بالعربية: ملك
مطشر المرشد - مستشار مالي 20/08/1428هـ
عبد الله غني عن التعريف، وعلى الرغم من ذلك نحن متشوقون لمشاهدة ما ستعرضه قناة "العربية" عن إنسان ملك القلوب بصدقة وشهامته وعرف عنه الغرب قبل الشرق حبه لشعبه وتمسكه بعروبته، وما يجعلنا أكثر تشوقنا لمشاهدة هذا البرنامج أنه يأتي تزامنا مع تطورات عديدة على مستوى الوطن والعالم والمنطقة العربية.
على المستوى الوطني يقود ـ رعاه الله ـ مجهودا واضحا لتأسيس دعائم التنمية الشاملة وبدأ ذلك بزيارات ميدانية تلمس من خلالها احتياجات المواطن ووجه التنفيذيين بالتغلب على التحديات كافة لتفعيل برامج التنمية الشاملة وإيجاد المشاريع الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية على أرض الواقع ليستفيد منها كل فرد وكل منطقة. وما نرتجيه أن يقوم التنفيذيون بدورهم، خاصة أننا نعي أن هناك مسؤوليات جسيمة تأخذ حيزا كبيرا من وقت قيادتنا الرشيدة ومنها ملفات سياسية دولية وإقليمية إضافة إلى ملف الإرهاب.
فعلى المستوى العالمي استطاع خادم الحرمين الشريفين بشفافيته وصراحته المباشرة تجاوز كل التحديات والتداعيات التي نتجت عن أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) باقتدار. واليوم تستمر المملكة العربية السعودية مواصلة دورها الفعال كجزء من المجتمع الدولي وتستخدم ثقلها لحماية مصالحنا الوطنية ودعم قضايا العرب والمسلمين.
أما على المستوى الإقليمي وعلى الرغم من كل التضحيات والمواقف الرجولية التي وقفتها المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا مع قضايا العرب دون انحياز لأي طرف على حساب الآخرين نجد بين الحين والآخر أن هناك من يحاول التشكيك. ولعدم فهمي في السياسة كنت دوما أستغرب نكران الجميل وأتحمس قليلا لدرجة تكرار ذكر مواقف المملكة منذ كانت تخصص جزءا كبيرا من ميزانيتها لدعم دول المواجهة إلى استضافة الفرقاء الفلسطينيين في مكة المكرمة، بالطبع للساسة حساباتهم الخاصة ويجتهد البعض لإفشال الجهود وتعلو الأصوات محاولة التشكيك. فعلى الرغم من كل هذا تترفع القيادة السعودية عن المهاترات وتستمر في التعامل مع القضايا العربية بكل مسؤولية وإخلاص دون منة.
وبعيدا عن السياسة نطلب من الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا ويقيها شر من أحسنت إليه.