يسلموووووووووووووووووووووووووووو
على الموضووووووع الرائع
وما اقـــــــــــــــــــــــول
ألا الله لا يحرمنا تواجدكم ومن مشاركاتكم الرائعة
|
هدف سامٍ
عبد الله الخالد
التلوث البيئي خطر داهم , وحماية البيئة لم تعد شيئاً كمالياً نأخذ به متى شئنا أو ندعه , بل أصبحت أمرا ملزما تقع علينا جميعا مسؤولية مراعاته وفعل ما نستطيع لتحقيقه . والنفايات واحد من أشد الأخطار ضرراً بالبيئة, وقد التفتت إلى ذلك الدول المتقدمة منذ زمن بعيد , فعمدت إلى أسلوب تدوير النفايات , حفاظاً على البيئة وتوفيراً للطاقة والموارد الناضبة .
وهنا في المملكة , عمدت ارامكو السعودية منذ ما يزيد على العقدين من الزمان إلى الأخذ بهذا الأمر , عندما أطلقت حملة تدوير الورق في مكاتبها، ووضعت حاويات لجمع الأوراق المستخدمة لإرسالها إلى مصانع إعادة التدوير . وقد أدى نجاح هذه التجربة إلى تجربة أخرى تمثلت في قيام هذه الشركة الرائدة بحملة لإعادة تدوير النفايات المنزلية , فقادت حملة لتدوير علب الصفيح والبلاستيك والزجاج في أماكن عمل الشركة وأحيائها السكنية , وخصصت حاويات مختلفة الألوان لجمع كل نوع من أنواع تلك النفايات , ووزعت أكياساً مختلفة الألوان أيضاً على قاطني الأحياء السكنية لحثهم على فرز تلك النفايات وتسهيل إعادة جمعها وتدويرها . وقد رافق ذلك حملة توعوية كبرى أطلقتها الشركة تمثلت في وضع الملصقات وطبع الكتيبات . وعمل ندوات ومحاضرات للتوعية بأهمية تدوير تلك النفايات .
وقد أطّلعت – مؤخراً – على كتيب قيم أصدرته الشركة يحمل عنوان: «تدوير النفايات وأثره في الحفاظ على البيئة» وقد وجدت في ذلك الكتيب الصغير حقائق مذهلة حول التدوير وأهميته , ومن تلك الحقائق : «الألمنيوم المعاد تصنيعه يحفظ طاقة مقدارها 95 % حيث إن إعادة تصنيع علبة ألمنيوم واحدة يوفر طاقة كافية لتشغيل جهاز تلفاز لمدة 3 ساعات , وإنارة مصباح بقوة 100 واط لمدة 20 ساعة . وأن إعادة تصنيع طن من الورق يساهم في حفظ 17 شجرة و 7000 غالون من الماء». إن عشرات الحقائق التي حواها ذلك الكتيب غائبة دون شك عن أذهان الكثيرين منا . وما أحوج أبناءنا وبناتنا وهم جيل المستقبل إلى معرفة تلك الحقائق والعمل بها.
ومن هنا أجدها مناسبة لحث وزارة التربية والتعليم على إدراج حماية البيئة ضمن المناهج الدراسية , التي تفتقر – للأسف – حتى لمجرد الإشارة إلى ذلك – وإلى أن يتحقق ذلك فإن جماعات النشاط في مدارسنا الابتدائية والمتوسطة ومدرسي ومدرسات العلوم في هذه المدارس مطالبون بأخذ زمام المبادرة بالتوعية بهذا الأمر الحساس والمهم , كي نغرس في أذهان أبنائنا وبناتنا هذه المفاهيم الراقية , التي لها –بإذن الله – مردود ايجابي كبير على حياتهم المستقبلية .
وفي الختام لابد أن أشير إلى أن تجربة ارامكو السعودية في إعادة التدوير مثال يحتذى به في هذا الأمر , وقد قامت هذه الشركة – مشكورة – بعد نجاح تجربتها المذهلة في أحيائها السكنية , إلى نقل هذه التجربة الرائدة إلى الأحياء المجاورة , إذ قادت بالتعاون مع بلدية الظهران حملة – آمل أن تكون ناجحة – في حيي الدوحة والدانة . حيث قامت بتوزيع الحاويات وأكياس جمع النفايات على عدد كبير من المنازل .
والدور الآن يقع على عاتق أصحاب تلك المنازل في التفاعل الجاد مع هذه الحملة الخيرة , إذ أن مردودها الايجابي ونجاحها سيمثل علامة فارقة في مستوى الرقي الحضاري , الذي وصل إليه أبناء هذا المجتمع . وإنني على يقين بأن الوعي البيئي بين أفراد مجتمعنا مرتفع بما فيه الكفاية لتحقيق ذلك الهدف السامي , وهو حماية البيئة والحد من التلوث . والله أسال أن يوفق الجميع إلى ما يحبه ويرضاه .
يسلموووووووووووووووووووووووووووو
على الموضووووووع الرائع
وما اقـــــــــــــــــــــــول
ألا الله لا يحرمنا تواجدكم ومن مشاركاتكم الرائعة
« صحيفة مياسه | طباخ يهتك عرض فتاة أوروبية بالقوة » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |