الملاحظات
صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 38

الموضوع: رواية مدرسة لايف ستريم الثانوية

ملحوظه : نهاية القصه مكونه من 4 حلقاات " لقد تأخرتي يا ساكورا " تلك الصيحة دوت بين جدران ذلك البيت الصغير المكون من طابقين فنهضت فتاة في

  1. #1 رواية مدرسة لايف ستريم الثانوية 
    المشاركات
    3,260
    ملحوظه : نهاية القصه مكونه من 4 حلقاات
    " لقد تأخرتي يا ساكورا "

    تلك الصيحة دوت بين جدران ذلك البيت الصغير المكون من طابقين

    فنهضت فتاة في عمر السابعة عشر من سريرها بعينين ناعستين

    و على الرغم من وجهها المتعب , إلا أنها أظهرت لنفسها جمالاً يفوق الوصف

    خطفت الفتاة ساعة المنبه من على الطاولة الصغيرة التي بجانب سريرها و نظرت إليه

    ثم قالت بتوتر و هلع : سأتأخر .
    قفزت عن سريرها دون حساب لتسقط على وجهها

    فتحت والدتها باب الغرفة لتقول بضيق : لقد سئمت إيقاظك هكذا كل صباح

    يجب أن تعتادي على الإستيقاظ بمفردك .
    ثم غادرت و أقفلت الباب

    تناولت الفتاة فوطتها و انطلقت نحو دورة المياه

    أسرعت بالإستحمام ثم نظفت أسنانها و عادت إلى غرفتها

    أرتدت زيها المدرسي المكون من تنورة و قميص و سترة خفيفة

    غادرت بعد ذلك و توجهت إلى غرفة تناول الطعام

    جلست على كرسيها لتبدأ تناولها طعامها

    دخل والدها إلى الغرفة و هو يقول بضيق : أنت توقظين الجيران هكذا يا نوريكو .

    قالت والدة الفتاة و هي تدخل الغرفة خلفه : أنت و ابنتك تستيقظان بنفس الأسلوب .

    جلس الثلاثة حول الطاولة يتناولون فطورهم

    أنتهت ساكورا من طعامها و نهضت قائلة : لقد تأخرت

    سأذهب الآن .
    قالت والدتها : حسناً

    كوني حذرة .

    غادرت الفتاة البيت و انطلقت في طريقها

    و في ذلك الطريق , التقت فتاة بعمرها بشعر أسود قصير , سمراء البشرة , بعينين بنيتين

    وقفت أمامها و قالت : لا تبدئي

    أعرف أنني تأخرت .

    قالت السمراء : لن أبدأ

    فلا حاجة لي لذلك

    لقد تعبت من التحدث معك .
    قالت ساكورا بوجه عابس : الآن أنت تتحدثين مثل أمي يا كيوكو .

    قالت السمراء : لا أريد أن أتأخر مثلك .
    توقفت و لم تتحرك و هي تننظر إلى يد ساكورا

    ثم قالت : أرى أنك نسيتي إحضار غدائك .

    قالت ساكورا بتوتر : يا إلهي لقد نسيت .
    رفعت كيوكو علبة ملفوفة بقطعة قماشية و قالت : لقد أحضرت ما نسيتيه .
    ضحكت ساكورا بإرتباك و قالت : كعادتك .
    أكملت الفتاتين طريقهما إلى المدرسة و هما تتبادلان الحديث و الضحكات الخفيفة

    حتى وصلتا إلى مدخل المدرسة الكبير

    فقالت ساكورا : غريب

    ألسنا معتادتان على رؤية كين هنا ؟

    قالت كيوكو : أعتقد ذلك .
    أنهت عبارتها و سمعت هتاف شاباً من بعيد

    فنظرت كما فعلت ساكورا إلى مصدر الهتاف

    كان شاباً ببشرة بيضاء و شعر بني يميل إلى اللون البرتقالي قليلاً

    وقف أمامهما و هو يلهث لركضه

    ثم قال : لقد تأخرت اليوم .

    قالت كيوكو : لا بد أنها عدوى ساكورا في التأخر

    لقد بدأ الوباء ينتشر .

    قالت ساكورا : لا ذنب لي بتأخره .

    ========

    انتهى اليوم الدراسي كأي يوم

    و غادر الطلاب مدرسة لايف ستريم الثانوية و هم يتبادلون الحديث كعادتهم

    كانت الساعة الخامسة

    و هذا ما لاحظته ساكورا

    فقالت : يجب أن أسرع إلى البيت .
    قالت كيوكو : و لماذا العجلة

    قد نتوقف عند محل المشروبات المثلجة لتناول بعض الآيس كريم .

    قال كين : قد يكون من المؤسف تواجد نكهة الكرز هناك .
    قالت ساكورا بغضب : لا تجعلاني أغير رأي بالعودة .
    قالت كيوكو بعض ضحكة قصيرة : نحن نمزح معك لا أكثر .
    قال كين : هذا صحيح

    فوالدي ينتظر عودتي لبدأ تمرين الطلاء الجديد .

    قالت ساكورا : هل أقتنع أخيراً بفكرة طلاء الغرفة الكبيرة ؟
    قال كين : لقد أقتنع بعد جهد جهيد .

    قالت ساكورا : حسناً

    سنفترق هنا إذن .
    قالت كيوكو و هي تسلك طريقاً جانبياً : أراك غداً .

    قال كين و هو يسلك طريقاً آخراً : إلى اللقاء .

    سلكت ساكورا طريق العودة و هي تقول : يجب أن أنهي تنظيف غرفتي اليوم .

    وصلت إلى البيت و هي تقول : لقد عدت .
    أتاها صوت والدتها من المطبخ يقول : ساكورا جهزي الغرفة الإضافية .

    قالت الفتاة و هي تضع حقيبتها على الأريكة : لماذا ؟
    هل هناك ضيوف ؟
    قالت والدتها : لا

    و لكن كازوما قادم .
    قالت ساكورا : و من كازوما هذا ؟
    قالت والدتها : لا تقولي لي أنك لا تعرفين من هو كازوما

    إنه بطل العالم في رفع الأثقال .
    أرتفع حاجب الفتاة الأيمن بإستغراب و قالت : و ماذا يريد منا ؟
    قالت والدتها بعد زفرة مسموعة : إنه كازوما أيتها الحمقاء

    إبن عمك .
    أرتفع الحاجب الآخر ليرسم دهشة على ملامحها

    ثم قالت : و هل سيبيت هنا الليلة ؟
    قالت والدتها : نعم .
    قالت : اليوم فقط ؟
    قالت والدتها : لا

    سيسكن هنا منذ اليوم فصاعداً .
    قالت ساكورا بإستنكار : ماذا ؟!
    لماذا ؟
    قالت والدتها و هي تعبر باب المطبخ : لأنه فقد والديه .
    أرتخت ملامح الفتاة و قالت : أعرف أنه فقد والديه

    و لكن هذا حدث منذ أسبوع

    كان يمكن أن يتدبر أموره الخاصة بمفرده .
    قالت والدتها : كازوما في ظروف صعبة

    و يجب أن نساعده .
    قالت الفتاة بضيق : و لكنني لا أطيق وجوده بقربي

    فما بالك ببقائه أنا و هو تحت سقف بيت واحد .
    قالت والدتها و هي تجلس على الأريكة : لقد تغير كازوما يا ساكورا

    فهو ليس الطفل الصغير الذي كان لا يتوقف يزعجك و يجبرك على البكاء

    لقد أصبح شخصاً آخراً .
    قالت ساكورا بسخرية : و كيف أصبح ؟
    الشاب الهادئ العاقل ؟
    قالت والدتها بنبرة حزينة : تقريباً

    لقد أصبح معزولاً عن الآخرين

    ليتك أتيت معنا إلى جنازة والديه لتريه كيف كان .

    قالت الفتاة بهدوء يحمل بعض القلق : و كيف كان ؟
    قالت والدتها : لقد بدا للجميع كأنه يلوم نفسه على مقتلهما .
    صمتت والدتها قليلاًَ

    ثم أكملت : و لكنني لن أنسى نظرة الوعيد الي ألقاها على صورة والديه

    بدا لي و كأنه يتوعدهما أنه سينتقم لهما .

    قالت ساكورا بهدوء و قلق : ممن ؟
    تنظيم المرور ؟
    لقد قتل والديه في حادث سيارة بحق الله .
    قالت والدتها : هذا مالم تؤكده الشرطة حتى الآن

    فقد سقطت سيارتهما من على الطريق الجبلي

    و إنفجار السيارة و إحتراقهما داخلها لم يساعدا الطبيب الشرعي على تحديد سبب الوفاة .

    قالت ساكورا : و ما الحاجة لذلك ؟
    فسبب الوفاة معروف .
    قالت والدتها : ليس بالنسبة لكازوما .

    v,hdm l]vsm ghdt sjvdl hgehk,dm







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    المشاركات
    3,260
    الـتـكملة

    صعدت ساكورا إلى الغرفة التي ستجهزها لكازوما و الضيق واضح على ملامحها


    فتحت الباب و أشعلت الأنوار


    فتأملت الأثاث البسيط فيها و المغطى بمفارش بيضاء


    ثم قالت بعد زفرة حارة : يجب أن تتعبني يا كزوما


    أريد أن أنظف غرفتي بحق الله .


    و بدأت تنظيف الغرفة


    فأزالت طبقات الغبار عن الطاولة الصغيرة و الجدران و بقية الأثاث و وضعت بعض المفارش الجديدة على السرير


    أنتهت من هذا كله بعد ساعة


    فغادرت الغرفة و هي تقول بصوت مرتفع : لقد نظفت الغرفة


    و لكنني لن أفعل ذلك مرة أخرى بعد قدومه .
    سمعت والدتها تقول من الدور السفلي : تعالي إذن لتساعديني على تحضير العشاء


    إنها السادسة و النصف .
    دخلت الفتاة المطبخ و هي ترتدي مريلة


    ثم قالت : متى يأتي هذا الكازوما ؟
    قالت والدتها بعد نصف ساعة تقريباً .


    و بعد مرور النصف ساعة , فتح باب البيت


    فقالت نوريكو و هي تغادر المطبخ : لقد أتيا .
    أنهت ساكورا العمل الذي بيدها و أنتزعت المريلة


    سمعت والدتها تقول بصوت قلق : ماذا حدث ؟
    غادرت الفتاة المطبخ لترى والدها يساند شخصاً بشعر بني طويل يغطي ملامح وجهه


    أقتربت عندما جلس ذلك الشخص على الأريكة


    أرخى رأسه على مسند الظهر


    فانزاحت خصلات شعره البنية عن وجهه لتظهر ملامحه جلية


    أرتفع حاجبا الفتاة و هي ترى الملامح الجميلة التي أمامها على الرغم من قطرات العرق الموزعة عليها


    قالت والدتها بقلق : ماذا حدث يا هانزو ؟
    قال الرجل بقلق مماثل : لا أدري .
    قالت نوريكو : هل أنت بخير يا بني ؟


    قال الشاب بأنفاس لاهثة : ظهري يؤلمني .
    قال هانزو بقلق : أنت لم تغير الضمادات حتى الآن


    أليس كذلك ؟
    قال الشاب : لم أتمكن من فعل ذلك بمفردي .


    قالت نوركيو : سأغيرها لك


    إخلع قميصك .


    فعل الشاب ما طلبته ببطء و صعوبة


    فرأت ساكورا لفافة كبيرة تلف جسده


    جلست والدتها بجانبه و بدأت نزع اللفافة و الضماد


    ثم قالت : ساكورا


    أحضري حقيبة الإسعافات الأولية .
    فعلت الفتاة ذلك و القلق واضح في عينيها


    عادت لتسمع والدتها تقول : إنها آثار رصاصات يا كازوما


    كيف حدث هذا ؟


    لم يجب الشاب


    و لم يبدو عليه أنه مستعد للإجابة


    فعادت نوريكو تنظف الجراح و تضع عليها الضمادات


    بدأت بلف اللفافة و هي تقول : لماذا لم تبقى في المستشفى يا كازوما ؟
    قال الشاب بصوت هادئ : لا أريد .
    قال هانزو : و لكن ذلك سيكون أفضل لك .
    قال الشاب : لن أزعجكم


    فأنا لا أخرج كثيراً


    و سأبقى في غرفتي معظم الوقت .
    قال هانزو : لست أتحدث قاصداً ما فهمته


    كل ما في الأمر هو أنني أرى أن بقائك في المستشفى سيكون أفضل لك


    فهناك ستجد الرعاية اللازمة لمعالجة جراحك .
    قال و هو يرتدي قميصه : و هنا سأجد الراحة النفسية التي سأحتاجها لمعالجة حالتي .


    و لأول مرة , يرفع الشاب عينيه


    و ينظر بهما إلى ساكورا


    و بدون مقدمات , بدأت ضربات قلبها بالتسارع


    و شعرت بالدماء تتجمع في وجنتيها


    و من نظرة عينيه , رأت خوفاً و حذراً بلا حدود


    قال هانزو بهدوء : هل العشاء جاهز ؟


    قالت نوريكو : إنه جاهز


    سأحضره .
    قال الشاب و هو يستند على الأريكة لينهض : لن أكون معكم


    أريد أن أنام .
    و صعد غرفته على الرغم من إصرار والدي الفتاة على العكس


    =============


    بدأ يوم دراسي جديد بيوم مشرق


    فغادرت ساكورا غرفتها و أتجهت إلى السلالم


    هبطت بها إلى الدور السفلي حيث رأت والدتها تجهز طعام الإفطار على الطاولة


    فقالت : صباح الخير .
    قالت والدتها : صباح الخير


    أيقظي والدك و كازوما


    فالطعام جاهز .
    صعدت الفتاة مرة أخرى إلى الدور العلوي و طرقت باب غرفة والديها و هي تقول : أبي


    الفطور جاهز .
    ثم فتحت الباب لتراه جالساً خلف مكتبه يقرأ ورقة


    فقالت : أبي


    لقد جهزت أمي الطعام .


    ألتفت إليها والدها و قال : أنا قادم .


    توجهت إلى غرفة كازوما و طرقت الباب


    فتحت الباب و هي تقول : الطعام على الطاولة يا كازوما .


    أرتفع حاجبيها بدهشة و هي تنظر إلى الشاب و هو مستغرق في تمارين الضغط الجسدي


    عاد قلبها للتسارع في خفقاته و هي ترى آثار الثقوب على ظهره العاري


    فهي تراها لأول مرة منذ قدومه منذ ستة أيام


    أعتدل واقفاً و قال : أنا قادم .
    التفت إليها ليرى وجهها المتورد


    فقال بهدوء : سأغير ملابسي .
    أرتبكت الفتاة و أقفلت الباب


    وقفت مكانها تحاول تهدئة نفسها و قلبها


    ثم قالت بصوت خافت : ماذا أفعل أمام غرفة هذا الأحمق ؟
    ثم هبطت إلى والدتها


    أحتلت كرسيها و هي تقول : إنهما قادمان .


    و بعد لحظات أنضم الاثنان إليهما


    جلس كازوما إلى جانبها


    و بدؤوا بتناول الطعام


    قالت نوريكو : سأذهب إلى المركز بعد إنتهائي من العمل


    سأشتري بعض حاجيات البيت .
    قال هانزو : قد أتأخر في مركز الشرطة


    لا تنتظروني على العشاء .
    قالت ساكورا : لماذا ؟
    هل هناك عمل إضافي ؟


    قال والدها : لدينا الكثير من القضايا التي لم تحل يا ابنتي .
    قالت والدتها : لا تقلقي


    لن تضطري لعمل أي شيء لهذا اليوم .
    زفرت الفتاة بإرتياح ثم قالت : هذا رائع


    سأجد الوقت للخروج مع كيوكو .
    قالت والدتها : و ماذا عنك يا كازوما ؟
    هل ستذهب إلى مكان اليوم ؟
    وجدت الفتاة نفسها تسترق النظر نحوه


    أجاب : لا


    فأنا لا أعرف أحداًَ في توكيو .
    قال هانزو : لملا ترافق ساكورا في جولة في المدينة ؟
    أرتبكت الفتاة و قالت : أبي


    و لكن كيوكو .


    قاطعها والدها : ستكون فرصة جيدة ليتعرف على أصدقاء جدد .
    نظرت الفتاة إلى الشاب لترى عينيه على الطعام الذي يتناوله


    فقالت بإستسلام : حسناً .
    عادت تلتفت إليه و هي تقول : ما رأيك بالخروج بعد المدرسة ؟


    قال دون أن ينظر إليها : حسناً





    رد مع اقتباس  

  3. #3  
    المشاركات
    3,260
    في كل مرة تسير فيها ساكورا نحو المدرسة , يمضي عليها الوقت سريعاً


    بإستثناء هذه المرة


    هذا لأن كازوما يسير برفقتها إلى المدرسة


    هذا ما تعتقده هي


    و في منتصف الطريق , وقفت بجانب شجرة كبيرة


    فتوقف الشاب بدوره و نظر إليها


    فقالت : ستأتي كيوكو معنا


    أنا أنتظرها هنا دائماً .


    اقترب من الشجرة و وقف دون إضافة كلمة


    ألقت الفتاة عينيها على الطريق تنتظر رؤية صديقتها


    أو تهرب من وجه كازوما


    و بعد مرور دقيقة , قالت : ها قد أتت .
    رفع الشاب عينيه إلى الفتاة السمراء التي تقترب منهما


    و عند وقوفها أمامهما , قالت : لقد تأخرت أنا هذه المرة .


    قال ساكورا و هي تبتسم : ما رأيك بالعدوى الآن ؟
    قالت كيوكو و هي ترفع علبة الغداء : ما رأيك بالغداء الآن ؟
    قالت ساكورا : متعادلتان .
    لاحظت كيوكو وقوف كازوما خلف ساكورا


    فقالت و هي تشير إليه : من هذا ؟
    قالت ساكورا بإرتباك : المعذرة


    هذا إبن عمي كازوما


    لقد نقل من كيوتو إلى توكيو هذا الأسبوع .
    ثم التفتت إلى الشاب و هي تقول : و هذه كيوكو .


    قال الشاب بهدوء مهذب : سعدت بلقائك .
    قالت كيوكو بإرتباك مفاجئ : و أنا أيضاً .


    سار الثلاثة نحو المدرسة و كازوما يتخلف عن الفتاتين ببضع خطوات


    فقالت كيوكو هامسة : يا إلهي يا ساكورا


    إنه أجمل مخلوق رأيته في حياتي كلها


    أنت لم تخبريني أن لك إبن عم وسيم كهذا .


    قالت ساكورا : هذا لأنني لم أره منذ عشر سنوات .
    قالت كيوكو : أعتقد أنك ستستقبلين بأعين الحسد و الغيرة عندما تعلم الفتيات أن هذا الوسيم هو إبن عمك .
    قالت ساكورا بإرتباك : توقفي يا كيوكو


    أنا حتى الآن لم أتعرف عليه بشكل جيد .
    قالت كيوكو : المدرسة ستكون فرصة لحدوث ذلك .
    قالت ساكورا بحنق : لأول مرة أجدك تغيظينني بهذا الشكل .
    وصل الثلاثة إلى المدرسة و لم يكن كين في إنتظارهم


    فقالت كيوكو : كين لم يأتي حتى الآن .
    قالت ساكورا : سنسبقه هذه المرة


    يجب أن أرشد كازوما إلى مكتب المدير .


    قالت كيوكو : أذهبا أنتما الاثنان


    أنا سأنتظر كين .
    توجه الإثنان إلى مكتب المدير بصمت


    و عند وصولهما , قالت الفتاة : سأذهب إلى فصلي الآن .
    قال الشاب : شكراً لك .
    تركته و أسرعت إلى فصلها


    جلست على طاولتها و هي تقول : لقد تأخرت يا كين .
    قال الشاب الذي كان يجلس على يسارها : كالعادة .
    قالت كيوكو التي تجلس على يمينها : أين هو ؟
    قالت ساكورا : في مكتب المدير .
    قال كين : لقد أخبرتني كيوكو أن إبن عمك معنا في المدرسة .


    قالت ساكورا : هذا صحيح .
    فتح باب الفصل ليعبره المدرس


    فقال : هدوء


    أنا هنا .
    جلس الطلاب و الطالبات في أماكنهم


    فقال المدرس بهدوء : اليوم ينضم إلينا طالب جديد .
    ثم التفت إلى الباب المفتوح ليقول : تفضل بالدخول .


    تقدم القادم الجديد ليسبب الدهشة لساكورا


    فقالت كيوكو بدهشة مماثلة : إنه كازوما !


    وقف الشاب بجانب المدرس بهدوء


    فقال الأخير : عرف عن نفسك .
    قال الشاب : توكاي , كازوما


    سعدت برؤيتكم .
    أرتفع صوت الهمسات في الفصل


    و لكنها لم تكن إلا همسات أنثوية


    قال المدرس : ألديكم أي أسئلة للسيد توكاي ؟


    قالت فتاة بسرعة : من أين أتيت ؟
    قال الشاب : كيوتو .
    قالت أخرى : ما سبب إنتقالك إلى توكيو ؟
    قال : العمل .
    قالت فتاة ثالثة : أي نوع من العمل ؟
    صمت الشاب لثوان ثم قال : عمل خاص .
    كانت إجابته توحي للجميع عدم رغبته في الإجابة عن المزيد من الأسئلة الخاصة


    قالت فتاة رابعة : ماذا يعمل والديك ؟
    عقدت ساكورا حاجبيها بقلق لدى سماعها لهذا السؤال


    أجاب كازوما بهدوء : والداي متوفيان .
    رأى الأسف و الحزن على وجوه الطلاب و الطالبات


    فلم يعلق


    و لم يسأل أي أحد المزيد من الأسئلة


    فقال المدرس : أجزم بأنكم لا تريد إلقاء المزيد من الأسئلة


    حسناً تفضل بالجلوس يا سيد توكاي


    الطاولة التي خلف ساكورا .
    أرتبكت ساكورا و عاد قلبها يخفق بسرعة


    توجه الشاب نحو طاولته و جلس خلفها بهدوء


    التفتت كيوكو نحو ساكورا و غمزت بعينها مبتسمة


    فأزداد إرتباكها


    مضت دقائق الحصة الأولى بطيئة لساكورا


    فهو يجلس خلفها


    قال المدرس بشكل مفاجئ : ماذا سيكون جوابك يا سيد توكاي ؟
    قال الشاب و هو ينهض عن كرسيه : الأطراف الصناعية ستكون الخيار الأمثل


    فهي رخيصة هذه الأيام و عملياتها الجراحية ليست صعبة .
    أبتسم المدرس و قال : يبدو أنك تركز جل إهتمامك لما أقول


    يمكنك الجلوس .
    أدركت ساكورا أن كازوما شاب مجتهد و يهتم بدروسه


    أقتربت الثوان الأخيرة من نهاية الحصة


    فقال المدرس : أريدكم أن تنهوا واجباتكم المنزلية كلها .
    أنطلق الجرس ليعلن نهاية الحصة


    شعرت ساكورا بكازوما ينهض عن كرسيه


    فالتفتت إليه لتراه يتجه إلى الباب


    وجدت نفسها تقول و هي تنهض : إلى أين ستذهب ؟


    التفت الجميع إليهما


    استدار الشاب نحوها و قال بهدوء : سألقي نظرة على أرجاء المدرسة .


    قالت : سأرافقك .
    نظرت كيوكو إليها و تعجبت إرتباكها


    قال الشاب بهدوئه : شكراً لك .
    توجهت إليه و هي تتلفت حولها بإرتباك


    تجاهل ذلك عن عمد حتى لا يزيد إرتباكها و عبر الباب


    وقف خلف الباب و انتظرها


    وقفت إلى جانبه و سمعت أصوات ضحكات زميلاتها


    فأقفلت الباب و هي تقول : سنذهب إلى غرفة المدرسين أولاً .





    رد مع اقتباس  

  4. #4  
    المشاركات
    3,260
    أنتهى اليوم المدرسي على غير عادة


    فبعد مشقة و عناء تمكنت ساكورا من عبور المدخل خارجة


    كان كازوما يسير برفقتها صامتاً


    قالت كيوكو : ما رأيك بجلوة في المدينة يا سيد كازوما ؟
    قال : ستكون جيدة


    و لا أفضل كلمة سيد قبل إسمي .


    أرتبكت كيوكو لتواضعه المفاجئ


    فقالت ساكورا : سنمر على محل المشروبات المثلجة أولاً .
    أقترب كين منهم بخطوات سريعة


    ثم قال : من ذكر محل المشروبات المثلجة ؟
    قالت ساكورا : سنذهب


    أتود مرافقتنا ؟
    قال كين : و من يفوت فرصة كهذه


    أنا قادم بالتأكيد .
    قالت ساكورا و هي تبعد خصلات شعرها البني الطويل عن وجهها : يجب أن أقص هذا الشعر .
    قالت كيوكو : لماذا ؟


    فهو جميل كما هو .


    ثم التفتت إلى كازوما لتقول : أليس كذلك يا كازوما ؟
    عاد قلب الفتاة يخفق بقوة أكبر


    أجاب كازوما بهدوء : أعتقد ذلك


    و لكنني شخصياً أفضل الشعر القصير للفتاة .
    أرتفعت الحواجب بدهشة


    و قال كين : على ذكر هذا الموضوع , أي نوع من الفتيات يعجبك ؟
    قالت كيوكو بغضب : كيف تطرح سؤالاً غبياً كهذا أيها الأحمق ؟


    قالت ساكورا بتوتر غاضب : لقد تجاوزت حدودك .
    قال كازوما : أفضل الفتاة التي تملك كل ما لا أملكه .
    دهشت الفتاتين لإجابته على هذا السؤال


    فقال كينج : مثل ماذا ؟
    قال كازوما بهدوء : الإبتسامة .
    التفتت ساكورا إليه لترى ملامحه الخاوية من أي تعبير


    قالت كيوكو : نحن آسفون لما حصل لوالديك .
    لم يرد كازوما


    قال كين : من المؤسف حدوث ذلك في هذه السن المبكرة .
    قال كازوما : لا داعي للإعتذار .


    قالت كيوكو : ما هي هواياتك ؟


    قال : لا شيء محدد .
    إجابته هذه أجبرت الثلاثة على عدم إلقاء المزيد من الأسئلة


    فهي أكثر من خاوية و مختصرة


    قالت ساكورا : يجب أن نسرع قبل أن يحل الظلام .
    قالت كيوكو : عماذا تتحدثين ؟
    سيهبط الظلام بعد ساعة من الآن .
    قال كين : بمناسبة وجود كازوما معنا , سأدعوكم اليوم لتناول طعام العشاء .
    قالت ساكورا بسعادة : مطعم الساكي .
    قال كين : كنت أعرف أنك ستقولين هذا


    في يوم من الأيام , سأدمر ذلك المطعم .
    ضحكت الفتاتين و ظل كازوما هادئاً


    ============


    تثاقلت خطوات ساكورا و هي تسير عائدة إلى البيت


    بينما أبطئ كازوما تقدمه من أجلها


    فقالت و التعب واضح على صوتها : لم أسر كل هذه المدة منذ شهر كامل


    أنا حقاً متعبة .


    قال كازوما : هل أطلب سيارة أجرة ؟
    قالت الفتاة : لا داعي لذلك


    فقد أقتربنا .
    قال كازوما : و لكن الظلام .
    قاطعته بإبتسامة : لا عليك


    فأنا معتادة على الخروج في مثل هذا الوقت لإحضار أغراض من المركز .
    التزم الصمت و هو ينظر إلى خطواتها المتثاقلة


    و بعد صمت قصير , قالت ساكورا بصوت خافت : كيف هو إحساساك و أنت بلا والدين يا كازوما ؟
    التفت إليها بعينيه فقط و لم يلفت إنتباهها بنظرته


    فرآها حزينة الوجه


    قال بهدوء بعد صمت قصير : يعتاد المرأ على الأمر بعد مرور الوقت .


    قالت الفتاة : أنا آسفة من أجلك يا كازوما


    حقاً


    و أكثر ما يؤسفني هو عدم حضوري إلى جنازة والديك .
    قال الشاب و هو ينظر إلى الأمام : لا تهتمي كثيراً


    فهو إحساس لن يلبث و أن يختفي مع مرور الوقت فننسى وجوده


    و لكن يجب أن تذكرنا به الأيام .


    توقفت قليلاً


    فتوقف بجانبها


    قالت دون أن ترفع عينيها إليه : أتمانع ذهابنا إلى ملعب صغير بالجوار ؟
    قال : على الإطلاق .
    سار الاثنان في طريق فرعية حتى وصلا إلى الملعب الصغير


    توجهت الفتاة إلى الأرجوحة و جلست عليها بهدوء


    وقف كازوما على بعد مسافة قصيرة بصمت


    فقالت و هي تبتسم : أتذكر عندما كنا نأتي هنا في أيام العطلات
    لم يجب على الفور


    بل تقدم إلى الأرجوحة الأخرى و أمسك بسلسلتها


    ثم قال : أتذكر ذلك .
    بدأت تدفع نفسها للخلف و للأمام مستخدمة قدميها


    ثم قالت : أتذكر وقتها أنني لم أكن أفكر فيما يمكن أن يحدث لي لو أنني فقدت والداي .
    لم يعلق على ما سمعه منها


    فرفعت عينيها إليه و قالت : ماذا حدث لظهرك ؟
    أجاب بعد دقيقة من الصمت : حادث .
    قالت و قد ظهر القلق في صوتها : أي نوع من الحوادث كان ؟


    صمت طويلاً و لم يجب


    فخفضت عينيها إلى رجليها


    ثم قالت : المعذرة


    و لكنني أسأل عن أشياء لا تخصني .
    رن جرس هاتف الشاب المحمول


    فأخرجه من جيبه ليجيب بقول : مرحباً


    توكاي يتحدث .
    صمت لثوان ثم قال : سأكون أمامك في الثامنة .


    و أنهى المكالمة بعد ذلك


    اشتعل فضول الفتاة عندما قال : هلا عدنا إلى البيت الآن ؟
    قالت و هي تنهض عن الأرجوحة : هل لديك موعد ؟
    قال : نعم


    يجب أن أتجهز .
    قالت : و لكنك أخبرتنا أنك لا تعرف أحداً في توكيو .


    قال : إنه صديق قديم قادم من كيوتو


    سأنتظره في محطة القطار .
    قالت : حسناً .
    عاد الإثنان إلى البيت حيث استقبلتهما نوريكو


    فقالت : كيف كانت جولتكما ؟
    قالت الفتاة : جيدة نوعاً ما .
    قال الشاب : سأخرج


    و سأتأخر حتى الساعة الحادية عشر .
    قالت نوريكو بقلق : لماذا ؟
    قال الشاب : لا تقلقي يا عمة


    سألتقي صديقاً من كيوتو أتى إلى توكيو في زيارة عمل


    سأبقى معه حتى وقت متأخر .
    قالت ساكورا : و لكنك قد تتأخر في الغد .
    قال و هو يسلك طريقه نحو غرفته : لن أتأخر .
    قالت نوريكو : إذن أنا و أنت سنبقى على العشاء اليوم .
    قالت الفتاة : و أين أبي ؟
    قالت وادتها : ألا تذكرين ؟
    قال أنه سيتأخر اليوم .
    و بعد مضي القليل من الوقت , هبط كازوما إلى الدور السفلي و توجه نحو الباب


    ثم قال دون أن يلتفت : سأخرج الآن .
    قالت نوركيو : كن حذراً .
    قال و هو يفتح الباب : سأفعل





    رد مع اقتباس  

  5. #5  
    المشاركات
    3,260
    الحلقة الخامسة

    ---------


    فتحت ساكورا عينيها عندما رن جرس المنبه


    جلست ببطء على سريرها و هي تحك عينها


    ثم نظرت إلى المنبه


    إنها السابعة


    مازال الوقت مبكراً على الإستيقاظ


    و لكنها أنزلت رجليها عن السرير و توجهت إلى الباب بعد حملها فوطتها


    غادرت غرفتها و توجهت إلى دورة المياه


    أنتهت من روتينها الصباحي بإرتدائها لزيها المدرسي


    التنورة و القميص الأبيضان و السترة ذات اللون الأزرق الداكن


    جلست أمام المرآة تنظم خصلات شعرها البني الطويل


    نظرت إلى نفسها بعينيها الخضراوتين


    ثم قالت : كيف سأبدو إذا ما قصصت شعري ؟
    تأملت نفسها لثوان إضافية قبل أن تغادر غرفتها إلى الدور السفلي


    و فور دخولها المطبخ , أرتفع حاجبيها بدهشة لرؤية كازوما


    فقالت : صباح الخير .
    قال و هو يقلي بعض البيض : صباح الخير .
    قالت : ما الذي أيقظك في مثل هذه الساعة ؟
    قال : أنا معتاد على الإستيقاظ في مثل هذا الوقت


    سأحضر الطعام إلى الطاولة


    أرجوك أسبقيني إليها .
    قالت : هل حضرت طعام الإفطار ؟
    قال : أجل .
    جلست على كرسيها و هي تفكر


    كيف يستيقظ قبلها و هو الذي عاد إلى البيت في منتصف الليل ؟
    و بعد ثوان من التفكير , دخل كازوما الغرفة و هو يحمل في يديه طبقين


    وضع أحدهما أمام الفتاة و هو يقول : تفضلي .
    تأملت الفتاة الطبق لثوان ثم قالت و هي تستنشق الرائحة : يبدو شهياً .


    جلس أمامها و بدأ تناول طعامه


    حملت الفتاة قطعة من البيض و وضعتها في فمها لتبدأ المضغ


    أبتلعتها ثم قالت : إنه رائع .


    ثم نظرت إليها لتقول : كيف تعده هكذا ؟


    إنه رائع بالفعل .
    قال : بالهناء و العافية .
    أنهى طعامه و حمل الطبق إلى المطبخ


    تبعته الفتاة بطبقها و هي تقول : سأنتهي من غسلها .
    ترك صحنه على الطاولة و توجه إلى سخان المايكروويف


    فأخرج منه علبتين قدم إحداها للفتاة و هو يقول : لقد حضرت الغداء .
    حملت الفتاة العلبة بدهشة و خجل


    ثم قالت : شكراً لك .
    توجه عائداً إلى غرفته و هو يقول : سأعود خلال دقيقة .


    أنتظرته الفتاة خارج البيت و هي تحمل علبتي الغداء


    فأخذت تتأملها بصمت


    " لقد قام كازوما بتجهيز هذا الطعام


    أليس من المفروض أن أكون أنا التي تجهز له ذلك ؟ "


    تفكيرها في هذا الشيء جعل قلبها يخفق بقوة


    فقالت بتوتر : لا أيتها الحمقاء


    لا تفكري به كثيراً .


    فتح باب البيت و عبره


    فالتفتت إليه لتراه يقترب منها


    فقالت : ما الذي جعلك تستيقظ في هذا الوقت المبكر ؟


    قال : أخبرتك أنني معتاد على الإستيقاظ في هذا الوقت .
    قالت بدهشة : تستيقظ في السادسة ؟


    قال : نعم .
    انطلق الاثنان في طريقهما و الصمت حوارهما


    حتى أقتربا من المدرسة


    فقالت ساكورا : أين كنت تدرس في كيوتو ؟


    قال : كنت أدرس في مدرسة إيناري الثانوية .
    أرتفع حاجبا الفتاة بدهشة


    ثم قالت : المدرسة التي أشتعلت فيها النيران ؟
    قال الشاب : أجل .


    قالت الفتاة : كيف حدث ذلك ؟
    قال الشاب : لا أحد يدري .
    قالت : هل تأذى أحد ؟
    قال : قتل ثلاثون شخصاً في ذلك الحادث .
    قالت بأسف : أكان أحدهم من أصدقائك ؟


    قال : كلهم كانوا كذلك .


    تحول الأسف إلى حزن و قالت : يا إلهي


    أنا آسفة حقاً .


    لم يظهر حزناً أو أسفاً لقولها ذلك


    و تعجبت الفتاة له كثيراً


    فهو لم يظهر أي تعبير على وجهه منذ رأته


    تذكرت صورته قبل عشر سنوات


    كان صاحب أكبر ابتسامة رأتها في حياتها


    و كانت مشاعره كلها بادية لكل من يراه


    أما الآن , فهو لا يظهر أياً من مشاعره


    قالت و هي تخفض وجهها : لقد تغيرت يا كازوما .
    لم يعلق


    أكملت : لم تكن هكذا قبل عشر سنوات


    ما الذي غيرك ؟
    قال بعد صمت ثوان قصيرة : الحياة .


    ===========


    جلس كازوما في مكانه في الفصل


    جلست ساكورا أمامه و هي تقول : لست بحاجة لغدائك اليوم


    فقد أحضرت طعامي معي .
    قالت كيوكو : هذه سابقة فريدة من نوعها .


    قال كين : لقد سمعت أن هناك طالب جديد أنتقل إلى المدرسة .
    قالت ساكورا بسخرية : حقاً


    من يكون غير كازوما ؟
    قال كين : لست أتحدث عنك يا كازوما


    هناك غيره .


    قالت كيوكو : و كيف عرفت ذلك ؟


    قال : لقد رأيته برفقة المدير منذ لحظات .
    قالت كيوكو : صف لنا شكله .


    قال كين : إنه شاب طويل


    شعره رمادي و بشرته قمحية


    له عينين حمراوتين و غريبتين


    و لكنه وسيم و علي الإعتراف بأنه أكثر وسامة منك يا كازوما .


    أستدارت الفتاتين إلى الأخير لترياه عاقداً حاجبيه


    فقال كين و هو يبتسم : لا يجب أن تستاء يا رجل


    فهذه الحقيقة .
    دخل المدرس الفصل في هذه اللحظة و هو يقول : هدوء من فضلكم .
    حل الهدوء على الفصل كما طلب


    فوقف أمام اللوح و قال : سينضم إلينا طالب جديد .


    قال أحد الطلاب بمرح : ألا يوجد غير فصلنا من يستقبل الطلاب الجدد ؟


    قال المدرس : أصمت يا سيد هاناي .


    ثم التفت إلى الباب ليقول : تفضل يا توكاي .
    أرتسمت الدهشة على وجوه الجميع


    و أزداد إنعقاد حاجبي كازوما


    و عند عبور الطالب الجديد الباب , علا همس الفتيات كلحظة دخول كازوما بالأمس


    فهو الشاب نفسه الذي وصفه كين منذ لحظات


    وقف الشاب الجديد بجانب المدرس و على شفتيه إبتسامة جميلة


    و واثقة


    فقال المدر : عرف عن نفسك .
    قال الشاب : توكاي , كازويا


    سعدت بلقائكم .


    ثم التفت إلى المدرس و هو يقول : أين يمكنني أن أجلس ؟
    كان قوله ذلك مانعاً من أية أسئلة


    فقال المدرس : يمكنك الجلوس هناك بجانب الباب .


    توجه الشاب نحو طاولته التي تقع في أخر الصف الأيسر


    جلس الشاب و ألقى نظرة ساخرة على آخر شخص توقعه الجميع


    شخص يجلس في آخر الصف الثاني من الجهة المقابلة


    كازوما توكاي





    رد مع اقتباس  

  6. #6  
    المشاركات
    3,260
    عضو بارز






    " أهو شقيقك ؟ "


    ألقت كيوكو هذا السؤال و هي تجلس مع ساكورا و كين و كازوما


    فقال الأخير : لا .


    قال ساكورا : و لكنه يحمل لقب العائلة .
    قالت كيوكو : ألا تذكرين شخصاً يحمل اسم كازويا في عائلتكما ؟
    قالت ساكورا : لا


    لا أحد في عائلتنا يحمل اسم كازويا .
    قال كين : مهما كان ذلك الشاب , فهو ناجح في لفت أنظار من حوله


    أنظروا إليه .
    فعلت الفتاتين ذلك ليريا كازويا يجلس بين مجموعة من الفتيات باسم الوجه


    فقالت كيوكو : كان من الممكن أن تقول أنظار الفتيات فقط .


    قال كين : يجب أن أعترف أنني أشعر بالغيرة منكما يا كازوما


    فقبل قدوكما , كنت أوسم من في المدرسة .
    قالت ساكورا بسخرية : لا تكثر مديح نفسك يا كين .


    قال الشاب و هو يستلقي على العشب : و لكنها الحقيقة .
    قالت كيوكو : أنظروا


    هذا يوشيكاوا و رفاقه


    يبدو أنهم سيلقنون كازويا درساً لا ينسى .


    التفت كازوما هذه المرة إليه


    فرأى أربعة شبان يحيطون بكازويا بعد تفرق الفتيات عنه


    كانت الإبتسامة المستفزة لا تفارق شفتي كازويا


    فثار أحد الشبان في وجهه و جذبه من ياقة قميصه بقوة


    فقالت كيوكو بقلق : يوشيكاوا يثير المتاعب دائماً .


    قال : سيزداد الأمر سوءاً .
    قالت كيوكو : هذا مؤكد


    فهم أربعة ضد شخص واحد .
    قال كازوما : يجب أن نوقف هذا العراك قبل أن يبدأ .
    قالت ساكورا : و ما شأننا بهم يا كازوما ؟
    تناه إلى مسامعها صوت صرخة متألمة


    فتوقعت أنها تكون لكازويا


    لكنها ذهلت عندما رأت ذلك الشاب ملقياً على الأرض


    و كازويا يتحرك بسرعة لم ترها من قبل يسدد لكمات قوية نحو الثلاثة الآخرين


    أنهار الثلاثة على الأرض بعد مرور ثلاث ثوان


    قالت كيوكو بذهول : لقد أسقطهم .
    قال كين بذهول مماثل : لم يتمكن أحد من هزيمة يوشيكاوا من قبل .


    توجه كازويا نحو الأول و بدأ يركله في بطنه بقوة


    فبدأت صرخات الشاب المسكين ترتفع تعلن ألمه


    قالت ساكورا بقلق و هي تقف من مكانها : يجب أن يتوقف


    سيؤذيه بهذا الشكل .


    شعرت بكازوما يقف بسرعة و يعبر من جانبها بخطوات مسرعة


    فقالت بتوتر : إنتظر يا كازوما .


    قالت كيوكو بقلق متوتر : سيصبح الوضع أسوء من قبل .
    قال كين : بل سيصبح مثيراً .


    توقف كازوما خلف كازويا و قال بصرامة : توقف يا سيد كازويا .
    توقف الشاب و التفت إليه قائلاً بسخرية : و لماذا أتوقف ؟


    هو من بدأ هذا العراك .


    قال كازوما : و لكن هذا العراك أنتهى


    توقف .


    دفعه كازويا بقوة


    فتراجع كازوما مرغماً


    قال كازويا بعد ذلك : أتود قتالي ؟
    أقتربت ساكورا من كازوما و قالت بقلق : هذا يكفي .
    قال كازويا : يبدو أنك تفضل أن تدافع عنك هذه الفتاة .


    قالت ساكورا بغضب : أصمت أيها الوغد .
    وقف كين خلف كازوما و قال و هو يضع يده على كتفه : أتركه يا رجل


    فقتال أحمق كهذا لا يناسبك أبداً .
    وقفت كيوكو بالقرب منهم و سمعت كازويا يقول بسخريته المفرطة : حسناً


    أنا أطلب قتالاً الآن .


    ثم أنطلق نحو كازوما بسرعته الكبيرة ليسدد لوجهه لكمة خاطفة


    توقع الجميع رؤية كازوما يسقط على ظهره لقوة اللكمة


    و لكنهم فوجئوا به يتلقى لكمة كازويا في راحته بقوة و ثبات


    نظرت إليه ساكورا بدهشة و رهبة عندما قال : هذا يكفي يا سيد كازويا .
    قال الأخير بسخرية : لماذا ؟
    هل تخشى على نفسك من العودة إلى المستشفى .
    هنا انطلقت لكمة كازوما التي أثارت بعدها عاصفة صغيرة


    و لكن كازويا قفز للخلف برشاقة و تفادى اللكمة


    شعرت ساكورا بحرارة تلهف وجهها و جسدها و هي تنظر إلى تلك الجمرتين التين أحتلتا عيني كازوما


    فقال كين بتوتر : سيأتي المدير


    لنبتعد من هنا .
    ثم جذب كازوما من كتفه ليجبره على التراجع


    و لكن عينيه لم تفارقا عيني كازويا الساخرة و الواثقة


    حتى دخل إلى مبنى المدرسة


    فاختفى غضبه في لمح البصر ليحل محله الهدوء الذي أعتاده الجميع


    و لكن ساكورا بدأت تشعر بالقلق


    " هل تخشى على نفسك من العودة إلى المستشفى "


    كيف عرف أن كازوما كان في المستشفى ؟
    و ما سر ذلك الغضب الذي نشأ من قلب السكون بعد تلك العبارة ؟


    فكانت تراقب كازوما و هو يسير إلى جانبها بملامحه الهادئة


    قال كين و هو يبتسم بمرح : كانت لكمة لا يمكن تفاديها


    و لكنك تلقيتها ببساطة في يدك


    لا بد أنك تمارس الكاراتيه .
    قالت كيوكو بقلق : توقف عن هذا يا كين


    فذلك القتال لا يخصنا .
    قال كين : و لكنني كنت أنتظر إشتباك كازوما معه


    كانت ستكون معركة مثيرة .


    قالت ساكورا بغضب : بالطبع ستكون مثيرة لك


    فأنت ستكون بعيداً عن اللكمات و الركلات .
    ثم التفتت إلى كازوما و قالت بقلق : لا تقاتله يا كازوما .
    لم يرد كازوما


    فقالت بقلق أكبر : كازوما


    لا تقاتله أرجوك .
    قال بهدوء يثير القلق : لن أضطر لقتاله .


    . الآن على الأقل .


    توقفت ساكورا أمامه و قالت بقلق أكبر : ماذا تعني ؟
    لا تقاتله


    فكر بجراحك التي لم تشفى حتى الآن .
    وقف الشاب أمامها و عينيه مسلطة على عينيها القلقتين


    قال كين : هل أنت مصاب ؟
    قالت كيوكو بقلق : لا تقاتله يا كازوما


    كازويا يبدو خطيراً


    و قد يفعل أي شيء يؤذيك بشكل أو بآخر .


    قال كازوما : حينها ستكون تلك مشكلتي


    و سأتكفل أنا بها بأي طريقة تعجبني .
    تراجعت ساكورا خطوة و الذهول يجمد دمائها


    فأسلوبه كان من الصرامة التي بعثت في قلبها خوفاً لا يمكنها وصفه


    قالت : كازوما !!!


    تجاهلها و أكمل طريقه


    و تركها خلفه





    رد مع اقتباس  

  7. #7  
    المشاركات
    3,260
    لاحظت نوريكو الحزن على وجه إبنتها فور دخولها البيت


    فقالت : ماذا حدث ؟
    قالت الفتاة و هي تصعد السلالم : لا شيء .


    أثارت هذه الكلمة قلق والدتها


    و خصوصاً حين قالتها بنبرتها الحزينة


    فقالت : لن أصدق اللاشيء هذه .
    توجهت إلى غرفة الفتاة و طرقت الباب


    ثم قالت : ساكورا


    ما الأمر؟


    أنت تثيرين قلقي .


    ثم فتحت الباب


    فرأت الفتاة جالستة أمام طاولتها بوجهها الحزين


    فاقتربت منها و قالت : ما الأمر يا ساكورا ؟


    قالت الفتاة و هي تبعد وجهها عن عيني والدتها : لا شيء يا أمي .
    قالت والدتها : بل هناك أكثر من شيء


    هيا أخبريني .


    نظرت إليها الفتاة و قالت : لقد تشاجر كازوما في المدرسة .


    قالت والدتها : لماذا ؟


    قالت الفتاة : لم يكن شجاراً بالمعنى الحرفي , و لكنه أثار فزعي


    هذا غير الطريقة التي تحدث بها إلي .


    قالت والدتها : أخبريني بكل شيء .
    و فعلت الفتاة ما طلبته والدتها


    و في النهاية قالت : و في طريق العودة , أفترق عنا دون أن يخبرنا بالمكان الذي سيذهب إليه .


    صمتت والدتها لثوان و هي تتأملها


    ثم قالت : لا تجعلي هذا الأمر يزعجك


    تحمليه يا ساكورا


    فالشاب في حالة نفسية سيئة .
    قالت الفتاة : هذا ما يقلقني


    حالته النفسية و الصحية ليست على ما يرام


    و قد يدفعه ذلك لفعل أمور قد تؤذيه .
    قالت والدتها و هي تبتسم : أنت قلقة عليه ؟


    قالت الفتاة بسرعة : بالطبع أنا قلقة عليه


    فهو إبن عمي .
    قالت والدتها : هكذا إذن .


    قالت الفتاة : كازويا هذا لا يبدو أنه سيترك كازوما و شأنه


    سيسبب له المشكلات حتى يبدأ عراكاً معه


    و من يعلم ما قد يصيب كازوما .
    قالت والدتها : لا تقلقي من هذه الناحية


    فكازوما شاب قوي


    هذا ما يؤكده والدك


    فهو يعرفه أكثر منا


    أما بالنسبة للعراك , فهو أمر غالباً ما يحدث في المدارس


    و خاصة بين الطلاب الجدد .
    قالت ساكورا : و لكنني لا أستطيع منع نفسي من القلق


    إصابة ظهره ليست بسيطة


    و قد تسوء في حال تلقيه ضربة قوية عليها .


    قالت والدتها : حسناً


    سأتحدث معه عند عودته .
    قالت ساكورا : لا يبدو أنه سيعود مبكراً هذه الليلة أيضاً .


    قالت والدتها : متى عاد ليلة البارحة ؟


    قالت الفتاة : في منتصف الليل بالضبط .


    قالت والدتها : سأنتظره و سأتحدث معه .


    قالت الفتاة : دعي والدي يتحدث معه


    فكما قلت , هو من يعرف كازوما أكثر منا .


    قالت والدتها : حسناً


    سأطلب من والدك فعل ذلك


    و لكن لا تحزني هكذا .


    قالت الفتاة : حسناً .
    توجهت والدتها نحو الباب و هي تقول : هيا ساعديني في تحضير العشاء


    سيعود والدك بعد قليل .
    نهضت الفتاة و ساعدت والدتها في صنع الطعام


    و مع إنشغالها , لم تتمكن من نسيان تلك النظرة النارية التي ألقاها كازوما نحو كازويا


    و بعد ساعة أو أكثر , فتح باب البيت ليعبره والدها و هو يقول : لقد عدت .


    قالت والدتها : مرحباً بعودتك .
    ثم قالت و هي تجفف يدها بفوطة صغيرة : سأتصل بكازوما .
    و غادرت المطبخ تاركة إبنتها تغسل بعض الأطباق


    مرت خمس دقائق قبل أن تسمع ساكورا والدتها تقول : مرحباً


    متى ستعود إلى البيت ؟
    توقفت عن الغسيل و أوقفت ماء الصنبور لتسمع جيداً ما ستقوله والدتها


    مرت ثوان ثم قالت والدتها : حسناً يا بني


    سننتظرك


    كن حذراً


    مع السلامة .
    ثم سمعت صوت وضع السماعة على الهاتف


    أستدارت لترى والدتها تدخل المطبخ


    فقالت بقلق : متى سيعود ؟
    قالت والدتها : إنه في طريق العودة .
    رتبت ساكورا و والدتها الأطباق على الطاولة


    دخل هانزو الغرفة و هو يقول : أين كازوما ؟
    قالت نوريكو : سيأتي بعد قليل .
    جلس الرجل مكانه و قال : حسناً .


    ثم نظر إلى ساكورا ليرى وجهها الحزين


    فقال : ما الأمر ؟
    قالت نوريكو : لقد أخبرتك بما حدث معها في المدرسة .


    قال هانزو : سأتحدث معه بالأمر .
    قالت الفتاة بقلق : و لكن لا تقسو عليه .
    قال الرجل : لا تشغلي بالك يا ساكورا


    فأنا أعرف كيف أتصرف مع كازوما .
    أنهى عبارته و سمع صوب باب البيت يفتح


    و بعد قليل من الوقت , دخل كازوما الغرفة و هو يحمل كيساً ورقياً


    فقال هانزو : مرحباً بعودتك


    أين كنت ؟
    قال الشاب : ذهبت لشراء هذه .
    ثم وضع الكيس على الطاولة


    ألقت نوريكو نظرة على ما بداخل الكيس و قالت و هي تبتسم : ما كان عليك أن تتعب نفسك بإحضار هذه يا بني .
    قال هانزو : ماذا أحضرت ؟
    قال كازوما : بعض التفاح .


    قال الرجل و هو يرسم إبتسامة كبيرة على شفتيه : شكراً لك يا بني .
    ثم التفت إلى ساكورا ليقول : خذيها إلى المطبخ .


    حاولت ساكورا ألا تنظر نحو كازوما


    و لكنها لم تقدر


    و عندما فعلت , رأت عينيه بعيدتين عنها


    توقعت أنه يتحاشى النظر إليها بسبب ما حدث في المدرسة


    فازداد حزنها و هي تذهب إلى المطبخ


    عادت لتنضم إلى والديها و كازوما على طاولة العشاء


    و بعد العشاء , قال هانزو : أريد التحدث إليك يا كازوما .
    قال الشاب : تفضل .
    قال الرجل : ليس هنا


    في مكتبي .


    توجه الاثنان إلى مكتبه و كازوما تلاحقهما بعينين قلقتين


    أقفل والدها الباب بعد دخول كازوما





    رد مع اقتباس  

  8. #8  
    المشاركات
    3,260
    فقالت : أتمنى ألا يقسو عليه .
    قالت والدتها : أخبرتك ألا تقلقي .


    قالت الفتاة بقلق : و لكن أبي صارم في مثل هذه الأمور .
    قالت والدتها : سيكون حذراً هذه المرة .




    " هل أنت متأكد يا كازوما ؟ "




    ألقى هانزو هذا السؤال على الشاب الجالس أمامه بقلق واضح




    فأجاب الشاب بهدوء : متأكد يا عمي




    فأنا لن أنسى تلك القبض مهما طال بي العمر .


    قال هانزو بقلق أكبر : هذا يغير سير الأمور .


    قال الشاب : بالتأكيد




    و لهذا يجب أن أغادر هذا البيت يا عمي .


    قال الرجل : لن تفعل




    لقد وعدت والدك بأن أهتم بك حتى تصبح الرجل الذي يتمناه .


    قال كازوما : و لكن يا عمي أنت تضع زوجتك و أبنتك في خطر داهم




    أنت تعرف ما يمكنه أن يفعل ليحقق أهدافه .




    قال الرجل : لا تقلق يا بني




    فأنا لن أسمح لشخص كذلك الحقير أن يخرجك من بيتي




    فأنت جزء من العائلة .




    قال كازوما : و لهذا يجب أن أخرج من هذا البيت يا عمي




    فأنتم كل من بقي لي




    و لا أريد خسارتكم كما حدث مع والداي .


    قال هانزو : لن يحدث هذا .


    أبتسم بعد ذلك و قال : هناك شيء واحد أود معاتبتك بشأنه .


    قال كازوما : ما هو ؟


    قال هانزو و هو يوسع إبتسامته : ما كان عليك أن تصرخ في وجه ساكورا




    لقد أفزعتها .


    خفض كازوما عينيه و قال : أنا آسف حقاً




    لقد فقدت أعصابي و لم أتمكن من السيطرة عليها إلا بعد فوات الأوان .


    قال الرجل : ألهذا أحضرت التفاح ؟


    قال كازوما : يمكنك قول ذلك




    ساكورا تحب التفاح




    و لهذا أحضرته كنوع من الإعتذار .


    قال هانزو : هناك ما هو أكثر فعالية من إحضار التفاح




    كلمة إعتذار .




    قال كازوما : لا أعرف كيفية التصرف في مثل تلك المواقف يا عمي .




    قال هانزو : أنت غريب بالفعل




    فأنت تجيد فعل كل ما تعلمته في الأكادمية




    كما تجيد فعل الكثير من الأشياء التي أعجز أنا عن فعلها




    و لكنك لا تعرف كيف تعتذر




    أهو غرور ؟


    قال كازوما : بالطبع لا يا عمي




    كل ما في الأمر هو أنني




    لم يجد ما يقوله




    فقال هانزو : لا تقلق يا كازوما




    و لا تجعل موضوع ساكورا يقلقك




    كل ما في الأمر هو أنها قلقة عليك




    فإصاباتك لم تشفى بعد .


    قال الشاب : و لن تشفى حتى أحقق هدفي .


    قال هانزو : لا تجعل هذا الهدف يعمي عقلك عن التفكير السليم




    فأنت لست هكذا يا كازوما .


    قال الشاب : سأحاول .


    ===============================================




    جلست ساكورا أمام التلفاز و هي تحرك تفاحة كانت في يدها




    لم تكن تتابع ما تعرضه الشاشة




    و لكنها كانت قلقة و متلهفة لمعرفة ما يدور في مكتب والدها الذي يتميز بعزلة تامة




    فقالت بقلق : ماذا يحدث في الداخل يا ترى ؟




    ماذا قال أبي له ؟




    أنهت عبارتها و فتح باب المكتب




    فأدارت عينيها نحوه لترى كازوما يعبره إلى الخارج




    توترت عندما لاحظت أنه يتجه نحوها




    فأبعدت عينيها عنه و أعادتها إلى الشاشة




    شعرت به يقف بالقرب منها




    و بدأ قلبها بالخفقان السريع




    أزدادت سرعته عندما سمعته ينطق باسمها




    فنهضت و التفتت إليه




    ثم قالت : ماذا ؟


    قال بهدوء : أنا آسف عما صدر مني في المدرسة




    لم أكن أقصد الصراخ عليك




    و لكن كازويا أثار غضبي فلم أحتمل .


    شعرت بحرارة تتمركز في وجنتيها و أذنيها




    فقالت بخجل : لا داعي للإعتذار .


    قال : أنا حقاً آسف .




    قالت و هي تبعثر عينيها على كل شيء أمامها بإستثناء وجهه : لا تجعل ما حدث يضايقك .


    قال : شكراً لك .


    ظلت صامتة و واقفة و عينيها مازالتا تتحركان بعشوائية بعيدة عنه




    فقال : سأذهب الآن .


    ثم استدار مبتعداً




    و لكنه توقف أمام الدرج ليقول : سأحضر وجبتي الغداء في الصباح




    ماذا تريدين ؟


    قالت : أي شيء على ذوقك .


    قال : حسناً .


    ثم صعد إلى غرفته




    جلست الفتاة على المقعد و هي تطلق تنهيدة إرتياح قوية




    وضعت يدها على صدرها و قالت بصوت خافت : ماذا تفعل بي يا كازوما ؟


    ========




    سار كازوما و ساكورا في الصباح بصمت لم تحتمله الأخيرة




    فقالت : ماذا يكون غداء اليوم ؟


    قال : أرز بالخضار و بعض الربيان المقلي .




    قالت بسعادة : ستحسدني كيوكو كثيراً




    فهذه وجبتها المفضلة .


    قال : يمكنني تحضير وجبة إضافية في الغد




    لو أنها تريد .


    قالت ساكورا : ستعشقك بهذه الطريقة




    و أنا أكيدة من أن طعامك سيعجبها .




    لم يعلق




    فقالت : أين تعلمت الطهي ؟




    قال : في مخيمات المدرسة .


    قالت بدهشة : حقاً !




    أنا أيضاً تعلمت الطهي في مخيمات المدرسة




    و لكن ما أصنعه لا يساوي شيئاً أمام ما تصنعه أنت .


    و لم يعلق هذه المرة أيضاً




    صمتت لثوان قبل أن تقول : كيف وضع إصاباتك الآن ؟


    قال : إنها تتحسن .




    قالت : أتمنى لو ألتقي من تسبب لك بتلك الإصابات




    كنت سأمزقه .




    لم يعلق هذه المرة أيضاً




    فقالت : أين كيوكو ؟




    توقفت , فتوقف معها




    قالت الفتاة و هي تخرج هاتفهاالمحمول : سأتصل بها .




    قال الشاب : لا داعي




    فهاهي قادمة .




    رفعت الفتاة عينيها إلى حيث ينظر فرأت كيوكو تقترب منهما




    فقالت عند وصولها إليهما : لقد تأخرت .


    قالت كيوكو : لقد تعرضت للعدوى منك




    فلم أجد الوقت لتحضير وجبة الغداء .


    قال كازوما : سأتقاسم غدائي معك .


    أرتفع حاجبا كيوكو و توردت وجنتاها




    ثم قالت بخجل : لا داعي لذلك .


    قالت ساكورا : سنتقاسم الغداء نحن الثلاثة .





    رد مع اقتباس  

  9. #9  
    المشاركات
    3,260
    توترت الأوضاع بين كازوما و كازويا مؤخراً


    و أصبح الأخير يثير الكثير من المشاكل للأول


    فآخرها كان تحطيم زجاج غرفة المدرسين


    فكاد كازوما يطرد


    لولا تدخل ساكورا و كيوكو و كين


    و في ذلك اليوم , قالت ساكورا بغضب و هي تسير معهم : ذلك الشاب لا يحتمل .
    قال كين : عندما رأيته المرة الأولى , لم أكن أتصور أنه سيثير كل هذه المشاكل .


    قالت كيوكو : ذلك الشاب يحتاج إلى من يوقفه عند حده .
    قالت ساكورا : أحياناً أتمنى لو أصفعه على وجهه .
    سمعت صوته من خلفها يقول : يمكنني تحقيق تلك الأمنية .


    توقفت مع رفاقها و أستدارت بإستثناء كازوما


    فرأته خلفها بنظرته المستفزة


    فقالت بغضب : أنت أكثر من وقح يا كازويا .
    قالت كيوكو : كاد كازوما يطرد من المدرسة بسببك .
    قال كازويا بدهشة مصطنعة : حقاً


    ياللخسارة .
    قال كين : أنت لا تطاق يا كازويا .
    قال كازويا بسخرية : أنت لا تتقن سوى الكلام يا كين .


    قال كين و هو يفرض سيطرته على أعصابه الثائرة : هذا ما يدعونه بالتحضر أيها الحقير .
    قال كازويا : و هذا ما يدعونه بالجبن يا كين .
    كاد الأخير ينطلق نحوه ليشتبك معه في عراك


    لولا أن تدخل كازوما و قال بهدوء : لا يا كين


    إنه لا يستحق .


    كان هذا الحوار ملفت أنظار المارة


    فأحاطوا بهم و القلق في أعينهم


    قالت كيوكو : كازوما محق يا كين


    فهو لا يستحق أن تلوث يديك به .
    قال كازويا : النقطة الوحيدة التي أصدقك فيها هي تلويث اليدين


    فيديا ستتلونان بدماء هذا الجبان .


    وضع كازوما يده على كتف كين و قال : هذا يكفي يا كين .
    أستدار إليه الأخير و شياطين الغضب تقفز تحت جلده


    ثم قال : ألم تسمع ما يقوله ؟


    قال كازوما بهدوء : هناك طريقة واحدة لإنهاء هذا .
    قال كازويا و هو يرسم على شفتيه تلك الإبتسامة المستفزة و الواثقة : ها قد بدأنا .
    قال كازوما بهدوء : ماذا تريد يا كازويا ؟
    قال الأخير : أريدك أنت


    قتال واحد بعد نهاية اليوم الدراسي


    و لو أنك أنتصرت , فسأتوقف عن إزعاجكم


    و لكن في حال إنتصاري , فسأفعل ما يحلو لي .
    قال كازوما : حسناً


    الساعة الخامسة في الملعب الصغير .
    قال كازويا : حسناً .
    و أبتعد عنهم


    أنفض الجمع ببطء و هم بشوق لمشاهدة القتال


    قالت ساكورا بقلق : هل أنت أكيد مما ستفعله ؟
    قال كازوما : أنا متأكد .
    قال كين : لو أنه أستخدم أساليب قذره , فسأتدخل .
    قال كازوما : لا


    منذ هذه اللحظة , لا أريد لأحدكم أن يتدخل


    فهذا القتال لي أنا


    و لن أسمح لأحد بالتدخل .
    قالت ساكورا بقلق : و ماذا عن إصاباتك ؟
    قال : لقد شفيت و لا داعي للقلق منها .
    أبتسم كين بعصبية و قال : من يستمع إليك يا كازوما يجزم بأنك ستكون المنتصر


    و لكن مع مهارة ذلك الوغد , أشك في ذلك .
    قال كازوما بهدوء : تحلى بالإيمان .


    ===========


    توقفت الشمس في الأفق البعيد تستعد لنهاية رحلتها


    و حانت لحظة المعركة


    فتجمع الكثير من طلاب المدرسة حول كازوما و كازويا في الملعب الصغير


    قالت ساكورا بقلق : لا أشعر بإرتياح لهذا القتال .
    قال كين : قتال كهذا هو أمر متعارف عليه في مدارسنا يا ساكورا


    لهذا لا تقلقي


    فهو مجرد قتال عادي و سينتهي قريباً .


    قالت كيوكو بقلق : و لكن رؤية ذلك الوغد لا تريحني .
    قال كازويا بهدوء ساخر : هل أنت مستعد ؟
    قال كازوما : أنا مستعد .
    ثم قذف حقيبته لتسقط أمام قدمي ساكورا


    فعل كازويا المثل و قال : هيا


    أنا أنتظر هجومك .
    قال كازوما : و ما الذي جعلك تعتقد أنني سأهاجمك ؟
    قال كازويا : ما تريد يا صديقي


    كل ما تريد .
    و بدون مقدمات , أنطلق الشابان نحو بعضهما


    و كانت إنطلاقة صاروخية


    و بسرعة لا يتميز بها طلاب الثانوية , بدأ الاثنان تفادي اللكمات المسددة نحو بعضهما


    فقال كين بسرعة و هو يدفع قبضته في راحته بحماس : هذا ما توقعته .
    أزداد قلق كيوكو


    فقالت : يا إلهي .
    قالت ساكورا بذهول : كازوما !؟!؟!
    تفادى كازوما ثلاث لكمات صاروخية ثم خفض رأسه ليتفادى ركلة


    فدفع رجله بقوة نحو الرجل التي يستند عليها كازويا


    و لكن هذا الأخير قفز بقوة و هو يقول بسخرية : أنت ممتع يا كازوما .


    أعتدل كازوما بسرعة و أستعد لإستقبال هجوم غريمه التالي


    و لكن كازويا وقف مكانه ينظر إليه بإستمتاع


    ثم قال : ليتني ألتقيتك قبل عدة سنوات .


    قال كازوما : ليتني لم ألتقيك يا كازويا .


    قال كازويا : لا تقل هذا


    لو لم نلتقي لما كنت أستمتع الآن .
    مد يده إلى جيبه و أخرج منها مدية صغيرة


    فقالت ساكورا بذعر : توقف


    إنه سكين .
    أشار لها كازوما بالصمت و هو يقول : لو أنك تريد القتال بأسلوب قذر فأنا لا أمانع


    و لكن لا تندم على ما سيصيبك .
    أنتزع سلسلة مفاتيح من حزامه و قال : هيا


    أرني ما لديك .
    قال كين بدهشة : سلسلة مفاتيح ؟!


    قالت كيوكو بتوتر : توقفا


    هذا ليس قتال شوارع .
    قالت ساكورا و هي تقترب من كازوما : لا تقاتله يا كازوما


    أرجوك .
    أمسكت به من ذراعه و هي تقول : لنعد إلى البيت


    هيا يا كازوما .
    قال الشاب بهدوء و هو يضع يده على إحدى يديها : لا تقلقي .
    تبادل الاثنان نظرة مليئة بالكلمات


    حتى خفضت الفتاة عينيها و قالت : لا تتهور .
    و تراجعت .
    فقالت كيوكو و هي تنظر إليها بدهشة : هل ستتركيه ؟


    قال كازوما : لا تقلقي يا كيوكو


    فكما قلت , هذا ليس قتال شوارع


    بل هو قتال محترفين .


    قال كازويا و هو يرسم على شفتيه إبتسامة إستمتاع : نعم .
    و أنطلق بسرعة و هو يدفع مديته نحو بطن كازوما


    أستعد الشاب لهذا الهجوم بتكتيك مختلف


    ففي لحظة لمس المدية قميصه , مال بسرعة تفوق الوصف


    و دفع أحد مفاتيحه لتنغرس في يد كازويا الممسكة بالمدية


    فأجبرته هذه الضربة المضادة على ترك المدية


    و في هذه اللحظة , لمح شبح إبتسامة ترتسم على شفتي كازويا


    و أدرك أنه يجهز لهجوم ثاني قبل فوات الأوان


    و قبل أن تلمس المدية الأرض , تلقفها كازويا بيده الأخرى و دفعها بسرعة كبيرة لتنغرس في ساعد كازوما


    و أفترقا بسرعة


    أتسعت عينا ساكورا و هي تكتم شهقتها المذعورة عندما رأت الدماء تتناثر من إصابة إبن عمها


    قالت كيوكو بكلمات مذعورة كتمتها يديها التي على شفتيها : يا إلهي .
    أمسك كازوما بساعده المصابة و قال بغضب : ما كان علي أن أستخف بك يا كازويا .


    قال كازويا و هو يمسك بالمفتاح المغروس في ظهر يده : أنت فعلاً ممتع


    يجب أن نستمر في قتالنا هذا حتى النهاية .


    هتفت ساكورا و الدموع متجمعة في عينيها : هذا يكفي .
    و لكن كازوما تجاهلها و قال : و ما هي النهاية برأيك ؟
    قال كازويا بتلذذ : موت أحدنا .





    رد مع اقتباس  

  10. #10  
    المشاركات
    3,260
    " لقد تأخرت ساكورا "
    نطق هانزو بهده العبارة و هو يتابع التلفاز
    فقالت نوريكو بقلق : أعرف هذا
    إنها السابعة .
    قال هانزو : لا تقلقي
    فكازوما معها .
    قالت نوريكو : هذا ما يقلقني
    فأنت تعلم أنه في المدرسة معهما
    و لست أعلم إن كان كازوما قادر على السيطرة على نفسه قبل أن يتهور .
    قال الرجل : لا تقلقي يا نوريكو
    فهو معهما منذ شهر
    و المشكلة الوحيدة التي قامت بينهما كانت في يوم اللقاء .
    قالت نوريكو : لو أنني في محل كازوما , لقتلته على الفور .
    قال هانزو و هو يبتسم : هذا و أنت المرأة الناضجة تقولين هذا .
    قالت نوريكو بقلق زائد : و لكن ذلك الحقير هو الذي
    قاطعها هانزو : كازوما رجل يعتمد عليه
    و ما أعرفه عنه هو أنه قادر على لعب أي لعبة حتى لو كانت قذرة .
    نظرت إليه نوريكو لتجده يبتسم بثقة
    فقالت : ليتني أكون واثقة مثلك
    و لكنني لا أستطيع منع نفسي من القلق .
    قال الرجل : لا تقلقي يا نوريكو .
    في هذه اللحظة , فتح الباب
    فنظر الاثنان إليه ليريا كين يساند كازوما ذو الوجه المليئ بالكدمات
    نهضت نوريكو عن مقعدها و توجهت إليهما قائلة بتوتر : يا إلهي
    ماذا حدث ؟
    عبرت ساكورا الباب خلف الشابين و هي تقول بذعر : لقد تشاجر مع كازويا .
    وضع كين كازوما على أقرب كرسي رأه و هويقول بتوتر : ساعده مصابة .
    أقفلت كيوكو الباب بعد دخولها و هي تنظر إلى كازوما المتعب بقلق
    أندفعت ساكورا إلى المطبخ لتحضر حقيبة الإسعافات الأولية
    أنحنت نوريكو لترى وجه كازوما
    ثم قالت بتوتر : يا إلهي .
    قال كين بغضب : ذلك الوغد لم يتوقف عن إستخدام أساليبه القذرة .
    عادت ساكورا و جلست أمام كازوما
    ثم فتحت الحقيبة لتخرج منها قطعة قطن و زجاجة المطهر
    ثم أمسكت بساعد كازوما لتنثر عليها بضع قطرات من المطهر
    توقعت أن يتألم كازوما
    فشعرت بالخوف عندما رأت عينيه الخاويتين من أي تعبير
    فقالت بهلع : كازوما
    هل أنت بخير ؟
    لم يرد
    لم تستطع منع دموعها عن النزول
    و هي تقول : أرجوك يا كازوما رد علي .
    فوجئ الكل بهانزو ينهض من مكانه و يتجه إلى مكتبه بصمت
    فقالت نوريكو بتوتر : هانزو
    أتصل بالمستشفى لترسل لنا سيارة إسعاف .
    قال الرجل و هو يفتح الباب : لا حاجة لذلك .
    ثم دخل مكتبه و أغلق الباب بإحكام خلفه
    قالت كيوكو و هي تتجه نحو الهاتف : أنا سأفعل .
    قال كازوما بصوته الهادئ : لا حاجة لذلك
    أنا بخير .
    ثم أمسك بقطعة القطن من يد ساكورا و مسح بها على الجرح
    مد يده نحو الحقيبة
    فسبقته ساكورا بإخراج ضماداً كبيراً منها
    أخذها و وضعها على جرحه
    ثم قال : سأكون بخير .
    قالت نوريكو : و لكن هذا الجرح بحاجة إلى خياطة .
    قال الشاب : سيكون بخير هكذا .
    قالت ساكورا و هي تمسح دموعها : سأحضر بعضاً من الثلج .
    أمسك بيدها و قال : لا حاجة لذلك
    سأذهب لغرفتي .
    و صعد على السلالم على الرغم من عبارات الإعتراض التي ألقاها الجميع
    و أخيراً قالت نوريكو بتوتر : ما سبب الشجار العنيف هذا ؟
    روت لها كيوكو كل ما حدث
    و عند إنتهائها , قالت ساكورا : حاولت منعه من الإستمرار
    و لكنه ظل يتجاهلني .
    قال كين : و ذلك الوغد ظل يستخدم كل ما تلمسه يديه كسلاح ضد كازوما .
    قالت نوريكو بغضب : لماذا لم تبلغوا الشرطة ؟
    شاب مثل كازويا يجب أن يذهب إلى السجن .
    قالت ساكورا و هي تجلس على الكرسي الذي كان يجلس عليه كازوما : كنت خائفة
    فلم أستطع التصرف بشكل جيد .
    قال كين : كان خطأ مني عدم التدخل في شجار كهذا .
    قالت نوريكو : هذا خطأ كازوما .
    قالت كيوكو بتوتر : و لكن كازويا
    قاطعهتا نوريكو : لا أعذار
    كازوما الملام و هو وحده سيتحمل كامل المسئولية .
    بكت ساكورا و هي تقول : بل أنا المُلامة لأنني لم أمنعه عن قتال كازويا .
    غادر هانزو مكتبه و قال : أين كازوما ؟
    قالت نوريكو : إنه في غرفته .
    قالت ساكورا بتوتر و هي تنظر إلى الحزام الذي بيد والدها : ماذا ستفعل يا أبي ؟
    قال الرجل بهدوء : سأريه نتائج تهور الصبيان هذا .
    و صعد إلى غرفة الشاب
    فقالت كيوكو بتوتر : و لكنه مصاب .
    قالت نوريكو : سأوقفه .
    لم تنتظر ساكورا أن تفعل والدتها هذا
    فلحقت بها
    و عند إقترابها من غرفة الشاب , سمعت والدها يصرخ بغضب : ما كان عليك تعريض ساكورا لهذه المشاكل
    أيها الغبي
    سأعلمك ما معنى أن تكون رجلاً يحسن التصرف .
    ثم سمعت صوت ضربة الحزام
    فتحت الباب بقوة و هي تقول بتوتر و ذعر : لا يا أبي .
    تجاهلها الرجل و عاد يهوي بالحزام على كازوما الجالس على طرف سريره دون حراك
    أقتربت منه نوريكو و قالت بتوتر : كفى يا هانزو
    فهو مصاب .
    قال هانزو بغضب و هو يكمل ضربه : هذا ليتعلم معنى الرجولة
    فهي ليست في تسديد اللكمات و الركلات
    الرجل من يسيطر على نفسه وقت الغضب .
    تلقى كازوما العديد من الضربات دون أن يحرك شبراً واحداً أو يبدو عليه أي تأثر
    لم تحتمل ساكورا هذا الموقف
    فأندفعت نحو والدها و أمسكت بيده الممسكة بالحزام و هي تقول باكية : هذا يكفي يا أبي
    كازوما مصاب
    أرجوك كفى .
    دفعها الرجل جانباً و صرخ في وجهها هذا يكفي .
    ثم أكمل ضربه لكازوما
    نهضت الفتاة من سقطتها و أندفعت نحو كازوما لتصد عنه إحدى الضربات بظهرها
    توقف والدها عن الضرب و قال بغضب : إبتعدي يا ساكورا .
    قالت و هي تحتضن الشاب باكية : لن أفعل .
    أمسك كازوما بكتفيها و دفعها برفق ليسمح لعينيه برؤية وجهها المرتاع
    ثم قال بهدوء : إبتعدي يا ساكورا .
    ثم وقف على قدميه و أقترب من هانزو ليقول : لن أمنعك يا عمي
    و لن أقف خلف ساكورا
    إفعل بي ما تريد .
    ظل الرجل ينظر إليه لثوان قبل أن يهوي عليه بضربة أخيرة
    ثم يغادر
    وقفت بعد ذلك ساكورا و والدتها تنظران إلى كازوما الجامد مكانه
    وقف كين و كيوكو بجانب الباب صامتين
    حتى قالت ساكورا و هي تقترب من كازوما : لا تقف طويلاً
    تعال و أجلس .
    لم يحرك قدميه
    هذا لأنه فقد وعيه على حين غرة و سقط
    أسرع الأربعة إليه و قالت ساكورا بهلع : كازوما
    ماذا أصابك ؟
    قال كين : لقد فقد وعيه من شدة الإعياء .
    قالت نوريكو بتوتر : لتضعه على السرير .
    حمله كين و وضعه على السرير
    فقالت كيوكو : سأحضر كمادات .
    قالت نوريكو و هي تسحب كرسياً و تضعه بالقرب من سرير الشاب : ستجدين الفوط النظيفة في الدرج الثاني .
    ثم جلست عليه و هي تمسح على جبين الشاب : حرارته طبيعية
    أعتقد أن سيكون بخير بعد النوم لهذه الليلة .
    و بعد دقائق , عادت كيوكو بالكمادات و وضعتها بالقرب من نوريكو
    فقالت الأخيرة : يمكنكما العودة الآن سنعتني به أنا و ساكورا .
    قال كين : نريد البقاء معه لبعض الوقت .
    قالت نوريكو : سيقلق والديكما لتأخركما
    سنهتم نحن به .
    تبادل الاثنان نظرات قلقة
    ثم قالت كيوكو : حسناً .
    قال كين : سيكون من الأفضل لو تغيب عن المدرسة في الغد .
    قالت نوريكو : أعتقد ذلك .
    قالت كيوكو : نراكما غداً .





    رد مع اقتباس  

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. رواية جينا و مدرسة ريكو
    بواسطة Gina crisis في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-Oct-2012, 08:54 PM
  2. رواية بنات الثانوية كاملة txt
    بواسطة Bshaer‘am في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 10-Jun-2012, 10:36 PM
  3. نتائج الثانوية العامة للسعودية بنين 1432,نتائج الثانوية العامة السعوديه شباب sms
    بواسطة حبيبت دودي في المنتدى المرحلة الثانوية - تحضير - حلول وتدريبات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-May-2012, 05:08 PM
  4. سترحل !!
    بواسطة ~بنت أصول~ في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 10-Mar-2008, 08:56 AM
  5. سترحل عني يوما وتنساني
    بواسطة طائر الحب في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-Jul-2006, 08:23 AM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •