعو الحديد.

فئة البدون لا يحتاج الأمر إلى ذكاء من أحد فكل أهالي حفرالباطن يعرفون تفاصيل حكايتهم وقضيتهم .وبالتالي اعتمدت على ما أعرفه وما أسمعه فيما يتعلق بشأنهم.والإعلام الكويتي نفسه لا يقصر في ذلك.
.
المرأة موجودة في الرواية فناك أكثر من ست شخصيات نسائية في الرواية ثنتان منهن شخصيات رئيسية .
منيرة ابنة الشيخ وزوجة البطل راشد كانت السبب الرئيسي لكل ما حصل لراشد وبالتالي كل ما حصل في الرواية نفسها
والشخصية الثانية سعدى كانت تقوم بالتهريب نفسها أو برفقة زوجها أحمدوحضور المرأة في الرواية صحيح أنه ليس بالحضور المكثف لكني حاولت أن أقدمه كما هو في المجتمع السعودي المرأة السعودية وفي تلك الفترة بالذات تقضي أكثر وقتها في بيتها لو قدمتها بشكل أخر ربما أكون خالفت الحقيقة وجنيت عليها .في المجموعة القصصية الجديدة المرأة هي البطل الرئيسي في كل القصص صاحبة قضية وفكر ورأي كما هو حال المرأة السعودية الآن.

أهلا أستاذة جميلتي
بالنسبة لمعاونتك ليكن التنسيق عن طريق الأستاذ عمر وشكراَ لثقتك

استاذي ساير اسف على الخطأ ولكن الخبر الذي قرأته قبل كتابتي الرد
بالقبض على شبكتي لتهريب المخدرات بالمدينه التي ادرس فيها كان السبب الرئيسي بالخطأ
1-لنعود الى الرواية انا لست بناقد ولكني محب للقرآءه هل كنت تكره البطل بروايتك يا استاذي واكتفيت ببضعك كلمات تعلن فيه موته!!!
2-جعلت الطبيب المستقيل قائدا للعصابه كم في الظواهري بالقاعده فالدكتور يمتاز بالذكاء
هل ترى ان مهنة الدكتور هي ان انجحت هذه الشخصية ام الفترة الزمنية للقصة التي ساعدتك على نجاحها ؟
انا قلت ساعدتك فقلمك هو من انجح الرواية بأكملها

3-هو ليس بسؤال ولكن مم كتب بالرواية اعجبني واضحكني
((طبيب الأسنان أين يقضي عمرة؟ في أفواه الناس ذاك سنه منكسرة وذاك متورمة وذاك أسنانه متمايلة فهو يقضي يومه بالنظر في ذلك المكان وعليه أن يتحمل ويتأقلم مع روائحه ونتنهم ومثله المتخصص في الأنف والأذن والأعضاء التناسلية بينما غيرة من أصحاب المهن ليسوا مضطرين لمثل هذا فهل كامل الآدميه يرضى بمثل هذا؟! ))





لي عودهـ استاذي فالحديث معك لا يمل

دمت بكل الخير

أهلا أستاذ وليد وأنا بأسئلتك فرح سعيد.
موت البطل راشد جاء بعد وفاة كل من منيرة ووالدها .وأعتقد أنه من غير المناسب تحويل الرواية لمشهد بكائيات واستدرار عطف ودموع القارئ كان باستطاعتي استثارة الحزن في نفس القارئ لمشهد بكائي مؤثر في مقبرة المجمعة وراجح يبدأ وحيدا كما بدأ أبوهلكني تركت ذلك عمداً من أجل ألا تتكرر مشاهد الحزن في الرواية فوجود مشهدين في نظري كفاية على القارئ وليس هناك من داع للإكثار منها حتى لو كان موت البطل نفسه والأسطر القليلة التي كتبتها في وفاة راشد لعلها أوصلت الرسالة المقصودة وأنا أعتمد على ذكاء القارئ ومساعدته لي في ذلك

شخصية الطبيب كان لابد من وجودها فهي قادرة على إقناع القارئ بالتكتيك المتبع في الرواية والعلاقات المتشابكة في أكثر من دولة وأيضاً التعامل مع الإصابات المحتملة الوقوع لأفراد مجموعة التهريب ومن ضمنهم القائد نفسه الذي تعرض لإصابة خطيرة ولا تنسى أن الطبيب هو الذي غير مسار حياة الجميع في الرواية نقلهم من حالة إلى حالة أخرى تماماً ومثل هذا لا تتوفر إلا في شخص يجمع العلم والمهارة والأخلاق الرفيعة التي طبعت عليها شخصية القائدوجود القائد بمهنته ووضعه الإجتماعي سهل كثيراً من عمل المجموعة ورسالة تركتها للقارئ الفطن في هذا الشخص.

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.maas1.com//uploads/images/maas-cc97919a94.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

.





شكرًا لعمق الانسكاب استاذي
وممتنة جدًا
لقاء ممتع مدنا بمدارك المعرفة الجلية عن الراوية عمومًا وعن المسباح خصوصًا
وتشرفت بك كثيرًا


* متى بدأ المسباح بكتابة الرواية والقصة وأيهما يستلطفك كثيرًا حد الإندماج سويًا ،!

* فنْ القصة القصيرة هل يعجبك وهل لك كتابات لهذا الفن الجميل ،!

* وحده الجنون يشردنّا للثم السقوط عمقًا في متاهة الحياة
فأي جنون يسكبك في كأس ممتلىء بانفراط التمرد ،!


.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

الكتابة بدأت معي من سنة 1418 تقريبا بعد تخرجي من الجامعةوبدأت بكتابة الرواية قبل القصة القصيرة
ولا شك أن الرواية يجد الكاتب نفسه فيها أكثر وأعمق فهي أشبه بالبحر بالنسبة له بينما القصة القصير كالنهر زوايا محدودة واتجاه واحدأما الرواية فتبحر حيث تشاء أحياناً بهدوء وأحياناً أخرى وسط أمواج متقلبة ورياح عاصفة لك فيها مجال خصب واسع وشخصيات متعددة ومواضيع مختلفة والقصة القصيرة كما هو معروف تكاد تنحصر بشخص أو شخصين وموضوع شديد التركيز

بلا شك أني أجد متعة في قراءة القصة القصيرة وكتابتها أيضا .هناك مواقف لا تحتمل طول الرواية وعمقها تكفي القصة القصيرة في إظهارها وإضاءة معالمها والبعض يرى أنها الجانب الأضعف للروائي يلجأ إليها حين يفقد القدرة على كتابة الرواية أو يجعلها أشبه بالإستراحة حتى يجد في نفسه القوة لكتابة رواية جديدة إلا أني أرى أنها لون جميل له كتابه المبدعون فيه وله أيضاً جمهوره كذلك.
أما عن كتابتي فيها فلي مجموعة من القصص كتبتها سابقاً أعمل حالياً على جمعها ومن ثم نشرها تحت مسمى (الرحيل عن غروزني)


أنا في الأصل شخصية هادئة مطمئنة قنوعة جداً.لكني في نظر الكثير شخص متمرد ثائر على القيم التي حولي والعادات القائمة والمتوارثة أكره الصدام وأؤثر المسالمة لكن أجدني أحياناً في موقف المتمرد وهذا التمرد دفعني لإتخاذ قرارات غيرت مسارات كثيرة في حياتي بعدت بي كثيراً عن حياة ممن هو مثلي قد أكون خسرت أشياء يراها الناس مكاسب كبيرة لكني في الحقيقة كسبت نفسي وربحت ذاتي وأرى الحياة أمامي ستعطيني أكثر وأعظم وتعوضني مافاتالتمرد شيء جميل جداً أحياناً يكون من ذاتك وأحياناً يفرض عليك وفي الغالب فإن نتائجه تأتي بالشيء الحسن .

-1-

في زمننا الراهن كثر المدّعين
وكثر دعاة الاصلاح على شتى المذاهب والنحل
فهذا ليبرالي متعصب وذاك اسلامي متشدد
وبين كل هؤلاء يضيع الوسط .

ترى يا أستاذ ساير تؤمن بالاصلاحيين
وما هو رأيك بالذي قضى سنوات عديده يحارب نظام ما وبعد فترة اصبح جزء منه



-2-

لو أمعنّا النظر في أسماء بعض الروايات لوجدنا غالبيتها مقزز
بل وفي كثير منها تجد أن العنوان في وادٍ والرواية في وادٍ آخر

هل وجود مثل هذه العناوين هو لسبب تسويقي ؟
وإن كان كذلك هل سنقول بأن عقلية القارئ العربي عقلية رديئه ؟

أهلاً أستاذ عمر
أنا أؤمن بالأفكار الإصلاحية أكثر من إيماني بالإصلاحيين علمتنا الأيام أن فكرة الحق لا يتغير ولكن صاحب الفكرة قد ينكص عنها ويتراجع دونما خجل أو حياء.صار لمعيار السن في نظري خاصة فيما يتعلق بقيادة الجماهير أهمية خاصة لدي لا يمكن القبول بمن هو دون الأربعين مهما بلغ من الثقافة والفكر .قبل أيام قرأت مقالة لكاتب ينسب نفسه للإصلاح وفي مقالته تقليل من جهود الغير وذكر أسماء بعينها ما علمت منها إلا خيراً وليس شرطاً في كل كاتب أو مثقف أن يتصدى لفساد سلطة أو تجاوز مسئول .من قام بهذا العمل أو ببعضه فلا يمن على الناس بعمله والله تعالى يقول(ولا تمنن تستكثر) الحياة رحبة وفيها سعة للكل .أما من ذكرت فليس هناك قاعدة عامة لهذا الأمر قد يكون الخطأ فيه هو أو في طريقة تعامله مع نظامه الذي يحاربه ،الوضع يختلف من شخص إلى آخر ومن نظام إلى غيره .

الثقافة سوق يوجد فيها الجيد والرديء ولعبة العناوين المثيرة خاصة في مجال الكتب لا أعتقد أنها تفيد كثيراً وإذا نجحت مرة فمن الصعب تكرارها مرة أخرى هي بضاعة تنفد مرة لكن الأفضل يبقى كم من الروايات التي كتبت وفيها استثارة للغرائز .أين هي الآن لا تكاد تذكر .بينما روائع الأدب العالمي هي الباقية وهي المتداولة ولا تظلموا العرب أكثر من ذلك.