الملاحظات
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 38

الموضوع: رواية مدرسة لايف ستريم الثانوية

  1. #11  
    المشاركات
    3,260
    تقابل كلاً من ساكورا و كيوكو في طريق المدرسة
    فقالت كيوكو بقلق : كيف حاله الآن ؟
    قالت ساكورا بحزن : نائم منذ البارحة .
    قالت كيوكو : لا تقلقي
    سيكون بخير كما قالت والدتك
    فهي طبيبة و تعرف كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات .
    قال ساكورا : و لكن أبي ضربه
    ما كان عليه أن يضربه بكل تلك القسوة .
    قالت كيوكو : إنه خائف عليه كما نحن بالضبط
    كل ما في الأمر هو أنه يختلف عنا في التعبير عن قلقه .
    قالت ساكورا : هذه أول مرة أرى فيها أبي ثائراً
    لهذا خفت على كازوما .
    ظلت كيوكو تتأملها و هما تسيران
    ثم قالت و هي تبتسم : لقد تغيرت يا ساكورا .
    التفتت إليها ساكورا و قالت : أنا لم أتغير .
    قالت كيوكو و هي تبعد عينيها عنها : بل تغيرت
    منذ دخل كازوما حياتك و أنت في تغير مستمر .
    قالت ساكورا : و ما التغير الذي لاحظتيه ؟
    قالت كيوكو : كل شيء
    تصرفاتك أصبحت حذرة بسبب كازوما
    و خجلك يزداد كلما تحدث كازوما إليك
    أنا لم أعرفك هكذا
    فالفتاة التي ألتقيتها في مرحلة المتوسطة تختلف كلياً
    فساكورا الصغيرة كانت جريئة و قوية و لا تعرف الحزن و القلق أبداً
    أما ساكورا الكبيرة فهي خجولة و ضعيفة و كثيرة القلق فيما يخص كازوما .
    خفضت ساكورا عينيها و لم تجد ما تقوله
    فأكملت كيوكو : و لكنني أحسدك على هذه الشخصية .
    عادت ساكورا تنظر إليها , ثم قالت : لماذا ؟
    قالت كيوكو و هي تنظر إليها مبتسمة : لأن هذه شخصية فتاة تحب .
    تجمعت الدماء في وجنتي الفتاة و قالت بتوتر : ماذا تقولين أيتها الحمقاء ؟
    قالت كيوكو : صدقيني يا ساكورا
    قلبي الذي لم يعرف الحب يوماً يدرك كم أنت عاشقة لذلك الشاب
    و أنت محظوظة به .
    قالت ساكورا بإرتباك و عصبية : لابد أنك جننت .
    قالت كيوكو : جننت ؟!
    لماذا ؟
    لأنني واجهتك بما تخشين مواجهته ؟
    صمتت ساكورا و حاولت النطق بأي شيء يأتي على فكرها
    و لكنها لم تجد شيئا يبعد تفكيرها عن محور الحديث
    قالت كيوكو : يجب أن تعترفي بأنك تحبينه يا ساكورا
    فهو شاب رائع
    و قد تعجب به أي فتاة .
    قالت ساكورا بخفوت : و لكنني لا أعرفه جيداً يا كيوكو
    كيف لي أن أحبه و أنا لا أعرف أي شيء عن ماضيه ؟
    قالت كيوكو : و من يهتم ؟
    أتهتمين بماضيه لهذه الدرجة ؟
    قالت ساكورا : أعتقد ذلك
    فعلى الرغم من المشاعر المختلطة التي تنتابني عندما أكون بجواره , إلا أنني لا أستطيع منع نفسي عن التفكير بماضيه
    كيف كان ؟
    ماذا كان يحب ؟
    من كان يحب ؟
    و من
    . من تسبب له بتلك الإصابات في ظهره ؟
    صمتت كيوكو للحظات , ثم قالت : يمكنني مساعدتك بهذا الشأن .
    قالت ساكورا بدهشة و هي تنظر إليها : حقاً !
    قالت كيوكو: أنسيتي أن أبي تحري خاص ؟
    سأطلب منه التحري عن كازوما .
    قالت ساكورا : و هل سيوافق ؟
    قالت كيوكو و هي تبتسم : بالطبع سيوافق
    فأنا محبوبته الصغيرة .
    ================
    الشعور بأشعة الشمس أيقظ كازوما من نومه
    فأعتدل على سريره و تلفت حوله بصمت
    تحسس ملامح وجهه بحذر , ثم نظر إلى ساعده
    أنتزع الضمادة و نظر إلى الجرح
    فقال : تحتاج إلى خياطة .
    نهض عن سريره و توجه إلى خزانة الملابس
    أخرج منها ملابس جديدة و توجه بها إلى دورة المياه
    و عند خروجه , قابل هانزو
    وقف الاثنان يتأملان بعضهما للحظات
    حتى قال هانزو : كيف وضع جرحك ؟
    قال الشاب بهدوء : بحاجة إلى خياطة .
    قال الرجل : أتريد الذهاب إلى المستشفى ؟
    قال كازوما : لا حاجة لذلك
    سأفعل ذلك بنفسي .
    أبتسم هانزو و قال : بعد أن تنتهي , أريدك في مكتبي .
    قال كازوما : حسناً .
    و عاد إلى غرفته
    لم تستغرق خياطة الجرح وقتاً طويلاً
    و عند انتهائه , توجه إلى مكتب هانزو
    فطرق الباب و أنتظر
    سمع هانزو يقول : تفضل يا كازوما .
    دخل الشاب المكتب و أقفل الباب خلفه
    كان هانزو جالساً على كرسي أمام مكتبه
    فقال : تعال و أجلس .
    جلس الشاب مقابلاً له بصمت
    أبتسم الرجل و قال : هل مازلت تشعر بآلام البارحة ؟
    قال الشاب : قليلاً منها .
    ضحك الرجل بشكل مفاجئ , ثم قال : أعذرني يا بني
    و لكنني أضطررت لضربك ليلة البارحة .
    قال الشاب : لا عليك يا سيدي
    فأنا عالم بالأوامر .
    قال هانزو و هو يضع يده على كتف الشاب : و لكنني فعلاً آسف لما فعلت
    فوضعك ليلة البارحة كان مزرياً .
    قال كازوما : كازويا ليس بالخصم السهل
    و الحمد لله أنني لم ألقى حتفي في قتاله .
    قال هانزو و قد ظهرت عليه الجدية : ماذا أستنتجت من قتال البارحة ؟
    قال كازوما : لا شيء جديد يا عمي
    فهو قذر كعادته
    و لولا حذري , لكان قتلني بعمودي معدني .
    قال هانزو : يجب أن تكون حذراً منذ الآن فصاعداً
    فكازويا لن يقف مكتوف الأيدي بعد هذه الحادثة
    سيحاول بكل جهده تحقيق هدفه
    و أنت تعرف ما هو هدفه .
    قال الشاب : لا تقلق يا سيدي
    فأنا إبن أبي
    مياموتو توكاي .
    قال هانزو : سننجح في إنهاء هذه القصة بأي شكل من الأشكال .
    قال كازوما : لن أسمح لذلك المخلوق بالبقاء على وجه هذه الأرض
    فقد يمتد شره لأماكن لا نتخيلها
    مثل هذا البيت .





    رد مع اقتباس  

  2. #12  
    المشاركات
    3,260
    هبطت ساكورا درجات البيت إلى الدور السفلي
    حيث التقت كازوما يجهز الطاولة بطعام الإفطار
    فقالت : صباح الخير .
    قال : صباح الخير .
    وقفت أمام الطاولة و قالت : كيف حال جرح ساعدك ؟
    قال : بخير
    شكراً لسؤالك .
    تأملته لثوان , ثم أبعدت عينيها إلى الأطباق التي على الطاولة
    ثم قالت : متى أستيقظت ؟
    قال : في السادسة .
    ابتسمت و قالت : إنه أول يوم في عطلة نهاية الأسبوع
    ألا يمكنك الإرتياح من الإستيقاظ المبكر ؟
    قال : كثرة النوم تصيب الجسم بالتعب .
    ارتبكت و قالت : لهذا أنا متعبة طوال الوقت .
    قال : تفضلي بالجلوس .
    جلست و قالت : هل أيقظت أبي و أمي ؟
    قال الشاب و هو يتجه عائداً إلى المطبخ : لقد فعلت
    و هما قادمان .
    بعد خروجه بلحظات , سمعت الفتاة صوت والدها يقول : صباح الخير يا بني .
    ثم رأته يعبر الباب
    فقالت : صباح الخير .
    قال : صباح الخير
    أرى أنك أستيقظت مبكراً هذا اليوم .
    قالت الفتاة و هي تبتسم : يجب أن أعتاد على ذلك
    لن أترك لكازوما كل الإمتيازات .
    قالت والدتها و هي تعبر الباب : و لكنه يظل يمتاز بالأفضل
    فهو قادر على إعداد كل ما نراه بمهارة تفوق الوصف .
    عاد الشاب إلى الغرفة و هو يحمل طبقين
    وضعهما على الطاولة و قال : هل نبدأ ؟
    قال هانزو : و لم لا .
    بدأ الأربعة بتناول الطعام
    فقال هانزو : هل لديك أي مخططات لهذا اليوم يا كازوما ؟
    رفع الشاب عينيه إليه و قال : أرادت ساكورا الخروج برفقة كيوكو و كين
    و طلبت مني مرافقتهم .
    قالت ساكورا : لا تفكر بأخذه منا يا أبي .
    قالت نوريكو : إلى أين ستذهبون ؟
    قالت الفتاة : مدينة الملاهي
    اليوم يبدأ إفتتاح العروض المسرحية للدمى
    و أنا لن أفوت ذلك .
    قال هانزو و هو يبتسم : و هل ستذهب إلى تلك العروض يا كازوما ؟
    لم يجب الشاب
    فالتفتت إليه لتدهش
    فلأول مرة , ترى ساكورا الارتباك و الخجل على وجه كازوما
    فشعرت قلبها يرتجف
    قال الشاب ببطء : أعتقد ذلك .
    قالت ساكورا : لا تذهب إذا كنت لا تريد .
    قال الشاب دون أن يلتفت إليها : بل سأذهب .
    قالت نوريكو بعد ضحكة قصيرة : لا أتصورك يا كازوما بهذا الوجه بين الأطفال تشاهد تلك العروض البسيطة .
    قال الشاب : لا أمانع مشاهدة بعضها من وقت لآخر .
    قال هانزو : أعتقد أن كيوتو لا تملك مثل هذه العروض .
    قال كازوما : لا أدري
    لأنني كنت مشغولاً طوال الوقت , لم أكن أجد الوقت للخروج و التنزه .
    قالت الفتاة بدهشة : مشغولاً لعشرة سنوات ؟
    قال الشاب : يصعب تصديق ذلك , و لكنه حقيقي
    فبعد إنتهاء اليوم الدراسي , أذهب لمكتب والدي لإنهاء التدريبات .
    قالت ساكورا : أي تدريبات ؟
    قال : فنون الدفاع عن النفس و القليل من الكيندو .
    ارتفع حاجبيها بدهشة و قالت : الكيندو !
    أتعرف كيف تستخدم السيف .
    قال الشاب : قليلاً .
    قالت : و ماذا عن الفنون القتالية ؟
    أعتقد أنك تجيدها إجادة تامة .
    قال الشاب : هناك من هو أفضل مني .
    قالت بوجه عابس : من تقصد ؟
    ذلك الوغد كازويا ؟
    قال : نعم .
    قالت بغضب : إنه وغد
    كاد يقتلك ذلك اليوم .
    قال كازوما : و لكنه لم يفعل .
    قالت نوريكو : لا تتحدثا عن ذلك الشاب في هذا اليوم الجميل .
    قال هانزو : على كل حال , أريدكما أن تمرا على مكتبي بعد إنتهاء نزهتكما .
    قالت الفتاة : و لكننا قد نتأخر .
    قال الرجل : لا بأس
    سأنتظركما
    و سنعود معاً بالسيارة .
    قالت الفتاة : و ماذا تريد منا ؟
    قال والدها : أريد رأي كازوما في أمر ما .
    التفتت الفتاة نحو كازوما الذي نظر إلى والدها بهدوء
    ثم قال : حسناً .
    قالت نوريكو : و ما هو هذا الشيء الذي تريد أخذ رأي كازوما به ؟
    قال الرجل و هو يبتسم : لعبة جديدة .
    قال كازوما قبل أن تلقي ساكورا المزيد من الأسئلة : سنمر على مكتبك في الساعة التاسعة .
    قالت الفتاة : أو قبل ذلك .
    قال الرجل : سأنتظركما .
    ====================
    واجه كلاً من كازوما و ساكورا بعض المصاعب في الوصول إلى مسرح الدمى
    فجلست ساكورا على أحد الكراسي و قالت بعد زفرة إرتياح : يا لهذا الإزدحام الشديد .
    جلس كازوما إلى جوارها بصمت
    فقالت و هي تلتفت إليه : لماذا أحضرت حقيبتك معك ؟
    قال : أحضرت معي بعض الأغراض التي قد أحتاج إليها .
    قالت : مثل ماذا ؟
    قال : بعض الضمادات و لفافة القطن و رجاجة المعقم .
    قالت الفتاة بقلق : هل عاود النزيف ؟
    قال الشاب : لا
    و لكن في هذا الإزدحام , أخشى أن ينفتح الجرح .
    قالت : لماذا لم تذهب إلى المستشفى ليفحصه الطبيب ؟
    قال : لست بحاجة لذلك
    فقد مزقت الخياطة التي صنعتها ذلك اليوم .
    قالت بدهشة : خياطة !
    أنت من فعل ذلك ؟
    قال : نعم .
    قالت : أين تعلمت هذا ؟
    قال : في مخيم المدرسة .
    قالت بابتسامة : يبدو أنك تعلمت الكثير من الأشياء في مخيم المدرسة .
    سمعت بعد ذلك صوت كيوكو و هي تهتف بإسمها
    فالتفتت إلى مصدر الصوت مع كازوما ليرياها برفقة كين بين الزحام
    لوحت ساكورا بيدها و هي تهتف : نحن هنا .
    و بعد لحظات , جلست كيوكو بجانب ساكورا و هي تقول : الإزدحام شديد .
    قال كين بضيق و هو يجلس إلى جانبها : لا أعرف لماذا أتيت معكم إلى هذا المكان .
    ثم التفت إلى كازوما ليقول : لا تقل لي أن ساكورا أرغمتك على القدوم كما أرغمتني كيوكو ؟
    قالت ساكورا بغضب : توقف عن التذمر .
    قال كين بإستسلام : لا أعرف كيف تتحمل هذه المتسلطة
    أسفي لك يا رجل
    فأنتما تعيشان تحت سقف بيت واحد .
    قالت ساكورا بغضب : أتفضل ضربة على رأسك أم السكوت ؟
    قال الشاب : السكوت .
    عقد كازوما حاجبيه لرؤيته مالا يريد رؤيته خصوصاً في هذا الوقت
    وجه كازويا





    رد مع اقتباس  

  3. #13  
    المشاركات
    3,260
    بسبب كثرة الملفات المتراصة على مكتب هانزو , لم يتمكن الأخير من إيجاد أحدها بسهولة
    فتح الملف و بدأ يقرأ ما كتب في أوراقه
    ثم قال : ستكون مشكلة كبيرة لو أنه أساء إستخدامه .
    قرأ المزيد قبل أن يغلق الملف و يضعه على الطاولة
    تراجع في كرسيه الجلدي و أسند رأسه على مسند الرقبة
    ثم قال : كازويا توكاي
    ما الذي حولك إلى الوحش القاتل عديم الرحمة ؟
    أقتحم رجل مكتبه بقوة
    ثم قال : سيدي النقيب
    لقد بدأ توكاي تحركاته .
    أعتدل هانزو بحدة و قال بغضب : اللعنة
    متى ؟
    و أين ؟
    قال الرجل : منذ ثلاثة عشر دقيقة
    في مدينة الملاهي .
    عقد هانزو حاجبيه و قال بتوتر :لا يمكن .
    ثم نهض عن مكتبه و قال : إجمع الأعضاء و أطلب منهم التوجه إلى الموقع على الفور .
    ثم غادر مكتبه و غادر المبنى كله بعد ذلك
    صعد سيارته و أدرا محركها و هو يقول : ذلك الحقير
    يضرب حيث لا نتوقع أن يضرب
    و لكن عزائي الوحيد هو أنك هناك يا كازوما .
    ألقى نظرة سريعة على الحقيبة المعدنية التي على المقعد المجاور له
    ثم قال : ليتني أعطيتك هذه .
    ============
    رؤية تلك الدماء تغادر جرح كازوما أمر أرعب رفاقه
    فقالت ساكورا بارتياع : هذا الجرح لا يتوقف عن النزيف .
    قالت كيوكو و هي تنتزع عنها سترتها : خذي و جربي هذه .
    كومتها ساكورا و دفعت بها في جرح كازوما
    فأمسك بها و ضغط على جرحه
    قال كين بتوتر : ماذا يحدث هنا بحق الله ؟
    فجأة يظهر كازويا و يطلق النار عليك
    و بعدها تسيطر جماعة إرهابية على هذا المكان
    كأننا في فيلم .
    قالت ساكورا و هي تنظر إلى وجه كازوما المتعب : يجب أن نوقف هذا الجرح .
    و أخذت حقيبته
    فقال بسرعة : لا تفتحيها .
    نظرت إليه و قالت : و لكنك أحضرت الضمادات .
    قال : لم أحضر أي شيء منها
    لا تفتحيها أمامهم .
    و لكن سبق السيف العذل
    فقد رآها أحد المسلحين الذين يسيطرون على المقهى
    أقترب منها و قال : ماذا تفعلين ؟
    أرتعبت الفتاة و قالت : أحاول إيقاف الجرح .
    سدد الرجل ركلة في بطن كازوما , فانطلقت شهقته و جحظة عيناه من الألم
    قال الرجل بعد ذلك بسخرية : لا داعي لذلك
    فهذا الحقير بسبعة أرواح .
    ضغط كازوما على بطنه من شدة الألم
    قالت كيوكو : أرجوك
    سيموت لو أستمر هذا النزيف .
    قال الرجل و هو يبتعد : فليفعل
    لقد مللنا منه و من ألاعيبه .
    قالت ساكورا بصوت متهدج : أنا آسفة
    أنا حقاً آسفة يا كازوما .
    قال الشاب : لا ترفعي صوتك
    ستجذبين إنتباههم نحونا .
    قال كين بتوتر و صوت خافت : ماذا كان يقصد بما قال يا كازوما ؟
    أنتبهت ساكورا إلى كلمات الرجل
    و أدركت أن كازوما قد ألتقى بهم من قبل
    بل و سبب لهم المتاعب
    فقالت : هناك أمر لا أفهمه .
    قال كازوما : ستعرفون كل شيء في وقته .
    ثم رفع عينيه الغاضبة إلى المسلحين و قال بخفوت : هؤلاء جماعة إرهابية تهدف سلب أموال الدولة
    يسمون أنفسهم جناح الخفاش
    و هم منظمون لدرجة لا يمكنكم تخيلها
    فقد فرضوا سيطرتهم على مدينة الملاهي بأكملها
    و هذا يستدعي وجود ثلاثمائة مسلح بالأسلحة التي ترونها
    أي حركة متهورة قد تودي بحياة إنسان
    كونوا حذرين في تصرفاتكم
    و لا تقوموا بفعل أي حركة ملفتة للنظر
    إبقوا هادئين .
    قالت ساكورا بدهشة على الرغم من قلقها و فزعها : كيف تعرف كل هذا عنهم ؟
    قال كين بدهشة مماثلة : تتحدث كما لو أنك واحداً منهم .
    قال كازوما : لا وقت للحديث الآن
    يجب أن نتصرف و إلا قتل كل الموجودين في هذا المكان .
    قالت كيوكو : و ماذا ستفعل ؟
    أنت مصاب و لا يمكنك التحرك .
    قال كازوما : أتركي لي حل هذه المشكلة يا كيوكو
    سأتحرك الآن
    و عندما أطلب منكم الهرب , أفعلوا ذلك و أتجهوا إلى المطبخ
    ستجدون فتحة تصريف النفايات
    إستخدموه للهرب
    ففي هذا المكان يستخدمون عربات النقل السريعة لنقلها
    ستنقلكم إلى مكب النفايات
    و سألحق بكم بعد ذلك .
    قالت ساكورا بتوتر و ذعر : هل أنت مجنون ؟
    نحن لسنا في فيلم سينمائي
    هذه حقيقة
    هذه الأسلحة قد تقضي عليك .
    قال الشاب بثقة : لا تقلقي يا ساكورا
    فأنا محترف في هذا المجال
    أستطيع التخطيط و إستنتاج ردود الفعل للخصم .
    قال كين بقلق : و لكن ماذا عن كازويا ؟
    قال الشاب : لا تقلق
    لن يكون هنا في الوقت الحالي .
    قالت كيوكو : ماذا تعني ؟
    قال الشاب بثقة : لقد توجه إلى حيث يستطيع الإدلاء بطلباته لرجال الشرطة في الخارج .
    قالت ساكورا بقلق : كيف تعرف كل هذه الأمور يا كازوما ؟
    قال كازوما و هو يسحب حقيبته ببطء : لا وقت للتحدث كما أخبرتك .
    رأته يمد يده إلى داخل الحقيبة و يخرج منها مسدسين مزودان بكاتمين للصوت
    وضعهما خلفه و قال : خذي الحقيبة معك .
    ظلت تتأمله بدهشة و ذهول لثوان إضافية
    قبل أن تفعل ما طلبه و تعلق الحقيبة على كتفها
    هنا , تحرك كازوما
    فنهض بخفة و سرعة و رفع مسدسيه
    و لم يتردد في ضغط الزناد
    فأسقط أول إثنين
    و لم يجد الثالث و الرابع الوقت ليتعرفا على هوية المطلق , فقط أسقطتهم رصاصاتي كازوما صريعين
    أكمل ما يفعله بدقة و سرعة
    ثانية واحدة قادرة على إطلاق رصاصة مدوية و لفت إنتباه المسلحين كلهم نحوهم
    و لهذا كان سريعاً فوق العادة
    حتى أسقط الثمانية المسلحين دون إثارة الضجة
    ثم قال بصوت مرتفع : لا تتحركوا من أماكنك
    أنتم هنا بأمان من غضبه .
    ثم التفت إلى ساكورا و رفيقيها و قال : هيا بنا .
    ظل الثلاثة يتأملوه بذهول كما يفعل الباقين
    فقال بصوت أقوى : لا وقت نضيعه
    هيا نسرع .
    ثم جذب الفتاة من يده و أجبرها على الوقوف
    توجه الأربعة إلى المطبخ حيث مكب النفايات
    فقال : أوزانكم ستكون كافية لتحريك العربة
    فهي تتحرك بحساسات للوزن .
    ثم التفت إلى كيوكو و قال : الفتيات أولاً .
    ثم جذبها برفق ليجبرها على التزحلق عبر الفتحة
    ثم التفت إلى ساكورا ليقول : أنت التالية .
    رآها قلقة و مندهشة
    فقال : لا تقلقي
    ستسير الأمور على خير ما يرام .
    و بعد ثوان , تزحلقت الفتاة لتلحق بكيوكو
    قال كين بتوتر : و لكنك لن تكون قادراً على تحريك العربة
    ماذا ستفعل ؟
    قال كازوما بحزم : سأتصرف .
    و أقترب كين من فتحت التصريف
    و لكن رصاصة أستوقفته
    رصاصة دوت بقوة لتصنع ما لا يريده كازوما
    رصاصة أحد المسلحين الذين أسقطهم
    مسلح مازال على قيد الحياة لينجح في عمله و يصيب كازوما برصاصة في فخذه
    فسقط الشاب على ركبته و أستدار بسرعة و أطلق ثلاث رصاصات على المسلح ليقضي عليه
    ثم التفت إلى كين و قال بتوتر : هيا أهرب من هنا
    قبل أن يأتي المزيد .
    أومأ كين برأسه و أنزلق عبر الفتحة
    هبط على العربة بين الفتاتين و قالت ساكورا بهلع : ماذا حدث ؟
    هل كازوما بخير ؟
    قال الشاب و هو يلاحظ تحرك العربة : لقد تلقى رصاصة جديدة .
    لم ينهي عبارته , إلا و تناهى إلى مسامعه دوي النيران
    فقالت ساكورا بارتياع : يا إلهي
    كازوما .
    أتسعت عينيها غير مصدقة لما يحدث معها , ثم أطلقت صرختها و قلبها يرتجف من الخوف





    رد مع اقتباس  

  4. #14  
    المشاركات
    3,260
    توتر الموقف أمام بوابة مدينة الملاهي لوجود رجال الشرطة و بعض رجال الصحافة
    و في إحدى السيارات , و بعيداً عن الضوضاء و الإزعاج , كان هانزو يراقب ما تعرضه شاشة حاسوبه المحمول
    كان يدرس تخطيط المدينة بكل حذافيره
    فمن المهم إيجاد نقطة تمكنه من الدخول
    و بعد دراسة سريعة و متقنة , توصل إلى هدفه
    أنفاق تصريف المياه
    هذه النقطة التي يستطيع التسلل منها إلى الداخل
    و لكن الخطر سيكون قائماً حتى مع دخوله
    فهناك ما يقارب الخمسة آلاف رهينة داخل المدينة الترفيهية
    هذا يعني ما يقارب الثلاثمائة مسلح بأسلحة ثقيلة لفرض السيطرة التامة
    ماذا ستكون الخطة ؟
    لو تمكنت فرق القوات الخاصة من دخول المدينة , لتحولت المعركة إلى مذبحة
    لا حل بديل سوى إقتناص قائدهم
    كازويا توكاي
    فتح باب سيارته الآخر و جلس رجل إلى جانبه
    ثم قال : لم نتمكن من الخروج بنتيجة مع ذلك الذئب كازويا
    فالمبلغ الذي يطلبه يفوق التصور .
    قال هانزو بهدوء : حاولوا مرة أخرى
    أما أنا فسأتسلل إلى المكان بمفردي .
    قال الرجل بدهشة : بمفردك ؟
    ماذا ستفعل وحدك يا سيدي ؟
    قال هانزو : هل نسيت العنصر الذي لدينا في الداخل ؟
    سأبحث عنه لنتعاون على إسقاط رأس هذه الخلية .
    قال الرجل بقلق : و لكن سيدي الرقيب , الدخول إلى ذلك المكان صعب
    من أين ستفعل ذلك ؟
    قال هانزو : لا تقلق يا ريكو
    لا تقلق .
    ==============
    تلفتت كيوكو يميناً و يساراً بخوف مبهم
    قال كين و هو يتجه نحو ساكورا : هذا المكان آمن في الوقت الحالي .
    التفتت إليه كيوكو و قالت بقلق : لا يوجد مكان آمن هنا
    يجب أن نخرج من هذه المدينة المميتة .
    نظر كين إلى ساكورا و قال بقلق : ساكورا
    هل أنت بخير ؟
    لم ترد عليه الفتاة و إن أمتلأت عينيها بالدموع
    بل لم يبدو عليها أنها سمعت كلمة مما قال
    فقالت كيوكو و هي تقترب منها : لا تقلقي عليه
    سيكون بخير .
    لم تجبها ساكورا و ظلت تعابير وجهها خاوية
    جلس كين بعيداً عنها و قال بهدوء : كنت أعتقد أن هذا اليوم سيكون جميلاً و خالي من المشاكل
    و لكننا فوجئنا بكارثة تحل علينا .
    قالت كيوكو و هي تجلس بجانب ساكورا : ساكورا
    جرحك ينزف بغزارة .
    كانت الفتاة مجروحة في ساقها جرحاً ليس بسيطاً
    و لكن لم يبدو عليها الألم
    عذرتها كيوكو و بدأت تضمد ذلك الجرح بقطعة قماشية كانت تحملها معها في حقيبتها
    وقف كين مكانه و قال بأسف : ماذا سنفعل الآن ؟
    سمعوا فجأة صوتاً غريباً
    فالتفت الشاب نحو مصدره و قال بتوتر : لقد أتوا .
    كان مصدره هو الفتحة الكبيرة التي أتوا منها
    قالت كيوكو بخوف : يا إلهي
    يجب أن نهرب .
    ثم نهضت و هي تجذب ساكورا من ذراعها لتجبرها على النهوض رغماً عنها
    حمل كين عموداً من المعدن و قال بصوت خافت : إبتعدا .
    قالت كيوكو بتوتر و خوف : لن تتمكن منه بهذا فقط
    تعال معنا .
    أشار لها كين بحدة و قال بتوتر : أسرعا بالإبتعاد .
    أقترب ذلك الصوت و أستعد كين لمهاجمته
    و فور رؤيته للقادم الجديد , هوى عليه بالعمود المعدني
    و لكن ذلك الشخص أمسك بالعمود و قال بصوت متألم : هذا أنا .
    قال كين بدهشة : كازوما !
    سمعت ساكورا هذا الاسم و رفعت عينيها إلى القادم الجديد
    فرأت كازوما يستند على جبل النفايات و هو يلهث
    فأندفعت نحوه متجاهلة جرح ساقها و أرتمت على صدره باكية و هي تقول : لقد خفت عليك
    أقسم أنني كنت خائفة عليك .
    قال بصوت حاول إخراجه هادئاً : أنا بخير يا ساكورا
    أنا بخير .
    أقترب منه كين و قال بقلق : هل أصبت ؟
    قال كازوما : مجرد خدش .
    أبتعدت ساكورا عنه و جرت بعينيها على جسده لترى جرحاً جديداً قد ظهر
    فقالت و هي تنظر إلى فخذه بإرتياع : يا إلهي
    لقد أطلقوا عليك النار .
    جلس الشاب مكانه و قال : أعطني الحقيبة .
    قدمتها له و هي تتأمل الجرح بقلق
    فتحها و أخرج منها بخاخاً صغيراً
    فقال كين بدهشة فور رؤيته لهذا البخاخ : من أين أتيت بهذا ؟
    هذا المنتج يستخدمه رجال القوات الخاصة في المهمات الخطيرة .
    قال كازوما و هو ينثر ما بداخل البخاخ على جرح فخذه : من أخبرك بهذه المعلومة محق .
    بدأت المادة السائلة بالتجمد على فخذ الشاب
    فقال : ستوقف النزيف .
    قالت كيوكو بقلق : ساكورا مصابة في ساقها .
    أعتدل كازوما بسرعة و قال بتوتر يظهر عليه لأول مرة : لماذا لم تخبريني ؟
    ثم أمسك بساقها لينثر تلك المادة عليها
    ثم رفع عينيه إليها ليقول : سيخف الألم و يتوقف النزيف .
    قالت بقلق : ماذا سنفعل الآن ؟
    أسند كازوما ظهره على جدار النفايات و قال : يجب أن أخرجكم من هنا .
    ثم التفت إلى كين و قال : عد إلى الفتحة التي أتينا منها
    ستجد جثة الوغد الذي أطلق علي النار
    خذ كل ما يحمله من عدة و سلاح .
    قال كين : هل حملته معك ؟
    قال كازوما : لقد أستفدت من وزنه لتحريك العربة
    و سأستفيد من عتاده لإخراجكم من هنا .
    قالت ساكورا بقلق أكبر : سنخرج معاً .
    قال كازوما : أسرع يا كين .
    أبتعد الشاب و قالت كيوكو : ماذا تعني بأن تخرجنا من هنا ؟
    و ماذا عنك ؟
    قال الشاب : سأبقى .
    قالت ساكورا بذعر : ماذا ؟
    مستحيل
    ستأتي معنا .
    قال الشاب : يجب أن أبقى
    هذا واجبي .
    قالت ساكورا : ماذا تعني ؟
    لم يجب كازوما على الفور
    بل أنتظر كين حتى عاد بكل عتاد الرجل الميت
    فقال : لقد أنتقلت إلى توكيو بعد حادثة مدرسة إيناري الثانوية
    و بعد الحادث الذي قتل فيه والداي
    و بعد فصلي من الخدمة .
    قال كين : أي خدمة ؟
    قال كازوما : كنت قائد فرقة من فرق القوات الخاصة في كيوتو
    و لكنني فصلت من الخدمة لفشلي في القبض على كازويا توكاي
    و لفشلي في إنقاذ رهائن المدرسة .
    أتسعت أعين كين و كيوكو بعدم تصديق
    و قالت ساكورا بذهول : أنت !
    قال كازوما : نعم
    أنا الملازم السابق كازوما توكاي .





    رد مع اقتباس  

  5. #15  
    المشاركات
    3,260
    ظل الثلاثة يحدقون في وجه كازوما الحازم و الذهول يعتريهم
    لم تتمكن الألسنة من النطق بالكلمات
    و لم يذهب الذهول ببساطة
    فقالت ساكورا : الملازم كازوما توكاي !
    قال كازوما : كنت كذلك قبل أن يتسبب ذلك الحقير بإنهاء مستقبلي
    و قتل أبي و أمي .
    قال كين : ذلك الحقير هو من قتل والداك ؟
    قال كازوما و هو يبعد عينيه عنهم : هذا صحيح
    و من واجبي منع حدوث ذلك لكم
    أو لغيركم .
    قالت كيوكو : و لكنك صغير في السن .
    قال كازوما : لقد أنضممت إلى الخدمة منذ كان عمري سبعة سنوات
    تعلمت كل شيء في الأكاديمية الحربية
    القتال و استخدام جميع أنواع الأسلحة من الخنجر إلى قاذف الصواريخ
    تخرجت من الأكادمية عندما أصبحت في العاشرة
    فعينت في أحد فرق القوات الخاصة
    و كانت أول مهمة لي في إيطاليا
    و منها إلى مهمة أخرى دون أن أهمل دراستي
    حتى تمت ترقيتي إلى رتبة ملازم عندما بلغت السادس عشر
    و عينت قائد لإحدى الفرق .
    قال كين : و لكن ما الذي حدث في مدرسة إيناري ؟
    قال كازوما : في ذلك اليوم كنت في مهمة طارئة
    أضطررت للسفر إلى أوساكا لإحضار الدواء لأمي
    و عند عودتي , فوجئت بخبر الإنفجار الذي خطف أرواح ثلاثون من أصدقائي
    حاكموني عسكرياً
    و أنتهت المحاكمة بطردي و فصلي من الخدمة دون حقوقي المادية
    عدت إلى البيت فلم أجد والداي
    أنتظرتهما و أنا أفكر في عذر لتبرير ما حدث
    و لكنهما لم يعودا
    فقد أختطفهما ذلك الوغد و قذف بهم من فوق الجبل .
    نطف بكلمات عبارته الأخيرة و هو يصر على أسنانه ألماً و قهراً
    خفضت ساكورا عينيها و دموعها تتجمع في عينيها
    نظرت كيوكو إليه بعطف
    قال كين بحزن و هو يبعد عينيه عنه : كازويا فعل كل هذا ؟
    يا له من شخص حقير .
    قال كازوما : لم أقسم على الإنتقام لهما
    و لن أقسم
    فذلك كان خطئي
    و أنا الوحيد الذي سيتحمل المسئولية كاملة .
    شعر بعد ذلك بذراعي ساكورا تحيط به و تقربها من صدرها برفق
    ضمته برفق و حنان و قالت : لا تلقي باللوم على أحد
    و لا تلقي باللوم على نفسك
    فما حدث لم يكن خطأك
    و إذا كنت قد فقدت أبواك , فنحن إلى جانبك دوماً .
    أرتفع حاجبيه و هو يشعر بدفئها يحيط به
    و يحس بالراحة لسماعه نبضات قلبها
    لمس يدها برفق و قال بصوت خافت و هو يغمض عينيه : شكراً لك .
    مرت ثوان قصيرة , قبل أن يقول كين و هو يبتسم : ساكورا
    أنت تضغطين على جرح كازوما .
    أبتعدت الفتاة بسرعة و قالت بتوتر مرتاع : يا إلهي
    أنا آسفة .
    لمس جرح كتفه و قال : لا داعي للقلق
    يبدو أن كازويا تعمد عدم إصابتي في عظمة الكتف .
    قالت كيوكو : و مع ذلك فهي بحاجة إلى علاج .
    رش كازوما على الجرح من البخاخ و قال : هذا سيفي بالغرض .
    ثم التفت إلى كين و قال : ماذا أحضرت ؟
    قدم له كين حزام الرجل الميت و حقيبته
    ثم قال و هو يرفع المدفع الرشاش الثقيل بيديه : و أحضرت هذا أيضاً .
    حمله كازوما بيد واحدة و قال : سيفي بالغرض مع الذخيرة التي أحضرتها .
    أنتزع مخزن الذخيرة من المدفع الرشاش و نظر إليه
    ثم قال : لقد نفذت هذه الخزانة
    ثم رماها ليخرج واحدة جديدة من حقيبة الرجل
    جهز بها المدفع و قال : قبل أن نتحرك , سأشرح لكم الخطة
    سنتجه أولاً إلى مبنى إدارة المدينة
    حيث سنجد في القبو فتحة تصريف المياه
    سنسلكها لتخرجوا من هذا المكان .
    ثم سحب مشط أحد مسدسيه و قدمه لكين و هو يقول : خذ هذا .
    أرتفع حاجبي الشاب و هو يحمل المسدس بيديه : لم أستخدم سلاحاً من قبل .
    قال كازوما : هذه ستكون بداية
    تخيل نفسك في لعبة فيديو .
    ثم قدم المسدس الآخر لساكورا و هو يقول : إحتفظي بهذا في حقيبتك .
    كانت قد رأته ينتزع منه كاتم الصوت
    فقالت : لماذا أنتزعت ذلك الشيء ؟
    و أخذت السلاح
    قال كازوما و هو يبدأ بتركيب كاتم الصوت في المدفع الآلي : حتى لا نلفت إنتباه كل المسلحين في حال أضطررت لإستخدامه .
    ثم نظر إليها ليقول : تذكري يا ساكورا
    هذا السلاح لتدافعي به عن نفسك فقط
    لا تستخدميه إلا في لحظات الضرورة القصوى .
    تأملت الفتاة المسدس , ثم قالت و هي ترفعه بسبابتها و إبهامها : هل أنت متأكد من أن هذا المسدس حقيقي ؟
    قال الشاب : إنه خفيف لأنه مصنوع من الألياف الزجاجية
    فلا يمكن لأجهزة كشف المعادن رصده .
    قالت كيوكو : هل سنتحرك الآن ؟
    وقف كازوما و قام بربط حزام الذخائر بوسطه
    ثم حمل حقيبة الرجل و هو يقول : كين
    إحمل حقيبتي
    فهي تحتوي على ذخيرة .
    قال كين بتوتر : مهلاً يا رجل
    أنت كمن يجهزنا لخوض معركة
    نحن طلاب ثانوية بحق الله .
    قال كازوما و هو يأخذ السلاح من يده : لا تقلق يا كين
    فإذا سارت الأمور كما أخطط لها , فلن تحتاج هذا السلاح .
    ثم ضغط على إزرار صغير بجانب المقبض , فأنزلق من داخله مخزن الذخيرة
    فقال : هكذا تخرج المخزن الفارغ .
    ثم دفع بالمخزن ليعود إلى مكانه و هو يقول : عبئه بمخزن جديد و سيصبح جاهزاً أتوماتيكياً .
    ثم أدار عينيه فيهم و قال : ليتني أحضرت معي صدريات مضادة للرصاص .
    قالت ساكورا و هي تقف مبتسمة : لن نحتاج إليها
    فأنت معنا .
    قال الشاب : حسناً
    سنتوجه الآن إلى مبنى الإدارة
    كونوا حذرين
    فرجال ذلك الحقير منتشرين
    لا ترتبكوا كثيراً
    و تذكروا أنني معكم .
    قال كين و هو يحاول السيطرة على أعصابه المتوتر : و ماذا ستفعل ؟
    ستصد عنا الرصاصات ؟
    التفت إليه كازوما و قال : لا تقلق يا كين
    ستخرجون من هنا أحياء مهما كان الثمن .





    رد مع اقتباس  

  6. #16  
    المشاركات
    3,260
    من يرى الحراسة المشدد التي كانت تحيط بمبنى إدارة مدينة الملاهي , يجزم بأن رئيس البلاد موجود داخله
    و لكن الحقيقة تختلف
    فالشخص الذي تحرسه تلك الأسلحة كان شاباً في مقتبل العمر يدعى كازويا
    فجلس الشاب بإبتسامته المعتادة خلف مكتب المدير المقتول و هو يعبث بلوحة المفاتيح أمامه
    ظل على وضعه ذلك حتى طرق الباب
    فقال : أدخل .
    فتحت الباب فتاة بعمره و توجهت إليه
    كانت جميلة
    بيضاء البشرة , سوداء العينين , شعرها أسود و طويل
    و لهذا تربطه بخيط رفيع في أعلى رأسها
    وقفت الفتاة أمامه بجسد منتصب و قالت : لقد سيطرنا على كل أرجاء المدينة .
    قال الشاب دون أن يرفع عينيه عنها : و ماذا عن مكب النفايات ؟
    قالت الفتاة : لا أحد في ذلك المكان يا سيدي .
    أنهت عبارتها و تلقت كتاباً على وجهها
    تلاه صرخة كازويا الهادرة : لماذا أيتها الغبية ؟
    لقد هرب كازوما و من معه إلى هناك .
    لم تظهر الفتاة تأثراً
    و قالت : سأرسل من يحرس تلك المنطقة .
    قال الشاب و هو يعود للجلوس على الكرسي : لا تفعلي
    خذي بعض الرجال و أنطلقي بنفسك إلى هناك .
    قالت : أمرك سيدي .
    و غادرت
    توجهت إلى إحدى الغرف لتجهز نفسها بعدة القتال
    حزام لفته حول خصرها يحمل ختجرين طويلين
    ثم حملت قناعاً قماشياً وضعته على وجهها
    فلم يظهر إلا عينيها
    إختصاراً للوصف , تحولت إلى مقاتلة نينجا
    غادرت بوابة المبنى و أستدعت بعض الرجال
    ثم قالت : سنذهب إلى منطقة مكب النفايات
    توجهوا إلى هناك على الفور
    سأسبقكم .
    أدى الرجال التحية العسكرية و أتجهوا إلى سيارتهم
    راقبت الفتاة ابتعادهم , ثم أختفت
    ===========
    سار كازوما بحذر بين الشجيرات و هو يتلفت حوله يميناً و يساراً
    أستقر مكانه على ركبته و أستدار ليشير إلى من خلفه بالتقدم
    تقدم كلاً من كين و كيوكو و ساكورا إلى حيث يجلس بنفس أسلوبه
    فقالت ساكورا بقلق : ألم نصل بعد ؟
    قال كازوما : مازال أمامنا بعض الوقت قبل أن نصل .
    قال كين و هو يبتسم بعصبية : نبدو كممثلين في فيلم حركة .
    قالت كيوكو بعصبية و قلق : ألا تتوقف عن المزاح السخيف ؟
    قال كازوما بحدة و خفوت : أخفضوا رؤوسكم .
    فعلوا ذلك , سمعوا صوت إقتراب سيارة على الطريق
    فقالت ساكورا بخوف : لابد أنهم متجهون إلى حيث كنا .
    قال كازوما بخفوت : هذا صحيح .
    أزاح بعض الأغصان ليرى السيارة و هي تبتعد
    فقال : لقد أبتعدت
    يمكننا إكمال طريقنا
    و لكن يجب أن نسرع
    ما هي إلا دقائق حتى يكتشفوا مكاننا .
    قالت كيوكو بصوت متهدج : يا إلهي
    ما هذا الموقف ؟
    قالت ساكورا : إصبري يا كيوكو
    سنصل إلى بر الأمان بعد قليل .
    و كاد يتحرك
    و لكنه لمح شيئاً غريباً
    شبحاً أسوداً ينطلق بسرعة كبيرة بين قمم الأشجار
    فعقد حاجبيه و قال : يوكي !
    قالت ساكورا بقلق : ماذا ؟
    التفت إليها و قال : لا شيء
    لنسرع .
    واصل الاربعة زحفهم و الوقت يمر
    حتى توقف كازوما بعيداً عنهم بشكل مفاجئ
    أشار لهم بعدم اللحاق به , و قفز من مكانه إلى الطريق
    همست ساكورا بتوتر شديد : ماذا تفعل يا كازوما !؟
    خفض كين رأسها بيده و قال بتوتر : لقد كشفوا مكانه .
    قالت كيوكو بخوف : يا إلهي .
    قال كين : لا تقلقي
    فهم لم يشعروا بوجودنا بعد .
    أزاحت ساكورا بعض الأغصان لتتمكن من رؤية كازوما
    و عندما تمكنت من فعل ذلك , أرتفع حاجبيها بدهشة
    فقالت : من هذا ؟
    أزاح كين بعض الأغصان , ثم قال بدهشة و إستغراب : نينجا !
    كانت تلك الفتاة تقف أمام كازوما بقناعها الذي لا يظهر إلا عينيها
    فقال كازوما : يمكننا تجنب القتال بسماحك لي بالذهاب .
    قالت الفتاة : لن أسمح لك بذلك
    السيد توكاي يريدك حياً .
    قال كازوما : لن أقاتل فتاة
    يجب أن تسمحي لي بالذهاب .
    قالت الفتاة و هي تسحب أحد خنجريها : لا يمكنني السماح لك بالمرور .
    أستل كازوما خنجره و قال بحزم : أنت من طلب ذلك .
    قالت كيوكو بتوتر و خوف : ماذا نفعل ؟
    قال كين : سنكمل طريقنا
    أعتقد أن كازوما يهدف لحدوث ذلك .
    قالت ساكورا بتوتر : ما الذي أدراك بذلك ؟
    قال : لا أعرف
    و لكن يجب أن نكمل طريقنا
    فكما قال كازوما , ما هي إلا دقائق حتى يعود أؤلئك الرجال .
    أعادت ساكورا عينيها القلقتين إلى كازوما و قالت : و لكن .
    قاطعها الشاب : لا يوجد لكن
    يجب أن نسرع .
    عادت ساتكورا تتأمل كازوما و قلبها يخفق بقوة
    ثم قالت : حسناً .
    في هذه اللحظة , كان كازوما يفكر بصمت
    " يجب أن أبعدها عن هذا المكان
    ساكورا قريبة جداً
    وقد يفضح أمرها "
    أندفع بقوة و سرعة نحو الفتاة بخنجره
    ثم دفعه نحو صدرها
    و لكن الفتاة أمالت جسدها لخلف ليمر نصل الخنجر أمامها بسرعته الكبيرة
    قفز كازوما بقوة من فوقها ثم هبط خلفها لينطلق ركضاً
    أستدارت الفتاة بسرعة و قفزت قفزة قوية لتهبط أمامه
    عقد الشاب حاجبيه و هو يتوقف بحدة
    ثم قال : نينجا من الدرجة الأولى .
    قالت الفتاة : ستأتي معي إلى السيد توكاي
    شئت أم أبيت .
    ثم دفعت خنجرها نحو وجهه بدوران سريع
    خفض رأسها بسرعة , و لكنه فوجئ بالخنجر الثاني يندفع نحو صدره
    فدفع جسده بكل قوته نحو اليمين ليسقط أرضاً
    أعاد عينيه لها ليراها في الهواء بعد قفزة سريعة و تستعد لغرس خنجريها في صدره
    و لكنه تدحرج بسرعة و أعتدل واقفاً
    هبطت الفتاة على قدميها و عادت تندفع نحوه بسرعة رهيبة
    تفادى دفعتين من ضرباتها قبل أن يجد فرصة لدفع خنجره نحوها
    و لكنها أمالت رأسها بسرعة لينغرس الخنجر في طرف قناعها
    فمزقه مع تراجعها السريع
    أعتدلت في وقفتها نظرت إليه بهدوء
    أعتدل الشاب واقفاً و هو يلهث من شدة التعب
    فقالت : يبدو أنني لم أكن حذرة .
    ثم أنتزعت بقايا قناعها عن وجهها و رمته أرضاً
    و فور حدوث ذلك , عقد كازوما حاجبيه و قال : مستحيل
    أنت !!
    قالت الفتاة : يجب أن تأتي معي إلى السيد توكاي
    حياً أو ميتاً .





    رد مع اقتباس  

  7. #17  
    المشاركات
    3,260
    بدأت الشمس رحلت الغروب
    و لم يتوقف كازوما عن الحركة
    و تلك الفتاة مازالت تهاجمه بكل قوتها
    فقفز للخلف قفزتين سريعتين ليتفادى هجوم الفتاة السريع
    وقف بعد ذلك و هو يلهث من التعب
    ثم تلفت حوله بحذر
    لقد أحاط به رجال كازويا منذ ساعة
    و لكنه لن يسمح لهم بالإمساك به مهما كلف الأمر
    ساكورا و رفيقاها بحاجة إليه
    قالت الفتاة بهدوء : لا فائدة من المقاومة سيد كازوما
    أنت متعب
    و لن تقدر على المقاومة أكثر .
    قال الشاب : يوكي
    شيروي يوكي
    ماذا تفعلين مع هؤلاء ؟
    قالت الفتاة : يبدو أنك مخطئ
    فأنا لست الفتاة التي تتحدث عنها .
    قال كازوما : يوكي
    إبنة مقاتل النينجا الغامض تويو
    زعيم مقاتلي النينجا في وادي الورقة الغامضة
    ماذا تفعل فتاة مثلك بين هؤلاء القتلة ؟
    قالت الفتاة و هي تستعد لقتاله : هلا توقفت عن الحديث و بدأنا القتال .
    قال الشاب : طوال هذه المدة و أنا لم أبدأ هجومي يا يوكي
    و لا أريد أن أبدأه معك .
    قالت الفتاة بغضب : توقف عن مناداتي بذلك الاسم .
    و انطلقت نحوه بسرعتها الفائقة
    و لكنه ناور هذه المرة برشاقة فاجأتها
    فهوى بضربة من يده على يدها ليسقط أحد الخنجرين
    فأستدار بسرعة ليحمله بيده , و يركل الفتاة في بطنها بقدمه
    فقذفها للخلف بقوة لتسقط على ظهرها
    قال بعد ذلك بصرامة و غضب : توقفي عن السخافات يا يوكي
    ماذا تفعلين بين هؤلاء ؟
    ما تفعلينه خطأ أيتها الغبية
    و مهما كان الذي سمعتيه من كازويا فهو مجرد هراء .
    صرخت الفتاة بغضب : و ماذا عن إمساكه بأمي و أخي ؟
    هل هو مجرد هراء ؟
    أرتفع حاجبي الشاب و قال : والدتك و أخوك الصغير !
    وقفت الفتاة مكانها و قالت بغضب : حياتهما تعتمد على نجاحي في مهمتي .
    خفضت عينيها لتخفيهما خلف خصلات شعرها الأسود
    ثم قالت بصوت مرتجف : يجب أن أمسك بك
    و يجب أن تأتي معي .
    أرخى كازوما يديه و قال بهدوء : إذا كان ذلك يرضيك يا يوكي .
    قالت الفتاة بصوت متهدج : لا أريد عاطفتك و شفقتك يا كازوما .
    قال الشاب : سأساعدك يا يوكي .
    أتاهما صوت من خلف أسوار الرجال يقول بسخرية : ليس هذا ما توقعته من مقاتلة مثلك
    شيروي يوكي .
    التفت الكل إلى كازويا الذي نطق بهذه العبارة
    فرؤوه يحمل مسدساً ذهبياً و يصوبه نحو يوكي
    قال كازوما بغضب : كازويا
    أنا هو هدفك .
    قال الشاب الآخر بسخريته المعتادة : أعرف ذلك و لست بحاجة لسماعك الآن .
    أرتفع حاجبا الفتاة بخوف و قالت : و لكنك وعدتني
    قال كازويا : يا لك من غبية
    ألا تعرفين أن والدتك و أخوك في أمريكا يرافقان والدك تويو
    يا لك من غبية .
    أتسعت عينا يوكي بعدم تصديق و قالت بتوتر : أنت تكذب .
    قال كازويا : لماذا أمسك بأحمقين من أجل فتاة مثلك
    أنت مفروضة علي من السيد غابريل
    و على الرغم من معرفتي و تأكدي أنك مجرد لعبة جديدة , إلا أنني لم أقتنع بهذه الفكرة .
    ثم رفع عينيه الحازمتين إليها ليكمل : و موتك سينهي تعبي .
    تراجعت الفتاة بذعر و هي تقول : لا
    مستحيل .
    هتف كازوما بغضب : لا تفعلها .
    قال كازويا : كنت حملاً لا يطاق يا يوكي .
    هنا تحرك كازوما
    و هنا ضغط كازويا على الزناد
    ليس مرة
    أو مرتين أو ثلاثة
    بل خمس مرات
    و تناثرت الدماء ليسقط جسد صاحبها أرضاً كالصخرة
    أتسعت عينا يوكي و هي تنظر إلى جسد كازوما الممدد على الأرض أمامها
    و أدركت أنه هو من تلقى الرصاصات بدلاً عنها
    و بدون أي شعور منها , أندفعت نحوه و هي تهتف بذعر : كازوما .
    أتسعت عينا الشاب و هو ممدد على الأرض لا يقوى على الحركة
    الألم الرهيب هو كل ما كان يشعر به
    فلم يشعر بيدي الفتاة و هي ترفعه لتريح رأسه على رجليها
    ثم قالت بإرتياع : ماذا فعلت أيها الوغد ؟
    أرتسم الأسى الساخر على وجه كازويا و هو يقول : يبدو أنني أخطأت الهدف .
    نظرت يوكي إلى كازوما و خيط من الدم يسيل من بين شفتيه المرتجفتين
    أغمضت يوكي عينيها بألم لتمنع إنهمار دموعها
    ثم قالت : ماذا فعلت ؟
    ماذا فعلت ؟
    قال كازويا : سأعود إلى المبنى
    فليبقى إثنان منكما للتخلص من جثته
    و الباقين ستكون لهم الحرية المطلقة في فعل ما تريدون بها .
    ثم ركب سيارته و بدأ يبتعد
    أدارت الفتاة عينيها في وجوههم الباسمة بقذارتها الوحشية
    ثم أعادت عينيها إلى كازوما بوجهه المتعب
    بدأت عيناه ترتجفان دون إرادته
    فقالت بألم : يا إلهي
    لقد ورطت نفسي في مشاكل لا قبل لي بها .
    قال كازوما بصوت خافت : أهربي يا يوكي
    لا تنتظري .
    ضمته و قالت : لا
    لن أتركك بعد ما فعلت .
    رفع يده ليلمس خدها ثم قال : يوكي
    إذهبي و ساعدي رفاقي
    ساكورا و كين و كيوكو
    يتجهون إلى المبنى الرئيسي
    إلى فتحات تصريف المياه
    ساعديهم على الهرب
    أرجوك يا يوكي .
    قالت و دموعها تفلت من سجن جفنيها : لن أتركك .
    شد على يدها و قال : أرجوك يا يوكي
    ساكورا .
    إبنة عمي
    تريد الخروج من هذا المكان .
    رفعت يوكي عينيها الدامعتين إليه و قالت : و لكن
    قاطعها و هو يرفع رأسها عن رجليها : سأنتظر هنا .
    وقف بعد ذلك على قدميه و قال : هيا أيها الأوغاد
    لنرى ما يمكن أن يفعله رجل ميت لكم أيها الحقراء .
    نظرت إليه الفتاة بذهول و قالت : كازوما .
    قال بألم : أسرعي يا يوكي .
    تأملته لثوان
    ثم وقفت على قدميه و قالت بصوت متهدج : لا تموت يا كازوما
    سأعود إليك .
    قال الشاب : لا تفكري بالعودة أيتها الحمقاء
    أخرجي من هذا الجحيم .
    أغمضت عينيها و قالت بألم : لماذا تفعل كل هذا ؟
    قال : حتى يبقى الأحياء أحياء .
    مضت عدة ثوان , قبل أن تختفي الفتاة
    فقال الشاب : هيا أيها الأوغاد
    هيا .





    رد مع اقتباس  

  8. #18  
    المشاركات
    3,260
    غربت الشمس كلياً
    و حل الظلام على المكان
    فقالت ساكورا بقلق : لقد تأخر كازوما .
    قال كين و هو يسد أنفه : رائحة هذا المكان مقرفة .
    نظرت كيوكو إلى إمتداد الإنبوب الضخم الذي هم فيه
    ثم قالت : يجب أن نتحرك
    لقد وصلنا إلى هنا بعد عناء طويل .
    قالت ساكورا : لن نتحرك حتى يأتي كازوما .
    قال كين بتوتر : لا يمكننا البقاء هنا إلى الأبد
    ماذا لو أن كازوما ميت الآن ؟
    هل سنبقى ننتظره ؟
    صرخت ساكورا و هي تغطي أذنيها و هي تبكي : لا
    كازوما مازال حياً .
    و أنخرطت في بكاء شديد
    لانت ملامح كين فقالت كيوكو بغضب : ماذا تستفيد من جعلها تبكي هكذا أيها الغبي ؟
    قال كين بأسف : أنا آسف حقاً .
    أقتربت كيوكو من ساكورا و قالت : سيأتي
    أنا متأكدة من ذلك .
    قالت ساكورا و هي تندفع نحوها لتغوص بين ذراعيها باكية : لا يمكن أن أفقده بهذه البساطة
    كازوما حي و سيعود .
    ختمت الفتاة عبارتها و أرتفع صوت نحيبها
    أشاح كين بوجهه و قال : ساكورا
    كازوما رجل أحترمه كثيراً
    و أكثر ما أحترمه فيه هو كلمته
    و بما أنه طلب منا الهرب من هذا المكان , يجب أن نفعل
    أما بالنسبة له , فهو يفضل البقاء هنا لتأدية واجبه .
    ثم التفت إلى الفتاتين ليكمل : سيعود يا ساكورا
    أعرف أنه سيعود
    أنا أثق بوعده عندما قال أنه سيعود
    و لهذا أنا أعتمد علي ما قاله
    و عندما تنتهي هذه المعضلة , سنلتقيه خارج أسوار هذه المدينة .
    أنحنى إليها و قال : و لهذا يجب أن نسرع في المغادرة .
    رفعت ساكورا عينيها إليه و قالت : و لكن يا كين
    يجب أن تفهم ما أشعر به .
    قال كين و هو يبتسم : أفهم تماماً ما تششعرين به يا ساكورا
    و أعتقد أن كازوما سيغضب كثيراً إذا وصل و رآك هنا
    سيغضب منك و مني .
    ثم أرتبك ليكمل بمرح : و أكره أن أتصور نفسي بعد أن يغضب شخص مثل كازوما مني .
    عبارته هذه رسمت البسمة على وجهها
    فقالت و هي تمسح دموعها : حسناً .
    " لن يحدث هذا "
    التفت الثلاثة إلى مصدر الصوت ليروا مسلحاً يقف عند مدخل المكان
    فقالت كيوكو بذعر : يا إلهي .
    كاد كين يسحب المسدس الذي أخذه من كازوما من تحت قميصه
    و لكن الرجل قال بصرامة : سأطلق النار قبل أن تصل يدك إلى سلاحك أيها الفتى .
    قفز الرجل من الفتحة ليقف أمامهم
    ثم قال و هو يتقدم نحو الشاب : أرني ما تخبؤه أيها اللعين .
    مد يده ليخرج المسدس من تحت قميص الشاب
    و لكن هذا الأخير تحرك بسرعة و أمسك بيد الرجل و ثناها بحركة مدروسة , فطار جسد الرجل في الهواء ليسقط أخيراً على ظهره
    أجهز عليه كين بضربة أصابت صدره فأفقده الوعي
    قالت كيوكو بدهشة : مذهل .
    قالت ساكورا بدهشة مماثلة : كيف فعلت هذا ؟
    قال الشاب بارتباك : دروس الجودو و الكاراتيه مفيدة في مثل هذه المواقف .
    هبط رجل آخر من الفتحة و قال بصرامة : و لكنها لن تفيدك معي أيها الوغد الصغير .
    التفت إليه الثلاثة و توتر الموقف من جديد
    أستعد كين بوقفة قتالية و هو يقول بتوتر : هيا أيها الوغد
    أرني ما لديك .
    رفع الرجل مدفعه الرشاش و قال : هذا ما لدي أيها الصبي .
    تراجع الثلاثة بخوف و قالت كيوكو : يا إلهي
    ليس بعد أن وصلنا إلى هذا المكان .
    هنا , تدخلت يوكي
    فهبطت من الفتحة و هوت على رقبة الرجل بضربة خفيفة و سريعة أفقدته الوعي بسرعة
    قال كين بتوتر : أنت الفتاة التي .
    قاطعته ساكورا بعصبية : ماذا فعلت بكازوما ؟
    قالت يوكي دون أن تنظر إليها : كازوما بخير
    لقد طلب مني مساعدتكم في الوصول إلى الخارج .
    قال كين بدهشة : و ماذا عن القتال الذي دار بينكم ؟
    قالت الفتاة : لقد أنتهى
    لنسرع بالخروج .
    قال كين بتوتر : و لماذا نثق بك ؟
    من أنت لنثق بك ؟
    أتاهم صوت هانزو من خلفهم يقول : شيروي يوكي
    ألتقينا أخيراً .
    التفت الكل إلى مصدر الصوت ليروا الرجل في ملابس سوداً
    كان يحمل في يده اليمنى مدفعاً آلياً مزوداً بكاتم صوت , و في يده اليسرى الحقيبة الفضية
    أندفعت ساكورا نحوه و أرتمت بين ذراعيه و هي تبكي قائلة : كنت خائفة يا أبي
    كنت خائفة .
    قال كين بسعادة : لقد أتت المساعدة أخيراً .
    قالت يوكي بحزم : سيدي الرقيب
    أتمنى لكم التوفيق في القضاء على هذه المنظمة
    يجب أن أعود الآن .
    قال هانزو : توقفي مكانك .
    أعادت الفتاة عينيها إليه , ثم أبعدتهما عنه
    فقال : تولي أنت مهمة إخراج هؤلاء الثلاثة من هنا
    سأعود أنا إلى كازوما .
    ثم دفع إبنته برفق و قال : سأعود بكازوما
    أخرجي من هذا المكان برفقة الآخرين .
    قالت الفتاة بقلق : و لكن يا أبي
    قاطعها الرجل و هو يبتسم : ألا تعرفين والدك يا ساكورا ؟
    إنه الأفضل بلا منازع .
    ثم نظر إلى يوكي ليقول : لا تهربي يا يوكي
    و لا تخشي شيئاً طالمنا نحن إلى جانبك .
    ============
    ترك جسد كازوما المثخن بالجراح في صندوق كبير للنفايات لإعتقاد مهاجميه أنه ميت
    و بما أنه كان في حالة مزرية , لم يتمكن من مقاومتهم و هو يرمونه في ذلك المكان
    أغمض الشاب عينيه و قال بصوت كالهمس : يا لها من نهاية
    أموت في صندوق للنفايات .
    عاد يفتح عينيه لينظر إلى النجوم المتراصة في السماء
    ثم قال : ساكورا .
    كم أنا محظوظ لأنني تعرفت عليك .
    و أغمض عينيه
    و عندما فعل , كان يعرف أنه لن يفتحهما مرة أخرى
    لن يفعل ذلك بعد هذه المرة
    و بدأت رحلة الغرق في عالم الظلام
    اللانهائي
    و كاد هذا الوصف يكون دقيقاً و صادقاً
    لولا نقطة واحدة
    كازوما نفسه
    فوجوده في ذلك المكان للحظاته الأولى ولدت داخله رغبة
    رغبة في المقاومة
    فهذه ليست النهاية
    ليست هكذا على الأقل
    ليست في صندوق قمامة حقير
    كازوما توكاي لن تكون نهايته هكذا
    لقد قاوم الموت كثيراً
    و لن تنتهي هذه المقاومة هنا أو الآن
    مازال أمامه الكثير ليفعله
    العودة إلى المدرسة
    كيوكو
    كين
    العم هانزو
    العمة نوريكو
    يوكي
    ساكورا
    و
    و أخيراً كازويا





    رد مع اقتباس  

  9. #19  
    المشاركات
    3,260
    أخيراً فتح كازوما عينيه
    و لكن الظلام كان منتشراً حوله
    و لكنه ليس عادياً
    إنه الملازم كازوما توكاي
    القائد السابق للفرقة رقم ثلاثة عشر في قوات المهمات الخاصة
    لقد عاصر الكثير في حياته و طفولته
    و واجه الموت في سن العاشرة دون خوف أو تردد
    مقاتل مثله كان ليصبح أسطورة تسير على قدمين
    أسطورة لم تنهي الثانوية
    و لم تستمتع بأيامها في تلك المدرسة
    مدرسة لايف ستريم الثانوية
    نبع الحياة
    وقف وسط الظلام المحيط به و قال : ماذا الآن ؟
    أتعتقد أنني خائف ؟
    كم أنت واهم
    أنا كازوما توكاي
    الملازم الذي تولى قيادة وحدة كاملة من الرجال في عمر السادس عشر
    الشاب الذي نجح في إنقاذ رهائن سفينة هاواي
    الشاب الذي دافع عن الأميرة كاثرينا من مقاتلات العدو
    الشاب الذي أنقذ شيروي يوكي في عمر الحادي عشر
    أنا كازوما الذي سيدافع عن ساكورا بحياته .
    سمع صوتاً هادئاً يحمل طابع الحزن يقول : لماذا تقاوم يا كازوما ؟
    عقد الشاب حاجبيه و قال : ياله من سؤال غبي .
    قال الصوت : و لكنك لم تكن ترغب في الحياة من قبل .
    أرتفع حاجبي الشاب و أنعقد لسانه
    فقال الصوت : في كل المهمات التي ذكرتها كنت ترمي بحياتك دون حساب
    لماذا كنت تفعل ذلك ؟
    خفض كازوما عينيه و لم ينطق بحرف
    فأكمل الصوت الحزين : كنت تتألم
    فقد صنع والدك منك وحشاً مخيفاً
    وحشاً أصبحت تخشاه
    و لهذا كنت تريد التخلص منه
    بأي طريقة كانت .
    قال كازوما بغضب : أصمت .
    قال الصوت : لا يمكنك التخلص من ماضيك
    فما فعلته طوال تلك السنين سيظل يلاحقك حتى تموت .
    صرخ كازوما بغضب : أصمت .
    قال الصوت : لهذا أنت خائف و حذر دائماً
    لا تريد خداع من حولك بشخصية القاتل
    ترفض أن يتقرب منك أحد حتى لا يحترق بنيران الماضي
    لا تريد أن تؤذي المحيطين بك
    أليس كذلك يا كازوما ؟
    صرخ كازوما بغضب : توقف يا هذا
    توقف
    هذا يكفي .
    لم يكمل الصوت بعد صرخته
    بل أكمل كازوما بصوت متألم : عندما كنت في المدرسة , كان كل الأطفال من حولي يتميزون ببرائتهم
    كانوا يلعبون ببرائتهم و يوزعون إبتساماتهم في كل مكان
    يملؤون الأجواء بهجة و سعادة
    و لكنني لم أكن قادراً على فعل أياً من هذه الأمور
    أمور قد يتصورها البعض تافهة
    و لكنني كنت بحاجة لفعلها
    على الأقل لأشعر أنني طفل كالأخرين
    ست سنوات و أنا أراقب رفاقي و أتمنى لو أفعل ما يفعلونه
    و لكنني لم أستطع
    لم يتغير الأمر في مرحلة المتوسطة
    لم يتغير أبداً
    ظللت وحيداً أراقب ما يحدث من حولي متصنعاً اللامبالاة
    و بدأت أشعر بخطر نفسي
    و أزداد الألم الذي عشته لثلاث سنوات جديدة
    و عندما أصبحت بعمر السادس عشر , دخلت عالماً جديداً لا يخلو من الألم
    و تعرفت على رفاق جدد
    رفاق يحبونني
    و لكن خوفي عليهم تعاظم
    و بعد تنصيبي قائداً للفرقة , أدركت أن مهمتي ستكون عسيرة
    و أدركت ما أحاول فعله طول تلك السنوات
    فهؤلاء الأبرياء لا يستحقون الألم
    لا يستحقون المعاناة التي أعيشها
    أردت الإبتعاد عنهم و لكنهم لم يسمحوا لي بذلك
    و عندما واجهتهم بالحقيقة , أزداد تعلقهم بي
    و أزداد خوفي و ألمي
    حذرتهم مما قد يواجهونه
    و لكنهم رفضوا مجرد فكرة إبتعادي عنهم
    هذا لأنهم أحبوني
    و لهذا أحببتهم
    و لكنني مازلت خطراً عليهم
    حتى وقعت الحادثة
    حتى فقدتهم
    حتى قتلوا
    و ليتني أنا الذي قتلت
    ليتني أنا الذي نفيت
    ليت ما حدث لهم حدث لي .
    سقط على ركبتيه و أنهمرت دموعه
    و هبط الصمت الذي يشوبه بكاء الشاب
    حتى قال الصوت : لماذا ترفض الإعتراف بذلك إذن ؟
    قال كازوما : هذا لأنني خفت من وقوع حادثة مدرسة إيناري في مدرستي الجديدة
    لا أريد فقدان هؤلاء الصغار .
    قال الصوت : لن تفقدهم يا كازوما
    كل ما في الأمر هو أنك بحاجة لبذل جهداً أكبر لتزيل الخطر عنهم
    و يجب عليك مواجهة ماضيك
    لا أن تهرب منهم
    فما حدث قد حدث
    و من حولك الآن يحبونك
    و أنت تحبهم .
    قال كازوما و قد جفت دموعه : و لأنني أحبهم , يجب أن أبتعد عنهم .
    قال الصوت : لماذا ؟
    قال كازوما : لأنني الموت بذاته يسير على قدمين .
    قال الصوت بهدوء و حزن أكبر : إفعل ما تشاء
    و لكن يجب أن تركز الآن على عودتك إلى عالم الواقع
    حيث سينتظرك رفاقك الذين تحبهم
    و الذين تنوي الإفتراق عنهم
    من أجل سبب سخيف .
    قال كازوما : إنه ليس كذلك بالنسبة لي .
    عاد يقف على قدميه و نظرة الصرامة تحتل وجهه
    ثم قال : سترى أنني محق
    و ستثبت الأيام هذا لك .


    وهلة , تصور كازوما أن ذلك الدفئ هو مجرد وهم
    الضوء الذي بهر عينيه و ملئ جسده دفئاً لم يكن وهماً
    أعتدل جالساً ببطء و تأمل المكان الذي هو فيه
    تبدو كغرفة في مستشفى
    ما الذي أحضره إلى هذا المكان ؟
    شعر بظهره يؤلمه
    فقال : إنها رصاصات كازويا
    هل أنتهى كل شيء ؟
    فتح باب غرفته ببطء
    فرفع الشاب عينيه إلى القادم الجديد الذي لم يكن إلا هانزو
    قال الأخير و هو يبتسم : يبدو أنك أستعدت وعيك .
    قال الشاب : ماذا أفعل هنا ؟
    قال الرجل : ماذا تعني بهذا السؤال ؟
    لقد أحضرناك إلى هذا المكان بعد إنتهاء المشكلة .
    قال كازوما : و ماذا حدث لكازويا ؟
    قال هانزو : لقد هرب مع كل رجاله بعد إستلام المبلغ الرهيب الذي طلبه .
    قال كازوما : و ماذا عن ساكورا ؟
    قال الرجل : لقد وصلوا إلى بر الأمان بفضلك
    و بفضل يوكي .
    قال كازوما : و الرهائن ؟
    قال هانزو : كلهم بخير
    فكازويا لن يضيع وقته بقتل ما يقارب الخمسة آلاف شخص .
    خفض كازوما عينيه و قال : هكذا إذن .
    قال هانزو : يبدو أن الرؤساء قد أعجبوا بما فعلته لساكورا و كين و كيوكو
    فقد قرروا إعادتك إلى الخدمة بترقية جديدة
    ستصبح الملازم أول كازوما توكاي .
    قال كازوما : سعيد لعودتي إلى الخدمة
    و لكنني لن أعود معك إلى البيت .
    خفض الرجل حاجبيه و قال بحذر : ماذا تعني ؟
    قال كازوما : ما فهمته تماماً يا سيدي
    لن أعود معك إلى البيت .
    قال هانزو بقلق : لماذا ؟
    صمت الشاب لثوان , ثم قال : سأنتقل إلى السكن الداخلي لموظفي القطاع
    حيث يمكنني أخذ كامل حريتي .
    قال هانزو بغضب : لو أنك عدت لفتح هذا الموضوع مرة أخرى .
    قاطعه كازوما بهدوء : يجب أن تعترف بالحقيقة يا عمي
    أنا أهدد عائلتك بالخطر
    وجودي بينهم مشكلة كبيرة
    فما حدث لوالداي قد يحدث لهم .
    قال هانزو : لقد سبق و تحدثنا بهذا الشأن .
    قال كازوما : و لكننا لم نتفق
    أنا لم أوافق على ذلك الحل .
    قال هانزو : لن أناقش معك هذا الموضوع
    مسألة الخروج من البيت مرفوضة كلياً
    و
    قاطعه كازوما بهدوء : سأغادر البيت يا عمي
    شئت أم أبيت .
    تأمله الرجل بوجه محتقن غضباً
    ثم قال بغضب : إذا أردت فعل ذلك , فأعلم أنك ستخرج من عائلتي نهائياً .
    قال كازوما و هو يخفض رأسه بهدوء : و مع هذا سأغادر .
    قال هانزو و قد زال غضبه بشكل مفاجئ : أنت غبي
    أنت أغبى شخص رأيته في حياتي .
    ثم غادر تاركاً كازوما خلفه مغمض العينين
    يسترجع كلمات سمعها قبل يوم واحد
    " لا تلقي باللوم على أحد
    و لا تلقي باللوم على نفسك
    فما حدث لم يكن خطأك
    و إذا كنت قد فقدت أبواك , فنحن إلى جانبك دوماً "
    فتح عينيه و قال : لن أضمن حدوث ذلك بوجودي معكم
    أنا مضطر للمغادرة .
    ============
    غادرت ساكورا بوابة المدرسة و هي تقول : سأذهب لزيارة كازوما في المستشفى .
    قالت كيوكو : سآتي معك .
    قال كين : و أنا أيضاً .
    قالت كيوكو : لنحضر له بعض الحلوى .
    قال كين : لن أتعجب طرد كازويا من هذه المدرسة
    فقد مر أسبوع و لم يحضر .
    قالت كيوكو بغضب : فليذهب إلى الجحيم ذلك اللعين
    أقسم أنني سأقتله لو أنني رأيته .
    قالت ساكورا : أنت لم تخبريني بالمعلومات التي جمعها والدك عن كازوما .
    توقفت الفتاة و قالت : لقد نسيت .
    قال كين : أي معلومات ؟
    قالت ساكورا : لقد طلبت كيوكو من والدها التحري عن كازوما
    كان ذلك منذ أكثر من أسبوع .
    أخرجت كيوكو عدة أوراق من حقيبتها و قالت : أستمعا جيداً
    هذا الملف الشخصي الخاص بكازوما توكاي .
    الاسم : توكاي , كازوما .
    العمر : 17 عاماً .
    المهنة : قائد الفرقة الثالثة عشر .
    الرتبة : ملازم .
    المهمات المنجزة :
    • جن مان – البندقية – إيطاليا
    • سايلور – لوس آنجلوس – الولايات المتحدة الأمريكية
    • نينجا – كيوتو – اليابان
    • بلاك مامبا – ديث فالي – الولايات المتحدة الأمريكية
    • شوتنج ستار – القطب الشمالي المتجمد
    • آيس – سيدني – أستراليا
    • بيرل – صنعاء – اليمن
    • دايموند – كيب تاون – جنوب أفريقيا
    • لونار جيت – الدار البيضاء – المغرب العربي
    • ديث هورن – مدريد – أسبانيا
    • ساند باج – ديث فالي – الولايات المتحدة الأمريكية
    • آرمور – بيروت – لينان
    • هفي سموك – أسطنبول – تركيا
    • سوفت بوليت – برلين – ألمانيا
    • هاي سكاي – باريس – فرنسا
    التصنيف : تم إنهاء كل المهمات المذكورة بنجاح
    بإستثناء مهمة نينجا التي تخلف فيها كازوما بسبب عصيانه للأوامر .
    التقييم النفسي : مناسب لعمليات الهجوم و الإقتحام
    يتقن فن الإستجواب و فن التخطيط العسكري
    يمكن السماح له بإستخدام جميع أنواع الأسلحة
    شخصيته مطيعة و قيادية
    ينصح بعدم إسناده أي مهمة تتعلق بإنقاذ رهائن .
    فصله : طرد من الخدمة بعد عصيان الأوامر بعدم مغادرة المدينة دون إبلاغ القيادات العليا
    مما تسبب بمقتل ثلاث و ثلاثون طالب و طالبة من طلاب مدرسة إيناري الثانوية .
    أنتهت كيوكو من قراءة الملف ثم نظرت إلى ساكورا لتقول بهدوء : كازوما لم يكن يكذب
    فما قاله صحيح مائة بالمائة .
    قالت ساكورا : ماذا وجدت عن عملية كيوتو ؟
    قالت كيوكو و هي تقلب بعض الأوراق : أعتقد أن سبب تخلفه واضح
    عصيان الأوامر .
    قالت ساكورا : أي أوامر ؟
    قالت كيوكو : إنقاذ طفلة في العاشر من عمرها
    كانت إبنة ميجومي , تويو
    قائد فرقة مقاتلي نينجا وادي الورقة الغامضة .
    قالت ساكورا : من كانت تلك الفتاة ؟
    قالت كيوكو : ذكر هنا أن أسمها كان يوكي
    و المشهورة بشيروي يوكي " الثلج الأبيض "
    قالت ساكورا : أين سمعت بهذا الأسم ؟
    قالت كيوكو : إنها تلك الفتاة التي ساعدتنا على الخروج من مدينة الملاهي ذلك اليوم .
    قالت ساكورا بسرعة : هذا صحيح
    لقد تذكرت
    أبي يعرفها .
    قال كين :
    هناك الكثير من الأسئلة التي لا يمكن أن يجيب عليها إلا كازوما وحده
    و لهذا أفضل أن أسأله عن أجوبتها بنفسي .





    رد مع اقتباس  

  10. #20  
    المشاركات
    3,260
    عادت ساكورا إلى البيت و قد تعجبت وجود دراجة نارية رياضية أمام سيارة والدها
    و لكن فور دخولها , قالت : أين كازوما ؟
    سمع والدتها تقول بتوتر : ما سبب هذا التغيير المفاجئ يا بني ؟
    دخلت الفتاة غرفة الجلوس لترى الشاب واقفاً و هو يعلق حقيبة سفر صغيرة على كتفه
    فقالت بحذر : ما الأمر ؟
    قالت والدتها و هي تنظر إليها بتوتر : كازوما سيغادر البيت .
    تركت الفتاة حقيبتها على الأرض و قالت بقلق : لماذا ؟
    لم ينظر إليها
    و لم يرد
    فقالت الفتاة بقلق أكبر : كازوما
    ما الأمر ؟
    قال : لقد عدت إلى الخدمة
    و سأنتقل إلى شقة جديدة .
    قالت الفتاة : لماذا ؟
    قال : حتى أكون قريباً من مكان عملي .
    قالت نوريكو بتوتر : و لكنك حصلت على دراجة نارية جديدة .
    قال الشاب : إنتقالي ليس متعلق بكم يا عمة
    كل ما في الأمر هو أنني أريد أن أعتمد على نفسي في حياتي الجديدة .
    قالت ساكورا : و ماذا عن المدرسة ؟
    قال : لن أترك المدرسة .
    كان يجيب عن تساؤلاتها دون أن ينظر إليها
    فتقدمت لتقف في وجهه و قالت : هناك سبب آخر
    يمكنك بدأ حياتك هنا
    لماذا تترك البيت و .
    قاطعها : هناك أسباب أخرى
    و لكنني سأحتفظ بها لنفسي .
    قالت ساكورا بغضب : من حقنا أن نعرف
    لماذا .
    قاطعها بكل برود : هذا ليس من شأنك أيتها المزعجة .
    صعقت الفتاة من أسلوبه
    و أكثر ما صعقها كلمته الأخيرة
    فقالت غير مصدقة : ماذا تقول ؟
    قال ببروده القاسي : لا تتدخلي في شؤوني
    أنا أملك مطلق الحرية في
    لم تمنحه الفتاة فرصة ليكمل
    فهوت على وجهه بصفعة لم تدركها
    و عندما فعلت , أهتزت الرؤية أمامها بسبب دموعها المتجمعة في عينيها
    أعاد الشاب عينيه لها و قال : هذا سبب إضافي يجعلني أغادركم
    أنت لا تطاقين
    هل تفهمين ما أقوله ؟
    أنت لا تطاقين .
    هوت على وجهه بصفعة جديدة و تفجرت دموعها من عينيها
    ثم صرخت : غادر إذن
    لا تبقى في هذا البيت لحظة واحدة .
    ثم انطلقت نحو غرفتها بسرعة
    هتفت نوريكو بتوتر : ساكورا
    لماذا
    قاطعها كازوما بهدوء : أنا آسفة يا عمة
    و لكنني مضطر للمغادرة الآن .
    ثم تقدم نحو الباب و قال : شكراً لكم على كل شيء .
    ============
    استيقظت ساكورا من نومها بعينين متورمتين من شدة البكاء
    فنظرت إلى ساعة المنبه لتراها تشير إلى السابعة
    نهضت عن سريرها بعد أن أوقفت جرس المنبه و توجهت إلى المرآة
    تأملت وجهها لثوان , ثم عادت إلى البكاء
    فما قاله كازوما هدم كل ما تصورته عنه
    و قتل كل ما في قلبها من مشاعر نحوه
    و هو شعور مؤلم
    مؤلم و لا يمكنها أن تتحمله
    طرقت والدتها الباب و قالت : ساكورا
    هل أستيقظت ؟
    و عندما لم تسمع جوابها , فتحت الباب لترى إبنتها تبكي أمام المرآة
    فتوجهت نحوها و هي تقول بقلق : ساكورا
    لم هذا البكاء يا صغيرتي ؟
    قالت الفتاة : لا شيء يا أمي
    لا شيء .
    ضمتها والدتها و هي تقول : صغيرتي
    كازوما .
    صرخت ساكورا وسط بكائها و بين ذراعي والدتها : لا أريد سماع أسمه
    أنا أكرهه
    أكرهه .
    قالت والدتها و هي تشد عليها : حسناً يا بنيتي
    حسناً .
    و بعد ثوان , توقفت الفتاة عن البكاء و قالت : سأذهب إلى المدرسة
    لا أريد أن أتأخر .
    و غادرت الغرفة
    أنهت ترتيباتها الصباحية و غادرت دون أن تتناول طعام الإفطار
    ألتقت كيوكو في طريقها
    فقالت : أين كازوما ؟
    قالت ساكورا بحزن : لقد أنتقل إلى مسكن جديد .
    أرتفع حاجبي كيوكو بدهشة و قالت : لماذا ؟
    قالت ساكورا : لقد عاد إلى الخدمة .
    قالت كيوكو بدهشة أكبر : حقاً !
    متى حدث هذا ؟
    قالت ساكورا : لا أعلم
    و لكنه ترك البيت .
    تأملتها كيوكو للحظات و رأت الحزن المرسوم على وجهها
    ثم قالت : و ماذا عن المدرسة ؟
    قالت ساكورا : لم يترك المدرسة .
    قالت كيوكو : أريد أن أتحدث معه .
    لم تنطق ساكورا بحرف بعد نهاية هذا الحوار
    حتى ألتقيا كين الذي كان ينتظر أمام بوابة المدرسة
    فقال : أين كازوما ؟
    قالت كيوكو : لقد ترك بيت ساكورا و أنتقل إلى مسكن جديد .
    قال الشاب : إذن ما سمعته صحيح
    لقد عاد إلى الخدمة .
    قالت كيوكو : و كيف علمت بذلك ؟
    قال الشاب : السيد هانزو صديق أبي
    و لقد تحدثا عنه في زيارته الأخيرة ليلة البارحة .
    قالت ساكورا بحزن : سنتأخر .
    و سبقتهم
    فقال الشاب بهدوء : أرى أنها تأثرت بإنتقاله .
    قالت كيوكو بقلق : لا أدري يا كين
    فأنا لم أسألها
    خشيت من حدوث مالا تحمد عقباه .
    في الفصل , توجهت ساكورا نحو طاولتها ببطء و تثاقل
    و قبل أن تجلس , ألقت نظرة سريعة على طاولة كازوما الخالية
    بعد جلوسها بثوان , شعرت بجلوس الشاب خلفها
    و عندما لم تسمع تحيته الصباحية , أدركت أن ذلك بسبب ما حدث ليلة البارحة
    فأزداد حزنها
    دخلت كيوكو الفصل و كين دخل بعدها
    فتوجها إلى كازوما و قالت الأولى : صباح الخير .
    قال بهدوء : صباح الخير .
    قال كين : مبارك عودتك إلى الخدمة يا رجل .
    لم يرد كازوما
    فقالت كيوكو بقلق : لماذا تركت بيت ساكورا ؟
    ألقى الشاب نظرة على ساكورا الخافضة رأسها بحزن و سكوت
    ثم قال : لأسباب خاصة لا أنوي الإفصاح عنها لأحد .
    قال كين بدهشة : حتى نحن ؟
    قال كازوما : نعم .
    دهش الاثنان من تصرفاته الغريبة
    أبتعدا و هما يديران عينيهما بين ساكورا و كازوما
    دخل المدرس و هو يقول : لننتهي من التقديم بسرعة , أنتقل إلى المدرسة طالب جديد .
    ثم التفت إلى الباب ليقول : يمكنك الدخول .
    تقدم القادم الجديد عبر الباب و وقف بجانب المدرس
    فقال الأخير : سنبدأ بالإسم .
    فسمع الطلاب : ميجومي
    ميجومي , يوكي
    سعدت بلقائكم .





    رد مع اقتباس  

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. رواية جينا و مدرسة ريكو
    بواسطة Gina crisis في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-Oct-2012, 08:54 PM
  2. رواية بنات الثانوية كاملة txt
    بواسطة Bshaer‘am في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 10-Jun-2012, 10:36 PM
  3. نتائج الثانوية العامة للسعودية بنين 1432,نتائج الثانوية العامة السعوديه شباب sms
    بواسطة حبيبت دودي في المنتدى المرحلة الثانوية - تحضير - حلول وتدريبات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-May-2012, 05:08 PM
  4. سترحل !!
    بواسطة ~بنت أصول~ في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 10-Mar-2008, 08:56 AM
  5. سترحل عني يوما وتنساني
    بواسطة طائر الحب في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-Jul-2006, 08:23 AM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •