"سابك" تلغي سندات اليورو وتؤكد عدم علاقته بأزمة البورصات
- محمد السلامة من الرياض - 02/08/1428هـ
قررت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" خفض سنداتها المزمع طرحها للبيع بواقع 50 في المائة لتصبح 1.5 مليار دولار بدلا من 2.7 مليار دولار. وفي حين زعمت تحليلات أن هذا الإجراء يعكس المخاوف من تأثيرات أزمة أسواق المال العالمية في البنوك وبالتالي في الإقبال على السندات, أبلغ "الاقتصادية" مطلق المريشد نائب الرئيس للشؤون المالية في "سابك", أن قرار الخفض لا يتعلق بأوضاع أسواق المال العالمية, بل إن الشركة تلقت طلبات بإقراضها من البنوك المحلية والعالمية بتكلفة منخفضة, وبالتالي فإن خيار الاقتراض أجدى من طرح الصكوك.
وكانت "سابك" أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية تعتزم بيع سندات تبلغ قيمتها 2.7 مليار دولار للمساعدة على تمويل شراء وحدة البلاستيك التابعة لشركة جنرال إلكتريك مقابل 11.6 مليار دولار، في صفقة اتفق عليها في أيار (مايو) الماضي. وكان من المقرر بيع السندات على دفعتين منها سندات قيمتها مليارا دولار مقومة بالدولار وسندات قيمتها 700 مليون دولار مقومة باليورو. وقال مسؤولون من بنكين يشرفان على الإصدار إن السندات المقومة بالدولار ستخفض الآن إلى 1.5 مليار دولار وسيتم إسقاط السندات المقومة باليورو. وتقوم بنوك: سيتي جروب وإيه.بي.إن أمرو وجي.إي موني وجيه.بي. مورجان واتش.إس.بي.سي بترتيب تمويل نحو ثمانية مليارات دولار من ثمن صفقة الاستحواذ.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
قررت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" خفض بيع سندات (صكوك) بمقدار النصف إلى 1.5 مليار دولار. وفيما فسرت بعض البنوك هذا القرار بأنه نتيجة مخاوف من أن يضر القلق من أزمة سوق الائتمان العقاري عالي المخاطر إلى الحد من إقبال المستثمرين على السندات، أكد لـ "الاقتصادية" مطلق المريشد نائب رئيس "سابك" للشؤون المالية، أن القرار جاء نتيجة تلقي الشركة طلبات من البنوك لإقراضها أعلى من المتوقع وصل إلى الضعف "وبالتالي وجدنا أنه من الأفضل والأجدى اقتصاديا خفض عدد السندات المطروحة للبيع، باعتبار أن تكلفة القروض أرخص من السندات".
وكانت "سابك" أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية تعتزم بيع سندات تبلغ قيمتها 2.7 مليار دولار للمساعدة في تمويل شراء وحدة اللدائن التابعة لـ "جنرال إلكتريك" مقابل 11.6 مليار دولار في صفقة اتفق عليها في أيار (مايو) الماضي. وكان من المقرر بيع السندات على دفعتين منها سندات قيمتها مليارا دولار مقومة بالدولار، وسندات قيمتها 700 مليون دولار مقومة باليورو.
وقال مسؤولون من بنكين يشرفان على الإصدار - طلبوا عدم الكشف عن هويتهم - إن السندات المقومة بالدولار ستخفض الآن إلى 1.5 مليار دولار وسيتم إسقاط السندات المقومة باليورو. وهنا أرجع المريشد ذلك إلى أن الطلب على السندات المقومة بالدولار كان أكثر من المقومة باليورو.
وتقوم بنوك "سيتي جروب و"ايه. بي. أن أمرو"، "جي. إي موني"،"جيه. بي. مورجان" و"إتش. إس. بي. سي" بترتيب تمويل نحو ثمانية مليارات دولار من ثمن صفقة الاستحواذ. وقال مسؤول من أحد البنوك، إن السندات التي يبلغ أجلها ثماني سنوات ستسعر يوم الاثنين المقبل بسعر مخفض وسيبلغ عائدها 10.25 في المائة.
وقال أحد المسؤولين إنه لتعويض خفض السندات المباعة ستزيد "سابك" قروضها إلى نحو 6.5 مليار دولار من 5.3 مليار دولار. وأضاف "كان الأمر مغريا جدا للبنوك سواء القروض أو بيع السندات لكن فيما يتعلق بالسندات قد يحجم المستثمرون الذين كانوا سيقبلون في ظروف أهدأ".
وكانت المخاوف الائتمانية التي أثارتها مشكلة الائتمان العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة وهو الرهن العقاري الممنوح لمن يفتقرون إلى جدارة ائتمانية جيدة قد أثرت على أسواق الائتمان العالمية في الأسابيع القليلة الماضية وخفضت أحجام الأموال المتاحة وزادت من تكلفة الاقتراض.
وقال أحد المسؤولين، إن قروض "سابك" لتمويل عملية الاستحواذ ستقسم على ثلاثة أجزاء الأول تسهيل متجدد مدته خمس سنوات بسعر فائدة 125 نقطة أساس إضافة إلى سعر التعامل فيما بين البنوك في لندن "لايبور"، قرض يسدد على مدى عمره بأجل 6.5 عام وفائدة 125 إضافة لسعر "لايبور"، وقرض يسدد خلال عمره مدته سبع سنوات بفائدة 250 نقطة أساس إضافة إلى "لايبور". وأضاف أن سندات "سابك" من المرجح أن تباع أساسا لمستثمرين من الشرق الأوسط الذين يفضلون الدين المقوم بالدولار. وقالت شركة ستاندارد آند بورز للتصنيف الائتماني أمس الأول إن "سابك" تعتزم جمع قروض مصرفية أكبر من المتوقع بقيمة 6.65 مليار دولار