(( علمتني كيف أحبك علمني كيف أنسى ))(( الجزء الثامن عشر ))
وهنا لم تعد عايشة على الاحتمال اكثر . ما يقوله طلال يزيد من عذابها و يزيد الامر صعوبة عليها
عايشة: طلال ارحمني الله يخليك . احنا ما نقدر نكون لبعظ وانا ما ارظى اخذك اذا هلك ما وافقو ارجوك انسى السالفة احنا عيال خالة و بنتم جذي
طلال: بهذي السهولة تبيني انسى
عايشة: صدقني لو حاولت تنسى بتنسى
طلال وهو لا يصدق ما يسمع: وانتي بتنسين بعد
عايشة وقلبها ينزف : بحاول
لم تعد عايشة قادرة على النظر في عينين طلال حتى لا يكشف انها تكذب
عايشةلو بعد مليون سنه ما اقدر انسى
اشاحت عايشة بنظرها عن طلال مما جرح كرامته و كانها تطلب منه ان يرحل
طلال: عايشة ما حد يقدر ينسى قلبه
التفت عايشة اليه وهي ترتجف وتشعر انها لم تعد قادرة على الوقوف اكثر . نظرت الى عينيه وهي تدعو الله ان يلهمها الصبر .
طلال: قولي هيه و بتنزوج باجر. بطلبج من ابوج و بنتزوج
عايشة: لا يا طلال لا من دون موافقة هلك لا والف لا
طلال: واذا ما وافقو
عايشة وهي تشعر انها بكل كلمة تقولها تبعد طلال عنها اكثر و اكثر: بيكون هذا نصيبنا
لم يصدق طلال ان تقول عايشة هذا الكلام
طلال: بهذي السهولة
عايشة: كافي الله يخليك كافي
انها يقتلها بكلامه . بقوله ان الموضوع سهل عليها . هو لا يعرف بما تحس ,ان تشعر انك تموت الف مرة في كل لحظة .
لم تعد قادرة على رؤيته اكثر وهو ينظر اليها بعينين مليئتان باللوم
اسرعت الى غرفتها تاركة طلال واقف في مكانه . شعر طلال انها فقدها الى الابد وكل هذا بسبب افكار متعصبة تميز بين الناس على اساس حسبهم و نسبهم و ما يملكونه من اموال . لم يعتقد طلال يوما بانه سيغضب من اهله بهذه الطريقة . ولكنهم ذبوحه في قلبه. خرج من منزل جدته وهو لا يعرف اين يذهب و كل ما فكر فيه ان يتصل بسيف .
سيف: طلال اشفيك
طلال: بموت يا سيف خلاص احس عمري ظايع
سيف: هدي اعصابك . اسمع تعالي البيت , الحين تركب سيارتك و تيي عندي البيت
في منزل ابو عمر على مائدة العشاء
عمر: وين طلال
ام عمر: ما ادري اتصل فيه من الصبح ما يرد
لا احد يعلم عن موضوع طلال و عايشة الا ابو عمر و ام عمر و هما قررا عدم اخبار البقية
هند: هو ليش ما يرد البيت هو شفيه زعلان
ابو عمر: عسب انب ابي اخطبله بنت حمدعبدالله و هو مب موافق
سارة: سلامة بنت حمدعبدالله
ام عمر: هيه تعرفينها
سارة: اكيد اعرفها هي ويانا بالجامعة
ام عمر: و شرايج فيها
سارة: ما عليها كلام
هند: وهو ليش مب موافق البنت مثل ما اعرف زينه و حلوة بعد
ام عمر: انزين شرايكم تكلمونه بالسالفة و تحاولون تقنعونه
هند : انا الحين بكلمه و بشوف هو وينه في
اتصلت هند بطلال الذي كان في منزل سيف, نظر طلال الى هاتفه ليجد ان هند تتصل به
طلال: الو
هند: هلا انت وينك فيه
طلال: عند سيف
هند: طلال ابيك بسالفة متى بترد البيت
طلال: ما ادري يمكن ما ارد
هند: طلال و الله البنت زينه انت ليش مب موافق
طلال: هند يرحم والديج ما ابي اسمع اي شي عن هذ الموظوع .
هند: انزين انت رد البيت بس و انا اوعدك ما كلمك بالسالفة
طلال: لا تخافين برد البيت مع السلامة الحين
كان سيف يريد ان يفتح موضوعه مع هند مع طلال و لكن الوقت لم يكن مناسبا . لذلك قرر ان ينتظر الى ان يهدأ طلال
في اليوم التالي في منزل ابوراشد على مائدة الغداء
ريم: متى يتسافرين
مريم: باجر الساعة 5 العصر
ام راشد: زهبت اغراظج
مريم: هيه خالتي باقيلي كمن شغلة بس الحين عقب الغدا ميرة بتي تسلم علي و بتساعدني في الباقي
عندما سمع خالد اسم ميرة قرر ان يبقى في المنزل رغم انه كان ينوي الخروج
ريم: سارة بعد انا قلتلها اليوم بالجامعة انج بتسافرين و هي قالت انها بتمر علينا عقب المغرب انشالله
مريم: وهند
ريم: اكيد بعد
مريم شعرت ان هند غاضبة منها و لكن ان لا تاتي حتى لتوديعها فهذا ما لن تحتمله مريم . بعد الغداء اتصلت مريم بهند
مريم: شحالج
هند: بخير
مريم: هند ما بتين تسلمين علي
هند: ليش انتي قلتيلي انج بتسافرين
مريم: هند الله يخليج انتي مب بس بنت خالة اخواني انتي صديقتي و ما بي اخسرج . ابيج تيين مع سارة لما تيي اذا لي خاطر عندج .
هند وهي تكاد تبكي : انشالله
مريم: الله لا يحرمني منج
هند: مريم ارجوج فهميني هذا عمر . مب بس اخوي والله هو كل شي عندي ما اقدر اشوفه جذي و تم ساكتة
مريم: هند اليوم بس تيين بنتكلم . وعايشة شخبارها
هند: ما ادري لي يومين ما شفتها بتصلبا عسب تيي ويانا
مريم: هيه و ميرة بعد بتي ابيكم كلكم تكونون هني
في منزل ابو عمر
في المجلس ابو عمر و ام عمر
ام عمر: و بعدين ما قام يكلمني . و كل ما كلمته يسير و يتركني اكلم عمري
ابو عمر: و هو يحسب ان جي بيخليني اوافق
ام عمر: كلمه . فهمه ان القاعد يسويه غلط .
ابو عمر: انا اشوف ان الحل ان هو يبتعد شوي ي
ام عمر : تبيه يسافر انا ما صدقت رد تبي يرد يسافر مرة ثانية
ابو عمر: سمعيني عندنا مشروع بنسويه في السعودية ونبي حد يسير يتابعه . صدقيني اذا ابتعد شوي هو بيقدر يفكر احسن و يفكر باللي قلناه بس اذا تم هني و هو يشوفها جدامه كل يوم بيتعلق فيها اكثر
ام عمر: انزين هو بيوافق
ابو عمر: قولي انشالله
الساعة 7 مساءا في غرفة سارة
طرق عمر باب الغرفة
سارة: هلا والله و انا اقول ليش الحجرة منورة
عمر: اشوفج لابسة عباتج و ين سايرة
سارة: بيت عمي بو راشد
لم يستطع عمر منع نفسه من السؤال
عمر: شخبارها
سارة فهمت انه يقصد مريم: زينه بتسافر باجر
عمر: بتسافر
سارة: هيه بتسير لندن ويى خالتها
(هل شعرتم يوما انكم بلا ا رواحكم , و انه كلما حاولتم استردادها تبتعد اكثر و اكثر هذا ما شعر به عمر)
عمر: هلكثر السالفة ماذيتهنا
سارة: جي احسن
عمر: سارة قوليلها اذا هي بتسافر عسب الموظوع انا اوعدها ما حد بكلمها بالسالفة مرة ثانية
عمر.بس لا تسافر لا تاخذ روحي و تسافر
سارة و قلبها يتقطع على عمر: ما تبيها تسافر
عمر: هذا اللي فهمتيه من كلامي
سارة: كلامك واظح ما يباله شرح عمر مريم زينه بس يا عمر اللي عافنى عفناه و لو كان غالي
عمر.انا اللى خلتيها تعوفني
عمر: لا تخافين اخوج عنده كرامة .
سارة: بصراحة عمري ما توقعت انك تحب و تحب مريم بالذات
عمر.احبها قولي اموت عل الارظ اللي تمشي عليها
عمر: ليش
سارة: لانك ما تبين و كنت تعاملها بلا مبالا ة وتذكر يوم كنا بالمول يوم ما رظيت انك تخليها تسير بروحها انا حسيت انك متظايج منها بس.
صمتت سارة وهي تفكر بما حصل
سارة : شلون ما فهمت انت كنت ما تبيها تسير بروحها عسب انت خايف عليها و يوم ملجة الريم ويوسف . كنت وايد معصب عسب هي طلعت بدون عباه انا حسبت انك سويت جذي عسب انت تشوف ان اللي سوته هي عيب . و انت سويت جذي عسب انت غيران
عمر: ماله فايدة هذا الكلام الحين
سارة: عمر مريم لازم تعرف عس
عمر بعصبية اخافت سارة: تبين تذبحيني انتي . هيه احبها بس كرامتي ما تسمحلي اسير اتذلل . هي ما تباني و انا ما بركظ وراها
سارة: عمر
عمر: ابيج توعديني انج ما تكلمينها بهذي السالفة . لا الحين و لا عقب
سارة بتردد: اوعدك
في منزل ابو راشد
ميرة و مريم في حجرة مريم
ميرة: يا حظج بتسافرين وانا بتم هني ادرس
مريم: متى امتحانتج
ميرة: عقب شهر و الله اني زايغة . يا رب استر
مريم: لا انتي شاطرة ما ينخاف عليج . بس المهم انج ما تتلهين
ميرة.اخوج ما خلا فيني عقل ادرس
ميرة: كلمت ندى البارحة
مريم: شخبارهم
ميرة: الحمدلله تقول انهم يمكن يسيرون ايطاليا
مريم: الله يهنيهم انشالله
ميرة: كم الساعة الحين
مريم: 8
ميرة: و ليه الحين امي بتهازبني
مريم: هند وسارة بيون الحين
ميرة: لا ما اقدر لا زم اسير
سلمت ميرة على مريم
ميرة: لا تبطين وايد والله بنفتقدج
مريم: لا انشالله ما بتاخر
همت مريم بالخروج مع ميرة لتوصلها الى الباب
ميرة: لا ما له داعي كملي شغلح انا ادل الباب . مع السلامة
خرجت ميرة من حجرة مريم وا تصلت بالسائق . عند الباب الخارجي لمنزل ابو راشد وقفت ميرة تنتظر السائق. و كان خالد في الحديقة يتكلم على الهاتف عندما راها , اتجه اليها و لم تره هي لانه كان خلفها
خالد.يا ويل قلبي . شسويتي فيني
خالد: ماله داعي توقفين هني دشي داخل و هو لما يوصل بيدق هرن
ميرة بارتباك فقد فوجئت به يقف خلفها مما سارع من دقات قلبها : ها لا الدرويل الحين بيوصل
بقيا ينظران لبعضهما للحظات دون ان ينتبها انهما يفعلان ذلك
خالد: شخبار الدراسة وياج
ميرة وهي تنظر الى الارض : بخير
خالد : ميرة انا اعرف ان فكرتج عني مب زينه بس صدقيني انا مب شين .
نظرت ميرة اليه وهي لا تفهم لما يقول لها هذا الكلام
خالد: ميرة انا مانكر اني عرفت بنات بس صدقيني علاقتي فيهم ما زادت عن تليفونات و
ميرة: انا ما يخصني هذي حياتك و انت حر فيها
خالد بنفاد صبر: ميرة اذا تبين ما اكلمهم انا اوعدج اني ما كلمهم ومب بس جذي انا مستعد اعق الرقم القديم و اذا تبين اعق التليفون بعد و ايبب رقم و تيليفون يداد
ميرة ارتبكت من كلامه انه يوعدها ان يتغير و لكن ماالذي يريده منها بالمقابل
ميرة: هذا شي يرجعلك
خالد: ميرة لا تينيني انتي فاهمة قصدي
ميرة : خالد شتبي مني
خالد: قوليلي اغير رقمي و انا مستعد اغيره . مستعد انسى كل اللي اكلمهم
ميرة لم تصدق ما تسمع هل يعني انها يحبها و انه يريد ان يتغير لاجلها
وصل السائق . وهمت ميرة بالصعود الى السيارة
وقف خالد امامها و منعها من دخول السيارة
رفعت ميرة نظرها اليه
خالد: ما بتركبين قبل لا تردين علي
تجاوزته ميرة و هي تركب بالسيارة ودون ان تنظر اليه : غيره بس ما في داعي تغير التليفون
ركبت السيارة و هي ترتجف من التفكير في ما قالته لقد كشفت مشاعرها امامه . ولكن هل يستحق خالد هذه المشاعر
اما خالد فكاد يطير من الفرح وهو يسمع ما قالته
خالديعني هي حاسة فيني و معجبه فيني بعد
مريم كانت تقف في شرفة غرفتها و راتهما وهما يتكلمان
عند الساعة الثامنة و النصف و صلت سارة وهند الى منزل ابو راشد
في حجرة مريم
سارة وهند ومريم وريم
ريم: عايشة و ينها
هند: عندها صداع بس بتي باجر انشالله
سارة: ما ادري بس احس انها مب طبيعية
هند: المشكلة هي ما تقول . هي وايد كتومة
لم تعرف مريم اذا كان بجدر بها ان تخبرهم ان طلال و عايشة يحبان بعض و ان طلال عرض عليها الزواج . ولكن بما ان عايشة لم تخبرهم فلا يجدر بها هي ان تفعل
هند: مريم كم يوم بتمين بلندن
مريم: ما ادري والله اسبوعين او اكثر
سارة: مريم انتي بتسافرين عسب سالفة عمر ؟
مريم: سارة صدقيني هذا احسن شي
هند: مريم . ارجوج عطي نفسج فرصة و فكري بالسالفة مرة ثانية
مريم: هند انا فكرت لين تعبت . اخوج و انا ما انليق لبعظ اطباعنا غير و كل شي فينا غير و لا تنسين فرق السن بعد كل هذا يخلي الموظوع منتهي
هند: و اذا قلتلج علشان خاطري
مريم: هند و الله اذا تبوني اخذه باخذه بس لازم تعرفون انكم قاعدين تحكمون على حياتنا بالفشل قبل لا تبتدي
لم تشا مريم ان تخبرهم ان مشاعرها تجاه عمر هي مشاعر الخوف و الكره و انها لا تستطيع ان تتخيل نفسها زوجة له . حتى لا يغضبن منها
سارة: شو ما بتقولين لهم عن سالفة سيف
مريم: هندو . شو السالفة بتخبين علينا
هند: سيف كلمني يوم عرس فيصل و قالي انه يبي يخطبني و يبي يعرف رايي
ريم: و شو قلتيله
هند: قلتله يكلم ابوي
مريم: قولي والله مبروك و الله انج تستاهلين و احد شرات سيف
سارة: قوليلهم شو قالج بعد
مريم: هند يلا شفيج قولي كل اللي صار
هند: سالته ليش يبي يخطبني , قال انه مب هو اللي يبي قلبه هو اللي يبي
ريم: الله على الرومانسية و الله انه مب قليل
هند لم تكن متاكدة مما فعلته. هل تريد الزواج من سيف حقا .ام انه نوع من الهروب و نسيان خالد
عند الساعة العاشرة
رن هاتف سارة
سارة: الو هلا والله
عمر: شحالج
سارة: بخير من سمعت صوتك
مريم: منو هذا اكيد هذا راشد
سمع عمر مريم وهي تتكلم .
عمرفديت قلبج . يا رب صبرني
سارة: لا هذا عمر
ارتبكت مريم و لم تقل شيء
اما عمر فظل صامتا عله يسمع صوت مريم مرة ثانية
سارة: خير حبيبي في شي
عمر: انا واقف برع يلا طلعو
سارة: 10 دقايق و بنطلع. صحيح ليش ما ادش
عمر: مستعيل يلا انا انتظركم مع السلامة
اغلق عمر الهاتف وهو يصارع رغبة في نفسه لدخول المنزل عله يرى مريم . و لكن هل هذا ما يريده حقا ان يراها . ربما من الافضل ان تسافر عله يستطيع ان ينساها .
عمرانساها . لو لكنت بنساها جان نسيتها من 5 سنوات
بقي في السيارة مترددا و هم اكثر من مرة ان يفتح باب السيارة و يدخل المنزل . و لكنه يتراجع عند اللحظة الاخيرة .لم يرها منذ عدة ايام , و لكن هل سيستطيع ان لا يراها لعدة اسابيع؟
بعد ان غادرت سارة وهند توجهت مريم الى غرفة خالد. طرقت على باب الغرفة ودخلت . لتجد خالد يجلس على حافة سريره يشاهد التلفاز و ما ان راها
خالد: ييتي بوقتج في فيلم وايد حلو
جلست مريم بجانبه
مريم: أي فيلم
خالد: The Man In The Iron Mask
مريم: شفته مليون مرة . خالد ابيك بسالفة و ابيك تكون صريح وياي
خالد: خير
مريم: انت شتبي من ميرة
التفت خالد الى مريم
خالد: شقصدج
مريم: انا شفتك الحين وانت تكلمها بالحوش و اذكر يوم المول يوم سرت ودفعت عنها . خالد بصراحة انت شتبي منها
خالد: مريم انا ما انكر اني معجب فيها و.
مريم: خالد ميرة غير اولا هي طفلة بعدها 18 سنه و بعدين هي اخت حرمة اخوك ما يصير تفكر انك
خالد: هذا رايج فيني
مريم: انزين قولي شتبي منها
خالد:
مريم: ليش ساكت تكلم , تبي تتزوجها مثلا
خالد: وليش تقولينها جنها شي غريب
مريم: لاني ما صدق انك تبي تتزوجها
خالد: ما كنت اعرف اني لهذي الدرجة سيئ بنظرج
مريم: خالد تبي تخطبها لازم تنسى كل البنات اللي تعرفهم , واذا تبي تتزوجها انت تدل بيت ابوها ليش ما تسير تطلبها
خالد: مريم عسب اثبتلج اني عند كلمتي انا من باجر بكلم ابوي عسب يسير يخطبها لي
مريم: انت من صجك تتكلم
خالد: هيه و باجر بتشوفين
اليوم التالي
في فرنسا الساعة 9 صباحا
استيقظ فيصل ليجد ان ندى غير موجودة في الغرفة . بحث عنها في الحمام و في الغرفة الثانية دون ان يجدها . بحث في ارجاء الغرفة عله يجد ورقة كتبت فيها الى اين ستذهب و لكنه لم يجد
. بدا يفكر اين يمكن ان تذهب فهذه اول مرة تاتي الى فرنسا و هي لا تعرف شيء عن المدينة و لا تجيدالفرنسية. شعر ان عقله شل من كثرة التفكير
فيصلوين راحت يا رب استر و ردها بالسلامة
شعر فيصل بالقلق عليها . و اكتشف انها لم تعد بالنسبة له زوجة بديلة عن حصة. بل لها معزة في قلبه اكتسبتها بطيبتها و رقتها و قلبها الطفولي . ارتدى ملابسه و خرج من الغرفة و اتجه الى الاستعلامات ليسال عنها ولكن موظف الاستعلامات اخبره انه لم يراها مما زاد من قلقه.
خرج من الفندق وهو لا يعرف اين يبحث عنها . وبعد ساعتين من البحث قرر ان يعود الى الفندق وهو يدعو الله ان تكون قد عادت. دخل الى الغرفة وهو يفتح الباب سمع صوت في الغرفة اسرع الى الداخل دون ان يقفل الباب حتى . ليجدها على السرير . نظر اليها وهو لا يعرف ماذا يقول ظل ينظر اليها للحظات دون ان يقول شي و كانه يريد ان يتاكد انها موجودة حقا . وهنا تذكر كل ما شعر به من قلق و انزعاج وخوف عليها بينما هي جالسة على السرير وكان شي لم يحدث
فيصل: يعني حتى ما كلفتي عمرج تكتبين ورقة تقولين انج بتطلعين . ويالسة هني و لا كانه في شي وانا ما خليت مكان ما دورتج فيه وقاعد امشي بالشوراع مثل المينون اقول هذي وين سارت وهي ما تعرف شي بالبلد ممكن افهم حظرتج وين كنتي
نظرت اليه ندى دون ان تقول شيء
وهنا وصل غضب فيصل حده اقترب منها و امسك بيدها
فيصل و الشرر يتطاير من عينيه: انا اكلمج ردي علي
وهنا نظر فيصل الى قدم ندى ليرى انها ملفوفة . كانت تنظر اليه ودموعها تملا عينيها ودون ان تقول شي . ترك فيصل يدها و هو لا يفهم ما يحصل
فيصل: ندى شو السالفة شفيها ريلج
تحول نبرة صوته من الغضب الى الخوف. بدات ندى تبكي بشدة وهي تغطي وجهها بيديها . لم يتحمل فيصل رؤيتها كذلك جلس بجانبها وضمها الى صدره
فيصل وهو يمسح على شعرها: حبيبتي خلاص شو صار علميني
لم تصدق ندى ان فيصل نادها ( بحبيبتي) هذه اول مرة منذ زواجهم يقول لها هذه الكلمه. تشبثت به وكانها خائفة ان يتركها
ندى من بين دموعها: انا غبية . نزلت تحت اييب شوية اغراظ من السوبر ماركت اللي تحت عسب اطبخ لاني قلت انك اكيد مليت من اكل المطاعم وقلت بسويها مفاجئة . و انا في السوبرماركت حاملة الاغراظ ابي احاسب جان اطيح وتلتوي ريلي . وهناك في ريال عربي شافني ووداني المستشفى . انا اسفة والله اسفة بس انا ما بغيت اتصل فيك عسب لا تخاف وانا حسبت اني ماببطي بس اللي صار.
فيصل : خلاص لا تصيحين فديت روحج لا تصيحين .
ابعدها عنه و بدا يمسح دموعها بيديه
فيصل: ابيج توعديني انج ما تطلعين من الحجرة بدوني
ندى هزت راسها موافقة ودون ان تقول شي
امسك فيصل وجهها بيديه وهو يبتسم لها: ريلج شخبارها
ندى: الريال قلي ان الطبيب قله اني لازم ما امشي عليها يومين على الاقل
فيصل: يعني انا بطلع اتحوط و انتي بتمين في الحجرة بروحج
ندى بنبرة جادة: لا والله فيصل الله يخليك لا تخليني بروحي والله اموت من الخوف انت ما شفت شصار فيني . حسيت عمري بموت
فيصل: انشالله انا ولا انتي
ندى: لا لا تدعي على عمرك .
فيصل: انا امزح معاج انا ما بطلع من هني الا و ريلي على ريلج. انا يوعان شرياج نطلب ريوق
ندى: هيه انا يوعانة بعد
في الامارات الساعة 4 عصرا
في منزل ابور اشد
ابو راشد: ها جاهزة
مريم: هيه يبى
ابو راشد: تنزين يلا توكلنا على الله
ودعت مريم خالتها و اخوتها و توجهت الى المطار مع والدها و خالد. وفي المطار التقت بخالتها ام مايد , و بعد ان تاكد كل من ابو راشد و خالد ان كل شي بخير
ابوراشد: ها يام مايد ما وصيج عليها
ام مايد: بعيوني
ابو راشد: تحلمي على عمرج و متى ما بغيتي تردي اتصي فيني
مريم وهي تحاول الا تبكي و هي تحتضن والدها
مريم: انشالله يبى
ثم سلمت على خالد
خالد: انا عند و عدي و الحين بكلم ابوي بسالفة ميرة
مريم: مبروك مقدما و ابيك تكلمني و ما تسوي الملجة لين ارد
خالد: انشالله
بعد ان تاكدوا ان الطيارة انطلقت بسلام . عاد ابو راشد و خالد الى المنزل
في سيارة خالد
خالد: يبى انا ابي اعرس
ابور اشد: لا ما صدق و منو هذي سعيد ة الحظ
خالد: يبى انا ما امزح
ابو راشد: ولا انا
خالد: ميرة بنت عمي بو منصور
ابو راشد: انت تمزح اكيد
خالد: ليش انت شو اعتراظك
ابو راشد: تبي تعرف شو اعتراظي
خالد: يبى تكلم شو الموظوع
ابو راشد: اذا كنت محسب اني ما اعرف عن مغامراتك العاطفية تكون غلطان انا اعرف انك تكلم بنات بالتيليفون و انك تطلع وياهن و ما ادري شو بعد . انا ما كنت اتكلم عسب اقول هذا ريال و بيفهم ان اللي قاعد يسويه غلط .
خالد : يبى انا تغيرت و اوعدك اني بتغير اكثر انا بغير رقمي و ما بكلم أي بنت و
ابوراشد: وهذا التغير متى بالظبط البارحة و لا اليوم . ممكن تقولي انت قبل يومين وين تغديت ومع منو
خالد بارتباك : انا
ابو راشد: انا بقولك كنت بالمارينا قاعد تتغدى ويى وحدة من الخايسات اللي تعرفهم و صوت ظحكم واصل لين الطابق اللي تحت
(( انتهى الجزء ))