قطاعات الخدمات والزراعة والصناعة دعمت الإقفال الإيجابي
المؤشر العام يقترب من مقاومة صعبة تستوجب الحذر
تحليل عبدالله كاتب
أنهى سوق الأسهم السعودي تداولاته يوم امس الاحد باقفال ايجابي بلغ نحو 39 نقطة مقفلا عند نقطة 8132 وهي نفس النقطة التي لم يستطع الصمود عندها بتداولات امس الاول السبت . وكان ذلك الارتفاع المحدود بدعم واضح من سابك وبعض الشركات المتوسطة التي كان لارتفاعاتها المحدودة أيضا دور في إقفال المؤشر العام عند تلك النقطة.
بنظرة شمولية على أداء السوق بشكل عام نلاحظ أنه ينهج سلوكا متماثلا لسلوكه الذي اعتاده منذ بداية هذه الموجة الحالية . فالارتفاعات محدودة بما يجعلها تقاوم أي محاولات جديدة لدعم تلك الارتفاعات يقابلها من الناحية الأخرى دعم قوي أيضا لأي محاولات معاكسة للهبوط دون مستويات الدعم الطبيعية.
حاليا وبعد اقفال الامس ننتظر اختبار مقاومات أخرى تبدأ أولها عند مستوى 8158 وتجاوزها هذا اليوم ان شاء الله يعتبر مواصلة للسعي للأهداف المرسـومة التي عند بلوغها سيتم إعطـــاء إشـــارة جني الأرباح لبناء قاع صاعد إذا ما استمرت الأوضاع بشكلها الطبيعي فان استمرار ايجابية السوق وبقاءه بقناته الصاعد أمر محتمل بصورة كبيرة وغالبة.
ومن خلال ذلك يجدر متابعة أداء الأسهم القيادية والتي يجب مراقبة سلوكها لما يمكن ان تعكسه تحركاتها على شكل مسار السوق ، فسابك وباقفالها بالامس مرتفعة عند سعر 133.25 أي اقل بنصف ريال عن أعلى سعر حققته بتداولات امس الاحد تكون بذلك مهيأة لاختبار نقاط مقاومة أولها عند سعر 134 ريالا ثم الرقم الأصعب جدا وهو عند 135.5 ريالا . اما سهم الراجحي فقد كان اداؤه محدودا بحيث انه لم يكسر حاجز دعمه اليومي الا انه وبنفس الوقت لم يستطع الوصول لأول مقاومة يومية له الواقعة عند 89.25 ريالا وهذا الوضع ربما سيؤسس لمرحلة جديدة يتهيأ من خلالها للاستعداد لبناء قاع صاعد وتهدئة مؤشراته المتضخمة نسبيا.
ومما يجدر ملاحظته أيضا قطاع التأمين الذي يبدو انه استنفذ مراحل صعوده بشكل تام حيث انه بارتفاعه يوم السبت لم يستطع بلوغ مقاومته السابقة عند 2680 نقطة ويجب متابعة نقطة الدعم عند 2510 التي بكسرها سيعطي إشارة سلبية ربما تؤثر بشكل كلي على المؤشر العام ، خاصة وان المؤشر العام يوحي بقربه من نقاط المقاومة الصعبة التي لن يكون الوضع سهلا لتجاوزها لأمور عديدة منها محدودية السيولة المراد دخولها بالسوق وتبادل الأدوار بالارتفاعات الماضية للأسهم القيادية.
مما ســبق يلاحظ أن السوق بدأ يمهد لمرحلة مختلفة عن مساره الصاعدة بحيث يتاح له التقاط أنفـــاســه وتهدئة مـؤشــراته المتضخمة خاصة وان أسعار اسهم الكثير من الشركات سواء القيادية أو اسهم المضاربات قد بلغت مراحل متقدمة من الارتفاعات وتشبعت شراء مما يستدعي الأمر اخذ جانب الحيطة وعدم المجازفة بكامل السيولة للاستفادة من نقاط الدعم التي يمكن ان تكون قاعا لموجة جني الأرباح المحتمل عند الوصول لمستوى مقاومة يبلغ عند 8190 او 8220 نقطة يسبق ذلك امكانية تجاوز نقطة المقاومة الاولى عند 8158 .