حنين وهي توقف رؤى:هيه هيه وشفيك هدي تسحبين فيني من اليوم ولاقلتي لي من هذيك البنت الصغيره؟
رؤى ماعرفت ليه ماتبي حنين تدري يمكن لانها متخوفه من سوالها لها بالطياره قالت:هاذي وحده كانت بالحي اللي انا ساكنه فيه وخفت اهلها يشوفوني معها وعصبون عليها
حنين بشك لان مبين ان رؤى تكذب:بس؟
رؤى وهي تمشي وببرود:ايه امشي تاخرنا
ورجعوا لهند والبنات
وهم بالسياره راجعين للدار وحاله رؤى النفسيه تحت الصفر من بعد شوفتها لضيء استرجعت ماضي اليم تخلله بعض الذكريات الحلوه (رؤى انسى فواز حرام عليك ليه تبين تظلمينه معك ليه تبينه يترك اهله وناسه ويعصي امه علشانك انتي انسانه غبيه وانانيه )مسحت عيونها بقوه وهي تحاول تقنع نفسها بهالفكره حتى تحاول انها لمجرد ثانيه ماتفكر في فواز
واول مادخلوا الدار كل وحده راحت لغرفتها تنام لانهم صاحين من الفجر تمشوا ولعبوا وتغدوا برى
تمددت رؤى بتعب على فراشها
حنين:ترى من شفتي البنت وانتي ساكته فيك شي
رؤى وهي تخفي جنون افكارها ابتسمت:لا معليك بس صاحيه مبكر ابغى انام
وطرت في بالها فكره انها تدق على جناحه تسمع صوته ابتسمت على جرئه فكرتها بس بتنفذها والحين قامت من فراشها واستوقفها صوت حنين :وين؟
رؤى:بشرب مويه واجي
طلعت من الغرفه وراحت للصاله ومسكت التليفون ودقت رقمه اللي حفظته لانها كانت تتفاهم معه على الملفات عليه رن ومع كل رنه قلبها يدق اكثر وجاها صوته اللي مستحيل يغيب عنها
تكلم فواز بكسل لان التليفون ازعجه وهو تو نايم وبصوت كله نوم:الـــو
رؤى نزلت دموع حاره على خدودها (فواز)
فواز بكل نوم:الو
رؤى بهمس:فواز
مادركت نفسها وهي تتكلم علشان كذا قفلت الخط بسرعه وهي تسب نفسها على تهورها
فواز من سمع صوتها فز من نومه:الو الو انتي مين ؟
ولكن للاسف الخط انفصل حس نفسه يحلم انه سمع همس رؤى تعوذ من ابليس ونام
رجعوا يوم السبت للدراسه
وبعدها باسبوع من الدراسه طلع فهد من المستشفى
ابو نايف:تو مانور البيت
فهد:منور بوجودك الله يخليك لي
ام نايف وهي تسند فهد لانه يستخدم العكاز لمن تشفى رجله تماما وقعدته على الكنبه بالصاله:مرتاح يمه تبي مخده زياده؟
نجوى:يمه ترى العيال ماهم بوجه دلع انا الحامل المسكينه
ام نايف:اذا مادلعت فهد نظر عيني ادلع من
نجوى:خلاص مابتدلعيني مابجيب ولدي كل يوم عندك
الكل ضحك على نجوى اللي صايره زعول مرررررره
وقامت للمطبخ تاكل ليمون تبرد خاطرها (خخخخخخخخخ لووووووووول)
الجده:اعذرني ياولدي ماجيت المستشفى ازورك والله ماقدرت
فهد وهو يبوس يد جدته اللي كانت قاعده جنبه:لاياجده لايالغاليه والله لو تعبتي عمرك وانا جايك كان زعلت
الجده:الله يسخر لك الخير واشوف عيالك قريب (وبخبث)قول امين طيب؟
فهد(آآخ ياجده وهي بترضى بعد طردتي لها من المستشفى لمن زارتني ولاكلامي الجارح لها ):ان شاء الله
انا قايم لغرفتي ارتاح وتوي ماكل يمه بالمستشفى مابي عشاء
ام نايف:على راحتك يمه
مي:انا بوديك للغرفه
ابتسم لها فهد ومد لها شنطته الرياضيه اللي جاب فيها اغراضه معه من المستشفى
مي كانت مساكه يده وتمشى معه
يحس اخته مبسوطه ومورده ومحلوه:ترى اقدر امشي بس اتدلع
مي بنعومه:اذا مادلعت الغالي ادلع من
فتح باب غرفته وقعد على سريره:لو يسمكعك عبيد قطع لسانك
اعتلت الحمره خدودها ووجهها :لامعليك
فهد:يابنت الذين امنو ضامنته مايذيك ههههههههههههههههه
مي اكتفت بالسكوت واشر لها فهد تجي تقعد جنبه
وسالها بحنان:مرتاحه مع عبدالله يزعلك بشي؟
مي:لا الحمد لله
فهد:ترى عبدالله طيب ويغليك من واحنا صغار انتبهي لنفسك ولزوجك (مي من قال زوجك احترت من الخجل) حاضر تبي شي اجيبه لك؟
فهد:لا باخذ شور وانام
مي:طيب (باست جبينه)تصبح على خير
طلعت مي ودخلت ام نايف وساعدت فهد يدخل الحمام بسبب العمليه اللي برجله مايصير يلمسها المويه
ولمن طلع ساعدته يلبس وفهد مع انها امه اللي لبسته وحممته وهو صغير بس كان مستحي مرره منها:تعبتك معي ياقلبي انتي
ام نايف بزعل:تعبك راحه والله ودي اشقى واتعب طول عمري ولايجيك دقه شوكه وتعورك
وتلمست رجله بنعومه:تعورك
ابتسم فهد لامه:لا ماتعور كانت اول ايام العمليه بس الحين بخير ان شاء الله
ام نايف:فهد عارفه ان بقلبك شي وانت زعلان عليه وانه كان ببالك لمن سهيت عن السياره وصدمت
بس ياولدي لاتضغط على روحك وعالج امورك بحكمه مو بطيش تهور هالمره سلمت من الحادث وماني مستعده يصير لك شي بعد (ودمعت عيونها)
مسح فهد دموعها وضم امه:لا يمه مابيك تبكين واموري ان شاء الله بخير وتمام انتي تطمني وارتاحي
ام نايف:الله يخليك لي انت نام وارتاح الحين وتصبح على خير
فهد:وانتي من اهله
طلعت امه وطفت الليت وهو مدد ظهره على السرير (ساره بتسامحني قسيت واجد وعاقبتها واتوقع الحين اقدر ارجع كل شي طبيعي ويكون بمصلحتي ادق عليها الحين ولابكره لالا الحين اخاف ماترد خلها بكره )
اسبوع كان طويل تعذبت فيه كثير لازم تدق عليه تبي على الاقل تتطمن عنه
مسكت جوالها ودقت رقمه قدام تتراجع
دق وقلبها يزيد نبضه مع كل دقه بس مارد
ورجعت دقت من جديد
كان فهد يطالع بالرقم منصدم يحس انه يتخيل رد يبي ياكد هالشي خيال ولاصدق:آآآلو
ساره تكلمت:آلو فهد
فهد يحس بقلبه طبول وبصدمه وهو يبي يتاكد:مييين؟
ساره ماقدرت تتكلم لانها بكت(حتى صوتي ماعرفه )
فهد بهمس:ساره
ساره وهي تمسح دموعها:اسفه دقيت بوقت متاخر بس عرفت انك طلعت من المستشفى اليوم وحبيت اتحمد لك بالسلامه الحمد لله على سلامتك
فهد:الله يسلمك
ساره(ليه هالقسوه تكفى ارحمني):تصبح على خير
كانت بتقفل بس سمعت فهد يقول:سارونه
ساره بتررد وبصوت رايح من شهقتها المكتومه:هلا
فهد بهمس اهتزت منه كل خليه بساره:آآسف قسيت عليك مره
سكت كان يبي ساره تقول شي لمن شاف انها ماردت كمل:ساره انا دقت الموت وكان قريب مني مررره
ماحبيت اموت واحد زعلان مني
ساره باندفاع محب خايف:بسم الله على عمرك يومي قبلك
ابتسم فهد وبان هالشي بصوته:يعني تخافين علي وانا بعد خايف عليك من نفسي ساره تسامحيني انا بالنسبه لي نسيت كل شي مو حلو بصفحتنا وبتذكر بس موقف واحد لمن بستي عيوني
ساره ماتت خجل من كلامه وبتوهر:كنت صاحي؟
فهد مات ضحك عليها وبهمس:كنت احس بقلبي انه كان عندي
ساره اسكتت اخجلها بكلامه مررررره
فهد :سامحتيني؟
ساره بطفوله فيها:انا ماكنت زعلانه منك بس خايفه انك تكرهني ومعد تحبني(وبكت)
فهد:اوووش اول شي مابي دموعك وبعدين ابيك تشدين حيلك وتتخرجين من الثانوي بنسبه عاليه ورانا عرس وانتي للحين تدرسين
احرجها بجد فقلت الخط من الحياء
فهد مات ضحك عليها اكيد خجلها وسل لها مسج
(امسحي دموعك تراها غاليه وتصبحين على الف خير آحبك)
ساره قرت المسج وحست ان الحياه رجعت لها تحس بسعاده لاتوصف
واخيرا فهد سامحها وماطلع يكرهها زي ماكانت تظن
ركضت لغرفه امها تبي تشاركها الفرحه
بس لمن كانت بتدخل سمعت امها تقول لخالها:ابو عبدالله وقت التفكير فات وقراري مالي رجعه عنه
انا مابي ارجع له ولاابي اسمع منه أي تبرير ولااعتذار ابي استقر مع بناتي وانسيهم ابوهم واعيشهم براحه
مستحيل اقدر ارجع له بعد اللي سواه فيني
رجعت ساره لغرفتها وتلاششت كل فرحتها بمسج ومكالمه فهد لها
تذكرت من سنتين
كانت دلال وعائلتها مضرب للمثل بالمثاليه زوج محب ام حنونه اطفال مثالين بكل شي
راح مره ابوها لاجتماع بالرياض وهم راحوا لبيت خالها ابو عبدالله لانه بيطول ابوها بالرياض
وخاصه انه قال لامها انه بيقعد اسبوع معروفين دلال وزوجها بانهم عصافير الحب بس انقلب حال زوجها من جابت فيء تغير عليهم
صاروا اخر اهتمامه حتى لمن جابت ضيء فكرته بيرجع زوجه الاول صبرت صبرت ولالقت فايده
وجاء اليوم اللي حطمها رجعت البيت ولقته مع خدامتها في منظر لتقشعر له الابدان>>>سامعته هالقصه بمحاضره–الله يستر على المسلمين-
ومن يومها اخذت بناتها وكان ابو عبدالله مرحب بها وخلاها تعيش معه)
دار براسها منظر ابوها صح امها ضمتها ولاخلتها تشوف شي بس دموع امها وصراخها ذاك اليوم كفيل بانه ينحفظ بذاكرتها الى اليوم
نامت ودمعتها على خدها كل مابغت تفرح تتحطم هالفرحه اما بذكرى او موقف ودها لو بيوم تفرح فرحه كامله
قرت مسج فهد من جديد وابتسمت من بين دموعها نامت وهي تبي تنسى كل ذكرى لها معا ابوها امها تكفيها وتغنيها عن الدنيا كلها