هبطت ساكورا درجات البيت إلى الدور السفلي
حيث التقت كازوما يجهز الطاولة بطعام الإفطار
فقالت : صباح الخير .
قال : صباح الخير .
وقفت أمام الطاولة و قالت : كيف حال جرح ساعدك ؟
قال : بخير
شكراً لسؤالك .
تأملته لثوان , ثم أبعدت عينيها إلى الأطباق التي على الطاولة
ثم قالت : متى أستيقظت ؟
قال : في السادسة .
ابتسمت و قالت : إنه أول يوم في عطلة نهاية الأسبوع
ألا يمكنك الإرتياح من الإستيقاظ المبكر ؟
قال : كثرة النوم تصيب الجسم بالتعب .
ارتبكت و قالت : لهذا أنا متعبة طوال الوقت .
قال : تفضلي بالجلوس .
جلست و قالت : هل أيقظت أبي و أمي ؟
قال الشاب و هو يتجه عائداً إلى المطبخ : لقد فعلت
و هما قادمان .
بعد خروجه بلحظات , سمعت الفتاة صوت والدها يقول : صباح الخير يا بني .
ثم رأته يعبر الباب
فقالت : صباح الخير .
قال : صباح الخير
أرى أنك أستيقظت مبكراً هذا اليوم .
قالت الفتاة و هي تبتسم : يجب أن أعتاد على ذلك
لن أترك لكازوما كل الإمتيازات .
قالت والدتها و هي تعبر الباب : و لكنه يظل يمتاز بالأفضل
فهو قادر على إعداد كل ما نراه بمهارة تفوق الوصف .
عاد الشاب إلى الغرفة و هو يحمل طبقين
وضعهما على الطاولة و قال : هل نبدأ ؟
قال هانزو : و لم لا .
بدأ الأربعة بتناول الطعام
فقال هانزو : هل لديك أي مخططات لهذا اليوم يا كازوما ؟
رفع الشاب عينيه إليه و قال : أرادت ساكورا الخروج برفقة كيوكو و كين
و طلبت مني مرافقتهم .
قالت ساكورا : لا تفكر بأخذه منا يا أبي .
قالت نوريكو : إلى أين ستذهبون ؟
قالت الفتاة : مدينة الملاهي
اليوم يبدأ إفتتاح العروض المسرحية للدمى
و أنا لن أفوت ذلك .
قال هانزو و هو يبتسم : و هل ستذهب إلى تلك العروض يا كازوما ؟
لم يجب الشاب
فالتفتت إليه لتدهش
فلأول مرة , ترى ساكورا الارتباك و الخجل على وجه كازوما
فشعرت قلبها يرتجف
قال الشاب ببطء : أعتقد ذلك .
قالت ساكورا : لا تذهب إذا كنت لا تريد .
قال الشاب دون أن يلتفت إليها : بل سأذهب .
قالت نوريكو بعد ضحكة قصيرة : لا أتصورك يا كازوما بهذا الوجه بين الأطفال تشاهد تلك العروض البسيطة .
قال الشاب : لا أمانع مشاهدة بعضها من وقت لآخر .
قال هانزو : أعتقد أن كيوتو لا تملك مثل هذه العروض .
قال كازوما : لا أدري
لأنني كنت مشغولاً طوال الوقت , لم أكن أجد الوقت للخروج و التنزه .
قالت الفتاة بدهشة : مشغولاً لعشرة سنوات ؟
قال الشاب : يصعب تصديق ذلك , و لكنه حقيقي
فبعد إنتهاء اليوم الدراسي , أذهب لمكتب والدي لإنهاء التدريبات .
قالت ساكورا : أي تدريبات ؟
قال : فنون الدفاع عن النفس و القليل من الكيندو .
ارتفع حاجبيها بدهشة و قالت : الكيندو !
أتعرف كيف تستخدم السيف .
قال الشاب : قليلاً .
قالت : و ماذا عن الفنون القتالية ؟
أعتقد أنك تجيدها إجادة تامة .
قال الشاب : هناك من هو أفضل مني .
قالت بوجه عابس : من تقصد ؟
ذلك الوغد كازويا ؟
قال : نعم .
قالت بغضب : إنه وغد
كاد يقتلك ذلك اليوم .
قال كازوما : و لكنه لم يفعل .
قالت نوريكو : لا تتحدثا عن ذلك الشاب في هذا اليوم الجميل .
قال هانزو : على كل حال , أريدكما أن تمرا على مكتبي بعد إنتهاء نزهتكما .
قالت الفتاة : و لكننا قد نتأخر .
قال الرجل : لا بأس
سأنتظركما
و سنعود معاً بالسيارة .
قالت الفتاة : و ماذا تريد منا ؟
قال والدها : أريد رأي كازوما في أمر ما .
التفتت الفتاة نحو كازوما الذي نظر إلى والدها بهدوء
ثم قال : حسناً .
قالت نوريكو : و ما هو هذا الشيء الذي تريد أخذ رأي كازوما به ؟
قال الرجل و هو يبتسم : لعبة جديدة .
قال كازوما قبل أن تلقي ساكورا المزيد من الأسئلة : سنمر على مكتبك في الساعة التاسعة .
قالت الفتاة : أو قبل ذلك .
قال الرجل : سأنتظركما .
====================
واجه كلاً من كازوما و ساكورا بعض المصاعب في الوصول إلى مسرح الدمى
فجلست ساكورا على أحد الكراسي و قالت بعد زفرة إرتياح : يا لهذا الإزدحام الشديد .
جلس كازوما إلى جوارها بصمت
فقالت و هي تلتفت إليه : لماذا أحضرت حقيبتك معك ؟
قال : أحضرت معي بعض الأغراض التي قد أحتاج إليها .
قالت : مثل ماذا ؟
قال : بعض الضمادات و لفافة القطن و رجاجة المعقم .
قالت الفتاة بقلق : هل عاود النزيف ؟
قال الشاب : لا
و لكن في هذا الإزدحام , أخشى أن ينفتح الجرح .
قالت : لماذا لم تذهب إلى المستشفى ليفحصه الطبيب ؟
قال : لست بحاجة لذلك
فقد مزقت الخياطة التي صنعتها ذلك اليوم .
قالت بدهشة : خياطة !
أنت من فعل ذلك ؟
قال : نعم .
قالت : أين تعلمت هذا ؟
قال : في مخيم المدرسة .
قالت بابتسامة : يبدو أنك تعلمت الكثير من الأشياء في مخيم المدرسة .
سمعت بعد ذلك صوت كيوكو و هي تهتف بإسمها
فالتفتت إلى مصدر الصوت مع كازوما ليرياها برفقة كين بين الزحام
لوحت ساكورا بيدها و هي تهتف : نحن هنا .
و بعد لحظات , جلست كيوكو بجانب ساكورا و هي تقول : الإزدحام شديد .
قال كين بضيق و هو يجلس إلى جانبها : لا أعرف لماذا أتيت معكم إلى هذا المكان .
ثم التفت إلى كازوما ليقول : لا تقل لي أن ساكورا أرغمتك على القدوم كما أرغمتني كيوكو ؟
قالت ساكورا بغضب : توقف عن التذمر .
قال كين بإستسلام : لا أعرف كيف تتحمل هذه المتسلطة
أسفي لك يا رجل
فأنتما تعيشان تحت سقف بيت واحد .
قالت ساكورا بغضب : أتفضل ضربة على رأسك أم السكوت ؟
قال الشاب : السكوت .
عقد كازوما حاجبيه لرؤيته مالا يريد رؤيته خصوصاً في هذا الوقت
وجه كازويا