الملاحظات
صفحة 15 من 25 الأولىالأولى ... 51314151617 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 141 إلى 150 من 245

الموضوع: غربـــــــــة الأيــام

  1. #141  
    مريوم استحت وتمت ساكتة وفي داخلها ابتدت تتكون مشاعر مختلطة من الراحة والفرح
    محمد (برقة): " مريم بليز ردي عليه"
    ضحكت مريم ضحكة خفيفة وما وعت الا وهي تقول له بصوت واطي: " هييه"
    هني وصل منصور وصينية الريوق في إيده ومريوم تمت متجمدة في مكانها وهي تعرف انه منصور ممكن يشوفها في أي لحظة وهي واقفة ورا السيارة
    محمد وحليله حس فيها وعلى طول قال لمنصور: "انا غيرت رايي قوم بنتريق في المول"
    منصور: "نعم.؟ ليش ان شالله "
    محمد: " بس جي من دون سبب حسيت بظيج ياللا عاد منصور "
    منصور: "وهالريوق شو بسوي به؟"
    وقف محمد وابتدا يمشى ومنصور غصبن عنه لحقه وهو يسأله: "بلاك انجلبت مرة وحدة تخبلت محمد"
    اطالعتهم مريم وهم سايرين وتنفست براحة وعلى طول ركضت صوب باب الصالة وعقت عمرها على القنفة وابتسمت ابتسامة حالمة وهي تفكر بمحمد يحبها ما كان يقص عليها محمد يحبها

    .
    .
    نهاية الجزء العشرين





    رد مع اقتباس  

  2. #142  
    -----------------

    مرت أشهر حمل ياسمين بطيئة ومتعبة ومملة كانت كارهة كل شي حواليها عبدالله من الليلة اللي علت صوتها عليه في غرفتهم وهو متجاهلنها تماما ولا كأنها موجودة يتغدى ويتعشى في بيت أمه أو ويا ربعه برى البيت وينام في الغرفة الثانية عقب ما نقل ثيابه واغراضه كلهن هناك الرمسة اللي سمعها من مرته جرحته وايد واللي جرحه أكثر انها ما فكرت تعتذر أو حتى تبين له انها ندمانه كانت عايشة حياتها بشكل طبيعي وعبدالله يشك في داخلها انها مستانسة ومرتاحة جي وهي بعيدة عنه كل شي كان يمشي بعكس اللي خطط له حياته كلها كانت معتفسه فوق حدر مبارك من يوم طلع من الشركة وخذ وياه أكبر مشاريعها وعبدالله مب مطمن كان قاعد في مكتبه يراقب الزباين والمستثمرين وهم يعتذرون له ويعطونه الف سبب وسبب يخليهم يلغون عقودهم وياه وعقب اسبوع بالضبط يوصله خبر انهم تعاقدوا ويا مبارك

    كان متوتر وحياته الخاصة ويا مرته متعبتنه أكثر كان متوله عليها من الخاطر كل ما يشوفها يتمنى يقعد وياها ويلوي عليها يتمنى يطمن عليها بس هي بنت حاجز بينها وبينه وبينت له أكثر من مرة انه هالحاجز مريحنها أكثر من مرة يا دريول أهلها وخذها دبي وكانت اتم هناك بالأسابيع وفي الشهر التاسع من حملها استوى هالأمر عادي عند عبدالله حتى لو ما كان مرتاح من الوضع الا انه تعود عليه خلاص

    تعود يعيش بروحه مثل ما كان متعود على هالشي طول عمره



    وياسمين فعلا كانت مرتاحة للوضع رغم انه الحمل ملوع لها بجبدها ورغم انها كانت خايفة انه جسمها يخترب عقب الولادة بس كانت في داخلها تعرف انه هالياهل بيغير اشيا وايدة في حياتها وبيفيدها أكثر مما كانت تتوقع

    عبدالله رغم انه كان مطنشنها إلا انه كان حاط لها مبلغ كبير في حسابها وكانت تطلع وتشتري لها اللي تباه



    محمد في هالاشهر خطب مريوم ورغم انه عبدالله كان رافض هالشي لأنه مريم مريضة إلا انه محمد كان مصر على رايه وفعلا تمت الخطوبة على خير وعقب 3 أشهر تزوجوا وسافروا شهر العسل نيويورك لأنه محمد يبا يودي مريوم عند دكتور متخصص هناكي



    وتمر الأيام وشيخة على نفس حالتها حبها لحارب (عايشة) كل يوم يكبر ويزيد احساسها بالفضول تجاه هالشخص اللي قدر يقاوم كل إغراءاتها وما حاول للحين انه يستغلها أو حتى يسمع صوتها احترامها له وقوته اللي فرضها عليها خلت شيخة تتخلى عن كل شي وعن كل حد وتعيش أيامها بس على أمل انها في يوم من الايام ممكن توصل له وتخليه يحبها مثل ما هي تحبه ريلها فهد كان كالعادة غافل عنها أيام الاسبوع يقضيهن في دبي ونهاية الاسبوع تمر بسرعة وما يلاحظ فيها التغيرات اللي بدت تطري على زوجته ما لاحظ أو تجاهل انها دوم سرحانة وانها تنزعج منه يوم يرد في الويك اند



    واستمرت الأمور على حالها



    لكن اللي صار في آخر أسبوع من حمل ياسمين غير الأحداث كلها



    .





    رد مع اقتباس  

  3. #143  
    الجزء الواحد والعشروووون


    كان يوم مشمس وحار جدا جدا في نيويورك والحرارة مرتفعة لدرجة 41 الساعة 12 الظهر رغم انه شهر 3 محمد كان توه ناش من الرقاد وواقف عند دريشة غرفة النوم يطالع الشارع المزدحم في هالساعة ويتريا مريم تنش عشان يطلعون يتغدون
    اسبوعين مروا على زواجهم ومحمد عمره ما توقع السعادة اللي كان يحس بها في هاللحظة وكأنه فراغ كبير في داخله امتلا قناعة ورضا في هاللحظة وهو في شقتهم في ويست سايد ، نيويورك كان محمد أسعد انسان في الدنيا التفت محمد صوب مرته وابتسم بحنان مريم تحب الرقاد شرات القطوة إذا خليتها راقدة مستحيل تنش اقترب منها محمد وتمدد حذالها على الشبرية وقرب ويهه من ويهها وتم يطالع ملامحها وهي راقدة ومن هالمسافة الجريبة شم محمد ريحة شعرها اللي يموت فيها كانت محنية شعرها قبل يومين ومحمد يتخبل على ريحة الحنا في الشعر. شعرها كان في كل مكان ع المخدة وعلى جتفها وعلى طرف اللحاف ومحمد كان خاطره يلعب به ويمسح عليه. بس ما كان يباها تحس به وهو يطالعها شكلها كان وايد حلو وملامحها هادية ومرتاحة ما كان يبا يخرب على عمره هاللحظة
    بس عقب دقيقتين ما قدر يتحمل وحط ايده على خدها وحاول يوعيها
    محمد: "مريامي. مريامي"
    بس مريوم ما اتحركت ورد محمد يمسح على خدها : " مرياااامي نشي !!"
    انتبهت مريم بس ما بطلت عيونها واعتفس ويهها وهي تمد شفايفها بدلع: "هممممم"
    محمد: " ياللا عاد نشي مليت وانا اترياج تنشين"
    مريم (وهي بعدها مغمظة عيونها): "ما اروم رد ارقد حماده"
    استند محمد على كوعه واطالعها بقهر وقال: "حمادة مريوم لا تزقريني حمادة!!!"
    هني مريم ابتسمت وهي مغمظة عيونها وتذكرت قبل لا تسير المطار ويا ريلها انه سارة زقرته حمادة وتظايج وايد ومن ساعتها وهي ما تزقره الا حمادة ويوم سمعته يتحرطم ضحكت غصبن عنها وبطلت عيونها واطالعته بكسل
    مريم: "نعم؟ شو تبا؟ ليش مقعدني من الفير؟"
    محمد: "الحين الفير؟ مريوم الساعة 12 يوعااان ابا اتغدا"
    ابتسمت له مريم وردت تتلحف وقالت له عقب ما غمظت عيونها: " وليش مقعدني ؟ منو قص عليك وقال لك اني اعرف اطبخ؟"
    محمد: "أدري ما تعرفين قومي بنظهر بنتغدى في 21"
    بطلت مريم عيونها: "وين"
    محمد: "21 هذا المطعم اللي مجابلنا"
    مريم: " مابا هالمطعم من اسمه مبين عليه مب شي"
    محمد: " ياللا عاد قومي!!"
    طنشته مريم وتمت راقدة وتنهد محمد باستسلام وهو يطالعها وفجأة يته فكرة وابتسم بشطانة وير عنها اللحاف بقوة وعلى طول شهقت مريوم واطالعته بنظرة معناتها "إذا ما رديت اللحاف بتنجتل" بس محمد تجاهل هالنظرة وشل مريوم عن الشبرية وهي تزاعج وتضحك في نفس الوقت ووداها الحمام عشان تغسل ويهها وتتنشط ويوم وصلوا للحمام كانت مريوم ميتة من الضحك واعلنت استسلامها
    مريم: " خلاص خلاص بسير وياك والله تنزلني محمد والله"
    محمد: " بنزلج بشرط"
    حطت مريوم عينها في عينه وسألته وهي تبتسم: "شو الشرط؟"
    محمد: "أبا بوسة"
    ابتسمت مريوم ابتسامة عريضة وقربت ويهها من ويه محمد وفي هاللحظة نزلها محمد وقال وهو يضحك: "اغسلي اسنانج قبل! هههههههه"
    انقهرت مريوم منه وشلت المجلة من فوق الطاولة الصغيرة اللي حذالها وفرتها عليه بس للأسف ما صابته ويوم شافته بعده يضحك دشت الحمام وصكت الباب وراها بقوة ويلس محمد نص ساعة يحاول يراضيها ويوم سامحته طلعوا اثنيناتهم وراحو المطعم وطول الوقت ومحمد ميود إيدها وكل ثلاث دقايق يرفع ايدها لشفايفه ويبوسها
    كانت جميلة مرحة وقلبها صافي
    وفي لحظات مثل هاذي
    كان ينسى تماما انه حبيبته مريضة وانه في نيويورك عشان يوديها عند الطبيب المختص


    في المطعم، وعقب ما طلبوا الغدا وقبل لا اييبون لهم طلبهم سلت مريم نفسها وهي تطالع اللوحات المعلقة جدامها على اليدار والحرمة العيوز اللي كانت مجابلتنها في الطاولة الثانية وتطالعها باستغراب (أو يمكن باحتقار) لأنها متحجبة. كانت مريوم بترد عليها بنفس النظرة بس صوت محمد خلاها تشل عينها عنها وتطالعه هو بدالها
    محمد: " كيف كان شكلج وانتي ياهل؟"
    تفاجئت مريم من سؤاله وابتسمت وهي تقول: " كنت ضعيفة وقصيرة وشعري كان دوم كشة "
    ابتسم محمد وهو يتخيلها وكملت مريوم: " وكنت استحي وايد وأخاف من كل شي وكنت اكره الروضة"
    محمد: " منو كان يحبها؟ أنا سرت يومين أو ثلاثة بس وعقب ما طعت أسير أمي وحليلها كانت توديني وتيلس ويايه للفسحة بس عشان اتعود ع الوضع من دون فايدة"
    مريم: " هههههه أنا كنت كل يوم الصبح اصيح امايه تيرني عشان اطلع برى والحق ع الباص وانا ارافس وازاعج جني خبلة ما أبا اركب واتم متعلقة في الباب ولاصقة فيه وفي النهاية سواق الباص يدخلني بالقوة ويسير "
    محمد: " هههههههههههههه وحليلج مريوم!"
    مريم: " وانته؟ كيف كان شكلك ؟"
    محمد: " أنا كنت دبدوب وأبيض جنى زلمة وكنت البس نظارة نظري ضعيف من يوم كنت ياهل وكنت هادي وما ينسمع لي حس في البيت وكنت استحي العب ويا البنات"
    ابتسمت له مريم بحنان ومدت ايدها وحطتها على ايده فوق الطاولة ورد لها محمد الابتسامة وهو يفكر انه عمره ما كان على طبيعته ويا أي شخص في هالدنيا إلا وياها هي في هالاسابيع الاخيرة اللي عاشها وياها كان يكتشف في داخله انسان يديد يتكون على ايدها انسان ثاني له هدف في الحياة إنسان يحب ومع انها للحين ما قالت له انها تحبه بس محمد كان يحس بمشاعرها تجاهه وكل ما يتأمل عيونها ويشوف حبه منعكس فيهن كان يحس بفخر كبير انها مرته وحبيبته هو

    عقب ما تغدوا وخلصوا طلعوا من المطعم وانصدموا من الحرارة الفظيعة اللي برى صيف نيويورك كان اشد عن صيف العين والرطوبة كانت رهيبة لدرجة انهم كانوا يتنفسون بصعوبة ورغم هذا مريوم ما كانت تبا ترد الشقة وتمشوا هم الاثنين في الشارع وفي دربهم مروا على واحد يعزف موسيقى الجاز ووقفت مريم تسمعه وهي مستغربة انه يعزف في الشارع والناس يمرون ولا جنه شي غريب جدامهم لو كانوا في البلاد كل حد بيتيمع عليه
    كملوا دربهم وساروا الحديقة وشافوا مجموعة يهال عندهم قوارب خشبية صغيرة تتحرك بالرموت كنترول يالسين عند البحيرة يلعبون وسارت مريوم ووقفت على الجسر اللي فوق البحيرة تطالعهم من فوق وهم يتسابقون وفي داخلها كانت تفكر بعيالها اللي بعدهم ما انولدوا تباهم يكونون حلوين شرات هالولد اللي ميود القارب الحين وتبا عيونهم تكون نفس عيون محمد بالضبط
    محمد كان يطالعها بإعجاب خدودها صار لونهن وردي بسبة الحر وابتسم وهو يفكر انه شكلها وهي واقفة هني ووراها هالبنايات والأشجار والبحيرة وفي عيونها هالنظرة الرومانسية الحالمة كأنها صورة في مجلة أو مشهد من فيديو كليب وهالشي خلاه يحس برغبة كبيرة انه يغني لها وحدة من هالاغاني السخيفة اللي كل كلماتها " حبيبي " و"أحبك" عمره ما حس بهالاحساس انه مب قادر يشبع منها مهما اطالعها ومهما كان جريب منها وكان متأكد انه حتى لو صبها في كوب وشربها بعده ما بيشبع منها إحساس غريب ولذيذ في نفس الوقت هذا كان احساسه في هاللحظة
    اطالعته مريم وعيونها كانت تلمع وهي تسأله: "من متى وانته تعرف منصور ؟"
    وهني ابتدا محمد يغني.
    محمد: " يسألووووني ليه أحبك حب مااااا حبه بشر وليييييييه انتي في حياتي شمسهاااااا وانتي القمر وليه صوتك لو وصل صحراي يملاها الزهر علميييهم يالحبيبة آاااه ياااا أغلى حبيبة"
    بطلت مريم حلجها واطالعته بعبط
    اقترب محمد ويود ايدها: "يسألوني ليتهم مثلي يعيشون الهوى الاصابع في الايدين الواحدة ما هي سوى عندهم حبك طبيعي وعندي فوق المستوى فهميييهم يالحبيبة آاااه آاااه يا أغلى حبيبة"
    مريم: "أنا محمد آاا" ما عرفت مريم شو تقول وتمت تتلفت حواليها بس محد كان مهتم لهم فردت تطالعه وابتسمت وهو ولا هامنه . يطالعها ويكمل الاغنية : "يسألوني وفي شفاتي يرتعش حر الجواب ما دروا انتي بحياتي راحتي وانتي العذاب وانتي حلمي اللي عشقته وطار بي فوق السحاب خبريهم يالحبيبة. آااه يا أغلى حبيبة"
    وهني باسها محمد على طرف خشمها ولوى عليها بقوة وهي تضحك وفي هاللحظة طلعت منها الكلمة اللي كان خاطره يسمعها من زمان وهمست له في إذنه بكل رقة: " محمدأحبك"





    رد مع اقتباس  

  4. #144  
    في الإمارات الساعة كانت 12 في الليل وكل حد في بيت أحمد بن خليفة كان راقد البيت مظلم والهدوء فظيع وفي الطابق الأول في أول الممر كان باب غرفة أمل وسارة مبطل عشان لا يزيغن وهن راقدات أمل كانت راقدة على طرف الشبرية وأي حركة ممكن تخليها اطيح ع الارض ولحافها سبقها وطاح تحت ورغم البرد إلا انها ما كانت حاسة وتمت راقدة في مكانها بدون حركة
    وفي الطرف الثاني من الغرفة بعد كومة الدباديب اللي على الأرض وشنط المدرسة وبيت العرايس كانت سارة راقدة رقاد متقطع في فراشها لحافها ملتف عليها شرات المومياء وكانت راصة على عيونها حيل كانت خايفة تبطل عيونها في ظلام الغرفة كانت خايفة اذا بطلت عيونها انها تشوفهم تشوف الناس اللي يرمسونها دوم كانوا دوم يرمسونها في الليل يوم يكون كل حد راقد وهي بروحها تسمعهم وفي شي في داخلها متأكد انها اذا بطلت عينها وشافتهم بياخذونها وبيودونها مكان بعيد هي ما تبا تسير له
    ارتجفت سارة وهي تسمع الهمس المعتاد في إذنها: "سارة سارة"
    كان الصوت ياي من داخلها وعشان جي مب قادرة تحدد مصدره. تحسه ينبع من راسها والصوت يبتدي خفيف وبهمس شرات صوت اليهال
    " سارة سارووووونا"
    رصت سارة عيونها حيل ورفعت لحافها لخشمها وفي هاللحظة تذكرت يدوتها يوم تقول انه اسم الله يطرد الشياطين بس ما تجرأت تبطل حلجها عشان تسمي و في داخلها كانت تردد "بسم الله الرحمن الرحيم" مرة ورا الثانية ورغم هذا تكرر الصوت مرة ثانية وهالمرة كان أوضح " سارونا نشي نشي"
    بطلت سارة عيونها بشكل عفوي بس محد كان جدامها من وين ايي هالصوت انجلبت الصوب الثاني واطالعت الغرفة في الضوء اللي ياي من الممر محد كل حد كان راقد في هالوقت
    هي بس اللي كانت واعية
    هي وهالاصوات اللي تسمعها
    في هاللحظة ياها الصوت شرات ظربة قوية على ويهها " قومي!!!"
    شهقت سارة بصوت عالي ويلست في فراشها وهي تتلفت حواليها وابتدت عيونها ادمع من الخوف وبصعوبة حاولت تتكلم: "م ممـ منو؟"
    بس اللي رد عليها كان صمت فظيع استمر دقايق طويلة وسارة تتلفت في الغرفة وتحس بحبات العرق تتجمع على طرف ويهها رغم برودة الغرفة كان قلبها يقول لها ردي ارقدي خلاص كانت خايفة وفي نفس الوقت فضولها كان كبير تبا تعرف من وين ايي هالصوت ويمكن يمكن لو ركزت عدل بتعرف
    وفي الظلام نزلت سارة ريولها الصغيرة من فوق الشبرية التي شيرت الطويل اللي كانت لابستنه كان يوصل لركبتها وتحته ريولها كانت ضعيفة وترتجف بقوة وهي واقفة عند شبريتها وشعرها الطويل الذهبي مغطي ظهرها كله كان الخوف ساكن ملامح ويهها في هاللحظة وبإصرار كبير حبست سارة انفاسها وهي تتريا الصوت اللي في النهاية سمعته وحددت مكانه
    كان الصوت هالمرة صغير وناعم صوت ياهل وكان ياي من الكبت اللي جدامها يناديها : "سارة تعالي بتين سارة"
    من كثر خوفها اندفعت سارة صوب الكبت بسرعة وبطلت الباب بكل قوتها كانت عيونها زايغة وويهها ابيض من الخوف وكان الكبت مليان ثياب وجواتي وبس ما كان فيه أي شي ثاني
    حست سارة براحة وحطت إيدها على خدها وهي تلتفت عشان تمشي صوب الشبرية وهني كانت الظربة القوية بالنسبة لها يوم سمعت الصوت مرة ثانية وكان هالمرة صوت مألوف صوت تعرفه عدل وكبرت وهي تسمعه صوت أمها وراها تماما " ليش ما تسمعين الرمسة سارونا قلت لج تعالي!!"
    صرخت سارة بصوت عالي خلا أمل تنتبه واطيح من فوق الشبرية وركضت برى الغرفة من دون ما تطالع وراها كانت تركض بكل سرعتها في الظلام والدموع تنزل من عيونها بسرعة وحست انها دشت في غرفة ثانية وفجأة ألم فظيع كان يخترق راسها وقبل لا تحس بأي شي ثاني كانت طايحة في غرفة مايد فاقدة الوعي عقب ما اصطدم راسها بقوة بالتلفزيون اللي كان جدامها


    مايد كان راقد طبعا يوم سمع صوت الظربة القوية في غرفته وعلى طول انتبه ويلس يطالع الظلام اللي جدامه بس ما شاف شي واقتنع انه حلم بس قبل لا يرد يرقد دشت أمل غرفته وهي تركض وقالت له: " مايد مايد نش"
    اطالعها مايد باستغراب وقبل لا يسألها قالت له: "سارونا كانت تزاعج في غرفتنا وطلعت تركض ما ادري وين سارت"
    مايد: "امولة انتي تحلمين"
    أمل: "لا لا صدق ميود ما اعرف وين سارت"
    نش مايد من فراشه وهو يتأفف ويتحرطم وشغل الليت عشان يشوف اخته عدل وفي هاللحظة يت عينه على سارونا اللي كانت طايحة تحت وخيط كثيف من الدم ينزل على طرف ويهها


    الساعة ثمان الصبح في جامعة الكويت وبالتحديد في مكتب الدكتورة فاطمة كل شي كان مرتب ومشرق الستاير كلها مبطلة والملفات وأوراق البحوث والامتحانات مرتبة بشكل منظم على طاولة عريضة في طرف المكتب وكان في مكتبه صغيرة فيها بعض الكتب اللي تحتاجها فاطمة في محاظراتها وعلى مكتبها كان برواز فيه صورة بنتها إيمان وبرواز ثاني فيه صور عيال إيمان وبرواز كبير فيه صورة أحمد ونوال عيال اختها نادية وحذال هالبراويز الثلاثة كان كوب مليان قهوة أمريكية وجريدة وبطاقة دعوة
    بطاقة الدعوة هي اللي كانت شاغلة بال فاطمة وهي سبب الابتسامة الخفيفة اللي تكونت على أطراف شفايفها بيعقدون مؤتمر مخاطر العولمة في دبي عقب ثلاث أسابيع فاطمة كانت مدعوة انها تقدم ورقة عن مظاهر العولمة ضمن فئة المراهقين في المجتمع الخليجي وهي تعرف انها تقدر تجهز هالورقة في اسبوع واحد رغم هذا كانت تفكر ترفض الدعوة في أعماق نفسها كانت تعرف إنها تتمنى تشوفه تتمنى تكون وياه على الرغم من السخافة اللي تحس بها يوم تفكر فيه إلا انها فعلا كانت تحس بشوق كبير له وعلى الرغم من انه الوقت مبجر بس كانت تعرف انه ربيعتها لميا قاعدة وفي الاستوديو الحين عشان جي اتصلت بها عشان تستشيرها ويوم ردت عليها وسلموا على بعض خبرتها فاطمة عن المؤتمر
    لميا: "وشو اللي يمنعج من انج تروحين؟"
    فاطمة: "انتي تعرفين شو اللي يمنعني لموي"
    لميا: " لا تخلين غبائج يوقف حاجز بينج وبين سعادتج يا فاطمة لا تحاولين تنسين انج تحبينه وتتظاهرين انج قنوعة بحياتج من دونه"
    فاطمة: "أنا ظيعت فرصتي الريال عرس خلاص"
    لميا: " وانتي ما بتاخذينه من مرته سيري دبي احضري المؤتمر وإذا حسيتي انج تبين تشوفينه لا تترددين شوفيه كصديقة يمكن تلاقين جواب للأسئلة اللي في داخلج"
    فاطمة : " أسئلة؟"
    لميا: " ليش تزوج هالمراهقة؟ ليش ما ترياج وحاول يدورج ويوصل لج؟ والأهم ليش سكن افكارج طول هالفترة يوم بتشوفينه بتلقين الجواب لكل هالاسئلة صدقيني وساعتها بتقررين يا انج تعيشين من دونه أو انج اتمين مسكونة بطيفه للأبد"
    عقب ما بندت فاطمة عن لميا حست انها محتارة اكثر عن قبل مهما كانت فاطمة تحبه إلا انها في داخلها انسانة عندها كبرياء ومشاعرها جدا مرهفة بتحظر المؤتمر لكنها مستحيل تحاول تتصل به أو تشوفه
    عبدالله بالنسبة لها ماضي ولازم يتم في الماضي
    ويوم اتخذت هالقرار ، تنهدت بعمق ولبست نظارتها ووقفت وشلت بعض أوراق البحوث اللي على الطاولة العريضة وطلعت من المكتب بسرعة عشان تلحق على محاظرة الساعة 8 ونص



    في الإمارات كانت الساعة تسع ونص وليلى يالسة في غرفة اختها سارة تطالعها بحزن وهي راقدة أمس كانت ليلة طويلة بالنسبة لهم كلهم الساعة وحدة ودوا سارة الطوارئ وخاطوا لها الجرح اللي في يبهتها ومن ساعتها وهي راقدة رقاد عميق الدكتور قال لهم انها بخير وما ياها شي من الظربة بس اللي كان شاغل بال ليلى هو شو اللي خلا سارة توصل لغرفة مايد وهي تركض بهالسرعة ؟ معقولة مجرد كابوس ممكن يخوفها هالكثر
    تنهدت ليلى والتفتت على أمل اللي كانت بعدها راقدة وطلعت من الغرفة

    تحت في الصالة كانت أم أحمد ترمس صالحة في التيلفون
    أم أحمد: "مب زين عليج يا صالحة لا تظلمين البنية."
    صالحة: "أنا مب ظالمتنها ولو مب متأكدة من اللي قلته جان ما خبرتج"
    أم أحمد: " انتي ما ادانين شيخة بس بعد هاذي مرت ولدج ما يستوي جي ترمسين عنها"
    صالحة: " أمس سمعت صوت باب الحوي يتبطل الساعة أربع الفير ويوم وايجت من الدريشة شفتها داشة ولابسة عباتها أقول لج تطلع فليل انا متأكدة"
    أم أحمد: " انزين وشو دراج انها شيخة يمكن ينية !!"
    صالحة: "لا لا سلامتج هي شيخة ما غيرها أعرفها انا ويوم بيي فهد هالاسبوع بخبره"
    أم أحمد: "لا تخبرينه ولا شي البنية عندج تخبريها اذا كانت هي ولا لاء. ليش تسوين مشاكل بين الريال ومرته؟"
    صالحة: " وتتحرين لو سألتها بتصدق "
    أم أحمد: "بس انتي تعرفين فهد ما بيصدق عليها شي ولدج هذا وتعرفينه"
    صالحة: "بيصدقني انا امه والله ودي اخبره الحين هالحزة بس اخاف عليه يحرج وايي الحين من دبي تعرفينهم ايوون مشتلين وما يشوفون الدرب وهم محرجين "
    أم أحمد: " استغفري ربج يا صالحة وعيني خير البنية عندج اسأليها ولا تظلمينها"
    تنهدت صالحة وقالت في خاطرها انا شو اللي خلاني اخبر ام احمد ؟
    أم أحمد: " ها يا صالحة؟ شو قلتي شو بتسوين؟"
    صالحة: "انزين انزين بسألها بسير لها الحين فوق"
    أم احمد: "هى زين تسوين "
    بندت صالحة عن أم أحمد ويلست في مكانها لا بتسألها ولا شي وبتخبر فهد يوم بيرد هالاربعا هاي كانت فرصتها عشان تنتقم من شيخوه النسرة وما بتكون صالحة لو ظيعتها من إيدها





    رد مع اقتباس  

  5. #145  
    ايشة في هالوقت كانت ترتب شنطة ريلهاا خليفة اللي قال لها انه بيسافر مصر اسبوع وبيرد كانت مليانة غضب ومرارة ورغم هذا كانت ملامحها هادية وإيدها ثابتة وهي ترتب ثيابه وتحطهن في الشنطة أمس تأكدت من علاقته اليديدة وحدة عربية ساكنة في خورفكان وعايشة سمعته أمس وهو يحجز لهم في الشاليه في دبا إجازة الربيع ابتدت وبدل لا يشلها هي وعياله ويوديهم دبا عشان يستانسون بيسير هناك ويا هالسافلة خلاص ما عادت تحس بحزن ولا بشفقة على نفسها هالمشاعر ماتت من زمان كل اللي تحس به الحين هو إصرار فظيع انها تنفذ خطتها أخيرا وهالسفرة اللي المفروض تحطم قلبها خلتها تحس براحة كبيرة أخيرا بتقوم بخطوتها أخيرا بتنفذ انتقامها
    دش خليفة الغرفة واطالعها ببرود أما عايشة فرفعت عيونها واطالعته نظرة أخيرة قبل لا يروح ريلها وايد وسيم ويعرف يتعامل ويا الحريم عدل ويمكن هذا اللي يخليهن يتعرفن عليه ويتمن وياه رغم انه متزوج ويمكن بعد هذا اللي خلاها تصبر للحين عشان تنفذ اللي خاطرها فيه من زمان وتمت تراقبه وهو يلبس ثيابه ويطلع جوازه ويخليه في مخباه وفي النهاية التفت لها وابتسم وهو يقول: " ما توصين على شي من مصر حبيبتي؟"
    عايشة: " سلامتك هذا بس اللي اباه"
    خليفة: " لا ما يستوي بييب لج احلى هدية "
    ابتسمت عايشة وقالت في خاطرها" عشان تكفر عن ذنبك اللي بترتكبه في حقي؟" بس يوم تكلمت كل اللي قالته كان: "تحمل على عمرك ولا تتأخر"
    اقترب منها خليفة عشان يبوسها بس عايشة التفتت بسرعة وشلت الشنطة وعطته اياها ما عادت تتحمل لمسته وهو ما اهتم وخذ الشنطة وطلع وبطلوعه من البيت عطاها الضوء الأخضر عشان تتحرك
    سارت بسرعة صوب موبايلها واتصلت بأخوها حمدان
    عايشة: "ألو؟"
    حمدان: "هلا عايشة ها؟ راح؟"
    عايشة: "هى توه طلع"
    حمدان: " أوكى ثواني وبكون عندج"
    عايشة: " لا تنسى البطاقة اليديدة."
    حمدان: " ويايه هني مب ناسنها"
    عايشة: "خلاص أترياك."
    بندت عايشة عنه وتنهدت وهي حاطة إيدها على قلبها وبسرعة قامت تلم باجي أغراض ريلها اللي في الكبت وتحطهن في أكياس زبالة كبيرة اليوم بتكون وايد مشغولة لازم تلم أغراض خليفة كلها وتفرها بيت أمه ولازم تغير قفل باب الحوي وباب الصالة وباب الحديقة خلاص هذا ما عاد بيته وهي عقب ما تطلب منه الطلاق ما بيكون لها أي صلة ثانية وياه

    في بيت أحمد بن خليفة ، كانت مزنة ياية تلعب ويا سارة وأمل مثل عادتها كل يوم العصر ويايبة وياها عرايسها وحلاوتها في كيس كبير وكانت لابسة بنطلون وردي وتي شيرت أبيض ونظارة شمسية لونها وردي و أول ما نزلها الدريول دشت الصالة وسلمت على أم أحمد وحبتها على راسها وركبت فوق عند أمل وسارة وهي تمشي شافت خالد في الممر يالس يطالع مجلة فتيات witch وقالت: "إن شفتك داخل عندنا في الغرفة بظربك فاهم خلّود"
    اطالعها خالد بعصبية وقال: " مب على كيفج!! هذا بيتنا"
    مزنة: " انزين دش وبتشوف"
    وقبل لا تسير عنه شلت المجلة اللي في ايده
    روحت عنه مزنة وتم هو واقف يطالعها بحقد ويوم دشت الغرفة صكت الباب وراها وعقت عمرها على شبرية أمل سارة كانت يالسة على شبريتها تطالع التلفزيون وأمل منسدحة حذالها وكانن ياكلن كوكيز ويشربن حليب مزنة يوم شافت راس سارة شهقت وقالت: " شو استوى لج ساروه"
    أمل هي اللي ردت عليها وقالت: " أمس كانت تمشي وهي راقدة ودعمت التلفزيون في حجرة مايد"
    مزنة: "ههههههههههه… ها تمشي وهي راقدة ساروه كيف"
    سارة: " أنا ما كنت راقدة"
    أمل: "امبلى مايد يقول انتي كنتي راقدة وتحلمين"
    سارة: "لا ما كنت راقدة مزنة والله ما كنت راقدة أنا سمعت حد يرمسني هني في الغرفة وعشان جي ركضت برى"
    مزنة اللي من زمان وهي مقهورة من سالفة هالشبح اللي يطلع لسارة وما يطلع لها قررت انها ماتصدق السالفة وقالت وهي تعق نظارتها وتتنهد بصوت عالي: " أحسن لج ما تشوفين بافي سارونا تراج ياهل . .أي شي تشوفينه في التلفزيون تصدقينه"
    اطالعتها سارة باستغراب وطلعت مزنة عرايسها من الكيس وقامت امل بعد اطلع عرايسها ونشت سارة ويابت الباربي مالها ويلسوا كلهم تحت ع الارض يلعبون
    أمل: " مزنة وين شعر باربيتج ليش استوت قرعة"
    مزنة: "أنا حلقت شعرها كنت ابا ريال حق باجي العرايس"
    سارة: "حرام عليج شعرها كان وايد حلو ليش ما سويتي الدبدوب ريال"
    مزنة: "ما ينفع لازم ريال آدمي مستحيل أزوج باربي لدبدوب تخيلي عيالهم كيف بيطلعون"
    قبل لا ترد عليها سارة بطل مايد الباب بقوة وقال: "أهاا!! أنا قلت أكيد مزنوه الدبة هني"
    اطالعته مزنة بحقد وقالت: " دب انته وخواتك"
    مايد: " تعالي أباج"
    مزنة: "مابا"
    طلع لها مايد عشرين من مخباه ولوحهن جدامها وعلى طول نشت وركضت صوبه ويوم خذت البيزات يرها مايد من ايدها وطلعها عن أمل وسارة ووداها غرفته وصك الباب.
    مزنة: " نعم"
    مايد: "اسمعيني زين انا اباج تساعديني."
    مزنة: " شو عندك؟ "
    مايد: " انتي بتباتين عند يدوتج اليوم؟"
    مزنة: "هى امايه في دبي ويا ابويه"
    مايد: " انزين اباج تسوين لي شي اوكى"
    اطالعته مزنة بنص عين وقالت: "خطة؟"
    مايد: " أحلى خطة بعد ومحد يروم ينفذها غيرج انتي شو قلتي؟"
    ابتسمت مزنة ابتسامة عريضة وقالت: "أوكى أوكى"
    مايد: "بس هاااا… لا يكون تخبرين ساروه وأمل أو أي حد ثاني"
    مزنة: " لا لا هاذيلا يهال شدراهن"
    مايد: "خلاص اسمعي اللي بقول لج اياه واحفظيه عدل"


    في هالوقت كانت ياسمين طالعة ويا شيخة وسايرات باريس جاليري يتشرن رغم انه علاقتهن كانت وايد مختربة بسبب عصبية ياسمين الزايدة هاليومين بس في سوالف الطلعة كانن متفقات تماما ياسمين كانت حاطة مكياج كامل على ويهها آي شادو اسود ويا رمادي وروج وردي ومظهرة نص شعرها من الشيلة وشيخة شراتها ورغم انه ياسمين كانت في شهر حملها الاخير الا انه ملامح التعب على ويهها كانت مختفية تماما ورا طبقات المكياج اللي على ويهها وعقب ما لفن ساعة كاملة في المحل وهن يدورن شي ياخذنه أخيرا لقت ياسمين اللي كانت تباه
    ياسمين (وهي تشهق): "شيخوه شوفي!!"
    اشرت ياسمين على ساعة شانيل سودة شكلها رائع جدا وأول ما شافتها شيخة ابتسمت وقالت: " ما تبينها صدقيني"
    اطالعتها ياسمين باحتقار وقالت: "انا اللي اقرر هالشي مب إنتي أوكى؟"
    شيخة: "هالساعة بخمسة وستين ألف درهم ها بعدج تبينها؟"
    اعتفست ملامح ويه ياسمين وقالت والاحتقار ينقط من بين حروفها: " هه يكون في علمج اني الاسبوع اللي طاف اشتريت عقد من الفردان بخمسة وعشرين ألف انتي نسيتي انا مرت منو"
    ابتسمت شيخة وهي مستمتعة بعصبية ياسمين: " لا ما نسيت بس يمكن انتي نسيتي "
    ياسمين: "شو قصدج شيخوه "
    شيخة: " ما شي ما قلت شي"
    ياسمين: "هه!!"
    صدت ياسمين عنها ونادت البياعة وقالت لها انها تبا هالساعة وعلى طول استوت ياسمين أميرة في عين البنات اللي يشتغلن في المحل وكأنها يوم قالت بتشتري هالساعة نطقت بالكلمات السحرية وفجأة كلهن كانن عليها اللي تباها تيلس وما اتعب عمرها واللي تباها تشم آخر عطر واللي تبا تبيعها آي شادو وعلبة ميكياج وياسمين طبعا مستانسة بكل هالاهتمام وتطالع شيخة بغرور
    ياسمين (للكاشير): " تفضل هاي الماستركارد مالتي "
    ابتسم لها الكاشير ومرر البطاقة على الآلة وتريا شوي لين ما طلعت له الورقة وبابتسامة ثانية رجع البطاقة على ياسمين وقال لها: " آسف مدام البطاقة ما بتشتغل"
    عقدت ياسمين حيّاتها بحيرة وقالت: " مستحيل جرب مرة ثانية أنته غلطان"
    رد الكاشير ومرر البطاقة مرة ثانية على الماكينة بس طلعت له نفس الورقة وقال لياسمين: " البطاقة ما بتشتغل . أنا متأكد مدام"
    انقهرت ياسمين من اللي استوى وحست انه خدودها تحترق من الفشلة وقالت له وهي راصة على أسنانها: " مستحيل!! انت شو دراك بطاقتي تشتغل أنا امس مستخدمتنها "
    هز الكاشير راسه وقال: "سوري مدام " وأشر لها عشان تبتعد لأنه في وراها ناس بيدفعون
    حست ياسمين انها دايخة وهي تلتفت وتشوف الحرمة اللي وراها تطالعها والعاملات نفس الشي واللي يقهر اكثر انه شيخة كانت واقفة وراها تترياها وعلى ويهها ابتسامة خبيثة ويوم يت عينها في عين ياسمين قالت: " ها ياسمين؟ بتردين البيت"
    تنفست ياسمين بصعوبة وطلعت من المحل بسرعة والدموع تحرقها في عيونها ما كانت تبا تروح ويا شيخة أول ما طلعت في الشارع لقت تاكسي موقف وركبت فيه وقالت له يردها البيت كان هذا أكثر موقف محرج تعرضت له في حياتها كلها مستحيل ترد باريس جاليري اللي هني مرة ثانية خلاص بيتذكرونها للأبد بيتحرونها مفلسة وتقص عليهم ليش ليش هي من بين الكل تعرضت لهالموقف وكيف بطاقتها ما تشتغل عبدالله مسوي لها هالبطاقة عشان تشتري اللي تباه وهي يوم سألت البنك قالوا لها انه ال limit فوق ال100 ألف في الشهر ورغم انها ما كانت تبا تكلم عبدالله بس يوم ردت البيت اتصلت فيه على طول عشان تعرف شو السالفة





    رد مع اقتباس  

  6. #146  
    عبدالله كان في مكتبه ويا سهيل يراجعون حسابات الشهر اللي طاف وروان يالسة في زاوية من المكتب تطبع رسالة للبلدية كانت روان حاسة انه في مشاكل كبيرة في حياة عبدالله. وهالمشاكل كانت بعيدة تماما عن حالة الشركة المالية هاليومين أكيد السبب من المدام اللي قد بنته تنهدت وهي تطبع وقالت في خاطرها " رجّال ما بيهمهم إلا الجمال وبس !!"
    قطع عليها حبل أفكارها صوت التيلفون وهو يرن ونشت عشان ترد عليه بس عبدالله أشرلها بإيده عشان ترد تيلس ورد على التيلفون بنفسه
    عبدالله (وهو يفصخ النظارة ويمسح على عيونه بظهر إيده): "ألو؟"
    ارتبكت ياسمين وما رامت ترمس في البداية من زمان ما رمسته وبطلت حجلها وردت صكته
    عبدالله: "ألو؟"
    ياسمين: " ألو عبدالله"
    رفع عبدالله حاجبه اليمين واطالع السماعة بنظرة وفي النهاية قال: " يا هلا "
    ياسمين: " عبدالله أنا أبا أسئلك عن شي استوى اليوم"
    عبدالله: " أهاااا أكيد عن البطاقة"
    ياسمين: "يعني تعرف؟"
    عبدالله: "أكيد أعرف أنا قطعتها"
    سهيل ما كان يعرف شو السالفة بس حس انه هاي ياسمين اللي متصلة وشل أوراقه وسار ييلس في الزاوية عند روان
    ياسمين حست الدنيا ادور بها من كثر القهر اللي في داخلها وقالت بهمس : "إنته قطعتها"
    عبدالله: "إممم بالأحرى لغيتها خلاص يا مدام انتي ما عندج بطاقة"
    ياسمين ما قدرت تتحمل تهدي أعصابها اكثر عن جي واختارت اسلوب المزاعج كأفضل حل: "وليش ان شالله بأي حق تلغي البطاقة كيف تتوقع اني بعيش من دونها يا أستاذ؟"
    عبدالله: "لا تزاعجين وبعدين انا ريلج وبصرف عليج"
    ياسمين: " أنا ما يخصني ماباك انته تصرف عليه إنته اصلا ما يخصك فيه وبترد لي البطاقة غصبن عنك أنا لازم اخبر ابويه باللي سويته. لازم"
    تنهد عبدالله وبند التيلفون في ويهها ولبس نظارته وقال لسهيل: " سهيل اتصل بغرفة التجارة وشوف المناقصة رست على منو"
    سهيل: "إن شالله"
    رفعت روان عيونها واطالعت عبدالله من ورا شاشة كمبيوترها وشافت على شفايفه ابتسامة خفيفة كانت ملامح ويهه كلها مسترخية الظاهر انه هالمكالمة كانت حلوة لأنها غيرت مزاجه تماما
    ابتسمت روان وحمدت ربها على هالشي عبدالله وايد يهمها لأنه قبل لا يكون رئيسها في الشغل كان إنسان رائع ساعدها في مواقف وايدة في حياتها ومستحيل تنسى له هالشي

    أما عبدالله فكان فعلا مستانس ويحس بنشوة الانتصار عقب شوي بتسير ياسمين غرفتها وبدور العقد اللي اشترته الاسبوع اللي طاف بس ما بتحصله لأنه عبدالله رده المحل اليوم الصبح من اليوم وطالع هالانسانة لازم تتعلم كيف تحترمه كان غلطان وايد يوم كان متسامح وياها من البداية رغم دلعها وكل مساوئها كان يصبر ويقول انها ياهل بس الشهور الاخيرة علمته انه يتغير وانه الطيبة ما تنفع في زمن أغلبية اللي عايشين فيه عقارب وثعابين بدون أي تردد اتصل عبدالله في البنك اليوم وقال لهم يلغون بطاقة ياسمين الحين بيشوف كيف بتتجاهله وبتتجاهل وجوده في حياتها وعقب ما تربي معاملته لها بتتغير نهائيا
    هني سمع صوت سهيل يقول له: "مبرووك مبروك يا عبدالله المناقصة رست علينا نحن وفوق هذا استلمنا مشروع مبنى البنك اليديد"
    ابتسم عبدالله بسعادة واطالع روان وشافها تبتسم له وتقول له : "ألف مبروك"
    وحمد ربه انه الأمور بدت تتحسن شوي

    أما ياسمين فكانت هي بعد تفكر ومن قهرها كانت تصيح واتصلت بأبوها وخبرته باللي استوى وأبوها مات من الغيظ يوم سمع صوت بنته وهي تصيح
    ياسمين: "أبويه أكرهه أكرهه برد البيت وأباه يطلقني خلاص مابا اعيش وياه!!"
    علي (اللي كان يالس في مكتب إدارة الفندق وراص على إيد الكرسي من القهر اللي فيه): " طلاق هى بتطلقين ولا يهمج. أنا اصلا ماباج اتمين وياه عقب اللي صار بس اصبري شوي مب الحين اصبري"
    ياسمين (وهي تصيح): "ما بصبر مابا انا اليوم برد البيت ما بيلس له هني إذا شفته عادي اجتله !!"
    علي: " اسمعي كلامي فديتج وما بتندمين اصبري ما بجى عن موعد ولادتج شي عقب ما تربين بيرد يدلعج شرات قبل وأكثر انتي نسيتي انه يحبج"
    ياسمين: "مالت عليه"
    علي: "خليه يكتب لج الفيلا بإسمج"
    ياسمين: "حاولت وياه ما طاع ابويه"
    علي: "يوم بيشوف الياهل بيغير رايه وعقب ما تنكتب الفيلا باسمج بيطلقج غصبن عنه"
    سكتت ياسمين وتمت تفكر عدل بالموضوع وتكونت ابتسامة باهتة على شفايفها وهي تقول: " صح كلامك صح"
    علي: "ههههههههه ومتى كان كلامي غلط؟ طول عمري صح"
    ابتسمت ياسمين وتمنت تربي الحين عشان تفتك بس هالياهل المؤرف اللي في بطنها شكله ناوي يتأخر ويغثها زيادة فوق ما هو غاثنها طول هالشهور

    شيخوه يوم وصلت البيت ودشت الصالة شافت صالحة يالسة تطالع ستار أكاديمي وضحكت باستخفاف وقالت لها: "عموه انتي شو تطالعين؟"
    صالحة: " وانتي شلج "
    شيخة: " انا ما يخصني بس هذا مب برنامج للعيايز انتو حدكم الاخبار وشعراء القبائل "
    صالحة: "بعدني يالسة في بيتي ومحد اييب طاريه بشين مب شراتج"
    شيخة: "والله عاد انا بطلع بكيفي ريلي ما عنده مانع "
    ابتسمت صالحة ابتسامة ذات مغزى وركبت شيخة الدري وهي تغني وقبل لا ادش قسمها فوق رن تيلفونها وكان الرقم غريب بس حلو ابتسمت شيخة قبل لا ترد وقالت: "هلا والله!!! رقم شيوخي!"
    ويوم ردت رققت صوتها وقالت: "ألوووووووووه"
    : "السلام عليكم"
    شيخة حطت إيدها على قلبها صوته يخبل!! وقالت بدلع: "وعليكم السلام ورحمة الله"
    .: " شيخة؟"
    استغربت شيخة وقالت: " هى منو ويايه؟"
    .: " انا حارب"
    شيخوه هني تلخبطت طاحت المفاتيح من إيدها ومشت بسرعة من عند الباب للدريشة وإيدها على قلبها وكل اللي قالته كان: "هاا؟"
    حارب: "أنا حارب حارب اللي ترمسينه في المسنجر حارب اللي تحبينه"
    شيخة حست انه قلبها بيوقف من الوناسة معقولة معقولة أخيرا الدنيا بتكون حلوة وأيامها بتمتلي حب وسعادة معقولة حارب اتصل بها
    شيخة: "هلا هلا والله ملايين ولا يسدن هلا بالشيوخ "
    حارب: "هلا فيج شيخة امممم"
    شيخة: "لحظة لحظة لا تقول شي خلني انا بعدني مب مصدقة انك متصل بي انته ما تعرف شكثر ترييت هاليوم حبيبي والله والله اني"
    حارب: "شيخة لحظة انا مستعيل بس كنت بقول لج شي واحد"
    شيخة: "آمر فديتك"
    حارب: "أبا أشوفج"
    شيخة على طول صرخت من الوناسة مستحيييل!! شو هاليوم الحلو أول شي ياسمين تنحرج جدامها وبعدين تشوف صالحة وتتحرش فيها وعقب يتصل بها حارب والحين يبا يشوفها شو هالحظ!!!
    حارب: " بسم الله بلاج"
    شيخة: "مب مصدقة والله مب مصدقة"
    حارب: "يعني موافقة"
    شيخة: "أكيييد أكيد موافقة فديتك"
    حارب: "خلاص عيل الليلة"
    شيخة (وهي حاسة بإحباط): "الليلة بس انا لازم اتجهز و"
    حارب: " ما ينفع الليلة لازم اشوفج باجر الاربعا وريلج بيرد من الدوام وانا ما اروم اصبر ليوم السبت"
    شيخة: "بس."
    حارب: "مب لازم تتعدلين انا ما يهمني. أنا احبج وما يهمني شكلج"
    ابتسمت شيخة وقالت: " خلاص عيل الساعة 12؟"
    حارب: "12 بيكون اوكى بمر عليج وين فريجكم؟"
    وصفت له شيخة منطقتهم وقالت له يوم يوصل الفريج يدق لها وهي بتوصف له البيت ونبهت عليه يبند ليتات السيارة وهو داش الفريج وعقب ما اتفقوا ركضت بسرعة عشان تتزهب وما انتبهت انه مزنة كانت طول الوقت منخشة ورا القنفة وتسمعها وعقب ما دشت شيخة قسمها طلعت مزنة الموبايل اللي عطاها اياه مايد وضغطت على رقم واحد شرات ما علمها واتصل التيلفون بموبايل مايد وعقب ثواني رد عليها مايد
    مايد: "ها بشري!!"
    مزنة: "اليوم بتطلع الساعة 12 توها كانت ترمس سمعتها"
    مايد: "عاشت مزنووه والله انج اشطر عن جيمس بوند اذا نجحت المهمة تذكري انه هالموبايل بيكون حقج"
    مزنة: "هيه هيه اعرف لا تحاتي بتنجح المهمة ياللا ببند والساعة 12 بدق لك"
    مايد: "خلاص اتريا"
    مزنة: "باي"
    بندت مزنة وركضت تحت عشان تيلس تطالع ستار أكاديمي ويا يدوتها وحبيبتها صالحة

    وفي بوظبي ، أول ما بند حمدان عن شيخة تنهد براحة وابتسم لاخته عايشة اللي كانت تطالعه بترقب
    عايشة: " ها؟ بشر!!"
    حمدان: " كل شي تمام الليلة الساعة 12 بطلع وياها"
    عايشة: "بس تحمل على عمرك حبيبي أخاف حد يشوفك "
    حمدان: "لا تحاتين أنا مرتب السالفة ويا ربيعي عادل هو ساكن في فريجهم ويعرفها زين واذا استوى أي شي بيغطي عليه"
    عايشة: "انزين واغراض خليفة"
    حمدان: "خلينا نخلص سالفة شيخة قبل وعقب بنوديهن بيت امه ماباه يشك بشي ويخبر شيخة وننكشف"
    عايشة: "معاك حق الله يستر بس"
    حمدان : " الله يستر"





    رد مع اقتباس  

  7. #147  
    في بوظبي ، في وحدة من الفلل المتجاورة في منطقة المشرف كانت عليا لابسة بيجامة وردية متروسة بقر ورافعة شعرها الأحمر بمشبك ولابسة نظارتها وتتمشى في الحديقة وفي إيدها موبايلها وفي إيدها الثانية حبة مشمش وأمها كانت توها داشة بسيارتها من برى ويوم نزلت من السيارة ركضت لها عليا ووقفت جدامها
    شريفة: "ها علاية أكيد ملانةصح؟"
    عليا: "هى امايه أنا ملاااانة!!!"
    شريفة: " رمست ابوج عن السفر وقال انه ما يروم يسافر لين ما يسدد ديونه راعي ظروفه فديتج"
    عليا: "لا لا امايه انا خلاص مابا اسافر"
    شريفة: "الحمدلله"
    عليا: "بس ابا اسير بيت يدوتي صالحة"
    اطالعتها شريفة وعلامة تعجب كبيرة مرسومة على ويهها وسألتها: "من متى ؟ ما احيدج ادانين العين"
    عليا: "دخيلج امايه ابا اسير آخر مرة يوم سرنا حسيت اني وايد مقصرة وياها"
    شريفة: "بتملين هناك ما عندهم حد من سنج"
    عليا: "لا تحاتين يوم بتملل بسير عند ليلى بنت خالوتج"
    شريفة: " هييه ليلى وحليلها بعد ما عندها حد يسليها تدرين؟ بخبر ابوج وبخليه يوديج متى تبين تسيرين؟"
    عليا: "يوم الخميس"
    شريفة: "خلاص كلنا بنسير انا بعد من زمان ما شفت امايه"
    ضحكت عليا وباست امها بقوة على خدها وركضت بعيد عنها عشان تتصل بربيعتها وتخبرها أخيرا اخيرا اخيرا بتشوف مايد ويمكن تحصل فرصة وترمسه بعد !!



    في بيت المحامي سهيل كان الجو هادي لطيفة اللي اكتشفت فجأة انه عندها موهبة التأليف وانه اللي يكتبون في المنتديات مب أحسن منها كانت مستغلة الاجازة بكل لحظاتها ويالسة في غرفتها أربعة وعشرين ساعة تكتب في القصة وترد على تعليقات الأعضاء ونقدهم وتحاول انها ما تنفجر من الغرور بسبب رسايل المعجبين وموزة كانت يالسة حذالها تطالعها واطفر بها
    لطيفة: "موزان موزان شوفي هاذي شو كاتبة لي "
    موزة: "أنا بقرا ( المبدعة سوالف ليل. أعجز تماما عن وصف مدى سعادتي بردك المتواضع على رسالتي السابقة والله يشرفني انه انسانة عظيمة مثلج ردت عليه انتي ما تعرفين شكثر احترمج واحب كتاباتج أنا من أشد المعجبات بج إنتي غير تماما عن باجي الكاتبات اللي في المنتدى والله بعدني مب مصدقة انج رديتي عليه توقعت تلبسيني أو تردين عليه بكلمة وحدة بس اني احصل منج هالرسالة هذا بصراحة شي يشرفني واتمنى ما تتأخرين علينا بالجزء الياي)"
    ابتسمت لطيفة ابتسامة عريضة وموزة كانت تطالعها بانبهار
    موزة : "ألحين انتي لطوووف تحصلين هالرمسة كلها وكل هالمعجبين "
    لطيفة: "هااااه. هى نعم خلي لوحاتج تنفعج ما اشوف عندج معجبين"
    موزة: "بس هالرمسة المكتوبة وايد فيها مبالغة بصراحة اذا انغريتي بنفسج ما الومج"
    لطيفة: "وليش انغر بنفسي أنا عارفة انا شو انا مجرد مراهقة اكتب من بيتنا لا أميرة ولا رئيسة وزراء وكل اللي اكتبه شخابيط هاوية"
    موزة: " بس انتي موهوبة قصتج ما شالله وايد حلوة وتعرفين شو احلى شي فيها؟ "
    لطيفة: "شو؟"
    موزة: "انه البطل اسمه مبارك والبطلة موزة"
    لطيفة: "اصلا هذا هو السبب الوحيد اللي خلاج تقرين القصة والله اشك انج تقرين أي شي عن باجي الشخصيات"
    موزة: "ساعات يوم اتلخبط ارد اقرا عنهم ههههههه "
    لطيفة: "يالسبالة مب منج مني انا يوم شرفتج وخليت اسمج في قصتي"
    موزة: " جب انزين مب على كيفج أصلا يكفي اني ساترة عليج للحين ومب مخبرة ربيعاتج"
    لطيفة: "أويييه والله لو دروا ربيعاتي اني اكتب قصة بستوي أكبر مصخرة في المدرسة"
    موزة: "هههههههه عيل يوزي عني ولا تراني بخبرهم واحسن لج تزوجين موزة ومبارك في نهاية القصة"
    لطيفة: "ما ادري. أفكر ازوجه عوشة"
    موزة: "ومنو عوشة هاي"
    لطيفة: "والله اقري القصة عدل وبتعرفين منو عوشة"
    انقهرت منها موزة ومطت شعرها ويلسن اثنيناتهن يتظاربن ويضحكن وصوتهن واصل للصالة تحت وسهيل يسمعهن ويبتسم كان يحب أيام الاجازات يحب يسمع صوت ضحكهن في البيت ويحب يشوفهن فاضيات ومتمللات لأنه هالشي يخليهن اين تحت ويقعدن يسولفن وياه
    سلامة كانت يالسة حذاله تشرب جاهي وتقرا الجريدة وياه ويوم رن موبايله لاحظت سلامة انه ملامحه تغيرت وعرفت انه اللي متصل هو مبارك
    سهيل نش وسار بعيد عن مرته ورد على التيلفون من زمان ما رمس مبارك من يوم ما فض الشراكة ويا عبدالله هو ما حاول يتصل به ومبارك ما كلف نفسه واتصل فيه والحين كان سهيل يحس بخليط من مشاعر الفرح والظيج لهالاتصال المفاجئ وعقب ما رد عليه وسلموا على بعض
    سهيل: "وين هالغيبة يا مبارك لا تتصل ولا تسأل"
    مبارك: " انته تعرف اني مشغول بالمشروع اللي في دبا"
    سهيل: "هى اعرف تتوقع اني بنسى هالشي؟"
    تجاهل مبارك النغزة وقال: " سهيل انا بدش في الموضوع على طول"
    سهيل: "حلو"
    مبارك: " سهيل انا اباك تكون محاميه انا وتخلص لي كل اشغالي في المحكمة"
    سهيل ما تفاجئ من هالعرض. .بالعكس كان متوقعنه من زمان هو يعرف انه مبارك يعزه ويباه جريب منه بس اللي ما يعرفه مبارك انه بالنسبة لسهيل محد ايي قبل عبدالله بن خليفة وانه اللي بينهم عشرة أكثر من 20 سنة
    سهيل: "وليش انا بالذات؟"
    مبارك: "ما اروم اوثق بحد غيرك انته متعود على الاجراءات وبعدين انا اعرفك زين ها شو قلت؟"
    سهيل: "اسمح لي اسمح لي يا مبارك انا الحمدلله عندي شغلي في شركة عبدالله ومب محتاج وظيفة ثانية"
    مبارك: "أنا بدفع لك ضعف اللي يدفعه عبدالله وبعدين انته تعرف انه شركتنا عندها مشاريع أكثر بمرتين من مشاريع شركة عبدالله"
    سهيل: " مب مهم المهم ضميري يكون مرتاح وانا ضميري ما بيكون مرتاح الا ويا عبدالله"
    فهم مبارك قصد سهيل وتنهد وهو يقول له: "اللي يريحك بس إذا غيرت رايك خبرني"
    سهيل: " اطمن من هالناحية مستحيل اغير رايي"
    بند سهيل عن مبارك ورد يقرا الجريدة ويا مرته بس هالمرة ما كان منتبه لأي شي مكتوب فيها وما كان حتى يشوف الحروف


    مرت الثواني

    والدقايق

    والساعات

    وخلص اليوم

    وقبل لا تحس شيخة كانت الساعة 11 و55 دقيقة

    اطالعت شيخة عمرها في الجامة وابتسمت بإعجاب أكيد حارب بيتخبل عليها. بس يا ترى هو كيف شكله وسيم ولا مب مهم شيخة تحبه ومهما كان شكله بيتم حارب
    لبست عباتها وشيلتها ع السريع واتصلت فيه
    شيخة: "ألو؟"
    حارب: "أترياج برى سيارتي موقفنها تحت السدرة"
    شيخة (بإغراء): "ثواني وبكون عندك"
    بند حارب عنها وتنفس بصعوبة قلبه كان يدق بسرعة وبأصابع ترتجف نزل طرف غترته وتلثم ما كان مبين منه إلا عيونه ما يباها تشوفه عشان لا تشهد ضده عقب وحتى السيارة اللي ياي فيها كانت سيارة اجار
    شيخة طلعت من قسمها بهدوء وتلفتت حواليها قبل لا تنزل الدري كان البيت هادي وهالسبالة مزنة شكلها رقدت اليوم مع انها بالعادة تسهر وهي تطالع ستار اكاديمي بس هذا يوم الحظ بالنسبة لشيخة مستحيل أي شي يخترب اليوم
    بطلت شيخة باب الصالة وطلعت من دون صوت وعلى طول بطلت مزنة باب حجرة يدوتها وضحكت ووراها صالحة كانت توايج ومستندة على جتف مزنة
    مزنة: "آااااااي يدوه!!! شلي ايدج عني"
    صالحة: "طلعت"
    مزنة: "هى طلعت "
    صالحة: "ياللا بسرعة اتصلي بولد كلثم"
    مزنة:" بتصل بس يدوه اياني واياج تخبرينه اني انا مخبرتنج تراه مهددني اذا خبرت حد بيذبحني مابا اموت"
    صالحة: "مابخبر حد اتصلي فيه بسرعة لا تخربين علينا"
    مزنة: "انزين انزين"
    اتصلت مزنة بمايد اللي كان يالس على شبريته ويطالع الموبايل اللي كان جدامه يترياه يرن وأول ما رن نقز بسرعة وشله
    مايد: "ها مزوون بشري."
    مزنة: "توها طلعت"
    مايد: " هلا والله!! خلاص انتي سيري ارقدي"
    مزنة: "انزين انته شو بتسوي؟"
    مايد: "ما يخصج انتي سيري ارقدي ولا تنسين مابا أي حد يعرف"
    مزنة: "محد بيعرف"
    مايد: "خصوصا صلووحة"
    مزنة: "صلووحة ما تعرف خبلة انا اخبرها؟"
    بطلت صالحة عيونها ع الاخر يوم سمعت هالجملة ورفست مزنة بريولها وعشان جي بندت مزنة بسرعة قبل





    رد مع اقتباس  

  8. #148  
    لا تطلع الصرخة من حلجها.
    صالحة: "أنا صلووحة ياللي ما تستحين"
    مزنة: "مب انا هذا مايد اللي قال"
    صالحة: "مبونه مايد ما يستحي بس هزرج بيتصل بفهد"
    مزنة: "ما اعرف يدوه انا بسير اشوف بشار وصوفيا"
    صالحة: " هى قومي انا بعد بشوفه وياج خربت علينا هالسبالة ما خلتنا نتهنى بشوفة"


    طلعت شيخة من البيت وتلفتت حواليها في الظلام وشافت رنج اسود موقف عند السدرة وبسرعة مشت صوبه وبطلت الباب اللي جدام عشان تركب بس اللي داخل السيارة كان واحد متلثم وأشر لها بإيده انها تركب ورا استغربت شيخة وصكت باب السيارة وبطلت الباب اللي ورا وركبت وأول ما صكت الباب شغل الريال السيارة وطلع من الفريج شيخة كانت مستغربة منه ليش متلثم وليش للحين ما رمسها؟ ليش ما خلاها تيلس جدام

    ابتسمت شيخة وقالت وهي تتعمد تعق الشيلة عن راسها: " حارب انته حارب صح؟"
    بس حمدان ما رد عليها وتم يطالعها من الجامة وهو ساكت ويسوق
    شيخة: "ليش ما ترمس وليش متلثم اذا انته حارب خلني اشوف ويهك"
    ومرة ثانية طنشها الريال ولا رد عليها هني بدت شيخة تحس بالخوف. . اطالعت الشارع وحست انه في شي غلط هذا وين مودنها؟ وليش ما يرد عليها
    وحست بحالة هستيرية من الخوف والرهبة في داخلها وصرخت في الريال اللي يسوق: "انته ليش ما ترد أقول لك شل اللثام عن ويهك!!"
    في هاللحظة رن تيلفونها وشلته شيخة وهي اصابعها ترتجف كان رقم ما شافته من قبل ردت عليه وهي عيونها على حمدان وقالت: "أ ألو"
    عايشة: " مرحبا شيخة"
    شيخة: "اهلين منو انتي؟"
    عايشة: "انا همم كنتي تعرفيني بإسم حارب طبعا ها في المسنجر "
    انتفظت شيخة بكبرها وحست ببرودة تسري في جسمها كله واطالعت حمدان بخوف ويوم اطالعت الجامة اكتشفت في وقت وايد متأخر انهم طلعوا من العين
    حست شيخة بالدموع تتيمع في عيونها وسألت الحرمة اللي متصلة فيها: "منو انتي"
    عايشة بروحها كانت شوي وبتصيح بس صوتها كان قوي وثابت وكله مرارة
    عايشة: "الحين بتعيشين جزء بسيط من الالم اللي عيشتيني فيه"
    شيخة: " شووووو؟ انتي شو تقولين؟ "
    عايشة: " سافلة. وتستاهلين كل اللي بييج"
    بندت عايشة عن شيخة ووقف حمدان سيارته في مكان مهجور تماما على طريق العين بوظبي واطالع شيخة بنظرة خلتها تحس انه عظامها كلها ذابت في جسمها


    نهاية الجزء الواحد والعشرين





    رد مع اقتباس  

  9. #149  
    الجزء الثاني والعشرون

    كانت نظرته حادة، مخيفة وعيونه حمر تعكس كل الغضب اللي في داخله حمدان كان بروحه خايف ومتوتر بس ما يبا يبين لشيخة هالشي في داخله كان يعرف انها تقدر توصل له، تعرف اسمه وكل شي عنه من رقم التيلفون اللي دق لها منه. بس عشان اخته، كان مستعد انه يجازف ويضحي ويرد لها كرامتها بأي طريقة.
    اطالع شيخة من الجامة وقال لها بصوت رجولي قوي: " انزلي!!"
    شيخة كانت تنتفض بكبرها من مجرد النظرة اللي عطاها إياها حمدان وأول ما سمعت صوته شهقت بأعلى حسها وقالت بتردد: " لي ليش"
    حمدان: " قلت لج انزلي ولا تراني بيرّج من شعرج وبفّرج في الشارع!!"
    كانت كل أنواع الأفكار الشريرة والمخيفة تجول في خاطر شيخة، وتخيلات مرعبة عن الأشياء اللي ممكن يسويها فيها هالريال اللي يالس جدامها إذا نزلت من السيارة يقدر يدوسها ويجتلها أو يسوي فيها اللي أفظع من جذي عشان جي تمسكت بالسيت اللي يالسة عليه وقالت بقوة ما تحس انها موجودة فيها: " مب نازلة "
    تنهد حمدان بتعب ورص على السكان بقوة وفجأة التفت لها وصرخ عليها بأعلى صوته: "إنتي ما تفهمين التعني و انزلي من السيارة الله ياخذج!!"
    هني خافت شيخة صج وبطلت الباب ونزلت وأول ما صكت الباب وراها تحركت سيارة حارب ومشت بسرعة وتمت شيخة واقفة في وسط الشارع المهجور بروحها وهي مبطلة حلجها من الصدمة
    كانت في بالها فكرة وحدة تتردد باستمرار ودرها!! ودرها وراح ودرها هني بروحها شو بتسوي الحين
    غمظت شيخة عيونها المجحلة وحاولت تهدي أعصابها عشان تفكر عدل بس ما قدرت وغصبن عنها انفجرت ويلست تصيح من الخاطر وهي مغطية ويهها بإيدها كان الشارع يخوف والظلام فظيع الأشجار المتناثرة على جوانب الشارع شكلها مرعب في الليل والصمت اللي يلف المكان مخلنها تحس بوحشة رهيبة
    شو اللي ممكن ينقذها الحين؟
    .
    .
    حمدان كان يتنفس بصعوبة
    كان يحاول يتجاهل الإحساس الفظيع بالذنب اللي بدا يتيمع في داخله، وينسى انه قبل ثواني بس ودر حرمة بروحها في شارع مهجور وفي نص الليل عشان تواجه مصيرها. بس ليش الإحساس بالذنب وهالشي هو كان مقتنع به من البداية
    من كثر ما كان مندمج في أفكاره انتبه حمدان أخيرا انه بعده متلثم بغترته وبعصبية وبأصابع ترتجف فج الغترة وفرها ع السيت اللي حذاله وشل الموبايل عشان يتصل باخته عايشة اللي كانت يالسة على أعصابها تتريى هالمكالمة وأول ما رن الموبايل شلته بلهفة
    عايشة: "حمداني؟ بشر!!"
    تنهد حمدان وقال وهو يركز ع الدرب: " خلاص فريتها في الشارع عقب الهير على طول والحين راد بوظبي"
    عايشة: " ما قالت شي ما شكت بخليفة"
    حمدان: " لا لا ما اظن انه يا على بالها "
    عايشة:" أهااا"
    مرت لحظة صمت طويلة بينهم أنهتها عايشة بسؤالها: "وانته شحالك؟"
    حمدان كان محتاج لهالسؤال وايد :" انا بخير بس قولي لي انه اللي سويته صح وساعتها برتاح"
    عايشة كانت بعد حاسة بالذنب مب عشان شيخة شيخة في نظرها تستاهل اكثر عن جذي كانت حاسة بالذنب لأنها دخلت أخوها في هذا كله وطرشته في هالمهمة اللي كانت ممكن تنهي مستقبله تماما كانت تعتبر نفسها أنانية ومجرمة كان المفروض تحل مشاكلها بروحها ويا ريلها بس كبريائها خلاها تحاول تنتقم من ريلها ومن الإنسانة اللي خذته منها
    بس رغم احساسها بالذنب، كانت عايشة تحس براحة فظيعة وإحساس لذيذ بالسعادة عقب اللي استوى أخيرا انتصرت ، وبتعيش حياتها بدون شكوك وذل حتى لو كانت هالحياة تتضمن انها تكون مطلقة
    ابتسمت عايشة وقالت لأخوها: " اللي سويته صح ولا يكون تحس بالذنب حمدان انته ما سويت هالشي لنفسك انته سويته عشاني وأنا اتحمل كامل المسئولية انته ما قصرت ويايه وانا مستحيل انسى لك هالخدمة طول عمري"
    اطالع حمدان الجامة ولاحظ انه ويهه صار احمر من كثر ما كان يقاوم دموعه عشان لا تنزل وبند التيلفون عن عايشة وتنهد براحة سواء كانت شيخة تستاهل اللي ياها ولا لاء المهم الحين انه راد البيت وبينسى كل اللي صار هالليلة
    .
    .
    شيخة في هالوقت كانت واقفة على طرف الشارع تنتفض من البرد والخوف والأفكار تاخذها وتوديها مرت عليها خمس ربع ساعة وهي واقفة هني تتريا تاكسي أو أي سيارة عشان تردها العين بس الموترين اللي مروا حذالها طنشوها وراحوا وشيخة ما تقدر تلومهم منو ممكن يوقف لوحدة في الشارع وفي نص الليل منو ممكن يكون غبي لهالدرجة ويوهق عمره وياها؟ محد!! كانت متأكدة انه هاي نهايتها أكيد أكيد بتنفظح إذا ما ردت البيت بأسرع فرصة كان لازم تتصرف بس شو بتسوي
    حاولت شيخة تركز في الظلام ادور في الأفق البعيد محطة بترول أو كابينة أو أي شي ممكن توصل له أو يدل على المكان اللي هي فيه بس مالقت شي وطلعت موبايلها وشغلته عشان يعطيها شوية ضوء يساعدها وهي تفتش حواليها
    وفجأة
    تذكرت انه مروان يسهر ويا ربعه للفير
    وقررت ادق له وتخبره باللي استوى لها، مروان رغم كل شي طيب ومستحيل يتخلى عنها في هالمحنة دقت له شيخة مرتين بس ما رد عليها وردت ادق له مرة ثانيةوعقب ما رن التيلفون لفترة طويلة رد عليها مروان ومن نبرة صوته كان مبين انه معصب: " شو تبين انتي ليش مأذتني"
    شيخة: "مروااان أنا في ورطة"
    مروان: "وأنا شلي بتعقين بلاويج عليه"
    شيخة: "اسمعني مروان انا صج في ورطة أباك تردني البيت الله يخليك"
    مروان: "أردج البيت يعني انتي طالعة ويا واحد وتبيني انا اردج انتي تخبلتي"
    شيخة: "أنا مب طالعة ويا واحد آااا سيارتي اختربت هني ووقفت وما عندي حد يساعدني غيرك مروان الله يخليك والله ما بنسى لك هالشي طول عمري مروان!!"
    مروان: " جاااااااااااب شو تتحريني متفيج لج انا اتصلي بواحد من هالسبلان اللي تطلعين وياهم وخله هو يردج البيت "
    شيخة: "حراام عليك" بس قبل لا تكمل رمستها بند مروان في ويهها وخلاها تطالع شاشة الموبايل بحزن هي عمرها ما تخلت عنه وكل ما يقول لها انه متظايج وانه محتاج حد يكون وياه تطلع له وتيلس وياه للفير يوم كان مديون قبل شهرين دبرت له المبلغ وعطته اياه ويوم كان يبا واسطة عشان يدخل اخوه كلية الطيران سوت كل اللي تقدر عليه عشان يقبلونه. . والحين وبكل سهولة تخلى عنها كان هالشي هو اللي حاز في خاطرها أكثر من كل شي ثاني اكثر من وقفتها هني في الشارع وأكثر من إحساسها بالغباء لأنها انخدعت في وحدة سمت عمرها حارب
    حست بالتعاسة وبالأرف وهي ادور بين الأرقام على رقم واحد ثاني ممكن يردها البيت
    اتصلت بثلاثة ولا واحد فيهم سوا لها سالفة وكل واحد فيهم كان عذره جاهز
    راشد ما يروم يطلع من البيت هالحزة ولا مرته بتجتله
    سلطان مريض وما يروم ينش من الفراش
    وناجي بكل وقاحة قال لها حطي راسج وارقدي في الشارع والصبح يصير خير

    تنهدت شيخة بتعب وحست بثجل فظيع على قلبها كان خيارها الأخير انها تتصل بياسمين ومن كثر ما كانت متظايجة ما كانت قادرة تتذكر رقمها ويلست ادور عليه بين الأرقام المخزنة في موبايلها وساعتها بس. شافت رقمه!!
    الأسبوع اللي طاف كان الرصيد مخلص عن ياسمين واضطرت انها تتصل لشيخة من موبايل ريلها عبدالله وشيخة خزنت رقم عبدالله عندها في الموبايل وفي هاللحظة كانت صج مستانسة انها سوت هالشي منو غير عبدالله ممكن يفكر يساعدها؟ ياسمين بتشمت فيها لو درت بس عبدالله طيب عبدالله مب شرات ياسمين عبدالله بيساعدها وعبدالله يرقد بروحه يعني ياسمين ما بتمنعه هى بتتصل بعبدالله ليش لاء؟
    تنفست شيخة بعمق واتصلت به وغمضت عيونها بحيل وهي تتريا تسمع انه الموبايل مغلق بس من حسن حظها انه كان يرن
    .
    .
    عبدالله كان راقد يوم حس بموبايله يهتز تحت المخدة وبدون ما يبطل عيونه مد إيده وشل الموبايل وحطاه على إذنه بدون ما يشوف الرقم





    رد مع اقتباس  

  10. #150  
    عبدالله: "ألوو"
    شيخة : " ألوو مرحبا"
    عبدالله استغرب من الصوت واستند على كوعه وهو عاقد حيّاته واطالع الساعة كانت وحدة وربع هاذي منو؟ وشو تبا متصلة الحين؟ هذا وقت مغازل
    سألها عبدالله: "منو انتي؟"
    شيخة: "عبدالله انته تعرفني أنا شيخة مرت فهد"
    عبدالله بعده ما استوعب السالفة منو شيخة ومنو فهد ورد يسألها: " منو انتي وكيف عرفتي اسمي"
    شيخة (بعصبية): " فهد ولد صالحة عبدالله ما تعرفني أنا شويخ مرته ربيعة ياسمين!!"
    عبدالله:" هييه هيييه عرفتج عرفتج " ورد يطالع الساعة مرة ثانية هاي شو تبا منه متصلة الحين " تبين ياسمين "
    تنهدت شيخة وقالت بتوتر: " لا . لا. مب ياسمين"
    عبدالله: "ما تبين ياسمين اااه عيل. ليش متصلة هالحزة"
    شيخة (بصوت أقرب للهمس): "عبدالله انا متوهقة ومحد غيرك يقدر يساعدني" وما كملت جملتها لأنها ردت تنفجر من الصايح وهني عبدالله يلس على فراشه وتم يسمعها وهو يطالع الساعة يفكر متى بتبند وبيرد يرقد وعقب ثواني ما سمع فيهن الا صياحها قال لها بظيج: " شو فيج انتي الحين شو مستوى"
    خبرته شيخة بالسالفة كلها عن حارب والحرمة اللي دقت لها وكيف انهم فروها في الشارع وسارو عنها وانها الحين مب عارفة تتصرف ولا عارفة ترد البيت
    عبدالله كان مصدوم يسمعها بدون ما يرد عليها ولا حتى يتنفس كل هذا يطلع من شيخوه وهو كان مأمن على مرته ويا هالانسانة ومخلنها تطلع وياها وترابعها شو من البلاوي مسوية أكثر عن جذي وفهد معقولة ما يعرف وبكل جرأة يايتنه تخبره وتتوقعه بيساعدها
    عبدالله: " حسبي الله عليج من حرمة!!!! انتي لج ويه بعد تتصلين وتخبريني شو تبيني اسوي لج انا جان بسوي شي تراني بتصل الحين بفهد وبخبره"
    شيخة (برعب): " لااااااااااا. لا دخيلك عبدالله انا مالي غيرك استر عليه الله يستر عليك دنيا وآخرة عبدالله استر عليه الله يخليك انا مالي غيرك الله يخليك!!"
    عبدالله: " شو مالج غيري شو تخربطين انتي عندج اخوانج واهلج خلهم هم يسترون عليج انا ما يخصني فيج"
    شيخة: "أخواني لو دروا عني بيذبحوني!! الله يخليك استر عليه وساعدني "
    عبدالله: " لا لا انا ما يخصني فيج دبري لج حد ثاني يساعدج"
    شيخة ردت تصيح وكانت نبرتها مليانة توسل: "أنا ما عندي حد منو بيردني البيت؟ عموتي صالحة ارجووووك عبدالله الله يخليك لا تتخلى عني انا بموت من الزياغ هني والشارع ما فيه حد عبدالله الله يخليك!!"
    سكت عبدالله واستمرت هي في توسلاتها له وغصبن عنه انكسر خاطره عليها غمظته وتنهد وقال لها : " وين انتي الحين"
    من الوناسة شهقت شيخة وقالت له بصوت عالي: " أنا في مكان عقب الهير بشوي بس مب متأكدة"
    عبدالله: "انزين انا بييج عقب شوي بس لا تطرين هالسالفة جدام حد "
    شيخة: "أكيد اكيد مشكور عبدالله مشكور والله ما بنسى لك هالمعروف طول عمري"
    عبدالله: "الله يستر بس يوم بطلع من الهير برد اسوي لج"
    شيخة: "خلاص أتريا"
    بند عنها عبدالله ويلس ع الشبرية يفكر شو هالبلوة اللي حلت عليه في هالليل وهو شو ياه عشان يقول لها انه بيردها البيت شله فيها ليش ما خلاها تلتعن بروحها برى بدل لا يوهق عمره وياها بس هالمثالية اللي فيه هي اللي بتييب أجله وعبدالله يعرف هالشي زين إذا استوى فيها شي ما بيقدر يعيش ويا فكرة انها كانت بروحها هناك وما ساعدها رغم انه كان متأكد انه اللي بيسويه غلط بس غمظته شيخة وقام يلبس ثيابه بسرعة وطلع عشان ايسير لها
    .
    .
    ياسمين كانت مبندة الليت وتطالع التلفزيون في الظلام في غرفتها وهي يالسة ع الشبرية حذالها كانت صينية كلها كيك وسندويتشات وعصير برتقال وكانت عيونها مركزة على شاشة التلفزيون وبالأحرى على شاروخ خان اللي كان في هاللحظة يواجه أبوه بالتبني أميتاب ويخبره انه بيتزوج كاجول الفقيرة كانت لحظة حاسمة في الفلم وياسمين تترياها من البداية، وكان قلبها يدق وهي تشوف الاحداث كلها تتغير بس استوى شي خلاها تودر الفلم نهائيا وما تهتم له بالمرة
    كانت درايش الحجرة مبطلة
    وياسمين سمعت صوت سيارة تشتغل برى وقامت بصعوبة من فوق الشبرية عشان تطالع منو اللي بيطلع في هالحزة لا يكون بس حرامي بيسرق سيارة ريلها!! يوم وايجت ما قدرت تشوف منو في السيارة بسبب المخفي وبسبب الظلام بس كان باب الحوي مبطل وعقب ما طلع السيارة برى رد عبدالله داخل عشان يصك باب الحوي عدل قبل لا يرد يطلع وينطلق بسيارته للمجهول
    ياسمين كانت واقفة في بلكونتها تطالع اللي يستوي جدامها وعلى ويهها نظرة ذهول هذا وين رايح الحين وشو مستوي عشان يطلع في هالحزة أكيد شي جايد لا يكون امه ماتت ولا حد من عيال اخوه سوى حادث وليش ما يخبرها كيف يطلع جي من البيت وما يخبرها ياسمين كانت بتموت من الفضول وكانت تغلي من القهر لأنه عبدالله تجاهلها ولا فكر يخبرها وقالت بصوت عالي: " حتى لو كان يتحراني راقدة المفروض يوعيني ويخبرني!! "
    وبندت التلفزيون من قهرها ومشت صوب الدري عشان تنزل للصالة تحت كانت معصبة من الخاطر ومع كل خطوة تمشيها تحس بألم فظيع في أسفل بطنها وفي ظهرها ويوم وصلت للدري حست بنفسها بينقطع خلاص وكانت تعرق بشكل فظيع واستغربت من عمرها هي كانت تتعب من قبل بس مب لهالدرجة هالمرة كانت كل حركة تتحركها تسبب لها ألم ماله حدود
    اتساندت ياسمين على حدايد الدري عشان تيلس بس في هاللحظة حست بألم مثل السكين يقطع مصارينها وصرخت بأعلى صوتها : "عبدالله!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!"
    برعب فظيع أدركت ياسمين انه هاذا هو وقتها بتربي خلاص
    بتربي ومحد في البيت غيرها هي والخدامة
    وحتى الخدامة كانت في الملحق بعيد وايد عن البيت
    يلست ياسمين على طرف الدري وتساندت على اليدار وراها وغمضت عيونها بألم وعقب دقيقتين حست بنفس الألم الفظيع وردت تصرخ مرة ثانية
    خلاص كانت متأكدة انها بتموت!! وقالت وهي تصيح بمرارة: "الله ياخذك!!الله ياخذك يا عبدالله ليش خليتني بروحي ليش؟"
    .
    .
    في هالليلة ثمانية أشخاص نسوا طعم النوم
    شيخة اللي كانت واقفة في شارع مجهول تتريا منقذها وتفكر بكل اللي سوته
    عبدالله اللي رايح لها ويفكر باندهاش شو اللي مطلعنه من البيت في هالحزة
    ياسمين اللي تصارع الألم في البيت بروحها وتغسل مخاوفها بدموعها
    مايد اللي مب قادر يرقد من كثر ما يحس بالإثارة ويتريا بلهفة نتيجة اللي سواه
    حمدان اللي توه واصل بوظبي ويالس في الموتر جدام باب بيتهم وإحساسه بالذنب بعده متعبنه
    عايشة اللي غرقت دموعها المخدة وهي تفكر كيف خلتها أنانيتها تعرض اخوها للخطر
    وصالحة اللي يالسة في الصالة تتريا عشان تشوف مايد شو ناوي يسوي
    والشخص الثامن
    كان يسوق بأقصى سرعته الساعة وحدة ونص من ليلة الأربعا وكان العنف والغضب اللي يشتعل في عيونه ينذر بمصيبة على وشك انها تتفجر في داخله
    .
    .
    يوم وصل عبدالله للمكان اللي عقب الهير على طول اتصل بشيخة وهي كانت يالسة تحت في الرملة ويوم سمعت موبايلها فزت من مكانها وردت عليه وقلبها يدق بسرعة. .
    شيخة: " هلا"
    عبدالله: " انا وصلت للمكان اللي دليتيني عليه وما اشوف حد"
    شيخة: " تجدم بعدك شوي وبتشوفني أنا اشوف ليتات موترك من بعيد"
    عبدالله: " هييه هييه شفتج "
    بند عنها عبدالله ووقف موتره حذالها ويوم يت بكل جرأة بتركب جدام زاعج عليها: "لا وين تبين؟ اركبي ورا"
    كان يعاملها بأرف ما يقدر يرمسها عدل عقب كل اللي سمعه منها وعقب اللي يالس يمر به الحين ركبت شيخة السيارة وهي تفكر في داخلها: "بلاهم هاذيلا اليوم ؟ كلهم يبوني ايلس ورا!!" واطالعت عبدالله بفضول وهو على طول لف بالسيارة عشان يرد العين كان طول الطريج ساكت وحاس بظيج فظيع ندمان انه سار لها بصراحة هي ما تستاهل حد يساعدها بس هو اللي يابه لعمره وشيخة كانت بعد سرحانه في عالمها الخاص تفكر بكل اللي مرت به بكل اللي تخلوا عنها وهم من قبل وعدوها يعطونها عيونهم لو تبا وعقب تفكير قالت: "عبدالله مشكور والله ما بنسى لك هالمعروف ابد"
    سكت عنها عبدالله ولاحظت من انعكاس صورته في الجامة انه معصب وردت ترمس مرة ثانية وقالت: " بس الله يخليك لا تخبر ياسمين"
    ضحك عبدالله باستخفاف وقال: "ليش هي ما تعرف عن بلاويج؟"
    شيخة:" امبلى تعرف بس ما اباها تشمت فيني"
    رد عبدالله يسكت عنها شو بيرد عليها؟ وهي تتوقع انه ممكن يخبر حرمته باللي مر به هالليلة؟ شو هالذكاء اللي فيها
    مرت الدقايق بطيئة وشويخ كانت شوي وبترقد في السيارة من التعب كانت تحس بعمرها وصخة من الرمل والغبار اللي علق بها وكانت كل اللي تفكر به هو انها تترس لها البانيو ماي حار وعقبها ترقد وعبدالله كان يفكر بياسمين في الفترة الاخيرة كانت تطلع وتدخل على كيف كيفها وساعات تسير بيت اهلها في دبي وتيلس وياهم ويوم انه شيخة ربيعتها هاذي هي سوالفها وياسمين ساكتة عنها وراضية تطلع وياها معقولة هي بعد تكون بادية تسوي سواياها لا لا لا حرام يظلم ياسمين وهو يعرفها زين رغم دلعها وعنادها بس بعدها اتم محترمة ومتربية عدل حسبي الله عليج يا شيخوه انتي اللي خليتي هالافكار السودة ادش مخي
    .
    .





    رد مع اقتباس  

صفحة 15 من 25 الأولىالأولى ... 51314151617 ... الأخيرةالأخيرة
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •