الملاحظات
صفحة 6 من 10 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 91

الموضوع: (رحلتي إلى النور)عدة حلقات

  1. #51  
    ســـمــ تالآــى


    جزاك الله ألف خير على المتابعة وأعذرينا على التطويلة

    والله فخر لنا أنكي تتابعين مواضيعنا

    واتمتى لكي التوفيق في الداريــــن

    أخيك:أبوراوية الحربي (عدنان ولينا).





    رد مع اقتباس  

  2. #52  
    [frame="7 80"]الحلقة الخامسة والثلاثون
    كان ذلك اليوم فيما أذكر يوم خميس
    ووضع لنا الغداء في الفيلا المجاورة والتي هي أيضا تابعة لفلل الشيخ صالح الزامل
    وذلك لكثرة الضيوف وازدحام الملحق بهم
    غير أني لم أجد لذلك الطعام أي لذة رغم تنوعه وفخامته و لكن لم يطب لي الحال!!
    فقد كنت قلقا للغاية ، فوالدي قد يدخل علينا في أي لحظة
    ولا شك أنني لم أكن أحب رؤيته وأنا في جمع من الناس
    كنت أراقب الباب وأراقب الشيخ محمد حيث أن التلفون الثابت وضع بجواره وينتظر مكالمة الوالد.
    انتهينا من الغداء وقدم لنا الشاي وبدا المجلس بالانفضاض
    ولم يكن أحد يعلم بقدوم الوالد سواي والشيخ محمد والشيخ صالح
    بقيت مع الشيخ محمد وذهب الآخرون للقيلولة
    وأجهد الشيخ من الانتظار فدخل غرفته ونام
    أذن العصر وتوجهنا للمسجد
    وبعد الصلاة عدنا للبيت
    وبعد نصف ساعة من الصلاة رن جرس الهاتف.
    فرد الشيخ صالح الزامل فعرفت من كلامه أنه الوالد
    وصف له المنزل وصفا دقيقا ثم أغلق السماعة
    ناداه شيخنا وهمس في أذنه وطلب منه أن يوفر لنا مكانا منعزلا عن الآخرين
    كان التوتر على أشده مني ، بينما شيخنا كأن على فؤاده قالب ثلج!!
    وهكذا الرجال اللذين طحنتهم الحياة طحنا وتعلموا من دروسها يواجهون المصاعب بكل ثبات وروية واتزان.
    ذهبت برفقة الشيخ صالح للفيلا المجاورة حيث سأستقبل الوالد قبل قدوم الشيخ
    بقيت في الخارج واقفا في الشمس ولا يقر لي قرار
    كنت أتصور غضب الوالد وهو رجل غضوب من طبعه فكيف وهو في هذا الحال
    حيث مضى على هروبي من المنزل حوالي الخمسة شهور .
    بعد دقائق تقدم حارس الفيلا وفتح الأبواب الضخمة ودخلت سيارة جمس كبيرة لونها احمر وأسود وهي سيارة الوالد التي عهدت
    حينما دخلت مقدمة السيارة وكان بلاط الفناء مرتفعا عن مستوى الشارع لم يظهر لي وجه الوالد
    و لكن حينما استوت السيارة رأيت وجهه
    لحيته بيضاء مختلطة بالسواد كما عهدته ووجهه عابس بل عليه علامات الغضب والانفعال وهذا ما توقعته بالتأكيد !!
    كان مشهدا مضطربا يصعب علي وصفه
    تقدمت لباب السيارة بعد أن استدار بها وأوقفها تحت المظلات
    ففتحت الباب فانكببت على يد والدي وقبلتها وقبلت جبهته
    فأشاح بوجهه عني ولم يرد السلام علي
    لم أتضايق مما فعل فأنا أستحق منه أكثر من ذلك !!
    لم ألاحظ أن معه شخصا آخر سوى حينما سلم علي، فاستدرت للصوت
    فرأيت أحد أصدقاء والدي اللذين يحبهم ويثق فيهم وهو الأستاذ مشرف الزهراني الأستاذ مشرف رجل عاقل ورزين ويثق والدي بنصحه ولذلك كانت صحبته للوالد ذلك اليوم من رحمة الله بي.
    دخلنا لغرفة صغيرة ملحقة بالفيلا حيث تضمن لنا خصوصية كاملة
    جاء الشيخ صالح حينما علم بقدوم الوالد فصافح الوالد بحرارة شديدة كما هي عادته مع ضيوفه ولم يكن يعلم بالموضوع الذي بيني وبين الوالد ، فأخذ الشيخ صالح يثني علي وعلى حرصي على العلم وأن أعظم توفيق لله لي أن جعل لي قبولا لدى إمام الأمة الشيخ بن عثيمين .
    لاشك أن تلك العبارات الصادقة التي نطق بها الشيخ صالح والتي خرجت منه بدون قصد حيث هو لا يعلم عن القصة أصلا ولم يخبره أحد بها ،كان لتلك الكلمات أثر في الموضوع فكأن معناها يا أبا محمد لا داعي للقلق فقد حفظ الله لك ابنك فليس هو كمن هم من أترابه من الشباب اللذين اشغلهم اللهو فأضاعوا دينهم ودنياهم
    بل إن الله هيأ لابنكم مكانا لا تستطيع أنت ولا غيرك أن يضعه فيه بل هو فضل خالص من الله عز وجل !!
    أحضر لنا القهوة والشاي وكنت أخدم الوالد وصاحبه .
    ولم نكن نتحدث بل كان الصمت رهيبا والهدوء منذر بشر مستطير !!
    هذا ما تخيلته وتوقعته.[/frame]

    يتبع





    رد مع اقتباس  

  3. #53  
    [frame="7 80"]الحلقة السادسة والثلاثون
    بقينا في انتظار قدوم الشيخ ولم يطل الغياب
    دلف شيخنا للمجلس فوقف إزاء الوالد فصافحه ورحب به وصافح رفيقه ثم جلسو
    كنت أراقب وجه الشيخ ووجه الوالد
    كان وجه شيخنا كما سبق وذكرت على محياه الهدوء والسكينة
    أما وجه والدي فقد كان على وجهه علامات الحيرة والخجل !!
    فهو محتار مما سيقول وخجل من الشيخ صاحب المقام الرفيع
    أما أنا فإنني لا يحق لي الكلام بعبارة واحدة!!
    فمن رأسي البليد خرجت كل هذه المصائب!!
    قرأت في كتاب الحيدة والذي يروي قصة المناظرة المشهورة بين أحد علماء السلف ( نسيت اسمه ) وبين بشر المريسي إمام الجهمية وذلك في مجلس أمير المؤمنين المأمون
    حيث وصف ذلك العالم كيف أنه أصابته هيبة الموقف بين يدي الخليفة بالقشعريرة والارتباك، فلاحظ ذلك المأمون وكان رجلا داهية فأخذ يتحدث مع الشيخ في أمور خارج الموضع الذي جاء
    من أجله نحو أحوال المدينة التي قدم منها وكيف الغلاء والرخص في الأسواق وهل جاءهم غيث وما حال الزرع والضرع ونحو ذلك يريد من ذلك كله أن يلطف الجو
    المشحون ويذهب الروع عنه .
    وهكذا فعل شيخنا ذلك اليوم
    أخذ يتحدث مع الوالد ويسأله عن عمله وكيف أحوال الطائف وعن الأمطار ونحو ذلك
    كنت أرقب في وجه والدي الابتهاج
    وأخذت أسارير وجهه بالانفراج رويدا رويدا حتى إذا ما شعر الشيخ بتهيئته بدأ شيخنا في الحديث في الموضوع الأهم!!
    قال الشيخ : تعلمون أن الأخ فلان ( كنت أتمنى أن يناديني بالابن وأظن الشيخ تعمد ذلك لحكمة يقصدها فتأمل!!) قد جاء لعنيزة من أجل طلب العلم وقد لاحظت منه حرصا على العلم وصدقا في الطلب فقربته مني وصحبته معي في بعض أسفاري فرأيت منه ما أسرني وتأكدت من أمانته وحرصه على التحصيل العلمي
    غير انه قام أحد طلبتنا بالاتصال عليكم وتأكد من حاله وأنه هارب من بيته وجاء بغير إذن والديه فغضبت منه وحصل أن اتصلت عليكم مرارا فدار بيننا الحديث الذي تعلمه وحددنا هذا الزمان لكي نلتقي واحضر لكم ابنكم فلان لكي ترونه ونقرر في حاله ماهو الأصلح والأرشد له
    سكت الشيخ ثم بدأ الوالد في الحديث .
    من عادة والدي إذا أراد الحديث الجاد أن يخلع شماغه ويضعها على حجره ويتكلمبصوت خافت وهادئ.
    قال : فلان فعل فعلا لم يفعله أحد من الناس ، عصاني وعصى أمه وترك دراسته وهرب من المنزل
    قاطعه الشيخ !!
    وقال : يا أبا محمد لا داعي أن تذكر لي ما سبق أن سمعته منك .خاصة وأن وقتي ضيق
    للغاية ولدي محاضرة الليلة والناس تنتظرني في الخارج
    سوف أعرض عليك أمرا وأنت قرر ما تراه في ابنك!!
    شيخنا رجل حازم ويحب الدخول في صلب الموضوع مباشرة ، ولا يحب الانشغال بتفاصيل قد تبعد عن الواقعة الحادثة لتنتقل نقدا وتمحيصا لما مضى وفات
    قال له :
    أريدك أن تترك فلانا عندي في عنيزة وسوف أسجله في المدرسة الثانوية لكي يكمل دراسته ، ولك علي يا أبا محمد أن أراقبه وأربيه كما أراقب وأربي أحد أبناءي وثق تماما أنه سيكون تحت رعايتي ومسئوليتي بعد رعاية الله سبحانه فلا تمنعه من العلم وطلبه
    أيها الإخوة والأخوات يصيبني الخجل وأكاد أذوب من الحياء حينما سمعت هذه الكلمات من شيخنا رحمه الله
    والله الذي لا إله سواه لم أتوقع أن يقول شيخنا ما قال ولا خطر في بالي
    حينما تقرءون سيرة شيخنا وذلك حينما انتقلت عائلته للرياض وكان شيخنا من تلاميذ العلامة الشيخ عبد الرحمن الناصر السعدي فكان لزاما أن ينتقل التلميذ للرياض مع عائلته ولكن الشيخ ابن سعدي طلب من والد الشيخ محمد أن يبقيه في عنيزة حتى يستمر في الطلب
    أنا لا أقارن نفسي والله بهذين العلمين الكبيرين ولكن أحكي ذلك الموقف النبيل من شيخنا عليه سحائب الرحمة والرضوان .
    لم يدر في خلدي أن شيخنا سيقول ذلك ولم يكن متوقعا ما قاله الوالد
    قال والدي وبكل ثقة واطمئنان
    مادام فلان هو في رعايتك وتحت مسئوليتك فأنا أوافق على بقاءه في عنيزة
    بشرط أن يكمل دراسته ويجتهد فيها ويبتعد عن رفقة السوء
    وله علي ياشيخ محمد أن أرسل له نفقة شهرية قدرها ألفين ريال [/frame]

    يتبع





    رد مع اقتباس  

  4. #54  
    المشاركات
    3,957
    والله خسارة أن أضيع وقتى فى أشياء تافهة وأتركـ هذا المنتدى الإسلامى

    أبو راوية الحربى إعذرنى أخى على عدم المتابعة لأننى وقتى محدودآ جدآ والله فى هذا المنتدى

    ولكن وعدآ من مسلم إليك بأننى سأتابــع إن شاء الله مواضيعك وبحرص وإهتمام

    وبوركت أخى بحلقاتك المهمة والتى يتعلم منها المرء ما لا يعلمه

    ويستفيد من شيوخنا الأجلاء الكرام

    جُزيت خيرآ يا أخى

    وأرجـو أن تسامحنى على تقصيرى معك

    والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين





    رد مع اقتباس  

  5. #55  
    خي المبتسم كثيرا أنت والله بحسبت أخي ولك التقدير والاحترام


    والله انا مثلك وقتي محدود ويأخي مالها داعي تقول كذا احنا اخوان




    فأنا يأخي مبزعل من أحد





    رد مع اقتباس  

  6. #56  
    [frame="7 80"]الحلقة السابعة والثلاثون
    أكاد أعجز أحيانا وأقف محتارا في صياغة بعض العبارات المناسبة في توصيف بعض الأحداث !!
    إن لكل كلمة رنينا خاصا ولحنا مميزا ولكل عبارة وزن لا بد من مراعاة نغماته حتى تعطي الانطباع الصادق لما ترمي إليه !!
    بالمختصر ذلك أكبر من طاقتي !!
    ليتني شاعرا أو أديبا حتى أنطق بما يعتلج بدواخل نفسي .
    صدقوني أيها القراء الكرام أنني حينما أتذكر تلك الأيام أو أكتب عنها
    فإنني أعيش في جنباتها كالسائل الحائر المسكين يحضر توزيع الغنائم أو الإرث!!
    ما ذا كان حالي تلك اللحظات
    كيف اصف مشاعري حينما سمعت ماقاله شيخنا
    كيف أصف حالي حينما سمعت والدي يقول ما يقول
    بكيت والله ، بكيت بكاء فرح ومرارة معا !!
    ذرفت الدمع وكاد أن يكون نهرا جاريا من دمي .
    بكيت من الألم الذي اكتويت به طوال تلك الشهور التي مرت علي كقرون
    من الطائف لأبها للرياض لحائل ثم للقصيم وبينها أمور لو تعلمونها لا أخالكم تودون معرفتها !!
    دعوها لي فأنا لوحدي أكتوي بها وأجري على الله .
    قمت لوالدي فقبلت يديه ولو قدرت لألبسته تاجا من ذهب أو سورته سوارا من ياقوت!!
    ولكن هل هذا ما يريده أبي
    هل يريد أبي مني جزاء أو شكورا
    ماذا يريد كل أب من ولده
    إن أجمل دعاء يحب كل واحد منا عن ولده أن يقال له.
    جعله الله قرة عين لك .
    نريد أبناءنا أن يكونوا قرة عين وكفى !!
    أما شيخنا محمد فسأبقى أبد الدهر أدعو له حتى يجمعني الله به بحوله وكرمه في جنات النعيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
    لم تنتهي القصة ولم أختم المقال رغم قصره سوى لأعطيكم فرصة أيها السادة الكرام أيتها السيدات الكريمات لكي تستخلصوا العبر مما مضى وتعلقوا ماشئتم
    وسوف ألقاكم بعد أسبوع من مقالي هذا لكي نستأنف الجزء الثاني من القصة
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخوكم ومحبكم مالك الرحبي أبو عبد الله [/frame]

    منقول





    رد مع اقتباس  

  7. #57  
    [frame="7 80"]رحلتي إلى النور الجزء الثانيالحلقة الثامنة والثلاثون
    سوف أستأنف ما بدأته بلا تغيير في أسلوب الطرح
    وسأحاول الإطالة ما استطعت لذلك سبيلا بناء على رغبة الإخوة والأخوات
    انقضى ذلك اللقاء وقمت للوالد وجلست بجواره وتحدثت معه حديثا مقتضبا حيث كان هو في عجلة من أمره
    وشيخنا قد غادرنا لمجلسه المكتظ بالضيوف
    بعد أن اتفقنا على عودتي مع الشيخ ثم التوجه للطائف بعد عشرة أيام.
    للسلام على الوالدة والإخوان والأخوات ومن ثم نقل مكتبتي
    وحاجياتي لعنيزة
    قلت للوالد : تصدق، من في المجلس مع الشيخ
    قال : من؟
    قلت له : المغني محمد عبده !!
    تعجب من ذلك ونظر لرفيقه مستغربا
    كنت أريد من ذلك ملاطفته ،ولكنه ما زال في نفسه شيء علي
    غير أنه رحمه الله تناسى مع الأيام تلك الفعلة الشنيعة مني،
    وأصبحت صفحة قديمة بالية ،ها أنذا أخرجها لكم من أدراج الذكريات
    البالية لأنفض عنها الغبار وأطيبها بطيب الورد والمسك
    وأطرحها طرحا كما هي ولكن برائحة جديدة وطعم جديد!!
    ودعني الوالد ووضع في جيبي ألفا ريال عدا ونقدا
    فكانت في جيبي كشهادة تخرج من بيت أبي محمد
    وبالإذن لي بالانتقال لكنف شيخنا العلامة محمد بن عثيمين
    عليهما الرحمة والرضوان
    خرج الوالد من المنزل وكنت أرقبه وعيني تترقرق بالدموع
    كان المشهد محزنا لي وتمنيت أن ألحق والدي وأقول له
    لا تقلق يا أبي . سوف أسعى بكل جهدي لأغير الصورة السيئة
    التي رسمتها عن نفسي
    تمنيت أن ألحقه وأذهب للوالدة العزيزة فأطيب خاطرها وأرضيها
    والتي أعلم علم اليقين أنها أشد قلقا وخوفا علي منه
    لا شك عندي أن والدي لم يكن مطمئنا علي في ذلك الحال
    فهو رجل يدرك بفطنته خطورة الموقف بل يدرك ضبابية المستقبل
    فما يدريه قد يكون كل ما رآه وشاهده وسمعه هو سراب
    أو غمامة صيف عن قريب تقشع!!
    والأمر بيد الله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد
    ها أنذا أيها الإخوة والأخوات الكرام أفتح لكم صفحة جديدة من
    ذكرياتي وأطوي تلك الأيام المليئة بالعذاب والشقاء
    ولكن هل انتهى كل شيء
    هل توقفت دورة الحياة ومعاناتها
    هل مضت الأمور على ما يرام في كل أحوالها
    كلا
    إن الأيام حبلى بالمفاجئات
    والتي قد تكون سارة رقيقة ناعمة
    أو تكون نارا كاوية وعذابا
    تكفيرا للخطايا أورفعة في الدرجات
    قد يقول قائل : لم أقدم شيخنا على هذا التصرف
    والجواب: لا أشك أنه كان يعلم عواقب فعله .
    ولكن كما سبق وذكرت ، أن شيخنا يزن الأمور بموازين مختلفة!!
    هذه المقاييس والمعايير .
    مبنية على التقوى والخشية من الله تعالى والإخلاص له
    لا على الهوى وسوء الظن وبعد ذلك
    فليغضب كل العالمين حينها
    دعوني أروي لكم بعض الأحداث في تلك الرحلة ثم لنكمل القصة
    عدت للمجلس مع الضيوف وجلست بجوار عبد العزيز ابن الشيخ
    والذي لم يشعر بما حصل في تلك الجلسة لا هو ولا غيره
    سواي أنا وشيخنا .
    بقي الناس يتحدثون مع الشيخ ويستفتونه
    كان فيهم جمع من مشائخ جده ومحبي الشيخ أذكر منهم .
    الشيخ علي الحكمي
    الشيخ جمعان الزهراني
    الأخ علي السهلي
    الأخ عبد الهادي الحكمي .
    والشيخ محمد الشميمري.
    وهؤلاء الخمسة تكرر حضورهم ولقائهم بالشيخ في كثير من سفراتنا لجده.
    وللأسف نسيت كثيرا من الأسماء التي لم تسعفني الذاكرة بهم.!!
    انتهت الجلسة قبل أذان المغرب وتوجهنا لجامع الأمير متعب
    حيث سيلقي شيخنا محاضرة .
    كان الجمع هائلا والخلق صلت خارج المسجد من الزحام
    ألقى شيخنا تلك المحاضرة
    ثم بعد الصلاة توجه لسيارته المعدة له
    وهي سيارة الشيخ صالح الزامل
    وبالكاد وجدت فيها مكانا لي ولعبد العزيز الذي لازمته ولازمني طوال تلك السفرة.
    حينما توجهت السيارة لوجهتها
    تبعنا قطار من السيارات !!
    والتي أشك أنها كانت مدعوة للوليمة المعدة للشيخ!!
    كانت تلك السيارات لجمع من محبي الشيخ
    والذين لا أسميهم الطفيليين كما يدعي البعض!!
    ولكنهم فتية قد شغفوا بالشيخ و صاروا يلاحقونه أينما استقر وحل
    كان ذلك في بعض المواقف محرجا للشيخ مع مستضيفيه
    فيضطر أحدنا للتوقف لتبليغهم بلطف أن الدعوة خاصة فيتقبل الجميع ذلك
    بكل احترام وأدب فينصرفوا بارك الله فيهم
    توجهنا لحي الأمير فواز .
    حيث كان مضيف الشيخ هو الأستاذ عبد الرحمن المحمودي
    وهو صاحب الشقة التي نزلنا بها في مكة
    نزلنا في بيته العامر
    ونزلت معنا الجموع التي لم تدعى
    رأيت الحرج الشديد في وجه المضيف من ذلك
    والذي أظن أنه لم يتضايق من كثرتهم فهو رجل سمح وكريم
    وبيته فسيح وطعامه كثير.
    غير أن السبب سيدركه لاحقا منكم من فطن !!
    بعد جلوسنا في المجلس الفسيح والذي غص بالحضور
    تحلق جمع كبير من الطلبة حول الشيخ
    منهم المستفتي ومنهم صاحب الحاجة ومنهم من جاء ليستفيد من أدب الشيخ فهو مدرسة متنقلة رحمه الله
    لقد كان الواحد من السلف يسافر المسافات البعيدة من أجل لقيا عالم
    لكي ينهل من علمه وأدبه وسمته
    وهاهم طلبة العلم من جده ومكة ونجد والمنطقة الشرقية والشمالية والجنوبية وغيرها يقتدون بسلفنا الصالح بارك الله في الجميع
    لم أكن أعرف المدعوين ولا مستوياتهم في المجتمع
    ولكن بعد فترة من الوقت دخل علينا ضيفان مميزان لم أتوقع أن سأراهم رؤيا العين ولا في أحلامي!!
    دخل علينا شابين وسيمين ظاهر عليهما الثراء والسلطة والنفوذ!!
    إنهما الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز
    والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز ابنا الملك!!
    وجلسا بجوار شيخنا عليه الرحمة والرضوان
    كان شيخنا يتكلم معهما بكل بساطة ودون تكلف
    فأعطى ذلك انطباعا عن شيخنا يفهمه الجميع!!
    كان الأمير عبد العزيز صامتا طوال الجلسة تقريبا
    ويظهر أن هذا من طبعه أو بسبب وجود أخيه الذي يكبره
    أما الأمير سعود فيظهر أنه كوالده وفقه الله يتحدث بطلاقة وفيه فصاحة ويحب التحدث مع الحضور بلا تحفظ
    كان الشيخ عبد العزيز الغامدي صاحب مشروع الزواج حاضرا
    وكان يداعب الأمير سعود بضرورة أن يبحث له عن زوجة شابة تكون ضرة من ضرات أهله!!
    فكان يحاول الفكاك منه وتصريفه ويشيح وجهه عنه
    ولكن الأخ عبد العزيز رجل ملحاح يريد تزويج خلق الله جميعا
    حتى شيخنا لم يسلم منه!!
    وبالكاد خرج الأمير من مقصلة عبد العزيز الغامدي
    الأخ عبد العزيز لديه مشروع كبير لتزويج الشباب والفتيات
    والراغبين في التعدد
    وسمعت عن مشروعه كثيرا منه ومن غيره
    ولا أدري هل ما زال يعمل في هذا المجال أم تغير حاله
    ذات مرة حضر الأخ عبد العزيز رحلة قمت بتنظيمها لمجموعة من ضيوف ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز
    وهم من إحدى الدول الأوروبية وحضر برفقة عدد منهم زوجاتهم
    وكان معنا صحفي من جريدة عكاظ وعدد من المصورين
    طلب الشيخ عبد العزيز أن يلقي كلمة للضيوف
    فتحدث وكان يترجم له أحد دعاتنا المرافقين بلغة القوم
    ولكنه سامحه الله حور موضوع الكلمة وبدء بالحديث عن تعدد الزوجات
    وكان صوته مرتفعا ويصل لزوجات الإخوة
    فسمعنا فرقعة الصحون ورمي الكاسات من خلف الباص الذي كن يجلسن فيه
    وضرب الأبواب!!
    حتى يصمت هذا الزائر المزعج
    ولكنه استمر في حديثه
    فخرج النسوة من الباص
    وابتعدن عن المجلس والحمد لله أنهن لم يحصبننا بالحصى!!
    ولا شك أن أزواجهن دفعوا ثمن تلك المحاضرة لاحقا!! [/frame]

    الله يصبركم علي أحبتي والله أبي مصلحتكم
    منقول





    رد مع اقتباس  

  8. #58 Talking  
    المشاركات
    3,957
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوراوية الحربي مشاهدة المشاركة
    خي المبتسم كثيرا أنت والله بحسبت أخي ولك التقدير والاحترام


    والله انا مثلك وقتي محدود ويأخي مالها داعي تقول كذا احنا اخوان




    فأنا يأخي مبزعل من أحد

    هههههههههه أصيل يا أبو راوية والله أصيل


    شكرآ لك يا الغالى

    <<<متابع إن شاء الله

    وجُزيت خيرآ يا أخى الطيب





    رد مع اقتباس  

  9. #59  
    جزاك الله ألف خير أخي المبتسم كثيرا





    رد مع اقتباس  

  10. #60  
    [frame="7 80"]الحلقة التاسعة والثلاثون
    انتهت تلك الجلسة الممتعة وخرجنا من بيت الأستاذ عبد الرحمن المحمودي
    وتوجهنا لبيت مضيفنا الشيخ صالح الزامل
    تلك الليلة لها مذاق خاص وطعم خاص
    لقد تغيرت حياتي تماما ذلك اليوم
    لقد انتهت تلك المحنة التي صارت كالسيف المصلت على عنقي
    والذي كنت أنتظره أن يدنو يوما من عنقي فيقطعه !!
    ولكن الله تعالى بدل حالي وغير مجرى حياتي
    لقد كان لتلك الليلة بحق وذلك اليوم وضع فريد لي
    فلقد قابلت أبي
    ورآه شيخنا وأرضاه وأقنعه ببقائي عنده تحت رعايته ومسئوليته
    وحلت عقدة هروبي وانتهت بلا رجعة والحمد لله
    أصبح بقائي للدراسة عند الشيخ شرعيا
    زادت ثقتي بنفسي
    وقويت عزيمتي
    وارتفعت همتي
    ووضح مقصدي وهدفي
    وتغيرت ملامح وجهي !!
    فكان وجه الواثق لا وجه الخائف المرتاب!!
    وبدأت من تلك الليلة تكوين شخصيتي الجديدة
    شخصية الطالب المجد الواثق من أصله ونسبه ونفسه !!!
    فهذه نعم تترى ومنن جليلة أعجز عن شكر الخالق سبحانه عليها
    مدى عمري فله الحمد وحده والثناء .
    عدنا فوجدنا مكان النوم معدا لنا جميعا
    أنا وشيخنا وعبد العزيز في غرفة سويا
    والإخوة الآخرون في غرفة مجاورة
    حتى شيخنا رحمه الله شعرت منه تلك الليلة تبدلا وتغيرا
    فرحا بانتهاء مشكلتي مع الوالد .
    كنت ألهو مع الأخ عبد العزيز وأريه بعض التمارين الرياضية
    وهو تمرين الضغط برفع الجسم بالاعتماد على اليدين!!
    فلمحنا الشيخ
    فجاء إلينا وقال: ماذا تفعلان
    فقلنا: نتدرب !!
    فقال: ألا تريداني أن أتدرب معكما
    تبادلت النظرات مع عبد العزيز فانحنى الشيخ ولم ينتظر جوابنا
    وضغط وعجزنا أن نجاريه في ذلك!!
    شيخنا من رآه ولم يخبر طباعه ويعاشره فإنه يخشاه ويمتلئ قلبه
    مهابة منه
    ولقد رأيت أشخاصا يتحدثون مع الشيخ والعرق يتصبب من وجوههم
    هيبة منه
    ولكن من عرفه وعاشره وعاش قريبا منه
    يرى شخصية أخرى مختلفة وفريدة
    تلزمك بمحبته والإعجاب بشخصه.
    شخصيته جمعت بين الحزم واللين
    و جمعت بين المهابة والجلال والرحمة واللطف
    وبين الشجاعة والسماحة
    وبين علو الهمة والتواضع
    وبين الجد والمرح
    و جمعت بين الفصاحة وحسن المنطق والتبسط في الحديث
    هو بشر ككل البشر يصيبه ما يصيبهم
    يغضب ويحزن ويتألم ويضحك ويمزح ويمازح
    ولكن الله تعالى وهبه علما كالجبال وإيمانا وخلقا وعقلا راجحا
    ووفقه وهداه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
    طلبت من الشيخ تلك الليلة أن يوقظني معه لصلاة الليل
    من عادة الشيخ أن ينام على الأرض دون مراتب أو أسرة
    وذلك في كل أسفاره . وكنت أفعل مثله واعتدت على ذلك
    فهو لا يطلب سوى وسائد يضعها تحت رأسه
    يخلع عمامته ثم يقوم بتمريرها على الأرض ثلاث مرات
    ثم يقرأ أذكار النوم وينفث على يديه ويمسح بها على جسده
    كما هي السنة
    ثم يلف عمامته على وجهه ولا يخلع ثوبه
    ويستلقي على يمينه ثم ينام
    يستيقظ شيخنا على جرس ساعته المنبهة التي يحملها دوما في أسفاره
    وذلك قبل الفجر بساعة تقريبا
    أوقظني تلك الليلة
    فتوضأت
    وصليت الوتر سريعا وجلست أراقب الشيخ ماذا يفعل
    صلى ركعتين خفيفتين
    ثم صلى خمس ركعات تقريبا وأتم القراءة فيها والركوع والسجود
    وختمها بقنوت طويل بتبتل وخضوع
    حتى أذن الفجر.
    حينما ختم وتره رفع صوته بالذكر
    سبحان الملك القدوس ثلاث مرات يمد بها صوته كما هي السنة
    صلينا الفجر ثم عدنا للمنزل فنام حتى وقت الضحى
    استيقظنا وأفطرنا ثم توجهنا لاستكمال برنامج الشيخ
    مكثنا في جده يوما أو يومين نسيت ذلك!!
    ثم رجعنا للقصيم.
    وصلنا للمطار فاستقبلنا الشيخ خالد المصلح نسيب الشيخ
    وفي الطريق أوقفنا كما هي عادة شيخنا أمام أحد مساجد عنيزة
    وصلى فيها ركعتي القدوم من السفر.
    أنزلوني أمام سكن الطلاب وتوجه شيخنا لبيته
    حضرت الدرس ذلك اليوم ولكن بوجه جديد وعزيمة كالحديد!!
    تفاجأ جاري بوجودي شعرت بذلك ولو لم أبصره بعيني!!
    من خلال حركاته وارتباكه ثم صمته .
    والله شاهد سبحانه ومطلع عما عزم عليه
    عدت لبرنامجي المعتاد واشتريت كتبا حديثة الطبع
    وحصلت بالمجان على كمية لا بأس بها من الكتب والمراجع المهمة
    حيث خاطب الشيخ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
    بطلب كتب لي من مطبوعات الجامعة
    فبعثوا لي كراتين مليئة بالمجلدات الفاخرة من مطبوعاتها ومنها
    درء تعارض العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية
    ومنهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية أيضا
    ومجموع الفتاوى له وغيرها مما لا يحضرني
    انتقلت لغرفة أخرى وذلك بأمر شيخنا
    حيث اختار لي أن يكون زميلي في الغرفة الأخ محبوب الباكستاني وهو من خيرة طلبة شيخنا خلقا وأدبا وعقلا
    كان يحضر الدكتوراه حينها في مادة الحديث فكانت صحبته ومرافقته مكسبا ثمينا لي غير أنه كان كثير الأسفار لمدينة الرياض لمتابعة شئون رسالته فكنت أبقى في أحيان كثيرة لوحدي
    وضعت لنفسي برنامجا صارما تحت إشراف شيخنا
    مليء بالحفظ والمراجعة وكتابة البحوث والقراءة ونحوها
    وكنت كلما أشكلت علي قضية أو مسألة دونتها في أوراق عندي ثم أقرأها على الشيخ وأسجل أجوبته بعد الصلوات فيفك طلاسمها بكل براعة
    ويحل عقدها بكل ثقة
    بخصوص الدراسة النظامية وبما انه قد مرت فترة طويلة على ابتداء الفصل الدراسي فقد أخرت الالتحاق بالمدرسة حتى الفصل التالي حيث يسمح النظام الثانوي المطور بذلك.
    مما منحني فرصة الانصراف الكامل لطلب العلم في حلقة الشيخ.
    ذات مرة أخبرني الشيخ بأن أمير القصيم وهو الأمير عبد الإله بن عبدا لعزيز سوف يقدم لزيارة سكن طلاب الشيخ
    حضر الشيخ للدرس تلك الليلة كما هو المعتاد
    ولم يتغير من نمط الدرس شيء
    سوى أن المنطقة المحاطة بالجامع قد اكتضت بالعساكر والشرط استعدادا لقدوم الأمير.
    في خلال الدرس دخل أحد رجال الشرط وتقدم إلى الشيخ وهمس في أذنه
    فقال شيخنا. ورفع بها صوته: بلغ الأمير أن يتفضل في المسجد ويحضر الدرس .!!
    خرج رجل الشرطة من المسجد
    ورجع مرة أخرى وعلى وجهه علامات الخوف والوجل والتحرج
    فهمس مرة أخرى في أذن الشيخ
    فقال شيخنا للطلبة: انتظروني قليلا وسأرجع
    وخرج حافيا وسلم على الأمير وطلب منه حضور الدرس مع الطلاب حيث أنه لا يستطيع قطع درسه !!
    دخل الأمير وحاشيته وحرسه وتسننوا في الصف الأول وجلسوا لاستماع الدرس وانتظار الصلاة
    استكمل شيخنا درسه الأول والثاني بعد الأذان كما هي العادة
    ثم صلينا العشاء.
    بعد الصلاة نادى علي الشيخ .!!
    وكنت كما هي عادتي أصلي بجوار المؤذن
    فتقدمت إليه وقال لي : اذهب وانتظرني في غرفتك فسوف
    أزورها مع الأمير!!
    نظرت في وجهه وبحلقت فيه !!
    فقال: هيا انطلق!!
    انطلقت كالمجنون لا الوي على شيء ولا ادري ماذا افعل
    صعدت لغرفتي وقمت بكنسها وترتيبها وتطييبها
    ولكن لا يصلح العطار ما أفسده الدهر!!
    خجلت وتمنيت أن يصرف الشيخ الأمير لغرف أخرى أحسن حالا
    وتنظيما وأكثر بهاء
    تجول شيخنا مع الأمير في داخل السكن
    وأراه المكتبة وقاعة الطعام المتواضعة
    ثم صعدا للدور الثالث ثم للرابع حيث أنا في انتظارهم
    دخل الأمير وهو ممسك بيد الشيخ
    وخلفهما حشد هائل من الناس والعسكر .
    ووقفا باب غرفتي الصغيرة !!
    وتجول الأمير بنظره فلم ير شيئا يستحق النظر سوى عدد من الكتب والدفاتر وعدة الطلب!!
    فقال لي الأمير . ما اسمك
    فقلت : فلان بن فلان الفلاني دون تردد ووجل!!
    فقال: ونعم فيك !! فرددت تحيته
    ثم قال : اجتهد في العلموفقك الله
    وانصرفا [/frame]

    يتبع





    رد مع اقتباس  

صفحة 6 من 10 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. رحلتي مع الالأم
    بواسطة بنت عبد العزيز في المنتدى اللغه الاتجليزيه , تعليم اللغات - Forum English
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 21-Nov-2008, 07:02 PM
  2. حطت رحلتي فهل من مرحب
    بواسطة سفاح القلوب في المنتدى هنا البداية الترحيب بالاعضاء
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 27-Feb-2007, 10:43 PM
  3. خفايا رحلتي
    بواسطة prince~~love في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-Dec-2006, 10:47 PM
  4. رحلتى الي النور (أأجزااء)
    بواسطة فيض الجرووح في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-Oct-2006, 04:11 PM
  5. لمـــاذا رحلتي.!!!
    بواسطة ترانيم حرف في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 13-Aug-2006, 05:18 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •