الملاحظات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21

الموضوع: روايه ارض الرعب

تمهيد مرحباً بكم اسمي هو جاك جاك ريكمان ، و أنتم تشاهدونني الآن في مشهد غريب بعض الشئ فأنا كما تشاهدونني أخرج من بناية كبيرة أمسك بجهاز ما في يدي

  1. #1 روايه ارض الرعب 
    تمهيد
    مرحباً بكم
    اسمي هو جاك جاك ريكمان ، و أنتم تشاهدونني الآن في مشهد غريب بعض الشئ
    فأنا كما تشاهدونني أخرج من بناية كبيرة أمسك بجهاز ما في يدي و أضغط الجهاز فـ.
    لكن لما أفسد لكم القصة منذ البداية ؟
    سوف أحكي لكم القصة كلها و هي طويلة و غريبة جداً بحيث لا يمكن أن يصدقها أحد لكنها سوف تكون مشوقة
    أعدكم بذلك !
    الفصل الأول :
    غرباء في منزلي !
    كما قلت لكم فإن اسمي جاك ريكمان و أنا مزارع أمريكي تقع مزرعتي علي أطراف أحد القري الأمريكية أعيش وحيداً في تلك المزرعة و لن تتصوروا الرعب الذي أشعر به ليلاً خاصةً مع كل تلك الأصوات التي أسمعها ليلاً من الحقل و التي هي مجرد أعواد الذرة الموجودة في الحقل تتمايل مع الهواء لكني اعتدت هذا علي أي حال

    كانت بداية القصة في يوم بارد من أيام شهر فبراير كنت أعد لنفسي الغداء في مطبخ منزلي حين سمعت أصواتاً غريبة قادمة من الحديقة نظرت من النافذة لأري ما هنالك فرأيت رجلاً واقفاً في الحديقة كان كل ما يفعله هو الوقوف و يحدق في الفراغ
    قلت له في غضب : " أنت يا أستاذ اترك مزرعتي حالاً "
    لم يرد علي و ظل ناظراً إلي الفراغ
    صحت بقوة أكبر : " أنت يا سيد إذا لم تترك مزرعتي فسأضطر لاستخدام العنف "
    هذه المرة التف و نظر لي .
    هنا رأيت وجهه

    v,hdi hvq hgvuf







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    كان أقل ما يوصف به وجهه أنه مرعب كان وجهه مشوهاً و بشعاً إلي حد لا يصدق ملئ بالجروح المقززة الغريبة و قد بدت بعض الجروح متعفنة و غريبة جداً
    في اللحظة التالية كان يجري نحوي بسرعة فأغلقت النافذة التي فتحتها لأكلمه
    هنا اتجه هذا الغريب إلي الباب و أخذ يدق عليه بعنف و كأنه يحاول خلعه من مكانه
    صرخت رعباً و صعدت مسرعاً إلي الطابق الثاني من منزلي و فتحت دولابي و أخرجت بندقيتي و حشوتها بست رصاصت .
    طبعاً أجد البعض الآن يتسائل عن سبب احتفاظ مزارع مسالم مثلي ببندقيه في داره
    فأقول لهؤلاء أن بعض اللصوص هجموا علي القرية منذ عشرة أعوام و قتلوا بعض السكان و نهبوا ما أرادوه و تركوا القرية مقلوبة رأساً علي عقب و طبعاً لم يكن لدي أهل القرية فرصة أمامهم لأنهم كانوا مسلحين بالمسدسات .
    منذ هذا الوقت و جميع أهل القرية يمتلكون مسدس أو بندقية في دورهم و نتدرب علي استخدامها في الحقول .
    المهم هبطت السلم مسرعاً و أنا ممسك بالبندقية في رعب لأجد الوغد مازال مستمراً في الدق و ضرب الباب و قد نجح فعلاً في صنع فجوة صغيرة في الباب .
    أخذ يضرب الباب بكتفه فصحت في رعب : " أنت أنا مسلح و لن أتورع عن استخدام سلاحي إذا دخلت هذا المنزل "
    لكنه ظل يدق في عنف غير مبال بكلامي . ثم فجأة انخلع الباب من مكانه لأجد ذلك المسخ يدخل و يتجه نحوي بسرعة ثم . أنشب أظافره في خدي و بدأ يحاول عضه !
    أجل أنتم لم تخطئوا قراءة السطور السابقة فعلاً كان يحاول عضي و قد أدمي خدي من أظافره . هنا ضغطت علي زناد البندقية دون قصد لأجده يسقط أمامي أرضاً .
    كان ينزف لكن الغريب أنه لم يكن ينزف دماً فقط كان مع الدم سائل أخضر غريب المنظر .
    و قفت ناظراً إلي الجثة شاعراً بالرعب و شعور غريب . أنا قتلت !
    أول مرة أفعلها في حياتي لكني أخذت أقول لنفسي أنه مسخ و أنني كنت أدافع عن نفسي.
    وسط خواطري و شرودي سمعت صوتاً نظرت في اتجاه الصوت فقط لأجد ثلاثة من هذه الأشياء تجري نحوي
    صرخت و جريت نحو السلم و أخذت أصعد لكنهم كانوا أسرع مني و سرعان ما أمسك أحدها بكاحلي فسقطت فوق السلم و ظل ذلك الشئ متمسكاً بكاحلي فركلته في وجهه فترك كاحلي و سقط فأطلقت عليه رصاصة من البندقية ليموت .
    أطلقت رصاصة أخري علي أحد الاثنين الآخرين ثم ركلت الآخر بقوة ثم ركلة أخري و أخري فسقط من فوق السلم و وقع علي الأرض ميتاً .

    لم أكن أفهم شيئاً وقتها ما هذه الأشياء و كيف ظهرت بهذا الشكل ؟
    اتجهت للتلفيزيون و فتحته علي أجد شيئاً ما في الأخبار يفسر لي هذا الجنون
    لكني لم احتج إلي أن أجلب قناة الأخبار فقد تحولت كل القنوات إلي قنوات أخبار
    و وجدت مذيعاً يقف و يصيح : " آكلوا لحوم البشر في كل مكان لقد انتشر وباء آكلي لحوم البشر هذا بسرعة الكثيرين تحولوا . "
    هنا لم أعد أركز مع المذيع لقد كنت أنظر إلي المشهد خلفه كان الأمر فوضي عارمة . الكثير من هذه الأشياء تجري و تطارد الناس حرائق و دمار في كل صوب لم أصدق ما أري و نظرت مرة أخري للمذيع .
    كان يقول : " علي من يريد الأمان الآن أن يتجه إلي مدينة ( ذا سيف فورت ) و هي موجودة في كاليفورنيا و آاااااااااااه ! "
    صرخ المذيع لأن أحد هذه المخلوقات قفز عليه و . عض رقبته !
    و هنا انقطع الإرسال تماماً .
    جلست مرعوباً أفكر في ما علي فعله . ثم خطرت لي فكرة ، لما لا أذهب لبيت جاري .
    إنه يدعي جورج . لكن للذهاب إليه لابد من أعبر حقل الذرة الخاص بي . و كان الليل قد بدأ يحل لهذا لابد أنكم تتفهموا الخوف الذي شعرت به
    قلت لنفسي أنني أحتاج لبعض الإعدادات مثل ذخيرة عدة إسعافات أولية أشياء مثل هذه
    أحضرت حقيبة ظهر أستعملها في الرحلات و وضعت فيها بعض عدة الإسعافات الأولية التي أمتلكها و أضعها في الصيدلية الصغيرة بالحمام
    كنت أضع ذخيرة البندقية في مخزن المزرعة الذي أضع فيه محصولي
    هكذا اتجهت إلي المخزن بعد إعداد الحقيبة ممسكاً بالبندقية و فتحت باب المخزن . فقط ليقفز علي أحد هؤلاء . أخذ يخمشني و يعضني في كل مكان يصل إليه
    فأطلقت طلقة من البندقية و أبعدت هذا الشئ عني
    أحضرت جميع الرصاص الموجود بالمخزن - كان 30 رصاصة - و وضعتها في الحقيبة .
    وضعت كذلك - تحسباً للظروف - بعض الطعام المعلب و زجاجتي ماء
    و اتجهت إلي الحقل . حقل الذرة





    رد مع اقتباس  

  3. #3  
    الفصل الثاني :
    إلي منزل جورج

    حينما دخلت حقل الذرة ، كنت أرتجف لسببين البرد و الرعب قبضت علي البندقية بقوة و العرق يتساقط بغزارة من يدي لا بسبب الحرارة بل العصبية و الرعب الزائد.
    ها هي الأصوات هل تسمعونها ؟ مرعبة قلت هذا لكم .
    تقدمت ببطء و حذر شديد ثم ، هوب ! . تعثرت و سقطت علي الأرض ثم وجدت شيئاً يتمسك بقدمي.
    نظرت فوجدت أحد تلك الأشياء الوغد ! إنهم أقوياء حقاً .
    حاولت إبعاده بلا فائدة فهويت بماسورة البندقية علي رأسي تركني أخيراً فقمت بسرعة و أطلقت رصاصة علي رأسه مات فوراً .
    ابتعدت عن مكانه الجثة بسرعة في رعب ثم رأيت من بعيد جسماً أسود صغير الحجم اقتربت أكثر فوجدت أنه كلب صغير كان مجروحاً في كل جسده تقريباً . اقتربت منه و قد قدرت أنه غير ذي خطر و في اللحظة التالية قفز فوق وجهي !
    كان متشبثاً بكل قوة حاولت ابعاده كثيراً بلا فائدة فأمسكت به بيدي الاثنين و قذفته بعيداً ثم أمسكت البندقية و أطلقت رصاصة أصابته في مقتل .
    اقتربت من جثته في هدوء و تفحصتها فوجدت وجهه متشوهاً بشدة و هي علامة وجدتها لدي كل هؤلاء المسوخ يبدو أن هذا الوباء الغريب ينتقل للحيوانات كذلك .
    مشيت مبتعداً عن الجثة مرة أخري و ظللت أسير مرة أخري و كانت الأعواد تخدشني في وجهي ياللهول ياللشعور المزعج يا ليتني لم أكن مزارعاً جيداً حتي لا تنمو الأعواد بهذا الشكل المزعج ظللت أسير فترة طويلة و كنت أقول لنفسي : " لماذا اختفت هذه الأشياء هل يعقل أن يكونوا انتهوا ؟ "
    بعدها مباشرةً قفز علي أحدها !
    عض يدي بقوة فصرخت و أعطيته لكمة بيدي السليمة ثم ركلة بقدمي اليمني ثم اليسري فسقط فهويت بحذائي علي رأسه ثم أعطيته ركلة أخري و أخذت أجري مبتعداً .
    بعد هذا وقفت ألهث بشدة ثم تذكرت شيئاً أجل ! بندقيتي لقد سقطت مني عند المسخ الذي عضني !
    ياللهول لن أستطيع إكمال طريقي دونها هكذا عدت أدراجي خائفاً من أن يقفز علي وحش ما لكن لم يحدث شئ لحسن الحظ .
    التقطت بندقيتي من علي الأرض حيث سقطت مني ثم أخذت أمشي مبتعداً مرة أخري .
    ظللت أسير و أسير حتي . لم أصدق نفسي لقد خرجت من الحقل .
    كدت أقفز فرحاً أخيراً خرجت من هذا الكابوس.
    وجدت بعدها أمامي مباشرةً مخزن جورج كان لديه حقل ذرة هو الآخر لكن كان قد ربط المخزن بقبو بيته عن طريق نفق تحت الأرض هذا ممتاز لن أضطر لعبور حقل الذرة الخاص به .
    دخلت المخزن و نزلت إلي النفق و ظللت أسير كانت رحلتي آمنة لحسن الحظ .
    أخيراً وصلت إلي القبو وجدت في القبو الكثير من جثث هذه الوحوش يبدو أن جورج قد تخلص منها .
    صعدت و فتحت باب القبو فوجدت جورج أمامي في اللحظة التالية . صرخ و أطلق علي رصاصة !

    انتهي الفصل الثاني





    رد مع اقتباس  

  4. #4  
    الفصل الثالث
    جورج .


    انطلقت الطلقة من بندقية جورج لكنها لم تصبني أصابت الحائط بجانبي .
    صرخت في جورج في غضب : " ماذا تفعل ، هل جننت ؟! "
    قال : " آسف ، لكني ظننتك واحداً من هؤلاء المسوخ "
    قلت له : " حسناً لا بأس "
    قال : " لماذا جئت إلي هنا ؟ ، و ماذا حدث ليدك ؟ "
    فحكيت له قصتي كاملة و كان يصرخ مبهوراً أو مرعوباً في بعض أجزاء القصة .
    ثم قلت له : " و أنت ، ماذا حدث لك ؟ ، و ما كل هذه الجثث في القبو ؟ "
    قال لي : " كنت جالساً في المنزل و كنت أستعد للخروج لشراء بعض لوازم البيت من آرثر . "
    و آرثر هو بقال القرية و هو رجل بدين مرح جداً ، أصلع و أسود العينين أحمر الوجه دائماً مما يشعرك أن وجهه قطعة فحم مشتعلة . و هو ثري بحكمه البقال الوحيد في القرية و جميعنا نشتري منه حاجياتنا .
    أكمل جورج قائلاً : " بعد هذا بقليل وجدت من يدق علي الباب بعنف شديد . فتحت الباب فقط ليقفز علي مسخ ما .
    صعقت من المفاجأة في البداية ثم استطعت إبعاده ثم قمت و أحضرت بندقيتي بسرعة و ضربته كنت مرعوباً بشدة و قلبي يدق بعنف شديد جداً "
    قلت له : " و ماذا حدث بعدها ؟ "
    قال : " لم اتمتع بشجاعتك لدرجة الخروج للذهاب إليك هكذا سددت باب المنزل و وقفت لأجد أنهم يتدافعون من القبو ، هكذا وقفت أمام باب القبو أقتل كل من يخرج منه
    و لهذا كدت أقتلك ، و من الثابت أنك شجاع لتعبر حقل الذرة ليلاً دون خوف و أنت تعلم بوجود هذه الأشياء فيه . "
    حسناً كان جورج محقاً بأنه لا يتمتع بشجاعة فهو آخر شخص يمكن وصفه بالشجاعة فهو أسود الشعر نحيل جداً يرتدي نظارة واسعة تسقط من فوق أنفه دائماً و هو عصبي جداً .
    و هو في هذا يختلف عني فأنا بني الشعر و أزرق العينين جسدي قوي و لست نحيلاً مثله فقد تدربت في الجيش لفترة و هذا أعطاني قوة جسدية لا شك فيها .
    قلت له : " ما هذا الذي يحدث الآن بالضبط ؟ "
    قال : " لا أدري ، أتظنني أعرف ؟ "
    قلت : " لا طبعاً لكن هل حدث هذا فجأة ؟ "
    قال : " لا أدري ، و حتي البارحة لم يكن هناك أي أخبار عن هذا الأمر فقط كانت هناك أخبار عن حالات تشوه غريبة تملأ مستشفيات واشنطن و نيويورك "
    قلت له : " بالمناسبة سمعت في نشرة أخبار هذا الصباح أن هناك مدينة آمنة تدعي (ذا سيف فورت) موجودة بكاليفورنيا ، أتعرفها ؟ "
    قال : " لا "
    قلت له : " ماذا سنفعل الآن ؟ "
    قال لي : " في الواقع لا أدري ، لكن أظن أن علينا البقاء هنا ، و حماية المنزل "
    هكذا . ظللنا في المنزل و كان منزل جورج مليئاً بالمعلبات ، لذا فلم نضطر للمغادرة لإحضار الطعام .
    كان كل منا يجلس أمام المنزل و يقتل أي وحش يقترب و لحسن الحظ فقد كان جورج يملك العديد من الذخيرة لأنه كان يخاف اللصوص بشدة .
    كنا نتبادل مناوبات حراسة أمام المنزل كل 6 ساعات .
    ثم جاء يوم بدأت المعلبات تنفذ من عندنا
    فقلت لجورج : " أعتقد أن علينا الآن الخروج للقرية لنبحث عن طعام آخر "
    قال لي : " و بعد أن نجد طعاماً هل نعود للمنزل و نعيش علي حالنا هذه للأبد ؟! "
    قلت : " أنت محق ، أعتقد أن علينا الذهاب لكاليفورنيا و البحث عن هذه المدينة "
    قال : " لكن هل سيكون هذا آمناً ؟ "
    قلت له : " بالتأكيد لا . لكن لا حل أمامنا سوي هذا "
    هكذا اتخذنا قرارنا و أعددت لجورج حقيبة تماثل حقيبتي التي أعددتها قبل دخول حقل الذرة .
    ركبنا سيارة جورج بعد أن استعددنا للرحيل ، و قد قررنا أن نتزود بالذخيرة و الطعام من القرية ثم نبدأ رحلتنا






    رد مع اقتباس  

  5. #5  
    الفصل الرابع
    في القرية .


    حينما خرجنا من القرية كان هناك شئ غريب فلم يهاجمنا أي شئ من هؤلاء الوحوش لفترة خمس دقائق تقريباً .
    ثم فجأة ظهر اثنان أمام السيارة و قد دهسهم جورج دهساً .
    صرخ جورج و ترجل من السيارة بسرعة بينما لم أنزل أنا .
    فجأة وجدت سبعة من هؤلاء يحيطون بجورج !
    ياللهول ! إنه فخ
    ليسوا أغبياء كما كنت أظنهم إنهم أذكياء لقد أعدوا لنا فخاً محكماً الأوغاد !
    صرخت بدوري ، ثم أمسكت البندقية و حشوتها و ترجلت من السيارة
    أطلقت رصاصتان فسقط اثنان ميتان ثم أطلقت الثالثة مات أحدهم لكن هناك من رآني منهم .
    اتجه نحوي بسرعة ثم أسقط البندقية مني و أمسك بي بقوة و بدأ يحاول عضي
    حاولت التملص منه لكن الوغد كان قوياً حقاً و قد ظل ممسكاً بي بقوة لكني ركلته ثم لكمته تركني أخيراً فانحنيت لألتقط البندقية و أطلقت رصاصة عليه فسقط ميتاً علي الأرض .
    نظرت إلي جورج لأجد أنه في ورطة فقد كان هناك اثنين ممسكين به بقوة و يقيدانه بينما الثالث يحاول عضه فضربت الذي كان يحاول عضه بالبندقية ثم أطلقت النار علي واحد ممن كانا يقيدانه فالتفت لي الآخر ثم اتجه نحوي بسرعة لكن جورج ركله ركلة قوية جداً فعالجته أنا بلكمة سريعة ثم أطلقت النار عليه .
    نظرت إلي جورج الذي كانت ساقاه ترتجفان كعودين مسلوقين من المكرونة .
    قال لي : " ياللهول ! إن قلبي يكاد يتوقف رعباً "
    قلت : " بالمناسبة ، يجب أن تدافع عن نفسك قد لا أكون موجوداً دائماً لحمايتك . "
    قال : " كانوا سبعة لو لم تلاحظ "
    قلت له : " و أنا قتلت أربعة لو لم تلاحظ "
    عدنا إلي السيارة و كان جورج يتمتم بصوت خفيض لابد أنه يسبني أو شئ ما من هذا القبيل .
    عدنا إلي السيارة فقلت لجورج : " ما رأيك بأن نذهب لتفقد و تفتيش المنازل علنا نجد بعض الذخيرة و نأخذها كما يمكن أن نجد أسحة و ربما نجد شخصاً ما لم يتحول ليساعدنا في رحلتنا ، ثم نذهب لبقالة آرثر لنأخذ منها بعض الأطعمة المعلبة ما رأيك ؟ "
    قال : " فكرة ممتازة "
    هكذا توقفنا عند أول منزل صادفنا كان منزل أحد أصدقائنا و يدعي جون .
    ترجلنا من السيارة فوجدنا أن باب منزل جون مفتوح تحركه الرياح .
    كاد جورج أن يفتح الباب لكني قلت له أن ينتظر و يفتح الباب بحذر لعل هذا يكون فخاً آخر .
    فتح جورج الباب في حذر شديد و تقدمنا إلي داخل المنزل ببطأ فلم نجد شيئاً بالداخل لحسن الحظ .
    كان المنزل خالياً لكننا وجدنا جثة هناك تفحصتها فوجدت أنها جثة جون ذاته .
    شهق جورج في رعب و حزن معاً بينما أبعدت أنا وجهي بعيداً و قاومت دموعي .
    ياللهول ! كان يجب أن نحزن فكل من كان يعرف جون كان لابد من أن يحبه .
    فقد كان جون مرحاً و كان طيباً فعلاً كان شديد الشجاعة و قد كان أزرق العينين أشقر الشعر .
    قلت لجورج بصوت مبحوح : " قاوم حزنك و أكمل البحث "
    فعدنا نكمل بحثنا في المنزل و قد وجدنا فيه مسدس من النوع ذي الساقية الدوارة و كان معه ما يقرب من 20 طلقة .
    أخذته و أعطيته لجورج و قلت : " احتفظ به فقد تحتاجه "
    خرجنا من المنزل و عدنا إلي السيارة في حزن و رعب معاً .
    أخذنا نفتش بيوت القرية بيتاً بيتاً و قد وجدنا العديد من هذه الأشياء قتلناها جميعاً و قد وجدنا مسدساً آخر أخذناه الغريب أن الكثيرين ماتوا و وجدنا جثثهم في منازلهم لكن هناك من لم نجدهم و قد اختفوا تماماً .
    لكن أسوأ ما حدث كان في منزل صديقنا ريمون فقد دخلنا إلي المنزل و فتشناه كالعادة .
    فجأة هاجمنا أحد هذه الوحوش فأطلق عليه جورج النار بسرعة فسقط ميتاً .
    نظرت إلي الجثة فشعرت بشئ غريب هناك شئ غريب ألاحظه في وجهه ألاحظه رغم تشوه الوجه المريع إن الوجه يبدو مألوفاً بشكل غريب فعلاً .
    اقتربت من الجثة لأجد أنه وجه ريمون نفسه !
    نظر جورج إلي الجثة و قد أدرك الأمر كذلك فصاح متلعثماً : " لم أدر لم أكـ أنا . لم أعرف أنه هو "
    قلت له : " لا تلم نفسك كان سيقتلنا لو لم نقتله و أظن أنك أرحته "
    نظرت إلي الجثة في حزن و قاومت دمعتين ذرفتهما عيني .
    خرجنا من المنزل و ذهبنا إلي أخر منزل لم نستكشفه هو منزل آرثر .
    عندما كنا في السيارة قال لي جورج : " لماذا أصاب الوباء ريمون و لم يصبنا ؟ "
    قلت له : " لا أدري طبعاً ، لكن لا أظنك تعتبر هذا شيئاً سيئاً "
    قال : " لا لا أقصد هذا لكن هناك شئ ما خطأ "
    ثم تمتم شارداً بصوت خفيض : " هناك شئ خطأ "
    وصلنا إلي منزل آرثر لكن ياللهول ! لا يمكن أن تكون هذه هي دار آرثر بحال .
    حديقة دار آرثر الجميلة في فوضي و الشجيرات الصغيرة التي كان يحب زراعتها مقتلعة كلها من أماكنها و أحواض أزهار التيوليب الخاصة به مهشمة تماماً .
    دار آرثر نفسها لم تكن أفضل حالاً كانت الفوضي في كل مكان و تلفاز آرثر واقع علي الأرض و مكسور الدماء تغطي كل شئ و بجانب أريكة حجرة المعيشة وجدنا بندقية آرثر ساقطة علي الأرض و ملطخة بالدماء رباه ! آرثر ، أين أنت ؟
    لم يجرؤ أحد فينا علي لمس بندقية آرثر لكننا وجدنا بعض الطلقات الخاصة بالبندقية فأخذناها و وجدنا حقيبة ظهر خاصة بآرثر فأخذناها علي سبيل الإحتياط .
    خرجنا من دار آرثر ثم اتجهنا إلي بقالته و أخذنا بعض المعلبات و زجاجات المياه المعدنية .
    فجأة وجدت جورج يصرخ نظرت باتجاهه لأجد مسخاً يمسكه و يقيد يده إلي ظهره .
    جهزت بندقيتي لأصوب علي المسخ لكن أسقطها مني مسخ آخر ثم قيدني هو الآخر .
    ياللهول ! نحن بلا أسلحة و مقيدين تماماً لقد انتهينا !



    إلي هنا ينتهي الفصل الرابع





    رد مع اقتباس  

  6. #6  
    الفصل الخامس :
    عودة غير متوقعة .


    ياللهول ! . ياله من مأزق وقعنا فيه لقد ضعنا فعلاً نحن مقيدون و بلا أسلحة سنموت .
    يا لها من حياة قاسية منذ أربعة أيام فقط كنت شخصاً عادياً يأمل حياة عادية أما الآن فأنا مطارد من وحوش غريبة أحاول الوصول إلي مكان آمن لم يصله هذا الوباء بعد .
    الوداع أيتها الحياة القاسية .
    وسط هذه الخواطر السوداء . سمعت صوتاً مألوفاً يصيح : " للأسف يا أعزائي لقد ألغيت وجبة الغداء اليوم لن تقتلوا أحداً "
    ثم فجأة وجدت نفسي أتحرر من هذا الوحش ثم نظرت إلي منقذنا الغامض لأجد أنه . آرثر !
    كان يتقاتل مع الوحش و يسدد له لكمات قوية فعلاً .
    نسيت أن أخبركم أن آرثر في الخمسين من العمر . لكنه كان مجنداً سابقاً في الجيش لهذا فقد كان يملك قوة جسدية كبيرة .
    لكن له نقطة ضعف فقد كان لديه إصابة قديمة في قدمه أصيب بها في الحرب لهذا كان يعرج عرجاً خفيفاً .
    صرخت غير مصدق : " آرثر ، أنت حي ! "
    قال : " بدلاً من الدهشة أرجو أن تفعل شيئاً مفيداً و تنقذ جورج و اتركني أنا لهذا الفتي الجميل "
    فأمسكت بندقيتي بسرعة و صوبتها إلي المسخ الذي كان ممسكاً بجورج و أطلقت النار عليه تحرر جورج أخيراً
    ثم نظرنا نحن الاثنين إلي آرثر مندهشين لنجد أنه قضي علي الوحش كان الوحش ساقطاً علي الأرض و الدم و ذلك السائل الأخضر ينزف من كل فتحات جسده تقريباً .
    قال آرثر في فخر : " لم يكن عليه أن يعبث معي ها هو جزائه "
    ثم قال موجهاً الكلام لي : " أرجو أن تدافع عن نفسك فأنا لن أكون موجوداً دائماً لإنقاذك "
    نظرت إلي جورج لأجده يضحك و أنا أفهم سبب ضحكه فأنا قلت له ذات الكلام الذي قاله آرثر لي اللعنة عليك يا آرثر ! لقد انتقمت له .
    قال جورج بصوت خفيض لكني سمعته : " سخرية القدر . "
    قلت لآرثر : " دعنا من هذا الآن و قل لي ، ماذا حدث لك و لبيتك لقد ظننتك ميتاً "
    قال : " أولاً دعوني أركب السيارة فإصابة قدمي تؤلمني بشدة "
    فدخلنا و جلسنا في السيارة فقلت : " و الآن ماذا حدث "
    قال بينما بدأ جورج السير : " كنت جالساً أتابع الأخبار في قلق و قد قال مذيع شئ ما عن مدينة موجودة بكاليفورنيا ، تدعي ذا ذا "
    قلت له : " ( ذا سيف فورت ) يقولون أنها آمنة و أن العدوي لم تصلها بعد و نحن نحاول الوصول إليها "
    قال : " أجل صحيح المهم كنت أتابع الأخبار حينما سمعت صوتاً غريباً من الحديقة نهضت و نظرت من النافذة لأجد هذه الأِشياء تدمر الحديقة هنا شعرت بالرعب فأنا أعرف هذه الأشياء من الأخبار فجريت بسرعة لأحضر بندقيتي و حشوتها ثم فتحت الباب و أطلقت الرصاص علي اثنين فانتبه الآخرين و دخلوا المنزل ورائي و هنا بدأوا يدمرون المنزل و حاول أحدهم إلقاء التلفاز علي لكني تفاديته في اللحظة الأخيرة "
    ثم أطلق سبة و قال : " اللعنة ! لقد كان التلفاز باهظ الثمن . المهم أخذت أجري و كل بضع خطوات أطلق رصاصة حتي أسقط ثلاثة لكن أحدهم أسقط البندقية مني هنا ركلته بساقي المصابة فآلمتني كثيراً لكنني لم أبالي بالألم و خرجت من المنزل هارباً "
    قال : " بعدها أخذت أختبأ في الحقول و أهرب حتي وجدتكم و لم أصدق أنكم أحياء و أنتم تعرفون الباقي ، لكن ماذا حدث لكم أنتم ؟ "
    فحكيت له أنا و جورج قصتنا و قد ضحك كثيراً عندما قلت له ما قلته لجورج عن الدفاع عن نفسه و لكنه كاد يبكي عندما سمع عن ما حدث لجون و ريمون
    بعد أن أنهينا حكايتنا قلت لآرثر سوف نعد لك حقيبة مثل حقيبتينا و وضعت فيها ذات ما وضعته في حقيبتنا
    و عندما كنت أضع له المعلبات قال مازحاً : " لحظة هذه المعلبات من متجري . أيها اللصوص "
    قلت مازحاً أنا الآخر : " لا تقلق ، سوف ندفع ثمنها "
    ضحكنا نحن الثلاثة .
    قال آرثر : " هل سنذهب لسيف فورت هذه ؟ "
    قلت له : " لا حل أمامنا سوي هذا "
    ثم صمتنا و نحن نخرج من القرية .
    ها نحن ذاهبين إليها نحن قادمون يا كاليفورنيا
    إلي ( ذا سيف فورت )




    انتهي الفصل و أرجو أن ينال إعجابكم





    رد مع اقتباس  

  7. #7  
    الفصل السادس :

    في الطريق




    حينما خرجنا من القرية نظرت للقرية ورائي في حزن ، و كنت أفكر أنني ربما لن أراها مرة أخري هذه القرية التي ولدت فيها و عشت بها ما يزيد عن 25 عاماً . قد تكون تلك آخر مرة أراها فيها .
    ظللت أنظر إليها في شرود ، و أنا أسرح بخواطري السوداء حين أعادني آرثر إلي الواقع فقد سألني قائلاً : " لماذا أصاب الوباء البعض و منهم أصدقائنا لكن ثلاثتنا لم يصب ؟ "
    قلت : " لقد سألني جورج ذات السؤال و بالطبع لم أجد رداً "
    قال : " لابد أن لانتقال هذا الوباء ظروفاً معينة لا ينتقل دون تحققها . كالإيدز مثلاً "
    قال جورج : " لكن طرق انتقال الإيدز معروفة و قليلة جداً و من الصعب أن يكون لهذا الوباء ذات الطرق أو طرق مشابهة فقد انتقل إلي العديد من أصدقائنا . "
    قلت : " إن لدي نظرية لكنها تشاؤمية إلي حد ما فقد قرأت قصة قصيرة عن وباء أصاب إحدي الدول فأبادها عن بكرة أبيها و ظل رجل واحد حياً و أخذ يتسائل عن سبب نجاته "
    قال جورج : " و ماذا بعد ؟ "
    قلت : " حسناً . لقد اكتشف أنه هو مصدر الفيروس "
    قال آرثر : " يا لك من متفائل ! "
    قلت : " من يدري لعل الأمر حقيقة . "
    هنا قال جورج : " لكن هناك لغزاً آخر من أين جاء هذا الوباء بالضبط و ما سبب وجوده "
    قلت أنا : " لعله من الفضاء الخارجي "
    قال الاثنان معاً في دهشة : " الفضاء ؟! "
    قلت : " ليس الأمر غريباً بهذا الحد إن الدراسات الإحصائية حتي الآن تشير إلي أن الاحتمال الأكبر للقاء مخلوقات فضائية سوف تكون مع فيروس أو بكتيريا غامضة . "
    قال آرثر : " احتمال غريب لكنه ممكن لقد قرأت عنه في مكان ما "
    قال جورج : " ربما . "
    صمتنا و أخذت أنا أشاهد الطريق و قد كان الطريق خالياً تماماً سوي من بعض السيارات المقلوبة علي جانبي الطريق
    هنا وجدنا بناء خشبي عتيق كان عليه لافتة كبيرة تقول : " ( ريست هاوس ) "
    قال جورج : " سوف أتوقف هنا قليلاً "
    ترجلنا من السيارة و ارتدي كل منا حقيبة ظهره و قبض علي بندقيته و دخلنا المكان

    كان المكان غرفة صغيرة بها منضدتان خشبيتان و أمام كل واحدة كرسيان و ( كاونتر ) خشبي و كان هناك باب يبدو أنه يفضي إلي غرفة داخلية . لابد أنها تستعمل كمخزن أو شئ من هذا القبيل و كان كل هذا مغبراً و مغلفاً بخيوط العنكبوت .
    كنا نظن المكان خالياً لكن فجأة قفز شئ ما من وراء الكاونتر و أطلق لسانا طويلاً لزجاً من فمه و أحاط به رقبتي . !
    ياللهول ! إنه خشن مؤلم جداً أنا أختنق آااااغ ! آاااه !
    بدأت أغيب عن العالم . و بقعة سوداء تتسع في مركز رؤيتي هنا شعرت بتيار هواء و فجأة تحررت نظرت لأجد جورج ممسكاً بسكين و هذا الشئ بعيداً عني يعوي و من فمه يتدلي نصف لسان ينزف لا ليس دماً ولا حتي دماً مختلطاً بذلك الشئ الأخضر بل ذلك الشئ الأخضر المقزز فقط .
    في اللحظة التالية أطلق آرثر بندقيته علي هذا الشئ فسقط و أخذ ينزف ذلك الشئ الأخضر دون دماء
    نظرت للجثة و تفحصتها . إنه يبدو بشرياً لكن وجهه مشوه لدرجة لا تصدق و لسانه الطويل مشقوق كلسان الثعان و كان له مخالب و أسنان غريبة و طويلة جداً
    قال جورج : " لقد وجدت السكين علي الكاونتر فأمسكت به و هويت به علي لسان هذا الشئ دون تفكير في الواقع . "
    قلت بصوت متحشرج و أنا أمسك بعنقي : " أنا مدينٌ لكما بحياتي "
    قال جورج : " لكن لماذا شكله غريب لهذه الدرجة لو أنه منهم فأعتقد أننا اعتدنا شكلهم لكن هذا "
    قلت : " أجل إن هناك شيئاً غريباً فيه . "
    ثم قلت : " هيا ندخل إلي هذه الغرفة علنا نجد بها شيئاً مفيداً "
    دخلنا الغرفة فوجدنا العديد من الخزانات المغلقة فتحناها لنجد البعض مليئاً بأطعمة متعفنة و البعض به زجاجات ماء أخذنا منها الكثير و وجدنا البعض به أدوات مائدة من أطباق و شوك و معالق و سكاكين ! . أخذ كل منا واحدة
    هنا فتح جورج خزنة . فوجدها مليئة بخرق قماش و زجاجات خمر فقال : " ممتاز "
    قلت له : " أتشرب الخمر ؟ "
    فقال : " لا لكن هذا الأشياء ستكون مفيدة لنستعملها كقنابل مولوتوف . "
    قلت له : " معك حق فكرة جيدة "
    تزود كل منا بالبعض منها هنا قال آرثر : " هل تسمعوا هذا ؟ "
    قلت : " لا لا أسمع شيئاً "
    قال : " أصغ جيداً "
    هنا سمعت أصواتاً غريبة بالفعل تبدو أقرب لصرخات غاضبة
    خرجنا من المكان لنجد منظراً مرعباً فعلاً .
    قلت لهما : " يبدو أنها النهاية "
    و ابتلعت ريقي في رعب






    رد مع اقتباس  

  8. #8  
    و الآن تفضلوا الفصل :


    الفصل السابع :
    و بدأ الرعب .

    نظرت في رعب للمشهد الذي لم أكن أتخيل أن أراه في أسوء كوابيسي و أبشعها طراً
    كان هناك الآلاف من هذه المسوخ تجري نحونا حشود رهيبة جداً
    صرخت في رعب : " اجروا إلي السيارة يا حمقي "
    صرخ جورج و آرثر بدورهما و أخذا يجريان بسرعة رهيبة و ركبنا جميعاً السيارة هنا صرخت في جورج : " أعطني كبريت سوف أستخدم الزجاجات . "
    صرخ : " لم أحضر كبريتاً ! "
    قلت له في غيظ من غبائه : " أيها الأحمق أنت صاحب الفكرة و لم تحضر كبريتاً كيف سنشعل هذه الأشياء الآن ؟! "
    صرخ : " لا أعرف و عليك أن تصمت لأستطيع القيادة و الهر. "
    صمت فجأة لأننا وجدنا آرثر قد خرج من السيارة و أخذ يجري بكل سرعة ناحية الريست
    صرخت : " آرثااااااااااااااااااااااااااار ! عد هنا يا أحمق ! "
    طبعاً لم يسمعني و أخذ يجري و هو يعرج لابد أن قدمه تقتله ألماً الآن .
    قال جورج و هو يرتجف : " سوف أتحرك "
    صرخت فيه : " هل أنت أحمق سوف تتركه يموت ؟! "
    قال : " لا حل سوي هذا و هو من اختار هذا فإما أن نتركه و نعيش نحن الاثنين . أو تجد ثلاث جثث ممزقة بين هذه الوحوش . "
    فكرت و قلت لنفسي أن كلامه صحيح فعلاً . فماذا سنستفيد لو متنا و نحن نحاول إنقاذه ؟
    هنا قال جورج : " سوف أتحرك "
    و بدأ بتشغيل السيارة لكنه توقف و صاح : " جاك ! . آرثر قادم "
    و أشار إلي الريست
    نظرت حيث أشار لأجد آرثر قادماً و هو يصرخ : " أحضرت كبريتاً ! "
    و أخذ يركض نحو السيارة بسرعة ففتحت له الباب ليقفز داخل السيارة و يرمي لكل من بعلبة كبريت
    لم نفكر كثيراً و أخرج كل منا زجاجة و وبللنا خرق القماش منها ثم وضع كل منا خرقة داخل الزجاجة و أشعلناها و رمينا الزجاجات
    ياللهول إنهم يحترقون و يطلقون صرخات مرعبة غير بشرية !
    لكن من ماتو قليلين جداً فصرخت في جورج قائلاً : " تحرك ! "
    بدأ يشغل السيارة لكنهم كانوا شديدي السرعة. و سيارة جورج بطيئة و عتيقة ليست مرسيدس علي أي حال . لو صح تقديري فحتي لو تحركنا فسوف يبلغوننا بعد 5 دقائق لا أكثر . ماذا أفعل إذن ؟
    هنا تذكرت شيئاً . إن جورج يحتفظ بثلاث (جراكن) بنزين تحسباً للطوارئ
    فصحت في جورج : " تحرك بسرعة "
    ثم قلت لآرثر : " استمر في رمي الزجاجات هيا "
    ثم أمسكت بأحد جراكن البنزين و وضعت به 3 خرق قماشية فصاح جورج : " أيها المجنون ! . ماذا تفعل ؟ "
    فلم أرد و أشعلت الخرق و رميت الجركن بكل قوتي عليهم و في خلال ثواني
    بوووووووووووووووووووووووووم !!!
    انفجر الجركن بقوة و بدأت النيران تنتشر . و صرخاتهم تعلو في السماء . و تسربت لأنفي رائحة لحمهم المحترق
    و كانت النيران تنتشر بسرعة . و آرثر مستمر في رمي الزجاجات بقوة و سرعة . فصحت فيه : " كفي توقف . "
    و كان جورج يتحرك بالسيارة بسرعة شديدة و هو يصرخ : " أنت مجنوووون ! "
    قلت له : " ربما لكن لا تنكر أنني أنقذتكم "
    و أخيراً ابتعدنا و تركنا هذا الجحيم ورائنا .
    و أخذ كلٌ منا يلتقط أنفاسه أخيراً و قال آرثر : " مجنون ! أنت فقط مجنون ! . لكنك أنقذتنا "
    قلت له : " أنا مدين لكما علي أي حال . أنتما أيضاً أنقذتماني من الموت . و قد اضطررت لرد الدين أسرع مما توقعت "
    قال : " فكرة مجنونة فعلاً لكنها رائعة مع ذلك "
    أخرج آرثر بعض معلبات التونة من حقيبته و بدأ يأكل و فعلت أنا كذلك مثله
    فتوقف جورج علي جانب الطريق و بدأ يأكل هو كذلك
    هنا و في لحظة . سمعنا صوتاً غريباً . فرووووم ! فرووووم !
    كان صوت موتوسيكل يقترب و بدأ مع كل لحظة يقترب أكثر .
    و بدأ الصوت يقترب من موقعنا أكثر فأكثر . و أخيراً بدأنا نري الموتوسيكل في الأفق أو هل أقول المتوسيكلات ؟ .
    و أخيراً عندما بدأنا نراهم بوضوح . اكتشفنا أننا كان يجب أن نهرب منذ زمن .







    رد مع اقتباس  

  9. #9  

    الفصل الثامن :
    جيمس
    كانت الموتوسيكلات تقترب أكثر ، بينما نحن ننظر لها منتظرين أن يكون من يركبها من البشر المرتحلين مثلنا . كانت هذه الفكرة تريحنا لكن حينما اقتربوا و رأيناهم
    كانوا ما يقرب من 60 موتوسيكلاً لكن المشكلة ليست في هذا ، بل فيما كان يركبها !
    لقد كانت هذه المسوخ تركبها ياللكارثة !!! إنهم قادرون علي القيادة !
    أغلقت أنا و آرثر أبواب السيارة و صحنا في جورج معاً : " تحرك !! "
    بدأ يسير يأقصي سرعته ، بينما أخرجت أنا و آرثر بنادقنا و بدأنا نضرب محاولين إسقاط هذه الموتوسيكلات ، لكن لا فائدة . إنهم كثيرون جداً لن ينتهوا بسهولة يبدو أنا إنتهينا .
    صحت في جورج : " أسرع "
    قال في غضب : " هذه أقصي سرعتي "
    ثم نظر للتابلوه و صاح : " كارثة ! "
    قلت : " ماذا حدث ؟ "
    فقال في فزع : " الريدياتور ، سوف يحترق المحرك لو استمرينا بالسير هكذا يجب أن أتوقف و أضع فيه ماءاً ! "
    صحت : " نتوقف ؟! هل تمزح ؟! "
    قال :" لا سوف نحترق يا أحمق ! "
    هنا أدركت أننا انتهينا تقريباً . لو لم نتوقف لاحترقنا و لو توقفنا لقتلنا . أي أننا ميتون في الحالتين
    فجأة سمعت صوتاً غريباً يبدو أنه صوت سيارة تقترب . أجل ! إنها سيارة فعلاً . و تقترب أكثر من الموتوسيكلات . ثم زادت سرعتها بشدة ، حتي صدمت ما لا يقل عن عشرين موتوسيكلاً و بدأت هذه المسوخ تتخبط في بعضها بينما أخرج قائد السيارة بندقية بيد واحدة و أخذ يطلقها عليهم . فأخذت أنا و آرثر نطلق الرصاص كذلك علي الموتوسيكلات في حماس
    و صاح جورج : " أجل ! لقد أنقذنا "
    و أوقف السيارة و أمسك بالمسدس و بدأ يطلق النيران علي الموتوسيكلات . أخيراً لقد انتهوا !
    هبط الرجل من السيارة . لكن هناك شيئاً غريباً . إنه يبدو مألوفاً ، و قد كان يتجه نحونا . و ما إن وصل حتي عرفته ! إنه جيمس صديقنا ! . اتجه نحونا نحن الثلاثة و احتضننا صائحاً : " أصدقائي ! الحمقي الأعزاء ! "
    صحت : " جيمس " و احتضنته مرة أخري .
    كان جيمس أشقر الشعر أزرق العينين و كان شعره طويلاً يصل إلي ما فوق كتفيه بقليل و دائماً يرتدي نظارة سوداء و سروالاً من الجينز و سترة جلدية سوداء و هو شديد المرح ، و رغم أنه قد يبدو شاباً مستهتراً . إلا أنه ليس كذلك علي الإطلاق . فقد كان مجنداً سابقاً في الجيش ، و لم يتدرب فحسب . كآرثر تماماً و تم تسريحه بعد أن أصيب إصابةً في عينه أثرت علي قدرته علي التصويب بشكل جيد . و رغم أنه يستطيع التصويب بشكل لا بأس به إلا أنه تم تسريحه
    صاح جيمس : " ماذا كنتم ستفعلون من دوني ؟ لقد كنتم ميتين بلا شك "
    قال جورج : " جيمس ، لا أدري ماذا أقول . لقد أنقذتنا . "
    قال جيمس : " لا داعي للشكر . و الآن تعالوا معي إلي سيارتي . دعكم من كتلة الحديد الصدئة هذه " قالها مشيراً لسيارة جورج .
    فركبنا معه نحن الثلاثة . و سألنا عما حدث معنا فحكينا له كل شئ . و عندما انتهينا صاح : " أنتم مجموعة من المجانين . "
    قلت له باسماً : " ربما لكنك أكثر جنوناً "
    ضحك ثم قال : " إلي أين كنتم تتجهون ؟ إن البلاد كلها موبوءة . لا يوجد مكان آمن "
    قلت له : " لا بل هناك مدينة (ذا سيف فورت) . ألا تعرفها ؟ "
    قال : " في الواقع . أنا لا أثق في موضوع المدينة هذا . أي مدينة آمنة تلك التي تم بنائها في يومين بعد أن انتشر هذا الوباء ؟! "
    نظرنا له نحن الثلاثة غير مصدقين . كان ما يقوله يهدم كل خططنا و ينسفها من جذورها .
    لكنه أكمل كلامه غير مبال : " من الواضح أنهم كانوا يعرفون بموضوع الوباء مسبقاً . و لكن معني هذا أن لهم يداً في انتشاره . و نحن بهذا نرمي بأنفسنا في النار إذا ذهبنا هناك "
    نظرت له ثم قلت : " لكن . إلي أين نذهب إذن ؟ "
    قال : " لا أدري . لكن علي الأقل لنبحث عن الأمان أولاً "
    كنت أشعر بالرعب و الحيرة و قد كنت أتمني فقط لو أجد شيئاً واحداً أستطيع أن أواجه به ما يقوله و أثبت أنه خاطئ . لكن كلام جيمس كان منطقياً للغاية .
    قال جورج : " ماذا نفعل إذن ؟ لقد ضعنا "
    قال آرثر : " في الواقع يا جيمس لا أدري ماذا أفعل . هل أشكرك لأنك بهذا أنقذتنا . أم أعطيك لكمة في فمك لأنك أضعت أملنا ؟! "
    قال جيمس : " لا يهم . سوف ننجو أنا أعرف هذا "
    لم يرد أحدنا . و ظللنا صامتين نفكر






    رد مع اقتباس  

  10. #10  
    الفصل التاسع :
    الوصول .
    قلت لجيمس بعد فترة من الصمت : " أين من المفترض أن نكون الآن ؟ "
    قال : " لقد اقتربنا من مداخل كاليفورنيا . "
    قلت له : " حسناً . و لكن إلي أين سنذهب بعدها ؟ فنحن لن نذهب إلي (ذا سيف فورت) علي ما أعتقد . "
    فقال : " سوف نصل إلي كاليفورنيا . ثم نرتحل جنوباً حتي نصل إلي المكسيك . "
    قال جورج : " و لما لا نذهب للمكسيك منذ الآن ؟ "
    قال : " لأننا يجب أن نتزود ببعض الذخائر و الأسلحة و الأطعمة كذلك قبل الذهاب للمكسيك . "
    قال جورج : " معك حق "
    قلت لجيمس : " هل تعرضت لعضة من هذه المخلوقات ؟ "
    قال : " لا . أنا سليم كجرس "
    قلت له : " لقد كنا نتناقش في كيفية انتقال هذا الوباء . و لو أنه ينتقل بالعض مثلاً فلم لم نصب به ؟ فأنا قد تعرضت لعضة كما قلت لك . "
    قال : " في الواقع لا أدري . يبدو الأمر غريباً . "
    بعد قليل وصلنا إلي بوابات كاليفورنيا . و بالطبع لم يكن هناك بشري واحد . و بدأنا التحرك بالسيارة . حتي وصلنا إلي أحد الشوارع الرئيسية . و كان الشارع مليئاً بالأشجار .
    أوقف جيمس السيارة . ثم قال : " أعتقد أن علينا الهبوط . لقد بدأ الليل يتوغل و علينا ايجاد مكان نبيت فيه ليلتنا "
    قال آرثر : " هل تعتقد أننا سنتمكن من النوم ؟ "
    قال جيمس : " علينا النوم . فلن يكون شيئاً جميلاً أن يسقط أحدنا نائماً بينما هذه المسوخ تطارده "
    قال جورج : " جيمس محق يا آرثر "
    ثم هبطنا من السيارة . هنا وجدنا كلباً يجري ناحيتنا ! . كان كلباً ضخماً من كلاب الحراسة إياها . و كان يطلق أصواتاً مخيفة . و عرفت أنه مصاب .
    صاح جيمس : " ياللهول ! هل ينتقل هذا الشئ للحيوانات ؟ "
    و أخرج مسدساً كان قد حشره في حزامه . لكن في اللحظة التالية أطلق الكلب لساناً طويلاً كالذي لدي تلك الوحوش و أطبق به علي مسدس جيمس و سحبه ثم طوق به كتف جيمس . فأخرجت سكيني و هويت علي ذلك اللسان فانقطع . و هنا أطلق عليه جورج و آرثر طلقتان في رأسه معاً فسقط ميتاً
    قال جيمس و هو يمسك كتفه متأوهاً : " اللعنة ! إن لسانه قوي جداً "
    قلت : " لقد جربته قبلك . حينما كاد ذلك الشئ يخنقني "
    قال جورج : " أنا أشعر أن هناك صوتاً غريباً . هل تسمعون شيئاً ؟ "
    قال أرثر مازحاً : " أجل . أسمعك ! "
    قال جورج : " أنا لا أمزح . هناك صوت غريب فعلاً "
    قلت : " أجل إنه أقرب إلي نباح الكلاب "
    قال جيمس : " أجل أسمعه أنا كذلك . "
    هنا وجدنا ما يقرب من 30 كلباً ! كانوا ينبحون و يزمجرون زمجرةً مرعبة فصاح جيمس و هو يجري إلي السيارة : " هيا اهربوا اهربوا . "
    فصعدنا إلي السيارة و قام جيمس بتشغيل المحرك . ثم اندفع إلي الوراء و أكمل سيره إلي الأمام .
    قال جورج : " قلت لكم إلي أين سنذهب الآن ؟ "
    قال جيمس : " أعتقد أن علينا البحث عن بيت نقضي ليلتنا فيه "
    قلت له : " في الواقع أعتقد أن علينا الذهاب إلي أحد أقسام الشرطة سنكون هناك آمنين بشكل أفضل . و سنجد بعض الأسلحة و الذخائر "
    قال : " أنت محق . "
    و أكمل سيره حتي وصلنا إلي أحد أقسام الشرطة . و وضعنا السيارة أمامه و أحكمنا اغلاقها . فقد عرفنا أن هذه الأشياء تستطيع القيادة فربما يسرقون السيارة
    و دخلنا إلي قسم الشرطة . و كان المكان فارغاً . إلا من جثث بعض الضباط و المساجين . و هنا قفز فوقي أحدهم !
    كان يرتدي ثياب الشرطة و في يده تلك الهراوة التي يمسكها كل ضباط الشرطة و كان يحاول ضربي بها !
    لكمته حتي أبعده عني . ثم وقفت فأطلق جيمس عليه رصاصة فسقط ميتاً قلت لهم : " قادرين علي استخدام الأسلحة كذلك . جميل . لا ينقصنا سوي واحد يجيد استعمال الكمبيوتر و آخر يجيد الكلام و بهذا نكمل المجموعة "
    ابتسم جيمس ابتسامة خافتة ثم قال : " لنبحث عن بعض الأسلحة و الذخائر . بدأنا البحث و وجدنا 5 بنادق من ذلك النوع الذي له فوهة يتم شدها لتلقيمه –لا أعرف اسم الطراز- و 6 مسدسات بيستول و كذلك وجدنا كمية كبيرة من الذخائر .
    قال آرثر : " لا أظن أن أحدنا استخدم هذه الأسلحة من قبل . سوف يكون استعمالها صعباً . "
    قال جيمس : " ليس إلي هذا الحد . إنها بسيطة علي أي حال . يمكننا التدرب علي استعمالها صباحاً خارج القسم . "
    هنا ظهر أحد هذه المخلوقات كان من ذوي الألسنة الطويلة . و مد لسانه و أحاط به قدمي جورج و شدها فسقط جورج علي الأرض صارخاً . فأطلق جيمس رصاصة من البندقية الجديدة ليفجر رأس الوحش . و صاح آرثر : " هذا مقزز ! "
    اتجهت لجورج و حررته . فقال : " شكراً . ااه ! إن لسانه قوي بالفعل قدمي تؤلمني "
    قال آرثر : " الآن أين سنبيت بالضبط ؟ "
    قلت له : " في رأيي علينا النوم في الزنازين و اغلاقها علي أنفسنا . سيكون هذا آمناً في رأيي "
    قال آرثر : " حسناً . فكرة لا بأس بها . "
    فأخذت سلسلة مفاتيح الزنازين من حزام أحد الضباط و اتجهنا إلي الزنازين و أغلق كل منا واحدة علي نفسه و أخلدنا للنوم بقلوب مثقلة






    رد مع اقتباس  

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. روايه روح زوجتي
    بواسطة ĄŁ3ŊŏΘōĐ في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 20-Dec-2012, 11:41 PM
  2. روايه قصتي مع شلة الانس
    بواسطة ĄŁ3ŊŏΘōĐ في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-Dec-2012, 09:08 PM
  3. روايه مضحكه 2013
    بواسطة # بنت عتيبة # في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-Oct-2012, 01:48 AM
  4. قصص حب واقعيه - قصه حب - روايه عن الحب
    بواسطة lovely في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 29-Aug-2011, 12:46 AM
  5. تحت المطر.روايه أكثر من رائعه
    بواسطة هدااوي في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-Jan-2008, 01:09 AM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •