أنا بقيت واقفا مصعوقا . و أخيرا تحرك لساني المعقود فقلت :
" رغد . بالداخل "
أجاب مبتسما :
" نعم ! . لم تجلب الحجاب معها "
جننت ، و لم أعد قادرا على فهم شيء أو تصور شيء !
ببلاهة و اضطراب و تشتت فكر قلت ، و أنا أشير بإصبعي إلى سامر :
" لكن . أنت . "
سامر رفع حاجبيه و فغر فاه بابتسامة استنتاج ، كمن فهم و أدرك لتوه أمرا لم ينتبه له من قبل .
" آه ! تقصد أنا . نعم . فـ. نحن . "
و ضحك ضحكة خفيفة ، ثم أتم الجملة التي قضت على آخر آخر ما كان في ّ من بقايا فتات وليد :
" نحن . مخطوبان ! "