ملحوظه : نهاية القصه مكونه من 4 حلقاات
" لقد تأخرتي يا ساكورا "
تلك الصيحة دوت بين جدران ذلك البيت الصغير المكون من طابقين
فنهضت فتاة في عمر السابعة عشر من سريرها بعينين ناعستين
و على الرغم من وجهها المتعب , إلا أنها أظهرت لنفسها جمالاً يفوق الوصف
خطفت الفتاة ساعة المنبه من على الطاولة الصغيرة التي بجانب سريرها و نظرت إليه
ثم قالت بتوتر و هلع : سأتأخر .
قفزت عن سريرها دون حساب لتسقط على وجهها
فتحت والدتها باب الغرفة لتقول بضيق : لقد سئمت إيقاظك هكذا كل صباح
يجب أن تعتادي على الإستيقاظ بمفردك .
ثم غادرت و أقفلت الباب
تناولت الفتاة فوطتها و انطلقت نحو دورة المياه
أسرعت بالإستحمام ثم نظفت أسنانها و عادت إلى غرفتها
أرتدت زيها المدرسي المكون من تنورة و قميص و سترة خفيفة
غادرت بعد ذلك و توجهت إلى غرفة تناول الطعام
جلست على كرسيها لتبدأ تناولها طعامها
دخل والدها إلى الغرفة و هو يقول بضيق : أنت توقظين الجيران هكذا يا نوريكو .
قالت والدة الفتاة و هي تدخل الغرفة خلفه : أنت و ابنتك تستيقظان بنفس الأسلوب .
جلس الثلاثة حول الطاولة يتناولون فطورهم
أنتهت ساكورا من طعامها و نهضت قائلة : لقد تأخرت
سأذهب الآن .
قالت والدتها : حسناً
كوني حذرة .
غادرت الفتاة البيت و انطلقت في طريقها
و في ذلك الطريق , التقت فتاة بعمرها بشعر أسود قصير , سمراء البشرة , بعينين بنيتين
وقفت أمامها و قالت : لا تبدئي
أعرف أنني تأخرت .
قالت السمراء : لن أبدأ
فلا حاجة لي لذلك
لقد تعبت من التحدث معك .
قالت ساكورا بوجه عابس : الآن أنت تتحدثين مثل أمي يا كيوكو .
قالت السمراء : لا أريد أن أتأخر مثلك .
توقفت و لم تتحرك و هي تننظر إلى يد ساكورا
ثم قالت : أرى أنك نسيتي إحضار غدائك .
قالت ساكورا بتوتر : يا إلهي لقد نسيت .
رفعت كيوكو علبة ملفوفة بقطعة قماشية و قالت : لقد أحضرت ما نسيتيه .
ضحكت ساكورا بإرتباك و قالت : كعادتك .
أكملت الفتاتين طريقهما إلى المدرسة و هما تتبادلان الحديث و الضحكات الخفيفة
حتى وصلتا إلى مدخل المدرسة الكبير
فقالت ساكورا : غريب
ألسنا معتادتان على رؤية كين هنا ؟
قالت كيوكو : أعتقد ذلك .
أنهت عبارتها و سمعت هتاف شاباً من بعيد
فنظرت كما فعلت ساكورا إلى مصدر الهتاف
كان شاباً ببشرة بيضاء و شعر بني يميل إلى اللون البرتقالي قليلاً
وقف أمامهما و هو يلهث لركضه
ثم قال : لقد تأخرت اليوم .
قالت كيوكو : لا بد أنها عدوى ساكورا في التأخر
لقد بدأ الوباء ينتشر .
قالت ساكورا : لا ذنب لي بتأخره .
========
انتهى اليوم الدراسي كأي يوم
و غادر الطلاب مدرسة لايف ستريم الثانوية و هم يتبادلون الحديث كعادتهم
كانت الساعة الخامسة
و هذا ما لاحظته ساكورا
فقالت : يجب أن أسرع إلى البيت .
قالت كيوكو : و لماذا العجلة
قد نتوقف عند محل المشروبات المثلجة لتناول بعض الآيس كريم .
قال كين : قد يكون من المؤسف تواجد نكهة الكرز هناك .
قالت ساكورا بغضب : لا تجعلاني أغير رأي بالعودة .
قالت كيوكو بعض ضحكة قصيرة : نحن نمزح معك لا أكثر .
قال كين : هذا صحيح
فوالدي ينتظر عودتي لبدأ تمرين الطلاء الجديد .
قالت ساكورا : هل أقتنع أخيراً بفكرة طلاء الغرفة الكبيرة ؟
قال كين : لقد أقتنع بعد جهد جهيد .
قالت ساكورا : حسناً
سنفترق هنا إذن .
قالت كيوكو و هي تسلك طريقاً جانبياً : أراك غداً .
قال كين و هو يسلك طريقاً آخراً : إلى اللقاء .
سلكت ساكورا طريق العودة و هي تقول : يجب أن أنهي تنظيف غرفتي اليوم .
وصلت إلى البيت و هي تقول : لقد عدت .
أتاها صوت والدتها من المطبخ يقول : ساكورا جهزي الغرفة الإضافية .
قالت الفتاة و هي تضع حقيبتها على الأريكة : لماذا ؟
هل هناك ضيوف ؟
قالت والدتها : لا
و لكن كازوما قادم .
قالت ساكورا : و من كازوما هذا ؟
قالت والدتها : لا تقولي لي أنك لا تعرفين من هو كازوما
إنه بطل العالم في رفع الأثقال .
أرتفع حاجب الفتاة الأيمن بإستغراب و قالت : و ماذا يريد منا ؟
قالت والدتها بعد زفرة مسموعة : إنه كازوما أيتها الحمقاء
إبن عمك .
أرتفع الحاجب الآخر ليرسم دهشة على ملامحها
ثم قالت : و هل سيبيت هنا الليلة ؟
قالت والدتها : نعم .
قالت : اليوم فقط ؟
قالت والدتها : لا
سيسكن هنا منذ اليوم فصاعداً .
قالت ساكورا بإستنكار : ماذا ؟!
لماذا ؟
قالت والدتها و هي تعبر باب المطبخ : لأنه فقد والديه .
أرتخت ملامح الفتاة و قالت : أعرف أنه فقد والديه
و لكن هذا حدث منذ أسبوع
كان يمكن أن يتدبر أموره الخاصة بمفرده .
قالت والدتها : كازوما في ظروف صعبة
و يجب أن نساعده .
قالت الفتاة بضيق : و لكنني لا أطيق وجوده بقربي
فما بالك ببقائه أنا و هو تحت سقف بيت واحد .
قالت والدتها و هي تجلس على الأريكة : لقد تغير كازوما يا ساكورا
فهو ليس الطفل الصغير الذي كان لا يتوقف يزعجك و يجبرك على البكاء
لقد أصبح شخصاً آخراً .
قالت ساكورا بسخرية : و كيف أصبح ؟
الشاب الهادئ العاقل ؟
قالت والدتها بنبرة حزينة : تقريباً
لقد أصبح معزولاً عن الآخرين
ليتك أتيت معنا إلى جنازة والديه لتريه كيف كان .
قالت الفتاة بهدوء يحمل بعض القلق : و كيف كان ؟
قالت والدتها : لقد بدا للجميع كأنه يلوم نفسه على مقتلهما .
صمتت والدتها قليلاًَ
ثم أكملت : و لكنني لن أنسى نظرة الوعيد الي ألقاها على صورة والديه
بدا لي و كأنه يتوعدهما أنه سينتقم لهما .
قالت ساكورا بهدوء و قلق : ممن ؟
تنظيم المرور ؟
لقد قتل والديه في حادث سيارة بحق الله .
قالت والدتها : هذا مالم تؤكده الشرطة حتى الآن
فقد سقطت سيارتهما من على الطريق الجبلي
و إنفجار السيارة و إحتراقهما داخلها لم يساعدا الطبيب الشرعي على تحديد سبب الوفاة .
قالت ساكورا : و ما الحاجة لذلك ؟
فسبب الوفاة معروف .
قالت والدتها : ليس بالنسبة لكازوما .
v,hdm l]vsm ghdt sjvdl hgehk,dm