سوق سوداء في تبوك لنقل السيارات إلى مختلف المناطق
ناعم الشهري - تبوك
تشهد مدينة تبوك هذه الأيام ازدحاما كبيرا وارتفاعا في أعداد المسافرين القادمين لمنطقة تبوك وخصوصا من القادمين من خارج المملكة من السياح والمصطافين الذين انهوا إجازتهم خارج المملكة وبدأت رحلة العودة الى المملكة من خلال المنافذ الحدودية بمنطقة تبوك لانتهاء الإجازة الصيفية وبدء العام الدراسي مما سبب ارتباكا كبيرا في أماكن وشركات شحن السيارات ونقلها الى مدن المملكة.
هذا الزحام ادى الى نشوء سوق سوداء كبيرة في النقل مما اضطر البعض للاستسلام للأمر الواقع فيما يبحث البعض عن بديل من خلال استئجار شاحنات متوسطة وكبيرة غير معدة لنقل السيارات من اجل نقل سيارته الى المنطقة التي يريدها في ظل ارتباط البعض بحجوزات الطيران الى مناطق أخرى في المملكة.
وأكد بعض المسافرين الذين بدأ البعض منهم في تسليم سياراتهم وشحنها بأنهم وجدوا ارتفاعا في الأسعار بشكل كبير في وسائل النقل بالإضافة الى التأخر في النقل حيث أن اقرب وقت لنقل سيارة من تبوك الى جدة هي خمسة عشر يوما بدلا من ثلاثة أيام كانت في الأيام العادية بفضل الازدحام الكبير من المسافرين إضافة الى قلة خطوط النقل التي تسيرها هذه الشركات الناقلة.
البعض منهم طالب بتدخل وزارة النقل في الإشراف على مثل هذه الشركات خلال هذه الفترات والتي أظهرت سوقا سوداء في النقل بين سائقي وبعض موظفي الشركات بالإضافة الى سيارات النقل غير المرخصة للاستفادة من هذه الفترة برفع الأسعار حتى ينقلوا سيارات من يدفع أكثر من المسافرين.
وتشير مصادر المدينة الى أن ما تم نقله من والى مدينة تبوك يزيد عن مائتي ألف سيارة خلال فترة الصيف الحالية وهو رقم يشكل ما نسبته 15% من إجمالي حجم السوق السعودي والذي يزيد على مليون ونصف المليون سيارة يتم نقلها من وإلى داخل السعودية تتركز غالبية حركتها مع بداية ونهاية موسم الصيف وتعتبر السوق السعودية الأكثر قوة في الشرق الأوسط حيث تشـهد نمـواً كبيراً في نشاطاتها وحجم استثماراتها بدعم من انتعاش السياحة الداخلية للمواطنين والمقيمين خلال فترة الصيف التي يرتفع فيها نشاط سوق النقل بجميع أنواعه. الجدير بالذكر ان سوق نقل السيارات في المملكة شهد هذا الصيف ارتفاعا ملحوظا في حركة النقل بين المدن والى الدول المجاورة مثل الأردن وسوريا ولبنان ومصر وبعض دول الخليج خصوصا من السعوديين أو المقيمين الذين يذهبون بالطيران الى المناطق الحدودية مثل تبوك والقريات ويقومون بشحن ونقل سياراتهم من خلال شركات النقل المخصصة ومن ثم يواصلون سفرهم برا اذ يقدر اجمالى ما ينفق خلال هذه الفترة بنحو مليار ريال وارتفعت نسبة التشغيل خلال هذه الأيام الى أكثر من 300 في المائة.