الملاحظات
صفحة 7 من 25 الأولىالأولى ... 5678917 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 70 من 245

الموضوع: غربـــــــــة الأيــام

  1. #61  
    الساعة عشر الصبح كانت ليلى يالسة تطالع التلفزيون في الصالة وأمل وخالد كانوا برى في الحديقة يلعبون بدراجاتهم ويدوتها راحت تصلي الضحى ليلى كانت تطالع التلفزيون بس افكارها ويا اخوها محمد اللي مول ما توقعت منه الحركة اللي سواها يعني اخر واحد توقعت انه يخونهم هو محمد لأنها صج كانت تعتمد عليه وتوثق فيه ورغم انه كسر خاطرها وايد بس بعد الجرح اللي في قلبها واللي سبب لها اياه محمد تحس به كبير وصعب يبرى
    عمها عبدالله بعد غمظها كان وايد محرج وليلى كانت خايفة عليه يحليله رد بيته امس والله يعلم رقد ولا لاء ما عنده حد يشكي له همومه ولا حد يخفف عنه يرد البيت يجابل اليدران والغرف الفاضية اللي هناك
    أفكارها هاذي يابت ياسمين على بالها وقررت تتصل بها على موبايلها وتكلمها يمكن تقدر ياسمين تونسها شوي ويوم اتصلت رن التيلفون فترة طويلة وقبل لا تبند ليلى بثواني ردت عليها ياسمين
    ليلى (وهي تبتسم) : صباح الخير
    ياسمين (اللي كان قلبها يدق بقوة ): صباح الورد والياسمين هلا والله
    ياسمين كانت هاليومين اللي طافوا تحاول قد ما تقدر انها تتجاهل مشاعرها وما تفكر بعبدالله ونهلة كانت واقفة لها على راسها كل ما شافتها اكتئبت ودتها السوق او يت عندها البيت ويوم دقت لها ليلى توها خافت وترددت قبل لا ترد عليها كانت خايفة تكون ليلى يايبة لها الخبر اللي ممكن يقطع كل احلامها وامالها بخصوص عبدالله وفي نفس الوقت كانت تبا تطمن يمكن تكون الاخبار اللي عندها حلوة
    ليلى: شحالج غناتي
    ياسمين: الحمدلله على كل حال انتي شحالج وشحال خوانج ويدوتج
    ليلى: الحمدلله كلهم بخير ويسلمون عليج
    ياسمين: الله يسلمهم انتي بعد سلمي عليهم
    ليلى: يبلغ ان شالله
    ياسمين (وهي تحاول تلطف الاجواء): عاد انتي اليوم حظج حلو انا عادة انش الساعة وحدة الظهر بس اليوم ما ادري ليش حسيت بنشاط ونشيت الساعة ثمان
    ليلى: ههههه يمكن حسيتي اني بدق لج هالحزة,, انا عاد كل يوم انش الساعة ست
    ياسمين: هى عشانج اخوانج
    ليلى: هى
    ياسمين: ميودي اشحاله
    ليلى: الحمدلله بخير راح المدرسة
    ياسمين:في أي صف هو الحين؟
    ليلى: سادس ابتدائي
    ياسمين: الله يوفجه ان شالله
    ليلى: ان شالله
    ياسمين (بارتباك): وشو اخبارج بعد
    ليلى استغربت وكانت تتريى انه ياسمين ترمسها عن عمها عبدالله بس الظاهر انها مب ناوية لأنها كانت ترمسها في أي شي وكل شي الا عبدالله وياسمين بعد كانت تتريا بفارغ الصبر انه ليلى تنطق بإسمه بس للأسف ما استوى هالشي
    ليلى: مممممم خلاص عيل كنت بس ابا اطمن عليج
    ياسمين (اللي حست بخيبة أمل كبيرة): فيج الخير والله ما تقصرين
    ليلى: ياللا غناتي تامريني بحاية
    ياسمين: تسلمين
    ليلى: مع السلامة
    ياسمين: ف امان الله
    بندت ياسمين وتمت تطالع شاشة موبايلها فترة طويلة وهي تحس انه الدموع تتيمع في عيونها من القهر ليش دقت لها اذا كانت مب ناوية ترمسها عن عبدالله يعني بس تبا تقهرها وتحرق لها قلبها ومن قهرها فرت التيلفون على شبريتها ونزلت الصالة تطالع التلفزيون يمكن تقدر تخفف من الالم اللي تحس به في صدرها

    في الروضة كانوا اليهال كلهم طالعين في الفسحة وسارة تبعت اليهال صوب المقصف عشان تشتري لها شي لأنها كانت بتموت من اليوع مزة اللي قالت لها بتعطيها من الكاكاو والجبس تراجعت عن رمستها ووزعت كل اللي في الشنطة على ربعها اليدد حمدان وعبيد وشما وحتى يوم كان حمدان يتحرش بسارة في الصف كانت مزنة واقفة وياه وقالت لسارة انها ما ترمسها
    وصلت سارة للمقصف ووقفت في الطابور اللي كان تحت اشراف المدرسات ولسوء حظها انه حمدان يا ووقف وراها وأول ما حست سارة انه واقف وراها تمت ترتجف من الخوف . خصوصا انه حمدان كان يحاول يبطل ايدها عشان ياخذ بيزاتها
    حمدان: بطلي ايدج
    رصت سارة على ايدها وهالمرة انترست عيونها بالدموع . بس رغم انها رصت على ايدها بكل قوتها ما قدرت توقف جدام حمدان وفي النهاية قدر يبطل ايدها وخذ البيزات عنها وركض
    وقفت سارة تطالعه وعقب شوي طلعت من الطابور وسارت تيلس على الكراسي بروحها . وإحساسها بالوحدة رد لها مرة ثانية ولأول مرة من أسابيع ردت تفكر بأمها تسترجع كل ملامحها وتحاول تسترجع صوتها في مخيلتها ونزلت دموعها بحرارة ومر حذالها ياهل ويوم شافها تصيح قال لربعه: تعالوا شوفوها تصيح babyyy تصيييح
    نشت سارة من مكانها وراحت الصف ويلست في الزاوية وحظنت ركبها بإيدها وتمت تصيح من خاطرها كانت تحس انها بروحها وكلهم يبون يظربونها ويتحرشون فيها وقررت يوم بترد امها ويا ابوها تخبرهم على حمدان وتقول لهم انا تكره الروضة وما تبا ترد هني مرة ثانية.
    يوم حست سارة انه اليهال ابتدوا يردون الصف لفت ويهها صوب اليدار وحاولت تركز فيه يمكن اذا تمت هادية وما تحركت تقدر تغافل حمدان وما يشوفها ولا يأذيها ورغم حشرة اليهال كانت سارة في عالمها الخاص ترسم على اليدار ألف صورة وصورة لأمها وهالشي خلاها تحس براحة كبيرة
    أبلة خولة يوم شافت سارة يالسة بروحها غمظتها وايد وسارت ويلست جدامها وحاولت تلف بويهها صوبها بس ما قدرت وابتسمت لها وهي تقول: سارة
    بس سارة ما ردت عليها ونادتها ابلة خولة اكثر عن مرة من دون فايدة وفي النهاية تنهدت بيأس وقامت عنها عشان تجابل باجي اليهال
    * * *

    ردت سارة البيت الساعة 12 الظهر وهي تعبانة ويلست في الصالة بلبس الروضة ويت أمل وحاولت تكلمها وليلى ويدوتها بس من دون أي فايدة وفي النهاية قامت عنهم بدون سابق انذار وراحت فوق ويابت دانة من تحت شبريتها وطلعت من الغرفة ووقفت في الصالة مترددة قبل لا تدش الممر وتبطل باب غرفة أمها
    من يوم شلت صالحة الأغراض من الغرفة وسارة مبتعدة عنها نهائيا بس اليوم حست بشي يدفعها انها تدش هالغرفة ويوم دشتها حست براحه كبيرة رغم انه ما فيها شي غير الاثاث ويلست عند شبرية أمها وابوها ويلست دانة جدامها وبطلت شعرها ويلست تلعب فيه بروحها
    وعقب دقايق تبطل باب الغرفة ودش مايد اللي ما كان يبا حد يشوفه وهو يدش هني مايد ما انتبه لسارونا كان متعود دوم يدش غرفة امه وابوه ويقعد فيها شوي يحس بروحه تتجدد وقلبه يصير اصفى عن الثلج بمجرد ما يدش ويتذكر امه وابوه للحين صورة ابوه تحت مخدته للحين يفتقد حنانه وللحين ينش من رقاده الصبح ودموعه ع المخدة ويعرف انه كان يحلم به مشى مايد للمكان اللي صدق يحبه المكان اللي تعود ابوه يصلي فيه قيام الليل اكثر من مرة كان مايد يدش الغرفة فليل عشان يبين لأبوه انه بعده مب راقد ويشوفه يصلي في هالبقعة يلس مايد ع الارض وقال بصوت مسموع " والله ولهت عليك "
    وعقب ما يلس شوي وتم يفكر طلع من الغرفة وهو مب حاس أبدا بسارة اللي كانت مغطتنها الشبرية ويالسة تلعب ويا دانة وهي بعد ما حست به





    رد مع اقتباس  

  2. #62  
    في الصالة تحت كانت أمل تتجلب وهي تضحك على سوالف يدوتها اللي كانت تخبرهم شو كانت تسوي وهي صغيرة
    أم أحمد (وهي تضحك): لولة بس مب زين تضحكين جي
    ليلى: يدوه انتي اللي تضحكينها
    مايد: بعد خبرينا شو كنتي تسوين ويا اختج والله انكم سوالف
    أم أحمد: شو اخبركم والله ناسية
    مايد: خبرينا عن المدرسة
    أم أحمد: أي مدرسة ما كان عندنا مدارس قبل
    مايد: عيل توج تقولين انه يدي كان يعرف يقرا
    أم أحمد: هى الاولاد كانوا يسيرون عند المطوع يعلمهم يقرون بس نحن البنات انتم في البيت
    اطالع مايد أمل وقال لها: تسمعين ماشي مدرسه حقج انتي بتمين في البيت البنات مكانهن البيت
    اطالعته أمل باحتقار وقالت: انا ما بسير المدرسة اصلا بسير الروضة
    أم احمد: ليلى ما رحتي تشوفين سارونا
    ليلى: بعدها فوق مب راضية تنزل ولا راضية حتى ترد عليه والله تعبت منها يدوه
    أم أحمد: انزين قومي رقدي اخوانج الساعة استوت تسع ونص
    مايد: انا مابا حد يرقدني اعرف ارقد بروحي
    ليلى: ودك انته ايلس اسولف لك عشان ترقد بس ده بعدك
    مايد: والله لو اطلب منج تسولفين لي ما بتقولين لاء
    ابتسمت ليلى وشلت اخوانها وساروا كلهم فوق وقامت أم أحمد تمشي على الرخام البارد خطواتها ثجيلة ومع كل خطوة تحس انه ركبتها تتكسر بس سارة كانت غامظتنها ومن الظهر وهي تحاتيها وركبت على الدري بصعوبة وهي ترص على اسنانها ويوم وصلت فوق كانت تتنفس بصعوبة من المجهود اللي بذلته ووقفت عند الدري فوق شوي عشان ترتاح وعقب دشت الممر وسارت صوب غرفة ولدها المرحوم أحمد

    فتحت أم أحمد الباب لجروحها وآلامها ولذكريات تحرق جفونها كل ليله وهي تحاول تتناسى الألم اللي خلفوه حبايبها برحيلهم عنها ولدها أحمد كان نظر عينها وذكراه ما غابت عن بالها ولا ثانية وحدة كل شي يذكرها فيه ضحكة أمل وحزن سارة شطانة مايد اللي كان يحبها وهدوء ليلى خجل محمد وعناد عبدالله يوم انه مب راضي يعرس كل شي بدون تحديد بس هالغرفة تمت المكان الوحيد اللي خافت أم أحمد تدشه وما دشتها الا يوم اغمى على ليلى هني
    مشت أم أحمد بكل صعوبة وهي مب حاسة بالآلام اللي تخترق روحها مع كل خطوتها وشافت سارة متكورة في طرف الغرفة ودانة جدامها تمسح على شعرها بكل هدوء واستغربت كيف انه طفلة مثلها ما تخاف اتم بروحها في هالوقت المتأخر سارة معروف عنها انها تخاف من وين لها هالشجاعة
    أم أحمد: سارة
    ما ردت سارة ولا حتى تحركت من مكانها او التفتت لها مع انه عيونها كانت مبطلة وتذكرت أم أحمد انها ما كلت أي شي طول اليوم وسارت لها وحاولت تحركها ما رامت
    أم أحمد: قومي حبيبتي لا تعذبين ما اروم اوخي وايد مدي لي ايدج
    لو رمست أم أحمد الكبت كان ممكن انه يرد عليها بس سارة كانت متجمدة في مكانها وما يتحرك فيها شي الا ايدها الللي كانت تمسح على شعر دانة وعقب ما يأست أم أحمد منها راحت صوب الباب عشان تطلع وفي هاللحظة دشت ليلى عشان تشوفهم وقالت لها يدوتها: سيري هاتي لنا الفراش هني
    ليلى (وهي متفاجئة): بترقدون هني؟
    أم أحمد: امري لله شو اسوي باختج
    طلعت ليلى وراحت تييب الفراش ليدوتها اللي حطت المخدة تحت راس سارة ولحفتها وحطت مخدتها حذالها ورقدت وطلعت عنهم ليلى وهي تفكر بسارة اللي مب راضية تودر عنادها. كل هذا دلع

    أم أحمد اطمنت يوم شافت سارة مغمظة عيونها وراقدة وغمظت هي بعد عيونها يمكن تقدر ترقد
    دومها تعاني بصمت محد يدري عن النار اللي تكوي قلبها ولا حد في الدنيا يقدر يتحمل اللوعة اللي في داخلها عشان تقدر تشكي له وتبوح له بمعاناتها. منو في هالدنيا يقدر يخفف عنها هموم أكبر واثقل من جبال الدنيا منو يقدر يرد لها ظناها او يقص عليها على الاقل ويجاملها ويرد يسمعها ضحكته ولو ثواني. منو يقدر يرد لليتامى كرامتهم وعزة نفسهم يرد لهم ابوهم منو يقدر يمسح دمعة سارة ويطمن أمل انه امها بترد ومنو يقدر يرد لليلى فرحة عمرها اللي انسرقت منها في ثواني. منو يقدر يرد لأم أحمد راحة البال محد حتى في الاحلام مب قادرة تشوفهم لهالدرجة كانت محرومة منهم
    وبصمت نزلت دموعها ومسحتهن أم أحمد بشيلتها واستغفرت ربها وحاولت بكل طاقتها انها ترقد

    --------





    رد مع اقتباس  

  3. #63  
    يوم الاثنين ابتدى مثل اللي قبله واللي محير ام أحمد انه سارة نشت الصبح وسارت بروحها حق ليلى عشان تلبس ثيابها ونزلت وكلت شوي وراحت الروضة بدون ما تقول ولا كلمة ومايد بعد كان هادي على غير عادته ومحمد ما تريق وراح المكتب ومر في الصالة ولا حتى سلم عليهم

    مر الصباح كئيب وممل للكل وخصوصا لمايد اللي مول ما كان له نفس يسوي شي وأول ما رن جرس الفسحة قال له مترف: اسمع ميود. انته حالك مب عايبني بالمرة اليوم !!
    مايد: والله ملان وفيه رقاد امس مول ما رقدت
    مترف: انزين قوم بنسير عند قوم سلوم بنطفر بهم
    مايد: بعدين بنسير عند الوكيل يبانا نعلق له لوحة
    مترف: خلاص اوكى ياللا
    طلع مايد ويا مترف بكل براءة وهو ما يدري باللي يخططون له من وراه وأول ما طلع دش ناصر ربيع مانع الصف واستغل انه الكل كان طالع من الصف وكان شال في ايده شي ملفوف في كيس بلاستيك وخشه في درج مايد وطلع بسرعة من الصف قبل لا حد يشوفه

    وعقب ثلث ساعة يوم ردوا كلهم الصف عشان يدشون للحصة الرابعة تفاجئوا بالاخصائي الاجتماعي يفتش في الطاولات والادراج
    مترف: شو السالفة
    مايد: ما ادري ليش مسوين تفتيش
    يوم وصل الاخصائي عند طاولة مايد ودخل ايده في الدرج وشاف الشريط اطالع الأولاد بنظرة حادة وقال: درج منو هذا
    مايد (بخوف): درجي
    الاخصائي: تعال وياي المكتب
    مايد: ليش
    الاخصائي: مابا اسمع ولا كلمة ياللا جدامي اشوف
    اطالع مايد مترف بخوف ويره الاخصائي من ايده ووداه وياه المكتب وتموا الاولاد كلهم يرمسون واللي يسأل شو السالفة واللي يخمن من عنده ومترف واقف عند الباب مصدوم من اللي صار
    * * *
    الساعة 11 كان عبدالله واقف عند مكتب سكرتيرته يخبرها شو يباها تسوي بالملفات الجديمة اللي عنده وتفاجئوا اثنيناتهم بسهيل ومبارك يدشون عليهم السكرتيرة من الصدمة ما خوزت عينها عن مبارك لدرجة انه مبارك استحى ونزل عيونه وعبدالله يوم استوعب انهم فعلا في مكتبه ابتسم لهم وسلم على مبارك ودخلهم المكتب
    كانت مفاجأة حلوة بالنسبة لعبدالله اللي ما توقع ابدا انه مبارك يدش مكتبه في يوم من الايام ومبارك كان مرتبك وايد وسهيل شوي وبيطير من الوناسة
    عبدالله (وهو يطالع مبارك): شو هالمفاجأة الحلوة
    سهيل: مبارك وافق على فكرة الدمج ونحن يايين هني عشان نتناقش وياك ونخلص كل شي
    استانس عبدالله من خاطره وقال لمبارك: كنت واثق من عقلك وحكمتك يا مبارك وان شالله يرد علينا هالقرار بالمنفعة والفايدة
    مبارك: ان شالله يكون فاتحة خير علينا بس اهم شي نخلي كل اللي فات ورانا
    عبدالله: أنا عن نفسي نسيت كل شي
    مبارك: تسلم يا عبدالله وما تقصر
    سهيل: أول شي لازم نروح المحكمة والبلدية عشان نسجل الشراكة اليديدة
    عبدالله: ان شالله باجر الصبح بنسير
    مبارك: وأهم شي نتفق على اسلوب الادارة اليديد
    عبدالله (وهو يبتسم): تطمن ما شي راح يختلف كل واحد فينا راح يكون له مشروع خاص فيه يديره على كيفه والربح بس هو اللي يتوزع من بيننا
    ابتسم له مبارك وحس براحة عبدالله سهل جدا انه الواحد يتفاهم وياه وفوق هذا كله يحس انه فيه هدوء فظيع ممكن يفيده وايد خصوصا في المواقف الحرجة واللي مول ما يعرف مبارك يتصرف فيها واللي فعلا ريح مبارك انه عبدالله مول مب حاقد عليه عشان الحادث اللي توفى فيه اخوه ورغم انه مبارك من يوم الحادث وهو يتريى عبدالله ينفجر في ويهه في أي لحظة ويتهمه بأنه هو اللي جتل اخوه بس هالشي ما استوى ولا عمره بيستوي

    في إدراة المدرسة كان مايد مصدوم من اللي يسمعه الاخصائي الاجتماعي حط الشريط في الفيديو وكان يحتوي على فلم خليع والشريط كان طبعا في درج مايد واصابع الاتهام كلها كانت موجهة له وهو اللي عمره ما حاول يقترب من هالشغلات ولا همته أصلا
    مايد (وهو يزاعج): والله العظيم اني اول مرة اشوف هالشريط انته ليش مب راضي تصدقني!!!
    الاخصائي: جب ياللا يعني الشريط بيمشي بروحه وبيدش درجك والله انك ما تستحي تجذب في ويهي بعد
    مايد: انا مب جذاب. اقول لك هذا مب شريطي
    الاخصائي: يعني شو بتسوي غير انك تنكر مالقيت غير المدرسة تييب لها وصاختك هاذي
    مايد (وهو خلاص حاس بيأس): أستاذ والله والله اني ما اقص عليك. اسأل ربعي كلهم أنا مستحيل أسويها
    اطالعه الاخصائي باحتقار واتصل البيت ومايد جدامه يرتجف من القهر وده يفره بأي شي جدامه
    ردت ليلى على التيلفون واستغربت يوم سمعت صوت ريال غريب
    ليلى: الو
    الاخصائي: السلام عليكم اختي
    ليلى: وعليكم السلام والرحمة
    الاخصائي: اختي وياج الاخصائي الاجتماعي في مدرسة مايد
    ليلى (وهي مستغربة): هلا اخويه خير ان شالله
    الاخصائي: اختي مايد ولدج
    ليلى(بخوف): لا اخويه الصغير بس انا المسئولة عنه شو مستوي؟
    الاخصائي: احنا لقينا فلم خليع في درج اخوج مايد وبغينا ولي امره يتفضل عندنا المدرسة
    انصدمت ليلى وتمت مبطلة حلجها مب مصدقة اللي تسمعه وردت تسأل الاخصائي بهبل: شو ما فهمت كيف يعني فلم خليع
    الاخصائي: اختي كان في درجه فلم فيديو محتواه خليع
    ليلى: مستحيل أخويه مايد ما يعرف لهالشغلات انته شو اللي يالس تقوله
    الاخصائي: الفلم كان في درجه ع العموم اتمنى تخبرين ولي امره لأني ما بخليه يرد الصف الا اذا رمست ولي امره
    ليلى (وهي مقهورة منه): ان شالله
    بندت ليلى وترددت وايد قبل لا تتصل بعمها عبدالله كانت خايفة من ردة فعله خصوصا انه كان امس محرج على محمد شو بتكون ردة فعله الحين لو خبرته عن مايد وغصبن عنها دقت الارقام واتصلت بعبدالله اللي كان بعده يالس ويا مبارك وسهيل
    عبدالله يوم شاف رقم بيت أخوه استأذن منهم وطلع برى عند السكرتيرة يرمس
    عبدالله: ألو؟
    ليلى: السلام عليك عمي
    عبدالله: وعليج السلام هلا ليلى خير
    ليلى: عمي.
    عبدالله: ارمسي ليلى بلاج
    ليلى: عمي طالبينك في مدرسة مايد
    عبدالله: طالبيني انا ليش شو صاير؟
    ليلى اضطرت تكذب لأنها كانت وايد منحرجة من عمها وقالت: ما أدري ما قالو لي بس قالوا انه ضروري الحين اييهم ولي امره
    عبدالله: بس انا الحين في وسط اجتماع
    ليلى: عمي ظروري قالوا ما بيخلونه يرد الصف الا اذا رحت له
    عبدالله: ليش شو مسوي مايد
    ليلى: ما ادري
    عبدالله: خلاص لا تحاتين الحين بسير اشوفه
    ليلى: طمني اول ما تعرف السالفة عمي لا تنسى
    عبدالله: ان شالله
    بند عبدالله عن ليلى ودش يستأذن من مبارك وسهيل وراح المدرسة بسرعه ويوم دش شاف مايد يالس على صوب وشكله معصب والاخصائي سلم عليه
    الاخصائي: تفضل اخوي
    عبدالله: خير ياخوي شو مسوي مايد
    الاخصائي: انته ابوه؟
    عبدالله: ابوه متوفي انا عمه وولي امره
    الاخصائي: ياخوي ولدكم شفنا هالشريط في درجه (وعطاه الشريط) وعقب ما شفنا محتواه تبين انه فلم خليع
    فر عبدالله الشريط من إيده بأرف وقال: شو؟
    مايد اللي كان ساكت طول هالفترة وقف في هاللحظة وقال: عمي لا تصدقهوالله انه مب شريطي والله
    عبدالله (بنبرة حادة): اسكت يا مايد خلني افهم شو السالفة
    الاخصائي: هاذي هي كل السالفة اول شي ممنوع انه يدش المدرسة ومعاه افلام من الاساس بس انه يدخل وياه فلم اباحي هاذي فيها فصل ونحن مضطرين نعاقبه وانا للحين ما وصلت السالفة للمدير
    عبدالله (وهو يتنهد بقهر): خلاص ماله داعي توصل السالفة للمدير ونضيع على مايد دروسه أنا بتصرف وياه بمعرفتي وان شالله ما بيعيدها





    رد مع اقتباس  

  4. #64  
    الاخصائي: خلاص انا بحاول اخبي اللي صار عن المدير عشانك بس يا اخ عبدالله بس مايد بيكون تحت المراقبة واذا صدر منه أي شي مخالف انا ما يخصني فيه
    عبدالله: مشكور اخويه انا بوديه البيت الحين
    الاخصائي: الله وياك اخويه
    التفت عبدالله لمايد وكانت نظرته باردة مثل الثلج ولأول مرة يخاف مايد من عمه عبدالله اللي يوده من ايده بقوة ويره برى المكتب من دون ما يرمسه حتى
    مايد: عمي اصبر بروح اييب كتبي
    بس عبدالله ما رد عليه ومشى وياه للسيارة وبطل الباب ودزه داخل بقوة وقال: جب ولا كلمة ما ابا اسمع حسك
    مايد: عمي لا تصدقه والله انه مب شريطي
    عبدالله: قلت لك ما ابا اسمع حسك انته ما تفهم؟
    سكت مايد وتم يالس في الكرسي اللي ورا يطالع عمه اللي كان ويهه احمر من كثر ما هو مقهور كيف بيشرح له انه ما سوى شي وانه مظلوم وهو مب راضي يسمعه من الاساس منو بياخذ له حقه وهم كلهم مب مصدقينه وفجأة ادرك مايد انه يتيم أبوه لو كان موجود مستحيل يرضى انه هالرمسة تنقال عن مايد بس عمه مهما كان طيب وياهم للحين مب واثق فيهم وما يحبهم لدرجة انه يدافع عنهم جدام خلق الله ويرد عنهم كلام الناس
    مايد اللي الضحكة ما تفارق ويهه ما لقى غير الدموع تواسيه وهو يتذكر ابوه ويتمنى لو كان وياه في هاللحظة بالذات ورد يطالع عمه وتم يطالعه بحقد لين وصلوا البيت ثنيناتهم ونزل مايد وهو خايف من اللي بييه في البيت بسبة شي ما له خص فيه


    * * *





    رد مع اقتباس  

  5. #65  
    محمد في هالوقت كان في جبل حفيت الصدمة اللي انصدمها اليوم الصبح هزت كيانه كله وجرحت له مشاعره بشكل ما يقدر يوصفه أول ما راح المحل الصبح تفاجئ انه عمه عين المدير اللبناني عشان يكون مسئول عن الحسابات والفواتير وكل شي ويوم دش محمد وتفاجئ به داخل المكتب حس بعمره غبي وايد وحس في عيون المدير نظرة شماتة واشفاق

    خلاص محمد يحس انه ما منه فايده وماله داعي يتم وياهم في البيت من البداية ما كان قادر يفرض احترامه عليهم والحين صار حاله حال خالد قي البيت ما منه فايدة ابد كل شي كان ضده كلهم وقفوا ضده صح انه يستاهل بس بعد حاس بوحدة فظيعة وانهم المفروض ما يتخلون عنه في وقت حاجته لهم

    تنهد محمد ونزل من سيارته ويلس يتمشى الجو كان روعة ورغم انه الوقت كان بعده مبكر بس المكان كان زحمة وهو يتمشى استغرب يوم شاف موتر يوفق حذاله ويوم نزل الجامة كان ربيعه منصور اللي درس وياه في الثانوية علاقتهم ما كانت قوية في ايام الدراسة واستغرب محمد يوم انه منصور نزل من موتره عشان يسلم عليه

    منصور: هلا والله شحالك محمد

    محمد (وهو يسلم عليه): الحمدلله بخير ربي يعافيك انته شحالك؟

    منصور : الحمدلله. .وينك يا ريال مول ما تنشاف

    محمد: والله مشغول

    منصور: ها وين تدرس الحين

    محمد: ما ادرس والله ماسك شغل ابويه الله يرحمه ما عندي وقت للدراسة

    منصور: الله يعطيك العافية ياخوي

    محمد: وانته؟ وين تدرس

    منصور: هني في جامعة الامارات

    محمد: أها ومنو وياك

    منصور (يتنهد): والله محد من الربع ويايه كلهم اللي راح المشروع واللي سجل في الكلية تعرفت على شوية شباب في الجامعة بس والله الشباب اللي كانوا ويايه في الثانوية محد يسواهم

    محمد: صدقت والله

    وقف محمد يسولف ويا منصور شوي وخذوا ارقام بعض عشان يكونون على اتصال

    * * *



    في هالوقت كانت سارة في الصف منطوية على نفسها بشكل فظيع لدرجة انها ما شاركت وياهم في لعبهم ولا تجاوبت ويا الأبلة مولية وحتى يوم كان حمدان يأذيها او يضربها ما كنت تلتفت له بالمرة كل اللي سوته من يوم يت الصبح انها مسكت ورقة بيضة وتمت ترسم فيها خطوط ودوائر مالها معنى

    أقتربت أبلة خولة من سارة كانت هالمرة صج خايفة عليها لأنه حمدان فرها بقلم وياها على راسها بس مووول ما تحركت ولا حتى بينت انها تألمت

    ابلة خولة: سارة حبيبتي شو فيج منو مزعلنج (ويوم ما ردت عليها سارة) سارة شو بلاج والله خوفتيني ارمسي!!! شو هالدلع؟

    ويوم ما طاعت سارة ترمس قررت أبلة خولة تروح وتتصل بليلى عشان تسألها شو سالفة اختها



    دش عبدالله البيت ويا مايد مثل الاعصار أعصابه خلاص تعبت ما قدر يتحمل اللي يسوونه عيال اخوه فيه وطلع حرته كلها في ليلى وامه اللي كانن يالسات في الصالة ويا أمل وخالد

    عبدالله (من دون ما يسلم ير مايد من ايده وفره على اخته العودة ): يودوا ولدكم ولا تخلونه يطلع الا يوم بتعرفون تربونه عدل

    أم أحمد: بسم الله الرحمن الرحيم شو مستوي؟ طيحت لي قلبي!!!

    عبدالله (وهو يطالع مايد بقهر): أنا ريال معروف والكل يحترمني تسير وتنزل راسي جدام واحد ما يسوى وتخليه يعلمني كيف اربي عيال اخوي

    أم أحمد(وهي تزاعج بقهر): أنا ارمسك عبدالله رد عليه شو مستوي

    مايد كان يصيح من خاطره جدامهم ووقف لعمه وقال له بنبرة حادة: انا مب جذاب ومتربي عدل. واذا ما تبا تصدقني انا ما يهمني. برايك

    ليلى: مايد عيب عليك !!!

    مايد: انا ما سويت شي غلط ليش مب راضين تصدقون؟

    عبدالله فر الشريط اللي في ايده تحت وقال لليلى وأمه: الادارة لقوا فلم خليع في درج مايد فشلتوني كل يوم طالعين لي بمصيبة.!!!

    مايد: حد حاط لي اياه هاذا مب شريطي!!!!





    رد مع اقتباس  

  6. #66  
    ليلى ما شلت عيونها عن عمها لحظة. من يوم قال انهم فشلوه وهي مب مصدقة انه هالكلمة طلعت من شفاته لهالدرجة ليلى واخوانها مشكلين حمل ثقيل على عمها عبدالله؟ لهالدرجة غاثينه وقفت ليلى من دون ما تتكلم ويرت أخوها مايد بقوة وركبت وياه فوق وهو يحاول يهد ايده من ايدها بس مب قادر وأمل وخالد من البداية يوم سمعوا عمهم محتشر ركضوا ينخشون في الممر



    يوم ركبت ليلى فوق وقفت أم أحمد وقالت: ليش تظلمه يحليله يمكن مب شريطه

    عبدالله (بتعب): لين متى بنتم نتستر على عيالنا وما نصدق فيهم شي؟ ونغض الطرف عن سوالفهم ونقول عيالنا مستحيل يختربون أو ينحرفون؟ شو تبين اكثر من هذا دليل؟ لقوه في درجه وطبيعي مايد بينكر

    أم أحمد: الله يستر علينا وعلى عيالنا

    عبدالله: أنا برد الشركة عندي شغل ومايد ومحمد بشوف شغلي وياهم عقب

    أم أحمد: بسهم يا عبدالله اللي ياهم مب شوية

    عبدالله: دواهم ويستاهلون اكثر بعد

    طلع عبدالله من البيت وهو محرج ووقفت أم أحمد تطالعه بحزن وتتريا ليلى ترد تنزل من فوق عشان تطمنها على مايد



    نهاية الجزء التاسع




    ( بحط لكم جزء بسيط من العاشر وبعدين راح اكملهبنت العز )
    الجزء العاشر

    وقفت ليلى جدام المنظرة تمشط شعرها وتبتسم لانعكاسها في المنظرة وهي تشوف شعرها ينساب بكل نعومة على ويهها تسريحتها اليديدة كانت وايد عايبتنها وما ندمت أبدا انها قصت شعرها كاريه رغم اعتراض يدوتها بس في نظرها هالتسريحة وايد تناسبها خصوصا عقب ما نزل وزنها وايد في الفترة الأخيرة وويهها صار شاحب شوي
    وعقب ما تجحلت لبست شيلتها وشلت الديجيتال كاميرا وقررت تطلع مثل كل يوم تتمشى في ال " بيازا دي فارنيز" وتصور الشغلات اللي تجذب انتباهها
    بس قبل لا تطلع اتصلت في يدوتها عشان اطمنها عليهم وابتسمت وهي تسمع صوتها الحنون يوصل لها عبر أسلاك التيلفون
    ليلى: السلام عليكم
    أم أحمد (بلهفة وبصوت عالي): وعليكم السلام والرحمة هلا والله بغناتي شحالج حبيبتي
    ليلى(وهي تبتسم): الحمدلله بخير والله تولهنا عليكم مووووت
    أم أحمد: حتى انا والله وايد متولهة عليكم رحتوا وخليتوني بروحي هني
    ليلى: ما عليه يدوه شهر وبنرد البلاد صدقيني بيمر بسرعة وبعدين خالد عندج لا يكون بس مأذنج
    أم أحمد: لا وين مأذني فديته لا يهش ولا ينش كله قابض هالاوراق والالوان ويشخبط بروحه
    ليلى (وهي تغمض عيونها): فدييييت روحه يا ربيييه والله متولهة عليه وينه هو حذالج يدوه
    أم احمد: صبري بزقره (وسمعتها ليلى تنادي عليه وعقب لحظات وصلها صوته ودمعت عيونها وهي تحط ايدها على قلبها كان صوته كالعادة يخترق كل الحواجز ويوصل رأسا لأعماق قلبها )
    خالد (بصوت ناعم): ماماه وينج متى بتردين
    ليلى (بصوت مخنوق): حبيبي!!! شحالك ليش ما تتصل بماماه
    خالد: يدوه ما تعرف تتصل
    ليلى: هههه ما عليه انا كل يوم بتصل
    خالد: تعالي بسرعة ماماه انا محد عندي هني
    ليلى: ويدوه؟ منو بيتم عندها.
    خالد: انتي ردي وكلنا بنتم عندها
    ليلى: ما عليه حبيبي انا ما بتأخر برد بسرعة
    خالد: لا تنسين تييبين لي هدية
    ليلى: ما بنسى حبيبي بييب لك هدايا وااااايد
    في هاللحظة خذت أم احمد السماعة عنه وقالت: ليلى؟
    ليلى: هلا يدوه
    أم احمد: عبدالله رد لكم ولا بعده في هاذيج البلاد
    ليلى (وهي تبتسم): لا بعده ما رد خليه يستانس مب كافي انا غاثينه ومخربين عليه شهر العسل
    أم أحمد: بس ما يستوي يخليكم بروحكم انتوا يهال ما تعرفون تتصرفون
    ليلى: وين يهال ما شالله محمد ومايد رياييل ونحن ساكنين في احسن بقعة هني في روما يعني لا تحاتين يوم بيشبع عمي من فينيسيا بيرد لنا
    أم أحمد: لا لا انا يوم بيدق لي بهزبه والله اني حتى الرقاد ما رمت ارقد يوم خبرتيني انه سار عنكم
    ليلى: يدوه البطاقة خلصت بيبند التيلفون
    أم أحمد: انزين تحملي على عمرج وعلى اخوانج لا تطلعون من الشقة
    ليلى: ههههههه ان شالله يدوه بس نحن مب يايين هني عشان ننحبس في الشقة
    وقبل لا تقول أي كلمة ثانية انقطع الخط ونزلت ليلى السماعة وهي تبتسم





    رد مع اقتباس  

  7. #67  
    اشيا وايدة استوت لهم في الثلاث سنوات اللي طافن اشيا غيرتهم خلتهم أقوى وخلت علاقتهم ويا بعض تقوى وايد ثلاث سنوات ونص مرت على الحادث المشئوم اللي يتم ليلى واخوانها ثلاث سنوات ونص قدروا ينجون فيها من شغلات وايدة واجهتهم وقدروا يستمرون بروحهم ومن دون مساعدة أي حد

    ليلى اللي كملت من شهرين 23 سنة، تعودت انها تكون لاخوانها الام والاخت والصديقة تعودت انه سارة وخالد وأمل ينادونها ماما وتعودت انهم يلجأون لها في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم ورغم انه الكابوس انتهى تقريبا وحياتهم ردت طبيعية ورغم انه ليلى صارت تهتم بنفسها أكثر وصار عندها وقت تمارس هوايتها في التصوير وعشقها اليديد واللي هو الweb designing بس للحين مصرة انها ما تعرس ورفضت خلال هالسنوات أكثر من اربع اشخاص تقدموا لها وكلهم امل انها توافق بس ليلى حددت مصيرها وأعلنته للعالم كله اخوانها بس هم مستقبلها

    طلعت ليلى من غرفتها ومشت بسرعة للصالة عشان تخبر اخوانها انها بتطلع بس ما لقت حد هناك الشقة اللي اشتراها لهم عمها عبدالله في روما كانت كبيرة وفخمة اشتراها هدية لهم محاولة منه انه يرد يكسب رضاهم عقب فترة جفا دامت بينه وبينهم وتعدت السنتين في البداية عيال اخوه ما تقبلوا هالهدية بس أول ما سافروا وابتدوا يرتبشون في الطيارة نسوا كل شي وردوا سمن على عسل
    وقفت ليلى جدام المنظرة اللي في الصالة وتحجبت عدل ونادت بصوت عالي: سارة!! سارة!!!
    وعلى طول طلعت لها سارة من البلكونة وهي بعدها بالبيجامة واطالعتها باستغراب وشعرها الكستنائي الطويل يتمايل وراها
    التفتت لها ليلى وهي تبتسم وسالتها: سارة انا بظهر وين اخوانج
    سارة (بهدوء): مايد ومحمد طلعوا ولولة تطالع التلفزيون في الغرفة
    ليلى: عيل تلبسي حبيبتي واطلعي ويايه انتي وأمل بنسير صوب النافورة
    سارة: مابطلع الحين بعدين بطلع ويا ميودي
    ليلى: على راحتج حبيبتي بس لا تبطلون الباب لأي حد اوكى
    سارة: ما بنبطله
    اقتربت منها ليلى وباستها على خدها وابتسمت سارة ابتسامة خفيفة قبل لا ترد تقعد في البلكونة وتكمل مراقبتها للشارع اللي تحت شقتهم وقفت ليلى تطالعها شوي قبل لا تروح تشوف أمل سارة اللي صار عمرها هالسنة 7 سنوات طلعت من سنتين من تجربة مريرة ويا الاطباء النفسيين وليلى للحين مب مصدقة انها بعدها بعقلها عرضتها ليلى على أكثر من 3 دكاترة نفسيين وكلهم قالوا لها انه اللي تعاني منه سارة اكتئاب حاد وانها كانت معرضة لمرض التوحد واستمرت ليلى وياها على العلاج فترة طويلة وايد قبل لا ترد لهم سارة الأولية اللي كلهم يعرفونها

    دشت ليلى غرفة سارة وأمل وشافت أمل محطية جدامها البرنجلز وأنواع الكاكاو ويالسة تطالع رسوم ايطالي ومركزة في الشاشة جنها تفهم على كل كلمة يقولونها
    ليلى: أمولة الحين هذا ريوقج
    اطالعتها أمل وهي تبتسم: انا تريقت
    ليلى: مب زين والله وزنج وايد زايد من هالخرابيط اللي تاكلينهن تبين تستوين دبدوبة
    أمل: انتي وين بتسيرين
    ليلى: بطلع اتمشى
    أمل: احنا بنطلع العصر ويا ميودي
    ليلى: خبرتني سارة وين بتسيرون
    أمل (وهي تطالع ليلى بطرف عينها): ميودي قال لي ما اخبر حد
    ليلى: ههههههه يا ويلي على الاسرار انزين برايكم تبين شي من برى
    أمل : لا ما نبا
    ليلى: ياللا عيل باي
    أمل: ماماه
    التفتت لها ليلى: ها
    أمل: لا تقفلين علينا الباب
    ليلى: لازم اقفله انتوا إذا احتجتوا تطلعون بتحصلون المفتاح في غرفتي فوق الكمودينو اوكى
    أمل (وهي ترد تطالع التلفزيون): أوكى

    طلعت ليلى من عمارتهم وابتسمت وهي تحس بانتعاش فظيع كل شي حواليها يجبرها انها تستانس وتفرح الشوارع اللي من الساعة 11 الصبح وهي مزدحمة ع الاخر نادرا ما تشوف سيارة هني الكل يتمشى والكل يضحك ويسولف باللغة الايطالية اللي رغم انه ليلى ما تفهمها بس وايد حبتها كانت تحب تطلع كل يوم وتتشرى بنفسها الخضروات من السوق اللي تحت عمارتهم ورغم انه البياعين ما يفهمون انجليزي وهي ما تعرف تتفاهم وياهم الا بالحركات ورغم انهم هني من اسبوع بس بس كل حد تعود عليها ويوم يشوفونها يسلمون عليها وليلى تستانس وعشان جذي قررت يتمون شهر هني
    مشت ليلى وهي تبتسم وكل ما شافت شي لفت انتباهها كانت تصوره حلمها كان انها تعرض اجمل صورها في معرض وعشان جذي كانت ما تطلع أبدا من دون كاميرتها عشان لا يفوتها أي مشهد حلو ووقفت فترة عند واحد من المقاهي تصور ياهل ياكل ايس كريم كانت مستانسة من زمان ما حست بهالوناسة من زمان ما حست انها حرة من مسئولياتها وروتين حياتها روما كانت بالنسبة لها مدينة الاحلام تتمنى من صغرها تزورها والحين يوم زارتها ما ندمت أبدا وما ندمت انها قبلت الشقة هدية عمها لأنها متأكدة انها بترد هني أكثر من مرة
    وبينما ليلى مشغولة بالتصوير وعدستها تتجول من مكان لآخر شافت مايد واقف يبيع ويا واحد من بياعين الفواكه وضحكت من خاطرها من أول يوم وصلوا فيه ايطاليا ومايد مندمج ويا الكل وصار عنده ربع وايدين حتى البياعين ما سلموا منه نادت عليه ليلى وابتسم لها وهو يلوح بإيده وردت هي تصور المناظر اللي حواليها
    وفجأة ومن بين الزحام يت عيونها في عيونه عيون ما تقدر ليلى توصفهن الا بأنهن أقرب للخيال من الحقيقة نظرة حادة وفي نفس الوقت فارغة نظرة فيها كل التناقضات اللي ممكن تنوجد في الدنيا بعدت ليلى عدسة الكاميرا عن عيونها وحاولت تحول نظرتها عن الريال اللي يفصل بينها وبينه شارع بس ما قدرت
    كان يالس في المقهى مجابلنها عيونه في عيونها وفي نفس الوقت ما كان مهتم لها ابدا لا ابتسم ولا بين لها انه منتبه لها يمكن سرحان سرحان في منو يتريى حد؟ ولا بروحه يالس هني
    تفاجأت ليلى من نفسها وصحت من خيالاتها على صوت بياع الجرايد اللي وقف يرمسها ويحاول يقنعها تشتري منه بس ليلى ابتسمت وهزت راسها له ومشت بعيده عنه وصورة الغريب اللي سحرتها عيونه ما فارقت خيالها ولو للحظة
    اللي جذب ليلى فيه انه كان ملتحي ومعظم اللي شافتهم هني للحين مب جذي كانت ملامحه شرقية مع انه مستحيل يكون هالشي صحيح اللي تعرفه ليلى انهم العرب الوحيدين هني عمها أكد لها هالشي يا ترى من يكون
    .





    رد مع اقتباس  

  8. #68  
    في بلكونتها كانت سارة يالسة مثل عادتها من اسبوع تراقب كل شي حواليها بصمت من الساعة خمس ونص الفجر وهي يالسة هني نشت وشلت دانة ويلست تراقب الراهبات اللي طلعن من الدير ومشن لآخر البيازا صوب الكنيسة كان شكلهن وايد حلو وسارة استغربت منهن ليش طالعات الفجر ووين سايرات عقلها الصغير ما بين لها انهن راهبات ولازم يحضرن للقداس قبل لا تطلع الشمس ما كانت اصلا تعرف انهن راهبات بس حبتهن لأنهن كانن متحجبات ولابسات نفس بعض
    وعقب ما اختفن عن انظارها تجولت بعيونها في المكان وشافت بياع الحليب اللي كان يمر بسيارته على العمارات وينزل الحليب ويروح كان منظر مريح بالنسبة لها وكملت مراقبتها للساعة 11 يوم دش مايد من برى وسار لها البلكونة على طول
    مايد اللي صار عمره 15 سنة من 4 أشهر كان مثل عادته شيطان ويمكن اكثر عن قبل بعد طويل وعريض واللي يشوفه يتحرى عمره فوق ال 17 سنة بس رغم هذا ملامحه الطفولية بعدها موجودة وابتسامته الحلوة ابد ما تفارق ويهه
    دش مايد البلكونة وشاف سارة يالسة على ثلاث مخدات وحاطة دانة على مخدة بروحها وابتسم لها بحنان سارة كانت اقرب وحدة لقلبه سارة اخته الهادية الحساسة اللي مستعد يذبح أي حد يفكر يأذيها
    يوم حست سارة انه في حد موجود عندها في البلكونة التفتت له بكل هدوء وابتسمت ابتسامة عريضة يوم شافت مايد واقف يطالعها
    سارة: ميودي ييت
    مايد (وهو يعطيها دانة ويقعد على المخدة): هى توني داش البيت
    سارة: وين سرت
    مايد: سرت استكشف المكان لقيت محطة قطار جريبة من هني انا وانتي وأمولة بنركبه العصر بس اياني واياج تخبرين ليلى ومحمد
    سارة: ما بخبر حد
    مايد: وعد
    سارة: وعد
    في هاللحظة يتهم أمل ودشت شوي شوي وحطت ايدها على عيون مايد اللي سوى عمره يستهبل واونه ما يعرفها
    مايد: أويه!!! منو؟
    أمل: ما بخبرك
    مايد: يالغبية عرفتج من صوتج
    ويرها مايد من ايدها ويلسها جدامه وهي تضحك
    أمل: ياللا نطلع مليت نسير الملاهي
    مايد: أي ملاهي انتي الثانية الملاهي وايد بعيدة
    أمل: انزين خبر ماما ليلى تودينا
    مايد: بشوف محمد وينه
    سارة: بعده ما رد من برى
    مايد: أنا بسير اتسبح وبزقر ليلى من تحت عشان نتغدى ياللا قومن غيرن هالبيجامات عفنتن فيهن
    قام مايد وقامت سارة وامل وراه وكل واحد فيهم راح غرفته

    مايد أول ما دش الغرفة شاف صورة ابوه اللي حاطنها على الكمودينو حذال شبريته وابتسم عقب ثلاث سنوات ونص خف احساسه بالالم والوحدة وتحولت صورة ابوه لشي يبعث في نفسه الراحة والهدوء في البداية استغرب كيف انه الالم يبرد والحزن ينطفي وكيف مرت عليه اسابيع وشهور من دون ما تنزل من عيونه دمعة على ابوه وامه فعلا الحياة تستمر والانسان ينشغل باشيا وايدة تنسيه همومه واحبابه بس رغم هذا للحين وجود امه وابوه في حياتهم كبير ومستحيل يختفي الشي الوحيد اللي يتحسر عليه مايد هو انه خالد وأمل ما عرفوهم ما عرفوا امهم وابوهم بيكبرون وبيتم الاب والام بالنسبة لهم مجرد صورة يشوفونها ويحاولون يتذكرون فيها ملامح ناس كانوا في يوم جزء من حياتهم
    مايد تعود يخفي مشاعره ويخلي الفرح قناع يخفي فيه الامه تعود انه خلاص ما يشكي لأي حد ولا يفكر في يوم انه في واحد في هالدنيا يصلح يحل محل ابوه علاقته ويا عمه عبدالله عمرها ما تصلحت حتى عقب ما وافق انه يسافر ويا خواته ايطاليا سوى هالشي لأنه يبا يسافر مب عشان خاطر عمه
    ابتسم مايد وهو يتذكر اليوم اللي صج كره فيه عمه عبدالله احساسه ما تغير من ثلاث سنين وهو شايل عليه هذاك اليوم ابتعد مايد تماما عن عمه بس في نفس الوقت اقترب من محمد بشكل كبير وصاروا دوم يتفاهمون ويسولفون وللحين يتذكر كلمته يوم قال له" انت واثق من نفسك وتعرف انك ما غلطت خلاص ما عليك من أي حد ثاني ولا تهتم الا بأقرب الناس لك اخوانك ويدوتك وبس"
    يلس مايد على الشبرية وابتسم وهو يتذكر هذاك اليوم يوم الكل وقف وياه الا عمه ما عاد يهمه هالشي اللي يهمه انه عرف من يومها انه ماله الا اخوانه وبس









    رد مع اقتباس  

  9. #69  
    في مكان بعيد عن روما وفي مدينة الرومانسية والحب وبالتحديد في فينيسيا كان عبدالله يتغدى ويا مرته ياسمين في فندق الريتز اللي ساكنين فيه
    ياسمين كانت وايد محلوة وسعادتها بحياتها اليديدة وبعبدالله مبينة على كل جزء من ملامحها كل شي بالنسبة لها كان مثير صار لها شهرين وهي متزوجة عبدالله ومول ما ردوا البلاد لفوا على أوروبا كلها من لندن لألمانيا وفي النهاية استقروا في إيطاليا كل شي كان بالنسبة لها مثل الحلم وعبدالله وايد مدلعنها وما ابتعد عنها ولا لحظة وكل يوم تتفدى عمرها لأنها اختارت الريال الصح كانت ياسمين مستانسة وايد لأنها قدرت تملكه قدرت تخليه يفكر فيها هي وبس خلاص عبدالله فعلا صار لها هي وبس لدرجة يودر اشغاله كلها في البلاد ويقعد وياها هني شهرين

    عبدالله اللي كان يالس وياها كان باله مشغول بالشركة اللي من شهرين وهو مبتعد عنها السنوات الثلاث اللي مرت كانت ناجحة جدا بالنسبة لعبدالله ومبارك اللي حققت شراكتهم أرباح خيالية وقدر مبارك في خلال 9 أشهر انه يعوض عن الخسارة الفادحة اللي خلفها هروب عبدالكريم من البلاد وفي نهاية السنة وتحديدا في شهر 12 تم العثور على عبدالكريم في البرتغال واسترد معظم الدائنين ومنهم مبارك حقوقهم وبالرغم من هذا استمر مبارك في شراكته ويا عبدالله حسب اتفاقهم
    بس كل واحد فيهم كان يدير شركته الخاصة واللي يتجاسمون فيه هو الارباح وبس يعني علاقة عبدالله ومبارك للحين رسمية بشكل فظيع ورغم هذا عبدالله مطمن انه مبارك بيدير باله على الشركة وسهيل بعد بس بعد توله على الشغل وخاطره يرد البلاد

    تذكر عبدالله أول أيام خطوبته ويا ياسمين كانت فترة صعبة بالنسبة له حس فيها بوحدة فظيعة خلته يفكر جديا بالزواج عبدالله كان تفكيره كله عند عيال أخوه اللي صاروا يبتعدون عنه يوم بعد يوم لدرجة انه ما صار يشوفهم الا كل يوم جمعة بس مايد ما يرضى يكلمه وليلى ترمسه برسمية ومحمد التهى بشغله في اتصالات وسارة كالعادة ساكتة وأمه الوحيدة اللي استمرت طبيعية وياه وهي الوحيدة اللي كانت تشوف في عيونه ألم محد يروم يوصل له بسبب العلاقة اللي اختربت بينه وبين عيال أخوه كانت أمه تشوفه وهو يتنقل بين العين ودبي وتحس بمعاناته كل ما يا يزورهم ومحد يقعد وياه إلا خالد وأمل بس بعد لاحظت انه ملامحه ترتاح كل ما رمس عن ياسمين وحمدت ربها انه هالطفلة قدرت ترد لولدها بعض السعادة اللي كان محروم منها
    فيلا ياسمين في جميرا كانت تقريبا مخلصة وعبدالله كان يشرف عليها بنفسه ويروح دبي اسبوعيا عشان يشوف خطيبته اللي تعلق بها بشكل كبير كانت محلوة بشكل فظيع وكل ما ايي عبدالله يزورهم كانت تكشخ له وتلبس أحلى جلابياتها وكان عبدالله يحس انه قلبه يخفق لها هي بس في كل مرة يشوفها فيها كانت تخطف أنفاسه بشكل عمره ما حسه لشخص ثاني في حياته

    والحين وهي يالسة جدامه مرته وحبيبته غصبن عنه نسى عبدالله همومه وما انتبه الا لها هي وبس وهي بعد ابتسمت له بخجل ونزلت الشوكة من ايدها
    ياسمين: عبدالله
    عبدالله (وهو يبتسم): عيون عبدالله وقلبه وروحه
    ياسمين (وهي تحس انه خدودها محترقة): عبدالله ما بنرد روما
    عبدالله: ليش حبيبتي مب عايبنج المكان هني
    ياسمين: لا بس خاطري ايلس في شقتنا هناك
    عبدالله: ان شالله بنسير عقب باجر بس خلي عيال اخويه يستقرون هناك وعقب بنلحقهم
    ياسمين: اها عيال اخوك
    عبدالله: ياسمين
    ياسمين: همم
    عبدالله: قولي الصراحة انتي متظايجة لأني عزمتهم ايون ويانا صح
    ياسمين: عبدالله لا تفهمني غلط بس هذا المفروض يكون شهر العسل يعني حقي انا وانته وبس اعتبرني انانيه بس انا مابا حد يشاركني فيك خصوصا انك بتنشغل عني يوم بنرد البلاد
    عبدالله: يا غناتي يا ياسمين كبري عقلج شوي هاذيلا عيال اخويه يعني لازم اجابلهم بعد
    ياسمين: وليش ما تجابلهم في البلاد يعني لازم ايون لين هني
    عبدالله: انتي نسيتي انهم ما ظهروا من العين من 3 سنين ويحليلهم مول ما شتكوا مع انهم متعودين على السفر في كل اجازة
    نزلت ياسمين عيونها وهي معصبة لين متى بيتمون هاذيلا يوقفون في دربها هي وعبدالله مب ناقص الا اييبهم ويسكنهم وياها في نفس البيت ارتجفت ياسمين من هالفكرة وتنفست بصعوبة
    عبدالله (اللي حس بظيجها): ياسمين
    ياسمين (وهي تتنهد): ياللا نطلع مالي نفس اتغدى
    عبدالله: اللي يريحج وين تبين تسيرين
    ياسمين: نتمشى برى
    عبدالله: انزين ممكن سؤال
    ياسمين: شو؟
    عبدالله: زعلانة
    ياسمين (وهي تبتسم): انا اقدر ازعل عليك
    ابتسم عبدالله وعقب ما دفع الحساب طلع يتمشى وياها برى يدري انها دلوعة ولازم يتحملها بس في نفس الوقت يعرف بعد انها تحبه وتدور رضاه

    الساعة أربع العصر كانت ليلى في الصالة يالسة تسوي لاخوانها سندويتشات لأنهم ما تغدوا اليوم ودش محمد اللي كان توه ياي من برى اطالعته ليلى وابتسمت وهي تسأله: وينك انته من الصبح طالع
    محمد: سرت اشوف منصور وصل اليوم الصبح هو واهله وفاجأني وطلعت له بسرعة سوري ما خبرتج
    ليلى: عادي حبيبي بس كنت احاتيك
    ردت ليلى تحط المرتديلا في الصمون ومحمد يلس يساعدها علاقته ويا ليلى مستوية وايد اقوى عن قبل وليلى من شهر وهي كل ما تطالعه تحس بفخر كبير فخر أكبر من فخر الام بولدها محمد من ثلاث سنوات وهو يشتغل في اتصالات وودر المحلات وحلال ابوه كله حق عمه عشان يديره وقبل شهر راح لعمه وعطاه شيك بقيمة خمسين ألف درهم وطلب منه يحطه في حساب محل المجوهرات الكل انصدم وخصوصا عمه اللي ما كان متوقع منه هالشي محمد رد كل اللي خذاه واستقال من شغله في اتصالات وطلب من عمه يلغي الوكالة اللي بإسمه وقال له بصريح العبارة انه هو اللي يبا يدير حلال ابوه
    ابتسم محمد وهو يتذكر علامات الصدمة على ويه عمه يوم سأله: بس يا محمد انت متأكد انك تقدر تجابل الحلال بروحك
    محمد: أنا خلال هالسنة خذت دورات ادارة اعمال في جامعة عجمان وعندي شهادة واعتقد اني مب بحاجة للمدراء اللي انته حاطنهم.
    عبدالله: والله كبرت في عيني يا محمد وريحتني وايد أنا كنت شايل هم كل هالمحلات
    محمد: يعني انته مب متظايج مني؟
    عبدالله: وليش اتظايج بالعكس يا محمد انا فخور بك وكنت اتمنى من زمان انك تعتمد على نفسك
    محمد: محمد الاولاني تغير يا عمي وان شالله راح اكون قد المسئولية
    عبدالله: ان شالله





    رد مع اقتباس  

  10. #70  
    طلعت أمل وسارة ويا مايد من الشقة عقب ما يلست ليلى ساعة توصيهم على عمارهم وتوصي مايد عليهم
    ليلى: مايد دير بالك عليهن اياني واياك تغفل عينك عنهن
    مايد: أووووهوو الحين كم مرة قلتي هالجملة سبع مرات!! ليلى والله ما باكلهن ولا ببيعهن بردهن ويايه البيت عقب المغرب
    ليلى: هههه انزين شو رايكم اسير وياكم
    مايد وسارة وأمل في نفس الوقت: لا لا لا لا
    مايد: والله والله ما ببتعد عنهن بتم وياهن طول الوقت ليش اتين ويانا
    ليلى (في عيونها نظرة شك): انتوا متأكدين انكم بتسيرون الملاهي اللي حذال البيازا
    أمل: هى والله العظيم ما بنسير في القطار
    شهق مايد وبطل عيونه من الصدمة وسارة ضحكت وهي تطالع ملامح ويه أمل البريئة وملامح ليلى اللي كات تطالع مايد بعصبية
    ليلى: أي قطار هذا
    مايد (وهو يقرص أمل ): القطار اللي في الملاهي
    أمل: آااااااااي شيل ايدك
    ليلى: ماشي طلعة تموا في الشقة تعرف تجذب بعد استاذ مايد
    مايد: ليلوه حراااااااااااااااااام والله حرام انا شاري التذاكر
    ليلى (وهي تلف بويهها الصوب الثاني): محد قال لك تتصرف من دون ما تشاورني
    سارة: ماماه الله يخليج ابا اركب في القطار
    ابتسمت ليلى وتمت تطالع سارة كانت مستانسة وايد وهالشي نادرا ما يستوي وعشان جذي قالت: خلاص عشان خاطر سارونا بس بخليكم تسيرون
    مايد: فديت سارونا يا ربي ساروه حبيبتي يوم بسير الديسكو بعد باخذج عشان تتوسطين لي
    ليلى : ميود!!!!
    مايد: أسولف بلاج
    وعقب ما طلعوا من الشقة ونزلوا تحت في البيازا وقفت ليلى تراقبهم من البلكونة وهي تبتسم لين غابوا عن عيونها أحلى شي في اخوانها انهم وايد ويا بعض ومحد فيهم شال في قلبه على اخوه وتمنت ليلى من كل قلبها انه هالشي ما يتغير أبد

    مايد كان وايد مستانس لأنه المكان اللي راح له بالقطار الصبح كان وايد حلو وكان خاطره خواته يشوفنه واستانس يوم وافقت ليلى انه ياخذهن وهن بعد كانن وايد مستانسات
    أمل: وين القطار
    مايد: صبري انتي ما فيج صبر الحين بنوصل
    وعقب ما مشوا لمدة دقيقتين ردت أمل تسأله: وين القطار
    مايد : أفففف قلت لج اصبري
    أمل: انته تقص علينا
    مايد: لولة عيييييب عيب
    أمل: انا ما اشوف قطار وريولي تعورني
    مايد: والله انج أذية شوفي اختج مول ما تنطقت من طلعنا من البيت ليش ما تستوين شراتها
    أمل: انزين وين السنجاب
    شهق مايد وهو يتذكر السنجاب اللي كان خاشنه في شنطة سارة وخذ عنها الشنطة وابتسم يوم شافه بعده حي وتم ميودنه في ايده ويوم وصلوا القطار تمت أمل مبطلة عيونها ع الاخر وهي مب مصدقة انها اخيرا بتركب قطار نفس الرسوم المتحركة وسارة كانت منبهرة باللي حواليها وتطالع كل شي وكل حد يمر من جدامها ومن بين اللي مروا ريال وقف فترة يطالعها وتم واقف وسارة مب منتبهة له بس مايد انتبه وعلى طول ير سارة من ايدها وقربها له وتم يطالع الريال بنطرة حادة لين ابتعد عنهم مايد كان يعرف انه اخته جميلة والكل ينبهر يوم يشوفها بس هذا ما يعطيهم الحق انهم يوقفون يتأملونها

    ليلى أول ما نزلوا اخوانها دشت غرفة محمد بس ما لقته، وراحت تطالع التلفزيون بس ملت لأنه القناة الانجليزية الوحيدة اللي عندهم في الشقة هي cnn والباجي ايطالي وما تفهم عليه وقفت في البلكونة وهي تفكر شو تسوي لهم ع العشا وسرحت وهي تطالع الشارع اللي تحت أفكارها غصبن عنها ردت تاخذها للغريب اللي شافته في المقهى وترددت قبل لا تلبس وتنزل البيازا يمكن تشوفه وإذا شافته شو بتسوي وليش وايد هامنها هالشي تبخرت أفكار ليلى وهي تنزل الشارع وتمشي صوب المقهى بس رغم انها لفت البيازا مرتين ما شافته وحست بإحباط كبير وهي رادة الشقة وشافت من بعيد اخوها محمد يالس اكيد ويا ربيعه منصور في المقهى واستأذن محمد من منصور يوم شافها وسار لها
    محمد: شو بلاج ليلى شِكلج متظايجة وايد
    ليلى: لا بس مليت وانا بروحي في الشقة ونزلت اتمشى بس حتى البيازا ملل
    محمد: انزين تريي دقايق برمس منصور وبيي اتمشى وياج بنسير المول اللي في البيازا الثانية شو رايج؟
    ابتسمت ليلى من دون نفس وقالت: خلاص بترياك
    ووقفت تطالع اخوها وهو يرمس ربيعه كانت حاسة بإحباط كبير ليش ما شافته وين راح الصبح كان يالس في هالبقعة وين اختفى ويا ترى بتشوفه مرة ثانية ولا لاء
    اقترب منها محمد وهي سرحانة ومشت وياه وهي عقلها مب عندها كانت تتظاهر انها تسمع رمسته وتبتسم وتهز راسها بس هي كانت ما تسمع ولا حرف من اللي يقوله كانت تحاول تفسر مشاعرها وتتغلب عليهن بس لأول مرة في حياتها تحس بقلبها عنيد لهالدرجة
    محمد: أووهووو!!!
    ليلى: ها
    محمد: الحين صار لي ساعة أسألج وين بالضبط تبين تروحين ليلى شو بلاج متأكدة انه ما في شي مظايجنج
    ليلى: ما فيه شي تعال نسير السينما
    محمد: ياللا
    وداها محمد السينما ولفترة بسيطة من الوقت قدرت ليلى تنسى طيف الانسان اللي ملا عليها قلبها وحياتها وروحها





    رد مع اقتباس  

صفحة 7 من 25 الأولىالأولى ... 5678917 ... الأخيرةالأخيرة
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •