النفط يتخطى 72 دولارا مدعوما بقوة الطلب على الطاقة
- "الاقتصادية" من الرياض - 01/08/1428هـ
ارتفعت أسعار النفط فوق 72 دولارا للبرميل أمس مع عودة التوقعات بطلب قوي على الطاقة إلى دائرة الضوء بعدما هدأت الأسواق المالية بفضل عمليات ضخ السيولة التي قامت بها البنوك المركزية في أنحاء العالم.
وارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف في العقود الآجلة بأكثر من دولار أمس مع تحسن أسواق الأسهم العالمية التي كانت قد تهاوت بسبب أزمة سوق الائتمان العقاري عالي المخاطر مما ساعد على دعم أسعار النفط.
وارتفع سعر الخام الأمريكي في عقود أيلول (سبتمبر) 79 سنتا، أي بنسبة 1.36 في المائة إلى 72.44 دولار للبرميل وجرى تداوله بين 71.45 و72.49 دولار للبرميل. وزاد خام برنت في لندن 66 سنتا إلى 71.05 دولار، مواصلا مكاسبه منذ الجلسة السابقة عندما صعد 18 سنتا.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
ارتفعت أسعار النفط فوق 72 دولارا للبرميل أمس مع عودة التوقعات بطلب قوي على الطاقة إلى دائرة الضوء بعدما هدأت الأسواق المالية بفضل عمليات ضخ السيولة التي قامت بها البنوك المركزية في أنحاء العالم.
وارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف في العقود الآجلة بأكثر من دولار أمس مع تحسن أسواق الأسهم العالمية التي كانت قد تهاوت بسبب أزمة سوق الائتمان العقاري عالي المخاطر مما ساعد على دعم أسعار النفط.
وارتفع سعر الخام الأمريكي في عقود أيلول (سبتمبر) 79 سنتا أي بنسبة 1.36 في المائة إلى 72.44 دولار للبرميل وجرى تداوله بين 71.45 و72.49 دولار للبرميل. وزاد خام برنت في لندن 66 سنتا إلى 71.05 دولار مواصلا مكاسبه منذ الجلسة السابقة عندما صعد 18 سنتا.
وضخت البنوك المركزية في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية مليارات الدولارات في أسواق النقد الأسبوع الماضي لتحجيم المخاوف بشأن المراكز في أوعية مشتقة ائتمانية مركبة تتصل بقروض عقارية متعثرة في الولايات المتحدة. وبدأت أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية تحسنا أمس كما تشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى بداية قوية عند الفتح.
وكانت أزمة الائتمان في الأسواق المالية بفعل مشكلات في سوق الرهن العقاري مرتفع المخاطر في الولايات المتحدة قد أوقدت شرارة عمليات بيع واسعة في مختلف الأسواق بما في ذلك النفط مع تصفية صناديق التحوط وغيرها من المستثمرين مراكزها لتدبير السيولة. وبنهاية الأسبوع الماضي فقد النفط أكثر من 9 في المائة منذ سجل أعلى مستوياته 78.77 دولار في أول آب (أغسطس).
لكن محللين قالوا إن العوامل الأساسية ستعيد فرض نفسها قريبا، الأمر الذي سيدفع النفط للصعود. وقال محللو "جولدمان ساكس" في مذكرة بحثية "نعتقد أن اتجاه غرب تكساس الوسيط (الخام الأمريكي) يميل بدرجة أكثر حدة إلى الصعود حيث يتضح أكثر أن العجز الراهن في السوق سيستمر. التراجعات الأخيرة في السعر بفعل تصفية مراكز مضاربة ستكون قصيرة الأجل نعتقد أن السوق الحالية تمثل فرصة للشراء". وكانت وكالة الطاقة الدولية التي تمثل 26 دولة صناعية قالت الأسبوع الماضي إن الطلب العالمي على النفط سينمو بإيقاع أسرع في 2008 عنه هذا العام، وكررت مناشدتها "أوبك" ضخ مزيد من النفط. كما أن الطلب من الصين ثاني أكبر مستهلك في العالم لا يزال قويا مع صعود واردات تموز (يوليو) من الخام بنسبة 39 في المائة على أساس سنوي.
ولا تزال التوترات السياسية في الدول منتجة للنفط تدعم السوق. وشهدت نيجيريا - عضو منظمة أوبك - معارك بين العصابات في مدينة بورت هاركورت النفطية الأسبوع الماضي، في حين عطلت هجمات المتشددين بالفعل ما لا يقل عن خمس إنتاج البلاد. وفي العراق حيث تراجعت الصادرات أيضا جراء الهجمات على البنية التحتية المتداعية، قال رئيس الوزراء نوري المالكي أمس الأول إن قمة لمحاولة إنهاء الأزمة السياسية بين قادة البلاد ربما تبدأ في غضون اليومين المقبلين.
وحذر المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة من تشكل منخفض
جوي مداري في شرق المحيط الأطلسي في غضون يوم أو نحو ذلك. وقالت "أم. أف جلوبال": "نرى أن أسواق السلع مرتفعة أكثر من اللازم عند المستويات الحالية ورغم أن الأسعار قد تشهد قفزة أخرى هنا لكننا لن نطارد أي موجات صعود. عدم التيقن بشأن سوق الائتمان لا يزال مثبطا للهمم".