صغار السن يشاركون آباءم أرباح سوق التمور في بريدة
- - 01/09/1428هـ
للعمل قصص نجاح تنطلق منذ الصغر في التعود على العمل وحبه،
وكما يحكي البعض عن أحد كبار تجار التمور عندما بدأ في سوق التمور بدفع عربة صممها بنفسه لنقل تمور المتسوقين إلى سياراتهم ليحقق يوميا مبلغا يصل إلى قرابة ألف ريال، وعلى مدى عشرة أيام جمع ما يقارب عشرة آلاف ريال ليتحول إلى متداول في السوق يشتري بعض الكميات ليعود يبيعها في الغد، بعد أن يتم فرزها حسب حجم التمرة ليتضاعف الرقم معه بشكل يومي حتى نهاية الموسم، فعاد التاجر الصغير مع نهاية الموسم إلى مقاعد الدراسة منتظرا الموسم الآخر لينطلق مرة أخرى وبالطريقة نفسها حتى حقق أرباحا تتجاوز 50 في المائة لينطلق في تجارة التمور حتى أصبح واحدا من أكبر تجار التمور.
وفي سوق بريدة للتمور ومنذ الصباح الباكر يوجد عشرات الصغار للعمل عبر انخراطهم في تفاصيله اليومية وتصميمهم لعربات نقل الزبائن، ويعمل هؤلاء في السوق بمعدل خمس ساعات يوميا يتفاوت التحصيل بين 300 إلى 800 ريال يوميا، حسب فترة العمل، وعادة يبحث المشترون عن الأطفال أصحاب العربات لنقل كميات التمور إلى سياراتهم أو إلى مواقع أخرى بسعر غير محدد من قبل صاحب العربة الكرتونية، وعادة يترك الأطفال أصحاب عربات التمور السعر مفتوحا حسب ما تجود به يد طالب الخدمة.
وخلال جولة "الاقتصادية" في سوق تمور بريدة كان هناك مجموعة من الصغار يحملون التمور من موقع إلى آخر.
ويرى علي الفايزي أحد المزارعين أن انخراط صغار السن في العمل خلال فترة الإجازة، يعود عليهم بمنافع كبيرة لأنه يكسبهم الخبرة والاحتكاك وتوسيع المدرك ليصبحوا قادرين على مجابهة الحياة بشكل أفضل. ويرى أحد الآباء انه دوما يحفز أبناءه للعمل منذ الصغر لتعويدهم على العمل التجاري الحر والكسب المادي حتى يعرفوا قيمة العمل والحصول على السيولة النقدية. ويرى أنه بهذا العمل يتمسك بالمبالغ المادية ولا يصرفها فيما لا يستحق، كما أن العمل يعوض الصغار عن سؤال أهاليهم مصروفهم اليومي. وكثير ممن يعملون في الصغر نجد أنهم يقودون مشاريع كبيرة وشركات عملاقة في كبرهم وبالتأكيد هذا ناتج عن العمل منذ الصغر.