العشا .
: لاحول ولا قوة الا بالله والله ماادري اش عامل لك هالخالد جد جد مايستاهل كل هالحب .
: شادن وجع لاتقولين كذا ثم ارجع ابوي للبيت .
: لا لا تكفين محتاجتك اليوم .
كملوا سوالفهم بهمس واحياناً سارة تكلم ابوها اللي اغلب وقته يهوجس بشغله وعياله خاصة هم زواج سارة من خالد اللي مشاري رافض النقاش فيه جملة وتفصيلا
مر الوقت طوييل
الطريق هو هو الا انهم اليوم تجاوزوا قرية السبيل وتعدوها لقرية بعدها واحسن شي ان الطريق سيده ومافيه تفرعات الا بلوحات ارشاديه تدل على كل قريه
الحمد لله ان وصل هالقرى اسفلت وفيها لوحات ارشاديه خاصة اللي تحذر من المناطق اللي تكثر فيها الجمال
ماتفاجأت شادن لمن شافت قرية الاجواد تشبه قرية السبيل
المدرسة في قرية السبيل على الطرف يعني مااعطتهم فرصه يدخلون لداخل القرية ويعرفون عنها اكثر زي قرية الاجواد اللي دخلوا لآخرها تقريباً ومروا على اغلب البيوت
الاجواد ماتختلف عن السبيل كثير اللهم ان فيها تقريباً اربع او خمس بيوت جديده وبيت كبير الوانه مابين الزيتي والتفاحي هو الوحيد اللي يلفت الانظار في القرية البسيطه
ويعتبر غريب عليها وحرام فيها !
لأنه بهالجمال وهالتكلفه يكون في قرية نائية ومافيها خدمات ولو صاحبه بناه في جده او الطايف اومكه كان احسن له
اما باقي البيوت فهي شعبية صغار وعليها اسوار
بعضها اسمنت بدون الوان من برا وأبوابها حديد صغار .
تخيلت ان جدتها عايشة في بيت زي البيوت هذي
وتذكرت كلام ابوها عن بيوتهم
شعبية ولها سقف من خشب .
اذا امطرت السماء عليهم تنزل الموية من السقف وياما وياما ماقدر ينام في غرفته اللي يشاركه فيها اخوانه ناصر وفواز واحمد
لأن صوت الماء وهو ينقط في القدر اللي امه حطته تحت الشق اللي في السقف مزعج ومؤرق
تذكرت كلام ابوها عن قريتهم وبيتهم بحب وحنين
حبت المكان لأن طريقة ابوها وهو يتكلم عنه مشوقه
الحياة هنا بدون رتوش ، بدون مظاهر او تكلف ، كل شي طبيعي وعفوي والحياة بسيطه وجميلة
لفت نظرها الحرمه اللي عند الغنم وفي يدها طاسة كبيرة وهي لابسه ثوب احمر وبرقع ورغم هذا تحس انها متسترة
ثوبها واسع ومو مبين تفاصيل جسمها او شي منه وبرقعها ضيق على عيونها وطرحتها طويله ومغطيه اكتافها وصدرها وظهرها .
ضحكت سارة قالت وهي تقرب منها : الله يرحم حال اهل السبيل متطورين شوية .
: هههه ايه بقووة اقول امشي امشي مااخس من قديد غير عسفان . اش دراك عن السبيل ترى ماشفتي فيها غير المدرسة والبيوت اللي بجنبها زي هذي باقي القرية وناسها مانعرف عنهم شي
وصلوا المدرسة بعد جهد ونزلن قال ابو مشاري
: انا بجلس مع الحارس واول ماتخلصون كلموني
ردت سارة : ان شاء الله يبه . اعتقد ماراح نطول .
التفتت سارة على صاحبتها قالت